كاتب الموضوع :
منى توفيق
المنتدى :
التاريخ والاساطير
تنبؤات نوستراداموس
في هذا الجزء من الكتاب بعض تنبؤات المتنبي الفرنسي (ميشيل نوستراداموس) وأين ذكر الأحداث التي تناولتها في هذا الكتاب مع ذكر بعض التنبؤات الأخرى والتي تثبت للقارئ أن ما ذكره في كتابه (القرون) ليس مجرد هرطقة فارغة و إليكم نبذه مختصرة عنه:
ولد ميشيل نوستراداموس في اليوم الرابع عشر من كانون الأول /ديسمبر من عام 1503 ميلادية في مدينة سان ريمي دي بروفانس في فرنسا . وهو يهودي الأصل ولكن أسرته تخلت عن اليهودية و اعتنقت العقيدة الكاثوليكية . و كان متأثر جدا بجده الذي قام بتعليمه قواعد اللاتينية و الإغريقية و العبرية و أصول الرياضيات و التنجيم برع في العلوم الطبية و أهتم بصورة خاصة بالتنجيم . وذاع صيته في تلك الفترة بأنه يشفي الأمراض تزوج في سنة1534 ميلادية و رزق بولد وبنت ولكن انتشار وباء الطاعون في تلك الفترة أدى إلى موت زوجته وطفليه وكان لعجزه في إنقاذهم الأثر البالغ في حياته . وبعد عدة سنوات تزوج من أرملة ثرية وبدأ بتأليف الكتب في الغيبيات مما شجعه في النهاية بكتابة كتابه الشهير (القرون ) حيث نشره لأول مرة في عام 1555 ميلادية .
ولقد كتب التنبؤات بشكل مقاطع شعرية من أربعة أبيات مبهمة المعاني ومليئة بمختلف المصطلحات من لغات متعددة مثل اللاتينية و البروفنسالية و الإيطالية وغيرها ... ولقد احتوى كتاب ( القرون ) على بعض التنبؤات من ستة أبيات شعرية و سماها ( السداسيات ) و أخرى سماها ( الإنذارات ) . وقد استعمل طريقة الجناس التصحيفي أي تغيير أماكن الحروف في الكلمة أو حذف أو تغيير حرف أو حرفين منها أو استخدام الأسماء القديمة و المنسية للمدن و الدول التي كان يعنيها في تنبؤاته و ذلك لإخفاء المعنى عن العامة من الناس و لقد قام بكل هذا حتى لا يقع في قبضة محاكم التفتيش التي كانت تحرق كل من يدّعي بمعرفته الكهانة و السحر . و لقد ساعدته واستعانت به الملكة كاترين دي مديتشي ملكة فرنسا مما ساعده في نشر كتابه و دون خوف من محاكم التفتيش ولكنه أبقى على الترميز فيه و استمر في البلاط الفرنسي إلى أن مات سنة 1566 ميلادية .
أن استشهادي بما جاء في كتاب التنبؤات هو ليس من باب الدعاية لهذا الكتاب لأنه في الواقع لا يحتاج لها لأنه طبع ومنذ صدوره لأول مرة مئات المرات و بكل اللغات العالمية . و لكن لأن ما وجدته فيه من ذكر لأحداث تهم عالمنا العربي و الإسلامي و لأن التاريخ اثبت أن اغلب ما كتبه نوستراداموس من تنبؤات قد حدث فعلا ولو أن بعض التنبؤات لم يستطيع المفسرون للتنبؤات أن يجدوا لها تفسير و هذا ليس عيبا في التنبؤات ولكنه قصور في إمكانيات المفسرين . و قد يقول أحد من الناس انه يجب أن لا يستشهد برجل يهودي الأصل و بكتاب يتحدث عن الغيبيات التي هي لله وحده فأقول أن الاستشهاد بأهل الكتاب إذا كان فيه ما يؤيد المنظور الإسلامي ويتفق معه فلا بأس في دراسته والتعريف به و ابلغ البراهين على العدو أن تأخذ من فمه ما يدينه و ما يؤيد حجتك عليه . أما القول بأن الغيب لله سبحانه و تعالى فقط فهو صحيح ولكن الله سبحانه و تعالى يصطفي من عباده من يشاء ليظهر الآيات والدلائل على يديه وقد يكون لله الحكمة البالغة في إظهار هذه الغيبيات على يد رجل يهودي حتى تكون ابلغ أثرا وسيقوم أبناء جلدته بنشرها وتعريف الناس بها لأنها لو ظهرت على يد رجل مسلم لتم طمسها و إزالتها من الوجود و لأدعّوا إن هذا الرجل إنما يريد أن ينتصر لدينه . ثم إن الغيب المقصود معرفة الله سبحانه و تعالى به فهو الغيب المطلق الكلي وليس شذرات من الغيب لأن الكثير من الناس قد مروا بمعرفة جزء من الغيب في فترة من فترات حياتهم فكم من الناس حدثت لهم أحداث لها تأثير في حياتهم و تراهم يقولون انهم أما حلموا بحدوث هذا الأمر أو أن إحساسا داخليا قويا حدث لهم بحدوث مثل هذا الأمر . إذا فالغيب المطلق كله لله يطلع من يشاء على ما يريد من هذا الغيب لغاية لا يعلمها إلا هو سبحانه . من هنا نستنتج انه جائز لنا أن ندرس و نعرف ما ورد في كتاب ( القرون ) . و الآن إليكم بعض هذه التنبؤات و تفسير ما تعني وفي الحقيقة أن بعض التفاسير للتنبؤات استطعت أنا أن أحللها و تبدأ من النبؤات التي تتحدث عن الاحتلال العراقي للكويت و ما بعدها. ويجب الانتباه إلى أن كلمة قرن هنا لا تعني مائة سنة بل مائة نبؤة . ولقد رمز نوستراداموس إلى الغرب بـ ( فرنسا ) و إلى العالم المسيحي بـ ( إيطاليا ) و لأمريكا بـ ( أسبانيا ) .
القرن الثاني - النبؤة السادسة
قرب الميناء و في مدينتين
ستحدث كارثتان ليس لهما مثيل
جوع وطاعون في الداخل,
ناس يطرحون خارجا بفعل السيف
سوف يبكون من اجل الحصول
على مساعدة من الله العظيم الأبدي .
إن هذه النبؤة تصور ما حدث في مدينتي هيروشيما و ناكازاكي اليابانية عندما ألقت أمريكا عليهما القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية .
القرن التاسع- النبؤة الخامسة والخمسين
إن حربا مخيفة تدار في الغرب و في
السنة التالية سيأتي مرض ساري رهيب جدا
بحيث سيهاجم الصغار و الكبار حينما
تكون النار و الدم و الحرب و الطيران في فرنسا .
هنا يصف الحرب العالمية الأولى و انتشار وباء الطاعون ولقد أدى هذا المرض إلى موت خمسة عشر مليون إنسان في سنة 1918 ويصف حالة فرنسا أثناء الحرب .
القرن الثالث- النبؤة الثامنة و الخمسين
بالقرب من الراين سيولد قائد عظيم
للشعب في شمال الألب وسيأتي
متأخرا ليدافع عن نفسه ضد روسيا
و هنغاريا و سيكون مصيره مجهولا.
هنا يصف ولادة هتلر و حربه ضد روسيا و هنغاريا وكيف إن مصيره لازال مجهولا و مسالة موته مثاراً للعديد من الشكوك.
القرن الثاني – النبؤة الرابعة و العشرون
البهائم التي يدفعها الجوع ستعبر الأنهار
الجزء الأعظم من ساحة المعركة سيكون ضد هتلر
سيجر القائد العظيم في قفص حديدي
عندما لا يراعي ابن ألمانيا أي قانون.
إن ذكر هتلر واضح جدا في هذه الرباعية ولو انه هنا قد قام بتصحيف اسم هتلر و كتبه (هسلر).
القرن الثاني – النبؤة التاسعة عشر
قادمون جدد سيبنون مدنا بلا دفاعات
و يحتلون أماكن غير قابلة للسكن
بسعادة يضعون أيديهم على الحقول
و المنازل و الأرض و المدن ,
فيما بعد سيكون في هذه الأرض
المجاعات و الأمراض و الحروب التي تستمر وقتا طويلا.
يصف هنا عودة اليهود إلى فلسطين واحتلالها ويشير إلى الحروب التي ستحدث عندها وما تجلبه من دمار و أمراض على شعوب المنطقة .
القرن الثالث- النبؤة السابعة و التسعين
بقانون جديد أراضي جديدة
ستحتل في سوريا و الأردن
و فلسطين وستتقوض القوة العربية
وستنهار عند الانقلاب الصيفي(12 حزيران)
يصف هنا حرب الأيام الستة (5 -10) حزيران 1967 و احتلال إسرائيل للجولان و قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء .
السداسية الحادية و الثلاثين
السلالة التي واجهت المخاطر
و المجازفات التي لم تخسر أبدا
حربا في بلد قريب من فكرة
المسيحية عند المغادرة.
ستفاجأ بعمل غريب تقوم به مصر
أما شعب مصر فسيكون مبتهجا بهذا الإنجاز.
يصف هنا حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973 ) و الهجوم المصري على إسرائيل وفرح الشعب المصري و العربي بالنصر في هذه الحرب.
القرن الأول – النبؤة السبعين
ثورة وحرب و مجاعة لن تتوقف في إيران
,التعصب الديني سيخون الشاه
الذي ستبدأ نهايته في فرنسا على
يد رجل دين (أو نبي) معتصم في معتزل .
يصف هنا قيام الثورة الإسلامية في إيران و وجود الإمام آية الله الخميني في فرنسا ثم يذكر قيام حرب (حرب الخليج الأولى) .
القرن السابع – النبؤة الثانية و العشرون
سيهاجم العراقيون حلفاء أسبانيا
بينما الناس أما يمتعون أنفسهم
أو يتضاحكون أو يأكلون أو نيام.
البابا سيهرب قرب الرون ,احتلال إيطاليا و الفاتيكان .
يصف هنا الاحتلال العراقي للكويت و يصف أن الاحتلال سيكون ليلا لأن الناس تكون حينها أما تلهو أو تتسامر أو نيام . و لقد وصف الكويتيون بحلفاء أسبانيا لأن أمريكا اكتشفها الأسبان و كانت مستعمرة أسبانية . و اليــهود والمسيحيون دائما يطــلقون على الأنبياء أو رجال الدين اسم ( الملك) وهنا قام نوستراداموس بعكس التسمية و أطلق على أمير الكويت اسم البابا. و احتلال إيطاليا و الفاتيكان يقصد به احتلال القوات الغربية و الأمريكية للسعودية حيث أن إيطاليا تشابه السعودية لأن فيها الفاتيكان و في السعودية توجد الكعبة المشرفة لدى المسلمين .
القرن السادس ـ النبؤة التاسعة
سوف ترتكب الفضائع في الهياكل المقدسة
و سيظنها الناس من سمات الشرف و مما يدعو للاحترام
يرتكبها شخص ينقشون صورته على الفضة
و الذهب و الأوسمة
و ستكون النهاية بشكل عذاب غريب جدا
إن هذه النبؤة تكاد أن تصف ما قام به الطاغية صدام حسين و زمرته في جنوب العراق أثناء الانتفاضة الشعبية حيث تم ارتكاب افضع الجرائم في مقامات الأئمة الأطهار في مدينتي النجف الأشرف و كربلاء المقدسة من قتل و ذبح و تدمير .... و كان النظام يصور ما يقوم به على انه عملية إعادة الأمن و الهدوء لمناطق و مدن سيطر عليها المجرمون و الغوغاء و دخلتها قوات معادية من خارج الحدود ( الإيرانيون ) . و من اكثر من طاغية العراق كان قد نقش صورته على الذهب و الفضة والأوسمة العسكرية و النقود و غيرها و يصف نهاية هذا الطاغية بأنها ستكون بشكل عذاب غريب جدا ...
القرن الثاني ـ النبؤة الثانية و الستين
سيموت ( mabus ) الغازي الشرير سريعا
بعد أن يقيم مجزرة
للإنسان و الحيوان لكن الثأر
سيتم فجأة بسبب خطابات لا نهاية لها
ستحكم القوة و هو سيزول الجوع و العطش
حالما يعبر المذنب قبة السماء
هذه من اغرب النبؤات التي تذكر الطاغية صدام بالأسم فـلو كتبت الاسم المذكور( mabus ) على ورقة و نظرت إليه بالمرأة لوجدت أن الاسم يقرأ صدام ( sudam ) أي بمعنى آخر أن تقرأ الاسم من اليمين لليسار أي بأتجاه القراءة بالعربية و لعل نوستراداموس تعمد استخدام هذه الطريقة للتنبيه على أن الاسم عربي !!!! . و من الغريب أن مترجم الكتاب فسر الكلمة على أنها الغازي الشرير و لا ادري هل هي مصادفة أم لا!!! . و تقول النبؤة أن الطاغية صدام سيموت بعد أن يرتكب مجزرة للإنسان و الحيوان ( أكيد هذا سيتم بأستخدام السلاح الكيمياوي ) و من ثم سيتم الثأر منه و ستسيطر القوة و سيزول الجوع و العطش ( ربما سيتم رفع الحصار الاقتصادي بعد موته !!) حالما يمر مذنب في السماء ( ربما يصف هنا انطلاق صاروخ أو ما شابه يقضي على الطاغية و يقتله) .
القرن الثامن ـ النبؤة السبعين
سوف يدخل : شرير , بغيض , سيئ الصيت
يستبد بأهل ما بين النهرين
كل الأصدقاء تصنعهم السيدة الزانية
الأرض توقع الرهبة و سوداء المظهر
يصف هنا السفياني و احتلاله العراق ( ما بين النهرين ) و يصفه بالشرير و البغيض و سيئ الصيت و كيف انه سيستبد بأهل العراق و يعمل بهم السيف و هذا ما ذكره أهل البيت ( عليهم السلام ) من أن السفياني سيأتي إلى العراق قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) و يقتل خلقا كثير و خاصة في بغداد و الكوفة و سيستهدف بصورة خاصة السادة الأشراف من أهل البيت و اتباعهم . ثم يقول أن كل الأصــــدقاء( أي الأخيار ) ســـيكونون من بابل ( اليهود و النصارى يطلقون على بابل اسم السيدة الزانية لان نبوخذنصر الملك البابلي دمر دولتهم و اخذ الكثير من اليهود سبايا إلى بابل ...) و نحن نعرف أن منطقة بابل فيها مدينة الكوفة التي ستكون مركز لانطلاق الإمام المهدي ( عليه السلام ) في حربه ضد الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير القدس الشريف و نشر العدل و السلم في العالم و يصف الأرض بأنها سوداء المظهر و هذا دليل على إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيبسط سيطرته على جميع الأرض لأن اللون الأسود هو من صفات لباس أهل البيت عليهم السلام .
ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)
القرن الخامس – النبؤة الخامسة و الخمسين
في منطقة الجزيرة العربية سيلد
حاكم مسلم قوي هذا الحاكم سينهك
ويرهق أسبانيا عند فتحه لمدينة
غر ناطة و إيطاليا أيضا عن طريق البحر.
يصف هنا ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) (الله اكبر) في الجزيرة العربية وعرفنا من الأحاديث النبوية الشريفة انه سيظهر أول الأمر في المدينة المنورة ثم يتجه نحو مكة المكرمة …. وكيف انه سيفتح أسبانيا ( والتي عرفنا إنها تعني أمريكا هنا ) و سيفتح إيطاليا (فيها الفاتيكان) قبلة العالم المسيحي .
القرن الثالث – النبؤة الرابعة و التسعين
لمدة خمسمائة سنة أخرى
سوف ينتبهون إليه فهو زينة عصره
ثم سيبعث فجأة وحي عظيم
سيجعل أناس ذلك القرن مسرورين
يصف هنا ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) وكيف إن الناس ستنتبه إلى وجوده لأن نوستراداموس يقول أن الناس سينتبهون إليه بعد خمسمائة سنة أخرى ( و هذا يتناسب مع ما يقوله الشيعة في انه غائب عن أعين الناس و لا أحد يعرف شخصه حماية له من أعدائه) أي انه في زمان نوستراداموس كان موجودا و لكن لا أحد ينتبه إليه و يصفه بأنه زينة عصره ( و هذا شيء أكيد ) لما سيقوم به من نصرة دين الله سبحانه و تعالى و لقد حدد تاريخ الظهور بعد خمسمائة سنة تقريبا من كتابة هذه النبؤة و هي تقارب السنة التي ستظهر من خلال البحث . ويبين أن هناك وحي عظيم سيظهر فجأة وسيجعل الناس في سعادة وهذا ما اخبر به أهل البيت (عليهم السلام) أيضا حيث ذكر حديث متواتر عنهم أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر علوم و أسرار القرآن الكريم و سيضيف للعلم الموجود حين ظهوره ما نسبته خمسة و عشرين إلى اثنين و سيستخرج كنوز الأرض .
القرن الثالث – النبؤة الحادية و الستين
جماعات كبيرة و طوائف إسلامية
مناوئة للمسيح سوف تنشأ
في العراق و سوريا قرب
نهر الفرات مع قوة من الدبابات.
ستعتبر القانون المسيحي عدوها.
يصف هنا جيوش الإمام المهدي ( عليه السلام ) التي ستحرر العراق و سوريا من جيش السفياني وعن انضمام الناس لجيش الإمام المهدي (عليه السلام) (ذكرت الأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام) إن السفياني سيتنصر و سيعلق الصليب في عنقه و من هنا جاءت عداء الإمام المهدي ( عليه السلام ) للقانون المسيحي . وسيتخذ الإمام المهدي (عليه السلام) مدينة الكوفة مركزا لدولته.
القرن الرابع – النبؤة التاسعة و التسعون
الابن الأكبر لابنة أحد الملوك
سوف يرد السلتين على أعقابهم بعيدا
سوف يستعمل الصواعق, الكثير منها
و بصفوف منتظمة , قليلة و بعيدة,
ثم تدخل في أعماق الغرب .
يصف هنا كيف إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيقوم بدحر الفرنسيين ( الغرب ) و هزيمتهم وضرب أعماق الغرب (أمريكا) بصواريخ قليلة و بعيدة. و كما ذكرت سابقا بأن المسيحيين دائما يطلقون على النبي أو ( البابا ) لقب الملك و بالعكس . و نجد أن نوستراداموس يتفق مع ما ذهب إليه الشيعة …. ولهذا فهو يقصد هنا (الابن الأكبر لابنة أحد الملــوك) ( أي انه اكبر الأبناء سنا ( و هو ما ينطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الذي يقول به الشيعة على أساس انه اكبر أبناء الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من نسل ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ) .
القرن السادس – النبؤة الثانية و الأربعين
ستسقط سلطة الجمهورية الفرنسية
بسبب القوات الإسلامية .
التي تنهمك في أعمال أخرى
و تبسط سلطانها على إيطاليا .
و التي سيحكمها شخصا يدعي النباهة و الفطنة .
يصف هنا غزو القوات الإسلامية للغرب و إيطاليا ( التي تمثل العالم المسيحي) ومن المحتمل أن أحد قادة المسلمين من جنود الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتولى الحكم فيها .
القرن الأول – النبؤة الثالثة و السبعين
ستهاجم فرنسا من خمسة جوانب
بسبب الإهمال, إيران تستنفر الجزائر
و تونس , ليون , وسيفيل , و برشلونة
تستسلم ولن ينقذها الجيش الإيطالي .
يصف هنا الهجوم الإسلامي على فرنسا و احتلال عدة مدن فيها ولن يستطيع الجيش الإيطالي أي ( القوات المسيحية ) إنقاذها . (ذكر هنا إن إيران هي التي ستعطي الأوامر للقوات الإسلامية في الجزائر وتونس لاحتلال فرنسا ) لأن نوستراداموس يعطي عدة ألقاب للإمام المهدي (عليه السلام ) مثل, العربي , الآسيوي , الإيراني ( لأن أول بوادر ظهوره برايات تخرج من خراسان و التي هي منطقة مشتركة بين أفغانستان وإيران ) كما انه من المعروف أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تدين بالمذهب الشيعي الذي ينتسب إليه الإمام المهدي (عليه السلام ) ….
القرن الأول – النبؤة الثامنة عشر
بسبب الإهمال و الفتنة من جانب الفرنسيين
سيكون الطريق مفتوحا أمام المسلمين في البر و البحر
وسيلطخ نهر السين بالدماء,
و مرسيليا ستحجبها السفن و الطائرات .
يصف هنا ضرب القوات الإسلامية للغرب و تقدمهم وكيف أن الطريق سيكون مفتوحا أمامهم و كيف أن المدن الأوربية ستحجبها السفن و الطائرات الحربية من شدة القتال الذي سيقوده الإمام المهدي ( عليه السلام ) ضد قوى الشر في العالم .
القرن التاسع – النبؤة الرابعة و الأربعين
يا أهل جنيف ….غادروا مدينتكم,
عصركم الذهبي يستحيل إلى عصر الحروب.
ومن يثور أو يتمرد على الزعيم الإيراني
فسيقمع حالا قبل هذه الأحداث سترون علامات في السماء.
يصف هنا الغزو الإسلامي لمدينة جنيف (مقر الأمم المتحدة الأوربي ) وهنا أيضا يصف الإمام المهدي (عليه السلام) بالزعيم الإيراني و إن كل من يحاول أن يحارب الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيدمر في الحال بواسطة القوات الإسلامية .
القرن الثاني – النبؤة التاسعة و العشرون
سينطلق الزعيم الآسيوي من بلده
ليعبر ابينين و يدخل فرنسا و هو
سيعبر السماء و الأنهار و الجبال
و يرغم كل بلد أن يدفع الضريبة.
يصف هنا كيف أن جيش الإمام المهدي (عليه السلام) سيصل إلى الغرب بواسطة السفن و الطائرات . ثم سيرغم كل الدول الغير إسلامية لدفع الجزية .( و هذا يدل على إن المسلمين لن يقوموا بإجبار النصارى للدخول في الدين الإسلامي بل سيطلب منهم دفع الجزية و هذا عكس ما أقنعهم به اليهود ).
الإنذار – الأربعون
لكونها بذرت الموت , فان البلاد الأوربية
الشرقية السبع ستشهد نتائج و
عواقب مهلكة, و ستغمرها القواصف
و العواصف و الأوبئة و وحشية الأعداء,
الزعيم الآسيوي سيجعل الغربيين
يفرون ,و سيخضع أعدائه السالفين .
يصف هنا ما سيقع للدول أوربا الشرقية من دمار في حربهم ضد الإمام المهدي (عليه السلام) و الذي يصفه هنا أيضا بالزعيم الآسيوي . و كيف إن الأوربيين سيهزمون أمام قواته. وكيف انه سيخضع كل أعدائه.
القرن الثاني – النبؤة الثلاثين
رجل يحيي آلهة هانيبال الجهنمية
رعب البشرية , لا رعب بعدئذ ابدا
كما إن الصحف لا تحكي عما هو أسوء بالماضي
ثم سيأتي إلى الروم من خلال بابل.
هذه من اغرب النبؤات و التي تعطي صورة و وصف لا يقبل الشك حيث يصف هنا كيف إن الإمام المهدي (عليه السلام) سيقوم بأحياء الدين الإسلامي من جديد (هانيبال قائد عسكري من شمال أفريقيا نال بسبب فتوحاته العسكرية شهرة واسعة . ولقد استعار نوستراداموس اسم هذا القائد العربي ) . ويصف كيف أن حروب الإمام المهدي (عليه السلام) لتحرير العالم من الظلم و الاضطهاد ستسبب الهلع للناس من شدة القتال الذي سيستخدم فيه اشد أنواع الأسلحة فتكا بحيث أن الصحف لم تذكر حربا اشد ضراوة منها. ثم يذكر المكان الذي سيتخذه الإمام المهدي (عليه السلام) كمنطلق لحربه ضد الغرب ولقد ذكر إنها من بابل و من المعروف إن منطقة بابل في العراق هي المنطقة التي تقع فيها مدينة الكوفة التي تواترت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) أن الإمام المهدي(عليه السلام) سيتخذ مدينة الكوفة مركزا لدولته و هذا ما يؤيد صحة ما ذكروه .
القرن الأول – النبؤة الخامسة و الخمسين
في الأرض ذات المناخ المعاكس لبابل
ستراق الكثير من الدماء
و ستبدو السماء غير عادلة في البر والبحر
و الجو. طوائف و مجاعة , ممالك , أوبئة , اضطراب.
و هذه أيضا من اغرب النبؤات و التي يصف نوستراداموس هنا كيف إن أي دولة تكون ضد الإمام المهدي ( عليه السلام ) (لان نوستراداموس أطلق على المكان الذي سينطلق منه الإمام المهدي (عليه السلام) اسم ( بابل ) لوجود مدينة الكوفة فيها ) سيراق فيها الكثير من الدماء (بسبب الحرب) ويذكر أن الناس في تلك الدول ستشعر إن الله سبحانه و تعالى تخلى عنهم بحيث أن قواتهم ستدمر في البر و البحر و الجو ونتيجة لهذا ستنتشر الأوبئة و الاضطرابات و المجاعة في هذه الدول .
القرن الأول – النبؤة السابعة و الثمانين
نار مزلزل الأرض من مركز الأرض
سوف تسبب هزات حول المدينة
الجديدة ستتحارب صخرتان عظيمتان
مدة طويلة ثم ستضفي اريثوزا لونا
احمر على نهر جديد.
يصف هنا الحرب التي ستكون بين قوتين عظيمتين هما جيش الإمام المهدي(عليه السلام) و أمريكا وكيف إن من مركز الأرض ( لو وضعت خارطة العالم أمامك و نظرت إلى موقع العراق لوجدت إنه يقع في مركز الأرض ) ستضرب المدينة الجديدة (و هي تطلق على مدينة نيويورك ) ( انظر كلمة (حول) أي ليس في داخل المدينة و لعلها تكون للتحذير من الاستمرار بالمقاومة ( التي يقوم بها أنصار الشيطان من عسكريين و لا ذنب للناس بها ) طبعا هذا يتناسب مع الهدف النبيل الذي جاء به الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
القرن السادس – النبؤة السابعة و التسعين
سوف تحترق السماء في خمسة
و أربعون درجة ويدنو الحريق من
المدينة الجديدة و يقفز اللهب الكبير
المنتشر إلى الأعلى مباشرة.
عندما يريدون الحصول على دليل من النورمانديين .
يصف هنا كيف أن انفجارات ستقع بالقرب ( لاحظ هنا كلمة يدنو أيضا ) من مدينة نيويورك و بواسطة القنابل النووية (لان نوستراداموس هنا بالتأكيد يصف انفجارا لقنبلة نووية لأنها كما نعرف نحن عند انفجارها فان لهيبها يقفز إلى الأعلى و بسرعة هائلة مكونة ما يشبه الفطر ) و المعروف إن مدينة نيويورك تقع بين خطي عرض 40 درجة و 45 درجة المتوازيين في الولايات المتحدة.بينما يكون الأمريكيون ينتظرون شيئا من الغرب . طبعا كل هذا سيكون بسبب حرب الإمام المهدي ( عليه السلام ) ضدهم مما تبين سابقا.
القرن الأول –النبؤة الحادية و التسعين
ستبدو الآلهة للبشرية
إنها هي السبب في اندلاع حرب
عظمى و قبل أن تبدو السماء للعيان
خالية من الأسلحة و الصواريخ
سيوقع الضرر الأعظم في اليسار.
يصف هنا كيف أن العالم كله سيعرف أنن الحرب التي سيقوم بها الإمام المهدي (عليه السلام) هي بأمر من الله العلي القدير .و أن قبل نهاية هذه الحرب ستدمر و بقوة الولايات المتحدة الأمريكية ( لأنها هي الواقعة على اليسار ) لأنها هي و بما تمتلك من قوة عظمى ستكون القوة الأكبر ضد الإمام المهدي (عليه السلام) وعند القضاء عليها فأن الحرب ستنتهي آنذاك.
القرن السادس – النبؤة الثالثة و الثلاثون
تمتد يده أخيرا في الآلوس الدموي
سيكون عاجزا عن حماية نفسه في البحر
سوف يخشى اليد العسكرية بين النهرين
وسيجعله الشخص الأسود الغاضب يندم على فعلته.
و هذه من اغرب التنبؤات التي ذكرها نوستراداموس حيث انه ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) بصورة لا تخطئه و لقد احتار فيها المترجمون للتنبؤات في معنى الاســـم الوارد في النبؤة وذكر اغــلب المترجمين الاسم كما ورد ( الوس ) بل أن البعض منهم قام بحذفه كما في الترجمة الإنكليزية أما في الأصل الفرنسي فهي موجودة . و هنا ترجم المترجم كلمة ((ALUS المذكورة في النبؤة على إنها (الآلوس ) ( مضيفا للكلمة أل التعريف العربية ) و لا يعرف معناها و تركها للتاريخ يحل لغزها حين تحدث تلك الواقعة و أنا سأكشف عن ما قصده نوستراداموس فيها . إن نوستراداموس هنا وكعادته استخدم الجناس التصحيفي أو الترخيم عندما يتعلق الأمر بأسماء أشخاص أو ألقابهم فلقد قام بحذف حرف ( I ) من نهاية الاسم لأننا لو أضفنا هذا الحرف فان الكلمة تصبح (ALUSI ) (الوصي) ويصبح المعنى واضحا جدا حيث إننا نعرف إن لقب الأوصياء يطلق على الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت(عليهم السلام) و الإمام المهدي(عليه السلام) هو أحد الأوصياء إذا ممكن أن يطلق عليه (الوصي) و يتفق نوستراداموس هنا أيضا مع ما يذهب إليه الشيعة . و نوستراداموس يصف هنا شخصا معينا قد يكون قائدا عسكريا أو رئيس دولة يحاول أن يقتل الإمام المهدي ( عليه السلام ) أو القضاء على قواته و يكون خائفا من القوة العسكرية (جيش الإمام المهدي ) الموجودة بين النهرين (العراق) ولكن رجلا من جنود الإمام المهدي(عليه السلام) ( و صفه بأنه اسود أي انه ( شيعي ) لان اللباس الأسود يرمز إلى الشيعة أو قد يكون رجلاً عربيا مسلما من أفريقيا (اسود) سيقوم بالقضاء عليه وعلى قواته وهي في البحر ( ربما في أحد الأساطيل الحربية أو في إحدى حاملات الطائرات و يدمرها) .
القرن التاسع – النبؤة الستين
بعمامة سوداء يقاتل البربري ... إراقة دماء
ترتجف دالماشيا, سوف يقيم إسماعيل الكبير جرفه
ضفادع ترتجف تحت العون البرتغالي .
و هذه أيضا من النبؤات الغريبة فهي تتحدث عن رجل يلبس العمامة السوداء و نحن نعرف أن لبس اللون الأسود هو من مميزات لباس الشيعة لأنه لباس أهل البيت ( عليهم السلام ) . و عادة ما يطلق الغربيون على العرب تسمية ( البربر ) و ذكر أسم إسماعيل يؤكد أن المقصود بالمقاتل البربري هو المقاتل العربي ( نسبة إلى نبي الله إسماعيل ( عليه السلام ) الذي ينتسب إليه العرب ) و أن الإمام المهدي ( عليه السلام) سيقيم ( جرفه ) الدولة الإسلامية الكبرى و يذكر أن إراقة دماء ستكون في المدن الغربية و أمريكا . و يصف هنا حالة الخوف التي عليها القوات العسكرية الغربية البحرية ( لأنه يصفهم بالضفادع ) و اعتقد أن هذه القــوات موجودة في كـــندا ( لان أسبانيا تعني أمريكا إذا فالبرتغال تعني هنا كندا ) و الله اعلم .
إن المفسرون الغربيين عند تفسيرهم لتنبؤات نوستراداموس يعترفون بأن هناك حرب ستقع في المستقبل بينهم و بين المسلمين و هم يفسرون الانتصارات الإسلامية التي ذكرها نوستراداموس ستكون في مواقع و أماكن محدودة و لكن النصر النهائي سيكون للغرب و يستندون على أن الدول الإسلامية ضعيفة و متهالكة فلا يمكن أن تصمد في حرب يقودها الغرب ضدهم و يقولون أن المسلمين قد يكسبون في بعض المعارك و لكننا سنكسب الحرب في النهاية بل أن البعض منهم قال أن نوستراداموس قد أخطأ في كتابة هذه التنبؤات . و لكننا لو تمعنا النظر في النبؤات و مما سيكشف عنه في هذا الكتاب سنكتشف أن النصر النهائي سيكون للمسلمين بقيادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) إنشاء الله .
|