كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mallouli |
لست من هواة التصنيفات. أحب أن أقرأ ثم أحكم بعدها اعتمادا على الأدلة والحجج والبراهين، فآخذ ما يقنعني وأرد ما لا يقنعني، وأطلب الحكمة من أي كان. أما تصنيف الناس فيريح العقل ولا يتعبه ويلغيه ويجعل من الإنسان آلة تابعة مقلدة لا تفكر إلا انطلاقا من تصورات الآخرين. وليس هذا بالنهج الإسلامي.
والآن أجيبك عن سؤالك بسؤال: ماذا تقصد بدعاة الحداثة؟
|
أرى أننا نختلف في الرأي في مسألة التصنيف تلك لكن دعنا منها الآ’ن فلست أريد الدخول في نقاش حولها.
أنا رأيت كلمة حداثة في العنوان فسألت هل الرجل حداثي ام لا؟
أما سؤالك عن الحداثة أخي ملولي فالحداثة كما يعرفها أدونيس ـ أحد كبار الحداثيين إن لم يكن أكبرهم في العصر الحديث ـ :"إنها مناخ للمجابهة، إنها فعل المجابهة، تزول في هذا الفعل هالة القداسة. لن تكون هناك موضوعات مقدسة لا يجوز بحثها.."
ويقول أيضا:"ما نطمح إليه ونعمل له كثوريين عرب هو تأسيس عصر عربي جديد . نعرف أن تأسيس عصر جديد يفترض بادئ ذي بدء الانفصال كليا عن الماضي، نعرف كذلك أن نقطة البداية في هذا الانفصال- التأسيس هي النقد: نقد الموروث ونقد ما هو سائد شائع (...) إن ماضينا عالم من الضياع في مختلف الأشكال الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية، إنه مملكة من الوهم والغيب تتطاول وتستمر، وهي مملكة لا تمنع الإنسان العربي من أن يجد نفسه وحسب، وإنما تمنعه كذلك من أن يصنعها"
هذه الحداثة التي أعرفها أنا وأعرف كهانها وأصنامها أخي ملولي وهي التي سألتك هل الكاتب من معتنقيها المؤمنين بها.
|