كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الخامس عشر :
علي اللي استغرب من أسف ميثاء المفاجئ قال بسرعة : آسفة على ويش ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بدون ما ترفع عينها عن رجل علي اللي تحط عليها الكريم : على اللي صار عند المطبخ .... علي أنا ما تعودت اتحاكا مع أي رجال واخذ وأعطي معه في ألحكي غير فيصل طول 18 سنة .... ما اقدر ذا الحين احذف اسمه من على لساني بكل ذا السرعة .... ادري أن السالفة صعبه عليك كرجال .... بس والله هي أصعب منك علي أنا .... أسكتت ميثاء تنطر رد فعل علي اللي يحس بغرابه من الموقف كله ... استغرب انه رغم كل الأشياء اللي مسويها في الغرفه عشان يبعد نظر ميثاء عن حرق رجله مثل كل الحريم اللي عرفهم ما قدرت تلفت انتباها .... بالعكس حرق رجله هو اللي شدها ولفت انتباها والدليل اللي قاعدة تسويه ذا الحين بكل هدوء .... وبدون ما يطلبه احد منها .... أو يطلب أسفها.... أسفها اللي ما كان أسف كثر ما كان شرح وضع نسى علي يفكر فيه ويقدره .... أنت كيف ما قدرت ذا ألحكي من قبل ؟؟؟؟؟ ليه ما قدرته يومك قررت تمسح فيصل من حياتها ؟؟؟؟؟ هي صادقه ما به احد يقدر ينسى حد عاش معه 18 سنه ... كيف لصار ذا الحد هو الرجال الوحيد في حياتها ؟؟؟؟؟؟ بس هي بعد لازم تقدر أن فيصل مات و لا عاد هو محتاج لها في شيء؟؟؟؟ لازم تنساه .... لازم .... بس أنت بعد لازم تبعده عن تفكيرها وقلبها .... ادري انه لازم بس كيف ؟؟؟؟ وش فيك يا علي ؟؟؟؟ أنت قدرت على اللي أقوى من ميثوه ؟؟؟؟ أيه صدق قدرت على اللي أقوى منها .... بس ميثوه غير .... ميثوه ما هب وحده أبيها كم يوم والى طاب كيفي حذفتها وراء ظهري .... ميثوه بزر ... بزر صغيرة في جسم مره ... مره كنت احسد فيصل طول عمري عليها .... احسده انه عين المره اللي تسعد قلبه ... حتى وان كانت ما تجيب عيال ... وحتى بعد ما مات حسدته أنها ما كانت تبي تعرس بعده .... ويوم صارت أمرتي .... كرهتها .... كرهت حبها ووفائها لفيصل .... كرهتها لأني مستحيل ألاقي اللي لقاه فيصل مع أي مره غير ميثوه .... علي أول ما شاف ميثاء أرفعت عينها له ابتسم بسرعة وهو يرفع يده لها بإشارة رقم 4 وقال وهو يحرك حاجبه بخبث : تكفين قولي فيصل .... ميثاء حست وهي تسمعه أن وجها طاح من الإحراج خاصة بعد ما فهمت قصده .... قامت بسرعة وهي تسكر الكريم وقالت بضيق : ما به فايده .... علي قام بسرعة وهو يقول : ليه ما به فايده ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تروح للمطبخ ترجع الكريم : ما به فايده لأني في وادي وأنت في وادي .... علي اللي كان واقف ينطرها عن باب المطبخ لمها بسرعة لصدره أول ما طلعت من المطبخ وهو يشوفها بنظرات شيطانية وقال : أنا ما اقدر ابعد عنس ... كيف اقدر أكون في وادي ثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟ عمس يبيس يا العروس كان هذا صوت نورة اللي أفتحت باب الصالة عليهم بقوة .... علي أول ما سمع صوت أمه من وراء ظهر غمض عيونه بقوة ورجع يفتحهم وهو يشوف ميثاء اللي تحاول أنها تفك نفسها من يده اللي شدها حولها أكثر وهو يقول : وقســــــــــــــــــــــــــــــــــــــم بالله يا النوري لو أني حالف عليس تدخلين علينا ما دخلتي في ذا الوقت .... يعني الواحد ما يعرس في ذا البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نورة قالت وهي تشوف ميثاء اللي علي لامها لصدره بحقد : لا أعرس ... أعرس ما به احد مجودك .... ولو هو علي أنا ما جيتكم ولا دخلت عليكم .... ما لي حاجة فيك ..... وأنت ما عاد لك حاجة فيني .... استغنيت يا عليان .... استغنيت بالعروس ... نورة قالت آخر جملة وهي تلف عشان تطلع وكملت وهي عند الباب : خل العروس تروح لعمها يبيها ...... ميثاء قالت وهي تشوف عمتها تطلع بصوت خنقته العبرة : زين كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي ما أرخى يده على ميثاء قال بضيق و عياره : لا ما هب زين ... ادري أمي أقطعت عليس لحظة ممتعه بس العذر و السموحة .... نسيت اقفل الباب .... ميثاء اللي عصبت من طريقة علي في ألحكي خاصة بعد ما شافت مها واقفة قدام الباب قالت وهي تدف علي وتسحب نفسها من يده : علي وش قلة الحياء اللي أنت عايش فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مها قالت بضيق : والله ما مداني أسوي شيء .... أبوي قال شوفي ميثاء أذا ما رقدت ادعوها لي .... ولا سكرت باب غرفة أبوي ألا وأمي فاتحه بابكم .... أصلا هي كانت ترزز على الباب من يوم ما دخلت .... تقول ضو وشبت فيها .... يا ما قامت و يا ما قعدت .... تدري أظن أمي تغار من ميثوه عليك .... علي قال وهو يحك لحيته ويشوف المقعد بضيق : ادري .... ادري أنها تغار عشان كذا ما قفلت الباب ... هي متعودة تدخل علي قبل لا ترقد وتسولف معي شوي ولا أبي اسكر الباب فجأة وتضيق .... أقطعته مها وهي تقول : جزاك الله خير انك تفكر في أمي وتراعيها بس بعد لازم تراعي ذا الفقيرة ميثوه .... يعني يحق لها بعد اللي سوته أمي فيها اليوم قدام النسوان أنها تحس بخصوصية بعيد عن أمي شوي .... علي اللي شده حكي مها قال بسرعة يسأل : ليه أمي وش سوت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء كانت تشوف نفسها في منظرة كبت غرفة الملابس بخجل وخوف ... كانت أول مره تشوف نفسها بذا الطريقة ...أول مره تحس أنها مره وفيها أنوثة ..... لفت بسرعة تشوف باب غرفة الملابس بخوف لما أسمعت حركة برى ... انتظرت شوي بس ما طلع صوت ثاني .... أرجعت تشوف نفسها في المنظرة وهي تبتسم بخوف .... أرفعت يدها تلمس أطراف الدانتيل اللي على صدر ثوب النوم وهي تتأمله في المنظرة .... تخشب إصبعها على الثوب وهي تسمع فيصل يقول من وراء باب غرفة الملابس : البسي ثيابس تستري وجيبي ذا اللي أنتي لابسته أبيه .... أمسكت ميثاء الدانتيل بقوة وهي تغمض عيها بقوة اكبر بعد ما أنزلت منها دمعها حارة .... افصخت ميثاء ثوب النوم بسرعة وألبست ثيابها .... أخذت ثوب النوم وطوته بكل عناية وحطته في علبته بكل ترتيب واهتمام كأنها تحط ميت في تابوت .... اطلعت بكل هدوء لفيصل اللي كان قاعد على السرير بضيق وهو مدنق .... حطت العلبة جنبه وهي تسمعه يقول : أنا ما قلت لس ما تلبسين ذا الخنيز ؟؟؟؟؟؟ قلت ولا ما قلت ؟؟؟؟؟ ميثاء هزت رأسها بإشارة نعم .... فيصل قال بضيق واضح : اجل ليه لبستيه ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بصوت واطي وهي مدنقه تشوف العلبة : أنا ما البس ذا الأشياء بس هذا ندى جايبته لي صوغه من دبي .... وأعجبني لونه .... قطعها فيصل وهو يقول : من دبي ولا من لندن .... أن عاد دريت انس لبيستي ذا الخنيز مره ثانية بتشوفين شغلس ميثاء قالت بسرعة : لا خلاص ما عاد البس كذا ... ميثاء قالت آخر جملة وهي تشوف فيصل يطلع الثوب من العلبة ويشقه بكل قوته ويحذفه على الأرض .... ميثاء حاولت تبلع عبرتها وهي ترد على فيصل اللي يناديها وقالت : لبيه .... وش فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لفت ميثاء على علي اللي واقف عند باب غرفة الملابس وهو يشوفها .... لفت بسرعة تشوف نفسها في المنظرة وهي تقول ما فيني شيء .... علي قال وهو يتأمل قلابية ميثاء : أكيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي حاولت تتجنب قرب علي قالت بسرعة قبل لا تطلع من غرفة الملابس : أكيد ..... طلع علي وراها بعد ما فصخ ثوبه بسرعة وهو يقول : زين أبوي وش كان يبي منس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تقعد على الكرسي : كان ينشدني عنك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي قعد على السرير قال باستغراب وتوتر: ينشدس عني ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء لما شافت توتر علي ما تدري وش اللي غير مزاجها فجأة و قالت بمرح وعياره وهي تبتسم : أيه عنك .... ميثاء قالت جملتها وهي ترفع عينها لعلي اللي كان يسمعها بكل هدوء وهو يتأملها ويقول : ميثوه .... لا تتعبين عمرس ... ما تعرفين تكذبين وقومي ارقدي ابرك لس .... اختفت ابتسامة ميثاء وهي تسمعه يقول قومي ارقدي .... لفت بسرعة تشوف الباب حق غرفة النوم كان مسكر .... قامت بسرعة رايحه للباب وهي تقول : لا لا ما هب راقدة ما فيني نوم .... بشوف التلفزيون إلى أن يجيني نوم .... ميثاء قالت آخر جملة وهي تحرك مسكت الباب المقفول بقوة مرتين .... لفت بسرعة على علي وقالت بتوتر وخوف : ليه الباب مقفول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وين المفتاح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي تسند على رأس السرير قال وهو يبتسم بكل هدوء: ليه الباب مقفول ؟؟؟ الباب الله يسلمس مقفول لان باب الصالة مفتوح ... ولا يجوز أن حنا نخلي باب الغرفة مفتوح علينا وحنا رقـــــــــــــــــــــــــود .... ووين المفتاح ؟؟؟؟ ما هب شغلس المفتاح وين .... وتعالي ارقدي دام النفس عليس طيبة ..... ميثاء قالت بضيق و يداخله خوف وتوتر : ما هب راقدة الرقاد ما هب غصب .... قطعها علي وقال بكل هدوء : صــــــــــــــادقة الرقاد ما هب غصب .... وأنا ما اغصبس ترقدين بس اغصبس انس تجين وتنسدحين جنبي أذا بغيت ارقد ..... أقطعته ميثاء وقالت بغيض : ليه بزر تخاف ترقد بالحالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بحده وهو يقرص عينه فيها : ميثوه بلا حكي زايد .... تعالي هنا ولا بقوم اجيبس بنفسي .... علي قال آخر جملة وهو يشر بيده على السرير جنبه ولما ما شاف أي رد فعل من ميثاء قعد على حيله بحركة سريعة وهو يحاول يخفي ابتسامته يوم شاف ميثاء كيف تروعت بعد ما شافته يقعد على حيله وتذكرت كيف أن علي يقدر ... يقدر يسوي أي شيء يبيه مثل ما سوا في الشاليه ... الشاليه اللي كانت تقدر ترد على علي فيه ... تصرخ بأعلى صوتها ... تهاد معه ... بدون ما تفكر باللي بيكونون واقفين على الباب يسمعونهم ... وأولهم عمتها نورة .... عشان كذا قالت بسرعة : بجي .... بجي بنفسي ..... قربت ميثاء من الطرف الثاني للسرير بتوتر .... أقعدت على طرف السرير وهي تشوف علي بخوف وتقول بصوت حاولت قد ما تقدر أنها ما تبين ضعفها : هذا أنا جيت ... يلا ارقد .... قطعها علي وقال بصوت أمر وهو يقرص عينه فيها : ميثوه .... ما هب عايد حكي مرتين .... ارقدي ابرك لس .... لفت ميثاء تشوف باب غرفة النوم بانكسار .... كان ودها تخترق الباب في لمح البصر ... كان ودها ... وكان ودها لكن ما تنفع كل أمنياتها في ذا اللحظة .... نزلت الوسايد الصغيرة جنب السرير ... أرفعت طرف الملحف وانسدحت على طرف السرير وهي تشوف علي بطرف عينها يفصخ فانيلته .... أقعدت على حيلها بسرعة وهي تقول بخوف : وش بتسوي ؟؟؟؟ ليه تفصخ ثيابك ؟؟؟؟؟؟؟ لف عليها علي وهو يحذف فانيلته على الأرض وقال بكل هدوء : افصخ ثيابي عشان ارقد عندس مانع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة وهي تشد الملحف عليها بقوة : أيه عندي مانع الرجاجيل ما يفصخون ثيابهم إلى جو يرقدون .... قطعها علي بسرعة وهو يقول باستفسار : وأنتي وين شفتي الرجاجيل وهم راقدين أن شاء الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بحده ترد على ألحكي اللي ما عجبها معناه من علي : شفت فيصل .... 18 سنة ..... عمره ما رقد وهو فاصخ ثيابه .... وفيصل عندي برجاجيل الدنيا كلها .... البس ثيابك ابرك لك وتستر .... ميثاء قالت آخر جملة وهي تشر بيدها على فانيلة علي اللي على الأرض .... غمضت ميثاء عينها بقوة وهي تحس برسغ يدها بينكسر في يد علي اللي كان ماسكه بقوة .... أفتحت عينها تشوف علي اللي كان يشوفها بكل هدوء ما يتحرك فيه غير جفن عينه اليسار اللي يرجف وقالت له : فك يدي ...... علي اللي ما فك يد ميثاء ولا حتى أرخى عليها قال بكل هدوء :الأوله .... أنا ارقد على كيفي ... أن شاء الله افصخ كل ثيابي .... وأنتي ما تفتحين ثمس بحرف .... واحمدي ربس أني ساكت على ذا القلابية اللي بترقدين بها ولا قلت لس شيء .... لكن علم يوصلس ويتعداس من باكر تلبسين اللي على كيفي أنا .... واللي أبيه أنا .... والثانية .... أنتي شفتي فيصل الله يرحمه 18 سنة .... وفيصل ما هب مثل علي .... علي اللي أذا قال فعل .... وعلي يقول لس أن العدد وصل حده ... والتسديد بيكون ذا الحين وفوري .................................................. ...
فهد قال باستغراب : يعني كيف غير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ندى وقالت : غير يعني غير .... ميثاء تغيرت .... أحس كل شيء فيها تغير .... واهم شيء تغير فيها عينها .... نظرتها تغيرت ... فيها لمعه عمري ما شفتها في عين ميثاء من قبل .... حتى ابتسامتها الهادية ورآها شعور كبير من السعادة والفرح ....ما ادري بس تحسها صدق عروس .... قطعها فهد وقال : يعني تبين تقولين أن ميثاء مرتاحة مع علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ندى بسرعة : هذا شيء في علم الغيب ... بس كل اللي اقدر أقوله ... ميثاء تغيرت .... تدري ؟؟؟ يوم فيصل الله يرحمه حي كان دايماً يدافع عنها ويحاول قد ما يقدر انه يبعد أمي نورة عنها بس مع هذا كنت أشوف ميثاء مكسورة بشكل غريب ....فهد قال بتوتر : كيف مكسورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما ادري شلون اشرح لك ؟؟؟؟؟ بس هو أحساس تحسه المرة بالثانية ... ويتأكد .... بأفعال وتصرفات المرة الثانية .... فهد اللي وتره أحساس ندى قال بسرعة : يمكن عشان سالفة البزران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هزت ندى رأسها أشارة لا وهي تقول : أنا أول كنت مثلك أظن أن السبب العيال ... بس بعدين اكتشفت أني كنت غلطانة .... ما أنكر أن سالفة العيال لها تأثير كبير على حياة ميثاء بس هي كانت مكسور كأنثى ..... مكسورة كمره .... ما كنت أشوفها تتصرف مثل أي مره متزوجة ..... اسمح لي فهد ... بس على كثر ما كانوا فيصل و ميثاء متفاهمين بس ما كنت أشوف بينهم أي عاطفة .... فهد قال باستغراب : ما أظن أن العاطفة بين الأزواج تكون مفتوحة للكل عشان يقدرون يعرفون أن كان بينهم عاطفة ولا لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اللي اعرفه أنها شيء خاص بين اثنين .... دنقت ندى وهي تقول : كلامك صح .... بس اللي خلاني اكتشف ذا الشيء موقف عمري ما راح أنساه ..... ندى قالت آخر جملة وهي ترفع عينها لفهد بنظرة حزن وهي تكمل وتقول : مره كنا قاعدين مع بعض نلعب في جوالتنا .... كان عندها رسائل وأيد وعيزانه تمسحهم .... قلت لها تعطيني امسحهم لها ....عطتني جوالها .... و عطيتها جوالي عشان تقرا فيه لغز ..... استغربت من شيء .... كل الرسائل اللي من فيصل كانت أوامر في أوامر .... أسكتت ندى بعد ما شافت نظرة فهد الحزينة بصورة غريبة ورجعت تكمل وقالت : استغربت .... قمت افتح كل الرسائل اللي من فيصل بدل لا احذف .... ما فيه فايدة .... كلها أمر ... حطي غداي .... سوي قهوة عندي ريال في الميلس .... لا تتأخرين .... لا تروحين .... لا ما فيه بيات .... ما كان في كل رسايله أي كلمة حلوة .... لفيت عليها بسرعة أبي اسألها بكل غباء وين رسايل الحب والغرام مع فيصل .... لقيت الجواب قبل حتى لا اسأل .... كانت ماسكه جوالي بقوة تشوفه ودموعها على خدها .... شدني اعرف وش اللي خلها تبجي في جوالي ولا تحس باللي حولها ... طليت أشوف .... كانت رسالة منك كاتب فيها ...(( احبج وأحب كل شيء فيج يا المجنونة )) .....................................
ميثاء اللي كانت منسدحه على السرير تشوف انعكاس صورتها في استندر الابجورة الذهبي وهي تحاول تسيطر على الحرب اللي مطيره النوم من عينها ..... ليه يا ميثوه ؟؟؟؟؟ ليه سويتي كذا ؟؟؟؟؟؟ أنا ما سويت شيء ... هو اللي سوى .... هو سوى وأنتي طاوعتيه ؟؟؟؟ لالالا ما طاوعته .... ما طاوعتيه بس عطيتيه كل اللي يبي .... وش كنت بسوي يعني غير كذا ؟؟؟؟ أول مره شليت الشاليه بالصراخ .... ما منعه صراخي ولا اثر فيه .... واصلا حتى لو صرخت من اللي بيفزع لي ؟؟؟؟؟ أمه اللي ودها تخنقني ولا أبوه اللي كذبت عليه الصباح إلى أن قال بس .... تصدقين انه صادق فيس .... ما تعرفين تكذبين .... ليه ما تقولين الصدق ؟؟؟؟ ليه ما تقولين انس أول ما سمعتي لس كلمتين حلوين منه قطيتي الخيط والمخيط ..... أيه .... أيه عشان سمعت كلمتين حلوين قطيت الخيط والمخيط .... كلمتين .... كلمتين أول مره في حياتي اسمعهم .... اسمعهم بذا الإحساس .... غمضة ميثاء عينها وهي تحاول تذكر صوت علي اللي كان مثل رذاذ المطر اللي هل على صحراء مسامعها بكل حنان وهو يقول بصوت هامس .... عمري .... حبي .... حياتي .... احبس ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ... آآآآآآآآه لو يدري صوته الهامس كيف كان يعصف بإحساسي ..... كنت دايم أذا شفت الممثلة في المسلسل أذا قال لها البطل احبس ترتبك ويتغير لونها وتدنق ... أفكر ليه يصير فيها كذا ؟؟؟؟ هو ما قال غير احبس ؟؟؟؟ وش ذا السحر اللي في ذا الكلمة ؟؟؟؟؟؟ عمري ما تخيلت أني بيجي علي يوم وبسمعها .... اسمعها أو أحسها .... حطت ميثاء يدها على صدرها وهي تحس بقلبها يرجف بين ضلوعها لمجرد محاولتها استرجاع صدى الكلمة على نفسها .... أول مره .... أول مره ما أتمنى فيها على يسكت .... كان عندي استعداد اسمعه يردد ذا الكلمة إلى آخر لحظة في حياتي .... والله لو كان طلب عيني وقتها كان عطيته بس عشان يعيد ويكرر ذا الكلمة ... يمـــــــــــــه دوخني .... دوخني وهو يقول احبس ... صوته كان يطرب الروح .... أيه يطرب مثل الموسيقى العذبة .... استطربي .... استطربي وعطيه كل اللي يبي .... بس لا تنسين أن الاسطوانة اللي يطربس بها تقليد ما هي أصليه ... ألحكي اللي يطربس به حكي كذب .... ما قاله لس ألا لأنه هو بعد يبي يستطرب .... والى طاب كيفه بيقول لس مع السلامة... باي باي ... ولا عاد عمرس بتسمعين موسيقى ولا عاد بتستطربين ..... أصلا هو متى حبس عشان تفرحين بالكلمة اللي قالها لس .... أنتي مجرد لعبة ... لعبة بين أيديه كان ما خذها عشان يكسرها لان غيره لعب فيها قبله .... ويوم اكتشف أنها جديدة حب يلعب بها شوي قبل لا يكسرها ..... أفتحت ميثاء عينها بقوة بعد ما هاجمت ذا الأفكار السودة سكون أفكارها الوردية .... بعد هذا الهجوم شافت ميثاء أن صورتها المنعكسة قدامها بشعة .... بشعة بصورة ما تنطاق .... مدت ميثاء يدها على الابجورة تسكرها عشان تسمح لدمعتها اللي أنزلت على خدها تنزل بسكون مهيوب وسط الظلام الدامس ..... فجأة حست ميثاء أنها ما تقدر تتنفس .... وكان ثقل الدنيا كلها جثم على صدرها .... لما حاولت أنها تتحرك اكتشفت أن اللي جاثم على صدرها هو علي اللي كان راقد جنبها ..... حاولت تبعده عنها وهي تبكي وتقول : علي حرام عليك .... ابعد عني .... خلاص حرام عليك .... بكت ميثاء بقوة وهي تشوف علي كل ما حاولت أنها تبعده أو تدفه تقوى قبضت يده عليها .... كانت تسمعه يتمتم بشي وهو يدفن رأسه في صدرها لكن ما أقدرت تسمعه ألا بعد ما أبعدت رأسه بالقوة عنها واستوعبت أن علي كان يقول بصوت يرتجف : بطلي الليت ..... بطلي الليت بسرعة .... بطليه ليه سكرتيه .... بطليــــــــــه .... أول ما أفتحت ميثاء الابجورة لفت تشوف علي اللي بعد عنها بسرعة .... كان قاعد على حيله و مدنق رأسه يشوف يده اللي ترجف أطرافها .... قربت ميثاء منه وهي تقول : علي بسم الله عليك ... وش فيك ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت جملتها وهي تضم أيده اللي ترجف بين أيدها ...علي اللي كان يتنفس بصعوبة رفع عينه لها يشوفها بنظرة خوف بس بدون ما يرد عليها .... ميثاء كانت خايفة أكثر من علي ولا تدري كيف تتعامل معه وهي ما تعرف وش فيه كل اللي أقدرت عليه أنها أمسحت على رأسه وهي تقول : حلمان؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بصوت واطي : أيه .... ميثاء اللي ما أقنعها أن علي حلمان ارتاحت انه على الأقل تكلم عشان كذا قالت بسرعة وهي تدفه بنعومة عشان يرجع يرقد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... بسم الله عليك .... ارقد ... ارقد وارتاح .... علي أول ما حط رأسه على الوسادة مسك يد ميثاء وقال بتوتر : لا تسكرين الليت .... ميثاء قالت بسرعة تطمنه : لا لا ... ما هب بمسكرته ... أصلا أنا أخاف من الظلام .... ميثاء اللي استغربت من نفسها ليه قالت كذا زاد علي استغرابها لما سألها باهتمام شديد وقال : صدق ؟؟؟؟ صدق تخافين من الظلام ؟؟؟؟ صدق ميثوه ؟؟؟؟؟ ميثاء وهي تشوف علي كيف ينطر جوابها بترقب حاولت قد ما تقدر تخفي ابتسامتها بعد ما اكتشفت علي وش فيه وقالت بسرعة ترد عليه : صدق ... وترى يوم سكرت الابجورة سكرتها عشان قلت يمكن تعصب لأنك ما تحب الإضاءة .... علي قطعها وقال بسرعة : لا.. لا أنا ما اعصب .... عادي ... خليها مفتوحة طول الوقت ... ميثاء اللي ما أقدرت تخفي ابتسامتها أكثر من كذا قالت بسرعة وهي تبتسم لعلي اللي ما تخيلت في يوم من الأيام انه ممكن يكون يخاف من الظلام وتقول : صدق والله عادي عندك .... مشكور يا علي .... علي رد على ابتسامة ميثاء بابتسامة وهو يحرك رأسه على الوسادة باعتزاز وقال بكل فخر : العفو ....وينس رايحه ؟؟؟؟ علي قال آخر جملة وهو يشوف ميثاء تجر يدها من يده ..... ميثاء قالت وهي تسمع المنبه اللي في جوال علي لصلاة الفجر يدق : ما هب رايحه مكان .... يلا قوم عشان تلحق على الصلاة في المسجد .........................................
نورة قالت بضيق وهي تمد فنجال القهوة على عبدالله : ما بعد قام إلى ذا الحين .... بتفوته صلاة الجمعة وهو خامر عند العروس ... قطعها عبدالله وقال بكل هدوء لكن بصرامة : اسمها ميثاء ... و اولدس ما هب متعلم يقطع عتب المسجد .... وينس قايمه ؟؟؟؟؟ نورة قالت وهي توقف : بروح أوعيه للصلاة .... وقفها عبدالله وهو يقول بصرامة : اقعدي مكانس .... وأكمل بعد ما شاف أن نورة ما رجعت تقعد وقال : اقعــــــــــــــــدي .... أكمل عبدالله بعد ما أرجعت نورة تقعد جنبه وقال : اسمعيني عدل وش بقولس .... لا تروحين ولا تجين .... علي و ميثاء مالس شغل فيهم ... دارهم لا تقربينها ... قطعته نورة وهي تقول بدفاع : وأنا وش أبي بها ؟؟؟؟ والله ما أبي غير فرقاها ... أنا بروح أوعي ولدي .... قطعها عبدالله وقال بحده : اسمعي يا نويران .... بنت اخوي يدس رجل عندها ... لا تقربينها ولا تجينها .... أقطعته نورة وقالت باحتجاج : يا وجه الله ؟؟؟؟ وش ذا الحب اللي جاكم كل أبوكم لميثوه ؟؟؟؟ رد عليها عبدالله بسرعة وقال : ميثاء غالية من زمان .... وأنا يوم أني ما كنت اتحاكا قبل .... ما كنت أبي ادخل عمري في حكي الحريم .... لكن ذا الحين أقول لس .... بنت اخوي لا تقربينها .... أنتي لازم تحطينها فوق راسس يوم هي وافقت على اولدس .... قطعته نورة وقالت بحرقه : تحمد ربها هي أن ولدي أخذها .... عجوز عاقر .... والا أولدي ماهب خسران شيء .... قطعها عبدالله وهو يسمع التلفون اللي قدام نورة يرن وقال : هو ماهب خسران شيء .... بس أنتي اللي بتخسرين .... لو هي يوم ردته ذبح عمره الخبل مثل ما سوى من قبل ...... عبدالله قال آخر جملة وهو يقوم عشان يطلع من الغرفة اللي ما تعدى بابها ألا وهو يسمع صوت نورة اللي ردت على التلفون تقول بكل عصبية : الوووو..............
ميثاء اللي توعت على صوت مسج في جوالها أول ما فتحت عينها استغربت من المكان اللي هي فيه .... لكن بعد ثواني تذكرت هي وين ومع من .... لفت بسرعة تشوف علي جنبها على السرير .... علي ماهب موجود .... مكانه خالي .... معقولة توعى قبلي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ميثاء أول ما تذكرت شكل علي اللي كان خايف من الظلام وهي تلف عشان تشوف المسج اللي جاها من من .... كان مسج دعاء من ريم خويتها في الدوام .... أول ما سكرت ميثاء المسج وشافت الساعة على شاشة الجهاز انصدمت .... الساعة كانت 12.5 دقايق الظهر .... أول مره ميثاء تنام لذا الوقت في بيت عمها .... هي متعودة الساعة 8.30 كل جمعة تكون قاعدة مع عمتها نورة في المقعد تحت .... تضايقت ميثاء واجد ... هي كذا ولا تدانيني ... كيف وأنا ما جيتها على الوقت ؟؟؟؟؟ ذا الحين بتشتكي لفيصل و بيهادني ... علي ... علي يا ميثوه .... فيصل الله يرحمه .... ميثاء تضايقت أكثر من الشعور الغريب اللي سيطر عليها مع ذكر فيصل ... لأول مره تحس أنها ماهب حزينة على فيصل .... بنفس الطريقة والشعور اللي تعودت عليهم .... أخنقتها العبرة .... خافت لا تبكي ويطلع علي من الحمام ويسألها ليه تبكين ؟؟؟؟؟ عشان كذا قامت و رتبت السرير بسرعة تحاول تشغل نفسها عن أي تفكير أو تحليل ممكن يرجعها للبكي من جديد ..... بعد ما خلصت ميثاء من ترتيب السرير بسرعة لفت تشوف باب غرفة الملابس المردود ..... هذا بعد بتفوته صلاة الجمعة أذا ما كانت فاتته .... دخلت ميثاء غرفة الملابس .... باب الحمام كان مفتوح .... طقت الباب .... ما به احد رد .... دقت مره ثانية وهي تقول : علي بتفوتك الصلاة .... ميثاء يوم ما جاها رد أدخلت الحمام لقته فاضي .... تنهدت ميثاء بضيق .... حتى علي توعى قبلها وطلع .... وش بيفكها من لسان عمتها نورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ توضأت ميثاء لصلاة الجمعة وطلعت تصلي .... وهي تصلي أسمعت صوت مسج من جوالها ..... بعد ما خلصت من الصلاة قامت بثقل وضيق تشوف من مطرش المسج .... المسج كان من صافية ....
(( السلام عليكم
وحشتيني ميصا
دقي لامي ضروري
تحاتيس ))
ميثاء اتصلت على طول لامها عشان تطمنها لأنها أكيد تحاتيها بعد الموقف اللي صار البارح قدامها .... وقالت وهي تقعد على الكرسي : السلام عليكم ...
نجله اللي كأنها مبشره بالجنة ردت بسرعة : وعليكم السلام .... وينس يا بنتي ما دقيتي علي ؟؟؟ هذي الوصاه ؟؟؟؟؟ من الصباح وأنا انطر تلفونس ....
ميثاء قالت بحرج تبرر لامها تأخيرها : العذر و السموحة ... بس والله العظيم غصب عني يا يمه ... غط عيني النوم ولا توعيت غير ذا الحين .... حتى توني والله قايمه من السجادة ....
قطعتها نجله وقالت بشك : غطس النوم ؟؟؟؟؟ ميثوه أنتي ماهب متعلمة على الرقاد إلى ذا الوقت ؟؟؟؟؟؟ بنتي فديت قلبس تعلميني وش فيس ؟؟؟؟؟؟ عمتس سوت لس شيء ؟؟؟؟ علي ضيق عليس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علميني يا ميثوه ولا تخشين علي .....
قطعتها ميثاء وقالت بسرعة : لا والله يمه .... لا عمتي سوت لي شيء ... ولا علي .... بس أنا تأخرت في النوم ... ولا رقدت غير بعد صلاة الفجر .... تدرين أن المكان الجديد ما اقدر ارقد فيه أول يوم ...........
قطعتها نجله وقالت بشك : بنتي أكيد ما فيس شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء ما تدري ليه حست أن العبرة أخنقتها وهي تقول : أكيد ..... عشان كذا كملت بسرعة تغير الموضوع وهي تسأل أمها : يمه وين صفوي عنس ؟؟؟؟؟ ما اسمع صوتها ؟؟؟؟؟
نجله قالت ترد عليها : توها قايمه من عندي يوم دقيتي علي .... جعلني فداها ما خليتها لا تصلي ولا تقرا .... قلت لها ما تتحركين قبل ما تحاكيني ميثوه ....
أقطعتها ميثاء وقالت تطمنها : يمه جعلني قبلس لا تحاتين ما فيني شيء .... واذا على اللي صار قدامس البارح .... لا تحاتين أنا ما هب بطالعه لها بالحالي .......
قطعتها نجله وقالت : أن حنا كلنا معاس البارح ولا رديناها عنس .....
ميثاء قالت بسرعة وبضيق : أني عشان كذا ما هب طالعه لها .... بقعد في داري لا أشوف احد ولا احد يشوفني .... خلس من ألحكي اللي يضيق الخلق .... أنتي وش قاعدة تسوين ؟؟؟؟؟
تنهدت نجله بتعب وهي تحاول تكتم حسرتها على بنتها وقالت بحزن : أشوف الصلاة في مكة .....
ميثاء اللي فرحت بتغير الموضوع قالت بسرعة : يا زين مكة و طاري مكة ..... والله أني اشتقت لها ..... نجله قالت بحزن وهي تشوف التلفزيون قدامها : والله أني أتشفق على الروحة لها .... لكن وين ؟؟؟؟ ما به احد يودينا .... اللي يودينا الله يرحمه ويغمد روحه الجنة ....
ميثاء اللي حست بالذنب تجاه فيصل وهي تسمع أمها وش تقول نزلت دمعتها غصب وهي تقول بحزن : الله يرحمه .... هو اللي كان يودينا ويجيبنا ولا يخلي علينا قاصر في شيء....
نجله يوم أسمعت صوت ميثاء تغير أعرفت أنها تبكي عشان كذا قالت بسرعة تغير الموضوع : بنتي ما أنتي بمسيره علينا ؟؟؟؟؟؟ ميثاء ردت وقالت : ألا أن شاء الله بجيكم .... وأنا من لي غيركم ... تعالي يمه .... تذكرت .... يمه نبي نشوف صفوي .... ما بعد سوينا لها شيء ولا جهزنا حاجة .... لا ضروري أن شاء الله بجيكم .... وبقول لندى تجي معي عشان هي أختها معرسه قريب وتعرف التجهيزات كلها ..... ميثاء قالت آخر جملة وهي ترفع عينها لعلي اللي دخل وهو يقول : السلام عليكم ..... توترت ميثاء وأول ما شافت علي شب وجها .... وحست بحرج من وجوده معها .... ما قدرت تحط عينها في عينه .... دنقت رأسها بسرعة وهي تقول : وعليكم السلام ....
نجله قالت أول ما سمعت ميثاء : بنتي بسكر روحي شوفي رجلس .... سلمي عليه ....مع السلامة ...
ميثاء قالت بسرعة ترد على أمها : يوصل فديت قلبس .... في حفظ الله .... مع السلامة .....
ميثاء من شافت علي جاء وقعد جنبها على الكرسي توترت أكثر .... ودنقت أكثر تسوي نفسها مشغولة في الجوال وهي تقول بصوت واطي : تسلم عليك أمي .... علي اللي كان يتأمل شعر ميثاء وهو يتطاير بحركة غريبة وجذابة حول وجها كيف غطى وجها لما دنقت أكثر قال وهو يمد يده ويرجعه وراء أذنها : الله يسلمس ويسلمها من الشر .... علي قال آخر جملة وهو يبتسم لما شاف خد ميثاء اللي رفع الشعر عنه كيف كان مولع بدائرة حمره كبيرة ..... مد طرف أصبعه يرسم دائرة على حد حمرة خد ميثاء وهو يقول بهدوء وبصوت حالم : كيف اصبحتي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء كان ودها الأرض تنشق وتبلعها بعد سؤال علي هذا .... أبلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت هامس وهي تقوم بسرعة عشان تبعد عنه : الحمدلله ..... علي حس بتوتر ميثاء واحراجها ما حب يزيدها وقرر يهدي اللعب شوي عشان كذا غير الموضوع وقال بمرح : وش رايس نطلع اليوم ؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي كانت تحوس في التواليت بلا هدف قالت ترد عليه : وين نروح وعمي تعبان ؟؟؟؟؟ قطعها علي وقال بكل ثقة : لا تخافين أبوي اليوم أحسن كثير ....الحمدلله راح معنا المسجد للصلاة .... يلا قولي لي وين تبين تروحين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت ترد عليه : والله ما ادري .... قطعها علي وقال : وش رايس نطلع العصر نتمشى في فيلاجيو ؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تشوف علي في منظرت التواليت : اللي تبيه .... ارتبكت ميثاء وهي تشوف علي اللي قام وجاها عند التواليت يوقف جنبها يشوفها في المنظرة وهو يقول : لا .... اللي أنتي تبينه .... ميثاء اللي كانت تشوفه هي بعد في المنظرة ما تدري كيف فجاة لقت نفسها تشوفه وجه لوجه وكيف وصلت يديها ليد علي اللي كان يحركهم بكل نعومه وهو يقول بصوت هادي وناعم ونظرات كلها حنان : أنا من يدس ذي إلى يدس ذي ..... علي قال آخر كلمة وهو يرفع أيدين ميثاء لثمه يبوسهم بكل رقه وكأنه أيدين من كريستال و خايف عليها من الكسر .... ميثاء كانت تشوف علي بأنفاس مقطوعة .... الموقف .... اللحظة .... الإحساس .... العاطفة .... الحنان .... كلها أشياء كانت فوق قدرت ميثاء واستطاعتها على الاستيعاب والتحمل ..... عشان كذا أول ما رفع علي عينه لها وهو يقول بكل خبث ومكر : وش رايس ذا الحين نروح نقعد مع أمي شوي ونتغدى معها ؟؟؟؟ والعصر أن شاء الله نروح فيلاجيو ...... أشرت ميثاء برأسها بسرعة أشارة نعم وهي تقول : أن شاء الله ..........
منيرة قالت بكل ضيق : يقطع قلبي .... والله أن قلبي عورني عليها .... فشلتها قدامنا .... ولا كنها توها اليوم داخله البيت .... سارة قالت بسرعة تقطع أمها : وخير يا طير توها داخله البيت ؟؟؟؟؟؟؟ تراكم كلكم مصدقين أنها عروس جديدة وتستحي ..... تراها عايشه عمرها كله في ذا البيت .... واصلا المطبخ الخارجي هذا كان تخصصها .... أربع وعشرين ساعة فيه .... وإذا قام حظها وطلعت من المطبخ وقفت على الغسالات تغسل الثياب ..... قطعها سالم وهو يقول : أنتي ذا الحين يومس أنفاس .... ولس غرفه بالحالس وعيشه بالحالس وش اللي جايبس أنتي وبنتس الخفسة عند غدانا ؟؟؟؟؟ وبعدين من طلب رايس في مـــــــــــــــــــرت علي ؟؟؟؟؟؟ هذي مستواها أعلى من مستواس .... ما تتحاكين فيها ..... أقطعته سارة وقالت بسرعة ترد عليه : تهبي وتخسي بتبطي ما وصلت قدري ولا مستو..... اقطعـــــــــــــــــــــــــــــــــي .... كان هذا صوت محمد اللي قاعد يتغدى بصمت وهو يسمعهم ...... صحيح أمر محمد اللي كان حازم أوقف ألحكي بين سالم وسارة بس ما وقف النظرات النارية اللي بينهم وهم يسمعون كيف أبوهم كان يستفسر من أمهم وهو يقول : ونجله ما قالت شيء ؟؟؟؟ منيرة ردت عليه بسرعة وهي تقول : وش بتقول ؟؟؟؟؟؟؟ مرت أخوك ذي احد يقدر عليها .... أبلعت حرتها الفقيرة وأسكتت ..... سالم اللي استغل فرصة أن أبوه مشغول في السوالف مع أمه قام بسرعة من على الغدا وهو يقول بصوت واطي : الحمدلله .... الله يغنيكم ..... سالم قال آخر جملة وهو يمشي بسرعة للباب بفرح .... بس فرحته ما تمت .... تشتت مع صوت أبوه اللي وقفه وهو يقول : وين رايح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سالم اللي اختفت ابتسامته اخذ نفس عميق ورجع يرسم الابتسامة على وجهه وهو يلف على أبوه ويقول : صل على النبي يا أبو احمد ..... وأول ما سمع الكل يقولون : عليه الصلاة والسلام قال بسرعة .... الجمعة أجازة من رب العالمين .... ما حطها ربي ألا لحكمة .... سبحاااااااااااااااااااااان ربي .... يدري أن اللي خالقهم بشر ما يتحملون ألخنقه والتضيق عليهم .... يتعبووووون .... عشان كذا سوى لهم يوم يرتاحون فيه ويوسعون خاطرهم ... ثم يتجدد نشاطهم ويقدرون يرجعون للخنقة بطيبة خاطر .... عاد أنا ذا الحين استأذنك مواعد واحد من شباب تأمرني شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ محمد قال وهو يرجع يشوف الصحن قدامه : سلامتك .... بس عن السرعة ................
ميثاء كانت تتحرك وهي تحت تأثير مخدر نظرات علي الحنونة لها وابتسامته أول ما وقفت على باب غرفة المقعد ووصل لها صوت عمتها نورة طار مفعول المخدر في ثانية ويبست يدها اللي في يد علي اللي حس بها ولف عليها يشوفها كيف تشوف المقعد بخوف ..... شد علي على يدها ويوم لفت عليه تشوفه ابتسم لها وهو يدخل ويجرها عشان تدخل معه .... علي أول ما دخل قال بصوت عالي : السلام عليكم .... ميثاء كانت مدنقه بس من صوت اللي ردوا أعرفت من اللي كان موجود ..... تروعت أكثر وجرت يدها بقوة من يد علي .... هي فكرة وجود عمتها نورة والمواجه معها مخوفتها كيف ألا صار عمها عبدالله وخالد موجودين بعد .... ميثاء قالت وهي تقرب من عمتها نورة : السلام عليكم .... ما انتظرت ميثاء الرد من عمتها لأنها تدري أنها في الأساس ماهب راده دنقت عليها بسرعة .... لفت على عمها عبدالله تدنق عليه وهي تقول : كيف حالك يا يبه اليوم ؟؟؟؟ أربك طيب ؟؟؟ رد عليها عبدالله وهو يبتسم : زان حالس يا بنتي .... الحمدلله أنا بخير دامس بخير .... ميثاء كانت متأكدة أنها حست بدخنه جايه من ورآها صوب عمتها نورة وهي ترد على عمها وتقول : فديت عينك .... يا جعلك تبطي وأنت بخير .... ميثاء لفت بحياء على خالد وقالت : كيف حالك يا أبو نورة .... خالد ابتسم وهو يتذكر الموقف اللي شافه أمس على الدرج وقال : بخير زان حالس .... ميثاء قالت بسرعة : على البركة المره .... سامحني جات متأخرة .... خالد قال : الله يبارك في عمرس يا رب .... مسموحة يا بنت سالم ما يجي منس قصور .... ميثاء قالت ترد عليه قبل لا تروح تقعد في مكانها المعتاد جنب باب المقعد : تسلم جعل ربي يعافيك .... ميثاء ما مداها تمشي خطوتين ألا وصوت عمها عبدالله يوقفها لما ناداها وهو يقول : وينس رايحه ؟؟؟؟؟ تعالي .... تعالي اقعدي جنبي هنا .... ميثاء اللي لفت تشوفه حست بخوف وإحراج .... خوف من عمتها نورة اللي كانت تقرص عينها فيها .... وإحراج من عمها عبدالله وتصرفه معها وطريقة حكيه .... تذكرت ميثاء حكي صافيه يوم تقول نازله من السماء بسلسلة وهي تقعد جنب عمها عبدالله ..... ميثاء أقعدت وهي مدنقه رأسها من الإحراج ولا أرفعت رأسها ألا وهي تسمع علي اللي حاط رأسه على رجل أمه وهو يقول : النوري .... وش فيس اليوم متغيره علي ؟؟؟؟؟؟ لا ترحيبين بي ولا تهلين ؟؟؟؟؟ نورة دنقت تشوف ولدها وهي تقول : اللي ماله حشيمه عند العرب يسكت ابرك له .... قطعها علي وهو يقول : آفاااااااااااااااا ياذا العلم ؟؟؟؟؟ وش ذا ألحكي يا النوري ؟؟؟؟ أذا أنتي ما لس قدر من اللي له ؟؟؟؟؟ نورة قالت بسرعة وهي تمسكن : لو لي حشيمه كان جات العروس تصبح على من يوم قامت الصباح .... خالد قال اللي شاف أن أمه ناويه على ميثاء نيه شينه .... ما حب تحرجها في وجوده عشان كذا قال قبل لا يرد علي : أنا اسمحوا لي .... بروح أقيل .... عبدالله قال وهو يقرص عينه في أمرته : ما تبي غدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ خالد قال وهو يطلع من الباب بسرعة : ولا لك لو .... متريق قبل أروح الصلاة .... علي أول ما شاف خالد طلع قال بسرعة لامه : النوري لا تظلمينها .... هي ما قامت غير معي قبل الصلاة ... وأنا قلت لها ما تطلع من دارها قبل ما ارجع .... أقطعته نورة وقالت بضيق : تكذب علي يا عليان ؟؟؟؟ اصغر عيالك أنا ؟؟؟؟؟ ميثوه تقوم كل جمعه من صبح .... قطعها علي وهو يرفع رأسه عن رجلها ويقرب منها و يقول بصوت عالي يسمع كل الموجودين : النوري .... معاريس وسهرانين في خير ما تبينهم يصفرون إلى القايله ؟؟؟؟؟ ولا لازم تفضحينا قدام رجلس يعني ؟؟؟؟؟ عيب ... والله عيب عليس ..... علي قال آخر جملة وهو يرجع يحط رأسه على رجل أمه و يلف يشوف ميثاء اللي كانت تشوفه بعيون شوي وتطلع من مكانها كانت تحس أنها ذابت في ثيابها و تمنت من كل قلبها أنها تكون تحت الأرض بعد اللي قاله علي قدام أمه وأبوه .... دنقت رأسها تشوف الأرض وهي تحس أن وجها احترق من الإحراج .... وحمدت ربها أنها لابسه نقاب .... وهي تسمع عمها اللي قاعد جنبها يقول : لا ما تدري ... يمكنها تبيني أعرس وأجيب لها وحده جديدة عشان تدري ......... نورة قالت بسرعة ترد على عبدالله : تعرس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن ذا اللي بتأخذك ؟؟؟؟ قطعها عبدالله وقال بحزم : اقطعي ولا كلمة .... ولا تحديني أطلق أني أتملك الليلة ..... عبدالله قال آخر جملة وهو يتبادل النظرات النارية مع نورة اللي ما أقدرت تتحمل الغيض اللي فيها وتسكت أكثر من خمس ثواني قبل لا تصرخ على ميثاء اللي تروعت منها وهي تقول : قـــــــــــــــــومي انكبي الغدا..............
علي اللي كان قاعد على الكنبة في صالتهم وحاط اللاب توب على رجله اللي رافعها على الطالة أول ما أدخلت ميثاء من الباب رفع عينه لها وقال وهو يبتسم : بشري وش الأخبار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي أقعدت على اقرب كرسي جنب الباب قالت وهي تفصخ نقابها والجلال : ما رضت تتغدى معكم ولا رضت تتغدى معنا .... ويوم راحت تناديها مهوي للغدا عيت .... تقول ما تشتهي ... أنا رفعت غداها وحطيته في المقعد على الطاولة يمكن تشتهي بعدين .... علي قال وهو يشوف ميثاء كيف تطوي جلالها : الله يعين ... النوري شكلها زعلانه صدق على أبوي ؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تحط الجلال بعد ما طوته على النقاب فوق الطاولة وتقوم توقف : ماهب لايمتها ... أول مره أشوف عمي عبدالله يتحاكا كذا معها ... لا ويقول لها بعرس عليس ؟؟؟؟ علي اللي شاف ميثاء أوقفت قال بسرعة : وينس رايحه ؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تلف عشان تروح المطبخ : قريب .... ابتسم علي لما شاف ميثاء تطلع من المطبخ وفي يدها علبة الكريم حقت رجله وقال بسرعة : أنت وش سالفتس مع ذا الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت وهي تفتح العلبة وتشوف اللي فيها قالت بسرعة ترد عليه : ما عندي سالفة ... هذا دواك ... علي .... الكريم بيخلص .... ما باقي فيه شيء .... جيب واحد جديد .... علي قال وهو يشوف ميثاء تقعد قدام رجله اللي على الطاولة عشان تدهنها : زين اللي ذكرتيني .... أجيب واحد كبير عشان يكفي كل شيء ..... ميثاء اللي كانت تدهن رجل علي أرفعت عينها باستفسار وهي تقول : يكفي ويش ؟؟؟؟؟
علي اللي كان يبتسم قال وهو يشوفها بنظرات كلها خبث : يكفي رجلي كلها ... تدرين أنا حرقي من القدم إلى الحوض ... عاد أذا جاء الليل كملي احسانس ودهني الحرق كله ..... علي قال آخر جملة وهو ويشر بيده من رجله إلى حوضه ..... ميثاء اللي كانت تشوفه شب وجها من الإحراج وكل اللي أقدرت عليه أنها قالت وهي تقوم بسرعة : ما به فايده فيك .... علي قال بسرعة يرد عليها : آفاااااااااااا ذا رايس فيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء ما ردت عليه ولا لفت تشوفه وراحت سيده المطبخ .... كانت محرجه من الكل ما تدري ليه ؟؟؟؟ وأولهم علي .... علي اللي كل ما شافها قال لها حكي ما تقدر ترد عليه فيه .... ميثاء وهي تغسل يدها من الكريم وقفت تشوف الماي ينزل على يدها وهي تحاول تعرف ليه مها وندى كل شوي على الغداء كانوا يشوفونها ويضحكون فيما بينهم وإذا هي شافتهم يبتسمون لها .... ليه الكل وليه خالد طلع بسرعة أول ما أدخلت .... وليه عمها هو بعد كان يشوفها وهو يبتسم طول ما هي تفرش السفرة قدامه هو وعلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كله من علي .... الحمدلله أن فهد ما يرفع عينه فيني ولا كان هو بعد قام يضحك علي .... علي ... كله من علي ... هو وحكيه الماسخ أكيد قايل قدامهم شيء .... أي هو علي ..... وش فيه علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء لفت تشوف علي اللي وقف على باب المطبخ وهو يشوفها بنظرة استفسار ينتظر جواب ميثاء على سؤاله .... ميثاء اللي ما كانت تدري أنها تتكلم بصوت عالي ألا بعد ما سمعت علي يسألها عشان كذا قالت بسرعة : ما فيه شيء ..... ارتاحت ميثاء وهي تشوف علي يبتسم بمرح وهو يقول : زين يوم ما فيه شيء .... يلا تعالي أبيس تشوفين جهازي معلق .... مهوي تقول انس أحسن وحده تفك تعليقت الجهاز .... ابتسمت ميثاء وهي تسمع آخر جملة قالها علي وقالت : والله مغتره فيني مهوي ..... اطلعت ميثاء وراء علي للصالة واقعدوا اثنينهم على الكنبة جنب بعض مقابلين الجهاز اللي على الطاولة ..... أول ما ضغطت ميثاء على الجهاز اشتغل .... لفت بسرعة تشوف علي اللي قال بسرعة : ما شاء الله عليس ... صدق انس بركه ... من لمستي الجهاز فك التعليق ... قالت ميثاء لعلي ترد عليه وهي رافعه حاجبها له : لا تسوي لك حركات ... الجهاز أصلاً ما فيه شيء ... ولا هب بمعلق .... ابتسم علي ببراءة وقال لميثاء : خلينا نتقابل في نقطة تواصل على الجسر .... ما فيه شيء ... كنت أبيس تجين تقعدين معي ... أقطعته ميثاء وهي تقول : جسر ويش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي وقال بكل حنان : جسر حياتنا ... حياتنا كزوجين ... انصدمت ميثاء من حكي علي .... ما توقعت علي اللي معروف عنه اللعب والخراب يتكلم بذا الطريقة ..... استغربت .... استغربت كيف فيصل اللي كان كل حكيه بالعقل عمره ما قال ذا ألحكي لها ... عمره ما حاول يبني بينها وبينه أي جسر عشان يقدرون يتواصلون لو فكريا في حياتهم .... دايم كلمته هي المسموعة .... دايم شوره هو اللي يصير .... وإذا ما كان يبي يقول شيء مستحيل ينطق بحرف واحد أو يعترف بالخطاء .... انتبهت ميثاء من أفكارها على صوت علي اللي قال وهو يتعبث في الجهاز : أنا ادري انس تدخلين منتديات ... راويني وش المنتديات اللي تحبينها .؟؟؟؟ لفت ميثاء تشوف الجهاز وهي تقول : أن شاء الله بس شيل يدك شوي عن الجهاز ..... أفتحت ميثاء لعلي على المنتدى اللي هي مشرفة فيه .... وقالت بكل فخر : شوف أنا اشتركت في منتديات واجد .... بس أحب منتدى على قلبي هذا .... تدري أحبه كثير ليه ما ادري .... علي اللي كان يشوف كيف ميثاء مندمجة وهي تفرفر فيه قال : اسمس ربيع الروح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وش معنى اخترتي ذا الاسم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء هزت كتفها وهي تقول : ما ادري ؟؟؟؟؟ تبي تشوف الموضوع اللي خلاهم يرشحوني للأشراف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء ما انتظرت رد علي وافتحت الموضوع بسرعة .... كان في قسم الأم والطفل .... علي كان محتار وش يشوف ميثاء اللي تتكلم وتشرح بانفعال و عاطفة زايده ولا موضوعها اللي عن مراحل تطور الجنين في بطن الأم .... علي ما يدري كيف شده الموضوع .... كل اللي يعرفه انه كان يشوف صور الجنين في بطن الام بكل شوق .... شوق ما كان يعرف انه موجود في داخله من قبل ... انتبه من تأمله على صوت ميثاء وهي تقول : تدري ؟؟؟؟ تدري أن الجنين في الأسبوع العشرين يكمل ربي خلق ذويناته ويصير يسمع الأصوات اللي خارج بطن أمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لف علي يشوف أصبع ميثاء اللي تحركه على الصورة الجنين اللي في الجهاز بكل حنان ونعومه وهي تتحاكا .... رجع علي يلف على ميثاء يشوفها بضيق وهو يشوف دمعه حارة تسيل على خدها وهي تحاول تمسحها بسرعة قبل لا يشوفها .... علي شاف أن الموضوع لازم يتغير عشان كذا قال بسرعة يسال ميثاء : زين يعني ذا الحين أذا كان الجنين في الأسبوع الأول ما يسمع شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ميثاء بحزن وهي تلف عليه وتقول بحزن : الله يهديك يا علي أقول لك في الأسبوع العشرين تخلق ذويناته يعني بداية الشهر الخامس .... علي قال بسرعة وهو يلم على ميثاء فجأة : زيــــــــــــــــــــــن ..... لان الصراحة عندي حكي واااااااااااااااجد أبي أقوله لس .... حكي من اللي ما يجوز يسمعه الجنين ..... ميثاء قالت بسرعة بعد ما فهمت وش يقصد علي وهي تحاول فك يده من عليها : علي خلك من ألحكي والسوالف ... قوم عشان ما نتأخر على مهوي .... أنا قلت لها تبرز عشان تروح معنا السوق .... أسكتت ميثاء بسرعة بعد ما روعها على اللي صرخ عليها من قريب وهو يقول : قلتي لها وووووووووووووووويش ؟؟؟؟
علي اللي كان واقف بغيض يشوف مها و ميثاء وهم يتمشون في مانجو بكل استمتاع .... قرب من ميثاء وقال لها بصوت واطي : متى بتخلصون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اول ما شافت مها أبعدت شوي قالت بصوت واطي : أنت إلى ذا الحين زعلان ؟؟؟؟ والله ما كان قصدي بس أنا متعوده أن حنا ما نطلع غير مهوي معنا .... عشان كذا أنا قلت لها ادري أنها تحب تطلع معي السوق .... علي اللي اختربت كل مخططاته وقف يشوف ميثاء بكل هدوء ما يتحرك فيه غير جفن عينه اليسار اللي يرجف وقال : من حنا ؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : حنا ... كلنا ... اوووووووه حنا يا علي ... خلاص عاد يا علي ... آخر مره سامحني .... مره ثانية استأذنك قبل لا أقول لها ... قطعها علي وقال : عاد لس نية تقولين لها مره ثانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت بسرعة ترد عليه : أبدن .... ولا أفكر أروح معها مكان ... ارتحت ... خلاص عاد سامحني .... قطعها علي وقال بغرور : لو وقفنا على الجسر ممكن أقول لس أني بسامحس أذا رحتي معي ذا الحين محل خاطري ادخله بس كله حريم واستحي ادخل بينهم بالحالي ..... ميثاء قالت بكل ارتياح : فوق الجسر بقول لك ... ابشر ما طلبت شيء ... تخلص مهوي ونروح ..... قطعها علي وهو يلف يشوف المره اللي قربت منهم ويقول بصوت واطي عشان ما تسمع : شكلي بكسر طابق الجسر على راسس .... أقول لس نروح أنا وأنتي بس .... تقولين نودي مهوي ؟؟؟؟ ميثاء لفت تشوف مها اللي واقفة تتكلم مع البياعة وقالت : زين أنا وش أسوي ؟؟؟؟؟؟؟ أنا ما اقدر أروح وأهملها ورأي في المحل ؟؟؟؟ هذي أمانه .... قطعها علي وقال : وأنا ويش ؟؟؟؟؟ وش اللي واقف قدامس ماهب أخوها وولي أمرها .... علي كمل وهو يشوف ميثاء تهز رأسها وقال : أنا اقولس بنروح شوي وبنرجع ماهب صاير عليها شيء خلها تشرا هنا على راحتها وحنا ماهب متأخرين المحل قريب ..... علي خلص حكيه ولف بسرعة رايح لمها بدون ما ينتظر ميثاء .... بلغ مها أنهم بيروحون لمحل قريب وبرجعون تكون خلصت براحتها .... وأنها ما تطلع من المحل قبل لا يرجعون لها .... والجوال بينهم ..... رجع علي لميثاء وجرها من يدها عشان تطلع معه بسرعة .... طلعت ميثاء تمشي مع علي اللي كان يمشي بمرح غريب .... صدق تغير مزاجه .... ميثاء كانت تمر على المحلات وهي تحاول تخمن وش المحل اللي يبيه علي ؟؟؟؟؟؟ تعلقت عينها بباب محل مون سون .... كانت تحس أن قلبها يدق بقوه وهي تشوف ملابس الأطفال اللي في الواجه حقت المحل .... لفت ميثاء تشوف علي اللي قال لها باستفسار : ليه وقفتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء قالت برجاء : علي خلنا ندخل هذا المحل شوي .... رفع عينه علي للمحل اللي تشر عليه ميثاء .... ابتسم وهو يشوف الواجه واللي معروض فيها وقال : شوفي سبحان الله .... إدارة المجمع ما توزع المحلات عبث .... توزعه بحكمة .... والحكمة في ذا المجمع أن حنا نروح محلي قبل وبعدين هو يودينا لمحلس .... ولف علي عشان يركب الجسر اللي على البحيرة وهو يجر ميثاء من يدها ... ميثاء أول ما ركبت الجسر وشافت المحل اللي يبيه علي وهي تسمعه يقول : هذا هو المحل .... ابتسمت وهي تلف عليه وتقول قبل لا تنزل مع للجهة الثانية : أول مره أشوف واحد يستحي يدخل محل كافي ؟؟؟؟؟؟ أول ما انزلوا من الجسر لف علي على ميثاء وقال وهو يبتسم : من قال لس أني استحي ؟؟؟؟؟؟؟ أنا ما استحي من شيء .... والدليل أني ما أبي محل الكافي .... أنا أبي هذا المحل .... ميثاء لفت تشوف المحل اللي كانوا واقفين قدامه وعلي اشر عليه ..... صدمها المحل .... لفت تشوف علي وهي تقرص عينها فيه وتقول : صدق انك ما تستحي ؟؟؟؟ كيف تبي تدخل محلا ملابس داخلية حق النسوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال وهو يمشي عشان يدخل المحل : بدخل وكنه العيد .... السلام عليكم .... ميثاء اتبعت علي قالت بسرعة : علي اطلع وش تبي فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عيب .... عيب الرجال يدخل ذا الأماكن .... قطعها علي وقال بصوت واطي : شوفي ميثوه العداد إلى ذا الحين ما حسب عليس غير وحده .... تبين تكملين ما عندي مانع ... قلت لس ألف مره علي غير فيصل .... وفيصل ماهب نبي كل اللي يقوله صح ولا يجوز أن حنا نخالفه .... وذا الحين يلا شوفي أذا يجوز لس عشان نشتريه استحي بعد ذا الترحيب من الفيليبينيات نطلع ما شرينا شيء ..... علي كان يتكلم وهو يرفع لها واحد من العلاقات اللي قدامه ..... ميثاء اللي كانت تقرص عينها في علي لفت على الفيليبينية اللي تسألها عن المقاس وهي تقول بعصبية : 36 c قطعها علي اللي قال بفرح : كنت عارف أن هذا هو مقاسس .... أقطعته ميثاء وهي تقول بضيق : واللـــــــــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟ وكيف عرفت أن شاء الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي قال بكل غرور وهو يشوف ميثاء بكل هدوء : من خبرتي في الحياة صرت اعرف المقاسات بالنظر ... ميثاء اللي حست انها نار وشبت فيها قالت بسرعة ترد عليه : طبعا الله يسلم الغرفة الحمرة واللي فيها .... علي قال وهو يبعد عنها بصوت واطي : ثنين ... ثنين ... جمعنا ثنين ............................
مها قالت بضيق : لا والله ما قالت لي أمي أنكم دقيتوا عليها اليوم ؟؟؟؟؟
....... : .................................................. ......
مها اللي كانت تتكلم وهي سرحانة في وجهت المحل انتبهت أن في شباب كانوا يشوفونها من برى المحل ..... لفت بسرعة وقربت من باب المحل عشان يقوى إرسال الجوال وهي تقول : وقالت لكم تعالوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.......... : ...........................................
مها ردت بسرعة وهي تقول : لالالالا حنا ما عندنا البنت تطلع في ذا الزيارة .... خاصة عند أمي ما اعتقد ذا الحركة تمشي معها .....
......... : .................................................. ......................
مها قالت خلاص : أنتي أذا جيتي بخلي مرت اخوي تجيبس عندي فوق .... مها قالت آخر جملة وهي تشوف الشباب اللي كانوا برى المحل يقربون منها داخل المحل .... حاولت مها تطلع برى المحل بسرعة بس هم كانوا قراب منها واجد .... وصلوها عند الباب وهي بتطلع .... وقاموا يرقموها بدون حياء أو خجل ... وواحد منهم كان يقول لها : وش رايس نتعرف ؟؟؟؟؟ مها اللي حست أنها بتموت في ثيابها لأنها أول مره تتعرض لذا الموقف .... مشت بأقصى سرعة تقدر عليها عشان تبعد عنهم قبل ما يوقفها .... هو .... هو نفسه .... هو كان واقف متسند على سور البحيرة قدام باب المحل يشوف كل اللي صار وهو يهز رأسه باستياء .... باستياء وبنفس نظرة الاحتقار .... نظرة الاحتقار اللي شافها بها في المستشفى .................................................
انتـهــــى الـبـــــــااارت
ونـزل هـذا الـبـــــارت يـوم الاربـعـاء
19-12-2007 .. " الـفـجـر "
والسموحــه فديتكم
|