لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-05, 01:58 AM   المشاركة رقم: 326
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dido 
   بس بتفتكرى هل يد المومياء هذة ممكن
ان تكون لها دور مهم فى قصتنا ام انها مجرد تفتيح
لمواضيع اكثر رعبا
ههههههههههههه

لا اكيد رايح يستخدمها لتحضير بلوة قادمة ان شاء الله
هههههههههههههههههه
اها كمشتك انت بتدخل بهالوقت يعني ههههههههههههههههه
للاسف اليوم ما كتبت شي بكرة بكتب ان شاءالله فصل جديد
من الرواية
تقبل مني فائق التحية ،،،

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 30-12-05, 05:21 AM   المشاركة رقم: 327
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2005
العضوية: 1380
المشاركات: 46
الجنس ذكر
معدل التقييم: dido عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dido غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ياااااااااا للهول ........يااااااااااااااللفاجعه
كده بالظبط زى ما قالها يوسف بك وهبى
هههههههههههههههههههههههههه
ماشى امتى بكره يجى
وشوشوشوشوشوشوشو
وشوشوشوشوشوشو
اده هو لسه ماجاش
طيب..
هههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور dido  
قديم 30-12-05, 05:30 PM   المشاركة رقم: 328
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dido 
   ياااااااااا للهول ........يااااااااااااااللفاجعه
كده بالظبط زى ما قالها يوسف بك وهبى
هههههههههههههههههههههههههه
ماشى امتى بكره يجى
وشوشوشوشوشوشوشو
وشوشوشوشوشوشو
اده هو لسه ماجاش
طيب..
هههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههه

ههههههههههههههههههههههههههههههههه ايوه غني واطربنا

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 30-12-05, 11:22 PM   المشاركة رقم: 329
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



-3-


في البداية احتاج الرجل الى أسبوعين او ثلاثة حتى ينتهي من مهمته المقززة ‏‏.. لهذا لا يمارس كل الناس السحر الأسود ، لأنه يحتاج الى ان تكون مجنونا ‏تقريبا ، وأن تكون اعصابك من حديد .. لما كنا نعرف ان هذه العملية يجب ان ‏تتم في أيام الشعري ، يمكن بلا خطأ كبير أن نعرف ان هذا تم في وقت ما بين 3 ‏يوليو و 15 أغسطس .. والحقيقة أنه كان الأسبوع الأول من يوليو ..‏
في النهاية ـ جالسا الى مكتبه على ضوء الأباجورة ـ فرغ من الخطوات الأخيرة ‏، وصار لديه ما يشبه الشمعدان .. شمعدان رهيب تقول الكتب إنه اقوى سلاح ‏في الكون .. كان عليه ان يجربه ، وهكذا دسه في كيس ورقي ونزل الى شوارع ‏المدينة المظلمة يبحث عن هدف ..‏
والهدف كان متسولا عجوزا يجلس على قارعة الطريق ، من النوع الذي يعزف ‏على كمان ولا يفيق ابدا .. إنه كنز نادر لأنه لا يوجد متسولون تقريبا في ‏النرويج كلها .. وقدر ( تورلسون ) أنه لو حدث ضرر مميت لهذا العجوز ، فلن ‏يخسر المجتمع شيئا .. ربما لن يخسر العجوز نفسه شيئا .. في الغالب سيستفيد ‏‏..‏
رأى العجوز من يدنو منه عبر ضوء الشارع الخافت .. لم يكن خائفا .. لم يذق ‏الخوف منذ عشرين عاما ، لانه لا يملك ما يخشى ان يفقده .. سال القادم ‏بصوت واهن منهك :‏
ـ" مرحبا ايها الغريب .. اختر لي اللحن الذي تريد سماعه .. مقابل بضعة ‏كرونات سأعزف لك على الكمان حتى الصباح .."‏
دنا منه ( تورلسون ) .. كان مرتبكا خائفا بحق .. هو لا يريد ان يؤذيه لكنه ‏راغب في التجربة بحق .. مد يده في لكيس الورقي وأخرج الشمعدان الرهيب .. ‏لوح به امام وجه الرجل ، واتسعت عيناه في ترقب ..نظر العجوز للشيء يلمع ‏في الظلام .. اتسعت عيناه لحظة ، ثم نظر لـ ( تورلسون ) وهمس بصوت ‏كالفحيح :‏
ـ" انت إذن الشيطان ! ( لوسيفر ) نفسه ! ليكن ! اقتلني إذا اردت فلن اخسر ‏شيئا !ّ"‏
ارتبك ( تورلسون ) .. فهذا آخر شيء توقعه .. قال العجوز وهو يخرج زجاجة ‏من جيبه ويزيح سدادتها : ‏
ـ" انا اعرف هذا الشيء جيدا .. إن للعم ( هانز ) تجاربه .. لكن دعني اقل لك ‏إن من يله بالنار يحترق بها .. وهذه الأشياء ليست للهو .."‏
وجرع جرعة كبيرة من الزجاجة ، ومسح فمه بظهر يده المعروقة وقال :‏
ـ" هذا بالطبع إن لم تكن انت الشيطان ذاته !"
