المنتدى :
المنتدى الاسلامي
مواقف إيمانيه مع بلال بن رباح
عندما أعلن إسلامه - سيدنا بلال بن رباح – سحبه أمية بن خلف – عليه من الله مايستحق – على وجهه في لهيب الشمس التي تحرق الأجساد حرقا .... ووضع على صدر بلال صخرة عظيمه ...... ولك أخي أن تتصور حال بلال .... كان أميه بن خلف يقول لهذا المؤمن : تموت على هذا الحال أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى
ماذا قال بلال أمام هذا الابتلاء العظيم الذي لايصبر عليه أحد إلا من وفقه الله ...
كان يقول – رضي الله عنه - : أحد .... أحد ...... أحد ..... أحد ...
صفعه أبو جهل – قبحه الله – على وجهه فرد عليه رد الواثق بنصر الله.... أحد .... أحد .... ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد )
يقول له الجلادون الموكلون بتعذيبه قل غير هذه الكلمة
فيجيبهم : لا أحسن غيرها
ثم عذب بلال – رضي الله عنه – عذابا شديدا حتى أعتقه أبوبكر – رضي الله عنه –
سئل بلال بعد ذلك كيف صبرت على هذا العذاب ؟؟؟
إسمع أخي وأختي .... وعشها بقلبك ووجدانك
قال بلال : مزجت مرارة العذاب بحلاوة الأيمان فطغت حلاوة الأيمان على مرارة العذاب ولم أعد أشعر بالعذاب
الله أكبر..... الله أكبر
وإذا كانت النفوس كبارا * * * تعبت في مراده الأجسام
فماذا حدث بعد ذلك ..... مات بلال ..... ومات أميه بن خلف ..... ومات أبو جهل
ولكن ....
أميه في النار وأبو جهل في النار
أما المؤمن الصادق الصابر بلال مصيره مختلف
قال صلى الله عليه وسلم مخاطبا بلال : ( حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة )
الله أكبر ..... أي جائزة أعظم من أن يعرف إنسان أنه من أهل الجنة وهو لايزال يعيش في هذه الدنيا .
إسمع إجابة بلال .... قال : ( ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي )
صبر الصابرون .... وفاز المتقون ..... وخسر هنالك المبطلون ... المعاندون ... المستهزئون .
هؤلاء هم قدوتك فأين أنت من سيدنا بلال
|