المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
انا الان لا اتمنى ان اموت
فى احدى ليالى الشتاء الباردة
جلست وحدى افكر والناس حولى يمرون ويمرون
لا ينظرون لى ولا يفكرون
قد يمرون جمال الهى ولا يتأملون
وقد يمرون امام مأساة ولا يتألمون
فعاد بى عقلى للماضى مسيرا أمامى شريط من الذكريات
فضاقت أرض الله عليه كانها قبر مغلق على ذاتى
وصارت انفاسى التى أعيش بها هى ذاتها مأساتى
وتذكرت عمرى الذى مضى دون جدوى من حياتى
فغاب عنى ماضية ودمر حاضرى وأصبح فى المجهول الاتى
وللحظات أصبحت أحيا كما الاموات
وترائى أمامى يوم وفاتى
يوم لا أكون فيه شئ سوى الفتات
لقد خسرت كل شئ ولم يبقى لى الا الحياه
وسرت فى كل درب ولم أصل لمنتهاه
خسرت من عمرى سنين ولاول مرة اشعر بمرارة الاه
لقد ضاع أملى ووجدت حبى ضاق فى مداه
بلا قوة كالصدى كالاوهام
زيادة لما فيه من الالام
يهرب منى وسط الزحام
وأصبح شبحا فى دنيا العتمة والظلام
لم يعد راحة ولا امان ولا سلام
واه من دنيا الحرب دنيا اللا سلام
لقد خدعت فى الزمن والحب والايام
خدعت حين قالوا لى احلمى تتحقق الاحلام
خدعت فى كل شئ
ولم يبق لى الا بقايا كل شئ
بقايا حب
بقايا قلب
بقايا من الزمن والايام
بقايا الأمل والاحلام
بقايا الحقيقة
وامتلكت كنوز من الاوهام والآلام
نعم كنت فى الماضى كصدى الصوت
رمزا لليأس والسكوت
وضاقت أرض الله عليه كأنها تابوت
وآلمتنى الجراح وللحظات تمنيت ان أموت
ولكنى الان اقولها باعلى صوت
سأنسى الآلام وأبنى من الاحلام قصرا
سأبحث على مدى الايام لاجد لحياتى حبا
ساختار لروحى حلما جديدا ودربا
ولن أرضى بهذا الزمن زمنا
ولن استسلم للقهر والظلم أبدا
لن أكون بعد الان للدنيا والواقع والحزن عبدا
ولن اكون بعد الان صدى صوت
ولن أعيش الحياة كانها تابوت
والان
انا لا اتمنى ان أموت
|