لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-05, 03:50 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

Snatos
تسلملي على مرورك
تقبل مني فائق التحية ،،،

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 05-11-05, 03:52 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-3- ‏
جاءني عم ( شوقي ) مساعد الشرطة بمجموعة من الاوراق .. كالعادة ‏‏.. وفكر فيما إذا كان عليه ان يموت على بابي ، ثم عدل عن هذا .. ‏ارجو ان يستمر تهذيبه الى الأبد .. ‏
كانت الاوراق في مظروف .. وقد اغلق المظروف على طريقة أحراز ‏الشرطة الشهيرة ، وبداخله وجدت ورقة بخط ( عادل ) تقول : ‏
الدكتور ( رفعت ) :‏
هذه الاوراق تخص الدكتور ( يوسف .. أبو الحسن ) رحمه الله .. لقد ‏ترك هذا المظروف لدى صديق له على ان يفتح في حاله اختفائه . يبدو ‏ان الصديق تردد فترة طويلة ثم استجمع شجاعته وقرأ الخطاب .. ‏وكان اول ما فيه هو طلب ان يبلغ الشرطة بمحتوى الأوراق . سوف ‏تجد في الاوراق أشياء تهمك كثيرا ويهمني أكثر رأيك فيها . للعلم ‏واتخاذ اللازم ..‏
عميد ( عادل توفيق ) ‏
اندهشت لصيغة الخطاب الرسمية ثم إنهائه بعبارة باردة تقريرية مثل ( ‏للعلم واتخاذ اللازم ) ، لكي قدرت انها طبيعة الحذر .. ربما فتح ‏المظروف لسبب ما ، فلا يجب ان يبدو العميد ( عادل توفيق ) أقل من ‏عميد في أية لحظة . ‏
على أنني على مدى الساعتين التاليتين قضيت أغرب ربما اسود ‏ساعات حياتي وأنا اقرأ قصة ( يوسف ) .. مع كتاب ( نيكرونوميكون ‏‏) ، استاذه غريب الاطوار ( مختار ) ..‏
غريب الاطوار ؟ هذا اقل شيء تصف به شخصا يلعق عينيه بلسانه .. ‏وبدأت القصة تتضح أكثر ..‏
إن القصة متعددة الرواة ‏Polyphonic ‎‏ وهو أسلوب اتبعه كثيرا ‏تعطيك وجهات نظر مختلفة .. العميان الذين يتحسسون فيلا فيقول ‏الأول : الفيل خرطوم طويل ، ويقول الثاني : الفيل مروحة ، ويقول ‏ثالث ، الفيل أربعة أعمدة .. فقط حينما تحشد رواياتهم تدرك أنك ترى ‏فيلا أمامك .. وقد ساعدت هذه المذكرات مع مذكرات د. ( زكي ) مع ‏معلوماتي عن القصة .. مع ما يعرفه ( كولبي ) .. على جعلي اكون ‏صورة شبه كاملة للحدث ..‏
على ان الاحداث انتهت بالنسبة لي .. لم تعد ثمة قوة دفع أخرى .. ‏أربعة كلفوا بمهمة رهيبة ودفعوا حياتهم ثمنا لها ، ومن الواضح ان ‏حوادث القتل انتهت عند هذا الحد .. ( كولبي ) سيأخذ كتابه الرهيب ‏ويعود السلام الى الربوع وتغرد العصافير و .....‏
تغرد ؟ ‏
لا .. إنها تصدر شخيرا .. تغط في نومها ..‏
لو كان ( كولبي ) يعاني شيئا بالاضافة الى البروستاتا فهي اللحمية .. ‏إنه يصدر صوتا يذكرك بأتوبيس الأرياف الذي لم يدخل ورشة الصيانة ‏منذ عشرين عاما ..‏
الاهم ان هذا الرجل لا يفعل شيئا إلا النوم .. إنه ينام كطفل رضيع .. لم ‏ار ساحرا بهذا الكسل في يحياتي . اعتقد انه امتهن السحر لانه يتيح ‏له الا يفعل شيئا على الاطلاق .. نسيت ان اقول انه يقضي اكثر وقت ‏يقظته في الحمام لانها البروستاتا كما تعلمون ، حتى صار دخولي ‏الحمام معجزة .. دعك من انه يأكل كالتماسيح الصغيرة حتى قدرت ان ‏خراب بيتي قريب ..‏
نعم ( كولبي ) هنا .. الم اخبرك بهذا ؟ ‏
هذا منطقي .. هو لا يريد التخلي عن الصفحات التي معه وانا لا اريد ‏ان ابقى وحيدا مع الكتاب فينتزع قلبي من الضلوع .. صفقة هي نوع ‏من التكافل الحيوي ‏symbiosis ‎‏ كذلك الطائر الذي ينزع الحشرات ‏عن جلد الخرتيت ويحميه الخرتيت من الأعداء ..‏
نعم .. ( كولبي ) خرتيت .. هذا حق .. لكن لا يوجد حل آخر ..‏
هناك حل هو ان اعطيه الكتاب وأضعه في اول طائرة ، لكن ( عادل ) ‏حينما عرف مغامرتي الصغيرة لم يسمح لي بذلك .. قال لي إنني ‏سأغير رايي بالتأكيد بعد ما أقرأ مذكرات ( يوسف ) ..‏
قال لي في غيظ على الهاتف :‏
‏-" نحن لا نمزح هنا .. هناك جرائم قتل وقاتل لم يضبط قط .. انت ‏تحدثني عن كتاب وهراء مماثل .. إذن دع هذا الخبير ينتظر معنا الى ‏ان نفهم كل شيء .. لا تقل لي إن الكتاب أنهى مهمته وساد السلام .. ‏هذا كلام فارغ لن اضعه في أي تقرير .."‏
هكذا قررت ان استبقي هذا ( الخبير ) الى ان اعرف ما في مذكرات ( ‏يوسف .. هذا ..‏
أخيرا نجحت في إيقاظ (كولبي ) فجلس في الفراش فراشي يحك بطنه ‏، لابسا منامته المزركشة التي لو رأيتها على طفل في الثالثة من عمره ‏لاتهمته بالابتذال .. ثم سألني :‏
‏-‏ ‏" هل من شيء يؤكل ؟ " :‏
قلت في عصبية : ‏
‏-‏ ‏" ثمة شيء يسمع .. هذه المذكرات .."‏
وجلست امامه احكي له ترجمة امينة لما قرأت في مذكرات الباحث ‏الشاب .. راح يصغي وتعبيرات وجهه الطفولي تزداد غباء .. ذهب الى ‏الحمام مرتين لانها البروستاتا كما تعلمون ، ثم عاد يصغي بانتباه ..‏
في النهاية قال لي :‏
‏-‏ ‏" الأمر واضح .. لقد استشار الفتى الشخص الخطأ .. إن استاذه ‏كان واحدا من العشرين شيطانا .. إنها صدفة غريبة لو اردت ان ‏تعتقد هذا ، لكني اميل الى الظن ان الفتى وجد نفسه مدفوعا لهذا .. ‏لقد وجهه كتاب النيكرونوميكون الى ما يبحث عنه " ‏
وقفت ورحت اجوب الغرفة في عصبية ، وسألته : ‏
‏-‏ ‏" معذرة على غبائي .. لكي سمعت موضوع العشرين شيطانا هذا ‏الف مرة تقريبا .. ولا علم لي بهم .. فهلا كنت اكثر تحديدا ؟ "‏
ابتلع ريقه وقال :‏
‏-‏ ‏" بلى .. انت تستحق ان تعرف .."‏
‏*** ‏
قال ( كولبي ) : ‏
‏" من المفاهيم الاساسية في كتاب ( إينوخ ‏Enoch‏ ) ان هناك ‏عشرين شيطانا جاءوا الارض ، وتزوجوا من بنات البشر فأنجبوا ‏ذرية مخيفة .. افراد الذرية كانوا متقدمين علميا وقد صنعوا اسلحة ‏متقدمة متقنة ومجوهرات عجيبة كما انهم كانوا يشربون الدم كعادة ‏محببة . من الغريب ان هذه القصة موجودة كذلك في التلمود ذاته ، ‏وانت تعرف اهمية هذا الكتاب بالنسبة لليهود.."‏
قلت له في حيرة : ‏
‏-‏ ‏" وما دخل( نيكرونوميكون ) بهذا ؟ انت تتكلم عن كتاب آخر ؟
قال باسما : ‏
‏-" من المفاهيم السائدة في كتاب ( نيكرونوميكون ) ذلك الكلام عن ‏الكيانات القديمة ‏Old ones ‎‏ .. إنه كيانات اكبر من البشر .. وراء ‏البشر .. لقداعتقد ( الحظرد ) ان اجناسا اخرى غير الانسان ورثت معه ‏هذه الأرض ، وان ما يعرفه الإنسان عرفه من كائنات مما وراء هذا ‏العالم . وآمن ـ وكان دقيقا في هذا ـ بان النجوم شموس اخرى حولها ‏كواكب اخرى . وزعم ان انه اتصل بالكيانات القديمة ‏The old ones ‎عن طريق السحر .. وكان يرى ان هؤلاء سيسيطرون على الارض في ‏النهاية محولين العالم الذي نعرفه الى خراب .. زعم انه تعلم هذا من ‏اطلال (بابل ) و ( إرم ) .. إن .."‏
وتقلص وجهه الما .. إنه االبروستاتا كما تعلمون .. ثم .. ‏
‏-‏ ‏" إن النكرونوميكون كتاب تاريخي يحكي عن الكيانات القديمة اكثر ‏منه دليلا للسحرة المبتدئين كما يظن البعض ، وهذا هو ما يجعل ‏الكتاب مخيفا .. فهو لا يعتقد باننا ملوك الكون وان الكون في ‏خدمتنا ، بل هو يتحدث عن كون معاد فيه قوى عاتية ، بينما نحن ‏مجرد غبار معدوم الحيلة وما يبقينا احياء هو اننا اتفه من اللازم " ‏‏..‏
‏" كانت هذه هي نقطة لقاء ( نيكرونوميكون ) والتلمود و ( إينوخ ) ‏والكابالا .. وهذا هو ما جعل ( ناتان غزة ) يدرس ( العزيف ) بعمق .. ‏تعتقد هذه الكتب ان الله خلق عدة عولم قبل هذه تحللت كلها بسبب شر ‏الكيانات القديمة .. في العبرية كلمة هي ( دن ) ومعناها ( الحكم على ‏الاشياء ) .. إن الكون نفسه اعظم نموذج للدن .. ثم ياتي مفهوم ‏الكليبوث .. الكليبوث باختصار هو قشرة الشر الموجودة في العالم . ‏‏.إنها قشرة لا اكثر لكن خطايا البشر تستطيع ان تملأها .. وهنا يمارس ‏الدن تأثيرا سلبيا لأنه يفرق بين البشر وبعضهم .. و للكليبوث سبعة ‏ملوك يمثلون العوالم السبعة السابقة المدمرة .. و .. "‏
إنها البروستاتا كما تعلمون .. ثم ..‏
‏-‏ ‏" ظهر كتاب ( إينوخ ) الى العالم مترجما على يد ( دي ) ، الذي ‏زعم انه التقى بتلك الكيانات القديمة عن طريق هذا الكتاب .. قال ‏إنها كانت تستعمل شفرة غريبة ، لكنه وجد حل هذه الشفرة في الــ ‏‏( إينوخ ) واستطاع ان يتصل بها ، وقد استعمل سحرة كثيرون ذات ‏الشفرة اللغوية ووجدوها مريحة "..‏
‏" الآن يمكنك ان تفهم الكلام الذي قاله لك ذلك الصحفي الذي نسيت ‏اسمه .. لقد آمن البروفسور البريطاني بأن العشرين شيطانا موجودون ‏بيننا ، وان النهاية قريبة لان هؤلاء ينتمون الى الكيانات القديمة .. هذا ‏هو ما انطلق اربعة الباحثين يبحثون عنه .. ثم انتقلت المسئولية لتقع ‏على عاتق ذلك الأستاذ .. هل كان اسمه ( زكي ) ؟؟ نعم .. ثمة واحد ‏من هؤلاء قام بدراسة معقدة عن الموضوع .. تلك الدراسة المشفرة ‏التي لم تستطع قراءتها .."‏
قلت محتجا وانا اشعر بان رأسي ينفجر :‏
‏-‏ ‏" لحظة . انت قلت ان العشرين شيطانا تزوجوا بنات البشر .. أي ‏انهم سلالة كاملة الآن .."‏
‏-‏ ‏" واضح مما توصل اليه اصدقاؤك هؤلاء ان هذا لم يحدث .. إنهم ‏يعيشون بيننا لكنهم لم يتكاثروا .. الامر هين بالنسبة لهم .. ‏يندمجون بنا ولا يشيخون .. ثم عندما يبدأ من حولهم في التساؤل ‏يختفون .. ثم يظهرون في مكان آخر باسم آخر ويبدءون حياة ‏جديدة.. لاحظ ان كثيرين منهم ( كراولي ) نفسه اعتقدوا هذا .."‏
‏-‏ ‏" كل هذا جميل .. ولكن من هم ؟"‏
مط شفته السفلى وقال : ‏
‏-‏ ‏" لا اعرف .. ربما عرف هؤلاء اقوم وربما لم يعرفوا .. ربما كانت ‏اسماؤهم موجودة في تلك الاوراق المشفرة .. قد يكون احدهم ‏محاسبا في ( وول ستريت ) .. قد يكون أحدهم عضوا في مجلس ‏وزراء ( تايوان ) .. قد يكون احدهم مليارديرا سويسريا .. المهم ‏انهم بالتأكيد اثرياء .. ان تعيش كل هذا الزمن معنه ان تكون ثريا .. ‏لا بد انهم واسعوا النفوذ .. لا بد انهم لا يبدون على حقيقتهم ‏المفزعة .. لا نعرف .. لكننا نعرف يقينا ان استاذ التاريخ الذي ‏استشاره صاحبك كان منهم .. هذا هو طرف الخيط .."‏
‏-‏ ‏" وموضوع الوحمة هذا ؟ لماذا تتبدل ؟ "‏
‏-‏ ‏" واغلب الظن انها طريقة للتمويه .. لا بد من وحمة .. هذه ‏علامتهم وربما مصدر اعتزازهم القومي .. لكن كيف تبدو ؟ ‏احتمالات لا حصر لها .. في كل يوم لها مظهر آخر .."‏
سألته : ‏
‏-‏ ‏" ولماذا مات اربعة الباحثين ؟ لماذا كتب دمهم كلمات ؟"
قال ببسمته الطفلولية التي تثير غيظي :‏
‏-‏ ‏" ماتوا لأنهم يعرفون اكثرمن اللازم .. بعبارة ادق : لان الشياطين ‏حسبوهم يعرفون اكثرمن اللازم ، وهذا هو السبب الذي جعل من ‏اقتنوا اجزاء من الكتاب قديما لا يتعرضون لما تعرض له هؤلاء .. ‏الم تر افلام العصابات المدعوة ‏Film Noir‏ إياها ؟ "‏
يقصد افلام الجريمة القاتمة القديمة ، حيث لا تعرف ان كان المخبر ام ‏المجرم اكثر إجراما ، وحيث الكل ( يعرفون اكثر من اللازم )..‏
‏-" ولماذا كتب دمهم هذه الكلمات ؟ .. لماذا اشار الى ( العزيف ) ؟"‏
حك راسه في حيرة وقال : ‏
‏-‏ ‏" لا اعرف .. اعتقد انه تأثير كتاب ( نيكرونوميكون ) نفسه .. إن ‏الكتاب ينتقم لاصحابه .. يبلغ العالم انه هو السبب .."‏
قلت في غيظ : ‏
‏-‏ ‏" يا سلام ! انا لم الق كتبا واشية كثيرة من قبل ، لكن هذا الكتاب ‏يصلح مخبرا للشرطة .. ولماذ لم يكتب الكلمة مرة واحدة يريحنا ؟؟ ‏كان بوسعه ان يكتب تقريرا كاملا .. إنه ثرثار بما يكفي .."‏
‏-‏ ‏" ليست هذه الطريقة التي تتحرك بها الامور في عالمنا ولا عالم ‏الميتافيزيقا .. لا بد من الألغاز .. لا بد من التلميح .. فكر في الامر ‏كالحلم .. يستطيع الحلم ان يقول لك بصراحة : انا اخشى ابي ‏واخجل من بدانتي .. لكن هذا لا يحدث .. بل ترى لغة رمزية شديدة ‏التعقيد .. اعتقد ان عالم الميتافيزيقا يطبق نفس معايير الحلم .."‏
كنت انا افكر في عمق ..‏
للمرة الأولى اسمع كلاما مهما من هذا النصاب متضخم البروستاتا .. ‏بالفعل هو لا يستطيع قلي بيضة لكنه يحفظ كل اساليب الطهي ..‏
القصة عجيبة.. ولا اصدق حرفا .. خاصة مع كل تلك المصادر ‏اليهودية .. ‏
لكن لا أرى ما يمنع من مقابلة ذلك الدكتور ( مختار ابو مندور ) ..

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 05-11-05, 03:54 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-4-‏
‏- " هل من المتوقع ان ياتي زوجك الآن ؟"‏
‏- " ‏Mais non‏ .. إنه في الكلية .. ومن هناك سيسافر الى القاهرة ‏ليبيت هناك "‏
‏-" وهل يضايقك ان تحدثينا بصراحة ؟"‏
‏- " عن أي شيء ؟"‏
كنا جالسين في النادي الراقي إياه .. انا و ( عادل ) والسيدة ( علياء ) ‏‏.. إنطباعي عنها ؟ لا شيء .. إنها متقدمة في العمر لكني لا اعتقد انها ‏كانت جميلة جدا منذ اعوام .. إنه التعالي .. إنها الارستقراطية حين ‏ترسم تجاعيدها على الوجه وزاويتي الفم فتمحو ما كان فيه من جمال ‏‏.. وكانت تداري عينيها وراء نظارة سوداء أنيقة .. لكني خمنت ان ‏هاتين العينين تبكيان بإفراط وتسهران كثيرا ..‏
تم التعارف بسهولة .. إن ( عادل ) من رواد هذا النادي ، لكنه الآن ‏ليس هنا بصفته الشخصية بل بصفته الرسمية .. وكان قد استبعد تماما ‏البدء بالزوج .. هذا هو الحمق بعينه .. قال لي إنه يعتقد أنها مغلوبة ‏على أمرها .. مذكرات ( يوسف ) .. تخبرنا بهذا .. إنه افي صفنا بشكل ‏ما ..‏
كان متأنقا اناقته المعهودة ، مهيبا نافذا الى ما يريد فلم تجرؤ المرأة ‏على الاعتراض .. لو قمت انها بهذه المحاولة لتلقيت لكمه في أنفي ..‏
قال ( عادل ) بطريقته المقتحمة الجريئة :‏
‏-‏ ‏" ثمة أشياء بصدد .. إحم .. إن زميلي د. ( رفعت ) لديه ما يقوله ‏‏!"‏
هكذا صارت الكرة في ملعبي ..‏
رحت أرمق الصخب من حولي .. حوض الازهار .. السقاة يروحون ‏ويجيئون .. أطفال يلهون .. حسناء تركض لتخبر ( ميمي ) بشيء ما .. ثم ‏قلت : ‏
‏-" ثمة شيء يتعلق بزوجك .. د.( مختار ) .. هل توافقين على هذا ؟"‏
رفعت حاجبيها فوق إطار النظارة بمعنى ( إستمر ) .. فأردفت :‏
‏-" وهذا الشيء لا يريحك .."‏
ظلت تنظر لي دون أي تعبير .. فواصلت الكلام :‏
‏-" إنه غريب الاطوار .. ربما مخيف كذلك .. هل ترين هذا ؟"‏
هذه المرة تقلص وجهها في بشاعة وارتفع قوسا حاجبيها في غضب ‏ارستقراطي محموم ، وقالت :‏
‏-‏ It's awful ! how dare you ?‎‏ ( هذا لا يطاق .. كيف تجرؤ ‏؟)"‏
ثم نهضت في عصبية ، وبعصبية اكثر تناولت حقيبتها وهتفت : ‏
‏-‏ ‏" ‏je suis degoute !!‎‏ "‏
لا اجيد الفرنسية ، لكنك لا تجد صعوبة في فهم شخص يتكلم في ‏اشمئزاز .. إنه على الارجح مشمئز ..‏
هكذا ظللنا انا و ( عادل ) جالسين نتبادل النظرات بينما وقفت هي ..‏
فجأة تصلبت ، ثم جذبت مقعدها وجلست ثانية .. هذه المرة اخرجت ‏منديلها وراحت تبكي كصنبور تالف ..‏
ثم تمخطت في سخاء وقالت : ‏
‏-‏ My hubby ‎‏ .. إنه شنيع .. شنيع !!"‏
قالت ( علياء ) بعد ما حكت لنا القصة كلها ، تلك التي سمعهتا انت : ‏
‏-‏ ‏" عندما دخلت الغرفة .. لم يكن المشهد قابلا للوصف .. رباه ! ‏Its ‎was such a nightmare ! ‎‏ .. أي مسخ كان يرقد في الغرفة ‏المجاورة لي كل هذه السنين ؟"‏
قال ( عادل ) في إصرار خشن نوعا :‏
‏-‏ ‏" هلا وصفته لنا ؟ "‏
‏-‏ ‏" لا استطيع .. لا بد ان تراه لتصدق .. كتلة عفنة من اللزوجة . ‏شيء يذكرك بالأميبا لكنه شرير في الوقت ذاته .. يتدلى حول ‏اطراف الفراش حتى تشعر ان قطرات تتساقط منه على السجادة .. ‏في هذه اللحظة نهض !"‏
وثبت انا و ( عادل ) في اللحظة ذاتها كأننا نحن من نهض لا الزوج ..‏
قالت وهي تنزع نظارتها لتحسن تجفيف الدموع :‏
‏-‏ ‏" نعم .. لقد سقطت من يدي الأداة التي كنت أحملها وسمعها .. في ‏هذه اللحظة كنت قد تحولت الى كيان متهالك بلا إرادة كالعجين .. ‏Totally hepless‏ .. سقطت ارضا بينما هو ينهض .. كان يضحك ‏كأنه كان يتوقع .. كنت ابكي و .."‏
وتهاتفت من جديد ، وتوقف نادل في فضول ليلقي نظرة على ما يحدث ‏‏.. ثم قدر ان الأمر لا يستاهل التدخل .. لسنا وغدين نضايق هذه السيدة ‏‏..‏
قالت وقد اعادت نظارتها :‏
‏-‏ ‏" قال لي إنه كان ينتظر هذه اللحظة .. وظل يردد هذه العبارة مرارا ‏‏.. قال إنني لن استطيع عمل شيء .. إنني تحت رحمته تماما .. أنا ‏مجرد زي تنكري يبدو به بشريا امام الناس .. وفي اللحظة ‏المناسبة عندما يتساءل الناس عن سبب عدم تقدمه في العمر ‏سيختفي .. بعدها يظهر في مكان آخر باسم آخر ويتقدم بأوراق ‏مزورة طالبا عملا جديدا ، ويتزوج امرأة أخرى .. هكذا كان الأمر ‏منذ قرون .. إن الأمر كما حسبت .. صورة جده وصورة أبيه ليستا ‏إلا صورته هو نفسه .."‏
قلت وانا اتصور الموقف :‏
‏-‏ ‏" لحسن حظه إذن انك لم تنجبي "‏
ضحكت في مرارة وقالت :‏
‏-‏ ‏" لم يتزوج لينجب قط .. ليست الابوة ضمن مشاريعه فهي تتضمن ‏نوعا من التخلي عن الذات أو منح جزء منها ، وهي فكرة غير ‏واردة بالنسبة له .. لقد فتح لي مكتبه وعرض علي مخبارا مليئا ‏بمادة حافظة .. الشيء الذي كان في السائل هو مبيضا امرأة !"‏
‏-‏ ‏" فوش ش ش ش ش ش ! "‏
هذه كانت من ( عادل ) الذي اختار هذه اللحظة بالذات ليشرب الليمون ‏‏.. ونظر لها في ذهول ، بينما سألتها انا : ‏
‏-‏ ‏" و .. و .. الجراحة التي .."‏
قالت بتحد :‏
‏-‏ ‏" لا جراحة .. لم اشعر بشيء على الإطلاق ولم اعرف بحدوثه .. ‏لقد حدث بعذ الزواج مباشرة .. إنه قادر على هذا وأكثر .. ولهذا لم ‏يستطع الطبيب تفسير سر عدم إنجابي .. لقد اعتقد ان انقطاع ‏الدورة له اسباب هرمونية .."‏
كنا في عصر ما قبل الموجات الصوتية لهذا كان اكتشاف شيء كهذا ‏عسير .. واختلالات الهرمونات واردة على كل حال .. لاحظ انه ما من ‏ندوب توحي بجراحة ..‏
سالها ( عادل ) وهو يجفف عرقه :‏
‏-‏ ‏" ولكن .. كان بوسعه الا ينجب منك ما دام لا يريد ذلك .. لا يجب ‏ان يجري لك هذه الجراحة الشنيعة "‏
قالت وهي تنظر الى بعيد :‏
‏-‏ ‏" هو لا يتصرف بهذا المنطلق .. ما يعنيه هو ان يسبب الأذى ‏والضرر للآخرين .. ما دام يستطيع إنهاء وجودي كامرأة فلماذا لا ‏يفعل هذا ؟ ‏Why not for God's sake ‎‏ "‏
عدت أسلها وانا ارتجف :‏
‏-‏ ‏" وكيف سارت حياتكما بعد هذا ؟ "‏
‏-‏ ‏" لقد هددني بأنني لن استطيع الفرار منه .. علي ان استمر في ‏اداء دوري الاجتماعي معه وإلا .. هو قادر على تنفيذ هذا التهديد .. ‏سوف يجدني في أي مكان ..وقد كنت خائفة .. لذا فعلت كل ما طلب ‏مني .."‏
سألها (عادل ) :‏
‏-‏ ‏" لكنك حاولت ان تحذري الناس منه كلما استطعت .."‏
هزت رأسها وقالت :‏
‏-‏ ‏" نعم .. لقد جاءه باحث شاب متحمس يعمل معه في ذات الكلية ، ‏اسمه ( يوسف ) .. يعرض عليه دراسة يقوم بها حول كتاب قديم .. ‏قال له إنه وثلاثة من رفاقه على شفا الكشف عن شياطين تحيا بيننا ‏ولا تبدو مختلفة .. جن جنون زوجي .. لماذا يسأله الفتى هو بالذات ‏؟ كان متأكدا من ان الفتى يعرف سره وقد حاول ان ينصب له كمينا ‏‏.. عرفت هذا بالطبع لأني سجينته وهو يتكلم بصوت عال عن كل ‏شيء .. لهذا انتهزت فرصة انفرادي بالفتى وكتبت له كلمة تحذيريه ‏أحسبه لم يعمل بها .. لقد عرفت أنه مات ميتة شنيعة .."‏
‏-‏ ‏" هذا ما حدث فعلا "‏
ساد الصمت للحظة .. وعرفت ما سيقوله ( عادل ) ..‏
‏-‏ ‏" الآن متى يمكن ان تتيحي لنا دخول غرفة مكتب زوجك !!"‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 05-11-05, 03:56 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-5-‏

‏-‏ ‏" لن آتي معكما !"‏
قالها ( عادل ) في ثبات وهو يغلق باب شقته ..‏
قلت محتجا : ‏
‏-‏ ‏" لكننا بحاجة إليك .. انت تعرف هذا .."‏
‏-‏ ‏" أعرف هذا .. مشكلتي انني اعرف هذا .. اعرف انكما من دوني ‏ستكونان دجاجتين عجوزين حمقاوين .. لكني لا استطيع ان ارافقك ‏‏.. لا بد من ان احصل على اذن رسمي بهذا من جهة قضائية ، وانت ‏تعرف ان هذا مستحيل اعتمادا على قصة خيالية كهذه .. وهذا يعني ‏ان عليك ان تتصرف على مسئوليتك .. المفترض أنني لا اعرف ‏شيئا عن مغامرتك الحمقاء هذه .. ولو حدثت مشاكل فأنا لا اعرف ‏أي شيء عن الموضوع "‏
فيما بعد رايت حلقات ( المهمة : المستحيل ) التلفزيونية ، حيث كانت ‏كل حلقة تبدأ بعبارة ( لو تم القبض على احدكم فلسوف ننكر اية علاقة ‏لنا به ) . .هذا هو العمل السري الحق ..‏
هكذا اصطحبني ( عادل ) الى الفندق المطل على الكرونيش ، فاستقللت ‏المصعد الى غرفة ( كولبي ) ..‏
كان نائما كالعادة .. يجب ان اذكر انه صار يترك صفحات الكتاب ‏الناقصة في حقيبتي مع الكتاب ذاته .. فقد فهم انني زاهد في اقتنائه كل ‏الزهد ، وهو مؤمن ان الكتاب المكتمل هو الطريقة الوحيدة لحمايتي ..‏
رحت احكي له مخلص ما حدث ..‏
‏-‏ ‏" إن الليلة هي فرصتنا الافضل .. الاخ ( مختار ) يبيت في القاهرة ‏‏.. الفيلا كلها لنا .. لو فاتت الفرصة فلا نعرف متى تسنح من جديد ‏‏.."‏
‏-‏ ‏" إذن سنتسلل كلصين ؟ "‏
‏-‏ ‏" ليس بالضبط .. إن الزوجة نفسها هي التي ستفتح لنا وستخبرنا ‏بكل التفاصيل .."‏
راح يفكر . . وبدا ان الفكرة تروق له ..‏
قلت له باسما :‏
‏-‏ ‏" لو لم تأتي لأرغمتك على ذلك .. هذه المهمة تحتاج إليك .."‏
قال وهو يبدل ثيابه :‏
‏-" اعتقد أنه من الحكمة ان نحمل الكتاب معنا .. ربما كان هذا الشيء ‏الذي سيحمينا "‏
‏- " وربما كان الشيء الذي تم استدارجنا من أجله "‏
وهكذا انطلقنا نحو بيت الرجل .. الرجل الذي يبدو كذلك لكنه لا ينتمي ‏للبشر حسب ما يقوله ( دي ) و ( كراولي ) وربما ( كولبي ) كذلك ..‏
فتحت لنا الباب بنفسها .. لم تتخلص بعد من نظارتها السوداء ، وإن ‏عقصت شعرها وارتدت تايورا انيقا فبدت على قدر من الجمال .. ‏وسمحت لنا بالدخول وهي لا تكف عن النظر الى ( كولبي ) في ارتياب ‏‏.. إن منظره غريب في أي مكان وزمان ..‏
قلت لها باسما :‏
‏-‏ ‏" هذا هو ( سام كولبي ) .."‏
هز رأسه لها في رقة مضحكة .. كان يحمل حقيبته على ظهره فبدا ‏اقرب الى تلميذ مدرسة خجول يقدمونه الى ( طانط صافيناز ) ..‏
كان هذا كافيا على ما يبدو لأنها لم تسال عن شيء آخر .. كأنه من ‏الطبيعي جدا ان تصطحب معك نصابا يهوديا أمريكيا حينما تزور الناس ‏في بيوتهم ..‏
اطلقت شهقة واطلق ( كولبي ) صفارة برغمه عندما دخلنا الفيلا .. انا ‏لست طفلا .. لقد رايت الكثير وليس إبهاري سهلا .. لكني لم ار هذا ‏القدر من الفاخمة والثراء والرقي .. كأن نظراتك ذاتها يمكن ان تخدش ‏كل هذه التحف .. رواق طويل تحف به التحف . .ثمة ( كونسول ) ‏عملاق .. اكثر من ( انتريه ) وصالون .. طنافس تثير الحسد في نفس ‏‏( هارون الرشيد ) ذاته .. بيانو اسود مهيب الشكل لا بد انه كان يخص ‏الخواجة ( هاندل ) او ( ليست ) .. وعلى الجدار لوحة تأثيرية لن ‏اندهش لو قيل لي إنها حقيقية . هناك طابق علوي .. طبعا ..‏
قال ( كولبي ) في سذاجة :‏
‏-‏ ‏" اساتذة الجامعة عندكم يكسبون جيدا .."‏
قلت في غيظ :‏
‏-‏ ‏" كلهم ! انا الفاشل الوحيد .. ولاحظ لسانك لان السيدة تجيد ‏الانجليزية "‏
قالت لنا متجاهلة هذه التعليقات : ‏
‏-‏ ‏" لا يوجد خدم .. كلهم في إجازة .. هذا يعطينا حرية أكثر .."‏
ثم تقدمتنا بسرعة الى الدرج . فلا بد ان غرفة المكتب في الطابق ‏الثاني .. ومن جديد مشينا في ممر يشي بالثراء .. قدماك تغوصان في ‏السجاد كأنها الرمال المتحركة .. رائحة عطرة تفوح في الجو .. عندما ‏يكون عمرك عدة قرون فأنت لا تعاني الفاقة .. لو ادخرت قرشا كل يوم ‏لصرت في ثراء ( قارون ) ..‏
سالها ( كلوبي ) عن الحمام لانها مشكلة بروستاتا ، فازدادت دهشتها ‏‏.. إلا انها اشارت الى باب جانبي عن يمين الممر ، فمشى إليه وتوارى ‏بضع دقائق عاد بعدها وقد بلل صنبور الماء نصفه العلوي كله .. لامر ‏الذي لم يزدها ثقة به ..‏
اتجهت الى باب عملاق ففتحته بمفتاح أخرجته من صدرها ..‏
كانت قاعة طويلة ذات إضاءة مريحة خافتة .. هناك مكتبة جدارية ‏وثمة بعض تماثيل برونزية لفتيات إغريقيات يفعلن اشياء ما .. لا ‏يمكنك ابدا فهم ما تفعله هذه التماثيل .. هناك مكتب انيق صغير اعتقد ‏انه من طارز ( شيبنديل ) .. هكذا يقولون في القصص .. وثمة أباجورة ‏صغيرة على شكل افعى تلتف حول شجرة .. الخلاصة انه طراز ‏المكاتب التي يتجسسون على محتوياتها في أفلام الجاسوسية ..‏
راح ( كولبي ) يتفحص رفوف الكتب في الضوء الخافت ، يطالع ‏العناوين الإنجليزية ، ثم قال بخيبة أمل :‏
‏-‏ ‏" مجرد كتب تاريخ .."‏
قلت في ضيق :‏
‏-‏ ‏" لا تتوقع ان يضع على الرف كتابا مثل ( مذكرات شيطان ) او ( ‏الطرق العشر لامتصاص الدماء ) .. إنه استاذ تاريخ لذا لا بد انه ‏يملك كتب تاريخ ..‏
كان هناك صف كامل من المجلدات السود التي يبدو انها الرسائل التي ‏اشرف عليها .. هذا رجل قد اعطى الكثير للعلم حتى لم يتعمد هذا .. ‏لكني ما زلت مندهشا من قدرته على انتحال هذا الدور .. كيف خدع كل ‏هؤلاء الطلبة الذين جلسوا بين يديه ؟ ‏
مدت ( علياء ) يدها في صدرها وأخرجت سلسلة في طرفها مفتاح ، ‏وبيد راجفة عصبية عاجلت قفل المكتب فانفتح .. ثم نظرت لنا نظرة ‏تقول ( هو لكما ) ..‏
جلست الى المكتب ووقف ( كولبي ) ورائي ..‏
ورحت اعبث في الدرج محاولا عدم تغيير شيء من معالمه ..‏
قالت ( علياء ) بصوت كالفحيح : ‏
‏-‏ ‏" لا تحاول .. إه يضع خيوطا رفيعة في كل مكان وكل شيء .. لا ‏يمكنك ان تخدعه ابدا .."‏
نظرت لها في توتر .. واعدت النظر الى الدرج .. ثم سألتها :‏
‏-‏ ‏" إذن ما جدوى السرية ؟ "‏
قالت وهي تتنفس بصعوبة : ‏
‏-‏ ‏" لا جدوى .. فقط آمل ان تجدا ما يخلصني منه او يضعفه .. فيما ‏عدا هذا انا ميتة .."‏
بعد برهة صمت عدت أتأمل الدرج مدققا .. بالفعل كان الوغد قد نثر ‏عشرات الخيوط الرفيعة كأنها خيوط عنكبوت فوق كل شيء .. من ‏المستحيل فعليا ان تتحاشى تمزيق أي خيط ، لكني اتساءل عما يفعله ‏هو ليعيد الامور سيرتها الاولى ..‏
هكذا قررت ان اتعامل بتهور اكثر من منطق من ليس لديه ما يخسره .. ‏ومددت يدي الى دفتر صغير ورحت اتفحصه .. كان مليئا بأرقام الهاتف ‏والعناوين .. بعضها في مصر وبعضها في الخارج .. قررت ان ادسه ‏في جيبي لأطلب من ( عادل ) ان يجد شيئا مهما فيه .. إن كفاءة رجال ‏الشرطة تتلخص في قدرتهم العددية مثابرتهم الصبور .. فقط رجال ‏الشرطة يستطيعون ان يعرفوا كل شيء عن كل اسم في هذا الدفتر ‏خلال اسبوع ، بينما احتاج انا الى عام كامل لهذا ..‏
كانت هناك مجموعة صور فوتوغرافية لأشخاص .. بعض الصور ‏عتيقة وبعضها حديث ..‏
اما الجائزة الكبرى فكانت تلك المخطوطات التي تم وضعها في كيس ‏بلاستيكي صغير .. إنها عتيقة جدا واصلية .. وكتبت بحروف لا يمكن ‏ان تعرف كنهها .. ليست العبرية ولا السريانية ولا اية لغة اعرف ‏منظرها .. لغة ( عفاريتي ) .. هذا هو الوصف الادق ..‏
وعرفت ان هذا المخطوط مهم .. ربما يفهم ( كولبي ) شيئا منه فيما ‏بعد .. وربما يمكن تدميره لنحرم ذلك الشيء من شيء ما مهم .. لا ‏اعرف .. المهم ان يكون معك لا مع ( مختار ) ..‏
اغلقت الدرج وسألت الزوجة : ‏
‏-‏ ‏" هل من مكان آخر تشكين فيه ؟"‏
قال ( كولبي ) الذي لم يفهم السؤال الاخير : ‏
‏-‏ ‏" الثلاجة ! لا بد من رؤية الثلاجة !"‏
‏-‏ ‏" طلب غريب بعض الشيء .."‏
بذكاء قال : ‏
‏-رأس الاستحواذ يكون موضوعا في الثلاجة دائما !"‏
قلت في لا مبالاة : ‏
‏-‏ ‏" لا تنس ان البيت يعج بالخدم والزوجة نفسها .. هذا الي تقوله ‏يحدث حينما يكون الشخص ذئبا متوحدا مثلي .."‏
قالت الزوجة التي كانت تتابع المحادثة بالانجليزية : ‏
‏-‏ ‏" بالفعل لا يوجد شيء من هذا .. لا اعتقد ان هناك اماكن اخرى ‏يمكن ان تكون صومعته الخاصة .. غرفة النوم ليس فيها إلا ‏الفراش وخزانة الثياب .. وانا متأكدة من أنه لا شيء يريب بصددها ‏‏.."‏
هكذا وضعت كل الكنوز في الحقيبة التي يحملها ( كولبي ) .. واشرت ‏له ان الوقت حان لنرحل ..‏
لكنه ابتسم .. اتجه الى خزانة الكتب الجدارية ، وقال لي :‏
‏-‏ ‏" ساعدني على إزاحتها ! لا بد من ان نرى ما خلفها !"‏
قلت له في ارتباك :‏
‏-‏ ‏" كف عن الجنون .. لا يستطيع الرجل ان يزيحها لأي سبب و .."‏
لكنه راح يدفعها بذراعية ودرفيه واحتقنت عروقه واحمر وجه .. هكذا ‏اتجهت اليه ورحت اساعدة على قدر ما تسمع صحتي ..‏
قالت مدام ( علياء ) :‏
‏-‏ ‏" ‏That's nuts ‎‏ .. لا يوجد شيء هنا .."‏
‏-‏ لكن المكتبة بدأت تنزاح ببطء بطريقة الخلخلة المعروفة .. هوب ‏هوب ! هوب هوب ! دفعة صغيرة تلو دفعة صغيرة .. هكذا قررت ‏ان تستسلم وبدأت تنزاح جانبا فوق البساط الذي قلل احتكاكها ‏بالأرض ..‏
‏ هنا فقط ادركت ان ( كولبي ) مفيد جدا ..‏
وراء المكتبة كان ذلك النفق الذي يبلغ ارتفاعه قامة طفل في العاشرة . ‏فتحة في الجدار تقود الى ممر مظلم . لكن إضاءة زرقاء تأتي من مكان ما ‏تضيء جوانبه .. لا اريد ان ابدو هستيريا لكن هذا النفق بدا كأنما هو يقود ‏الى الجحيم ذاته .. من يجسر على الدخول ؟ من ؟ ليس أنا ..‏
صحت في بلاهة : ‏
‏-‏ ‏" هذا لا يصدق .. وإلام يقود هذا الممر ؟ "‏
قالت الزوجة بدورها وهي ترتجف :‏
‏-‏ ‏" لكن جدار غرفة المكتب لا يقود لشيء .. لا يوجد إلا الخارج في ‏الجهة الأخرى !"‏
قلت وانا الهث واجفف عرقي :‏
‏-‏ ‏" ربما هو جدار مزدوج .. غرفة سرية ما . .هذه الاشياء واردة ‏‏.."‏
بدا عليها عدم التصديق ، فقال ( كولبي ) :‏
‏-‏ ‏" لا هذا ولا ذاك .. هذا نفق بين الأبعاد .. إنه الممر الذي يتصل به ‏‏( مختار ) بالكيانات القديمة .. وهذا لا يخضع للجغرافيا المعهودة .. ‏تدخل منه فتخرج في مجرة أخرى ربما .. في زمن آخر ربما .. كنت ‏اعرف اننا سنجده .."‏
ثم وقف عند مدخل النفق ، ومن حقيبته اخرج اشياء تشبه الأوتاد ـ ‏لكنها فضية اللون وراح يثبتها بمطرقة صغيرة على الجدران ، ثم ‏اخرج قنينة صغيرة بها سائل احمر قان راح ينثر محتواها على المدخل ‏‏.. بعدها اخرج كتيبا راح يقرأ منه أشياء لم افهمها .. لكن احسها ..‏
هل كان الضوء الأزرق يتراقص مع كلماته ؟ لست متأكدا ..‏
فقط رحت اتوقع ان تخرج من النفق يد مخلبية عملاقة تمسك به ‏وتجره الى الداخل .. لم يحدث هذا لحسن حظه .. ‏
في النهاية توقف عن الكلام .. وقال بصوت هامس : ‏
‏-‏ ‏" اعتقد أنني اغلقت هذا الممر .. لن يستطيع العودة منه .."‏
‏-‏ ‏" ألا تحتاج إلى بعض الخرسانة والقرميد كذلك ؟ "‏
قال دون ان يضحك :‏
‏-‏ ‏" لا .. الامر ليس ماديا إلى هذا الحد .. إن قوته مريعة ولن يعوقه ‏شيء كهذا .. لن يعوقه إلا رمز .."‏
في هذه اللحظة تصلب ثلاثتنا ..‏
لقد سمعنا صوت باب يتفح ثم يغلق بالطابق السفلي !‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 05-11-05, 03:57 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

‏6-‏
‏-" لقد عاد !"‏
قالتها الزوجة وهي تنتفض كورقة .. فانتفضنا بدورنا ..‏
‏-‏ ‏" قلت إنه سيبيت ليلته هناك !"‏
‏-‏ ‏" قلت .. وقال .. واضح ان الظروف تغيرت .."‏
تساءل ( كولبي ) وهو شاحب الوجه :‏
‏-" ماذا نفعل ؟ "‏
‏-" أولا نعيدالمكتبة الى مكانها ثم نفكر .. هل يمكنك ان تغادري الدار ‏معنا يا مدام " علياء " ؟" ‏
تقلص وجهها المذعور وقالت :‏
‏-‏ ‏" سيكون هذا صعبا .. سيثير ريبته .."‏
‏-‏ ‏" ليس من مصلحتك أن تبقي معه .. قلت إنه سيعرف كل شيء .."‏
‏-‏ ‏" ( علياااااااء ) !!"‏
هذه كانت من الطابق السفلي .. لقد عاد الزوج فعلا وهو يبحث عن ‏زوجته الحبيبة التي حرمها من الإنجاب .. هكذا لم نجد وقتها لعمل أي ‏شيء .. خرجنا من المكتب ومشينا في الرواق مسرعين ..‏
وفجأة وجدناه أمامنا ! ‏
‏*** ‏
كان وسيما راقيا متأنقا مهذبا ..‏
هذا هو ما رأيته بلا ادنى مبالغة .. شخص ظريف له طابع أولاد البلد ‏الودودين .. هل قابلت يونانيا ممن عاشوا في مصر طيلة حياتهم ‏واتقنوا العربية ؟ له ذات الطابع المحبب الذي يجعلك تشعر بأنه ‏صديقك على الفور .. من السهل ان يثق ( يوسف ) .. به ..‏
المشكلة الآن انه ضبطنا متلبسين .. لو قابلنا على الباب لكان التفسير ‏ممكنا ..‏
كان ينظر لنا بوجه مشرق مرحب ، فصاحت الزوجى على الفور :‏
‏-‏ ‏" د. ( مختار ) .. زوجي .. د . ( رفعت ) .. مستر ( كولبي ) .. ‏جميل ان تلتقوا هنا .. جميل جدا . انا . انا . مسرورة .. "‏
لكن لهجتها كانت تقول بوضوح : انا لم افتح درج مكتبك واكشف لهم ‏أسرارك .. لو حسبت هذا فانت مخطئ ..‏
ابتسم ابتسامة رقيقة وقال :‏
‏-‏ ‏" هل لي ان اتشرف بمعرفتهم فعلا ؟ إن الأسماء لا تكفي يا ‏عزيزتي .."‏
قالت بتلك اللهجة المتسارعة : ‏
‏-‏ ‏" الدكتور ( رفعت ) طبيب نفساني .. لقد دعوته لأحدثه عن حالات ‏الاكتئاب . الاكتئاب .. التي .. انت تفهم .. قال لي إن رؤية بيتي ‏ستاعده على ..." ‏
‏-‏ ‏" فهمت .."‏
ثم قال وهو يشير الى غرفة المكتب :‏
‏-‏ ‏" لو سمحتما لي .. فانا ايضا لدي أسئلة مهمة .. نحن لن نترك ‏فرصة كهذه دون ان نغتنمها .. انت تعرف ما إن يدرك الناس إنك ‏طبيب حتى يبحث كل واحد منهم في جسده عن علة ما .. هذا نوع ‏من ( الاستخسار ) لو سمحت لي بالتعبير .. هلا اعددت لنا الغداء ‏يا ( علياء ) .. انا لن اترك ضيفي يرحلان على سغب .. أين الخدم يا ‏‏( علياء ) ؟ "‏
ونظر لي وغمز بعينه وقال ضاحكا : ‏
‏-‏ ‏" كما يقول الشاعر العربي القديم : ‏
سألونا عن قراه .. فاختصرنا في الجواب ‏
كان فيه كل شيء .. باردا إلا الشراب !"‏
طبعا ( القرى ) بكسر القاف هو م ايقدم للضيف من طعام او شراب .. ‏إن الرجل مثقف كذلك .. لكني لن اندهش لو كان قد سمع هذين البيتين ‏من فم الشاعر ( الزوزني ) نفسه ..‏
‏-‏ ‏" اعطيت .. اعطيتهم إجازة .."‏
‏-‏ ‏" آه .. اخشى ان إعداد الطعام سيكون مسؤوليتك .. والآن ارجو ان ‏تسبقاني الى المكتب .."‏
كنت اعرف ان هذا سخف . لو كان هو من الشياطين العشرين فهو ‏يعرف بالتأكيد دوري في القصة .. إنه يقودنا لفخ ما .. لكن كيف ‏نتخلص منه ؟ ‏
هكذا عدت الى غرفة المكتب مع ( كولبي ) وجلسنا على مقعدين هناك ‏بانتظاره .. المكتبة ! لم نعدها الى مكانها ! لكن لا وقت لهذا الآن ..‏
فجأة رأيت ( كولبي ) ينظر الى شيء في يده .. ثم نظر لي وعيناه ‏تتوهجان : ‏
‏-‏ ‏" القلادة ! قلادة ( موسفاديم ) تتوهج ! أحد الشياطين يتحرك للقتل ‏‏!"‏
هكذا نهض مسرعا وانا معه ..‏
اين نذهب ؟
فجأة رايت ذلك النفق فصحت في ( كولبي ) ان يتبعني .. لا يوجد ‏مخرج آخر في الحجرة كلها غير الباب وهذه الفتحة .. لو كان حمارا – ‏وأنا اثق بهذا ـ فقد انتهى أمرنا !‏
هكذا عبرنا مدخل النفق وقفنا متصلبين نرمق غرفة المكتبة الخالية .. ‏لحظات قبل ان ينفتح الباب ويدخل الدكتور ( مختار ) .. لقد انتهى ‏عصر المجاملات الرقيقة والأقنعة .. وبدأ عصر الرعب ..‏
لقد صار طوله ثلاثة او اربعة امتار .. وانتفش الشعر الثائر على جانبي ‏رأسه كالمذءوبين .. عيناه بلون الدم والدم يسيل من شدقيه .. ليست ‏له يدان وذراعان بالمعنى المفهوم لكنها كتل بروتوبلازمية اميبية ‏تسيل وتزحف في كل اتجاه وبسرعة لا تصدق .. الدخان كبريتي ‏الرائحة يتصاعد من جسده ..‏
رباه ! انا الذي زرت جانب النجوم وحسبت اني رأيت كل شيء !‏
من بين شفتيه يدي صخب هو اقرب الى حروف :‏
إ ج ج ج ج ت ت ت و و و و ش ش ش ش ش ش ش !!‏
لكن هذا ليس كل شيء .. كان يصرخ وهو يجر ( علياء ) من شعرها ‏كأنها دمية : ‏
‏-‏ ‏" تكلمت يا امراة !!"‏
ورايت السيدة ( علياء ) تجر على الارض جرا وهي تصرخ وتتوسل : ‏
‏-‏ ‏" لم انذر احدا ..! لقد جاءا الى الكمين كما اتفقنا ..! لا اجسر على ‏عصيان اوامرك ! صدقني ! "‏
فهمت الآن سر عودته المفاجئة .. كانت طعما لنا لكنها كانت مرغمة ‏على ذلك كما هو واضح .. لا الومها كثيرا بعد ما رايت حقيقة هذا ‏الرجل ..‏
تخلص منها بطريقة بسيطة هي ان قذفها قذفها لتضرب الجدار ‏بظهرها ثم تهوى على الأرض وهي تئن . أعتقد انها ماتت او تحطم ‏ظهرها .. فلا احد يتحمل ضربة كهذه .."‏
لكننا كنا في أسوأ حال بدورنا فلم نجد الوقت الكافي للنواح والتمرغ ‏على الأرض باكين ..‏
إنه ينظر لنا ثم يضحك .. أقذر وأسود وأبشع ضحكة رأيتها في حياتي ‏‏.. من اين جاء هذا المسخ ؟ لم ار هذا القدر من الشر من قبل برغم ‏خبارتي غير المتواضعة ..‏
يلعق عينيه بلسانه .. لسان أزرق يتفرع الى ما يشبه أقدام العنكبوت ‏‏.. ثم يقول : ‏
‏-‏ ‏" الآن حان وقت المزاح أيها الصبيان !! "‏
ثم ينقض علينا والدم يتناثر من حوله .. دخان الكبريت .. القطرات ‏اللزجة .. كل شيء ..‏
إنه اقدم .. ‏
قادم ..‏
قادم ..‏
اغمضت عيني وارتجف ( كوبي ) كالورقة .. وراح يهمس : ‏
‏-‏ ‏" الحمام .. ! الحمام !! "‏
على انني ادركت من منظر ساقيه انه بلل نفسه فعلا .. لم يعد بحاجة ‏الى الحمام الا ليستحم .‏
‏" .. اعرف انكما من دوني ستكونان دجاجتين عجوزين حمقاوين .. " ‏قالها ( عادل ) وكان محقا لكني اتمنى ان ارى ما كان سيفعله لو كان ‏معنا ..‏
في اللحظة التالية رايت ذلك امسخ يتراجع وقد صارت غضبته لا ‏تصدق ..‏
همس ( كولبي ) بصوت كالفحيح : ‏
‏-‏ ‏" لقد نجحت في غلق الفتحة .. ! نجحت !"‏
فتحت عيني ونظرت .. لولا تلك القلادة لتأخرنا اكثر من اللازم ولانفرد ‏بنا المسخ في الغرفة .. ولولا هذا الباب غير المرئي الذي شيده ( ‏كولبي ) لما فصل بيننا والمسخ شيئ ..‏
ووقفنا نراقبه يحوم حول الفتحة وهو يزأر .. يحطم المكتب .. يسقط ‏الكتب من فوق الأرفف ..‏
صحت من حيث وقفت : ‏
‏-‏ ‏" يا دكتور ( مختار ) !"‏
بدا لي هذا اللقب مضحكا الآن .. لكني واصلت الكلام :‏
‏-" لو كنت تفعل هذا كله باعتبار انني اعرف التسعة عشر شيطانا ‏فأنت مخطئ .. انا لا اعرف سواك .. الذين ماتوا جميعا لم يعرفوا ‏سواك .."‏
لم يتكلم وواصل الدوران في الغرفة :‏
قلت لـ ( كولبي ) وانا امسك بيدي يده الباردة الراجفة :‏
‏- " اعتقد انه لن يتركنا نخرج من هذا الجانب .. يجب ان .. يجب ان ‏نجتاز النفق !"‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 09:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية