كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
قلــــــــوب تخـــــــاف الحــــــــــب
الفصــــــــــــــــــــل الأول :
نجله وهي تلبس عباتها رايحه لباب الصالة تفتحه التفتت على بنتها ميثاء وقالت : بنتي استعجلي اختس .... عمس محمد بيمر يعيد علينا توه داق تلفون ذا الحين ولا هي بعدله ما تطلع تسلم عليه .. ميثاء اللي توها طالعه من المطبخ ردت على أمها وهي تحط كوب الحليب من يدها وتقوم : اخبرها زابره وخالصة بس ما ادري ليه ما بعد اطلعت من دارها .. قالت ميثاء آخر كلمة وهي تدخل الممر حق الغرف .... ردت عليها نجله بسرعة وهي تشوف سيارة محمد حماها توقف في الحوش : ادعيها بسرعة عمس قده في الحوش .... ميثاء أول ما أفتحت الباب حق غرفة صافيه لقتها تحاكي خويتها في جوالها .... أدخلت وسكرت الباب بسرعة وهي تأشر لصافيه عشان تسكر ..... أشرت لها صافيه بيدها وهي تقفل المكالمة مع خويتها اللي داقه تعايد عليها ليه تبيها تسكر ؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بصوت واطي وهي تقرب منها : عمي جاء .... صافيه وهي تحط الجوال على السرير بعد ما سكرت قالت بكل استنكار : عمي عبدالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بكل جديه : أيه هو خلا مجلسه وكل الرجاجيل اللي فيه صباح العيد وجاء عشان يعايدس .... وابتسمت ميثاء باستهزاء وهي تكمل وتقول ...وأنتي من تكونين عشان تطمعين في شرف زيارة عمي عبدالله لس ؟؟؟؟؟؟ لا ويوم العيد الصباح .. والله انس مأخذه في نفسس الم ... قومي .. قومي ... عمي محمد جاي يعايد علينا ..والله يستر وش اللي وراء ذا ألجيه .. قالت صافيه بسرعة وهي تشوف ميثاء بنظرة خوف : حد معه ؟؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ميثاء بحنان وهي تشوف أختها الصغيرة كيف كانت خايفة و قالت : لا تخافين المعرس ما جاء معه و حتى لو جاء أنتي ما هب مسلمه عليه .... أقطعتها صافيه بسرعة وهي تقول بغرور وتعالي يداعبهم الخوف : هذا اللي قاصر .... اسلم عليه ... لو تنطبق السماء على الأرض ما طلعت اسلم عليه ... أنا كل ما تذكرته ... تسود الدنيا في عيني ... تبيني اسلم عليـــــ.... أقطعتها ميثاء بصوت هادي لكن حازم : صفوي .... خلي في بالس أن اللي تتحاكين عنه رجلس وولد عمس وعيب عليس تتحاكين عنه كذا .... نزلت صافيه رأسها تشوف الجوال وهي تقول بكل انكسار : ادري ... ادري انه رجلي ولد عمي ... بس والله يا ميثوه ما اقدر ... ما اقدر أتخيل مجرد تخيل انه يكون رجلي كيف تبيني أتقبل انه صار رجلي ..... نزلت ميثاء عينها تشوف يد صافيه وهي تجر الجوال ورجعت تشوفها وهي تقول باستفسار : صفوي أنتي إلى ذا الحين تفكرين في عليان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكملت ميثاء باستهجان بعد ما شافت نظرة صافيه اللي أرفعت رأسها بها وقالت : إلى ذا الحين ؟؟؟؟ حتى بعد كل اللي عرفتيه عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ما قال للكل انه ما يبيس وما يبي يأخذس ؟؟؟؟؟ ردت صافيه بسرعة عليها تدافع عنه : أكيد بيقول كذا ... لان عمي عبدالله هو اللي غير رأيه .... كاسر خاطره ولد أخوه اللي ما توفق في زواجه الأولي وبداه على أولده .... قرصت ميثاء عيونها في أختها وهي تقول : صفوي عن الخبالة .... لا عمي عبدالله ولا عشرة مثل عمي عبدالله يقدرون يغصبون عليان على شيء هو ما يبيه ..وأصلاً كيف عمي عبدالله بيغصبه وهو اللي ما يسواه احد عنده و يدور خاطره وين ما يكون .... يمكن فيصل الله يرحمه هو الوحيد اللي كان له عند عليان خاطر لكن بعد ما كان يقدر يغصبه على شيء .. هذا قدرة ... ولا يقدر على القدرة غير رب العالمين .... وبعدين أبيس تذكرين شيء مهم .... ســــــــــــــــــــارة حماتس و اللي سواه فيها .... أبلعت صافيه ريقها بغصة جرحت روحها .... وهي تقول : ومن قال أني نسيتها ؟؟؟؟ ميثوه ... افهميني ... الله يخليس ... أنا صدق أني ما أحب علي خاصة بعد كل اللي عرفته عنه ... لكن بعد أنا ما اكرهه .... يمكن عشان كذا اعذره في كل اللي سواه معي .... ما هب عشانه ....لا .. بس لأني ادري انه ماهب صاير احن علينا من أعمامنا .... ميثوه أنتي ما تدرين وش اللي أنا أحس به .... صافية قالت آخر كلمة وهي تضغط بقوة على صدرها وتكمل : ما هي سهله ... أن الوحدة ما يكون لها أي شور ولا قرار في حياتها .... في الوقت اللي كل الناس لهم ذا الحق ...قالوا صافيه لعلي قلنا إنشاء الله ... قالوا علي ما يبي يعرس بعد ما خلصت الجامعة ... قلنا إنشاء الله .... قالوا علي ما يبي يأخذ صافيه خير شر .. قلنا إنشاء الله .... قالوا احمد ما توفق في عرسه الأولي جوزوه صافيه .... وبعد قلتوا إنشاء الله .... وغصب على خشم اللي جابوني قلت معكم إنشاء الله .... ليه ؟؟؟؟ ليه يا أختي يسوون فينا كذا ؟؟؟؟؟؟ في شرع من ذا ألحكي يصير أن وحده يملكونها وهي ما هي براضية ؟؟؟؟؟ رب العالمين ما يظلم عباده ... ليه العباد يظلمون ؟؟؟؟؟ اظلمونا .... اظلمونا حتى ما راعوا أن حنا بنات أخوهم اليتامى ..... و دنقت صافيه رأسها تشوف الجوال مره ثانية بنظرة زايغه تحاول تخفي بها دمعتها وهي تسمع ميثاء اللي أمسكت كتفها تقول بصوت حزين ومخنوق : حبيبتي والله ادري أن كل ألحكي اللي تقولينه معاس حق فيه وصدقيني أنا أكثر وحده حاسة فيس .... بس حنا وش بيدنا وحنا بلا رجال يوقف في وجيهم .... وأمي .... مسكينة من يلمحون لها مجرد تلميح أنهم بيأخذونا عنها ... قالت لهم على طول تم في كل اللي تبون ... وشدت ميثاء قبضة يدها على كتف صافيه وهي تقول : قسم بالله أني يوم ملكتس ما تمنيت ألا أني أكون في القبر مكان فيصل وهو اللي يكون واقف معكم في وجيهم .... وأول ما أرفعت صافيه رأسها تشوف أختها وهي تقول بهمس : بسم الله عليس ... أرجعت ميثاء تكمل حكيها وقالت : لا تظنين أن اللي صار راضن لي لكن وش اقدر أسوي ؟؟؟؟ كل اللي بقدر عليه أني احزن ... وفي ويش بينفعني الحزن ؟؟؟؟ صفوي ليه يا قلبي ما تحاولين انس تشوفين الموضوع بطريقة ثانية غير النظرة السوده ذي ؟؟؟؟؟ ليه ما تقولين أن الله راد لس الخير من وراء ذا العرس ... ابتسمت ميثاء وكملت وهي تشوف نظرت التساؤل في عين أختها : أيه خير .... وكل الخير إنشاء الله ... شوفي حنا صحيح ما نعرف عن احمد شيء ... بس ليه ما يكون مثل فيصل الله يرحمه أو أحسن منه ... ويكون الله رايد انه يعوضس به عن كل اللي شفتيه مثل ما عوضني بفيصل رحمة الله عليه .....ردت عليها صافيه تقطعها وهي تقول : ما به حد في ذا العايلة كلها مثل فيصل الله يرحمه ... ولا واحد فيهم يقدر يوصل مراجله و لا مواصيله .... فيصل سوى اللي ما يقدر أي رجال فيهم يسويه .... من فيهم يقدر يوقف في وجه عمي عبدالله و عمتس نورة مثل ما هو وقف ... يوم اعرفوا انس ما تجيبين أعيال ؟؟؟؟؟؟ ما طاوعهم وطلقس أو أعرس عليس ... من فيهم بيتجراء انه يسوي مثل فيصل يوم رجعس المدرسة أول ما اعرستوا على طول .... وخلاس تكملين ثالث إعدادي والثانوية والجامعة ودور لس الوظيفية اللي خاطرس فيها وعينس وأنتي عمي عبدالله مطلعس من المدرسة قبل العرس بأسبوع .... من فيهم يقدر يعطينا الإحساس بالأمان مثل فيصل .... 18 سنه عيشس فيهم فيصل في عز ودلال وأمان وعيشنا معاس .... لا... لا يا ميثاء ... ما فيهم اللي يقدر على هذا ....قالت صافية آخر جملة وهي تهز رأسها وتبتسم بمرارة ...... ميثاء كانت مبحلقة في صافية ولا هي قادرة ترد عليها بحرف .... وحمدت ربها أن أمهم أقطعتهم يوم أدخلت تستعجلهم وهي تشوف صافيه تطلع ورى أمها على طول .... ميثاء ما تدري هي وش كثر تمت تشوف الباب بعد ما اطلعت صافيه .... لكن كل اللي تعرفه أنها محتاجه له ... مشتاقة له ... لكل شيء فيه ابتسامته ... نظرته ... حنانه ... عطفه ... مشتاقة لكل شيء فيه ... كل شيء .. سكرت عيونها بقوة أول ما حست بالدموع بدت تتجمع فيهم .... لفت رأسها وهي مغمضة عينها جهة جوالها اللي كانت تتحاكا فيه صافية على السرير وهي تمد يدها له .... وأول ما أمسكته و أرفعته بيدها قدام وجها .... أفتحت عينها على صورة فيصل اللي مخليتها خلفية لجوالها و شافتها بكل شوق من خلال دموعها اللي تحرق خدها وهي تقول في همس قبل لا ترد على أمها اللي تصوت عليها عشان تسلم على عمها : عيدك مبارك .......لبيــــــــــــــــــــــــه يمه .......................
فهد توتر أول ما وقف بسيارته في بيت عمه سالم وشاف سيارة عمه محمد واقفة قدام البيت .... لف بسرعة على أمرته ندى وقال : الله يستر .... هذي سيارة عمي محمد ما ادري وش يبي من ذا الفقراء مصبحهم من صبح .... ندى وهي تشوف السيارة قالت تهدي رجلها : فهد أنت نسيت انه عمهم ... وأنهم الحين صاروا انساب .... واليوم العيد لازم بيهم يعايد عليهم ....فهد قال وهو يلف على البيت يشوفه : لا ما نسيت انه عمهم وأنهم صاروا انسب .... بس ما نسيت بعد انه نسب بالقوة ... الله يجيرنا من ذا الزيارة .... قال فهد آخر جملة بخوف قبل لا يلف على ندى وهو يقول : المهم ... مثل ما وصيتس لا تنسين ... أبيس تشوفين أذا ناقص عليهم شيء ولا محتاجين شيء ... ردت عليه ندى وهي تهز رأسها : إنشاء الله .... مع أني عمري ما شفت عليهم قاصر في شيء و كل ما سألت ميثاء تقول أنهم مب محتاجين شيء لان أبوي عبدالله يمير بيتهم كل شهر مع ميرت بيتنا .... قطعها فهد وهو يقول : ندى الله يهديس أنتي تدرين أن بيت عمي سالم الله يرحمه عزيزين نفس ... ولا هم من العرب اللي يتطلبون و لا يتشكون ... عشان كذا أنا أبيس أنتي تشوفين بنفسس أذا في شيء قاصر... أقطعته ندى وهي تقول باحتجاج : فهد حرام عليك والله استحيت كل ما أزورهم ادخل احوس في مطبخهم ... الناس انقدوا علي ... يقولون ذي ما شافت خير من تيي سيده المطبخ .. اسمحلي بس ما اقدر كل زيارة أسوي جذيه ...ابتسم فهد بحنان لندى ابتسامته اللي تحبها وهو يمسك يدها اللي لامه به ولدها في حضنها وقال : آفااااااااااااااا يا نوني ولا عشان خاطر فهودي حبيبس ؟؟؟؟؟ ويوم ما شاف منها استجابة كمل حكيه وقال : زين عشان خاطر فيصل الله يرحمه .... ولا فيصل بعد ما له خاطر عندس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهدت ندى بقوة بعد ما أسمعت طاري فيصل ... وقالت بحزن : الله يرحمه .... عشان خاطر فيصل بس .. بدخل احوس في المطبخ ... وجرت يدها من يد فهد عشان تفتح الباب وتنزل بس فهد جر يدها مره ثانية وهو يقول بعياره : يعني أنا ما لي عندس خاطر ؟؟؟؟؟؟ الله يسامحس ... لفت عليه ندى وقالت : آفااااااااا..... ليش مالك عندي خاطر.... ألا لك ونص .... عشان خاطرك بقعد في ثلاجتهم .. شتبي بعد ؟؟؟ و أنزلت ندى وخلت ولدها سالم عند أبوه اللي يضحك عليها عشان تأخذ له طريق يدخل يعايد على مرت عمه ..........
محمد قال لنجله وهو ينقل نظره بين صافيه و ميثاء اللي قاعدين جنب أمهم ساكتين قبل لا يرجع يركز نظره على ميثاء : شوفي يا مرت اخوي ... ذا الحين طاف على وفاة فيصل الله يرحمه سنة وشهرين ... عشان كذا أنا أشوف أن حنا نسوي العرس بعد أسبوعين .... وأول ما شاف نظرات الصدمة من نجله وبناتها كمل يبرر حكيه : الصبي مستعجل على العرس والبنت ما ورآها شيء ... وحنا خلاص حجزنا كل شيء ... يعني ما له حاجه كثر ألحكي .... ردت عليه أم ميثاء وقالت : بس أسبوعين يا اخوي ما تكفي عشان البنت تجهز و ترتــــ .....قطعها محمد بسرعة وقال باستهزاء وهو يشوف صافيه اللي صار وجها احمر من الغيض ودموعها تسابق نظرها : ليه ما تكفي هي وش تبي تسوي ؟؟؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..عيدكم مبارك .. ظهور ندى المفاجئ عند باب المجلس كان بالنسبة لصافيه طوق النجاة عشان تقدر تنهي الموقف السخيف والمؤلم اللي هي فيه .... فزت بسرعة لندى تسلم عليها و تسابقها على الباب عشان تطلع منه قبل ندى ما تدخل المجلس وهي تسمع عمها يقول : خلاص يا نجله إنشاء الله العرس بعد أسبوعين والمهر بتجيبه لكم منيرة اليوم ..............
ميثاء قالت وهي تدق الباب : صفوي قطعتي قلبي افتحي لي .... ندى اللي دخلت الممر حق الغرف قالت : ميثوه ما أفتحت لج إلى الحين .... قومي ... قومي أنا اعرف شلون أخليها تفتح الباب .... صفوي ... صفوي فهده يقولج أذا تبين تطلقين هو مستعد انه يخليــــــــــــــ ..... وقبل لا تكمل ندى حكيها أفتحت صافيه اللي تبكي الباب وهي تقول بكل لهفه : أيه ... قولي له أبي أتطلق وذا الحين ... ندى اللي دفت صافيه من قدام الباب قالت وهي تدخل و تجر يد ميثاء عشان تدخل معها : قومي اهوه ... ما عندنا بنات يتطلقون .... لفت عليها صافيه وهي معصبه وقالت : أنتي ما تستحين ؟؟؟؟؟ مطوعه وتكذبين ؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ندى وهي تقعد على سرير صافيه وقالت : هو من ناحية ما استحي .... ما استحي ... وإذا على أني مطوعه واكذب .... فالله يسامحني إنشاء الله .... المهم تعالي اقعدي خلينا نتفاهم .... ندى قالت آخر جملة وهي تشر بيدها على المكان الخالي بينها وبين ميثاء على السرير .... صافيه قالت بعند : ما أبي اقعد جنبس .... وراحت تقعد على الكرسي حق المكتب .... ندى لفت تشوف ميثاء المحزنة على أختها بنظرة تشجيع قبل ما تقوم وتقعد جنب صافيه على المكتب وهي تقول : ممكن اعرف أنتي ليش زعلانه الحين ؟؟؟؟؟؟؟ صافيه ما ردت على ندى و اكتفت أنها تبكي في صمت وهي مدنقه رأسها ..... ندى أمسحت على شعر صافيه وهي تقول : الله يهديج يا صافيه كل هذا عشان قالوا العرس عقب أسبوعين ؟؟؟؟؟ عيل أنا المفروض أني اذبح عمري اللي عرسي صار في عشر أيام ... هو صح انه كان عرس مطاوعه بس بعد ما فيه عرس وجهاز عروس يصير في عشر أيام .... بس الحمد لله رب العالمين ... الله يسرها .... وبعدين يا حبيبتي الحين كل شيء موجود في السوق وفي يومين ثلاثة بتخلصين إنشاء الله .... أسكتت ندى أول ما رفعت صافيه لها عينها وهي تقول بصوت مخنوق من البكي : ندى أنا ادري أن كل شيء في السوق .... أنا ما ابكي عشان الوقت قصير ولا اقدر اشتري و أجهز ... أنا ابكي لأن الوقت القصير هذا بيطير مثل الهوى وفجأة بلاقي نفسي مأخذه واحد غريب اسمه أحمد كل اللي اعرفه عنه انه ولد عمي ... تملك من قبل على وحده ست شهور وطلقها ... و طول الشهرين اللي طافوا على ملكتنا وأنا أحاول اعرف عنه أو عن شخصيته أي شيء .. أي شيء عن الإنسان اللي أنكتب علي أعيش معه غصب عني .. بس بدون فايده ..... ما عندي من اسأله عنه ... لا أبو و لا أخو .... وأنتي تدرين أن بيت أعمامي ما نشوفهم غير في المناسبات والمرة الوحيدة اللي جاتنا فيها أخته روضوه في عيد الفطر ما أقدرت ميثوه تطلع منها غير بتعليق سخيف ... وكملت صافيه وهي تقلد صوت روضة : الله يساعدس على احمد ... حار... وما عنده شور غير شور رأسه ... جرت ندى من علبة الفاين اللي جنبها حبة فاين ومدتها على صافيه وهي تقول : صافيه ليش ما قلتي لي عشان أقول حق فهد وهو بيقول لج أي شيء تبينه عنه ؟؟؟؟ ولا أنا وفهده مب أخوانج ؟؟؟؟؟ هزت صافيه رأسها وهي تقول بسرعة تقطع ندى : كيف انتووا ما هب أخواني ؟؟؟ والله أنا ما أشوفكم ألا مثل ما أشوف ميثاء وفيصل الله يرحمه .... بس والله استحي أسألكم كذا عيني عينك .... مهما كان ما اقدر ... حتى ميثوه تستحي لا تسألكم .... ابتسمت ندى لصافية بحنان وهي تقول : يا الخبله هذي حياتج و مستقبلج ولازم انج تسألين عنه ... وتحاولين انج تعرفين على الأقل الشيء اللي يطمن قلبج .... وهذا حقج في الشرع ولا فيه استحي و ما استحي ... ما شفتي أنا وش سويت ؟؟؟؟ قالت ندى آخر جملة وهي تهز كتف صافيه بيدها و كملت : طبعاً انتووا تدرون أن فضيلة الشيخ فهد صديق فضيلة الشيخ نواف اخوي ... و فضيلة الشيخ فهد يوم قال حق رفيجه فضيلة الشيخ نواف انه يبي وحده ملتزمة .... الشيخ نواف قال له على طول لا تدور و تتعب نفسك أنا عندي أخت ملتزمة ولا بلاقي أحسن منك لها .... ما اكذب عليكم في البداية كنت خايفة تدرون عشان أنا حضرية وفهد بدوي فأكيد بيكون في اختلاف في الطباع والعادات على الأقل مع أهله طلعنا عن الموضوع ....نرجع لأهلـــــــــــــــــــــــــــه ... الله يسلمج صج أن نواف سوى لي معلقه يمدح فيها فهد .... بس هذا ما يعني أن حنا ما نشوف ولا احد من أهله ... اقصد النسوان ... كنت حابه أتعرف على الناس اللي بقعد معهم في بيت واحد ... يعني حتى بعد ما يو الريايل واخطبوا وحددوا موعد الملجه ما شفنا احد من نسوانهم ... فكرت معقولة ما فيه أم ما تبي تشوف مرت ولدها ... لا ما يصير أكيد السالفة ورآها أن ... قالت لي أمي يمكن بيون يوم الملجه مره وحده .... واقعد لج على نار إلى يوم الملجه ... و اكشخ وتعدل والبس اللي على الحبل كله ... عشان أذا جات أمه تنعجب فيني من أول نظرة .... ومن قالوا لي أن أهل المعرس يو أضربتني نفاظه .... يالله قدرت أوصل الميلس و من وصلت تنحت عند الباب .... يعني أني عروس واستحي .... المهم أول ما دخلت استقبلتني باقات الورد وسلة الكافي اللي جايبينها معهم .... عاد هنيه الحياء راح وياني فضول أشوف أم المعرس و خواته اللي هذا ذوقهم ... أول ما رفعت عيني انصدمت ما فيه ألا مره وحده ... قلت أكيد أمه .... قربت منها .... ومن شفتها عدل لفيت على خالتي اللي كانت مدخلتني وقلت لها : أذا أم المعرس جذيه صغيره وحلوه ما أبيه ... أكيد هو بيطلع أحلى مني مليون مره ... وكملت ندى ترد على نظرة التساؤل اللي في عين صافيه وقالت : لا تستغربين أنا ما شفت فهد ألا يوم العرس الأخ يستحي .... يوم قال له نواف عن النظرة الشرعية ... ما رضا وقال أذا أنا أبي أشوفه هو بيدخل عشان أشوفه بس هو ما راح يرفع عينه لأنه يستحي ... عاد تدرون استحيت من نفسي لا أصر على الموضوع أذا كان الريال مستحي أنا بستقوي ... بعد طلعنا عن الموضوع ... المهم خالتي قالت لي أن أمه ما يات وان هذي مرت أخوه الكبير ... عاد أنا هنا صنفت عدل وراح الدين والالتزام .... لأنه عدم حضور أمه أو خواته حتى بعد الملجه ما له غير معنى واحد عندي ... أنهم ما يبوني ولا هم موافقين علي .... وهذا ما في واحده تقبلها على نفسها مهما كانت ملتزمة ومتدينة ... ما قدرت أسوي شيء الملجه وصارت ..... وأحط حرتي في الفقيرة ميثوه اللي قعدت تتعذر عن عمتها أنها مريضة عشان جذيه ما أقدرت تيي ... عاد أنا ما برد خاطري حجيها عشان جذيه ما خليت سؤال عندي ما سألته .... يطري عليج ميثوه يوم أطيح في بطنج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثـــــــــوه ..... انصدمت ندى يوم لفت على ميثاء ولقتها تشوف باب الغرفة وهي مبتسمة ابتسامة جافة و حزينة تبللها بدموعها اللي تسيل على خدها .... لفت تشوف ميثاء وش تشوف عند الباب .... كان سالم ولد ندى واقف قدام الباب وهو يشوف أمه اللي تسولف باندماج .... رجعت ندى تشوف ميثاء بحزن لأنها تعرف هي وش كثر تحب البزران وخاصة سالم ولدها عشان كذا قامت بسرعة من على المكتب وراحت للباب وهي تقول لولدها : سلومي ... تعال ... وشلته وهي تقول له : سلومي وين مينوه .... تلفت سالم في الغرفة بعد ما شدت ندى انتباهه باسم مينوه .... سالم يحب ميثاء كثير وتعلق واجد بها بحكم أنهم كانوا عايشين في بيت واحد وقسم فهد مقابل قسم فيصل .... يعني من كان عمره شهور وهو طول اليوم كان عندها في مخبأه السري بعيد عن أخوه و خواته التوائم .... شافها ... شافها قاعدة على السرير تبتسم له من بين دموعها وهي رافعه له أيديها .... مينــــــــــــــــــا .... قال سلومي كلمته بكل فرحه واندهاش وهو يدف ندى عشان تنزله على الأرض ... اللي أول ما لمسها برجله طار عشان يدفن نفسه في صدر ميثاء اللي غمضت عينها بقوة أول ما لمته بين أيديها وهي تقول : يا قلب وروح مينا .... لفت ندى على صافيه وهي تقول : يعني احترمها يقول مينا .... جات صافيه وقعدت جنبه على الأرض وهي تقول : سلومي قول .... ميثاء .... سالم رفع عينه لصافيه بنظرة استفسار خلتها ترجع تقول وهي تأشر على ميثاء : قول ميثاء ... هذي اسمها ميثــــاء ماهب مينا .... رفع سالم عينه لميثاء وقال : ميضا .... ردت ندى على صافيه وهي تبتسم : ما في فايده في هذا الوالد بيتم الثلاث سنين وهو ما هب متكلم .... وإذا تكلم اللغة رايحه فيها ... وكله يرجع على راسي .... يدته كل ما أسمعته قالت ما تلام يا أولدي قومك الحضر اللي أنت منهم ..... ردت عليها صافيه وهي تبتسم قبل لا ترجع تلف على سلومي وقالت : تستأهلين ..... سلومي حبيبي حر أمك وقول أنا من ؟؟؟؟ أنا وش اسمي ؟؟؟؟؟؟ عطاها سالم نظرة من فوق إلى تحت قبل ما يقول : أنتي آآآآآآآآآآآص ......................
ندى وهي تفتح الثلاجة تحوس فيها قالت لميثاء اللي واقفة تغسل يد سلومي : يحليل صفوي .... أذبحتني من الضحك يوم فشلها سلومي .... حتى ريجي نشف من الضحك .... قالت ندى آخر جملة وهي تسكر الثلاجة بعد ما أخذت علبة لبن مراعي صغيرة .... ميثاء ردت عليها وهي تبتسم : ندوووو ... جزاسس الله ألف خير... يوم انس قدرتي تفرفشينها ... وتخلينها تفتح الباب .... ندي وهي تفتح علبة اللبن قالت : لا شكر على واجب ... ورجعت تكمل بجديه : بس ميثاء انتووا يوم كان موضوع احمد شاغلكم جذيه ليش ما قلتي لي ... وأنا بقول لفهد .... وهو أكيد مب مقصر ... بيقول لكم أي معلومة تبون تعرفونها .... ميثاء قالت وهي تنشف يد سلومي : والله ما ادري وش اقولس استحيت ... ردت عليها ندى بسرعة وقالت : الله يهديج يا ميثوه ذي السوالف ما فيها استحيت ... صفوي تقول استحي اعذرها... لكن أنت ؟؟؟؟ ما علينا من كل ذي ألحجي ... المهم شوفي أنا ما بغيت أتكلم جدام صفوي وهي معصبه ... صج أن ملجتها على احمد صارت بالغصب بس والله فهد وأيد يمدح عليه ويقول انه ريال فيه خير ولا عنده خرابيط وسوالف الشباب... وانه أكيد ما يدري عن صافيه أنها ما تبيه و مغصوبة عليه ولا جان ما تمم الملجه .... ويوم اقترحت عليه انه يعلمه عن صفوي أنها ما تبيه رد و قال لي : شوفي صحيح أن كل السالفة صارت وحنا مسافرين ولا عرفت بها في وقتها ولا كان ما خليت احد يغصبها على شيء ... لكن ذا الحين الملكة تمت وقده رجلها وهي مرته ... ولوهي أختي ما عينت لها أحسن من احمد .... ليه اقطع نصيبها ونصيبه ... ورب العالمين لو هو ماهب رايد لهم من وراء ذا الشيء خير كان ما تممها ذا الملكة ... ردت عليها ميثاء وقالت : صادق سبحان الله ... أن تكرهوا شيء خير يكون ... شوفي ندووو ... صفوي وش اللي مهوجس بها سالفة ملكته اللي قبل وسبب الانفصال ... أذا بتقدرين تجبين جواب ذا السؤال جزاس الله كل خير ... ندى قالت وهي تبتسم : بـــــــــــــــــس ... ما طلبتي شيء ... كم ميضاء عندي ؟؟؟ ألا على الطاري ميضاء وش غداكم ؟؟؟؟
ميثاء قالت وهي تضحك على طريقة ندى في ألحكي والغرض من وراء سؤالها : مكبوس دجاج ... ندى قالت بسرعة تقطعها : ليش دياي ما عندكم لحم ولا سمك ؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تضحك تحولت ضحكتها لابتسامة ناعمة وحزينة وقالت : ندووو حبيبتي ... قولي لفهد لا يحاتينا.... والله ما علينا من الخير قاصر ..حنا ما نبي من الدنيا غير دخلتكم علينا .. ميثاء قالت جملتها الأخيرة وهي تنزل عينها بدمعة خوف تشوف سلومي اللي قاعد على الكرسي يحاول يفتح الكافي الثاني .. ندى اللي كانت منحرجه و زعلانه لان ميثاء كاشفتها من البداية أحزنت بعد ما سمعت حكيها ... وما مداها تتحاكا أو تقول أي شيء بسبب صافيه اللي أدخلت عليهم وهي مرتبكة وتقول : ميثوه الحقي ..... عمتي منيرة جات برى ........
صافية اللي كانت تطل من باب ممر الغرف على الصالة تشوف ندى اللي توها داخله من المجلس قالت بصوت واطي : راحت ؟؟؟؟؟؟؟؟ ندى قالت وهي تلبس عباتها عشان تطلع لفهد اللي رجع لها عشان يوديها بيت أهلها تعايد عليهم وتقيل عندهم قالت : أنتي ما تعلميني ليش منخشه ... سلمتي وطلعتي تركضين جنج مقروصة ... هذا كله حياء ؟؟؟؟ ادخلي قاعدين يتفقون على التفاصيل ... شوفي اللي لج واللي عليج يا الخبله ... ردت عليها صافيه وهي تحاول تخفي خجلها وتوترها : ما أبي ... ما أبي منهم شيء ولا أبي اعرف عنهم شيء ... ردت عليها ندى بصوت واطي وهي تقرب منها عشان تسلم عليها : بجوف هذا الحجي بيتغير أذا سلموج المية ألف اللي في الميلس ولا لا ... يلا مع السلامة ... الله يعني على الشيخ سالم لاصق في ميضاء ... ندى قالت جملتها الأخيرة وهي تلف على باب المجلس وتشوفه ....................
ميثاء وهي تنسدح على السرير قالت بقلة صبر وملل : احمدي ربس .. ولا تقعدين تتفسقين ... الرجال ما قصر... قال القاعة والكوشة وتزين الطاولات كله عليه ولا عليس غير انس تختارين وهو بيدفع ... وش تبين بعد ؟؟؟؟ روحي شوفي غيرس من البنات ... يا برحالي ... الوحدة يعطونها ستين ألف ولا ثمانين ويقولون لها عليس الكوشة والطاولات ... وبعضهم حتى القاعة هم اللي يدفعونها ... وش يسوون ؟؟؟ اللي تأخذ سلفيات على راتبها ... واللي تدين بس عشان خرابيط ... صافيه قالت باحتجاج تشرح لميثاء : أني عشان كذا أقولس ليه يقول هو اللي بيدفع ؟؟ يعني هو قال كذا عشان طايحين من عينه ... وعنده أن حنا لا قدامنا ولا ورآنا ... وهو بيتفضل علي ... لا أنا اقدر أدبر نفسي الحمد لله أنا مدرسة واقدر أني أسوي كل اللي خاطري فيه ... ميثاء هزت رأسها بتعب وقالت وهي تجر اللحاف عليها : أنتي وحده ضايع ألحكي معاس ... و أنا وحده سهرانه من البارح ...قومي اطلعي خليني ارقد لي ساعة عشان اعرف أروح ذا الزيارة اللي على ظهري العصر .... صافيه بعد حكي ميثاء أعرفت هي ليه مزاجها متغير ولا لها طولة بال للنقاش معها على غير عادتها .... جرت صافيه طرف للحاف عن وجه ميثاء وقالت بحنان : ميثوه .. أذا ما لس خاطر تروحين بيت عمي عبدالله لا ترو.......... وسكتت صافيه يوم شافت ميثاء تبكي ... ميثاء اللي تفاجأت بصافيه أنها جرت اللحاف عن وجها أمسحت دمعتها بسرعة وهي تلم الملحف لصدرها وتقول : لازم أروح أبارك لهم بالعيد حتى وان كانوا ما يوصلوني ... لازم ... ما هب عشان هم عمي وأمرته ... لا ... عشان هم والدين فيصل الله يرحمه ....
احمد اللي كان يحوس في المطبخ الخارجي عند أمه اللي تنكب الغداء قال : زين يمه وبعدين وش قالوا ؟؟؟؟ ردت عليه منيرة بعصبية وهي تدف يده عن القدر : وش قالوا بعد ... ما قالوا شيء ... يحمدون ربهم بنشيل عنهم كل شيء ... رد عليها احمد وهو يرجع يمد يده على القدر : زين والعروس ما قالت شيء ؟؟؟ منيرة قالت وهي تتنهد و تدف يده عن تحرقه بالصالونة اللي تصبها : يا أولدي الله يصلحك وخر لا تحترق ... والعروس ما قالت شيء ... هي أصلاً ما أقعدت معنا سلمت وطلعت بسرعة .. ويوم جيت بطلع نادتها ميثاء عشان تسلم علي ... الله يستر عليهم بنات سالم مستورات ويستحون ... قالت منير جملتها الأخيرة وهي تسكر الحرارة حقت الصالونة ... احمد اللي أعجبه أن العروس تستحي ابتسم وهو يقول : زين يمه هم متى بيجونا يعيدون علينا ؟؟؟؟ ردت عليه منيرة بنظرة استغراب قبل لا تقول : ما هب جاينا ... احمد اختفت ابتسامته وقال : آفاااااااااااااااا ليه ما هب جاين ؟؟؟ لا أنا ما أحب أمرتي ما توصل في أهلي .... منيرة اللي أفهمت ولدها قالت وهي تشر للطباخ يشيل الحرارة : أمرتك و أهلها واصلين في اهلك قبل لا تأخذك ... وبعدين هم يجون عشان أبوك و عشاني ... وأبوك عايدوا عليهم الصباح وأنا وجيتهم وميثاء قالت أنهم كانوا حاسبين بيجونا العصر ... لكن أنت وراك ما تروح توصل في أهل أمرتك ... نجله بعد مرت عمك و حسبت أم عليك ولها الحق ... احمد قال وهو متوتر : والله انس صادقه ... بس والله استحي أروح والبيت ما فيه رجال ... حتى ما هي بعدل ادخل عليهم كذا أول كنت أتواعد مع فيصل الله يرحمه و أروح اسلم على مرت عمي سالم ... بس ذا الحين .... أقطعته منيرة وقالت : الله يرحمهم جميعاً ... ذا الحين يا أولدي أنت رجال البيت ... رجل بنتهم وولد عمهم ...
صافيه قالت بعصبية بس بصوت واطي : صار لنا نص ساعة ولا جانا احد ... يا دافع البلا كل ذا رقاد .... في حد يقيل عصرية العيد إلى الساعة خمس ونص ؟؟؟ ميثاء ؟؟؟ ميثاء ... ميثـــــــــــوه ... ميثاء اللي كانت سرحانة تشوف الدرج اللي أركبت عليه 18 سنه كيف تغير شكله في سنه بس وصار ضيق وموحش قالت بعصبية ترد على صافيه اللي دفتها بيدها عشان تنتبه لها : خير؟؟؟ وش عندس ؟؟؟ صافيه قالت : أقولس قومي خلنا نروح عمي وسلمنا عليه ... وأمرته تدري أن حنا نثناها برى ولا جات ... يعني ما تبي تجي ... قومي خلنا نطلع ... ردت عليها ميثاء وقالت بعصبية : ما حنا بطالعين اصبيري ... هي بالعاني متأخرة علينا عشان نضيق ونروح .... وأول ما خلصت ميثاء حكيها أسمعت صوت مها اللي نازله درج وهي تخب وتهلي بها : يا هلا والله ومرحبا بالغالية مرت الغالي ... ومن شافتها ميثاء تغير مزاجها من العصبية إلى الحزن ... مها كانت آخر العنقود في بيت عمها عبدالله وكانت محور اهتمام كل شباب البيت وبالخصوص فيصل واللي نقل هذا الاهتمام بدوره لميثاء ... اللي دمعت عينها أول ما لمت مها اللي كانت تبكي وهي تشد يدها على ميثاء وتضمها ...............
مها قالت وهي تترجى علي اللي يمشط شعره : جعلني قبلك ... عشان خاطري ... الله يخليك ... رد عليها علي بكل برود : أنتي ذا الحين ما صجيتينا على بيت عمي سالم ... وش اللي طاري عليس ذا العيد تتوصلين فيهم ؟؟؟؟؟ ردت عليه مها وهي تقول : حرام يعني أني أروح اسلم على بيت عمي سالم و أبارك لهم في العيد مثل ما أروح بيت عمي محمد ؟؟؟؟ رد عليها علي وهو يلبس طاقيته : لا ما هب حرام ... بس اللي عرفته منس أن بنات عمي كانوا عندنا ... يعني اقصري الشر وما لس حاجه تروحين لهم وأنتي تدرين أن أمي ما هي براضية ....أقطعته مها وقالت : أن هذا بلا أبوك يا عقاب ... أمي ... وأول ما بدت مها تبكي أقدرت تلفت انتباه علي اللي كان يشوفها في المنظرة ولف عليها يسمعها وش بتقول وهي تكمل : ليتك شفت أمي وش سوت مع ميثاء ... حرام والله حرام ... ميثوه ما تستأهل كل هذا ... هي وش ذنبها أنها ما تجيب عيال عشان أمي تسوي فيها كذا .... هنا علي فضوله وصل حده وقال : وش سوت أمي ؟؟؟؟ ردت عليه مها وهي تمسح دموعها و تقول : خلتهم ساعة في الصالة بالحالهم هي وأختها ... ولا جاتهم ما كأنهم ضيوف في بيتنا ... ويوم تكرمت وأدخلت عليهم .. جرت في يدها الشيخة سارة .. تستعرض كرشتها قدام ميثوه الفقيرة ... واسمع اعد ألحكي اللي من خاطر الوالدة مصفوط ... قامت تترحم على فيصل انه مات ما شافت عياله ولا نسله ... وتتحسب على من كان السبب ... المسكينة ميثوه طلعت تبكي من البيت .... علي اللي رجع يلف على التواليت ويكمل لبسه قال بكل برود : حقها وما جاها ... من قال لها تجي وهي تدري أن أمي ما تبيها ولا تبي شوفها ؟؟؟؟ كان حبة العافية و أقعدت في بيتهم .... لا تشوفيني كذا وأنا صادق عند ربي ... وأنتي انسي سالفة الروحة بيت عمي سالم ... أمي اللي فيها يكفيها ولا اقدر أزيدها و أقول لها أني بوديس بيت عمي سالم عند ميثوه ... مها اللي كانت تشوفه بحزن قالت : علي لا تقول لها بنروح عشان ميثاء قول أن حنا بنروح عشان نعايد على مرت عمي نجله ... هي بعد لها حق مثل مرت عمي محمد ما لها حق ... علي وهو يشيل جواله من على التواليت قال : مهوي من الآخر ... انسي السالفة بكبرها ... تبين تروحين بيت عمي محمد قومي اركبي ما تبين اقعدي مكانس وهذا للي عندي ... قال علي جملته الأخيرة وهو يمشي طالع للباب ... واللي خلاه يوقف لحظة تجمد فيها هو صوت مها وهي تقول بكل حزن : الله يرحمك يا فيصل ... ليتك تشوف وتدري اهلك وش سوو بالوصية ......................
هذا كان الفصل الاول وبداية القصة يا وجيه الخير ... وذا الحين نبي رايكم الكريم عشان اكمل واكتب باقي القصة
اختكم
صوت و صدى
|