لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-07, 12:30 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7129
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيارااا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

واوووو توتو ثانكس على الرواية اللي روعة شوية عليها بس بليززززززززززز حبيبي لاتطولين علينا عشان انا تحمست اكملها

 
 

 

عرض البوم صور نيارااا  
قديم 01-08-07, 02:14 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بما انو صديقتنا العزيزة tototoحصلها ظرف طارق وكانت كاتبه الروايه راح اكملها الى النهايهـ انشاء الله
############################


رامونــ ـا

-الفصل الاول -
اشعل الصحافي الناشئ سامي مجبور لفافة تبغ
وبدأ بقراءة ما في ذلك الدفتر من كلمات تنطوي على الكثير من الالم والشوق والحب والحنين والعذاب وقرء:
" لقد بدأت حياتي بالالام والعذاب والدموع .
وبالالام والدموع والعذاب انتهت هذه الحياه
وهنيئا لانسان يغمر قلبه الالم وتعصف به رياح الالام وترويه بمناهل الدموع
ذلك الانسان قريب من الله العلي العظيم
في ليلة عاصفة حالكة السواد من ليالي عام 1910 ولدتني امي في مدينه نيس الفرنسية القريبة من الجبال الالب العاتية الشماء
وكانت الولادة صعبة عسيرة
وليس ثمة طبيب يشرف على الولادة
ما هناك سوى قابلة لا تحمل براءة الطب ولا تنعم بالمهارة في جراحة التوليد
وما ان رات عيني نور الحياة حتى كانت عينا امي تطبقان على ظلام الموت
لقد ماتت امي اثر ولادتي
وتركتني يتيمة الاب في هذه الحياه الملاى باليتامي يتامى الامهات والاباء يتامى الرحمة والشعور والحنان يتامى التضحية والمحبة والتسامح والغفران
وتعهدت جدتي والدة امي تربيتي
فكانت تعطف علي عطف الام الحنون وتحنو حنوها
وقد رات بي صورة واضحة المعالم عن ابنتها الراحلة بسلام الى عالم الخلود
وكان والدي " سيزار شانتال " يعمل كل ما في وسعه لارضائي وتوفير الراحة والسعادة لي
لقد كنت كل يملك ذلك الوالد الحنون في هذه الحياه
وكنت سعيدة بين جدتي ووالدي
كل ما تصبو اليه الطفلة في مثل عمري الندي متوفر لدي وكانت السعادة وارفة الظلال تلوح لي كما تلوح لكل طفلة صغيرة في دمية جميلة او في قطعة حلوى شهيى او في ثوب زاهر زاه الوان
الا ان الاقدار هذه القوة الهائلة العظيمة ارادت ان تحرمني تلك السعادة
ارادت تلك الاقدار ان تحرمني عطف الاب كما حرمتني من عطف الام ...
فنشبت الحرب ...
لقد اندلعت الحرب الضروس الحرب الكونية الاولى 1914 ...
فهب والدي كما هب الجميع رجال فرنسا لذود عن الاوطان
الاوطان ؟
متى يعلم البشر ان لا وطن لهم على هذه الارض الفانية ؟.
متى يعلم بنو الانسان ان وطنهم ليس هنا علىكوكب الارضي الدائر في رحاب هذا الكون الفسيح الارجاء ...؟
متى يكف البشر عن التطاحن والتناحر والقتال في سبيل الارض التي هي ملك للجميع ..؟
وتركني والدي وانا يومذاك في الرابعة من العمر بعد ان اوصى جدتي بالسهر على راحتي والاعتناء بي ...
وجدتي لم تكن بحاجة الة من يوصيها بتوفير الراحة والسعادة لحفيدتها الصغيرة
وحبها لهذه الطفلى الجميلى الصغيرى لا يقل عن حب والدها لها
وودعني والدي وهو يهم بالمسير الى المصير المجهول ...ز
وها انا الان ما زلت اذكر ساعة الوداع الاليم عندما حملني والدي بين ذراعيه
وضمني الى صدره بعطف وحنان والدموع تغمر عينيه ...
ثم تركني وهرول مسرعا الى حيث يجود بروحه في سبيل ارض فرنسا
واجهشت بالبكاء وقد توارى والدي عن ناظري
فطيبت جدتي خاطري وكفكفت دموعي
واخذت تواسيني
الا انني لم اكف عن البكاء
واخذت اتمتم " بابا ... بابا.... اريد ان يعود بابا الي "
فهمست جدتي وهي تمسح معة بدأت تتدحرج على وجنتيها المجعدتين : سيعود والدك الينا قريبا يا رامونا فليس ثمة ما يدعو الى العويل والنحيب
وهمست : تعالي لنجثو ونصلي يا ابتني ليحفظ الله عز وجل والدك الحنون وبعيدة الينا قريبا سالما
وركعت مع جدتي اردد الكلمات الروحيى المقدسة التي تنطق بها والغصات تخنقني والدموع تحرق عيني والخوف الشديد يعصف بفلبي وروحي
لقد شعرت يومذاك في اعماقي وانا طفلى الصغيرى بانني فقدت هذا الوالد الحنون الى الابد
وخيل الي جدتي ان الايام القليلة المقبلة ستتكفل بتضميد جراحي وروحي وتنسيني الغائب البعيد
الا انها كانت على خطا
فلم تكن تلك الايام الا لتزيد في شوقي الىوالدي الحبيب وفي حنيني اليه
وكل يوم كنت اندفع الى جدتي متسائلة متى يعود والدي يا جدتي الحبيبة ...؟
فتضمني الى صدرها المتعب الواهي هامسة سيعود والدك قريبا ان شاء الله ...سيعود يا رامونا ....
ولكن والدي لم يعد
ودخلت الضروس في عامها الثاني
ونفدت الدراهم القليلة التي تركها لنا والدي قبل رحيله
فاصبحنا انا وجدتي مهدتتين بالموت جوعا
غير ان جدتي لم تياس ولم تهن ولم تتوان عن توفير لقمة الخبز لنا
فعمدت الى العمل بالرغم من شيخوختها ومن عيائها
وكانت تقودني بيدي الى العمل في دور بعض الاغنياء والوجهاء حيث تغسل الملابس وتقوم ببعض الاعمال المنزلية لقاء اجرة زهيدة تكاد لا تكفي لسد الرمق
غير ان الجدى العجوز لم تستطع ان تستمر طويلا في العمل
فالسنون السبعون كانت تشدها الى العياء
والشيخوخة القاسية تدفع بها الى الوهن
واصبخت بعد العمل الشاق ليس بطويل عااجزة عن مواصلة العمل
فكانت تقضي معظم اوقاتها في الفراش
وراتني مرغمة على مساعدتها وانا في الثامنة من عمري
فرحت اساعدها في النهوض من السرير واعمل بارشادها ونصحها على اعداد الطعام
وكدنا نشرف على الهلاك جوعا ...
فالمورد الضيئل انقطع
والجدة البائسة المريضة لاتستطيع العمل
وادركت جدتي ان الجوع لن يرحمنا وان الفاقة ستصل بنا الى الهلاك
وكان عليها ان تتدبر الامر وان تجد لنا من المال ما يدفع عنا شبح العوز والجوع
وكانت تلك الجدة الحنون تملك حقلا صغيرا في سفوح جبال الالب
وكانت تفضل جدتي الموت جوعا على اضاعة ذلك الحقل
لانه ارث انتقل اليها من والدها
وقد حرصت عليه مدى حياتها حرصها على الروح
بيد ان شبح الجوع الرهيب المخيف والمرض الذي يعصف بجسدها النحيل اهابا بها الى التفكير ببيع ذلك الميراث
وحيال حاجتي للقوت وحاجتها للاطباء وللادوية رات ان لابد من بيع الحقل
فباعته
باعته بقيمة زهيدة
وكانت الدموع تبلل مقلتيها وهي توقع سند البيع
وتتقاضى الثمن لقد ضاع ميراث الجدود الثمين من ايدي الاحفاد
وخيل الى جدتي احنون ان صفقة البيع الحقل العزيز انقذتنا من الفقر والعوز الجوع
الا انها كانت مخطئة
ثمن الحقل لم يكفنا مدة طويلة
فالقيمة ليست بالراجحة واسعار المواد الغذائية في الغلاء فاحش
وشعرنا ثانية بالخطر يحدق بنا ويهددنا بكارثة دهياء
فالمرض يعصف بجدتي وهي بحاجة الى الطبيب والدواء
وانا بحاجة الى القوت والثياب
ولاح لنا شبح الفقر المدقع الرهيب يقترب منا بسرعة واندفاع
ولم يكن لنا ما ندفع به عنا شبح المخيف
واستسلمنا للاقداروقد بتنا على يقين من ان ذلك الحكم سيكون قاسيا ظالما مريرا
انه الحكم بالموت
الحكم علي بالموت جوعا
والحكم علىجدتي بالموت مرضا بعد ان عز عليها الدواء والعلاج
الموت وحده ينقذنا من الحياه
والموت والحياة طريقان يلتقيان في رحاب العذاب وبيداء الالم
فمن يخف الموت يطلب الحياه
ومن تعذبه الحياه سيتنجد بالموت
ولكن الموت والحياة يرفضان مطالب الانسان ويعصيان اوامره
فلا الموت برضخ له
ولا الحياة تستجيب اليه
قد يشتاق الانسان الى الحياة فيموت ...
ويحيا في حين يطلب الموت

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:15 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نأتي الى هذه الحياة بدون ارادتنا ونرحل بدون ارادتنا
هذه ارادة الله الخفية التي لم ولا ولن يتوصل الانسان الى ادراك كنهها وهو عل هذه الارض
وبينما كنت انا وجدتي ننتظر الموت جوعا ومرضا اذا بالخبر المفرح السار يعم العالم :
لقد انتهت الحرب الضروس...
انتهت تلك الحرب الرهيبة المخيفة بعد اربع سنوات قضاها العالم باسره في يم من الخوف والالم والعذاب
وشعرنا انا وجدتي ببعض الارتياح بانتهاء الحرب وبزوغ السلام
ولاح لنا الامل بالانفراج وميضا ساطعا زاهيا جميلا
فالحرب انتهت ...
ووالدي سيعود الينا ... والفقر المدقع المخيف سيتوارى ويبتعد عنا
وجدتي ستشفى بعد ان يتأمن لها الدواء والعلاج
وغرقنا في نشوة الامال الباسمة الخضراء
واقمنا نرقب تحقيقها في العاجل الوشيك
الا ان كل تلك الامال العذاب لم تتحقق
فوالدي لم يعد ...
لقد حملوا الينا نبأ سقوطه شهيدا في ساحة الوغى
والجوع ظل بيسط علينا وشاحه القاتم السواد
وجدتي لم تشف
بل هي سارت الى القبر بخطواط عاجلة سريعة
لقد قضت جدتي نحبها متأثرة بنبأ وفاة والدي
النبأ المؤلم القاصم ساعد المرض عليها
فلفظت انفاسها بين يدي في ليلة باردة قاسية مدلهمة الظلام
وذعرت وانا طفلة صغيرة عندما شاهدت جدتي الحنون ساكنه هامدة باردة وعيناها شاخصتان الى البعيد البعيد ...
واجشهت بالبكاء
واستغرقت في النحيب والصراخ والعويل
فاسرع بعض الجيران " وهم مثلنا فقراء معدمون .... واخذوا يعملون على تهدئة خاطري وتشجيعي على احتمال المصاب الاليم
وتولى اولئك الجيران البؤساء امر تشيع جدتي الى المقر الاخير
يا لسخرية الاقدار...
ويا لسخافة عقل الانسان
فهو يخطط ويرسم ويعمل على تنفيذ ما يعد من مشاريع للمستقبل الاتي المجهول
وفجاءة تهب الرياح رياح ذلك المستقبل لتذري وتهدم وتقوض كل ما رسم وخطط وبنى من رسوم وخطط ومشاريع
لقد ماتت جدتي في حين خيل الينا انها باتت في مأمن من الموت
ولم يدن الموت منها يوم كنا نظن انه قريب قريب منها
لقد نجت جدتي في زمن الموت زمن الحرب وماتت في زمن السلم زمن الحياة
واصبحت وحيدة في هذه الحياة
لا اب, ولا ام, ولا اخ ,ولا اخت ,.. ولا جدة
ورأتني في حاجة الى الرغيف
وبحثت عن لقمة الخبز فلم اجدها الا في التسول والا ستنجداء والا ستعطاء
فاندفعت الى الشوارع والطرقات امد يدي الصغيرة النحيلة طالبة الاحسان وصولا الى لقمة الخبز
ووفقت في المهنة الجديدة
فكنت القى من المحسنين العطف والاشفاق
ولعل عمري الندي الصغير كان السبب في اثارة عطف المحسنين واشفاقهم فهم يعطفون على تلك الطفلة البائسة الهزيلة الدارجة في زهاء الثامنة من العمر المتحشة بذلك الثوب الرث البالي النتعلة ذلك الحذاء المهترئ المثقوب
وكان ما اجمع من نقود يوميا يكفي وقد يزيد احيانا عن ابتياع الخبز والجبن واللبن والاثمار
واعود في المساء الى المنزل الصغير فانتاول الطعام
وانام في ساعة مبكرة لانهض في ساعة مبكرة من الصباح للعمل
وشعرت ببعض الارتياح وقد امنت شر الفاقة ومرارة الجوع
الا ان صاحب المنزل الصغير بدا يضايقني وبقطع علي هنأة الحياة
فهو يطالبني ببدل الايجار وهو بدل باهظ تراكم سنوات الحرب الاربع ويهددني بالطرد من المنزل الوضيع ولا انه لم ينقذ تهديده
ولعل لم يخل من الرحمة
فكان يطلب الي ان اجلو عن منزله وانتقل الى منزل احد اقاربي
وابكي ... واعلن له انني وحيدة لا اهل لي ولا اقارب ولا اصحاب
فيلامس قلبه القاسي وميض ضئيل واه من الرحمة
وينصرف ليعود بعد ايام قليلة ملوحا بالتهديد والوعيد
وايقنت ان ذلك الرجل سيصل يوما الى تنفيذ تهديده ووعيده
فانا لن اتمكن من تسديد الكبير الذي يطالب به
وهو سيلقي بي يوما في الشارع فلا اجد مأوى الجأ اليه ولا فراشا ارقد فيه
وكلما فكرت بذلك اليوم الذي ساخرج فيه من ذلك المنزل الصغير بدون ان اتمكن من العودة اليه ارتجف خوفا وارتعد هلعا
الا ان الله سبحانه لم يتخل عني
فقد انقذني من ذلك الرل المهدد المتوعد من منزله الوضبع بحدث لم اكن اتوقعه ولم يخطر لي في بال
كان ذلك صباح يوم مشرق وضاح من ايام الربيع
وكنت جالسة على الرصيف شارع استقراطي رحيب امد يدي لسؤال
واذا بسيدة في العقد السابع من العمر انيقة المظهر يلوح على محياها النبل ويسطع في عينيها وميض الرحمة والحنان تقترب مني لتضع في يدي قطعة نقود
وابتسمت لي
وهمست ما هو اسمك يا صغيرتي
فهمست ويدي تقبض على قطعة النقد : رامونا ... اسمي رامونا ؟
-: واين هم اهلك ؟ اين والدك ؟ واين هي امك ؟
وادمعت عيني
وهمست : ليس لي ام ولا اب لقد رحلا عن هذا العالم فانا لا اعرف امي لقد ماتت يوم ولادتي اما والدي فقد استشهد دفاعا عن الوطن .
-: اخوك ؟... اختك .؟
-: ليس لي اخ اولا اخت
-: عمك ؟ وعمتك ؟.خالك وخالتك؟
وهمست : انا وحيدة في هذه الحياه يا سيدتي كنت اقيم مع جدتي العجوز في منزل صغير الا ان جدتي ماتت لقد رحلت عن هذا العالم الفاني منذ شهور قليلة
وشاهدت الدموع تتموج في عيني السيدة الوقور وهي تمتم : ياالطفلة البائسة
وامسكت تلك السيدة بيدي
وهمست اين تقيمين يا رامونا
-: في منزل صغير على بعد من هذا الشارع
-: تعالي معي... ارشديني الى منزلك
وسرت معها الى منزلي
وهالها الفقر المدقع الشديد الذي يخيم ذلك المنزل الوضيع
وتساءلت تلك السيدة الفاضلة من هم اصحاب هذا المنزل ؟
قلت انا لا اعرفهم يا سيدتي ... ما هناك سوى رجل قاسي القلب متعجرف يحضر من حين لاخر ويهددني بالطرد اذ لم انقده اجره المنزل
وكان الجيران قد اقبلوا مستطلعين وهم يشاهدون سيده انيقة وقور تتحدث الى جارتهم الصغيرة اليتيمة البائسة الفقيرة فسألت السيدة الفاضلة احدى الجارات هل تعرفين من هو صاحب هذا المنزل الوضيع ؟
اجابت : اجل انه ميشال برتان
-: اين يقيم ؟
-: منزله اخر هذا الشارع
ففتحت السيدة الوقور محفظتها لتخرج منها ورقة نقدية دفعت بها الى الجارة قائلة ارجوك ان ترسلي احد ابناءك الى ميشال ليدعوه للحضور الان الى هنا
فهمست تلك المراة ويدها تقبض على الوقة النقدية انا سأشخص الى ميشال واعود به الى هنا
وهرولت الجارة مسرعة

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:16 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

دقائق قليلة ... وعادت برفقة صاحب المنزل
وتسائل صاحب المنزل وهو يصافح السيدة الفاضلة بماذا تامر سيدتي ؟
قالت : ما هو المبلغ المترتب على هذه الطفلة بدلا للايجار هذا المنزل
فاخرج ميشال دفترا صغيرا من جيبه وراح يقلب صفحاته ليقول : انه مبلغ ضخم يا سيدتي يبلغ زهاء ثلاثة الالف فرانك
ودون أي تردد فتحت السيدة محفظتها واخرجت منها ثلاثة اوراق نقدية دفعت بها الى ميشال هامسة..: تفضل يا سيدي هذه هي الالاف الثلاثة ارجو ان تحرر لي وصلا بالمبلغ
ودهش ميشال برتان ويده تقبض على المال انها نعمة هبطت عليه من السماء فلم يكن يحلم في تقاضي اجرة منزله من تلك الطفلة
وكان على استعداد لان يتنازل عن ذلك المبلغ لقاء جلاء الطلفلةمن المنزل
وامسكت تلك السيدة بيدي هامسة تعالي معي يا رامونا
فترددت في الذهاب معها
وقلت : هناك ثيابي وفراشي وبعض الاواني المنزليه يجب ان احملها معي سيدتي
فابتسمت المراة الفاضلة
وتمتمت : لا.... دعيها ... لن تكوني بحاجة اليها يا رامونا تعالي يا ابنتي تعالي
وسرت معها
واقتادتني الى دارها
كانت تلك الدار دار فخمة انيقة رحبة فسيحة الارجاء تحيط بها حديقة غناء
تقع في شارع كبير فيه الكثير من الانية الفخمة والمحال التجارية والملاهي والنوادي والحانات والمطاعم
وعقدت الدهشة لساني وانا ادخل الى تلك الدار الفخمة المزدانه بالرياش والتحف والاثاث الجميل
وهمست السيدة الوقور وقد لمست الدهشة واضحة في عيني : انت هنا في دارك يا رامونا ستقيمين معي في هذه الدار ولن تكوني بعد اليوم بحاجة الى التسكع في الشوراع ومد يدك الصغيرة النحيلة للتسول ولاستعطاء
وازددت ددهشة ووجوما وتلك السيدة تعلن لي انني ساقيم معها في تلك الدار الفخمة
واجهشت بالبكاء ...
لماذا كنت ابكي ..؟
لست ادري....
"لعل تلك الدموع التي كانت تنسكب على وجتني الصغيرتين كانت دموع الفرح والسعادة والامتنان والعرفان بالجميل "
"2"

لم تكتفي تلك السيدة الفاضلة المحترمة بما قدمته لي من المساعدات
لم تكتف بتسديد ديوني ودفع ما يترتب علي من بدل ايجار سنوات عديدة في منزلي الصغير ال[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]
ولا هي اكتفت بالانتقال بي من بؤرة الفقر والعوز والعذاب
بل مضت في تقديم المساعدات والخدمات لي
فاحاطتني بالعطف والحب والحنان
واغدقت علي النعيم والخير من دون حساب
فاشترت لي الثياب الثمينه
وخصصت لي من دارها غرفة خاصة بي
فتعرفت لاول مرة في حياتي الى الرقاد في فراش وثير على سرير انيق
وللمرة الاول في حياتي تعرفت الى الاستحمام في حمام رحيب فيه كل الوسائل الراحة والترف
وتذوقت في تلك الدار الكثير من الطعام الشهي اللذيذ الذي لم اذقه في حياتي
كانت تلك السيدة الحنون تعاملني معاملة الام لابنتها
فركنت اليها
ونعمت بعطفها وبحنانها وبحبها الكبير
وتعرفت اليها في مدة وجيزة
لقد عرفت عنها كل شيء
ووقفت على تفاصيل حياتها ومأسيها
كانت تلك السيدة الفاضلة ارملة ضابط كبير في الجيش الفرنسي

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
قديم 01-08-07, 02:17 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24958
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: TOMLEDER عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TOMLEDER غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : tototo المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

كان زوجها غنيا ثريا شجاعا باسلا استشهد في ساحة الوغى دفاعا عن فرنسا تاركا لها ثروة ضخمة وابنة في مثل عمري اسمها سوزان
وقد وقفت عليها كل حنانها وحبها وحنينها
كانت سوزان كل امل امها كلوديت جوليان في الحياة
الا ان القدر الغاشم حرمها ذلك الامل الوارف الريان
فقضت الطفلة سوزان نحبها في حادث اصطدام مروع
وروت لي السيدة كلوديت جوليان قصة مصرع طفلتها الصغيرة والدموع تنسكب من عينيها على وجنتيها المجعدتين
قالت" في صباح ذلك اليوم الاسود الشئيم اقفت كعادتي في ساعة مبكرة من الصباح وايقظت طفلتي الحبيبة "سوسو" وكعادتي البستها ثوب المدرسة وقدمت لها طعام الصباح وبعد ان تناولت طعامها حملت حقيبتها المدرسية الصغيرة وخرجت وما هي دقائق قليلة حتى اقبل " اوتوكار " المدرسة فصعدت "سوسو"الى السيارة الكبيرة وهي تلوح لي بيدها الصغيرة وكنت على الشرفة ارقب صعودها الى السيارة..."
واستانفت حديثها
قالت : دخلت الى الدار بعد ان اطمأن خاطري على سوزان ... وانصرفت الى العمل المنزلي ... وبعد زهاء ساعتين رن جرس الهاتف في منزلي .... وعندما رفعت السماعة سمعت صوتا خشنا يخدش اذني متسائلا : " السيدة كلوديت جوليان ؟" قلت نعم ... ماذا تريد ؟قال : هنا المستشفى القلب الاقدس . الرجاء ان تحضري الان فورا الى المستشفى "
فذعرت وهمست " ماذا جرى ؟.... ابنتي.؟.... ارجوك اخبرني هل اصيبت ابنتي بمكروه ؟..." ولم يجب صاحب الصوت على سؤالي وانقطع ..."
وخنقتها العبرات واستانفت مسح دموعها لتكمل " هرولت مسرعة الى المستشفى القلب الاقدس ... وكان في المستشفى ثمة جمهور من الناس معظمهم من النساء وهن يبكين ويذرفن الدموع فتساءلت " ماذا جرى ؟... "وعلمت ان سيارة المدرسة اصطدمت بشاحنه كبيرة فتحطمت واصيبت الطالبات بجراح وكسور خطرة عديدة ... ولولت بذعر : ابننتي ؟.... ابنتي سوزان جوليان ؟... ماذا حل بها ...."
وتقدم مني احد الاطباء ليمسك بيدي مشجعا هامسا " تشجعي سيدتي فالله سيساعدك على الصبر والعزاء واغمي علي .... عندما افقت علمت ان عشر طالبات اصبن بجراح وكسور ليست خطيرة وان ثلاث طالبات قضين نحبهن بينهن سوسو الصغيرة "
وصمتت السيدة كلودت برهة لتستعيد قواها وتمسح دموعها
ثم تدخل الى غرفتها الصغيرة لتحضر صورة لطفلتها الصريع فتعرضها على هامسة انظري يا رامونا هذه صورة حبيبتي الصغيرة سوسو يالها من طفلة رائعة فانته جميلة . انها تبتسم وكانها تبتسم للموت .. لوظلت سوسو على قيد الحياة لكانت الان في عمرك يا رامونا ....
وبالرغم من صغر سني ادركت سبب اهتمام السيدة كلوديت جوليان بي وعطفها الشديد العميق الرحيب علي
فهي تلمس في وجهي صورة طفلتها الراحلة سوزان
وترى في عيني وميض عيني طفلتها الحبيبة
وقد اوضحت لي السيدة كلوديت ذلك بعد مدة قصيرة
فقالت لي وهي تداعب شعري وتحنو علي : انت الان عندي في مقام سوسو يا رامونا انتي ابنتي الان وانا امك لقد اعدت الى قلبي الجريح بعد البرء و الى روحي الحزين بعض العزاء يا ابنتي
ولم تكتف السيدة كلوديت جوليان باغداق فيض الحب والحنان علي بل هي انصرفت الى تعليمي اصول اللغة الفرنسية وتدريبي على الكتابة بخط واضح رشيق
وكانت كلوديت ادبية تكتب الادب وتنظم الشعر وتنشر انتاجها الادبي في بعض الصحف والمجلات الفرنسية
وكانت ذات خط جميل يحسدها عليه الخطاطين المعروفين
وكنت لديها التلميذة المجتهدة الشاطرة
فاتقنت الكتابة
وحفظت اصول اللغة الفرنسية في مدة وجيزة
وشعرت في دار تلك السيدة الفاضلة الحنون بالكثير الكثير من الراحة والسعادة والاطمئنان .
فهي لدي في مقام الام
وكنت اناديها " يا امي ..."
فكانت تطرب وترتاح وتنتشي بكلمة " امي " ... تنطلق من بين شفتي النديتين
وكانت هي ايضا تناديني " يا ابنتي ..."
فكنت ارتاح كل الارتياح لتلك الكلمة
واشعر بانني حقا امام ام عطوف حنون
وكانت تحدثني من حين الى اخر عن مستقبلي
فتقول لي : غدا يوم تكبرين يا رامونا وتصبحين في سن الزواج سابحث عن عريس فاضل شهم نبيل وازفك اليه و ستقيمين مع عريسك الكريم معي هنا في هذه الدار انا سأضمن مستقبلك ولن اتركك وحيدة في مهب رياح الاقدار العاتية العاصفة الهوجاء ......
وكنت على صغير سني ارتاح لحديث " امي "عن المستقبل الزاهر الزاهي الجميل
واحلم الحلم الوارف الظليل بالعريس الشهم النبيل
الا ان ذلك الحلم لم يتحقق......
وامي الحنون لم تستطع تحيقيق ما رسمت لي من طريق فسيح رحيب الى المستقبل البهيج
وكنت سعيدة كل السعادة في دار "امي" كلوديت
وكان يلوح لي منها انها هي ايضا تنعم بالسعادة الورفة الظلال قربي
ولم يكن يزرونا احد من الاقارب والاصدقاء ... اللهم الا بعض الاقارب زوجها الراحل الشهيد
وهم ثلاثة : ابن شقيق زوجها الشاب سيمون جوليان وشقيقة سيمون كريستيان وابنشقيقتها اميل
ولم تكن السيدة كلوديت على علاقة متينه بهم
بل هي كانت تستقبلهم بفتور وامتعاض
وكان الثلاثة ينظرون الي نظرة حقد وبغض وكره وضغينه
وكان ثم بستاني جوزف بيرجيه
وهو رجل في العقد السابع من العمر يقيم في غرفة صغيرة في اخر الحديقة ويهتم باشجار الحديدة وبازهارها
ويقوم ببعض الخدمات لنا
فيشتري ما نحتاج اليه من السوق
ويشرف من حين لاخر على تنظيف ما يحيط بالدار
وكان ذلك البستاني مخلصا كل الاخلاص في عمله
وكان يحترم سيدته ويتفانى في خدمتها
وكان يعطف علي ويحبني ويرعاني لا سيما وهويعلم علم اليقين ما تكن لي السيدة كلوديت من الحب والعطف والحنان
ويدرك أي سعادة حملت الى سيدته بوجودي في دارها
وكنت انا ايضا احب جوزف بيرجيه واناديه " العم .. جوزف"
وكان العم جوزف وحيدا في هذه الحياه فليس ثمه لديه زوجة ولا ولد ولا قريب
كان جنديا في الجيش الفرنسي
وكان منذ امد بعيد يقيم على خدمة زوج السيدة كلوديت
وكان الضابط الشهيد زوج السيدة يحبه ويعطف عليه
وعندما استشهد الضابط جوليان بكاه الجندي جوزف بيرجيه بدموع قانية الاحمرار
وابى ان يتخلى عن خدمة السيدة كلوديت حتى بعد ان تقاعد من الخدمة في الجيش الفرنسي
"في تلك الدار الفسيحة الارجاء كنت اعيش حياة هانئة هادئة سعيدة "
************

 
 

 

عرض البوم صور TOMLEDER  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية