لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-07, 05:30 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخوانى الاعزاء اليوم اقدم لكم جزء اخر من مقالات الدكتور مصطفى محمود

وايضا حلقه من حلقات برنامجه الشهير (العلم والايمان)

ومش هاطول عليكم


المقالات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نكون أو لا نكون


كل الشواهد تدل علي أن إسرائيل بلغت الذرورة من الغرور والصلف والتآله والثقة بتفوقها وانتصارها علي شراذم العرب الذين تمزقوا وانقسموا علي أنفسهم وعجزوا عن التجمع تحت أي رابطة.. وبيريز كان يتيه افتخارا وهو يقول.. نحن رمز الديمقراطية الوحيد في محيط من القذارة والتخلف.. وكان يوشك أن يقول.. ولماذا نتنازل لهؤلاء البدائيين المتخلفين.. ونحن قاطرة العلم والتقدم وآلة التطوير والتغيير في المنطقة كلها. ومن أجل هذا نري إسرائيل تتراجع المرة بعد المرة عن كل ما وعدت به من تنازلات.. ونسمعها تدلي بالتصريح ثم تسحبه.. وتعد ثم تخلف.. وتلوح بانسحاب جزئي ثم تعود فتطلب لنفسها أراضي جديدة وضمانات جديدة.. وتأخذ باليمين ما وعدت بالشمال.. وتترك المفاوض العربي يتراقص علي حبل من الأماني الكاذبة وكل يوم يزداد الخلل بين الطرفين أكثر وأكثر.. وقد أحكمت إسرائيل سيطرتها علي منافذ صنع القرار الأوروبي.. وسيطرت أكثر وأكثر علي منافذ صنع القرار الأميركي، وأصبحت علي ثقة من أن الكل ينطق باسمها ولصالحها.. فلماذا تتنازل عن شبر أرض.. مادامت عجلة القيادة في يدها.. ولماذا لا تطلب المزيد.. ما دامت الضحية العربية مطروحة علي الأرض لا تبدو فيها معالم حياة، ولا يبدو أنها سوف تتعافي وتقوم من عثرتها في القريب. وعلي اتساع العالم يشهد الكل عملية اغتيال يقوم بها الدب الروسي لدولة الشيشان المسلمة ولا أحد يتحرك والدول العربية تكتفي بإرسال البطاطين والأدوية، ومجلس الأمن يتفرج وجماعات حقوق الإنسان تطلب الإذن بالتحري.. وما تذيعه الفضائيات هي عمليات إبادة وتسوية للمدن بالأرض وتشريد وقتل للمدنيين بالألوف، وفي هذا المناخ من البلادة والسلبية والخضوع المزري وإغماض العين عما يجري من بشاعات يصبح إيقاع الظلم بالمسلمين هو الأمر العادي.. ويصبح إعلان الحرب عليهم هو الشيء الطبيعي والمقبول، فالإسلام هو الإرهاب وإعلان الحرب علي الإرهاب هو الشيء المنطقي.. أي إرهاب هذا الذي قامت به الشيشان؟! يتحدثون عن قنابل انفجرت في موسكو.. والفاعل مجهول.. والتهم معلقة علي مجرد شكوك.. وفي هذا المناخ يتم تزوير الملف الإسلامي كله تحت ادعاءات كاذبة مضللة.. ويقوم الجيش الروسي بذبح شعب علي بكرة أبيه بدون دليل، ولا يسمع للدول الإسلامية صوت يذكر. كيف ينتظر من إسرائيل أن تحسب أي حساب لهذا العالم الإسلامي.. هذا البحر الطام من البشر.. الذي بلا صوت وبلا أثر وبلا فعل وبلا وجود حتي في قضاياه وشؤونه وفي الكوارث التي تصيبه والاتهامات التي تجرحه.. إن التصريحات تخرج من الدول العربية علي استحياء.. ثم لسبب أو آخر لا تجتمع.. ثم تعلن عن دراسة جادة لموضوع هذا الاجتماع القريب.. وكأنها جزر تائهة في الفضاء.. مع أنها تتكلم لغة واحدة وتؤمن بدين واحد وإله واحد وهدف واحد.. بينما خصومها يتكلمون العديد من اللغات ويؤمنون بالعديد من الملل وتفرقهم الكثير من المصالح.. ولحكمة لا نعلمها اتفقوا ووحدوا كل شيء بينهم حتي العملة.. بينما تفرقنا نحن واختلفنا علي ماذا.. لا أدري.. هل هو ذنب قيادات أو شعوب.. أو هو التخلف.. أو هو عدم الوعي.. أو هو كل هذه الأسباب مجتمعة وغيرها مما لا نعلم.. وهل تجد إسرائيل فرصة أحلي من هذه الفرصة لتتمدد في شيزلونج وتسترخي في عظمه وتطيح في جيرانها دون أن تسحب لهم وزنا أو حسابا، إنها تكون شديدة الغباء والعمي إن لم تفعل. إن العرب لا يجتمعون لسبب بسيط إنهم في مواجهة فعلية لإسرائيل وهم رغم هذا لا يستطيعون اتخاذ قرار مواجهة جماعية.. والسبب واضح.. أن هذا القرار سوف تترتب عليه التزامات ثقيلة يشفقون منها ويختلفون عليها اختلاف الليل والنهار. ولكنه القدر.. إنه قدرنا يا سادة الذي لا مفر منه.. والحقيقة التي تحاصرنا ولا مهرب لنا منها. إنه المأزق الشكسبيري علي لسان هاملت.. نكون أو لا نكون to be or not to be.. ونحن ذلك الـ هاملت الذي سوف ينتهي به الحال إلي الجنون والخبال.. لكن هاملت كان يتمزق بين حبه لأمه وكراهيته لأمه في حادث مقتل أبيه الذي مات مسموماً.. والأم شيء عظيم.. فكيف ينزع الحياة ممن كانت مصدر حياته!! أما نحن ففي مأزق مختلف.. فنحن نتقاتل علي دنيا. البعض يطلب الدنيا بأي ثمن ولو بالهروب من المسؤولية.. ولو بخيانة مبادئه، والبعض ينظر إلي فوق.. إلي الرب العظيم الذي جئنا من عنده.. ويرغب في إرضاء هذا العظيم ولو أعطي حياته ثمنا. والقضية هي قضية إيمان وكفر وهي روح الإسلام كله. والله أراد لنا هذا البلاء ليكون الفرقان النهائي بين أحبابه وأعدائه والمواجهة قادمة.. والبلاء قادم.. ولا يملك أحد له ردا. ولا تملك إسرائيل سوي تنظيم صفوفها والاستزادة من أنصارها ومن سلاحها ومن حلفائها وانتظار اللحظة الحاسمة وهي تعيش تاريخها كله بعقلية المضطهد الذي أعلنت عليه الحرب في كل مكان.. وتبني حياتها بعقلية المحارب وتقيم دفاعاتها كل يوم علي أن الحرب قادمة غدا.. وتتفاوض بعقلية المقاتل وليس بعقلية المسالم.. وتنشيء مدنها وقراها ومستوطناتها بمبدأ المعسكرات.. وتربي شبابها لتصنع منه محاربين ومرابطين ساهرين علي الثغور والموانيء. العقلية الإسرائيلية هي عقلية قتال وليست عقلية استرخاء وسلام وحفلات شاي ودردشة وترسانة القنابل النووية الإسرائيلية هي إرهاب صريح وانذار رعب يومي لكل جيرانها وعلينا نحن أن نتصرف بما تقتضيه تلك المواجهة وبما يقتضيه هذا التحرش الدائم. وإذا كانت إسرائيل كما تدعي تريد أن تبني سلاما حقيقيا مع العرب.. فما الداعي لترسانة الرعب النووي.. وما الداعي لهذه الغواصات النووية التي تتجول في بحارنا وأسراب الفانتوم التي تزأر في سماواتنا.. وما الداعي لصراخ وزيرها ديفيد ليفي بأنه سوف يحرق لبنان وينسف منشآتها ويقتل أطفالها.. كل هذا من أجل مقتل العميل الخائن عقل هاشم.. وهل كان مفترضا أن تعطي لبنان هذا العميل الخائن جائزة نوبل ونيشان الأرز وتقيم له تمثالا؟! إن إسرائيل هي التي سوف تحشد العرب بتهديدها وتحرشها.. وهي التي زرعت في الماضي البذرة التي اسمها المقاومة.. وهي التي ترويها الان وتنميها بالعدوان والتسلط والغطرسة والجبروت. وزئير الفانتوم هو الذي أيقظ العرب من سباتهم وشجرة حزب الله خرجت من نفس الأرض التي أغرقتها إسرائيل بمياه العدوان والغدر والتربص. وسوف يجتمع العرب في القريب رغم كل العقبات ياسيد باراك.. وسوف تلتقي الدول العربية وتضع يدها في يد ايران.. وسوف تنفتح مصر علي الصين.. وعلي الجانب الآخر من العالم. إسرائيل ستصنع كل هذا بغبائها وعدوانها وعنادها. والعقلاء الذين كانوا يؤثرون التطبيع والمسالمة ومد الأيدي للعدو قبل الصديق، ويرون أن المناخ السياسي العام والمناخ الدولي العام لا يسمح بالمواجهة ويرون أن الظروف لم تنضج بعد للإقدام علي حرب، وأن الرياح المواتية لم تأت بعد بما يدعو إلي التغيير. هؤلاء العقلاء.. سوف يختفون من المشهد الواحد بعد الآخر.. وسوف يظهر إعلام جديد يدعو إلي فكر ايجابي جديد وتجمع عربي فاعل وسوف تظهر روح جديدة تدعو إلي التأهب والاستعداد وترفض الخضوع والمساومة. إن الفلاسفة كانوا يقولون في القديم.. إنك لا تستطيع أن تنزل إلي النهر الواحد مرتين.. والسبب أنك حينما تنزل إلي النهر في المرة الثانية تكون مياه النهر كلها قد تغيرت.. وتكون أنت في واقع الأمر تسبح في نهر آخر مختلف، فكل المياه القديمة قد رحلت مع التيار.. وتكون أنت في نهر جديد ومياه جديدة. وهذا الكلام ينطبق بشدة علي نهر الأحداث الذي نعيش فيه.. فهو الآخر نهر متغير تتجدد مياهه كل يوم بشكل يدعو إلي مواقف جديدة متغيرة وربما مناقضة لمواقف كانت تدعو في السابق إلي المصالحة والتطبيع وقبول الحلول الوسط.. وهي الان تدعو جيرانها إلي شيء آخر وتحث علي موقف كفاحي ايجابي مقاتل وأحذر إسرائيل من أن تشددها وغطرستها سوف تقلب الموقف العربي المسالم ربما إلي نقيضه. وأحذرها مما هو أخطر.. إن نهر الأحداث في العالم قد تظهر فيه مستجدات مفاجئة وغير منتظرة تقلب العلاقات الدولية الثابتة إلي أضدادها. ولا شيء يبقي علي حاله يا سيد باراك.. إلا في عالم الجمادات. حتي الجبال الرواسخ تفجرها الزلازل أحيانا.. ويدفع بها انزلاق القشرة الأرضية إلي أعماق المحيطات لا شيء يبقي علي حاله، والقرآن قال في سورة الإسراء في الآيات ،6 ،7 8 إننا سوف ندخل القدس كما دخلناها أول مرة منتصرين ظافرين.. وهذا ما وعدنا ربنا قبل آخر الزمان. يقول هذا رب العالمين في قرآن يؤمن به أكثر من ألف مليون مسلم. ومقاتلون الشيشان هم بعض هؤلاء المؤمنين.. وانت تعلم من أي جنس هؤلاء المقاتلين. وهناك الملايين غيرهم ممن لا تعلمهم.. الله يعلمهم. والقرآن كان وراء أربعة عشر قرنا من المعارك غيرت وجه التاريخ وصنعت العالم الذي تراه حولك، والأمة العربية في بيان شتوي طويل ولكنها لم تمت يا سيد باراك، وإسرائيل فرخ صغير في حضانة أميركية لا يكف عن الصراخ وصراخ إسرائيل عال والسبب هو الميكروفون الأميركي وليس بسبب قوة حناجركم. وللحضانة مدة محدودة.. ولها نهاية والدول الكبري كالكائنات لها عمر افتراضي حتي الدناصير كان لها عصر وانقرضت ونحن نسكن فلكا دوارا.. لا يكف عن الدوران والحكيم من نظر إلي بعيد.. ولم ينظر طول الوقت تحت قدميه.. مجرد ملحوظات عابرة.. وتأملات.. لمن كان له قلب.. وألقي السمع.. وهو شهيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حكايه رجل مستقيم


