المنتدى :
الارشيف
يا بنتي
الموضوع قرأتوو من كتيب لعلي الطنطاوي و الصرااااحة موضوعوو كاان جميييل جدًا و يدخل القلب ..
و حبيت تستفيدوو يا بناات ليلااس معاي و لا تبخلي على نفسك بقراءتووا .. صحيح شوي طويل لكن زي ما قلت راااائع بمعنى الكلمة :
المقدمة :-
نحن نهاجم اليوم طريقين : طريق الشبهات و طريق الشهوات . و الأول مرضٌ أشد خطرًا و أكبرضررًا ، و لكنه بطيء السريان فليس كل من تُلقى إليه شبهة يقبلها ، و لكن كل من تثار له من الشباب شهوة يستجيب لها ، فهو مرض سريع الانتشار كثير العدوى ، و إن كان يُضني و لا يُفني و يُؤذي و لا يميت ، و الأول كفر و هذا يوصل إلى الفسق .
و قد كتبت بعدها و حاضرت و أذعت و حدَّثت كثيرًا كثيرًا ، و لكن بقي لهذه المقالة بفضل الله أثرها في نفس قارئها و قارئتها ، أسأل الله أن ينفع بها .
و أنا أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم ..
يا بنتي أنا رجل يمشي الى الخمسين ، قد فارق الشباب و ودع أحلامه و أوهامه ، ثم إني تجولت في البلدان و لقيت الناس و خبرت الدنيا ، فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة من سني و تجاربي ، لم تسمعيها من غيري .
لقد كتبنا و نادينا ندعو إلى تقويم الأخلاق .. و محو الفساد .. و قهر الشهوات حتى كّلت منا الأقلام و ملت الألسنة و ما صنعنا شيئًا و ما أزلنا منكرًا ، بل إن المنكرات لتزداد و الفساد ينتشر و السفور و الحسور و التكشف تقوى شِرَّته و تتسع دائرته و يمتد من بلد إلى بلد حتى لم يبقى بلد إسلامي – فيما أحسب – في نجوة منه ، حتى الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة ، و فيه الغلو في حفظ الأعراض و ستر العورات قد خرج نساؤها سافرات حاسرات ، كاشفات السواعد و النحور ... ما نجحنا و لا أظن أننا سننجح . أتدرين لماذا ؟؟!
لأننا لم نهتد إلى اليوم إلى باب الإصلاح ، و لم نعرف طريقه . إن باب الإصلاح أمامك أنت يا بنتي و مفتاحه بيدك ، فإذا آمنت بوجوده و عملت على دخوله ، صلحت الحال .
صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريق الإثم ، لا تخطوها المرأة أبدًا . و لكن لولا رضاك ما أقدم .. لولا لينك ما اشتد ، أنت فتحت له و هو الذي دخل ، قلت للص : تفضل ... فلما سرقك اللص ، صرخت : أغيثوني يا ناس ، سُرقت ... و لو عرفت أن الرجال جميعًا ذئاب و أنتِ النعجة .. لفررت منهم فرار النعجة من الذئب ، و أنهم جميعًا لصوص ؛ لاحترست منهم احتراس الشحيح من اللص .
و إذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها ؛ فالذي يريده منك الرجل أعز عليك من اللحم على النعجة ،و شرٌ عليك من الموت عليها ، يريد منك أعز شيء عليك : عفافك الذي به تشرفين و به تفخرين و به تعيشين ، و حياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها أشد عليها بمئة مرة من الموت على النعجة التي فجعها الذئب بلحمها ...إي و الله و ما رأى شاب فتاة إلا جردها بخياله من ثيابها ثم تصورها بلا ثياب .
إي و الله أحلف لك مرةً ثانية و لا تصدقي ما يقوله بعض الرجال ، من أنهم لا يرون في البنت إلا خلقها و أدبها و أنهم يكلمونها كلام الرفيق و يودَّونها ود الصديق ، كذبٌ والله ، و لو سمعت أحاديث الشباب في خلواتهم ، لسمعت مهولًا مرعبًا و ما يبسم لك الشاب بسمة ، و لا يلين لك كلمة و لا يقدم لك خدمة ، إلا و هي عنده تمهيد لما يريد ، أو هي على الأقل إيهام لنفسه أنها تمهيد .
و ماذا بعد يا بنت ؟؟ فكري!.
تشتركان في لذة ساعة و ينسى هو ، و تظلين أنت للأبد تتجرعين غصصها ، يمضي خفيفًا يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها ، و ينوء بك أنت ثقل الحمل في بطنك و الهم في نفسك و الوصمة على جبينك ؛ يغفر له هذا المجتمع الظالم و يقول : شاب ضلّ ثم تاب ، و تبقين أنت في حمأة الخزي و العار طول الحياة ، لا يغفر لك المجتمع أبدًا .
و لو أنك إذ لقيته نصبت له صدرك و زويت عنه بصرك و أريته الحزم و الإعراض ... فإذا لم يصرفه عنك هذا الصد ، و إذا بلغت به الوقاحة أن ينال منك بلسان أو يد ، نزعت حذائك من رجلك و نزلت به على رأسه ، لو أنك فعلت هذا لرأيت من كل من يمر في الطريق عونًا لك عليه ، و لما جرأ بعدها فاجر على ذات سوار ، و لجاءك – إن كان صالحًا – تائبًا مستغفرًا يسأل الصلة بالحلال ، جاءك يطلب الزواج .
و البنت مهما بلغت من المنزلة و الغنى و الشهرة و الجاه لا تجد البنت أملها الأكبر و سعادتها إلا في الزواج ، في أن تكون زوجةً صالحة و أمًّا موقرة و ربة بيت ؛ سواء في ذلك الملكات و الأميرات و ممثلات هوليود ذوات الشهرة و البريق الذي يخدع كثيرات من النساء و أنا أعرف أديبتين كبيرتين في مصر و الشام ، أديبتين حقًا ، جُمع لهما المال و المجد الأدبي و لكنهما فقدتا الزوج فقدتا العقل و صارتا مجنونتين ، و لا تحرجيني بسؤالي عن الأسماء إنها معروفة !!
الزواج أقصى أماني المرأة و لو صارت عضوة البرلمان و صاحبة السلطان . و الفاسقة المستهترة لا يتزوجها أحد حتى الذي يغوي البنت الشريفة بوعد الزواج ، إن هي غوت و سقطت تركها و ذهب – إذا أراد الزواج – فتزوج غيرها من الشريفات ، لأنه لا يرضى أن تكون ربّة بيته و أم بنته امرأة ساقطة !
و الرجل و إن كان فاسقًا داعرًا إذا لم يجد في سوق اللذات بنتًا ترضى أن تريق كرامتها على قدميه و أن تكون لعبة بين يديه ، إذ لم يجد البنت الفاسقة أو البنت المغفلة التي تشاركه في الزواج على دين إبليس و شريعة القطط في شباط ، طلب من تكون زوجته على سنة الإسلام .
فكساد سوق الزواج منكن يا بنات ، لو لم يكن منكن الفاسقات ما كسدت سوق الزواج و لا راجت سوق الفجور ... فلماذا لا تعملن ؟ لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء ؟ أنتن أولى به و أقدر عليه منّا ، لأنكن أعرف بلسان المرأة و طرق إفهامها و لأنه لا يذهب ضحية هذا الفساد إلا أنتن : البنات العفيفات الشريفات البنات الصيِّنات الدينات .
في كل بيت من بيوت الشام بنات في سن الزواج لا يجدن زوجًا ، لأن الشباب وجدوا من الحليلات ما يُغني عن الحليلات ، و لعل مثل هذا في غير الشام أيضًا ... فألِّفْنَ جماعات منكن من الأديبات و المتعلمات و مدرسات المدرسة و طالبات الجامعة تعيد أخواتكن الضالات إلى الجادة ، خوِّفنهن الله فإن كن لا يخفنه فحذرنهن المرضفإن كن لا يحذرنه فخاطبنهن بلسان الواقع ، قلن لهن : إنكن صبايا جميلات فلذلك يقبل الشاب عليكن و يحومون حولكن و لكن هل يدوم عليكن الصبا و الجمال ؟ و متى دام في الدنيا شيء حتى يدوم على الصبية صباها و على الجميلة جمالها ؟ فكيف بكن إذا صرتن عجائز محنيات الظهور مجعدات الوجوه ؟! من يهتم يومئذٍ بكن ؟ و من يسأل عنكن ؟ أتعرفن من يهتم بالعجوز و يكرمها و يوقرها ؟ أولادها و بناتها و حفيدها و حفيدتها . هنالك تكون العجوز ملكة في رعيتها و متوجة على عرشها على حين تكون ( الأخرى ) – أنتن أعرف بما تكون عليه ! – ( رأيت في بروكسل عند ملتقى طريقين و قد فتح الطريق للمارة ، عجوزًا لا تحملها ساقها تريد أن تجتاز و السيارات من حولها تكاد تدعسها و لا يمسك أحد بيدها فقلت لمن كان معي من الشباب : ليذهب أحدكم فيساعدها و كان معنا الصديق الأستاذ نديم ظبيان و هو مقيم في بروكسل من أكثر من أربعين سنة فقال لي : أتدري أن هذه العجوز كانت يومًا جميلة البلدة و فتنة الناس و كان الرجال يلقون بقلوبهم و ما في جيوبهم على قدميها ليفوزوا بنظرة أو لمسة منها فلما ذهب شبابها و زوى جمالها لم تعد تجد من يمسك بيدها !! ) فهل تساوي هذه اللذة تلك الآلام ؟ و هل تشتري بهذه البداية تلك النهاية ؟ و أمثال هذا الكلام لا تحتجن إلى من يدلكن عليه و لا تعدمن وسيلة إلى هداية أخواتكن المسكينات الضالات فإن لم تستطعن ذلك معهن فاعملن على وقاية السالمات من مرضهن و الناشئات الغافلات من أن يسلكن طريقهن .
و أنا لا أطلب منكن أن تعُدن بالمرأة المسلمة حقًا ، لا .. و إني أعلم أن الطفرة مستحيلة في العادة و لكن أن ترجعن إلى الخير خطوة خطوة كما أقبلتن على الشر خطوة خطوة و إنكن قصرتن الثياب شعرة شعرة و رققتن الحجاب و صبرتن الدهر الأطول تعملن لهذا الانتقال و الرجل الفاضل لا يشعر به و المجلات الداعرة تحث عليه و الفساق يفرحون به حتى وصلنا إلى حال لا يرضى بها الإسلام و لا ترضى بها النصرانية و لم يعملها المجوس الذين نقرأ أخبارهم في التاريخ إلى حال تأباها الحيوانات ( فالليل أسود مظلم و الضحى مشرق وضاح و لكن الله ما نقلنا من الظلام إلى النور في لحظة ، بل هو = يولج النهار في الليل فلا تحس بهذه النقلة كالعقرب الصغير في الساعة ، تراه واقفًا لا يتحرك و لكن عُد إليه بعد ساعتين تراه قد مشى ، و كذلك ينتقل الإنسان من الطفولة إلى الصبا و من الشباب إلى الشيخوخة و كذلك يكون تبدل الأمم و تحولها من حال إلى حال . ) إن الديكين إذا اجتمعا على الدجاجة اقتتلا غيرة عليها و ذودًا عنها ، و على الشواطئ في الاسكندرية و بيروت رجال مسلمون لا يغارون على نسائهم المسلمات أن يراهن الأجنبي لا أن يرى وجوههن و لا أكفهن بل كل شيء فيهن !! كل شيء إلا الشيء الذي يقبح مرآه و يجمل ستره و هو حلقتا العورتين و حلمتا الثديين ( و قد بلغنا أنهن كشفن عن هذا أخيرًا فبدا الصدر كله عاريًا ) و في النوادي و السهرات التقدمية الراقية رجال مسلمون يقدمون نسائهم المسلمات للأجنبي ليراقصهن ، يضمهن حتى يلامس الصدر الصدر و البطن البطن و الفم الخد و الذراع ملتوية على الجسد و لا ينكر ذلك أحد و في الجامعات المسلمة شباب مسلمون يجالسون بنات مسلمات متكشفات باديات العورات و لا ينكر ذلك الآباء المسمون و لا الأمهات المسلمات ، و أمثال هذا !!
و أمثال هذا كثير لا يدفع في يوم واحد و لا بوثبة عاجلة ، بل بأن نعود إلى الحق من الطريق الذي وصلنا منه إلى الباطل ، و لو وجدناه الآن طويلًا ، و إن من لا يسلك الطريق الطويل الذي لا يجد غيره لا يصل أبدًا ، و أن نبدأ بمحاربة الاختلاط و الاختلاط غير السفور ، أما كشف الوجه ، إن كان لا يتحقق بكشفه الضرر على الفتاة و العدوان على عفافها فأمره سهل و لعله أهون من هذا الذي نسميه في بلاد الشام حجابًا و ما هو إلا ستر للمعايب و تجسيم للجمال و إغراء للناظر .
السفور إن اقتصر على الوجه كما خلق الله الوجه ليس حرامًا متفقًا على حرمته ، و إن كنا نرى الستر أحسن و أولى و كان ستره عند خوف الفتنة واجبًا . أما الاختلاط فشيء آخر و ليس يلزم من السفور أن تختلط الفتاة بغير محارمها و أن تستقبل الزوجة السافرة صديق زوجها في بيتها ، أو أن تحييه إن قابلته في الترام أو لقيته في الشارع و أن تصافح البنت رفيقها في الجامعة أو أن تصل الحديث بينها و بينه أو أن تمشي معه في الطريق و تستعد معه للامتحان ، و تنسى أن الله جعلها أنثى و جعله ذكرًا و ركب في كل منهما الميل إلى الآخر فلا تستطيع هي و لا هو و لا أهل الأرض جميعًا أن يغيروا خلقة الله و أن ( يساووا ) بين الجنسين أو أن يمحوا من نفوسهم هذا الميل .
و إن دعاة المساواة و الاختلاط باسم المدنية قوم كذابون من جهتين : كذابون لأنهم ما أرادوا من هذا كله إلا إمتاع جوارحهم و إرضاء ميولهم و إعطاء نفوسهم حظها من لذة النظر و ما يأملون به من لذائذ أخر ؛ و لكنهم لم يجدوا الجرأة على التصريح به ، فلبَّسوه بهذا الذي يهرفون به من هذه الألفاظ الطنانة التي ليس وراءها شيء : التقدمية و التمدن و الفن و الحياة الجامعية و الروح الرياضية و هذا الكلام الفارغ ( على دويّه ) من المعنى فكأنه الطبل .
و كذابون لأن أوروبا التي يأتمون بها و يهتدون بهديها و لا يعرفون الحق إلا بدمغتها عليه ، فليس الحق عندهم الذي يقابل الباطل ، و لكن الحق ما جاء من هناك : من باريس و لندن و برلين و نيويورك ، و لو كان الرقص و الخلاعة و الاختلاط في الجامعة و التكشف في الملعب و العري على الساحل ، و الباطل ما جاء من هنا : من الأزهر و الأموي و هاتيك المدارس الشرقية و المساجد الإسلامية و لو كان الشرف و الهدى و العفاف و الطهارة ، طهارة القلب و طهارة الجسد .
إن في أوروبا و أميركا ، كما قرأنا و حدَّثنا من ذهب إليهما أُسرًا كثيرات لا ترضى بهذا الاختلاط و لا تُسيغه ، و إن في باريز ( في باريس يا ناس ) آباء و أمهات لا يسمحون لبناتهم الكبيرات أن يسرن مع شاب أو يصحبنه إلى السينما ، بل هم لا يدخلونهن إلا إلى روايات عرفوها و أيقنوا بسلامتها من الفحش و الفجور اللذين لا يخلوا منهما مع الأسف واحد من هذه التهريجات و الصبيانيات السخيفة التي تسميها شركات مصر الهزيلة الرقيعة ( الجاهلة بالفن السينمائي مثل جهلها بالدين ) تسميها أفلامًا !!
يقولون إن الاختلاط يكسر شرِّة الشهوة و يهذِّب الخلق و ينزع من النفس هذا الجنون الجنسي . و أنا أحيل في الجواب على من جرب الاختلاط في المدارس ، روسيا التي لا تعود إلى دين و لا تسمع رأي شيخ و لا قسِّيس ، ألم ترجع عن هذه التجربة لما رأت فسادها ؟
و أميركا ألم تقرؤوا أن من جملة مشاكل أمريكا ، مشكلة ازدياد نسبة ( الحاملات ) من الطالبات ؟ ( لذلك صاروا يدرّسون الثقافة الجنسية في المدارس .. أي أنهم يصبون البنزين على النار أي أنهم يصفون للفتاة الغافلة البريئة ما خفي من سوأة الرجل و ماذا يصنع إذا خلا بالأنثى ، ووجد فينا من شياطين الإنس من يدعونا إلى أن نصنع في ذلك مثل صنيعهم . كما أنهم صاروا يدربون طالبات المدارس المتوسطة على استعمال حبوب منع الحمل !! . ) فمن يسرّه أن يكون في جامعات مصر و الشام و سائر بلاد الإسلام مثل هذه المشكلة ! .
و أنا لا أخاطب الشباب و لا أطمع في أن يسمعوا لي و أنا أعلم أنهم قد يردُّون علي و يسفّهون رأيي لأني أحرمهم من لذائذ ما صدَّقوا أنهم قد وصلوا إليها حقًا ، و لكن أخاطبكن أنتن يا بناتي . يا بناتي المؤمنات الديّنات يا بناتي الشريفات العفيفات ، إنه لا يكون الضحية إلا أنتن فلا تقدمون نفوسكن ضحايا على مذبح إبليس ، لا تسمعن كلام هؤلاء الذين يُزيتون لكُنَّ حياة الإختلاط باسم الحرية و المدنية و التقدمية و الفن و الحياة الجامعية فإن أكثر هؤلاء الملاعين لا زوجة له و لا ولد و لا يهمه منكن جميعًا إلا اللذة العارضة ، أما أنا فإني أبو بنات فأنا حين أدافع عنكن أدافع عن بناتي و أنا أريد لكُن من الخير ما أريده لهن .
إنه لا شيء مما يهرف به هؤلاء يرد على البنت عرضها الذاهب و لا يرجع لها شرفها المثلوم و لا يعيد لها كرامتها الضائعة و إذا سقطت البنت لم تجد واحدًا منهم يأخذ بيدها ، أو يرفعها من سقطتها إنما تجدهم جميعًا يتزاحمون على جمالها ما بقي فيها جمال ، فإذا ولّى ولّوا عنها كما تولي الكلاب عن الجيفة التي لم يبقى فيها مزعة لحم !
***
هذه نصيحتي إليك يا بنتي و هذا هو الحق فلا تسمعي غيره و اعلمي أن بيدك أنت لا بأيدينا معشر الرجال ، بيدك مفتاح باب الإصلاح فإذا شئت أصلحت نفسك و أصلحت بصلاحك الأمة كلها .
و السلام عليكِ و رحمة الله
بقلمـ // علي الطنطاوي
|