لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-05, 09:06 AM   المشاركة رقم: 141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

nice story ..........yeslamo

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
قديم 09-11-05, 09:10 AM   المشاركة رقم: 142
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ولكموووووووووو

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 10-11-05, 12:20 AM   المشاركة رقم: 143
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


-
7-
الجولة

‏" ساتر يا رب ! "‏
دوت الصيحة من ( سلمى ) وهي تتكور حول نفسها .. لو أصابنا هذا الصاروخ ‏الحراري فلن نعرف هذا .. طريف ان تتحول الى فتات من اللحم المشوي ‏وتقضمه فئران الصحراء بعد ثانية من كلامك عن الحب والعالم المحتملة ..‏
فيما بعد سيكون لي ان أقلق بصدد من سمعوا ( سلمى ) تصرخ بالعربية .. فيما ‏بعد ..‏
الطيار يرتفع بحركة عصبية ، ثم يأتي بحركة مناورة جعلتنا نرتطم ببعضنا .. ‏والبطاطس المحمرة تصعد الى الحلوق .. لا بد انه يقوم برسم حرف ‏Z‏ الشهير ‏الذي يتفادون به الصواريخ الحرارية ..‏
ثم رأينا وميضا الى اليسار ، والتفتنا فرأينا انفجارا في السماء يضيء المكان ..‏
‏-‏ ‏" استرخوا يا شباب .. لقد تفاديناه !! "‏
قالها الطيار ، فتصاعدت شهقات الارتياح .. وبكت بعض النسوة من فرط ‏الإجهاد العصبي ..‏
لا اعتقد ان هذا المشهد جزء مدبر من الجولة لإمتاعنا .. هو حقيقي .. واعتقد ‏ان صاحب هذا الصاروخ ينتمي لـ ( جمشيد بن عباس ) ورجاله ..‏
‏-‏ ‏" من ( انتريبيد ـ 3 ) الى الإوزم الأم .. من ( إنتيبيد ـ 3 ) الى الإوزة الأم .. ‏صاروخ عند ( دلتا إكس ـ 18 ) .. حول .." ‏
كانت هذه من الطيار طبعا .. ‏
وبعد دقائق ، اشار لنا الى الافق في نغمة انتصار ، ورأينا ثلاث مقاتلات قادمة ‏من بعيد .. ‏
هتف الناس واحتشدوا يتزاحمون ليروا ما سيحدث من النوافذ .. لم تفعل ‏المقاتلتان على الجانبين شيئا ، لكن الوسطى انفصلت لـ ( تتعامل معهم ) ـ كما ‏يقولون في سلاح الطيران ـ والتعامل معهم يعني انها ارتفعت قليلا وفي اللحظة ‏ذاتها انطلق منها صاروخ طار ليضرب بالضبط لنقطة لتي هوجمنا منها ..‏
وهوب ! لا اعرف نوع هذه القنابل العجيبة ، لكنها تشبه ما رأيته من قبل .. ‏الانتشار على مساحة واسعة .. اللهب الأخضر .. رأيت مرة نارا تشتعل في ‏كيروسين ، وقد بدا المشهد مماثلا لهذا بالضبط ..‏
المهم ان الافق تحول إلى نيران ، على حين حلقات المقاتلات مبتعدة ..‏
وهلل الركاب .. وراحوا يلوحون مودعين ..‏
تبادلت نظرة مع ( سلمى ) .. على الأرجح لم يحدث شيء للمهاجمين ، لانهم ـ ‏كما رأينا امس ـ اطلقوا صاروخهم وتواروا في إحدى الفتحات ..‏
ليتنا نفهم ما يحدث هنا ..‏
‏*** ‏
‏-‏ ‏" معذرة .. لكن اسميكما ليسا عندي على الإطلاق .."‏
قالها الرقيب وهو يراجع الأسماء المكتوبة أمامه ..‏
