لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-05, 12:27 AM   المشاركة رقم: 176
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



9-ثغرات . ثغرات
...


يقولون إن المرء لا يلقى نفسه كل يوم .. لكن عليك ان تتذكر كل ما كنت تفعله ‏كروتين قبل هذا اللقاء ...‏
‏*** ‏
أول الغيث قطرة ..‏
وقطرتي كانت مع رنين الهاتف اللحوح المزعج .‏
رفعت السماعة وانا أتمنى ان يكون المتكلم أمامي لأخنقه ..‏
كان هذا صوت ( رضا ) أخي يتحدث من ( كفر بدر ) .. فصحت : ‏
‏-" مرحبا ( رضا ) . .هل ماتت زوجتك ؟ سيؤسفني هذا كثيرا .."‏
لكنه لم ذا مزاج للمزاح .. وسمعته يقول بصوت متجهم :‏
‏-" لماذا لم تقل لي إنك تردي بيع القيراطين ؟"‏
قيراطين ؟ هناك خطأ ما ..‏
‏-" من قال هذا الكلام الفارغ ؟"‏
‏-" ( عبد المنصف ) .. الم تزره منذ يومين وتطلب منه ان يجد مشتريا على وجه ‏السرعة ؟ هذه أشياء غير مفهومة يا ( رفعت ) .. من العار أن اعرف هذا من ‏الغرباء .. ثم إنني مستعد للشراء إذا أردت بيعا .. أنت تعرف هذا جيدا وبرغم ذلك .. ‏وبرغم ذلك ..."‏
آه ! فهمت سر اختفاء ( رفعت إسماعيل ) الآخر عني منذ عدت الى ( القاهرة ) .. ‏كان هناك في ( كفر بدر ) يبيع القيراطين اللذين املكهما .. وطبعا لن يصدق ( رضا ‏‏) .. حرفا من تفسيري للأمر ..‏
‏-" حسن يا ( رضا ) اذهب لـ ( عبد المنصف ) وقل له إنني تراجعت .. لن أبيع .. ‏وأمنحك صلاحية مطلقة لمنع أي محاولة للبيع !"‏
‏- " لكن .. أتراك مريضا يا أخي ؟"‏
ـ " افعل ما قلت يا ( رضا ) أرجوك .."‏
وأنهيت المكالمة ..‏
هو ذا شبيهي يتصرف بأسلوبه المعتاد .. الضرب تحت الحزام .. ولا شك أنه ذهب ‏الى البنك ليسحب كل مدخراتي ، لكنه اصطدن بتغيير التوقيع .. لا اعرف كيف ‏تخلص من هذا الموقف .. لكنه راح يحاول لعبة جديدة في ( كفر بدر ) ..‏
إن السيطرة على أفعاله شبيهة بالسيطرة على قطيع من الخراف الهائجة .. كلما ‏سيطرت على عشرة منها فر اثنان .. طارد الاثنين تجد ان العشرة قد فرت بدورها ‏‏..‏
دق جرس الباب فذهبت لأفتحه ..‏
كان هذا هو الحاج ( عرفة ) صاحب المنزل .. وهو تاجر خردة واسع الثراء .. لكن ‏كبر السن أورثه ضيق خلق وجهامة .. ولم يكن من المعتاد أن يزور شقتي إلا في ‏المصائب ..‏
حييته .. لكنه لم يكن ودودا .. دعوته للدخول فلم يبد على استعداد .‏
ـ " خيرا يا حاج ؟"‏
سعل مرارا .. وبصق .. وراح يهز عصاه في عصبية مرددا : ‏
ـ " من أين يجيء الخير ؟ من أين يجيء ؟ أبعد كل هذا العمر والشعرة تحرر ضدي ‏محضرا في المخفر ؟ لم ؟ ولم تراع هذه الشيبة ؟ "‏
كان التفسير واضحا .. مأزق جديد من المآزق التي صارت إيقاع حياتي في الآونة ‏الأخيرة ...‏
‏-‏ ‏" بعد كل هذا العمر تشكوني لأن مصباح السلم مكسور ؟"‏
إذن مصباح السلم مكسور .. هذا جديد علي . وطبعا قام شبيهي بعمل ما يلزم ‏لتدمير العلاقة بيني وبين صاحب الدار للأبد ..‏
