كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
لكم ولكل الاعضاء والمتابعين اهدي هذا البارت اللي اتمنى انه ينال اعجابكم واسمحوا لي على القصور
بس والله بسبب ظروفي وانشغالي تاخرت عليكم ..
ايه واسمحوا لي ما صلحت الاخطاء ماعندي وقت ...
ما اطول عليكم اتركم مع البارت الجديد
الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الثامن عشر :
علي قال باستغراب : كل ذا ثياب ؟؟؟؟؟ بتروحين تعزبين في مكة ؟؟؟؟؟؟ مها اللي كانت تشوف الشنطة أرفعت عينها لعلي وهي تقول : أمي تقول لازم نودي تبديل واجد .... قطعها علي وهو يقول : أمي فيها وسواس نظافة ... تبدل كل فرض صلاة .... أنتي بتسوين مثلها ؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بسرعة ترد عليه : أكيد لا .... بس قلت أحطهم سبحان الله يمكن احتاجهم .... علي قال يقطعها : خفي الشنطة يا بنت الحلال بتملينها من الأسواق في مكة .... مها قالت بتفكير : تدري علي متى آخر مره رحت فيها العمرة ؟؟؟؟؟ رد عليها علي وقال : ادري يوم هادس عمي محمد عشان تغطين .... أقطعته مها وقالت بحرقة : لا تذكرني ... كله من ساروه الكلبه .... هادها أبوها يوم أكشفت غشوتها ... ردت علي من قريب وقالت وش معنا مهوي ما تتغطى ؟؟؟؟؟ ليتك شفت وجه عمي محمد يومه لف علي ... كأنه أول مره يشوفني .... وفجأة وبدون مقدمات وقدام امة محمد في الحرم قام يصرخ بقمة رأسه .... تخيل وأبوي واقف يشوفه ولا كأنه يعرفني ....والله لو ماهب فيصل الله يرحمه كان والعلم عند الله دبغني عمي محمد .... علي اللي وتره طاري فيصل قال بسرعة يقطعها ويحاول يغير الموضوع : الله يرحمه ... مهوي ... يلا تعالي جايب فيلم حلو بنسهر عليه .... مها قالت بحماس انطفئ بنفس السرعة اللي اشتعل فيها : اللـــــــــــــــــــــه .... من زمان ما سهرت مع ميثوه .... بس تدري ..... انتووا شوفوا الفيلم وإذا خلصتوا عطوني أشوفه .... علي اللي فهم رفض مها للعزيمة ... ابتسم بعد ما استوعب فكرة أن مها اللي الكل يعتبره صغيره وما تفهم أكبرت بدون ما يحسون وصارت تقدر كل الأمور وقال : حالف ما نشوفه غير وأنتي معنا ... يلا يلا ... عشان نطلب عشاء .... أقطعته مها بفرح وهي تجر كيس كلها بطاطس وربيان من تحت طاولة الكمبيوتر : لا تطلب عشاء ... السهرة ما تصير غير بربيان وفلفل وبيبسي .................................
علي اللي نزل الدرج بسرعة غربية عشان يسبق مها لباب الغرفة ... كان يحس أنه مشتاق لشوف ميثاء .... مشتاق وشوقه مثلالخيل جامح .... لما سبق مها ووقف قدم باب صالتهم .... فتح الباب بقوة وهو يشوف مها اللي توها تنزل الدرج .... كان عنده فضول انه يعرف وش بتلبس له ميثاء .... شبه اقتحم الصالة بابتسامة عريضة اختفت بسرعة أول ما لمح أبوه اللي قاعد جنب ميثاء على الكنبة .... علي اللي ما ريحه منظر أبوه و ميثاء اللي كان باين عليها انه كانت تبكي قال بسرعة يستفسر وهو يقرب منهم : وش فيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عبدالله اللي كان باين عليه الضيق قال بهدوء : ما فينا شيء ... أنت اللي وش جاري عليك داخل علينا هاد ؟؟؟؟؟؟؟؟ وش فيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كان هذا صوت مها اللي أدخلت ووقفت جنب علي تشوف المنظر اللي قدامها .... ميثاء اللي دنقت أول ما دخل علي أرفعت عينها تشوف مها وبدون ما تحس تعلقت عينها بعين علي ... غصب عنها أرجعت تبكي بعد ما شافت نظرة الخوف اللي كان علي يشوفها بها ...نظرة خوف مثل اللي ترتسم في عيون طفل يشوف أمه تبكي ولا يعرف وش فيها .... ما تحملت ميثاء هذي النظرة من علي ودنقت بسرعة .... علي اللي كان يحس بضياع بين ميثاء اللي تبكي بصمت وبين أبوه اللي كان وجهه محمر وباين عليه الضيق ... قرب علي من أبوه وهو يقول بخوف : يبه وش فيك ؟؟؟؟ تنس شيء ؟؟؟؟ مستوجع من شيء ؟؟؟؟ عبدالله لف يشوف ميثاء بنظره سريعة قبل لا يقوم من جنبها وهو يقول لعلي : ما فيني شيء ... بس تعالي معي أبيك .... عبدالله قال آخر جملة وهو يطلع من الباب .... علي اللي كانت عينه متعلقة في ميثاء بخوف قال بسرعة يرد على أبوه : أن شاء الله .... قبل ما يلف على مها وهو يقول بهمس : خلس معها إلى أن ارجع ... علي قال آخر جملة وهو يشر بيده على ميثاء قبل لا يطلع وراء أبوه بسرعة اللي ينطره في الممر ..... مها أول ما شافت علي طلع قربت من ميثاء بسرعة ولمتها وهي تقول : ميثوه حبيبتي وش فيس ؟؟؟؟ ليه تبكين ؟؟؟؟ أبوي قال لس شيء زعلس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هزت ميثاء رأسها علامة النفي وهي تمسح دموعها بطرف يدها .... مها اللي قربت منها علبة الفاين قالت بسرعة تستفسر : اجل وش فيس ؟؟؟؟ ليه تبكين ؟؟؟؟ جرت ميثاء حبتين فاين من العلبة ... أمسحت دموعها وهي تقول بصوت خانقته العبرة : كنا نتكلم عن فيصل الله يرحمه .... أقطعتها مها اللي دمعت عينها وهي تقول : الله يرحمه أن شاء الله ... فديت قلبس يا ميثوه .... جعلني قبلس انس ما تبكين ...........
منيرة قالت باستفسار أول ما حط محمد الجوال جنبه : عسى ما شر ؟؟؟ وش فيه عبدالله داق عليك ذا الوقت ؟؟؟؟ محمد قال وهو يرفع عينه لها : ما شر أن شاء الله ... يقول يبني أروح معه للمحامي باكر الصباح ... منيرة قالت بتعجب : وش عنده في ذا الليل على المحامي ؟؟؟؟؟؟؟ محمد رد وهو يجر الملحف على رجله : والله ما ادري ... أكيد شغل ... بس ...... أقطعته منيرة وهي تقول بسرعة : بس ويش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ محمد قال بضيق : ما ادري ؟؟؟ أنا أحس أن عبدالله فيه شيء متغير ... من يوم طاح في المستشفى .... وهو فيه شيء متغير .... ماهب ذاك الأولي اللي اخبره .... منيرة قالت باستغراب : كيف يعني ماهب الأولي ؟؟؟؟؟ رد محمد عليها وهو يدنق يشوف الملحف بتفكير : ما ادري ... كيف ؟؟؟ بس هو متغير كثير ... متغير ... أحس انه مكسور .... مكسور ولأني بعارف وش اللي كاسره ؟؟؟؟ أنا خايف عليه ... خايف عليه كثير .... أقطعته منيرة وهي تقول بسرعة : ما عليه شر أن شاء الله .... بس يمكن به شيء مضايقه ولا مكدر عليه ...رفع محمد عينه لها يشوفها بسرعة وهو يقول : ما به شيء مضايقه في ذا الدنيا غير اسود الوجه عليان .... هو اللي متعب و مسود وجه أبوه بالخرابيط اللي يسويها ... و عبدالله ساكت ... ساكت وبالع عوقه .... كل يوم جايه بمصيبة جديدة ... وأخرتها سالفة عرسه .... أقطعته منيرة وقالت بسرعة : اسمح لي لكن سالفة عرسه ما به احد أنظلم فيها غير الفقيرة ميثوه ... اجبروها على ذا العرس جبر ... والله اعلم بحالها ذا الحين ... بين الصديع عليان وأمه الجايره .... قطعها محمد وهو يقول : ميثوه ... هذا بلاء أبوك يا عقاب ... عبدالله مستاثم فيها ولا هب عارف كيف يعوضها عن اللي صار .... منيرة قالت بسرعة تقطعه : يوم هو مستاثم فيها كان ما غصبها على ولده .... دنق محمد يشوف الأرض وهو يتنهد وقال : الله اللي عالم أن ذا العرس غصب عليه ماهب برضاه .... كان خايف من عليان .... مهددهم أن مزوجه ميثوه أن يطلع ولا عاد يشفونه .... ويوم هي عيت هددهم انه يذبح نفسه .... عليان مجنون ويسويها ... عبدالله ما هب قد ذا السوالف كلها .... لا تشوفينه كذا ... شديد ولا ويأخذ ولا يعطي في ألحكي .... تراه ماله قلب واقل شيء يثر فيه ...أنتي ما تدرين يوم مات فيصل الله يرحمه كيف صار ؟؟؟؟ غدا مثل البزر .... ما اخذ ألا هو داخل علي يبكي .... في ذمتس واحد هذا حاله كيف بيقول لعليان لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنتي تدرين اليوم جاني وعلمني أن مهوي جاها خطاطيب وهو ردهم ... ويوم نشدته من هم اللي جاينهم يخطبونها ؟؟؟ يمكنهم عرب فيهم خير ... عصب وقال والله لو يجيها الشيخ برأسه ماهب مزوجها غير ولد عمها رضت ولا ما رضت واللي يصير على بنات سالم يصير عليها هي ماهب أحسن منهم .... ما هب مقابل ربي وأنا بار بنتي عليهم .... تبين الصدق عور قلبي ... ولا قدرت أسوي شيء غير أني أطيب خاطره وأقول له من قال لك أصلا أن حنا بنرخصها ؟؟؟؟ الصبي يبيها ولو هو داري عن الخطبة كان حير عليها ...........