كان علي أن أتمادى في التمثيل أكثر ، فصحت في عصبية :‏
‏-‏ ‏" ونحن كنا نحسب انه لا أخطاء تحدث في جهاز بهذا الحجم .. والآن قل لي ‏‏.. هذا انا أمامك وهذه زوجتي وقد دفعنا ثمن هذه الجولة .. لا تتوقع منا ان ‏ننام في الصحراء .." ‏
قال في حرج وحزم عسكري برغم هذا :‏
‏-‏ ‏" آسف .. لا أستطيع ان اقدم لكما خيمة .."‏
رحت اضرب كفا بكف ، على حين بدا الاشمئزاز على ( سلمى ) من ( كل هذا ‏الإهمال ) ..في النهاية جاء رجل أرفع رتبة فرأى المشهد ، وسمع ما يقال ‏فهتف : ‏
‏-‏ ‏" ( سميث ) .. لتكن اكثر مرونة .. اعطهما استراحة المقصف .. على ‏مسئوليتي .."‏
‏-‏ ‏" ولكن .."‏
‏-‏ ‏" بقيت اربع ساعات على الصياح .. هذا لن يضير احدا .." ‏
استسلم ( سميث ) الاحمق ، على حين قلت انا من تبجح وانا اصافح الاعلى ‏رتبة : ‏
‏-‏ ‏" اخيرا هناك شخص ذو عقل في هذه القاعدة .. حسبتهم لا يختارون إلا ‏امثال هذا الـ ( سميث ) .."‏
لم يبد ( سميث ) سعيدا بكلامي ، ولا الومه على هذا .. إلا انه اصطحبنا إلى ‏غرفة ضيقة ملحقة بالمقصف .. هناك فراش واحد ، وحالة الغرفة توحي بأنها ‏كانت استراحة للبط أو وشق الأستبس .. لكنه على الأقل موضع يسمح لك ‏بوضع أفقي ..‏
انغلق الباب علينا فقالت ( سلمى ) في مرح :‏
‏-‏ ‏" انت .."‏
‏-‏ ‏- " حذار ! بالإنجليزية بصوت خفيض .."‏
قالت بالانجليزية :‏
‏- " أنت ممثل بارع حقا .. من يرك في غضبك يقسم على أنك صاحب حق .."‏
‏- " لدينا مثل يقول ( الحقوهم بالصوت ) ولا اعرف إن كان في أرضكم انتم ‏ايضا .. إذا كنت انت الطرف الخطأ الذي لا حق له ، فعليك ان تكون أعلى صوتا ‏والأكثر صراخا .. هذا يقنع الناس بعدالة قضيتك !"‏
على كل حال .. لقد نمنا .. وكان نومنا عميقا بالفعل .. لولا الطرقات الحازمة ‏على الباب في الصباح تخبرنا أن موعد الإفطار قد حان ..‏
في الصباح بدأنا الجولة التي لا نعرف أي شيء عن كنهها ..‏
كان المكان ذا طابع عسكري لا تخطئه العين ، لكن الجميع كان يتظاهربالمودة ‏واللطف ..‏
هذه المرة اقتادونا كالخراف الضالة الى مبنى عملاق له ذات الطابع المميز ‏للمتاحف في كل مكان .. وفوقه اللافتة اللعينة ‏ESF‏ التي تطاردنا في كل صوب ‏‏.. اصطففنا على الباب ، ودنا منى رجل مسن يحمل زوجا من الكاميرات وقال ‏لي في لهفة :‏
‏-‏ ‏" فيلم .. هل تعرف من اين ابتاع واحدا ؟"‏
ثم رأى البطاقة على صدري فهتف في مرح :‏
‏-‏ ‏" ولايات شرق ؟ انت ابن وطني إذن !! "‏
يا للمصيبة !‏
عاد يسألني وهو غير عازم على ان يخرس :‏
‏-‏ ‏" لطيفة زوجتك .. وإن كانت تشبهك كثيرا .. لا اقول هذا بصيغة الذم ! هل ‏انت من ( وارسوا) ؟ لا بد انك يهودي مثلي .."‏
ثم قال عبارة ما بلغة لا استبعد انها البولندية .. فهززت راسي وقلت الكلمة التي ‏فتح الله علي بها : ‏
‏-‏ ‏" بوخارست .."‏
أعتقد ان هذا اقرب الى الحكمة .. ما دمنا نتكلم عن الشرق ، وما دام هو بولنديا ‏فمن الحكمة ان أدعي الرومانية .. هز رأسه في أسى وحيانا وابتعد ..‏
على الباب اصطففنا كما قلت لك ، ثم ظهر رجل له ذات السمت العسكري ، ‏وهتف : ‏
‏-‏ ‏" سندخل في مجموعات .. لا داعي لأن أذكركم بأن اللمس ممنوع .."‏
ثم أضاف :‏
‏-‏ ‏" لقد انفق صندوق الأنواع المنقرضة الكثير على هذا المتحف .."‏
هنا بدأت افهم .. ( صندوق الأنواع المنقرضة ) .. أو ‏Extinct Species ‎Fund‏ .. من هنا جاءت الــ ‏ESF‏ التي تطاردنا في كل مكان .. اعرف هذه ‏المشروعات .. ما يوشك على الانقراض مثل دب الكوالا والباندا والنسر ‏الأمريكي الأصلع ، وما انقرض فعلا مثل ذئب ( تسمانيا ) الذي لم يكن ذئبا ولم ‏يكن من ( تسمانيا ) ..‏
سمعت ( سلمى ) خواطري ( لا يوجد خطأ مطبعي هنا ) فقالت : ‏
‏-‏ ‏" انت مخطئ .. لا تنس ان هذه ارض العظايا .. لا بد ان الموضوع يتعلق ‏بالديناصورات .."‏
صحيح .. نسيت هذا ..‏
طبعا لا بد في المدخل ان نجد ذات الهيكل المعهود للـ ( تي ركس ) أو ( ‏Tyrannosaurus‏ ) المحبب للأطفال .. لا بد من آثار أقدام على الطين الذي ‏حول الى حفريات .. لا بد من نباتات متكلسة وعظام متحجرة لطائر ( الإصبع ‏المجنح ) المثير ‏Pterodacty1‎‏ ..‏
ووثب قلبي طربا .. انا احب الديناصورات .. من الذي لا يحبها ؟ ‏
وتقدمنا في تؤدة الى الداخل ..‏
كانت هناك خارطة كبيرة تحتل اهم موقع في المكان .. ثم رأينا عينات متكلسة لا ‏تعرف كنهها .. لا توجد هياكل للديناصور لكن هناك هياكل عظمية آدمية واقفة ‏وقد حفظت في واجهات عرض ..‏
ثمة قاعات جانبية في إحداها جمل كامل محنط .. لا اعرف . هل انقرض الجمل ‏في هذا الزمن ؟
هناك ثياب عربية معلقة على مشاجب . وأجزاء من خيام .. هناك قطع من ‏تماثيل .. وأسلحة آلية صغيرة ..‏
هناك صور لمطربين نعرفهم .. ما معنى هذا ؟‏
قال المرشد وهو يتقدم الحشود الذين لا يكفون عن التقاط الصور :‏
‏-‏ ‏" في الداخل هناك نماذج حية .. سندخل ولكن بهدوء من فضلكم .. إن ‏الزحام قد يكون خطرا .. تذكروا ان هذه العينات غالية جدا ونادرة جدا .." ‏
وفي هدوء مشى الى ممر جانبي ، فمشينا وراءه ..‏
بالداخل كانت هناك نوافذ عرض .. وكان بداخلها . أشخاص .. أحياء ..‏
النوافذ عملاقة جدا مما يتيح ان يوجد بالداخل بيت صغير، واسرة كاملة مكونة ‏من اب وزوجته واولاده ينظرون لنا في خوف وتوجس وملل .. كانوا سود ‏البشرة يبدو أنهم من إفريقيا ..‏
ثمة لافتة على الزجاج تقول : أوضح نموذج لـ ‏Home erectus‏ .. تم العثور ‏على هذه العينة في ( تنزانيا ) ..‏
ألصقت ( سلمى ) وجهها بالزجاج وراحت ترتجف .. رآها طفل أسود بالداخل ‏فاقترب منها وقد غلبه الفضول لكنه أمه ركضت لتبعده ..‏
‏-‏ ‏" ممنوع لمس الزجاج يا آنسة !"‏
قالها المرشد في عصبية ، فابتعدنا ..‏
وفي واجهة أخرى كانت اسرة من الاستراليين البدائيين .. و ..‏
هتفت ( سملى ) بصوت مبحوح :‏
‏-‏ ‏" ( سالم ) .. هل فهمت ما هي العظايا المنقرضة ؟ إننا لا نتكلم نفس اللغة ! ‏إن العظايا هي نحن !"

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 10-11-05, 12:24 AM   المشاركة رقم: 144
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-8- ‏
فالنفر من هنا ..‏

كنا في حالة نفسية بالغة السوء ، ونحن نتقدم الى الطائرة .. طائرة كبيرة نوعا ‏هي التي رأيناها أمس رابضة في المطار .. لأين ؟ ( أبو العتاهية ) قال إن ‏موعدنا في الليل ، وما زال الليل بعيدا ..‏
لقد ارتفعت الطائرة في الهواء ، وبدأت تعلو باستمرار .. ‏
لحسن الحظ كانت هناك مقاعد خالية وإلا لافتضح امرنا لدى السعود .. هذه ‏الرحلات ليست تامة العدد فيما يبدو ..‏
ولم نتبادل الكلمات .. لم نفتح فمنا بكلمة واحدة ..‏
لأننا لو تكلمنا لانفجرنا في شلال من الأسئلة والاحتجاجات والهستيريا ..‏
الليلة لو نجونا سنذهب الى ( جمشيد بن عباس ) .. سنلقي بأنفسنا تحت قدميه ‏نتوسل إليه ان يشرح لنا كل شيء .. لا تقل إن الحقيقة هي ما فهمناه نحن .. قل ‏إننا غبيان .. قل إننا حماران .. قل أي شيء .. لكن من فضلك لا تقل ما نعرف ‏الآن هو الحقيقة .. ‏
‏-‏ ‏" يمكنك ان تروا النيل لو نظرتم الى الجانب الأيمن .."‏
كان هذا صوت المذيع الدليل او الطيار ذاته ..‏
تصاعد الكثير من ( الواو ) و ( الياي ) ونظر الجميع من النوافذ اليمنى ، حتى ‏شعرت بان الطائرة تميل مهددة بالسقوط ..‏
‏-‏ ‏" انهضي .."‏
قلتها لـ ( سلمى ) في كآبة لأن منظرنا بدا غريبا الآن .. نهضنا ونظرنا من ‏النوافذ وأطلقنا الكثير من الـ ( واو ) بدورنا ..‏
دوى صوت المذيع او الدليل او الطيار ذاته :‏
‏-‏ ‏" من الناحية اليمنى ترون الأهرام .."‏
وتكرر المشهد من جديد بحماس كبير ..‏
‏-‏ ‏" جوار الهرم الأكبر تجدون معبد ( فيلة ) و ( الكرنك ) .."‏
ما هذا التخريف ؟ هل هذا من أنواع الخلط الشهيرة بين العوالم ؟ لكن لا .. ثمة ‏شيء يقول لي إن هذا ليس خليطا ..‏
‏-‏ ‏" والآن ترون أجزاء من سد ( مأرب ) .. وأطلال ( بترا ) .. ثمة آثار ‏قرطاجية بالغة الأهمية لو .."‏
هنا لم تتحمل ( سلمى ) اكثر فهتفت : ‏
‏-‏ ‏" لحظة .. انت تجمع أقصى اليمين مع أقصى اليسار في مكان واحد .. هذه ‏الآثار مقلدة طبعا ؟"‏
لا ادري كيف سمعها فقد دوى صوت المذيع او الدليل او الطيار ذاته يقول : ‏
‏-‏ ‏" بل هي أصلية طبعا .. هذا عملنا هنا في ‏ESF‏ .. لقد تمكنا من نقل هذه ‏الآثار المهمة للحضارات الغابرة، وجمعناها كلها في مكان واحد .. هذا ‏يسهل زيارتها وصيانتها ويحميها من التلف .."‏
الآن نرى بقايا من الحضارة الآشورية .. وبعض بقايا الرومان في ليبيا ..‏
‏-‏ ‏" يمكن القول إننا استبقينا بعض الأجناس بهدف علمي بحت .. لكن خطتنا ‏مستمرة لجعل كل شيء تحت السيطرة .."
أخيرا انتهت الجولة ، فبدأت الطائرة تدور بالعكس لنرى نفس المعالم من ‏جديد ..‏
بعد ساعة او اقل كانت الطائرة تنحدر لتهبط في المطار ..‏
وترجلنا انا و ( سلمى ) شاعرين بحاجة ماسة الى العثور على مكان نستجمع فيه ‏خواطرنا .. مكان بلا بشر ..‏
وقف أحد العسكريين على باب الطائرة وهتف في مكبر الصوت :‏
‏-‏ ‏" هناك وجبة عشاء جاهزة لكم ، بعدها جولة حرة قبل ركوب الطائرة الـ ( ‏شارتر ) للعودة .."‏
كانت الحماسة قد بلغت بالقوم مبلغها ، وراحوا يلتقطون الصور لكل شيء .. ‏لاحظت ان هناك شعبية كبرى للرمال ، الكل حريص على أن يحتفظ ببعضها في ‏كيس ..‏
تناولناه في شرود ، بعدها وقفنا في المطار بينما الطائرة الضخمة التي سترحل ‏بهؤلاء تدور ببطء على الأرض ، وصخب المحركات يصم الآذان .. يبدو أن ‏تزويدها بالوقود قد تم ..‏
إن فتحة السور هناك .. لو وجدنا اللحظة المناسبة لتسللنا الى هناك ورفعنا ‏السلك و ..‏
فوجئت بالعجوز البولندي الثرثار إياه يقترب منا ومعه فتاة .. فتاة من طراز ‏ابيض الشعر أحمر الجلد رمادي العينين ، حتى لتشعر بأنها سلبية صورة تمشي ‏على قدمين ..‏
قال لي بالإنجليزية :‏
‏-‏ ‏" معذرة .. انت ( بوخارست ) .. هه ؟ "‏
قلت باسما في عصبية :‏
‏-‏ ‏" وانت ( وارسو ) "‏
رفع يد الفتاة وقال :‏
‏-‏ ‏" هذه ( ناديا ) من ( بوخارست ) هي الأخرى كانت تبحث عن رفقة فقلت ‏لها إن مواطنيها هنا "‏
توارى الكون كله خلف غشاوة بينما الفتاة تضحك في مودة ، وتنطلق في حديث ‏بالرومانية جدير بأن يخرج من فم الكونت دراكيولا نفسه ..‏
نظرت لــ ( سلمى ) ونظرت للفتاة ثم هززت رأسي بمعنى أنني لا افهم .. إشارة ‏غبية جدا لا معنى لها .. ربما لو كنت أثبت جنانا لاتهمت الفتاة بأنها نصابة وان ‏ما تتكلمه ليس الرومانية ..‏
وقف رقيب ما على باب الطائرة وصاح :‏
‏-‏ ‏" فليركب الجميع .."‏
تأهب الجميع للصعود ، لكني سمعت صوتا يقول :‏
‏-‏ ‏" لحظة ثمة نقطة لا بد من استيضاحها .."‏
نظر الجميع لمصدر الصوت .. كان هذا هو العجوز البولندي اليهودي ..‏
قال في حماسة ضاغطا على كلماته :‏
‏-‏ ‏" هذان الشابان .. لا استريح لهما على الاطلاق .. يزعمان انهما رومانيان ‏وهما لا يعرفان حرفا من الرومانية .. وأكاد أقسم إنهما لم يكونا معنا في ‏الطائرة عندما جئنا !"‏
صاح صائح :‏
‏-‏ ‏" بالفعل لم نرهما قط .."‏
هنا ـ كما في الكوابيس ـ ظهر الجندي ( سميث ) الذي تشاجرت معه البارحة .. ‏تدخل في الكلام قائلا :‏
‏-‏ ‏" بالفعل .. هذان لم يكن اسمهما في الاوراق !! نحن لا نرتكب أخطاء .. لا ‏تسقط منا اية اسماء سهوا .."‏
وهتفت عجوز شمطاء اخرى :‏
‏-‏ ‏" الفتاة كانت معنا امس في الطائرة العمودية .. وصاحت حين رأت ‏الصاروخ بعبارة لم اسمعها من قبل بأية لغة !!"‏
هنا ادركت اننا وقعنا في الشرك ..‏
لكن الشرك لن يكون السجن هذه المرة . .انا اعرف ما يحدث لمن يقع في يد ‏الجماهير الغاضبة ..‏
كان الجميع ينظر لنا الآن .. حوالي مائتي سائح متحمس ، ومعهم عدد من ‏رجال القاعدة او المدينة ..لو كان الجهاز معنا الآن ! هذ اوقت مناسب جدا ‏لضغط الأزرار ..‏
بالفعل راحت أناملي تضغط على زر وهمي وفق قماش سروالي .‏
‏*** ‏
في اللحظة التالية حدث ما يمكن ان تسميه ( اسلوب جريفث ) في الإنقاذ على ‏اللحظة الأخيرة ..‏
لقد دوى إنفجار مروع في مكان ما من المطار .. وفي اللحظة التالية كانت ‏سحابة كثيفة من الدخان تغلف الجميع .. وتفرق الناس في رعب .. وتعالت ‏عبارات ( النجدة ) و ‏Help ‎‏ و ‏Secours‏ و ...‏
هنا شعرت بيد قاسية عنيفة كالمنجل تطبق على معصمي وسط الدخان ..‏
حدث الشيء ذاته مع ( سلمى ) على ما يبدو .. وشعرت بأننا نجر كالخراف الى ‏السور واخيرا وجدت الفتحة فاجتزتها ..‏
‏-‏ ‏" تمرغا ! بسرعة ايها الاحمقان قبل ان ينقشع الدخان !"‏
كان ها سهلا لان هناك منحدرا ، وسرعان ما راح جسدانا يدوران فوق الرمال ‏كأننا حزمة من الصبار الجاف ..ومعنا حزمة ثالثة بدأت أفهم أنها ابو العتاهية ‏‏..‏
أخيرا وجدنا أننا نرقد فوق الرمال التي يبللها السواد والندى ..‏
لا بد ان تأثير اختفائنا كان دراميا بالنسبة لهؤلاء القوم بمجرد ان زال الدخان ..‏
قال ( ابو العتاهية ) :‏
‏-‏ ‏" اعددت قنبلة دخان لاستعمالها لو ساءت الامور .. ويبدو أنني كنت ‏حويطا في هذا .. ما كانوا ليسمحوا لكما بالفرار مهما حدث .."‏
ثم هتف وهو ينهض :‏
‏-‏ ‏" نبتعد الآن .. هناك فجوة كهف قريبة .. يجب ان نتوارى قبل ان تأتي ‏الطائرات العمودية .. للاسف افتضح امر هذه الفجوة في السلك .."‏
رحنا نركض بين الرمال حتى بلغنا فتحة من تلك الفتحات المعالجة بعناية.. يزيل ‏الرمال المعجونة .. ينزع الورقة المقواة .. ثم ندخل . الخطر في الدخول هو أنه ‏مهما حاولت من الداخل ، فإن الفتحة تظل واضحة للعيان منهكة .. بينما ‏الفتحات التي تعالج من الخارج يستحيل اكتشافها ..‏
اخيرا جلسنا في الكهف المظلم ، فأشعل مشعلا ما جعل الأمور أفضل ..‏
قال لي باسما :‏
‏-‏ ‏" فقدت شعرك المستعار يا صاح .."‏
قلت له منهكا :‏
‏-‏ ‏" لهذا خير من ان افقد إحدى عيني .."‏
بعد تفكير قالت ( سلمى ) :‏
‏-‏ ‏" لدينا عشرات الأسئلة .."‏
قال وهو يضع بندقيته الآلية جانبا :‏
‏-‏ ‏" نحن لدينا مئات الأسئلة لكننا لن نتكلم عن شيء إلا امام ( جمشيد بن ‏عباس ) .."‏
للمرة الأولى اظهرت ( سلمى ) جهلها بقواعد هذا العالم وكانت عامدة :‏
‏-‏ ‏" هل هذا اسمه الحقيقي ام الحركي ؟"‏
نظر لها في حيرة ، ثم قال بصدق :‏
‏-‏ ‏" اسمه الحقيقي طبعا .. ( جمشيد بن عباس بن محمود ) .. نحاول ان ‏نبقي اسماء جدودنا حية ساخنة .. إن ابني اسمه ( فرناس ) .. لهذا صار ‏محتما ان يكون اسم ابنه ـ لو رزقه الله بابن ـ هو ( العباس بن فرناس ) .."
قلت لـ ( سلمى ) مفسرا :‏
‏-‏ ‏" رائد حلم الطيران .."‏
هزت رأسها في غيظ :‏
‏-‏ ‏" اعرف .. بالله العظيم أعرف .. لدينا واحد منه كذلك .."‏
وأطبقنا شفاهنا عن الكلمات .. وأخلدنا لصمت طويل اختلط بلحظات نوم عميق ‏‏.

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 10-11-05, 03:32 PM   المشاركة رقم: 145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2005
العضوية: 30
المشاركات: 5,328
الجنس أنثى
معدل التقييم: فلسطين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فلسطين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يسلمو كتير رياحين

ورح ازور هون كل يوم لشوف القصص

يعطيكي الف عافيه

تحيه

 
 

 

عرض البوم صور فلسطين  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 02:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية