المنتدى :
المنتدى الاسلامي
من اخبار المسلمين في رمضان (نمنكان) اوزبكستان
هذا ما يعانيه اخواننا المسلمون في ارجاء العالم
لا حول ولا قوة الا بالله
السلطات الأوزبكية أوامرها التالية والمركّزة على مساجد مدينة نمنكان وولايتها بدءاً من غرة شهر رمضان؛
1. إزالة جميع مكبرات الصوت من المساجد (لأنها بدعة محدثة وتزعج غير المصلين كما أفتى بها المفتى العام الأوزبكي في عام 2000م).
2. إنهاء ختم القرآن في صلوات التراويح قبل حلول العشر الأخير من رمضان (حتى لا يتشرف المسلمون من بركات وفضائل العشر الأخير وليلة القدر، وينهي أئمة المساجد صلوات التراويح في غير أيام الختم خلال عشرين دقيقة، ويصلّون العشرين ركعة بسرعة البرق بقراءة السور القصيرة من سورة الفيل إلى سورة الناس فقط)
3. الانتهاء من صلاة التراويح في كل ليالي رمضان قبل حلول الساعة العاشرة مساءً (ووقت العشاء يدخل ما بين الثامنة والتاسعة، فلا ببقاء المساجد مفتوحة إلا لمدة ساعتين أو ساعة ونصف فقط)
4. عدم إدخال أصحاب الطواقي البيضاء إلى المسجد إطلاقاً! (لأن الطاقية البيضاء عادةٌ مستوردة من بلاد "الوهّابيين" في الحرمين الشريفين، فلذا لا يستطيع رئيس اللجنة الدينية لدى حكومة كريموف "شاعظيم منوّاروف" أن يشاهد المسلمين ذوي الطواقي البيضاء)
5. عدم السماح لمن لم يبلغ سن (16) سنة بدخول المساجد إطلاقاً! (لأن روحانية المساجد تغذي روح "الإرهاب" لدى الأطفال أيضاً)
6. الأمر بالتهجّم على سنة "تعدد الزوجات"؛ فيجب على الأئمة أن يدينوا "تعدد الزوجات" ويذكروا أضراره ومظالم المعدّدين في مواعظهم.
وقد جمعت السلطات الحكومية جميع أئمة مساجد ولاية نمنكان (البالغ عددها 185 مسجداً) يوم الخميس الماضي في المبنى الحكومي بمدينة نمنكان في اجتماع رأسه نائب حاكم ولاية نمنكان "بهادر إيريسوف"، كما اشترك فيه رئيس بلدية ولاية نمنكان ورئيس مجلس مشايخ الولاية "أ. تورسونوف".
وبعد صدور القرار وتعميمه بدأت قوات الشرطة ورجال "الأمن" يحرسون المساجد من "المتطرفين".
وأما الأساتذة في المدارس فقد بدؤوا منذ فترة حملةً لتوعية التلاميذ بضرورة عدم الذهاب إلى صلوات الجُمَع في المساجد، وأن السلطات قد وضعت أجهزة "الكاميرا" لتصوير الشباب والمراهقين الذين يرتادون المساجد ومن ثَم معاقبتهم وتشديد المراقبة عليهم.
ولكن -كما قال الله تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}، وكما قيل في المثل: "كل ممنوع مرغوب"-؛ فإن صغار السن كبار العزائم من الشباب والمراهقين يتفانون لحضور المساجد وأداء صلوات التراويح في ليالي رمضان بالرغم من شتى المحاولات الحكومية للحد من ذلك.
وولاية نمنكان هذه تتميز بتدين أهلها وتمسكهم بالأخلاق والعادات الإسلامية أكثر من أهالي المدن الأخرى منذ أيام الاتحاد السوفيتي. وقد خرجت عدداً من العلماء والمشايخ الربانيين بالرغم من الحملات الوحشية التي تعرضت لها أيام الاحتلال الشيوعي والهمجية "الكريموفية"، مثل الشيخ الداعية الكبير "عبد الأحد قاري" – إمام وخطيب أشهر مساجد نمنكان العريقة "جامع عطاء الله" الذي كان مشهوراً بمسجد "القبة"-.
وكانت مدينة نمنكان تعرف بمعقل "الحجرات" السرية التي تأسست في الستينات والسبعينات الميلادية على أيدي المشايخ والعلماء من أجل تعليم الأجيال الجديدة مبادئ الإسلام، فكان لهذه الحجرات (وهي المدارس السرية في الغرف المخفية في بيوت الأهالي) العامل الكبير للمحافظة على الهوية الإسلامية في البلاد، وقد درس فيها الألوف المؤلفة من الطلبة من مختلف مناطق الاتحاد السوفيتي السابق.
وبسبب هذه الحيوية الفعالة في النشاط الإسلامي في مدينة نمنكان شرعت حكومة "إسلام كريموف" منذ أوائل أيامها في عام 1992م في تنفيذ أعنف هجماتها الوحشية، فلا تكاد تجد في هذه المدينة أهل بيت يخلو من سجين أو قتيل أو طريد.
ومع كل هذه الحملات الطاغوتية تبقى "نَمَنكان" مصدر قلق وتهديد مستمر لنظام كريموف، فلذا يركّز عليها بمثل هذه القوانين الجنونية.
وصدق الله القائل جل وعلا:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [سورة الصف: 8-9]
"أوزبكستان المسلمة"
http://www.muslimuzbekistan.com/arb...17102005_1.html
|