هل أصبحت حكايه رجل مستقيم من الطرائف النادره في هذا العصر بحيث تحتل الصفحات الاولي في الجرائد وتوضع علي رووس الاعمده وتلفت اليها الانظار ويتحاكي بها الناس علي انها من العجائب والغرائب‏..‏ فهذا رجل يرد حافظه نقود بها بضعه الوف من الدولارات عثر عليها في الطريق العام ويعيدها الي صاحبها ويرفض ان ياخذ مكافاه ولا ينتظر ثنائ من احد ولا يريد احدا ان يكتب عنه‏..‏ ويمضي الي حال سبيله يلملم اطراف جلبابه القديم ويختفي عن الانظار‏..‏ من اي عالم جاء هذا الرجل‏..‏ ومن اي كوكب هبط‏..‏ ومن اي زمن من الازمان البائده نزل علينا‏..‏ وهل يعود الي بلده في مركبه فضائيه؟؟
انه جنس من الاجناس البشريه البائده بلاشك نقرا عنه في الكتب القديمه وفي قصص الاطفال‏..‏ ونعلم يقينا انه انقرض مثل الديناصورات التي انقرضت وانه لم يتبق منه الا هذه الحفريه النادره‏.‏
ورغم ان صوت الدين الان عال جدا في الميكروفونات وفي خطب المساجد‏..‏ والمسابح نراها تجلجل في كل يد‏..‏ ورغم ان اكثر اللحي طالت وارتفع رصيد المواطن العادي من العمرات ومن زياره الرسول ومن الطواف حول الكعبه ومن ترديد الادعيه‏..‏ الا ان الدين نفسه غير موجود‏..‏ الدين بمعني الامانه والاستقامه والصلاح والعمل النافع وطهاره اليد ونقاء الضمير والزهد في الدنيا وتقوي الله والعمل للاخره‏..‏ فهذه الاخلاق اصبحت شيئا نادرا‏..‏ والجماعات الدينيه تشغل نفسها بمسائل اخري مثل القائ قنابل المسامير وقتل السياح في مذبحه الاقصر لانهم كفره‏(‏ رغم ان هذه الجماعات الدينيه تعيش في انجلترا وفي امريكا تحت وصايه وحمايه المخابرات الاجنبيه وينفق عليها الـ
‏cia‏
وهي تنفذ لهذه المخابرات خططها الاستعماريه بمنتهي الدقه والامانه‏)..‏ ما علاقه كل هذا بالاسلام‏..‏ وما الخدمه التي يقدمونها‏..‏ تلك فزوره اخري في هذا العصر العجيب المليئ بالفوازير والمتناقضات ومن هو الاله المعبود في هذا الزمان؟‏!!‏
انه ليس الله قطعا
انه الدولار‏..‏ ربما
انه الدنيا‏..‏ رغم كل هذه اللحي الطويله واسفار الحج والعمره والمساجد المزخرفه التي تطاول السمائ‏..‏ وهو شيطان النفس الذي يزين للنفس كل ما تهوي في جميع الاحوال‏..‏ وما اكثر الذين يتصورون انهم يعبدون الله وهم ابعد ما يكونون عنه‏..‏ وقد اقنع كل واحد منهم نفسه واقنعه شيطانه بانه يعمل لله وللرسول ولليوم الاخر وانه المسلم الحق وليس له من الاسلام الا الاسم‏..‏ وقد فعل من قبلهم القرامطه نفس الشيئ فهدموا الكعبه وقتلوا الحجيج وسرقوا الحجر الاسود وظنوا انهم يخدمون الدين‏..‏ والجماعات الدينيه الجديده يسمونها اليوم بجماعات الافغان لانها بدات في افغانستان‏.‏
وهذه الجماعات الافغانيه هي التي هزمت الروس في حرب بطوليه بالاموال والاسلحه الامريكيه ثم هزمت نفسها بالانقسام والتشرذم‏..‏ ثم مضت تحارب بعضها بعضا في حرب استنزاف لا يبدو لها اخر‏.‏
وهي تنفق علي نفسها اليوم من مزارع المخدرات ومن عوائد الافيون والكوكايين والهروين‏.‏
قصه طويله لا علاقه لها بالله ورسوله
وهذا هو العصر العجيب الذي يضع اللافتات الدينيه المبهره‏..‏ علي بضائع لا علاقه لها بالدين‏..‏ ويصوغ المفاهيم السياسيه لافعال لا علاقه لها بالسياسه‏..‏ وهناك دائما ضجيج وعجيج ومنشورات واذاعات وفكر مختلط‏..‏ وناس يقتل بعضهم بعضا بدعوي الكفر والقاتل فيهم اشد كفرا من قتيله‏.‏
والموضوع‏..‏ لا شيئ‏..‏ سوي النفس وادغالها‏..‏ والدنيا وغاباتها‏..‏ وعواء الذئاب في البيت الابيض‏..‏ ومكائد الكبار في مجلس اللوردات‏..‏ وفي بيوت الاستعمار ومراكزه العتيده‏..‏ وصراع المصلحه واللقمه في كل بيت علي هذه الارض‏..‏ وحكايه العثور علي رجل مستقيم في هذه الدهاليز والكهوف والمخابئ اصبحت شيئا عزيزا مثل العثور علي فص من الالماس في كومه من النفايات او في وكر افاعي او في بقايا حريق‏.‏
وهو امل عزيز في هذا العصر الذي انتهت فيه النبوات ولم تبق فيه الا السير والاقاويل والاشاعات والذكريات والاوهام التي تنمو في عقول البعض فيظنون بانهم من اهل الخصوصيه في التدين وانهم رجال اخر الزمان ولكن الخير موجود رغم هذه الاعشاب الطفيليه التي نمت في حديقه الاسلام والحق موجود رغم غلبه الباطل‏.‏
ولا اشك في وجوده رغم ندرته‏..‏ ومن حين لاخر نعثر علي حفريات نادره تدل عليه مثل صاحبنا الرجل المستقيم ولو اختفي الخير من هذه الارض لما طلعت عليها شمس‏..‏ وانا مازلت ابحث عن الرجل المستقيم في شوق الواثق المطمئن ومن يصادف منكم هذا الرجل فليخبرني بعنوانه فاني اريد ان اتعلم منه واتادب علي يديه واترسم خطاه واهتدي بهديه ولا تحدثوني عن مهدي منتظر‏..‏ فقد قابلت اثني عشر من هولاء المهديين‏..‏ وكلهم اولي بهم عنبر الامراض العقليه في الخانكه‏.‏
والمهدي الحقيقي لا يعلم انه مهدي‏..‏ فالرجل الصالح لا يعلم انه صالح بل هو يتهم نفسه علي الدوام ويري ان ايمانه دون المستوي الواجب‏..‏ وانه مقصر‏..‏ ويقولون ان هذا المهدي لن يطلب البيعه بل سوف تاتيه البيعه رغما عنه فيعتذر عنها‏.‏
وقد يكون هذا المهدي بعض احلام هذه الامه وبعض امانيها التي تراها في احلام يقظه‏.‏
والعطشان يحلم بالمائ الزلال‏..‏ ولا يرتوي رغم كثره الماء من حوله وهذه الامه عطشي حتي اعماق نخاعها‏.‏
وهي تقرا القران وتزداد ادراكا لنقصها وتزداد عطشا الي مكانتها المفتقده‏.‏
متي ياتي رجال اخر الزمان؟‏!!‏ هكذا يتسائل مشايخنا‏..‏ الله وحده هو القادر علي ذلك وهو وحده صانع الرجال وهو وحده صانع الزمان وصانع كل الازمنه ومالك الابد والديمومه‏.‏
وقد جائنا بالانبياء والاصفياء والاولياء والصديقين والشهدائ الذين زين بهم صحيفه التاريخ من قبل‏..‏ واخرجهم وحده من باطن الغيب وجعلهم مصابيح الهدي‏..‏ ونجوم السعد
والله خلاق لا يكف عن الخلق
والله منان يمن علينا ولا نملك ان نمن عليه بشيئ
ابحثوا معي عن ضاله الوقت وعن جوهره العصر المكنونه عن ذلك الرجل الصادق المستقيم ابحثوا عنه في كل جنبات الدنيا‏..‏ وفي الانترنت‏..‏ وفي كتب الطالع‏..‏ وابلغوني يا ساده متي عثرتم له علي اثر‏.‏
ولا تقولوا لي انه مات‏..‏ وان الدنيا خلت من اهل الخير‏..‏ فهذا مستحيل‏..‏ فالطيبون هم ملح الارض ولكن لا احد منهم يعلن عن نفسه‏..‏ ونوادي الجولف وكلوب محمد علي وجماعات الروتاري والليونز والصفوه من رجال المال والاعمال ونجوم الشهره واهل الصداره والمهاره لايدرون بهولاء الاخيار الابرار ولا يعرفونهم ولا يكشفهم ربنا الا لخاصته فهم اهل الستر الذين اخفاهم ربنا غيره عليهم واسدل عليهم ستره صيانه لهم من الابتذال‏.‏
وهم الفقراء الاغنيائ عن الكل بما هم فيه من خصوصيه حال يخفون كراماتهم كما تخفي المراه عورتها ويانسون الي الظل ويرتاحون الي الخفاء..‏ لا تعلمهم الله يعلمهم ولا يبدي منهم الا ماشاء ان يبديه وقتما يريد ان يبديه وهولاء هم الصالحون حقا الذين اذا رووا ذكر الله‏.‏
واني لشديد الشوق الي رويتهم‏..‏ شديد الشوق الي التعرف بهم‏..‏ فهم مرافئ الامان في هذا العالم الذي يمتلئ بالضجيج والشرور والزيف واللاجدوي هذا العالم الذي يمتليئ بالزحام والتكالب علي المغانم والمنافع‏..‏ ولا منافع ولا مغانم‏..‏ بل سراب وهباء وقبض الريح‏..‏ فالايدي التي تدفن الموتي سوف تنادي غدا علي من يواريها التراب‏..‏ والقاتل وقتيله سوف يتمددان جنبا الي جنب طال الزمن او قصر‏..‏ وما الزمن الا برهه‏..‏ وسانحه من سوانح الوهم‏..‏ وبين كان ويكون‏..‏ تخطيئ جميع الحسابات وتخيب كل التوقعات وتحدث كل المفاجات ولا يعلم الغيب الا الله‏.‏
والكل بين يدي هذا الغيب بلا حيله‏..‏ يقول ربنا عن هولاء السكاري بخمر الدنيا كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعه من النهار وفي ايه اخري‏..‏ كان لم يلبثوا الا ساعه من نهار يتعارفون بينهم‏.‏
وهذا شان الدنيا بطولها وعرضها‏..‏ ما كانت الا مجرد ساعه تعارف‏..‏ لقاء عابر بين الكل علي رصيف قطار‏.‏
وقد تقاتلوا علي هذه الساعه وأشعلوا الحروب وخاضوا المذابح والمجازر وكسبوا الساعه ولكن خسروا في مقابلها الابد كله‏.‏
وأومضت الساعه وانتهت وخلفت لهم الابد المديد عذابا بلا انتهاء‏..‏ هكذا سوف يرون صحوه البعث ابادا من الندم المرير تحيط بهم من كل جانب وكل هذا من اجل ساعه زمان‏..‏ كيف اعماهم الطمع عن رويه الحقيقه‏..‏ كيف اعمتهم الغفله وكيف اضلهم الامل‏..‏ وكيف اغوتهم المكاسب الزائله وكيف ابرموا تلك الصفقه الخاسره التي خسروا فيها انفسهم وخسروا كل شيئ وما اسعد هولائ الذين ادركوا الامر قبل الفوات وافلتوا من قبضه الغوايه‏..‏ هكذا يصبح اهل الاستقامه محل الحسد من الجميع ساعتها وهكذا سوف يغبط الكل هذا الرجل المستقيم ويتمنون مكانه‏..‏ وهكذا سوف يعلو شان الاستقامه وتصبح حلما عزيزا يتمناه الجميع ولكنه طمع في غير مطمع فالزمن قد مضي في اتجاه واحد وما مضي منه لن يعود وعماره الدنيا التي انهدمت لاسبيل الي عودتها وما ضاع من فرص لا سبيل الي استردادها‏.‏
تري هل نعتبر‏..‏ تري هل نعقل‏..‏ تري هل نفيق من غفلتنا‏..‏ ومن حسن الحـظ اننا مازلنا في الدنيا لم نبرحها‏..‏ ومازالت هناك فرصه‏..‏ مازلنا علي الشاطيئ ولم تنته الساعه بعد‏..‏ مازال فيها بضع دقائق وبضع ثوان قبل اغلاق دفتر الكون‏.‏
نعم‏..‏ مازال هناك بضع دقائق وبضع ثوان الله اعلم بطولها وفي الامكان ان نعمل شيئا‏.‏
هل نغنم هذه الدقائق ونغنم انفسنا ونصبح هذا الرجل المستقيم النادر المثال؟؟؟ ولو لمدي لحظات‏.‏
هل نفلت من قيد العاده المعتاده ونصبح من اهل الاستثنائ‏.‏
هل‏..‏؟؟‏!!‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ



وهذه هى حلقه اليوم وهى بعنوان

(( التلقائية ))

الجـــــزأ الاول

الجــــــزأ الثانى



وتقبلوا خالص تحياتى

الاسد الجريح

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  
قديم 20-07-07, 08:49 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24702
المشاركات: 139
الجنس ذكر
معدل التقييم: الاسد الجريح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاسد الجريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاسد الجريح المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتى فى الله متابعى موضوعى المتواضع

التأخير فى عرض كل مجموعة ليس بسبب اى ظروف انما هو تأخير مقصود

اتمنى يكون فى وقت للناس تقرى المقال والكتاب او تشاهد الحلقات قبل اضافة مجموعة جديدة

ياريت يا جماعة الموضوع مش يكون بالنسبة ليكم مجرد موضوع تدخل تشكرنى فيه او تتفرج على تنسيقه وتخرج تانى

اكيد يا جماعة راجل زى الدكتور ده تعب جدا علشان يكتشف الحقايق اللى قدمناها ديه

واكيد احتراما لتعبه واخلاصه للعلم نعرف ايه اللى توصله من علم ومعرفة علشان نكون شباب مستنير

يا جماعة ارجوكم ارجوكم ارجوكم اعطوا لنفسكم فرصة مثلا يوم واحد فى الاسبوع علشان تقرى المقالات والكتب ديه وصدقونى هتستفيدوا جدا جدا جدا

يا جماعة انا بحاول امنع نفسى من اضافة الجديد فى الموضوع علشان الناس تاخد وقتها فى التفكير والتأمل فى افكار الراجل ده

ربى يعلم انى محضر الموضوع ده من زمان بس مش راضى انزله كله الا لما استفيد انا كمان

اتمنى انى اكون فعال فى ترويج الافكار ديه بطريقة صحيحة وكلها بالنفع والفائدة للجميع ان شاء الله

واليكم الجديد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

تحذير إلهي


أميركا.. القطب الأوحد الذي يحكم العالم منفرداً.. وفي يده سيف المعز وذهبه.. يحلو لها دائماً أن تتكلم باسم العدالة وأن تصوغ أفعالها باسم الدفاع عن الضعفاء ونصرة الديمقراطية ونجدة الشعوب المهضومةوحقوق الإنسان الضائعة.. ولكنا نرى التحيز والكيل بمكيالين والنظر بالعين الحمراء لواحد والتغاضي عن فظاعة وإجرام الآخر.. أحياناً بدرجة فاضحة.. فهي تثور وتهدد إندونيسيا من أجل أن ترفع يدها وتطلق سراح شعب تيمور الشرقية (ذا الأغلبية المسيحية) المحتل من عشرين سنة وتتعامى تماماً عما تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني المسلم من إذلال وطرد وإبادة ونهب للأرض منذ مائة سنة.. وتتعامى عن جيش روسي جرار يمطر شعب الشيشان المسلم بالصواريخ ويدك بنيانه بالطائرات ويقتل المدنيين الأبرياء بالألوف وتكتفي بلفت لطيف خفيف.. وتقول مادلين أولبرايت أنها تنظر إلى روسيا نظرتها إلى صديق تعتز بصداقته.. يا سلام.. ترى لو ألقى الفلسطينيون قنبلةواحدة على إسرائيل أكانت تعلق بمثل هذا اللطف وتشيد بالصداقة بكل هذه الدماثة والدم الخفيف، والفلسطينيون عندهم عذرهم بعد إذلال وتجويع وطرد وقتل لمائة سنة.. مستحيل طبعاً فالعدالة المزعومة التي تحكم بها هي عدالة عمياء لا ترى إلا المصالح التي تهمها.. وعين أميركا الآن على بترول بحر قزوين و على تأمين خطوط نقله وتريد إسكات هذا الشغب الذي تقوم به الشيشان وترى أن ما تفعله روسيا في مصلحتها وأن ما تقوم به الآلة الروسية الجهنمية بإبادة المسلمين سوف يعفيها من أعباء ثقيلة.. وتفضل السيدة أولبرايت أن يقوم بهذه العملية القذرة الأصدقاء الروس.. وهي تشيد بهذه الصداقة ولا شك فهي تعفيها من أمثال هذه المهمات. وأين العدالة الأميركية في تجويع الشعب العراقي وإذلاله وتدمير ثرواته وهدم مدنه وقتل أطفاله ومطاردته بالعقوبات وبالجواسيس وبأمثال المفتش بتلر الذي يختلق كل يوم تهمة جديدة؟. إنه البترول مرة أخرى.. وهو البترول العراقي هذه المرة المطلوب أن يظل تحت التسعير الجبري إلى ما شاء الله. إنها المصالح حينما ترتدي ثياب العدالة. والمظالم حينما تأخذ شكل الضرورات السياسية. وما دامت أميركا هي أقوى الكل.. فمن يقف أمامها؟. ومن يسائلها وفي يدها سيف المعز وذهبه ودفتر الهبات والمعونات؟. أما صدام فقد استعملته أميركا بما يكفي وجاء وقت الخلاص منه.. فلا مانع من أن تحرك المعارضة العراقية وتعاونها بالمال والسلاح.. ليكون القضاء على صدام في صورة ديمقراطية مقبولة وفي شكل تصفيات يقوم بها أصحابها وأهلها دون أن تلوث يدها أو تشوب ضميرها شائبة.. وكلما اختلف الورثة على حكم العراق واقتتلوا كانت القلاقل والخلافات في صالحها فالمطلوب أن يظل العراق ضعيفاً وتابعاً. وإسرائيل ولا شك ستكون أسعد الناس بمحو العراق من خريطة القوى الفاعلة في المنطقة فمعناها أنه لن يظهر جديد ولن يتكرر السبي البابلي في تاريخ إسرائيل كما حدث في القديم. وإسقاط الفاعلية العراقية سوف يخلص إسرائيل من صداع يؤرقها وسوف يطلق يدها باطمئنان أكثر وبحرية أكثر لتفسد في المنطقة كما تريد.. فلن يبقى من العرب إلا أهل السياسة والكياسة والقمة العربية العاجزة وهي وإن اجتمعت لن يخرج منها إلا تصريحات وشعارات وخطب بليغة وقرارات لها طنين ورنين ولكنها لا تغير شيئاً. هكذا تفكر إسرائيل.. وهكذا يفكر الأميركان وهكذا يبدو الأمر في الظاهر من واقع الأوراق التي في أيدي اللاعبين المشتركين في لعبة الشرق الأوسط.. الولد يقش . والولد الذكي هو باراك ومن ورائه بيريز ودهاقنة السياسة والمكر في إسرائيل. فهل يصدق عليهم إبليس ظنه وهل تصدق البروتوكولات؟!! وهل تتحقق آمال الصهاينة؟!! لا أظن فرغم أن هذا ما يبدو من واقع الأوراق التي في أيدي اللاعبين الجالسين حول المائدة.. أن إسرائيل هي الفائزة في اللعبة لا محالة. إلا أن هناك جوكر غير محسوب اسمه الغيب في الأعماق الإيمانية لكل مسلم.. فالمستقبل لا يمكن التنبؤ به على وجه التمام والكمال وإنما تظل هناك مساحة مجهولة لا يعلمها إلا عالم الغيب. ولهذا ينتهي لاعب القمار إلى الإفلاس والخراب ويطلق الرصاص على رأسه رغم ذكائه ويفاجأ بما لا يحتسب. والمستقبل أكثر غموضاً من لعبة الكارت بما لا يقاس. ولم يظهر العقل الذي يحيط بالمستقبل.. ولا الآلة التي تتنبأ به وما تدري نفس ماذا تكسب غداً.. وما تدري نفس بأي أرض تموت وسيظل هذا التحدي الإلهي إلى قيام الساعة. وسينطبق هذا التحدي على دهاقنة إسرائيل وعلى كتاب البروتوكولات وعلى كل من يخطط لدمار العالم ويتصور أن خطته لن تخيب.. ففوق كل ذي علم عليم.. وخطة الماضي والحاضر والمستقبل في يد صانع الزمان وحده وهو يمضي بها إلى حيث يريد هو.. لا إلى حيث نتمنى نحن. ويستوي في كلام المسلمين عن المهدي المنتظر وكلام النصارى عن هرمجدون وكلام شعب إسرائيل عن ملك اليهود.. المسيح الحقيقي.. النازل من السماء ليقودهم إلى منصة الرياسة ومقعد الصدق ليدينوا العالم كله أحلام.. كلها أحلام وأماني. ولن يفوز بمقعد الصدق إلا مقاتل من أهل الصدق من أهل لا إله إلا الله.. الله أعلم به.. من هو.. ومتى يأتي.. وكيف يأتي. ولن نعلم أنه مهدي إلا حينما يهديه ربه إلى النصر حتى هو لن يعلم أنه المهدي إلا ساعتها، الصدام وحده هو الذي سيفرز هذا الرجل وليست الدعاوى والأحلام والأماني الوردية. ودون هذا اليوم أهوال ولا نعلم أنعيش لنراه.. أم أنه لن يأتي في زماننا؟؟ ولكن أحداث التاريخ ترتب لظهوره، والمسرح السياسي يعد لمصادمات كبرى. وأرجو أن نعي جيداً التحذير الذي جاءنا في القرآن في سورة الممتحنة قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق 1- الممتحنة . إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون 2- الممتحنة ويتكرر التحذير في ختام السورة يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور 13- الممتحنة . والكلام عن اليهود وعن نبي إسرائيل ينسحب على جميع مسميات التطبيع يقول ربنا أن أي ثقة في هؤلاء الناس هي ثقة في غير محلها وأي موالاة هي كارثة وأي حلف هو نكبة والله هو الذي خلقهم.. وهو أعلم بهم والله يقول الحق وهو لا يخاف أحداً وليس مثلنا بحاجة إلى المداراة والدبلوماسية والبحث عن مبرر. وعلى قياداتنا أن تعي هذا الكلام فهو كلام رب العالمين الذي بيده مصائر الأمم والذي يعلم بداياتها ونهاياتها والذي بيده مقاليد كل حي فهو المبدىء والمعيد بكلمة وهو مالك يوم الدين ومالك عمارة الكون على اتساعها وخالق الزمان والمكان والأبد. والذي يسألني عن.. متى.. متى يأتي نصرالله.. متى يكون ذلك اليوم.. أقول له حينما يريد الله سوف يهيىء الظروف وسوف يخلق الأسباب والمسببات وسوف يلهم العقول والقيادات وسوف يمكن لمن يريد فيما يريد ولا يبدو هذا اليوم في الأفق المنظور القريب فأميركا في السماء وأبناء صهيون في حجرها والعرب في الحضيض وفلسطين في حضيض الحضيض.. ومسلمو العالم تحت القهر. وإذاخرج علينا الآن من يدعي أنه المهدي المنتظر فنهايته المحتملة ستكون في مستشفى الأمراض العقلية.. فالفجر له لوائح.. ولم تظهر لوائح الفجر بعد. ولكنا نعيش على أرض تدور.. ولا شيء يبقى على حاله.. الأقوياء لا تدوم لهم القوة والأغنياء لا يدوم لهم الغنى.. ولا أمان لأحد في هذه الدنيا وأين الفرس والروم والأمم التي كانت لا تغيب عنها الشمس إن كأس الموت الدوار لايعفي أمة ولا يعفي فرداً. وإسم الله الرافع الخافض سيظل يرفع ويخفض كل الرؤوس وكل الهامات.. والتغير هو الناموس الوحيد له الدوام. ولا تستعجل لهم .. هكذا نقول دائماً كما علمنا ربنا.. فنهايتهم في الطريق فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون 35- الأحقاف . وقل اعملوا.. اعملوا.. اعملوا.. كلمة وحيدة لكن فيها مفتاح كل الأبواب والعمل هنا يعني معاني عديدة.. فهو يعني العمل السياسي بإقامة جبهة عربية واحدة يتوحد فيها الكيان العربي الممزق في وحدة عضوية تقتضيها المصلحة العاجلة والأخطار المحدقة بالكل.. ويعني العمل الاقتصادي بالتنمية الشاملة والتصنيع المتطور.. ويعني النهوض بالعسكرية العربية وكسر احتكار السلاح وتنويع مصادره.. وبالذات سلاح الصواريخ وكافة أنواع أسلحة الرمي من بعد.. باعتباره سلاح المستقبل رقم واحد.. ويعني أيضاً.. عودة الروح.. لتنبض في كل مناحي الحياة.. الروح بمعنى العقيدة واليقين في النصر والتفاؤل والشجاعة والحماس البناء والإيمان بالله والثقة في النفس.. وكل هذا سوف يحتاج إلى إعلام مختلف وخطاب شبابي مختلف ودعوة دينية مختلفة تخلو من الاستسلام والتواكل وتبث الهمة والآمال في الأجيال الجديدة. وكل هذا لا يمكن أن يتم في يوم وليلة وإنما سوف يحتاج إلى مساحة زمنية.. ربما عشر سنوات أو أكثر.. شريطة أن تتغلب الحكومات الموجودة على أزمة الثقة الموجودة بينها وبين الإسلاميين.. ويصبح الكل جبهة واحدة تناضل في خندق واحد وترمي عدواًواحداً.. أما حالة التوجس الموجود وسوء الظن المتبادل فلن يؤدي إلا إلى مزيد من الفاقد في الطاقة.. وفي الزمن.. وفي الهدف.. وفي النتيجة التي لن تكون إلا عدة أصفار هذا إن لم يحدث النتيجة بالسالب تراجعاً وانهزاماً وضياعاً للمال والأرواح والأرض والمستقبل. ويخطىء حكامنا إذا تصوروا أن إسرائيل ولدت لتكتفي بالرقعة المحدودة التي تقف عليها.. وإنها لا هدف لها سوى السلام ومهادنة جيرانها.. كذب ساسة إسرائيل في هذا وكذبت كل تصريحاتهم.. فما ولدت إسرائيل إلا لتغزو وتغزو وتغزو ما حولها وتوسع رقعة الأرض التي تملكها وتضاعف من المستوطنات التي تبنيها وتسيطر على الشرق الأوسط وعلى موارده وثرواته. والعرب لا وجود لهم في قاموسها إلا بصفة كونهم أسواق لمنتجاتها وخدام لمشاريعها وعملاء لمخططاتها وتابعين لأوامرها.. وقد اتخذت أميركا حليفاً ليعينها على هذه الأهداف. إنهم أعداء يا سادة.. بكل معاني العداوة والله هو الذي يتكلم حينما يقول جل من قائل يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق الممتحنة 2 . يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور الممتحنة 13 .

والله هو الذي خلقهم وهو الذي يعلم سرهم ونجواهم.. وحينما يقول.. هم أعداؤكم.. فإن قوله الحق.. فهذا تاريخهم يدل عليهم.. وهذا سجلهم يحكي عنهم.. من مبتدأ وعد بلفور المشؤوم إلى هجراتهم العدوانية إلى فلسطين إلى سلسلة المذابح الوحشية التي بدأت بمذبحة دير ياسين إلى حرب 1948 ثم حرب 1956 وحرب 1967 وحرب 1973 وبمذبحة قانا الوحشية في لبنان. ومن فَجّر الحرب الأهلية في لبنان؟؟.. ومن أجج سعيرها وأشعل أوارها بين نصارى لبنان وبين مسلميها ومن كان يوقد على نيرانها كلما خبت.. إنها إسرائيل وجواسيسها وعملاؤها وموسادها ورؤوس الفتنة من أحبارها. ومن جلب الترسانة النووية والتهديد النووي إلى المنطقة.. إنها إسرائيل. ومن قتل عالم الفيزياء الدكتور المشد..؟ إنه الموساد الإسرائيلي. ومن قتل الكونت برنادوت رسول السلام في فلسطين؟.. إنه الإرهاب الإسرائيلي. ومن فجر البوينغ المصرية بركابها..؟. مجرد سؤال. إن السجل يزداد كل يوم صفحة سوداء جديدة وعلامة استفهام جديدة وملف السوابق الإجرامية لا يؤذن بانتهاء. إنهم يتحدثون عن السلام.. هذا صحيح.. وإسرائيل لا تكف عن التشدق بالسلام وحسن الجوار.. ولكن هل توقفت القنابل الإسرائيلية عن السقوط على جنوب لبنان.. إنها ما زالت تقصف الجنوب اللبناني حتى الأمس. وهل توقف القتل العشوائي لهذا الجار الحميم.. أبداً. وهل توقفت إسرائيل عن بناء المستوطنات واغتصاب المزيد من الأرض الفلسطنيية كل يوم.. مطلقاً. وهل توقفت عن تحديث أسلحتها ومضاعفتها..؟؟!.. بالمرة. ماذا يمكن أن يكون شعور العرب وهم يرون أنهم محاطون بالتهديد من كل جانب بترسانة الرعب النووي..؟!! وما هو المطلوب بالضبط.. سلام.. أم إذعان..؟!! وكيف تخلق سيكولوجية الرعب سلاماً سوى سلام الأذلاء المرعوبين.. عن أي تطبيع يتحدثون..؟!! وأي سلام يريدون إنها جملة أكاذيب أفيقوا يا عرب من هذا الاسترخاء المترف من قبل أن يؤذن المؤذن بنهايتكم واجتمعوا على كلمة.. ولا تلهيكم دنياكم عن يوم الفصل. إنها الآخرة.. على الأبواب. والموعد الله
----------------------------------------

واليكم الحلقات




الحلقه الاولى بعنوان
(( الهرم المعجزه))

الجزء الاول

الجزء الثانى

الجزء الثالث



الحلقه الثانيه بعنوان
(( الاراده ))


الجزء الاول

الجزء الثانى

الجزء الثالث



تاااااااااااااااااااااااابع

 
 

 

عرض البوم صور الاسد الجريح  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية