لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-05, 11:22 PM   المشاركة رقم: 296
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



‏-2-


قال ( عادل ) ‏
ـ" نحن الآن في الإسكندرية في محل الصائغ الخواجة ( ....) الموجود في شارع ( ‏‏..) .. هناك رجل في الأربعين من عمره يبدو على قدر من التهذيب يدخل المحل ‏ومعه سيدة حسناء نوعا .. يهب البائع ليلبي رغبتهما فيطلب الرجل ان يريا بعض ‏الخواتم ..‏
الآن يبدأ مسلسل ( هذا مناسب ـ هذا اجمل ـ لا هذا بلدي ـ ثمة شيء ما ينقص هذا ‏‏).. وهو المسلسل الممل الذي اعتاده الصائغ ..‏
في النهاية قال الخواجة الذي جلس امام منضدته ، والعدسة على عينه وهو يصلح ‏سوارا قديما : ( فقس الدفش ) ..‏
ومعناها بلغة الصياغ طبعا ( تخلص من الزبون ) .. هذه لغة خاصة بعضها مشتق ‏من العبرية تستخدم غالبا للكلام بحيث لا يفهم الزبون ما يقال .. الزبون غير واعد ‏لذا كلمة السر هي ( فقس الدفش ) أو ( هات الجفت ) .. الأخيرة معناها ( انس ‏الأمر برمته )..‏
كانت هناك على المنضدة الآن ثورة حقيقية من الخواتم .. هنا اعلنت المرأة انها لم ‏تحب أي شيء .. وعبثا حاول البائع إقناعهما بان هناك اذواقا افضل بلا جدوى .. ‏المرأة مصممة على الرحيل فجأة وكذا الرجل ..‏
هذا الحماس المبالغ فيه للرحيل جعل البائع يراقبهما بحرص وعناية .. كلا .. لم ‏تمتد أي يد لتدس خاتما في جيب أو حقيبة ..‏
وفي النهاية بدأ يجمع الخواتم التي تناثرت على المنضدة الزجاجية ويعيدها ‏لمواضعها في لوحة الإسفنج .. طبعا ليجد ان اربعة خواتم ليست في مكانها ..‏
هرع الى الخارج فقط ليجد السيارة تبتعد براكبيها .. سيارة عتيقة في حال يسر ‏الاعداء .. تمكن من قراءة الأرقام على اللوحة ، وعاد الى المحل وهو يلطم خديه .. ‏وسرعان ما اتصل الخواجة ( صاحب المحل ) بنا .. هذه من اللحظات المثالية التي ‏نجد فيها خيطا تحت أيدينا .. عندما نجد هذا الخيط ننطلق بأعنف وأسرع ما ‏نستطيع .. قبضة القانون الصارمة تهوى فوق حشرات المجتمع لتهشمها .. لك ان ‏تراهن إذن على ان المشتبه فيه كان في أيدينا خلال ساعتين من البلاغ ..‏
لم تسفر التحقيقات مع صاحب السيارة عن شيء .. إنه مهندس زراعي يدعى ( ‏محمود أبو ربي ) .. لكنه لا يعمل حاليا .. هو لا يعرف شيئا عن هذه الاتهامات .. ‏البائع مهمل فما ذنبي أنا ؟ البائع سارق فما دخلي بالقصة ؟ ‏
حدث الكثير من الضرر من هذه القصة ، ولا بد أن العامل تم فصله .. بالإضافة الى ‏ان الخواجة لم يستعد الخواتم باهظة الثمن ، واضطررنا آسفين لإطلاق سراح ‏المهندس لأننا لم نستطع قط اتهامه بالسرقة ..‏
هذه هي القصة الثانية ..‏
الآن تأتي القصة الثالثة .."‏
‏*** ‏
قال ( عادل ) : ‏
ـ" القصة الثالثة أكثر غرابة .. هناك السيدة ( عواطف ) .. إها مديرة متقاعدة ‏تعيش وحدها بعد وفاة زوجها وزواج أبنائها .. ليس لديها رفيق إلا خادمة عجوز ‏مثلها .. الكل يعرف أنها ثرية وان زوجها ترك لها ميراثا لا باس به ابدا .. هي ‏تعرف انهم يعرفون وهكذا تحيل بيتها الى قلعة ..هناك قفل محترم على الباب ‏والنوافذ مدعمة بالحديد ..‏
وهي لا تفتح الباب إلا بعد تدقيق واستجواب للطارق مع تفحصه من خلال ( العين ‏السحرية ) الموجودة في الباب ..‏
هي تعرف جيدا انها ( حادث ينتظر ان يقع ) .. تفوح رائحة كريهة من الشقة ‏فينتقل إليها المقدم ( ...) والنقيب ( ...) ثم يتم كسر الشقة ليجدوا جثتها مهشمة ‏الرأس أو غارفة في المغطس ، وقد اتضح ان دافع الجريمة هو السرقة ، وقد امر ‏اللواء ( ....) بسرعة ضبط الجاني .. الخ ..‏
هي تعرف هذا كله وتتصرف على اساس محاولة منع الأقدار من تنفيذ هذا المخطط ‏‏.. تتخيل دائما ان هناك قاتلا .ز تضع نفسها في مكانه .. كيف سيفكر وماذا سيفعل ‏؟ لعبة شطرنج أبدية بينها وبين قاتله االمحتمل وهي لا تنوي ان تخسرها ..‏
النتيجة : هذه المرأة تعرف فعلا كيف تحمي نفسها .. أما الخادم العجوز فلا غبار ‏عليها .. لو سرقت هذه المرأة يوما فذلك لشراء كفن .. دعك من أنها بحاجة الى من ‏يعني بها هي نفسها ..‏
الآن يصلنا بلاغ من المرأة .. هناك من تسلل الى الشقة ليلا وفاجأها والخادمة ‏بضربتين على الراس ففقدتا الوعي ثم سرق كل ما خف حمله وغلا ثمنه ..‏
ننتقل للمعاينة فنجد ان الباب فتح بمفاتيحه الخاصة .. لم يتم أي نوع من الاقتحام .. ‏السارق قد دخل من الباب بينما المرأتان نائمتان ثم افقدهما الوعي وسرقكل شيء ‏ببساطة ..‏
كيف دخل ؟ لا يوجد عندي جواب .. من الصعب ان يفتح كل هذه الأقفال بمفتاح ‏مستعار دعك من ان السيدة تترك المفتاح في القفل الرئيسي ، مما يجعل إدخال أي ‏مفتاح من الجهة الأخرى صعبا ..‏
اقتحام النوافذ ؟ مستحيل .. قلت لك إنها مدعمة بالحديد ..‏
هكذا اجرينا تحقيقاتنا .. كانت القصة توشك على ان تضاف الى سجل الجرائم ‏الغامضة وضد مجهول ، لولا أننا رحنا نتتبع أقاربها .. جيرانها .. إلخ .. لعل أحدهم ‏له سجل مهم ..‏
من تتصور ساكن الشقة في الطابق العلوي ؟
نعم .. انت خمنت .. المهندس الزراعي ( محمود أبو ربيع ) ذاته ! وقد رحنا ‏نستجوبه بإلحاح .. إن المصادفات لا تتكرر بهذا الإفراط أبدا .. استجوبناه وحصلنا ‏على إذن من النيابة لتفتيش داره.. وقد راح يؤكد كالعادة أننا نقع في خطأ جسيم .. ‏الاجمل اننا عرفنا أنه كان يشرف على أرض زراعية في إحدى القرى المجاورة ‏للإسكندرية .. طبعا انت تعرف انها تلك القرية التي سرق فيها الصراف .. بل كان ‏فيها عندما وقعت السرقة وهو ما لم نعرفه بعد حادث الصائغ وإلا لفكرنا الف مرة ‏قبل ان نطلق سراحه .‏
لكن من العسير ان تتهم أحدا بشيء وانت لا تعرف كيف فعلها .. ثم اين ذهب ما ‏سرقه ؟ حسابه في المصرف متواضع .. بصماته غير موجودة على الإطلاق في ‏شقة العجوز .. هذا الجزء سهل لان الكل يسرق بالقفازات اليوم .. إن هذه الأفلام ‏السينمائية التي يعرضها التلفزيون ..‏
الآن اريد ان تعرف ما هو أكثر عن هذا المهندس ..‏
إنه في الأربعين من عمره ..ليس له عمل ثابت .. مطلق حاليا والمرأة التي دخلت ‏معه محل الصائغ هي مشروع وزواجه المقبل .. مهذب وعلى قدر من الثقافة ‏والرقي ..‏
ثم حك ذهنه مفكرا وهو ينظر الى السقف :‏
ـ" ماذا ايضا ؟ ماذا أيضا ؟ آه ! ليس ثريا على الإطلاق لكنه ليس معدما .. يعاني ‏أزمات مالية طاحنة من حين لآخر .. ويدفع نفقة باهظة لزوجته السابقة .. لديه ‏سيارة .. سيارة مهدمة خربة لكنها تؤدي الغرض .. الناس يقولون إنه لا غبار ‏عليه وان حظه النكد هو تفسير هذا كله .. انت نكد الحظ يا ( رفعت ) لكن هذا لم ‏يجعلك تظهر في كل جريمة سرقة تحدث في القاهرة .. انا اعرف ومتيقن تماما من ‏هذا الرجل هو المسئول عن هذه الجرائم .."‏
وضعت كوب الليمون على المنضدة وسألته :‏
ـ" ولكن كيف ؟"‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 25-12-05, 04:46 AM   المشاركة رقم: 297
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2005
العضوية: 1380
المشاركات: 46
الجنس ذكر
معدل التقييم: dido عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dido غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هو و بعدين ............

 
 

 

عرض البوم صور dido  
قديم 25-12-05, 07:08 AM   المشاركة رقم: 298
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
Talking

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dido 
   هو و بعدين ............

ان شاء الله اليوم بكفيها بس انا ما بكتبها كلها مرة وحدي
من اجل الاثارة والتشويق
وعلشان ايدي تكسرت من الكتابة كمان هههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 25-12-05, 10:55 PM   المشاركة رقم: 299
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



‏-3- ‏


قال ( عادل ) :‏
ـ" تعال معي نراجع الأحداث . صراف يمشي وحده في حقل .. لا احد على مسافة ‏مائة متر من كل الجهات .. فجأة ينطلق قالب قرميد ليضربه ويسرق . هذه واحدة .. ‏صائغ يعرض خواتمه على زبون لم يدس يده في جيبه قط ، وبرغم هذا تختفي ‏الخواتم .. سيدة عجوز اغلقت الباب عليها من الداخل بالمفتاح ، وبرغم هذا انفتح ‏الباب بسهولة وسرقت .. في كل مرة يبرز وجه المهندس الوقور ويقول إنه لا ‏علاقة له بالموضوع .. ما معنى هذا ؟"‏
قلت في تردد :
ـ" واضح انك تحاول حملي على قول إن هذا الرجل ذو قدرة سحرية ..‏
ضحك كثيرا حتى ارتجت المديرية عدة مرات ، ثم قال :‏
ـ" ليس سحرا .. لكن لا بد من شيء ما .. هذا الكلام الفارغ الذي تعرفه أنت .. ول ‏امسكنا بالورقة لوجدنا إن هذه السخافات مستحيلة .. لكنها حدثت .."‏
ـ" هل سمعت عن التحريك عن بعد ؟" ‏
لم يعلق .. فقط ظل ينظر لي باهتمام .. فأردفت :‏
ـ" هناك اشخاص يملكون هذه الموهبة .. لو تخيلنا ان صاحب هذه الموهبة يتوارى ‏في إحدى البنايات المهدمة ويجعل قالب قرميد ملقى وسط الحقل يطير ليضرب ‏الصراف في رأسه .. لو تخيلنا ان صاحب الموهبة يجعل الخواتم تتواثب الى جيبه ‏خلسة بينما يداه واضحتان امام البائع .. لو تصورنا انه يستخدم موهبته ليدير ‏المفتاح في الاقفال من الخارج ثم ينفتح الباب فيدخل .. لو تصورنا هذا لوجدنا ‏القصة قابلة للتفسير .."‏
قال في عدم تصديق :‏
ـ" هذا هراء .. فقرات حواة لا اكثر .."‏
هنا دخل احد الجنود حاملا مجموعة من الأوراق ، فأخرج هذا قلمه وراح يمهرها ‏بإمضائه وهو ينظر لي اكثر مما ينظر للأوراق ..‏
قلت بكبرياء :‏
ـ" التحريك عن بعد ، ظاهرة حقيقية معترف بها علميا .. لا يجب ن تسخر مما لا ‏تعرفه لكن عندي اعتراضين على هذه النظرية .."
ناول الأوراق للجندي الذي أدى التحية وانصر .. ثم سأني وهو يعيد القلم لجيبه :‏
ـ" ما هي ؟"‏
ـ" اولا لم اسمع عن شخص بلغ هذا الشأن وهذه القوة .. قوة تحريك تعبر حقلا ‏وتنجح في إدارة مفتاح في القفل وتجعل الخواتم تقفز .. هذه قوة مريعة لا تصدق ‏‏.."‏
ـ" وثانيا ؟"‏
ـ" ثانيا .. قوة التحريك تحتاج الى جزء ايجابي من ذاتك .. يجب ان يكون العمل ‏بناءا .. لم نسمع عن شخص استخدم قوة التحريك للسرقة .. اعتقد ان هذه القوى لا ‏تعمل حينما تستعملها في عمل شرير .."‏
قال (عادل ) باسما :‏
ـ" إن اغرب ما في القصة لم يأت بعد .. هل تعرف ان طردا وصلنا هنا في المديرية ‏الاسبوع الماضي .. وقد فتحناه ؟ ماذا كان فيه ؟ مبلغا كبيرا من المال هو بالضبط ‏ما سرق من الصراف والعجوز .. مع مجموعة من الخواتم والمجوهرات في ما ‏سرق من الصائغ والعجوز !"‏
ـ" ألحظة ندم هي ؟"‏
ـ" هذا واضح .. ومع الطرد رسالة كتبت بخط( عفاريتي ) غريب .. خطب لم ار ‏مثله قط يقول : انا لست لصا وغنما هي الحاجة .. وقد انبني ضميري .. لذا ارجو ‏ان تعيدوا هذه الاشياء لأصحابها وتسألوهم ان يسامحوني على أي ضرر .."‏
قلت في دهشة : ‏
ـ" هذا غريب .. ما تمت إعادته ليس هينا .. وماذا عن مرسل الطرد ؟ اعتقد انه لا ‏بد من التوقيع في هذه الامور .."‏
مط شفته السفلى بمعنى أن هذا لا قيمه له وقال :‏
ـ" مكاتب بريد كثيرة يمكن ان ترسل طردا معتمدة على بياناتك دون إطلاع على ‏البطاقة الشخصية .. هكذا كان اسم المرسل هو ( إبراهيم إسكندر ) من ( محرم بك ‏‏) .. طبعا هذا كلام فارغ لأننا لم نجد ذلك الشخص في العنوان المذكور .. انت تعرف ‏من ارسل الطرد .. كلنا نعرف .. على كل حال لم يستطع موظف البريد ان يتذكر ‏وجه المرسل .. لقد عرضنا عليه صور أخنيا ( محمود أبو ربيع ) فلم يستطع ان ‏يؤكد او ينفي .."‏
ـ" والخط ؟"‏
ـ" ليس خطه طبعا .. هل تحسبنا ننسى شيئا كهذا ؟"‏
قلت مفكرا :‏
ـ" لو كان موضع التحريك عن بعد صحيحا فمن السهل ان يحرك القلم بذهنه ليكتب ‏ما يريد .." ‏
قال لي وهو ينهض ليرتدي بذلته :‏
ـ" اسمع . .الحل الامثل هو ان نذهب لنراه الآن !ّ "‏
كدت أموت ارتباكا ..‏
ما هي جدوى إجراء كهذا ؟ ولو كان هناك مبرر لدى ( عادل ) فما مبرري انا وما ‏صفتي لاقتحام حياة الرجل ؟ دعك من ان المحركين ـ على الأرجح ـ ليس لونهم ‏اخضر وأكثرهم بلا ذيول .. هل يتوقع مني ( عادل ) ان انظر للرجل .. افتح فمه .. ‏انظر في أذنه ثم اصيح .. هذا من المحركين ! اقبضوا عليه ؟؟؟؟
حاولت الاعتذار لكن ( عادل ) قال باشمئزاز وضيق :‏
ـ" يا اخي تعال .. ماذا تنوي عمله في الإسكندرية إذن ؟ على الأقل سنكون معا .. ‏اليس هذا ما تريد ؟"‏
هكذا وجدت نفسي أقاد الى بيت الرجل ..‏
‏( ستانلي )..‏
‏( عادل ) يقفز على الدرجات قفزا .. ثم يتوقف امام باب حديدي لإحدى الشقق ‏ويقول لي بصوته الجمهوري :‏
ـ" هذا بيت صاحبتك .. السيدة ( عواطف ).."‏
كنت انا قد نسيت كل شيء عن الموضوع فسألته ( عواطف ؟ ) .. فقال في نفاد ‏صبر :‏
ـ" العجوز التي سرقت شقتها .. لقد قامت بتثبيت هذا الباب الحديدي بعد الحادث .. ‏يبدو ان اللص لم يسرق منها كل شيء .."‏
ثم واصل صعود الدرجات حتى بلغ شقة أخرى فراح يدق الجرس بلا هوادة .. حتى ‏تمنيت أن يتوقف ..‏
انفتح الباب ليكشف عن وجه رجل وقور في الأربعين من عمره كما قلنا .. كان ‏موشكا على الصراخ حين فوجئ بـ ( عادل ) امامه .. نظر له ونظر لي في رعب ثم ‏قال :‏
ـ" سيادة العميد .. كنت اتمنى ان ارحب بك لكن هذا اكثر مما أتحمله .."‏
قال ( عادل ) وهو يتقدم إلى الداخل غير مبال بعدم الترحيب الواضح :‏
ـ" انا لم آت بأية صفة رسمية ..أنا هنا بصفتي صديقا .. ألا ترحب بأصدقائك ؟ أمل ‏نلتق في المديرية وشربنا الشاي معا؟"‏
كان الرجل اصلع الراس بادي التعاسة وقد أدركت أن ( عادل ) ضايقه بزياراته ‏كثيرا ، وفي كل مرة يزعم أن الصداقة هي السبب .. عسير ان تشعر براحة وانت ‏تتلقى زيارة من رجل الشرطة الذي يتهمك بالسرقة .. دعك من ان يكون هذا الرجل ‏عميدا ..‏
هتف الرجل وهو يغلق الباب وراءنا :‏
ـ" قلت لسيادتك إنه لا دخل لي بهذا كله .. انا عاثر الحظ لا اكثر ولا أقل .."‏
جلس ( عادل ) في الصالون ووضع ساقا على ساق وراح يفتش بعينيه في المكان ‏، ثم سأل فجأة :‏
ـ" من اين تعرف ( إبراهيم إسكندر )؟"‏
نظرت الى وجه الرجل فلم يبد عليه أي اختلاج .. قال في صدق :‏
ـ" لم أسمع هذا الاسم قط .."‏
ـ" ليكن . هل تنوي تقديم شاي لنا ام ننصرف ؟"‏
طبعا كان يتمنى لو كان له الخيار ، لكنه فضل أن يدخل الى المطبخ ليعد لنا بعض ‏الشاي .. وجلت بنظري في المكان بحثا عن شيء غريب .. لا يوجد.. لكن حياة ‏الرجل هي بالضبط كما وصفها ( عادل ) .. ليس ثريا وليس فقيرا ..‏
ما إن غاب الرجل حتى سألني ( عادل ) بطريقته العدوانية الهجومية :‏
ـ" ما رأيك ؟ "‏
قتل في نفاد صبر :‏
ـ" لو جمعت ( فرويد ) و ( ياج ) و ( أدلر ) معا وطلبت منهم ان يعطوك انطباعا ‏عن هذا الرجل بعد ثلاث دقائق من لقائه ، ملا نبسوا ببنت شفة .."‏
ثم خطرت لي فكرة ..دنوت من ( عادل ) وهمست بها في ذنه فوافق عليها .. بكثير ‏من الشك وافق عليها ..‏
عاد الرجل حاملا الشاي ليجدني مع ( عادل ) ننظر الى صورة فوتوغرافية صغيرة ‏أحملها انا .. وكنا نتهامس وننظر اليه وإليها خلسة ، فلما صار أمامنا وضعت ‏الصورة مقلوبة على المنضدة في شيء من الارتباك .. قال ( عادل ) بهمس ‏مسموع :‏
ـ" فيما بعد .. فيما بعد .. هذا يفسر كل شيء .."‏
ومد يده الى كوب الشاي الخص به ورشف منه في نهم .. ثم سأل المهندس :
ـ" الم تعد الى قرية ( النجفية ) بعد ؟"‏
واضح ان هذه هي القرية التي سرق فيها الصراف .. قال المهندس في نفاد صبر ‏يوحي بأنه يفهم إيحاء السؤال :‏
ـ" نعم .. لم أعد .. لقد انتهى عملي هناك مع صاحب الأرض .."‏
ـ" ومما تصرف الآن ؟"‏
ـ" مستورة والحمد لله .."‏
كانت عيناه لا تفارقان الصورة المقلوبة وإن كان يحاول مقاومة هذا .. قال لي ( ‏عادل ) وهو ينهض حاملا كوب الشاي في يده :‏
ـ " هل تعرف ( ستانلي ) جيدا ؟ إن هذ النافذة تعطيك رؤية ممتازة .."‏
وقفت أنظر معه الى الجهة التي يقصدها .. ثم استدرنا فجأة نحو الرجل الذي لم ‏يفارق مقعده ..‏
كما توقعت تماما ..‏
الصورة قد انقلبت ليصير وجهها للأعلى !

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 26-12-05, 06:35 AM   المشاركة رقم: 300
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2005
العضوية: 1380
المشاركات: 46
الجنس ذكر
معدل التقييم: dido عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dido غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

thank you very much

but all that anger in one man oooh

you are very nervous

thanks again

 
 

 

عرض البوم صور dido  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 11:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية