كاتب الموضوع :
lolo111
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
راح انزل الجزء الســــــــــابع مع أني ماشفت تجاوب معاكم فأذا ماعجبكم راح أوقف تنزيل البارتات
الجزء الســـــابع:
تحســـــــنت أحوالنا المادية جداً واحضر لي والدي سائقا خاصا بي وسنتتقل من هذا الحي القديم الي حي راقي . والشئ الوحيــــد الذي سأشتاق اليه صديقتي مي. صحيح أنني لن أسافر ولكن سنبتعـــــــد عن بعضنا بعدة أميال بعد أن كنــا جيران . وعلى ذكر سائقي الخاص عرضت على مي توصيلها الي العمل في اول يوم لها.
خرجت من أفكـــــــــاري على ركوب مي في السيارة وجلست بجانبي وسلمنــــا على بعض ووجدت أنها هادئة جدا على غير العادة .
حاولت التحدث معهـــا ولكنهـا اخذت تجيب اجوبة مقتضبة ووصلنا الي مكـان عملها.
سألتها وانا أعلم أن سؤالي غبي ولكن من شدة قلقي عليها اذا كانت تريد أن أدخل معهـا .
فأجابت: لا
وخرجت من الســــيارة وقلبي معها.
رن هاتفي الخليوي وكانت العنود وطلبت مني مقابلتها في المنزل حالا
فقلت لهـا: الساعة الان 4عصــــــرا وهذا وقت غير مناسب فربما أهلك يتضايقون.
اجابت العنود: لاتقلقي أمي غير موجودة وأبي مسافر واحمد في العمل
وهكـذا لم يكن لي خيار أخر سوى الاذعان لها فقلت : حسنا سأتي الان
وصلت الي منزل العنود وكان باستقبالي فتى ويبدوا ووجهه الطفولي مملوء بالشقاوة .
تكلم وقال: أنتي صديقة العنود؟
فقلت: نعم ومن أنت؟
قال: أنا أنور
وسأل: أين خطيبتي؟؟
خطيبتــــــــه؟؟
سالت: وهل أعرف خطيبتك؟
رد: نعم مي هي خطيبتي.
ضحـكت كثيراً
..أنور اترك صديقتي وشأنها.. قالت العنود ذلك وهي تتقدم متجهة نحوي.
وأكملت: تفضلي الي الداخل
وأدخلتني الي غرفة نومهــا حتى نأخذ راحتنا من أنور لآنه مزعج ومشــــاكس ولن يتركنا وشأننــــــا كما تقول هي لكننــــــــي وجدته لطيفا وظريفا ومرحا .....
جلســـــــنا على الكنب بجانب بعض ووجدتها متوترة قليلا فسالتها: مابك؟
قالت والكلام الذي تقوله يبدوا تقريراً أكثر من سؤال:الا تلاحظين أن مي تبدوا متغيرة بعض الشئ وكأنها تخفي شيئا ما.
قلت وأنا أحاول أن أقنع نفسي بالكلام: أنتي تعلمين أن وفاة اختـها رغد كانت صدمة كبيرة لها وكانت تعتبرها أكثر من الاخت. بالنسبة لها كانت الام والاخت والاب وغير ذلك هي ماتبقت لها من عائلتها أمها ماتت وكذلك والدها وعلى ماأظن ليس لديها أقرباء مثل خال أو عم. والان هي محتاجة لنا كثيرا وخاصة في هذه الظــروف . وأنتي تعلمين أنها فتاة لديها كبريائها ولن تعترف لنـــــــا أنها عنيدة وقوية ويجب علينا أن نراعي شعورها وأن نقف معها.
ردت العنود ويبدوا أنها اقتنعت بكلامي: فعلا معك حق يجب علينا أن لانتركها الان لانها وحيدة في هذه الدنيا و..
قطــع كلامها على دخول الشاب قائلا: العنود أين....أه ....آآســـــف
وأقفل الباب
كنت حرجة جدا لآنني لم أكن البس العباءة واعتذرت العنـود: اسفة جدا كان من المفترض أن يكون في العمـل.لاأدري لمـاذا أتى الان.
