العراقية
....
قصيدة حب لها
....
موقادر أفرّق بين صبحيّة فجر
ضحكت أبعيني وبين ضحكتها ..
ولا قادر أفرّق بين وردة جوري
خجّلها الندى .. ومابين وجنتها ..
ولا قادر أقول الياسمين أمنين ؟؟
وهيّ أهنا .. شجرة ياسمين أتفوح ريحتها ..
ولا قادر أشوف الفرق بين القمر
الطالع علينا .. وبين طلّتها ..
ولاقادر أفرّق بين شمّة رازقي
أيفوح أبعبيره .. وبين شمّتها ..
العراقية .. حسنها غير ...
عن كل الصور تختلف صورتها ..
جمال الله في حواء ..
في وجه العراق الزاهي بيها وبمحبّتها ..
من الله خلقها أبحسنه , سبحانه !
زادلها ملح بيده , وخلاّها مليحة ..
وهيّ مملوحة أبطبيعتها ...
لأن الله جميل وراد حسن الكون يلتّم
بالعراقية الجميلة , و أبطبيعتها ..
وين متكون .. بهذا لكون .. صيف وشتا
تتشمّس الدنيا بأبتسامتها ..
وين متكون.. بهذا الكون ..
لو بالسهل .. لو بالجبل .. لو بالصبخة ..
لو بالصحرا ..لو بالهور .. لو بالمنفى ..
لو بالسجن .. لو بالغربة .. مزروعة محبّتها ..
طويلة أو قصيرة ..أو رفيعة أو سمينة ..
تبقى حلوة , وساكنة بالعين صورتها ..
عربية أو كردية , تركمانية , كلدانية ..
مسلمة أو مسيحية أو صّبية ..
سنيّة أوشيعية ..هيّ هيّ ..
تبقى هيّ .. الله مايغيّر من حلاوتها ..
كأن الدنيا كلها أتحبها ,
ومو بسّ آنا وأنت , حتى ضرّتها ..
* * *
موقادر أفرّق بين أحلى ماطلع بالكون
من ورد الخزامى .. وبين طلعتها ..
ولا قادر أفرّق بين ماقالوه في كل القصايد
عن جمال الوّد والعشرة الجميلة .. وبين عشرتها ..
عشرتها , مثل أجمل علاقة بين عثق الرطب
والعصفور .. وينقّر أبتمرتها ..
وموّدتها , مثل أجمل علاقة بين جرف الشطّ
وشوق الماي . .
وهيّ الماي .. من يجري العمر صافي أبموّدتها ..
وحلاوتها , مثل أجمل علاقة بين نحل العسل
والأزهار .. وأحلى العسل ماخذ من حلاوتها ..
موعجبة أذا شفنا الشمس
تظفر جدايلها ذهب , ويّ جديلتها ..
ولاعجبة أذا شفنا أبشواطي دجلة
حوريات من الجنة يتحنّن أبحنّنتها ..
ولا عجبة أذا شفنه القمر كل ليلة
عدها أمعرّس وعايش أبجنتّها ..
لأن هي الأمل والحب ..
وأزهار العشق ماوردّت الآّ أبحديقتها ..
* * *
العراقية .. ألف ديوان مايكفي
لوصف ليلة عرسها وفرح دخلتها ..
وألف ديوان مايكفي
لوصف صورة أمومتها ومحنّتها ..
لهذا أنشوف كل أهل العراق
من الصغر كتبوا أشعار العشق
من الصغر غنّوا مواويل أبمحبّتها ..
أترد الروح لو راحت الروح
أبساريات أهموم دنيتها ..
من تقبل .. كأن كل الفرح مقبل علينا
في مواعيده وصوغاته , أبجيّتها ..
كأن كل الثمر طالع أبوقته
والعنب دلّ أبعناقيده , أبطلعتها ..
أذا بستان قلبك خالي من الماي والخضرة
أمنين أتجيب حب يكفي لمحبتها ؟؟
وأذا قلبك غدا صحرا وعطش وأسموم
أمنين أتجيب فيّ لعمرك وتسكن أبخيمتها ؟؟
وأذا وجهك عبوس , أمغيمّ , وتكره الناس
أشلون يتذوّق أحساسك نغم ضحكتها ..
العشق عند
العراقية مثل شجرة التين
أتموت لوما يمّها ماي , وعراقي أيداري منبتها ..
* * *
لاتعتب عليها لو جفت عنك ..
لأن ماميّزت بين الحدايق عطر وردتها ..
ولأن موكلمن أيمّر عل الورد
يفتهم بأنواعه , وبألوان الربيع اللّي أبحديقتها ..
ولا كلمن مسك بيده الورد
يعرف مكانه وين ؟؟ وبيا ركن من أركان غرفتها ؟
ولا كلمن كتب بيتين من شعر الغزل
يقدر على أصياغة قصيدتها ..
ولا كلمن نزل للسوق , يعرف وين ؟
من أي الهدايا الحلوة يختار هديّتها ..
ولا كلمن رسم لوحة
عرف وين الجمال ورسم لوحتها ..
ولا كلمن تزوّجها أبن أوادم
وعنده وفا وأخلص لطيبتها ..
ألف ديوان مايكفي لوصفها
أو وصف صورة أمومتها ومحنتها..
الصبورة , العاشقة , نبع الوفا
أم الأحباب , الواقفة مثل النخل بالصحرا
تثمر رغم محنتها ..
نهر الحزن يجري أبلوعته ماجّف
ولا خدها نشف من مجرى دمعتها ..
جمعتهم سوا أبوسط الحشا وتنوح
كأن الزمن لايع على لوعتها ..
عفاها أشكثر شافت من مرار وضيم
ورغم الضيم ورغم العطش ورغم القحط
مازال الثمر يطلع أبشجرتها ..
جمعتهم سوا ابلبّ القلب لوعات
ماتدري على يالوعة منها أتنوح :
(( أجروح الوطن , والأحتلال , وموت الأولاد ,
وأفراق الأحبة , وغدر الأزواج , وخيبات الأمل ,
والحرب , وفقدان الأهل والغربة,والدنيا الرديّة))
كأن هيّ الوطن , والوطن علّتها ..
جمعتهم سوا !! قدرة عجيبة !!
شلون يتحمل قلبها ضيم دنيتها ؟
تستاهل أبكل مجلس , أبكل ندوة ,
وبكل مؤتمر , وبكل قوافي الشعر
أحلى الشعر ينقال أبقصيدتها ..
لأن هيّ القصيدة والشهيدة والفريدة
والوحيدة الساكنة بالقلب
وياريت القلب يوسع محبّتها ..
تحيااااااااااااااااااااااااتي