عبدالله بعد ما قفل الخط مع أخوه تم فترة يشوف الجوال قبل لا يرفع عينه لعلي وهو يقول : دق على أخونك ... وقول لهم باكر أبيهم كلهم يرحون معنا ... ولا أبي احد يقول عندي شغل .... علي قال بسرعة : أن شاء الله ... بس أنت صلي على النبي ... عبدلله قال بضيق : عليه الصلاة والسلام ... علي قال بسرعة : عليه الصلاة والسلام ... الله يرضا عليك هدي أعصابك ....وقول لي وش اللي مضيق خاطرك ؟؟؟؟ اقطعه عبدلله وهو يقول بحده : اسمع عليان يمن بالله لو تمد يدك على ميثوه وتضربها أن أذبحك ذباح .... علي اللي كان يشوف أبوه بكل هدوء ما يتحرك فيه غير جفن عينه اليسار اللي يرجف قال بكل هدوء يستفسر : هي قالت لك أني اضربها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عبدالله قال بتوتر وضيق : ما قالت ولا علمت يوم أخوك يضربها عشان تعلم عليك ذا الحين .... علي اللي ما استوعب ولا حرف من حكي أبوه قال بسرعة يقطعه : لحظة .... اصبر شوي .... من اللي كان يضربها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علي اللي ما صدق على الله رجع هو وأبوه من المجلس أول ما دخل أبوه غرفته لف بكل سرعة عشان يروح لميثاء ..... شعور غريب من الرهبة تولد عنده وهو يمسك الباب عشان يفتحه .... وقف يتأمل الباب للحظة قبل لا يفتحه بكل هدوء .... دخل علي بصمت .... تلفت في الصالة .... الكنبة اللي كانت عليها ميثاء قاعدة تبكي .... عينه كانت تتحرك بجوع قوي لشوف ميثاء اللي ما لقاها مكانها ..... مشى بسرعة لغرفة النوم اللي كان ليتها مطفي يدورها بخوف .... قبل لا يدخل غرفة النوم وقفه صوت مها اللي تناديه وهي تقول : علي اصبر ... لف علي بسرعة يشوف مها اللي كانت واقفة ورآه وهي تقول : لا توعيها ... خلها تريح شوي ... علي اللي رجع يشوف باب غرفة النوم اللي يلفها الظلام قال بخوف : ليه وش فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بسرعة ترد عليه : رأسها يعورها ... وكملت مها بعد ما لف عليها على يشوفها وقالت : الظاهر أنها بكت واجد عشان كذا عورها رأسها ... عطيتها حبتين أدول وقلت لها تريح شوي ... علي قال وهو يشر بيده على الغرفة : ليه سكرتي الابجورة ؟؟؟؟ هي تخاف من الظلام .... مها قالت باستغراب : من اللي تخاف من الظلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أصلاً ميثوه ما تحب ترقد غير في الظلام .... يلا أنا بروح ذا الحين دامك جيت ... تصبح على خير ... مها قالت آخر جملة وهي تطلع مع الباب .... علي اللي كان واقف يشوف غرفة النوم بمزيج غريب من المشاعر المتناقضة كانت غضب في البداية لما اكتشف أن ميثاء ما تخاف من الظلام ... تحولت لحيرة لما حاول يعرف سبب كذبها عليه ... دنق علي يشوف الأرض بخجل أول ما استوعب أن ميثاء اكتشفت خوفه من الظلام ... احترمت مشاعره ... ولا حبت تحرجه .... رفع علي عينه يشوف الباب مره ثانية بكل حنان .... يـــــــــــــاالله .... صحيح انس غير ... غير في كل شيء يا ميثوه ... ابتسم علي برضا أول مره يحس فيه وهو يلف رايح لباب الصالة اللي قرر انه يقفله ويخلي باب غرفة النوم مفتوح عشان ما يزعج ميثاء ويفتح الابجورة ... دخل علي الغرفة بكل هدوء وهو يدف طرف الباب بيده عشان ينفتحه على الآخر .... فصخ غترته والعقال وحطهم على الكرسي ... فصخ ثوبه وحطه فوقهم .... لف يشوف ميثاء اللي صارت واضحة له بعد ما تعودت عينه على الإضاءة .... قرب من السرير ... نسدح جنبها على السرير بكل هدوء وهو يشوفها بتأمل ... كانت نايمة وهي متوسده يدها اليمين ... وضامه لصدرها يدها اليسار ... شعرها كان يلف وجها بكل تفاصيله الطفولية ... مشهد في قمة العذوب ما قدر علي يقاومه ... مد يده ليد ميثاء اللي ضامتها لصدرها ... كان يلمس أطراف أصابعها بكل رقه يقدر عليها .... حاول علي أكثر من مره انه يسحب يده عشان ما يزعج ميثاء اللي حس أنها بدت تتحرك لكنه ما قدر .... ملمس جلدها الناعم يبث فيه شعور غريب من السكينة ... ما كان يبي هذا الشعور ينتهي عشان كذا كل ما يوصل لنهاية أطراف أصابعها يرجع لا ولها ...غمض علي عينه بقوة وهو يأخذ نفس عميق يعكس ارتياحه .... فتح علي عينه اللي صارت ما تشبع من شوف ميثاء يتأملها بشغف .... شاف شعرها اللي غطى جزء من وجها مع تحركها ... رفع يده عن يدها وحرك شعرها يبعده عن وجها لورا أذنها .... وذا المره أسره ملمس شعرها ... وقرر يستكشف وش شعوره معه ... لكن قراره ذهب أدراج الرياح أول ما أمسكت يده ميثاء .... ما يدري علي ليه سلم يده لها بخوف واستسلام ؟؟؟؟ مثل الطفل اللي غلط وحان وقت عقابه .... كان مستعد يتحمل أي عقاب ألا أنها تبعده عنها .... حاول يدور في عينها على الأمان .... لكنها كانت مغمضة عينها .... فتح علي ثمه بذهول وهو يشوف كيف ميثاء أشبكت يدها بيد وهي تطبع عليها بوسه ناعمة قبل لا ترجع تضم يديه المشبوكة في يدها لصدرها بكل هدوء .... علي كان يحس وهو يشوف يده اللي لمتها ميثاء لصدرها أنهم طفلة وطفل .... طفل يحتاج لوجود ذا الطفلة في حياته ... يحتاج لحبها ... حنانها ... أمانها ... أيه كان محتاج الأمان في قربه من ذا الطفلة اللي أقدرت تكون له أم برغم كل قسوته معها في البداية .... وبرغم كل قسوة فيصل عليها طول السنين اللي طافت ... ألا أنها ما فقدت من حنانها ورقتها شيء ... قرب علي من ميثاء .... لمها بكل حنان وهو يقول لها بصوت هامس في أذنها : تصبحين على خير ................................
مها قالت : والله ما ادري ... بس حنا يوم دخلنا عينا أبوي ساكت و ميثوه تبكي .... ويوم سألتها ليه تبكي قالت عشانها كانت تحاكا مع أبوي عن فيصل الله يرحمه .... ندى قالت بسرعة تقطعها : الله يرحمه .... يا حبيبتي يا ميثوه ... أكيد بجت وأيد ... عاد هي بلا شيء تبجي شلون متذكرة شيء ... أقطعتها مها وهي تقول : يؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤه ... ليتس شفتيها .... حتى رأسها أوجعها من كثر البكي ... أعطيتها حبوب ودخلتها ترقد .... قالت ندى بسرعة : عشان جذي اتصل لها جوالها مسكر .... مها قالت تقطعها : أنا سكرته ... عشان ما يزعجها أذا رقدت .... بس أنتي وش ذا السالفة اللي تبين ميثوه فيها ولا تنطر إلى الصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ندى قالت ترد عليها : الله يسلمج دقت علي المرة اللي تبيع ثياب العرايس تقول أنها أذا نبيها بتينا بكره .... وأنا أدق على ميثوه عشان أقولها أني بخلي المره تينا في بيتهم عشان صفوي تشتري اللي تبيه منها .... مها قالت بسرعة تستفسر : متى بتجيكم ؟؟؟؟ ردت عليها ندى وهي توقف عشان تطلع : الظهر .... مها قالت بضيق : خسارة الظهر عندي محاضرات .... خليها تجيكم بعد المغرب عشان أجي معكم .... ندى قالت وهي تفتح باب الغرفة : ما يصير لأنها مواعده غيرنا تروح لهم ... وبعدين صفوي بدون شيء تستحي .... وإذا كنتي موجودة بتنحرج أكثر ولا بتختار شيء ..... سكتت ندى تشوف نظرة الحزن اللي في عيون مها قبل لا تدنق رأسها بانكسار عشان كذا قالت بسرعة لها تحاول ترفع من معنوياتها : على فكرة مهوي أنا بعتمد عليج أذا رحتوا مكة ابيج تختارين مع صفوي الأشياء الحلوة ...لان ذوقج لا يعلا عليه .... تصبحين على خير ... ندى قالت آخر جملة وهي تسكر باب غرفة مها ورآها بسرعة ....................................
