كاتب الموضوع :
صوت و صدى
المنتدى :
الارشيف
فتح علي عينه بصعوبة على صوت المنبه في جواله اللي ضبطه لصلاة الفجر ..... جر الجوال وسكر المنبه .... لف يشوف ميثاء اللي نايمه بعمق شديد .... مد علي يده ورفع شعرها اللي مغطي نصف وجها ورجعه وراء أذنها وهو يبتسم على شكلها .... كانت مثل البزران في براءتها ... نايمه على الوسادة وهي ماسكه طرفها بيدها كأنها بتهرب من تحت رأسها .... علي ما كان وده يوعيها عشان يستمتع بالمنظر اللي قدامه أطول وقت ممكن .... لكن ما حب تفوتهم الصلاة .... نداها بصوت هامس وهو يمسح بطرف أصابعه على خدها : ميثوه .... ميثوه .... ميثوه قومي صلاة .... ميثوه ... ولما شاف علي ميثاء حركت حواجبها لكن ما ردت عليه رجع يوعيها بصوت مسموع عشان تقوم وقال : ميثوه .... يلا قومي بتفوتس الصلاة .... ميثوه ... أفتحت ميثاء عينها بثقل تشوفه وهي تقول : أي صلاة ؟؟؟؟ ابتسم علي وقال : أي صلاة ؟؟؟؟ صلاة الفجر ... يلا قومي عشان نلحق على الصلاة في الحرم ... جرت ميثاء جوال علي اللي حاطه جنبها بعد ما سكره تشوف الساعة .... ابتسمت بثقل وهي تقول : علي ... بتصلي في الحرم على توقيت قطر ؟؟؟؟؟ ولفت ميثاء شاشة الجوال على علي وهي تقول : الحين وقت الصلاة في قطر بس مكة بعد ساعة .... اخذ علي الجوال من يدها وهو يقول باستغراب : صدق والله .... تيم الصلاة في قطر ... حذف علي الجوال ورآه ولم على ميثاء بسرعة وهو يبتسم وقال : ما هب مشكله نرجع نرقد .... ابتسمت ميثاء على حركته وقالت : تدري من زمااااااان ما رقدت بعمق كذا .... علي قال بجديه وهو يشوفها بنظرة المذنب : أكيد بترقدين بعمق ... من البكي اللي بكيتيه البارح .... كمل علي وقال بعد ما شاف ميثاء كيف تغير وجها : ميثوه أنتي إلى ذا الحين زعلانه من الحكي اللي قالته النوري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهدت ميثاء بضيق وقالت : أنا مفتضحة في عمي أنها قالت ذا الحكي قدامه .... وش بيقول عني ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي بسرعة وهو يقول : ميثوه أنتي سمعتي أبوي وش قال ؟؟؟ وش تبين أكثر من أنها قال لنوري ليتس خابطتها عشان تشوفين وش بسوي فيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وحلف أنها لوهي مسويتها كان نزلها من السيارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليه ميثاء وقطعته وهي تقول : ومن قال أني أبيه يقول لها ذا الحكي ؟؟؟؟؟؟ هي بلا شيء شاربه بغضي ... كيف وعمي قايم عليها عشاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعها علي وقال : ميثوه صدقيني النوري قلبها طيب ... بس هي شوي حارة ... لا الصدق هي واجد حارة مع الكل .... ويمكن بزيادة معاس لأنس ما خذه ولدها الوسيم ... الرومانسي ... اللي يحب العيب ... والغلط ... ميثوه صدق أنا قلبس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابتسم علي بمرح أول ما شاف كيف اطلعت الدوائر الحمر على خد ميثاء اللي انصدمت من السؤال اللي ما تدري وش دخله في سالفتهم .... انحرجت وهي تشوف نظرات علي النهمة لها .... أهربت من نظراته وقالت تحاول أنها تهرب من الجواب بعد : كيف حال رجلك ذا الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابتسم علي بخبث وهو يشد قبضت يده عليها وقال : الحمدلله أحسن ... تحبين تتأكدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميثاء اللي أفهمت قصده من السؤال قالت بسرعة ترد عليه : صاااااااااااادق بدون ما أتأكد .... بس خلني أحط لك عليها كريم ذا الحين عشان تغدي بخير ... قطعها علي وقال : خلي الكريم بعد ما ارجع من صلاة الفجر ... ذا الحيــــــــــ .... أقطعته ميثاء بسرعة وقالت بكل جديه : سلامة عمرك لا أنت برايح ولا بجاي ... متشوف رجلك كيف ؟؟؟؟؟ صلي الفجر هنا ... استغربت ميثاء من رد فعل علي اللي فكها بسرعة وابتعد عنها لطرف السرير بصمت .... أقعدت تشوفه وقالت باستغراب : علي وش فيك ؟؟؟؟ مستوجع ؟؟؟؟؟ لف عليها علي بنظرات كلها حزن وهو يقول : ليه بعد كل شيء إلى ذا الحين ما تبيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ؟؟؟؟؟ ميثاء حست بسؤال علي كف على وجهه .... فجعها سؤال علي أكثر من انه صدمها .... ليه يقول كذا ؟؟؟؟ ليــــــــــــــــــــه ؟؟؟؟ ليه وأنا اللي ما أتخيل يمر علي يوم ما يكون معي فيه .... ليه ؟؟؟؟؟؟؟ ليه دايم يحس انه ما هب مهم عندي ؟؟؟؟ ليه وأنا أحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قربت ميثاء من علي وقالت بصوت مخنوق من العبرة : ليه تقول كذا ؟؟؟؟؟؟؟ علي اللي عوره قلبه وهو يشوف الدموع اللي في عيون ميثاء وصوتها اللي المخنوق قال بسرعة يرد عليها : هذا معنى كلامس .... أقطعته ميثاء وقالت بدهشة تشر بيدها على نفسها : أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي بسرعة وهو يجر يدها اللي تشر بها على نفسها ويضمها لصدره : أيه أنتي .... أنتي قلتي أن شرط زوجنا أني أصلي كل فرض في المسجد .... ليه ذا الحين تقولين ما أروح أصلي في المسجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تبين تطلقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أقطعته ميثاء بسرعة وهي تشر برأسها علامة النفي وقالت وهي تبكي : قسم بالله ما هب قصدي ... رب العالمين اللي تصلي له كل المخاليق يعذرهم .. وأنا المخلوقة ما تبيني أعذرك يا قلبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قطعها علي وهو يلمها بقوة وقال : صدق أنا قلبس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دنقت ميثاء وسندت رأسها على كتف علي وهي تسمع صوت الأذان وقالت : الله اكبر ... شهد صوت الحق ...........................
سالم اللي كسره أبوه اتصالات عشان يوعيه لصلاة الفجر ... كان بالغصب قادر يفتح عيونه من التعب وهو في اللفت حاول يصحصح شوي لما انفتح الباب وركبوا معه نجله وصافية .... صبحهم بالخير وحاول يركز وهو يقول لنجله : يمه ترى أي شيء تحتاجينه أنا في الشوفه ... حاضر ومن عيوني ...... قطعته نجله وقالت بسرعة ترد عليه : جعل عيونك سالمه ربي يسلمك ويطول في عمرك ويطرح فيك البركة ... ما أبي غير سلامتك ... قطعها سالم وقال بكل جديه : تراني أقوله صادق ولا قلت غير لأني عاد عمري ولدس يعني لا يردس غير لسانس .... ردت عليه نجله وقالت : يعلم الله انك ولدي يا أمي .... ابتسم سالم وهو يسمعها ورد عليها بسرعة وهو يرفع عينه لصافية بنظره سريعة قبل لا يرجع يشوفها وقال : الله يجزيس خير يا يمه ... ألا على الطاري كيف حال مريضتكم ؟؟؟ سالم قال آخر جمله وهو يرجع يشوف صافية اللي ما تدري ليه من أسمعت سؤال سالم جاتها الضحكة ... ولا قدرت تمسك نفسها قالت بسرعة ترد عليه : أبشرك ... بخير ... سالم اللي حس من صوت صافية أنها تضحك قال بسرعة وهو يبتسم بخجل ما عرف سببه قبل لا يلف يشوف الباب : الحمدالله ... تستأهل .... لكن أول ما انفتح الباب وشاف الشيبان قدامه اختفت ابتسامته بسرعة وهو يقول بصوت هامس : يا الله صباح خير.... وكمل وهو يدنق على رأس أبوه بصوت عالي وقال : صبحك بالخير ... ولف بسرعة يدنق على رأس عمه ويصبح به وهو يحاول يتجنب أبوه اللي قرص عينه فيه لما شافه بدون غتره.... ومن عمه إلى الباب سيده .... افتحه وهو يقول : حياكم بنتاخر على الصلاة ....
ميثاء اللي بذلت مجهود جبار مع علي عشان تقنعه ما ينزل للصلاة في الحرم خاصة بعد ما شافت كيف كان يمشى بصعوبة للحمام وما ارتاحت غير بعد مصلى ورجع ينام على السرير .... قررت هي بعد تصلي في الغرفة ولا تنزل الحرم لأنها كانت تعرف طبع عمها اللي يصلي الفجر ولا يرجع غير بعد ما تطلع الشمس .... ما كانت تبي تستفرد فيها عمتها أذا راحت تسوي القهوة لعمها عشان كذا أول ما صلت الفجر أخذت مفتاح علي اللي نام بسرعة ما تخيلتها وراحت شقة عمها تجهز لهم القهوة قبل يرجعون .... أفتحت ميثاء باب شقة عمها بكل هدوء تقدر عليه .... كان عندها خوف أن تكون عمتها ما أنزلت للصلاة .... وتحط حرت الكلام اللي قاله لها عمها فيها .... مشت من قدام المجلس بكل حذر وهي تطل فيه .... ارتاحت أن ما فيه احد ... وقفت قدام المطبخ تشوف غرفة مها في آخر الممر .... كانت تبي تروح تطل عليها تشوف كيف حالها ... بس اللي خلاها تتردد هو غرفة عمتها اللي بينها وبين غرفة مها .... توكلت ميثاء على الله وكملت مشي في الممر ... تنفست بارتياح وهي تشوف باب الغرفة مفتوح .... يعني ما به فيها احد .... غرفة مها كان بابها مردود .... أفتحت الباب .... ابتسمت ميثاء بحنان وهي تشوف مها كانت تصلي وهي قاعدة على السرير ... ردت الباب وراحت للمطبخ تسوي القهوة .... وقفت تشوف علب الحليب بتفكير .... تسوي حليب ولا لا ؟؟؟؟ بسوي وخليه يمكن احد يبي .... وبسوي دلتين حليب وحده هنا ووحده لامي وصفوي ومنيرة ..... انتبهت ميثاء من أفكارها على صوت مها اللي واقفة على باب المطبخ وهي تقول : صباح الخير .... ردت عليها ميثاء بابتسامه حنونة وهي تقرب منها : صباح الورد يا قلبي .... كيف حال ركبتس اليوم أن شاء الله أحسن ؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليها مها وهي تدنق تشوف رجلها وقالت : الحمدلله أحسن .... لكن ما اقدر اثنيها ... أحس الجلد يتمزع .... الدواء اللي جابته صفوي البارح نشف الجلد على الآخر .... قطعتها ميثاء وهي تلف عشان تشوف القهوة اللي تطبخ على الضو وقالت : ما هب صفوي اللي جابته .... هذا سالم جعل ربي يسلمه ... حلف عليها هو يروح يجيب الدواء لس .... قطعتها مها بسرعة وقالت بخوف واستفسار : هو اللي جاب الدواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميثاء ما صدقت على الله أنها تخلص قبل لا ترجع عمتها .... رتبت طاولة الطعام وحطت عليها القهوة والحليب والأكواب والتمر .... مرت على مها اللي رجعت تنام في غرفتها تطمن عليها قبل تطلع بسرعة من شقة عمها وهي شاله معها دلة الحليب الثانية وأكواب بلاستكية اللي قررت أن يكون أول من يشرب منها هو علي .... تنهدت ميثاء بشوق وهي تفتح الباب ما تدري هي كانت مشتاقة لمن أكثر .... للوسادة ولا لعلي اللي جنب الوسادة .... دخلت بهدوء عشان ما تزعجه .... حطت الدلة والأكواب على الطاولة مكان كيسة البطاطا ... ابتسمت ميثاء وهي تذكر كيف كان شكل علي اللي قال وهو مبتسم ابتسامه عريضة أول ما لفت عليه وهي تأكل البطاطا : يااااااااااااااااالله عمري ما تمنيت اغدي بطاطا مثل اليوم .... جعل فيه العاااااااااااااااااااااافية على بطينس .... لفت ميثاء تشوفه علي بكل شوق وهو نايم بعمق تنهدت وهي تقول بصوت هامس : نـــــــــــــوم العافية يا قلبي .... فصخت عبايتها .... بدلت القلابية وألبست بجامتها .... أول حطت رأسها على الوسادة رجعت ترفعه بسرعة وهي تشوف علي اللي كان يون كيف كان يتحرك بضيق .... في البداية خافت يكون مقلب من مقالب علي ... بس لما شافت كيف كان يتنفس بسرعة وبضيق أعرفت انه أكيد يحلم .... قربت ميثاء منه وحاولت توعيه .... نادته بس ما رد عليها ... كان يزيد في ألونه وصوته يعلى عشان كذا مسكت كتفه وقامت تهزه بقوة وهي تناديه : علي ... علي قوم ... علي .... علي قوم .... بسم الله عليك يا قلبي .... حلم تعوذ من الشيطان ... ميثاء قالت آخر جملة وهي تشوف علي اللي مبحلق فيها بنظرات كلها خوف .... ورجعت تقول : تعوذ من الشيطان ... حلم يا قلبي ... حلمان تعوذ من الشيطان .... علي اللي استوعب كلام ميثاء أخيراً قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... أعوذ بالله منه .... ميثاء قالت وهي تمسح على رأس علي بكل حنان : بسم الله عليك ... لا تخاف حلم وراح ... نام ذا الحين وارتاح .... علي بعد ما هدى شوي و شاف كيف ميثاء لامه عليه وتمسح على رأسه وتكلمه مثل البزر قال بكل عياره : حلم يروع .... روعني كثير .... و قدر بمعجزة انه يكتم ضحكته وهو يشوف كيف تغيرت ملامح ميثاء اللي قالت بخوف : خير أن شاء الله ... وش اللي روعك في الحلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال بمكر : النسوان ... أقطعته ميثاء وقالت باستغراب : النسوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رد عليها علي وقال بعياره : أيه النسوان .... شفت في الحلم نسوان وااااااااااااااااااااجد يلحقوني ... وأنا أبي أطق عنهم وهم كل مالهم ويقربون مني أكثر .... ميثاء ما تدري وش اللي نرفزها وخلها تقطعه وتقول بعصبية : لا تخاف ما عليك شر ... بتسلم منهم أن شاء الله .... ميثاء قالت آخر جملة وهي تبعد عن علي وترجع تنام على وسادتها بعصبية ... ضحك علي بمرح على شكل ميثاء اللي كانت صدق معصبة وهو يرفع رأسه من على الوسادة ويسنده بيده وهو يقول : العب عليس يا الخبل ... اختفت ابتسامة علي أول ما شاف الدوائر الحمر اظهروا على خد ميثاء وقال بسرعة وهو يلمها بيده الثانية : دخيلس ما تبكين .... قسم بالله العب عليس .... ميثاء أبعدت يده بسرعة عنها وهي تقول بحده : وأنا وش اللي بيبكيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا حلمك أنا ابكي ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنت حر تحلم بنسوان بخرفان ما هب شغلي .... سكتت ميثاء فجأة وحست أن جسمها كله قشعر بعد ما أسمعت علي اللي قطعها بصوت كله جديه وقال : حلمت بفيصل الله يرحمه ....................................
|