شفاه تيتسم وعيون تدمع

تاهت بنا الأقدار....
وضيعتنا سبل الفرقة......
ومضت مراكب العمر تمخر عباب الأحزان.....
وتتكسر على شواطئ الغدر....
فتعتلي النفس آهة عميقة.....
تقطع الروح أوصالا....
فتنزلق تلك الدمعة الخفية.......
وتبدأ أول ساعات الظلمة....
تكسو المساحات المتبقية من النقاء والصفاء....
وتكتسح كل المساحات الجميلة والقيم النبيلة......
فلا يبقى لنا سوى الانتقام....
انتقام النفس من النفس.....
والروح من القلب....
والعقل من جوهر الحقيقة.....
وها نحن نعود....
لشفاه تبتسم ....
وعيون يمزقها الحنين....
لماض بعيد....
وهو من البعد حيث ألا أمل في العودة إليه.....
ألم وأمل...وكل يحاول قهر الآخر......
فتأتي نتيجة المعركة...
لنجد الزهرة قد ذبلت.....
والأوراق قد سقطت......
وكلمة تتردد أصداءها.....
إنسان عاش في هذه الأزمان.... وكأنها أسطورة من كان يا ما كان...عرف السعادة وذاق طعم الأحزان... ولكن كبرياء وإباء منعت الفؤاد أن تزل قدمه للذل والهوان.... فعادت له تلك الأحزان... لتختطف منه وردة الأقحوان... فتذبل... وتذوي.. إلى هذه الأكفان....

توقيع:
قد أستطيع الهروب من الآخرين ... لكن ما لا أطيقه... هو هروبي من ذاتي....