لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-05, 01:29 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هههههههههههههههههههه بسيطة بليل بشوفوا وبكرة بتلاقيه الصبح موجود
حجر الفلاسفة ههههههههههههههه والله شكلوا صابون بلدي

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 31-10-05, 01:35 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابو ارجيله - Chife Operations Officer

البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 86
المشاركات: 354
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ala_Daboubi عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ala_Daboubi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

howi bel zab6 3ashan barsh rl rijlain

raw3a

 
 

 

عرض البوم صور Ala_Daboubi  
قديم 31-10-05, 07:48 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
علااااااااااااااء
هههههههههههههههههههههههههه
منك لله

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 31-10-05, 07:50 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


‏-10- ‏
بعد أسبوعين صار عندي ملفان آخران .. واحد كتب باللاتينية والآخر ‏كتب باليونانية ..‏
وقد بدأت ادرك انني كنت محقا .. بالفعل أرقام الصفحات تكمل بعضها ‏‏.. ويا له من شعور رهيب عندما تدرك أنك تحدق في ترجمة ( تيودور ‏فيليتاس ) أو ترجمة ( فيرمياس ) .. قرون عديدة مضت على هذه ‏الاوراق وتم تناقلها من يد ليد خلسة .. هي الآن في يدك انت بالذات ..‏
لكن ما الذي نخرج به من هذا الكتاب بفرض انه صحيح ؟ ‏
ثم خطر لي خاطر آخر رهيب ..‏
هؤلاء ماتوا بتلك الطريقة البشعة لأن كلا منهم كن يحتفظ بجزء من ‏الكتاب .. لا اعرف من قتلهم ولا الغرض .. لاحظ أننا لم نسمع عن ميتة ‏مماثلة لكل من امتلكوا الكتاب في التاريخ .. وإلا لكان ( دي ) أو ( ‏كراولي ) أجدر مني بهذه النهاية .. ربما كانت لعنة الكتاب تصيب ‏الأبرياء فقط .. أي الأشخاص غير الملعونين أصلا ..‏
إذن ماذا عن مصير من يمتلك الكتاب بالكامل ؟ ‏
وشعرت بم ابقي من شعر رأسي ينتصب .. ‏
نعم .. لو صح توقعي فأنا المرشح الأقوى الآن لهذا ..‏
ربع كتاب كان كافيا لانتزاع القلب من الضلوع فماذا عن الكتاب كاملا ؟
هنا دق جرس الهاتف فوثبت مترين في الهواء ، ونسي قلبي ان يدق ‏عدة ضربات .. ثم نهضت فرفعت السماعة ليصلني صوت ( عادل ) ‏يقول : ‏
‏-‏ ‏" لقد فتحت الزوجة درج زوجها "‏
‏-‏ ‏" أية زوجة ؟ " ‏
‏-‏ ‏" ( فاتن ) "‏
‏-‏ ‏" زوجة من ؟ " ‏
‏-‏ ‏" زوجة د. ( زكي ) .. يا أبله . .هل أصبت بتخلف عقلي ؟"‏
‏-‏ ‏" أصبت بماذا ؟ " ‏
هنا انفجر فهو لم يعد يتحمل أو كما يقول العرب لم يعد في قوس الصبر ‏منزع .. وقال في غيظ : ‏
‏-‏ ‏" أنت قد جننت تماما .. على كل حال وجدنا مذكرات الدكتور .. ‏وهي مهمة بحق .. سوف تصلك نسخة منه احالا .. لقد اتصلت بهم ‏في مديرية أمن القاهرة .. أرجو ان تقرأها وتخبرني برأيك .."‏
‏-‏ ‏" أخبرك بماذا ؟"‏
لكنه وضع السماعة كي يتجنب سماع اكثر ..‏
بعد ساعة دق جرس الباب فاتجهت لأفتحه . كان هذا هو مساعد ‏الشرطة ( شوقي ) الذي تحول عمله الى احضار الملفات لي .. شكرته ‏فوقف يلهث طالبا كوبا من الماء ، وفكر للحظة في ان يصاب بنوبة ‏قلبية ويموت على بابي ثم عدل عن هذا التصرف الغير مهذب ، ‏وحياني وانصرف ..‏
وفي الداخل جلست وتفحصت المذكرات .. إنها تقع في حوالي مائتي ‏ورقة تحكي بدقة وبخط نضيد أكثر ما يحدث للرجل ، على ان اهم ما ‏وجدته كانت ذكريات رحلته الى النمسا .. هذا الجزء القى الكثير من ‏الضوء على القصة .. هذا نموذج من اربعة يحكي كيف حصل احدهم ‏على الجزء الخاص به من الكتاب .. لقد تورط الرجل ف يالقصة بعد ‏موت استاذه البريطاني .. لم يستطع التخلص من الاوراق ثم وجد أنها ‏تضم اشياء مهمة فعلا .. هكذا اندمج في القصة الى درجة انه لم يكن ‏يفارق غرفة مكتبه ابدا .. لا يوجد دليل في المذكرات على كونه كان ‏على اتصال بالثلاثة الآخرين في أيامه الاخيرة .. يبدو ان كل واحد ‏منهم راح يبحث بشكل منفرد ..لكنهم لم يلتقوا قط لتبادل الخبرات ..‏
ترى هل عرف كل واحد منهم ان الباقين هلكوا ؟ لا اعرف .. إن ‏الاخبار لم تذع في الجرائد ..‏
‏( إن الجيران يمشون بطريقة عجيبة هذه الأيام .. إن اصوات خطواتهم ‏تبدو كأنها آتية من غرفة النوم .. منذ أسبوع سمعت احدهم يمشي ‏فوق رأسي فبدا لي كأنما يتدرب على الوثب فوق مؤخرته ..)‏
كان النعاس قد تسرب لعيني فقررت ان انام بعض الوقت ثم اعاود ‏التفكير او أتجاهله ..‏
هنا دق جرس الهاتف بإلحاح شديد ..‏
اتجهت نحوه متثاقلا ورفعت السماعة ..‏
كان المتحدث يتكلم الإنجليزية .. إنجليزية أمريكية واضحة .. وعرفت ‏الصوت على الفور : ‏
‏-‏ ‏" د. ( رفعت ) .. أنا ( سام كولبي ) !! "‏
‏( سام كولبي ) ؟ الساحر النصاب النيويوركي واليهودي مريض ‏البروستاتا الأبدي .. لكن هذا الجرس ليس طويلا كأجراس المكالمات ‏الدولية .. إن .. ‏
عاد صوته يصيح : ‏
‏-‏ ‏" انا هنا في المطار .. مطار القاهرة ! اتصلت بك قبل سفري لكنك ‏لم ترد !"‏
‏( بالفعل هؤلاء الجيران قد تجاوزوا الحدود .. ) ‏
قل في غباء وبلا شبهة ترحاب واحدة : ‏
‏-" ماذا اتى بك نا ؟ " ‏
قال في عصبية : ‏
‏-" لا وقت للشرح .. فقط اريد منك ان تغادر البيت حالا ! لا تدخل ‏غرفة نومك باي ثمن !!"‏
عدت أسأل بذات الغباء : ‏
‏-‏ ‏" لماذا ؟ ما الذي ؟ " ‏
‏-‏ ‏" أترك البيت حالا .. ابق وسط الناس ..! إنه ينتظرك في غرفة ‏النوم الآن !"‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 31-10-05, 07:51 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


