المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
حياة الأرواح في مقابر الأحياء
حياة الأرواح في مقابر الحياء[/COLOR]
وكانت خاتمة الفصول وبدأ شعاع الشمعة يخبو... يتراقص لهيبها مع هبات الرياح معلنا عن قرب النهاية ... ولكن هل كانت النهاية حقا أم أنها كانت بداية الرواية؟... رواية التشرد والشقاء... حياة الأحياء في دائرة الأموات... ضياع النفوس و هلاك القلوب...
فجأة.... عجزت الروح عن تمثيل دورها داخل ذلك الكتاب المقفل...فقد تعبت من الركض خلف أسوار مغلقة وحصون مشيدة انهارت... صرخت... بكت.... تألمت... وهاهي تمزقت... تبعثرت... فتحولت حطاما....
وهاهي تعود من جديد تحاول لملمة جراحها الماضية... تمشي في طرقات الحاضر.. وكانت كلما مشت خطوة ترى أثرا من مخلفات الماضي ليغدو علما من أعلام المستقبل... وبالرغم من ذلك تمضي وتستمر في المضي على جمر الجراح فتكتوي بنار الغربة والوحدة... تتعثر وتسقط ولكنها تحاول الوصول..... وحينما بدأ الأمل بالظهور عاد لهيب الشمعة بالتراقص..وكلما اهتز ارتجف فؤادها وتقطعت أوصالها وبدأ جسدها بالذبول تمنت الوصول قبل انطفاء شمعتها ولكن تناثرت أوراق الكتاب قطعا مبعثرة في كل مكان ومعها تناثر كل شيء وانتثر رمادا تذروه الرياح لتلقي به بين حطام التائهين وتدفنه في قبور الحياء.... فينضم إلى سجل المفقودين في طرقات المغتربين.... ولكن وقبل الختام.. سؤال تصرخ به: كم من الأرواح بعد ستضم إلى ذلك السجل؟.......
توقيغ:
قلبي المسكين يصرخ بالأنين .....
ذاب قلبه من ألم ذيك السنين......
حاول انه ينسى ويتناسى لكن ما قدر يكبت حنين......
وصار اسمه شاقي النفس مطبوع على ذاك الجبين......
حتى يوم انه تصور إنه بعد ما انجن استعاد عقله الرزين....
دارت الأزمان واهمست له.... لاتنسى انك انسان دفين....[/SIZE]
|