كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
بمكــان ثاني..وفي بيت العم محمد..كان العايله كلها مجتمعه وبحتفلون بهالفرحه اليوم..وصل لهم خبر وصول بويوسف وبواحمد وسلطان والشباب على الساعه عشر والكل كان حاظـر وكأنه زواج كامل ماعدا يوسف وفجر اللي من هالليله بيبدأون شهـر عسـل بعيد عن النـاس وبيكسـرون كل العادات والتقاليد لأجل لحظة هاللقاء..
العزيمه كانت اهليـه..ومحد حظر غير ناس قله جدا..والحفله الكبيره بتكون بوقت عودتهم لأرض الوطن..
اليوم هذا كان كله مسرات وخيـر..اولها زواج فجر ويوسف وآخرها المفاجأه اللي كانت تنتظر محمد بالمجلـس..
""
دخل محمد وسالم المجلس وبدأ الكل يبـارك لهم
محمد كان يسلم من جهه وقلبه مليء بسعاده محد بيتذوقها الا اللي جربها..لكن في شـي كان ينغز قلبه وتمنى لو هالشي ماصار كان اكتملت فرحـته اليوم بوسط اهله وربعه..كان يسلم على الموجودين ويرد على تباريكهم..لمن حـس بأيد امتدت له وبتسلم عليه بوسط زحمـة الناس وحكيهم.. رفع وجهه له وكان احساسه عارف هالشخص..وفعلا طلع هو اللي في باله وفكـره.. ناظـره نظـره طويلــه مصدومه ومتفاجئه....
كانت مشاعره مختلطه بين فرح وحـزن..وعتاب وشوق..
سنـه ونص ماطاحت عينه عليــه..
سنـه ونص وهو يتمنـى لو يسمع اخباره ويرجع المياه لمجاريها
سنع ونص كان غايب عنه..لاسلام..ولاصـوت..ولاحتى عتاب..
كان يكذب على نفسه ويضمد جرحه يوم قال انه بينساه..
لكن هذا اخـوه..اخوه من دمه وحلمه..وعمره الدم ماصار ماي بيوم..
تذكر كلامه لهند يوم قال لها انه مو قادر ينسى الألم اللي تسبب فيه ولده..
لكن هند مافهمته..وظنت انه قاســي..وهو مو قاسـي ولاعرف القساوه بيوم لكن لازال الجـرح دامـي وينزف..
وهو واخوه ضحيـة عيالهم..الدنيا فرقتهم..لكن قدرت ترجعهم اليــوم..
مو عارف محمد كيف يتصرف بهاللحظه..والا وش الكلمه اللي ممكن تنقال..
الكلام كثيييير ومتعب..لكن اللقاء بعد هالأيام كان ألأجمـل..
الكـل سكــن وكان في ترقـب للي ممكن يكــون بعد هالتواجــه..
سلطان كان هو الوحيد اللي عارف بحظور ابراهيم الليله..وبلغ ماجد عشان يكون بالصوره..وهو ايضا اللي مرتب هاللقاء..كان يبي يجمعهم ويريح ابوه بقبره..كان سلطان اللي يعطـي وماعمره فكر انه ياخذ ..كان كل همه يشوف الراحه والأستقرار بعيون اهله..وهذا هو اليوم بيجرب آخر فرصـه عنده..
حط ايده على قلبه وهو خايف انه هذا الهدوء قبل العاصفـه..دعــى بقلبه بكل نيه صادقه وخلاص الدموع خذت مكان بمحاجره.. "يارب لاتخيب رجاء عبادك..يارب لاتخيب رجاء عبادك"
اليوم بيتحدد كل شـي..يايرجع الشمل وتنتهي الآمهم..او يكون الفراق محتوم !
========
الترقـب والخـوف كان كاسي ملامح راوين ونور والجـده وكل اللي يتمنى جمع شمـل هالعايله..
جمـانه وابتسام وغلا كانوا يهـدأون راوين اللي كانت ترتجـف وخايفه من مواجهة ابوها وعمها..
جمانه بظحكــه مطمئنه وهي تضـرب راوين من كتفها\ياأختي..اهدي ..صدقيني احساسي يقول انه كل شي بيكون تمام..
راوين الدموع كانت متجمعه وتنتظر من يبكيها\طيب ..خلاص..
غلا\ياربي وشفيك راوين اهـدي..وبعدين تعالي حرام هالكشخه هذه كلها وهالمكياج الفيروزي يضيع بالدموع..
راوين بدال ماتهدأ بكــت..وهي تحس بخـوف غريــب ومو طبيعــي..لكن لحد يلومهــا..اللي شافته هالسنه مو شويــه..كانت اول دوم تقول انها غريبه بو سطـ اهلها..لكن هالسنه حسـت انها غريبـه وهي بعيده وياشين وعذاب هألأحساس الدامي..! توها تعـرف معنى كلمة اهـل وعزوه..توها تعرف انه ألأهل ولا كنوز الدنيا ممكن تعوضها عنهم..
ابدا..ابدا ماتتنمى ترجع الرياض ويردون لأحزانهم وذكرياتهم التعيســه..
تبي تجلس هنــا..بس هنا قريبه من اهلها وناسها..تشكي لفجر.وتتضارب مع جمـون..وتضحك مع سلطان وتسمع سوالف جدتهــا..وتعيش اجمل ذكرياته مع جدها..ينـامون مع بعـض بغرفتهم اللي جمعتهم رغم صغرها..وييسهرون لحد الصبــح بدون مللّ.. يطلعون للحوش..ويلعبون بالأرجــوحه والشمس تحرقهم...
يضحكــون يبكــون يتهاوشون ويردون مره ثانيه لبعض بكـل رضـى وحبور..
تبي بيت جدهـا اللي جمعهم بفرحهم وحزنهم ..تبي تنسى الامهـا والحرمان اللي ضاقته طول السنه الكئيبه اللي مرت..
مو قليل..ابدا مو قليل اللي تطلبــه..
اذا عندها اهـل يحملون هالطيبه..مو قليل اللي تطلبه ابد..
تذكرت كيف استقبلوها البنات بصراخهم ودموعهم..والحريم كيف حظنوا امها بكل شوق ولاكأنهم بيوم يسخرون منها..وكيف جدتها قامـت من ألأرض وهي تبكــي من شافت زولهم..
عورها قلبها لأنه ممكن هالفرحه تنكسر بدقايق..
عصبت ابتسام من غلا وجمانه ودزتهم بعيد وهم يتحرطمون عليها وجلست جنب راوين\فكونا..روحوا شوفوا الديجي خربته هالفلبينيه..
كشت جمانه باأيدينها لأبتسام من بعيد وغلا تجرها لبعيد وهي تضحك بنعومه على العجوز..
ابتسام\انزين ليش لدموع اللحين..
راوين\مو قادره اتصور اني ممكن ارجع الرياض بدون نتيجه,,
ابتسام\قولي خير ان شاء الله..وبعدين لاتخافين وهذاني اقولها لك..ابوي وعمي بيتصالحون اليوم..
مسحت دموعها باايدها وابتسمت ابتسامه بريئه وملهوفه وهي تتخيل لو كلام ابتسام ممكن يتحقق\الله يسمع منك ياربــ..
=========
محمد بصوت دافـي وحنون والعبره مخنوقه بحلقه\سنه ونص غايـب..كيف..قولي كيف طاوع قلبك.!
بوتركي بنفس نبرة الصوت وبنفس الأحساس\ماطاوعت قلبي..لكن طاوعت اخوي الكبير اللي مايبيني..بس ..بس انا..ماقدرت الليله وحنيت..محمد سامحني ياخوي..سامح ولدي..انا جاي لك اليوم بعد ماضاقت علي الوسيعــه..وسكـت مغصـوب وضاع صـوته..
ظـل محمد ينـاظر اخـوه والحزن وألأرهاق كاسـي ملامح وجهه..حس بالصدق بعيونه..والحـب بكلامـه..
لو ابوه اللي يرحمه عايش..كيف بيناظر وجهه..وهو اللي تسبب بغياب اخـوه وعدم نزلته الشرقيه..
وماقدر محمد غير يضمـه....وينسى المحطـه اللي ضيعـت حياتهم طول الأيام الشحيحه والمره..
""
بالصـاله كانت الفرحه فرحتين والزغاريط واصل صداها لخارج البيت وصوت ألأغاني داوي المكان..سلطان دخل على امــه وبشرهــا باجمـل بشاره وهلـت الفرحه من جديـد وان شــاء الله هذه المحنه نهاية لأحزانهم وبدايه لأفراحهـم..
جمـانه كانت تتميال بحركــات مجنونه مع غلا على اغنيه لنوال الكويتيه من سمعـت بشارة سلطان ركضـت لراوين وهي تضحك وجرتها معهم ومسكت ايدينها الثنتين وهي تدور معها وتصرخ\شفتي يالدبه..مو قلت لك..مو قلت لك انه هالعالي مستحيل يتفرقون..
راوين كانت تضحك وتبكي وحاسه بالدوخـه بسبب حركات جمانه الخبله وبنفس الوقت منحرجه من نظرات الحريم اللي كانوا شاهدين الموقف\ههههههههه لحظه ههههههههه راسي دار جمون بمووووت..
جمانه\بتموتين ايش!
راوين غمضت عيونها وظحكت\هههههههههههههه بموت وناســه..
جمانه\ههههههههههه وانا بعد..
=======
كل نظـراته واحسايسه كانت عند ولده اللي جالس بزاويه وسرحــان..
يوسف وتزوج فجر
ومحمد وابراهيم جمعتهم الدنيا بعد مافرقتهم والحمدلله وهذا هم قباله ويضحكـون براحه تامه
الكل سعيد اليـوم..ومرتاح..
وهو..؟؟!وهو ليش مو قادر يفـرح لفرحتهـم..
معقوله لأجل ولده!والا لأنه ماحقق رغبة ابوه الله يرحمه..
ايش اللي يمنعـه..وليه هالجفا والجمود.!
ليه صعب يدخل الراحه بقلب ولده..ويعطيه اللي يبتغيه..مو صعب..ابدا مو صعـب..
مو صعب يخلي هالصخر الي بقلبه يذوب ويشاركهم الفرحه..
قام من مكانه بدون شعور وهو معزم على قراره ..
وجلس بقرب اخوه ..
ماجد\ابراهيم..
ابراهيم كان يضحك على موضوع يناقشه محمد ومندمج ومو منتبه لماجد..
ماجد ناده للمره الثانيه\ابراهيم..
التفت له ابراهيم وهو يبتسم بوجهه\سم..
ماجد بصـوت عالي اسكن الكل \طلبتك..
ابراهيم\أمر
ماجد\شفتي ولدي واشر على طلال اللي كان مستمع لهم بكل شغف..ابيه لبنتــك..
لازال السكـوت داوي للمكـان..
طلال حس انه الدنيا وقفت بعد كلمة ابــوه..وتجهم وجهه بقلق فاضح..
ابراهيم كان ينـاظر طلال بملامح غير معروفه تعابيرهــا..لمن ابتسـم بوجهه ابتسامه حنونه وراضيــه كانت تغنـي عن أي جـواب ممكن ينقال..
••••••••••••
سـرح فكـره وهو يتأمل الجـدار الأسود اللي جارّ عليه الزمـن..ودقق بالشخابيـط المتبعثـره بكـل زواياه..
سمـع صـوت من خلفه وعـرفه على طول لأنه هو الصوت الوحيد اللي يسمعه بهالمكـان المظلـم والموحش..
مبارك\تقول ملكتها الليله..!؟؟
بصـوت حـاد وغامـض\ايـه..
قرب منه مبارك لمن اصبـح قباله ووجهه لوجه\وانت..مالك رأي!والا خلاص رضيت على ولد عمـك!؟
شخص! تركي نظره وارتعب مبارك من هالنظره\وش قصدك!؟
مبارك\وين اللي يقول انه اختك محد بياخذها غيرك..وماعليك من كلام اهلي..هي مسألة وقت وتتزوجها..وطلال مستحيل ياخذها..وين كلامك ياتركي..
تركي بعدم اكتراث\هذا انت قلتها وين اللي يقول..يعني هذا فعل ماضي وانتهى..
مبارك كان يحـس بالحـرقه والقهـر من اول ماعرف بخطوبة راوين قبل دخلته السجن لكنه كان معتمد على تركي وعارف انه مرده بياخذه لأنه كلمة تركي مسموعه واللي يبيه بياخذه..لكن كل ألأمور الآن اختلفت..واصبحوا عاجزين بكل ماتحمله الكلمه من معنـى.!
كـل شـي حلو انتهى بالنسبه لهم..ومابقى غير ماضـي اسود وغير مشـرف..
هو بقـى له سنه وبيطلـع من هالحبس المميت..لكن تركــي ..تركي الله العالم بحاله والقضايا اللي عليه كانت كبيـره ومو بسهوله ممكن يطلـع منها....
تركي\انا بكـره بطلقهــا..
مبارك ماسمع كلمته\شتقول!
تركي لازال يناظر هالجدار اللي حس انه يمثـل لون حياته\بطلق زوجتي بكـره ..كلمت المحامي..وكلها كم يوم وبتوصل لها ورقة طلاقهـا..
مبارك ماتفاجأ لأنه كان متوقع من تركي التصـرف يوم من ألأيام...
مبارك\انت متأكد من قرارك..!
تركي بصوت مجروح\ولاراح اندم بيوم من ألأيام على هالقرار.. لين متى بتظل معلقـه..انا لازم اطلقها..
========
كانت تحـس بنشوه غريبه وحنين عميــق وهي تشوف بيتهــا اللي اشتاقـت له..
اليـوم بتزوره وبتروي ضماها بشوفته بعد هالسنه اللي مرت..خلاص..هي بتنتظره في بيت عمها حتـى لو كانت السنين حالت بينها وبينه..بتنتظره وبتبتدي حياه جديده معاه اول مايطلع..وبتنسـى الألم والجروح بقربــه..
وحتى لو عاند..وصدّ..وجفا معها بتـرضـى لحكمـه..
اهم حاجه انه ضميرها يكون مرتاح وترجع لحياتها هنا..في بيت عمهـا..
اكيد بينبسط وبيفـرح بقرارها..حتى لو ماعبـرّ بكلامه..هي بتفهمه بنظراته..وهذا بيكفيهـا..
ركبـت مع هيثم سيارته وشغلت المكيف\اوووف حـرّ..
هيثم\اي حرّ انتي الثانيه..والله بـرد..
غلا\ياربي من هالبخيل..والله اني حرانه..لاتخليني اروح مع ابوي..
هيثم عصب عليها\اسكتي احسن..
ابتسمت غلا بينها وبين نفسها وقلبها طاير معها ومتلهف لوجه تركي..
هيثم\ماصدقتي اقول اسكتي!
غلا\ماعلينا..شخبار طلال!؟؟
ابتسم هيثم لذكر اسم طلال\مين قده..اليوم بيتتحقق احلامه.. ههههه خبـل هالولد..لو تشوفينه تقولين بيربح المليون!
غلا\عقبالك يارب..
هيثم\الله يسمع منك..
رمشت غلا بعيونها بحركه سريعه\من صجك!؟
هيثم\اجل اكذب عليك..قريب اتزوج..
تحمست غلا وضربت هيثم على كتفه\والله حركات..ومنوا سعيدة الحظ!.
هيثم\بعدين اقولك!؟؟
غلا رقت من صوتها وهي ناويه عليه\تكفى..هيثم الله يخليك..قولي..وربي ماأعلم..
هيثم\لاتحاولين.!
غلا\طيب هي جت معنا الرياض..يعني من العايله!..
هيثم\ايه..
غلا\ياربـي تكفى تكلم..!
هيثم يكره احد يحنّ عليه..وخصوصا غلا لأنها ماتتعب ابدا\طيب فكينا..
غلا\يالله قول..
هيثم\ابتسام..
التفت له غلا وظلت ترمـش فتره طويله..ولمن استوعبت قالت\احلــــــف!؟؟؟؟؟؟؟
\\\\\\\\
حـس باللهفه والراحه لأنه عرف انه امه هي اللي بتدخـل عليه اللحين...
جلـس على الكـرســي وهو عازم هالمره انه يحاول يخلي هالجليد اللي بقلبه يذوب ويستجيب لحنيتها وحبها الكبير اللي ملى قلبه واعطاه الطمانينه....
رفع وجهه لها يوم سمع خطواتها..وبثغره ابتسام واسعه..
لكن ماسرع هألأبتسامه تلاشت يوم طاحت عينه عليهــا.
\\\\\\\
كانـت جالسـه بحضنـه وتبكـي بصـوت عميق ومؤلـم ومتمسكه بأيدينه الثنتين اللي شادتها له..
غلا\خفت تصدنـي مثل كل مره..وتذبحني بحرمانك..تركي انا ضعـت من بعـدك...فقدتك..وربي فقدتك..ياربي انا اكيد احلم..تركي انت رجعت لي..رجعت تركي اللي عرفتــه..
تركي كان يحـس بالطعنـات بكـل دمعه كان السبب فيها..كان يسمع كلامها المجروح..ومو عارف كيف يهديها..او كيف يتصـرف..
من اول ماشافها تدخل عليه وتقترب من ناحيته..لا شعوريا مسكهــا وحظنهـا..لأنه حتى هو فاقدهــا بشكـل كبيـر..
رفعت وجهها من صدره\مااشتقتي لي..مافقدتني..قول ايه وريحنــي!؟
نــاظر وجهها الي ماليه الدموع..
غلا كانت مكسوره ومجروحه\صعبه الكلمه عليـك..!اكيد صعبه صح!؟
هز ّ راسه وضعــف ونطقها اخيرا وعاند كبرايائه وغروره وجبروته وضمها\احبك احبــك..
ابعدته غلا بسرعه للمره الثانيه وهي متفاجأه\تحبني انا..!
اومأ برأسه \حبيبتي انتي..من زمان..من زمــان..
ظلوا فتـره طويلـه وهم متمسكين في بعض والدموع والنحيب هي السمفونيه الوحيده اللي تصدر من غلا..
نسـوا كل شي وهم مع بعـض..نسوا هم ويــن!نسوا احزانهم وضياعهم..نسوا الدنيا ومافيها..
غلا كانت تداوي جروحها بكلمة تركي.. وتركي غارق بقربها اللي كان محتاجه وفاقده..
وفجــأه...
انقلب فكـر تركي بعد ماحس بالغلطه الكبيـره اللي ارتكبها..وكره ضعفه اللي جاء بوقت متأخر جدا..
ابتعد عنها وهو يحس انه تكهرب..ودقق بملامحها لآخر مره..يبي يحفظ كل نظره وكل حركـه تصدرها..لأنه هذه بتكـون لحظة الفراق..ونهاية الحـب اللي ماتهنـى بولادته..
تركي\غلا..
غلا\هلا حبيبي..
قوى نفسه وحاول يتحاشى عيونها الأليمه\انتي..انتـي طالــق..
انخطفت الفـرحه بوجه غلا..وظلمت عليها الدنيا
٭•٭•٭•٭
٭•٭•٭•٭
ايعقل ان تكون هذه نهاية برد وجفـأ ونسمة هوى !؟
ام الرويـه لازالت حقيقه مرئيه..فعلا انها واقـع ملمـوس كانوا ابطاله ورواده..
فعــذرا..هنـاك مواقـف تعنـي الكثيـر لأصحابهـا..
فعيشوا معي آخر النسمــات..
بعد مضي خمس سنينّ\\
لابسين جينز اخضـر وتيشرت ألأتفاق اللي سارقينه من درج الوليد وواقفين بوسـط شاشة التلفزيون البلازميه
ويهتفون بصوت شامخ بنفــس الللحظه وبنفس النبره الطفوليه..
"هـــــدف..هــدف..هـــــــــدف"
صـرخت عليهـم فجـر بصـوت محد سمعه غيرهـا..ولمن حست انه النتيجه وحده طنشتهم وتابعــت مكالمتها مع ياسمين..
فجر\ودي اذبحهم..قاهريني..الهدف له نص ساعه وهو داخل المرمى وهم لحد اللحين يصرخون..
ياسمين مسكت ظحكتها وخافت انه عصبية فجر تنتقل لها\هـدي اعصـابك..اطفال مايفهمون..
فجر\اي اطفال الله يخليك..عزيز وصل العشر سنين..وألأنسه جمانه وصلت الأربع وعشرين..
وفعلا انتقلت عصبية ياسمين من اذكر اسم عزيز\على طاري عزيز..قولي له لايقرب من بنتـي..السخيف من عطتوه جوال وهو يرسل رسايل لريوف من تلفوني.
فجر\ههههههههه احلفي..
ياسمين\والله..
تابعوا حديثهـم..لمن يأست فجر وقررت انها تسكـر السماعه افضـل لها..
قامت من مكانهــا بسرعه وهي ناويه لتهزئيه محترمه لجمانه وعزيز..لكنهم كانوا اسرع منها وطلعوا بـره الحـوش يستقبلون الوليد..
عزيز تعب وهو ينتظـر الوليد..فقرر يدخـل ينـام لأنه وراه مدرسـه غثيثه..
اما جمـانه ظلـت بالحـوش تنتظر حبيبها وزوجهـا وحياتها..
كانت تمشــي بالحديقـه وهي تتخيل لو الوليد شافها بهاللبس وش بتكون ردة فعلــه..!؟اكيـد بيجن عليها.!
صـارت تلعب بدبلتها بدلـع وهي تتذكر زواجهـم اللي مرّ عليه شهرين بعد دلعها وغيرتها وتغليها على الوليد...وحتى بليلة زواجها كانت تتدلع و تغـار عليه لمن شافت انه كل البنـات ينـاظرونه ونسوها..توعدت بالوليد اول ماينتهي الزواج..لكن نظـره وحـده هايمـه منـه بذيك الليله ذوبتهــا وضيعتها ونستهـا الزعل والتغلـي والسنين اللي مرت وهو يدرس وبعيد عنهـا
غيرت مسار افكارها الغبيه وهي تضحك على جنونها بصـوت الباب الخارجي ينفتح وعرفت انه هو لأنه يوسف وعمها في البيت..
ركظت بخطـوت سريعــه وعدلت نفسها وظبطت شعرها وتسريحة البف اللي كانت مظبطتها بااحكام عشان ماتنسدل غرتها..واول مانفتح الباب ودخل الوليد..طاحت بكل قوتها عليه وهي تصــرخ..
جمانه\مبروووووووك ياقلبـي ههههههههههه
ثبتها الوليد قبل مايطيحون مع بعـض وظحك معها\الله يبارك فيك..وش هألأستقبال الحار !؟
ابتعدت عنه كم خطوه وسكتت وهي تشوفه يناظرها بحب ويتأمل التيشرت اللي كان وسيع عليها بشكل مضحك..
رمـى شنطته الرياضيـه بألأرض وابعد شعره اللي عرق بوجهه وقرب منها\لا..على كذا تستاهلين اكثــر..
ابتعدت عنه شوي وهي خايفه بردة فعله..\وش بتسوي يامجنون..
مارد عليها وقرب اكثر..
ناظرت حولها ورجعت تناظره\وليد..احنا مو بغرفتنا!
الوليد\ادري..قربــي مالت عليك انا زوجــك..وسرع لها ورفعها من الأرض..
جمانه صارت تصرخ بدون ماتشعر\لاااااااا الوليد ههههه حرام عليك بطيحهههههههه تكفى الوليد نزلنــيييي
٭•٭•٭•٭
كانت تشكر هألأنسانه اللي اهدتها كنـز لايمكـن تقارنـه ولو بكنوز هالدنيــا اجمعها
مركـز خديجـه بنت خوليد
هذا هو الكنـز الثمين..
من اول ماانفتـح بحيهم قررت تسجـل فيه بعد الحاح فجـر واختها سماح الطويـل..
و قررت تزوره اول يـوم وتاخذ فكره عن الأوضاع اذا عجبتها اول لا!
وفعلا زارتـه وكانت المعجزه ..شعرت من اول ماعتبت رجلها بابه برهبـه وعظمـه تجذبهـا لهالمركز المتواضـع..
نـاظرت القاعات والوجوه الطيبه والصبـوحه وهي غرقانه بالتفكيـر وش اللي جذبهـا بهالمركز..وش اللي طلعها من قوقعتها وحزنها المدفون..!وش اللي هنا ومو موجود باعالم الخارجي!؟
وش سرّ هألأنجذاب والراحـه والطمأنينه اللي كانت تلفهـا وتسكنها..!
قررت تسجـل بحلقـه من ذوي عمرها..واندمجـت على طول وماحست بنفسها الا وهي تاخذ وتعطي مع البنات ومشرفة الحلقه بسلاسه ورحابة صدر وكأنها سميه ثانيه..جديده بروح نقيه وطاهره عرفت طريقهـا..بوجه منـور مغمور ومتشبع بعلامات ألأيمــان..
كل وحدتها اللي كانت تشعر فيها انتهت..واحزانها وهمومها لاشعوريا انمحت وهي قريبه من ربها وكلامه المحفوظ بكتابه..وهذه اليوم بكل عز و فخـر تحفظ نص القرآن بوقت خيالي ممكن تقابل فيها ربها بكل رضى وراحـه..
سميه اليوم عرفت طريقها اللي نوره الله لها..سميه اصبحت افضـل واطهـر واكمل وما للكمال الا للوجهه..
لكن اليوم كان غيـر بالنسبه لهــا..
اليوم كانت ذكـرى اليمـه وتعصـر القلب ومهما حاولت تنستى بتظل هي الذكرى المعذبه والمميته ونقطة تحول اليمه كانت بحياتها..
اليوم ذكـرى طلاقهــا..وماأصعبها من كلمه بحـقها..اليوم تنعـاد شريط الذكريات المجروحـه بكل قساوه والم..
لكن هذه الدنيــا...ماتصفـى لك دوم..
والعبد المحظوظ هو اللي يبتلى بدنياه الفانيه ويأجـر..
فتحــت قرأنها اللي اصبح قرينها وخليلها وهي تجاهد وتصبر نفسها بهالكلمات وتطمئن قلبها المهموم بكلام ربها الشافي...فتحت على سوره بشكـل عشوائي وطاحت عينها على آيه بسورة البقـره جمدت الدم بوجهها وارغمت جسدها يهتـز من عظم الآيه.. عرفت انه الله معا بالسراء والضراء وبلحظة ضعفهـا ولجوئها له..عرفت انه الله حق بذيك اللحظه..عرفت انه الله مايخب ظـن عباده..والدعاء هو الملجأ والراحـه..
وكانت الآيه الكريمه تقول
}واذا سألك عبادي عني فاني قريـب اجيب دعوى الداعي اذا دعاني {سورة البقره آيه 186
الله اكبـر..
الله اكبــر..
هذا لسان سميه اللي نطـق..فسبحان الله جلّ جلاله..
٭•٭•٭•٭
واقفـه وتنـاظر السماء اللي حاجبتها الغيـوم الرماديـه بشكل يرغمـك انك تسبحّ وتتأمـل هالمخلوقات اللي لها ألأثر الكبيـر على النفس..
اغلقت ستايـر غرفتهـا بعد تأملها الطويـل والمريح للنفس وتركـت الهـواء يهـب على ارجائها
جلسـت على كرسي التسريحـه ونزلت ايدها لمكان البروش وخذته بمللّ وهي تنـاظر بشعرهـا اللي كل ماله ويطـول ويتعبهـا..
فكـرت تقول لطلال انها لازم تقصه..لازم تتجرأ وتنتهي من خجلها اللي يعذب طلال
..بس هي يعجبها الشعر الطويـل وماتتخيل لو تقصـه..
لكنها خلاص ملـت وطفشـت..وماراح تتردد ابدا في قصـه..
ظلـت تسرح شعـرها بتمهـل ولمن خذت الكلبـس انتبهت على علبـه فضيـه طويلـه ولامعـه
وانرسمت الأبتسامه على شفاتهـا وهي تعصر مخها وش مناسبة الهديه اليوم!؟؟
دراسه وخلصـتها وجميع الهدايـا اللي من طلال لازالت محفوظـه عندهـا وكل ماشفتهم تبكـي على عواطفهـا اللي ماقدرت تستحمـل هالحب الكبيـر..مسكتها وحطتها بحضنهـا وماحسـت الا بأيدين حانيه على اكتافها وانفاس حاره قريبه من اذنها وعرفته على طـول ووعدت نفسها انها تتجرأ اليوم لأنه ولد الناس مرده وبيجي يوم وبيطفش من هالخجل المستمر والغريب..
طلال\تنتظريني عشان افتحهـا..!
غمضت عيونها وهي تسب عمرها وتقول الى متى راوين؟\لا..بس.. سكتت
طلال كان خايف يضحـك ويحرجها اكثر..قرب منها اكثر وهو بعد يعاني من جرأته اللي كل مالها وتزيد يوم عن يوم\اوكـي نفتحها سوى..
حط ايده فوق ايدها وحس برجفتها وهو يلمس عروقها اللي من اثر لمسته وابتسم بجنون وظهر الأستمتاع بملامحه وكملوا فتح العلبه بهدوء وهاللمسات ذبحت راوين ووترتها لمن طلعـوا ورقـه صغيـره..
التفت له وشافته ينـاظرها بكـل حب ويطلبها بنظراته انها تفتح الورقه.. كسـرت النظره واخذت الورقه وقرأتها..
"اجمـل عيون بكـره بتشوف الهنـد"
مافهمـت وش قصـده..لكنها شافته يحط بايدينها تذكرتين..واللحين بس فهمته..
ماعرفت وش تقوله..او شلون تجازيه!؟دايما كانت تخونها العبارات امام طلال..
من اول ماتزوجـت وهي مازارت اهلها بالهنـد..وكانت اخر زياره لها بالعطله الكبيره بعد ماانخطبت..
راوين\طلال..
طلال\قوليها بس وريحيني..
راوين\وانت للحين مافهمت..؟
قومهـا من الكرسي وقال\فاهـم بس احـب اسمعهـا منك...تحملي جرأتي شوي..
نزلت عيونها بالأرض وهي تحاول تستمد لو القليل من القوه ...لكن عبث..قوة راوين كلها كانت عبث
ردت عليه بصـوت ناعـم جهلة نبرته\طيب انت دوم تحرجنـي..!
مات عليها طلال وحاول يمسك نفسه.. وصابته العدوه وصار يتكلم بنفس لهجتها الناعمه\عندك علاج طيب!؟
راوين شخصت عيونه له\دكتور وتسأل!؟
طلال\لا انا مرضي نفسي مو عضوي؟!..وبنظره حنونه... قوليها وريحني!؟
راوين كانت تترجاه اكثر من انها تنطق باسمه \طــلال
طلال\عيون طلال..آمري حبيبتي..
راوين\ماتبي غداء..!؟
طلال رفع ذقنها و ناظره نظـره عرفت مغزاها \ابي..
راوين كانت تحس انها بتبكي هاللحظه يوم سمعت رده \طيب.. بعد الغداء بعطيك اللي تبيه..
خذ نفس وابتسم\براحتـك..بعد الغداء..او بعد يوم يومين شهـر سنــه..بظـل انتظرك..
راوين\ماراح تمل..ّ.؟؟؟
باس ايدنيها الثنتين برقته المعهوده\ابـدا..
٭•٭•٭•٭
نـامت بنتها سميه بحظنها وظلت هي تتأمل بملامحها اللي نسخه من ملامح دانه الله يرحمها..
لكن الفرق الوحيد انه دانه كانت مريضه وماتت بعد عذاب ومرض وعلاج استمر سنه بدون
أي نتيجه ايجابيه..مناعتها كانت ضعيفه جدا وللأسف ماقدرت تتحمل المـرض وتوفت..
لكن الله عوضهم بعد صبرهـم وارادتهم القويه ببنت تتنعم بصحـه ولله الحمد..
وهذا هم اليوم يشكرون ربهم على عوضهم بدانه..
حطت المفرش على بنتها بعد قرأت عليها المعوذات.. وطلعت لأحمد اللي كان كالعاده جاي من الشغل ونايم والتلفزيون مشغـل..
قربـت منه وملامح الرحمه كلها فيها وهي تشوفه مرجع راسه على الكنب وروجوله على الطاوله ونايم بدون مايشعـر من التعب والأرهاق ..
همست باّأذنه باسمـه\احمد..احمـد قوم..
لكن احمد كان بسابع نومـه..
ظلـت تصحيه لمن ملـت..ولمن حست انه مافي ايجابه منه..سلمت امرها لله ومسكته من كتوفه وحاولت تقومـه لمن هو حس بحركتهـا..وفتح عيونه الناعسه..
عقد حواجبه ونطق بصوت ثقيل \سماح..
سماح\احمد تعبتني قوووم..
حك شعر راسه بملل واستعدل بوقفته\يووه كل يوم بتحاولين تشيليني..
انقهرت منه ومشت عنه وانتهت مهمتها\شوف اللحين مين يقومك..
ابتسم احمد على عصبيتها الممتعه بالنسبه له.. ومشى وراها وهو يمسك الجدران وخايف يطيح على طوله..
دخـل الغرفه ورمى نفسه على السرير بتعب..
سماح\ماراح تبدل..!
كان مغمض وهو يقول\مو لازم..فيني نوم..
سماح\من صجك!؟
احمد\قفلي النور..وتعالي
طفت النور مثل ماأمرها وهي تضحك عليه ونامت جنبه بنفس مرتاحه ومطمئنه
٭•٭•٭•٭
قولوا له اني رافضه..ومرتاحه بقرارها..!
سلطان\انت متأكده..ابتسام وللمره الأخيره..هيثم مايتعـوض..
ابتسـام\افهمني سلطان..هيثم شاب محترم وكل بنت تتمناه..وغيرا كذا هو ولد عمي..لكن فارق السن حال بيني وبينه..
سلطان\لكن هذا مو سبب!
ابتسام حست بالضيق فجأه وهالشيء بان بملامحها\عارفه..لكني استخرت..وماارتحت..سلطان ارجوك لاتضغط علي..
سلطان ياٍس منهـا..ابتسام خذت فتـره طويلـه وهي تفكر بدون ظغوط..وبالأخيـر قررت باللي ارتاحت له..
واكيد انها مو ندامانه ابدا..
وهيثم الله يوفقه بغيرهـا..
سلطان ابتسم لها ابتسامه حنونه وقال\شكل التدريس خذ وقتك كله..
ابتسام\كانت امنيتي التدريـس..وربي مايخيب ظن عباده ابدا.
سلطان\الله يوفقك..
هيثم\وانت..متى تفكـر تتزوج..وتفرحنــا..
سلطان ماعجبه الموضوع اللي تحول له وقال عشان ينهي الموضوع\قريـب..قريب
ابتسام عصبت مره\تعبنا من هالكلمه..غيرها لو سمحــت.!
٭•٭•٭•٭
باريس..الرياض..الكويت...وبوظبي..
انفتح معـرضه باأربع دول ولله الحمد..حقق انجازات ماحلم فيها بيـوم..
وألأوهام..والأمال..والأماني..والغربه..والحرمان..كانت محطـه وعنواين بقصته وانتهت بعد عنـاء طويل..
واليوم يعيش بجنـه وهو يتوسط فجر وقمرين جابر اللي صار عمره خمس سنين وماخذ كل ملامح ابوه وحدة عيونه.. وولؤي اربع سنين كان نسخه من فجر ..
سـرح بفجـر اللي تنقل نظرها للوحه اللي سماها بااسمها ودفتر تحضيرها اللي بين ايدهـا..
وماقدر يمنع نفسه من السؤال\وش فيك!؟
ارتعبت فجر من صوته اللي جاء بوسط الهدوء\دوم تخوفني بصوتك..
جلس قريب منها\لهدرجه صوتي بشع!
انحرجت وبررت سارعه تصرفها\لا والله..بس ابي اشوف وش الشبه اللي بيني وبينها!؟
يوسف\قصدك اللوحـه!؟
اومات برأسها\ايه..
يوسف\اوكي..اللحين اوريك وين الشبه!
قام من مكانه واخذ مرايه صغيره كانت بدرجها..وجلس قبالها على الطاوله ..
مسك دفتر تحضيرها وحطه جنبه..ورفع ايده ولمس شعرها اللي رافعته بكلبس وفتحـه لمن انسدل عليها بحركـه افتنته
نظرها نظره صغيره ولاحظ شي مخرب الصوره..وبحركه سريعه ظغط على حلقها الطويل اللي كانت لابسته ونزعه برقه من اذنها..
اخذ ايدها ووضعها تحت خدها..وابتسم بحب فاضح..
وقرب منها المرايه لمن شافت انعكاس صورتها..
يوسف\في فرق اللحين!؟
دمعـت عيونها وقالت بعد جهد\ولا فرق..
نزل المرايه ومسك كتفها لمن ضمها بحنان\ليش!؟
فجر\مو مصدقه انك هنا..وبس..
يوسف شدها اكثر له\ياقلبي انا هنـا,,انسي مثل مانسيت..
فجر\لاتلوموني اللي شفته مو شويه..الله لايحرمني منك..
يوسف\ولامنك..
ظـل يوسف يلهيها بحكيه الحنون وكلماته اللي كانت لها ألأثر الكبير في قلب فجر..لمن دخـل عليهم لؤي ووراه جابر معصب..
جابر\بابا..شوفه..
لؤي وقـف ورى فجر يستمد العون منها..
يوسف بصوت آمر\جابر..لؤي تعالوا هنا..
فجر همست باذنه\ياويلك ان ضربتهم..
يوسف بنفس نبرتها\وانا اقدر..
حاول يكتم ابتسامته ويمثل دور ألأب الصارم
جابر\اخذ حقتي..شوفها
يوسف\وبعدين..جابر ..لؤي تعالوا.
قربوا جابر وولؤي لمن صاروا قبال ابوهم..
ولاحظ يوسف بشي يخبيه لؤي الصغير ورى ظهره..
يوسف\لؤي تعال حبيبي..
لؤي بصوت خايف\لا مأابي..
قام يوسف واخذ لؤي الصغير بحظنه ..لمن شاف اللي مخبيه ورى ظهره..
لؤي كان مره خايف وصار يبكي..ورحمت حاله فجر وضمته..
لؤي\هو اللي كانت عنده..انا مالي دخل..
يوسف\جابر من وين جبت الصوره!
جابر كان منزل عيونه بألأرض ويأشر على مكتب ابوه\من هنا..
فجر شافت الصوره وعرفتها..وشعرت بالحزن اللي انرسم بملامح يوسف..
فجر\تذكرته..!
يوسف بصوت متأثر ومحروم\ماعمره غاب عن بالي..الله يرحمك يالؤي الله يرحمك..
لؤي توفى قبل سنتين بعد زواجه من عبير و بدون سبب معروف..وكان هذا يومه.. ..توفى قبل مايشوف اهله ويطلب منهم السماح..توفى وهو محروم ومتغرب..توفي بعد امـل انطفـى واصبـح ماضـي لكن هذه الدنيا..واللهم لاأعتراض على القدر..
فجر\للحين مالقيت عنوان اهله!او أي شي يوصلك لهم!؟
يوسف بنبره حزينه فطرت قلب فجر\لا..لكني ماراح ايأس وباذن الله راح اوصل لهم..وبعزيمه اكبـر واقوى كمل..باذن الله..
الزمت الصمت وتركت يوسف يسرح بافكاره وماحبت تحكي معه بهاللحظه الكئيبه
وناظرت جابر اللي كان خايف ومبتعد من شاف وجه ابوه..
فجر\تعال حبيبي..
جابر ماصدق انه امه تناديه وعلى طول راح له والدموع بعيونه..
يوسف كان يناظر الصوره اللي جمعته مع لؤي وعيونه مليانه دموع حاره..
لؤي\ماما ليش بابا يبكي!
حطنتهم فجر اثنينهم عشان يسكتون..لكن لؤي ظلّ يسأل وماتعب وخلاص حتى هو بيبكي مع ابوه..
اخذ يوسف عياله وحطهم بحظنه ووراهم الصوره\تعرفون منو هذا!
جاوبوا بنفس الوقت وبطفوله بريئه وهم مشدودين بالصوره\لاااا
يوسف\هذا لؤي..
رد لؤي الصغير وهو ياشر على نفسه وعيونه متسعه\هذا انا..
ابتسم يوسف بين دموعه\لا..هذا لؤي اخـوي..
حط لؤي ايده على فمه بذهول وقال\يعني نفس اسمي.!؟
يوسف\ايه حبيبي..
جابر\بابا انت زعلان مني..!
حظنهم يوسف اثنينهم\لا بابا مو زعلان..
ابتسم جابر وطبع بوسه على خد ابوه
ولؤي مد بوزه وغار من اخوه وطبع بوسه اكبـر واطــول بخد الثاني..وهو يقهر جابر بنظراته.
تأثر يوسف كثيـر بحركتهم العفويه لأنه جات بوقـت حساس وحـرج بالنسبه له..جات بوقت بامس الحاجه لكلمه او نظره امان.. ورجع يحظنهم بعاطفـه أكبـر
فجر كانت تناظرهم وتدعي ربها بسرها انه سعادتهم تظل وتدوم الى الأبــد..
٭•٭•٭•٭
كانت معه بسيارته وودها تقتله وتقتل كل عيون زايغه تناظره..
نــاظرهـا بنظرة تحدي وهو كاتم ظحكتـه..وظلوا على هالحال يتبادلون النظرات الناريه..لمن وصلوا ووقف سيارته قبال المركز..
عـدلّ شماغه وهو يشوفها تنزل وتسكر الباب بكـل قوتها بقهـر
ظحـك عليها ونزل بعد مأخذ الهدايا اللي شراهم لـ ناصـر..
قربّ منها لمن ضرب كتفه بكتفهـا..
الوليد\تدرين انك غبيه..!؟
كتفت ايدينها عناد\انت الغبي!
الوليد بنظرات حارقه\ماسمعت عيدي!
جمانه\كلام الملوك ماينعاد..
ظحك على جملتهـا بجنون..وكتمها بسرعه لمن شاف رجال يمّر من جنبهم ويدخل المركز..
جمانه\فشلتنا..
الوليد\انتي من صجك تغارين على كل وحده تشوفني!؟
تنرفزت اكثر ومشت ومشى معها..
جمانه\وليش اغار!وبصوت يغلي..بتهيأ لك..
الوليد\عيوني
جمانه سرعت من خطواتها\مأبي..
الوليد\حبيبتي
جمانه بصوت اهدأ\لاتحاولّ!
الوليد\حياة وعمرّ والوليد..
ابتسمت اخيـرا ووقفت مشي..
ناظرها نظـره طويلـه كانت دوم تذوب جمانه..وبأقل من ثانيه..عبس وجهه لها
الوليد\مشكله اللي يصدقون نفسهم ..ومشـى وهو يضحك..
استوعبت جمانه جملته وصار تركض وراه وهي اشبه بالقنبله اللي بتتفجر..
لمن وصلوا لناصر اللي كان يترقب وصولهم..
اتجه له الوليد وسلم عليه واعطاه هديتـه..وطنش جمانه اللي كانت توها داخله وحظنت اخوها وحبت خده..
قام الوليد من الكـرسي عشان تجلس جمانه..لكنها تجاهلته وخذت لها كرسي ثاني وظلت تسولف مع ناصر ومتناسيه الوليد لكنها تسترق النظرات من تحت لتحت..
شعر فيها الوليد وحبّ يقهرها اكثـر..
الوليد\ياويلي على هالحلا..روعــه..
التفت جمانه بسرعه للمكان اللي يناظره الوليد..لكنها ماشافت احد..
ماتت قهر يوم سمعت كلمته اللي جننتها اكثر
الوليد\غبيــه..بس احبها حتى وهي غبيه..صح ناصر!
ابتسم ناصر واومأ برأسه دلاله على صحة كلام الوليد,
جمــانه صارت تغلـي وتغلـي..لكنها من سمعت ظحكة ناصر الرنانـه ابتسمت بدون شعـور وهي تعطي ناصر ضربه على رأسه..
٭•٭•٭•٭
دنيا غريبه..عجيبه..ماعمرها بيوم صفت لأحد..دنيا دواره..درات عليه باارادته..
واصبح اليوم متغـرب ومهاجر برضاه..
بعد ست سنين عذاب وشقـى وهموم طفحـت وثارت وهاجت..طلع من السجـن وشاف النـور
وهو معزم على الرحيـل والهجـره للأبد..
وصل لبيت اهله وهو يحس انه انسان ثاني جديد و للأسف دخيـل..كلمة ضربت بالصميم وللأزل..!؟
واوقع الخبـر لأمه وابوه اللي انصدموا بقراره ..
تركي\انا بهــاجر..
شاف امه تمخنق الشهقات اللي تهوي بايدهــا وهي تبكـي قهر والم لأنها ماتهنت برجعة ولدها وهذا هو يقتلها ويعلن لهم انه بيسافر بدون عوده..
ابعد وجهه عنها..وطاحت عين بعين ابـوه المكسـور والحزين
كان عاجز يرجع الفرحه بقلوبهم..
كان عاجز يقول انا رضـي بعيشتي هنـا ورضـي بالعار اللي صار يلاحقنـي بعيون الناس..ويبدا بالصفر.
لكن هذا قراره ومحد بيتجرا بعد هالعمـر يغير بشيء هو يبيه..
وهذا هو اليـوم يمـشي بشوارع دوله ماهي دولته..ومكان ماهو مكانه ..وبأرض ماهي ارضه
حزيـن كئيب..كان متوقع يلقـى السعاده هنـا..ويبدأ بشق طريقه بعيد عن عالم انكره واقسى منه الكثيـر..
لكنه وللأسف مالقى ولاربع السعـاده اللي تمناها..
حقق الكثيـر..وقدرّ يثبت نفسه بشهاداته..ويكون ثوره بعقله اللي دوم راجح وخارق الذكاء..بنفس الطريق المتعثر وألأسود والدنيء..
لكن السعاده والراحه بعيده كل البعد عنه..وماعمرها صفت له بيـوم..
سمع انه غلا تزوجـت وماعرف منوا سعيد الحظ! زواجـها طعنـه بالصميم..لكن خلاص الموضوع طلع من ايده بارادته..
يمشي ..ضايـع تايـه ماله مكان ولامرسـى...
مايعرف وش بتخبي له الأيام بكره..والا كيف بيقدرّ ينام براحـه وهو على نفس هالطريق المظلم..
بدون زوجـه..بدون طفل..بدون اهلّ..
وحيـد..ومتغـربّ,,
وحيد ومتغـرب بتظل ياتركـي,,
٭•٭•٭•٭
,
.
,
.
,
.
,
\\//"تمـــــــت"\\//
4\8\2007 am 11:44
اختكــم\وصيت قلبي عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
ثمة كلمــات كانت متبعثـره وانا اشق طريقي وها أنا اليـوم انهيهـا وغصـه حارقه تعتلي جوفي وتسكنني
احببت ان اجعـل عنوان لقصتي اشبه بالـبـرد القارس والجفا الهالك ونمسات هواء تأتي و تخمـد كل العثرات لعائله امنيتها التلاحم طيلت حياتهـا,
احببت ان امثـل دور ألأسره والأخـوه وترابطهم الذي اسمـى من أي حب كان برويتي المتواضعه
احببت عائلة الجد يوسف..ومسؤلية سلطان..وجمود ماجد وابراهيم وحنية محمد وسالم
عشقت غربة يوسف وصبر فجر
استمتعت بجنون جمانه واحاسيس الوليد وهدوء راوين وحب طلال وعشق غلا وبراءة عزيز وريوف
ابتسمت لعصبية ابتسام وهيثم ..وكرهت ظلم تركي وبندر..
تألمت لموت لؤي وهو مجهول الهويه..
وصابني ألأسى لحال نور ومن عاش قصة نور..
عشقـت هذه العائله بصـدق.. بأفراحها وحزنهـا..
كنت اشبهها بأسطوره..وفعلا كانت اسطوره بذاتي وخيالي..
فأنـا اهديها لكـم اليوم وكلي امـل ان تستحوذ ولو القليل من حبكم
ولتعلموا انه الأسره هي الوطن..والوطن هي الأسره
٭•٭•٭•٭
همسه,,من يريد نقل قصتي فليضع اسمي تحت كل جزء ينقله ومن لم يفعل فموعدنا بدنيا ثانيه,,
وصيت قلبي عليك
|