المنتدى :
الطفولة
كيف نعلم اطفالنا الحب
كيف تعلموا اطفالكم الحب وايثار الاخرين موضوع له اهميه في حياة اطفالنا الاجتماعيه اعلم ان الموضوع طويل جدااا ولكن لم استطع اختصاره وقد اضفت عليه قليلا من عندي لما له من اهميه كبيييره ولذلك انصح كل ام و اب وحتى اخت و اخ ان يقرأوه بتمعن انا شخصيا لست اما ولكن مسؤوله عن تربية ثلاثه اطفال اخواني الصغار واستفدت كثيييرا منه وكما نعلم جمييعا الطفل يحتوي على براءه رائعه و كأنه صفحة بيضاء اقل خطأ يظهر عليه واااضحااا جدااا والعلم في الصغر كالنقش في الحجر
واتمنى ان ينال الموضوع على اعجابكم
بسم الله نبدأ
القلب مكان الاكتشاف والتعلم والإبداعية، والطفل ينصت أكثر ويستجيب أفضل عندما تدخل الخبرة قلبه ..
والشيء البعيد عن القلب لا يدخله ولا تكون هناك قابلية للتعلم والتقبل وبدلاً من ذلك تتراكم المشاكل التي لا تتواجد لها الحلول لأن ما يكتسبه الطفل هنا يكون خبرات سلبية من إحباط وقلق وغضب.
الطفل الذي يتعلم يكون متزناً، يفهم الحياة، يصدر قرارات حكيمة عندما ينضج، ويستطيع أن يعتني بنفسه وبالآخرين
لم يعد لدي الآباء الوقت أو الرغبة فى أن يعلموا أبنائهم السلوك الإيجابية وكيف تكون "قلوبهم ذكية" وليست عقولهم فحسب. فكيفية تعويد الطفل على ممارسة مشاعر الحب أو تنمية الذكاء المتصل بالعواطف ليس بالأمر الهين حيث يستهين بها العديد من الناس بينما ينسونا اهميه و بتجرعونا نتائج اهمالها .
فالإنسان فى حالة غضبه وقلقه أو خوفه لا يستطيع أن يصدر الاستجابة الملائمة، وبالحب يستطيع الفرد أن ينمى "ذكاء القلب" الذي يؤدى إلى زيادة الفهم والإدراك ومن ثَّم القدرة على اختيار الاستجابات الملائمة لتحديات الحياة.
ولا نستطيع أن ننكر أن الاستجابات العصبية تؤثر أيضاً عليها العوامل البيئية والخبرات التي يمر بها الإنسان، فعندما يفتقد الطفل إلى الحب والحنان، تتولد لديه المشاعر التي تحفزه سلباً وبشكل زائد عن الحد من الإحساس بالقلق والخوف. ومع الاستمرار فى مثل هذا التحفيز المفرط يظل الطفل منشغلاً بالضغوط الداخلية ودوافعه الذاتية من أجل الوصول إلى أفضل درجات التكيف، وهنا يصبح الطفل حبيساً فى حلقة مفرغة من التعرض للضغوط وخضوع المخ للحالات العصبية ومن استعداده الدائم لإصدار الاستجابة المضادة لهذه المشاعر السلبية أما إذا نشأ الطفل فى بيئة تحيطها الاهتمام والرعاية، فهو يتعلم المشاعر الإيجابية التي تجعله فى حالة سلام واستقرار نفسي.
فذكاء المشاعر بحاجة على تنمية مثل أي مهارة من مهارات الذكاء، وكلما كان هناك ممارسة كلما توافرت السهولة للإنسان للإحساس به وتبادله مع الآخرين فى أياً من مظاهر الحياة.
وإذا كان للمخ السلطان الأعظم فى كافة تصرفات الإنسان، فالقلب أيضاً عامل قوى لنقل عمليات الإدراك والوقوف أمام التحديات. وبالتنسيق بين عمل العقل والقلب من الممكن أن يصل الإنسان منذ طفولته إلى الذكاء الكامل .. الذات الكاملة، كما يتعلم الطفل كيف ينظر إلى الحياة وأنه لا وجود لليأس.
أجل، إن الهدية العظمى التي من الممكن أن يقدمها الآباء لأطفالهن خلال فترات تعثرهم لو نجاحهم هو "الحب"
خطوات تعليم طفلك الحب:
- فالطفل كوسيلة من وسائل تكيفه مع صراع الآباء وسط خضم ضغوطهم، يجسد مشاعر الكبار فى شكل مصغر ويتصرف بنفس طريقتهم، الأمر الذي لا يلتفت إليه الآباء. فالإساءة للطفل لا تتمثل فقط فى الإساءة الجسدية بالضرب وإنما أيضاً تشتمل على الإساءة المعنوية فى المقام الأول.
فالمصدر الرئيسي لمعاناة الطفل الصغير من الضغوط هو عنف الآباء وما يمارسونه من إهمال لأبنائهم (وإن كان العنف أحد الأسباب وليس كلها)، وهذا الإهمال يتمثل فى:
- الشجار مع الزوج أو الزوجة أمام الأطفال أو مع الأطفال أنفسهم.
- الصمت الرهيب على مائدة الطعام وعدم التحدث للأبناء.
- أصوات الملاعق وطريقة وضع الأطباق أثناء تناول الطعام والتي تعكس عدم السعادة.
أجل هذه الأمور التافهة تجعل الطفل يشعر بالضغوط التي تبدأ فى مراحلها الأولى ضغوط بسيطة ثم تتحول إلى ضغوط مزمنة وهى وباء المجتمعات الحديثة.
والضغوط تحد من الذكاء، لانشغال العقل كلياً بها وبالتالي صعوبة فى التفكير فى أي شيء آخر فى الحياة. وكل السلبيات فى حياتنا هو انعكاس لعدم القدرة على التحكم فى مشاعرنا وعقولنا لذلك فنحن نرى حقيقة أخرى مغايرة لتلك التي نرمو إليها.
وقد توصل بحث إلى أن القلب هو مكان العديد من الصفات الإنسانية الحميدة، وأن طريقة إدراكنا للأمور على المستوى العقلي والعاطفي وكفاءة جهاز المناعة والقدرة على أخذ القرار كل ذلك متصلاً اتصالاً وثيقاً بصحة قلب الإنسان. لذا لابد وأن يعي الآباء بضرورة تربية القلب على الحب لتنشيط القيم الكامنة بداخله.
- تحقيق الاتزان ما بين القلب والعقل:
هناك علاقة وطيدة بين القلب والعقل فى تعلم الحب، العقل يؤدى وظائفه الإدراكية بكفاءة أكبر عندما تكون الإشارات الكهربائية المنبعثة من القلب فى حالة اتزان. والمشاعر الإيجابية للحب من تقديم العناية والتقدير تخلق هذا الاتزان فى القلب الذي ينقله للعقل، والتي تمكن أيضاً الإنسان بعد ذلك من أن يكون حكيماً فى إصدار قراراته، كما تمكنه من معرفة كيفية الاتصال بالآخرين على نحو صحيح. وبالتالي تكون النفس هي أول من تجنى ثمار التجانس بين القلب والعقل، وبطريقة بديهية تنتقل إلى كل فرد من أفراد العائلة الذي ينمو بينهم اتصال أعمق وتفاهم أكثر.
- هل يعرف الآباء الحب؟
لكي يعلم الآباء الأبناء الحب لابد وأن يتعلموه هم أولاً، وينبغي أن يمارس الآباء مواجهة الحياة بالحب. فتجربة الحب والتعبير عنه هو قمة لحظات الإنجاز فى الحياة، والآباء المحبة لأطفالهم يوفرون لهم المناخ الآمن الذي يدركون به أن الحياة عبارة عن سلسلة من التحديات ينبغي التسلح من أجلها بالثقة للوقوف أمامها وحل المشكلات بدلاً من أن تتفاقم وتدمر ذات الطفل.
- التفريق بين الحب الخيالي والحب المخلص:
معظم الناس تظهر لديها مشاعر الحب القوية عندما يمرون بلحظات حلوة فقط فى حياتهم، أو إذا مرت مجريات اليوم الواحد على ما يرام بدون مشاكل أو صراعات فهم بذلك لا يتخذونه نمطاً للحياة مثل العمل أو أي شيء آخر، وهكذا الحال مع الآباء فهم يعلمون الأبناء كيف يقرأون وكيف يكتبون لكن لا يعلمونهم كيف يحبون .. فلم لا؟
كما أن المدارس تعلم الأطفال كيف يستخدمون عقولهم فى حل الرياضيات .. لكن على الجانب الآخر لا يعلمونهم كيف يريحون عقولهم وبالتالي قلوبهم نتيجة للمفاهيم الإدراكية الخاطئة السائدة فى المجتمعات.
- إتباع أسلوب "تجميد العقل":
وهى طريقة تستغرق من دقيقة إلى دقيقتين، يتعلم فيها الطفل كيف يتوقف بذهنه وعقله عن مشاهدة فيلم الحياة للحظة واحدة، وبدلاً من تشغيل عقله الذهاب إلى قلبه من أجل الحصول على التوجيه. وعليه أن يستخدم هذا الأسلوب عندما تنتابه حالات الغضب والإحباط لتجنب عمل العقل الذي يمارس وظيفته باندفاع آنذاك، واعتماداً على أن القلب دائماً وأبداً لديه مرونة أكثر من العقل، وبهذه الطريقة سيتعلم الطفل كيف يقاوم.
- تعليم الصغار فوائد المشاعر الإيجابية والتسامح:
1- المشاعر الإيجابية تقوى جهاز المناعة، أما السلبية فتقلل من كفاءة جهاز المناعة لعدة ساعات.
2- التعرض لخبرات متكررة من الضغوط، يسبب عدم اتزان فى الجهاز العصبي، وتؤثر بالسلب على المخ وعلى إفراز الهرمونات.
3- المشاعر السلبية تقلل من كفاءة ضخ القلب للدم بحوالى 5-7%.
4- على الجانب الآخر، إذا شعر الإنسان بالعناية والحنان لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق يقوم جسده بإفراز أجسام مضادة لمنع الإصابة بالأمراض والعدوى من نزلات البرد والأنفلونزا على مدار ست ساعات.
5- مشاعر السعادة والفرح تفيد كرات الدم البيضاء اللازمة لشفاء الإنسان من العديد من الأمراض وللقيام بوظيفتها الدفاعية ضد العديد من الميكروبات التي تحاول أن تغزو الجسم مثل السرطانات والخلايا الفيروسية الأخرى.
6- تقديم الحب للطفل لمدة خمس دقائق كل عدة ساعات يقيه من نزلات البرد ويكون أفضل من فيتامين (ج).
فضياع الوجدان ليس بالأمر السهل، والآباء لديهم الاختيار بأن يرى أبنائهم العالم من منظور متزن وبه أمل من خلال تدفئة قلوبهم بالحب أو أن يعانوا من حالة عدم الاتزان
تحياتي
فلـــــة
|