لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-05, 09:27 AM   المشاركة رقم: 151
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

على الرحب والسعة يا ابو عمر طويل ههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 14-11-05, 09:45 AM   المشاركة رقم: 152
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

wala tadri nafson be 2ay arden tamoot

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
قديم 14-11-05, 10:52 PM   المشاركة رقم: 153
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




-10-‏
عملية ليلية

قلت في ملل :‏
‏-‏ ‏" اعتقد ان كل الباكستانين اسمهم ( حشمت خان ) أو ( إسماعيل خان ) .. ‏هذا لا يضيف شيئا .."‏
‏-‏ ‏" على قدر علمي لا يوجد في المنطقة إلا هذا الـ ( إسماعيل خان ).."‏
جلس وللمرة الاولى تتفحص عيناه القويتان وجوهنا .. سالنا عن كل التفاصيل ‏‏.. كان يعرف المعسكر جيدا ، ولكنه يجهل كل شيء عمن فيه .. كنوا يطلقون ‏عليه ( مجزر ستارسكي ) .. و ( ستارسكي ) هذا هو مدير المشروع والمسئول ‏عنه بالكامل ..‏
ومن جديد عاد يسألنا عن تفاصيل زيارتنا السياحية اياها .. فلما انتهينا من ‏سرد قصتنا ، قال لنا وهو ينهض :‏
‏-‏ ‏" ستظفران بقسط من الراحة .. إن هذا الخبر اهم شيء سمعته منذ سنين .. ‏‏( إسماعيل خان ) حي .."‏
دخلنا الى احد الاكواخ حيث مارسنا تلك المتعة العظمى : خلع الحذاء .. وجاءتنا ‏امرأة بجرة مليئة بالماء كي تغسل وجوهنا ونشرب .. ثم جلبت جرة بها لبن ‏بارد .. لا بد أنه لبن ماعز ..‏
قت لـ ( سلمى ) وانا ارقد على الارض التي غطتها بعض الجلود : ‏
‏-‏ ‏" لا اعرف ما هي تلك القنبلة الأيونية .."‏
قالت في ثقة وقد ضمت ركبتيها الى صدرها :‏
‏-‏ ‏" موجودة في عالمي .. إنها شديدة الفتك .."‏
قلت لها في ضيق :‏
‏-‏ ‏" انا اكره الدمار اينما كان .. وعلى قدر علمي لم يمتلك انسان سلاحا إلا ‏وجربه .. لقد كانت الحرب العالمية قد انتهت تقريبا لكن الأمريكان وجدوا ان ‏‏( اوبنهايمر ‏OPPENHEIMER ‎‏ ) اخترع القنبلة الذرية فعلا .. هكذا ‏كان الإغراء اكبر من ان يرفض .."‏
‏-‏ ‏" تعني انهم القوها على اليابان لمجرد انهم يستطيعون ؟"‏
‏-‏ ‏" هذه هي الحقيقة .."‏
شردت ( سلمى ) وابتسمت بزاوية فمها اليسرى قائلة :‏
‏-‏ ‏" على قدر علمي لا يوجد طريقة لحفظ السلام لا ان يملك ما يملكه خصمك ‏‏.. فيما عدا هذا لا توجد اسس للسلام .. لقد عرف العرب في عالمي هذا ‏الدرس مبكرة وطبقوه بعناية .. إن هذا هو توازن الرعب .. لا اعرف إن كان ‏عندكم هذا المصطلح ام لا .. لو امتلك العرب هنا قنبلة ايونية فإنهم ‏يستطيعون الحفاظ على حضارتهم العريقة من الانقراض .."‏
ثم اضافت وهي تعتصر قبضتها :‏
‏-‏ ‏" ثم أي شيء يمكن ان يصمد امام هذه المهنة ؟ رحلات سياحية وعروض ‏في نوافذ عرض ؟ اسم المشروع نفسه مهين ( صندوق الأنواع المنقرضة ) ‏‏.. هل تقبل لنا ان نتحول الى نوع ؟"‏
