المنتدى :
البحوث الأدبية
مهارة الحديث
مهارات الحديث
• مفهوم الحديث وأهميته.
• التخطيط للحديث الجيد:
مرحلة الإعداد للحديث.
مرحلة توجيه الحديث.
مرحلة تقويم الحديث.
• سمات المتحدث الناجح :
السمات الشخصية.
السمات الصوتية.
السمات الاقناعية.
• مستلزمات الحديث المؤثر :
مستلزمات متعلقة بالمتحدث.
مستلزمات متعلقة بالجمهور ويضعها المتحدث في اعتباره.
مستلزمات متعلقة بالبناء المنطقي للحديث.
مفهوم الحديث أهميته :
يعد الحديث أحد وجهى الاتصال اللفظي ..الوجه الشفهي..وهو عبارة عن موز لغوية منطوقة، تقل أفكارنا ومشاعرنا واتجاهاتنا إلى الآخرين والهدف قد يكون خفياً أو ظاهراً.
ويتم هذا الانتقال عبر وسائل متعددة:-
عبر وسائل الاتصال الشخصي المباشر. كالمناقشة والمحادثات الرسمية وغير الرسمية .والاجتماعات والزيارات والمقابلات والخطب والمؤتمرات.
عبر وسائل الاتصال الشخصي غير المباشر الإلكتروني .كالتلفزيون والدوائر التلفزيونية المغلقة .
عبر وسائل الاتصال الجماهيرية كالإذاعة والتلفزيون والسينما والفيديو والكاسيت.
وتختلف هذه الوسائل فيما بينها من حيث زوايا عديدة:-
• من حيث درجة المواجهة:
ففي وسائل الاتصال الشخصي المباشر .نجد أن المتحدث يكون وجها لوجه مع المستقبل أو المسمع .. بعكس وسائل الاتصال الجماهيرية يكون الاتصال غير مباشر
من حيث رجع الصدى :
كون التجاوب والتعامل فورياً وملحوظاً في وسائل الاتصال الشخصي ..بخلاف وسائل الاتصال الجماهيري التي يقل فيها هذا التجاوب ونحتاج من ثم إلى معينات أخرى للتعرف على رجع الصدى.
درجة المشاركة :
إن الفرصة لاشتراك المستقبل في عملية الحديث متوفرة أكثر في وسائل الاتصال الشخصي المباشر ووسائل الاتصال الشخصي الغير مباشر الإلكتروني أكثر منها عبر وسائل الاتصال الجماهيرية .
وتشير كثير من الدراسات إلى أن الاتصال الشفهي المباشر وجها لوجه له تأثيره الكبير على العملية الإقناعية وعلى مواقف الناس .. وفي دراسة "لازارز فليد, وكاتز" عمدت إلى تحليل تأثير النقاش الذي يدور بين المجموعات :توصلت إلى أن المواضيع المناقشة خلال الاجتماعات تؤثر تأثيراً كبيراً على عملية تغيير المواقف ولكن الناس أكثر إقتناعا بالحوار الناتج من مجموعة من المحاورين .. ومن الممكن أن يؤدي هذا النقاش إلى التطرف في اتخاذ المواقف
كما أثبتت الدراسة أن الناس عادة يميلون إلى التطرف في مواقفهم بعد انتهاء النقاش ويكون هذا عادة عندما يتفق المجتمعون على وجهة نظر واحدة فكل شخص يؤيد وجهة النظر تلك ولكن الاستماع إلى مزيد من الحجج و البراهين المؤيدة من أشخاص آخرين يقوى موقف المستمع ، ويؤدي به إلى التمسك أكثر بما يعتقد وهذا يعني التعصب
ومن ناحية أخرى فإن الاتصال الشفهي أو الحديث عبر الوسائل المسموعة والمرئية ..لا يقل من أهمية عن الحديث المباشر .. فهو أقدر على الاتصال بمجموعات أكبر من الناس وتقدم معلومات أوضح
كما يتميز الاتصال الشفهي المباشر وغير المباشر بوضوح شخصية المتحدث بصفة عامة ، أكثر مما هي عليه في الاتصال الكتابي ..فالمظهر الذي يظهر به المتحدث أمام من يحدثهم أو يواجههم . وطبقة الصوت التي يتحدث بها ..وحركاته .. ونظرات عينيه.. والوقفات المناسبة،وغير ذلك من أساليب التقديم ، تؤثر على مدى تقبل المستمع للرسالة ومدى اقتناعه بها .. وهذه الجوانب لا تظهر عادة في الرسائل المكتوبة .
ويشير "براون " و "بول " إلى ميزة أخرى هي أن المتحدث يدرك أثناء الحديث أن أية كلمات تنطلق من شفتيه سوف يسمعها محاوره ..ولذلك يأخذ على عاتقه إصلاح كلامه إصلاحاً نشطاً شاملاً أما الكاتب فيستطيع أن يشطب ما كتب ويعيد كتابته بالإضافة إلى أن المتحدث يستطيع أن يلاحظ محاوره وأن يكيف كلامه إن أراد ليجعله في متناول سامعة وأكثر قبولاً عنده .أما الكاتب فليس له سبيل إلى الاسترجاع المباشر وليس له إلا تخيل رد فعل القارئ . وبينما يحظى المتحدث في التفاعل المنطوق بميزة القدرة على التحكم في رد فعل سامعه على كلامه دقيقة بدقيقة ز فإنه يعاني أيضاً من مشكلة الإفصاح عن مشاعره وينبغي له أن يتحدث إلى محاوره في وضوح ودقة وأن يضع استجابته المباشرة وفقا لطريقة محاوره في التعبير عن رد فعله .
وبالإضافة إلى ما سبق هناك فروق أخرى بين الاتصال الشفهي و الاتصال المكتوب :
في الاتصال يهتم المتحدث بجذب انتباه مجموعه من الحاضرين بينما في الاتصال الكتابي يهتم الكاتب بجذب انتباه فرد واحد ، في وقت محدد.
المستقبل أو المستمع في الاتصال الشفهي أقل بطئاً في فهم المعاني، وخاصة بالنسبة للمجموعات الكبيرة . بخلاف الكتابة يقرأها فرد وحد.ولذلك ينبغي على المتحدث أن يدخل في حسابه ذلك ..ويعتبر كل مستمع حالة خاصة وأن يأخذ في اعتباره حجم الجمهور ومعدل السن والمستوى التعليمي والاهتمامات الخاصة .
يختلف الأسلوب الشفهي عن الأسلوب المكتوب في أن المتحدث ينبغي أن يكون مفهوماً بطريقة سريعة ، حيث لا يستطيع مستمعوه أن يستعيدوا جمله إن فاتهم إدراك معناها . بخلاف الأسلوب المكتوب الذي يتسم بميزة المراجعة.
إن القارئ و الكاتب منفصلان ، بينما المتحدث والمستمع تربطهما رابطة قوية
وأهمية الاتصال الشفهي المنطوق "أو الحديث أو الكلام " لا تنبع فقط مما يتسم به من مزايا ، وإنما لأنه يعد أعم أنواع الاتصال وأهمها على الإطلاق..فنحن نتكلم أكثر مما نكتب . يقول سا لزمان :"إن اللغة -الكلام-هي أعم الوسائل التي يتصل بها البشر وأهمها ". وهذه الأهمية ليست مطلقاً وإنما هي مقيدة بمجموعة من المبادئ ينبغي أن يتبعها المشاركون في الحديث أو التخاطب . وقد حدد "بول " وجريس هذه المبادئ كما يلي :
1- مبدأ العمل المشترك (principle of co-operation)
وذلك بأن تجعل إسهامك في التخاطب بحسب الحاجة أي يقع في الحال التي ينبغي أن يقع فيها ، وفقا للغرض المقبول وفقا لاتجاه المبادلة الكلامية التي دخلت فيها .
2- مبدأ الكمية (principle of quantity)
وذلك بأن تجعل إسهامك معلماً informative بالقدر المطلوب لا أكثر وينبغي له حتى يكون معلما أن تعطي أحدهم معلومة جديدة أو غير متوقعة إذا سنحت المناسبة لهذا
3- مبدأ الكيفية (principle of quality)
ويختص بالصدق أي ألا تقول ما تعتقده خطأ أو ما تجد نفسك معه محتاجا إلى دليل مناسب ويطلق هذا المبدأ على النصوص العلمية في صرامة أشد مما تعرفه المحادثة ولكن ينظر إليه في المحادثة - بعامة – على أنه مما يجبر عليه المرء اجتماعيا .
4- مبدأ العلاقة (principle of relation)
ويعني النظر إلى مدى مناسبة الإسهام ولهذا المناسبة مظهران إثنان على الأقل :
(أحدهما ) نوعية المعرفة التي ترتبط بمحور بعينه
و(الأخر )نوعية المعرفة التي تفيد في بلوغ هدف بعينه
5- مبدأ الطريقة(principle of manner)
ويشتمل على الطرق المتعددة التي تستخدم في تنظيم النص وإنتاجه: كأن تتخذ طريقة صريحة واضحة أي أن تقرر مقاصدك مما تقول على نحو مخطط له. ويتضمن مبدأ الطريقة توصية أخرى وهي أن تتجنب الإبهام في تعبيرك وأن تتجنب الغموض مع ضرورة الالتزام بالإيجاز .
التخطيط للحديث الجيد
منذ أن يستيقظ الإنسان في الصباح وحتى يسلم نفسه للنوم وهو يتجاذب أطراف الحديث مع الآخرين .ويأخذ الحديث أشكال متعددة : المناقشة - الحوار – الأسئلة والأجوبة. وقد نتجاذب أطراف الحديث مع آخر أو مع مجموعه أو عدد كبير من الأفراد.
ويعتقد أكثرنا أن ممارسة عملية التخاطب أو الحديث عملية سهلة وبسيطة وطبيعية مثل التنفس . وذلك اعتدن ألا نعطي اهتماما كبيراً لتعلم كيف نتحدث ..فنحن نتحدث منذ الطفولة ...وتركز برامج الدراسة عندنا وفي أغلب دول العالم على تعليم مهارتي لكتابة والقراءة..ولا تكاد تحظى مهارة الحديث باهتمام يذكر . ولضعف هذه المهارة عندنا فنحن نفقد كثيرا من الوقت والفرص المتاحة لنا والمال والصدقات نتيجة للحديث اللامبالى والمتخلف والغير دقيق أكثر مما نفقده من خلال أي نشاط آخر من أنشطة حياتنا . وصدق القدماء حين قالوا : المرء مخبوء تحت لسانه ..بمعنى أن الطريقة التي نتكلم بها تدل علينا أي تكشف عن جوانب شخصيتنا وأخلاقنا وذكائنا .. أكثر مما توضحه طرائقنا في المشي أو الأكل أو الملبس أو القراءة .
وسواء أكان هدفنا من تجاذب الحديث الدردشة وقتل الوقت أن الإقناع أم التسلية أم التأثير في الآخرين أم مجرد الإعلام والإفادة فنحن في حاجة لتعليم مهارة الحديث حتى نتمكن من تحقيق اتصال حقيقي مع الآخرين وتحقق هدفنا من الاتصال نفسه.
وسواء كان هدفنا من الحديث الدردشة وقتل الوقت ، أم الإقناع ، أم التسلية ، أم التأثير في الآخرين أم مجرد الإعلام والإفادة ، فنحن في حاجة لتعليم مهارة الحديث حتى نتمكن من تحقيق اتصال حقيقي مع الآخرين . وتحقيق هدفنا من الاتصال نفسه .وبصورة عامة فإن
التخطيط الجيد للحديث المنظم يمكن أن يتبلور في مراحل ثلاثة :-
المرحلة الأولى:- الإعداد للحديث .
المرحلة الثانية :- توجيه الحديث .
المرحلة الثالثة :- تقييم الحديث .
أولاً:- مرحلة إعداد الحديث
1. تحديد الهدف من الحديث.
2. تحديد موعد إلقاء الحديث
3. اختيار المكان المناسب
4. تحديد نوعية الجمهور
5. اختيار مادة الحديث
ثانيا :- مرحلة توجيه الحديث
وتتضمن هذه المرحلة جوانب عديدة:-
• المظهر الجيد
• حسن الاستهلال
• العرض المنظم والمناسب
• استخدام اللغة المناسبة الاهتمام بالمستمع والحرص على اجتذابه بصريا ..بالحركات والإشارات والنظرات ، ومخاطبة الجميع على قدر المساواة و الاهتمام .
• استخدام الحركات الجسمية ، والجمل الموضوعية عند الانتقال من جزئية إلى أخرى
• تجنب الإفراط في الاستعانة بالأوراق المكتوبة أو المذكرات التي تصرفك عن مستمعك أو تشغلك عنهم ، وكذلك الحركات العصبية ، وتجنب التراخي والتثاؤب . وأيضاً الحركات الجسمية التي لا ضرورة لها والحركات الاستعراضية المنفرة.
• تجنب التكرار الألفاظ اللاإرادية بين الجمل ، والتي تشكل لوازم للبعض مثل – واخدين بالكم – مش كده – خليكو معايا ...الخ
• استخدام وسائل الإيضاح في الوقت المناسب وللغرض المحدد.
• التركيز على عملية تنظيم الوقت
• تجنب التطويل
• استخدام تكنيك الجمل القصيرة منذ بداية الحديث .
• حدد الحديث بأربعة أو خمسة نقاط فقط ، وعند الانتهاء منها كررها على المستمعين
• ابدأ الحديث بملخص سريع للنقاط التي سوف تناقشها
• يفضل البداية بالآراء المقبولة من قبل الجمهور لاجتذاب ثقتهم ، ولا مانع من مناقشة وجهات النظر المعارضة .
• احرص على الخاتمة الجيدة التي تبلور الموضوع
• احرص على الوقوف بصفة مستمرة على رجع الصدى ، أو على استجابة الجمهور
ثالثا:-مرحلة تقديم الحديث
عملية التقويم مرادفة للحديث ككل منذ لحظة الاستعداد ..تقوم كافة الأولوية الاستعداد ، وأثناء الحديث ، من خلال رجع الصدى . وبعد الحديث ، بإعادة الاستماع إلية أو الاستماع إلى ملاحظات المستمعين .. أو من خلال التعرف على إيجابياتك ، كما مكنك الوقوف على السلبيات التي عليك تلافيها في الأحداث القادمة .
سمات المتحدث الناجح
أولاً : السمات الشخصية :-
1. الموضوعية
العدالة في الحكم على الأشياء والوقوف إلى جانب الحق حتى ولو لحق به الضرر
2. الصدق
مطابقة للواقع دون تحمس
3. الوضوح
4. الدقة
5. الحماس
6. القدرة على التركيز
7. الاتزان الانفعالي
8. المظهر
• النظافة والأناقة الشخصية
• الملبس والمظهر المناسب للحالة
• موافقة الملابس لبنيتنا الجسمية
• ملائمة اللون
• مناسبة المظهر للموقف
9. القدرة على التعبير الحركي
ثانياً:- السمات الصوتية :-
توجد عوامل عديدة خاصة بالنطق، يتوقف عليها قدر ما نحقق من نجاح ..وأهم هذه العوامل
1. النطق بطريقة صحيحة
2. وضوح الصوت
3. السرعة
4. استخدام الوقفات
ثالثا :- السمات الاقناعية :-
والمقدرة الإقناعية من السمات الأساسية للمتحدث المؤثر وتتضمن مجموعة من المهارات أو السمات هي :-
1. القدرة على التحليل و الابتكار
2. القدرة على العرض والتعبير
3. القدرة على الضبط الانفعالي
4. القدرة على تقبل النقد
مستلزمات الحديث المؤثر
أولاً :- المستلزمات المتعلقة بالمتحدث:-
1. الاستهلال الجيد والختام الجيد
2. استخدام أكبر من الحواس
3. السيطرة على دقة الحديث
4. تعلم حسن الاستماع
5. تجنب تقليد الآخرين
6. احرص على رجع الصدى
7. الاتجاه الطيب نحو الجمهور
8. الحرص على التلقائية
9. الإقرار بالخطأ
ثانيا:-مستلزمات متعلقة بالجهور يضعها المتحدث في اعتباره :-
1. معرفة اتجاهات المستمعين وميولهم تجاه الفكرة أو الموضوع
2. البدء بنقط الاتفاق
3. معالجة الأفكار المستترة
4. احترام آراء الآخرين
5. اجعل الآخر يشعر بأهميته
6. دع الآخر يشعر أن الفكرة فكرته
7. أسأل الآخر أسئلة بدلاً من إلقاء الأوامر
8. لا تجادل
9. توسل بالرفق و اللين
ثالثا:- مستلزمات متعلقة بلغة البناء المنطقي الحديث :-
1. دعم الجوانب الإيجابية للطرف الآخر
2. عدم الاستطراد
3. حشد وسائل التأثير المختلفة
4. تنويع طرق المعالجة
5. تجنب الأخطاء أو السقفات المنطقية
التعديل الأخير تم بواسطة Honey1900 ; 15-06-08 الساعة 09:05 AM
|