واعتذرت مرة أخرى: اسفة على تسببي لك بالاحراج
قلت لها وأنا اشعر بأن وجههي محمر من الاحراج: لأباس حصل خيراً
قالت وهي تبدوا حرجة من اخاهـــا: سأرى مابه؟؟؟
وخــــــــــرجت من الغرفة
فكـــــرت بالشاب كان وسيـما ويبدوا اجمل من أخته العنود..
ياللـه ماهذا الافكــــــــار.....ضحكت وأنا أذكر عندما كان يريد أن يسأل أخته وعندما رأني انحرج هو الاخــــر .
*******************
العـنود:
خرجت من الغرفة وكدت أموت من الحرج من تصرف أخي الهمجي . عادة عندما يريدني كان يدق على غرفتي قبل الدخول.
وصلت الي باب غرفته على هذه الافكــــــار وأردت أن أوبخــــه ودخلت ورأيته يعبث بادراج ثيابه وقلت: احمد
توقف عن البحث ونظر الي وشكــــــله كان يبعث عن الاحراج والندم: لم أكن اعرف أن صديقتك موجودة.
فسألت : على كل ماذا كنت تريد؟
قال: كنت أريد أن أسـالك أذا رأيت ملفي الاخضر الذي يحتوي على أوراق مهمة؟
قلت له: نعم كانت في مكتبك.
قال: شكـراً لقد نسيت أين وضعته.
خرجنا من الغرفة معــا متوجهين الي غرفة مكتبه ووجد ملفه
سألته: هل ستعود الي الشركة
رد مبتسـما: طبــــــــعاً لقد رجعت لأنني نسيت الملف.
خرج من المنــــزل وعدت أنـــــا الي رحـاب
************************
بعـــــــــــــــــــد مرور شهـــــران
انتهت العطلة الصيفية وانفتحت ابواب الدراسة وبدأ الجميع في تجهيز اغراضهم .
تأقلمت مي في العمل وكونت صداقات جديدة وخاصة زميلتها منال والتي اصبحت تزور مي
بل وتبات عندها وأصبحت مقربة منها ولكن ليس أي درجة أن تبوح بكل اسرارها . وبالمقابل ابتعدت عن العنود ورحاب التي انتقلت من بيتهم القديم واصبحت علاقتهم مقتصرة على الهاتف .
*********
مـــــــــــي
خرجت من العمل بصحبة منــــــــال الذي اتى سائقها لآخذنا الي المنزل
قلت: تغذي اليوم عندي؟
قالت: حسنــا كما تريدين.
ركبنــــــا الســــــيارة وأوصلنا السائق الي منزلي
**فلنتحدث عن منال **
فتاة اكملت الدراسة الثانوية ولم تدخل الجامعة بل اخذت فترة راحة لمدة سنـة واخذت تعمل في البنك ليس للحاجة بل لتمضية والاستفادة من وقتها وهذه السنــــة ستدخل الجامعة معي.
فلنـــــــــعود الان
دخلنا الي المنزل وخلعنا العباءة وتوجهنا مباشرة الي المطبخ وصنعنا السندويشات وأكلنا.
وجلسنـــــــا على الكراسي الصغيرة الموجودة في الصالة الصغيرة وأمامنا توجد التلفاز والفيديو
والذي ذكرني بذلك الشريط اللعين.
((مـــــــــي))
التفت الي منال والتي كانت تنظـــــر الي باستغراب
قلت: نـــــعم
قالت: ما بك؟
كذبت عليهــــا قائلة: كنت أفكر بالجامعة
قالت: انتي تكذبين عندما كنت تفكرين كانت ملامح وجهك عابسة وحزينة
**ياللــــــه لم أكن أعلم أنني مفضوحـة هكــــــذا**
قالت: لابأس أذا كنت لاتريدين أن تقولي ولكـــــن أعلمي أذا كنت محتاجة لتتكلمي فأنا هنا أسمعك تتذكري هــذا.
**كلامها ضرب الوتر الحســــــاس وأردت فعلا أن أخبر لها مايختلج في صدري ولكن لاأدري لماذا اخشى أن أخبـــرها ربما نظرتها لي ستتغير وأنا لاأريد هذا لاأريد الشفقة **
رأيتها تسرح هي الاخرى فقلت: مابك؟
**يبدوا الادوار انقلبت هي سألتني وأنا أســـالها الان**
قالـت:أريد أن أقول لك شئ وأرجوا أن لايخرج هذا الكــــــلام لآحد.
**هنـــــا تنبهت بكل حواسي**
اكملت وهي متوترة :الموضوع الذي سأقوله يوترني جـدا وأذا لم أقل لآحد فسأنفجر.
**يبدوا الموضوع خطيــــــــر**
قلت: كلي أذان صاغية
قالت: اعلم أنك ستصدمين ولكن...
اكملت : لاأعرف كيف أبـدأ؟
**حاولت ان اشعرها بالارتياح قائلة:لاتقلقي أنا معك تكلمي حتى افهمك
قالت: تعرفت على شاب ويبدوا شريفـــــــاً
توقفت عن الكلام لترى تأثيرهــــــا علي
كنت مذهولة ومتفاجأة ومصدومة منال من ضمن الفتيات التى لااتوقع ان تصدر منها هذا التصرف.
تتكلم مع شاب !!!
فتاة عاقلة هادئة وحلوة الطبــــاع ...
ولكنــــــــــها حسنة النية وطيبة الي حد الســــــذاجة وهذا ما استغله الشاب فيـــــــها
سألت بعدما تمالكت نفسي من المفاجأة وقلت:كيف تعرفت اليه؟؟
قالت وهي خجلة من نفسها ومحرجة: عندما كنت اذهب الي السوق كان يتبعني ويلاحقني حتى اخذت رقمه.
فالبداية لم أخــــــذه ولكنـه اخذ يلاحقني حتى خشيت أن يرآني احد يعرفني وبعدها اخذت الرقم حتى اتخلص منه.
وبعدها لاأدري ماذ حصل لي: أردت أن أتعرف اليه للتسلية .
وقال لي:أنه احبني من النظـــرةالاولى وأن....
قاطعتها وأنا لم أستطع أن أمنع نفسي من السخرية قائلة:احبك من النظرة الاولى وهو لم يرى وجههك حتى ؟؟؟ هاااااا
لكنها اكملت كلامها: قال أنه سيتقدم لاهلي وهكذا توالت الاتصالات وطلب مني الخروج معـــــه الي مكــــــــان.
**اخذت انصت ألي كلامــــها .الحقيقة أنها سقطت من عيني .ربما هي اكبر مني بسنة ولكنــــها ساذجة لدرجة الغباء . ربما اثرت بها الافلام الرومانسية . انا اعلم انها حسنة النية ولاتظن الناس بالسوء. ولكن هذا صفة طيبة فيها وفي نفس الوقت يعتبر نقطة ضعــــــفها .اذ كيف ظنت بالشاب أنه سيتزوجــــها .
سألتها: هل تعلمين بأنك عندما تحدثينه في الهاتف بأنك خنت ثقه أهلك التي منحوك أيـــــــاها؟
رأيت تأثير كلامي عليها أذ دمعت عيناها وتدحرجت على خدها
وقالت بصوتها الممزوج بالبكاء:أنا اعلم أن ماافعله خطـأ ولكن هو شاب مختلف واضح انه مرهف الاحساس ورقيق و..
قاطعتها وانا احاول أن اتمــــالك كل أعصــــابي (مرهف الاحســـــــاس ..الم أقل لكم ساذجة لدرجة الغباء): اسمعيني جيــــــدا هل تريدين أن تعرفي أذا كان يكذب عليك أم لا؟
قالت ووجهها ملوء بالامل(ياللمســـــكينة): ياليت
قلت: لاتخرجي معــــــــــــه ( وكان كلامي أمرأ)
واكملت لآلطف من لهجتي الآمرة: أذا كان يحبك فهو لن يرضى بأن تخرجي معـه الا وأنت زوجته.
سألتــــــــها: ماأسمه؟؟
ردت : نـــــواف
**شعـــرت بالنفور من اسمه فهو يذكرني بمغتصب اختي وكان اسمـه نواف.توفقت وفكرت((أمن الممكن أن يكون هو نفســــــه؟؟ارتفعت نبضات قلبي بمجرد التفكيـــــــــر به..لاأظن أنه هو)) ليس الوحيد في العالم الذي يمتلك هذا الاسم.**
خرجت من أفكـاري المضطربة وقلت لها:اتصلي عليه وقولي أنك لن تخرجي معـــــه.
قالت: الان هو مســــــافر ويريد أن يقـابلني بعد أن يرجع من سفره.
قلت: متى سيــــــــعود؟؟
قالت: بعد اسبوعــــان.
قلت: هذا افضل وعندما يعود قولي له أذا كنت تحبني كما تقول فتقدم لآهلي . وأذا طلب منك الخروج فقولي : أنا لن أخرج مع شخص غريب.
**واقفلنـــــــا الموضوع وخرجنا من المنزل متوجهين الي السوق لشراء الثياب للجامعة **
وبعد أن انتهينــــــا من شراء الثياب ذهبنا الي اقرب مطعم وجدناه ودخلنا قسم العوائل واكلنا ثم تقاسمنا في دفع الحساب معا وخرجنا من المطعم وركبنا السيارة وأوصلني سائقها الي المنزل ثم ذهبت منال الي منزلـها.
استيقـظت باكراً استعدادا لآول يوم لي في الجامعة دخلت الي احمام يكرمكم الله واستحميت وغسلت شعري .
خرجت من الحمام وانا مغطاة بالمنشفة واخترت ثياب جديدة بلوزة لها ياقة مرتفعة وقصيرة الكمين ذات اللونين الابيض والازرق وتنورة جينز تصل الي تحت الركب وصندل باللونين الابيض والازرق وأما شعري المبلل فرفعته ببكله كذيل الحصان حتى يجف من تلقاء نفســـــــــه ووضعت كريم واقي للشمس ولم اضف شئ لوجهي لآنه كان نوع ما محمرا من الاستحمــــــام. ولبست العباءة والطرحة وغطيت وجهي منتظرة منــــــال ورن هاتفي الخليوي
وعرفت أنها منال تنتظرني في الخارج. اخذت شنطنتي وخرجت من المنزل وتوجهت الي سيارة منال وتوجه سائقها الي الجامعة وأنا كلــــــــي أثارة
**************
غلا
قمت متكســـــلة من نومي وذلك لسهري في الليلة البارحة مع اختي رهف . وكم أكره أول يوم في الجـــامعة .
أنا في السنة التخرج وتخصصي حاسب الي.
المهم دخلت الحمام واستحميت واخترت ثيابي بعناية فائقة وقمت بمكيـاج رائع ونظرت نفسي الي المراءة واعجبني النتيجـــة
خرجت من غرفتي متوجهة الي الطابق السفلي ودخلت الي غرفة الطعـــام.
تكلمت أمي: اجلسي وافطري بنيتي
جلست وبدأت بشرب الحليب واخذت قطعة واحدة من التوست الاسمر وذلك للتخفيف وزني .
لست سمينة ولكن زائدة 2كيلو
ودخلت أختي رهف وهي في السنة الثانية وتخصصها مثلي تمــــــاما أرايتم؟ انها تقلدني.
اكملنا الفطور وتوجهنا معا الي الجامعة
*********************************
قمــــــت بسباقات سيارات بين الشباب وكنت دومـا الفائز والشخص الذي يغلبني هو خالد .لاأطيقه .دائمـا يفوز علي وغير ذلك عندما أريد أن أصطـاد فتاة في السوق أو المجمعات يأتي خالد وتلتفت له .
كمـ أكرهه .
أنـــــــا وسيم بشهادة الكل وأولهم رناد أبنة عمي التافهة و لكـــــن هذا اللعين أوسم مني وهو محطم القلوب .
عـامر: هل ستقوم بالسباق مع خالـد؟
..نـــــــــعم ..
عامر: لكن يانواف انت تعلم انك تخسر دائما معه
غضبـــــت : وهذه المرة سأفوز.
تقـــــــدم شاب رياضي الجسم عريض المنكبين يمتلك وجه جميل له عينان عسليتان وشعره كسواد الليل تصل الي عنقه وانفه مثل السيف وفمه الوردي ممتلئ قليلا.(طبعـــــــا خالد)
نظر اليه الشاب بتحدي
نواف بحقد وكره: سنبدأ الآن
وتوجه كل من نواف وخالد الي سيــــــــارته واقترب شاب منه ومعه المسـدس يطلق النار في الهواء بدءا للسبــــــاق.
سيــــــارة خالد السوداء بجانب سيارة نواف الحمراء وبدأت سيارة خالد تتقدم عليه ونواف يحاول أن يتجـاوزه مرة لليمين ومرة لليسار ولكن خالد منعه بوضع سيارته حاجزا أمــــامه وكأن نواف ظلـــــــه.. وهـكذا عبر المنعطف حتى يعود في نفس النقطة التي بدئوا السباق فيه
وكـالعـادة خالد المنتصـر.
وبدأت صيحات الشباب ترتفع الذي يهنئ خالد والذي يأخذ المال من الشباب الذين راهنوا بأن نواف يفوز وخسـروا أموالهم
خرج خالد من سيارته ونظر الي نواف نظرة انتصــــار .
اما نواف فكان غاضب جداً وهذه المرة الثالثة الذي يفوز عليه على التوالي
تكــــلم نايف : كنت اعلم انه سيفوز عليك.
نظـر نواف اليه بكره.
اراد عامر التخفيف عن صديقه فغير الموضوع بقوله: كيف اخبار كعكتنـــــا؟
ابتسـم نواف بخبث والذي كانت تسحر الفتيات: طلبت منها أن القاها بعد أن أعود الي البلاد
سال عامر: هل وافقت على الخروج معك؟
ابتسم بخبث: لقد طلبت منها أن تخرج معي لآنني أحبها وأما أذا رفضت فستخرج معي بالتهديد.
انجذب نايف الي الموضوع وخاصة يعجبه الحديث عن الفتيات.
فســــأل: ما أسمها وكيف شكلها؟
رد نواف: منـال ولم أرى شكلها لكن لديها جسـم رائع.
ابتسم نايف: لاتنسـى نصيبنا من الكعك.
ضحك نواف: طبعـا ولكن سأخذ أنا أولاً قطعة من الكعك
**********
ذهبت الي الكافتريا ابحث عن الفتيات ووجدتهم. جلست بجانبهم على الطاولة المستديرة والتي تحتوي على أربع كراسي.
قلت: مرحبا يافتيات
تكلمت رهف: اهـلا
أما رناد فكانت سارحة في عالم أخر.
سألتها: رنـاد مابك؟
سألت: متى سيعود نواف؟
**يالله عدنا الي اخي مجددا**
قلت: بعد اسبوع ونصف.
ويبدوا ان كلامي لم يجلب نتيجة أذ زادت حالتـها سوءاً
وفجـأة وجدت فتاتان تنظران خلفي فنظرت أنا الي ورائي لآرى فتاة تدخل الي كافتريا
فتاة تملك ملامح جميلةجداً لها عينان واسعتان لونهما عسلي وربما خضر تجعل الناظر يحدق فيها. والحقيقة انها جذابة جدا بل لم أرى في حياتي فتـاة في مثل جمـالها وجاذبيتها.
ومع ذلك لم تضع في وجهها مساحيق التجميل كانت ملابسها بسيطة وجميلة ومع ذلك عند دخولها التفتن الفتيات اليها وهي لم تنظر اليهم وكأنهم غير موجودين بل مشت بثقة وشموخ وكأنها تقول للعالم أنا لست مهتمة بكم
جلست بجانب ثلاث فتيات وكانت هي الاجمل والملفتة.
(هي أنتي مابك؟؟)
صوت رهف افاقني من تفكيري وسرحاني في الفتاة
قلت: نعم؟
قالت: أرأيت تلك الفتاة التي دخلت منذ قليل؟
(بل قولي من لم يلتفت اليها)
قلت:نعـــــــــــم
قالت رهف: ماشاء الله جميلــــــة جداً
قالت ريناد : أراها عادية جداً
شهقت رهف وقالت من غير تصديق: عادية .بل قولي مــــــــلاك
واكملت: اتوقع انها مخطوبة .
وسألت: مارأيك غـلا؟
قلت لها بصراحة: اجمل فتاة أراها في حياتي .
لم استطع ابعاد عيني عنها انها فاتنة وجدتها تتحدث باندماج مع صديقاتها
***********************
العنود ورحاب كانتا غاضبتان مني لآنني لم أرهما منذ فترة طويلة وانا اعلم انني قصرت بحقهما ولذلك تأسفت منهما وعرفتهما على منال ويبدوا أنهم تألفوا مع بعضهم وتحدثوا وكأنهم صديقات منذ زمن .وكالعادة بادرت العنود بالدعوة الي زيارة منزلها.
وطبعاَ لم أرفض لأنها ستغضب مني . واتفقنا جميعا على الحضور في نهاية الاسبوع .
وحان وقت العودة الي المنزل وعرضت علي رحاب أن توصلني ولكنني رفضت أذ قلت أن منال ستأخذني. ويبدوا أنها غارت وغضبت فطيبت خاطرها بقولي: في المرة القادمة سأذهب معك وهذا وعد وخرجت من الجامعة .
أما أنا فانتظرت منال ولكن شعرت بالعطش فذهبت لآشتري الماء ولكن اصطدمت بفتاة فسقطت
ملازمي وكذلك الفتاة فنزلنا الي الارض نلملم اغراضنا المرمية على الارض واخذت تعتذر وأنا أعتذر.
فقالت: انا غلا بن حمد الكـاسر
انصدمت وبان هذا على وجههي اذ سألت: مابك؟
قلت: لاشئ
قالت: وانتي؟
قلت: مي بن خالد الصالح
(طبعـا بعد أن طرد والدي أمي أعطتني امي اسم عائلة وهميـة)
قالت: تشرفنا
ومدت يدها لتصافحني فترددت ولكن مددت في نهاية الامر .
لاحظت انها تنظر الي باستغراب.
(حاولت أن أتمالك نفسي فأنا خشيت أن وجههي ستفضح ماأفكـر فيه)
قالت: اعذريني على صراحتي ولكن عندما قلت اسمي رأيت على وجههك الصدمة . ولكن هل يذكرك اسمي بشئ.
تعلثمت وقلت لها: لا....انتي تتخيلين
التفتت على صراخ منال والذي انقذني واحرجني في نفس الوقت.
انقذني من الموقف المحرج الذي وضعت فيه مع غلا
واحرجني لآنها صرخت بصوت عالي مما لفت الانظار الينا.
قالت منال: كنت ابحث عنك .هيا فلنذهب الان
التفت على غلا وقلت: الي اللقاء
قالت: خذي رقمي واتمنى أن نتعرف على بعض ونصبح صديقتان والي اللقاء
اخذت البطاقة ووضعتها في حقيبتي وتوجهت الي منال.
اذ سألت:اعطتك رقمها
قلت:نعم
نظرت الي مبتسمة بمكر: معجبـــــة بك فأنا لاالومها فأنت جميلة جداً
قلت: انتي تبالغين؟؟
رأيتها تنظر الي بتعجب: أبالغ!!!لا أنتي فعلا جميلة بل فلنقل فاتنـة.
وأكملت: الم تلاحظي انظار الفتيات اليك وأنتي تتمشين وخاصة عند دخولك الي الكافتريا.
ضحكت:ظننت أن هناك خطــــأ ما في.
ابتسمت بمكر وقالت: اظن تلك الفتاة التي اعطتك رقمها تريد التعرف عليك حتى تزوجك باخاها.
تفأجات من كلامها !!!اذا كان ماتقوله صحيح فأنا في مصيبـــة
وقلت: ربما تريد التعرف علي لمجرد الصداقة .
وبعدها سألت: كيف لك أن تعلمي أن لديها أخ؟
قالت: مجرد تخمين.
(الحمد الله أنه تخمين ..ربما يكون لديها اخ وهذا لايهمني..)
ركبنا سيارة منال متوجهين الي المنزل واخذت افكـــــــــــر بصغر هذا العالم!!! من كان يتوقع بأنني سأقابل أبنة عمي غلا بنت حمد الكـــــاسر !!! هل من الممكن أن يكون تشابه في النسب
سأتقرب اليها وسأعرف ...اذا كانت فعلا ابنة عمي !!!!
********************
اصبحنــــــــا نتقابل كثيراً انا وغلا في الجامعة واصبحنا مقربتان كثيراً .
لاحظت أنها من النوع الهادئ والتي لاتتدخل في شؤون غيرها ولكن لديها ذكاء حاد وقليلة التحدث عن عائلتها
ولكن لاحظت فضولها في التعرف علي ولكن كنت اتهرب من اسئلتها عن عائلتي بسؤالها عن موضوع اخر .واتفقنا ان نتقابل خارج اطار الجامعة في هذا اليوم ونتغدى في مطـعـم....
وأوصلتني كالعادة منال الي المنزل ودخلت معي واخذت تثرثر ولأول مرة اردت التخلص من منال باسرع وقت حتى افكر بهدوء وسلام ولآستعد للذهاب الي مطعم... .... للقاء غلا
ولآتعرف عليها أكثر حتى اكتشف أذا كانت ابنة عمي كما اعتقد.
لذلك قررت أن اصارح منال وقلت:منال لدي موعــــــــــد ويجب علي أن أخرج
رأيتها تنظر الي باستغراب: موعــــــــــد؟ مع من؟
قلت: مع غلا
رأيتها تنظر الي بفضول: غريب ماذا تريد منك؟
(بل قولي ماذا أريد منهــــــا)
قلت: نتعرف ونصبح صديقتان.
قالت: حقــــــا ! وهل استطيع الذهاب معك؟؟؟
...هذا ماينقصــــني..أنا أريد التوغل في اسرار عائلتها واكتشاف أذا كانت ابنة عمي أم لا؟ وأنتي تريدين تخريب مخططـاتي...
قلت: لا
قالت: هكـــــــذا أذا!! وماذا يهمك ؟مادمت أخترت صديقة لها حسب ونســــب؟
...آه لو أنك تعلمين مايدور في عقلي ! لما قلتي هذا الكلام...
مسكت يدها ونظرت الي عينيها مباشرة وقلت: أنا سأذهب لآكتشف ما أريد معرفته منها.ربمــا لن تفهميني كلامي الان ولكن أعدك بأنني سـأقول لك كل ما يحيرك .
وتركتها في حيرتها متوجهة الي الحمــــــام.
*************************
منـــــــــــــال:
هل فهمتم ماقالت؟؟
أنــــــــــا لم أفهم شيئاً!!!!!
(أنا سأذهب لآكتشف ما أريد معرفته منها.ربمــا لن تفهميني كلامي الان ولكن أعدك بأنني سـأقول لك كل ما يحيرك) هذا ماقالته؟
ماذا يعني كلامــــــها؟؟ من كلماتها تقول وكأنها تعرف تلك الفتاة...
وهل تعرفها حقـــــــــا؟؟؟
لاأظن ؟ لاأدري حقــــــــا مايعني كلامها؟؟؟ أكاد أموت من الفضول؟
ولكن مابيدي حيلة.سيأتي يوم وسأعرف كل شئ منهـــــــــــا.
*********************
خرجت من الحمام يكرمكم الله واخترت ثيابي بعشوائية ...
لاتلوموني! لآنكم لو كنتم مكـــــــــــاني ..لربما طرتم بسرعة الي المطعم!!! ليس للطعام بل للقاء ....
أريد أن أعرف كل شئ عنها وأذا كانت كما اعتقد ابنة عمي فسأعرف والدي بطريقة غير مباشرة .
يالله متى سأخرج من المنزل بسرعة
رفعت شعري بعشوائية الي الاعلى ولبست العبائة والطرحة ودخلت علي منـــــال وكانت تنظر الي بفضول واستغراب.
قلت:منال احتاج الي سائقك.
قالت: خذيه ولكن سأنتظرك في المنزل لذلك لاتقلقي.
