المنتدى :
الطفولة
كيف تعالج عدم تأقلم طفلك مع محيط جديد
إضطراب عدم التوافق يصيب الصغار والكبار أيضا ، فالطفل يلتحق بالمدرسه ويقضي فيها KG1 و KG2 ويصبح له أصدقاء يلعب معهم ومعلمين تعود عليهم وفجأه ينتقل الأب والأم إلى بلد آخر لأنه وجد فرصه أفضل في العمل أو في المسكن وصار مفروضا على الطفل ألا يراهم مره أخرى .
هنا يجد الطفل نفسه غريبا وسط أطفال جدد في مدرسه أخرى .... لايعرف في مدرسته شيئا من الأشياء التي كان يعرفها في مدرسته القديمه ، أين الملاعب ، أين الحمامات ، من هؤلاء المدرسين وهل سأحبهم ويحبونني ؟
لهذا السبب يتراجع الأداء الدراسي للطفل ويمكن أن يصاب بالتهتهه أثناء الكلام فيشكو منه المدرسون ويجد نفسه عاجزا في التوافق مع الوضع الجديد .
لتجنب ردود الفعل الحاده هذه ، يجب على الأبوين إصطحاب الطفل إلى البيت الجديد أو المدرسه الجديده ومحاولة إبراز مزايا هذا المكان الجديد والبحث عن أسر في هذا المكان للتعرف عليهم ليتسنى له مصاحبة أبنائهم فلا يشعر بالغربه ، وان تعده الأسره بعدم قطع العلاقه بأصحابه القدامى وإنما سيتمكن من زيارتهم في أعياد ميلادهم ومناسبات أخرى والإتصال بهم هاتفيا من وقت لآخر.
وأن يميزوا السكن الجديد بشراء كمبيوتر إن لم يكن لديه كمبيوتر أو أي شيء يجعله يفضل المكان الجديد ويقوموا بالتعارف بينه وبين مدرسيه الجدد الذين يرحبون به .
إذن لابد من التمهيد للطفل بكل تحول جديد في حياته لأنه يفكر ويحس ويفهم حتى لا يصاب بإضطراب عدم التوافق ومن أعراضه إضطراب السلوك والتراجع الدراسي والإنطواء والتهتهه والتبول اللا إرادي .
والطفل ممكن أن يصاب بهذا المرض بسبب ميلاد طفل جديد في العائله يحوز إهتمام ورعاية الأبويين ... فيتصور أنه قد أهمل بسبب الوافد الجديد والحل هو تهيئة الطفل نفسيا لإستقبال الأخ الجديد وطمأنته بأن مكانته لن تتغير ، بل إن وجود الطفل المولود مكسب له لأنه سيصير له أخ يلعب معه ويرعاه ويحبه
|