الجزء الثالث ‏

عشرون شيطانا ‏
إنهم يعيشون بيننا لكنهم لم يتكاثروا .. الأمر هين بالنسبة لهم .. يندمجون ‏بنا ولا يشيخون .. ثم عندما يبدأ من حولهم في التساؤل يختفون .. ثم ‏يظهرون في مكان آخر باسم آخر ويبدءون حياة جديدة .. لاحظ أن كثيرين ‏ـ ومنهم ( كراولي ) نفسه ـ اعتقدوا هذا ..‏
‏-1- ‏
اليوم قررت ( علياء ) ان تقتل زوجها ..‏
لا تقلق .. هذه هي المرة العاشرة التي تعتزم فيها شيئا كهذا .. أما في ‏خيالها فقد قتلته فعلا ألف مرة ..‏
فتحت الدرج واخرجت المسدس الأنيق الصغير وحشته بالرصاص . ثم ‏راحتتنتظر اليه في توجس كأنه ثعبان .. بعد دقيقة أغلقت الدرج وهمست ‏من بين اسنانها : ‏
‏-‏ Its awful ‎‏ ( هذا لا يطاق ) "‏
ثم وقفت في الشرفة المطلة على البحر ـ وأخذت شهيقا عميقا لتهدأ .. ‏نوبة الهستيريا قادمة لذا راحت تتنفس بسرعة أنفاسا قصيرة خاطفة ..‏
‏*** ‏
متى قررت ان الوقت قد حان للخلاص منه ؟ ‏
إنها من أسرة أرستقراطية لو لاحظت هذا ، وليس القتل بالسلوك سيد ‏التهذيب بالنسبة لهذه الأسرة .. على الأقل ليس موضة العام .. لكن ‏احيانا ما تصير الامور لا تطاق بالمعنى الحرفي للكلمة .."‏
‏-‏ ‏" ‏it's awful ‎‏"‏
منذ عشرة اعوام تزوجت د. ( مختار ) .. الاستاذ الجامعي المرموق .. ‏إنه وسيم نوعا وعلى قدر لا بأس به من الرقي .. الناس مولعة به ‏ويقولون إنه ابن بلد وظريف .. وتراه هي ‏Cool ‎‏ .. هذا هو ما وصفته ‏به لأبيها ..‏
لماذا لم يتزوج من قبل ، ولماذا يبدأ التجربة في سن الأربعين ؟ قال إن ‏الحياة والدراسة لم يتركا له الوقت ولا البال الرائق لأمور كهذه .. ثم ..‏
‏-‏ ‏" في لحظة يدرك المرء انه ان لم يتزوج الآن سيكون وحيدا للأبد ‏‏.." ‏
شهقت في رعب : ‏
‏-‏ Oh ! c'st trop‏ ( إن هذا لكثير )!"‏
وكانوا يتحدثون عن اسرته الراقية الثرية .. نعم .. لا بد انه ثري .. ‏كيف بربك يملك هذا كله من راتب الجامعة ؟ من الواضح انه ورث ‏مبلغا محترما .. هي ايضا تأخرت كثيرا في الزواج حتى صارت على ‏مشارف الثلاثين ، لانها كانت تعتقد ان الرجال صراصير تحوم حول ‏ثروة ابيها .. أخيرا وجدت الرجل المناسب .. وتم الزواج وسافروا الى ‏الخراج في شهر عسل قصير ..‏
هكذا صارت حياتهما مزدحمة جدا .. يوصلها للنادي صباحا ثم يذهب ‏لعمله في الكلبية ، ويعود عند الظهيرة لتناولا الغداء في النادي او ‏مطعم ما ، ثم يعود بها البيت .. ويقضي فترة العصر في مكتبه ، ثم ‏يخرجان مساء او يزورهما الأصدقاء ..‏
هل لاحظت شيئا غير معتاد عليه في ذلك الوقت ؟ ‏
لا تعتقد .. المشكلة انه كان مكتملا .. مكتملا بطريقة تثير الريبة .. ‏دائما هو متأنق .. دائما هو لامع .. دائما هو حاضر الدعابة.. دائما هو ‏جاهز للكلام المنطقي .. وهذا شيء يثير الغيظ لكنها تحملته ..‏
آه .. تذكرت .. هناك تلك الوحمة في معصمه .. إنها موجودة بالضبط ‏في باطن المعصم على ارتفاع 3 سنتيمترات من المفصل .. رأتها مرارا ‏‏.. لكنه يخجل منها بشكل خاص لهذا يحرص على ارتداء قمصان ‏طويلة الكمين ، حتى مناماته لها كمان طويلان ، وهي لا تذكر انها ‏رأته بالثياب الداخلية قط .. حتى حينما ينزل الى البحر يحرص على ‏وضع شيء يشبه السوار حول معصمه .. ( علياء ) هستيرية لكنها لا ‏تعرف هذا عن نفسها .. لهذا هي متأكدة ان شكل الوحمة يتغير كلما ‏رأتها .. تارة تشعر انها دائرة سوداء ،وتارة تراها اقرب الى شعار ‏تجاري فلا ينقصها إلا رمز .. وتارة هي ثعبان يلتهم ذيله أو نجم ‏خماسي .. ربما سداسي ..‏
لكنها في كل مرة كانت ترى تلك الوحمة ربع ثانية ثم يغطيها زوجها ‏في حرج ، لهذا كان احتمال انها تخرف واردا .. لم تكن تهتم كثيرا لولا ‏ان هذه الوحمة بدت لها سوقية و ( بلدي ) إلى حد كبير .. وقد اقترحت ‏عليه ان يجد جراح تجميل بارعا يزيلها فابتسم ولم يقل شيئا ..‏
ولم يزلها ..‏
هذا كل ما نغص حياتها في بداية الزواج ..‏
لم ينغص عليهما شيء آخر إلا معرفتهما انها لن تنجب .. ‏
كانت هناك مشكلة ما في المبيضين .. ام هو الرحم ؟ لا تفهم بالضبط ، ‏لكن الطبيب قال إنه من الصعب ان تنجب .. من المستحيل في الواقع ‏لان لديها مشكلة غاية في التعقيد .. ‏
‏-" ‏Oh no Merciful God !‎‏ ( أه لا . يا الهي الرحيم ) "‏
وقد ضايق هذا ( مختار ) كثيرا .. لكنه لم يتحدث عن الزواج ثانية ولم ‏يتحدث عن الطلاق ..‏
كل هذه ليست بالسباب التي تدفعها الى التدبير لقتله كما ترى ، خاصة ‏ان القتل كما قلنا ليس موضة العام ..‏
‏*** ‏
ربما فكرت في قتله اول مرة عندما حدثت قصة كلبها ..‏
كلبها البكيني الحبوب ( سنوبي ) كان هو الشيء الأهم الذي جاء معها ‏من بيت ابيها .. كان شيئا لطيفا صغيرا لا يكف عن النباح في وجه ‏الغرباء ، فإذا اقتربوا سقط مغشيا عليه من الرعب ..‏
منذ اللحظة الأولى لم يكن ثمة ود مفقود بين الاثنين .. الزوج والكلب ‏‏.. بدا ان هناك مثلث حب يجمع الثلاثة وان الذكرين يغاران من ‏بعضهما .. وكان ظهور زوجها في أي مكان يكفي كي يتوارى الكلب ‏تحت اقرب اريكة وربما بلل نفسه من الرعب .. أتحدث عن الكلب لا ‏الزوج طبعا ..‏
‏-" لا افهم كيف تحبين هذا الشيء البشع .." ‏
‏ هكذا كان زوجها يقول كلما راى الكلب .. وكانت هي تكتفي بنظرة باردة ‏قاسية لائمة ثم تحتضن الحيوان الخائف لراجف الى صدرها .‏
وذات مرة وجد ( مختار ) الكلب يرتجف جوار اريكة في طريقة ، فلم ‏يتردد في ان ركله ركلة لا بأس بها أبدا أطاحت به مترين في الهواء ..‏
ثم جاء اليوم الذي اختفى فيه الكلب تماما .. بحثت عنه في كل مكان بلا ‏جدوى .. وقيل إنه سرق أو فر .. طبعا كان مستحيلا لان ( سنوبي ) لن ‏يفر .. إنها تعرفه أفضل من ذاتها .. ربما لا نعرف الكثير عنا .. ربما ‏نكتشف أشياء عن ذواتنا لم نكن نعرفها ، لكن لا يوجد أي سلوك غير ‏مبرر لدى ( سنوبي ) .. أم اعن احتمال سرقته فنحن لسنا في باريس .. لا ‏احد يبالي بالكلاب هنا إلا لجره امن أعناقها بحبل في الطرقات .. دعك من ‏انها لا تتركه وحده ابدا ..‏
طبعا أمكنها ان تفهم القصة حينما وجد البستاني تلك العظام الصغيرة في ‏حوض الزهور بعد ستة اشهر من الاختفاء .. لم تستطع ان تلقي نظرة ‏على الجثة لكن البستاني قال ان الجمجمة مهشمة تماما .. ‏
طبعا لم تستطع إلقاء اللوم على زوجها ، لانها لا تتخيل الاستاذ الجامعي ‏الوقور يهوى على راس كلب ببلطة .. لكن يظل السؤال هو : من فعلها ؟ ‏
‏*** ‏
والسؤال الثاني المهم هو ألبوم الصور الذي لديه .. والذي عرضه عليها ‏اكثر من مرة .. ‏
ألبوم غريب هو لا يضم صورة ام او اخ .. فقط صور اصدقاء وصور ‏اجداد .. الطريف هو ان كل أجداده منذ اختراع الكاميرا لهم ذات الوجه .. ‏فقط تتغير الثياب حسب الظروف .. طربوش .. ثياب الأربعينات .. نفس ‏الوجه لا يشيخ ولا يتبدل .. هل صفاته الوراثية بهذه القوة ؟ ‏
بالمناسبة لماذا لا يشيخ زوجها ؟ حتى بالنسبة لها وهي في الأربعين فقط ‏هناك اكثر من تجعيدة واكثر من شعرة بيضاء لان السنين لا تمر من دون ‏اثر .. اما هو وهو في الخمسين من العمر فمن المفترض ان تبدو ‏التغيرات اكثر .. ‏
لماذا يصر على ان ينام وحيدا ولا يسمح لها ابدا بان تراه اثناء نومه ؟ ‏هناك غرفة اتخذها لنفسه في البيت .. وعندما يحين موعد نومه ـ وهو لا ‏يأتي ابدا إلا بعد نومها هي ـ يدخل الغرفة ويغلقها على نفسه من الداخل .. ‏غالبا ما تصحو بعده لتجده منتعشا منفتحا يجلس الى مائدة الإفطار ..‏
ثم هي تعرف انه من اسرة أرستقراطية .. لكن من هم بالضبط ؟ لم ‏يزرهما احد قط ولم يتصل بهما احد .. وهو الذي تقدم للزواج منها وحده ‏‏.. كل الناس يقولون ان اسرة ( ابو مندور ) ثرية جدا .. لكن أي شيء ‏يربط بينه وبين تلك الاسرة سوى الإسم ؟ اسم ( ابو مندور ) شائع فمن ‏قال بالضبط انه من تلك الأسرة؟ ‏
ذات يوم قابلت في النادي فتاة جميلة وإن كانت تضع المساحيق بطريقة ( ‏بلدي ) بعض الشيء اسمها ( غادة او مندور ) .. وقد تطرق بينهما ‏الحديث فعرفت انها من تلك الاسرة الثرية .. سألتها عن زوجها .. هنا ‏تقلص وجه الفتاة شأن من يتذكر ..وقالت : ‏
‏-" ( مختار ابو مندور ) ؟ استاذ جامعي ؟ ‏Pardon ‎‏ .. حقا لا اتذك ه ذا ‏الاسم .. ان اسرتنا تضم رجال الاعمال وكبار التجار ولواءات الجيش ‏والشرطة والمستشارين .. بل ان عندنا ممثلا او اثنين .. لكن لا اعرف أي ‏شخص من السلك الجامعي .. ربما .. ‏You never can tell ‎‏ " ‏
كما ترى لم تزدها هذه المحادثة إلا قلقا .. يحب المرء ان يتعامل مع ‏شخص له طول وعرض وارتفاع وجذور .. ان تكون لزوجها ام تتشاجر ‏معها وخالة تتضايق كلما جاءت سيرتها .. لكنها تشعر في كل يوم ان ‏زوجها نبت شيطاني ..‏
شيطاني .. هذه هي الكلمة ! ‏
هنا تأتي المغامرة التي لا بد منها ، والتي يطلق عليها القصيصون ‏والسينمائيون اسم ( المشهد الاجباري ) ..‏
لقد قررت ان تلقى عليه نظرة اثناء نومه ..‏
امر عجيب ان يكون هذا مطمع زوجة بعد عشر سنين من الزواج ، لكن ‏الحقيقة هي انها لم تتمكن قط من ذلك ، وقد بدا لها الأمر غريبا ..‏
الغرفة تغلق بالمزلاج من الداخل لكن هناك شرفة .. شرفة مشتركة مع ‏غرفتها هي ، التي كان يجب ان تكون غرفتهما .. والشرفة تغلق بشيش . ‏طبعا هذا يسهل الأمور .. كل لص يعرف ان اقتحام الشيش سهل من ‏الخارج إذا كانت عندك أداة يمكن ان تنساب في الشق ثم ترفع بها اللسان ‏لأعلى ..‏
كانت تعاني الفراغ وكان عندها كل الوقت لتحسن طريقتها ..‏
تتأكد من ان لديها جسما يصلح .. تضع بعض الزيت على اللسان كي لا ‏يحدث صريرا .. ثم تختار ليلة مقمرة حتى تتأكد من ان الغرفة ستكون ‏مضاءة ..‏
لو وجدها في غرفته ليلا فلا مشكلة .. لا جريمة .. لكنها لا تح بان تجد ‏نفسها في هذا الموقف .. تشعر بأن اختلاق الاعذار امر لا يتسق مع ‏الكبرياء ..‏
وجاء اليوم الموعود .. عادا من الخارج .. كعادته لاذ بالصمت بمجرد ‏دخول البيت .. إن ظرفه ولطفه يشبهان الحذاء الذي ينزعه على عتبة ‏البيت فلا يسمح له بالدخول .. إنه للشارع فقط ..‏
أعدت لهما الخادم العشاء فجلسا يأكلان في صمت ..‏
بالمناسبة .. لم تعرف قط من يحب اللحوم بهذا القدر .. عشر سنوات معه ‏وبرغم هذا لم تلحظ إلا الآن انه لا يكاد يتذوق الخضر او النشويات او ‏الحلوى .. كانت تعلل هذا برغبته في ألا يزيد وزنه .. لكن لماذا يحرص ‏على عدم التهام الخضر ؟ لو شئنا الدقة لقلنا إنه نباتي لكن بالعكس .. ‏حيواني إذا كان هناك مصطلح كهذا ..‏
بعد العشاء أعلنت انها تريد ان تنام ، فقال له اإنه سيعمل بعض الوقت ‏هكذا دخلت غرفتها وراحت تعد الدقائق إلى ان تهدأ الشقة .. الأنوار ‏تنطفئ .. جو الصمت يعم المكان .. ثم تسمع صوت باب شرفة غرفته ‏ينغلق .. تنتظر في الفراش متوترة نصف ساعة على الأقل ..‏
الآن تنهض ..‏
تتجه الى باب الشرفة وتفتحها في حذر ..‏
نور القمر الفضي الوقور الانيق يغمر الشرفة .. النباتات المتسلقة تبدو ‏كأنها اشخاص يتلصصون بانتظار من يدخل .. وقد دخلت ..‏
تمشي في بطء وحذر ، ثم تقف خارج شرفة غرفته .. ‏
أخرجت الأداة الملتوية التي اعدتها في صبر .. ثم دستها بحذر عبر شق ‏الشيش .. هوب .. حركة لأعلى بخفة .. لقد اجرت البروفة عشر مرات من ‏قبل ..‏
اللسان يرتفع .. يرتفع ..‏
تدفع الى الأمام ليسقط اللسان خارج مجراه ..‏
أزاحت الباب بحذر .. تبا .. لقد قامت بتزييت اللسان لكنها نسيت ان تزيت ‏المفاصل .. إن الباب يحدث صريرا ..‏
صريييييييييييييييييييرا !‏
كان خافتا جدا لكنها شعرت كأنها تسجد الإسكندرية كلها تتساءل عما ‏هنالك ..‏
اخيار انفتح الباب اكثر .. إنها ترى الغرفة في وضح تام .. ظلها يمتد أماما ‏طويلا مخيفا وهذا يدل على انها خططت جيدا .. النور يدخل الحجرة ‏بالكامل .. سوف ترى ..‏
زوجها في الفراش ..‏
تدنوا أكثر فأكثر ..‏
الآن تراه بوضوح تام في ضوء القمر المعدني البارد القاسي ..‏
في هذه اللحظة سقطت الأداة المعدنية من يدها ..‏
كادت تصرخ لكنها لحسن حظها وضعت يدها على فمها في اللحظة ‏الأخيرة ..‏
الآن فقط فهمت كل شيء ..‏
هذا الرجل يجب ان يموت ..‏
هذا الشيء يجب ان يموت ! ‏
يجب ..‏

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t4679.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-01-11 12:16 AM
Untitled document This thread Refback 30-05-10 05:30 PM
Untitled document This thread Refback 04-10-09 04:51 AM
Untitled document This thread Refback 23-07-09 06:26 PM
Untitled document This thread Refback 24-04-09 12:34 AM
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:00 AM


الساعة الآن 11:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية