كاتب الموضوع :
اجمل احساس
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الواحد والعشرون....
كانت ام خالد تناظر بسمه بطرف عينها كانت تبي تتطمن عليها بدون ماتحسسها...رغم انها حاقده عليها الا انها نست كل شي اول ماطاحت عليهم...واول ماصحت سألت عن خالد...طمنوها عليه على انهم للحين مايدرون وش صاير...
لان ابو خالد اول ماتطمن على بسمه كان طالع بسرعه بس ام خالد طلبت من امل تركض تجيب جواله حتى يكلمونه اذا طلع....
وهو طالع قالهم ان خالد طيب ومافيه شي.... بعد ماطلع كان الصمت هو سيد المكان يتخلله صوت نحيب خافت من الجميع....
ام خالد تبكي خالد ولدها الوحيد واللي مااحد بغلاته في الدنيا...ريم تفكر في اخوها اللي ماكلمها من عقب اللي صار معقوله صار فيه شي...بسمه واللي كانت منهاره ودموعها تجري على خدودها ....دموع ندم وخوف لو صار في خالد شي مستحيل تسامح نفسها...
امل الوحيده المتماسكه فيهم لما شافت الجميع منهار حست من واجبها تكون قويه...كانت بجنب بسمه وماسكه يدها وتحاول تهديهم...
امل وهي تحاول تخفي الخوف اللي داخلها:"اذكروا الله ان شاء الله ماصار شي"
تنهدت ام خالد:"لا اله الا الله..."
ريم :"على ان ابوي طمنا على خالد بس ماادري احس اني خايفه..."
ام خالد بصوت كله حسره:"تهقين في اخوك شي..."
ندمت ريم لما سمعت امها:"لا ان شاء الله بس احس اني خايفه..."
ناظرتها امل بنظره كلها عتاب ...هزت راسها طلعت امل اعقل منها تحاول تهدي امها وهي تزيد مخاوفها على خالد...
ام خالد بصوت باكي:"ياويل حالي عليك ياولدي..."
انقبض قلب بسمه لما سمعت ام خالد ونزلت راسها وكتمت صرخه كانت بتطلع من اعماق قلبها واكتفت بدموعه اللي تحس بحرارتها على وجهها...
امل وهي متجه لتلفون:"اكلم جدي احسن من هالحاله..."
الكل انصت وركز نظره على امل وهي تدق الارقام....
امل:"هلا جدي..."
ابو خالد بصوت متعب" عسى ماخلاف ياامل ليش متصله.."
امل عرفت انه يقصد بسمه:"لا الحمد لله ماصار شي بس حبينا نتطمن على خالي خالد"
ابو خالد:"خالك طيب ...واللحين اخليه يكلم...."
امل:"خلاص ننتظره..."
وبعد ماسكرت قبل مااحد يسألها على طول تكلمت...
امل:"يقول عشان تتطمنون بيخلي خالي يكلم..."
تنهدت ام خالد حست ان خالد طيب تعرف زوجها لو خالد فيه شي مارد على الجوال وما وعدهم باتصاله....
^^^
في نفس الوقت كان ابو خالد واخوانه وفيصل وناصر عيونهم معلقه على الباب المقفل والخوف والقلق باين عليهم...ينتظرون متى يطلع الدكتور يطمنهم...
انتبهوا على خالد وفهد واللي كانوا يخلصون اجراءت المستشفى...
فهد:"ها...للحين ماطلع الدكتور..."
ابو ناصر:"للحين ماطلع..."
ابو خالد وهو يكلم فهد:"انت يافهد اللي دريت عنها..."
فهد:"ايه كنت توني راجع....مريت عليها كالعاده لقيتها طايحه..."
ابو فيصل:"هي الله يهديها اهملت الادويه...والظاهر السكر ارتفع عندها..."
ابو ناصر:"دايم يرتفع السكر عندها بس هالمره الله يستر..."
فيصل:"يقول الدكتور ان ارتفاع السكر خطير وممكن يسبب احيانا غيبوبه..."
ابو فيصل وهو يناظر ولده:"فال الله ولا فالك..."
حس فيصل بالاحراج دايم متهور في كلامه ...حتى فهد اللي لسانه فالت منه في المواقف الصعبه يعرف يمسك لسانه...
راح ابو خالد ومسك خالد وابتعدوا شوي عن الجميع:"خالد اتصل على البيت تراهم خايفين عليك من طلعت مااتصلت..."
خالد بعدم اهتمام:"اذا تطمنت على جدتي رحت لهم..."
ابو خالد:"ياولدي امك خايفه عليك...ومرتك طاحت علينا قبل مانطلع..."
عى انه كان معصب منها وحاقد عليها الا انه من سمع كلام ابوه ماهانت عليه...
خالد:"اشلون طاحت عليكم..."
ابو خالد:"انت الله يهديك تأخرت ومن سمعوا التلفون توقعوا صار فيك شي..."
خالد:"كان قلت لهم..."
ابو خالد وهو يمد يده بالجوال :"قلت لهم بس يبون يسمعون صوتك خذ الجوال واتصل عليهم.."
اخذ الجوال من ابوه ...كان بيكلمهم يطمنهم عليه والاهم يتطمن على بسمه ...كفايه جدته للحين مايعرفون كيف بيكون وضعها....
سمع صوت امل وهي ترد...
امل:"الو..."
خالد:"هلا امل.."
امل بفرح:"هلا والله بخالي..."
سمع عندها صوت امه واللي اخذت التلفون من امل...
ام خالد وهي تصيح:"خاااالد...اشلونك ياولدي.."
خالد وهو يتنهد:"انا بخير مادامني سمعت صوتك..."
ام خالد بعتب:"وشوله ياخالد تروعنا عليك..."
خالد:"غصب عني والله بس فهد كلمني بعد ماكنت راجع البيت لان جدتي تعبت شوي...ومع الربكه نسيت التلفون في السياره..."
ام خالد:"وشلون جدتك اللحين..."
خالد:"ان شاء الله طيبه...اشلون بسمه يقول ابوي تعبت عليكم..."
ام خالد:"ماعليها طيبه قامت مثل الحصان وهذا هي بجنبي تبي تكلمك..."
خالد:"مااقدر اكلمها اللحين ...ياللا مع السلامه.."
ام خالد:"مع السلامه الله يحفظك ياولدي..."
سكر خالد ورجع لما شاف الدكتور طلع والكل ملتم حوله...
ابو فيصل:"ها يادكتور بشر اشلون الوالده..."
الدكتور:"الحمد لله اللحين طيبه ومع الادويه انتظم عندها نسبة السكر في الدم...بس لازم تكونون احرص عليها في اخذ الادويه في وقتها وفي تطبيق الحميه تدرون هي كبيره في السن وارتفاع السكري+
خطير عليها..."
ابو ناصر:"ان شاء الله بنسوي اللي نقدر عليه...نقدر نشوفها يادكتور.."
الدكتور:"ايه تقدرون بس هي ممكن تلاقونها نايمه ..."
بعد مارح الدكتور دخلوا على امهم اللي انتقلت لغرفة ثانيه كانت نايمه...اتفقوا ان ابو فيصل وابو خالد يقعدون معها اللين يجيب فيصل امه عشان تكمل اليوم معها...
والبقيه رجعوا البيت حتى يرتاحون خصوصا خالد وفهد اللي ماناموا للحين...
طلع خالد وفهد في نفس السياره ...تذكر فهد انه اول مارجع من السهره هو خالد دق عليه بعد ربع ساعه من وصوله البيت وطلب يطلع معه قعدوا يلفون بسياره اللين قبل الفجر كان باين على خالد انه متضايق بس مارضي يقول لفهد وش مضيق خلقه...
بعد ماركبوا السياره فهد:"مابتقول وش كان فيك البارح..."
ناظره خالد بتعب:"مافيني شي..."
فهد:"خالد مادامك مابتتكلم وشوله تتصل علي..."
خالد وهو يبتسم بمراره:"ماادري يمكن ابي اضيق خلقك معي..."
فهد وهو يتنهد :"اقول انا بنام اذا وصلنا البيت صحني..."
ناظره خالد وهو يرجع المرتبه على ورىويغمض عيونه كان باين التعب عليه ...اكيد سهران طول الليل...
^^^
بعد ماتطمنت ام خالد على ولدها حست ان الروح ردت فيها صحيح خالتها تهمها بس ضناها عندها غير...وكانوا دايم متعودين على تعب ام عبد الرحمن بسبب السكر ...
اختلفت نظرتها لك شي من عقب نظرة تشاؤم صارت متفائله بان خالتها بتكون طيبه...
قريب منها كانت بسمه تحاول تخفي دموعها لانها الوحيده اللي تصيح الآن... صحيح الكل حزين على الجده... لكن كانت ام عبد الرحمن عندها غير كفايه انهاالشخص الوحيد اللي وقف معها من هالعايله...
انقهرت من من خالد لانه رفض يكلمها واحرجها قدامهم بس في خاطرها ماتلومه لان اللي سوته مهوب سهل...
على الساعه تسع انتبهوا على الباب ينفتح ويدخل منه خالد...كان مبين فيه التعب والسواد ظاهر تحت عيونه من قل النوم...فرحت بسمه بدخلته وكان خاطرها ترمي نفسها في حضنه وتعتذر منه بس شالت هالفكره من راسها لما شافت نظراته البارده اللي صوبها تجاهها...
راحت امل وريم وسلموا عليه اما امه قربت منه وضمته لصدرها في نظرها مهما كبر في حظنها يرجع خالد صغير..
بعد ماقعدوا تاكدوا ان بين خالد وبسمه شي كايد لان ولا واحد حاول يكلم الثاني...
ام خالد:"اشلونها جدتك..."
خالد وهو يتنهد:"بخير الحمد لله..."
ام خالد:"ابوك بيقعد معها..."
خالد وهو قايم:" بيقعد اللين يجيب فيصل امه...ياللا يمه بروح انام "
ام خالد بحنان:"رح ارتاح ياولدي الله يحفظك..."
مشى عنهم بتعب كسر خاطر امه وناظرت بسمه كانها تطلب منها تلحقه فهمت بسمه
نظراتها بس كانت متردده تروح ولا تخليه ينام اول وتاجل الصدام اللي اكيد رح يصير بعدين....لما شافت ان امل وريم رايحات ينامون قامت هي الثانيه تخاف تقعد مع ام خالد بالحالها وتفتح معها تحقيق...
اول مادخلت شافت خالد توه مبدل ورايح جهة السرير بينام...تنهدت وقعدت على كرسي مقابل للسرير...حاولت تكلمه بس ماقدرت حست ان تاجل الكلام اللين يهدى يكون احسن....
^^^
في المستشفى بعد العصر كان الكل مجتمع عند ام عبد الرحمن ارتاحوا لما شافوا ام عبد الرحمن بخير...
ابو ناصر:"انتي يمه انتبهي من اللي تاكلينه لازم تطبقين الحميه..."
ام عبد الرحمن صدع راسها من كثر ماكرروا كلام الدكتور عليها...
هزت راسها بعدم اقتناع:"ايه ماعليك كل شي من رب العالمين ماله دخل الاكل"
ابو خالد:"لا يمه لازم تنتبهين للاكل..."
فهد :"ايه انتبهي ترى ورانا عرس..."
ام عبد الرحمن وهي تضحك:"هذا اللي هامك"
فهد:"اكيد تدرين لو متي لااااقدر الله كان مافيه عرس..."
ام عبد الرحمن:"تدري عند فيك مافيه عرس دور لك عروس غير ريم..."
فهد وهو يضحك:"الله المستعان اللحين هذا كلامك بدل ماتشكريني "
ام عبد الرحمن:"وعلى ايش اشكرك..."
فهد:"لاني بامر الله انقذت حياتك ولا كان قعدتي مغمى عليك وكان لقيناك الصبح ميته وصلينا عليك صلاة العصراليوم..."
ابو فيصل بعصبيه:"فهد وش هالكلام..."
قرب فهد لابوه وهو يهمس له:"يابوي لا تفشلني ام خالد داخل اللحين تسمعك تصارخ علي..."
ابو فيصل بصوت منخفض:"والله ان ماسكت لمحطك بهالعقال...."
فهد:"افا وانا ولد ابوي...تدري اطلع بكرامتي احسن..."
ام عبد الرحمن:"اقعد وان امك مايوسع صدري الا انت ولا هم سوالفهم تجيب الهم..."
راح فهد وحب راسها وقعد بجنبها:"ياحبي لك مااحد يعرف قدري غيرك..."
وقرب منها وهمس لها بكلام وكانت مبتسمه وهي تسمعه....بعدين عدل جلسته...
ام عبد الرحمن وهي تكلم ابو خالد:"الاسبوع الجاي نبي ملكة فهد ياابو خالد..."
الكل ناظر فهد واللي كان يناظرهم بكل برآه...
ابو خالد:"ماعندي مانع بس ماكأن الاسبوع الجاي قريب..."
ام عبد الرحمن:"قلنا ملكه مهو زواج....خل الولد لما يجي بيتكم يجي يزور مرته ويتعرفون على بعض اكثر مو يقولون هالايام الملكه بدري احسن حتى يعرفون طبايع بعض..."
فهد:"صح لسانك ياام عبد الرحمن والله تفهمين في الرومانسيه... وانا من جهتي ماعندي مانع..."
ابو فيصل:"يصير خير يمه اذا طلعتي من المستشفى نحدد كل شي..."
انبسط فهد من اللي يسمعه كان داري ان ماله الاجدته ابوه لما طلب منه يكلم عمه قاله بدري...بس جدته مااحد يرفض طلبها...
انتبه على خالد وهو داخل عليهم ومعه حرمتين دخلوا عند الحريم عرف ان ريم وحده منهم كان يناظرهم ومايدري وين ريم...
طقه خالد على كتفه:"خير عسى ماشر ...بتاكلهم بعيونك..."
استحى فهد من خالد لانه انتبه عليه..
فهدحب يغير الموضوع:"هلا والله بنسيب..."
خالد:":"للحين ترانا على البر وماصار شي..."
ام عبد الرحمن وهي قايمه بتدخل داخل:"قريب ان شاء الله بيصير نسيب.."
ابتسم خالد لانه يعرف فهد اذا حط شي في راسه لازم ينفذه وهالايام مافي راسه غير موال الملكه ومتى بتصير...
^^^
سكرت التلفون بعد ماحست براحه نسبيا تحب عبير وكانت تحاول تنقذها من حياة الضياع...كلمتها بس للاسف عبير مااقتنعت بكلامها وطلبت تنساها اذا كل ماشافتها
قعدت تنصحها في الاخير قررت تسوي اللي لو اختها سوته كان ممكن انقذتها كلمت ام محمد وحكت لها كل البلاوي اللي كانوا يسونها وحكت لها عن طلعاتهم وروحاتهم كانت معها جدا صريحه ...يمكن تقدر توقفها عند حدها....
ماحست بنوف لما قعدت بجنبها...
نوف:"كلمتي امها..."
مشاعل وهي تتنهد:"ايه كلمتها..."
نوف:"سويتي يامشاعل اللي ترددت منه لو قلت لامي وابوي يمكن ماصار اللي صار..."
مشاعل بنبره حزينه:"اللي صار مكتوب...ماتدرين يمكن لولا هالصفعه كان استمريت في حياة المعاصي..."
نوف :"صحيح وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم...الله عوضك بتوبه الله يثبتك عليها.."
مشاعل وهي تفكر:"اللهم آمين...اللحين بقى علي ريم...لازم احذرها من الصور اللي عند وليد..."
نوف:"مسكينه الله يستر عليها..."
مشاعل:"ماادري وين كان عقلي لما عطيتهم صورها...."
نوف وهي تهز راسها:"الله يسامحك غلطتي في حقك وحق غيرك..."
مشاعل وهي تتنهد:"عاد انتي قولي لبسمه شغلات عبير كلها ووصيها تنتبه لحياتها مع زوجها لانه من فسخ خطبته من عبير ماعمره كلمها"
حطت يدها على راسها وراحت تفكر في حياتها السابقه كانت تحس انها مستحيل تغلط
وانها مستحيل تفرط في شرفها مادرت ان البنت ضعيفه عند الكلام المعسول....
^^^^
بعد مارجع من سهرته لقى بسمه على غير العاده سهرانه من حملت وهو يلقاها نايمه ...دخل داخل وبعد مابدل طلع الصاله عندها كان يبي يفهم وش قصدها بكلامها اكيد ماقالت هالكلام اللي وهي سامعه شي كان خاطره يفهمها دايم متقلبه معه احيانا يحسها سعيده واحيانا لاء...
فرح لما سمعها تناديه ...اكفته عناء انه هو اللي يفتح الموضوع...
بسمه بتردد:"خالد..."
حب يبين لها انه لازال زعلان:"خير..."
بسمه:"خالد حبيت اعتذر منك على الكلام اللي قلته..."
خالد بلا مباله:"اعتذارك مرفوض..."
بسمه وهي تحول تلطف الجو اللي مافيه امل يتلطف:"مارح اسكت الا اذا قلت سامحتني...اخاف اذا نمت وانت غضبان علي تدري بعد حرام المرآه ينام زوجها وهو عليها غضبان ..."
ناظرها خالد بنظرات بارده:"وانتي ماشاء الله عليك تعرفين الحرام والحلال..."
بسمه في خاطرها كفايه انت تعرف للحلال والحرام ياابو العريف:"ايه اكيد اعرف للحلال والحرام..."
خالد:"والكلام اللي قلتيه واتهاماتك اللي جايبتها من عقلك المريض..."
بسمه وهي تتنهد:"خالد ادري اني غلطت بس تقدر تنكر كلامي..."
خالد وهو في قمة عصبيته:"أي كلام..."
بسمه بتردد:"انك تكلم عبير...."
خافت بسمه من نظراته لها وتعابير وجهه اللي تغيرت من شكل واحد متعب لواحد في قمة غضبه ارعبها شكله وهو متجه لها و جرها بقسوه من يدها ووقفها قدامه...
خالد والشرر يتطاير من عيونه:"انا اكلم عبير...."
بسمه :"آي يدي كسرتها..."
خالد بعصبيه:"مويدك بس اللي يبي لها كسر كلك على بعضك ودي اكسرك..."
بسمه وهي تحاول تفك يدها من قبضته:"طيب فكني وانا اقولك..."
فك خالد يدها وقعد على الطرف السرير مقابلها وهو يحاول يتمالك اعصابه حتى يفهم اشلون تفكر....
خالد بضيق:"قولي اللي عندك نفسي اعرف من وين تجيبن هالافكار..."
كانت ماتدري من وين تبدى بس في داخلها كانت مصممه تصارحه يمكن لما يعرف انها تدري عن علاقتهم يوقف عند حده...
بسمه بتردد:"اولا قبل كل شي انا اسفه على الكلام اللي قلته ثانيا ترى اكتشفت انك تكلم عبير..."
خالد وهو يعدل جلسته وبسخريه:"ماشاء الله واشلون اكتشفتي..."
حست بسمه بنبرت السخريه في صوته:"من مسجاتها على جوالك..."
خالد وهو يحاول يتمالك اعصابه:"أي مسجات اللي شفتيها وانا ماشفتها"
كان يناظرها وهي تشرح له يوم نسى جواله في بيت عمها وعن كل اللي صار وهو يسمع لها وهو في داخله مكذبها لانه ماشاف ولا مسج من اللي تحكي عنها صح تذكر انه نسى الجوال بس غير كذا مايذكر...
بعد مانتهت كلامها انتظرت منه تعليق....بس ماكان منه الا رجع راسه على ورى
وقالها بضيق:"تدرين ادخل انام احسن لي..."
بسمه بعصبيه:"ايه اكيد بتنام لان ماعندك شي تدافع به عن نفسك..."
خالد:"لا ...لان كل اللي تقولينه ماصار"
بسمه:"يعني تكذبني..."
خالد:"لاء اكذب نفسي عشان اصدقك....بسمه ترى عبير من يوم انفسخت الخطبه ماعمري كلمتها تبين تصدقين كان بها ماتبين مشكلتك"
بسمه:"برد عليك نفس ردك اصدقك واكذب نفسي انا اللي شفت مسجاتها وحتى عطيتك...."
سكتت لما تذكرت يوم رجعت من بيت عمها كان يوم نحس ومستحيل تنسى ادق تفاصيله تذكرت ان ريم اخت الجوال قبل ماياخذه خالد ...ليش ماتكون مؤامره متفقين عليها هي وعبير....غريبه راحت من بالها وهي عارفه قوة علاقتهم....
انتبهت على خالد:"قاعد اسمعك ليش ماتكملين..."
بسمه وهي تناظر للبعيد:"تصدق ياخالد انت سبب شكي فيك..."
خالد باستغراب:"انا؟؟"
بسمه:"خالد وش انا في حياتك..."
خالد وهويتنهد :"على انك راعية مشاكل ولسانك طويل وشكاكه بس انتي زوجتي واحبك و..."
قاطعته بسمه:"تحبني؟"
خالد:"ليش غريبه اني احبك..."
بسمه باستغراب:"عمري ماسمعتها منك..."
خالد:"مهو لازم اقولها بس اكيد افعالي تدل..."
ابتسمت بسخريه:"صادق افعالك تدل...سهرك الى نص الليل....برودك ومعاملتك الجافه معي عقب اللي صار مع اختك كاني انا الملومه وحتى من قبل....روحاتي وجياتي اللي تكون مع امك او مع امل...وش الشي اللي يدل على انك تحبني..."
حس خالد فعلا بتقصيره ناحيتها صح هو يحبها وكل يوم يكتشف ان حبها يزيد في قلبه بس عمره مااظهر لها حبه او صرح به مايدري ليش...
خالد:"لهادرجه انا معك ماانطاق ..."
بسمه:"ماانكر طيبتك معي وتحملك لعصبيتي احيانا بس عمرك ماحسستني بحبك ولا باهميتي في حياتك وسهلت على غيرك مهماتهم في تدمير حياتنا..."
قام وسحبها وقعدها بجنبه:"يمكن اكون مقصر بس والله احبك وعبير انتهت من حياتي
لا تصيرين موسوسه"
بسمه وهي تناظره:"صدق والله ياخالد..."
خالد وهو يقلدها:"صدق والله ياخالد...ايه صدق وتاكدي لو ماحبيتك مافيه شي يجبرني اعيش معك صح مرت علينا ايام صعبه وصح ان زواجنا واجه مشكلات كثيره بس زواج واجه صعوبات كثيره وللحين ناجح تاكدي ان الحب ركيزه من ركايزه"
ضحكت بسمه....
خالد:"قلت شي يضحك..."
بسمه :"حلوه ركيزه...وين سامعها..."
خالد وهو يفكر:"ماادري شكله في برنامج الاتجاه المعاكس.."
ضحك لما شاف بسمه ميته ضحك...
تنهدت عقب ضحكها:"انا مواحبك ياخالد انا اموت فيك انت كل شي في حياتي واسفه اذا جرحتك في يوم من الايام..."
خالد حتى يقهرها:"ايه دايم تجرحيني ماادري عشاني ضعيف تقومين تحرميني ابسط حقوقي..."
ضحكت:"اذا انت ضعيف وش اصير انا..."
خالد:"انتي امنا الغوله..."
بسمه:"طيب يابونا الغول اسمعني...وتاكد ياخالد اني صادقه في اللي بقوله ترى والله عبير ارسلت لجوالك بس يمكن ماانتبهت لها لا تظن اني اتبلى عليها..."
كانت تقدر تقوله عن شكها في ريم لكن علاقة خالد وريم متأزمه تقوم تكمل الناقص...
خالد كان يفكر في كلامها عن عبير في داخله مهو مقتنع بس ماحب يناقش بسمه اهم شي انه وضح لها حقيقة ان عبير انتهت من حياته....
^^^
في شقتهم وكل واحد ممدد على كنبه ويناظرون التلفزيون قطع عليهم انسجامهم وليد لما اخذ الريموت وسكر التلفزيون...
التفت عليه سعود بعصبيه:"يااخو اشفيك..."
وليد وهو يبتسم:"باركوا لي..."
سعود بعدم اهتمام:"مبرووووك بس شغل التلفزيون"
وليد:"وانت ياعمر مابتبارك..."
عمر:"على ايش نبارك..."
وليد:"الاسبوع هذا خطبتي..."
عدل سعود جلسته:"خيانه خطبتك هالاسبوع واحنا اخر من يدري..."
وليد:"ماحبيت اقولكم اللين يردون علينا بالموافقه..."
عمر:"غريبه اشوفك فرحان..."
وليد:"اكيد فرحان نسب يشرف وبعدين زهقت من العزوبيه..."
سعود وهو يضحك:"شكلك انت اللي بتوب قبل بعض الناس..."
وليد وهو يبتسم بخبث:"حتى لو تزوجت مااستغني عن الوناسه وسعة الصدر..."
عمر:"الا قل ضيقة الصدر..."
سعود:"وريم وش قررت في صورها..."
وليد:"للحين ماقررت بس ياانشرها بطريقه حلوه مثل ماانت خابر ولا ارسلها ليلة الزواج هديه للعريس"
حس عمر انه قبل ما يتركهم لازم يسوي خير في هالريم اللي كانت ضحيه من الاول...
عرف انه مارح يقنهم الا اذا كلمهم بنفس العقليه اللي يفكرون فيها وبنفس المنطق اللي يقتنعون فيه...
عمر:"وان عندي لك حل ثالث..."
ضحك وليد وسعود بصوت واحد لان عمر على انه من نفس الطينه الا انه كان معارض اللي كانوا يخططون له
وليد:"تفضل طال عمرك..."
عمر بجديه:"انت لو نشرت صورها بطريقه اللي انت خابر...تأكد ان خالد وفهد مايهمهم لو راحوا فيك اعدام..."
اللتفتوا في بعض....
وليد:"مايخسى الا هم..."
سعود:"تصدق كلامه صحيح والله مايرحمونك لو فضحت ريم..."
وليد من داخله كان خاف من مجرد صدامه معهم لو حصل بس ماحب يبين لهم...
وليد:"اوكيه ارسل له الصور ليلة عرسه..."
عمر يحاول يكون مقنع:"انا شوري خل الصور عقب فتره من الزواج خله يتعلق فيها وعقب تجيه الصدمه..."
ارتاح لما شاف تعابير وجوههم كانوا شبه مقتنعين,,,
ضحك سعود بصوت عالي:"سلم لي على التوبه اللي تبيها نعلبوك ابليس يتبرى منك"
كان عمر بتاخيره لوليد يتمنى يحصل الصور خلال هالمده الطويله ويتلفها قبل ماتوصل لفهد...وبكذا يخرب على وليد مخططه...
^^^^
"انا اقول ياعبير وش كثر هالطلعات مع مشاعل..."
عبير وهي تصيح:"كل اللي قالته كذب...."
ام محمد:"اسمعي ياعبير كلاما يوصلك ويتعداك طلعات لوحدك مافيه تلفونات مافيه..."
عبير وهي تناظر امها اللي عمرها ماانفعلت مثل اليوم:"يمه تكذبيني وتصدقينها..."
ام محمد بعصبيه:"اثبتي لي انها كذابه "
عبير وهي تحاول تقرب من امها:"اكيد كذابه..."
دزتها ام محمد بيده وهالشي صدم عبير صح امها عصبيه بس تضعف قدام دموعها ودلعها حقدت على مشاعل لانها خربت علاقتها بامها...
ام محمد:"اذا كذابه بطلي كثر الطلعات وانا اصدق ان بنتي ماتهما هالطلعات والخرجات..."
عبير وهي تمسح دموعها:"اكيد ماتهمني ولا عادني طالعه الا بك...."
ام محمد وهي تتنهد:"بكره بنروح لخالتك مسوين عزيمه لخالتها "
ارتاحت عبير تطلع تروح توسع صدرها مع ريم شوي...
انتبهوا على ابو محمد لما فتح الباب عليهم كان مبتسم اول ماشاف وجه عبير
اختفت ابتسامته..
ابو محمد بحنان:"اشفيك عبوره كنتي تصيحين..."
بس سمعت عبير ابوها بدت بدلع والصياح اللي انقطع قبل شوي..راح ابوها حظنها..
ابو محمد وهو يكلم مرته:"اشفيها احد زعلها..."
ام محمد وهي طالعه:"اسألها اذا قدرت تقولك..."
راحت عنهم كانت صدمتها في بنتها كبيره توقعت ان عبير مستحيل تغلط لكن للاسف مافيه مستحيل...حقدت على ابو محمد لو مافسخ الخطبه كان عبير اللحين في بيت خالد ومرتاحه من خوفها على بنتها...
^^^^
بعد العشا في بيت عم بسمه كان ابو عبد العزيز ومرته في الصاله ينتظرون بناتهم متى يخلصون حتى يروحون بيت ابو خالد...
ابو عبد العزيز:"روحي استعجلي بناتك..."
ام عبد العزيز:"اللحين يخلصون وشوله مستعجل..."
ابو عبد العزيز وهو يتنهد:"ترى ان ماخلصوا بعد عشر دقايق والله لشغل سيارتي واترككم..."
ام عبد العزيز :"بيخلصون قبل العشر بس هد نفسك شوي..."
دخل عبد العزيز:"ياللا مشينا..."
ام عبد العزيز:"تعال اعدل لبسك ...اشفيك انت وابوك مستعجلين..."
عبد العزيز وهو يبتسم:"اشتقت لبسمه..."
ابو عبد العزيز:"ياشين والله ماطريت..."
عبد العزيز:"يقول مازن بيت بسمه كبيييير"
ام عبد العزيز:"عشتوا والله وصار عند بسمه بيت..."
ابو عبد العزيز:"ايه صار عندها بيت وصار عندها رجال يسندها..."
تنهدت ام عبد العزيز كانت تفكر في بسمه بحسد اللحين كل شي متوفر لها ومن اول كانت تحت تصرفها...
ابو عبد العزيزوهو يفكر:"متى اخر مره زارتنا..."
ام عبد العزيز:"مااذكر...دريت انها حامل..."
ابو غبد العزيز:"ايه قلتي لي....تخيلي لو تجيب ولد ويموت خالد بنحصل خير..."
سكت لما اشرت له امرته يسكت لان عبد العزيز يناظرهم وهو مستغرب من كلامهم...
ابو عبد العزيز:"رح ناد خواتك..."
طلع من عنهم يركض كان مستعجل على الروحه...
التفتت ام عبد العزيز عليه:"وش هالكلام اللي قاعد تقوله...مهبول انت ماتفهم؟؟"
مااستغرب من سبها له لانه متعود على طولت لسانها... احيانا اذا كانت معصبه تسمعه كلام اشد...
ابو عبد العزيز:"ماقلت شي..."
ام عبد العزيز بصوت منخفض حتى مايسمعها ولدها لو دخل فجاءه"افرض ولدك قال هالكلام لمازن ومازن وصل الكلام..."
عبد العزيز:"صدقتي والله ...تدرين بوصي على عبد العزيو لا يقول..."
ام عبد العزيز:"لا توصي عليه ولا شي بالعكس بهالطريقه تثبت هالكلام في راسه"
سكتت لما شافت بناتها دخلوا عليهم ....
^^^
كانت بسمه في غرفتها تستعد تنزل تحت قبل مايوصل احد...كانت اليوم سعادتها لا توصف بعد مكالمة نوف لها اكتشفت ان خالد ماكان يكلم عبير وكلها تخطيطات عبير اللحين تقدر تنتصر على عبير بسهوله بعد ماتاكدت من ان خالد ماله علاقه فيها طلع ظنها في محله بس للاسف طلعت غبيه ومااكتشفت كل شي الا متاخره....حست بالندم على ظلمها له كانت تلومه على اهماله لها وهي من اسباب هالاهمال ماحاولت تكون قريبه منه او تفهم زعله على اخته... في داخلها اعترفت باانانيتها...
شكرت نوف من الاعماق لانها ريحتها من عذاب الغيره ونار الشك...
نزلت تحت كانت تحس ان ثقتها بنفسها تضاعفت بسبب نوف وبسبب كلام خالد واللي مستحيل تكذبه من اليوم ورايح...
نزلت تحت كان الكل مجتمع حتى اهل عمها وصلوا راحت سلمت على الكل وقعدت بجنب امل...
همست لها امل:"تصالحتوا..."
ابتسمت :"ما كان بينا شي حتى نتصالح..."
امل:"عيني في عينك..."
ناظرتها بسمه:"هذا عيني في عينك...وش تشوفين..."
امل وهي تركز:"اشوف وحده تحب زوجها بس كانت غبيه وتدور المشاكل..."
بسمه بااستغراب:"وش قصدك..."
امل:"ماتدرين ان نوف فيها خير وما تخبي عني شي وقالت لي سوالف عبيروووه وريم ...."
بسمه برقه:"لا تلوميني ياامل خالد مهما كان خالك خفت يطيح من عينك لما اقولك شكي فيه هو وعبير..."
امل:"ياعيني على الحب..."
تنهدت بسمه وناظرت حولها كانت عبير وريم مع بعض وام خالد مع ام فيصل وام ناصر...بنات عمها وساره وبدريه مع بعض والجده راحت ترتاح شوي...
ومرة عمها مع ام محمد ووحده مع عرفتها بس ماتدري ليش ماارتاحت لنظراتها لها حست انها من نوعية ام محمد ...
بسمه:"اقول امل...من هالحرمه اللي قاعده مع ام محمد.."
امل:"هذي الله يسلمك ام سعيد زوجها يشتغل في مكتب رجلك..."
بسمه وهي تتنهد:"ماادري ليش ماارتحت لها..."
امل:"هذا وانتي ماسمعتي كلامها...كنت انا وهند بجنبهم ...بس قاعده تتغزل في عبير وفي جمالها وكيف ان خالي خسر هالجوهره المكنونه ...مالت عليهم ثنتينهم..."
ابتسمت بسمه على كلامه بس من حطت نظرها في نظر هالادميه حست بخوف...
نست كل شي لما شافت ام عبد الرحمن رجعت الكل سكت يسمع لسولفها اللي ما تنمل
كان باين الضيق على ام محمد ...لان العجوز اكلت عليهم الجو
همست لاختها اللي توها قعدت بجنبها:"اما خالتك ذي مااقوها حتى عقلها شغال للحين ماخرفت..."
ام خالد باستنكار:"حرااام عليك والله انها حبيبه..."
ام محمد:"اللي بعمرها في القبر من زمان وهي كل ماطاحت قامت اكثر صلابه"
ام خالد:"اذكري الله على العجوز..."
ماردت عليها وناظرت بسمه كان باين عليها السعاده وتضحك من قلبها على سوالف ام عبد الرحمن....اكثر ثنتين تكرههم ام عبد الرحمن وبسمه..
.
.
.
.
بعد العشا طلب عم بسمه يسلم عليها .....اتصل عليها خالد عشان تطلع تسلم على عمها بعد مادخله خالد المجلس اللي داخل البيت...
اول مادخلت رحب فيها عمها بطريقه تخلي الواحد يصدق انه يحبها عرف يمثل دوره قعدت بجنب عمها وكان خالد في الجهه الثانيه كان عمها ملتفت عليها ويسالها عن حالها مثل حال أي عم حريص على بنت اخوه انتبهت بسمه على خالد اللي كان مبتسم لها وغمز لها بعينه انتبه عبد العزيز له لانه كان جالس بين بسمه وعمها...
ضحك عبد العزيز من قلبه...
انتبه عليه ابوه:"وش يضحك انت اللحين..."
عبد العزيز وهو ياشر على خالد:"هذاااا"
خالد وهو يضحك على براءة عبد العزيز:"ليش فيني شي يضحك..."
بسمه لما شافت عبد العزيز بيتكلم حطت يدها على فمه :"عبد العزيز ليه ماتروح تلعب مع مازن..."
عبد العزيز:"لا ابي اشوف غرفتك..."
بسمه وهي تهمس له:"خلك عاقل وانا اوديك بعد شوي..."
طبع قبله على خد بسمه وهز راسه علامة الموافقه...ابتسمت له وضمته لصدرها تحبه من قلبها هالولد...كان خالد وعمها يسولفون ...وهي تناظر عمها كيف يسولف معهم طالع بشوش وحنون ظهر بشكل عمرها ماشافته في بيتهم...
ابو عبد العزيز وهو قايم:"ياللا انا بروح اسولف شوي مع ابو خالد بس حبيت اسلم عليك قبل..."
بسمه :"الله يسلمك ياعمي "
ابو عبد العزيز بحنان مصطنع:"لا تقطعينا يابوك..."
بسمه:"اكيد بجيكم قريب..."
طلع ابو عبد العزيز وخالد وراه التفت على بسمه واللي حركت شفايفها بدون صوت:"سخيف"
ضحك وراح وراى عمها انتبهت على عبد العزيز يجرها من يدها حتى تطلعه معها فوق...
مرت من عند الحريم مع عبد العزيز كانت عبير تناظرها بقهر...
عبير تكلم ريم:"اشفيها مرة اخوك صايره البقره الضاحكه بس توزع ابتسامات..."
ريم بهمس:"اسكتي خليني اسمع..."
عبير:"وش تسمعين..."
ماردت عليها ريم حتى انتهت جدتها من كلامها مع بدريه:"تصدقين شكل ملكتي الاسبوع الجاي وانا اخر من يدري..."
عبير:"قاعده تتجسسين على جدتك...."
ريم:"مايحتاج اتجسس صوتها واصل اخر الدنيا...غريبه امي ماقالت لي..."
عبير:"يمكن جدتك تخطط على كيفها..."
ريم:"ايه ممكن انها تخطط بس تاكدي ان تخطيطاتها بتمشي ...مااقول الا مالت على فهد مستعجل على الهم..."
قربت منها عبير وهمست لها:"اخاف تصيرين تموتين فيه.."
ريم وهي تتنهد:"ممكن كل شي جايز في هالزمن"
تنهدت عبير اللحين ريم بتتزوج وامل وملكت وبسمه متهنيه مع خالد...
الى متى بتنتظر خالد....وهو اصلا ماسأل فيها....
الجزء الثاني والعشرون......
قاعده والهوا يلعب بشعرها وطرحتها على كتفها...تحب الرياض في هالوقت من كل سنه...لان الجو مغيب والامطار دايمه ومثل ماتعودوا اهلها كل سنه يطلعون يخيمون
مرت نسمه بارده خلتها تضم ايدينها على صدرها...وحست برجفه سرت في جسمه...
رغم جمال الارض حولها والجو العليل الا انها تحس بكأبه لازمتها من وقت ماكلمتها مشاعل بعد ملكتها بيوم وصعقتها بالخبر اللي ماخلاها تتهنى باي شي....
ان صورها تكون عند وليد اكيد هالشي بيكون له اثر مدمر في حياتها خصوصا في مجتمع محافظ كمجتمعها...
حاولت اكثر من مره تصارح فهد لكن خوفها منه وعليه منعها تخاف تخسره وتخاف يصير له شي لانه اكيد مارح يسكت لوليد...وخوفها على خالد منعها تصارحه تخاف على اخوها الوحيد من وليد النذل... وحبست كل شي فصدرها...وماتدري وش الايام مخبيه لها...
حست بيد تربت على كتفها اللتفتت وشافت ساره تبتسم لها...
ساره وهي تقعد بجنبها:"لا يكون خربت عليك قعدتك الشاعريه"
ريم:"لا بالعكس تعالي ونسيني شوي..."
ساره وهي تغمز لها:"لا يكون مواعده فهد..."
ريم:"لو كنت مواعدته كان قلت لوسمحتي اقلبي وجهك.."
ساره وهي تناظر حولها:"ياحلو الرياض هالايام..."
ريم:"وحلاته تزيد في البر لو كنا في البيت ماحسينا بجماله.."
اللتفتوا ثنتينهم لما سمعوا صوت خبطه قويه وراهم انفجروا بالضحك لما شافوا امل طايحه على الارض وبسمه ورهف وراها ميتين ضحك...
قامت امل وهي تزيل التراب اللي علق بملابسها وتناظر ركبتها اللي انجرحت..
امل بعصبيه:"اضحكوا...الله يوريني فيكم يوم..."
ساره وهي تضحك:"حتى تخلين عنك هالدفاشه..."
رهف برقه:"ماادري متى بتكونين ناعمه مثل البنات..."
طقتها امل على كتفها:"تركنا النعومه لك ياانسه رهف..."
رهف:"دفشه حتى في طقك..."
امل وهي تتافف:"فيه احد يطق بنعومه؟؟مااقول الا مالت عليك من اخت"
بسمه وهي تغالب ضحكتها:"عسى ماتعورتي بس..."
امل:"بدري توك تسألين...لو ماانتي بحامل كان راويتك شغلك انتي الثانيه..."
ساره:"اشفيك حاقده على العالم كله...كل هذا عشان ضحكنا عليك..."
رهف وهي تستعد للهرب:"اصلا هي زعلانه من امس عشان امي رفضت طلب طلال
تقديم العرس.."
حاولت امل تلحقها بس الالم اللي في ركبتها منعها ورجعت وقعدت بجنب بسمه...
ساره:"امل من جد انتي زعلانه من كذا..."
امل وهي تحاول تبرر موقفها:"انا زعلانه لان امي مصممه اكمل دراستي وانا بصراحه مالي خلق..."
ريم وهي تغمز لها:"اذا صار زواجك في الصيفيه...تقدرين تبطلين دراستك لما تكونين في بيت طلال..."
امل بحسره:"اذا نجحت مساعي امي مافيه عرس الابعد سنتين..."
بسمه:"اشفيك صايره مشفوحه على العرس..."
امل:"مو مسألة اني مشفوحه على العرس بس بصراحه طلال معه حق مافيه سبب لتأجيل..."
ساره وهي تشد بشعر امل برفق:"ايه يصبر للصيفيه ويصير خير.."
امل:"انا لو علي ماعندي مشكله ان شاء الله مايصير عرس الا عقب الجامعه
بس زهقت من محاظرات امي عن العلم وفضله..."
بسمه:"معها حق امك الشهاده سلاح في يدك..."
امل بسخريه:"اللي يسمعك يقول اني بخلص من هنا واحصل الوضيفه من هنا..."
ريم:"مو شرط تتوظفين اهم شي تكملين دراستك..."
امل:"ياربي انا خلصت من محاظرات امي وبدت محاظراتك ...ماعلينا صدق ريموووه
زواجك تحدد في عيد الحج...."
ريم بضيق:"يقولون..."
امل وهي تعد على اصابعها:"يعني بقى4شهور..."
حست ساره ان ريم مهي موافقه على تقديم العرس....
ساره:"اذا ماانتي موافقه ليش مامانعتي..."
ريم وهي تتنهد:"يمكن مشفوحه على العرس مثل ناس الله يستر عليهم..."
امل بضيق:"بدينا في ترويج الشائعات..."
ابتسمت ريم لها وماردت عليها وسرحت في مصيرها واللي كله معلق بيد وليد...
تنهدت من خاطرها اشلون حبت وليد وصدقته يمكن اللي مريحها شوي ان اكتشاف خالد وقفها عند حدها ولا كان مصيرها اكيد مثل مشاعل...
^^^^
وفي مكان قريب منهم كان خالد وفهد راجعين من مخيم قريب منهم بعد مالعبوا كرة طايره مع شباب تعرفوا عليهم...اول ماوصلوا لقوا ناصر وفيصل كل واحد ممدد في مكان والشياب كالعاده ماعندهم غير الشركه ومشاكلها...
قرب فهد من ناصر حتى ينكد عليه غفوته...مادرى ان ناصر منتبه له وجره بقسوه حتى رماه على الارض قريب منه
فهد وهو يمسك على ظهره :"الله ياخذك يادب...."
ناصر :"حتى تتادب مع عمك الدب..."
قام فهد وهو ماسك على ظهره:"انت امك الظاهر كانت تاخذ الحديد من اساس بيتكم و تطحنه وتحطه على الحليب اللي تشربه كل صبح.."
مسك ناصر جواله:"خلني اكلمها واسألها وش نوع الحديد اللي تطحنه.."
قرب فهد منه ومسك جواله:"لا تكفى امك لودرت اني قلت هالكلام لو تموت بعد مية سنه لتقول هذا فهد ولد عمه حسبي الله عليه صابه بعين..."
سكت لما شاف الكل ساكت وقاعد يستمع لهم اللتفت لابوه ولما شاف نظراته الجاده عرف ان فيه محاظره بتبدى...
ابو فيصل بجديه:"اللحين هذي حياتكم ضحك وسوالف..."
ناصر بمكر:"الله يهدي فهد هو اللي يطلعني من طوري.."
فهد:"ايه مره ولا انت مالك مثيل..."
ابو فيصل:" عاجبكم حالكم اللحين؟؟ تراه مهو بعاجبني ابد..."
ومااحد رد لما سمعوا نبرة صوته قعد ناصر وفهد بهدوء ..
ابو فيصل:"اسمع انت وياه دوامكم في الشركه من اليوم ورايح بيتغير.."
خالد:انت امر واحنا ما بنقصر ان شاء الله..."
ابو فيصل:"صحيح منتوا مقصرين بس معتمدين علينا في كل شي واحنا ما بندوم لكم..."
ناصر:"الله يعطيكم طولة العمر..."
فهد:"عاد انا اعفوني من الكراف تدرون ورايي عرس.."
ابو فيصل:"والله اذا قعدتك في المكتب وطق حنك مع عيال عمك تعتبره كراف فترى ماشفت شي للحين..."
ضحك خالد على رد عمه .....
فهد بعصبيه وهو يكلم خالد:"ترى طق الحنك معك انت ياولد عمي..."
كان ابو خالد متسند ويناظرهم وهو منبسط وحب يغير الموضوع :"وين كنتوا قبل شوي.."
خالد:"في المخيم اللي قريب منا....ماشاء الله ياهم كثر النمل.."
فهد:"عليهم بزارين اعوذ بالله حشى جن مهو بزارين.."
ناصر:"اللحين كنتوا عندهم وانبسطتوا وعقب ماانتهيتوا قمتوا تحشون فيهم.."
فهد:"خلك في حالك لو سمحت...."
ابو ناصر وهو يكلم فهد:"على فكره اش عنك مستعجل على العرس خله للصيفيه.."
فهد بعبوس:"خلك محضر خير ياعم يالله وبالقوه اقنعت الجميع فلا تقلب المواجع عليهم..."
فيصل:"احمد ربك ان جدتي وقفت معك ولا كان تحلم بالعرس قبل سنه.."
فهد:"الله يطول بعمرها ويخليها لنا..."
^^^
بعد المغرب وهومتجه بسيارته للمكان اللي يحصل فيه راحته تنهد وهو يفكر في الحاله اللي وصل لها ضعفه وتردده هو اللي وصله لهالحاله...مشى في طريق الضياع وكانت اول خطوه فيه السيجاره ومع شلة الفساد جرب سجاير الحشيش بعد ماالكل اكد له انها دخان ومالها أي اثر ومتى مابغى يتركها بيتركها بسهوله ..
ومع تدهور حالته ماصار الحشيش يكيفه واللحين ادمن الشم.. ومع الهروين تدهورت حالته للاسوء....
وقف سيارته وقبل ماينزل منها تفاجأ لما اثنين ركبوا سيارته وهم يلهثون..
وواحد منهم يصارخ عليه:"شغل سيارتك مكافحة المخدرات داهمت المكان"
هو بس سمع كلمة مداهمه شغل سيارته وهو يرتجف ودقات قلبه تتسارع..
ومر شريط حياته قدام عينه ...لو قدم شوي كان اكيد انمسك..وهالشي يعني ضياع مستقبله ووضاع حياته... من متى وهو ناوي يتوب لكن حلم الله عليه غره وخلاه يتمادى في درب الشيطان...في داخله عاهد نفسه ان الله انجاه من هالمصيبه بيقوم بالخطوه اللي تردد كثير قبل مايخطوها..
سمع اللي وراه يسأله:"انا مشبه عليك...انت عمر؟؟"
ناظره عمر في المرايه وحاول يتعرف عليه....
رد عيه بدون نفس:"ايه عمر اشلون عرفتني..."
"شفتك كذا مره عند برهان وسمعته يناديك...انا اسمي وائل..."
عمر بسخريه:"عاشت الاسامي...تشرفنا يالحبيب"
وصعق لما شاف الراكب الثاني بيحقن نفسه بحقنه ...
عمر وهو يصارخ:"ها انت انتظر اللين تنزل من سيارتي وسو اللي تبي من هالبلاوي.."
ناظره بعيون مافيها حياه وضحك :"تكفي اللي يسمعك يقول الاخ مستقيم.."
عمر بعصبيه:" مستقيم منحرف هذا شي راجع لي..."
وائل بضيق:" اقول وقف عند السياره اللي على اليمين...."
وقفهم عمر عند سيارتهم وبعد مانزلوا مشى وهو يتنهد بارتياح...واتجه للمكان اللي كان لازم يروحه من زمان بس نفسه الضعيفه والشيطان كانوا يأخرونه واليوم عقب مالله انجاه مستحيل يرجع للفساد...
ناظر اللوحه الكبيره واللي مكتوب عليها (مستشفى الامل)وهو يتمنى ان ابواب الامل تنفتح قدامه...
^^^^
تناظر وجهها في المرايه باعجاب... جمالها كان صارخ ولافت لنظر دايم اذا دخلت مكان تلفت نظر الكل...ابتسمت لما شافت صورة امها منعكسه في المرايه التفتت عليها...
عبير بتوتر:"لا تقولين وصلوا..."
ام محمد ونظرات الاعجاب تطل من عيونها:"ايه توهم وصلوا...نسيتي موعدنا معهم بعد العشاء"
تنهدت عبير وراحت قعدت على الكرسي:"تتوقعين يمه اعجبهم.."
ام محمد:"عبير تشكين في هالشي وين ثقتك في نفسك.."
عبير بحسره:"ثقتي اهتزت بسبب خالد اللي باعني عشان هالبسمه"
ام محمد:"انسى خالد اللي جاي يخطبك انتي ادرى من يكون كامل والكامل وجهه
شباب ومال وجمال وما ناقصه شي.."
عبير:"من جا من اهله..."
ام محمد:"جات امه واخته حتى نتعرف على بعض واكيد بيحددون معنا كل شي.."
عبير :"اشوى ان العنود ولدت ولا تقدر تجي مالي خلقها بصراحه.."
ام محمد:"مااحد جاي حتى خالتك مخيمين في البر..."
عبير بضيق:"ادري قالت لي ريم...اكيد اللحين منبسطين.."
حست باامها لما قربت منها وهي تحظنها ودموعها في عينها:"ماادري اشلون بصبر على بعدك..."
عبير وهي تحط راسها على كتف امها:"لا تخافين بنط لك كل شوي.."
مسحت ام محمد دموعها:"ياللا حبيبيتي انا نازله اللحين لا تتاخرين..."
كانت تناظر امها وهي طالعه كانت هي من الاسباب اللي خلتها توافق على هالزواج
بعد تغير معاملتها معها ومراقبتها الشديده لها وحرمانها من اشياء كثيره
واكيدالسبب الرئيسي لوافقتها لما فقدت الامل في رجوع خالد لها..
مرت عليها ايام وهي مكتئبه تفكر في حالها...افتقدت فيها صديقة العمر...مشاعل واللي قاطعتها بعد رفضها لنصايحها المتكرره لها... صحيح هي حاقده عليها لانها صارحت امها بكل شي لكن ماتنكر افتقادها الشديد لها..واحساسها بالوحده الشديده من بعدها...
.
.
.
القت نظره اخيره على شكلها ونزلت حاسه بتوتر اول ماوصلت شافت حرمه كبيره وبنتها وبعد السلام والسؤال عن الحال قعدت مقابلتهم وهي تتفحصهم مبين عليهم من طبقه ماتقل غنى عن عايلتها...انتبهت ان ام عبد الاله تناظرها رسمت ابتسامه خجوله على وجهها و نزلت عيونه للارض بحيا مصطنع..
ام عبد الاله:"اكيد ياعبير انتي وبشاير في نفس الجامعه..."
وقبل ماترد عبير سمعت بنتها ترد:"ايه يمه عبير معنا في نفس الجامعه..."
حاولت عبير تتعرف عليها بس كانت متأكده انها ماقد شافتها...لما شافت بشاير نظرات الحيره في عيون عبير...
بشاير:"اكيد ماتعرفيني بس انا شفتك كذا مره في الجامعه..."
حست ام محمد انها فرصه تستأنف موال المدح:"ماشاء الله عليها ياام عبد الاله كل اللي في الجامعه يعرفونها.."
ماانتبهت عبير لرد ام عبد الاله بس حست ان نظرات بشاير لها غريبه وماقدرت تفسرها..."يتبع
****************
على الساعه عشر في الليل كان الكل داخل الخيمه الابسمه وامل والهدوء يعم المكان بعد ماناموا العيال كانوا متجمعين حول نار شابينها حتى يتدفون...
قطع هالصمت صوت جوال بسمه فتحته تشوف المسج وهي متوقعه انه من خالد...
ضحكت اول ماقرته وخطفت امل الجوال منها...
امل:"خلينا نشوف وش اللي خلاك تضحكين"
كان المسج....
تصدق لو تغيب لحظه
وبعد اللحظه ترجع لي...
لضمك حيل واهمس لك
حبيبي طالت الغيبه..
امل بااستغراب:"يوم سمعت ضحكتك توقعت ارسل لك نكته.."
بسمه وهي تاخذ الجوال من يد امل:"هالمسج قصته نكته..."
امل بضيق:"انتي من تزوجتي خالي صايره تحكين بالقطاره..كملي"
بسمه:"من عاشر القوم...المهم هالمسج ارسلته له قبل فتره وهو من قل المسجات اللي عنده يرسله لي كل يومين بالكثير:"
ضحكت امل:"صاير رومنسي خالي...تدرين شكلي برسله لطلال.."
بسمه:"من اللحين اضمك واهمس لك اجل عقب الزواج وش بترسلين له.."
امل وهي تتنهد:"احس احيانا من كثر ماانتي تعقدين الامور بينك وبين امي صلة قرابه....بس معك حق الثقل زين"
كانت بسمه مشغوله بكتابة مسج وارساله لخالد..
امل بتوسل:"الله يخليك خليني اقرى وش ارسلتي.."
بسمه:" عارفه ان الفضول بيذبحك عشان كذا مسحته موتي بحسرتك"
في نفس الوقت طلعت بدريه وريم وجلسوا معهم حول النار...
بدريه:"ياحبي للبر يذكرني باايام زمان ايام ماكانوا اهلي يخيمون صح.."
بسمه:"تصدقين عمري مانمت في البر.."
امل:"ايه مسويه علينا حضريه وماتعرفين للبر.."
بسمه:"بالعكس احنا كنا نطلع بس ماننام فيه حدنا اللين الليل"
ريم :"عاد حلاة البر النوم فيه.."
بسمه:"بالعكس انا ماادري اشلون بنام في الخيمه شكلي بتصل في خالد ونام في السياره.."
بدريه وهي تضحك:"انتي سويها وشوفي عجوزنا وش تسوي فيك.."
امل:"عاد انتي عندها مثال وقدوه لازم نقتدي فيك بس من تعرف انك ماتحبين
نومة البر كان يصير علوم"
ضحكت بسمه:"هونت هالموال سمعته منكم اجل وش بشوف منها وبعدين مااثق في خالد اخاف اروح السياره حتى يطبق هوايته المفضله ويدخل على جميع الحشرات الطايره والزاحفه حتى يوسع صدره.."
بدريه:"صدقتي ياشيخه اذا ما خلاك تندمين على اتصالك..مايكون خالد"
كانت ريم تحسدهم على الضحكه اللي تطلع من قلوبهم ....تراقبهم وهم يضحكون ويسولفون كانت تحاول تجاريهم وتخفي خوفها واضطرابها داخل قلبها وماتدري وش الايام مخبيه لها ..
^^^^
في السياره ومتضايق من تاخيره وفخاطره اذا بيتاخر ليش يتصل ويستعجلني..
انتبه على وليد فتح باب السياره وركب...
سعود بغضب:"حشى مابغيت تنزل..."
وليد:"شكلك من جد حاقد خلني اسلم اول..."
سعود:"اكيد حاقد ساعه واقف عند الباب"
وليد:"وش اسوي بالوالده تدري الملكه قربت ولازم من الطلبات.."
سعود:"تحدد موعدها..."
وليد:"يعني يمكن نهاية الشهر"
ركز سعود في الطريق اللي كان مزدحم...ووليد يقلب الارقام في جواله...
وليد:"تصدق وحشتني ريم..."
ضحك سعود بصوت عالي:"ماتشوفش وحش ياحبيبي..."
وليد:"تتريق ها..."
سعود:"اذا تهمك لهادرجه انسى موضوع الصور واترك عنك الانتقام.."
وليد:"اولا انا ابي انتقم من فهد مهو منها ثانيا عجزت افهمك تنصحني انت ووجهك ولو ماهو انت ماكان عرفت ان فهد ولد عم ريم"
سعود وهو يضحك:"من كثر مااسمع هالعمر صرت اقلده"
وليد:"ازعجنا بالتوبه وهو كل غرقان في المخدرات لشوشته"
سعود:"ماعلينا منه بس بغيت اسألك دريت عن القرار الجديد اللي صدر هالايام"
وليد:"ايه قصدك الالزام بالكشف قبل عقد الملكه بس تراه عادي ويتركز على الامراض الوراثيه"
سعود:"مافيه كشف عن الايدز وهالشغلات..."
وليد:"لا مايكشفون عنه الا في حالة ان واحد من الزوجين مهو سعودي او اذا طلب الشخص اجراء هالتحليل"
سعود:"لا تقول بتحلل..."
وليد :"متاكد من عمري وشوله احلل..."
سعود:"انا لو مكانك احلل عن الايدز حتى اتزوج وانا مرتاح.."
ضحك وليد:"لا ماعليك بتزوج وانا مرتاح اصلا الكشف كله احس ماله داعي"
سعود :"ياللا انزل وصلنا وعموما التحليل عن الايدز للي مثل حالاتنا ضروري جدا"
وليد وهو يناظر حوله:"مسرع وصلت..."
سعود :"نسيت انا بنسهر عند فادي واللي بيته حذفت عصاه من بيتكم"
مارد وليد عليه ونزل من السياره وهو يفكر في كلامه عن التحليل...كثر سفرياتهم برى الممكله وماارتكبوا خلال هالسفريات من كبائر من غير اللي منغمس فيها وهو في ديرته اكيد هالشي مخوفه من اجراء التحليل رغم مكابرته قدام سعود ...
^^^^
كان مازن يتمشى حول المخيم وهو حاس بالملل مافيه احد يلعب معه خصوصا ان نايف ونواف ماطلعوا معهم هالمره شاف ولدين تقريبا في سنه قرب منهم وهو متردد...
شافه واحد منهم وناداه يلعب معهم وما صدق مازن...كانوا يلعبون كوره وبعد ماتعبوا قعدوا وكان معهم كرتون كل شوي يطلون عليه...
مازن :"وش حاطين في هالكرتون"
عبيد بابتسامه خبث:"تعال شوف.."
طل مازن على الكرتون وشاف ضب عرفه لانه شافه من قبل في بيت جارهم ابو على..
عبيد:"عرفت وشو..."
مازن وهو يحاول يظهر الشجاعه:"ايه عرفته بس حرام صغير خله يروح "
عبيد:" هذا بربيه وعقب ناكله ...انتوا ماتاكلون الضب؟؟"
مازن:"لا ماناكله...اشرايك تروح معي حتى يشفونه خواتي.."
عبيد ابتسم لما سمع طاري خوات على صغر سنه الا ان الولد تفكيره اكبر منه...
شال عبيد الكرتون ووقف:"ياللا مشينا وانت يامطلق رح عند العيال حتى اجيكم.."
مشى مازن وعبيد حتى وصلوا للمخيم كان مازن يحاول يخفي اشمئزازه من اللي شايله عبيد بس ماحب يظهر هالشي قدام عبيد حتى مايتهم بالجبن...
اول ماوصلوا اتجهوا داخل الخيمه لان مازن شاف ان رهف داخل الخيمه وهي اكثر وحده يبي يخوفها...
كانت امل وبسمه ورهف وساره هم اللي داخل....عبيد لما شاف البنات حط الكرتون على الارض عند باب الخيمه ونزل الضب على الارض...البنات اول ماشافوا الضب
وقفوا وصرخوا بصوت عالي الئيم من نذالته وقف عند باب الخيمه والضب واقف بهدوء...
سمعوا الحريم صراخهم وكان فهد وخالد قريب منهم ودخلوا لما سمعوا صوتهم وتغطت ام ناصر وام فيصل لما شافوا خالد وفهد...
ام عبد الرحمن:"ادخل ياخالد ماادري وش جاب مازن هو ولد دخل معه وروعوا البنات..."
فهد انتبه لما شاف ريم قاعده:"ايه ادخل ولا تطلع اللحين ودي اسولف مع جدتي اشتقت لها ولسوالفها الحلوه"
ام عبد الرحمن بمكر:"تعال اقعد مادامك اشتقت لي.."
راح قعد فهد عند جدته بعد ماسلم على ام خالد وام ناصر:"اكيد بقعد عند الغاليه"
فاجاء ريم لما التفت عليها واللي كانت تتأمله:"اشلونك ياريم.."
ريم:"بخير الله يسلمك... .."
نزلت ريم راسها للارض ماتدري اشلون ماكانت تفكر في فهد وكل مافيه ينحب بس للاسف مااكتشفت هالشي الا متاخر...
في نفس الوقت كان خالد ميت ضحك على اشكال اللي في الخيمه ...كان عبيد رجع الضب للكرتون بعد ما شبع ضحك ماتصور انه في ناس يخافون من الضب متعود على امه وخواته اللي يذبحون ويطبخون الضب عادي..
خالد:"انا مقهور لانه مامعي كاميره حتى اصور اشكالكم..."
رهف:"خال خالد الله يخليك طلع هالقذاره من هنا..."
بسمه :"خالد واللي يرحم والديك اطلع انت وهالبزر من هنا.."
عبيد بغضب:"مانيب بزر.."
امل:"انا اشهد انك رجال مادامك قدرت تشيل هالمزيون "
طلع خالد من الخيمه هو وعبيد ومازن اللي كان خايف من رهف واللي متحلفه فيه...
تنكد فهد اول ماشاف خالد طالع :"يااخي كان قعدت معهم داخل تلاقيهم مشتاقين لك"
خالد:"طردوني انا وهالولد وضبه ولا كان ارتكبوا جريمه"
فهد وهو قايم ويناظر ريم:"يااخي اكره الضبان من قلبي بس من اليوم حبيتها"
واتجه للولد واخذ الكرتون منه وناظر الضب:"بصراااحه انا اعتبر الضب ياضاطور عملاق ولا تمساح قزم"
عبيد بصوت عالي وهو في قمة غضبه:"احترم نفسك..."
كتم خالد وفهد ضحكتهم لما شافوا الولد منفعل
فهد:"اسف يااخوك مادريت انه عزيز عليك لهدرجه..."
عبيد:"اكيد عزيز علي....مهو ضبنا"
خالد:"ابو العنصريه يعني لو سب أي ضب ثاني عادي عندك.."
عبيد:"أي ضب يسبه اكيد بزعل..."
فهد:"اللحين بسألك ليش تحبون الضب..."
عبيد:"عشان ناكله..."
فهد:"تصدق شكلي بصير نباتي لاني من اكل اللحم بتذكر ان فيه ناس تاكل لحوم ماتعجبني.."
عبيد"وش معنى نباتي"
خالد:"نباتي الله يسلمك يعني ياكل اوراق الشجر مثل اللي انت خابر"
عبيد بسخريه:"ايه ياكل اوراق الشجر....متأكدين انكم سعودين..."
انفجر .وفهد خالد بالضحك من سمعوا رده ....حتى ريم اللي كانت ضحكتها نادرا تطلع من قلبها هاليومين ...كانت ميته ضحك على فهد وعبيد...
فهد:"والله حسب معلوماتتي متاكد انا سعودين بس ممكن اذا سمحت تقولي ليش شاك انا سعودين.."
عبيد:"فيه سعودي ماياكل ضب..."
فهد:"ايه فيه وياكثرهم بعد..."
عبيد بتردد:"وبعدين حريمك حلوين..."
تفاجأ خالد وفهد من سمعوا كلامه...والتفت فهد على الحريم:"تغطوا ياحريم ...بالذات انتي ياجده مايندرى اخاف يجون عقب يخطبون..."
وهمس لخالد:"وش اقوله بالله عليك ...اقوله مهو ذنبي اذا حريمك قرود"
خالد:"منت بصاحي اللحين هو سحب منك الجنسيه لما سبيت الضب اجل لو تسب حريمهم وش بيقول..."
فهد:"عادي بيطلعني يهودي..."
خالدوهو يوجه كلامه لعبيد:"اقول ياشيخ اكيد تأخرت على اهلك يمكن يدورونك اللحين"
مشى عبيد بعد ماعطاهم نظره تدل على انه فهم انها طرده...
خالد:"هالولد له مستقبل يافي الخير يافي الشر"
فهد:"احب العيال اللي كذا..."
خالد:"الله يعطيك من هالنوعيه عشره..."
فهد وهو يناظر ريم واللي ماتدري وش يقولون:"يكفيني واحد...اقول خالد ترى بنادي ريم ونطلع نتمشى شوي"
خالد :"مستحييييل"
فهد بعصبيه:"وش فيها زوجتي وبعدين بنكون حولكم وين بنروح يعني..."
خالد:"شف بسمح لك هالمره وبس...."
فهد وهو متجه لريم:"تمن انت وجههك لكن ماعليه الايام بينا.."
ابتسم خالد وهو يناظر فهد ينادي ريم واللي ناظرت خالد ولما شافته هز راسه مشت معه...كان دايم يفكر لو ماسمع كل شي وش كان مصير اخته ...ولو عرف فهد في المستقبل هل بيغفر لريم زلتها..وبيسامح خالد في اخفاء الامر عنه؟؟
كانت تضايقه هالامور لما يفكر فيها وتنكد عليه من تطرى في باله...
.
.
.
كانت ريم تمشي مع فهد وهي ساكته.....قعدوا تحت شجره مخضره من الامطار واللي هطلت بغزاره الايام الماضيه... كان فهد معها غير فهد مع الكل كان تعامله معها راقي ويعاملها مثل شي ثمين في حياته وماكان يحرجها ولا يضايقها في أي شي...
تعض اصابع الندم على كل اللي صار وتتمنى الزمن يرجع لورى...
قطع عليهه فهد سرحانها:"وين وصلتي ياريم..."
ريم:"مارحت بعيد معك..."
فهد:"اخاف ياريم تضايقتي لاني طلبت تقديم الزواج"
ماردت عليه ريم وحست بالحراج...
حس فهد بااحراجها وحب يغير الموضوع:"اليوم الصبح كنت انا خالد نتمشى وكان فيه ناس قريبين منا بس مبين عليهم حالتهم صعبه"
ريم بعدم اهتمام:"اللي حالته صعبه يقعد في بيته مهو لازم يطلع البر"
كان فهد يكره في ريم هالصفه غرورها وتكبرها على العالم:"الله حتى البر تبين الفقارى ينحرمون منه..."
ريم:"انت تقول حالتهم صعبه واللي حالته صعبه مهو لازم يرفه عن نفسه يقعد في بيته احسن..."
فهد:"تفكير اناني ياريم"
ماسمعت رده لانها كان ودها تاخذ رايه في موضوعها بطريقه غير مباشره...
ريم بتردد:"تصدق اليوم كلمتني وحده من صديقاتي وكانت تحكي عن اختها وبما انك رجال ودي اعرف رايك بالموضوع..."
فهد:"كلي اذانا صاغيه..."
ماكانت تدري من وين تبدى بس حست انها لازم يكون كلامها عام ومايشرح حالتها بالضبط:"اختها غلطت مع واحد بس بالتلفون وانخطبت من واحد صارت تموت في التراب اللي يمشي عليه واللحين ماتدري تصارح خطيبها ولا لاء..."
فهد:"اولا ابعدي عن هالاشكال ياريم ثانيا اذا هي تابت صحيح وربك ساتر عليها وشوله تفضح عمرها..."
وسكت لما حس بقطرات مطر تنزل:"القعده معك ماتنمل بس خلينا نرجع قبل ماينزل المطر بغزاره"
قامت معه من غير ماترد وهي تفكر في كلامه...كان ودها تسأله عن الصور بس الخوف عاقد لسانها...
^^^^
بشاير:"يمه البنت سمعتها في الجامعه زي الزفت.."
ام عبد الاله وهي تفكر :"تصدقين ماادري ليش مادخلت هالبنت قلبي..."
بشاير تصب لامها الشاهي :"بعذرك داخله علينا وهي قمة الغرور حتى الحيا اللي يعرفونه البنات هي كان عندها مصطنع"
ام عبد الاله:"هذي خالتك الله يهديها هي اللي دلتنا عليهم.."
بشاير:"يمه فيه ناس مايهمهم من البنت الا جمالها وما يفكرون يسألون عن اخلاقها وعبير الله يهديها سمعتها في الحضيض غير الغروروالتكبير"
ام عبد الاله:"طيب واخوك اللي ينتظر الرد..."
بشاير:"عادي اخوي طلب العرس وما حدد احد خليني انا ادور له اللحين على كيفي.."
ام عبد الاله:"خلاص بس مااوصيك اهم ماعلي الاخلاق الزينه"
بشاير:"لا توصين حريص يمه..."
وتنهدت بارتياح ان الله سهل عليها مهمة اقناع امها لانها لو عندت الا تخطب عبير
كان هالبيت اللي ينعم بالسعاده والسكينه لودخلته عبير اكيد كان ودع السعاده مع اول خطوه تخطوها عبير في هالبيت...
^^^^
صحت من نومها ومهي قادره تفتح عيونها كان الوقت المغرب...قضوا ثلاثه ايام احلى ماتكون في البر لكن ماارتاحت في نومها ...بس الازعاج وبسبب خوفها من الحشرات اللي تحس انها موجوده في كل مكان...كان خالد مهو موجود كانت متاكده انه تحت مع اهله بعد ماصلت نزلت تحت وكان خالد مع امه وابوه ...
خالد اول ماشافها:"هلا والله بالغاليه ام الغالي..."
ماردت عليه لانها عرفت اسلوبه ومحاولاته احراجها ماينفع معها الا التطنيش..
بسمه:"السلام عليكم..."
ابوخالد:"وعليكم السلاام ...اشلونك يابسمه"
بسمه :"بخير الله يسلمك..."
ابو خالد:"عسى استانستوا..."
وقبل ماترد سبقها خالد:"تقول الحشرات كثيره ...لازم من اليوم ورايح ندور لنا بر نظيف من الحشرات حتى ينبسطون بناتنا..."
بسمه:"خلاص ومارح نطلع البر اللين تحصل لنا هالبر اللي تقول..."
خالد:"كم بسمه عندنا ...الا هي وحده وزي العسل على قلوبنا.."
ناظرته بسمه بنظرات رد عليها بابتسامه عريضه حتى يقهرها زياده..
ام خالد:"اقول ياابو خالد تعرف ابو عبد الاله اللي كانوا جيرانا من اول.."
ابو خالد بعد تفكير:"ايه عرفته وش جابه على بالك..."
ام خالد:"خطب عبير لولده.."
ماانتبهت بسمه لرد ابو خالد وناظرت خالد واللي رد وهو يناظر بسمه:"الله يوفقها تستاهل عبير ...وعبد الاله ورجال وانعم فيه"
جواب خالد واللي صادر من قلبه ...اسعد بسمه اكثر من خبر خطبة عبير لان يوم عن يوم تتاكد ان عبير مالها أي مكان في قلب خالد...
^^^^
كانت تمسح دموعها وتحاول تهدي بناتها وابو عبد العزيز ماسك التلفون ويحجز على جده...اول ماحط السماعه
ابو عبد العزيز:"خلاص لقينا حجز على جده الساعه 12في الليل.."
ام عبد العزيز وهي تكلم هدى:"جهزي اغراضك انتي واختك وبتروحون عند خوالك"
هدى من بين دموعها:"خلونا نروح معكم.."
ابو عبد العزيز:"اللحين يالله لقينا حجز لي انا وامك ..."
هند:"ودنا نطمن على سحر"
ام عبد العزيز:"سحر طيبه وان شاء الله بنحاول نجيبها معنا"
ابو عبد العزيز:"ياللا قومي انتي وياها وجهزوا اغراضكم ولااوصيكم على عبد العزيز"
قاموا البنات وماردوا على ابوهم..
ابو عبد العزيز:"متى ولدت سحر..."
ام عبد العزيز:"ولدت اليوم العصر بس الجنين كان ميت في بطنها من يومين ..."
وخنقتها العبره وماقدرت تكمل كلامها...
ابو عبد العزيز:"الحمد لله على سلامتها والله يعوضها..."
ام عبد العزيز:"ياحسرة قليبي عليك يابنيتي...ما تهنت في ضناها..."
تنهد ابو عبد العزيز كانت سحر اطيب البنات واغلاهم...والظاهر الطيبين هم اللي يكون الحظ معاندهم...
ابو عبد العزيز:"قومي وامسحي دموعك وجهزي اغراضنا ...ان قعدنا كذا نتحسر بتفوتنا الرحله اكيد"
قامت ام عبد العزيز وقلبها منقطع على سحر اكيد اللحين سحر منهاره...ولا كان كلمتهم لما اتصلوا فيها...
^^^^
طلعت من غرفتها وهي مبسوطه ماتدري ليش اليوم هي سعيده بزياده...وقفت لما سمعت حس محمد اخوها...تاففت وش جابه هذا اكيد يدور مشاكل... مادخلت لما سمعت نبرة صوت امها كان مبين انها تصيح...
ابو محمد:"وليش تصيحين عبير الف من يتمناها..."
ام محمد:"اصيح على الفضيحه اللي بتصير ماتركت احد الاوقلت له عن الخطبه واكيد اهل عبد الاله مابيقصرون وبيقولون انهم اللي رفضوا يتمون الخطبه..."
محمد:"الله يهديك يمه المفروض ماتقولين اللين يصير كل شي رسمي..."
ام محمد:"كنت متأكده انه كل شي بيتم.."
ابو محمد:"ماعليك بكره تتزوج سيد سيده..."
ام محمد بعصبيه:"انت السبب في كل اللي يصير لبنتي لو مافسخت خطبتها من خالد كان اللحين هي سعيده معه..."
محمد:"يمه اذكري الله واللي راح راح وانتهى..."
وقبل ماترد ام محد سمعوا صرخة عبير وصوت شي انكسر وراحوا يركضون
والكل انصدم لما شافوا عبيروهي طايحه على الارض وغرقانه في دمها بعد ما اصطدم راسها بطرف الطاوله وهي تصارخ بكلام كله يدور حول خالد.......
-----------
الجزء الثالث والعشرون......
بعد ماسكرت من بنت عمها تنهدت باارتياح صوت سحر طمنها وشال الكدر عنها كانت خايفه عليها عقب اللي صار لها لكن سحر برضاها بالقضاء والقدر كنت معنويتها مرتفعه في داخلها غبطتها على قوة ايمانها يمكن لو هي ماتحملت هالصدمه ...
دخلت غرفتها حتى تصحي خالد للمغرب وحتى يوصلها لبيت عمها تزور سحر اللي وصلت مع اهلها امس...
كان خالد يغط في نوم عميق ومهو حاس باللي حوله جلست على الكرسي وهي تتأمله
فكرت في حالها قبل ماتتزوجه كانت في بيت اهلها دلوعة العايله كانت الكل في الكل..
وبعد وفاتهم تغيرت حياتها 180درجه ...من عقب الامان والعز والدلال والسعاده... صارت حياتها كلها خوف وذل واحتقار وتعاسه...
ومن تزوجت خالد رغم الصعوبات اللي وجهتها بداية في حياتها معه رجعت لها السعاده
وصار في حياتها شي ثاني مامر عليها...الحب اللي تحسه تجاه خالد يكفيها يكون في سبب سعادتها ...
ناظرت ساعتها مابقى على الاذان الاوقت بسيط ...قربت من خالد حتى تصحيه
لمست كتفه برقه...
بسمه بصوت اقرب للهمس:"خالد..خالد"
مارد عليها ...
بسمه:"خالد قم للصلاه..."
تحرك وهو يتأفف منها ابتعدت عنه مادامها حس فيها اكيد بيصحى من دون كثر زن منها لانها لو اللحت عليه اكيد بيعصب...
اتجهت للمرايه تناظر نفسها توه في هالشهر تحس انه ظهر لها بطن ...اللحين هي في الشهر الخامس تحس جسمها امتلى شوي ...في داخلها خايفه مايرجع وزنها الطبيعي عقب الولاده...
قطع عليها حبل افكارها صوت خالد...
خالد وهو حاط يدينه ورى راسه ويناظرها وهو يبتسم:"قمر والله قمر..."
رفعت بسمه راسها بكبرياء:"من يومي قمر..."
ضحك خالد:"ياشييين الغرور.."
بسمه بتوسل:"خالد الله يخليك عجل ادري لو طعتك بتقعد تتغزل فيني من اليوم الين بكره ومارح تخلص ادري ياعمري اني كلي على بعضي انحب"
خالد وهو قايم:"وانتي تطولين ان خالد يتغزل فيك...بدخل الحمام خليك عضوه فعاله في المجتمع وجهزي ملابسي "
بسمه:"ملابسك جاهزه وانا بنزل تحت عند امك وابوك"
كان خالد وصل الحمام ولما سمعها رجع وبنظرات تحذيريه:"لا تنزلين اللين اطلع.."
بسمه :"اوكيه باانتظرك"
بعد مادخل فخاطرها انتظرك في الطل ...
طلعت لصاله حتى حست ان خالد قرب يطلع راحت تكلمه من ورى الباب
بسمه:"خالد عمي اتصل يقول يبيك ضروري وانا بسبقك..."
فتح خالد الباب ورجعت ورى ماتوقعت انه يكون خلص كان شعره مبلول
وظهر النشاط عليه عقب ماتسبح..
خالد:"ماقالك وش يبي..."
بسمه:"ماادري..."
خالد:"اوكيه قولي له جاي اللحين..."
مشت بسمه من قدامه وهي تحاول تخفي ضحكتها...نزلت تحت ومثل ماتوقعت كانت ام خالد وابو خالد قاعدين في الصاله قعدت معهم تسولف وهي تترقب نزول خالد
ومثل ماتوقعت نزل وشماغه على كتفه والحيره واضحه على ملامح وجهه...
بعد ماسلم ناظر ابوه يحتريه يقول اللي فخاطره لما شافه طول بادره بسؤال..
خالد:"امر يبه بغيت مني شي؟؟.... "
ابو خالد بااستغراب:"لا .."
ناظر خالد بسمه شافها تحاول تخفي ابتسامتها عرف انها كذبت عليه (ماعليه يابسمه امارديتها لك)انتبه على ابوه وهو يكلمه..
ابو خالد:"احد قالك اني ابيك..."
قعد خالد بجنب امه بعد ماحبها على راسها:"لا ...وانا نازل كاني سمعت صوتك تناديني.."
اللتفت على امه و حط يده على كتفها:"ياحبي لها الوجه انا اشهد انك مزيونة المزايين..."
ضحكت ام خالد:"يابعد عمري ياخالد مااسمع الكلام الحلو الامنك"
خالد وهو يكلم ابوه:"اياك اعني واسمعي ياجاره....المقصود يابيي انك مقصر في الكلام الحلو مع ست الحلوين"
ضربت ام خالد على كتفه:"خالد وش هالكلام الله يهديك"
ابو خالد:"والله يابوك ماني مقصر بس هي ماتعطيني فرصه"
كانت بسمه تناظرهم وهي تبتسم ...كان خالد يملك قدره عجيبه على اسعاد كل اللي حوله...
في هالوقت دخلت ساره وريم والتعب واضح عليهم وكل وحده حامله اكياس في يدها
ورموا انفسهم على الكنبه بتعب...
خالد وهو يضحك:"بسم الله ...اشكالكم تدل انكم طالعين من حرب ضروس"
ساره وهي ترمي طرحتها ونقابها:" اللي يروح مع ريم السوق اكيد بيكون في حرب.."
ام خالد:"ياعمري ياساره اكيد تعبتك ريم.."
ريم بدلع:"ياعمرك ياساره وريم بنت الجيران ها..."
ابو خالد:"يابعد ياقلب ابوك ياريم اكيد تعبتي.."
ريم:"أي والله يبه وكله منكم وهقتوني في تقديم العرس..."
خالد وهو يناظرها بنظرات حاده:"مااحد غصب عليك الظاهر شاوروك وماقلتي لاء"
ماردت ريم لما شافت نظراته لها...
ساره:"اشلون العيال يمه"
ام خالد:"من وقت مارحتي وهم نايمين..."
ساره:"بروح اصحيهم حتى اخذهم معي لما نروح نزور خالتي"
ريم:"وين تاخذينهم عبير تعبانه وعيالك بصراحه ازعاج.."
خالد غصب عنه طلع السؤال اللي ندم اول ماطلع:"ليه اشفيها عبير"
ام خالد:"طاحت على اهلها مريضه من وقت مارحنا البر وتو خالتك تقولي اليوم..."
ابو خالد وهو قايم بيطلع:"وش صار في خطبة عبد الاله عندهم"
ام خالد:"ماادري بس قالت لي ام محمد الظاهر مافيه نصيب"
طلع ابو خالد للمسجد وطلعت ام خالد وبناتها فوق...
كان خالد طالع لما شاف بسمه سرحانه كان متاكد انها حاقده على سؤاله عن عبير فخاطره كان عاذرها المفروض مايجيب طاري عبيراقل شي قدامها
قرب منها وتسند على الكنبه اللي جالسه عليه وابتسم لها بخبث..
خالد:"ابوي يبيني ضروري ها..."
بسمه وهي تضحك:"جزاتي اني زوجه صالحه واعينك على الشيطان لانك اكيد
كنت بتضيع عليك الصلاه"
خالد:"مشاء الله عليك فعلا زوجه صالحه..."
بسمه وهي تحاول تقوم:"خالد اللحين الشيطان يزين لك تضيع وقتك"
ابتعد عنها وهو يتنهد:"اعوذ بالله من الشيطان...ياحبك لنصايح يالله انا طالع واذا تبيني اوديك عند عمك لا تاخرين ترى عندي اشغال الدنيا.."
طلع رايح للمسجد وهو في الطريق كان يفكر في حياته مع بسمه واشلون هالمخلوقه
بدلت مشاعره من نفور لحب متأجج داخل نفسه كان اكيد يحبها وعشانها يحب كل اللي تحبه حتى عمها على انه مايهضمه...تنهد من خاطره لما تذكر هالعم على ان بدريه قالت له انه ظالم مع بسمه الا انها عمرها ماشكت له من بالعكس اللي يشوفه ان علاقتهم كانت طيبه وحتى لما طلب منه تسجيل الارض لما صارح بسمه ما كذبت عمها بالعكس سكتت دليل انها راضيه بطلبه...لكن ياللا زله لها اغفرها في بحرصفاتها الحلوه اللي حببتني فيها ...انتبه على صوت المؤذن يقيم الصلاه قال دعاء دخول المسجد ودخل حتى يلحق الصلاه...
***************
بعد المغرب قاعده مع نوف يستمعون لمحاظره تلقيها احدى الدعيات كان كلامها يدخل القلب تحدثت فيه عن التوبه واثارها والامور اللي تثبت الانسان على التوبه...
كان كلامها مثل البلسم يداوي جروح قلب مشاعل جروح ماتظن انها رح تبرى
لكنها حمدت الله على التوبه ...صحيح هي خسرت الشي الكثير لكن كسبت نفسها وانقذت عمرها من مستنقع الرذيله...
قطعت عليها نوف افكارها لما هزت كتفها برفق...
نوف:"اكلمك وين سرحتي..."
تنهدت مشاعل وردت بحزن:"سرحت في حالي..."
نزلت نوف راسها :"وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم.."
مشاعل:"صادقه يمكن لو ما صار اللي صار كان استمريت ويمكن مت وانا على حالي الاولي.."
حبت نوف تغير جو:"ها...باقي تبينا نروح لعبير بكره..."
مشاعل:"ايه لازم تدرين ماتهون علي عبير واللحين هي في ضيقه واحب اكون واقفه معها.."
سكتت مشاعل لما شافت الحرمه اللي تو القت المحاظره متجه لهم سلمت على نوف بحراره واضح ان بينهم معرفه سابقه وسلمت على مشاعل بحراره ماتقل عن سلامها عن نوف...
فخاطرها استغربت من شدة توضعها لكن صحيح من تواضع لله رفعه..
بعد ماراحت عنهم التفتت مشاعل على اختها..
مشاعل:"تعرفينها؟؟"
نوف:"هذي المسؤله عن حلقة القرآن اللي مسجله فيها..."
مشاعل:"مشاء الله عليها..."
نوف وهي تناظرها بااعجاب:"في الحلقه على كثر مسؤلياتها الا انها تدرس الامهات اللي كبار في السن"
مشاعل بااسى:"لو تترك امي كثر زياراتها وسهراتهااللي مالها داعي وتحفظ كتاب ربها كان احسن..."
نوف:"قلت لها بس هي الله يهديها ماطاعت.."
سكتت مشاعل وماردت..
نوف بتردد:"اقول مشاعل وش رديتي على ابوي؟؟"
تنهدت مشاعل:"وش قلت له يعني رفضت طبعا وقلت له بكمل دراستي وماافكر في الزواج اللحين...طبعا ماقال شي لكن ياخوفي اذا تكرر الرفض يشك..."
نوف بسخريه:"لا تخافين من هالناحيه ابوي تراها لنا اب بالاسم ولا يفكر فينا لو نعنس مااهتم الا في اكلنا وشربنا وحاجاتنا الماديه"
^^^
بعد صلاة العشا كانت في بيت عمها وتسولف مع سحر واللي مبين على وجهها التعب والشحوب ولمحة حزن واضحه رغم محاولاتها اخفائها.. ....
سحر:"واشلونك انتي مع الحمل.."
بسمه:"تمام الحمد لله"
ام عبد العزيز بنقمه:"واضح عليك ان حملك مهو متعبك مهو سحر يابعد عمري من حملت وهي غادي حالها"
حست بسمه بالحسد يشع من عيونها...
سحر:"مشاء الله يمه اذكري الله على البنيه.."
ام عبدالعزيزبدون نفس:"مشاء الله ...شكلك على امك ماكانت تتعب في حمالها ابد.."
بسمه بضيق:"الله يرحمها.."
دخل عبد العزيز يركض وكرته اللي كان يلعبها في يده:"يمه جا حريم..."
ودخلوا بدريه وامها وام محمد استغربت بسمه لان خالتها ماقالت انها جايه..
بعد السلام قعدوا والكل كان يسأل سحر عن حالها...
ام خالد تكلم بسمه:"لو دريت اني بجي كان ريحت نفسي من المشوار وجيت معك مره وحده بس ام محمد اصرت اني نجي اليوم لان سحر وريم مع عبير يونسونها في البيت.."
انقهرت ام محمد من ام خالد وفخاطرها وش فيها ذي تبرر لها جيتها شوي وتحب راسها..
ام عبد العزيز:"الله يحيكم ياام خالد البيت بيتكم..."
ام محمد:"الله يسلمك ادري يوخيتي مقصرين معكم لكن تدرين تعبت عبير شوي وانشغلت معها"
بسمه في داخلها نفسها تعرف وش فيها عبير بس مستحيل تسأل عنها
وارتاحت لما سمعت سحر تسأل ام محمد
سحر:"سلامتها عبير وش جاها.."
ام محمد:"الله يسلمك ابد كانت تمشي وطاحت علينا يقول الدكتور عندها فقر دم"
ام عبد العزيز:"ماتشوف شر ان شاء الله.."
بدريه وهي تكلم بسمه:"ياويلك يابسمه لو درت امل انك هنا وما قلتي لها"
ضحكت بسمه:"وش يفكني من لسانها ...كنت ناويه اكلمها بس خفت يكون عمي موجود تدرين صعبه"
انقهرت ام عبد العزيز من بسمه:"واذا كان موجود عادي تدخل الله يحيها وهو بيروح المجلس امل مهي بغريبه"
ماردت بسمه لانها تعرف طبع مرة عمها تفسر الامور على كيفها هي فسرت كلامها على ان بيت عمها يتضايقون اذا جاهم احد...
قامت بسمه وراحت داخل تشوف بنات عمها وتساعدهم اذا محتاجين ..كانوا في المطبخ يجهزون القهوه والشاهي للحريم ...
بسمه:"محتاجين مساعده..."
التفتت عليها هدى:"لا مشكوره ارتاحي..."
كلامها يدل على حرص بس نبرة الصوت وتعابير الوجه تدل على سخريه
انقهرت بسمه منها :"نفسي اعرف انتي ليش تكرهيني.."
هدى ببرود:"ومن انتي حتى اكرهك؟؟"
وسفهتها وراحت تكمل شغلها قربت بسمه منها ومسكت يدها حتى تنتبه لها..
بسمه :"هدى انتوا بنات عمي والله ماعطاني خوات وانتوا اكثر من خواتي.."
فكت هدى يدها بقسوه وعطت بسمه ظهرها...
هدى بسخريه:"وش عندك تتمصلحين.."
انقهرت بسمه من ردها:"وش المصلحه اللي بلاقيها عندك..."
كانت هند جالسه على الكرسي وتناظر بفضول ...
ماردت هدى عليها وطلعت بسمه وهي حاقده عليها...وفخاطرها عنهم ماحبوني وشوله اصدع راسي وانا افكر في ناس يكرهوني...
هند بعد ماتأكدت من طلوع بسمه:"وش فيك عليها..."
هدي:"اكرهها مااحبها تحاول تمثل دور الطيبه وهي داخلها الشر كله"
قامت هند تساعد اختها:"ياشين المبالغه"
هدى بااستغراب:"اشوفك تدافعين عنها لا يكون انعديتي من سحر"
هند:"لاء بس اللحين هي مستغنيه عنا ومهي في حاجتنا بالعكس احنا فحاجتها فما فيها شي اذا حسنا العلاقات"
ناظرتها هند بطرف عينها وماردت عليها...من دخلت بسمه حياتها وهم يغارون منها
وهالغيره ولدت في قلوبهم كره لها كانوا يحبون يسيطرون عليها واحب ماعندهم اذا شافوها في ذل ومهانه...
^^^
انصدمت ريم لما راحت لبيت خالتها من شكل عبير كان مبين عليها التعب وعلى غير العاده مهي مهتمه في شكلها واللي كان ياخذ منها الوقت الكثير....
كانت نسدحه على سريرها وشعرها طايح حول وجهها بغير اهتمام كان منظرها يثير الشفقه...
كانت هي وساره يسولفون معها ويحاولون يطلعونها من الحزن اللي هي فيه عرفوا من خالتهم قبل ماتطلع كل شي عن عبد الاله...تنهدت ريم وفخاطرها ياربي وش هالمصايب اللي تتحذف علينا انا وبنت خالتي ...هي انكسارها واحساسها بالاهانه لان اللي وافقت عليه رفضها ...وهي خوفها من اللي بينتظرها من المستقبل واللي صارت تحاول تتناساه
انتبهت على عبير لما كانت تحاول تقوم راحت ومسكت بيدها...
ريم:"تبين شي اجيبه لك ؟؟
عبير بتعب:"زهقت من قعدت السرير خلينا ننزل تحت"
ساره:"خليك في السرير اريح لك وهذا احنا حولك..."
عبير بضيق:"افففف ماصدقت امي طلعت تبين تلعبين دورها.."
مشت بتطلع وهم وراها ناظرت نفسها في المرايه تناظر الجرح اللي في راسها انصدمت لما شافت شكلها ...سواد تحت عيونها وجهها الشاحب... مااهتمت وكملت طريقها...
وصلوا الصاله ماحبت عبير يقعدون فيها وطلعوا الحديقه برى على ان الجو يميل للبروده شوي بس مااهتمت...
ساره بعد ماشافت عبير وريم يقعدون:"خافوا الله في انفسكم الجو برد..."
عبير باابتسامه شاحبه:"قولي اخاف على عمري..."
قعدت ساره مقابلهم :"اكيد اخاف على عمري وراي عيال ان مرضت من يهت فيهم.."
عبير:"وراك زوج بعد اهم من العيال"
ساره:"مااحد بغلاة العيال عند امهم..."
ماردت عبير عليها وسرحت في خالد معقوله نساها ماتوقعت زواجه من بسمه يستمر كانت متاكده انه يحبها لدرجة انه مستحيل يحب غيرها لكن اللي يظهر لها انى بسمه استحوذت عليه...
ساره وهي قايمه:"تدرون انا بروح للعنود في بيتها.."
عبير:"دقي عليها تلفون قبل يمكن محمد موجود"
هزت ساره وراحت عنهم ....ساد المكان هدوء وكل وحده سرحت في عالمها ...
التفتت ريم على عبير:"احسن ان ساره راحت ...ودي اكلمك على راحتنا.."
ابتسمت عبير بدون نفس:"لهدرجه كانت ساره مضايقتك.."
ضحكت ريم"لو سمعتني اللحين كان زعلت ...المهم عبير لا تخلين اللي صار يأثرعليك"
عبير:"آه يالقهر انا على اخر زماني انرفض..."
خافت ريم لا تنفعل عبير:"هدي اعصابك شوي ... انتي بدل الواحد يتمنونك عشره"
عبير بحسره:"وانا من المليون مهو من العشره ماابي الا واحد"
نزلت ريم راسها وتنهدت:"انسي خالد ياعبير"
عبير:"تتوقعين ممكن انساه بهالسهوله"
ريم:"ايه لازم تنسين خالد....انتي تتحسرين عليه وهو عايش حياته وهو مبسوط"
عبير بقهر:"ماادري وش سوت له هالساحره توقعت مايتحملها يوم واحد"
ريم:"مهو بس خالد اللي يحبها كل من في البيت صاروا يحبونها ..."
التفتت عبير عليها:"حتى انتي..."
ريم:"بصراحه انا مااحبها ولا اكرهها..
رفعت عبير خصله من شعرها بتوتر...وحطت اصبعها في فمها حتى تقص اظافرها بااسنانها هالعاده ماتسويها الا اذا كانت في قمة توترها...
عبير:"ومن متى تبدل شعورك تجاهها..."
ريم :"خدمتني خدمه كرهتها من قلبي لما سوتها بس عرفت متاخره ان معها حق...
ومع هالخدمه الجليله اللي سوتها لي للحين ماحبيتها بس اقلها صرت اتقبلها..."
عبير بسخريه:"وش هالخدمه الجليله"
ابتسمت ريم بحزن:"وشلك بالهم يابنت خالتي..."
قامت عبير:"على قولتك وشلي بالهم..."
دخلوا كانت عبير تحس مثل النار في صدرها مهي قادره تشيل بسمه من راسها ومن عقب اللي صار لها زاد حقدها على بسمه اضعاف ماكان...
^^^
كان خالد مع الشباب هوو فهد يتفرجون على مباراه في الدوري الكل ساكت يتابع بحماس واذا ضاعت هجمه بدى السب والعن على لاعيبة الفريق وان جابوا هدف نسوا سبهم وبدوا في معلقات المدح خلصت المباره بتعادل بعد مانشفت ريقهم واول ماخلصوا منها اللي كان يلعب بلوت واللي يتفرج على تحليل المباره ...
كان خالد وفهد يسولفون يحترون دورهم في اللعب...
فهد:"يااخو الوالد الله يهديه ماادري وش فيه علينا..."
ضحك خالد:"ماادري تصدق ماارجع البيت الا وانا مهدود ادور الفراش..."
فهد:"تدري لازم نكلمه يخف علينا شوي.."
رفع خالد حواجبه:"من بيكلمه..."
فهد:"انا وانت..."
خالد:"لا ياحبيبي انسى....انت اصلا من توقف قدام ابوك تبلع لسانك وتورط خالد ..."
ضحك خالد:"افاااا طلعت جبان..."
خالد بجديه:"تصدق مو جبان بس ترى مع ابوك حق ...تونا بدينا نشاركهم في هموم الشركه من اول هم يقررون والاجتمعات اللي مع بعض العملاء واجرأت البنوك على الموضفين ونادرا ما نسوي شي..."
فهد بقهر:"يعني يوم فهد قال ياعرس قلتوا انتوا ياشغل.."
ضحك خالد:"حلوه ياعرس وياشغل...وبعدين من جد ترى الشغل مهو لهدرجه..."
فهد بضيق:"لا ياشيخ...تدري امس ابوي مشورني الله يجزاه الجنه ثلاث مشاوير ورى بعض.."
سكت لما شاف ابتسامة خالد اختفت من وجهه...التفت على المكان اللي يناظره خالد...
شاف وليد وسعود داخلين وقاموا الشباب يسلمون عليهم...
فهد:"من متى ماشفنا هالكريه..."
خالد بسرحان:"من زمان..."
سكت خالد لما شافهم متجهين لهم وابتسامة خبث مرتسمه على وجوههم..
وليد:"والشيوخ مابيقومون يسلمون..."
فهد:"افااا عليك اكيد بنسلم..."
خالد فخاطره لو تدري يافهد عن انه كان يكلم ريم ما كان هذا تصرفك...
قام خالد يسلم عليهم غصب عنه حتى مايبين شي لفهد...
واللي قهره زياده انه قعدوا بكل قواة عين معهم ..
كان خالد مسوي نفسه يتابع التلفزيون وهو يسمع وليد يسولف مع فهد...
سعود:"باركوا لابو الشباب اخير قرر يودع العزوبيه..."
فهد:"مبروووك والله... على كذا وش رايك نحط عرسنا في ليله وحده..."
وليد بااستهبال:"لا تقول حتى انت..."
فهد:"ايه زواجي بعد العيد على بنت عمي..."
وليد وهو قايم:"الف مبروك يافهد ترى انتظر بطاقة الدعوه..."
فهد:"اكيد مايحتاج توصي..."
حس خالد براحه بعد ماراح عنهم ما توقع انه يمسك اعصابه بهالطريقه ...لكن حبه لولد عمه... وحرصه على سمعة اخته خلاه يحط اعصابه في ثلاجه...... تعجب من حال البنات اللي تتساهل في سمعتها وهي اغلى ماتملك ...يعني لو تهور وراح لوليد اول مادرى كان ماانضر وليد ابد بالعكس اخته اللي كان خسرت سمعتها...
قطع افكاره فهد لما هز كتفه...
فهد:"انت يالحبيب وين رحت..."
خالد:"افكر في هالخايس..."
فهد:"تصدق ماتوقعت يسلم علي عقب اللي صار بينا اكيد كرهمي من قلب....ماتدري يمكن الله هداه..."
تنهد خالد:"يمكن..."
وقاموا لما شافوا الشباب ينادونهم يلعبون معهم ورق...كان خالد متخوف من وليد يصارح فهد عن ريم بهدف الانتقام...وبعدين وش هالصدفه الغريبه اللي خلت ريم من بين كل البنات تكلم وليد العدو اللدود لفهد... معقوله كان وليد يفكربالانتقام من فهد؟؟ استبعد هالافكار اللي معذبته مؤقتا حتى يحاول يجاري اللي حوله في اللعب...
^^^
اليوم الثاني العصر كانت ريم في غرفتها تفكر تنفذ فكرتها اللي خطرت في بالها
واتصلت في مشاعل تتمنى تقدر تقنعها في تنفيذ فكرتها..
ردت عليها مشاعل وبعد السلام والسؤال عن الحال قالت لها ريم اللي خطر في بالها..
مشاعل باانفعال:"منتي بصاحيه..."
ريم بتوسل:"مشاعل الله يخليك انتي اللي ورطتيني في هالمصيبه ولازم تحلينها"
مشاعل بعصبيه:"احلها بااني ارجع اكلم سعود.."
ريم :"ماعليه كلميه مره وحده واطلبي الصور..."
مشاعل بصوت هادي:" ريم اقدر اقولك وانتي لما تكلمين وليد واطلبيه يرجع الصور..لكن انا مستحيل اقولك كذا تدرين ليه لانهم مخادعين ولو كلمت انا واو انتي بيحاولون يجرونا لاشياء ماتحمد عقباها "
قعدت ريم على السرير:"ياربي وش اسوي...يامشاعل من كثر ماافكر احس راسي بينفجر.."
مشاعل:"سامحيني ياريم غلطت في حقك لكن عذري اني كنت مثلك مخدوعه وكنت اظن ان وليد لك مهما كان.."
ريم بعصبيه:"الله لا يوفقه وينتقم منه..."
ضحكت مشاعل بسخريه:"هذي دعوتك على وليد وانتي ماشفتي شره وش اقول انا في سعود "
ريم:"احيانا احقد عليك انتي... بعد لو ماهو زنك على راسي ماكان صرت في هالحال.."
سكتت مشاعل وماردت...
ريم :"مشاعل اسفه بس اللي فيني مهو هين..ياويللي لو طاحت هالصور في يد فهد اوخالد..."
مشاعل"كنت اتمنى لو بيدي اساعدك..."
ريم :"كل ماضاقت نفسي مالي الا انتي احط حرتي فيك ...من جد يامشاعل اضحك مع الناس واحاول اجاريهم وانا عقلي مهو معي..."
مشاعل:"مالك ياريم الا الدعاء...سهام الليل ماتخطئ ..وماتدرين يمكن ربك يرد كيده في نحره..."
تنهدت ريم:"الله كريم....ياللا مشاعل انا طالعه اللحين السوق..."
بعد ماسكرت رمت نفسها على السرير تمنت انها تصيح يمكن تخف ضيقتها شوي بس حتى الدموع قامت تتغلى عليها...
ناظرت الساعه اللحين بتمر عليها امل وبدريه وبيطلعون السوق...اخذت عباتها في يدها ونزلت كان خالد وبسمه قاعدين مع ابوها تحت...
خالد اول ماشافها لف وجهها عنها...هذا هو حاله معها احيانا ينسى كل اللي صار واحيانا يكرهها لما يتذكر واليوم اكيد بعد شوفت فهد البارح متذكر كل شي...
انتبهت ريم على حركة خالد ...راحت لابوها تسلم على راسه ...
حاولت تظهر المرح على وجهها...
ابو خالد:"هلا والله بنوارة البيت كله..."
ريم بعبوس:"البيت بس.."
ابو خالد:"البيت والسعوديه والعالم كله..."
ريم:"لاااا...مايكفيني انا نوارة الكون والمجرات اللي حولنا بعد..."
افتقدت رد خالد...كان لما يسمعها تقول كذا يرد عليها بردود تحطمها...فخاطرها ليتك ياخالد تحطمني بس ما تتجاهلني بهالطريقه احيانا احسك نسيت واحيانا احسك حاقد علي ومارح تسامحني...
انتبهت على بدريه وامل داخلين عليهم...
امل بمرح:"سلااااام عليكم يااحلى ماشافت عيني..."
بسمه:"حتىاحلى من طلال..."
ناظرتها بطرف عينها وراحت لجدها تسلم عليه:"بعد جدي مافيه احلى من طلال.."
خالد:"امل استحي على وجههك ترى الحيا زينة البنت..."
بدريه بعد ماقعدت بجنب ابوها بعد ماسلمت عليهم:"تعبت ياخالد وانا اقول بس مافيه فايده.."
ابو خالد وهو يضحك:"اشفيكم عليها تمزح بنيتي..."
امل:"يابعد حيي ياجدي ...مااحد يفهمني الا انت جعلني ماابكيك..."
بدريه:"وين امي مااشوفها..."
ابوخالد:"راحت مع ساره تزور حرمه..."
ريم وهو قايمه تلبس عباتها:"ترى ان طعتك يابدريه انتي وسوالفك ماخلصنا مشاويرنا..."
قامت بدريه وهي تتافف:"حسبي الله على ابليس ساره كان راحت معكم وفكتني ..."
التفتت على خالد وهي تكلمه:"خالد وش رايك تودينا انت احسن من السواق.."
خالد:"اسف مااقدر بسمه اليوم عازمتني على مطعم عالمي توه فتح في الرياض"
امل:"طيب روحوا معنا السوق وعقب نروح معكم هالمطعم العالمي..."
خالد:"يالله ياثقالة الدم انتي دايم كذا لزقه..."
امل:"الشرهه علي اللي ابي اونسكم..."
خالد:"واحنا مانبي نتعبك تأبري البي..."
امل وهي طالعه تلحق امها وريم اللي سبقوها:"خلف الله على اما جابتك وقمت ياخالي العزيزتحكي سوري"
وراحت تركض لما شافت خالد قام يلحقها وبو خالد ميت ضحك على امل وسوالفها..
اكتفت بسمه بالابتسام وهي تفكر صدق خالد تغير معها وحتى طلعاتهم مع بعض كثرة عن اول ...زادت ابتسامتها لما شافت خالد داخل فخاطرها الله لا يحرمني منك ياخالد بك استغنيت عن الناس كلهم وحسيت السعاده ملك يميني...
^^^
بعد تفكير طويل توصلت لهالحل مستحيل تكون لغير خالد ...راحت لامها في غرفتها وطقت الباب ودخلت كان ابوها مهو موجود ناظرتها امها بااستغراب مهومن عادات عبير تدخل غرفتها الا في النادر واللي زاد الاستغراب نظرات الجديه اللي تطل من عيونها جلست على طرف السرير من دون ماتتكلم...
ام محمد بقلق:"خير عبير اشفيك يمه..."
عبير:"ابغى اكلمك في موضوع..."
جلست امها بجنبها :"وانا اسمعك يانظر عيني..."
كانت عبير تناظر امامها بنظرات خاليه من التعبير:"ابوي ومحمد هم سبب اللي صار بيني انا وخالد..صح؟؟"
ام محمد وهي تجاريها:"ايه صح..."
ناظرت امها بتوسل:"وانت يمه اللي بتصلحين اللي صار.."
ام محمد بااستغراب:"انا!! اشلون؟؟
عبير:"ام خالد مهي اختك كلميها تقنعه وخليه يخطبني..."
شهقت ام محمد وحطت يدها على صدرها:"منتي بصاحيه وش هالكلام..."
عبير باانفعال:"عمري ماكنت صاحيه مثل هالوقت....انا سعادتي مع خالد وخالد وبس"
ام محمد:"ومرته...نسيتي انه متزوج؟؟
عبير:"مانسيت وموافقه اتزوجه وعلى ذمته غيري..."
ام محمد بعصبيه:"ان اشهد ان الطيحه اللي براسك اثرت على عقلك..."
قمت عبير بعصبيه وكانت تصارخ:"ايه عقلي مهو بصاحي من يوم طعت ابوي...شوفي ياتكلمين اختك تقنع ولدها والا انتي المسؤله عن اللي يصير لي.."
كانت بتطلع لما مسكت امها يدها وبحنيه:"عبير خالد متزوج وزوجته حامل واللي نشوفه انه يحب مرته"
عبير:"انتي ماعليك كلميها وخليها تقنعه خالد مستحيل يرفض لامه طلب...وخالد حتى لو حب مرته مستحيل يحب احد كثري..."
وطلعت من عند امها كانت متأكده اذا امها اقتنعت اكيد بتقنع ام خالد والظاهر لها ان امها اقتنعت عقب ماهددتها انها ممكن تسوي في نفسها شي فخاطرها راضيه ياخالد اتزوجك وانت عندك حرمه بس مستحيل ارضى بااستمرارها معك بس اول شي يصير اللي فبالي...
^^^
في الليل كانوا قاعدين في المطعم الجو حولهم شاعري انوار خافته وشموع في كل ركن...كان خالد مقابلها وهو يناظرها بحب استحت بسمه من نظراته..
بسمه:"صدق مطعم عالمي على قولتك..."
خالد:"عشان تعرفين خالد اشلون ذوقه راقي..."
بسمه:"انت مشاء الله عند الذوق محد ينافسك..."
خالد:"اكيد مااحد ينافسني مدامك مرتي"
بسمه بغرور:"صادق اكيد انا قمة الذوق..."
ناظرها خالد بنظرات كلها حب:"اعترف لك يابسمه اعتراف خطير..."
حطت وجهها على يدها وتسندت على الطاوله:"اعترف ياعمري اسمعك..."
سحب يدها الثانيه وحطها بين يدينه:"ماتوقعت اني بحبك..."
حاولت تسحب يدها وبعصبيه قاطعته:"مالت عليك وعلى اعترافاتك.."
ضحك خالد:"طيب خليني اكمل...واللحين صرتي كل حياتي ولا اتصور اعيش بدونك..."
بسمه بفرح:"صدق ياخالد..."
خالد:"صدق ياعيون خالد..."
كانت فداخلها نفسها فرحه وحاسه بسعاده مالها حدود ...كلام خالد واللي كله صدق طاح على وتر حساس فقلبها ...كلامه طمنها واخمد براكين من الشك والخوف كانت هامده في داخلها ومع أي شراره ممكن تثور...
حست بيده على خدها رفعت راسها وناظرته...
خالد:"وين رحتي..."
بسمه:"هذا انا موجوده مارحت..."
خالد:"ماادري اشلون حبيتك على انك احيانا غبيه وعنيده وشكاكه بس والله احبك وسامحيني على كل اللي قاسيتي معي...لكن اوعدك اني اعوضك عن ايامنا اللي ضيعناها بغبائنا "
بسمه:"ان شاء الله...."
خالد:"بس اولدي اللحين وفكنيا من ثقيل الطينه اللي لازق24ساعه فينا"
شهقت بسمه:"حرام لا تفول علي بالولاده توني..."
خالد وهو يقلدها:" حرام لا تفول علي توني....قلت اولدي ماقلت موتي.."
بسمه:"مسرع رجعت...توك حبيب وتعترف بحبك وش رجعك لحالتك المستعصيه"
خالد:"شوفي انا لي ساعه في السنه اكون فيها رومنسي وش حلاتي واعترف اعترافات خطيره و بعدين ارجع لخالد الاولي.."
بسمه وهي تضحك:"الله يبشرك بالخير ساعه فالسنه توقعت ساعه كل عشر سنين...شي يطمني على مستقبلي معك بصراحه.."
خالد بحنيه:"طول ماانا معك لا تخافين من المستقبل.."
بسمه:"الله لا يحرمني منك....بس ماكن الساعه طولت..."
خالد:"نسيت ما قلت لك...فيه ساعه مجانيه تجي معها..."
ضحكت بسمه من قلبها على كلامه ضحكه نست مع الايام المره اللي عاشتها
^^^
كانت تسمع اختها بذهول ماتوقعت ان هذا هو الموضوع اللي اتصلت فيها عشانه وطلبت حظورها ضروري...سكتت حتى انهت ام محمد كلامها...
ام خالد بااحراج:"بصراحه ماادري وش اقولك..."
ام محمد:"تظنين انه سهل علي اللي اطلبه منك بس بنتي بتروح من يدي ...شفتيها انتي تو اشلون صايره ...هذي هي عبير اللي نعرف"
ام خالد:" والله مقطع قلبي حالها... تعرفين ان عبير عندي مثل وحده من بناتي...بس مابيدي شي"
ام محمد:"كلمي خالد واقنعيه وهو مابيخالف..."
ام خالد:"انتي ماتدرين خالد مرته صارت عنده اغلى من عيونه اللحين"
ام محمد:"وعاجبك انها صارت عنده غاليه..."
ام خالد:"بصراحه ماشفت منها الا كل خير...وبعدين لا تنسين انها حامل..."
تنهدت ام محمد الظاهر مهمتها اصعب مما تصورت:"ما علينا منها ...ياام خالد عبير بتروح من يدي واللي صار لها كسرها "
ام خالد:"الله يهديك...ان شاء الله ربك بيرزقها اللي احسن من خالد..."
ام محمد:"ماتوقعتك تكرهين الخير لعبير"
ام خالد:"أي خير انها تتزوج واحد متزوج حتى لو كان هالواحد ولدي..."
ام محمد:"هي راضيه انتي اشعليك...وانتي اول وحده تعرفين اشكثر كانوا يحبون بعض...ليش نحرمهم من بعض"
ام خالد:"وبسمه؟؟"
ام محمد بضيق:"وشفيها بعد...بتكون حرمته وخالد اكيد بيعدل بينهم ...واصلا هي كانت تحلم بمثل خالد"
ماردت ام خالد وهي تفكر في خالد حاسه انه مهو قد حرمتين اللحين توه ولدها استقر مع بسمه تقوم تساعد في قلب كيانه...قطع عليها حبل افكارها ام محمد وهي تستعطفها وتذكرها بحال عبير واللي ماتهون عليها وتحسن الفكره في راسها وخالد مهو لا اول والا اخر واحد يتزوج....وبقدرتها العجيبه على الاقناع دخلت الفكره في راسها وحسنتها لها حتى صارت بضعف شخصيتها مأيده لاختها في كل اللي تسمعه...
.
.
.
وصلوا البيت على الساعه 12في الليل كانت بسمه ميته ضحك على خالد وهو يحكي لها مواقفه هو وفهد ولد عمه ايام الدراسه...دخلوا الصاله استغربوا لما شافوا ام خالد باقي سهرانه سلموا عليها وقعدوا معها ...لاحظت بسمه ان في عيونها كلام تبي تقوله لولدها ..
استأذنت منهم وطلعت غرفتها ...وقبل ماتوصل تذكرت ان ساره اتصلت على تلفونها لما مااحد رد عليها في البيت وبتجي بكره الصباح تحط عيالها لان عنده موعد...رجعت حتى تبلغ خالتها...لكنها وقفت لما سمعت ام خالد وهي تكلم خالد...كانت تسمعها وهي تحس مثل الخناجر تنغرس في صدرها...جلست على الارض لما عجزت رجلينها تشيلها ..كانت تنتظر رد خالد وفخاطرها لا ياخالد لا تطيعها اموت والله لو تزوجت عبير..
لحظة صمت عميقه كانت تسود المكان بعد ماسكتت ام خالد تنتظر رد ولدها اطول لحظه حستها بسمه... طويله حيل وبتحدد مصير اشياء كثيره في حياتها....
|