20-08-07, 04:06 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2007 |
العضوية: |
36534 |
المشاركات: |
71 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
عالم الشباب , ازياء شباب , موضه , موضة شباب , شباب
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
هذه قصة سمعتها من الشيخ الفاضل الداعية محمد حسين يعقوب المصري ، هي قصة لأخذ القدوة و المثل الأعلى ، و قد ترددت كثيرا أأكتبها هنا - على صفحات عالم الشباب - أم أكتبها في المنتدى الديني ؟؟ ، و لكن بعد مشاورة نفسي رأيت أن هنا يكون نفعها أعجل ، و الدعاية إلى مثل هذه القدوة أفضل ، فالكثير من شباب منتدانا يرتادون هذا القسم - قسم عالم الشباب - و ( بعضٌ ) منه فقط يرتادون القسم الديني ، القصة كما أوردها الزبيدي ( رحمه الله ) في كتابه " إتحاف السادة المتقين " بهذا النص :
قال سعيد أبو أحمد العابد عليه رحمة الله تعالى: كان عندنا في الكوفة شاب متعبد لازم المسجد جامع لا يفارقه، وكان حسن السمت، فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به، طال عليها ذلك فلما كان ذات يوم وقفت له على الطريق وهو يريد المسجد فقالت له: يا فتى اسمع مني كلمات أكلمك بها ثم اعمل ما شئت.. فمضى ولم يكلمها.. ثم وقفت له بعد ذلك على طريقه وهو يريد منزله فقالت له: يا فتى اسمع مني كلمات أكلمك بها، فأطرق مليا وقال: هذا موقف تهمة وأنا أكره أن أكونَ للتهمة موضعا.. فقالت له: والله ما وقفت موقفي هذا جهالة بأمرك ولكن معاذ الله أن يتشوّف العباد إلى مثل هذا مني والذي حملني على أن لقيتك في مثل هذا الأمر بنفسي لمعرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير وأنتم معاشر العباد على مثال القوارير أدنى شيء يعيبها، وجملة ما أقول لك - كما تقول هذه المرأة لهذا العابد- إن جوارحي كلها مشغولة بك ، فالله في أمري وأمرك و السلام
قال: فمضى الشاب إلى منزله وأراد أن يصلي فلم يعقل كيف يصلي وهكذا أهل الحب والغرام، أخذ قرطاساً وكتب كتاباً ثم خرج من منزله وإذا بالمرأة واقفة في موضعها فألقى الكتاب إليها ورجع من منزله وكان فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم اعلمي أيتها المرأة أن الله عز وجل إذا عصاه العبد حلم فإذا عاد إلى المعصية مرة أخرى ستر فإذا لبس لها ملابسها غضب الله تعالى لنفسه غضبة تضيق منها السماوات والأرض والجبال والشجر والدواب فمن ذا يطيق غضبه! فإن كان ما ذكرتِ باطلا فإني أذكرك يوما تكون فيه السماء فيه كالمهل وتصير الجبال كالعهن وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم وإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف بإصلاح غيري، وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلّك على طبيب يداوي الجراح ذلك الله رب العالمين فاقصديه بصدق المسألة فإني مشغول عنك بقول الله تعالى { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ۞} فأين المهرب من هذه الآية؟! )
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت له على الطريق فلما رآها من بعيد أراد الرجوع لمنزله كي لا يراها فقالت: يا فتى لا ترجع فلا كان الملتقى بعد هذا اليوم أبداً إلا غداً بين يدي الله عز وجل ثم بكت بكاء شديداً وقالت: امنن علي بموعظة أحملها عنك وأوصني بوصية أعمل عليها
فقال لها: أوصيك بحفظ نفسكِ من نفسكِ وأذكرك قوله تعالى { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ۞}
فما كان منها إلا أن بكت بكاء شديدا ثم لزمت في بيتها وأخذت في العبادة فلم تزل كذلك حتى ماتت عليها رحمة الله تعالى..
فأرجو من كل الشباب بالمنتدى أن يبدوا لي رأيهم ...
لو كنتم مكان هذا الشاب هل كنتم هتعملوا زي ما عمل و لا لأ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو المشاركة من كل الشباب عندنا بالمنتدى و أن لا أكون كما يقول القائل :
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً * * * و لكنْ لا حياةَ لمنْ تنادي
فلو ناراً نفختَ بها أضاءتْ * * * و لكنْ أنتَ تنفخُ في رمادِ
( و أرجو عدم نقل الموضوع للفائدة العامة جُزيتم خيراً )
|
|
|