نظرت اليها نظرة امتنان وشكر فهذه الفتاة مهما عملت من مســــــــــــــاؤى فهي لاتقصد فأنا مازلت احبها كأخت لي.
قبلت على خدها وخرجت وكلي لهفة لآكتشــــــف
ووصلت الي مطعم....في شـارع.......
وكــــان مطعما راقياً ودخلت ووجدتها جالسة تنتظرني واقتربت منها وسلمنا على بعضنــــا وجلست على الكرسي المقابل لها لاتفصلنا الا الطاولة
بدأت تسألني عن عائلتي وكم عدد اخوتك؟
واجبتها بحذر: والداي متوفيان وكذلك أختي ولكن لدي اخوان
رأيتها تنظر الي بنـدم وقالت: يرحمهم الله ويسكنهم في فسيح جنـاته.
استغليت الفرصة وسألتـــــــــــها عن عائلتها وقالت: لدي أخت وأخ.
(ولم أكن مهتــــــــــمة باخاها أو أختهــــــــــا.بل أردت أن أصل الي ابي)
لذلك سألتها بطريقة تبدوا عفوية ومرحة: هل لديك أعمام؟
(ويبدوا أنها نجحت أذ تظننــــــــي أريد تغيير الموضوع الحزين وهو وفاة والداي)
قالت: لدي عمـان الاكبر عمي سعيد والثاني عمي حسن
(سعيـــــــــــــــــــد.... هو والدي ..سأسأل سؤال للتأكد)
قلت: هل عمك متزوج؟
ردت بحماس: نعم ولديه ولدان ناصر وتركي وفتاة واحدة أمــــــل.
...أه ..أذا ظني صحيح هي ابنة عمي ولكن لم أكن أعرف أن لدي أخت أخرى أمل...
فقلت لها : اتعلمين لطــــالما أراد والدي الزواج بامرأء أخرى؟؟؟
واكملت: هل كان والدك هكـذا ؟
ردت: لالالالا وألا كانت أمي ستقتله. ولكن عمي سعيد تزوج بامرأة أخرى.
....وهـــذا للتــــــأكيد على أنه والدي ....يالله....
سألت: وماذا حصل؟
رأيتها تنظــــــــــر الي بتشكك وقالت: الاتظنين أنك مهتمة بعمي سعيد؟ أنه كبير وفي سن والدك.
....الغبية فهمت خطـــــــاً ولكن هذا افضل لها....
قلت لها: أنا أجري نقاشاً على كل أذا كنت تريدين تغيير الموضوع فأنا ليس لدي مانع؟
قالت: اتعلمين أن رينـــــــاد ابنة عمي تغار منك؟
قلت : لمـاذا؟
قالت: لآنك أجمل منها وتخشى أن تأخذي نواف.
........يالله تعقدت من هذا الاسم...في كل مكان أواجه اسم نواف! في الشريط ! ومنــــــال والان؟
قلت: ومن هو نواف؟؟؟
قالت: اخي وهو وسيم
.......حقــــــــــــــــا.....
سألت: وهل لديك صورته؟ حتى أحكم أذا كان وسيما كما تقولين؟
اخرجت هاتفها الخليوي من الحقيبة وأرتني صورته وكم كانت صدمة لي
............ابني عمي نواف هو نفســــــــه في الشريط!!!! الخنزير...............
قالت رغد وهي تنظر الي: وسيم أرايت؟؟
.........الخنزير اللعين ..كم أكرهه ..كم أود الانتقام منه...
قلت: فعـلا وسيم.
ورأت تغير وجهي المفاجئ
كم بدأت أكره نفســـــــــــي لان وجهي تفضح انفعالاتي....
قالت: مابك؟
قلت: لدي صداع
..ولم أكن أكذب...الصدمات تلو الاخرى ...قد تهلكني في نهاية الامر...
قلت: هل لديك أسبرين؟؟
قالت: نعم ولكن في السيــــــــارة ..سأحضرها لك
وذهبت ووجهت نظري الي هاتفـها
مسكت الهاتف ووجدت صورة الخنزير وأرسلته عبر البلوتوث الي هاتفي لآحتفظ بصورته.
************************
توقعاتكم وتعليقاتكم
|