المنتدى :
الطفولة
من اجل طفولة افضل
بسم الله الرحمن الرحيم
لست متفائلا بطفولة القرن الحادي والعشرين . الا ان هذه الطفولة يمكن ان تتحسن بامور بسيطة منها: الحمل السليم المراقب بعيدا عن الادوية المؤذية , ثم الولادة الامنة , والرضاعة الطبيعية , والبيئة النقية الخالية على الاقل من الدخان , والتطعيمات المناسبة , والتغذية والتعليم والتربية البيتية الصحيحة , والبيئة النفسية المناسبة بما فيها مشاركة الاب . على ان ما صنفناه بسيطا ويحدث صعوبة مراقبة الحوامل في زحمة العيادات وضيق خلق العاملين, وتقصيرهم في نواح متعددة حتى لتفضل النساء ترك الامور على كيفها . اما الولادة الامنة فقد صارت مطلبا عزيزا مع انتشار الطب المادي , وانتشار الجهل الطبي في غياب اطباء متمكنين عن مسرح الولادة . ماذا يمكن ان نقول عن صعوبة توافر الاب هذه العملة المتقدمة اجازات ( الابوة ) عند ولادة زوجته , كما تخصص له اجازات يقضيها مع اطفاله , بينما يصارع (ابونا ) من صياح الديكة الى الليل , لتامين لقمة العيش , كما يصارع من اجل اجازة ساعية , لاخذ طفله المتقد كالجمر الى طبيب , وكذا تصارع الام لسبب مماثل , ولا يبرر غيابها حتى شهادة طبيب اطفالها ؟ اية ثقة واية تربية ؟ ثم ماذا بالنسبة الى توافر الغذاء والمدارس المناسبة , هل بات ذلك سهلا اليوم ورخيصا ؟ وهل اصبح الاستغناء عن الخدم في المنازل حقيقة ؟ وهل تتوافر كافة اللقاحات لكل الاطفال موسرين ومعدمين ؟ المؤسف انه حتى ما نعتبره بالفعل بسيطا وفي متناول اليد, لم يعد سهلا ولا متوافرا فهل يتوقف بعض الاباء عن التدخين مثلا لا من اجل صحتهم , بل من اجل صحة اطفالهم ؟ وهل تقدم كل النساء حليب الثدي لمواليدهن , من دون مشاركة الحليب المعلب من اجل عيون سؤال الناس الابدي حول السمنة الاطفال وتعليقهم على ( لا جدوى ) حليب الام ........ او من اجل عيون الوظيفة المنتظرة التي لا ترحم ؟ اذن بعد كل ما ذكرنا هل نحن متفائلون بخصوص طفولة يعشوشب من اجلها ظامىء الرمل ؟
|