كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الارشيف
(( نينا كولاجينا ))
مقدمة لا بد منها
منذ بداية الوعي الإنساني وجدت ظواهر لم يستطع علم الإنسان أن يفسرها فأحالها إلى مسميات كثيرة عبر الحقب التاريخية المختلفة, لكن هل خرقت هذه الظواهر قوانين الطبيعة أم امتثلت (و ما زالت تمتثل) لقوانين لم نعرفها بعد ؟
شتان ما بين خرق قوانين الطبيعة و العجز عن التفسير, فخرق قوانين الطبيعة كأن يغلي الماء على درجة 58 درجة مئوية (مثلا) عند سطح البحر تحت ضغط جوي معياري في ظروف مراقبة, و العجز عن التفسير كأن يرى الإنسان شيئا في منام أو يقظة و يحدث في المستقبل ما يمكن أن يربط به.
تعريفات
الميتافيزيقيا فرع من فروع الفلسفة تدرس جوهر المعتقدات كالوجود و الكون و الخصائص و العلاقات و المكان و الزمان و غيرها الكثير, لكن المشكلة في تعريف الميتافيزيقيا أنها أشارت أصلا لما كتبه أرسطوطاليس بعد كتاباته في الفيزياء, لكن العلم تغيير كثيرا بعد ذلك.
من أقسام الميتافيزيقيا:
1. علم الوجودOntology
2. فلسفة الدين
3. فلسفة العقل
4. فلسفة الإحساس Perception
الباراسيكولوجي هي فرع من فروع علم النفس تدرس الظواهر العقلية ( سواء كانت حقيقية أو مختلقة) و التي ليس لها تفسير (حاليا) في العلوم التقليدية.
تنقسم الباراسيكولوجي إلى فرعين
الأدراك فوق الحسي
Extra-sensory perception
أمثلة:
التخاطر
Telepathy
الاستبصار
Clairvoyance
المعرفة المسبقة
precognition
العمليات غير المألوفة
Anomalous operation
أمثلة:
تحريك الأشياء عن بعد
Psychokinesis
الخروج من الجسد
out-of-body experiences
الاقتراب من الموت
near-death experiences
التقمص
reincarnation
الباراسيكولوجي:
البارسيكولوجي علم مثير للجدل و البعض لا يعتبره علما من الأساس, لكن هناك ظواهر عقلية جديرة بالدراسة و البحث و كونها تخضع للدراسة و البحث فهي ليست خارقة.
سأبدأ بالإدراك فوق الحسي
Extra Sensory Perception (ESP)
الإدراك فوق الحسي هو القدرة على معرفة معلومات بطريقة تفوق قدرة الإنسان الطبيعي بحواسه المعروفة, قد يقول البعض هنا أن ذلك هو حاسة سادسة لكن ذلك بعيد عن العلمية و عن تعريف الحاسة و عندما يصطدم العالم بشيء فوق حسي يحاول دراسته و فهمه و حتى يصل لنتيجة يكتفي ب لا أدري
التخاطر
التخاطر لغويا هو الإحساس عن بعد (تيلي) (باثي)
في عام 1917 قام جون كوفر في جامعة ستانفورد بتجارب حول التخاطر باستخدام أوراق اللعب و كانت نتائجه جيدة حيث أن احتمالية التوصل إلى نفس النتائج صدفة 1/160. لم يعتبر كوفر أن لنتائجه معنى علمي.
لكن التجربة الأشهر كانت في عام 1927 في جامعة ديوك حيث تم تصميم أوراق لعب خاصة و تمت التجربة على أشخاص عاديين
جاء تعريف التخاطر بمفهومه الحاضر على يد مايرز في عام 1882 عندما عرفه بانه اتصال شعوري بين عقل وآخر باستقلال عن الحواس. و لهذا الاتصال أشكال عدة منها ما هو أثناء النوم لكنها كلها تتفق في وصول ما يفكر فيه شخص لعقل شخص آخر. و من أهم أشكاله (في التجريب) و أبسطهاالتخاطر المتعمد و ذلك بأن يتعمد شخص ارسال فكرة في ذهنه لشخص آخر متلقي.
أجريت تجارب كثيرة على التخاطر (المتعمد بشكل خاص) و بصراحة لم يتم التوصل لنتائج قاطعة تُنظّر لهذه الظاهرة و في الوقت نفسه لم تستطع النتائج نفي التخاطر.
أشارت نتائج تجارب التخاطر المتعمد إلى أن العملية لا يمكن أن تتم بدون استعداد كامل من المتلقي كما أشارت لتفاوت بين الناس على القدرة على إرسال إشارات ذهنية عن بعد لكن التحليل الإحصائي للنتائج لا ينفي أو يثبت شيء ففي معظم التجارب كانت النتائج تتخطى النسب العشوائية لمعرفة مضمون الإشارة الذهنية لكنها لا تتخطاها بكثير فمعرفة تسلسل رقم من مجموعة من خمسة أرقام حسب ترتيب معين (مثلا) كانت 30% بمساعدة تخاطريا بدلا عن 20% عشوائيا أما معرفة التسلسل كاملا كانت نسبه أقل من ذلك بكثير.
قد تكون بيانات التجارب الجامدة سببا في النتائج الضعيفة و التي لا يدخل فيها عامل اللاوعي. التخاطر بالتأكيد ظاهرة ستبقى للدراسة طويلا, و التخاطر المتعمد (هذا الشكل البسيط للظاهرة) هو المفتاح الذي يأمل العلماء من خلاله حل ألغاز التخاطر أو نفيه تماما متسائلين: هل التخاطر تخاطر.
تحريك الأشياء عن بعد Psychokinesis أو Telekinesis
أو تحريك الأشياء بقوة العقل, فهل للعقل المتجرد عن حواسه قدرات مادية, هل تستطيع بالتفكير أن تحني ملعقة, و هل يؤثر العقل على رمي النرد, تساؤلات كثيرة بين الوهم و الحقيقة ! هل تنحي الملعقة فعلا أم أن صورتها تنحني في مخيلتنا لتأثيرات نفسية.
أشياء ! أشياء وصف غير دقيق علميا, قهناك أشياء كبيرة و أشياء صغيرة و أشياء مجهرية, و هنا تركزت بعض دراسات ال "السايكوكاينسس" و التي اتخذت اسم Micro-PK أو Micro Psychokineses
عمليا لا تختلف ال Micro-PK عن ال Macro-PK لكنها أضافت نكهة الميكانيكا الكمية
من أشهر حالات ال Psychokineses الروسية نينا كولاجينا و التي تمت دراستها عن طريق علماء سوفيت و تم التحقق من صحة قدرتها علميا, كانت تصل نبضات قلب نينا إلى 240 نبضة / دقيقية و كانت تصل مستويات السكر في دمها إلى مستويات قياسية كما كانت تخسر 3 باوندات من وزنها بعد بعض التجارب مما جعل العلماء يباعدون بين التجربة و الأخرى لضمان تعافيها من التجربة الأخيرة.
من الجدير ذكره أنه اتيح لعلماء أمريكيين اختبار قدرات نينا
هل لتفكيرنا القدرة على التأثير على أجسام ذرية ؟ هل تحكم الميكانيكا الكمية عقولنا ؟! لقد ابتعد البعض كثيرا في شطحات تخيلية راسمين مجالات للتفكير و علاقاتها المغناطيسية و ما إلى ذلك من تأليف لا يستند لشيء من الواقع.
لكن هناك شيء وحيد معلوم حتى الآن و هو أن التفكير يستهلك طاقة و ثبت أن هذه الطاقة تؤثر في الأجسام الذرية لا يوجد إلى الآن كيف و لماذا لكن يوجد نتائج تجريبية بحاجة لتفسير.
لحدوث حالة تليباثى مثالية.. يجب أن يكون المرسل والمستقبل فى حالة مزاجية معينة
الراسل: (الأدرينيرجيك)
لابد أن يكون فى حالة خطر.. فزع.. رعب.. توتر.. قلق.. خوف.. أثناء البث العقلى
يقول علماء الباراسيكولوجى أنه لإرسال البث العقلى علاقة وطيدة بإفراز "الأدرينالين" الذى يفرز فى مثل هذه الحالات..
لذا يدعون هذه الحالة "حالة أدرينيرجيا"
المستقبل: (الكولينيرجيك)
لابد أن يكون على النقيض تماماً..
هادئ.. مسترخى.. مستريح.. غير قلق.. فى حالة سلام داخلى
وما يقوله علماء الباراسيكولوجى هنا.. أنه لإستقبال البث العقلى علاقة وطيدة بإفراز "الكولين استراز" الذى يفرز فى مثل هذه الحالات..
لذا يدعون هذه الحالة "حالة كولينيرجيا"
من أشهر الحوادث بهذا الصدد حادثة مشهورة للمذيع المعروف بإذاعة مدينة شارلوت "هيوارد ويلار" وصديقه "جون فندربيرك" والحادثة بتاريخ 10 يونيو 1962 فى مدينة "شارلوت" الأمريكية
سأترككم مع أ. نبيل فاروق وهو يشرح بأسلوبه المثير فى دراسة علمية نشرها بسلسلة "كوكتيل"
في تلك الليلة كان "هيوارد" قد أنتهى من عمله في الاذاعة وعاد إلى منزله في منتصف الليل كعادته..
تناول طعام العشاء.. واستعد للذهاب إلى فراشه..
نفس الروتين اليومي الذي أعتاده منذ عشر سنوات..
فجأة تجمد "هيوارد" في مكانه..
تحكى زوجته أنه للحظة بدا لها أشبه بتمثال من الشمع لرجل مذعور اتسعت عيناه وانفغر فاه..
والتفت "هيوارد" فجأة إلى زوجته بات وقال في توتر:
- أسمعت الصوت
سألته زوجته في قلق:
- أي صوت
قال في حيرة :
- صوت إرتطام السيارة ....هناك حادثة سير
رددت في قلق أكثر :
- حادثة سير إنني لم أسمع شيئا
خيل لها انه حتى لم يسمعها وهو يندفع نحو حجرته قائلا :
- سأستطلع الامر وأعود إليك على الفور..
هوى قلبها بين قدميها عندما رأته يرتدي ثيابه على عجل ويسرع إلى حيث سيارته.. وتساءلت في هلع عما أصاب زوجها هل جن أم ماذا!
هل فقد عقله مع شدة إنهماكه في العمل؟
وفكرت في الاتصال بطبيبهما الخاص خشية ان تكون حالة "هيوارد" خطرة..
لكن "هيوارد" لم يمهلها الوقت لهذا فقد انطلق بسيارته قبل حتى أن تتخذ قرارها..
وبالنسبة اليه كان الامر اكثر حيرة..
لقد سمع صوت إصطدام السيارة في وضوح ولكنه لم يجد سيارة واحدة تتحرك عندما غادر المنزل..
وهو واثق مما سمع..
وعندما أدار محرك سيارته لم يكن يدري بعد إلى أين يتجه..
ولان منزله يقع عند نقطة تتفرع منها عدة طرق فقد كان عليه أن يتخذ قراره بإختيار الطريق الصحيح الذي يتخذه ليصل إلى منطقة التصادم (هذا لو انه هناك تصادم)
وبلا تردد وبثقة لم يدري من أين حصل عليها.. انطلق مباشرة في شارع "بارك" وعندما بلغ تقاطع "وودلون" انحرف يمينا ليهبط التل في ثقة وكأنه يعلم مسبقا إلى أين يتجه..
وعندما بلغ موقع تجمع مراكب صيد الجمبري وجد نفسه يتخذ طريق "مونتفورد درايف" بنفس الثقة العجيبة الغير معلومة السبب..
وقطع "هيوارد" 60 مترا فحسب في طريق "مونتفورد" ثم وجد نفسه يتوقف فجأة..
هنا..
في هذه النقطة بالذات وحيث لايوجد أي شيء محدود.. كان يشعر بضرورة الخروج عن الطريق الرئيسي..
ومجنون هو من يفعل هذا في الواحدة صباحا..
"هيوارد" العاقل يعلم هذا..
ولكن "هيوارد" الذي يقود السيارة لم يمكنه مقاومة هذه الرغبة..
انحرف يمينا وخرج عن الطريق..
اتجه مباشرة نحو شجرة ضخمة ترتفع وسط طريق رملي يمتد الى مالا نهاية..
وهناك..
رأى السيارة..
راها فجأة على ضوء مصباح سيارته.. فضغط مكابح السيارة في قوة وتأمل مشهد الحادث..
سيارة أرتطمت مقدمتها بعامود معدني على مقربة من جذع الشجرة..
وانتزعت الضربة محركها ودفعته إلى حيث مقعدها الامامي من شدة الاصطدام وعنف الصدمة..
غادر هيوارد سيارته واسرع نحو السيارة المصابة..
لم ير احداً داخلها.. لكنه سمع من داخلها صوتا ضعيفا واهنا يقول :
- النجدة يا "هامبي" أنقذني..
وقفز قلب هيوارد بين ضلوعه في هلع وانقض على السيارة وراح يفحص حطامها وهو يهتف:
- أنا هنا يا "جو" سأنقذك ياصديقي..
وأخيراً..
عثر "هيوارد" على صديق عمره "جون فندربيرك" محشورا وسط الحطام والدماء تنزف منه في غزارة..
وحمل هيوارد صديق عمره إلى سيارته وانطلق به الى اقرب مستشفى حيث اجريت له جراحة عاجلة تمكن خلالها الاطباء من إنقاذ حياته بمعجزة..
يقول الجراح د."فيليب أرني" الذي اجرى العملية لـ"جون" انه لو تأخر "هيوارد" عن إنقاذ صديقه ربع ساعة اخرى للقى "جون" مصرعه وسط الحطام دون ان يشعر به مخلوق واحد..
وهذا صحيح فالتقرير الذي نشرته جريدة "شارلوت نيوز" عن هذا الحادث يقول انه وعلى الرغم من ان طريق "مونتفورد درايف" هذا طريق شديد الحيوية.. الا ان احدا لم يمر به منذ وقع الحادث وحتى مرور 45 دقيقة من انقاذ هيوارد لصديقه
والعجيب ان "هيوارد" قد سمع صوت الحادث على بعد عشرة كيلومترات في نفس اللحظة التي اصطدمت فيها سيارة "جون" بالعامود..
وقد اثبت البحث انه لم يقع أي حادث مماثل في دائرة قطرها 50 كيلومترا من منزل "هيوارد"
بسؤال جون قال:
- ان اول مافكر فيه عندما ارتطمت سيارته هو صديق عمره "هامبي"
وهو اسم الدلع الذي يخاطب به "هيوارد" منذ طفولتهما
بعض الشرح للحادثة السابقة
هيوارد" هنا.. قد تلقى رسالة عقلية من صديقه "جون" بواسطة "التليباثى..
الظروف التي تم فيها إرسال وإستقبال هذه الرسالة ظروف مثالية..
فعندما حدث التصادم كان جون في حالة "ادرينالجيا" لأنه مقدم على الموت فى طريق مهجور..
في حين كان "هيوارد" فى حالة "كولينيرجيا" لأنه يهم بالنوم..
والعلاقة بينهما حميمية جداً لدرجة أن "جون" يفكر فى "هيوارد" فى الدقائق ما قبل الموت..
|