المنتدى :
المنتدى الاسلامي
كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدا وآله وصحبه وسلم...
بداية شكري لله عز وجل الكريم المعطي المنعم المرزق الذي أنعم علينا بنعم كثيرة وعظيمة لا نكاد نحصيها, قال تعالى﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها﴾ والذي جعلني اخط بأناملي بعض من الكلمات التي قد تكون قليلة ولكن التدبر فيها يعني الكثير...
أحببت أن أدعوكم معي لقراءة هذا الموضوع الذي بفضل من الله عز وجل أن جعلني في يوم من الأيام استشعر فيه حلاوة شكر الله عز وجل بالنعم والأرزاق التي أنعمها علينا...
في يوم من الأيام كنا نتدارس مع الأستاذة الفاضلة...."بدرية زيلعي" حفظها الله ورعاها وحماها من كل مكروه عن شكر النعم والأرزاق...تحدثنا أن الإنسان تمر عليه نعم وأرزاق عظيمة وكثيرة ولكن قلَ من يشكر بصدق هذه النعم والأرزاق وأنه مثلا قد تكونين في طريق ما ويكون الجو حار جدا جدا جدا والسيارة غير مكيفه ولا تصلين إلى البيت إلا بعد مشقة وعناء وتعب من كثرة الزحمة والطرق الممتلئة بالسيارات وبفضل الله ومنَه تصلين إلى المنزل وتفتحين باب غرفتك وإذ بغرفتك باردة وبها كأس ماء باردا ينتظرانك قد جهزتها لك أمك أو أختك بالطبع سوف تفرحين وتحمدين الله عليها فهذه نعمة ورزق من الله فأحمدي الله عليها بصدق وأستشعر معنى" الحمد والشكر لله ", كنت أقول دائما الحمد الله في كل شيء لأني اعتدت على هذه الكلمة ولكن بفضل الله ومنَه جعلني استشعر معنى هذه الكلمة في تلك المحاضرة التي القتها علينا الأستاذة الفاضلة بفضل الله عز وجل عليها بهذه النعمة, وأنا في طريقي للعودة إلى المنزل تذكرت كلامها وكيف كانت حريصة على إيصال المعنى لنا وضرب الامثله الكثيرة البسيطة التي تجدين فيها انعم كثيرة, وذهب عقلي للتفكير في أنعم الله وأرزاقه على العباد عامة وعليِ خاصة, وفي يوم من الأيام قررت أن اكتب نقد وكتبت وفرحت فرحة لا توصف ليس لأني كتبت نقد بالتحديد ولكن لأني تمكنت من كتابة كلمات وهذا من نعم الله علي وبعد فترة أيضا كتبت ست أبيات في مواضيع مختلفة ولا تعرفون ما مدى فرحتي بهذه الأبيات التي قد لا تعني لقارئها الكثير ولكن هذه الكلمات جعلتني أذرف دموع فرحة ودموع حمد وشكر لله عز وجل وبفضل الله أصبحت استشعر معناها في النعم وكلما حمدت الله وشكرته على نعمة ورزق تذكرت أستاذتي الفاضلة ودعوت لها من كل قلبي بالتوفيق والسداد والسعادة في الدارين......
وقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه:
فكــــــروا.....تدبـــــــروا.....اشكــــــــروا.. ...
أن الله عز وجل قد أنعم علنا بنعم كثيرة ومنها الظاهرة والباطنة قال تعالى﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ﴾
فليجلس كل شخص جلسة تفكر وتدبر بأنعم الله ويخصص وقت ولو ساعة ويأتي بورقة وقلم ويبدأ في كتابة النعم والأرزاق التي منَ الله عز وجل عليه بها وبعد كتابتها يفكر ويتدبر كل نعمه ورزق من الله عز وجل ويشكر الله عليها ويحمده ويحافظ على هذه النعم وأشكر الله على الموجود ولا تفكر في المفقود
فكروا في الإنسان الذي يتمنى أن يسجد ركعة ولا يستطيع وأ شكروا الله على العافية والمشي.
فكروا في الإنسان الذي يتمنى أن ينطق بـ"لا إله الاالله "وأ شكروا الله على النطق.
فكروا في الإنسان الذي لا يسمع ويتمنى أن يسمع الآذان وأشكروا الله على نعمة السمع.
فكروا في الإنسان الذي فقد بصره ويتمنى إن يرى لو دقيقة وأشكروا الله على نعمة البصر.
فكروا في المقعد الأبكم الأصم الأعمى واحمدوا الله على إننا نمشي ونتكلم ونسمع ونبصر....فكروا وتدبروا واحمدوا واشكروا الله قال تعالى ﴿ وفي أنفسكم أفلا تبصرون ﴾
نهاية الحمد والشكر لله الذي بفضله جعلني اخط إليكم هذه الكلمات..والصلاة والسلام على سيدنا المصطفى وآله وصحبه أجمعين...
|