كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
منذ أكثر من خمسين عاما قام حفنة من صغار ضباط الجيش المصرى بحركة داخل الجيش المصرى كان الغرض منها بعض المطالب الخاصة بهم كضباط صغار فى الجيش المصرى كتحسين رواتبهم وأشياء من ذلك القبيل . وكانت تلك الحركة فى بدايتها لا ترتقى إلى أبسط الحركات العسكرية المعروفة لأنهم ضباط صغار وبلا خبرة وغير معروفين باستثناء السادات الذى انتمى إليهم مرغما بالإضافة أنهم ليس لهم مطالب عامة وإن زجوا بينهم إسم ضابط عظيم ومحترم إسمه اللواء محمد نجيب بصفته مرشح لنادى الضباط . ولكن شاء قدر مصر أن يساندهم تيار الإخوان المسلمين الذى يحظى باحترام حموع الشعب المصرى بأقباطه ومسلمبه عمالا وفلاحين ومثقفين . وكان قدر مصر وأهلها الطيبين أن يساندهم هذا التيار فسموا تلك الحركة فيما بعد حركة الجيش , ثم سرعان ما تجمع حولهم بعض الناس فانجرفوا فى تيار السلطة وساعدهم بذلك تقاعس رؤسائهم عنهم بسبب تفاهتهم , ولكن شاء القدر أن يحكموا مصر فألغوا دستور مصر العريق وزجوا بمن ساعدهم فى السجون بل وقتلوهم ودمروا الحياة المدنية والحزبية فى مصر ووضعوا مقدرات مصر العظيمة فى أيدى حفنة من الجهلة واللصوص فأضاعوا البلاد والعباد وسجنوا كل صاحب رأى أوخبرة فى سجونهم اللعينة . وهكذا صارت مصر مرتعا للفساد والخراب ثم كانت هزيمة 1967 . ومازال أبناء مصر الشرفاء يذوقون المر ويذرفون الدماء بدل الدموع وما زال أذنابهم يدمرون القلة القليلة من كرامة الشعب المصرى فصار الكذب وتزوير الإنتخابات والفساد ودمار الشعب المصرى وطغيان دولة البوليس والعسكر هو السرطان الذى يعيش فيه الشعب المصرى بل وقمة المصائب تدمير التعليم المصرى . لك الله يامصر وآسف جدا للأخوة الذين لم يقرأوا التاريخ الحقيقى لمصر والذين قد يتفاجئوا بمثل هذا الكلام من مصرى بسيط ومن أسرة فقيرة لأنه ببساطة كانت مصر لها تاريخ عظيم قبل أن يتسلطن العسكر وثورة 1919 تشهد على ذلك . آسف جدا للذين مازالوا يعيشوا الحلم الذى حلمنا به جميعا ولكن عندما عرفنا الحقيقة لعنا أنفسنا لأننا كنا نصفق للكذابين .
|