الحقيقة ان كلامها لم يخل من منطق .. وتذكرت الاسم الذي اختاره ( بن ‏جوريون ) في عالمي لمشروع القنبلة الذرية الإسرائيلية : ميكرع هاكول .. ‏عبارة عبرية معناها ( قبل ان يضيع كل شيء ) !‏
لو كان الهنود الحمر يملكون مدافع وديناميت وجيوشا منظمة لظلوا احياء .. ‏ولربما طردوا الغزاة الأوروبيين كذلك .. لقد صدقوا مقولة ( إن الشجاعة تكفي ‏‏) .. لكنهم لم يعرفوا ان ( التكنولوجيا تقهر الشجاعة ) ..‏
قلت وانا أغمض عيني :‏
‏-‏ ‏" ارجو فقط ان يكون هدف هؤلاء هو التهديد لا اكثر .."‏
‏*** ‏
في المساء رأيناهم ..‏
كانوا عشرة من الرجال الأشداء كاملي التسليح .. لقد لفوا الكوفيات ملثمين ‏وجوههم فبدوا شديد المراس مرعبين .. وكانوا يرسمون على الرمال خطة ‏كاملة لعملية الليلة ..‏
قلت لهم وانا أقدم رجلا وأؤخر أخرى :‏
‏-‏ ‏" هل آتي معكم ؟ "
قال ( سلمان ) وهو ينظر لي في ثبات :‏
‏-‏ ‏"لا يا اخي .. فانت خائف .."‏
كيف عرف هذا ؟ بالطبع لو كان هو أنا .. لا بد انه يعرف ما اشعر به .. هو ‏كذلك خائف لكن للضرورة احكامها ..‏
وددت لو بقي فترة اطول لأساله عما إذا كان يحب القطط الصغيرة وقراءة ‏الصحف في الحمام ومصاب بالقرحة .. طبعا لا مجال لاسئله سخيفة كهذه في ‏هذا الوسط الذكرى القاسي شديد الخشونة .. لا بد انه لم ير جريدة ولا حماما ‏قط .. ‏
وقال ( جمشيد ) الذي وقف وسط الرجال : ‏
‏-‏ ‏" مهمتهم خطرة ووصفك للمكان دقيق .. إن ذهابك معهم سيعوقهم .."‏
ثم نظر لهم نظرة ذات معنى وقال :‏
‏-‏ أتوقع ألا يعود منهم إلا ثلاثة لو كانوا مجدودي الحظ .. بهذا اطلب منهم ‏الاستعداد للشهادة من الآن .. لقد ابلغنا اسركم بانكم قضيتهم نحبكم ظهر ‏اليوم .."‏
دنوت منه في خجل وقلت :‏
‏-‏ ‏" ثمة شيء آخر يهمني .. ( ستارسكي ) هذا .. إن معه جهازا في حجم ‏قبضة اليد .. جهازا يشبه الآلة الحاسبة لو رايتم واحدة .. آلة حاسبة عليها ‏حروف وأرقام عربية .. هذا الجهاز هو مفتاح عودتنا الى عالمنا .. لا اعرف ‏إن كنت تصدق ام لا .. اعرف انك لا تصدق .. لكني راغب فعلا في استرداد ‏هذا الجهاز سليما .."‏
نظر الى الرجال وقال : ‏
‏-‏ ‏" سمعتم ما قال .. لا داعي للشرح .. لكني أرجو ان تحاولوا استرداد هذا ‏الجهاز .. لو اضطررتم الى تهديد ( ستارسكي ) فلا بأس .."‏
ثم نظر لي وسألني :
‏-" كيف تقول ( الجهاز صغير ) بالإنجليزية ؟ ‏
قلت في ارتباك :‏
‏-‏ ‏" ديفايس .. أو فلنقل .. سمول أباريتص .."‏
‏-‏ ‏" ليكن .. لا تنسوا هذه العبارة .. سمول أباريتص .."‏
‏ ثم لوح بقبضته وهتف :‏
‏-‏ ‏" أريد الباسكتاني .. اقسموا على ان تأتوا به لي .."‏
اقسم الرجال وتعانقوا مع ( جمشيد ) .. حتى انا نالني عناق او اثنان بغرم انه لا ‏دور لي في هذه القضية ..‏
ثم إن الصحراء المظلمة ابتلعت الرجال ..
قال (جمشيد ) وهو يجلس :‏
‏-‏ ‏" لن يعود من تبقى منهم الا في الصباح ..لنشرب بعض القهوة ثم نخلد الى ‏النوم .."‏
لكن النوم مستحيل في ليلة كهذه ..‏
الشعور بانك مسئول عن حياة هؤلاء الرجال ، وانك ربما كنت مخطئا .. الشعور ‏بان كل هذا مستحيل .. لقد فررنا بنوع من السهولة من المسكر في المرة ‏السابقة ولكن هذا لانهم تصرفوا معنا بإهمال .. لكن ماذا عن إهمالهم الآن ؟
ورحت اشق بعيني المسافات .. ‏
ارى الرجال يتسللون على المعسكر ..‏
يقطعون السلك الكهربي الذي يتصل بالسياح ، ثم يقطعون السلك الشائك نفسه ‏‏..يزحفون على البطون الى الداخل .. ثمة حارس يقابلهم فيلتحمون معه ‏بالسلاح الابيض .."‏
يفتشون بين الغرف .. يلتحمون مع حراس آخرين .. الآن لم تعد هناك حاجة ‏للسلاح الابيض لان بعض الطلقات انطلقت بالفعل ، ودوت صفارات الإنذار ..‏
الآن صارت العملية اكثر قسوة .. وبدت الطلقات تدوي .. ثم اخيرا يدخل احدهم ‏السجن فيجد الشكل القابع في الظلام .. يطلق الرصاص على القفل ليخرجه ..‏
مزيد من الطلقات ..‏
‏( ستارسكي ) يغادر مكتبه فيجد فوهة بندقية تلتصق بصدغه .. يعود الى ‏المكتب شاحب اللون عاجزا عن الكلام .. لقد فعل الكثير بالعرب من قبل ، ولو ‏كان من يهدده الآن يعرف هذا لانتهى أمره ..‏
لكن من يقتاده الى المكتب يسأله بلغة إنجليزية فظيعة :‏
‏-‏ ‏" سمول ..سمول أباريتص .. أباريتص .. سمول .."‏
يفرع كل ادراج مكتبه من أي ( أباريتص ) .. يضعها على المنضدة وعيناه لا ‏تفارقان الفوهة .. يبحث المهاجم بين الاجهزة ثم يلتقط ذلك الجهاز الذي وجده ‏مع الغربيين في الصحراء .. يدسه في جيبه .. ينظل هل .. ثم يغادر المكتب ..‏
يجلس ( ستارسكي ) يجفف عرقه غير مصدق .. لو عرف الاحمق انه اضاع ‏اكبر فرصة للانتقام في التاريخ .. الحقيقة أن ( ستارسكي ) اجرى على العرب ‏تجارب تفوق ما كان ( يوسف منجيل ) الرهيب قد أجراه على اليهود .. تفوقها ‏عدد وتنوا .. لكن في هذا العالم .. كما في أي مان آخر ـ يوجد ثمن للدم اليهودي ‏بينما لا ثمن لأي دم آخر ..‏
الحقيقة هنا ان هؤلاء الرجال لم يتلقوا تعليمات بقتل ( ستارسكي ) إلا لو قاوم ‏‏..‏
المهاجمون يغادرون المعسكر وهم يطلقون النيران .. تتفجر طائرتان عموديتان ‏كان الكل يعتمد عليهما في مطاردة الهاربين عبر الصحراء ..‏
هناك من سقطوا من المهاجمين .. لكنهم جثث هامدة .. لا يمكن استجوابهم ..‏
واحد فقط وثب على مجموعة من الحراس .. ثم دوى انفجار مريع وتناثرت ‏الشظايا في كل صوب .. لقد لغم نفسه .. ‏
حقا لم استطع النوم وانا احلم بهذا كله ..‏
نظرت الى ( سلمى ) فوجدتها تنعم بنوم هادئ ..‏
غادرت الخيمة خرجت الى العراء ..‏
كان ( جمشيد ) يجلس امام جهاز صغير .. دنوت اكثر فوجدت انه جهاز ‏تلفزيون .. اقدم جهاز رايته في حياتي ، وعلى شاشته كانت اسوأ صورة رايتها ‏في حياتي .. المتكلم لا يكمل جملة واحدة من دون ان تتلاشى الصورة الى ذرات ‏‏. من ثم يقوم ( جمشيد ) بتحريك الجهاز او لفه .. بعد قليل تتحول الذرات الى ‏متكلم ..‏
كان الجهاز يعمل بالبطاريات الجافة .. ورأيت ان سلكا يخرج منه علقه ( ‏جمشيد ) الى اقرب نخلة ..‏
جلست جواره وغمغمت : ‏
‏-‏ ‏" تلفزيون .. لم اعرف ان عندكم واحدا .."‏
‏-‏ ‏" الأخير .. يساعدنا في معرفة ما يدور هناك .. لكننا لا نعرف اية لغة ‏اجنبية ، لهذا نشاهد الصور فقط .."‏
‏-‏ ‏" من عرف لغة قوم امن شرهم .."‏
‏-‏ ‏" هذا حق .. لكن لا يوجد معلمون هنا كما ترى .. هل تقبل تعليمنا ؟"‏
كنت لا ارغب ولا اتمنى ان اظل هنا الى هذا الحد ، لكنها فكرة لا بأس بها .. من ‏المفيد ان تعلم هؤلاء القوم شيئا .. إنهم عرب برغم انهم على كوكب آخر في ‏مجرة أخرى !‏
‏-‏ ‏" لدينا كذلك كاميرا وشريط فيديو . . لم نستعمل هذين قط لكنهما قد ‏يصلحان يوما .."‏
على الشاشة كان هناك مجموعة من السادة يبدو عليهم الهم مع الكثير من ‏الجدية ..‏
قلت لـ ( جمشيد ) :‏
‏-‏ ‏" إنهم قلقون بصدد وجود مجموعات إرهابية في المنطقة الغربية من ‏الشمال الإفريقي .."‏
قال ضاحكا : ‏
‏-‏ ‏" هم دائما قلقون .. منذ مائة عام وهم قلقون .. أحرقوا أطفالنا وقرانا ‏ومساجدنا وما زالوا قلقون .. يملكون الطائرات والقنابل النووية ‏والهيدروجينية والنيوترونية والأيونية وما زالوا قلقون .. عروا نساءنا ‏واقتحموا ديارنا وما زالوا قلقين . . لا اعرف كيف نطمئنهم على انه لا خطر ‏منا ! " ‏
هزتني كلماته فرحت أراقب الشاشة صامتا كي لا يتهدج صوتي ..‏
قلت له :‏
‏-‏ ‏" يبدو انهم ينوون تجردي حملة لتطهير هذا القطاع .."
‏- " بالتأكيد ... كلنا يعرف هذا .. سيمرحون كثيرا هناك ..‏
ثم نظر إلى الأفق وقال وهو ينهض :"‏
‏-‏ ‏" إنه الصياح .. ربما يعود رجالنا او لا يعودون .. لكني على كل حال ‏سأخفي السلك الآن حتى لا تلاحظه الطائرات .. من الخير ان نختفي نحن ‏ايضا فلربما كانت جولة سياحية مبكرة .. ثم توقف ونظر للأفق وهتف : "‏
‏-‏ ‏" لم تعد عيناي على ما يرام .. هل ترى رجالا هناك ؟"‏
نظرت الى حيث اشار وقلت :‏
‏-‏ ‏" نعم .. هناك رجال واحدهم يحمل رجلا على كتفه .. إنهم رجالك .. اعني ‏رجالنا .."

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 16-11-05, 12:28 AM   المشاركة رقم: 154
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-‏11-‏
ميكرع هلكول ..‏
أو ( قبل ان يضيع كل شيء )


كانوا قد صاروا خمسة ..‏
تركوا منهم خمسة هناك جثثا هامة .. لم يتركوهم إلا بعدما تيقنوا من انهم ‏جثث هامدة ، لان تعذيب ( ستارسكي ) ينتزع الأسرار من حوض الاستحمام ‏ذاته ..‏
لماذا لم يعذبنا حين كنا في قبضته ؟ ثمة رأيان .. الرأي الأول يقول ما معناه ( لا ‏تتعجل رزقك .. كل شيء كان في الطريق ).. الراي الثاني يقول : لاننا كنا ‏غريبين غير معتادين بالنسبة له . وكان يشعر اننا قد نفيده اكثر مما لو عذبنا ‏وتركنا حطاما بشريا ..‏
والسؤال هنا : ماذا بقي من ذلك الباكستاني لو كان هو المطلوب ؟‏
اما الخبر السيء فهو ان ( سليمان ) قد كان من الذين لم يعودوا قط .. ولن ‏يعودوا ابدا .. كتب لي و ( سلمى ) ان تلقى نسختنا هنا الشهادة اللذان لم نتبادل ‏معه اكثر من ثلاث عبارات ..‏
وصلوا الى الخيام وبسرعة تمت عملية إخلاء عاجلة .. ‏
لم يبق إلا عدد محدود منا دخلوا الى الخيام ، بينما ذاب أكثرهم في الجبال .. إن ‏الطائرات قد تصل في اية لحظة ..‏
كان الباكستاني في حالة مريعة .. تذكروا اننا لم نره في النور قط .. بل لم نره ‏في الظلام .. وقد بدا لي ( روبنسون كروزو ) بعد اعوام من حبسه .. أظفار ‏طويلة ولحية تغطي اعلى بطنه وأسمال بالية .. لكني رايت عينيه فأدركت انهما ‏تشعان ذكاء .. إنهم لم يقضوا عليه بعد ..‏
كان اول سؤال سالناه له :‏
‏-‏ ‏" هل تكلمت ؟ "‏
قال بعربية واهنة عرجاء :‏
‏-‏ ‏" لا .."‏
وهكذا هدأت النفوس وبدأت عملية إطعام الرجل وسقي الرجل وغسل جسد ‏الرجل وإبدال ثياب الرجل وإراحة الرجل .. طبعا قامت ( سلمى ) بالجزأين الاول ‏والثاني ، بينما وقعت الأجزاء الثلاثة الباقية على عاتقي ..‏
في نهاية اليوم كان قد بدأ يبدو بشريا لكنه ظل عاجزا عن الوقوف .. الآن فقط ‏اجد انه يبدو كالعلماء وليس كالمجاذيب .. وهكذا جلسنا على الرمال في حلقة ‏صغيرة حول نار متقدة .. ودارت الدلة تقدم لنا القهوة العربية ..‏
قال له ( جمشيد ) وهو يقدم له بعض اللبن :‏
‏-‏ ‏" منذ متى وانت معهم ؟"‏
‏-‏ ‏" خمس سنوات ! "‏
‏-‏ ‏" ولماذا احتفظوا بك كل هذا ؟"‏
‏-‏ ‏" خمنو ان ما لدي خطير .. لكني لم اتكلم .. لهذا كان الحل الوحيد أن ‏يبقوني حبيسا .."‏
‏-‏ قال ( جمشيد ) وهو يعقد يديه امام وجهه :‏
‏-‏ ‏" دعني اقل لك إننا لم نفقد خمسة من رجالنا لأننا نحب ذلك .. نحن نعرف ‏انك الوحيد القادر على صنع او اختراع القنبلة الأيونية .. ومصيرنا كله ‏معلق بها .."‏
قال الباكستاني واللبن يسيل على ذقنه :‏
‏-‏ ‏" لقد صنعتها بالفعل !"‏
هنا ساد صمت رهيب .. وسقطت بعض الاقداح من الايدي .. إذن كانت القنبلة ‏موجودة طيلة هذه الاعوام ولا احد يعرف ..‏
‏-‏ ‏" وهل تستطيع عمل سواها ؟"‏
‏-‏ ‏" مستحيل ! لم يعد الزمن ذات الزمن .. قمت بتركيب آخر جزء منها وانا ‏في قسم الفيزياء في ( كراتشي ) قبل ان تسقط البلاد .. إنها مدفونة في ‏الصحراء هنا في موضع لم انسه قط .. لكني في السجن منذ خمس سنوات ‏‏.. وكنت اتمنى لو خرجت وفجرتها في قلبي ( إمبيريا ) .. في هؤلاء الكلاب ‏الذين عذبونا واهانونا .."‏
ولمعت عيناه ببريق متوحش :‏
‏-‏ ‏"اتمنى ان ارى لحمهم يحترق ويذوب.. ان اسمع صرخات نسائهم .. أن .."‏
هنا تدخلت أنا في عصبية :‏
‏-‏ ‏" اسمع يا سيدي .. قبل ان تدخل في تفاصيل .. هذه القنبلة لن تلقى على ‏بشر .. سيتم استعمالها كورقة ضغط !"‏
نظر لي متحديا بعينيه الواهنتين وقال :‏
‏-‏ ‏" ومن انت كي تحدد لي ؟"‏
قال ( جمشيد ) وهو يهدئ الامور :‏
‏-‏ ‏" هذا هو الرجل الذي لولاه لقضيت في محبسك وإنني لأرجو سماع خطته ‏قبل ان نتحرك .."‏
تكورت على نفسي ودنوت اكثر من النار ، وبحثت عن ( سلمى ) فوجدتها ‏تبتسم لي مشجعة .. قلت بلهجة حاسمة :‏
‏-‏ ‏" أولا .. يجب تفجير هذه القنبلة هنا في الصحراء .."‏
قال ( جمشيد ) في غيظ :‏
‏-‏ ‏" إذن انت تمزح .. كل هذا الجهد كي نفجر أملنا الأخير في الصحراء؟"‏
قلت ضاغطا على كلماتي :‏
‏-‏ ‏" ليس هدف القنبلة التدمير بل التخويف .. لا بد من ان تصل الرسالة كاملة ‏‏.. هل هناك محطات تلفزيونية هنا ؟ اعني شبكات عالمية للأخبار ؟"‏
قال (جمشيد ) :‏
‏-‏ ‏" هناك شبكات عدة كلها في المدينة الصحراوية .. إنها تبث الى العالم ‏الغربي أخبار العظايا .."‏
‏-‏ ‏" وما هي قدرتكم على توصيل شريط فيديو لهم ؟"‏
‏-‏ ‏" اعتقد ان رجالي قادرون على ذلك . .هناك صناديق بريد على كل حال .."‏
‏-‏ ‏" إذن سيتم التفجير في أقرب فرصة .. وسنقوم بتصويره .. أنت قلت إن ‏هناك كاميرا .."‏
قال ( جمشيد ) بسما :‏
‏-‏ ‏" لا داعي للتصوير .. ما إن يتم الانفجار حتى تلتقطه الاقمار الصناعية .. ‏سيعج المكان برجالهم خلال ساعات .. لو ان ثعبانا تثاءب في هذه الصحراء ‏لالتقطوا صورته .."‏
‏-‏ ‏" لكني اريد التصوير .. لن اسمح بالمجازفة او ان يمر الانفجار دون ان ‏يلاحظه احد .."‏
انتهيت من كلامي فاسترخيت قليلا ، هنا قال لي ( جمشيد ) وهو يضحك ضحكة ‏ذات معنى :‏
‏-‏ ‏" بالمناسبة عندي هدية لك .."‏
‏-‏ ‏" وما هي ؟"‏
كان الجهاز ناقل الجزيئات في يده .. لم ار قط جهازا اجمل من هذا ..‏
مددت يدي لكن يد ( سلمى ) كانت الأسرع .. لقد انتزعت الجهاز وراحت تقلبه ‏في يدها في نهم .. ضغطت زرا صغيرا للتأكد من ان البطاريات بحال جيدة .. لم ‏يخدش لحسن الحظ ، وكان من السهل ان تخترقه رصاصة ..‏
قالت لي في خبث : ‏
‏-‏ ‏" ما رأيك ؟"‏
‏-‏ ‏" مثل رأيك .. لم يحدث قط ان استرددناه بهذه السهولة .."‏
‏-‏ ‏" هل نرحل ؟"‏
‏-‏ ‏" لا .. لا بد من اتمام مهمتنا .. لكني أوصيك به خيرا .. انت لا تفعلين شيئا ‏إلا إضاعته كأنما يدفعون لك راتبا من اجل هذا .."‏
ونظرت لـ ( جمشيد ) طويلا وابتسمت .. ومن قلبي همست :‏
ـ " شكرا .."‏
‏*** ‏
تم التفجير في السابعة صباحا بعد يومين .‏
كانت القنبلة تعمل جيدا ، وكان العالم قد دفن جوارها اجهزة التحكم عن بعد ‏اللازمة لهذا التفجير ..‏

ابتعدنا مسافة كافية في تقدير العالم ـ حوالي كيلو مترين ـ ثم تم الانفجار .. ولم ‏تفارق عين ( سلمى ) العدسة لحظة واحدة ..‏
حقا كان اغرب انفجار رايته في حياتي .. له ذات الطابع الذي رايته للقنابل في ‏هذا العالم .. الانتشار الشبيه بالسوائل ، ثم اللهب الأخضر .. لكنه انفجار ضخم ‏مريع .. سحابة زرقاء تتصاعد لتنتشر على ارتفاع كيلومتر من سطح الارض ‏لكنها لا تشبه سحابة عش الغراب الشهيرة ..‏
كان الباكستاني في حالة مريعة من التوتر والقلق .. إنه لم يجرب قنبلته قط ‏وكان من السهل ان يفشل .. لهذا بكى فرحا حين رأى الانفجار ..‏
توقعت ان يقول ( انا قد صرت الموت .. مدمر العالم ) كما فعل ( اوبنهايمر ) ‏بعد نجاح اول تجربة للقنبلة الذرية في ( لوس الأموس ) على كوبي .. لكنه لم ‏يكن يعرف هذه الصلاة الهندية على كل حال ..‏
المهم ان الفيلم كان ناجحا ..‏
بعد هذا عدنا الى الأكواخ ..‏
بدأنا بتعليق ملاءة كبيرة على الجدار لتكون خلفية محايدة للصورة ..‏
ثم جاء دوري ..‏
كنت قد كتبت الخطبة عدة مرات ، وتدربت على إلقائها .. في النهاية صرت ‏احفظها عن ظهر قلب ..‏
جلست ( سلمى ) أمامي وبدأت تشغيل الكاميرا العتيقة ..‏
كنت اظهر بوجهي كاملا الآن . لو سارت الامور كما نريد فلن نكون هنا حين ‏يفتشون عنا ..‏
اشارت لي باسمة كي ابدأ الكلام فابتلعت ريقي ..‏
كنت اا الوحيد الذي يمكن ان يلقي هذه الخطبة لأنني أجيد الإنجليزية .. ولأنني ‏و ( سلمى ) لن نكون هنا كما قلت لك ، حين يشرع الجنود يفتشون تحت كل ‏حجر ..‏
فقط عليهم الا يعرفوا اننا كنا في هذه القرية .. لهذا وضعنا الملاءة ..‏
قلت بصوت هادئ :‏
‏-‏ ‏" نعم يا سادة .. ما رأيتموه هو انفجار تجريبي للقنبلة الأيونية التي تمكنا ‏من صنعها بمعونة بروفسير باكستاني ، الذي يدهشني انه كان في قبضة ‏د.( ستارسكي ) ولم ينتزع منه اية اسرار بل وتركه يفلت من يده .. والأهم ‏هنا انني كنت انا نفسي في قبضة د. ( ستارسكي ).."‏
كان هذا نوع امن ( الإسفين ) أدقه عمدا .. وانا اعرف ان حالة الهياج والذعر ‏التي ستحدث كفيلة بسلخ الرجل حيا ..‏
واصلت الكلام :‏
‏-‏ ‏" الحقيقة المخيفة يا سادة هي ان هناك اربع قنابل من ذات النوعية ‏موجودة الآن في مخابئ حصينة في أربع مدن مهمة من مدنكم .. اية مدينة ‏هي ؟ هل ( لندن )؟ ( لوس انجليليس ) ؟ ( شيكاغو ) ؟ ( بوخارست ) ؟ إن ‏الحدس متروك للجميع .. لكني اؤكد لكم ان هذه القنابل تم تركيبها بالداخل ‏على ايدي عملائنا وبخامات محلية .. وهناك شاب مسئول عن كل قنبلة .. ‏هذا الشاب من ذويكم ويتقاضى اجرا على مهمته هذه .. وهو لا يعرف أي ‏شيء عنا ولا عن القنابل الاخرى ، لكنه سينفذ مهمته بمجرد ان يتلقى ‏إشارتنا .. والإشارة قد تكون أغنية او اعلانا في التلفزيون .. قد تكون ‏رسالة وقد تكون موعدا محددا .."‏
‏-‏ ‏" والآن لنا يا سادة ان نتخيل ما سيحل بمدنكم المزدحمة لو وجدت فيها ‏ذات المشهد الذي رأيتموه في الصحراء .. هل تخلون مدنكم ؟ مستحيل .. لا ‏يمكن ان خلوا كل مدينة من مدنكم .. ولو انني حددت المدن المستهدفة لكان ‏الأمر سهلا .."
‏- " هل هذا ابتزاز ؟ نعم يا سادة .. إنه ابتزاز .. لم لا وقد تعلمنا منكم النفاق ‏والخداع وازدواج المقاييس منذ زمن ..انتم أبدتم قومنا وفي الوقت ذاته ‏تنفقون المليارات من جل الحفاظ علينا لمتاحفكم وتطلقون علينا ذلك اللفظ ‏المهين ( العظايا ) .. أي أننا انقرضنا لأننا لم نتطور .."‏
‏-‏ ‏" لقد تعلمنا الدرس كاملا ، ومن اللحظة سيكون توازن الرعب حقيقة ‏واقعية .."‏
‏-‏ ‏" نحن لا نهدد الآمنين .. لا نخيف احدا . فقط نحن نحمي وجودنا وحضارتنا ‏من صياديكم .. وما نطلبه منكم بسط جدا .. لا تأتوا الينا .. نحن لن نذهب ‏اليكم ، فلا تأتوا الينا .. إن هناك حملة يتم إعدادها لإبادة غرب القارة عما ‏قريب ( لأنكم قلقون ) .. وانا اقول لكم إن هذه الحملة لن تتم .. لان لحظة ‏بدئنا ستكون هي اشارة التفجير للقنبلة الاولى .. ثم يتم تفجير قنبلة كل ‏يومين ..‏
‏-‏ ‏" لا تقنطوا يا سادة .. فلا تنسوا انكم فعلتم شيئا مماثلا في اليابان منذ ‏اعوام ولم يتحدث احد عن الابتزاز .. كان تفكيرا عملي حقن دماء جنودكم ‏كما قلتم وقتها ..‏
‏-‏ ‏" نحن نفعل نفس الشيء فلا تكونوا خاسرين سيئين .. يجب ان تتحملوا ‏الهزيمة بروح رياضية ..‏
‏-‏ ‏" ستظل القنابل في مكانها ولن تعرفوا مكانها ابدا .. ولسوف تسحبون ‏قواتكم وفرق الدراسات إياها .. لسوف تتعاونون مع الحكومات الجديدة التي ‏ستنشأ في هذه المناطق .. لسوف تمولون مشروعات التعمير وما يلزم ‏لإنشاء دولة .. هذا نذر يسير من كل الثروات الطبيعية التي سرقتموها من ‏هذه البلدان .. نحن لا نطلب إلا الحق في الحماية وهو مطلب عادل .. كما ان ‏كلامنا واضح : لا تأتوا الينا فلن نذهب اليكم ..‏
‏-‏ ‏" ستبحثون عني يا سادة لكنكم لن تجدوني .. لا تتعبوا انفسكم في ‏استجواب الابرياء وتعذيبهم .. فلا احد يعرف اين انا .. لا احد يعرف مكان ‏القنابل سواي .. ودعوني اؤكد لكم اننا نعتبر تعذيب الأبرياء او البروفسير ‏الباكستاني خرقا واضحا منكم ربما يستدعي تفجير واحدة من هذه القنابل ‏‏.."‏
‏-‏ ‏" شكرا يا سادة .. اكرر : نحن لم نفعل إلا تطبيق ما تعلمناه منكم .."‏
انتهى التسجيل فرحت الهث . العرق يغمرني .. ونسبة الأدرينالين في دمي ‏تجعلني كانما أنا خرقة بالية .. بينما رفعت ( سلمى ) إبهامها بمعنى أنني كنت ‏رائعا ..‏
سألت ( جمشيد ) : ‏
‏-‏ ‏" الآن هل يمكنكم توصيل الشريط الى إحدى وكالات الأنباء ؟"‏
قال في رضا وهو يأخذه مني :‏
‏-‏ ‏" بالتأكيد .. سيلقيه رجالي في صندوق بريد الآن "‏
قالت لي ( سلمى ) باسمة :‏
‏-‏ ‏" هذه فكرة لا باس بها .."‏
قلت لها :‏
‏-‏ ‏" كانوا سيفجرون القنبلة على سبيل الانتقام لا اكثر .. وكنا سنفقدها بثمن ‏بخس .. بهذه الطريقة من ( البلف ) يشعرون باننا اقوى من حقيقتنا .. ‏بالإضافة الى ان يدنا لم تتلوث بجريمة حرب مثلهم .."‏
‏*** ‏
وفي نشرات المساء راينا الصورة مرارا وسمعت كلماتي تتردد مترجمة لعديد ‏من اللغات ..‏
اما الاجمل فهو حالة الاضطراب العامة التي بدت واضحة .. مظاهرات في ‏الشوارع . .مشاجرات برلمانية .. فرق بحث .. وهدير الطائرات فوق رءوسنا ‏عدة مرات خلال نصف ساعة من إذاعة الرسالة مما دلني على ان وقت الرحيل ‏قد حان .. لقد صرت فجأة صاحب اشهر وجه في العالم الغربي .. ‏
ثم اعلن المذيع ان وفدا من ( إمبيريا ) قادم الى الشرق الاوسط لدراسة إجراء ‏مفاوضات مع بقايا العظايا .. قالها في النشرة الاولى ثم عدل الاسم الى ( ‏المتمردون العرب ) وفي النشرات التالية تحول الاسم الى ( الثوار العرب ) ..‏
هكذا ! كاد يستفزني الى حد ان افجر قنبلة ثانية !‏
جاءت اخبار اخرى عن وقف الزحف نحو القطاع الشمالي الغربي في افريقيا .. ‏ستتوقف العمليات بعض الوقت حتى ينبلج الضباب .. ليس هذا خضوعا للابتزاز ‏ـ كما قالوا ـ لكنه حرص على سلامة مواطنيهم ..‏
‏-‏ ‏" إنهم خائفون لكنهم يتظاهرون باللامبالاة !"‏
قالها ( جمشيد ) في رضا وهو يتابع الاخبار فهززت راسي في فخر ..‏
‏-‏ ‏" يجب ان يخافوا .. هم مهددون بفقد كل شيء .. بينما نحن ـ علميا ـ لن ‏نفقد أي شيء إلا حياة لا قيمة لها .. سيظل شبح القنابل الباقية جاثما فوق ‏رءوسهم لأعوام عديدة .. يجب ان يعرفوا ان الخوف لعبة يلعبها اثنان .. ‏وأنه لا يوجد بشر بلا ثمن لأرواحهم .. اعتقد الآن انكم في الطريق الصحيح ‏‏.. لا اعرف طوله لكنه مرهق شاق .."‏
قال في حكمة وهو يطفئ جهاز التلفزيون :‏
‏-‏ ‏" ليكن خمسين عاما او مائة .. هذا لا قيمة له في حياة الشعوب . انا ‏ساكون في القبر خلال عام او عامين .. لكني ساموت راضيا لو عرفت ان ‏وجودنا لن يزول .. واننا لم نعد عظايا .."‏
‏-‏ ‏" العظايا انقرضت لانها بال عقل ولا إرادة .. لا يمكن ان نكون عظايا ابدا ‏إلا لو فقدنا عقولنا وإرادتنا .."‏
ثم عانقته طويلا .. كان يعرف اننا الآن راحلون .."‏
‏-‏ ‏" شكرا لك يا ( سالم ) .. فقد ساعدتنا كثيرا .."‏
‏-‏ شكرا لك يا ( جمشيد ) فقد علمتنا كثيرا .."‏
وامسكت بيد ( سلمى ) على حين ضغطت هي على أزرار الجهاز بالترتيب ‏المعروف ..‏
وتلاشت الصحراء من حولنا ..‏
‏(( تمـــت ))

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 16-11-05, 03:07 PM   المشاركة رقم: 155
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

a7la 3athaya 3al best

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 11:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية