المنتدى :
الطفولة
السرقة والاطفال
حكاية الحرامية
ماشاء الله عندنا في العائلة الكريمة عندما تسأل بعض أطفال العائلة عن ماذا يريد أن يعمل في المستقبل تجد المفاجئة ........ اللي عايز يشتغل حرامي وما شاء الله جعلوا مهنة الحرامي موثقة في وزارة العمل الطفلانية وما تتعحب منه أكثر أن البعض الآخر يريد أن يعمل .......... زبال هههههههههه ...... أطفال العيلة ماشاء الله عليهم مشرفين العيلة لدرجة أنها أصبحت في الحضيض ههههههههه
وبعيدا عن الحرامي والزبال وجدت هذا التقرير الممتع والمفيد جدا لمعرفة مايحبه طفلك من مهن من حركات وأفعال بسيطة يفعلها في حياته اليومية
ماذا لو سألنا أطفالنا عن المهنة التي يحبون أن يعملوا في مجالها في المستقبل ؟! الإجابة عن هذا السؤال ستأتي بصورة عفوية وبدون تفكير ، وعندما يقولون إنهم سيصبحون طيارين أو سائقي قطارات أو أطباء فإنهم لايعرفون سبب اختيارهم لهذه المهن وتكون مهمتنا نحن الكبار ( أولياء أمور ومدرسين ) هي محاولة التعرف على الدوافع الخفية وراء تلك الاختيارات ، فالوظيفة التي إختارها الطفل توضح الإتجاه الرئيسي لكل مجهوداته ولكل مايعتبره ذا قيمة في الحياة .
ولهذا فإن من الواجب أن ندع الطفل يقرر بحرية تامة المهنة المثالية والمناسبة له فالمهمة الوحيدة الأساسية في حياة الفرد هي أن يدرب نفسه على إعالة نفسه وأن يسعى لإمتهان المهنة التي يحبها ...... ومن الممكن إن يستمر عدد كبير من الفتيان والفتيات في الإتجاه نفسه الذي دربوا أنفسهم عليه في السنوات الأربع أو الخمس الأولى من حياتهم وألا يستطيعوا نسيان ذلك أبدا ولكن يحدث أحيانا أن يتجهوا لوظائف لا تثير إهتمامهم لأسباب إقتصاديه أو عائلية .
فلو رأينا إهتمام الطفل بما هو مرئي فيمككنا إستنتاج أنه في المستقبل سيكون مؤهلا لوظيفة يستخدم فيها عينيه بكثرة مثل الرسم أو التصوير .
وإذا قام الطفل بتقليد حركات الآخرين أو ميز صوت الريح عندما تعصف فإن هذا الطفل في المستقبل يكون مؤهلا لوظيفة يستخدم أذنيه أو قدرته على التقليد مثل الموسيقى أو التمثيل .
وإذا رأينا أن لديه إنطباعات كثيرة عن الحركة فمعنى ذلك أنه في المستقبل قد يشغل وظيفة تتطلب العمل اليدوي أو الترحال .
وإذا رأينا أن لديه ميول لفتح الأشياء ورؤية مابداخلها أو محاولة تصليحها فمن الممكن أن يصبح في المستقبل عالما أو مستكشفا .
وعندما نراقب الأطفال فإننا كثيرا ما نراهم يعدون أنفسهم لما ستصبح عليه وظيفتهم في عالم البالغين ، فالكثير من الأطفال يظهرون إهتماما كبيرا بالتقنية وبالأشياء الميك[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ية وهذا يبشر بوظيفة مجزية إذا ما تمكنوا من تحقيق طموحاتهم كما أن الألعاب التي يحبها الطفل تعطينا فكرة قوية عما يهتم به ، فأحيانا عندما يرغب الطفل أن يصبح مدرسا فإننا نراه يجمع الصغار من حوله ويتظاهر بأنه يعلمهم ويلعب معهم كما لو كان هو المدرس وهم التلاميذ .
ولهذا فإن على كل الأباء والمعلمين أن يتأكدوا من حصول كل الأطفال على تدريب أفضل يؤهلهم لإحتلال مكانة أفضل في منظومة العمل المستقبلية .... ففشل بعض الأسر في القيام بعملية التدريب لأولادهم الصغار تجعلنا نفهم سبب تفاقم هذه النسبة الكبيرة من العاطلين عن العمل وفي تحول نسبة كبيرة منهم إلى الإجرام وسبب هذه النسبة الكبيرة من المتعصبين والإرهابيين والمنتحرين فكونهم غير مدربين جعلهم يتخلفون عن باقي البشر .
كان هذا رأي الكاتب العالمي ألفريد أدلر في كتابه " معنى الحياة " وألفريد أدلر واحد من ثلاثة ( فرويد وكارل ) كان لهم الفضل في تأسيس علم النفس وقد ولد في 1870 وتوفى في 1937 ورغم ريادته في تدريب الأطفال على مستقبلهم فمازلنا نجهل حتى الآن الكثير من هذه التدريبات المفيدة جدا في حياة أبنائنا رغم مرور أكثر من 70 عاما على أفكاره
|