كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
انفتحت الأبواب الحديديه وامتد من وراها جسرالعبور للحياه الي انسدل عليها ستار التضحيه لمدة سنتين من الزمان ،، طلع من اسوار السجن وتغلغلت شمس الحريه بين ضلوعه وتعمقت نسمات التحرر في عروقه،، النور انعكس على وجهه وباغته تنهيده عفويه أظهرت معاها ضنا شوقه وحرمانه ..وبعثرت أيام القلق والظيم وشهور الشقاوالحرمان ،، أخيرا تشابكت خطوط الفرحه وكونت لوحات زاهيه تزينها الإبتسامه الصادقه والضحكه النقيه ،، تلفت يمينه ويساره ولاحصل احد مستقبله ماحط في باله لأن فرحته اكبرمن اي تفكير،، منّ الله عليه بالفرج بـ شهادة سامي الي لينت قلب ابو ناصر وعرفته الحقيقه الي كان يتهرب منها .. مشى خطوات بسيطه يبي يوقفله اي سياره توصله الرياض إلا وقف ليموزين نزل منه أغلى من يمشي على أرضه ولده محمد الي من شافه رقصت السعاده على محياه نزل وفتح الباب الخلفي ومد يده للي وراه عشان يساعده فالنزول،، وكانت الفرحه الي الجمت راشد من اي قول ومن اي فعل ماسوا شي إلا إنه تقدم بعيون امتلت دموع والشوق يسبقه وهويشوف ملامح ناصر ترتسم قدامه في صورة ابوه وابتسامته ونظرته الي شاف فيها غابه متشابكه من آلام الفقد وحكايات الحنين ،، انرمى في حظنه بدون قيود ومب مهتم بالشارع ومايحوي الشارع ،، تحرروا ثنينهم من سلاسل ياماكبلتهم ومن قفاله ياما قيدتهم وبكوا فقدان وبكوا شوق وبكوا حزن ،، ثواني جلسوا على هالحال لين تدخل محمد الي كان يكفكف دموعه بطرف شماغه ،، ابعدابوه من حظن ابوناصر وحظنه هوبدوره وحب راسه ،، خذا الكيس الي طاح عالأرض وطلب منهم يركبون السياره بعد مالطف الجو بكلمتيـن وتبادولوا جرعات الحب والإعتذار ..
\
:
قدر يقوم منهم خلسه ،، شي مطبق على صدره ومثقل كاهله مارضا يتركه في حاله،، شهر مر على موتة سعود لكن صورته قدامه كنه يشوفها امس،، مروره الإسبوعي على اهله ومساعدتهم بالميسور مخفف عنه بشكل بسيط بس عقدة الذنب مازالت ماسكته من حلقه ومب قادر يتخلص منها ،، قرر اليوم يبدا حياه جديده ويحاول قد مايقدر يتناسى الموضوع رغم الصعوبه والمراره الي مافارقه طعمها لكن الحياه لازم انها بتمضي ،، فتمضي برضاه احسن من انها تمشي غصب عنه ،، دخل الملحق ليبدأ اول الخطوات في مرحلته الأولى للعيش بهدوء،، توجه للدولاب وتناول الثوب اياه وحصل الكيس فوضعه مثل ماحطهمن ذاك الحين ،، طلعه من جيبه وركب في سيارته وكم دقيقه ووصل لبراحه رمليه خاليه إلامن بعض الفلل الي توهاشايفه النور ،،
نزل من سيارته ونزل الكيس معاه مشى بخطوات محدوده لين وصل منطقه معينه وجلس على أقدامه بصحبةالكيس ومايحويه ،، فتحه وطلع منه كيس آخر وفوسطه كيسين متوسطين الحجم وتملاهم بودره بيضااللون سودا المفعول ،، شقه وبحركه عشوائيه صار يفرغها بيد واليد الثانيه شايله عود وتدفن آثارها بقوه كنه يحاول ينتقم منها ،، مابقت ذره بيضا إلاوقضى عليها والحنق يسبقه والغصه تملا حلقه ،، إبتسامة عفويه مثلت اشباه راحه ناغته .. نطل الكيس وراه ورجع بعدها لسيارته تارك خلفه تجربه شحنته بالكثير من الألم والكثير من القوه والتحدي للدنيا ..
\
:
ما تنوصفْ ..
وردة على خد الرصيفْ ..
يلعبَّها كف الخريف ..
ووردة على غصن انعطفْ
يا مسافرة خلف السرابْ
يبقى العذاب
طعم العذابْ ..
وأبقى الغريب اللي انــ وصف
( مرّة على بابكْ وقف
سلَّم دقيقة وانحرف ..!)
:
:
بعد المغرب توجه سعيد وفيصل لإدارة المقهى بعد ماقرروا يستقيلون ويتشاركون بالفلوس الي جمعوها فمشروع قاعدين يخططون له ،، في طريقهم كان فيصل مستلم دفة الحديث ويقول: متأمل خيرفأهل فهاد أحسهم أجاويد وبيعفون عن سلمان ..
سعيد بتنهيده تطرق على أكتاف الألم على حال اخوه: حتى لو عفو عنه بيجلس ينتظر الموت فأي لحظه، الإيدزمايلعب يافيصل مايلعب .!!
فيصل:اهم شي الحين التوبه الموت محاصره من كل جهه ..
سعيد بوجع : المشكله رافض يتكلم مع اي أحد حتى ابوي مايعبره والله ، مافيدنا له إلاالدعوات الله يحييه ان كانت الحياه خيرله ويميته ان كان الموت راحه له.
فيصل : آمين، طيب شصار فموضوعك توصلت لقرار؟
سعيد بنظره بعيده تخاطلها آهه من اعماقه : لألحين، كل ماطرا علي ان فيه رجال قبلي في حياتها أكره التفكيرفالسالفه بكبرها، محتار ومتردد .. بعد انامن حقي آخذلي وحده تشوف العالم بين يدي.!
فيصل بإبتسامه: لاتلعب على عمرك انت مافي قلبك غيرها ..!
سعيد وهويضرب عالدركسون: وهذا بلا ابوك ياعقاب، احس محتاج وقت اكثر افكرفيه . مب سهل علي الموضوع ، ماقدرت اتقبل الفكره ..
فيصل : الله يدلك على طريق الخير ..
\
:
أبي أكتبْ
عشان ألقاك من أوَّلْ
وأبي أشطب عشانْ أقراك وأطوِّلْ
سهرت الليل بذنوبي
نسيت العطرفي ثوبي
وطرت بحرفك الأوَّل ..!
مساء الحرف كله فالغرام يهون
دموع الصوت .. أو حتى دموع الكون ..!
أنا عاشقْ
قبل هذي الحروف وذي
ومن عشقي بديت أهذي ..!
جمعت لحسرتي فالليل نجم الصبحْ
وعشت بعطرها فالصبح ضحكة جرحْ
أبي أكتبْ
وأبي أشطبْ
وأبي أرجع من الأولْ
أقول أحبْ ....!!!!!!
:
:
"غاليه هاتي ثوبي بسرعه"
قالها بندر بصوت عالي يستعجلها ،كان واقف قدام المرايه يمشط شعره بعد ماتحمم ، وصلت غاليه عنده وعطته الثوب لبسه وهي تقول: والله قلبي مب تطمن لذاالعرس!
بندر بضحكه عذبه بعد مافهم مقصدها:لاتخافين مستحيل أسوي سواته.
غاليه: لاتقول مامنكم أمان يالرجاجيل ولاذاه عشرة سبع سنين مع زوجته وفي الأخير يروح يتزوج عليها وياليتهامقصره معاه في شي بعد ! إلابطره وفراغة راس.!!
بندر وهو يضبط غترته بإبتسامه: طيب انا الحين وش دخلني تقوليلي ذاالكلام!
غاليه وهي تمسح بالعود على خشمه وخده: الصاحب ساحب ياخوفي والله لايجرك معه .
بندر يآخذ التوله منها ويناظرها بشلالات متدفقه من الحب: يعني لازم نعيدالكلام عشان تفهمين؟! تطمني يابعد قلبي .. عمري مارح اسويها طال الزمن ولاقصر.
وتناظره وهي رافعه حواجبها تغلي وتبتسم له برقه وتروح تجيب الجمر عشان تطيبه ،، ابتسم لها هو بدوره وقلبه يزخر بمحبه لامنتهيه مايغيرها الزمن مهما آلبه وانتهابه ..
\
:
مافي شيء يشبه الليل سوا فحيح الفراغ الموحش الي يملا البيت أكثر من أي وقت مضى ،، تحسه فضاء شاسع خالي من أي حياه ومن أي نبض .. خاصه هالوقت بعد اللمه الغير الي سكنتها في بيت عمـها .. ماكان ودها ترجـع ، تتمنى لو تجلس هناك طول عمرها .. يلمها حبهم وطيبتهم وحيـاتهم البسيطه .. لكن دايم الأماني ترتطم بجدار الواقع .. وتنكسر على حافة الحقيقه ..
أختها ،، الوحيده وإنزوائها لـ غرفه عتمتها تدق أبواب الموت .. وشراستها المكشره عن أنيابها لمن يحاول بس يتقرب منـها .. موتة فهاد وخيانة نوره سببولها ردة فعـل فرعنتها ومردتها أكثـر ومحد قادر يسيطر عليـها ، فـ يتجنبونها احياناً ويتركونها في حالها اريح لهم ولها .. كانت حنان هاجس صيته الأكبر حالياً واللي يحتل مساحه كبيره من تفكيـرها ،، حاولت قد ماتقدر تثني ابوها عن قراره الصارم ،، ان حنان تمنع من امها لمدة شهرين متواصله لكن أبد ماارتخى راسه ولا لان لـ رجواها انها تشوفها ،، قالتله عن السيئات اللامنتهيه الي بيجنيها من قراره هذا لكن هو فعلتـهم فيه متلويه حول قلبه ومخليته يسد اذنه عن أي محاوله ممكن تخفف عن حسناء عقابها ..
علاقتها في امـها يشوبها الكثير من النقائص خاصه بعد ماتشوهت سمعتها واسودت بـ فعلتها في حياة الي جنت على عمرها بها وسببتلها الطرد المنصف .. حملتها هي وسعيد مسؤولية خراب بيتها ودمارها
فـ كانت القسوه والإجحاف نتيجه رديفه من قلبها الأسود المليء بالثقوب المتفحمه حقد وغل على العالم كلـهم ..
وصيته أبد مايأست كل يوم والثاني عايده المحاولات وموسعه صدرها لكل مايصدر منها من سب وشتم ودعوات ظالمه عليـهم ..
طلعت لـ فوق ومشت متوجه لـ غرفتها ومرت من غرفة حنان .. فكرت لو تدخل عليها وتسليها شوي ،، وصلت للباب ومسكت المقبض لكن تراجعت وهي تتخيل الحجاره الي بترشقها فيه وفضلت لوتأجل التسليه لوقت أوسع ..
دخلت غرفتها وراحت للمرايه تمسح آثار الكحل الأخضر الي خلفته زيارتها لبيت عمها ،، فلت شعرها وحطت الشباصه على التسريحه ، تناولت المشط وانساب بأريحيه بين خصلات شعرها .. مسكته من أطرافه ومدته لآخر طول وصل له ،، طال كثيـر وهي مو حاسه فيه .. أول مره تتركه بهالطول .. موصل لـ نصف ظهرها ومخليها مختلفه مره ،، أول مره تنتبه لـ شكلها فيه وطوله الغريب عليها .. ابتسمت برقه وهي تتذكر كلام سلمى لها ايام الجامعه .. " أمنيه في حياتي اشوف شعرك طوييل " .. لمته كله ومسكته بالشباصه مره ثانيه .. سلمى وطاريها الي داعب قلبها خلاها تروح لجوالها وتتصل عليها ..
ماعطاها إجابه إلا إن جوالها مقفل .. تنهدت بألم على حالها البائس من توفى اخوها وشيلها لـ هم والديها الي صحتهم من تردي لـ إنحطاط ..
مالقت غير النت تتسلى فيه ويملى عليها ولو شي بسيط هالملل الي تعيشه .. شبكت المسن وتلألأت صفحة المنتدى الرئيسيه قدام عيونها .. انفتح المسن وابتسمت بحب وهي تشوف الليل يتصدر قائمتها .. غيرت توبكها وبدت على طول في المحادثه والشوق يطوي الحروف ..
ثمة مناطق لاتصلها الشمس (صيته) : ياااااربي وانا كل مادخلت لينك ناطتن في وجهي (إغاضه )
يابائع الورد ؟ : هع وش اسوي اموت فيك
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ولك تؤبريني
يابائع الورد ؟ : آمين ( إغاضه)
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : وجع ياحماره بسم الله علي
يابائع الورد ؟ : هههههههه كيفك
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : بنعمه وفضل من الله كثير
يابائع الورد ؟ : دووم يارب ، احلااااااء اشوفك غيرتي توبكك واخيرا
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هههههههههه الحمدلله هونها الله
يابائع الورد ؟ : الحمدلله كنت على وشك اني اكرهك اقول هذي غبيه ماعندها توبكات غير كان تقولي وانا اعطيها .. لوك ماغيرتيه هالمره كان على طول ديليت ( اغاضه قويه )
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هــع وش اسويبك مارحمتيني ..
يابائع الورد ؟ : ( ابتسامه ) اهم شي رجع كل شي تمام ؟
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ابشرك والوضع عال العال ، توني راجعه من بيت عمي والكل مجتمع هناك وناسه وراحة بال بس يوم رجعت لبيتنا حسيت بالدنيا ضيقه مرره .. حنان اختي وحالها وامي الي مو راضيه تنسى الماضي .. يخلوني اتراجع من الفرحه كل ماخطيت دربها .. والله كل ماطرا علي حالهم اكره عمري ...
يابائع الورد ؟ : ياشيخه شي احسن من لاشي .. عالأقل تحسن وضعكم وابوك تعافى وامك واختك شوي شوي بتقدرين تغيرينهم ..
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : الله كريم ،، طيب خلينا نغير السالفه ابي اضحححححححك وأهيص خاطري كذا في رقصه تنسيني العالم ( فيس يرقص )
يابائع الورد ؟ : هههههههههههههههه طيب عندي سالفه بتموتك من الضحك ..
ثمة مناطق لاتصلها الشمس :
يابائع الورد ؟ : خخخخ وش رايك فالسالفه
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : يوه بطني عورني .. بغيت امووت
يابائع الورد ؟ : الحمدلله عالنعمه ( اغاضه).. اقول بس اسمعي ياهبله ..
\
:
ركام الفقد زاد عليها اللحظات الأخيره .. حنين كبير ساقها لهم بلاشعور .. صورهم وهيأتهم صارت تخيل لها في كل زاويه وفي كل ركن .. بس يطري عليها سعيد وكلام صيته عنه يحيا الشوق والحب الي عيّا يموت أو يمل .. وكنها هالذكريات تبي تحسسها بالذنب لأنها بس فكرت في احد ثاني .. كانت تطل عليها من تحت الحرير الي لحفها في قلبها وراعاها وحفظها من أي غبار وأي ريح سكرى تغلبها بلاوعي ..
كانت تضيء عليها مثل القنديل ونوره المبهر في ليالي العتمه القاضيه .. مافي غيره يتوسد قلبها ومافي غيره تتدثر بروحـه .. شهر من قالتلها صيته هذاك الكلام وشهر من عاشت هالحاله .. المزيج من ذنب والمزيج من إقتناع والمزيج من رفض كلي .. قررت تنسى الموضوع ناهائياً بما انه اكيد عرف بوضعها وماتقدم أي خطـوه .. عرفت على طول تفكيره من اخته الي ماعادت تجيب طاريه مثل اول وتتحاشى ذكره وذكر سوالفه .. ماسببلها أي جرح لكن الوضع كان يحتم عليها التفكير فيه غصب لأن نظرته تعني نظرة غيره .. مع انه فكرة الزواج مشيوله من بالها وصورة فهد وبنتها ترتسم قدام عيونها كل ماحل الطاري إلا انه غصب انشغل بالها ..
دخلة ام نايف عليـها بترت كل الأفكار الي تعج فيها .. ابتسمت لها بحب تحليه نظرات الحنان .. وخالتها ردتلها الإبتسامه سحابه تهطل عليها وترويها .. جلست جنبها بعد مافتحت شباك الغرفه عشان تتهوى ..
ام نايف بنظره جديه : بغيت اقولك ترى الزواج بعد اسبوعين صدق .. امك غاليه مشاء الله عليها تحسب التجهيز خذني جيتك راكبه راسها إلا نخليه بعد اسبوعين ..
حياة بإبتسامه عذبه : خلاص نفداك لاتشيلين هم ، بنحاول نقضي بسرعه ..
ام نايف : عاد لو انكم بتقضون بيديكم ورجليكم ماخلصتوا فأسبوعين عروس هذي مب أي كلام !..
حياة بأريحيه : ماعليك ماحنا بشوي انا وغاليه ومهره واكيد صيته بتروح معانا ، كل وحده تروح في جهتها وتشتري الي تقدر عليه .. ومب لازم ترى نقشش مافي السوق .. كله شهر وبتدخله مره ثانيه ومابه احد تقولين بنشتحن عشانه لانروح ولانجي ..
ام نايف فاقده الحيله : بكيفكم انا والله مما في قلبي مابيها تحس انها انقص من غيرها ..
حياة بضحكه تشع نور وهي تحظن خالتها من كتفها : ماعليك بسنعها لك انا ، ارتاحي انتي ولاتشيلين همها ..
ام نايف وهي توقف وتناظرها بحنان الأمومه الرهيب : اذا ماشلت همكم حبيبتي من اشيل همه .. كلهم الحين بتطمن عليهم الا الي ربي خابرها .. لوها بس تفكنا من العناد وتريح بالنا كان بيجزيها الله عنا كل خير ..
حياة بضحكه رنانه : الي ربي خابرها ماتقدر تستغني عنكم وين بتفككم من العناد وروحها معلقه عندكم ..
\
:
فرحة الدنيا ترقص في قلوبهم .. لو جنب الأرض أرض ماوسعتهم من السعاده الي بوست روسهم ..
ام راشد الي من شافت ولدها الدموع ماوقفت والدعوات تلهج من قلبها .. وسميره الي زهت أخيراً وتناست كل المراره واللذاعه الي شافتها من قبل .. ومحمد الي الضحكه مافارقت وجهه والراحه سكنت قلبه .. أخيراً بيحطون روسهم على المخده وبينامون بـ سعه وإطمئنان مو شايلين هم بكره ولابكره شايل همهم .. الأصوات تعلى والضحكات تزين الجلسه والحب الي يجمعهم يتقهوى معهم ..
كان راشد جالس جنب امه ودانه في حظنه تناظره بذهول طفولي عجيب .. شوي تحط يدها على لحيته وشوي تتراجع لـ هددتها حدة الشعرات .. تبتسم خلسه ولناظرها نزلت عيونها بحيا يجنن ..
محد مركز معاها ومع حركاتها إلا محمد الي لفت انتباه امها لها يوم قال : عمه شكل بنتك تحسب ابوي بيخطبها شوفي كيف تناظرها تقل بتتزوجه ..
سميره بضحكه رنانه تنم عن الحاله الشعوريه الي عايشتها .. رشت عليه من المويه وقالت : حراام عليك شف كيف البراءه بالله .. هذي وس علفها في الزواد ..
قالتها وهي تبلع لعابها الي سال وهي تشيل بنتها من حظن اخوها لـ حظنها .. باستها وضمتها لصدرها بقوه كبيره شحنت البنيه بإبتسامه توسع الناس كلهم ..
راشد وهو يبتسم لها ثم يناظر ولده : هاه وش صار على التسجيل ؟
محمد بإبتسامه ماليه محياه : يوم السبت الجاي بيبدا تسجيل جامعة الملك فهد حقت البترول والسبت الي وراه تبدا الأمنيه ..
راشد بإهتمام : انا افضل البترول الأمنيه ضابط وكل يوم حاطينك في مكان .. وانت بكيفك يابوك الي يريحك..
محمد : وانا بعد خاطري في البترول حتى لتخرجت الراتب بيكون تمام غير الراحه الموفره لخريجينها .. بنقدم في ذي وفي ذي والله يكتب الي فيه الخير ..
أم راشد المتورمه عيونها من الدموع : الله كريم الله يعطيك على نيتك يامويمتك ويسخرلك مافي السموات والأرض ..
راشد وهو يوجه الكلام للجميع : ابي استشيركم في سالفه مشغلتني من زمان .. وش رايكم لو نآخذ ساره بنت ناصر لمحمد .. ؟؟
أم راشد بإبتسامه اقرب للضحكه : والله انها على لساني .. كنت بقولكم لو نخطبها والعرس عقب مهب لاقيين احسن منها لولدنا ..
سميره وهي تقرص محمد الي صدمته السالفه : وانتوا الصادقين ناس اجاويد وجدها اكيد يبي يتطمن عليها..
راشد وهو يناظر محمد المنخرس والمبلم من الطاري : هاه وش رايك ؟
محمد وهو يهز كتفه ببلاهه : مره بدري !! ، وهي اكبر مني ترا !!
راشد بإبتسامه : ليه قالولك العرس بكره .. وسالفة الكبر ماتفرق إذا حصل الوفق .. نخطب الحين والعرس متى مالله كتبه .. بنات الرجال مايجلسون .. وانا صراحه وديبها قدام عيوني ، منها يرتاح جدها ومنها يرتاح قلبي .. وانا ترى مافرض عليك شي انا اقولك رايي بس وانت بكيفك ..
محمد بضحكه لطيفه يقطعها الكلام : ياسلام من يطول خطبه في هالسن !! .. ماعليه ماعندي مانع بس طبعاً مافيه أي ارتباط لين اتوظف .. وقلهم اذا جاهم واحد شايفين انه رجال ويستاهل لايردولي علم ..
وتكمل الجلسه يحملها الحب واللمه الي فقدوها من زمان .. قرروا يروحون بكره ومعاهم أم راشد بما ان سميره بعدها ماطلعت من الحداد ويتمموون الموضوع .. انطفت جذوة الألـم وتبددت الشعاعات الموجعه وحل مكانها فرحه مايضاهيها شي في دنياهم .. استقر حالهم أخيرا وامطرت عليهم سحايب الرحمه وهلت عليهم التباشيـر بعد ماخذوا الدنيا بالصبر وطووها بالإحتساب والثقه الكبيره في رحمة الرحمن ..
\
:
اهي الحين في غرفتها لاويه البوز وهي تكلم نايف .. محملته الذنب لأنه مارفض ولافتح فمه بكلمـه وكنه يبي الي انقال من الله .. من جدها متضايقه وتحس الدنيا فوق راسها بسبة الأمر الي محد محسب حسابه وعلى بالهم مافيه اهون منه .. ونايف محاولاته مستميته لـ إقناعها ببساطة الموضوع وانه مايستاهل كل هذا منها ..
نايف بعذوبه : الحين قوليلي كل هذا عشان ويش !!
مهره بحراره : شوفوا ياناس احر ماعندي !! .. ويسألني بعد لويش !
نايف بضحكه خفيفه : والله صدق مهور مكبره السالفه على غير سنع .. والله ماله داعي كل هذا انتي وسعي صدرك وبالهون بتخلصين كل شي .. وبعدين انا مابي شي قلتلك ابيك بقشتك تعجبيني حتى لو عليك خيشه ..
مهره تصغر عيونها بإستهزاء كنه يشوفها : ياربي احلف ونستني صدق .. انا ابي اتقضى لعمري ابي استانس احس اني عروس مثلي مثل باقي البنات يتلذذون ويستطعمون بجهازهم مب انا كل شي طيره في طيره ..
نايف بضحكه مستفزه : يلعن ام الشفاحه حتى الجهاز تبين تلذذين به !! ..
مهره متنرفزه حدها : قسم بالله الشرهه على الي مكلمك .. بغيتك عون صرتلي فرعون
نايف : ههههههههه والله بس ابي اهونها عليك ولابعد انا ترى بنضغط وراي شقه ووراي عفش وكرووت والقاعه وتجهيزات مالها آخر متى بتخلص كل هذي ؟!! بس ان شاء الله لتعاونّا بنخلص كل شي .. هونيها وتهون حبيبتـي وكل شي بيتم على أحسن وجه ..
مهره بتنهيده : الله يعين بس عاد انتوا عجلوا جيبوا الجهاز مب بعد تمططولي
نايف بضحكه عذبه : وش دخلني فيك انا عمك قال بيجهزك لاتبليني ..
مهره : لااوالله لايكون صدقت حضرتك
نايف : خلاص خلاص اهم شي ماتاكليني .. بكره ان شاء الله من الصبح بيكون في حسابك اهم شي ترضين علينا عمتي ..
مهره : ناس ماتجي إلا بالعين الحمرا
نايف بضحكه : صدقتي ماعندهم ذوق ابدن .. طيب يلا وين تبين شهر العسل فيه ؟؟
مهره بورده ناغت خدها : ممم مادري بكيفك
نايف : ياربي وين اللسان الي من شوي ، ياحليلك الحمدلله لذلحين تستحين
مهره بدلع : نااااايف
نايف بحب : عيون نايف .. يلا صدق وش ودّك عشان احجز
مهره بغنج : أي شي يكفيني اكون معك لو فوق السطح .
نايف بصوت عالي يضحك : ياااااالبيه يالرومانسيه .. طيب عندك ثلاث خيارات .. سنغافوره ولاتركيا ولاالمالديف وانا ارشح سنغافوره ونطلع منها لـ ماليزيا وش رايك ؟
تعانقت دروب السهـر وخلفت لنا درب خالي من الظلام .. دولة طيب سكنها نايف وتربع على عرشها وتوجّت مهره ملكـه على قلبها .. تفتحت الأغصان وهبت النسايم الي حملت معاها اشواق منداه بحبهم ..
غنت الطيور واشرقت الشمس ولحنت الدنيا اجمل مواويل السعاده .. تشابكت الكفوف وتفننت الألوان في رسم الفرحه على جدار الزمن .. وانتشر العطر وفاح بكل قلب وهام بكل وادي .. تدلت عناقيد الخير وانفتحت بوابات الأمل من جديد وأمتدت الجسور الموديه لبساتين الحياه ومحاريب السعادهـ .. سوالف الليل وعيونه حظنت قلب النهار وسهوله .. وخيوط الفجر داعبت حكايات الظلام ،، وهمساته قتلت سكون الحلكه والسواد القاتم .. تبددت العتمه وحلت مكانها ألوان قوس قزح الي بعثت الشروق والتفاؤل في نفوسهـم .. والفرح تنفس والسعاده إنبعثت فيها الحيـاه من جديد .. وانسجت دنيا حاكت خيوطها من الثقه العظيمه والظن الكبير في رحمة الله وسعة فضله ..
:
:
:
:
# فواصل تعلقت تبعاً في شرك الحياهـ #
# فواصل بقدر البعد ولكم ان تقيسوا الزمن بـ حد المسطره
ومن لايريد ذلك فـ ليتركها إعوجاجاً ولد من رحم الدنيا #
:
:
:
:
ابتسم وهو يشوفها تبعد خصلات شعرها الي طيرها نسناس الشتاء المثقل بذرات الماء بفعل البحر الي يسكن قدامهـم ..وشعاع الشمس يتسلل من ورا الغيوم لـ يرتطم بزرقته ويتبعثر في فضاءه ..
مشت يمه وهي حاظنه بطنها وتمشي متمايله يمين ويسـار بحركه مرحه وتعض على شفايفها وتهز راسها بأسى غير حقيقي على هيأتها الي انقلبت 180درجه .. شكلها تغير عالحمل كثير وصارت ثقيله ثقيله حيـل .. منظرها والشال على اكتافها يغطيها ويغطي بطنها معاها كان يوحي بجمال يزهى بعيونها الي ماخبى نورها ابد بالنسبه له ..
" بوصله قبلك اتحداك تركضين يلا وريني مهاراتك "
قالتها مهره وهي تتحرر من يد نايف الميت ضحك على شكل اخته وتروح تركض يم بندر بخفه حرّت غاليه الي حاولت تركض لكن ثقل النفس الي تسكنها منعهـا واعياها من مجرد المشي بسرعه .. أشرت بيدها له كنها تسجدي فيه ينقذها ومايخلي مهره تنتصر عليـها .. قدر يلف من اخته يوم وصلت عنده وبغت تحضن يده عشان تكمل المشهد بفن وراح يمشي لها بخطوات محلاه بالحب الماضي العريق والمستقبلي الواعد ..
:
:
:
:
:
الفن والمهاره الهندسيه الي خطط بها المصنع يبعث السرور في النفـس بدفعات قويه .. شكله الي مابعد إكتمل يضفي في داخل القلب بهجـه .. متقن وفرحة عبدالله وأهله كلـهم أتقن .. صورة النخل الشامخ الصامد وإنكبابه حواليه بـ عنايه مخلينه لوحه جماليه مايضبطها أي رسام ..الكل مو مصدق انه كل هالفتره كان يعمل بصمت في بنائه وهم الي غافلين عن روحاته وغيباته .. كون وسيـع ماشالهم وفرحه عميقه ماكفتهم .. حلم وأخيراً تحقق .. وأمنيه حلقت في سماوات الحقيقه ..
:
:
:
:
:
:
في طريقـها لـ دوامها .. نصف مرتاحه بعد مااشتغلت في احد البنوك .. قدر هالعمل يشغلها
شوي عن حياتها وروتينها الي قتلهـا .. ويخفف عنها وطأة مآل أمها وإستبدادها الجائر وإنزواء أختها وركونها لـ مصير مجهول ..
ابتسمـت وهي تناظر سعيد برضـا .. زادوا قرب أكثر وأكثر في الفتره الأخيـره .. ساعدها على الوظيفه وهي تحاول جاهده لـ تحرير قلقله وحيرته .. محاولات مانقدر نقول عنها فاشله لكنها سلكت طريق أقرب للإستقامه ..
:
:
:
:
:
:
الغربه مسيطره على قلبه أيمّا سيطره .. عيونه تعج بـ أعتى سوالف الشوق والحنين للسعوديه وأهلها
وذرات ترابـها ..
جالس سلطان على لابتوبه ويكـلم مهره ونايف الي باتوا سلواه اليومي وأسبرينه الدائم الي يخفف من حدة وحدتـه ..
تنهيده مالها قرار وهو يتذكـر الباقي من عمـر غربته .. وابتسامه نابعه من قلبه وهو يسمع تعليقات نايف وتوصياته الي تتعلق بـ خضار القلب وحمرة العيون .. !!
:
:
:
:
:
:
تفاجأت حياة بطلب سميـره المفجع .. بلمت والذهول شل عقلها من ارسال أي تفكير أو تشخيص أو علاج .. من جات من المدرسه وحالها منقلب مو قادره توزن أو تكيل الموضوع في راسها .. راشد يخطبها هذي من أقوى أنواع السرابيات الي ماتخطر على بال أحد .. خلت السالفه بينها وبين نفسـها لـ حين تقدر تفكر فيها بـ موضوعيه .. مع انها ابد ماقدرت تمرر الفكره حتى في دهاليزها بس بعد كان لازم عليها تحسّب لـ ردها حباً في سميـره .. نفس حالتها الأولى حصلت ، صورة زوجها وبنتها ترجلت قدام عيونها ، وضحكاتهم وإبتساماتهم حتى صوت خطواتهم ماسكه روحها من عنقها ومو مخليتها تتحرر من القبضه المميته .. بددت الطاري وعرفت كيف تشغل نفسـها بعد مانزلت مع جدتها وخالتهـا ..
:
:
:
:
:
تناقضات عاشـها الكل ، وسواد ماخلى أحد في حالـه .. ظلام سيطر على القلوب وأمواج تلاطمت وإنكسرت على صخور الحريه والكبت .. منهم من إنزاح سواده وحل مكانه جو صافي مايخلو من بعض الشوائب والأتربه .. ومنهم من استبد أكثر وحل بـ دكنه مريعه ،،
رياح عصفت بـ عالمـهم وزوابع خذت الكل في طريقها .. البعض قدر يتخلص منها بـ قوه وصلابه وطلع من جنونها بـ نفس أقوى وجسد أشد .. والبعض الآخر استسلم لـ طغيانها وفتحلها صدره بكل رحابه لـين تفرعنت فيه وتربى على طبايعها ..
سيول وأمطار ،، عواصف ونسمات .. فيضانات وهدوء .. سعاده وحزن .. شوق وألم ..
تعيش يومياً معاهم ومعانا .. فطره الهيه تعـم الكون .. الإبتلاء وكشف الضـر .. الإذلال والقوه .. الفقر والغنى .. وقصـور حملت في فحواها فضاءات زاخره بالنجوم اللامعه الي تشرح الصدور بسنا طلتها والنجوم الهاربه ذات العمر القصير الي مايلبث وميضها لحظات معدوده ،، وبالتأكيد ماتخلو من الشمس القاتلة الحراره .. تطرحنا المصايب وتتماهى الحلول قدامنا وبغفلتنا مانقدر نمسك زمامها مع انه يمشون بشكل متلازم .. المشكله والحل وفوقهم بوسة راس ، لكن احيانا القلوب تجي عليها طبقه هلاميه تصعب علينا الخوض في غمار الدنيا بالرغم من سهولة طريقها وبساطة معالمهـا ..!!
//
**
... لتعجن طيناً من قصور
،، وتعمِّر قصوراً من طين!!
،‘
،‘
،‘
تمـت ..
:
:
:
:
:
هـاقد أسدل الستار على " قصور من طيـن " .. وإنحنت الكلمات إجلالاً لتلك الـ السنه الجميله التي قضتها حروفي بين أنحائـكم ..
هكذا كانت الحيـاه بكل تناقضاتها .. لولا تذوقنا مرارة الحزن لما عرفنا طعم الفرح .. ولولا إفتتاننا بالفرح لما تمكن من قلوبنا الحزن ..
وهكذا الدنيا بجمــيع ألوانها .. الليل البهيـــم حتماً ستنقشع ظلمته بـ فجر أبيض يتلألأ تفاؤلاً وشروقاً ..
والشموس قطعاً لاتدوم بـ حلـتها الساطعه وسـ تنتحر عند حضرة المسـاء ..
لا أعلم إن كانت حياة صيته سـتدوم بهذا الصخب الذي أبى أن يتحرر من قلبـها أم انها ستضفر بمن سيجلي هذه الفوضى التي تسكنها .. أردت أن أصور من خلالها الفراغ العـاطفي الذي تحمله تلك القصـور بين أرجائها .. أردت إيصال فكرة أن حب الوالدين لايعتبر بمجرد الماديات وتحمل كافة مسؤولياتها فهذه ليست إلا كماليات وقتيه تزول بزوال اللحظه .. ويبقى العمق والحب ومدى إستقراره في القلب .. لم تفلح في في إصلاح أمها .. ولاأختـها .. لكن أفلحت في العمل بصمت لـ إرجاع أبيها إلى قراره المكيـن وهذا ماجعلها ترضى ولو قليلاً عن نفسها .. لاأدري قد يستمـر حالها هكذا بين محاولات مستميته لـ إرجاع والدتها وأختها إلى صوابهن .. و زيارات متكرره لبيت عمها وهدوء خارجي يعمها.. وصديقة الماسنجر التي تتسلل إلى قلبها بين حين وآخر مثل النسمة النقيـة التي تلطف أركانها من الداخل .. أردت بها أن أقول ، قد يكون هناك أناساً لانعرفهم ولايعرفوننا ..ولكن نكّن لهم ويكنون لنا أسمى أنواع الحب وأكثره إشتعالاً .. نعم حب قد يراه البعض مبالغه وأن هذا الحب مربوط بخيوط الخيال ..وأيضاً قد يرى ان تلك العلاقات وقتيه تنتهي بـ إقفال المحادثه وزوال الإنترنت ، ولكني ارى أن هناك علاقات من هذا النوع أقوى بكثيـر وأصلب من الصداقه على أرض الواقع التي بات أكثرها يتدلى من سماء المصالح والأنانيه .. وبالتأكيد أقصد صداقات الجنس الواحد (: .. هكذا لم أدرج نهاية لـ صيته تركت الفراغ يحدوها لـ تنسجوا لها نهاية تتناسب مع قلبها ..
حسناء .. والشر المتربص والخواء الروحي وقلة الوعي والديـن والبعد عن الخالق ..ممن يلوكون الزهور الربيعيه ويدوسون على براءة الفــل .. أتقنت لعبة الجور والظلم بشكل أفضل من غيرها ..
حال الكثير الكثير من نسائنا اليوم ممن إستعمر الشيطان قلوبهم وأمرضها وأصبحوا يلجأون إلى السحر في أدنى مشكله تواجههم !! .. وهي لجأت إلى السحر طمعاً في المال والجاه والسلطان .. ومن أجل سد نقص يشعر بها قلبها المريض ..فـ كبلت زوجها وقيدته بالسلاسل والحديد .. كفرت بالله من أجل إرضاء أهوائها ورغباتها الـساديه .. ولم تتوانى في رشق أهله بحجارتها الجائره .. لتملأ زمناً غابراً بالخفافيش التي تحييها !! ..
حنان .. نتيجه رديفه وعفويه لـ أسره أهملت الأم فيها أبناؤها وظل الأب ساهراً لـ إرضاء تلك الأم .. إنحلت في البداية مع نوره وكادت ان تتمادى في الإنحلال لولا إلتقطها فهاد من اولى خيوط الشذوذ إلى براثن أسوأ وأشنع منها .. كنت أريد أن أوضح ايضاً خطر الفراغ العاطفي على الأبناء .. وهذا جعلها هشه سهل الولوج إلى عالمـها بـ الإستراتيجيات التي اتبعها فهاد ..
نوره .. والتسلق على أكتاف الغيـر .. باعت ضميرها وذمتــها من أجل ضمان كرسي دون كد أو تعب ولو أنها إجتهدت وكدحت لحصلت عليه بطريقه شريفه .. لكن حب المال والنظره الى مافي يد الغيـر جعلها ترضى بأي شيء لكي تحصل على مايطفيء رغباتها ويسد نقصـها الذي يسكن بداخلها ..
سلمان و فهاد والحيــاة الفارغه التي يعيشان فيها .. سفر وسكر وبنات ليل .. لم يصونا النعمه التي أنعم الله بها عليهما .. الأول لم يكن ينقصه سوى اليد الموجهه التي تقول له كفى والدنيا ليست فقط المتعه وإرضاء الأهواء .. والثاني تمادى كثيراً .. أمهله الله كثيراً .. ثم أمهله كثيراً فظن أن حياته ستدوم هكذا .. لم يكن يعلم أن الرحمن يمهلـه لرحمته به علّه يقلع عن الذنب لكنه تمادى بشكل أكبـر .. لم يصن زوجته ولاوالديه ولاأخته .. والنهايه الحتميه لكلاهمـا تختصر في " أن الله يمهل ولايهمـل " .. من صلب الواقع كانت آخرتهما ..
سعيـد .. ذاك الشاب اليافع الذي مافتئ عن شل أركان البيت على كاهلـه المنهك .. أردت أن من خلاله أن أصور شريحه من شبابنا المندفع الطموح .. الذي يريد أن يثبت ذاته ويرسي أساساته في مجتمعه بيديه .. لم ترق له فكرة " أن والدي مسؤول مني " فكافح وعمل في المقهى ولم يتعيب من ذلك لأن هذا العمـل شريف ولايخل بقناعاته .. بذل المستحيل لـ شفاء والده وإرجاعه إلى جنته .. أردت من خلاله أيضاً أن أرسل رساله مضمونها " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " .. توأمان لأم وأب لايختلفان لكن شتان بين الإثنين .. متناقضان لايمتان لـ بعضهما بصله .. لم يظفر بـ "حياة" .. شل عقله بخبر ترملها .. تحركت فيه خلايا الرجوله والطريقه التي يفكر بـها الرجل الشرقي .. لاننكر أن كل شاب يريد أن يرتبط بأنثى لم تخض أي تجربه وتكون رؤيتها للحياة على يديه ..لعله من المثاليه إن ختمت علاقتـهما بالزواج لكن حففتها بالفضاء الواسع ولكم أن تتخيلوا مآلـهما :) ..
سالم .. ذاك الجبل المتهشم الذي صار عبداً لـ زوجته النمروديه التي ربطته بالسحر وكبلته بجانبها كسيحاً لايقوى على رفض مطالبها البائسه .. فندت قضية السحر من خلاله .. كانت مشكلته من أقوى العقبات التي واجهتني لـ حاجتها للبحث النظري والميداني .. شخصت الأعراض وأدرجت العلاج ثم وضحت كيفية الوقايه بصدق أردت أن نكون واعين لمثل هذه الأمور لأننا على كثير من الجهل بـها في زمن مريع كثر فيه الحسد والحقد والبعد عن الله ..
أم عبدالله .. مثال لأصالة ماضٍ عريق جار عليه الزمن .. شموخ صارخ وروح بيضاء نقيه .. ثكلت ابنها الأول وسُلب الثاني ولم تولول ولم تعترض .. هكذا كانت صبوره رتقت جرحها بـ خيوط الأمل وعدم القنوط .. وربطت على قلبها بـ حبال الثقة بالله وبرحمـته الواسعه .. اسقتهم الحب بلاكلل وعمرت قلوبهم بطهرها وأريجها الفوّاح ..
عبدالله .. شاهق ، راسي ، عميق بحبه لـ عائلته .. من الرجال الذين باتوا قلة في هذا الزمن البائس .. ابن من الرضاع ولكـن فعل الذي لم يفعله الإبن الحقيقي .. الكثير لايعتبر الصلات الناجمه من الرضاع بل أن البعض ينساها أو يتناساها ولايعلمون أنها من صلة الرحم المعلقه بين الأرض والسمـاء وأن من وصلها وصلها الله وأن من قطعها قطعها الله .. يعمل بسكون في بناء حلمه طوبة طوبه وينتظر الوقت الذي يتّوج حلمه حقيقة تصرخ في وجه الكون ..
ام نايف .. صوره طبق الأصل لـ أمهاتنا اللاتي يقدمون لنا الحب والحنان على أطباق من ذهب بلاكلل ولاملل .. كانت خير معين لزوجها في إحتضان أمه وأبناء اخيه .. الحكمه والهدوء في الأوقات العصيبه كانت من أبرز صفاتها .. والشراسه والتكشير عن أنيابها ماإن أحست أن بنائها سيتصدع بـ سبب أمراض حسناء المستفحله ..
نايف .. وإخلاصه لـ وطنه .. قد يعتبرها الكثيـر غير منطقيه تلك الوطنيه ولكني أرى أنها من البنود التي أدرجت تحت ذاك القسم الذي تعاهدوا به على الإخلاص في كل فعلة يقومون بهـا .. ووقوعه تحت فكي الشرور كانت نتيجه لوفائه وإخلاصه .. وبـ وعيه وإدراكه استطاع بمساعدة بندر ودعم مهره ان يتخلص من طوقهم الذي كاد يخنق حياته ..
كان حلم أردت أن أحققه .. الحلم الطاهر الذي أحب وتوج هذا الحلم وحققه على أرض الواقع بعد "الملكـه" التي أرى أنـها السبيل الحقيقي لتعميق ذاك الحب ..والذي أرى أنه من حق كل شاب وفتاه إذا قوّس بـ العلاقات التي احلها الله التي تعتبر أسمى وارقى من كل أنواع الحب ذات المداخل الخلفيـه ..
غاليه .. تلك السذاجه اللطيفه والفوضى الداخليه .. غلفت ظنها بالعجز بجو من التشتت والتغاضي .. إطمأنت لمكانتها في قلب زوجـها وإعتمدت عليها في تصرفاتها اللامباليه وإستهانتها بمشاعره ،، وحتماً كانت ستصطدم في النهايه بحائط الرجوله .. وللأسف هذا حال الكثير من نساء اليوم .. أزواجهم آخر إهتماماتهم بالرغم من كل الأواصر التي تربطهم .. قد يكون الفراغ سبباً في ذلك فالفراغ غالباً مايشعر بالملل من كل الأشياء .. وقد تكون اللامبالاه وقد تكون أشياء أخرى كـ التي إعتمدت عليها غاليه ..عفويتها وتلقائيتها كثيراً ماأدت إلى إحتدامات وطرق مسدوده إلى أن توصلت أخيراً لهدم كيانها لولا ان تلاحقت نفسها .. تنتظر المولود الذي جافاها الوسن ليالي كثيره من أجله .. والأيام تنتظرها بالتأكيد ..
بندر .. الأخ الصلد والأب الحنون تلقف إخوته وخفف من وطأة اليـتم على قلوبهم كان لهم الملاذ الدافيء والحضن الرقيق ، دثرهم بشغاف قلبه وأحاطهم بالأمان والسكينه ..
ورأينا كيف أن هذا الرجل العطوف تحول إلى ليث كاسر ماإن وصلت معاملة زوجته لحدود الكرامه والتهاون بها أمام الجميـع .. أردت أن أصور من خلاله أن الرجل رجل مهما كانت عاطفته وحبه الغزير .. أردت أن أوضح أيضاً أن الولد الصالح هو إمتداد لـ سيرة أبيه وخير سكن لأهلـه ..
حيـاة .. وحياة الآلام والأوجاع .. وغمامة التعب ومدارك الحزن التي باتت تظللها أين ماحلت .. الحزن الذي يقرأ تحت إبتساماتها المقنّعه ،، أم ثكلى وأرملة في مقتبل العمر .. تحب الفجر لكن الليل البهيم يعشقها .. لكن بالصبر والإحتساب إستطاعت أن تغلف نفسها بأقنعة التناسي .. كانت الأم والأخت لأخوتها .. وبنت العم والصديقه الوفيه لـ غاليه ..اردت من خلالهم ان أوصل الكيفيه التي يجب ان تكون بها العلاقه بين الإخوه .. ليست فقط مجرد بيت يجمع الكل ولكن يجب ان تكون هناك المحبه والإيثار والإحتواء ولم الشعث .. لاأعلم إن كانت حياتها ستتوقف على حدود اسرتها وذكرى زوجها وابنتها .. أم أن سعيد او حتى راشد سيأتيان وينتشلانها من كل شيء ويمضيان بها نحو الشروق .. ولكم ان تحيكوا نهايتها على مقاسات قلبها ^_^
مهره .. الطفله الساذجه والأنثى الرقيقه ، الملكه التي توجّت أخيراً وتربعت على عرش زوجها .. ممن يعانون من القولون الذي أثر وسيؤثر كثيراً في حياتها ،، لم تتح الفرصه لـ نهى وخالد لـ رهن حياتها تحت شرورهم ونشاز افكارهم مع انها كادت ان تفتح الباب قليلاً لولا تلاحقت حياتها وأوصدت جميع الأبواب ،، الثقه والحب اذا اجتمعا كانا خير معينين على مواجهة الصعاب وعبور الإبتلاءات الضخمه ، هذا ببساطه بعض ماأردت إيصاله من خلالها ..
سلطان .. نموذج لشبابنا في هذا السن .. الحضور المرح والإندفاع والضحكه .. طمح في البدايه لـ يكمل تعليمه في الخارج لكن اصطدم بـ حائط أسرته فـ ضحى ورمى بـ طموحه في زاوية التناسي لأجلهم ..
ولكن الحكم لله وحده .. لأنه كتب ذلك فوق سبع سماوات فـ لاتستطيع أي قوه رده او الوقوف ضد إرادته،، تربيته وأخلاقه حتمت عليه ان يفعل مافعل مع صديقه وأخته .. وقلبه الكبير هو من جعله يعاني كثيراً من صدمة الإنتحار التي دلته الى مساعدة اهله بين فينة وأخرى كـ تخفيفاً من الذنب الذي ارهق عاتقه ..
خالد ونهى .. هؤلاء من الذين سيطر الحقد والحسد على قلوبهم وجعلها تشتعل وتتقد نيراناً شاهقه لاتطفئها المياه البارده .. جعلوا حياة نايف هدفاً امام اعينهم وسعوا بكافة الوسائل لهدمها لولا قوة الله التي كانت فوق قوتهم ..
راشد .. صورة لـ اولائك الرجال الأصيلين الذين لفظهم الزمن ولم يعودوا موجودين على وجه الأرض ، ضحى بحياته كلــها من اجل من لايستحق مجرد النظر اليه .. وابوناصر وساره كانوا وسيله لـ إبراز عراقته ..
محمد .. كان مثال لـ رجل في صورة شاب لم يتعد الثامنة عشرة من عمره .. اردت ان اقول من خلاله ان الرجل لايقاس بعمره الزمني ولكن بعمره العقلي .. قد تكون الظروف التي شب فيها هي السبب الرئيس لإخراجه بهذه الصوره .. تحمل مسؤلية جدته وعمته وهو لايتعدى 16 سنه ولكنه كان جبلاً أمام التيارات الجارفه .. تحققت أمنيته بـ دراسته في جامعة الملك فهد .. ومازال يبذل جهده لكي يـ فوز بـ ساره ..
ام راشد .. صوره لأم صبوره ..إحتسبت مصابها لدى الرحمن الرحيم واتخذت من الدعاء والصبر سلواناً لها في صباحها ومسائها ..
سميره .. نموذج للأخت الوفيه التي تحملت الطعنات المتتاليه من زوجـها لأجل لحظة تنكشف بها الغمه ويأتي دورها لـ قتله بمدية نصلها أيام مظلمه أذاقتها ويلات العذاب .. قد تكرس حياتها لـ تربية ابنتها وخدمة والدتها ، وقد تنفرج دنياها وتمضي الى حياة أخرى غير تلك المظلمه ..
:
:
قصور من طين ،، نظره قد تكون شبه كليه لمجتمع بات نصف مرئي .. قدمت فيها مشكلات وفندت فيها الحلول من وجهة نظري الشخصيه .. قد توافق البعض وقد لاتناسب البعض الآخـر ..
هاجسي هو تقديـم رؤيه منصفه لـ حال المجتمع الذي رأيت أن الكثـير أصبحوا يطرحون أوضاعه بالتركيز على نواحي عاطفيه وبناء الروايات الكامله على هذا الأساس !! مغفلين عادات وتقاليد أم لانستغني عنها مهما صيَّرتنا المدنيه والتطور ومهما أخذنا الخيال وحلق بنا .. ليس معنى كلامي أنني ضد العاطفه والحب لكن فكرتي الرئيسيه تحت هذا البند أن الحب موجود بالتأكيد لكن هناك حدود حمراء ندور في بوتقتها ..
الهاجس الرئيسي في كتابتها هو توضيح مدى أهمية معرفة الرحمن الرحيم في سلامة الحياه ومضيها بشكل يرضي الإنسان بعد أن لاحظت إنسلال الناس من الدين وتهميشه في حياتهم وتكفنهم بالدنيا والمدنيه ووووو أشياء كثيره ماأنزل الله بها من سلطان ..
وكنت أريد أيضاً أن أوضح بأن القصور قصور بأهلها وأناسـها التي يعمرونها بطيبتهم وحبـهم وتماسكهم القوي الذي لاتهشمه الريح .. مهما كانت نوعية هذه القصور ..
وفي نفس الوقت هناك قصـور مبنيه على أساس صلب وتبهرك بالبناء وتأخذك بالجمال لكنها تكون هشه كالطين تنهدم بمجرد شكة ماء وتكون على شفا جرف هار ٍ في مستنقعات المعاصي والجور والإنحطاط ..
طرحت قضايا كثيره كما ماقال البعض .. لكن لم أدرجها إلا لـ أهميتها وبسبب مارأيته من إنتشارها وإستفحالها في المجتمع بشكل غير معقول .. وأمنيتي أن أكون وفقت في طرحهـا بالشكل السلس الذي يستقر في القلوب ويجعلها ذات فائده للجميــع .
كل من قرأ لي حرفاً من الداخل أو من الخارج .. باح أو لم يبح .. لكم أمنيه تعانق أبواب السماء .. ان تسعدوا أينما حللتم ..
همسه أخيـره : بودي لكل من يرغب في نقل القصه أن يحفظ الحقوق ، فلن تقبلوا أنتم أن أقدم كل مالدي فيها ويأتي آخر ويسلب كدي أو حتى لايذكرني ، لاأظن أن كتابة إسمي ستأخذ من وقته الكثير ..
ومن فعل ذلك فلقاؤنا عند العزيز الجبار ..
ودّي اللامنتهي ..
|