علي اللي كان لام ميثاء بكل حنان لصدره حس فجأة بشيء غريب ... رفع الملحف عشان يشوف وش ذا الشيء الغريب .... روعه المنظر اللي شاف ميثاء فيه خوفه ... غمض عينه بقوة ... رجع يفتحهم بسرعة ما قدر يتحمل ضوء الابجورة اللي ضرب فجأة في عينه أول ما فتحاها ... دنق يشوف ميثاء وش صار فيها ... لكن ميثاء ما كنت موجودة في مكانه .... قعد علي على حيله وهو يتلفت بخوف بين باب غرفة الملابس وباب غرفة النوم اللي مفتوحين .... رجع يشوف مكان ميثاء الخالي .... لفت نظره شيء طالع من تحت وسادة ميثاء .... مد يده وجره .... تبدد خوف علي لما شاف أن اللي تحت وسادة ميثاء هو فستان البزران اللي اشتراه لها هديه .... رفع علي الوسادة عشان يرجع الثوب مكانه .... ابتسم بمرح لما شاف باقي طقم الفستان ..... قام علي عشان يشوف ميثاء وين .... طل في غرفة الملابس ما فيها احد وباب الحمام مفتوح ... طلع للصالة .... كانت خاليه .... شاف باب المطبخ مفتوح راح له بكل هدوء وطل فيه .... ميثاء كانت واقفة تصب لها لبن في قلاص بدون ما تنتبه له وقف علي يتأملها .... كانت لابسه بجامه قطنية لونها وردي ومخطط على الأجناب باللون الأبيض .... أيد البجامه ربع يد ... والبنطول حق البجامه تحت الركبة .... ابتسم علي بشوق لما وصلت عينه للحجل اللي في رجلها .... تحولت ابتسامته لضحكة ناعمة بعد ما شاف كيف تفاجأت ميثاء اللي كانت بترجع غرشة اللبن للثلاجة بوجوده ورجعت على ورآها خطوة .... قدم علي خطوة وهو يقول بابتسامه : صبحس بالخير .... ردت عليه ميثاء الابتسامة وهي تقول : صباح النور والسرور ... علي قال باستفسار : كيف حال راسس الحين ؟؟؟؟ أربه أحسن ؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : الحمدلله بخير ... بس أنت وش فيك متوعي ذا الحين ؟؟؟؟؟ فيك شيء ؟؟؟ تنس شيء ؟؟؟؟ ميثاء قالت آخر جملة باهتمام واضح .... علي اللي حس بسعادة كبيرة تغمره من اهتمام ميثاء الواضح به قال وهو يقرب منها أكثر ويشوفها بنظرات نهمة : ما اقدر ارقد وأنتي ماهب جنبي .... وأنتي ؟؟؟ ليه قعدتي ذا الحين ؟؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يلم ميثاء من خصراها عشان يقربها منه .... ميثاء اللي أربكها قرب علي ونظراته دنقت رأسها بتوتر وهي تقول : كنت جويعه .... قمت أدور لي شيء آكله ... قطعها علي وهو يرفع وجها بطرف أصابع يده اليمين ويشد بيده الثانية على خصرها : وش أكلتي ؟؟؟؟ ميثاء اللي بعد ما رفع علي وجها عشان تشوفه تعلقت عينها بعينه وهي تقول : لبن .... قطعها علي وهو يقول باستفسار : بس اللبن ماهب أكل ... ردت عليه ميثاء وهي تلصق غرشة اللبن اللي في يدها على ظهره وقالت : بس باااااااااااااااااااارد ... علي اللي حس برجفة خفيفة من برودة الغرشه قال : لعلمس أنتي بذا الحركة شغلتي العداد بخمس نقاط مره وحده .... بس أنا بسامحس عشانس جويعه .... يلا قولي وش تبين أجيب لس عشا ؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يبتسم بطريقة خلت ميثاء غصب عنها ترد عليه بنفس الابتسامة وهي تقول بمرح : وش العشا اللي بتجيبه الساعة ثلاث الفجر ؟؟؟؟؟ علي قال وهو يرخي يده على ميثاء : تراني صادق أنتي بس قولي وش تبين ؟؟؟؟ و ماني بعلي كان ما جاس .... علي قال آخر جملة وهو يبعد عن ميثاء ويتسند على درج المطبخ .... ميثاء اللي حطت الغرشه على الدرج وراء علي وأخذت كوب اللبن قالت بسرعة وهي تمسكه من يده عشان يطلع معها من المطبخ : ما أبي شيء من برى ..... تعال خلنا نشوف كيسة مهوي وش فيها ؟؟؟؟؟؟ أول ما طلعوا من المطبخ دنق علي على الكيسة وشلها .... قعد على الكنبة وقعدت جنبه ميثاء وحطوا الكيسة قدامهم يستكشفونها .... علي قال وهو يطلع أكياس الربيان والبطاطا : مسكينة مهوي كانت جايه تسهر عندنا ... ميثاء أول ما أسمعت على وش قال أجمدت يدها في مكانها .... ودنقت بصمت حزين وهي تسمعه يكمل ويسألها بدون مقدمات : ميثوه ... صدق كان يضربس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت رافضه أنها ترجع بذكرياتها للألم حست بجمود غريب ينبعث منها .... جمود يسري في كل جسمها ... جمود توقف فجأة لما لمست يد علي أطراف يدها .... أرفعت عينها له تشوفه .... ما كانت تدري أنها تبكي ألا لما مد علي يده الثانية يمسح بها دمعتها وهو يقول : ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟ ليـــــــــــــه ؟؟؟؟؟ ليه يضربس ؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟ سكت علي يشوف ميثاء بكل حنان قبل لا يكمل ويقول بشفقه وانكسار : كيف جاله قلب يمد يده عليس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي ما تدري ليه تحول موقفها من اللي صار إلى موقف دفاع عن فيصل قالت بسرعة ترد على علي وهي تشد على يده : علي ... لا تظن أن فيصل كان وحش .... بالعكس ... فيصل كان رحيم ... يرحم الكبير قبل الصغير ... قطعها علي وهو يقول : وضربه لس كان رحمه ؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي دنقت رأسها تشوف يد علي اللي في يدها قالت بحزن وصوت خانقته العبرة : 18 سنه قضيتها مع فيصل عمره ما مد يده علي لا بخير ولا بشر غير مرتين .... مره يوم أصرت أمي نورة أنها هي اللي توديني لدكتورة نسائية بنفسها ... خفت ولا عرفت وش أسوي ... غير أني أقول لها أن العيب صدق فيني واني مستحيل احمل .... ميثاء قالت آخر جملة بصوت خانقته العبرة من البكي .... علي اللي لم ميثاء لصدره بكل حنان قال باستفسار وهو يمسح على رأسها بيده : ضربس لأنس سترتي عليه ؟؟؟؟؟؟؟ قطعته ميثاء وقالت بصوت باكي : ضرب ضعفه المتمثل فيني .... ضرب الحزن والهم والقهر سنين طويلة ... ضرب الظلم ... ظلمه لنفسه وظلمي لنفسي ... ضرب كل شيء في حياته بس اللي كنت متأكدة منه انه ما كان يقصد يضربني أنا .... لأنه يحبني ... من أول يوم تزوجنا فيه وهو كان لي الأب الحنون والأخ النصوح .... علي اللي كان يحس بسكاكين تقطع في قلبه من حكي ميثاء عن فيصل ودفاعها عنه تنفس بارتياح وهي تقول أن فيصل كان بالنسبة لها أب و أخ ... يعني عمره ما كان زوج وحبيب بالنسبة لها ... ريحته الفكرة عشان كذا تشجع وقال يسألها : والمره الثانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انكمشت ميثاء على نفسه بين أيدين علي اللي حس بتوترها من السؤال وقال : ما تبين تقولين لي ؟؟؟؟ أذا ما تبين ماهب لازم .. أقطعته ميثاء وقالت بسرعة وهي تجر نفسها من بين أيديه : لا بقول لك ... بقول عشان تعرف أن حتى أنا اللي تشفوني مظلومة كنت ظالمة في يوم من الأيام .... كملت ميثاء وهي تشوف نظرات الدهشة في عين علي وقالت : لا تستغرب ... كنت ظالمة ... كنت ظالمة وظلمت فيصل ... ظلمته في لحظة غباء ... لحظة غباء قررت فيها أتجاهل فيها كل مشاعر فيصل واثبت لنفسي أني ... مره ... أنثى ... أنثى لها الحق في الحياة ... لها لحق ولو في كلمة أعجاب صغيرة من الرجال اللي مفروض انه زوجها .... لبست ثوب نوم ووقفت قدامه انتظر كلمة الإعجاب ... ميثاء قالت آخر جملة وهي تحسس بيدها على خدها ... علي اللي استوعب وش هي كلمة الإعجاب اللي لقتها ميثاء قال بسرعة وهو يبعد يدها عن خدها ويحطها على قلبه : أنا ماهب قايل لس انس حلوه وجميلة وكل ذا ألحكي اللي قلته لألف وحده من قبل .... أنا بقول لس شيء عمري ما قلته ولا بقوله لوحده غيرس ... كمل علي وهو يضغط بكف يدها على قلبه : حسي بقلبي .... حسي به كيف يرجف في حضورس ... حسي باللي كان ميت وحياه قربس .... حسي باللي ما حركه مخلوق غيرس ... حسي ... حسي ... علي اللي كان يتكلم وهو يشوف ميثاء كيف تسمعه بذهول تفاجئ من رد فعل ميثاء اللي لمت عليه بقوة وهي تبكي ... ابتسم علي بفرح ... كان مثل الطاير بين السحاب من الفرحة لمجرد أن ميثاء لمت عليه بس اللي معكر عليه أنها كانت تبكي عشان كذا قال بسرعة وبمرح يحاول يغير جوها : ميثوه ... نسيت أقول لس ... البجامة اللي لابستها .... ابتعدت ميثاء عن علي وهي ترفع عينها له وتقول بصوت باكي : وش فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي بسرعة وهو يشوفها بنظرات كلها نهم وإعجاب : بتآكل منس كــــــــــــــــــــل قطعه ..........
علي قال : زين انتووا بتروحون ذا الحين ؟؟؟ ميثاء قالت ترد عليه : ولا لك لو ... أول ندى بتجيب بناتها من المدرسة وبعدين بنروح .... قطعها علي وهو يرفع عينه لفهد اللي قاعد قدامه وقال : وليه المطوع ما يروح يجيب بناته وانتم تروحون ذا الحين عشان ترجعون بسرعة ؟؟؟ ميثاء قالت : علي حتى لو رحنا ذا الحين المره اللي موعدينها ماهب جايه غير بعد صلاة الظهر .... علي اللي جاه فضول من المره اللي مواعدته ميثاء في بيت أهلها قرر انه يعرف وش سالفتها براحته بعيد عن أبوه وفهد اللي قاعدين معه في المجلس عشان كذا قال بسرعة ينهي المكالمة : خلاص أنتي اللبسي وأنا الحين بجي عشان اوديس ... مع السلامة ... وسكر علي الخط بدون ما ينطر رد ميثاء وقال لأبوه وهو يقوم عشان يطلع بسرعة : يلا أنا استأذن تأمرني بشيء ؟؟؟؟؟ عبدالله اللي كان يشوفه وهو يقرص عينه فيه قال : من اللي كلمتها ؟؟؟؟؟ علي اللي فهم أن أبوه يشك فيه قال يرد عليه : هذي ميثوه تبي تروح بيت أهلها مع مرت الرجال ... علي قال آخر جملة وهو يشر على فهد بيده وكمل وقال : وأنا قلت لها بوديها ماله حاجه تنطرها .... عبدالله قال بتشكيك : زين تيسر ... وسلم على مرت عمك ... علي قال وهو يطلع من باب المجلس : يوصل ... عبدالله لف على فهد يشوفه وهو يسمعه يقول : لا تحاتي يا يبه ... ترى والله علي تغير ... عبدالله رجع يلف ويشوف الباب اللي طلع منه علي وهو يتنهد وقال : والله أني خايف منه ... خايف على ميثوه ... شف يا فهد أنت رجال مصلي صايم عارف ربك ... ترى ميثوه أمانه في رقبتك ... سكت عبدالله وهو يسمع فهد اللي اقطعه يقول : الله يعطيك طولت العمر أن شاء الله ... دامك موجود ماهب محتاجه لا لي ولا لغيري .... عبدالله اللي دنق يشوف الأرض قال بحزن : دامني حي أن شاء الله ماهب منظامه أكثر من ما انظامت ... لكني ماهب عايش لها طول العمر وأخاف يلعب بها عليان من بعدي ... قطعه فهد وهو يقول : صلي على النبي يا يبه ... عبدالله قال بسرعة : عليه الصلاة والسلام .... كمل فهد وهو يبتسم ابتسامة خفيفة عشان يهون على أبوه ويبعث فيه الأمل وهو يقول : أنا كنت مثلك ... ولا كنت أبي علي يأخذ ميثاء من أول ... تذكر ؟؟؟ بس اللي شفته وعرفته من يوم عزم علي يأخذ ميثاء يخليني أقول .. سبحان الله ... صدق قادر على كل شيء .... تغير حال علي ... صار يحافظ على كل فرض في المسجد ... صار يقعد معنا طول الوقت ولا يغيب عن البيت ... وبقول لك شيء بيفرحك ... شيء شفته بعيني ... البارح يوم طلعت من المجلس شفت علي الله يعزك واقف عند درام الكشره اللي عند المطبخ الكبير .... استغربت ... قربت شوي منه ... لقيته فاتح تلفونه الأحمر اللي تخبر ... طلع الكرت اللي فيه وحذفه في درام الكشره .... وبعدها نادى على الطباخ وعطاه الجهاز .... أنا ما صدقت اللي شفته عشان كذا أول ما دخل علي البيت ... أخذت الكرت من الدرام ... وحطيته في جوالي ... ويوم تأكدت انه كرت المصايب ... والله من الفرحة كسرته تكسير ... وصليت شكر لله ودعيت ربي أن يجعل هدايته على يد ميثاء .... عبدالله قال وهو يرفع عينه لسقف : يارب ... الله يسمع منك ويعقل ... ورجع عبدالله يشوف فهد وهو يقول : بس أنت ما تظن أني اظلم ميثوه أذا خليتها معه ؟؟؟؟؟؟ تدري هي ما أخذته برضاها ؟؟؟ رد عليه فهد بسرعة وقال : يبه ... أنا ما أحب اتحاكا في ذا السوالف لكن أن بتحاكا معك اليوم عشان ترتاح ... اللي عرفته أن ميثاء من يوم أخذت علي وحالها تغير ... يبه ما به احد يعرف الصدق غيرنا أنا وأنت وعلي ... حنا بس اللي نعرف كيف كان فيصل الله يرحمه مع ميثاء ... لكن تدري اللي ما يعرفون وش يقولون ؟؟؟؟ يقولون ... أول مره نحس ميثاء صدق عروس .... عروس تعرف وش يعني عروس ؟؟ فرحتها فرحت عروس ؟؟ والحمدلله أن الكل يشوفها فرحانة ومبسوطة وسعيدة ... الكل يشوفها بصورة عمر ما به احد فينا شافه بها وهي مع فيصل الله يرحمه ... عشان كذا اقول لك أن شاء الله أنها ماهب مظلومة مع علي ... قطعه عبدالله وهو يقول بشك : وانتووا ؟؟؟ فهد رد باستغراب : حنا وش فينا ؟؟؟؟ عبدالله رد عليه : وانتووا ... تظنون أني ظلمتكم يوم سجلت المجمع بسم ميثوه وصفوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء قالت برجاء وهي تشوف علي اللي جالس على السرير : الله يخليك علي لازم أروح ... علي قال بعند : ما به روحه غير بعد ما تعلميني من المره اللي بتجيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهدت ميثاء بضيق وهي تقول : أنت ليه ماهب راضي تصدقني ؟؟؟ والله بياعه ... عندها بضاعة وتدور بها على البيوت ... قطعها علي وهو يقول بفضول : وش تبيع ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء ردت عليه بسرعة وهي تشوف الساعة في يدها : تبيع ثياب ... علي قطعها بسرعة وهو يقول : ثياب ويش ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بإحراج : علي وش فيك ؟؟؟؟؟ ثياب ... ثياب حق العروس .... علي قال بسرعة يسال ميثاء : يعني بتشترون منها ثوب العرس حق صفوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء ردت بسرعة وقالت : لا وش اللي نشتري منها ثوب العرس ؟؟؟ بنشتري أشياء ثانية .... علي قال باستجواب : ليه ما تقولين ثياب نوم وترتاحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي ضايقها أن علي يعرف كل شيء في ذا السوالف قالت بضيق : إيه ثياب نوم أن شاء الله أنت ترتاح ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تضايقت ميثاء أكثر وهي تشوف كيف تغيرت ملامح علي اللي شافها بنظرة كلها حزن المبطن بعياره ..... دنق علي رأسه عشان ما يضحك في وجه ميثاء اللي قربت بسرعة منه وهي تقول : علي وش فيك ؟؟؟؟؟؟؟ علي رد علي ... علي ارفع راسك الله يخليك .. قول لي وش فيك ؟؟؟؟ رفع علي رأسه يشوفها وهو يتنهد تنهيده قويه وقال : جاتني حسرة على شبابي ... أقطعته ميثاء اللي أقعدت جنبه وهي تقول بسرعة : يمه .. بسم الله على شبابك من الحسرة ... ليه تقول كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهد علي مره ثانية وهو يقول : والله حرام ... حرام ... حميدان القفل ...حميدان اللي ما يعرف الشيفون من الحرير يتجهزون له ... ويشترون له ثياب نوم ... وأنا .... أنا اللي أحب الزين والعيب والغلط ... لا تجهزتي لي ولا شريتي شيء ... حتى ثوب العرس ما لبستيه لي .... ميثاء اللي كانت تشوف علي وهو يتكلم حست بالحزن فجأة ... دنقت رأسها وهي تقول : علي هم وضعهم غير وحنا وضعنا غير ... هم زواجهم زواج عادي .... وحنا زوجنا كان له ظروف خاصة وأنت تعرفها ... علي لما حس انه وصل الفكرة اللي يبيها لميثاء قال بسرعة يغير جو الحزن اللي بداء يسيطر على ميثاء وهو يطلع بوكه : لا حنا ماهب غير عن احد وحميدان ماهب أحسن مني .... هاس اخذي كل الفلوس واشتري بها كلها .... علي قال آخر جملة وهو يعطي ميثاء كل اللي في البوك بدون حتى ما يشوف هو كم .... ميثاء اللي حست بالإحراج من موقف علي قالت بسرعة وهي تدف يده اللي فيها الفلوس : لا علي .... ما أبي عندي فلوس .... قطعها علي وهو يقول بجديه : ميثوه اسمعي كلامي وأخذيهم .... ميثاء قالت برجاء : علي جعلني قبلك ما أبيهم ... أنت ما تقول أني عروس ؟؟؟ العروس عندها مهرها وبتشتري منه ... بس العروس عندها مشكله أذا ممكن تحلها لها ؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بسرعة وهو يستفسر : وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟ ثنت ميثاء أرقبتها وهي تقول : أمي نورة ... علي قال بجديه : وش فيها ؟؟؟؟؟؟؟ تأخرت اليوم في النوم ولا طلعت لها الساعة 8 والصراحة خفت أروح بعد ألثمان .... يعني تدري ... فأقول يعني أذا تقدر ... اذا تقدر تطلع معي عشان أروح اسلم عليها .... أسكتت ميثاء وهي تشوف علي كيف انفجر من الضحك وأول ما قدر يتمالك نفسه قرب منها وهو يقول بصوت هامس : جباااااااااااااااااااااااااااااانة ....
سالم قال وهو يسكر الكتاب اللي في يده بحده : وش معنى كلهم درجة أول وأنا اللي سياحية ؟؟؟ احمد قال بهدوء يرد عليه : سالم وش فيك الله يهديك ؟؟؟ ماني بخبر ذا السوالف تهمك ؟؟؟ وبعدين ماهب كلهم درجة أولى ... علي ما لقى حجز في درجة أولى غير للشيبان ولا حتى هو معاك سياحية ... سالم قال بسرعة وهو يرجع يفتح الكتاب عشان ينهي الموضوع : خلاص ماهب مهم ... ما جات على كرسي في طيارة ... احمد اللي كان عارف أن سالم ضايق من سالفة الزواج من مها قرب من سالم .... وقعد جنبه وهو يقول : إلى ذا الحين ضايق ؟؟؟؟؟ سالم رد عليه بدون ما يرفع عينه من الكتاب وقال : لا ماهب ضايق ... قلت لك ما جات على كرسي طياره .... المهم كلنا بنوصل مع بعض .... اقطعه احمد وهو يقول : ما اقصد العمرة .... اقصد موضوع العرس ...سالم اللي كان يفرفر صفحات الكتاب بلا هدف جمدت يده عن الحركة .... سكر الكتاب ورفع عينه لأحمد يشوفه وهو يقول : أنت تشوف أن الموضوع يضايق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احمد قال يرد عليه : أنا ما أشوف شيء ولا يهم اللي أشوفه ... المهم أنت وش اللي تشوفه ... وش اللي تحس به ؟؟؟؟؟؟؟ تنهد سالم بضيق وهو يقول : وش اللي أحس به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماهب مهم اللي أحس به .... اقطعه احمد وهو يقول : الا .. مهم ... أنا يهمني اعرف وش اللي تحس به ... سالم قال بضيق واضح : مخنوق ... أحس أني مخنوق ... احمد أنا رجال ... ماهب بزر ولا صديع عشان تجوزوني على هواكم ... و لا أظن أن فشلي في المدرسة يعطيكم الحق في ذا الشيء ... سالم قال آخر جملة بصوت خانقته العبرة .... سكت و دنق يشوف الأرض لما حس أن دمعته قريبة عشان ما ينكسر قدام احمد اللي كان حاس به ولا عارف كيف يتعامل معه ... أول مره في حياته يشوف سالم بهذا الشكل ... سالم اللي دايم يضحك و يسولف ينهار بذا الطريقة عشان عرس ؟؟؟؟؟ هذا اللي عمر احمد ما توقعه .... معقول ؟؟؟؟؟؟ معقول يا سالم تحب وحده ثانية عشان كذا ما تبي بنت عمك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ معقولة ؟؟؟؟؟؟؟ معقولة تتكرر قصة علي من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟ سيطرت هذي الفكرة على احمد وهو يشوف كيف سالم قاعد قدامه بانكسار .... عشان كذا قال بسرعة وبدون تفكير لسالم يسأله : سالم أنت تحب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سالم اللي حس احمد بذا السؤال اكسره بالفعل ... ما اهتم لدمعة القهر اللي أنزلت من عينه وهو يلف على احمد ويقول بصوت خنقته العبرة : أحب ؟؟؟؟؟؟؟
أيه أحب ..... أحب البنت اللي يعشقها قلبي .... أحب البنت اللي تملك كل شيء فيني ... روحي .. عقلي ... قلبي ... كل شيء ... كل شيء ... ... أحب البنت اللي تشتاق لشوفها عيني ... أحب البنت اللي تشتاق لسمعها أذني .... أحب البنت اللي اسهر أفكر فيها وأتمناها زوجه لي ... يحق لي أحب وأتمنى ولا ما يحق لي ؟؟؟؟؟ ادري بتقول وش ذا الخرابيط .... وان الرجال لازم ما يفكر كذا .... احمد أن صدق رجال ... بس من قال أن الرجال ما عنده قلب .... من قال أن الرجال ما يحلم انه يحب ينحب .... من ؟؟؟؟؟؟؟ صدق عمري ما لعبت ولا خربطت مثل باقي الشباب ... بس دايم كنت أقول ماني بمأخذ غير البنت اللي بتحرك قلبي .... أنا ما طلبت المستحيل ولا شيء حرام .... كل اللي طلبته أني اختار اللي بتجوزها بنفسي .... البنت اللي هي بنت ما عاد احد يغصبها على العرس وانتووا تبون تغصبوني على وحده مالي فيها أي خاطر .... اقطعه احمد وهو يقول بضيق : ومن قال لك أن البنت ما يغصبونها على العرس الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟ نسيت ميثاء بنت عمك سالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ خلك من ميثاء ... صافية مرتي .... اكتشفت في عيد الأضحى أنها مغصوبة علي وأنها ما كانت تبيني .... سكت احمد شوي ولما لاحظ انه استولى على اهتمام سالم كمل وهو يقول : لا تستغرب ... أبوي وعمي اغصبوها علي .... ما همهم رأيها كل اللي همهم أني قلت أبي صافية .... اقطعه سالم وهو يقول : وهنا مربط الفرس .... أنت قلت تبي صافية ... لكن أنا ما قلت أبي مهوي .... مالي فيها خاطر يا ناس .... اقطعه احمد وهو يقول باستفسار : وش دراك يمكن هي بعد مغصوبة عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابتسم سالم بمرارة وهو يقول : والله ما تدخل مخي أن عمي عبدالله يجوز بنته الوحيدة غصب عنها ..............
ندى قالت بصوت واطي لميثاء : قسم بالله تحرقون القلب أنتي و أختج .... احرجتوني في المره ... ألا قصير ألا ضيق ... وش تبون ؟؟؟؟؟؟ خيام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بصوت واطي تحاول تمتص غضب ندى : ندوي يا قلبي وش فيس ؟؟؟؟؟ تدرين صفوي تستحي .... أقطعتها ندى وهي تقول : صفوي تستحي وأنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولد حلال ... ردي عليه .... ندى قالت آخر جملة وهي تشوف شاشة جوال ميثاء اللي يرن مكتوب فيها علي يتصل بك .... ابتسمت ندى باستغراب من ميثاء اللي قالت بمرح وهي تشيل الجوال : بعد عيني ناغزه قلبه .... السلام عليكم .... علي قال بلهفة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... بشري وش أخبار العيب ؟؟؟؟ .... ابتسمت ميثاء بخجل وهي تشوف الكل يشوفها ولا أعرفت وش ترد عليه دنقت تشوف الأرض وقالت : تغديت ؟؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها وهو يقول بمرح : امووووووت في رومانسية المطابخ ... وكمل بصوت ناعم : احد عندس ؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء ردت بسرعة وقالت : أيه ... رد عليها علي وقال : زين خلاصتي اجيس ؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة : ولا لك لو ... ما بعد خلصت .... علي قال بعياره : عادي أجي اساعدس في الاختيار ؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت بسرعة ميثاء عليه وهي تقول : طبعاً ماهب عادي .... قيل وعين من الله خير وأنا برجع مع ندى .... اختفت ابتسامة علي وهو يقول : ميثوه أخاف ؟؟؟؟ ............ ميثوه ؟؟؟؟ قامت ميثاء بسرعة وطلعت من الغرفة وأول ما سكرت الباب قالت ترد عليها باهتمام : بسم الله عليك ... من ويش خايف ؟؟؟؟؟؟ علي اللي ريحه صوت ميثاء اللي رجع وقال يرد عليها : أخاف ... بغيت ارقد ولا عرفت ... استوحشت في الدار بالحالي كني قاعد في مقطعة لا حولي ولا حاولي .... أسالته ميثاء باهتمام : ليه مستحوش ؟؟؟؟؟ أكيد في سبب .... قطعها علي وقال بسرعة : ما ادري .... ردت عليه ميثاء بصوت هادي وقالت : فوق الجسر علي ؟؟؟؟؟ سكت علي شوي قبل ما يقول : مشتاق لس ..... غمضت ميثاء عينها بقوة في لحظة صمت صارخ بدقات قلبها الراجف .... قلبها الراجف بكل عطش السنين لكلمة حب .... كلمة حب وشوق مثل اللي قالها علي وحركت فيها كل شعور وهي تسمع علي يناديها ويقول : ميثوه ؟؟؟؟؟ ردت عليه بكل عذوبة وبصوت هامس : لبيـــــــــــــــــــه ... ارتبك علي لما سمع صوت ميثاء .... وحس بقشعريرة تسري فيه من قمة رأسه إلى رجله .... شعور غريب ومزيج اغرب من مشاعر الفرح ... الخوف ... السعادة .... الحزن ... الضياع ... تنهد علي بقوة وهو يحط يده على صدره وقال بدون تفكر : تعالي بسرعة ... تعالي وردي روحي علي ...................
ميثاء أرجعت تقعد معهم أول ما سكر عنها علي لكنها كانت في عالم ثاني ... عالم ما فيه غير علي ... علي وبس ... كانت تبتسم للكل بس بدون ما تسمعهم .... وافقت على كل اللي اختارته ندى بابتسامة عريضة ولا انتبهت للوقت الا لما قالت ندى : قومي صلي العصر خلينا نروح ... قومي بتفوتج الصلاة .... ميثاء قامت تصلي بسرعة وهي مستغربه أحساس السعادة الكبيرة اللي تحسها لمجرد أنها أخيرا بترجع البيت ؟؟؟؟ البيت اللي كانت طول عمرها تكرهه وتكره دخوله ؟؟؟؟؟؟؟ صلت وألبست عباتها بسرعة عشان تطلع لندى اللي تنطرها في الصالة مع أمها وصافية .... وهي تلم الثياب اللي شرتها في كيس رن جوالها .... راحت له بسرعة كان المتصل علي .... فتحت الخط بسرعة وقالت بكل لهفة وشوق : السلام عليكم ..... أسكتت ميثاء منصدمة وهي تسمع أغنية يا عديم الشوق لعبد المجيد عبدالله اللي مرسلها علي من قطر كول ....
(( يا عديمالشوقبعدي فيك ما أثر..
لو أغيب العمر كل العمر أو أكثر..
دنيتي .. قربك .. هواك ..كانعنواني..
خذتني مني .. معاك .. وقلت أنساني..
كيف أنسى؟!! وأنت ساكن وسطوجداني
ما يجيك اللي يجيني لاعبر طيفك..
أختلف ما أحس فيني ألقاي نادتيك..
أقتربمني...تعال ردي لي روحي... ))
ميثاء أقعدت على السرير تشوف الجوال اللي بيدها بعد ما خلصت الأغنية وهي شوي وتبكي .... ليه يضن انه ما يهمني ؟؟؟؟ ليه ؟؟؟؟ ليــــــــــــــه ؟؟؟؟؟ غمضت عينها بقوة وهي تتمنى تفتحهم تلاقي نفسها مع علي .... علي .... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا علي .... فكرت ميثاء في كلام ترد عليه لكن ما لقت اللي يوصف إحساسها .... فكرت تبعث له أغنية مثل ما سوى .... بس بعد ما تعرف تطرش من قطر كول .... قررت أنها تكتب له أغنية تعبر عن اللي في خاطرها ... أفتحت رسالة جديدة و أكتبت فيها ....
(( أنت منت إنسان أكثر قلبي مو من قلبكأصغر ومثل ما تشعر تأكد أني أشعر ))
ميثاء أول ما عطت المسج إرسال أرفعت عينها لباب الغرفة اللي ندى فاتحته وهي تقول : يلا وش تنطرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تأخرنا ؟؟؟؟؟ لمت ميثاء أغرضها بسرعة وطلعت مع ندى .... أول ما ركبت السيارة جاها مسج .... أفتحته على طول كان من علي ...
(( وين الدليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعدين أبي أشوف الدليل
ذا الحين أنا مع رجال ))
احمد قال بكل جديه : أي شيء تبينه أنتي ولا الوالدة عندس سالم ... أنا وصيته وهو ماهب بمقصر .... حتى أذا بغيتوا تروحون السوق ... قولي ليه هو بيوديكم .... ردت عليه صافية بصوت واطي وخجول : جعل ربي يسلمك ويسلمه ما تقصرون ... بس ما به حاجه نتعبه ... بنروح مع ميثاء أختي .... قطعها احمد وهو يقول : صافيه أنتي مرتي وحالس من حال أمي ... و سالم ملزوم فيكم دامني غايب ... ما نبي لعلي فضل علينا ... صافيه اللي استغربت من رد فعل احمد قالت له تحاول انه تشرح له : جعل ربي يطول في عمركم ... بس ... قطعها احمد وقال باستفسار : بس ويش ؟؟؟؟ صافيه قالت ترد عليه : بس علي رجل أختي ... وهي أذا بتروح معنا لازم انه هو اللي بيوديها ... وأنا ما اقدر أقولها لا ما أبي رجلس يروح معنا خلي حماي هو اللي يروح ... صعبه والله ... صعبة ولا اقدر أسويها .... بس لك علي أذا هي ماهب معي نروح مع سالم ... وش قلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء أول ما أدخلت البيت حست بالفرج لان عمتها نورة كانت بتطلع للسوق ... سلمت عليها ودخلت غرفتها بسرعة .... تفكيرها كان مشغول كثير .... موقف علي وإحساسه انه ما يهمها .... كلام ندى لها ونصايحها عن طريقة التعامل مع علي وكيف لازم تكون معه .... السفر بكره والشنط اللي لازم ترتبهم ... قررت ميثاء تبدي من النهاية .... وبالفعل بدت ترتيب الشنط .... خلصت شنطتها لكن احتارت في شنطة علي وش تحط فيها ؟؟؟؟؟ فكرت أنها فرصة عشان تتصل عليه وتشوف أذا كان إلى ذا الحين زعلان ولا لا ؟؟؟؟ اتصلت ميثاء لعلي وهي تحس بخوف وتوتر وأول ما فتح الخط قالت بسرعة : السلام عليكم .... رد عليها علي بصوت ما أقدرت تستنتج منه شيء وقال : وعليكم السلام والرحمة ... سكت علي ينتظر ميثاء تتكلم ... ولما شافها ساكتة تكلم هو وقال : وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء بصوت واطي ومتوتر لأنها لاحظت انه جامد معها في الحوار وفهمت انه مع الرجال إلى ذا الحين : سلامتك ... بس كنت أبي ارتب شنطتك ولا عرفت وش تبي أحط لك فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعها علي وقال بعياره : الشنطة ؟؟؟؟؟؟ داقه علي عشان الشنطة ؟؟؟ وأنا الخبل احسبس داقه تعطيني الدليل .... ميثاء بعد ما أسمعت كلام علي عرفت انه بالحالة عشان كذا ردت بسرعة وهي تقول : وش الدليل اللي تبيه ؟؟؟؟ أنت قول لي بس وش هو ؟؟؟؟؟؟؟ وشوف أقدمه ولا لا ؟؟؟؟؟؟؟؟ أنت بس اطلب وأمر ؟؟؟؟ ابتسم علي بانتصار وهو يقول بصوت كله شوق : أنا أبيس أذا دخلت عليس تسوين مثل ما قال الشاعر .... أقطعته ميثاء بسرعة وهي تقول : وش قال الشاعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي بصوت هامس وقال : قال الشاعر .... سـو نفسك كنـك ما دريـت وبـوسني ... وسوهاثاني على انـك تعتـذر ... وقول أسـف ما انتبهت وضمنـي ... والعذر مقبول ولـكمنـي شكـر ... وكـرر الغلطة معـاي وخلنـي... أنتظر عذرك بكل فارغ صبـر... سكت علي وهو يبتسم ينتظر رد ميثاء اللي سكتت بفارغ الصبر ... ولما ما ردت عليه ناداها : ميثوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تحس أن خدودها تحترق من الإحراج لما تخيلت اللي طلبه علي ردت عليه بصوت هامس وهي تقول : استحي ..........
سالم قال بكل برود أعصاب : وأنتي وش حارس ؟؟؟؟ أن شاء الله يكتب لهم حلاله كله ؟؟؟؟ الرجال حر ..... ردت عليه سارة بحده وقالت : لا ماهب حلاله .... هذا حلال عياله ... ردت عليها منيرة قبل سالم وقالت بضيق : حلال عياله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه عياله بيورثونه على حياة عينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الحلال حلاله وهو حر أن شاء الله يحرقه ما به احد له عليه كلام ... رجال كبيرة ماهب بزر .... ردت سارة بغيض عل أمها : حر ما قلنا شيء ... لكن ليه يوم يكتب المجمع لميثوه ؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ؟؟؟؟ وش معنى ميثوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعها سالم وقال بسرعة وهو يبتسم بشماتة واستهزاء : ليه ميثووووووووووه ؟؟؟ هنا مربط الفرس عندس ... ميثوه هي اللي قاطعه قلبس .... أنا أموت واعرف وش اللي حارس فيها ؟؟؟؟؟ قطعته سارة وقالت بغرور : تهبي ألا هي ... أنــــــــــــــــا احتر منها ؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعها سالم وهو يقول : تبين الصراحة .... أنتي صادقة ... أنتي ماهب محتره منها .... على ويش تحترين منها ؟؟؟؟؟ على عقلها ؟؟؟؟؟ ولا على أدبها وذرابتها ؟؟؟؟؟ ولا على أخلاقها وصبرها ؟؟؟؟ ولا على المجمع اللي أنكتب باسمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لحظة .... سمعت شيء جديد بس ما أظن انه يهمس في شيء ... على العموم بقولس أنتي أختي ولا يهون علي تسمعين من برى .... ابتسم سالم بمكر وهو يشوف كيف سارة فاتحه عيونه على الآخر وهي تسمعه وكمل : يقول لس أن ميثوه فوق كل ذا الأشياء التافه اللي عندها مزيوووووووووووووووووووونه .... وزينها لحس مخ علي .... قطعته سارة وقالت بحق واضح : آفيــــــــــــــــــــــه .... ميثوه مزيونة ؟؟؟؟؟ كذب عليك من قال لك .... سكت سالم وهو يشوف أمه اللي ردت على سارة بسرعة وحده وهي تقول : ظلمتي حظس يا بنتي ... بنات سالم زينهم ماهب على احد .... الله يستر عليهم ... ما عليك منها صدق من علمك أن ميثاء مزيونه ... منيرة قالت آخر جملة وهي تلف على سالم اللي تغيرت ملامح وجهه ودنق يشوف الأرض قبل لا يرفع رأسه يشوف سارة وهو يقول : تدرين يمه ... اللي علمني أنها زينه قالي بعد أن واحد من أخوان علي يحسده على ميثاء لأنه ماهب مرتاح مع أمرته الملسونة ... و معزم انه يعرس عليها ................
علي حاول قد ما يقدر انه يخلص شغله بدري ومع هذا ما رجع البيت ألا على الساعة ثمان وربع ... دخل البيت بسرعة وهو يحاول يتخيل وش بتسوي ميثاء أذا دخل عليها واللي خرب خياله كله انه لقا أمه قاعدة في الصالة تتقهوى ... ما قدر يدخل ويخليها قاعدة بالحالها ... كان يسولف مع أمه وهو يحاول ما يلتفت على الممر اللي فيه غرفهم ... لكن أول ما شاف مها نزله من الدرج وفي يدها كيسة انغزه قلبه وبحركة لا إرادية التفت يشوف الممر... كان حاس أن مها بتروح لميثاء قبله و بتخرب عليه .... وتأكد إحساسه لما مرت عليهم مها بسرعة وهي تقول : السلام عليكم ... قبل لا تدخل الممر ومنه إلى غرف علي ... عصب على وتوتر ولا عرف كيف يقدر يقوم بدون ما تنزعج أمه .... وأول ما أفتحت أمه موضوع الخدامات والطباخ حمد علي ربه على فرجه ... لف على أمه يشوفها وجه لوجه وقام يقص عليها كل اللي يعرفه عن الطباخ سنتين وراء بس عشان يكوكها عليه ... ونجحت خطة علي مع أمه اللي طلعت للمطبخ الخارجي وهي تنادي على الطباخ .... علي من طلعت أمه راح بسرعة لميثاء ... دخل الصالة ما كان فيها احد ... اقترب من باب غرفة النوم ... سمع صوت مها وهي تقول : يووووه ميثوه .... نسيت الكيسة .... هاس ... ندى تقولس ذا الكيسة حقتس لقتها في أغراضها .... بتحطين شيء ولا اسكر الشنطة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي ادخله كل فضول الدنيا لذا الكيسة دخل بكل هدوء الغرفة وشاف ميثاء ومها فاتحين شنطته ويحطون فيها ثيابه .... وقف يتأمل ميثاء ... يتأملها بكل شوق وهو يشوف شعرها كيف يتطاير حول وجها كل ما تحركت .... أجمدت ميثاء أول انتبهت لعلي ... ابتسمت بسعادة يداعبها الخجل وهي تشوفه يبادلها الابتسامة .... كانت لحظة غريبة بالنسبة لعلي و ميثاء ... لحظة تحتضن كل نظره فيها الثانية ... إلى أن اشتبكت النظرات بكل شوق ولهفه حالمة في انسجام تام .... ولا قطع هذا الانسجام غير صوت مها اللي قالت بدون ما تنتبه للي صاير : علي جيت في وقتك تعال شوف وش ناقص من أغراضك ؟؟؟ خلنا نسكر الشنطة .... لف علي على مها يشوفها وهو يكشر بوجهه وقال : وأنتي ذا الحين ما تعرفين وش الناقص من أغراضي ؟؟؟؟ كل مره تجهزين شنطتي أذا جيت بسافر وش معنى ذا المره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرفعت مها عينها لعلي تشوفه وهي تقول : ذا المره غير لان ميثوه اللي جهزتها بنفسها .... مها قالت آخر جملة وهي تلف تشوف ميثاء اللي دنقت بخجل وتوتر ما أعرفت لهم سبب تشغل نفسها بالشنطة عن نظرات علي اللي ابتسم وهو يقرب ويقعد جنب ميثاء على الأرض وقال : دام ميثوه اللي مجهزتها أكيد كل شيء فيها ... بس لازم نتوكد ... وش حطيتي لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يجر الكيسة اللي وراء ميثاء بكل هدوء ... ميثاء ما صدقت على الله تلاقي شيء يطلعها من التوتر اللي هي فيه على طول قالت وهي تشر على الأغراض اللي في الشنطة : فنايل ... سراويل ... طواقي ... غتر ... أسكتت ميثاء وهي تلف على مها اللي تأشر لها ... لفت تشوف مها وش تأشر عليه ... انصدمت من علي اللي كان يقلب الأغراض اللي في الكيس بدون ما يطلعها وهو مبتسم ابتسامه عريضة .... ميثاء اللي شب وجها من الإحراج أمسكت الكيسة بيديها الثنتين تسكرها وهي تجرها من علي وقالت : علي فك الكيسة ... لا تنبش في أغراضي .... علي قال بسرعة وهو يفك الكيسة ويقوم : خلاص ماهب بمنبش في اغراضس ... بس الكيسة ذي حطيها في شنطتي ... ردت عليه ميثاء اللي كانت تحس بإحراج من مها وقالت بسرعة : لا .. سلامة عمرك ... الكيسة حقتي وأنا ماهب بموديتها مكان .... علي قال وهو واقف عند باب غرفة النوم : يا تسافرون انتووا الثنتين يا أتقعدون انتووا الثنتين وفي الحالتين الكيسة قبلس ... وأنتي اختاري ؟؟؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يطلع من الغرفة .... مها اللي حست أن وجودها كان غلط خاصة بعد ما شافت وجه ميثاء اللي كان احمر ... تعذرت لها أنها جويعه وطلعت بسرعة وخلت ميثاء اللي كانت متلخبطه ومنحرجه من الموقف اللي صار قدام مها ... لفت تشوف الجوال وهي تسمع صوت المسج ... قامت له بسرعة .... شافت الجوال ... كان المسج من علي ...
(( الله يسامحس .. دخلت وطلعت
وأنا انطر الدليل ...
لا شفت دليل ولا غيره ...
لا وفوق هذا تقولين لي لا
قدام مهوي ... الله يسامحس ))
حطت ميثاء يدها على ثمها بدون وعي منها في محاولة يأسه أنها تسترجع كلمة لا اللي قالتها له قدام مهوي وزعلته ... كتبت رسالة بسرعة لعلي ترد فيها على رسالته ...
(( أنا آسفة وقسم بالله
ما كان قصدي اراددك
آسفة آسفة آسفة آسفة
سامحني ))
أخنقت العبرة ميثاء وهي تكتب اعتذارها ... ما تبي علي يزعل منها ... ما تبيه يتضايق وهو اللي يحاول يسعدها بكل طريقة ... أجلست ميثاء نتطر رد علي وهي حاطه الجوال قدامها ... لكن رد علي ما وصل ... أنزلت دموعها لما سيطرت عليها فكرة أن علي زعل ... زعل و بيبعد عنها ... وأجهشت في البكي وهي تشوف شاشة جوالها اللي يرن ... علي يتصل بك ... ردت عليه وهي تقول بصوت باكي : السلام عليكم .... وجاها رد علي بصوت محمد عبده
((يا بعيد وجابك الله لين عندي وصلكماتمنيتك لانك كنت ابعدمن خياليماخطر فيـبالي مره اني ممكن اوصلككنت اشوفك مثل نجم في السماء ساطعوعالييا بعيد وجابك الله لين عندي وصلكجيتني مثل الشروق الليمحا عــتـم اللياليجيت فرحه للحزين اللي من همومه هلكجيتنيوانت يحبك الف محبوب بداليسخرك سبحانه اللي في عيونيكملكهو صحيح احنا التقينا هو صحيح انت قبـاليهو صحيح انيحبيبك كان لي حق اسألككاننــي احلام طلبتك خلني هايم لحاليخلني بالحلم عايش فيه دامي به معكممتلي بالحب قلبي وغيرقلبي قلب مالياهديني قلبك حبيبي خلني فيه اعشقك ((
ندى قالت باهتمام : وأنت وش رديت عليه ؟؟؟؟ فهد قال : قلت له الصدق ... قلت لها انه ماهب ظالمنا ... هو ربانا وعلمنا وزوجنا ولا قصر مع واحد فينا بشيء ... حنا إلى ذا الحين عايشين في خيره ... وان الحلال حلاله وهو حر فيه ... ولا واحد فينه له الحق انه يقول كلمة ... قالت ندى بابتسامه وهي تقطعه : الله يجزيك خير يوم بردت قلبه بهذا الرد ... تنهد فهد وهو يقول : ويجزيس كل الخير ... بس ليتني اقدر ابرد قلبه صدق .... قلبه مشغول على ميثاء ... وحتى بعد كل اللي قلته له عن علي واللي سواه ما برد قلبه ... يقول ميثاء فقيرة وعلي ما ينظمن .... تدرين ؟؟؟ حتى أنا بعد خايف ... اخف علي يمل منها ويرجع للي كان عليه ... حرام ... والله حرام في ذمتنا كل اللي بيصير لها ... قالت ندى ترد عليه بسرعة : مب صاير غير كل خير أن شاء الله ... أقولك سر ؟؟؟؟ اليوم اكتشفت سر خطير ... اكتشفت أن ميثوه تحب علي ........................
أبلعت ميثاء ريقها وهي تطل من باب غرفة الملابس على علي اللي كان قاعد على السرير و ويرتب التذاكر والجوازات في الهند باق ... كانت خايف من رد فعل علي على الأغنية اللي أرسلتها له ... تأخر الإرسال .... فكرت أنها يمكن غلطت لأنها أول مره ترسل أغنية بعد ما أخذت الرقم والطريقة من مها .... حست أن قلبها بيوقف وهي تشوف علي اللي يرن جواله يمسك الجوال ... أركضت ميثاء ... أركضت وأدخلت غرفة الشلال بدون ما تعرف رد فعل علي اللي أول ما شاف ميثاء يتصل بك ... ابتسم وفتح الخط وهو يقول بمرح : تبين مساعده في الحمام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أكبرت ابتسامة علي وهو يلف على باب غرفة الملابس بنظرة شيطانية بعد ما سمع أغنية عبد الله رويشد اللي أرسلتها ميثاء له ... قام بسرعة وراح لغرفة الملابس وهو يسمع الأغنية ....
(( لمني بشوق واحضني.... بعادك عني بعثرني صلبني في صفيع الموت ... ورداني بهجيرالشوق
الشوق ذوبني... تعال تعال تعال تعال طفي النار اللي تسعر لمني بشوق واحضني .... غرقني ببحر عينكنسيني الألم كله ... تقربوالعتب خلهاغسل كل شقا سنين ... وامسح دمعتي بعيني .
تراها جرحت جفنيتعال تعال تعال تعال تعالطفي النار اللي تسعرلمنيبشوق لمني بشوق واحضنيسكن رجفت ظلوعي .. كل خوفي من رجوعيولاتطري سنين الظيم... ذكر فرقاك يرعبني
لمني دفى حظنك ... وغفت عيني علىصدركاحلفك لا توقظني ... احلفك لا توقظني))
أول ما دخل ما شاف احد .... بس باب الحمام مفتوح ... دخل للحمام اللي كان خالي ... انتبه للباب الأبيض الكبير اللي كان مفتوح .... علي كان يحس أن قلبه يدق بقوة مع كل كلمة تعال ينطقها عبدالله رويشد ... اخذ نفس عميق وهو يدخل بكل حماس ... فتح علي ثمه ونزل الجوال من على أذنه وهو يشوف ميثاء اللي وقفه قدامه وهي مدنقه ... تملها علي من شعرها اللي مغطي وجها ... ثوب النوم الحرير الناعم باللون الفوشيا الزاهي ... ابتسم علي بإعجاب وهو يشوف الحجل في رجل ميثاء ... قرب من ميثاء اللي أول ما حست به يقرب أقعدت على الكرسي بتوتر وخجل .... قعد علي قدامها على الأرض بكل هدوء وهو يتأمل كل شيء فيها ... مد يده ورفع وجه ميثاء المدنقه بطرف أصابعه ... قال بمرح أول ما شاف وجها : يؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤه ... بعد روج فوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تفاجئ علي بميثاء اللي قالت بصوت خانقته العبرة وعيون تلمع من الدموع : علي أنا آسفة .... ما كان قصدي ... لا تزعل مني .... قطعها علي وهو يلم عليها وقال شوق يحاكيه الشغف : ازعل عليس ؟؟؟؟ أنا حتى لو بغيت ازعل عليس ما اقدر .... ما به رجال بالغ عاقل يزعل من الفوشيا ... ليلتنا فوشيا بعووووووووووو الله .................
سالم قال : أنت بس طيعني ... سوي مثل ما قلت لك وشوف كيف بتصير معك ؟؟؟ خالد قال وهو يتنهد بضيق : بحاول ... سالم قال يشرح له : شوف ساروه أختي وأنا اعرفها عدل ... أحقرها تركض وراك ... لا ترد لها الشور تمشي معك سيده ... وأنت شفت كيف تغيرت معك .... ذا الحين لازم تكمل معها والا ترى بتندم طول عمرك ... عاد ذيك الساعة لا تجيني ... ما اقدر أسوي لك شيء .... لا تسوي له ولا يسوي لك يلا عشان ندخل ... كان هذا صوت على اللي جاهم بدون ما ينتبهون له .... سالم لف عليه وهو يقول : أن شاء الله ... يلا خالد مع السلامة ... ما أوصيك .... سلم عليه خالد وهو يقول : أن شاء الله ... مع السلامة .... خالد بعد ما سلم على سالم وسلم على علي لف على ميثاء اللي واقفة وراء علي وقال : مع السلامة يا بنت سالم ... ردت عليه ميثاء : الله يسلمك يا اخوي .... خالد قال وهم بيدخلون لعلي : على ما أوصيك على الشيبان .............
صافية قالت باستفسار لمها : أنتي ذا الحين وش فيس ؟؟؟؟ من ركبنا الطيارة وأنتي حمسانه وماده البوز ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بضيق : يعني ما تعرفين ليه ؟؟؟؟؟ ما شفتي أمي وش سوت فيني في المطار ؟؟؟؟؟؟؟ هادتني قدام الكل وأنا ما سويت شيء ... كنت اسولف مع أمس وعمتس واضحك ... ماهب مع احد غريب ... ما سويت شيء عشان تهادني قدامهم .... أقطعتها صافية وقالت : وأنتي قلتيها ... ما به غريب ... أمي وعمتي ... وهم يعرفون أمس عدل ويعرفون طريقتها يعني ماله حاجه تبوزين ... أقطعتها مها وقالت بضيق : ألا له حاجة ... لان ذا الرحلة استغفر الله نكد من يوم راح فيها الفاشل ... لو سمعتي قائمة الممنوعات اللي رصتها لي أمي اليوم صباح كان بكتي ... وكل ذا الممنوعات ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟ عشان الفشل بيروح معنا .... صافيه اللي تعرف مرت عمها وأسلوبها وطريقتها أكسرت خاطرها مها وقالت تحاول تخفف عنها : مهوي وش عليس منه ؟؟؟؟ أنتي وين وهو وين ؟؟؟ حتى في الطيارة حنا درجة أولى وهو سياحية ....................
علي قال وهو يقرص عينه في ميثاء : ميثوه .... أنتي وش سالفتس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تستغفر لفت تشوفه بسرعة وهي تقول : وش سالفتي ؟؟؟؟؟ ما سويت شيء ؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها بصوت واطي وهو يقرب رأسه منها ويشبك يده بيدها وقال : محلوه بزيادة في الطيارة .... أقطعته ميثاء اللي صارت تعرف مقدمات علي وهي تقول: علي .. وش ذا ألحكي الله يهديك ... ما يجوز كذا ... علي فك يدي لا يشوفنا احد ... ميثاء قالت آخر جملة وهي تحاول تجر يدها من يد علي اللي كان ماسكها بقوة ... لكن علي زاد في قوة مسكته وهو يقول : ميثوه لا تجنني ... أنا حاجز لنا آخر الطيارة عشان اخذ راحتي ... أقطعته ميثاء برعب وقالت : وش اللي تأخذ راحتك فيه ؟؟؟؟؟ ما يجوز حرام حنا محرمين ... قطعها علي وهو يحاول انه ما يضحك وقال : لا ماهب حرام أنتي وش عرفس ؟؟؟؟ ميثاء قالت برعب : علي وش تقول ؟؟؟؟ والله حرام ... وبعدين سالم قاعد ورانا عيب .... أسكتت ميثاء وهي تشوف كيف علي انفجر بالضحك .... قرب علي من ميثاء اللي تشوفه بنظرات كلها صدمة ورعب وقال : العب عليس يا الخبل ... بس والله انس خطيرة ... ما هب مستحيه من احد في الطيارة غير سالم ؟؟؟؟؟؟؟؟ وذا القاعدين كلهم عادي عندس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يسمع إعلان وصول الميقات ... ميثاء اللي حست أنها غبية قالت تحاول تغير الموضوع : علي روح البس أحرامك قبل لا يصير زحمه على الحمام .... علي قال وهو يمسك كيسة الإحرام ويوقف : أنا بروح أودي أحرام أبوي معي في الكيس وبلبس عندهم ... سالم هنا زحمة ... تروح معي قدام؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يلف على سالم اللي قال : لا أنا بغير هنا ... بس الله لا يهينك حرام أبوي .... سالم قال آخر جملة وهو يمد علي بكيسة الحرام اللي أول ما أخذها علي لف سالم وراح للحمام اللي في آخر الطيارة ... ميثاء أول ما راح علي طلعت غشوتها من الشنطة ... فصخت النقاب وألبستها .... طلعت دفتر نوت الإحرام وطلعت كتيب الدعاء ... أرفعت ميثاء عينها لمها اللي كانت واقفة قدامها وهي تقول : وحشتيني .... ابتسمت ميثاء وهي تقول : أنتي أكثر ... تعالي اقعدي عندي ... أقعدت مها وهي تقول : كان زين اقعد معاس باقي الرحلة .... ردت عليها ميثاء وقالت : فديتس يا مهوي ... اقعدي ابرك الساعات ... ابتسمت مها بمرح وهي تقول : اقعد عشان يحذفني علي من الطيارة .... هو في البيت ويقول لي أنتي ناشبة في حلقي .... مها قالت آخر جمله وهي ترفع طرف غشوتها تطل على ميثاء اللي قالت لها : مهوي وش فيس ماهب طبيعية ؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهدت مها بضيق وقالت : مخنوقة ... بغيتها طرب وصارت لي نشب .... أمي بتجنني ... لا تضحكين ... لا تسولفين ... لا تلفتين ... لا تقومين ... تدرين ... لا ماهب علي فديت قلبه قال لي روحي لميثاء قاعدة بالحالها ولا كان ما تحركت من كرسيي ... مليت ... أبوي قاعد مع عمي ... وأمي قاعدة جنب أمس ... وصفوي كانت جنبي نادتها عمتها تسولف معها ... وأنا قعدت بالحالي ... وعلي حكم أني ما أتحرك من مكاني ... تعرفين أشوف صفوي وعمتها يضحكون وأنا اتحرقص في مكاني ... ودي أروح اسولف مع عمتي منيرة سويلفاتها حلوه ... بس ما اقدر .... مها قالت آخر جملة وهي تتنهد بضيق ... ميثاء قالت تقترح عليها : زين ليه ما تخلين صفوي تبدل معاس شوي ... وتروحين تسولفين معها ؟؟؟؟؟؟ مها قالت بضيق وهي تنزل غشوتها وتقوم : ما اقدر الله لا يسامح اللي كان السبب ... ولا قعدتها ما تنمل ... تدرين خسارة ذا المره أم ساروه الغثيثه .... لا والله خسارة أم ساروه والفاشل ....ميثاء قالت تقطعها : مهوي عيب عليس ذا ألحكي ... مها قالت بسرعة ترد عليها وهي تشوف الركاب بنظره سريعة : أخته اللي مسميته الفاشل أنا وش دخلني ؟؟؟؟ على طاري الفاشل ... وينه ارب الطيارة فاتته ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تشر على الكرسي اللي ورآها : راح يحرم بس هو مكانه ورآنا .... أقعدت مها بسرعة على الكرسي جنب ميثاء وهي تقول : أنتي متأكدة أن مكانه الكرسي اللي ورآكم ؟؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء وقالت : أيه متأكدة ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت مها وقالت بتفكير : اممممممممممممممم ... قلتي متأكدة ... زين متأكدة انه راح يحرم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت : أيه راح يحرم من شوي ليه وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت باستغراب : يوم هو راح يحرم اجل من اللي واقف وارس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أجمدوا ميثاء ومها وهم يسمعون صوت سالم اللي جاي من بين الكرسيين يقول بحده وغيض : الفاااااااااااااااااااااااااااااااااشل
ردودكم الرائعة وتوقعاتكم لا تحرموني منها
اختكم
صوت وصدى
.
|