رحت أعتذر للشيخ عاجزا عن إيجاد تفسير مقنع .. وفي النهاية وعدته بالتنازل ‏عن المحضر . لكن هذا لم يكن عذرا كافيا .. فالمحضر لا يهم .. المهم هي أروح ‏الخسيسة الشريرة التي أملت علي ما فعلت .. وانصرف غاضبا .. وأنا ابحث ‏عن شيء أقوله ..‏
‏*** ‏
ثالث قطرات الغيث ...‏
‏*** ‏
عند البقال .. وقفت انتظر دوري . ثم تقدمت الى النضد الرخامي الذي تعلوه ‏شظايا الجبن الرومي .. وبقايا الخل .. والزيت ..‏
‏-‏ ‏" هل يوجد عندكم جبن دمياطي جيد ؟"‏
كانت الحسناء الواقفة جواري تحدجني بعينين متهمتين ..‏
ثم ازدادت عيناها اتساعا ..‏
نظرت لها في غباء .. انا لم أرها من قبل ..‏
ثم تذكرت ان كل شيء ممكن في الآونة الأخيرة ..‏
هذه الفتاة تعرفني .. وقد آذيتها أذى كبيرا في وقت ما .. هذا أكيد ..‏
رايتها تجذب وحشا مفتول العضلات من ذراعه .. وكان يقف جوارها منهمكا ‏في تذوق قطعة من الجبن ناوله البقال إياها ليجربها ..‏
نظر لي بدوره وفي عينيه نظرة تنذر بحش الرقاب .. وسمعتها تقول له :‏
‏-" ( ميمي ) ! هذا هو الوقح الذي عاكسني أمس !"‏
نظرة حش الرقاب صارت نظرة فتح كروش .. وهو يرمقني مذهولا ويقول :‏
‏-" هذا ؟ ( خيال المقاتة ) هذا ؟"‏
ـ " اقسم لك .. قال عبارة غزل ثم ارسل قبلة في الهواء ، وانصرف !"‏
هنا ازداد الأخ ( ميمي ) هياجا .. وتكورت العضلات في ذراعيه وصدره .. ‏ورأيته يتقدم مني وهو يزأر كالنمر . الجبن يتساقط من شفتيه مع اللعاب .. لم ‏انتظر لأقدم تفسيرات أو أسئلة .. انا اعرف ان هذا حدث .. اعرف ان هذه هي ‏الحقيقة ..‏
وقبل أن افهم أنا نفسي ما يحدث ، أطلقت ساقي للريح .. إنني خفيف الوزن ‏على كل حال .. لكن منظري بدا لي مهينا .. مهينا إلى حد لا يوصف ..‏
بعد كل هذه السنين .. أنا د. ( رفعت إسماعيل ) يهرب كأرنب .. ومتهم بمعاكسة ‏إمراة ! ‏
ولو امسكني هذا الأخ ( ميمي ) لتناثرت كرامتي مع دمائي في كل أرجاء ‏الشارع .. تدوس عليها الكلاب وأحذية العابثين ..‏
وحين ابتعدت بمسافة كافية ، أرحت ظهري الى جدار .. ورحت ألهث .. وعيناي ‏تدمعان قهرا ..‏
ورحت اردد دون كلل : سوف أقتله ! سوف أقتله !‏
‏*** ‏
وتحت باب شقتي وجدت ورقة دسها أحدهم لي .. تقول : ‏
‏-" اهرب بجلدك ! أنا اعرف كيف أتوافق مع هذا الجحيم .. أما أنت فلا .."‏
لم يكن ثمة داع للتوقعي .. لان الخط خطي ذاته ..‏
‏*** ‏
ثم انهمر الغيث ..‏
صار مألوفا ان يتهمني كل الناس بأشياء لم اعملها .. جاري ـ المهندس الشاب ـ ‏جاءني ومعه طفلته الصغيرة .. كانت تنتحب في حرارة وفي يدها دمية مكسورة ‏‏..‏
تقول الطفلة إنني قابلتها على السلم ، فانتزعت منها الدمية وهشمتها بضربها ‏في الحائط مرارا . ثم صفعت الطفلة وانصرفت .. فما هو دفاعي ؟!‏
اقسم بالله إنني لم افعل ..‏
وبعد جدل حميص وتلويح بالأيدي ، يحاول الرجل إقناع نفسه ان الطفلة تكذب ‏او تتوهم .. أما انا فأعرف ان كل حرف قالته صدق .‏
ثم يجئ البواب ومعه صديقان له . ليلومني على السبة التي أطلقتها عليه .. لم ‏افعل .. اقسم بالله لم أفعل ..‏
وينتهي الموقف على تراض غير ذي أسا ..‏
‏*** ‏
