المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
ناصر خسرو علي , سفرنامه , الهيئه المصريه العامه للكتاب , 1993
هو ناصر خسرو القبادياني المروزي، أبو معين، ولد في (قباديان) فيما وراء النهر قرب (ترمذ) وعاش في (مرو) ونال فيها ثقافة واسعة، والتحق بخدمة السلطان محمود بن سبكتكين، ثم ابنه السلطان مسعود، ولما نجح السلاجقة في القضاء على الدولة الغزنوية، فالتحق ناصر خسرو بخدمة (جغري بك داود) السلجوقي حاكم خراسان وتولى أمر خزانته في (مرو) مدة طويلة حتى نسب إليها. نشأ ناصر علي مذهب أهل السنة وقرأ الفلسفة واطلع على عقائد المذاهب المختلفة التي كانت تزدحم في خراسان فاعتراه تحول نفسي وحيرة كادت تصل إلى الإلحاد، فعزم على القيام برحلة إلى الشام ومصر والحجاز. بدأ رحلته من (مرو) سنة 437 هـ وتوجه إلى الشام مارا بمنبج وحلب ومعرة النعمان، وفي هذه المدينة زار أبا العلاء المعري، وتابع طريقه إلى مصر فبلغها سنة 439 هـ واتصل بالخليفة الفاطمي المستنصر بالله وبايعه واعتنق المذهب الفاطمي الإسماعيلي. توجه بعد ذلك إلى مكه حاجا بصحبة رسول الخليفة الفاطمي، وعاد بعد حجته إلى مصر. وفي سنة 444 هـ عاد إلى (بلخ) عن طريق الإحساء والبصرة ، وانتهى إلى خراسان وطوف فيها وانتقل منها إلى (مازندران) فأقام بها زمنا طويلا، وأخذ يقنع الناس للدخول في مذهبه، ودخل كثير منهم في مذهبه مما أثار الفقهاء عليه وأثار الحكومة، وقاطعه أهله، فهاجر إلى (يمكان) وهناك أخذ يصنف الكتب والرسائل في مذهبه، وكان بعضها من وحي الخليفة الفاطمي المستنصر بالله نفسه.
كتب ناصر خسرو وقائع رحلته يوما فيوما ودعاها (سفرنامة) وتعتبر من أهم الرحلات الجغرافية لما احتوته من دقة الوصف للمدن التي أقام فيها ومنها حلب وحماة وحمص ودمشق وبيت المقدس ومصر ومكة والإحساء والبصرة وإيران، ووصف المسالك التي عبرها. له مؤلفات كثيرة منها المنظوم والمنثور، فالمنظومة منها ديوانه، والمنثورة منها كتاب (خوان الإخوان) و(زاد المسافر) و(الرسالة) و(وجه دين) وفيه لخص شريعته شرحا باطنيا لأركان الإسلام والجهاد والإمامة. توفي عن 87 عاما دفن في (يمكان) ولا يزال قبره مزارا يؤمه الإسماعيليون النزاريون - نزار بن المستنصر - من الصين والهند والأفغان.
تم تعويض الرابط المعطوب برابط آخر دائم ومباشر على مركز تحميل المنتدى
التعديل الأخير تم بواسطة dali2000 ; 29-05-09 الساعة 11:57 PM
|