كاتب الموضوع :
مداويه جروحها بروحها
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
السلام عليكم ورحمه الله ..
اليوم موعدنا مع شخصيه جديده وحلوة ..
من أعظم نساء الأرض
فاطمة بنت الخطاب
فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، أبهى صورة للمرأة الداعية ، لقبها أميمة وكنيتها أم جميل ، أمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية ، وهي أخت لأمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ، أحد السابقين إلى الإسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة وقيل إنها أنجبت لسعيد ابنه عبد الرحمن.
فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها صحابية جليلة ، شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام ، نقية القلب راجحة العقل ، من السابقات إلى الإسلام ، فقد أسلمت منذ ظهور دين الإسلام هي وزوجها ، وهذا قبل عمر رضي الله عنه ، وقد جعلها الله سببا في إسلام أخيها ، فكانت خير داعية للاسلام ، كما أنها من أوائل المبايعات للرسول صلى الله عليه وسلم. لقد عُرف عمر بن الخطاب بعدائه الشديد لمحمد صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه ، وقد خرج عمر في يوم متوشحا سيفه عازما على قتل الرسول عليه الصلاة والسلام فلقيه نعيم بن عبد الله ورأى ما هو عليه فقال له: أين تعمد يا عمر؟ قال عمر: أريد أن اقتل محمدا. قال نعيم: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا؟ فقال عمر: ما أراك الا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه. قال نعيم: أفلا أدلك على العجب يا عمر ، إن أختك وزوجها قد أسلما وتركا دينك الذي أنت عليه ، فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب واتجه مسرعا إلى بيت أخته فاطمة ، ولما اقترب سمع أصواتا وهمهمات ، فكان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد سورة طه ، فلما رأوا عمر دخل عليهم ، أسرعت فاطمة بإخفاء الصحيفة ، واختبأ خباب في البيت ، فسألها أخوها عن تلك الهمهمات ، فأخبرته فاطمة رضي الله عنها فقال عمر: لعلكما قد صبوتما وبايعتما محمدا على دينه ، فقال سعيد زوج أخته: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ، فلم يتمالك عمر نفسه ووثب على سعيد ليضربه ، فأتت فاطمة مسرعة تحاول الدفاع عن زوجها ولكن ضربها عمر بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها قالت فاطمة: يا عمر إن الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، دُهش عمر وطلب من أخته أن تعطيه تلك الصحيفة ، فقالت له أخته: إنك رجل غير طاهر وهذه الصحيفة لا يمسها إلا المطهرون ، فقم واغتسل ، فقام منفعلا ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: بسم الله الرحمن الرحيم «طه ہ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ہ إلا تذكرة لمن يخشى ہ تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى ہ الرحمن على العرش استوى». فقال عمر: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.. دلوني على محمد ، فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن يكون هذا تحقيقا لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب..
كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- في ذلك الوقت في دار الأرقم ، فخرج عمر متجها إلى تلك الدار وقد كان متوشحا سيفه فضرب الباب ، فقام أحد الصحابة ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه ، ففزع الصحابي ورجع مسرعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما رأى فقال الرسول لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: فأذن له فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه.
فأذن له ونهض إليه رسول الله حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جذبه بشدة وقال الرسول له: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى ان تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر: يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله ، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف منها أهل البيت من الصحابة أن عمر قد أسلم ، في ذلك الوقت هلل الصحابة وعرفوا ان الله استجاب الى دعوة الرسول بدخول عمر بن الخطاب الاسلام. إن هذا الموقف من أروع المواقف التي شهدها الإسلام وفيه فضل كبير لله ثم لفاطمة بنت الخطاب أخته وثباتها على دينها ، وعدم خشيتها من بطشه بل أصرت على موقفها ، وهو ما تعجب منه عمر أخوها وجعله يقبل على دين الإسلام ثم دعوتها الصادقة له ، كما روي عن فاطمة بنت الخطاب أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا تزال أمتي بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق وقراء جهال وجبابرة ، فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقابه".
إن فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها ، عندما أسلمت لم تخش سوى ربها عز وجل وسعت لمرضاته ، كما أنها لم تخش من جبروت أخيها عمر رغم معرفتها ببطشه ، في حين كانت مكة بأكملها تخاف بطش عمر بن الخطاب ، كما أنها سعت لهداية أخيها للاسلام حيث كان لها الدور الأكبر والارتباط الوثيق بينها وبين إسلامه. رحم الله فاطمة بنت الخطاب خير داعية لدين الاسلام
انزل الموضوع نيابه عن * كيووت *(Cute Girl )
تحياتي .. wano
|