لم افعل . اقسم بالله لم افعل ...‏
‏*** ‏
بعد يومين في هذا الجحيم كنت قد حزمت أمري .. سأقتل (رفعت إسماعيل ) ‏دون شفقة !‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 22-11-05, 12:31 AM   المشاركة رقم: 177
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




10-‏ ألعاب القتل ..‏


إن المرء لا يلقى نفسه كل يوم .. لهذا يحتاج إلى ما هو أكثر من الحظ كي يقتل ‏هذه النفس دون ان يموت هو نفسه !‏
‏*** ‏
أراكم مندهشون !‏
هو ذا العجوز المسالم ( رفعت إسماعيل ) الذي اعتاد ان يبيت مظلوما لا ظالما ‏، يتحدث عن القتل في تصميم حاقد ..‏
خذوا الموقف من الناحية الأخلاقية ..‏
أولا : أنا لن اقتل سوى نفسي .. لكنه وضع فريد لن يكون من السهل ان تعتبره ‏انتحارا ، لأنني سأظل حيا بعد هذا ..‏
ثانيا : إن قتل الأفاعي السامة ليس جريمة ، وقد أثبت هذا الـ ( رفعت ) .. أنه ‏اشد أذى من كل الأفاعي المقرنة وذات الجرس .. ثم إن أحدا لن يساعدني ‏سواي .. لا جدوى من أن اشكوه الى الشرطة ..‏
ثالثا : لو أك صادفت طبقا طائرا ونزل منه كائن مغطى بالحراشف ، وله لسان ‏مشقوق وثلاث أعين .. عندها يمكنك ان تقتله . من الناحية الأخلاقية لن يتهمك ‏احد بأنك قاتل آثم .. قوانين الأخلاق لا تتضمن تلك الكائنات الشنيعة القادمة من ‏عوالم أخرى .. وهذا الــ ( رفعت ) كائن قادم من عالم آخر ..‏
صحيح أنه يبدو بشريا .. صحيح أنه مثلي ومثلك .. لكن القاعدة لا تتحمل أية ‏استثناءات ..‏
هذا عن الناحية الأخلاقية ...‏
من الناحية الأمنية لن تكون هناك مشكلة .. فهذا الــ ( رفعت ) لا وجود له.. ‏وطالما انا حي ارزق فلا جريمة هنالك ..‏
يبقى الآن التدبير العملي لهذه الجريمة ..‏
‏1-‏ يجب ان يكون قتلا سهلا لا يحتاج الى مجهود عضلي ..‏
‏2-‏ يجب ان تختفي جثته تماما .. كأنما لم يوجد قط ..‏
‏3-‏ يجب أن أكون حذرا .. لانه ـ بالتأكيد ـ يتوقع هذا .. ولأنه يحمل مسدسا طبعا ‏ما دام نسخة أخرى مني ..‏
الآن ـ بوصفي قاتلا مرتب الذهن ـ غدا من واجبي ان أضع الطرق المختلفة ‏للقتل على الورق ، مع اختيار أفضلها وأنسبها ..‏
‏1-‏ القتل بالخنق .. الشنق .. العنف الجسدي : بالتأكيد لا يصلح .. فنحن ‏متعادلان في القوة .. بل كفته أرجح قليلا .. وهذا يعني انه قادر على سحقي ‏متى شاء ..‏
‏2-‏ القتل رميا بالرصاص : حل لا بأس به ، ولا يحتاج الى قوة جسدية .. لكن ‏تبقى مشكلة صوت الرصاصة .. لا املك كاتما للصوت ولا اعرف من اين ‏ابتاع واحدا ..‏
‏( ربما لو استطعت تدبير لقاء في الصحراء لغدا هذا ممكنا )..‏
‏3-‏ القتل رميا من عل : يحتاج الى صراع عنيف .. ولربما كان هو الطرف ‏الأقوى فيه .. ثم إن هذا القتل تتخلف عنه جثة .. والجثة ستثير أسئلة كثيرة ‏‏.. خاصة انها ستكون ملقاة في عرض الطريق ..‏
‏4-‏ ‏ القتل بالسم : حل رائع .. وغير خطر .. فقط يحتاج الى جلسة صافية بيننا ‏في مكان منعزل ..‏
وهكذا استقر رأيي على القتل بالسم ..‏
واتجهت الى صيدلية داري ، فاخترت بعض عقاقير القلب الفعالة .. إن أقراص ( ‏الديجيتالا ) مناسبة جدا .. يكفي ان اطحن منها ثلاثين قرصا بقاعدة الكوب .. ثم ‏أضعها في وريقة صغيرة .. وأدس المسحوق في جيبي بانتظار اللحظة المناسبة ‏‏.. ‏
وهكذا رحت امضي الساعات استعدادا لمهمتي الخاصة هذه ..‏
‏*** ‏
إنه يريد ان يطردني من وجودي .. يحتل عالمي . لهذا صارت الحرب هي ‏المخرج الوحيد لي .. ولتكون حربا ضروسا لا تذر ..‏
‏*** ‏
أين هذا الوغد ؟ لماذا لا يتصل بي ؟ ‏
‏*** ‏
في اليوم التالي لم تكن هناك مضايقات كثيرة ..‏
فقط استدعوني الى المخفر .. وهناك رأيت د. ( رشدي ) جالسا ينتظر ..‏
كان د. ( رشدي ) زميلا لي في الكلية .. وكان متوترا دوما كذيل حية ذات جرس ‏‏.. وله شعر أشيب ناعم ينساب على جبينه كلما حاول رفعه للأعلى .. ووراء ‏عويناته تطل نظرة اتهام دائمة ..‏
كانت بيننا منافسة طال امدها .. فهو من نفس صفي الدراسي قديما .. وكلانا ‏يحاول ان يسبق الآخر بخطوة ليريه كم هو أحمق ..‏
وفي الآونة الأخيرة نما بيننا عدم استلطاف متبادل ، كان يتحول أحيانا الى ‏تراشق بالاتهامات .. فأنا اعتقد ـ وأومن ـ انه سرق إحدى اوراقي البحثية ‏ونشرها باسمه .. اما هو فيؤمن انني المسئول عن اختفاء عيناته المعملية من ‏ثلاجة المستشفى .. وهذا كلام فارغ طبعا ..‏
كنا لا نطيق بعضنا .. لكننا حافظنا دوما على روح التحضر بيننا .. ولولاها ‏لهشم كل منا رسا الآخر على أقرب جدار ..‏
كان جالسا مع مأمور القسم يجرع بعض المياه الغازية من زجاجة ، وحين ‏رآني أشاح بوجهه بعيدا وازداد توترا ..‏
دعاني مأمور القسم للجلوس .. ثم قال في تحفظ : ‏
‏-‏ ‏" معذرة يا د. ( رفت ) .. إنه سوء تفاهم سيتم حله سريعا .."‏
سوء تفاهم ؟ ماذا حدث في هذه المرة ؟!‏
قال المأمور بنفس اللهجة المهذبة : ‏
‏-" يبدو ان هناك من يستغل اسمك ، ويداعب د. ( رشدي ) مداعبات قاسية .. ‏لكننا واثقون ان هذا لم ولن يحدث بين أستاذي جامعة راقيين مثلكما !"‏
هنا صاح ( رشدي ) في هستيريا : ‏
‏-‏ ‏" إنه هو ! الخط خطه والتوقيع توقيعه !"‏
نظر له المأمور كي يصمت .. ثم عاد يسألني بنفس الابتسامة المهذبة :‏
‏-" هل عندك فكرة عن هذا الخطاب ؟ "‏
مددت يدي لأتناول المظروف من يده .. وفتحته متوجسا ..‏
كان يفتقر الى التهذيب .. هذا هو اقل ما أستطيع وصفه به .. ولما كان نصه ‏غير قابل لنشر فإنني ارجو إعفائي من تلاوته عليكم .. لكنه ـ على كل حال ـ ‏يحوي قدرا لا بأس به من التهديد .. وعددتا محترما من نعوت ( الحمار ) و ( ‏الخنزير ) و ( اللص ) و ( المعتوه ) ..‏
كان الخطاب يهدد ( رشدي ) بقطع أذنيه إذا لم يكف عن سرقة بحوثي العلمية.. ‏وطبعا كان الخط خطي دون حاجة لخبير خطوط ، وكان مذيلا بتوقيعي وباسمي ‏‏.. مفاجأة جديدة يقدمها لي ذلك الـ ( رفعت إسماعيل ) .. رفعت الخطاب في يدي ‏‏.. وقلت بلهجة من يجد كل هذا سخيفا :‏
‏-‏ ‏" طبعا إن من يكتب خطابا كهذا لا يوقعه باسمه ايضا .."‏
نظر المأمور الى د. ( رشدي ) وابتسم ..وهز يده ..‏
كأنما يقول له : أرأيت ؟ إن هذا منطقي جدا . ‏
لكن د.( رشدي ) هتف في عصبية وتعصب : ‏
ـ " إن ( رفعت ) ذكي جدا .. لقد وقع الخطاب كي يبعد الشك عن نفسه .. كان ‏يعرف أننا سنقول ذات الشيء !"‏
قلت انا محنقا ( وقد زاد من حنقي أنني أعرف ان كلامي كذب ):‏
ـ " ولماذا ارسل خطاب تهديد ؟ يمكنني دوما ان أقول لك ما اريد بلساني .. ‏لست مراهقا يخشى ان يصارح ابنة الجيران بحبه ، فيكتب لها خطابا .."‏
قال المأمور بلهجته المهذبة الميالة الى تهدئة الأمور : ‏
‏-‏ ‏" انا كذلك ارى ان هذا غير منطقي .. هناك من يلعب لعبة قاسية كي يوقع ‏البغضاء بينكما .."‏
هتف ( رشدي ) وهو يزيح الخصلات البيضاء عن جبهته : ‏
‏-" خبير خطوط ! انا أطالب بعرض هذا الخطاب على خبير خطوط .. عندها ‏سيعرف الجميع ان هذا هو خط ( رفعت إسماعيل ) ! " ‏
آه ه ه ! هذا هو ما أخشاه .. انا اعرف جيدا ان الخط خطي .‏
لكني تظاهرت بقوة موقفي .. وباستخفاف قلت !"‏
‏-" خبير خطوط ! لم لا ؟ وقارئ كف كذلك .. إن الخط يشبه خطي يا د. ( رشدي ) ‏‏.. لكنه ليس خطي .. هل هذا واضح ؟ هناك من تعمد تقليد خطي ليحكم خداع ‏شخص مثلك .."‏
صاح الرجل في عصبية بالغة وهو يشير إلي :‏
‏-‏ ‏" هل تسمع يا سيدي ما يقول ؟ انا أطالب بحمايتي من هذا الرجل .. فهو ‏مجنون تماما .. مجنون ولا يتحكم لحظة في نفسه .. " ‏
ظل المأمور جالسا ينقل عينيه بين وجهينا .. نظراته تقول بوضوح : تالله ما ‏اغرب هؤلاء الأطباء ! إنهم يجنون جميعا في النهاية ..‏
بعد هنيهة قال : ‏
ـ " يمكنني تصعيد الأمر وعرضه على النيابة .. لكني لست ميالا الى هذا .. ‏فلسنا بصدد مشاجرة بالمطاوي ( قرن الغزال ) في مقهى .. بل هو خلاف بين ‏عالمين .. لهذا أسألك يا د. ( رشدي ) ان تتناسى الأمر .."‏
ثم نظر لي .. وقال بلهجة مناشدة :‏
ـ " وأسالك ان تعتذر له يا د. (رفعت ) !"‏
هنا (أخذتني العزة بالإثم ) فواصلت تمثيل دوري ..‏
ـ " أنا ؟ أعتذر له ؟ اعتذر عن أي شيء ؟ انا لم اكتب هذا الخطاب .. وعليه ان ‏يعي ذلك .. وإلا فيفعل ما يروق له .."‏
ـ "أرجو ألا تزيد الأمور تعقيدا .."‏
ثم نظر الي د. ( رشدي ) مناشدا من جديد :‏
ـ " هلم .. تنازل عن شكواك .. الامر ليس بهذا السوء .."‏
بعد دقائق وجدنا اننا أنهكنا الرجل أكثر من اللازم .. وكان الوقت قد صار مناسبا ‏لي كي اعتذر لا عن كتابة الخطاب .. بل عن ما سببته للرجل من صداع .. وقبل ‏‏( رشدي ) ان يتنازل بدوره ..‏
وهكذا انتهت هذه الجلسة المرهقة ..‏
وانصرفت و ( رشدي ) عدوين يتمنيان الدمار لبعضهما ..‏
ضربة أخرى تحت الحزام من شبيهي .. وهي ليست الأخيرة .. إن الغيث ينهمر ‏بغزارة .. يمكنه ان يفعل كل شيء : خطابات غرامية للجارات المتزوجات .. ‏خطابات تهديد للجيران .. خطابات تحوي السباب لزملائي في العمل .. ‏منشورات تهدد امن الدولة يعلقها في كل مكان ..‏
وفي جميع الأحوال يستطيع خبير الخطوط ان يؤكد ويقسم على أن هذا هو ‏خطي ..‏
سوف أقتله .. لا اجد حلا أكثر رقة ..

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 22-11-05, 12:34 AM   المشاركة رقم: 178
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



‏11-‏ التسلل ..‏


إن المرء لا يلقى نفسه كل يوم .. لهذا ربما احتاج الى البحث عن هذه النفس في ‏كل مكان مطروق ..‏
‏*** ‏
ولكن اين هو الآن ؟
ما دام لا يحث عني فعلي أن ابحث عنه..‏
إن يوم الجمعة يقترب .. وبعده سيكون علي ان أتحمل وجوده معي للأبد .. لكنه ‏لن يحاول تعكير حياتي وقتها .. بل سيحاول إنهاءها !‏
لقد تجاوزنا مرحلة ( المقالب ) إلى مرحلة القتل .. علي ان أجده سريعا .. لكن ‏اين ؟ ‏
‏*** ‏
هو قال إنه يقيم في فندق ..‏
يمكننا هنا ان نستغل التشابه الشديد في طباعنا ، لنتوصل الى هذا الفندق .. هو ‏فنقد من النوع الذي يناسبني .. نظيف .. صغير .. ثم هو فندق رخيص الثمن .. ‏لان إمكاناته المادية محدودة ..‏
أضف لهذا أنه فندق دان من بيتي .. ما دام الرجل يحوم حول منطقة سكني بهذا ‏الإفراط .. وهو لا يملك سيارة .. ولا يستعمل سيارتي في المعتاد .‏
وهكذا ـ وعلى طريقة ( هولمز ) الشهيرة ـ أمكنني ان أركز شكوكي في ستة ‏فنادق . كلها تتمتع بالشروط الثلاثة ..‏
ورحت اجول بينها بالسيارة .. بعدما أعددت بعض احتياطات ضرورية ..‏
دخلت فندقين لأسأل عن (رفعت إسماعيل ) .. وهو سؤال غريب طبعا لو أتضح ‏ان الرجل يقيم في أحدهما .. ( رفعت ) يسأل عن ( رفعت ) .. سيجن موظف ‏الاستقبال حتما ..‏
لكن الفندق الثالث أراحني من عناء السؤال .. كان اسمه ( فندقا المهراجا ) .. ‏وهو اسم غريب لا يبعث الطمأنينة في النفس ..‏
فما إن دخلت إلى ردهة المكان ، حتى وجدت موظف الاستقبال يمد يده ـ دون أن ‏ينظر لي ـ ليلتقط مفتاحا من اللوحة خلفه ، ويناوله لي دون اكتراث .. ثم يعود ‏لمطالعة الجريدة التي أمامه ..‏
فهمت ! هذا هو الفندق المقصود .. والموظف يحسبني انا ( رفعت إسماعيل ) ‏غير عالم ـ الأحمق ـ أنني ( رفعت إسماعيل ) !‏
للأسف فاتني ان اعرف رقم الحجرة .. فاللوحة بها عدة مفاتيح ناقصة .. لهذا ‏استجمعت شجاعتي وسألته أسخف سؤال ممكن :‏
ـ " معذرة ! غرفة رقم .."‏
ارتفع حاجباه في دهشة .. ونظر لي هنيهة ثم قال :‏
ـ " رقم ستة وخمسين ! هل نسيت يا دكتور ؟"‏
حاولت أن ابرر موقفي بشرود الذهن .. حكيت له عن الأديب ( تشسترتون ) ‏الذي وقف في طابور البنك حتى وصل الى الصراف .. عندها أدرك انه نسي ‏أمسه ! والتفت الى الواقفين يسألهم : هل يعرف أحد اسمي من فضلكم ؟ ‏
ابتسم الموظف ابتسامة باهتة .. إن هذه النكتات الإنجليزية لا تناسب موظفي ‏الاستقبال كما هو واضح .. على كل حال لقد عرفت ما اريد ..‏
وتهيأت للانصراف حين تذكرت .. تذكرت أنني نسيت الرقم من جديد ! تبا لعقلي ‏الفراغ المتخاذل ! لقد أنستني حكاية ( تشسترتون ) الرقم بعد دقيقة من سماعه ‏‏.. لهذا التفت الى الموظف من جديد :‏
ـ " سامحني على وهن ذاكرتي .. قلت لي ما هو الرقم ؟"‏
نظرة حيرة تبدت في عينيه . .أتراني اسخر منه ؟ في النهاية قال نافذ الصبر : ‏
ـ " ستة وخمسون ! إنه مكتوب على المفتاح على كل حال !"‏
ـ " شكرا .."‏
وصعدت في الدرج .. لا بد أن الغرفة السادسة والخمسين في الطابق الثاني .. ‏ووجدت أرقام الخمسينات على الأبواب أمامي .. فسرت معها حتى وصلت الى ‏الغرفة المطلوبة ..‏
ليس ( رفعت ) هنا حتما ما دام مفتاحه مع موظف الاستقبال .. فلأدخل دون ‏وجل .. كليك ! انفتح الباب عن وكر الأفعى ..‏
ودون تردد خطوت الى الداخل .‏
لم تكن الغرفة آية في النظام والنظافة ..‏
هذا طبيعي .. أليس هو ( انا ) آخر ؟ ثم إن عاملة الفندق لا تنظف الغرفة إلا ‏مرة واحدة في الصباح ..‏
رحت أتأمل أشياءه في فضول نهم ..‏
أكوام من الجريدة التي أقرؤها دون سواها .. ثيابي التي سرقها مني في كل ‏موضع ..‏
لا اعتقد أنه سيحتفظ بمالي هنا ..‏
وجوار الفراش وجدت علبة مميزة .. علبة أقراص ( النتروجلسرين ) إياها .. ‏فهو مثلي يشكو من ضيق الشرايين التاجية في سن مبكرة نسبيا ..‏
كان المقلب الأول في ذهني تماما ، وقد استعددت له منذ وقت مبكر..‏
مددت يدي الى جيبي وأخرجت علبة أقراص ( الإفدرين ) .. ثم إنني أفرغت ‏محتويات علبة ( النتروجلسرين ) في جيبي .. وملأت العلبة بـ ( الإفدرين ) ..‏
إنها مفاجأة غير سارة لمرضى القلب عموما .. سيشعر بألم في صدره ، ‏ويحاول ان يخفف منه بقرص ( نتروجلسرين ) .. عندئذ يؤدي ( الإفدرين ) ‏عمله ويزداد العبء على القلب أكثر فأكثر .. ربما يؤدي الى الوفاة أيضا ..‏
الوفاة ؟ ‏
عندها توقفت .. تصلب أطرافي .. ثم ـ لا شعوريا ـ مددت يدي لأفرغ العلبة من ‏‏( الإفدرين ) .. إن القتل أصعب مما توقعت .. خاصة حين يكون قتلا خسيسا ‏مخادعا كهذا .. على كل حال إن علبة ( نتروجلسرين ) فارغة لأفضل واقل ‏ضررا من علبة ملآ بسم زعاف ..‏
قررت ان امرح قليلا على طريقته ..‏
وهكذا قمت بإتلاف بعض الأشياء في الحجرة .. وخدشت الجدران بقلمي .. ‏ومزقت حشية الفراش .. أتمنى ان أرى وجهه حين تطالبه إدارة الفندق بثمن ‏هذه الإصلاحات .. إن فندق ( المهراجا ) هذا لا يقبل التشيكات طبعا .. وبالطبع ‏يحتفظ ببعض البلطجية لإقناع الرافضين من أي نوع ..‏
‏*** ‏
تأهبت للانصراف حين سمعت صخبا خارج الغرفة .. أرهفت السمع .. فتبينت ‏صوتي الوقور يتكلم بالخارج .. والصوت الآخر كان موظف الاستقبال .. لقد ‏وقعت في الشراك !‏
كان موظف الاستقبال يكرر في حماس : ‏
ـ " أقسم إنك أخذت المفتاح وصعدت لحجرتك منذ دقائق .."‏
وكان ( رفعت ) يقول في إصرار : ‏
ـ " وهأنذا أمامك ! فهل وثبت من النافذة وعدت لأدخل من الباب ؟ "‏
ـ " أستغفر الله العظيم !"‏
ـ " لن نظل هنا طيلة اليوم .. هل معك مفتاح آخر ؟"‏
ـ " بالطبع . لكن .." ـ ثم في استسلام ـ " استغفر الله العظيم !"‏
لم يكن هناك مفر من الاختباء ..‏
وراء الستائر ؟ لا .. إنه مكان أبله لا يناسب سوى أبطال مسرحيات ( شكسبير ) .. ‏تحت الفراش ؟ سيكون في هذا ( بهدلة ) لا بأس بها .. لكنه الحل الوحيد ..‏
وهكذا شرعت أزحف تحت الفراش ، ومددت جسدي .. يا له من جسد مليء بالعظام ‏لم يخلق للنوم على الأرض !‏
وهنا سمعت صوت المفتاح يدور في الباب ..‏
ـ " يا الله ! ماذا أصاب الغرفة يا سيـ ..؟"‏
ـ " لا عليك .. خذ هذا .. سنتفاهم فيما بعد ..؟"‏
ـ " لكن ..."‏
وعرفت ـ من مكاني ـ أن جنيها قد استقر في جيب الموظف ليخرس. .ثم سمعت ‏صوت الباب يغلق ..‏
لقد صار ( رفعت ) وحده هنا الآن ..‏
سمعته يصدر عبارات ذهول او ضيق .. ثم غمغم: " فعلها اللعين " !"‏
كان يتأمل الخراب الذي قمت به .. ثم سمعت خطواته تدنو أكثر فأكثر .. حبست ‏أنفاسي .. شعرت به يجلس على الفراش فوق .. الملة تئن ..‏
ثم سمعته يقول بصوت هادئ : ‏
ـ " هلم يا د. ( رفعت ) .. اخرج ! أنت لن تظل ها هنا ليوم الدين !"‏
واصلت الصمت .. فشعرت بيده تتحسس الملاءة ..‏
وارتفع طرفها .. وعاد يكرر إلحافه بذات الصوت الهادئ : ‏
ـ " هلم .. انا اعرف أنك هنا .. لا تجبرني على الانحناء .."‏
هنا لم اعد واجدا نفعا من البقاء في هذا القبر ، فأخرجت جسدي بكثير من العناء .. ‏وجلست القرفصاء على الأرض انفض الغبار عن ثيابي .. بينما جلس هو فوق ‏الفراش يتأملني كأنما أنا شيء معتاد في عالمه ..‏
سألته وأنا انهض :‏
ـ " كيف عرفت ؟"‏
بلا مبالاة قال :‏
ـ " أنا اعرف انك صعدت ولم تهبط .. إذن أنت في الغرفة .. ولا يوجد مكان ‏للاختباء بالغرفة سوى تحت الفراش . .إن الاختباء وراء الستائر لا يناسب سوى ‏أبطال مسرحيات ( شكسبير ) !"‏
حقا هو يفكر مثلي بدقة تامة ..‏
عاد سألني دون ان ينظر إلي :‏
ـ " هل جئت لقتلي ؟"‏
ـ " ربما خطر لي هذا .."‏
ـ " ... وجبنت.. اليس كذلك ؟ اما أنا فلن اجبن عن هذا .. لكن لا تخف .. لن أقتلك ‏ها هنا لان التخلص من جثتك مشكلة .. وعلى كل حال .. ما زلت أعتقد أنك سترجح ‏جانب العقل .. ما زال يوم ( الجمعة ) ينتظرنا ."‏
ثم تأمل فوضى الحجرة حوله .. وقال دون ان يبدو لوم في كلامه :‏
ـ " انت تضرب تحت الحزام .."‏
ـ " مثلك ! والبادئ اظلم .."‏
ضحك من قلبه حتى غرق في نوبة سعال .. ثم سألني :‏
ـ " كح كح ! هل ستكون هناك يوم ( الجمعة ) ؟"‏
ـ " لا تعتمد على هذا .."‏
ونهضت وسويت ثيابي .. واتجهت الى الباب ..‏
قال لي مذكرا :‏
ـ " موظف الاستقبال سيطلب المفتاح منك .."‏
ـ " سأعطيه إياه .. إنه معي .. هل نسيت ؟"‏
ـ " وكيف أخرج أنا ؟"‏
ـ " تلك مشكلتك !"‏
وغادرت الحجرة دون تردد .. ولم أنظر للوراء ..ونظر لي موظف الاستقبال نظرة ‏لن أنساها ابدا . فأنا إنسان مجنون تماما لا يكف عن الدخول والخروج ، واستبدال ‏بذلته .. دونما تفسير واضح .‏
تجاهلت نظرته ، وغادرت الفندق ..‏
‏*** ‏
إن يوم ( الجمعة ) قادم بسرعة جنونية ..‏
إنه منتصف ليلة ( الخميس ) !

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 22-11-05, 09:22 AM   المشاركة رقم: 179
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

nahfeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeh

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
قديم 22-11-05, 09:44 AM   المشاركة رقم: 180
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يلا احزر شو ممكن يصير
لانو الرواية هلء معي
حابي اكتب الفصل الاخير

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 02:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية