الجزء الاول
**********
احلام المصير
****************
اتخاذ القرارات , وتحديد الاهداف
******************
(( كل شيء يبدا بحلم ))
"كارل ساندبرج"
1
دائما ما نحلم .......... ونريد جميعا ان نؤمن بان لدينا موهبة غير عادية , واننا نستطيع ان نحدث فارقا في هذا العالم , واننا نستطيع التاثير في الاخرين بطريقتنا الخاصة , وان نجعل من العالم مكانا افضل.
ما هي بعض طموحاتك ؟ قد تكون بعض الاحلام التي نسيتها , او بدات في التخلي عنها . اذ كانت مثل هذه الرؤية لا تزال حية بداخلك اليوم , فكيف ستبدو حياتك ؟
والان , استرخ دقيقة لتحلم وتفكر فيما تريده بالفعل لحياتك .
الدرس الثاني
ان ما يؤخذ بعين الاعتبار هو ما نفعله بصفة دائمة , لا ما نفعله بين الحين ولاخر او بين الفينة والاخرى
ما هو مصدر الافعال كافة ؟ وما الذي يحدد في النهاية من نحن , وما هي وجهتنا في الحياة ؟ وتاتي الاجابة : قراراتنا هي التي تفعل ذلك , ومصيرنا يتحدد في اللحظات التي نتخذ فيه القرار . انني اومن بان القرارات - وليست ظروف حياتنا - هي التي تحدد مصيرنا اكثر من اي شيء اخر .
الردس الثالث
من كان يعتقد ان ايمان رجل هادىء , ومتواضع _ يمتهن مهنة المحاماة ويرفض العنف في قرارة نفسه _ يمكن ان تكون لديه القدرة على الاطاحة بامبراطورية مترامية الاطراف ؟ نعم ان قرار "المهاتما غاندي" المتمثل في ايمانه بعدم اللجوء للعنف كوسيلة لمساعدة الهنود الحمر في التحرر , اسهم في حدوث سلسلة غير متوقعة من الاحداث .
يجب ان تدرك ان هناك قوة هائلة وراء اي قرار فردي يتم التصرف بناء عليه على الفور وبايمان مطلق , ويكمن السر وراء قوة القرار في الالتزام به بقوة امام الجميع , بحيث لا تحاول التراجع عنه , وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقدون فيه ان حلم "غاندي" كان مستحيلا , فان التزامه الدائم بقراره جعل من الحلم المستحيل واقعا لا يمكن انكاره.
ماذا يمكن ان تنجز انت ايضا اذا استثرت في نفسك مستوى مماثلا من الرغبة , والاعتقاد الراسخ , والعمل بغرص خلق قوة دافعة لا يمكن ايقافها؟
الدرس الرابع
لقد خلقنا الله وقد منحنا مواهب فطرية تمكننا من تحقبق كل ما نحلم به .
بل اكثر مما نحلم به , ان بوابات جسور الانهار قد تفتح بقرار واحد , وهو ما قد يجلب لنا السعادة او التعاسة , الرخاء او الفقر , الصداقة او الوحدة , الحياة المديدة او الموت المبكر .
انا اطالبك بان تاخذ قراراً يمكن ان يغير على الفور طبيعة حياتك , او يجعلها افضل . انجز عملا طالما اجلته ... اتقن مجموعة جديدة من المهارات .... اكثر من احترامك للناس ومعاملتهم بمودة .... اتصل ببعض من لم تتحدث اليهم منذ سنوات , عليك ان تعرف ان كل القرارات لها تبعات , نتائج مترتبة عليها , حتى ان عدم اتخاذ قرارات على الاطلاق هو قرار في حد ذاته .
ما هي القرارات التي اتخذتها , او فشلت في اتخاذها في الماضي والتي تؤثر بشدة في حياتك اليوم ؟
الدرس الخامس
في عام 1955 اتذت "روزا باركس" قرارها بتحدي احد القوانين الظالمة التي تميز في المعاملة بين الامريكين على اساس عنصري , لقد كان رفضها التخلي عن مقعدها في الحافلة تبعات تفوق ما كان يمكنها ان تدركه في تلك اللحظة !
هل كانت تنوي تغيير بناء وهيكل المجتمع ؟ ويغض النظر عما كانت تقصده و فان التزامها بتحقيق مستوى ارقى هو ما دفعها الى التصرف على هذا النحو .
ما هي الاهداف بعيدة المنال التي قد تحققها اذا استطعت دعم المعايير التي تتمسك بها لحياتك والارتقاء بمستواها , ثم اتخذت قرارا حقيقيا للعيش في اطار هذه المعايير اليوم ؟
الدرس السادس
لقد سمعناجميعا عن اناس تجاوزوا حدود ظروفهم كي يصبحو امثلة للطاقة الهائلة للروح الانسانية
بوسعنا جميعاااا -انا وانت- ان نجعل حياتنا اجد الاكتشافات الاسطورية كذلك , وذلك من خلال الشجاعة , وادراك اننا نستطيع نستطيع ان نتحكم في كل ما يحدث في حياتنا . وعلى الرغم منم اننا لا نستطيع دائما التحكم والسيطرة على مجريات حياتنا الا اننا نستطيع دائما التحكم في استجاباتنا لها , وكذلك الحال مع الافعال التي نقوم بها نتيجة لذلك .
اذا كان هنال بعض الاشياء التي لا تشعر تجاهها بالسعادة _في علاقاتك , في صحتك , في عملك - فالتخذ قرارااا الان يتعلق بكيفية هذا الشيء على الفور .
الدرس السابع
كلما ازداد عدد القرارت التي تتخذها , اصبحت افضل في ذلك المجال .
وكما تزداد العلات قوة بالاستخدام , فكذلك الحال مع قدرتك على اتخاذ القرارت .
اتخذ اليوم قرارين كنت تاجلهما : احدهما سهل , والاخر بعيد المنال , الى حد ما اتخذ قراراا بانجازهما . وعلى الفور , استمر في الطريق نحو انجازهما باتخاذ الخطوة التالية غدا . عندما تفعل ذلك , سوف تقوم ببناء العضلة او القوة التي من شانها ان تغير مجرى حياتك تمامااا .
الدرس الثامن
يجب ان يكون دابنا التعلم من اخطانا بلدلا من التباكي على ذكراها , او الشعور بانه
مقدر علينا ان نكرر نفس الاخطاء في المستقبل . عندما تسقط مؤقتا على الارض , فعليك ان تذكر انه فشل في الحياة , بل مجرد نتائج , تامل القول الماثور ان النجاح نتيجة حسن التقدير , وحسن التقدير نتيجة التجربة , والتجربة غالبا ما تكون نتيجة سوء تقديرك للامور !
ما الذي تعلمته من بعض اخطاء الماضي , وما الذي يمكنك ان تستخدمه في تحسين اوجه حياتك ؟
الدرس التاسع
ليس لزما ان يكون النجاح والفشل نتيجة لحدث بعينه , فربما ينتج الفشل عن اهمال اجراء المكالمة الهاتفية ..... قطع الميل الاضافي ..... الاعلان عن حبك ...... وبنفس الطريقة يسير الفشل على نفس هذا الدرب من القرارت الصغيرة , وينبع النجاح من اتخاذ زمام المبادرة ومتابعتها ............. والمثابرة عليها .. والتعبير بفصاحة عن حبك العميق .
ما هو ايسر عمل يمكنك القيام به اليوم اليوم لتوفير قوة دافعة للنجاح في حياتك مستقبلا ؟
الدرس العاشر
طالما اظهرت الدراسات باستمرار ان الناجحين يغلب عليهم اتخاذ القرارات بسرعة , ونادرا ما يعيدون التفكير في احد المواقف التي فكروا فيها جيداا , وعلى النقيض من ذلك , فان من يلازمهم الاخفاق عادة ما ياخذون القرارات ببطء , ويغيرون افكارهم مرارا , لذا فانه بمجرد ان تتخذ احد القرارت السليمة , التزم بها !
الدرس الحادى عشر
لقد مضى ما يقرب من نصف حياته مستخدماً جهاز تنفس صناعي , والنصف الاخر
على كرسى متحرك , وفي ظل كل تلك التحديات الشخصية , فإنه لم يكن بالتاكيد في موقف يمكنه من تحسين طبيعة حياة الآخرين , اتحسبه كان قادراً على ذلك ؟
ويجسد "إد روبرتس" قوة اتخاذ القرار , فلقد اصبح اول مريض بشلل رباعي يتخرج في جامعة "بيركيلى" في "كالفورنيا" , وبعد ذلك عمل لقسم إعادة التأهيل بولاية "كليفورنيا" ؛ ولأنه مدافع قوى عن حقوق المعاقين , فقد حاول ان يحشد الدعم ليضمن صدور قوانين تكفل حقوق هذه الفئة , وقدم فى هذا السبيل افكاراً جعلت هذه القوانين قابلة للتطبيق .
ليس ثمة اعذار . اتخذ ثلاثة قرارات الآن من شانها ان تدعم صحتك , وعملك , وعلاقتك , وحياتك وتصرف بناءاً على هذه القرارات الثلاثة .
الدرس الثاني عشر
كيف تحول غير المنظور الى شىء واضح ومرئى ؟ ان الخطوة الاولى لتحقيق ذلك هي تحديد حلمك بدقة , ان القيد الوحيد على ما يمكن ان تحققه هو مدى قدرتك على التحديد الدقيق لما ترغب فيه , لنبدا الآن في تشكيل , وبلورة احلامك , ثم لنضع _على مدى الأيام القليلة القادمة _ خطة تضمن هذه الاحلام .