للحظة وقف ( تورلسون ) متصلبا يتأمل العجوز .. من الواضح ان التجربة ‏فشلت .. لكن لماذا ؟ هل لان العجوز يعرف ما عليه ان يتوقعه ؟ ام لأن يد ‏المومياء لا تصلح ؟ ام لأن القصة كلها خرافة ؟
دس الشمعدان في الكيس الورقي وابتعد ليغيب في الظلام ، بينما العجوز يصيح ‏بصوت واهن :‏
ـ" لو كنت يائسا فتعال اجلس بجانبي ، وأصغ إلي وانا اعزف الرابسودي .."‏
لكن ( تورلسون ) كان قد توارى تماما ..
‏*** ‏
الضحية التالية كانت امرأة ، وكانت واقفة في هذه الساعة امام ناد ليلي تدخن .. ‏قدر ان المجتمع لن يخسر كثيرا لو اصيبت هذه بسوء ما .. لم يكن هناك من يراه ‏لذا دنا منها ليدخل دائرة الضوء ، ووقف بعض الوقت يحاول ان يجد الشجاعة .. ‏سألته ضاحكة :‏
ـ" عم تبحث وفيم تفكر ؟ يبدو لي أنك إنسان خطر للغاية أو .."‏
ثم صمتت عن الكلام لأنها رأت الشمعدان الغريب الذي يحمله .. هذه المرة لم تكن ‏تعرف كنه هذا الشيء لكنه بد الها مخيفا بما يكفي .. تقلصت الضحكة على شفتيها ‏وتراجعت للوراء خطوة وهمست بصوت كالفحيح :‏
ـ" حقا انت مجنون .. ( هنري ) ! ( هنريييييييييي ) ! "‏
ولم يكن الأمر يحتاج إلى ذكاء لمعرفة من هذا الـ ( هنري ) ، لان جدارا من ‏العضلات يرتدي سترة جلدية ، ويعلق قرطا في أذنه ، وكثيرا من الأساور الحديدية ‏التي يلبسها الفتوات عندنا ، خرج من الظلام من مكان ما .. بدا أنه موشك على ‏التفاهم ، لولا أن ( تورلسون ) بادر بالفرار .. هذه المرة جرى جريا وغاب في ‏الظلام ..‏
‏*** ‏
الآن صار متأكدا من شيء واحد .. كل ما كتب عن ( يد المجد ) هذه خرافة ، وما ‏كان بوسعه ان يعرف ما لم يجرب طبعا .. شعر بالسخف من منظره وهو الطبيب ‏المثقف يجوب شوارع ( أوسلو ) كطفل يحاول ان يخيف الناس بسحلية اصطادها .. ‏عليه ان يعود إلى داره ويتخلص من هذا الشيء المقيت ..‏
لم تكن هذه اول مرة .. إنه قد جرب كثيرا من هذه الألعاب من قبل ، وليس الغريب ‏هنا أن أكثرها فشل ، بل إن بعضها قد نجح .. وهو ما جعله يؤمن ان السحر منجم ‏واسع ، لكن الناس قد ألقوا فيه كثيرا من الأحجار المزيفة حتى صار من المستحيل ‏ان تعرف ما لم تجرب .. ( يد المجد ) هذه نموذج جيد للأحجار المزيفة التي نالت ‏ضجة أكثر مما تستحق .. وها هي ذي قد كلفته كثيرا من المال والجهد والخطر ، ‏خاصة لو أن احدا وجد تلك الذراع معه في المطار .. إن المصريين لم يعودوا ‏يتسامحون بالنسبة لآثارهم ، بينما كان ممكنا في الماضي ان تخرج برأس ( ‏نفرتيتي ) أو حجر ( رشيد ) او مسلة كاملة تضعها في ميدان ( الكونكورد )..‏
حان وقت الخلاص من هذا الاختراع الرهيب ، ولكن كيف ؟ إن الأذرع لا تصلح ‏لإلقائها في القمامة بالتأكيد .. حتما سيجدها أحد .. إن معجزة الشرطة هي انهم ‏يبدءون بأشياء كهذه ، وبرغم هذا يصلون إلى الفاعل بدقة متناهية .. الفاعل الذي ‏يضرب كفا بكف متسائلا : كيف عرفوا .‏
وهكذا حزم أمره ..‏
بدأ بان انتزع الشمعة الرهيبة من اليد ، ووضعها في منديل ملفوف .. إن العثور ‏على يد ثبتت إليها شمعة ، لا بد أن يذكر بعض الناس بذكريات ثقافة معينة من ‏العصور المظلمة .. ثم إنه دس اليد في كيسها الورقي ..‏
اتجه إلى المرآب وقد حمل الكيس الورقي بعدما وضع فيه ثقلا ، ولف حبلا حول ‏الكيس بمحتوياته .. فتح سيارته ووضع الكيس جواره ، ثم أدار المحرك .. إن نهر ‏‏( آكير ) قريب جدا من بيته ، وبرغم هذا كانت رحلة متوترة في ظلام الليل ‏والشوارع التي صارت شبه خاوية .. لم يحب كثيرا أن يستوقفه رجال الشرطة ‏لسبب ما ويفتشون السيارة ليجدوا هذا الشيء .. إنه لا يهوى الأسئلة ، ومعه في ‏ذلك حق .. وبعد دقائق كان عند النهر ..‏
كان هذا الجزء مقفرا خاليا من القوارب او المارة ، وكان هذا منتصف الليل على ‏كل حال ..‏
دنا من النهر أكثر فأكثر .. راح يصفر كعادة من يرتكبون شيئا لا يريح ضمائرهم .. ‏نظر حوله فلم ير أحدا .. تنهد .. وتظاهر بأنه يتثاءب والشيئان في يده .. طوح ‏بالمنديل الورقي الذي يحوي الشمعة .. ثم ..‏
لم يلق بالكيس ..‏
لماذا ؟
لانه سمع خطوات من ورائه فالتفت ..‏
كانت اضواء سيارة ( تورلسون ) مضاءة فلم يتبين القادم ، كما يحدث في هذه ‏الامور .. لان الأضواء كانت تنكسر وتغلف القادم في ضباب مبهر للبصر .. لم ‏يستطع تبين حدوده الخارجية ( السلويت ) إلا حين خرج من دائرة الضوء ..‏
كان فارع القامة يرتدي معطفا طويلا ويدس يديه في الجيبين ، وكان يتقدم ببطء ‏كما يفعل رجال العصابات في الافلام السينمائية .. رجل واثق من نفسه يعرف بحق ‏ما يفعله ..‏
لكنه لم يتقدم أكثر ..‏
ظل واقفا في الظلام بضع ثوان بدت كالدهر ..‏
هنا فقد ( تورلسون ) رباطة جأشه وصاح في توتر ( ولكم كان يخشى ان يصيح في ‏توتر ) :‏
ـ" هل تريد شيئا معينا ؟"‏
ببطء أخرج الرجل ذراعه من جيب معطفه ولوح بها .. وبرغم الضوء الخافت ‏الواهن ، ادرك ( تورلسون ) ان ذراع الرجل اليمنى مبتورة تحت المرفق ..‏
‏***

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 30-12-05, 11:23 PM   المشاركة رقم: 330
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



‏-4-


لم يحدث شيئا بعد هذا ..‏
لقد دوى صوت سرينة إحدى سيارات الدورية قادمة من المنعطف القريب ، ويبدو ‏ان حادثة ما وقعت في الجوار .. وقرر ( تورلسون ) ان الاصوب الآن ان يركب ‏سيارته ويبتعد . فيما بعد سيحاول فهم ما جرى وسيفزع كما ينبغي ان يكون .. لا ‏أسئلة محرجة الآن .. لا أسئلة ..‏
هرع لسيارته حاملا الكيس ، وأدار محركها ، وتراجع للوراء ليغير اتجاهه .. لاحظ ‏بطرف عينه ان الرجل الغامض لم يعد هناك .. لا وقت لهذا الآن .. ثمة وقت كاف ‏فيما بعد للبحث عن تفسيرات مقنعة .. ابتعد عن النهر ودخل احد الشوارع وحافظ ‏على سرعة عادية لا تريب ، وسرعان ما رأى السيارة مصدر السرينة .. كانت ‏سيارة دورية مسرعة لا تهتم بالنظر من حولها ، وخلفها كانت سيارة إطفاء حمراء ‏تلحق بها بذات السرعة ، لكنها لا تصدر سرينة لانها اكتفت بما تصدره الأولى .. ‏كانت ملحمة الأضواء الملونة تذكره بالأحلام .. بل الكوابيس ..‏
مشى وراء الموكب الثنائي لانه كان يقطع نفس الطريق .. غريب هذا ! حريق في ‏نفس المنطقة ، وربما نفس الشارع ..‏
بل في نفس البناية !!‏
لأنه حين وقف في الشارع رأى فوضى هائلة ، وكانت الأرض زلقة غارقة بالمياه ، ‏بينما وقف الجيران المذعورون بثياب النوم يرمقون سلم الإطفاء وهو يرتفع الى ‏الطابق الرابع .. وكانت النار تندلع كانها وحش غاضب لا يسكته شيء .. نار ‏وأضواء كشافات واضواء ملونة من سيارتي الدورية والإطفاء .. حقا إن هذا ‏لكابوس !‏
وصاح احد الجيران وهو يحتضن زوجته وابنته :‏
ـ" كنا سنحترق احياء لو لم تشم ( سيبيل ) رائحة الشياط "‏
هنا هرع احد رجال الإطفاء حاملا خرطوما .. انزلقت قدمه في أثناء الجري ن ‏فسقط ارضا .. لسبب مجهول لم يتمالك ( تورلسون ) نفسه من الضحك .. بدا له ‏المشهد سخيفا كإحدى كوميديات ( الفارس ) .. مضحك ! ها ها ها ! كل هذا ‏مضحك ! ها ها ها !‏
نظر له احد الجيران بضيق وغمغم :‏
ـ" من المهين ان تسخر من هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم من اجلنا .."‏
ـ" معذرة .. إنه انفلات عصبي لا اكثر .. لم اتعمد هذا .."‏
ودنا احد الضباط المبتلين بالعرق والماء من الواقفين ، وصاح :‏
ـ" النار اندلعت من الطابق الرابع .. شقة رقم 17 .. لا نستطيع الدخول لإنقاذ ‏السكان .. هل نجا أحدهم ؟"‏
بلهجة مخدرة كمن نوم مغناطيسيا قال ( تورلسون ) من بين شفتيه المغلقتين :‏
ـ" لا داعي للبحث عن سكان الشقة ايه االضابط .. لم يكن بها سوى ساكن واحد ‏‏.."‏
ـ" هل تعرفه ؟" ‏
ـ" إنه انا !"‏
‏*** ‏
كانت معه بطاقة الإئتمان ، وقد استطاع ان يحصل على غرفة في ذلك الفندق ..‏
إن يوما شاقا ينتظره غدا وأسئلة كثيرة عن سبب الحريق .. لقد أجاب عن الكثير ، ‏لكن هناك المزيد دائما .. وتهمة الإهمال ستظل تتأرجح أمام عينيه طويلا .. التفسير ‏الأقرب للمنطق ان هناك ماسا كهربيا حدث في الشقة .. لا يعرف .. هذه أشياء ‏يعرفها المحققون بسهولة غدا ، أما الآن فهو في كارثة .. لقد احترقت مكتبته التي ‏كانت خليطا فريدا من كتب الطب والسحر .. هذه هي الخسارة الأهم ، اما المال فلم ‏يكن في الشقة الكثير .. الأثاث يمكن دائما تجديده ، وبعض الإصلاحات يمكن ان ‏تعيد الشقة لحالتها القديمة او ما يشبهها . . المشكلة والخسارة الحقيقية هي الكتب ‏، وهذه لا تقدر كنوز الأرض على استعادتها ..‏
لماذا حدث ماذا حدث ؟
لقد ارتبط هذا برؤيته ذلك الشخص الغامض مبتور الذراع .. ما علاقته بالامر ؟ إنه ‏لم يحب رؤيته كثيرا ولسبب لا يفهمه .. وحقا إنها لصدفة غير عادية .. يحاول ‏الخلاص من ذراع فيمنعه من ذلك ظهور رجل مبتور الذراع ..‏
ما الذي كان هذا المخبول يريد ؟ ولماذا تقدم نحوه بهذه الثقة كمن يطالب بحق ‏مشروع ؟
كانت أعصابه متوترة بحق ، وقرر ان يكف عن اللهو بهذه الامور فيما بعد .. على ‏من يمارس السحر الاسود ان يتمتع بأعصاب من حديد ، وهو مهزوز بعنف من ‏جراء أحداث تلك الليلة الصاخبة ..‏
لا يدري متى نام لكنه فعلها .. وفي منامه رأى كوابيس عديدة أسوأ ما فيها انها ‏متداخلة ، وأنه لم يذكر منها حرفا حين أفاق .. فقط يذكر انها كانت ليلة سيئة بحق ‏‏.. ولحسن الحظ انه ترك يد المجد هذه في السيارة في المرآب ، والا لزادت الطين ‏بلة ..‏
كان النهار قد اطل ، فقرر ان يبدأ ترتيب اموره سريعا .. لو كان رجال الشرطة قد ‏فرغوا من المعاينة ، ولو كانت حالة البناية تسمح ، فإنه سيمضي الليلة القادمة في ‏شقته لان هذا الفندق ليس مريحا ..‏
‏*** ‏
لم تكن اليد في الكيس !‏
كانت خارجه وعلى المقعد الخلفي ، وهو متأكد تماما من أنه تكرها في الكيس ، ‏ودارى الكيس تحت المقعد الأمامي الجانبي .. اشياء كهذه لا يخطئ المرء فيها ‏خاصة إذا فعلها وهو متيقظ نشط ، وقد كان متيقظا نشطا أمس ..‏
كان هذا غير مريح بالتأكيد ، وهو من الطراز الذي يعرف جيدا ما يفعله .. لا يمكن ‏ان يكون فعلها غافلا امس .. هناك من فتح السيارة وأخرج اليد من الكيس .. هذا ‏واضح ..‏
عند الظهيرة احترقت السيارة .. نعم .. احترقت وهي في موقف سيارات بالساعة ‏وسط المدينة ، ولا داعي لذكر ان اليد لم تكن فيها وقتها ، لانه اخفاها في خزانة ‏أمانات بالمحطة ..‏
لم يجد رجال الشرطة ما يريب في الحادث ، فلم ير احدهم شخصا يدنو من السيارة ‏طيلة ثلاث ساعات كاملة .. هذه الاشياء تحدث احيانا .. شرارة من المكان الخطأ ‏تذهب الى مكان اكثر خطأ ، او هذا هو التفسير الوحيد ، ولنحمد الله على ان ‏الحريق كان محدودا ولم يؤذ احدا ، ولم يمسك بالسيارات المجاورة .. هل لديك ‏تأمين على السيارة يا دكتور ؟ سيكون عليك ان تبرهن لهم على انك لم تشعل النار ‏عمدا للحصول على مبلغ التأمين .. بعد هذا لن تخسر مليما واحدا ..‏
إلا انه من العسير تصديق حدوث حريقين في وقت واحد لرجل واحد ، وكان عليه ‏ان يقنع رجال الشرطة بما لم يقتنع به هو نفسه : هذه صدفة لا اكثر ..‏
وفي المساء اصيبت زوجته السابقة بانفجار في الزائدة الدودية .. واتصلت به ‏والدتها لانه لا بد ان يساعدها في أمور كهذه .. لا يوجد معها احد وعليه ان ‏يتصرف ..‏
وفي الحادية عشرة مساء كان قد انتهى من أمر المستشفى ، واطمأن على مطلقته ‏‏.. وادرك انه لن ينام قبل ان يقوم بعمل مهم .. اتصل بصديقه الذي سهل له عملية ‏الحصول على الذراع .. طلب لقاءه للأهمية ..‏
‏*** ‏
ـ" لكن دعني اقل لك عن من يله بالنار يحترق بها .. وهذه الأشياء ليست للهو .."‏
‏*** ‏
وفي غرفة مكتب صديقه جلس يجفف العرق عن وجهه ، ويقول وهو يرتجف بلا ‏انقطاع :‏
ـ" كل هذه ليست مصادفات .. حياتي كلها قد دمرت او تغيرت في أربع وعشرين ‏ساعة .."‏
قال صديقه الخبير للآثار :‏
ـ" ثمة أشياء كهذه حدثت من قبل .. انت تعرف ما أصاب اللورد ( كارنافون ) بعد ‏العثور على مقبرة ( توت عنخ آمون ) .. إن هذه القصص الرهيبة يمكن ان تملأ ‏مجلدات .."‏
ـ" خطر لي ان هذه هي بالضبط لعنة الفراعنة كما وصفها الأقدمون .. انا رجل علم ‏ولا يجب ان اصدق هذا لكن .."‏
ـ" رجال العلم الذين لا يصدقون هذا ، لا يجوبون الشوارع ليلا يجربون وصفة ‏سحرية من العصور الوسطى .. انت تعرف كما اعرف انك تصدق هذا وتؤمن به .. ‏وعلينا الا نكابر .. يبدو انك ايقظت لعنة فرعونية شديدة البأس من قبرها .. ويبدو ‏أن هناك من يحنق عليك بشدة .."‏
نظر لصاحبه في قنوط وتساءل :‏
ـ " هل يمكن ان يكون هناك تفسير اكثر منطقية ؟"‏
ـ" لو أقنعتني انه من الممكن أن يحترق بيتك وسيارتك ، وتمرض مطلقتك في يوم ‏واحد ، لكان بوسعي أن اؤكد لك ان الفراعنة لا دخل لهم في الموضوع .."‏
ـ" والعمل ؟"‏
قال صديقه وهو يصب بعض القهوة في كوب ورقي :‏
ـ" انت تعرف الحل .. لا بد من تصحيح هذا الخطأ .. لا بد من إعادة الذراع إلى ‏المومياء التي اخذت منها .."‏
ـ" تعني ان اعود الى مصر ؟"‏
ـ" لا اجد حلا آخر .. لا يمكن ان ترسل الذراع بالبريد المسجل ، وتوجه الطرد الى ‏الريس ( خميس ) هذا .."‏
فكر ( تورلسون ) قليلا وهو يمتص القهوة من الكوب الورقي .. لا يدري هل ‏الانتعاش الذي يحسه هو من القهوة ام من الفكرة الموحية بالخلاص .. لكنه بالفعل ‏بدأ يرى الفكرة لا باس بها .. عودة المياه الى مجاريها هي ما يريد ، ولو كانت ‏الذراع بريئة من كل هذا ، فقد قام بما ينبغي القيام به ..‏
قال لصديقه وهو يلقي بالكوب في سلة المهلات :‏
ـ" اطلب لي إحدى شركات السياحة .. يبدو أنني سأمضي أسبوعا في مصر على ‏سبيل الترفيه .."‏
‏***

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 02:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية