كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل التاسع عشر :
ميثاء ومها اللي أجمدوا وهم يسمعون صوت سالم اللي جاي من بين الكرسيين يقول بحده وغيض : الفاااااااااااااااااااااااااااااااااشل .... ارتبكوا ولا اعرفوا وش يسوون .... ميثاء كانت تتمنى الأرض تنشق وتبلعها من ذا الموقف المحرج اللي انحطت فيه واسبايب مها ... عشان كذا قربت من الفتحة اللي بين الكرسيين وقالت : محشوم يا أبو محمد .... رد عليها سالم وهو يقول بضيق : تسلمين يا بنت سالم والله انس مره حشيم .... لكن المشكله في اللي ما يعرفون الحشيمة وين دربها .... مها اللي من أسمعت صوت سالم يقول الفاشل وهي حالة صدمة .... نفجعت وهي تسمعه يقول لكن المشكله في اللي ما يعرفون الحشيمة وين دربها .... لفت بسرعة لظهر الكرسي وقامت تسوي بيدها حركة بكسات وهي تتمنى لو يدها تخترق الكرسي للي قاعد ورآها .... أرجعت مها تلف بسرعة وهي ترفع رأسها لعلي اللي ظهر فجأة قدامها وهو يقول : وش تسوين ؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بسرعة : ولاشيء ... علي قال وهو يقدم لكرسي سالم عشان يعطيه كيسة حرام عمه : ولا شيء ؟؟؟ زين يلا قوم ... روحي لامي تبيس .... تفضل علي قال آخر كلمة وهو يمد الكيسة لسالم اللي قال : تسلم دام فضلك ... ميثاء قالت بصوت واطي لمها وهي تسمع رد سالم : فشلتينا في الرجال زين كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بسرعة وبصوت واطي قبل لا تقوم وتروح : تدرين أول مره ما احزن على احد مفتشل ......علي أول ما قامت مها قعد على طول على الكرسي جنب ميثاء وهو يقول بصوت واطي وهو يحضن يد ميثاء بين أيديه : اشتقت لس .... وأنتي ؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تبي ترد اللي سواه فيها قبل لا يروح قالت وهي تحاول تجر يدها من بين أيديه : ما لك لو .... شد علي قبضت يده على يدها وهو يقول بصوت ناعم كله حنان : فوق الجسر ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما قدرت ميثاء تقاوم نبرة الحنان في صوت علي اللي تلمس روحها بكل رقة عشان كذا ردت عليه بصوت خجول : فوق الجسر ؟؟؟؟ واجد ... واجــد ... واجـــد ... علي اللي أسعده رد ميثاء بطريقة ما كان يتخيلها قال بسرعة يقطعها : ميثوه وش رايس نمسي في جده الليلة بالحالنا وباكر ننزل مكة لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : الله يهديك ... وش اللي نمسي في جده ؟؟؟؟؟؟ حنا جاين للعمرة ... نروح لها سيده ابرك ... علي قال بسرعة : اموووووووت على الرومانسية الدينية ... داري انس جايه للعمرة ... بس عاد أنا أبيس في كلمة رأس قبل لا نروح مكة .... أقطعته ميثاء وقالت بجديه : ما لك عذر ... قول كلمة الرأس ذا الحين .... علي قال بضيق : ذا الحين ما اقدر .... ميثاء قالت باستفسار : ليه ما تقدر ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها وهو يشر بيده على سالم اللي قاعد ورآه وهو يقول : عيب سالم قاعد ورآنا .... علي قال آخر جملة وهو يضحك على ميثاء اللي جرت يدها من بين أيده بقوة بعد ما أفهمت نغزته عن سالم اللي كان قاعد وهو يحس انه بينفجر من الغيض .... عمره ما تخيل أن يكون في هذا الموقف المحرج والمذل .... دنق سالم يشوف أصابع يده اللي ترتجف وهو مقتنع بفكرة انه مستحيل يأخذ قليلة الأدب هذي مهما صار ... لا هي ما هي قليلة أدب ... هي ما عندها أدب أصلاً عشان يقل .... أكيد بتكون قليلة أدب ... هي الدلوعة الوحيدة ... كل اللي تبيه يصير ويتم ... ما عينت احد يعلمها الأدب ويقول لها عيب أو لا .... ما عينت من تخاف منه .... هي لو تخاف ولا تستحي ما كان قالت اللي قالته .... أنت اللي غلطان ... أنا ؟؟؟ أي أنت ... ليه ما هفيتها كف عشان تبطي ما جابت طاريك وتتعلم الأدب .... لالا لا لا ... وش اللي اهفها كف ؟؟؟ وش لي فيها ؟؟؟؟ لكن أنا بعرف كيف أدبها ... واخذ حقي ... برويها الفاشل وش يقدر يسوي .... اخذ سالم نفس عميق وهو يرفع عينه للفتحة الصغيرة بين الكرسيين .... كان يشوف كيف علي شابك يده في يد ميثاء .... تنهد بضيق وهو يسمع ضحكت علي .... لف يشوف دريشة اللي جنبه وهو يقول بصوت واطي : يا حظك يا علي ... يا حظك ..........
صافية قالت لمها وهي تشر بيدها على أمها اللي واقفة قدامهم : مهوي نادي أمس خلها تقعد أنا بقوم عن الكرسي .... ردت عليها مها وهي تلف على أمها اللي واقفة وهي تشوف الباص اللي ينزل الركاب قدام الباب : والله انس خبل ... أمي ماهب قاعدة على أي كرسي إلى أن تشوف علي داخل عليها من ذا الباب .... أنتي ما شفتي كيف ما كنت تبي تنزل من الطيارة يوم درت أن ركاب درجة الأولى ينزلون قبل بالحالهم ؟؟؟؟؟؟؟ تدرين يمكن الطيار يفكر يخطف علي .... الحمدلله علي وصل ... قطعتها صافية وهي تقول : وينه ؟؟؟؟ ردت عليها مها بسرعة : ما شفته بس أمي أقعدت يعني ارتاحت ... هاااا هذا ميثوه ..... مها قالت آخر جملة وهي تشوف ميثاء اللي وقفت قدامهم وهي تقول : السلام عليكم ... قعدت ميثاء وهي تشوف علي اللي راح سيده لامه ودنق عليها ...قعدت ميثاء في النص بين صافيه ومها اللي سوو لها مكان بينهم ... أرفعت ميثاء رأسها لعلي اللي واقف قدامهم وهي تسمعه يناديها يقول : ميثاء .... ردت ميثاء عليه بسرعة وقالت : لبيه .... علي قال وهو يشوف سالم اللي رايح لأبوه وعمهم اللي واقفين داخل طابور الجوازات : خلي الشنطة عندس .... أول ما أخذت ميثاء الشنطة لف علي على مها وهو يقول : أنتي مسكي أكيس الثياب ... دخلي نعال سالم لا تطيح من الكيس .... علي قال آخر جملة وهو يلف بسرعة ويروح يأخذ مكان الشيبان في الجوازات مع سالم .... مها دنقت تشوف الأكياس اللي قدامها وهي ترفع طرف غشوتها عشان تشوف نعال سالم اللي طالعه من الكيس بطريقة غريبة ... وكأن الكيس مطلع لسانه لها يغيضها.... لفت بسرعة على صافية وهي تقول : ليه يعني أنا أشيل له الكيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ما يشيل كيسته ؟؟؟؟؟؟ على يده نقش الحنة ؟؟؟؟؟؟
صافية قالت ترد عليها : مهوي هو ما جابها لس ... اللي جابها اخوس .... يعني هو بيقول له خلي مهوي اللي تشيلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الله يهديس بس .... تدرين عطيني أيها أنا بشيل كيسة سالم وأنتي شيلي كيسة علي ..... أول ما أخذت صافية الكيسة من مها قامت ميثاء بسرعة وهي تقول : يلا علي يأشر عليكم .... أول ما خرجوا من الجوازات ... قال لهم علي يقعدون على الكراسي عشان يطلعون الشنطة من على السير ..... علي قبل لا يروح قال لميثاء وهو يعطيها الجوازات : ميثوه حطي الجوازات في الشنطة .... ميثاء لفت على صافية اللي قاعدة جنبها وقالت : صفوي امسكي الجوازات خليني افتح الشنطة .... صافيه أول ما أخذت الجوازات قامت تفرفر فيهم .... ثالث جواز أفتحته كان جواز سالم .... ابتسمت صافية وهي تشوف صورته ... لفت على مها وهي تقول : مهوي شوفي ... ما قلت لس سالم يشبه أبوي الله يرحمه ... مها أرفعت طرف غشوتها تشوف الصورة اللي في الجواز .... مها حست فجأة أن كل أطرافها ثلجت وهي تشوف الصورة ... أرفعت رأسها لصافية بسرعة وهي تقول بصوت عالي : من ذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أول ما طلعوا من المطار لقوا الرجال اللي يعرفه عبدالله مجهز لهم سيارتين سوبر ... السيارة الأولى ركب فيها محمد من قدام .... نجله ومنيرة وسالم في الكرسي اللي في النص والكرسي الأخير شالوه وحطوا الشنط .... والسيارة الثانية قعد فيها عبدالله من قدام ... ونورة و ميثاء وعلي في الكرسي اللي في النص .... أم الكرسي الأخير فقعدوا فيه صافية و مها اللي كانت في عالم ثاني من يوم شافت صورة سالم .... صافية اللي كانت شابكه يدها بيد مها قالت بصوت هامس : مهوي خالص ... حرام عليس نفسس ... شوفي كيف ترجفين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليها مها بصوت يرجف من الخوف : تظنين بيعلم أبوي ؟؟؟؟؟ صافيه ردت عليها بصوت واطي وهي تشد علي يدها تحاول أنها توقف رجفتها : مهوي أنتي خبل ؟؟؟ يعلم أبوس عن ويش ؟؟؟؟؟؟ وبعدين ليه مصره انه هو ؟؟؟؟؟؟؟ لو كان هو كان عرفتيه يوم شفتيه عند ميثوه ؟؟؟؟؟؟ قطعتها مها بصوت هامس وهي توضح لها : هو ... أنا متأكدة انه هو .... من صورته عرفته ... ويوم مع ميثوه ما عرفته لأني ما شفته عدل من الغشوة .... قطعتها صافيه وهي تضغط على يدها وقالت بهمس : زين وإذا فرضنا انه طلع هو صحيح ... كيف بيعرف ان أنتي اللي شافها في المستشفى والمجمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دنقت مها وهي تفكر في كلام صافية اللي يوم شافت مها أسكتت كملت وقالت : كيف بيعرفس وأنتي لابسه نقاب ؟؟؟؟؟ قطعتها مها وقالت بصوت هامس : أخاف انه يتذكر شكلي في النقاب ؟؟؟؟؟؟؟ردت عليها صافية بسرعة وقالت: أكيد بيتذكرس ... تدرين أنتي المره الوحيدة اللي تلبس نقاب في قطر كيف بينساس ؟؟؟؟ والله انس خبل .... مستحيل يتذكر شكلس في النقاب ؟؟؟؟؟؟ كيف بيتذكر وحدها ما شافها حتى خمس دقايق من بين كل الحريم اللي شافهم في قطر واللي بيشوفهم في مكة ؟؟؟؟؟؟ اسمعي نصيحتي وانسي ذا الموضوع ولا عاد تجيبين له طاري لا لقريب ولا بعيد ... وتصرفي ولا كأن في شيء .... أسكتت مها على صوت المسج اللي جاها .... طلعت الجوال بسرعة تشوف المسج من من ؟؟؟؟؟؟؟ كان المسج من احمد ....
(( ألف الحمدلله على السلامة
اشتاقت لس ))
علي اللي كان طول الطريق من اركبوا السيارة وهو يلعب في يد شنطة ميثاء اللي في حضنها أول ما سمع صوت المسج قرب من ميثاء وقال بصوت هامس : جاتس رسالة .... ميثاء اللي كانت تقرا كتيب الدعاء ردت عليه وقالت وهي تقرب رأسها منه بصوت هامس : ماهب جوالي ...استغل على فرصة قربها منه وقال بسرعة : اللي وراء وش عندهم يوصوصون ؟؟؟؟؟ ميثاء اللي ضايقها على بلعبه في شنطتها قالت له بسرعة وبصوت واطي : يذكرون ربهم ... خل عنك اللعبة واذكر الله ابرك .... ميثاء قالت آخر جملة وهي ترجع تفتح كتيب الدعاء .... تنهدت وهي تأخذ جوال علي اللي مده عليها عشان تقرا وش كاتب فيه .... انصدمت لما قرته كاتب (( كيف تبين اذكر ربي وأنا مخنوق وأحس الشيطان يترزز قدامي ؟؟؟؟؟؟ )) أكتبت له ميثاء بسرعة ترد عليه (( بسم الله عليك ... علي وش فيك تعوذ من الشيطان )) وعطته الجوال بسرعة وتمت تشوفه وهو يكتب الرد وتنتظر بخوف ... أخذت الجوال بسرعة أول ما مده عليها تقرا اللي فيه .... كان كاتب (( فيني انس قاعدة جنبي ... وأنتي أذا صرتي جنبي ... ما اقدر اقاومس .. اذوووب )) ميثاء أول ما قرت اللي كاتبه علي حست أن كل اللي في السيارة معها قروه .... وجها عطا كل الألوان من الإحراج ... و أكتبت ترد عليه بسرعة (( أنت ما تستحي ؟؟؟؟ )) رد عليها علي بسرعة (( ليه استحي ؟؟؟؟ سالم ماهب معنا )) ميثاء اللي حرها رد علي أكتبت ترد عليه (( راعي أن حنا وسط ناس وفي سيارة وحده )) علي اللي كان يطل عليها ويقرا هي وش تكتب ما نطر يأخذ الجوال منها ... جر يدها بالجوال اللي فيها وقام يكتب (( اللي وراء واللي قدام ما يهموني و النوري من زود التطوع والحياء حاطه بدل الغشوة ثنتين يعني ما تشوف شيء )) ميثاء اللي كانت تقرا وش يكتب والجوال في يدها ... دفت أصبعه اللي يكتب فيه و أكتبت (( أنا اللي وراء واللي قدام يهموني والنوري ما تشوفك بس قاعدة جنبي وتحس بكل حركاتي )) دف علي أصبعها بسرعة وكتب (( ميثوه وش الحركات اللي تسوينها ولا حسيت فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟ )) ميثاء بعد هذا السؤال حست وجها احترق ... فكت الجوال بسرعة وسحبت يدها من يد علي خاصة بعد ما أرفعت عينها له وشافته كيف يبتسم .... على اللي حس انه مصخها مع ميثاء وأنها صدق أنحرجت وتضايقت من كلامه كتب لها بسرعة (( آسف )) بس ميثاء ما رضت تأخذ منه الجوال أو تقرا اللي فيه وافتحت كتيب الدعاء تقراه بدون ما تفهم ولا كلمة منه بسبب الإحراج اللي تحس به عشان كذا أول ما أسمعت صوت المسج من جوالها أفتحت الشنطة على طول عشان تشوف من .... كان المسج من علي ...
(( آآآآآآسف
و
و
و
و
و
و
و
فوق الجسر
ااااااااااااااااااحبس ))
ميثاء وهي تقرا آخر كلمه حست فجأة أن كل الأكسجين اللي حولها اختفى .... وأنها ماهب قادرة تتنفس عشان كذا تنهدت بكل قوتها تسحب اكبر كمية هواء تقدر عليها... غمضت عيونها بقوة وهي تحاول تستوعب كلمة احبس بعد ما أقدرت تتنفس ... لكن قبل لا تستوعب أي شيء أفتحت عيونها مره ثانيه وهي تحس بيد علي اللي مادها عليها بالجوال .... أخذت الجوال منه بسرعة عشان تقرا وش اللي كاتب فيه ... لقته كاتب ...
(( يا سلاااااااااااااام
بعد وحده ))
أول ما وصولوا السكن اللي حاجزينه في الأبراج ... انزلوا في المواقف تحت برج 2 ... اشيبان ما صدقوا على الله ينزلون وركبوا بسرعة للاستقبال واخذوا الحريم معهم ... واللي تدبسوا في الشنط علي وسالم .... علي أول ما نزلوا كل الشنط ركب بسرعة للاستقبال عشان يجيب احد يشيل الشنط ....... علي كان حاجز شقه بغرفتين ومجلس ومطبخ حق أبوه ... واللي الأستديو الأول اللي في نفس طابق مع أبوه لأعمه محمد والاستديو الثاني لسالم وفي الطابق اللي تحتهم اخذ استديوهين الأول الأم ميثاء لان ميثاء علمته أن أمها تبي مكان شوي بعيد لأنها تستحي والثاني كان له مع ميثاء عشان يكون بعيد شوي عن ضغط النوري لكن اشيبان استلموا المفاتيح واللي كان خايف منه صار ....خربوا كل ترتيبه ... محمد اخذ الاستديو اللي جنب نجله عشان ما يصير يخلونها بالحالها وهم الاثنين فوق ... وعلي خلو له الاستديو اللي جنب سالم ... يعني بعد ما قدر يبعد ميثاء عن أمه .... تقبل علي الواقع بضيق بس ما حب يبين لأبوه وعمه شيء وهو واقف معهم في الممر بعد ما دخلوا الشنط .... اتفقوا الشيبان أنهم ينزلون الحرم بعد صلاة المغرب .... علي اللي كان يشوف ميثاء وهي تسكر باب الاستديو بعد ما دخلوا شنطهم استأذن من الشيبان بحجة انه بيريح شوي ودخل بسرعة وسكر الباب .... وقف يتأمل ميثاء وهي واقفة قدام الدريشة تطل على الحرم .... ابتسم علي أول ما لفت عليه ميثاء تشوفه وهو يقول : ليه ما فصختي عباتس ؟؟؟؟؟؟ .... ميثاء اللي كانت ما هي قادرة توقف عن الابتسام من موقف السيارة قالت وهي تحاول تكتم ابتسامتها : علي الله يخليك أبي أروح بن دود اشتري لامي حليب معدتها قايمه عليها ... قعد علي على الكرسي وهو يقول بمرح : بس حليب ؟؟؟؟؟؟؟؟ أمس لو اجيب لها بن دود بكبرها ما لحقت جزاها .... قربت منه وهي تقول باستفسار : ما لحقت جزاها في ويش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فصخ علي الحرام من على كتفه عشان يدخل الحمام يتوضئ ووقف في وجه ميثاء وهو يقول بصوت هادي وملامح ناعمة : جزاها أنها جابتس .... ميثاء اللي كانت فاتحه ثمها وهي تسمعه أول ما استوعبت اللي قاله دنقت رأسها بسرعة بخجل وهي تحس أن خدودها بتحترق من الإحراج ... تنهد علي بفرح وهو يقول : أنا ما به شيء مجنني غير ذا الخدود الحمر .... ادخل الحمام ابرك لي ...
علي قال آخر جملة وهو يدخل الحمام وقبل لا يسكر الباب قال : تبين تروحين بن دود ابرزي ... لكن أن طلعت وخدودس حمره كذا بنروح جده .... لا تقولين ما قلت لس ... على قال آخر جملة وهو يسكر باب الحمام .................................................. ......
علي قال وهو يشوف القاري اللي قدامه : ذا الحين حنا جاين عشان حليب ... وش الحاجة لقاري وش كبره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء بسرعة وهي تقول : علي خلنا نشتري ماي وأغراض ضرورية ... يعني أكواب بلاستيك وصحون وملاعق ... من بيروح يجيب أذا رجعنا من الحرم ؟؟؟؟؟ وهذي أغراض ضروري عشان أذا قمت أسوي القهوة لعمي الفجر .... قطعها علي وهو يقول باستغراب : من اللي بيسوي القهوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت ميثاء ترد عليه : أنا ... دايم أذا حنا جينا العمرة أنا اللي اطبخ وسوي القهوة .... قطعها علي وهو يقول بسرعة : هذاك أول ... وأول تحول ... لا عاد في طباخ ولا قهوة ... ردت عليه ميثاء بسرعة تقطعه وهي تقول : لا ما يجوز لازم عمي قهوته تكون بارزه بعد ما يرجع من صلاة الفجر ... قال علي بضيق : تسويها مهوي له .... ردت ميثاء عليه وقالت باستعطاف : حرام مهوي بزر ... وبعدين عمي ما يحب يشرب القهوة في السفر الا من يدي
قطعها علي وهو يشوف مها وصافيه اللي قدمهم : تبين الصدق ما ألومه في يدس ... بس أنا أبيها لي بروحي ولا يشاركني فيها احد ... عشان كذا وش رايس نجيب العشاء مره وحده الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء وهي بتوتر وهي تحاول تغير الموضوع قدام البنات اللي وقفوا جنبهم : صعبه شوي .... العشاء من ذا الحين بيبرد و الشيبان يحبون العيشة حارة .... علي قال باستفسار : على طاري العشاء ... وش أجيب عشاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء وهي تشوف صافية ومها جايبين الأكواب و الصحون يحطونها في القاري : طبعا كبسه من الفروج .... الكبسة كلهم بيكلونها .... بنات تبون شيء للعشاء ؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت آخر جملة وهي تلف على البنات اللي جنبها .... ردت عليها مها وهي تقول : أنا ما أبي شيء شوفي صفوي .... صافيه قالت بهمس لميثاء : أي شيء ... عادي .... لفت ميثاء على علي وهي تقول ... توكل على الله كبسة .... بس علي أنا أبي بطاطا من الفروج ... ممكن ؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بسرعة يرد عليها بدون ما يهتم بالبنات اللي واقفين : بس بطاطا ؟؟؟ من عيوني يا عيوني .... ميثاء من الإحراج لفت على ثلاجة العصير اللي ورآها وهي تقول بصوت واطي : تسلم عيونك .... علي اللي حس فيها قال بسرعة وهو يجر القاري : يلا بنتأخر بسرعة عجلوا وأنا بسبقكم على الكاشير .... ميثاء ارتبكت أكثر لما وقفوا مها وصافيه وحده على يمينها ووحده على يسارها قدام العصير .... شلت ميثاء أربع غراش عصير ندى فراولة ... ولفت عشان تلحق علي ... وقفتها صافيه وهي تقول : ميثوه .... ما أخذتي برتقال تبين أجيب لس ؟؟؟؟ قالت ميثاء ترد عليها : لا ما أبي أخذت فراولة .... ردت عليها صافية باستغراب : فراولة ؟؟؟؟؟؟؟ بس أنتي تحبين البرتقال !!!!!!!!!!!!!!
ادخلوا الحرم مع صلاة المغرب .... صلوا وبعدها بدوا الطواف .... طبعا الشيبان ما كان لهم خص في احد صلوا المغرب في الصحن وبدوا بالحالهم طواف ... إما الحريم فكانوا مهمة علي وسالم .... علي اخذ أمه وميثاء ومها ... وسالم اخذ أمه ونجله وصافيه ..... علي كان طول الوقت ماسك النوري ويطوف بها شوي شوي ... ومها وميثاء يطوفون قدامهم .... أذان العشاء في الشوط الأخير ... صلوا ركعتين عند المقام على عجل قبل لا يقيم الصلاة للعشاء ... صلوا العشاء وقعدوا ينطرون علي وسالم يجونهم عشان يروحون المسعى .... تأخروا عليهم ... استغربت ميثاء أن نورة كانت هادية طول الوقت مع أنها من النوع اللي يحاتي علي على اقل شيء .... بس لما شافت ميثاء علي وسالم جاين وجايبن معهم كراسي أعرفت هم ليه متأخرين .... علي جاب أربع كراسي .... واحد أركبت عليه أمه .... وواحد أركبت عليه منيرة ... والثالث كان لنجله .... ميثاء والبنات كان يضحكون على العجايز اللي اقعدوا على الكراسي وهم منحرجين ... وخاصة نجله اللي غصبها علي على الكرسي .... أخذت ميثاء كيس النعل اللي في يدها وعلقته على كرسي أمها عشان تقدر تسعي براحتها ... الكل دخل المسعى ألا ميثاء اللي مسكها علي من يدها يوقفها وهو يقول : اصبري أبيس .... لفت ميثاء على علي بعد ما تأكدت أن مها وصافيه ابعدوا عنهم وقالت لعلي : خير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال وهو يأشر لها على الكرسي الرابع اللي في يد الرجل ويقول : اقعدي .... لما أفهمت ميثاء أن علي يبيها تسعي على الكرسي ردت بسرعة عليه وهي تقول : لا علي أنا ما أبي كرسي ... ما فيني شيء الحمدلله ... قطعها علي وهو يقول : الحمدلله ... بس اقعدي .... ميثاء اللي ما هي بقادرة تتخيل المنظر قالت بسرعة : علي الله يهديك أنت وش تقول ؟؟؟؟ أنا بسعي على رجلي ... قطعها علي وهو يقول بصوت واطي بعد ما قرب منها عشان ما يسمعه الرجال اللي يدف الكرسي : أنا قلت لس في السيارة احبس ... وأنتي ما رديتي علي ... أنا أبي الرد الحين عملي ..... علي قال آخر جملة وهو يأشر برأسه على الكرسي ... وبعد عن ميثاء ينتظر ردها .... وقفت ميثاء تشوف علي باستغراب .... ليه مصر أنا تقعد على الكرسي ؟؟؟؟ وليه ربط قعدتها على الكرسي بردها عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احتارت ميثاء وش تسوي ... لكن حيرتها تبددت بسرعة أول ما شافت علي كيف دنق رأسه وهو يقول : ادري أن اللي مثلي ما ينحب .... ما تحملت ميثاء تشوف علي بهذا المنظر المكسور .... ولا تحملت فكرة انه يظن أنها ما تحبه .... شبه نطت على الكرسي تقعد عليه .... ابتسم علي بمكر وهو يشوف كيف نطت ميثاء على الكرسي ... دنق عليها وهو يقول بصوت واطي عشان ما يسمعه الرجال : أول مره ادري أن حبي رياضي .... احبس ... علي قال آخر كلمة وهو يبعد عنها عشان يدخلون المسعى ... لفت ميثاء رأسها تتأمل علي اللي بعد عنها وهو يدخل المسعى .... وأنا احبك يا علي ... أيه احبك ... احبك وامووووووووووووت عليك .... الله لا يحرمني منك ياااااااااااااااااااااااارب ........................
صافية قالت : مهوي أنتي ليه متوترة ؟؟؟؟؟؟ طبيعي انه يمشي ورآنا .... مها قالت بضيق : لا ماهب طبيعي .... ليه يمشي ورآنا حنا بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صافية قالت تشرحه لها وهي تشوف سالم يتقدمهم وهو يهرول في المسعى : هو ما يمشي ورآنا حنا بالذات ... هو يمشي عادي ... لان كل اللي في المسعى إما بيمشون قدامنا أو ورآنا .... شوفي هذا هو راح يهرول وصار قدامنا .... أنتي لا تكبرين الموضوع ... وانسي انه اللي شفتيه في المستشفى ... صدقيني بترتاحين .... مها قالت بضيق وهي تشوف سالم اللي قدامهم : ودي ... بس ماهب قادرة .... صافية اللي كانت مقدره توتر مها قالت تحاول تغير الموضوع : زين كلس من كل ذا ويلا نكمل نقرا الدعاء .... أقطعتها مها وهي تجرها من يدها وتقول : حاسبي .... شوفي البزارين كاتين الماي قدامس .... صافيه قالت وهي تشوفهم : الله يجزيس خير كنت بجي على راسي .... أقطعتها مها وهي تقول : صفوي ... شوفي ميثوه قاعدة على كرسي ..... لفت صافية تشوف سيد الكراسي تشوف ميثاء اللي مرت على الكرسي من قدامهم وهي تقول : غريبة ... هي قالت ماهب قاعدة على كرسي ..... قالت مها باستفسار : ليه هي متعودة تقعد على كرسي في السعي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت صافية ترد عليها : أيه .... ميثاء تنتفخ قدمها واجد من المشي حافية في السعي ... وتقعد لها يومين ما تقدر تمشي ... وفيصل الله يرحمه ما كان يخليها تمشي في المسعى ويقعدها على كرسي غصب عليها ...........................................
علي قال وهو يجر رجله : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه رجلي تقطعت علي ... لف عليه فيصل وهو يقول : شد حيلك توك الشوط الأول ... علي قال بضيق : وأنت مصدق أني بمشي سبع أشواط ؟؟؟؟؟؟؟؟ خلني أوصل لي راعي كرسي وبخاليه يدفني .... اقطعه فيصل وهو يقول : أقول اصطلب وصير رجال ... ميثوه المره ما سوت مثلك ... علي ... انتبه من أفكاره وذكرياته على صوت سالم اللي يناديه وقال يرد عليه : هلا ... رد عليه سالم وهو يقرب منه : الشيبان خلصوا سعي ... وبيسبقونا عند الحلاق ... رد عليه علي بسرعة وهو يقول : على خير أن شاء الله ... أنا في الشوط السابع وأنت ؟؟؟؟؟؟؟؟ سالم قال : وأنا بعد ... سالم قال جملته وهو يشوف أمه وحريم عمامه اللي على الكراسي ينطرونهم ... قرب علي من الحريم وسالم من ورآه ... نورة اللي ماتت من الغيض أول ما اكتشفت أن ميثاء قاعدة على كرسي من شافت علي مقبل عليهم أشرت له على طول .... أول ما قرب علي منها طلعت له المقص وهي تقول بطريقة استفزازيه طفولية تسمع كل اللي حواليها وأولهم ميثاء : تعال جعلني قبلك ... قصر لي خلني احل أحرامي ... علي قرب منها وعينه على ميثاء اللي قاعدة في الكرسي اللي على يمينها وهو يقول : من عيوني يا النوري .... مهوي تعالي ذري لانوري ... علي قال آخر جملة وهو يشر لمها توقف بين كرسي أمها وبين كرسي منيرة اللي واقف ورآه سالم واللي دنق أول ما وقفت مها جنبه وهي معطته ظهرها ... ما يدري كيف رنت في رأسه فجأة كلمة الفاشل أول ما قربت مها منه و لاإراديا رفع سالم عينه ليد مها اللي ماسكه بها كرسي أمها يتأملها .... اممممم ... عباتها ساده ... يا هي مطوعه ولا ما تعرف تلبس ... شكلها ما تعرف تلبس ... باين عليها من طرف يد القلابية اللي طالع ... لونها اخضر وفيها نقط حمر ... ابتسم سالم وهو يتخيلها أم خماس ... خسارة ما عندها 3 أصابع نفس أم خماس ... عندها خمس أصابع ... خمس أصابع بيضة و مليانة ... ووووووف أظافرها عذااااااااااابــــــ استغفر اللـــــــــــــــــــــه ... استغفر الله ... دنق سالم بسرعة أول ما انتبه لنفس وهو يقول بصوت هامس : عوذ بالله من الشيطان ... حتى في بيت الله شغال .... علي أول ما قصر لامه دنق على رأسها وهو يقول : مبروكة عمرتس النوري ... يلا اللي بعده ... على قال آخر جملة وهو يلف على ميثاء ... بس اللي ردت عليه هي مها وقالت : أنا ... بس هنا ما اقدر بيطلع شعري تعال نروح عند الزبالة هناك ... لف عليها علي وهو يقول : زين يلا تعالي ...وأنتي ميثوه ؟؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يقرب من ميثاء اللي ردت عليه وقالت : أنا بعد ... بس ممكن أقوم من الكرسي ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها بإشارة نعم وهو يبتسم لها برضا ... أول ما قامت ميثاء من الكرسي راحت سيد لامها وأخذت منها مقص ... من وقفت عند علي قال لها باستفسار : ليه جايبه مقص ؟؟؟؟ خليه لهم ... أنا عندي مقص النوري .... بقصر لكم به .... ميثاء قالت بسرعة : علي جعلني قبلك أنا قصر لي بمقصي ... عشان أمي نورة ما تحب أني استخدم أغراضها ... مها وعلي انحرجوا ولا اقدروا يردون على ميثاء بحرف ... دنق علي يقصر لمها و ميثاء وقفت تذري عليها ... وأول ما خلصت مها بدلت مكانها مع ميثاء اللي مدت مقصها لعلي عشان يقصر لها به ... بعد ما قصروا كل الحريم ... علي قال للرجاجيل اللي يدفون الكراسي أنهم يوصلونهم برج 2 لأنهم هو وسالم بيروحون الحلاق ... لما سال علي ميثاء ومها عن كروت المفاتيح اكتشف أن ما وحده في الحريم كلهم جابت معها مفتاح ... توهق علي ... كيف يدخلون ؟؟؟؟؟؟؟ قال للرجاجيل يسبقونه للبرج ولف يشوف سالم اللي واقف عند أول بوابه جنب المروة ينطره .... الرجاجيل ما صدقوا خبر طاروا بالكراسي ... صافية لفت على مها اللي تملي غرشة الماي من ماي زمزم وقالت وهي تشر لها : مهوي بسرعة بيروحون عنا ... ردت عليها مها بسرعة وهي تقول : ألحقيهم أنتي ما عليس مني ... بملي الغرشه لامي بسرعة وبلحقكم مع علي ... مها قالت آخر جمله وهي تأشر بيدها على علي اللي قرب من سالم عشان يقول له انه بيرجع مع الحريم السكن عشان يأخذ لهم مفاتيح من الاستقبال وترتاح كل وحده في مكانها ... سالم لما عرف السالفة أصر انه هو اللي يرجع معهم السكن لأنه كان ملاحظ أن علي خطواته صارت واجد ثقيلة ومتعبه فحب انه يساعده ... وقال له يسبقه للحلاق مع الشيبان ... مها ما أخذت أكثر من لحظات بعد ما راحت عنها صافية ورفعت رأسها تدور علي .... ما لقته ... توترت ... قامت تلفت بسرعة تدوره بنظرات زايغة ... بس بدون فايده ما شافته ... دخل الخوف قلبها وقررت أنها تلحق صافيه وباقي الحريم ... أكيد هم للحين في المسعى .... مشت مها بسرعة و عيونها تدور بخوف على أي احد تعرفه ... بس للآسف ... صافيه والكل اختفوا من المسعى ... ما كانت تدري من أي باب طلعوا ... زاد خوف مها لما حست أنها وحيده في الحرم ... مشت بكل سرعتها عشان تطلع من المسعى يمكن ينطرونها برى المسعى .... فجأة تحركت الأرض من تحتها ... تروعت ... مدت يدها بدون شعور لأقرب شيء جنبها وتمسكت به لكن بدون فايده ... في غمضة عين كانت طايحه على الأرض في المسعى ....ازلقت مها في نفس بقعة الماي اللي أبعدت صافيه عنها وهم يسعون ....انهارت مها و دنقت تبكي بصمت وهي تسمع صوت مجموعة شباب يسمون ويقولون سلامات ... أرفعت مها رأسها ... للرجال اللي جرته معها وهي تزلق على الأرض وهو يقول لها : أختي أنتي بخير ؟؟؟؟؟ بلاج ساكتة ؟؟؟؟ أختي ردي علي ... أنتي بخير ؟؟؟؟ أول ما أسمعت مها واحد من الشباب اللي واقفين يقول : مسجينه ... يمكن طرمه ... ردت بسرعة وهي تحاول تقوم وتبعد عنهم : أنا آسفة ... ما كان قصدي ... صدق مها كانت منحرجه و خايفه وكل اللي تفكر فيه هو كيف تقوم وتبعد عن الشباب بس استغربت من القوة العجيبة اللي قامت بها من على الأرض ... لكن أول ما شافت وجه سالم اللي كان ماسكها من يدها واقف قدامها تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها ... استغربت مها من نفسها كيف أقدرت مع كل الدموع اللي في عينها تشوف و بكل وضوح نظرات سالم الجامدة لها .... ارتجفت كل أطرافها وهي تشوف سالم اللي مازال ماسك يدها بقوة يلف على الشباب بنظرة غضب بعد ما سمع واحد منهم يقول باستهزاء للي زحلقته مها : ول عليك ... من زود الاندماج في الدعاء ما حسيت بالبنت يوم يرتك ... رد عليه وهو يقوم من على الأرض وقال : هيه والله ... كنت ادعي ربي يطيحني ببنت الحلال ... والحمدلله استجاب لي ... اقطعه سالم بسرعة وهو يقول بحده : لا ما استجاب لك ... لان بنت الحلال ذي مرت ولد الحلال ذا ... سالم قال آخر جملة وهو يشر على نفسه ... دنق سالم واخذ من على الأرض شيء بسرعة وهو يسمع الرجال يتعذر منه وبدون ما يرد عليه بحرف جر مها من يدها بكل قوته عشان تمشي بسرعة معه ويبعدون عنهم .... مها كانت تركض وراء سالم وهي تحس أن خوفها مبنجها عن الوجع اللي في رجلها وعن كل شيء حولها ولا كانت منتبها أنها سكرانة من البكي ألا بعد ما وقف سالم فجأة عند باب الحرم ولف عليها يشوفها بصمت ... مها من الخوف قالت وبدون مقدمات وهي تبكي : الله يخليك ... أنت فاهم كل شيء غلط .... دنق سالم يشوف يدها اللي في يده .... فك يده بسرعة وهو يقول بصوت واطي متوتر: غشوتس ... سالم قال كلمته وهو يحط في يد مها غشوتها اللي طاحت في المسعى يوم زلقت .... ولف يبعد عنها.... مها دنقت تشوف غشوتها اللي حطها سالم في يدها .... ما عاد عنها أي قدره على استيعاب أي موقف جديد ... أرفعت يدها بكل غباء أدور غشوتها على وجها .... لما ما لقتها دنقت تشوف اللي في يدها مره ثانية .... ما أقدرت تتحمل حتى التفكير في اللي صار .... أدفنت وجها في الغشوة اللي في يدها وانهارت على الأرض تبكي من جديد .... لف سالم عليها بسرعة أول ما سمع صوتها طلع .... قرب منها بسرعة وقعد قدامها على الأرض وهو يشوف كيف الشرطة اللي على الباب يشوفونهم بشك وقال لمها بصوت واطي : قومي بسرعة لا تفضحينا مع الشرطة ... ماهب وقتس تبنقحين ... لرحتي عند أمس ابكي .... يلا قومي بسرعة الشرطي جانا .... مها أول ما أسمعت صوت الشرطي اللي وقف جنبهم يقول : وش فيكم ؟؟؟؟؟؟ ألبست غشوتها وقامت بسرعة وهي تسمع سالم يرد عليه ويقول : سلامتك ما به شيء ... بس دلع حريم .... سالم قال آخر جملة وهو يمشي بسرعة جنب مها اللي قامت تمشي بلا هدف ... مسكها سالم من يدها يوقفها لأنها كانت تمشي في الاتجاه الغلط وهو يقول : وين رايحه ... ماهب من هنا الطريق .... أول ما أوصلوا باب البرج وقف سالم قبل فتحت الباب و قال لها اللي بدون ما يلف عليها ... ادخلي أنتي قبل .... مها أول ما ركبت الدرج وشافت الكل واقف ينطرها عند الباب تجمعت دموعها مره ثانية في عيونها وانفجرت في البكي أول ما أفتحت لها ميثاء الباب ..... لمت عليها مها بكل قوتها وهي تقول بصوت مخنوق من العبرة : زلـــــــــــــــــــــــــقت ...............
سالم انتظر خمس دقايق ودخل عليهم الاستقبال ولا كأنه يدري عن شيء .... جاب لهم الكروت ووقف بعيد شوي واحتار من ينادي ... أخيرا قرر انه ينادي صافية لأنها مرت أخوه ولأنها اخف من أمه ... نداها ... جاته بسرعة وهي تقول : لبيه ... سالم قال لها بصوت هادي وهو يحاول ما يلف في اتجاه الحريم : لبيتي في منى أن شاء الله ... سمي مفاتيحكم ... كل كرت مكتوب عليه الرقم .... سالم قال آخر جملة وهو يمد عليها الكروت ... صافية أخذتهم وهي تقول : تسلم جعل ربي يخليك .... سالم بغيت أقول لك .... ما عليه أروح الصيدلية ؟؟؟؟؟؟؟؟ رفع سالم عينه لها بسرعة وهو يقول باستفسار : خير وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه صافية بخجل تشرح : لا تروع يا اخوي ... خير أن شاء الله ... بس مها بنت عمي عبدالله زلقت في الحرم وتزلغت ركبتها .... حرام توجعها كثير ... وأنا أبي أروح أجيب لها شيء تحطه عليها .... قطعها سالم وهو يقول بتوتر : سلامتها ما تشوف شر ... أنتي ارتاحي وأنا بروح الصيدلية ... صافية اللي أنحرجت من سالم قالت بسرعة : ولا لك لو يا اخوي ... بس أنا اللي بروح أنت روح عشان تحلق وتحل أحرامك ... سالم قطعها وهو يحاول يرسم على وجهه ابتسامه عريضة : آفااااااااااااااااااااا يا بنت سالم ... كيف تروحين أنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟ الأولى ما يجوز تروحين وأنا موجود ... والثانية عليس توصية عسكرية من الدوحة ما اقدر اخلفها .............
علي أول ما شاف ميثاء داخله عليهم غرفة الطعام والصينية في يدها قال : هاااااااا أكلت ؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء وهي تحط الصينية على الطاولة قالت ترد عليه : بعد الشين أكلت لها لقمتين .... مستوجعه واجد بعد روحي ... عبدالله اللي كان يسمعهم بصمت وهو يتعشى قال لميثاء يستفسر : هي مستوجعه ؟؟؟ كأنها مستوجعه خليها تقوم بوديها المستشفى .... قطعه علي وهو يقول : أستريح أنت ... أنا بوديها ... قولي لها تقوم عشان نروح المستشفى .... علي قال آخر جملة وهو يلف على ميثاء يشوفها ... ريحو عماركم أنت وياه .... ما به حاجة للمستشفى ... وش فيها يعني ؟؟؟ كل العرب يزلقون ويتزلغون .... كان هذا صوت نورة اللي قاعدة في صمت رهيب وهي تغلي من الغيض على ميثاء
من يوم رجعوا من الحرم .... لف علي على أمه وهو يقول : صادقه يا النوري ... بس أنتي تدرين أن ماهب كل زلقه مثل الثانية ... أقطعته نورة وهي تقول : ادري ... بس أنا شفت ركبتها ولا بها ذاك الشيء اللي يستأهل كل ذا الصياح ... لكنها تدلع ... قطعها علي وهو يقول : والله أن مهوي فقيرة ولا تعرف الدلع ... وما تكلم ألا أذا أنست شيء ... وشيء قوي بعد ... أقطعته نورة بسرعة وهي تقول بعصبية : أيه ... كنها أمرتك اللي ما تعرف الدلع .... الكل رفع عينه يبحلق في نورة باستغراب بعد هذي الجملة ... نورة ما همها احد من اللي قاعدين وكملت بانفجار وهي تقول : لا تستحي ولا تخيل ... طول الطريق من المطار إلى مكة وهي تنهوص ... ما أقعدت له دقيقة وحده هاجعة ... والله لوما الحياء أني اخبطها بالشنطه اللي في يدي واعلمها الأدب .............................
لا تحرموني من توقعاتكم وردودكم الرائعة
اختكم
صوت وصدى
|
30-05-08, 12:17 AM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
