كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل السادس عشر :
مها حست أنها بتموت في ثيابها من الخوف لأنها أول مره تتعرض لذا الموقف .... مشت بأقصى سرعة تقدر عليها عشان تبعد الشباب اللي حكروا لها عند الباب ..... فجأة وقفت .... وقفتها النظرات اللي كانت تخترقها مثل الرصاص .... هو .... هو نفسه .... هو كان واقف متسند على سور البحيرة قدام باب المحل يشوف كل اللي صار وهو يهز رأسه باستياء .... باستياء وبنفس نظرة الاحتقار .... نظرة الاحتقار اللي شافها بها في المستشفى ... أوقفت في مكانها تستقبل نظرات الاحتقار كأنها المحكوم عليه بالإعدام ضرباً بالرصاص .... مها حست أن قلبها بيوقف وهي تسمع الشباب يمرون من جنبها وواحد فيهم يقول للثاني بصوت عالي : الحبيبة شكلها مواعدة أبو الشباب ... عشان كذا ما تبي تأخذ الرقم قدامه ..... لفت مها عشان تطق من قدامهم للجهة الثانية .... لمحت علي و ميثاء جايين من جهة البحيرة الثانية .... تروعت مها وهي تشوف علي جاها أحساس انه واقف هنا جنبها وسمع كل اللي أنقال وبدل لا تبعد عن الشباب وعن المحل أرجعت تدخل فيه .... أدخلت سيده لغرف القياس عشان ما يلحقونها الشباب ..........................................
ميثاء طلعت من المحل وهي ماهب قادرة تحدد وش مشاعرها تجاه علي اللي يحاول يلخبط كل شيء في حياتها من يوم ما تزوجته إلى ذا اللحظة .... ميثاء كانت تمشي جنبه وهي تشوفه بنظرات كلها خوف ... خوف من أن كل أحاسيس الأنوثة اللي أوقدها علي في قلبها فجأة .... تنطفئ فجأة .... تنطفئ وترجع مثل ما كانت من قبل .... مجرد تمثال مجوف خالي من أي شعور .... وش بيكون مصيرس وقتها يا ميثوه ؟؟؟؟؟؟؟؟ وش بيكون يعني يا الخبل .... وش بيكون غير صورة في الدفتر اللي في الغرفة الحمرة .... ميثاء كانت واقفة قدام علي وهو يكلمها ويقول : ميثوه ... وش فيس ؟؟؟؟ وكل اللي شاغل فكرها .... وش التعليق اللي بيكتبه علي تحت صورتها في الدفتر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء انتبهت من أفكارها وهي تشوف يد علي اللي ماسكه يدها تهزها بلطف وهو يقول : ميثوه ردي علي وش فيس؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : ولا شيء …. ما فيني شيء …. أنت وش فيك ؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بضيق : كيف ما فيس شيء وأنا اكلمس وأنتي ولا كنس تسمعيني ؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة : ما فيني شيء بس تذكرت أني ما دقيت على أمي .... أنت وش كنت تقول ؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي ما اقتنع بحكي ميثاء قال عشان يمشي الموضوع : أقولس ما ودس نشوف محل الجواتي هذا ؟؟؟؟؟ ميثاء لفت تشوف المحل اللي واقفين قدامه وهي تفكر أنها لازم تبعد عنه .... لازم تبعد قبل ما تتعلق فية ...لازم تبعد قبل ما يمل منها ..... لفت مره ثانية على علي وقالت أنا ما أبي ذا المحل أنت ادخل وأنا بدخل المحل اللي جنبه .... ميثاء قالت آخر جملة وهي تلف وتمشي بسرعة قبل حتى ما تنطر رد علي اللي تم واقف في مكانه يشوفها وهي تتخطى المحل اللي قالت عليه وتتعداه .... وقفت فجأة وهي تحس بضيق ما ينوصف .....غصب عنها أنزلت دمعتها .... خافت تلفت نظر الناس لها .... أدخلت أول باب محل قدامها ..... لما أرفعت ميثاء رأسها تتأمل المحل اللي أدخلت فيه .... حست بشعور غريب من الخدر اللذيذ يتسلل لكل أطرافها .... كانت تشوف كل اللي في المحل بنظرة حالمة ..... إلى أن طاحت عينها عليه ..... أسرها .... أسرها واسر كل حواسها .... كانت تمشي له بانجذاب طاغي ..... ابتسمت بخوف وهي تلمسه بطرف أصابعها .... لحظة من أروع اللحظات التي مرت في حياة ميثاء ولا خربها غير جوالها اللي رن فجأة وقطع عليها استمتاعها .... ردت عليه ميثاء غصب لما شافت أن المتصل مها وقالت : السلام عليكم ..... مهوي وش فيس ؟؟؟؟؟ مهوي صوتس فيه شيء ؟؟؟ أنتي تبكين ؟؟؟؟ لا علي ماهب معي .... زين زين ... أنا جايتس ... لا لا تخافين ... بس خلس في مكانس لا تطلعين إلى أن اجيس ..... ميثاء قالت آخر جملة وهي تطلع من محل ماماز و باباز بسرعة بدون ما تنتبه لعلي اللي كان واقف جنب باب المحل يشوفها .................................................. .
علي قال وهو يدخل محل مانجو : وش ذا الشيء المهم اللي جييتها عشانه ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تشوف مها اللي تمسح دموعها : زين ليه الإحراج ؟؟؟؟؟ علي قال بضيق : لا أنا أبي اعرف وش فيها ؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تحاول ما تبين شيء : سكر السحاب على شعرها وهي تقيس القميص ؟؟؟؟؟ علي قال باستهزاء : ليه القمصان ذا الحين بسحاب ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بضيق من تحقيق علي وقوة ملاحظته في كل ما يخص الحريم : السموحة نسيت انك خبره .... اقصد قميص الفستان .... أنت وين ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت أخر جملة عشان تغير الموضوع مع علي اللي رد عليها بمرح بعد ما حس أنها عصبت من رده وقال : أنا في مانجو .... بتطلعون ولا ادخل أساعدكم .... ومره وحده أساعد أي وحده تبي احد يسكر السحاب ..... يفتح السحاب .... أقطعته ميثاء وقالت بعصبية ونرفزه ما تعرف سببها : أيه .... عاد أنت أهم شيء عندك فتح السحاب ؟؟؟؟؟ مشكور ما نبي شيء .... ذا الحين بنطلع .... علي قال بمرح وهو يشوف المره اللي مرت من جنبه من فوق إلى تحت : على فكره ميثوه ... وصل حسابس أربعه .... ميثاء اللي فاض فيها قالت بدون ما تهتم لوجود مها معها تقطع علي : لحظة ... وش اللي سواهم أربعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على خبري ثنين .؟؟؟؟؟؟؟؟ علي ابتسم وهو يلف الجهة الثانية بعد ما لفت عليه المره تبتسم له : شوفي الله يطول في عمرس أي شيء تقولينه يمت للغرفة الحمرة بصله يشتغل معها العداد بتلقائية .... يا سلاااااااااااااااام عجيبة .... أقطعت ميثاء علي بسرعة وهي تقول بحده : من هي العجيبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي ما استحمل فقعها ضحكة عاليه خلت كل اللي في المحل يلفون عليه يشوفونه وهو يقول بصوت واطي لميثاء : التنورة .... مع السلامة ..... طلعت ميثاء مع مها وهي تغلي من الغيض على علي وأسلوبه في ألحكي معها .... أول ما ركبوا السيارة وحرك علي من المواقف قال بكل مرح : وين تبون نروح ذا الحين .... تروع علي من ميثاء ومها اللي قالوا بصوت واحد : البيـــــــــــــت .... لف علي يشوفهم .... رجع يشوف الشارع وهو يقول : يا دافع البلاء وش فيكم حمستوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى يشوفكم ذا الحين ما يشوفكم وانتووا في السوق تشرون .... ميثاء اللي كانت معصبه ولا تدري وش السبب قالت تدافع عن نفسها : حنا ما فينا شيء بس ... أنا أبي أمر على أمي .... ميثاء أسكتت فجأة ورجعت تلف على علي بسرعة كأنها تذكرت شيء وهي تقول بصوت متوتر وواطي : يعني أذا كان على طريقك و أذا ماهب على طريقك ماهب لازم ... اللي تبيه نروح البيت .... علي لف على ميثاء اللي قاعدة جنبه بنظرة حنان وهو يقول : اللي أنتي تبينه .... مهوي تبين اوديس البيت ولا بتروحين بيت عمي مع ميثوه ؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يلف بسرعة يشوف الشارع بعد ما خاف من نظرت ميثاء اللي شافته بها .... نظرة غريبة بالنسبة له ... نظره أول مره يشوفها في عين مره ... نظره خلت قلبه يدق بسرعة جنونية ... خاف ... خاف منها وهرب من نظرة ميثاء اللي حست أن علي لفها بهالة من الحنان وهو يقول ... اللي أنتي تبينه ... ليه يا علي ؟؟؟ ليه تسوي كذا ؟؟؟ ليه تعاملني كذا ؟؟؟ ليه ؟؟؟؟ ليــــــــــه ؟؟؟؟ ليه تعلقني بك ؟؟؟؟ أيه تعلقت بك ؟؟؟ أبي أكون معك كل ساعة ... دقيقة ... لحظة .... عطشانة حنان وأبيك ترويني .... حتى لو كذب ما يهمني ... ما يهمني ... المهم أني أكون معك .... طول عمري معك .... ابتسمت ميثاء وهي تشوف علي بعد ما ردت عليه مها أنها تبي تروح مع ميثاء قام يفرفر في الإذاعات قبل ما يستقر على أغنية صدفة ليارا.. يا حب ذا الرجال لتفرفر .. هزت ميثاء رأسها وهي تشوف علي كيف يحرك أصابعه بطرب وهو يسمع الأغنية ..............................................
نجله قالت وهي تشوف مها تمسح دموعها : زين يا بنتي انس ما علمتي اخوس .... ولا كان تناشبوا في السوق .... وصارت كبيره وهي صغيره .... أقطعتها مها وهي تقول بقهر : صغيره يمه ؟؟؟؟؟ ردت عليها نجله بحنان : أيه يا بنتي صغيرة .... يا بنتي الرجاجيل أذا تهادوا أكبرت بينهم و تذابحوا ... ويمكن تعداها وتصير بين قبايل .... وسبه وش هي ؟؟؟؟ السبة واحد خبل قال له كلمة ؟؟؟؟ هذي صغيرة ولا ماهب صغيره يا بنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دنقت مها تشوف الأرض وهي تقول بصوت مكسور واطي : صغيره .... بس يمه .... أقطعتها نجله وقالت : ما به بس .... يا بنتي أنتي توس صغيره وعادس يا ما لس من الخير .... يا ما بيوم بيجيس مثل ذا اليوم .... بس أنتي لا تردين على احد ولا تفكرين في حكي احد .... أنتي يا بنتي مره حشيم ولا يحتاج أني اعلمس أن المره لازم ترفع عن ذا الخبلان حتى بالرد .... أرفعت مها عينها لنجله وهي تقول : صادقه يمه .... أن شاء الله ماهب صاير غير اللي يرضيس .... نجله قالت وهي تقوم عشان تروح تصلي العشا : بعدي يا بنتي ... بارك الله فيس .... صافية قالت وهي تشوف أمها تدخل ممر الغرف قالت بسرعة وهي تنط على الكرسي جنب مها : تعالي .... قولي لي ... وش سالفة الخطاطيب اللي بيجون باكر ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تشوف مها كيف ارتبكت : مهوي .... وش سالفة الخطاطيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بخجل وهي مدنقه : ما به سالفة .... خويتي اللي قلت لس عنها اليوم .... دقت علي في السوق وقالت أن أمها دقت على أمي عشان يجونا باكر .... صافية قالت بسرعة تستفسر : وأمس وش قالت لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها أرفعت رأسها لصافية بخوف وهي تقول : أمي قالت لهم حياكم .... بس والله أني خايفة .... أقطعتها ميثاء وهي تقول باستفسار : ليه خايفة مهوي ؟؟؟؟؟ مها قالت بضيق : خايفة من أمي .... أخاف تفشلني قدام خويتي .... صافيه قالت : تقصدين تردهم ؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت بسرعة ترد عليها : ليتها تجي على الرد .... الرد ماهب مشكلة ... كل شيء قسمة ونصيب ... أنا أخاف أمي تسوي معهم موقف او تقول لهم شيء يحرجني قدام خويتي .... أرفعت مها عينها لميثاء وهي تقول بضيق : انتووا تعرفون أمي ... ميثاء عورها قلبها على مها وهي تشوفها كيف دنقت بحزن لأنها تعرف صدق عمتها نورة وش ممكن تسوي أو تقول قدام الناس .... حبت أنها تغير الجو لمها فقالت بصوت كله مرح وهي تجر الكيس اللي حاطته جنبها من يوم ما أدخلت : بنات شوفوا وش اشتريت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أفتحت ميثاء الكيس وهي تقول : صفوي محل عجيب لا يفوتس لازم تروحين له .... كل أغراضه كاشخة حقت عرايس .... مها قالت وهي تشوف اللي اشترته ميثاء : الله ميثوه ذهبي .... رووووووووعه .... جعله لبس العافية أن شاء الله .... ميثاء ابتسمت وهي تشوف كيف مها اندمجت معهم بسرعة وقالت : الله يعافيس يا قلب ميثوه .... صافيه قالت بسرعة تسال ميثاء : ميثوه من قالس على ذا المحل ؟؟؟ ما اخبرس تدخلين محلات كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة وبدون تفكير ترد على صافية بمرح : علي ... علي هو اللي وداني له ... وهو بعد اللي اختار الـــــــــــ .... أسكتت ميثاء لما شافت مها وصافيه كيف يشفون بعض وهم يبتسمون .... وحست أن وجها احترق وهي تسمع مها تقول بفخر : وأنا أقول وش ذا الذوق الرهيب ؟؟؟؟ أقطعتها صافية وقالت : والله الذوق الرهيب ما يسوى شيء أذا ما كان اللي لابسه حلو ..... صافية قالت آخر جملة وهي تشوف ميثاء اللي ما صدقت على الله تسمع جوالها يرن وطلعته بسرعة من الشنطة عشان ترد عليه وتقطع الحوار اللي أفتحته بغبائها .... ميثاء أول ما شافت علي يتصل بك أندمت أنها طلعت الجوال .... حاولت أنها تكون عادية قدام البنات وهي تفتح الخط وتقول بصوت واطي : السلام عليكم ..... علي قال بمرح : وعليكم السلام .... حد قالس من قبل أن صوتس في الجوال عذاااااااااااااااااااااااااااااااااااب ؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي شبت خدودها قالت بصعوبة وهي تحاول تبلع ريقها : ولا لك لوا .... علي اللي حس من رد ميثاء أن أكيد في احد جنبها ولا حب يوترها عشان كذا قال : الحمدلله أن كان لي هذا الشرف .... تعشيتوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي ارتاحت أن علي قلب على العشاء قالت بسرعة ترد عليه : ما بعد تعشينا ... جويع ؟؟؟ تبي أسوي لك عشاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت آخر جملة وهي تدخل المطبخ عشان تبعد عن البنات اللي يبون يسمعون هي وش تقول لعلي اللي قال بسرعة يرد عليها : ما أبيس تسوين شيء .... ما أبي منس غير شيء واحد .... ميثاء قالت بصوت واطي : وش هو ؟؟؟؟؟ علي قال بصوت ناعم وحنون : ما أبي أشوف دمعتس .... سكت علي وهو يسمع صوت أنفاس ميثاء المخنوقة بعبرتها على الطرف الثاني .... ورجع يكمل ويقول : كني بس تبكين يا ميثوه ؟؟؟؟ ولما ما ردت ميثاء عليها قال علي : زين لو ركبنا على الجسر ... أذا ما بكيتي من هنا إلى أن نرقد لس عندي هدية ... وش رايس ؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تحس أنها وسط بلورة زجاجية ... ومشاعرها الثلج اللي يتحرك داخل البلورة قالت بصوت خانقته العبرة : علي قول لي الصدق ... ليه تسوي كذا ؟؟؟؟؟ علي قال بصوت واطي : أقول لس فوق الجسر ولا تحته ؟؟؟؟؟ ميثاء اللي ابتسمت غصب وهي تبكي بعد رد علي عليها قالت بسرعة : فوق الجسر ..... سكت علي شوي قبل ما يقول : يعني تبين الصدق ؟؟؟؟ زين .... الصدق أني ما ادري ليه ..... كل اللي اعرفه أن دموعس أذا أنزلت على خدس حسيت بها تحرق جوفي .... ميثاء كانت تسمع علي وهي فاتحه ثمها بذهول .... ذهول من الرد اللي ما توقعت أنها تسمعه .... غمضت عينها بقوة تحاول تستوعب الرد وتفهمه .... لكن رد علي عليها خلها تفتح عينها وهي تبتسم بعد ما أسمعته يقول : ميثوه ... تبين الهدية ولا ما تبينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تمسح دموعها بطرف يدها : أبــــــــــــي .... وش بتجيب لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي انبسط أن ميثاء تغير مزاجها وقال بسرعة : بجيب لس عشاء .... أقطعته ميثاء وقالت بسرعة : عشاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بسرعة يرد عليها : احمدي ربس بجيب لس عشاء .... ولا أنا رجال ما أحب اشتري عيشه .... ميثاء قالت بمرح : علي ما به رجال ما يحب يشتري عيشه .... علي قال بكل ثقة : ألا فيه ... أنا ... أنا ما أحب اشتري غير شيء واحد بس .... أقطعته ميثاء وقالت بفضول : وش هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها بسرعة ينهي معها المكالمة : بقولس في البيت ... المهم لا تعشون جايب لكم عشاء .... ماهب متأخر أنا جايكم في الطريق ... يلا مع السلامة ........................................
مها قالت بحماس لصافية اللي قاعدة قدامها : والله عمتس حبيبه ... ما تحب ألحكي ولا تحب الغثاء ... بالعربي مره مسالمة وأنا متأكدة بترتاحين معها .... وعمي محمد نفس شخصية أبوي ... ما يحب يتدخل في حكي الحريم بس ما عنده لعبة ... تدرين صفوي أحسهم نسخة من بعض ... بس ما ادري ليه أحس أن عمي سالم الله يرحمه كان غير عنهم .... دنقت صافية بحزن وهي تقول : الله يرحمه ... أبوي الله يرحمه غير ... كل حنان الدنيا فيه ... ما تشوفينه غير يضحك و يسولف .... ولا مره في حياتي شفته مكشر ... ولا زم كل من يقعد معه يضحك ... أرفعت صافية عينه لمها وهي تقول : يقولون سالم ولد عمي محمد طالع على أبوي .... مها قالت بسرعة تقطع صافية : والله ما ظنتي واحد أخته ساروه بيطلع خفيف على القلب ... أقطعتها صافيه وقالت : حرام عليس ... لا تعممين ساروه على الكل .... ابتسمت مها وهي تقول : شوفي صفوي لا تحاولين أزين ما في بيت عمي ... عمتي منيرة وعمي محمد وطبعا الشيخ احمد ... إما روضوه تافه ... ما عندها غير نقل ألحكي ... و ساروه غثيثه تغث تراب الأرض اللي تمشي عليه .... و الحمدلله أنهم معرسات ولا هم بعايشين معاس ... بقينا في سلوم ... هذا كل معلوماتي الجغرافية عنه فاااااااااااااااااااااااااااشل دراسياً ولا ورآه أي فايده ... حفظنا ذا المعلومة من ساروه ...أقطعتها صافية وقالت بدفاع : لا حرام ... أمي تقول انه رجال وفيه خير ... وتقول بعد انه يشبه أبوي في طبعه .... مها قالت بضحك : خلاص مدام أمس قالت هي أدرا مني ومنس ... صافية قالت بسرعة ترد على مها : لا والله صدق مهوي .... أنا صحيح ما اعرف أطباعه ولا أخلاقه ...أنا بس يوم شفته في رمضان يوم نروح لهم .... كان فيه شبه كبير من أبوي الله يرحمه .... مها قالت تقطع صافيه : بعد عيني أمس .... تشوف عمي فيه .... صافية قالت وهي تقرب صورة أبوها اللي على الطاولة جنبها لمها : مهوي .... شوفي صورة أبوي وقولي الصدق يشبهه ولا ما يشبهه ؟؟؟؟؟؟ مها قالت وهي تأخذ الصورة من يد صافية : الله يرحمه ... صفوي ترى أنا ما اذكر شكل سلوم ... عشان أقول يشبه عمي ولا لا .... أنتي تدرين متى آخر مره شفته ؟؟؟؟؟؟؟ آخر مره يوم كنت بروح صف السادس رحنا مع بيت عمي العمرة ... بس ذيك الرحلة الأخيرة قبل العباية والتغطي ... عقب ما قمت اطلع لعمي أذا احد معه من العيال .... ميثوه وين بتروحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مها قالت آخر جملة وهي تشوف ميثاء اللي طلعت من غرفة أمها بسرعة وهي تلبس جلالها رايحه للباب حق الصالة ..... ميثاء قالت وهي تفتح الباب : علي جاء .... اطلعت ميثاء بسرعة لعلي اللي كان واقف عند باب السيارة وهو ماسك في يده أكياس العشاء .... ميثاء قالت وهي تأخذ من يده الأكياس : جعل ربي يغنيك ويكثر خيرك ما قصرت .... حياك تفضل .... علي قال بمرح : فيه العافية أن شاء الله ... وين أتفضل ؟؟؟؟ غرفتس ؟؟؟؟؟ ميثاء شبت خدودها من تلميح علي وقالت بحرج وعصبية مفتعله : تفضل المجلس ..... ادخل الباب مفتوح أنا بودي العشاء وبنادي أمي .... علي اللي كان يمشي جنب ميثاء أول ما وصل باب المجلس مسك يد ميثاء يوقفها وهو يقول : ميثوه ... ميثاء لفت عليه بسرعة وهي تقول : لبيه .... علي ابتسم بخبث وهو يقول بصوت واطي : لبيتي في منى آن شاء الله ... جويعه ؟؟؟؟؟ ميثاء قالت باستغراب : لا ... ليه ؟؟؟؟ علي قال وهو يشوفها بنظرات أعجاب : عشان تعشين معي في البيت... أنا ... وأنتي ... وأنتي ... وأنا .... ... بالحالنا ... علي قال آخر الكلمات وهو يحرك يده بينه وبين ميثاء اللي كانت خدودها تدخن من الإحراج .... دنقت تشوف الأرض وهي تقول بصوت واطي : أن شاء الله .... ميثاء قالت جملتها وهي تلف عشان تدخل بسرعة لكن علي مسكها بقوة مره ثانية يوقفها ورفع وجها بيده الثانية عشان تشوفه وهو يقول : أن شاء الله ويش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تحس بقلبها يدق بسرعة جنونية لما التقت نظراتها بنظرات علي اللي تشوفها بنهم قالت بأنفاس متقطعة : أن .. شاء ...الله ... بتعشى ... معك ... علي ابتسم وهو يرفع يده لخد ميثاء ويقول قبل لا يفك يدها : فديت أنا ذا البقع الحمرة ..... ادخلي ... يلا ادخلي قبل لا أتهور في الحوش .... يلاااااااااااااااااااا........ ابتسم علي وهو يشوف ميثاء كيف اختفت من قدامه في لمح البصر قبل لا يدخل المجلس .............. ميثاء أول ما دخلت الصالة قالت بسرعة لامها اللي قاعدة مع البنات وهي تحط أكياس العشاء : يمه علي في المجلس ... أمها قالت بسرعة تحاول توقفها : زين تعالي معي وينس رايحه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تدخل من باب المطبخ : بجيب القهوة .... نجله لفت على صافية وهي تقوم وقالت : وش القهوة اللي بتجيبها ؟؟؟؟ هذا الدلال هنا ؟؟؟؟ صافية قالت : يمكن بتسوي قهوة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صافية قالت آخر جملة وهي تشوف باب المطبخ اللي أدخلت منه ميثاء باستغراب .... ما كانت تدري أن ميثاء دخلت المطبخ في محاوله منها للهرب من كل شيء حولها .... كانت تبي تنفرد بإحساس جديد ... أحساس وليد لحظات رقيقة ... أحساس غريب ... مزيج من الفرح ... الحزن ... الراحة ... التوتر ... الأمان ... الخوف .... نشوة عواطف تعصف بجبروت فوق صحراء روحها العطشانة .... حطت ميثاء يدها على صدرها .... غمضت عينها بقوة .... قلبي يدق .... قلبي يدق بقوة .... ليه يدق ؟؟؟؟ ليــــــــــــــه ؟؟؟؟ ماهب مهم ليه .... ماهب مهم يا ميثوه ... المهم انه دق يا ميثوه .... دق ... دق .... دق وأنا اللي كنت أظن انه ميت ...... دق وأنا اللي كنت أظن عمره ماهب داق .... ابتسمت ميثاء وهي مغمضه عيونها بأروع أحساس .... أحساس قلبها اللي بدا ينبض بالحياة ..... أفتحت ميثاء عينها بسرعة ولفت على أمها بارتباك وهي تسمعها تقول : بنتي وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد على أمها : ما فيني شيء .... أقطعتها أمها وهي تشوف يدها اللي على قلبها وقالت : وش فيس ماسكه صدرس ؟؟؟؟ يعورس شيء ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بتوتر وهي تنزل يدها بسرعة : لا والله ما يعورني شيء .... أقطعتها نجله بضيق وقالت : ميثوه لا تجننيني ... قولي لي وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة وهي تدنق على رأس أمها : والله العظيم ما فيني شيء ولا يعورني شيء .... تنهدت نجله بضيق وهي تقول : الله يصلح حالس يا بنتي أن شاء الله .... تعالي وين قهوتس اللي بتجبينها ؟؟؟؟؟؟؟؟ افتضحت في الرجال .... ميثاء أقطعت أمها وهي تقول باستفسار : أي قهوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نجله قالت : بسم الله عليس ... القهوة اللي رايحه بتجبينها لرجلس .................
سالم قال بضيق : العمرة ما حلت لكم غير ذا الحين ؟؟؟؟ وقت الامتحانات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احمد قال : والله لا تقول ذا ألحكي قوله لأبوك وعمك .... هم اللي عزموا فجأة .... اقطعه سالم وقال بسرعة : أموت واعرف وش قوم العمرة في رأس الشيبان على غفلة ... يوم ماهب وقت إيجازه ولا عطلة دراسة ؟؟؟؟؟؟؟؟ احمد قال بضيق وهو يقعد على الكرسي : هذا اللي خاطري اعرفه ؟؟؟؟؟ سالم قال : أقص يدي أن ما كان وراء ذا الرحلة علي .... ما به شيء يحرك الشيبان غير علي .... اقطعه احمد وهو يقول باعتراض : لا اسمح لي ... بس توقعاتك ذا المره غلط ..... علي والعمرة ما تركب السالفة .... بعد لو تقول فهد بصدق ... لكن علي ... بيبطي .... سالم رد بسرعة وهو يقول : بتشوف أن ما طلع علي وقول ذا اللحية ماهب على رجال .... احمد قال وهو يتنهد بضيق : زين ذا الحين بتروح معهم ولا ماهب رايح ؟؟؟؟؟ سالم قال باحتجاج : لا الله يهديك وين أروح ... والامتحانات ؟؟؟؟؟ احمد قال يرد عليه : سالم أنت ذا الحين في أجازة والامتحانات بعد أسبوعين ... وبعدين استح على وجهك تقول امتحانات .... اللي مثلك حافظ المنهج .... سالم قال بعياره : السنة غيروا المناهج .... لازم ادرس .... احمد قال بضيق : شوف سالم غيروا المناهج ما غيروها أنت اللي بتروح .... أنا ما عندي إيجازه ... وعندي شغل ... هذا غير الغرف اللي تبي فرش ... وترتيبات للعرس ... يعني أنت بتروح وأنت تضحك ....................
علي قال وهو يطلع الأكياس من السيارة لمها و ميثاء اللي وقفين يساعدونه : مهوي أنتي شيلي ذا الكيس وديها غرفتي .... مها قالت وهي تشوف الكيس الكبير : الله .... وش ذا الكيس ؟؟؟؟ وش أنت شاري ؟؟؟؟؟ علي قطعها بسرعة وهو يقول : وأنتي وش لس ؟؟؟؟ أمرتي ما سألت .. ليه أنتي تسألين ؟؟؟؟؟؟ لفت ميثاء تشوف الكيس قبل لا ترجع تشوف علي باستغراب .... هي أصلا ما عندها نية تسأله وش اللي في الكيس .... عمرها ما سوتها مع فيصل .... ما كان يرضى تسأله وش في الأكياس اللي يجيبها ولا تتجرا تفتحها قبل لا يفتحها هو أو يأمرها أنها تفتحها وترتبها .... انتبهت ميثاء على صوت علي وهو يناديها وقالت بسرعة ترد عليه : لبيه ؟؟؟؟ علي قال بسرعة وهو يبتسم : لبيتي في منى أن شاء الله ... لف علي يشوف مها اللي رايحه تمشي لباب الصالة ورجع يشوف ميثاء وهو يقول بصوت ناعم : ممكن طلب ؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : طلبات ... ابتسم علي بارتياح وقال وهو يعطيها نفس أكياس العشاء اللي جابها لهم في البيت : أبيس ترتبين العشاء في المقعد وأنا بروح أدعي أمي تعشا .... هي ما تغدت اليوم .... علي قال آخر جملة وهو يشوف عيون ميثاء اللي طالعه من النقاب .... يبي يعرف رد فعلها على كلامه .... ارتاح لما شاف نظرتها له ما تغيرت وهي تقول : أن شاء الله .... ذا الحين بروح .... لفت ميثاء عشان تروح تدخل البيت لكن علي وقفها وهو يقول بصوت كله امتنان : ميثوه ..... شكرا .... ميثاء قالت باستغراب : عفوا بس على ويش ؟؟؟؟؟؟ علي قال بصوت حنون : على انس بتجهزين العشاء لامي ... وعلى انس بتتحملينها لو قالت لس شيء يغث خاطرس ........ يلا .... علي قال آخر جملة وهو يسكر باب السيارة ويمشي مع ميثاء للبيت .... ميثاء أول ما أدخلت راحت على طول المقعد ما لقت احد فيه .... حطت العشاء فيه ....فصخت عبايتها .... وراحت للمطبخ بسرعة تجيب السفرة ترتب عليها العشاء .... كانت تتحرك بنشاط غريب .... نشاط مصدره الرضا ..... لأول مره تحس أنها تسوي شيء وفي احد يعتبره كرم منها ماهب واجب عليها .... كانت تفتح الأكياس واطلع اللي فيها وهي تبتسم .... لفت بسرعة تشوف علي اللي دخل مع أمه أول ما أسمعت صوته يقول : يا سلااااااااااااااااااااااااام يا ميثوه .... وش ذا الترتيب ؟؟؟؟ .... سلم يديس .....حياس النوري .... حياس يا جعلني ماخلا منس ..... على قال آخر جملة وهو يقعد أمه قدام السفرة قبل ما يلف على ميثاء ويعطيها بوسه سريعة في الهوى وهو يقول : انطرونا .... بروح ادعي أبوي من المجلس .... ميثاء اللي كانت تتبع علي النظر كانت تحس أن قلبها بيطلع من بين ضلوعها وبيلحقه من كثر ما يدق .... بالعويذا الله من شرس يا ميثوه ..... ميثاء لفت بسرعة تشوف عمتها نورة بعد ذا الجملة اللي ما تتناسب مع الموقف اللي هي تعايشه ........................................
منيرة قالت بضيق : الله يهديك وش العمرة اللي بروحها وبنتي أنفاس عندي ؟؟؟؟؟؟ محمد قال بكل هدوء وهو يقعد على العشاء : بنتس ما عليها شر ... قاعدة في بيتها ... وأختها رجلها مسافر تجي تقعد عندها .... و أخوهم بيقعد معهم .... منيرة لفت تشوف سارة اللي قاعدة جنبها ورجعت تشوف محمد وهي تقول : أنت تدري أن ودي بالروحة لبيت الله ... بس عاد ما هب عدله أروح واخلي بنتي ورأي ... وروضوه ما هي براعية بيت عشان اخلي ساروه عندها ... قطعها محمد بضيق وعصبية وهو يقول : وش قومها ماهب راعية بيت ؟؟؟؟؟ قومها أمها اللي ما علمتها علوم النسوان ..... شوفي أنا قلت بتروحين معي يعني بتروحين معي ... وأشوف أنا من اللي بيمشي شوره في ذا البيت ؟؟؟؟؟؟
علي من يوم ما دخل ولا عين ميثاء مع أمه في المقعد عرف أن ميثاء أكيد في الغرفة تبكي .... لان أمه مستحيل تضيع فرصه تنفرد فيها بميثاء ما تقول لها شيء يغث خاطرها .... وتأكد من ذا الشيء لما سأل أمه عنها وقالت له أنها تقول ما تبي عشاء .... حاول علي يسيطر على نفسه عشان ما يقوم وراء ميثاء على طول ... قعد مع أمه و أبوه يهدي الجو بينهم .... وفتح علي موضوع سفرة العمرة على أساس أنها رضوت عبدالله لنورة على الموقف اللي صار الظهر ... أول ما دخلوا فهد وخالد عليهم وصارت الحشرة والسوالف سحب علي نفسه بكل هدوء وطلع بسرعة عشان يروح لميثاء .... دخل علي لصالتهم وكل اللي يشوفه منظر ميثاء تبكي .... ما عين احد فيها .... دخل غرفة النوم .... ما فيه احد .... سمع صوت في غرفة الملابس ... تذكر شكل ميثاء وهي تبكي فيها أمس .... كيف تسكتها يا علي ؟؟؟؟؟ أمس و شغلتها بالحمام .... اليوم كيف بتسكتها ؟؟؟؟؟؟ الله يهديها النوري على ذا الحال يبي لي مجمع سكني ماهب حمام ...... دخل علي غرفة الملابس بكل هدوء .... وقف علي يشوف ميثاء بدهشة .... كل شيء كان يتخيله ألا أن ميثاء تكون واقفة تلم الغسيل ..... قرب علي منها وهو يقول : وش تسوين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انتبه علي لفزع ميثاء من صوته ورآها حتى وهي معطته ظهرها .... قرب أكثر منها ... وقف يشوفها وهو يقول : وش تسوين ؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بصوت واطي حاولت ما تبان عبراتها فيه : الم الغسيل .... قطعها علي اللي انتبه أنها تبكي من ملامح وجها اللي حفظها وهي تبكي وقال : ليه تلمين الغسيل ذا الوقت ؟؟؟؟ حاولت ميثاء تتجنب النظر لعين علي وهي تقول : أجهزه عشان أقوم اغسل بعد صلاة الفجر .... قطعها علي وهو يقول بحده : نعــــــــــــــم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وليه تغسلين بعد صلاة الفجر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت عليس الأوقات ما لقيتي غير بعد صلاة الفجر؟؟؟؟؟؟؟ أرفعت ميثاء عينها المحمرة لعلي تشوفه وهي تقول : لان الخدامة تغسل للبيت كله من الساعة ست الصباح ... وبعدها خدامة ندى تغسل ... وأنا ما اقدر اقعد الظهر اغسل .... قطعها علي وهو يقول باستفسار : لحظة .... وأنتي ليه ما تخلين الخدامة تغسل لس مع باقي أهل البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بلعت ميثاء عبرتها وهي تقول : لان اللي ما عندها عيال ما تستأهل خدامه .... ما عندها شغله ... خلها تقوم بعمرها وبرجلها .... ميثاء ما استحملت أكثر وانهارت بالبكي ..... علي اللي عرف أن ألحكي ذا هو حكي أمه اللي اسمعه أكثر من مره في حياة فيصل جر سلة الغسيل من يد ميثاء ودفها بعيد عشان يقدر يلم ميثاء لصدره وهو يقول بصوت كله حنان : أنا آسف .... ارجوس سامحيني .... ميثاء من سمعت علي يقول ذا ألحكي زادت في البكي ومسكت ثوبه بقوه تشده ... اعتذار علي لها زاد في حزنها ليه ما تدري ؟؟؟؟؟ معقولة ؟؟؟؟؟ معقولة ألحكي اللي قالته عمتي صحيح ؟؟؟؟؟ معقولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي بعد ما أمسكته ميثاء تشد ثوبه ... مشى بها وطلعها من غرفة الملابس لغرفة النوم ..... أول ما وصل للسرير قعد معها وهو لم عليها بكل حنان .... علي خلا ميثاء تبكي براحتها بدون ما ينطق بحرف كل اللي كان يسويه انه يمسح على رأسها بيد ويلمها باليد الثانية إلى أن هدت شوي من نفسها .... علي بعد ما حس أن ميثاء هدت أبعدها شوي عنه عشان يشوفها وهو يقول : بقول لس شيء بس أخاف انس ترجعين تبكين ..... ابتسم علي لما أرفعت ميثاء له عينها تشوف بانتباه وكمل يقول : ما فيه هديه ... أنا قلت إذا ما بكيتي بعطيس هدية .... وأنتي ما بكيتي أنتي اجهشتي في البكي .... حلوه اجهشتي ... أعجبتني .... ابتسمت ميثاء غصب وهي تسمع آخر تعليق لعلي علي ابتسم بمرح وهو يشوف ميثاء تبتسم وقال بسرعة وهو يقوم من جنبها بسرعة : بس هذا ما يمنع أن ما فيه أشياء ثانية .... ميثاء كانت تشوف علي وهو يلف حول السرير رايح للكبت .... افتحه وطلع الكيس الكبير اللي عطاه مها تدخله ... جابه .... رجع يقعد قدامها على السرير بمرح .... ميثاء اللي كانت تحس أن رأسها عورها من كثر البكي كانت تبتسم بتلقائية كل ما شافت علي يبتسم وكأنه هو اللي يتحكم في كل مشاعرها بمجرد ابتسامة ..... ابتسامة بنفس الطريقة اللي يبتسم فيها وهو يفتح الكيس ويطلع منه كيسه صغيره مكتوب عليه مجوهرات السلمان .... طلع من الكيس علبة صغيره سوده .... فتحها لميثاء وهو يقول بصوت واطي : وش رايس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي أعجبتها السلسلة الذهب واللي معلق فيها حرفين A و M ومعلق بينهم قلب أرفعت عينها لعلي تشوفه بكل امتنان .... امتنان لان فكرة جمعه لأول حرف من اسمها مع أول حرف من اسمه والقلب اللي بينهم أعجبتها أكثر ... أكثر بكثير مما يقدر علي يتخيل ... من يوم هي صغيرة وهي تتمنى مجرد أمنية أن تكتب أول حرف من اسمها مع اسم اللي يستحق أنها تحط قلب بينهم .... أكثر من مره حاولت أنها تكتب حرف فيصل جنب حرفها ... لكن عمرها ما أقدرت ترسم القلب بينهم .... عمرها ما أقدرت ترسم قلب مثل اللي في سلسلة علي .... ميثاء لما حست أنها بتبكي من جديد قالت بسرعة لعلي عشان تسيطر على انفعالها : تجنن ... روعة ... حلوه واجد ذا التعليقة .... علي اللي كان يبتسم اختفت ابتسامته بعد ما سمع حكي ميثاء .... لف العلبة اللي في يده يشوفها .... رفع عينه لميثاء باستغراب وهو يقول : اسألس بالله ... أنا وجهي وجه واحد يجيب تعليقات ؟؟؟؟؟؟ استغربت ميثاء من رد فعل علي ودنقت تشوف العلبة اللي في يده وهي تقول باستفسار : اجل وش هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء ما مداها تكمل جملتها ألا دنقت تشوف علي اللي مسك رجلها يجرها بسرعة عشان يقربها منه .... وقال وهو يحطها على ركبته : هذا اسمه حجـــــــــــل .... خلخااااااااااااااال ... علي قال كلمته الأخيرة وهو يطلع الحجل من العلبة وكمل وهو يلفه على رجل ميثاء : ما أبيس تفصخينه من رجلس ابد .... أبي أشوفه في رجلس وين ما رحتي وين ما جيتي ..... ميثاء اللي ما كانت قادرة تستوعب فكرة الخلخال كانت تشوف علي وهي فاتحه ثمها .... تروعت لما رفع علي عينه لها فجأة وهو يقول بجدية : أمانة يا ميثوه .... أمانة قلبي عندس .... علي اللي قال جملته الأخيرة وهو يحرك القلب اللي في الحجل بطرف أصبعه دنق رأسه بضيق وهو يسمع رنة أبوه في جواله ..... رفع علي عينه لميثاء وهو يبتسم بمرح وقال : هذا والله البلشة ... راضينا الشيبان وتفرغوا لي .... علي قال جملته الأخيرة وهو يرفع الجوال ويرد على أبوه ويقول : ســــــــــــــم طول الله عمرك ؟؟؟؟؟؟ ميثاء أحمدت ربها على اتصال عمها في ذا الوقت والود ودها اطلعت تحب خشمه ... لأنها تحس أن كل خليه في مخها بتفجر في سبيل أنها ترجم حكي علي لحكي تقدر تفهمه ... وش يقصد قلبي أمانة عندس ؟؟؟؟ وش يقصد ؟؟؟؟ يقصد اللي في الحجل ؟؟؟؟ ولا يقصد قلبه صدق ؟؟؟؟ انتبهت ميثاء من أفكارها على صوت علي اللي يشوفها وهو يقول لأبوه : ميثوه بتروح ... أكيد بتروح ... اخذ العلم مني ... خلاص ولا يهمك تم ... باكر من الصباح اخلص كل شيء ..... أن شاء الله .. أن شاء الله ... ولا لك لوا ... أنا تعباااااااااااااااااااااااااااان ... وبرقد ... وأنت من أهل الخير ... مع السلامة .... ميثاء اللي شدها حوار علي مع أبوه من أفكارها قالت بسرعة تستفسر من علي : وين أروح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال وهو يحط الجوال جنبه على السرير : العمرة ... ميثاء قالت بفرح ولهفه : صدق والله ؟؟؟؟ العمرة ؟؟؟؟ علي اللي أسعده فرح ميثاء قال وهو يقلد صوتها : صدق والله ... العمرة .... ميثاء قالت بسرعة تسأله : متى ؟؟؟؟؟؟ علي رد عليها : يوم الاثنين بس ماهب أكيد ... بشوف الحجز باكر .... علي قال آخر جملة وهو يشوف ميثاء اللي كانت تبتسم بفرح اختفت ابتسامتها وهي تسرح بتفكيرها .... قال يسألها بسرعة : ميثوه ؟؟؟؟؟ وش فيس ؟؟؟؟ ميثاء قالت بضيق واضح : ما فيني شيء ... علي قطعها بسرعة وقال : لا فيس وبتقولين لي ذا الحين وش فيس ؟؟؟؟ ميثاء قالت بحرج : أمي .... علي قال باهتمام : وش فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بصوت واطي : خاطرها تروح العمرة .... أسكتت ميثاء وهي تشوف علي يضحك فجأة .... ورجعت تقول لما سكت : ليه تضحك ؟؟؟؟ علي قال بسرعة يشرح سبب ضحكه : اضحك لان أمس أول وحده اسمها في الرحلة .............
محمد قال قبل لا يقوم عشان يطلع من المجلس : من فيكم اللي بيروح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ احمد قال بسرعة قبل سالم : سالم .... أنا اسمحلي بس عندي شغل إلى راسي ... سالم قطع احمد بسرعة وهو يقول : والله أن ودي بشوف بيت الله ... لكن وش أسوي الامتحانات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ محمد قال بحده : العنبوا ذا الوجيه ... كل واحد يحذف بي على الثاني .... ما فيكم خير واحد فيكم يروح معي أنا وأمه .... يعني أنا ما بيكم تشيلوني على ظهوركم .... الحمدلله بصحتي إلى ذا الحين ما طحت ... احمد نط بسرعة يدنق على رأس أبوه وهو يقول : آفاااااااااااا والله عليك يا أبو احمد ... والله لو أطوف بك البيت على ظهري مالي فضل ... بس والله عندي شغل واجد ... لكن بعد كأنك تبيني أروح معك تم .... من عيوني .... سالم قال بعياره وهو ينق على رأس أبوه : ولا يهمك يا أبو احمد ... احمد بيروح معك ... محمد لف يشوف سالم وهو يقرص عينه فيه وقال : أنت اللي بتروح ماهب احمد يا اسود الوجه .... روح ادعي ربك يوفقك وتنجح ذا المره .... احمد عنده شغل لكن أنت في أجازة ترقد النهار و اطامر طول الليل .... تعال تنفعني وتنفع أمك ابرك لك .... ولو هو فهد اللي بيروح كان ما نزلت نفسي وقمت اترشاكم كني بزر .... لكن المصيبة انه عليان .... وأنا ما أحب أمر عليه في شيء ..... محمد قال جملته الأخيرة وهو يلف يشوف احمد اللي جاه مسج .... احمد لف يشوف سالم اللي رفع حاجبه له بعد ما طلع توقعه صحيح بان اللي في الرحلة هو علي .... لف سالم بسرعة على أبوه وهو يقول : تـــــــم .... ولا يهمك .... العمرة ... العمرة ... ولو تبي نقعد إلى الحج السنة الجايه ... تم ... ولا يهمك .... محمد اللي ما أعجبه حكي سالم توه بيرد عليه اسبقه احمد وهو يقول : لحظة .... سالم إذا أنت بتدرس صدق أنا بروح مع أبوي ...... محمد قال وهو يطلع من المجلس : انتووا ألحكي معكم ضايع .... سويلم خلك بارز.... أنت اللي بتروح ..... سالم أول ما طلع أبوه فقعها ضحكة ... ولما قال احمد بضيق : وش اللي يضحكك ؟؟؟؟؟ هذا جزأي اللي بعطل شغلي عشان أخليك تدرس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سالم قال وهو رايح للباب عشان يطلع : احمد المسج من من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ورجع يضحك مره ثانية لما شاف وجه احمد تغير وكمل يقول : على فكرة نسيت أقول لك .... ترى بيت عمي سالم بيروحون بعد .. بس لا تخاف بحطهم في عيني ..... احمد حس انه بيموت من الغيض ولا كان يدري من ويش ؟؟؟ من سالم اللي كاشفه ؟؟؟؟ ولا من مسج صافية اللي وصله في الوقت الضايع .... تنهد احمد بضيق ودنق يشوف المسج مره ثانية ......
(( السلام عليكم ...
أمي تبي تروح العمرة
مع بيت عمي .. وأنا
ما اقدر اقعد بالحالي
في البيت عشان كذا
بروح معها ..
مرخوصه ؟؟؟؟؟؟ ))
ميثاء ما صدقت علي لما قال انه كان جايب لهم عشاء بالحالهم في الغرفة مثل ما وعدها غير لما أدخلت المطبخ وشافته بنفسها .... طلعت العشاء من الكيس ورتبته في صينية أكواب الشاي ... اطلعت الصالة شافت علي واقف قدام التلفزيون والريموت في يده يفرفر القنوات ... ابتسمت بحنان ... يا حب ذا الرجال لتفرفر .... حطت ميثاء العشاء على الأرض وقعدت وهي تشوف علي اللي جاء يقعد معها .... علي قال وهو يجر طرف قلابية ميثاء : أشوف .... خطير .... وربي خطير في رجلس ... أنحرجت ميثاء من حركة علي وحكيه ... جرت طرف قلابيتها بسرعة تعدلها وهي تقول : سم ... العشاء بيبرد ... علي دنق يشوف العشاء باستغراب وهو يقول : هو إلى ذا الحين ما برد ؟؟؟؟؟؟؟؟ رفع علي عينه لميثاء بكل جديه وهو يقول : ميثوه ... أمي وش قالت لس وخلاس تبكين ؟؟؟؟؟ ولا تقولين ما قالت شيء ... أنا ادري أنها قالت لس شيء غث خاطرس .... ميثاء اللي كانت بتحط قطعة الخبز في ثمها أوقفت يدها على ثمها وهي تشوف علي بتكلم .... أول ما سكت رجعت قطعة الخبز مكانها وهي تدنق بضيق .... علي قال بسرعة : ميثوه أنا ما أبيس تضيقين أو تبكين .... أنا أبي اعرف وش قالت ... يلا اركبي الجسر أنا انطرس هناك ... أرفعت ميثاء عينها لعلي بابتسامة حزينة وهي تسمعه ... يلا ميثوه حنا فوق الجسر ... يعني منطقه حرة ... يلا قولي لي وش قالت لس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لما أرجعت ميثاء تدنق بصمت قال علي بسرعة : عشان خاطري يا ميثوه .... ولا مالي خاطر ؟؟؟؟؟ أرفعت ميثاء عينها لعلي بسرعة وهي تقول : لا تقول كذا .... بس أنا ما اقدر أقول وش قالت ... قطعها علي وقال : ليه ما تقدرين ؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بحرج وبصوت واطي : عشانه حكي عيب .... علي قال بسرعة : آفااااااااااااااااا والله يا ميثوه .... تدرين أني أموت على العيب ولا تعلميني ؟؟؟؟؟؟ وهذا ماهب أي عيب .... هذا عيب من النوري .... ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : علي .... عيب عليك هذي أمك ..... علي قطعها بسرعة وهو يقول : هي أمي وأنتي أمرتي ... قولي لي وش قالت عيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردودكم الرائعة وتوقعاتكم لا تحرموني منها
اختكم صوت وصدى
|