لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-07, 06:31 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء السادس والعشرون ﴾
:
:
بعد ماطلعت هي وصيته غرفتها رمت بعمرها على السرير وإنبطحت على بطنها ورصت عليه بذراعينها الثنتين ،، من درت بالخبر وهي تحاول تخفي ألمها وتداري السكاكين الي قاعده تنحر في جوفها وتقطعها أوصال يلثمها التعب .. بس تاخذ في هالمسكنات عساها تهدي هالقولون الي شكله مارح ينهي يومها بخير ..
غثيان وألم ودوخه وموجات قاعده تنتهي على حدودها ولحد داري عنها إلا هي .. ماحبت تشغلهم وتزيد عليهم أكثر من الي هم فيه فقالت تحصر تعبها فبوتقتها لأنهم مارح يزيدونها ولاينقصونها .. بيودونها المستشفى وبيعطونها نفس الأدويه ونفس المسكنات ..
لكن الوجع اليوم زاد بالحيل بعد ماشافت جدتها والحال الي كانت عليه .. ماقدرت تسيطر عليه إلا بغفوه انزلت رحمه عليها .. وغطت فنومتها ..
صيته كانت مستلقيه جنبها وملاحظه حالها وتأواها الي تحاول تكتمه .. اعزت حالتها ونفسيتها الميح للوضع الشائك الي هم عليه .. حست بحزن جارف لدوامات مالها نهايه .. قلبها كل يوم في إنكسار أكثر من قبل ،، كل مامر عليها كان كفيل يمحيـها من الوجود وتظل جسد فارغ من أي حياه .. مافي دنيتها أي مقومات سعاده إلا هالبيت الي لدخلته حست إن الكون كله بين يدينها .. وهالبيت اليوم خاوي من عموده الأساسي الي من بعده كل البناء بينهار .. أبوها وامها واخوانها وحالهم المتصدع كانوا يدور مثل الزوبعه فراسها .. أفكار تتضارب وهواجس تتصارع وقلبـها متعلق بعرق الحياه ..!!
قامت من السرير تبي تطلع تنزل تحت تطلع عمرها من جو الوحده الي عاشت فيه بعد نومة مهره لولا ناظرت اللابتوب محطوط على المكتب وشكله يغري بالولوج للعالم الثاني .. فكره حلوه منها إنها تدخل النت تتناسى شوي الي هي فيه ..
شبكت النت وفتحت على صفحة منتداها وانتظرت لين انفتح المسن حقها ..كان لها ثلاث اسابيع مادخلته وحصلت 55 رساله في الإيميل .. ماكان لها خلق تتصفحها هملتها وشافت المتصلين ولحسن حظها حصلت " حكاية ليل " موجوده .. فتحت مربع المحادثه وبدت عاد هي بالكلام ..

* ح ـلم سيكون : السلام عليكم
* حَجَرِيَه !! : هلاااااااااااااا عليكم السلام
* حَجَرِيَه !! : الحمدلله على بالي متي وقدك في قبرك
* ح ـلم سيكون : هـع لاتخافين على وشك
* ح ـلم سيكون : طيب كيفك ؟ وش اخبارك ؟ وش الدنيابك ؟
* حَجَرِيَه !! : والله بخير جعلك بخير ،، انتي الي كيفك عساك طيبه
* ح ـلم سيكون : ممم الحمدلله على كل حال
* حَجَرِيَه !! : همم أبوك ؟؟؟
* ح ـلم سيكون : لااا جدتي
* حَجَرِيَه !! : عسى ماشر ؟؟
* ح ـلم سيكون : طايحه فالمستشفى فالعنايه المركزه
* حَجَرِيَه !! : اوووففف سلامتها والله .. ليه وش جايها؟
* ح ـلم سيكون : الله يسلمك .. نزيف من أمس الصبح بس لألحين مافاقت
* حَجَرِيَه !! : ياعمري .. ياشيخه هذا نزيف مب شكة إبره البنج أكيد بيشوف شغله ..
* ح ـلم سيكون : ادعيلها ياحكايه تكفين .. والله مادري شلون بيكون حالنا من دونها
* حَجَرِيَه !! : ياحياتي انتي .. الله يطولكم فعمرها ويمتعكم فحياتها ..
* حَجَرِيَه !! : وبعدين ياقلبي هذي الدنيا .. مافيه بيت إلا لاعته وصاعته .. المقدر والمكتوب سيف على ارقابنا ومالنا إلا الرضا بحكمة رب العالمين .. فإرضوا بأقداره عشان تآخذون أجر الصبر وأجر الرضا
* ح ـلم سيكون : الله كريم .. الله كريم
* ح ـلم سيكون : أنا مو شايله هم إلا ابوي .. كان ودّي إنها تشوفه قبل مايصير فيها شي .. كانت أمنيه من قلبي إنها ترضا عليه .. يارب تطول فعمرها على طاعتك يارب
* حَجَرِيَه !! : يابنت الحلال لاتسبقين القدر .. وكثير ناس حصلهم نزيف وقاموا منه كن مافيهم شي .. عشان خاطري لاتشيلين هم وخلي الدنيا تمشي على ماهي عليه .. والمكتوب بيصير بيصير
* ح ـلم سيكون : مسكينه انتي .. شلون ماشيل هم وانا أشوف ابوي منكسر وعيونه مكتسحها الحزن .. وانا اشوف عمي هنا يتقطع الف قطعه ومسوي فيها اني انا الجبل الي مايهزني شي !! .. وانا اشوف بنات عمي كل وحده تتصدد من الثانيه خايفين عيونهم تلتقي وينفضح مابداخلهم ..
* حَجَرِيَه !! : مادري شقولك والله
* ح ـلم سيكون : لاتقولين شيء .. يكفي الي قلتيه .. وآسفه ادوخت راسك بسوالفي
* حَجَرِيَه !! : على تببببن زين ؟؟ .. والله اني فاقدتك وقلبي حاس ان فيك شي .. لاعاد اسمعك تقولين مثل هالكلام ..
* ح ـلم سيكون : ^_^
* ح ـلم سيكون : طيب ياعسل اشوفك على خير إن شاء الله
* حَجَرِيَه !! : يوه تونا بدري !!
* ح ـلم سيكون : معليش قلبو انا داخله من جهاز بنت عمي .. قلت بس اغير جو ومضطره اطلع الحين .. دعواتك لاتنسيني
* حَجَرِيَه !! : افاااا عليك لاتوصين حريص

\
:

كان واقف وبالكاد يصلب عمره ،، المنظر الي قدامه الجبال ماتقدر تتحمله .. يده كانت ترتجف والخوف مسيطر على كل خلاياه .. ماتوقع نص بالميه إنه بيحصل شيء .. لكن قدرة الله سيرته لين لقاه ..
خرقه بحجم راس الخنصر وملفوف عليها آلاف العقد .. ضيقة الدنيا كلها تجمعت في صدره .. عواصف وأعاصير قاعده تعيث في داخله بأقسى أنواع الألم .. تحت رجليـه طايحه قطعة التحفه الي حصل هالدمار فيها .. مايدري شلون بس طرى عليها هالمكان !! .. تمثال إغريقي قصير ومتين نوعاً ما .. وموضوع على قاعده دائريه مدببه .. ماكان فيه أي فتحات كله على بعضها قطعه وحده سوى أصابع الرجلين المفرغه تفريغ بسـيط جداً لايمكن إنه يحتوي هالحجم!!.. كانت موضوعه على طاوله صغيره .. وهالطاوله يعلوها منظر مبروز ببرواز برونزي .. هو كان جاي يدور ورا هالمنظر أو بين براويزه لولا طاحت هـ التمثال بفعل دفعته للطاوله بعد مامال جسمه وهو ينزل المنظر .. تفتت مثل حبات الرمل وتفاجأ بقطعة القماش الي تخالط فتاته .. لف عقله فيـه يوم شافها .. إلا هالتحفه مستحيل يكون فيها شي !! .. وين أصلاً بتدخلها منه !! .. مافيه أي فتحات أو خدوش أو أي مداخل ..!! ..
شعور النصر والفرح مختلط بالألم والضيم .. كان مثل الي متعلق بقشة أمل إن أمه ممكن تكون أرفع من هالأساليب المنحطه .. تذكر كلمة الشيخ وهو يقوله " سم بالله ..وانتبه تفكها وعلى طول جبها لي " .. حطها في جيبه بيد تتوشح سواد .. ورتب المكان بعد ماشال فتات الزجاج ورجع المنظر مكانه .. وطلع من الغرفه ويغلفه خوف من مواجهة امه لما تجي ولاتحصل دنياها .. ودهشه من هالمكان الي كانت خاشتها فيه .. شلون بس دخلته !!
نزل تحت ورجوله ترتجف من رهبة الموقف ورهبة الشي الي يحمله ويكمن في بطلانه سعادتهم .. كان يسبق خطوته عشان يوصل الباب قبل لايدخل عليه ابوه .. وصل لعند الباب .. فتحه .. وكان الشي الي خايف منه ..
ابوه ممتثل قدامه .. وقلبه طاح فرجوله يوم شافه .. بان على ملامح وجهه الربكه .. دخل القطعه في جيبه بسرعه عسى ابوه مايشوفها .. إنتبه ابوه لتوتره وحدة ملامحه وتغيرها لما شافه ..
فقال وهو يدخل ويسكر الباب وراه وعيون ماتخلو من علامات الإستفهام : السلام عليكم
سعيد وهو يفتح الباب : مرحبا عليكم السلام .. مساك الله بالخير طال عمرك
سالم : مسيت بالنور .. وراك يابوك منتب صحيح ؟
سعيد وهو يحاول يسيطر على نفسه : ابد سلامتك مافيني إلا العافيه ..
سالم بتهميشه للموضوع : شخبار أمي ؟
سعيد : هاه .. ايه نسيت أبشرك .. تراهم يقولون الحمدلله عدت مرحلة الخطر وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتفوق من البنج وترجع أحسن من أول ..
سالم بإبتسامه فرحانه لاتخلو من التناقض : زين الله يبشرك بالخير .. وماقالوا متى بتطلع من المستشفى ؟
سعيد يمشي خطوه يبي يحسس ابوه انه مستعجل : لانفداك اهي بعدها مافاقت من البنج ويبيلها فتره لين تسترد عافيتها .. الله كريم نفداك الله كريم..
سالم : إلا صدق انت شلون دليت طريقهم ؟
درى سعيد ان السالفه بتطول مع ابوه .. وإن جلس معه مارح يخلص فقال منهي الحوار : يبه الله يرضى عليك حييل مستعجل .. لرجعت بقولك السالفه كلها .. يلا فمان الله ..

\
:

كانوا متواعدين يلتقون بعد المغرب فأحد الكافيهات عشان يتفقون على الخطه التنفيذيه الفعليه عشان تقابله وتبدا القصه وتنتهي .. وبالفعل ثنينهم الحين لحالهم والشيطان ثالثهم .. جالسه على الطاوله ومنزله الطرحه على كتوفها والمكياج متعوب عليه .. والعطر يفوح لآخر الشارع .. حاطه رجل على رجل ونص سيقانها طالعه بفعل البنطلون البرمودا الي كانت لابسته .. مسنده ظهرها على الكرسي وتناظره بإهتمام بالغ عشان تركز في كل كلمه يقولها وتدخلها ضمن استراتيجيات الإصطياد !! ..
" شوفي نهى احنا لازم نجذبه بشيء يهمه .. لأنه لو قلتي مناه للطريق ابي اشوفك مارح يرضى "
نهى : يعني مثل ايش ؟؟
خالد وهو يدخن السيجاره : ممم مدري .. بس خلاص طفشت من هالسالفه كلها ابي انهيها ومستحيل تكون النهايه فصالحه ..
نهى : من سابع المستحيلات حبيبي .. اكيد في طريقه خل نفكر
خالد : لا والمشكله جدتهم طايحه فالمستشفى هاليومين يعني إنه يرد عليك امر صعب ..
نهى برفعة حاجب وابتسامه خبيثه : احلف .. يعني جدته فالمستشفى ؟؟!!
خالد بعلامة تعجب : ورااك تقل مبشره !!
نهى بضحكة شماته : إلا مبشره .. تستاهل ذيك العجيّز يوم رحتلهم ياهي تقزني قز أعوذ بالله كني متعريه قدامها !!.. وبعدين على فكره هذا شي فصالحنا لأنه الحين هموم الدنيا كلها راكبته فيبي أي شي يفرغ فيه ..
خالد : الله الله .. ومافيه إلا انتي يعني يفرغ لك .. ياشيخه لاتنسين انه متزوج ..
نهى : متملك لو سمحت .. اقولك خلاص جات الفكره .. شف وش بسوي الحين ..
خالد : وش بتسوين قولي يابو العرّيف ..
نهى وهي تاخذ احد جوالينه : يعرف رقمك هذا ؟
خالد : لا محد يعرف هالرقم إلا انتي ..
نهى : مسجل فالإتصالات ؟
خالد : لا بدون إسم ..
نهى : حلو كثير
خالد : وشو ؟
نهى : بتشوف ألحين ..

\
:

دخل البيت بصدر منشرح نوعاً ما .. إلا ان ضيقة جدته مازالت متوسده قلبه .. لكن في خاطره اشياااء كثيره وده يسويها اليوم .. تمنى انه جدته تكون طيبه عشان يقدم عليـها بقلب مرتاح ولايخالطه إلا الحب والشوق والحنين والأشياء العظيمه الي فقدها.. قد تكون الرسايل هي السبب .. قد تكون حركتها ليلة البارح يوم جات تقومه .. قد تكون محاولاتها المستميته في إرضائه .. أشياء كثيره قاعده تدور حوالين عيونه الي كانت تتعامى عن محاسنها بفعل ذبذبات الرجوله والكرامه .. كان وده يطير لها فلمح البصر ويقولها آسف على كل جرح وآسف على كل هم وآسف على ألم سببته لك .. كان وده يلمها بشوق ويسولفلها عن أيام الحرمان الي قضاها من دون جنونها وتمردها وسذاجتها وطيبة قلبها حتى وسلاطة لسانها .. فتح باب الصاله وهو يتمنى انها تكون قدام عينه الحين بس يملا قلبه من وجهها الي بات جيعان لملامحه ..
قال وهو يتحنحن : ياولـد ، هاااه ياولد
كان يعرف إن صيته بنت عمه موجوده لكن حنينه غلبه وخلاه يدخل .. ومن حسن حظه ماكان فيه احد قدامه ..دخل الصاله والمقعد ولاحصل فيه احد .. عرف انهم فوق وراح بيطلع إلا سمع صوت قربعه فالمطبخ فقال يتأكد قبل مايطلع ويتعب عمره ..
توجه للمطبخ وحصلها قدامه قاعده تلف الفطاير الي بين يديها والشغاله قاعد تقربع فالصحون ..
رقع قلبها يوم شافته داخل عليها .. قالت أكيد الحين بيسوي سالفه عشان الرسايل وبيطول الليل عليها ..
استغربت من قلب يوم شافته يقرب جنبها بعد ماسلم ..
بندر بـ حنين ووله مخفيين : وش تسوين ؟؟
غاليه مو مصدقه الي قدامها : هاه !!
بندر يرفع حواجبه ويقول بحرف حرف : وش تسوين ؟
غاليه بعيون طايره : اسوي فطاير
بندر ولأول مره يلاحظ الهالات السوداء الي حول عيونها : طيب خلي الشغاله تكمل وتعالي ابيك .. ووجيبيلي شاهي منعنع معاك ..
ويهديلها هالكلمات مع نظره تحمل آلاف الحب والشوق والوحشه اللابسه طاقية الإخفاء .. وتروح هي طايره تنفذ كلامه تبي تستغل اللحظه خوفاً من ان تكون عابره ..!
وفدقيقه كان كوب الشاهي وخمس حبات فطاير من الي جهزت في صينيه بين يديها .. مشت بخطوات يحملها الخوف من التالي .. وبنظرات تزينها الفرحه من التطور الي حصل في اسلوبه وعدم تجريحه..
حصلته جالس فالصاله متمدد ولما شافها جلس زين عشان يوسعلها مكان جنبه .. مشت لين وصلتله وحطت الصينيه قدامه وجلست فالمكان الي خصصه لها ..
ناظر الصينيه وناظرها .. ثم قال : وراك مسويه الفطاير ؟؟
غاليه : مدري قلت اخاف تجون جوعانين فتلقونها قدامكم ..
بندر : اهااا .. طيب وراك ماجبتيلك شاهي معي ؟
غاليه بإبتسامه خفيفه : مدري .. صدق مدري
بندر بنصف إبتسامه : حلوه مدري .. خلاص مايخالف نشرب انا وياك سوا ..
غاليه : لاشكراً مابي
بندر : مب على كيفك بتشربين غصب ..

ورنة جواله الغثيثه صدحت ودوت في المكان .. كانت كفيله تطلعهم من الجو الي كانوا بيدخلونه ومن الصلح الي كان بينعقد والحياه الجديده الي كانت بتبتدي ..
شاله بندر وناظر الإسم وطالعها وهو يهز راسه ويضغط الزر ويحطه عـ السبيكر وتبعه بـ : هااااه
نايف بصوت مكبوت : بندر وينك فيه ؟؟
بندر يكتم بعد ماسمع صوته : فالبيت
نايف : طيب تعال فالملحق الحين ابيك ضروووري .. الحين يابندر

وسكر منه ولاانتظر منه جواب .. فز بندر واقف وقلبه يرقع وش بعد من مصيبه نزلت عليهم .. صوت نايف مايبشر بخير .. ناظر زوجته بعد ماقال : بجي الحين .. بشوف نايف وش يبي واجيك ..
تكسرت امانيها فهاللحظه الي شكلها كانت بتكون من أروع لحظاتها .. حقدت على اخوها الي قطع عليها غيثها .. بس قلبها شاف شغله فالمحاتاه من صوت نايف وشكل بندر ..
\
:

قاعدين على أحد مقاعد الباخره .. والنهر ساكن إلا من أصوات الأغاني والناس الي ماليين كل مكان ..
جالس هو وياه وفيدينهم أكواب عصير وكل واحد قاعد يشرب من عصيره ..
كانوا ساكتين ويتأملون فالأجواء الي تحيط بهم ..
فجأه قطع سلمان الصمت وقال بدون سابق إنذار : فهاد تذكر سامي ؟؟
فهاد بنغزه في بطنه : بسم الله وش طراه عليك الله يكفيني شرك ..!!
سلمان وهو يحرك المزاز فالعصير : مدري وش طراه علي .. بس وين دياره هو الحين ؟؟
فهاد : خبريبه بعد ماخذا نصيبه راح لـ أمريكا
سلمان : تهقا بيرجع ؟؟
فهاد يقوس حواجبه : وش بيرجعه يارجال .. يعاف الحريه هناك والعيشه الصاحيه ويرجع للحكره ،، بس صدق تهقا يرجع !!!
سلمان : كل شي جايز .. مب معقول يجلس طول عمره هناك .. الخوف مب من رجعته الخوف من اشياء ثانيه والله ..
فهاد يرجع شعره على ورا وضيقة الصدر بدت تشوف شغلها : سلمان ورا ماتريحني وتفكنا من ذالسيره .. انا جاين استانس مب تقعد ترجعلي الماضي ..
سلمان : طيب بنفكك منها .. علمني شخبار الصيده الجديده ؟؟
فهاد بإبتسامه ذئبيه يطلع لسانه ويلفبه على شفتيه : اسكت بس ياهي صيده تدووخ .. زين ودلع وفلوس وكل شي لاوالزين فيها إنها توها بقراطيسها ماتدري وش الدنيا عليه .. يعني العب بها مثل ماتبي
سلمان بضحكه شيطانيه : الله وناااسه .. شكلك رايح في خرايطها
فهاد : تخسي إلا هي اروح فخرايطها مع كلبه !!.. انا اقولك صدق انها تونس وتكيف هذا ( ويدق على راسه)
سلمان : احلااااااء طيب ياخوك مايصير تكون اناني خلني اشوفها بعد انا .. خلنا ندوخ مثلك
فهاد : لوك بتموت وتنط وتوقع ماخليتك تشوفها .. تبيها تطق مني ووتروحلك .. لاياحبيبي يكفي الي خذيتهم قبل .. بس شف الصدف كيف !.. تراهي ساكنه معاك في نفس الفندق !!..
سلمان : احلللف .. يلعن ام الوناسه .. تكفى قولي خلنا نفلها .. خل يجيلنا برا علوم وداخل علوووم .......!!!!!!!!!!

\
:

" الزبده اروح ولا ماروح ؟؟ ".. قالها نايف بتقطيبة حاجب وقلب مو متطمن ..
بندر : ممم والله مدري .. طيب نروح سوا وش رايك ؟
نايف : لاااا هي قالت مارح اقول شي إلا اذا كنت لحالك ..
بندر : اخاف اقولك لاتروح ونخلي هالمروجين يعيثون بالفساد واخاف اقولك روح وتطلع السالفه كلها لعب عيال ... ( ويسكت شوي ).. أقولك توكل على الله وروح ..
نايف : تقوله ؟
بندر : مدام انك بتروح تخدم ربك ثم وطنك فـ الله بيوفقك ويقويك .. يلا توكل وطمني ..
نايف برفعة حاجب : طيب بس ليش اختارتني انا بالذات .. وليش تبينا نلتقي فالكوفي .. ليش ماجات المركز وقدمت البلاغ .. والله مو متطمن ..
بندر يرفع عيونه فوق ويرجع يناظره : طيب وش بتخسر انت .. روح وشوف وش السالفه .. إن طلعت مثل ماقالت فخير وبركه .. وان طلعت شي ثاني فمنتب خاسر شي إن شاء الله .. حط الرحمن في صدرك والله يوفقك ..

\
:

بعد ماسكرت طالعت خالد بنشوه غبيه .. وهو ردلها النظره ببلاهه مايدري وش الطبخه بس اهم شي عنده إنها يمكن تكون فيـها فايده ..
قال وهو يدخن سيجارته الثالثه : يلا قوليلي وش السالفه ؟
نهى : لحظه .. معاك من الحبوب صح .؟
خالد وهو رافع حاجبه وإبتسامه خبيثه تلوح على شفتيه : ايه معي ثلاث .. وش ناويه تسوين يابنت الخبيثه ؟
نهى : مثل ماسمعت .. بس تتوقع بيجي ؟
خالد : مدام السالفه فيها شغله فأبصملك بالمليون انه محضر بعد ثانيه .. بس وش تبين بالحبوب ؟!!
نهى : روح اطلبله كابتشينو يزحره وأقولك بعد ماأصيده ..

\
:

في سيارته .. والألـم والخوف متمكنه من قلبه .. وده لو يطوي الطريق ويوصل للشيخ بأسرع وقت ..
كان يمشي 180 وماهو حاس بعمره .. بس يبي يوصل بأي طريقه .. في داخله يحس لو مايشوف الشيخ الحين خلاص مارح يقدر يشوفه .. شعووور قوي وإنقباض أقوى وتعب قاعد يتلوى حول جسمه كما الأفعى ..
سرحان في عوالم مالها آخر وفي فضاءات ماتنتهي من التعب المتربص .. جسد كان يناظر الطريق بلاتركيز وبلا قلب .. من شارع لشارع ومن إشاره لـ إشاره .. ومن حي لـ حي لين وصل أخيراً للبيت المقصود .. ويالله ياكريـــم ..

\
:
كانت جالسه على السرير .. توها صاحيه من نومتها الي خذتها بعد صراع مع الوجع .. التفتت جنبها وحصلت صيته متمدده بعشوائيه كنها ماكانت حاسبه حساب هالغفوه .. حست بعمرها أحسن من قبل بكثير
بعد الحبوب وبعد الراحه الوقتيه الي إستكانت لها .. طرا على بالها نايف الي مافارق قلبها لحظه لكن اليومين الي مرت خذت كل حبيب عن حبيبه ..التفتت لجوالها المحطوط على طرف السرير جنب المخده ..
دقت عليه بدون تردد وجاها صوته العذب الي بعث فيها خيوط الأمل : يامرحبا ويامسهلا .. ياهلا وغلا بروحي وقلبي وحياتي وكلي ..
مهره بحمرة خجل : المرحب يبقى يابعدي .. اول شي السلام عليكم
نايف بنبره عشقيه مايفهمها إلا هي : مرحبتين عليكم السلام .. اعنبوك يومين ماسمعت صوتك .. تبين تذبحيني انتي تبين تذبحيني ..!!
مهره بصوت غاير: سلامة راسك حبيبي .. بس مادري مالي خلق كلام ولالي خلق أي شي
نايف برفعة حاجب ..حزت في خاطره الكلمه : افااا هذا خيرك ؟؟!! .. من أول مصيبه تخلينا عن بعض ..!!..بدال مانواسي بعض ونوقف جنب بعض تقولين مالي خلق شي !!
مهره بجسم إحتر ولسان تلعثم معاد درت وش ترقع فيه : مو بمعنى مالي خلق شي إن مابي اكلمك .. امم اقولك كنت تعبانه مره .. القولون ذابحني وبايالله راصه على عمري وصالبه نفسي ..
نايف بخوف يعتليه : سلامتك حبيبتي .. طيب كيفك ألحين .. تبيني اوديك المستشفى ؟
مهره بإبتسامه لطيفه : لاياقلبي مايحتاج .. كليت حبوبي والحمدلله أحسن الحين بواجد .. لاتحاتي انت يكفينا امي غاليه .. إلا انت وينك شكلك مب فالبيت .. صوت شارع عندك ..؟
نايف بضحكه رنانه : ايه انا أسلم عليه الحين .. تبين منه شي ..؟
مهره : هاهاها تنكت ولاتحاول ..
نايف : هيهي لاأحاول .. المهم يلا انا بسكر منك الحين وياويلك اذا مارديتي علي الليل ..
مهره : أبشر .. بس جبلنا معك شي حلو ..
نايف بهمس لطيف : بجيبلك انتي بس وش دخلني فالباقين ؟؟
مهره بإبتسامه رقيقه : حياتي والله .. خلاص اجل فمان الله
نايف وهو ينزل من السياره : الله يحفظك حبيبتي ..
ويسكر باب السياره .. ويمشي بخطوات واثقه لـ داخل الكوفي .. دخل قسم العوائل وتلفت يمينه ويساره يبي شي يدله عليـها لكن كل شي مبهم .. مايعرف عنها سوى رقم اتصلت منه .. طلع هالرقم وردت عليه على طول وكنها تنتظره من زمان .. دلته على مكانها وهو راحلها بخطى ملكيه ..
دق الحاجز وفتحت له على طول .. كانت منقبه ..أو بالأحرى مبرقعه ..وبالصقر الي مبيـن كامل عيونها المدعوجه بالمكياج المنمق ونص خدودها المليانه بودره .. كان معطيها طله غير شكل .. فتنه غير طبيعيه تشع من عيونها ..
هو طاحت عينه عليها ولقط الي لقط ثم التفت يمين ويسار يدور ولدها الي قالت بيكون معاهم ولاحصل إلا هي وهو والركن الثالث الي هو الشيطان .. صد بعيونه وقده بيلف ينتظر برا ..
إلا جاه صوتها الي تحاول يكون وقور : تعال اخوي نايف .. ولدي وصيته يجيبلك شي تشربه .. حياك تفضل ..
نايف بصوت مرتبك : لا مشكوره بنتظر برا لين يجي ..
نهى بمياعه مبطنه : لامايصير .. تعال اجلس وبخلي الحاجز مفتوح ..
إنصاع نايف لرايها وجلس فكرسي مقابلها لكن بعيد عنها نوعاً ما .. صار يناظر فالأرض وقلبه يدق بشكل قوي للموقف الي هو فيه الآن .. دق الحاجز مره ثانيه وفزت هي بسرعه لما شافت الزول الي مر من جنبه .. قامت وطلعت ولحظات إلا رجعت بكاستين قهوه تركيه مع صحن كيكة توفي .. حطتها على الطاوله وسكرت الحاجز بسرعه تفادياً لأي كلمه او أي تصرف ممكن يتخذه ..
ثم قالت : معليش ولدي قابله خاله وقال بياخذه معاه .. ولو رفض بيدري اني هنا وبنْفِضح وانت ماترضاها علي ..
نايف وحرارته ارتفعت : اكيد ماأرضاها بس مايصير نسكر علينا مكان واحد ..
نهى بتمسكن : يالطيب لو اخليه مفتوح بيشوفني اخوي وانا ماني بقده ..
نايف يبي يدخل فالسالفه ويخلص : طيب اختي انتي طلبتيني بخصوص اخوك ومعلوماتك عن المروجين الي يمولونه .. ترى اذا افدتينا فيها بتكسبين الأجر العظيم .. بتنقذين اخوك والكثير من الشباب الي هم ضحايا مثله ..
نهى بضحكه ساخره داخليه : هذا هدفي والله .. ودي اني اشوفه مثلك وشرواك .. صاحي وسوي وبعيد عن هالشرور الي دمرتنا ودمرت حياتنا .. أنا ياخوي ماعندي في هالدنيا إلا ذالأخو .. امي وابوي متوفين من زمان .. وزوجي حسبي الله عليه طلقني .. وماعندي إلا هو وولدي الي بعد خايفه عليه من خاله .. عشان كذا ودي لو تساعدوني وتفكوني من شرورهم ..
وتتناوله كوبه وتقرب صحن الكيك عنده .. مدته له بعد ماقالت : تحب سكر خفيف ولاثقيل
نايف : لامشكوره ماله داعي
نهى وهي تتمعن في ملامحه الي ماتنكر إنها أسرتها من اول مره ناظرته فيها : لاوالله ان تشرب ،،شيل الكلافه خلني أرتاح عشان أتكلم براحه ..
ويآخذ نايف الكوب من يدها .. ويمسكه بيدنه الثنتين ثم يوجه لها الكلام بعيون تناظر الكوب : طيب كان تقدرين تجين القسم وتبلغين .. ليش مسويه هذي السالفه كلها ..
نهى تشهق متقنه الدور : حرام عليك .. اجل تبيني انفضح .. الحين انا معك حاطه يدي على قلبي شلون اجي للقسم بكبره!!!
نايف : طيب شمعنى انا بالذات ..؟!!!
نهى : سمعتك الطيبه علمتني فيك ..وإن شاء الله تجي البركه على يدك ..
نايف يبي ينهي الموضوع بأي شكل : طيب ممكن تقوليلي السالفه ؟
نهى : مب قبل ماتشرب الي فيدك .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

\
:

فالبيت .. بعد مادخل بندر من نايف .. كانت غاليه جالسه في محلها ماتحركت منه .. الصينيه قدامها والشاهي بين كفوفها .. ناظرته ورجعت تناظر فالي بين أياديها .. جلس بعد ماخذاله فطيره وصار ياكلها .. كان يناظرها بحرقه وشوق وهي تناظر تحت وحاسه بنظراته الصامته .. رفعت بصرها له وعلى طول من شافته راح ياخذ كوب الشاهي .. لحظات صمت مشتعله بينهم ثنينهم .. كل واحد مكابر أكثر من الثاني ماوده يبدا بالكلام أول ويهز كرامته قدام روحه .. وفي الأخير تحررت غاليه من صمتها وأطلقت النفس بهدووء بعد ماقالت : وش فيه نايف .. صوته مب طبيعي ؟
بندر وهو يرتشف من الشاهي : سلامتك .. مافيه إلا العافيه ..
غاليه : اممم طيب .. شخبار امي غاليه ؟
بندر : مب توك شايفتها ؟! .. مابه جديد .. لألحين مافاقت كلياً .. إلا وينها مهره ماشوفها ؟
غاليه : فوق هي وصيته ..
بندر بعباطه : صيته هنا ..!!.. ورى ماقلتيلي ؟؟
غاليه ببوادر غيره : وش أقولك !!.. طيب وإذا قلتلك وش بتسوي يعني ..
بندر بضحكه داخليه ومحاوله هبله للمساكشه : مارح اسوي شي .. بس عشان يكون عندي خلفيه .. مدري ليه أستبشر وأرتاح نفسياً لدريت إنها موجوده ..!!
غاليه وهي تقوم متنرفزه وموصله آخر حراره : لاااه .. وش رايك تروح تسلم عليها وتآخذها في حظنك بعد .. !!!
وتقفي منه بشياط غضب تطلع منها .. وقال بصوت عالي تتخلله ضحكه مستثيره : خبله من يومك وانتي خبله ..

\
:

قبل العشاء .. جالسه لحالها فـ اللوبي تبع الفندق .. سماعات جوالها فـ إذنها وقاعد يصدح بـ ( والله واحشني مووت .. أنا من بعدك أمووووت ) .. وهايمه معاها ومحلقه في عالم هو ركنه الأساسي .. ماتدري كيف وشلون تمكن من حياتها بهالسرعه .. وبهالدرجه .. وبهالكيفيه .. وهي الي كانت من الأعداء لـ فكرة وجود أي رجل في حياتها .. وكانت من أنصار نوره ونوره وبس .. في أيام بسيطه قدر يستولي على قلبها ويوهمها بـ أنها الحبيبه الأزليه والعشيقه الأبديه .. قدر يملا كل الفراغات الي تسكنها بـ إسلوب الإحتواء الكلي لكل مشاعرها وأحاسيسها .. كان أول واحد بعد نوره يحسسها بقيمـتها ويشبع غرورها فـ إنها ممكن تنحب وتكون موضع إعجاب حقيقي !! ..
وظف كل السبل لخدمة طرائقه في إستعباد قلبها .. وكنه هو الفقير للحلال والحصانه !!..
أعجبه صغر سنها وطراوتها ومرونتها وسذاجتها في الرجال وفوق هذا الريال الي مايفارق جيبها ..
أصابها بسهومه وماأخطت رماحه .. دقايق حالمه قضتها قطعها عليها بـ رنته عليها ومداعبة صوته لـ قلبها .. إستهلت وهي تشوف الرقم وعلى طول ضغطت على زر الإستقبال : اهلين ..
فهاد بصوت أثيري : هلا حبيبتي .. كيفك ؟؟
حنان : تمام ..وأنت ؟
فهاد : بخير مدامني بقربك .. يلا وينك فيه ؟
حنان : ممم جالسه فـ اللوبي ..
فهاد : حلو كثير .. هذا أنا شفتك
حنان وهي تشهق وتتلفت : يوه وين !!.. لاتكون هنا ؟؟
فهاد بضحكه خبيثه : إلا .. اشتقتلك وجيت أشوفك ..
حنان وهي تلمحه وبصوت أقرب للعالي : مجنوووووون والله مجنوون .. روح لايشوفك اخوي الحين ..
فهاد وهو يقرب شوي شوي: طيب وش اسوي انا .. ميت عليك ..
ويوصل لعندها .. ويعطيها بوسه في الهوا .. ويقابلها بـ إبتسامه رقيقه لطيفه لامست وجدانها إلا ان الخوف مسيطر عليـها ..
حنان وهي موقفه تبي تروح : سوسو حبيبي والي يخليك لاتفضحني مع أهلي .. خلاص روح وانا بشوفك فالليل ..
فهاد وهو يجلس بقواة عين : مااااااابي ياتروحين معي الحين ولا بجلس ..
حنان : يووه لاتصير سخيف عاد .. ترى والله اروح واخليك لحالك ..
فهاد بإبتسامه : لاتخافين ياقلبي .. جاي اشوف خويي هو ساكن معاكم في نفس الفندق ..
حنان وهي تقفي وتكلمه وهي تمشي : اشواااا خوفتني .. خلاص اشوفك الليل ..
وترميله بوسـه طالعه من قلبها .. وتطلع لجناحهم .. صادفها اخوها سلمان عند الأصنصير ..
شافها بكامل زينتها وفتنتها ولاحرك ساكن .. عطاها إبتسامه خاليه من أي معنى وهي بنفس الإبتسامه واجهته .. راحت لطريقها وهو راح لـ طريقه ..!!!!

\
:

وأخيـراً وصلوا الشقه .. بعد شق الأنفس قدروا يوَصلونه ..وبالكاد قدروا يوازنونه في مشيته ويبينون للناس الي حواليـهم إنها مجرد دوخه ..
كان نصف غايب عن الوعي .. يحس الدنيا حوله حلم قاعد يدور فيه .. مو مركز تماماً فالأشياء الي تحيطبه ..
وصلوبه لحد الكنبه ونطلـوه عليها بوحشيه .. وأخيراً إمتثل قدامهم .. نايف بشحمه ولحمه .. فهاللحظه يقدرون يمارسون طقوسهم الساديه ويبردون كبودهم فيه بكافة السبل والوسائل ..
كان كل منهم يناظر في الثاني بنشوه وإنتصار .. مرادهم تحقق بعد رحله طويله معاه ومع مهره ..
وفي غفله بسيطه منه قدروا يدخلون عليه في عقر داره ..
قرب منه خالد والضحكه شاقه الحلق .. وكل الخبث كان منبعه منه في هذيك اللحظه .. لعانه على مكر على فسق على ظلم كلها كانت مجتمعه في قلبه وهو يشوف نايف منطرح قدامه ولاهو يدري بالدنيا ..
شال غترة نايف الي كانت نازله على كتفه ورماها وراه .. فتح جيب ثوبه للأخير .. كفت أكمامه .. وناظر نهى بإستعار .. فهمت السالفه كلها من نظرته .. دخلت داخل وهو راح يجهز الخمر عشان تكتمل اللعبه ..
دقايق وكان العطر يفوح فالأرجاء .. ومنظرها مزدان بـ ألوان القبح والوقاحه والفجور والإنحلال ..
بالكاد ينشاف شيء مغطى من جسمها .. ظاهره بمظهر شيطاني بائس .. وكل هذا عشان تنحبك اللعبه وتمشي على أهوائهم النمروديه .. كانت تمشي بتمختر ودلع وإبتسامه فرعونيه لاتخلو منها شفتها ..
وفي يدها جوالها الي يحتوي على كاميره من النوع الممتاز ....!!

\
:
بعد ماصلوا العشاء .. وصل أبو نايف زوجته وحياة للبيت وراح هو وبندر لـ عشاء محمد بعد مافقدوا الحيله في نايف وسلطان الي تعبوا وهم يتصلون فيهم ..
كانت مهره وغاليه وصيته جالسين يتقهوون وياكلون من الفطاير الي سوتها غاليه .. وام نايف رايحه تصلي وحياة طلعت تتحمم وتبدل ملابسها ..
كانوا ساكتين إلا من بعض السوالف الي تمر مرور الكرام .. كل عايش فواديه وشاطح لعالم داخلي بعيد عن الثاني ..
في هاللحظه رن تلفون صيته وإبتسمت لما شافت المتصل .. ومثل كل مره تحس انها كثييير مقصره في حق هالإنسانه وماتعطيها القدر الي هي تستاهله .. كانت بتأجل الرد لوما تذكرت المده الي لها من دون ماتسمع صوتها .. فتحت الخط وبصوت لايخلو من الحزن قالت : يااامرحبا والله بسلومتي ..
سلمى بنبرة زعل : وربي وربي مدري وش مسويه في قلبي .. كل ماقلت بقسى ومارح أكلم لين تكلمين يجيني شي أقوى مني ويحنن قلبي عليك .. اسمحيلي صيتوه انتي انسانه ماتستاهلين هالحنيه ..
صيته بضحكه خفيفه : يمكن ماستاهلها من غيرك لكن منك غصب من ورا خشمك تحنين وتكلمين بعد ..
سلمى : لااااه بعد .. هـ يالتعبانه إنقلعي .. شرهتك على الي متعني ومكلمك ..
صيته : ههههههه تعالي ياقلبي انتي .. قسم بالله مشتاقتلك مووووت ..
سلمى : يلا يلا خشي فعبي يختي
صيته بضحكه لطيفه : ياحبيلك والله .. كيفك ووش الدنيا بك ؟
سلمى بنبرة حب :مشكلتي دووووم طيبتي وحناني المنقطع النظير ..
صيته : أحلااااااء يامنقطع النظير .. يلا قوليلي شخبارك ؟
سلمى : أبد ياقلبي عايشه في هالدنيا .. طفش وملل .. روتين يذبح .. قومي من النوم عشان تجلسين على النت .. وقومي من النت عشان تنامين .. هذا هو الحال ..
صيته : يووه وين نصيب امك وابوك اجل مدام حياتك كلها نوم ونت ..!!
سلمى : ياشيخه ثنينهم لاهين في بعضهم .. قدام تلفزيونهم والله لايغير عليهم .. أجلس معاهم ترى بين وقت ووقت بس حتى جلستهم مدري شلون .. نقره ووقوف على أطلال الحبيب الي مايدري وين الله حاطهم ..
صيته : يلا الله يهديه ويصلح امره .. محد مرتاح حبيبتي هذي الدنيا ان صفتلك ماصفت لغيرك ..
سلمى : يابنت الحلال ارتكي مني الهم .. انتي قوليلي وش اخبارك وين رحتي ووين جيتي .. ماسافرتي مكان ..؟
صيته : لا أبد في رياضي وهواها .. اهلي راحوا مصر بس انا جلست .. بس طول وقتي تقريباً في بيت عمي ..
سلمى : زين والله خلك تغيرين جو مع بنات عمك .. ياحظك والله وناسه احس عندكم ..
صيته بـ تنهيده : وين وناسه الله يرحم والديك .. جدتي طايحه فالمستشفى الله يرحم حالها ..
سلمى : لااااا الله يقومها لكم بالسلامه .. صدق قبل لاأنسى ترى صوري حقت التخرج طلعت .. لكن السخيفه المصوره ماطلعتها بالشكل الي وعدتني فيه ..
صيته : اووف ليش .. عساها ماخربت !!
سلمى : لا ماخربت .. بس مب لذاك .. صورك أحلى بالعربي ..
صيته بإستفزاز : أكيد .. حبيبتي الصوره من راعيتها لاتقعدين تفلسفين وتقولين المصوره ومدري أيش.. خلاص إن شاء الله لشفتك جيبيلي الصوره الي وعدتيني فيـها .. مب على كيفك اعطيك صورتي وتطلعين منها انتي ..
وقضوها سوالف لمدة نص ساعه .. قدرت سلمى تطلع صيته من الجو الي غلفها وسكرت منها بـ إبتسامه لامست شفايفها ..
كانوا البنات الي زادت عليهم حياة يسمعونها بـ إنصات وعاشوا كل تفاصيل المكالمه .. كانوا يضحكون بضحكها ويسكتون بسكوتها وهي تضحك من داخلها وهي تشوف وجيههم .. لما سكرت من سلمى ألتفتت لهم وضحكت لهم برقه وقالت : مشاء الله شوي شوي على أذانكيم ..
مهره بضحكه خفيفه : تعالي يالخبله وش سالفة الصوره ؟
صيته : ممم ابد صوره من صور تخرجي طلبتها مني وعطيتها إياها ..
غاليه بتقويسه لحواجبها : عادي يعني ؟!!
صيته : ايه ماشوف فيها شي .. سلمى أكثر من أختي وثقتي فيها اكثر من نفسي فمستحيل تسويلي شي يضرني ..
حياة : صحيح هي مارح تضرك بس على ماأظن هي اخت فهاد صح زوج سميره صح ؟
صيته بنغزه قويه فقلبها : يوووه بنات لاتخوفوني عاد ..
مهره : بجد بجد صيته اول مره ادري انك غبيه وساذجه .. بالله عليك احد يعطي وحده عندها اخوان ومب أي اخوان صورته ..!!
حياة : الحين تكلمينها ترجعلك الصوره .. هذاك سكني ماينضمن ..

\
:

بركن سيارته عند الكوفي الي له 4 أيام متغيب عنه .. وفيصل خويه مب مقصر قايم بدورهم هم الإثنين ..
رجع من عند الشيخ محطم نوعاً ما .. كان رايحله على أمل إن العمل بينفك على طول وصدمه لما قال له إن العمل من النوع القوي المعقد ولازم ينفك على مراحل .. وبإذن الله بكره يكونون منتهين من السالفه وتبقى مرحلة التأكد من الشفاء والوقايه .. كان وده إن الحكايه كلها تخلص اليوم وينتهون من هالفصل القاسي الي دام 12سنه مرّه ..
كان وده ان جدته لما تفوق تحصل ابوه فوق راسها وتكتمل فرحة الكل برجعتها وبرجعة ولدها .. لكن الأقدار سيوف مسلطه .. ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ..
دخل الكوفي وإستنشق ريحة القهوه المنتشره في أنحائه .. لها مفعول غريب تقدر تعدل الراس من مجرد ريحه تلامس أعماق أعماق الدماغ ..
شافه فيصل وهو مقبل عليهم وإبتسمله هذيك الإبتسامه الواسعه المليانه حب وأخوه صادقه ..
وصل عنده وعانقه بتنهيده عميقه .. كان لوجهه السمح قدره قويه على إنتشاله من براثن الحزن لما تتمكن من قلبه .. مجرد إبتسامه منه تحيي هذاك الـ سعيد القوي الصامد الي ماتهزه ريح ..

فيصل بإبتسامه عميقه : ياحيالله السعدي .. حشى تقل عروس متخبيه معاد نشوفك ..!! ..
سعيد بضحكه : وش أسوي ياخوك الدنيا أشغلتنا ..
فيصل : الله يعينك ويفتحها في وجهك .. أبشرك ترى الدنيا ماتصد إلا من الرجال .. ولاالرخوم تقبل عليهم وتمنيهم وفي لحظه تسحب منهم كل شيء ..
سعيد بإبتسامه خبيثه : فيصل .. كيف الحال ؟
فيصل بضحكه : وجع خلني اتفلسف .. حطمتني صراحه ..
سعيد : هههههههه يابوك عين خير ..مسويلي فيها ورخوم ورجال .. خلك في السعه أبركلك .. يلا انا بروح ابدل وأجي ..
فيصل وهو يخاطب طيفه : ترا عشاااك عندي ذا الليل ..

\
:

في مجلس راشد .. عبدالله وبندر والضيف ثالثهم .. ومحمد واقف يصب لهم القهوه والقدوع قدامهم ..
كانوا منصتين لكل كلمه قاعد يقولها .. ونظراتهم مليانه دهشه وذهول .. مو مصدقين إن هالرجال جاء بعد هالسنتين العجاف عشان ينتشل راشد وأهله من مدارك الموت ومنحدرات اليأس ...!!

\
:

يتبع
×*×*×*×
" عندما تنفلت من يديك الأيام كـ ماء إنسل من بين الأصابع ،،
عندها لاتملك سوى أمل هلامي ينتشلك من حرائق القنوط .! "

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 06:32 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿ الجزء السابع والعشرون ﴾
:
:
" ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف .. فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "

أبو نايف الي كان يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟
سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..
بندر بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!
سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..

في مكتب صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد ..
يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..
كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو على المدى البعيد ..
المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح .. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع : أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..
شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه .. وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله ..
ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على يدي ..

\
:

" تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا ال**** "
منظـر الدمع وهو يجري على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله تثور فيه البراكين والزلازل ..!!
" الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها .. "
ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم البائس على قلبه ..
.
.
كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله .. وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..
مكان نائي بعيـــد عن صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..
من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه خويه ومسكه من يده ..
سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو ..
سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..
سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا .. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك ..
سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود !! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!
سعود بضحكه أعلى مايمكن : يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..
ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان ويكلمه من دون لايطالعه ..
قاله : ادخل وبجيك بعد شوي .. بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..
وسلطان يناظره بذهول مستطير مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..
دخله الغرفه وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي الإنحلال .. !!
وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص ..
منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..

البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا ال****..
سلطان وهو يناظر فيها غصب ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك ..
البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..
سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين ؟؟
البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا .. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي ..
سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك ؟؟
البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي
صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !! ..
لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..
البنت برعب خارج نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟
لفت الكره الأرضيه كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه .. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل ال****!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه وعلى كيفه ..
تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه : طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟
البنت وهي تحتمي فالزاويه أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني ..

سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس .. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..
مشى يمها ونظرته بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال .. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي وين ملابسك الي كانت عليك ؟
البنت بمشاعر مختلطه : مدري .. خذاها مني .!
سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في هالغرفه ؟
البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب الغرفه ..
لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..
إبتسمت من قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..
ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..
أقل من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر الي قدرت عليه ..
وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..
سلطان يحاول يمسك أعصابه إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل يوم ..
.... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ ريالك عشان تآخذ النصيب ..
سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي نصيب .!!
... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا ..
هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..
.
.

كلماتها كانت تتردد في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..
في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..
زهد فيه وفي خوته لكن في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..
أفكار متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..
عزم على الثانيه لكن بعد ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه ..

\
:

إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..
قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار .. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..
وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول .. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها ..
سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه ..
سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي ..

\
:

وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس بالمراره والرعب ..
ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره .. الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده تتبسم له من صحا !! ..
قهقهات سااااخره جات من وراه .. وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..
الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم إنقالت بعدها ..
صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له رجعته للواقع الألـيم والبشع ..
كان مقرب منـه لما ماشاف منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..
ناظره وعيونه مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون ؟!!!!!!
خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود : نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟
نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على يدي ..
ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..
ألتفت لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..
( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..
ويروح يم الباب بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ... واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..

طلع من دون لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه ،،
من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..

×*×*×
فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب .. حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت : صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..
خالد بقهر: عنه مارجع الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد .. بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..
نهى بضحكه خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟
خالد وهو يقلب الصور في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..
نهى بإبتسامه بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل دائري)
خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..
نهى بضحكه مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه ..
خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق ..
نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..
خالد يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..
نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..
خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! .. فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه هالحركات ..
نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا ..

\
:

وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس الحماس في الكلام وكسب القلوب ..
في زخم الأكل قال فيصل وهو يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟
بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي ..
فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب سالم على سؤاله ..
سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه .. كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل ..
فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..
نظره متفاجئه تبادلوها سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في كوفي عليه ..
بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي ولاغيره ..
سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه .. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..
سعيد يتدخل أخيراً : بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه .. طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد عاطل ..

ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله ..
\
:

في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..
عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته
بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب : الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه ..
عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم ..
بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد .. رد
عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..
عبدالله بشك : اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!
بندر يدور الرد : ايه هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..
ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره الي يدق عليه فيها !!

\
:

الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف ..
التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له .. توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..
كان الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد .. تراه صجني ..
مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه ...
سلطان : هلا
بندر بغييض : انت صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي
سلطان : هيه بندر انا سلطان
بندر : وجع .. وينه الكلب عطنياه
سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول حتى رقد بثوبه
بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني ؟
سلطان : ايه
بندر : هانقلع
ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل .. ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..
مد يده للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..
سلطان : خلاص خله قد امداه ينام
بندر : هو ماقالك شي ؟
سلطان : لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟
بندر : لالا مافيه شي .. طيب ممكن تطلع شوي ..
سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب ممكن
بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست معاهم ..
سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..
بندر بحزم : سلطان كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك
وينطل سلطان الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على بندر ونايف ..
بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك .. ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟
ولاأي إجابه من نايف .. نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..
بندر وهو يحط يده على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير
ويفتح نايف عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير منه ..
بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك بنت الكلب ؟
نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..
بندر بدا يفقد اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول
نايف بنظره غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم
بندر وهو يحط يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..
نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت بعمري إلا وانا في شقة ***** ..
بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه : اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)
نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور .. وكل حياتي بين يديه الحين ..
( ويخلل اصابعه بين خصلات شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار يابندر كل شي ..
الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..
بندر وهو منزل عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو متطمن
نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين .. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..
بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
نايف كنه عرف الشي الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة ***** ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير ..
بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك ؟
نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..
بندر وكنه لمعت في راسه فكره : طيب عندي لك راي
نايف متشفق : قول
بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
نايف :كيف يعني
بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك .. وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..
نايف بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا
بندر مندفع لفكرته : يابن الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي
نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني .. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..
بندر : طيب خلاص لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..
نايف يرفع حاجبه بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني افكر
بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم ..

×*×*×
لما طلع سلطان دخل المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..
سلطان وهو يناظر فوق : حشى تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي
حياة برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها ولابتجلس تصوت للصبح ..
سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه فغرفتها ؟
حياة : ايه
سلطان وهو يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم
حياة وهو تمد يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا
سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي فرق بينهم
حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول استريح انا نازلتلك الحين ..
وعلى تتمة كلمتها كانت مهره واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!
سلطان ومازال رافع راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه
مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها جا
سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه
حياة : هييييييه تراهي تسمعك
سلطان بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين
ويطلع للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..
حياة بإبتسامه : ماعليك منه تراهو عيار
صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح
مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده .. ااااالله ياسلام لو صدق وناسه
صيته الي تلعثمت وصار وجهها جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه
مهره بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق
صيته الي حست بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر
حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك
صيته بضحكه : مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على غاليه
حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح لأمي غاليه
مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا هنا
صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا فمان الله ..
وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف .. تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..
وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
سلطان بتعبيسة وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه
مهره تجاريه : إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع
سلطان بإبتسامه مغتصبه : طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه
مهره : هاهاها ياملححححك
حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك قالولي مب موجود
سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع ربعي
حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..
سلطان يقوم من الجلسه ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي .. الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..

ويرمي هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..
مهره بذهول : يمه وش فيه !!
وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي لغرفتك وانا بشوفه ..
مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد ..
حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا ..
وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها ..
مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،
سلطان بأسف ونظره للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك
حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني مارح اصدقك
سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي طايحه رخيصه يعني
حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها
سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله ..
حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك
سلطان بنظره بعيده : محد بيساعدني غير رب العالمين
حياة : وعليه توكلنا لكن مارح تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه
سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته
سلطان : ومارح تقولين لأحد
حياة : اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس

\
:

كانوا توهم طالعين من حارة عمهم .. ومتوجهين مبدأياً للبيت .. كان ساكت وهادي .. من ركبت معاه مافتح فمه بكلمه إلا يوم رد سلامها .. مب على عادته الدايمه معاها .. استغربت حاله وصارت تدور في قلبها الشكوك .. بادرته بقولها : تعشيت ؟
سعيد : ايه
صيته : وابوي ؟
سعيد بإقتضاب : تعشينا سوا
صيته : زين .. مم اشوفك ماسألتني عن اخباري !!
سعيد : طيب شخبارك ؟
صيته بإبتسامه : حليلك احلف .. وش فيك سعيد ؟
سعيد ببرود : سلامتك مافيني شي ..
صيته : صح حتى مانزلت تشوف العيال !!
سعيد : عادي توني شايفهم طيب .. لازم يعني القي التحيه كل وقت !
عرفت صيته ان مزاجه مب مزاج سوالف ابد فسكتت بعداً عن أي تنغيص ممكن تسببه له ..
شوي إلا قالها : كلمتي امك قريب ؟
صيته : حلوه امك ليه مب امك انت بعد !!
سعيد : لاحول ولاقوه .. لازم تطول السالفه .. خلاص آسف على السؤال
صيته بزعل : سعيد وش فيك علي .. محتر لاتطلع حرتك فيني .. وبعدين امنا من يوم راحت ماسمعت صوتها للأسف يعني ..
سعيد : هه ماجبتي شي جديد
صيته : طيب مدامك داري مافيه شي جديد ليش تسأل !!
سعيد بإبتسامه ساخره : قلت يمكن ربي فتح عليها لو مره في حياتها ..
صيته تناظر فالأفق البعيد : الله كريم .. ماشي على الله ببعيد
سعيد : اخخ بس لو يجي بكره بسرعه .. اويلاااه على شوفة وجهها لدرت
صيته تناظره بعلامات تعجب واستفهام على اسلوبه : اول مره اشوفك تتكلم بهالطريقه !! .. وتدري عن ايش بالضبط !؟
سعيد وهو يلف : بكره إن شاء الله ببشرك .. خلي الموضوع يتم وبتنفتح لنا ابواب الخير

ماعطاها فرصه تسأله أكثر بجملته المنهيه الحوار .. سكتت ورجعت للأفق وحلقت في فضاءه ..
\
:

طلع منه بندر شبه متفقين على الخطه الي اقترحها عليه .. كان محتار لكونه بيتخلى نوعاً ما عن قناعاته ومبادئه .. تركه نصفين ، نصف يرمم جباله ويرسيـها على ماكانت عليه ونصف تملاه الإنكسارات والرياح الي تعيث فيه بالفساد .. دخل متوجه للصاله وشاف نور المجلس مشغل ودرى انه سلطان جالس فيه .. دخل عليه وحصله هو وحياة يتناقشون بحده ويوم شافوه سكتوا ..
بندر : لااله إلا الله وش فيكم بعد انتوا ؟!!
حياة تتدارك الموقف : اهلين بندر .. حياك
بندر وهو يطالع سلطان الي مارفع عينه له : لا شكل وجودي بيضايق ناس .. ياخي خل قلبك ابيض عشاني طلعتك دقايق بتحقد علي كل هالحقد ..
سلطان بأشباه ضحكه : اقول روح ارقد ابركلك كل ذالسنين ودقايق ..
بندر وهو يشر له بيده : انت بعد روح ارقد ترى ورانا صلاة جمعه
ويروح منهم بعد مامساهم بالخير .. ومن راح قالت حياة : اتفقنا ؟
سلطان وهويمسح باصابعه على جبينه : اكذب عليك ان قلت ماكنت افكر في هالشي بس عشانه قاهرني ودي اني ذابحه قبل لاأساعده..
حياة بضحكه : حلوه ذي تذبحه ثم تساعده .. اما انك ذكي بشكل .. سلطان ابوي انت اعرف مني بأخلاقه وداري انه مغصوب على فعلته الشنيعه الي سواها بسبة المخدر الي يسري في دمه ويخليه ماعاد يفكر إلا في كيف انه يحصله .. بدال ماتذبحه على قولتك وتخسره اهله مد يدك له وساعده ..
سلطان : والله هذا الي ابي اسويه .. قسم بالله مب هاين علي لكن كل ماتذكرت اخته يفور دمي ..
حياة وهي تربت على كتفه : عشانها وعشان امها توكل على الله .. من بكره روح كلمه وادخله من باب الحميه وذكره بأبوه والامانه الي إستأمنه اياها .. وعاد مايحتاج اوصيك انت اخبر مني بكلام الرجال
سلطان وهو يوقف ويبستم لها : لاتوصين ازهليها ياخوك .. ( وينحني لها ويبوس جبينها ) .. الله يريح بالك دنيا وآخره احسني ارتحت شوي يوم تكلمتلك ..
حياة وهي توقف وتمسكه من ييده ويطلعون سوا : انا من زمان موجوده عشانكم بس انتوا الي صرتوا تغضون البصر عني واغتنيتوا ..
سلطان وهو يرص على كفها : مانستغني عنك .. تاج روسنا الله لايخلينا منك ..

\
:

" راحت صيته ؟؟ "
قالها بندر بإبتسامه خبيثه لـ غاليه الي كانت ترش العطر بعد ماحطت اللمسه الأخيره على مكياجها .. لفت له وناظرته بغل ولاردت عليه ، مشت يمه وهو يناظرها من فوق لتحت ومشتاق حيـل لها كلها ..
بندر يكمل المشهد : وراك انا أسألك .. صيته راحت ولالا ؟
غاليه وهي تاخذ مكانها من السرير وبلهجه مشتعله غيره : طيب انت وش عليك راحت ولامارحت نفسي اعرف ..؟؟
بندر يتسند ويحط ذراعه اليمين ورا راسه : عادي طيب مو بنت عمي هي ؟
غاليه بإنفعال بسيط : يامشاء الله عليك تحاتيها على الطالعه والنازله
بندر مستانس على اللعبه : اذا ماحاتيت صيته اجل مين احاتي
غاليه وصلت حدها : صيته عندها اهل يحاتونها ماظن انها محتاجتلك
بندر يناظر فيها بنظره تضحك : يوه وين مو محتاجتلي انا ولد عمها ومالنا بد من بعض
غاليه وهي تبي تنزل من السرير فاض بها الكيل ودموعها تنذرها بالنزول : لااا قول اني احبها بعد !
وتعطيه مقفاها وحطت رجولها على الأرض وجات بتوقف إلا مسكها من عضودها ولفها بكامل جسمها له .. ناظرها بنظره أرخت كل الحنين وأرسلت قصايد الوله ، وشاف في عيونها حكايات السهر وسوالف الشوق ، رفع كفه لعيونها ومسح عليـها بإبهامه كنه يمسح كل السواد الي حاوطها وعاث فيها ..
بندر بنظره اثيريه : ماظنيت اني حبيت إلا وحده وهي الي ماصانت هالحب
غاليه بعبره : وانت عارف انها غبيه ماعندها اسلوب ولاتعرف تعبر عن الي داخلها المفروض ماتاخذ بتصرفاتها ..
بندر يرفع حواجبه بإبتسامه : وانا مابيها تجلس كذا طول عمرها غبيه وساذجه وتمشي على النيه معي او مع الناس ،، أنا ابيـها تكون غير عن كل الحريم وتغنيني عن الدنيا كلها ..
غاليه بإبتسامه حب وغرام : خلاص اهي اظن انها وعت الدرس وانقرصت في قلبها وماظنيت بعد انها غبيه لألحين ..

\
:

في غياهب الفسوق وبراثن الإنحلال كان وياها جالسين ،، الكاسات قدامهـم والثلج على يمينهم وغرقانين في لجة السكر .. كان اليوم مختلف بالنسبه له لكونه ناوي يقدم على الخطــوه الأساسيه من ورا هاللعبه كلـها .. كان سكران لكن مو بالدرجه العمياء ، وهي فيها بصيص من وعي لازالت محتفظه فيه ..
وقف بينها وبين الطاوله ومد يده لـها وهي حطت يمينها الملطخه بـ فجورها في كفه ..
فهاد بنظره حالمه وصوت يازعم انه محب : تعالي قومي معاي
حنان بإبتسامه طافحه على وجهها : وين ؟
فهاد بـ عنتريه : امممم مجهزلك مفاجأه
حنان بنظره عشقيه وهي تقوم : ياحياتي انا ..

ويحظنــها بوقاحه من خصرها ويمشـي هو وياها ويوصلون لحد درج مكون من خمس عتبات متوسط الفله الي كانوا فيها ، ويوصل لمجموعه من الغرف كانت مصفوفه جنب بعض .. ويناظرها بـ إبتسامه مستعره داخلياً ومحبه خارجياً ويطلع هو وياها للمكان الي بينهتك فيه سترها !!!



عيون مشتعله كانت تناظره وهو حاظنها ،، شيطان آخر كان جاي في نفس المكان ولنفس الغايه لكن إصطدم بـ الي قاعد يدور قدام عينـه .. كانت ماتفصله منهم سوا خطوات بسيـطه وهم غرقانين في ظلالهم ولاهم حاسين بالنار الي تشتعل وقريب بياكلهم لـهبها ..
نطل الفاجره الي كانت معاه ومشى لأحد الطاولات وأخذ سكين كان موضوع بجانب صحن فاكهه ومشى يـمهم .. وهم على آخر عتبه ..!!!

\
:
يتبع

*؛*؛*؛*
إلى والدي وملامحه الطاهره المنتشره في كل ذرة مني
إلى والدتي وقلبها الذي يملأني بلاكلل
إلى تلك الروح البيضاء التي تتربع فوق عرشي ، سديم الذكريات
إلى المحيط الذي يغويني دائماً لأحبه أكثر ، حلم يقظه
إلى القلب الأبيض ، أنين الصمت ..
إلى صخبي الدائم الذي قادني إلى هنا ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 06:33 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



﴿الجزء الثامن والعشرون والأخيـــر﴾
:
:

مشى يمـهم بخطوات يملاها الشرر والسكين فيده يتحين بس متى يجون بين أصابعه .. وصل للدرج وهم وصلوا الغرفه .. طلع الدرج وهم دخلوا الغرفه .. خذا العتبه بـ عتبتين وهم سكروا عليـهم الباب ...
وأخيراً إستوى عـ الأرض وهم أخيراً إستوو على الفجور بدون أدنى مقاومه منها !! ..
مشى يم الغرفه وفتحها بأعتى حالات قوته وارتطم للأسف بالقفلات الي كانت اقوى منه .. صار يرجف بالباب من دون شعور وكل انواع الغضب مسيطره عليـه وكل ثورات البراكين تسكن عيونه ..
كان يدقه دق سمـعه كل من في البيت الي هو فيه .. كانت الحرمه الي جات معاه موقفه وراه وعلى وجهها ترتسم أقوى علامات التعجب على هاللي تحول لوحش كاسر وكان معاها حمل وديع ينقطها باحلى الكلام المعسول ..
إجتمعوا حواليـنه الناس الي ماصدقوا خبر ، وهو مازال يرجف ولاأحد يستجيب لـه وكن الي داخل ماتعنيهم كل هالزلازل الي هزت الكون ..
سلمان بس يتخيل الوضع الي ممكن يكونون عليه تشتعل فيه الحروب والنيران والفساد بأنواعه ، ماقدر يتحمل أكثر وصار يكسر الباب بالسكين الي معاه لين قدر يكسر الكانون وانفتح الباب .....!!!!

\
:

شافته غارق فنومته وماصدقت خبـر ،، كان تبي تحرق قلبها بأي شكل وفي أسرع وقت ممكن ، كون إنها بتنتظر لين يطيحون نايف الطيحه الكبيره فهذا شي يخليها تدور في دواير اللهب ، عشان كذا قالت تأكلها مجرد مقبلات لين تستوي الطبخه الكبيـره ..
خذت جوال خالد ودقت على رقمـها الأول وحصلته مب موجود على وجه الأرض ،، زادت فيها الحمم وصارت تتقاذف في كل مكان بداخلها .. قامت من الصاله عشان مايحس فيها خالد ويحس بتدابيرها وبرنه بسيطه كان معاها احد مطاياها الي طلبت منه يطلعلها الرقم من تحت الأرض .. سواء يجرب إسمها بذاته أو إسم نايف .. وبالفعل ساعه وكان رقمين قدام عيونها بإسم نايف .. الرقم الأول عرفته .. هو الي كلمت نايف عليه أما الثاني فهو الغريب عليها .. سولّها عقلها المريض انه أكيد هو رقم مهره بما انه ماتغير رقمها الأول إلا بعد ماتملكت .. وثواني بسيطه كانت الصور عند الطرف الثاني ومكتوب تحتها
( ( hardluk baby
ابستمت بإستعار وحيوانيه ورجعت للمكان الي جات منه ، وكلها شوق للـ تشفي من وجهها الآن ..!!

\
:

دقت ساعة الجور الأخيره ، وأعلنت معاها إنتهاء فصل من فصول الظلم والفجور ،
كانت راكنه عمرها فزاوية الغرفه وقافله على نفسها حوالين ذراعها وضامه راسها بين ركبها ، دموعها سيدتها والصمت حليفها والخوف والرعب كلوا الأخضر واليابس داخلها ،، كانت تناظر فالمجزره الي قدامها من فتحه صغيره كبر سمة الإبره بين رجولها، الذهول كان مسيطر عليها والدهشه متربعه فوق راسها والرعشه مسيطره على جسمها كله، مو عارفه أصلاً كيف دخل عليهم ، وكيف وصل لهم ، وكيف جات السكينه بيده ! ، كل الي فهمته ان الي قدامها اخوها سلمان والي طايح صريع في بركة دمه هو حبيـبها سلمان !! ،، وأصوات الناس حوالينها ضجه وإزعاج ودوشه مالها آخر ..
كان جاثي على ركبته قدام جثته الي ارداها لـ هلاكها وكلماته الأخيره تتردد في اذنه مثل دوي الصواريخ،
" ياخووك والله مادري انها اختك ،، والي يفقدني دانه ماعرفت إلا منك الحين " .. " لاتذبحني انا ، رح اذبحها هي ،، هي الي فتحت لي الباب " .. " يوم ماعرفتوا تربون بنتكم جاي تقتلني ليه " ..
كانت الكلمه الأخيـره الي طلعت منه بعد صراعه مع سلمان الي قضى على حياته نهائياً وقطع عرق الحياه فيه ،،دقايق شلته وشلت خلاياه من أي فعله وهو يشوفه هامد جامد ماتصدر منه أي حركه والدم يتفجر من من كل أجزائه .. وعى بعمره بعد مااستعاد الشيطان قوته وبث فيه الحياه من جديد ،، ناظر السكين وخذاه بسرعه وقام يركض يبي يجهز على الثانيه لولا ماوقفته ايدي قويه من وراه وطلبت منه يقط سلاحه .. !!

\
:

كانت توها داخله في طور النوم بعد مانام بندر ،، كان جوالها محطوط فوق راسها وكان عالسايلنت وهزازه كان قوي نوعاً ما .. جاتها الرساله وشالت الجوال على طول خوفاً من قض مضجعه ..
شافت علامة الـ وسائط وعرفت إنها رسالة وسائط ودعت على مهره ظناً منها انها محاوله منها للتغيير عليها .. فتحت الرساله على طول بنص عين مفتوحه وكانت الفاجعه .. الصدمه الي قضت أركانها ، حرارة الصيف كلها تجمعت فوجهها وهي تتصفحها وحده ورا الثانيه ،، مو مصدقه الي قدام عينها ،، مستحيل يكون هذا اخوها ،، اكيد فيه لبس ،، قامت من السرير وعلى راس اصابيعها وصلت لصالة جناحها والجوال فيدها والصدمه ملجمتها .. رمت بكاملها على الكنبه وقربت الشاشه قدام عيونها علّها بس تنرشد لشي ينفي كل هالي قاعد يلعب في راسها .. حست الكون كله مو واسعها وقاعد يضيق عليها ويضيق ويضيق لين حرمها من القدره على التفكير ،، أو التصوير او التفسير .. كل الي قاعد يدور في بالها الحين ان هذا الي في الصور أخوها .. ومافيه أي شي يكذب هاللعانه قدامها ..!!!!

\
:

أشرقت شمس يوم آخر ،، مختلف جداً على الكـل .. قلوب تنتظر البت في مصيرها .. وقلوب غرقانه ومازالت غرقانه في دنياها ...
الساعه 10:30 صحا الكل في بيت عبدالله إستعداداً لصلاة الجمعه .. كان عبدالله وزوجته تحت وقدامهم القهوه وينتظرون العيال يتوالون عليـهم .. دخل عليهم نايف ووراه سلطان وبقى بندر لألحين مانزل ..
كان توه صاحي من النوم .. جلس على السرير والتفت ولاحصل غاليه جنبه ولافي أي مكان من الغرفه ، ظنها نزلت قبله .. قام وراح يتحمم ودقايق إلا وهو جاهز بثوبه وشماغه وعوده وتوجه للباب الخارجي للجناح عشان ينزل ، تفاجأ يوم شافها نايمه على الكنبه وهي جالسه .. كانت وضعيتها كسيفه وتعور القلب متوسده ذراعها ومايله برقبتها بس على الكنبه .. استغرب حالتها ونومتها العجيبه .. قربلها وجلس جنبها وبصوت حنون قعد يصحيها .. من ثاني محاوله وهي قايمه مفزوعه لولا احتوا وجهها بيده وصار يمسح عليها ويهديها ..
بندر بإبتسامه رقيقه : صباح الخير
غاليه تحاول تسيطر على نبضها : صباح الورد
بندر رافع احد حواجبه : الظاهر تعودتي تنامين بعيد عني ..!!
غاليه تناظره برقه وتوقف : احلف انت بس .. يلا انزل اكيد العالم اجتمعوا تحت وانت لألحين مانزلت ..
بندر وهو يوقف بدوره : عادي بقولهم اني قاعد اتغزل في زوجتي ،، مالهم عندي شي
غاليه وهي تمشي وصور البارح لازالت عالقه في ذهنها : طيب لرجعت من الصلاه تغزل على كيفك الحين روح لاتتأخر ..
ابتسم لطيفها الي دخل للغرفه وهو توجه للباب ونزل .. وقبل ماينزل المزاج المروق نوعاً ما رجعه قال يروح ينغص على خواته ويغير عليهم وعليه الجو .. دخل اول شي عند حياة وحصلها صاحيه وواقفه قدام المرايه تسرح شعرها ابتسم لها وتحطم لكون انه فاته انه يصحيها بطريقته ..
حياة تناظره من المرايه وتبتسم : اهلين
بندر من عند الباب : صباح الفل
حياة بإبتسامه : الله مرووووق
بندر بنصف إبتسامه يوم طرا عليه نايف : ياليـت ، مهره صحت ولابعدها
حياة : مدري عنها ، الحين بروح اشوفها
بندر وهو يشر لها بيده : لاااا لااا انا الي بروحلها مارح افوتها هالمره ..
حياة بضحكه : وشي ؟

ويطلع بندر بدون لايجاوبها ويتوجه لغرفة مهره ،، فتحها وحصل الظلام مسيطر عليها إلا من خيوط الشمس المتسلله من خلف الستاره .. ولع الأنوار بدفاشه وراح يم الستاره وفتحها على مصراعيها وفتح معاها الشباك .. وبعدها توجه للمكيف وطفاه ومهره ماحولك احد .. ماهز فيها شعره غرقانه فالنومه ولاحتى تحركت .. ضحك عليها في داخله وقرب منها بإبتسامه صادقه وهو يشوف وجهها البريء مبحر في النومه .. انحنى عليـها وقرب فمه من اذنها .. وبصوت يرج الجدران قال :مهره مهره مهره ..
البنيه قامت مفزوعه .. على طول جلست من الروعه ومو داريه وش الي حصل .. ناظرته بعيون مكتسحها النوم وجا الخوف وقضى عليه ..
فقال هو يكمل لعبته : بسرعه قومي غاليه زلقت وانلوت رجلها ومابي اخوف خالتي وحياة يلا بسرعه قومي شوفيها مدري وش اسوي انا ..
وتفز مهره بسرعه من السرير بدون ماتسأله او تناقشه ، راحت ركض موليه وجهها لـ جناحهم ولاحتى التفتت وراها ..
وبندر من جهته كان ميت من الضحك ، شكلها وهي مفزوعه وفزتها التلقائيه وروحتها بسرعه حتى بدون لاتستفسر ولاحتى تفتح فمها بكلمه ،، ناظرها وهي تدخل الجناح وهو نزل بكل برود وينتظر ردة الفعل بعد الصلاه ..

أما مهره دخلت وحصلت كل ساكن .. الصاله خاليه من أي مخلوق والغرفه بعد مافيها احد .. استغربت وناظرت وراها تدور اخوها ولاحصلت أي حركه .. جالت بنظرها في كافة الأنحاء علها تلقالها جواب ومافيه أي إرسال سوى صوت خرير الماء يصدر من الحمام ..
ولألحين مابعد فهمت انه مقلب .. كانت فكرتها ان بندر اكيد انه نزل يجهز السياره او يقول لأبوها أو على اقل تقدير رايح يجيب شي وبيطلع .. راحت يم الكنبه تبي تجلس عليها عشان تنظرها لين تطلع وتشوف وش جرالها .. وجهت للطرف ومع جلستها إصطدمت بـ كتله تحتها ، قامت شوي وحصلته جوال غاليه شالته في يدها وكملت جلستها .. ووحده وحده كان الصندوق الوارد بين كفيـنها ..!!

\
:

في بيت سالم ، بعد مالبس سعيد وتعطر نزل موجه لسيارته عشان يروح المسجد .. وصل لتحت وتوجه للباب لولا وقفه صوت ابوه الي كان جالس في الصاله ووجهه أسود من الليل الخالي من النجوم والقمرا ..
دخل عليه سعيد وصبحه بالخير وفي عيونه تتلاطم الأسئله .. جلس جنبه وقال وهو يتفحص وجهه : عسى ماشر يبه ؟
سالم بغصه : سودوا وجهي الله يسود وجيهم .. سودوا وجهي قدام الله وقدام خلقه
سعيد بنبض يعلى : مابعد ولدته امه الي يسود وجهك يطولنا بعمرك .. بس وش فيه يبه عسى ماشر؟؟
سالم وهو مظلل بيده على وجهه ومنكس عيونه : اختك واخوك هناك ماسكينهم الشرطه الله لايبارك فيهم من عيال .. الله لايبارك فيهم ..
سعيد فز من مكانه وبصوت مدوي : وشووو ؟؟؟!!!
سالم بصوت غاير : الي سمعته ، اخوك ذبح خويه فهاد ..!
سعيد بغضب مزمجر : لاحول ولاقوة إلا بالله .. وليه وش صار ووش دخل حنان !!
سالم بسواد يفتته قطعه قطعه : ذابحه عشان حنان جعلها ماتربح .. ليته ذبحها معه ويفكني منها ومن شرها .. وطوا راسي جعل الله يفكني منهم ..
سعيد والنيران اشتعلت في معالمه كلها : يبه انت وش تقصد ، حنان كانت مـ ......
ولاعرف يكمل الكلمه ،، شال الغتره ونطلها على الكنب وصار يمشي في الصاله مثل المهبول مايدري وين يروح ولاوين يجي .. التوسوناميه هذي قضت عليه كله وماعاد خلت فيه ذره يقدر يفكر فيها ..
" حسبي الله ونعم الوكيل " .. " حسبي الله ونعم الوكيل ، كانّا مانروح من شر إلا ونجي في شر " ..
كان يتمتم بها بين فينه واخرى وقلبه يشوف أشلاءه قدامه ..
وقفه ابوه بصوت مبحوح : يابوك لاتاكل قلبي بعد انت ،، انا خلاص ماعاد فيني شف لك صرفه معاهم خذ واحد من عيال عمك وروحولهم .. امك متوحده هناك لحالها ..

رنة الجوال كانت كفيله ببتر الكلام .. كان جوال سعيد يصدح في المكان ويطلع صدى في هدوء المكان
طلعه من جيبه يبي ينطله هو الثاني لولا طاحت عينه على اسم المتصل وكان الشيخ .. عرف على طول الهدف من ورا هالإتصال ورفع بصره لفوق كنه يحمد ربه في سره كيف انه ينزل رحمته في احلك الظروف ..
" ارحب واسهل " قالها سعيد بصوت تسكنه الآلام ..
الشيخ : الله يبقيك ياولدي .. صبحك الله بالخير
سعيد بس ينتظر البشاره : صبحك الله بالرضا والعافيه
الشيخ : عساك منتب فالمسجد ؟
سعيد : لاطال عمرك توني بروح
الشيخ : طيب عشان مانعطل بعضنا ، ابيك اليوم تجيني انت وابوك بعد صلاة الجمعه .. أبشرك الحمدلله السحر فكيناه وباقي بس مرحله بسيطه عشان نتأكد من خلو جسده من أي روح خبيثه ، وبعد منها نتأكد ومنها نوقيه لأنه الآن هش وقابل لأي مس ..
سعيد والفرحه مو راضيه تطل على محياه : الله يبشرك بالخير طال عمرك .. إن شاء الله على الوعد نكون عندك .. الله يستر عليك ..

وسكر منه وناظر في ابوه الي مارفع عينه من الأرض .. قرب منه وجثا على ركبته قدامه ..
رفع ابوه نظره له والهم يسكنه والألم هو المسيطر الأول والأخير ..
سعيد بنبره ضفربها الوجع : تدري من هذا الي كلمني ؟
سالم وهو يسند براسه على ورا : انا وين وانت وين يابوك .. !!!!
سعيد : يبه هذا الشيخ الي جبته هذاك اليوم .. ابشرك العمل تخلصنا منه ..الحين تقدر تروح لجدتي وانت مرتاح ..
سالم وهو يوقف ويقفي منه ونظرة الجبل صارت عهن منفوش : ووين اودي وجهي منها وعيالي جابولي العار وسودوا وجهي .. مالي حاجه في فكه خلني كذا ابرك ..!!

\
:

" مهره لاتاخذيني بالصيحه انا مثلك مادري وش السالفه "
كانت غاليه واقفه قدام مهره الي من شافت الصور والنار مشتعله فيها كلها وماتركتلها جزء بسيط من الحلم تتقوى فيه على المصيبه الي طاحت عليها .. انهارت كل الأسوار الصلبه وثارت كل البراكين وتحطمت كل الجسور ..
" غاليه لاتحاولين تدارين على اخوك ، عادي قوليلي الصدق وماعندي الا الزين "
قالتها مهره وهي تقاوم رغبتها في الصراخ والإنهيار والإستسلام للقولون الي ماصدق خبـر ،،
غاليه وهي تمسكها من كتفها وعيونها مليانه دموع : اسمعي مهره بقولك كلمتين وانتي حره ،، ان كانك مابعد عرفتي اخوي فـ انا اعرفه اكثر من نفسي ،، كل العالم يخونون وكل العالم يغدورن إلا نايف بن عبدالله ..
مهره وهي تنسل من بين يديها وتجثي على ركبتها بفعل الوجع والدموع شقت طريقها على خدها : طيييييب وش هالصور .. وش هالكلبه الي في حظنه .. شوفيه كيف حاظنها شوفيه كيف لـ .......
وتنتحر الكلمه على حدود الخيبه والصروح الي انهارت بداخلها ..

جلست غاليه قدامها بعد مارجعت دموعها لقنواتها وبانت اكثر صلابه واكثر قوه للدفاع بقلب مليان عن حياة اخوها ..وقالت : والله انها ملعوبه ، شوفيها البنت والله انها نهى هذيك الكلبه الي كانت تكلمك ، يعني هي لعبه من خالد اكيد ..
مهره وهي ماسكه بطنها والصوت يتحشرج من بين الآهات : صح لعبه وهالوضع الي هو فيه لعبه بعد !!
غاليه بإصرار : بالفوتوشوب ، انتي ادرى بهالعلوم وانتي عارفه كيف يتلاعبون فيه لين يخلون الصوره حقيقه ..
مهره بألم أكثر : ياغاليه لاتلعبين على عمرك ،، بين انها صور حقيقيه لو كانت مركبه بتوضح
غاليه وهي توقف معصبه وتقفي : انا قلتلك الي عندي .. اخوي ارفع من انه ينزل نفسه لهالأشكال وانتي بكيفك ،، صدقتي صدقتي ولا روحي اهدمي حياتك ..
هدوء عم المكان بعد جملة غاليه الأخيره ،، ماغير اصوات العصافير تملى المساحات الي استكانت لـ صحراء زاخرة الحراره والجفاف ..
التفتت غاليه وراها تشوف سبب السكون المفاجيء وشافتها متكوره على نفسهـا وذراعينها يحضنون بطنها بـ وجع قاتم ووعيها في تلاشي ..!

\
:

صلت الظهر وراحت تلبس عبايتها عشان تروح بيت أهله ،، واقفه صلده مثل النخل أبد مانحنت .. كانت نظرتها ثاقبه.. حاده.. مختلفه حييل ، وكن الي مات مايعنيها .. حلفت يمين ماتنزل عليه دمعه طول حياتها
اهو الي دمرها وقتل كل الأشياء الجميله الي بداخلها .. اهو الي خانها وسلبها كرامتها وتلذذ في اهانتها ..
اهو الي دخل اخوها السجن وعذب ولده واستطعم مرارة أمها .. اهو الأبو الي عمره ماطل في وجه بنته وابتسملها وارخالها حنانه .. اهو الي انذبح في غمرة الفجور وفي غمرة الظلال وفي لجة قلبها الجريح ..

كانت امها جالسه وتتأمل وجهها الغريب عليها .. شي كبير انكسر في داخلها لكن تحاول تخفيه بالصلابه المفاجئه الي تلبستها ..
" يمك ابكي .. طلعيها من خاطرك مب زين تجلس تحوم في صدرك " .. قالتها امها وهي حاظنه دانه ودموعها سيل على خدها ..
" يحرم علي حزنن عشانه " قالتها سميره بملامح خاليه من أي انفعال وهي تلف الطرحه بإحكام وتشيل سلة القهوه والشاهي الي جهزتها ..
أم راشد وهي توقف بصعوبه : يابنتي هذا ابو بنتك ادعيله بالرحمه عشانها ..
سميره وهي تحط السله للشغاله وتشيل بنتها : يمه تأخرنا محمد ينتظرنا وانا قايله لخالتي بعد الصلاه على طول بنكون عندك .. يجونهم الناس الحين ولاعندهم من يقوم بهم ..

هزت امها راسها بأسف وشبكت يدها فيد بنتها وقادتها للسياره ، والشغاله وراهم ..
\
:

من دون لايشاوره او يردله الراي ،، خذاه للشيخ وبعدها توجه للمستشفى والسكون مغلف جوهـم .. الي سوته حنان كان كفيل انه يعفر جباهّم بالتراب ويسود وجيههم ، وجاء سلمان وكمل الناقص وزاد الطين بله ،
كان النار تشتعل في قلوبهم وفي كل أنحاء جسمهم ، ماتمتعوا بالفرج ولاانهالت عليهم الفرحه مثل مارتبلها سعيد .. جاء كل شي يشوبه الإنكسار والإنحدار الإرادي واللاإرادي ..


\
:

جالسه حياه بجنبها وسلطان وبندر واقفين على راسها .. نامت او بالأحرى مثلت النوم بعد ماطلع منها الدكتور وحطلها مغذي فيدها ومسكن في داخله ، دمعه مريره نزلت من طرف عينهـا حكت كل سوالف التمرد الي يثور ويثور في داخلهـا .. ابد مامر في بالها يوم ان نايف ممكن يكون من هالشباب الفاسد ، ماكان معطيها فرصه أصلاً تفكر فيه مثل هالتفكير ، اخلاقه وصلاته وركازته مخلينه الشاب المثالي في نظرها ، بس شكل كل هالأشياء مجرد أقنعه عشان يخفي الجانب المظلم منه ..
" ممكن تقوليلي الحين هالدمعه وش سببها ؟!! "
قالها بندر بصوت أقرب للحنيه لكن يحمل معاه شوية قسوه ، كان كل خوفه يوم شالها من نظرات غاليه له الي كانت تحمل ألف معنى ومعنى كنها تبي توصله شي لكن هو مو قادر يركز ويفهم الي تبيه .. من نظرتها كان بين ان فيه سالفه ، وهي الي طرحت مهره وافقدتها الوعي ، هاجس ان الصور وصلتها يتردد عليه بين حين وآخر لكن سرعان مايمحيه عجزاً من التفكير في الموقف الي رح يكون فيه نايف والألم الي راح ينصـاع له ويتمرغ فيه ..
رفعت يدها لعينها ومسحت بأطراف أصابعها الدموع الي طغت بعد ماسمعت صوت بندر ،، ونظره متبادله من الجميـع علهم بس يتوصلون لسبب يبرر طيحتها ..
حياة وهي تمسح على راسها : طيب متخاصمه مع نايف ؟
من سمعت طاريه تصاعدت الأدخنه في صدرها والرياح تعيث بأعتى أنواع التعب داخلها .. صدت بوجهها للجهه الثانيه والصمت سيدها الأول والأخير ..
صوت جوال رن في الفراغ وقطـع عليهم لحظات صمت وسكون رحلوا فيـها للأسباب والقوى الي آلت بأختهم لهالحاله من الإعواجاج والألم الي شكله ينخر في داخلها بخفاء ..
كان جوال سلطان وكان فيده ، شاف الرقم وكن الشيطاين تناقز قدامه ، بس تذكر المنظـر وهاجت فيه كل شعله ، ناظر حياة عفوياً ورجع يناظر الجوال ، عرفت حياة انه خويه وصارت تراقبه بهدوء تبي تشوف شلون بيتصرف وهل هو قد الوعد والمسؤوليه الي طاحت على كتفه ولالا ..
استجمع قواه وفتح الخط بعد ماخذاله نفس طويييل .. " مرحبا " .. قالها وطلع من الغرفه يكلم في الممر ..

سلطان بإقتضاب : اهلين سعود
سعود بصوت مبحوح : سلطان والي يرحم والديك ويدخلهم الجنه عطني الي عندك ، حرام عليك الي قاعد تسويه فيني ..
سلطان بحلم مغصوب : الله انا الحين الي حرام علي !! ، والي سويته في اختك وامك لايكون حلال ؟!!
سعود بقلة صبر : انت الحين وش دخلك في اهلي ، انا قاعد اقولك جب الي عندك وشوله تدخل سالفه في سالفه !!
سلطان بصوت منفعل يحاول يوطيه قد مايقدر : ابي افهم انا ، انت ثور ولاتستثور ، بايع عرضك وعرض اختك بتراب ، مير ولاهمك ولاكن هذي شرفك وشرف ابوك الي ودعك امانته ، لولا اني طحت فيها ولاكان راحت البنيه وراحت امك معها .. انت وشو من الرجاجيل .. تخسي تكون رجال ايه والله تحرم عليك اشناب الرجال يالواطي ..
سعود بصراااخ كنه مايبي يسمع شي يصحيه من سباته : سلطااااااااااان كلمه اخيره ومارح اثنيها ، ياتجيب الي معك ولابذبح نفسي وذنبي في رقبتك طوووووووول عمرك ..
سلطان دق قلبه بقوه الي مثله يسويها الإيمان رصيده صفر والشيطان لعب السبله في قلبه : تذبح نفسك هه لهالدرجه المخدرات صارت اهم من حياتك !!
سعود بإنفعال وغضب نمرودي : قسم بالله اذا ماجبته الحين ان اشرب الكلوركس وهذا هو بين يدي ورب الكعبه لأشربه والي يصير يصير ..
سلطان بضيقة في صدره قويه كن كل الأكسجين تلاشى بـ تهديده الغبي : خلاص خلاص بجيبه يالمصدوع انت وينك فيه الحين ..؟
سعود بهدوء نسبي : في الإستراحه

سكر منه على طول ، خذا بعضه وطلع يجمح ولايطالع وراه ، الخوف سيطر عليه والإحساس بالذنب تمكنوا منه لأنه خلاه يوصل لهالدرجه من الضعف والهوان .. ركب سيارة بندر لأنهم كلهم جايين عليها وضرب السرعه لآخرها عله بس يلحق ولامايلحق ..


في نفس المستشفى ، لكن في قسم ثاني كانت أطهر وأنقى عيون توها مفتحه وأشرقت بها على الدنيا شموس من البهجه،، صحت اخيراً وتدفقت على العالم الشلالات المليانه طيبه من جديد وهبت معاها نسـايم تنعش الروح والقلب ،،
توها في مرحلة الغفله مابعد استوعبت الحال والمكان تمام .. كانت تفتح وتغمض بين فينه وأخرى ،، إلى ان تمكنت أخيراً من الوعي التـام ،، ناظرت حوالينها وحصلتها غرفه صمـاء مايملاها سوا الأجهزه وأصواتها الي لها وقع يشبه فحيح الأفعى في ليله ظلماء .. شافت جسمها وحصلت عمرها مدثره باللحاف الأبيض وشتى أنواع الأسلاك موصله في جسمـها من فوق لتحت ،،
" الله يكفيني شركم ، يالله سترك يارب العباد " قالتها نبراس الطيب أم عبدالله وهي تتفحص عمرها بيدها الي عرااها الزمن وسلبها رونقها .. شالت اللحاف عنها بصعوبه وناظرت لبسها وفزعت ورجعت تلحفت مره ثانيه ،، " ياويل قليبي وين رويزي وش ذا الماخوذ الي ملبسيني اياه جعلهم البايده " ..

استلقت بسكون مبدأي ونغزات تبلاها كل ماتحركت ادنى حركـه ،، حاولت تنادي احد بصوتها ، ياما نادت في عبدالله ياما نادت في نايف وشوي نادت في بندر وسلطان لكن مامن مجيب مع هالصوت الي يالله يطلع من حنجرته ..
دقايق طويــله بالنسبه لها تذمرت فيها لين قالت بس وبعدها جاها الفرج يوم دخل عليها الدكتور والممرض وبجنبهم ولدها عبدالله .. من شافت الرجال صاعتها الدنيا ولفت في راسها .. حاولت تغطي وجهها لكن ماقدرت بسبة القناعه " الطرحه " الي حايسه فوق راسهـا واليد المكبله بالأسلاك ،، ضحك عبدالله يوم شافها بنشوه وسعاده وفرحهه تحمل ابتسامة النهار ، وأخيراً قرت عينه وردت له الروح من جديد .. ركض يمها والشوق يسبقه وباس راسها وخشمها بعد مابوس كفوفها ،، " حمدلله على السلامه يابعد الدنيا كلها " قالها وهو يضبط غطاها على وجهها ..

" لااا مشاء الله ام عبدالله غزال اليوم ، اقول يابو نايف وش الراي لو تدورولها شويب تونسه ويونسها مدامها تنطح الخيل اليوم .. مشاء الله تبارك الله "
قالها الدكتور وهو يقرب من السرير ويشوف التقارير بإبتسامه عذبه تلامس شغاف القلوب ..
عبدالله وهو يبوس يدها : شيخة البنات ام العبدي هي بس تشر وانا الي بروح اخطبه ..
ضحكه بسيطه من امه صاحبتها نغزه شبه متوسطه وتبعتها بقولها : يوم شاب ودوه الكتاب ، يالله بالعافيه وانا امك دامها خضراء فمانبي من الدنيا غير رضا رب العالميـن ..
الدكتور بإبتسامه : أبشرك انها خضراء ان شاءالله واذا استمريتي على الأدويه وانتظمتي على مواعيدنا معاد يعاودك الي صابك بإذن الكريـم .. يلا انا اخليكم الحين وبمر الليل إن شاء الله ارجوك يابونايف لاتكثرون الحكي معها اهي اكثر ماتحتاج الراحه الحين .. مع السلامه ..
طلع وصحبه الممرض وبقى عبدالله وأمه وثالثهم الحنين والحب والتضور عشقاً .. شال الغطا من وجهها ورجع يبوسها على جبينها وإبتسامه ماليه وجهه وشاقه طريـقها بصحبة السعاده ..
عبدالله : تشقرت قلوبنا نفداك ، طحتي وطاحت ارواحنا معك جعل ربي يطولنا فعمرك ..
ام عبدالله بإبتسامه خريفيه : فديت قلوبكم جميعكم ، محد بيموت ناقص عمر ياولدي متى ماجات المنيه محدن بيردها بس مانقول الا الله يجعلها هينةٍ لينه ..
عبدالله : الله كريم الله يحسنلك ويحسن لنا الخاتمه ..
ام عبدالله وهي تطالع بنقمه في اللبس الي عليها : الحين وراكم ملبسيني ذالماخوذ الأمحق ، رح جب روزي ذلحين ذلحين ..
عبدالله بضحكه عميقه : ابشري بس خلينا نروح البيت والبسي الي تبين الحين انتي فالمستشفى ولازم تلبسين لبسهم .. لازم نفداك ..
ام عبدالله : جعل السوسه تاكل ثيابهم كلها ، يفلسون المسلمين ثيابهم عشان يلبسونهم ذالمحقان الملقان !
عبدالله يمسح على يدها بإبتسامه عذبه : اسكني جعلني فداك انتي راعية قلب ومب زين كثر الكلام لك .. وثوبك محدن مفلسكياه في الحفظ والصون ..
ام عبدالله بصوت مبحوح : وين مريتك وعييلك ماجاو معك ؟
عبدالله : نايف وبندر وسلطان وراي بيجون الحين والحريم فالبيت ، إن شاء الله نجيبهم بعديـن ..

إنفتح الباب على مصراعيه فجأه ومن دون استئذان ،، وكن الي وراه عارف ان في هالغرفه يكمن تاريخ العبور للراحـه والحياه الصافيه ،، مشتعل شوق وترجم احساسه بهالفتحه القويه .. التفت عبدالله على طول وامه ناظرت قدامها وكانت المفاجأه الي احيت القلوب ورممت الحيـاه على اكمل وجه ..
سعيـد وشابك يده في يد ابوه الي كان كل جزء منه ينطق وله واعتذار وحب وشوق وكل الحكايات العشقيه الأسطوريه او الحقيقيه ..
من شاف وجهها ركض يمها مثل الليث الجريح الي ماصدق يلقى وكره .. ارتمى في حظـنها طفل صغير
حب راسها حب خشمها حب يدها انحنى لرجولها وطاح عليها .. الدموع انهارت والأنهار فاضت ,, الأحاسيس فيض مكلوم وبراكين وثارت .. واخيراً قرت عيونه وقر قلبه ، وأخيراً ذاق شهدها وتحلى بعسلها ..
يالله ياذهولها ، يالله يافرحتها ، يالله يادموعها ، يالله يارحمة الرحمن ..فاض الدمع وفاضت معاه الأشواق وترنحت حب يناغي القلوب ويملى فراغاتها الموحشه المظلمه الـ خاليه من الأركان والعواميد ..
تنتهي كل الحروف وتتبخر جميع المعاني في شعورهـم كلهم واحساسهم الأكبر من كل سعادة العالم ..
شمس سطعت في حياتهم وقمرا لطفت سمـاهم .. ونجوم لمعت ولمعت وزينت دنيـاهم ..


\
:

وين الوفا ...
كلاّ على همه غفا ..
يا اللي جمعتي كل شيء إلا الوضوحْ ..
احترتْ أعانق لهفتي .. والا الجروحْ ..*

:
" طيب كان رحت معاهم مب جالس تاكل في عمرك هنا "
قالتها غاليه وهي تشوف حال اخوهـا المشروخ والي لحفه سكون وهدوء يدورون في معمعات لامتنهايه من الصخب والضجه الداخليـه ..
نايف بإقتضاب : ماقالتك شي قبل مايغمى عليها ؟
غاليه وهي تركز نظرتها على عيونه : مثل ايش ؟
نايف وهو يحط سبابته على المنطقه الي بين عيونه وجانب راسه : مدري أي شي ، ماجابتلك طاري أي حاجه .. أي حاجه ؟
غاليه وهي تاخذ جوالها وتمشي يمه وتفتح على الرساله وبنظره ثاقبه قالت : حاجه مثل هاذي ؟

ضربات متتاليه براحة كفه على جبينه .. غمض عيونه بقوه ورجع يفتحها بحركه أقوى .. والنفس يتتالى بسرعه مالها مثيل من شدة الريح الي تعصفبه الآن ..
" سواااااهااا ملعون الطيفه .. ان خليته الحيوان فتراني رخمةٍ مثله " ..
بحر ثاير كان قدامها ,, تشوفه أمواج عاتيــه عيت تلقالها صخره تفتت غضبها عليها ، فزاد الغضب غضب وبلغت ثورتها مبلغ الطغيان ..
كانت واثقه من نزاهة اخوها وان السالفه كلها ملعوبه من خالد لكن كانت لازم تفهم السالفه عشان تقدر تلمـها عند مهره ..
قربت منه وجلست على ركبها قدامه وحطت يدها على ركبته وقالت : نايف اسمعني ، انا اختك وانا عارفتك اكثر من نفسي .. مستحيل اصدق انك نسيت ربك ومشيت ورا الشيطان .. لكن بنت الناس شافت صور وكنت فيها فأوضاع الحيوان بيفهم سالفتها .. هي الحين محتاجه تبرير يريحها ويخفف عليها ..

نايف بعصبيه : تااااااكل تبن الكلللبه وين الثقه اجل .!! ،، الحين هي نست يوم جات الحيوانه في الملكه وقالت كلام لو احد غيري يمين بالله مايمرره على خير .. بس انا لأني عارفها وعارف تربيتها بلعت السالفه واخفيتها من ساسها ، الحين يوم لعب الكلب لعبته معاي راحت تبكبكلي وتطيحلي .. لاياغاليه قوليلها مب نايف الي ينشك في اخلاقه .. لاومن الي شك اهي !! اجل باقي الناس وش بتقول !!
غاليه وهي تطبطب عليه : نايف حبيبي اذكر الله .. اهي حرمه واي وحده في مكانها بتسوي الي سوته ،، انا والله لوبندر صارله نفس الشي مارح تقل ردة فعلي عنـها .. صعب يانايف انك تذوق طعم الخيانه من زوجك .. تعوذ من بليس وروح لها لاتجلس على نار وهي هناك تطبخ ..
نايف يصد بوجهه : ماني برايح ، خلها تموت بغيضها .. اجل تشك فيني .!!.
غاليه تحاول تمسك زمام الموقف : يابعد عمري ياخوي اترك منا عزة النفس والحركات الي مارح تودي ولاتجيب إلا بتزيد النار حطب .. خلنا نتكلـم بمنطقيه ، اهي شافت صور وهالصور لزوجها وزوجها مع وحده ورايحين فيـها .. طيب اهي وش بتسوي مثلاً .. بترقص .. بتضحك .. بتطير .. طبيعي انها تنفعل وتشك فالموضوع .. وزوجتك راعية قولون فـ أوردي ان السالفه بتأثر عليـها .. خل مني المثاليه الزايده عن حدها وشف الأمور بواقعيه .. وانا قلتلك أي حرمه في مكانها بتفكر مثل تفكيرها ، هذاك الوقت الواحد معاد يعاين ومعاد يوعى بشي غير الي قدامه ..
سكت نايف ولاعطاها أي كلمه .. حال بنظرته بعيد عنـها وغرق في هواجيسـه ..
غاليه وهي توقف قدامه وتجره من يده : قووم يلا رحلها وبرر لها موقفك وقلها كل الي تبي .. ريحها وارتاح بعد انت .. وشوفلك صرفه بعد تبعد عنك هالتعبان .. اليوم ارسلها لجوالي بكره ياعالم لمين بيرسلها ..!!!
\
:

جالسه بجبروتـها في الصاله .. تناظر في المجهول بحده كنه تنتقم منه بسبة الي سواه في أغلى ماتملك،
متعنزه على الكنبه ويد على طرفها واليد الثانيه مسنده راسها عليـها .. ماطرحها الي صار ولاحتى دمعت عينهـا وكنها واثقه ان كل الي صار لعب في لعب وان تربيتها وإيثارها لهم ماراحت هباءً منثورا ..
مو هامها الحين إلا كيف تطلعهم من السجن وتبريهم وتثبت للعالم كلهم ان بنتها هي العفيفه الشريفه وان ولدها مايقدر يقتل نمله .. ماهموها كثر ماهمتها نظرة الناس لها والبرستيج الي بيخرب وبيتمرغ في التراب لو ثبت عليهم هذا الكلام ..
مكالمة السفاره لها فجر اليوم قضت منامها ، وصورة بنتها المنكسره وولدها المتزلزل مافارقت عيـنها،
وكلام الناس الي رح ينسجونه حوالينها يتردد صداه في داخلـها ..
توتر وإحساس بالوحده قدام هالمصيبه الي نزلت على راسها ، وكبر وجبروت مغلفيـنها وكنها تخفيبهم تسلل الإنكسار والضعف لقلبـها ..
قررت تقضي على هالدوامات والزوبعات الي تدور في داخلها وخذت الجوال من الطاوله واتصلت بـ أبو عيالها تستعجله بالجيه وتفكيك هالعقد الي انربطت حولهم ..
رنتين وكان صوته عندها ويحمل نبره رغم حزنها إلا انها تحمل بصيص فرحه ..
سالم بإقتضاب : خيـر
حسناء بحنق : وش سويت ؟
سالم وهو يطلع من الغرفه عشان محد يسمع بالموضوع : بيجيك سعيد .. طيارته المغرب .
حسناء بعصبيه وصوت عالي : وليش حضرتك ماتجي في رجلك نقش الحناء !!!
سالم بحزم : خايف لشوفها واقضي عليها كفايه اخوها الي راحت حياته ..
حسناء بإنفعال : راحت روحك إن شاء الله لاتفاول على ولدي تقدر تطلعه منها ..
سالم بهدوووء متكلف : ليه شقالولك ذابح خروف !! .. هذي نفس انسان ومتعمد بعد ويييين يطلع منها!
حسناء بعصبيه قويه هالمره : ماعلي انا ابي ولدي عندي اليوم .. شفلك صرفه عاد انت.. وسعيد مابي اشوفه ولاشوف رقعة وجهه بتجي انت ورجلك فوق رقبتك ..
سالم يحاول يمسك نفسه ولايرفع صوته قدام الرايح والجاي: هه ، فوق رقبتي بعد !! .. هايالحية الرقطا لاني بجايك ولاسعيد بجايك واكليها انتي وعيالك وطبخ طبختيه يالرفلاء اكليه ..

ويسكر منـها بعد مافلتت منه اعصابه ، دايم هذا شغلها ، متخصصه في تفوير دمه وإشعال أعصابه ..
جلس على احد كراسي الممر بتعب وتسند براسه على الجدار الي وراه .. من يوم خذاها ماشاف ولايوم حلو ،، سلاطة لسانها وقوة باسها خلوه يتحاشى أي اصطدام معاها لين انتهى بها الأمر لربطه وراها مثل المطيه وأي شي تطلبه يكون في قائمة التنفيذ على طول .. تركلها الحبل على الغارب لين وصل الأمر لإنفلات حنان وضياع سلمان .. اهي السبب في كل الي جرالهم والي بيجرالهم ، حبها للتملك وحبها للفلوس وقلبها الناقص والمريض اهم الي جروه وجرو عياله لهالغابه المظلمه الي مامن اسودها مفر ..
دوائر مغلقه قاعد يدور فيـها ونظره سوداويه تحفها الهاويات العظيمه لمستقبل بيته وعياله .. قرر خلاص ومحد رح يثنيه عن رايه ، هي تجي بس وينتهي كل الألم ..

" تشكي شي ياخوك ؟؟ " .. قالها عبدالله بنظره صادقه وهو يجلس جنبه ويحط كفه على كف الثاني ..
سالم بتنهيده عفويه : سلامة راسك يابو نايف .. سلامة راسك
عبدالله : لاوالله ذالمكالمه ماجابتلك خير شكلها ،، علمني وانا اخوك تراي سترك وغطاك ..

غصت العبره في حلق سالم .. من زمان وعبدالله هذا هو ماتغير ولاتبدل ، هو الوحيد الي يفهمه من نظرته قبل لايتكلم .. ينّطق الحزن غصب ويخليه يفضفض ..من كانوا صغار وهذا هو الأخو وولد الخاله والصديق والملاذ الداخلي والخارجي والمحرك الخفي للفرحه في أجزائه ،، من زمااان ووهذا هو عبدالله الي يحتوي الروح والقلب ويصغر المصيبه ويهونها مهما كان كبرهـا ،، راحه عجيبه تهطل عليه لما يشوف عيونه البراحه ولما يسمع صوته الـ مندى بالصدق ..
عبدالله بإبتسامه وهو يربت على يده :لاااا شكل الدنيا نستك اخوك ، نستك ذيك الفيّه الي كنا نجتمع تحتها وكلن منا يشكي للثاني ..
سالم وهو يحط يده الثانيه على كف عبدالله : اييييييه وانا اخوك وانا وش ظهرفي راسي الشيب الا ذيك الأيام .. خلها على الله ياعبدالله والله لتنفتح الجروح ان ماعاد تتسكر ، خلها في القلب تجرح ولاتطلع وتفضح ..
عبدالله بسحر عجيب : افااا ياسالم تنفضح عند اخوك !! ، طلع الي فخاطرك ولايهمك شي ..
سالم بنظره فالأرض : سلمان ولدي فالسجن ..
عبدالله بصوت عالي من الفزعه: ابو نايف ابووه .. عسى ماشر !!
سالم ببحة العار : الشر بعينه .. ذابحن خويه فهاد ..
عبدالله الي وقف من قوة الكلام : لااااااله إلا الله ، فهاد بن سعد ماغيره ؟!!!
سالم مارفع عينه : اهو ماغيره ..
عبدالله يجلس بقوه : سبحااانك تمهل ولاتهمل .. غدر بناصر وقتله سلمان .. الله اكبر مايضيع الحق وانا اشهد مايضيع الحق ..
سالم وهو يناظره اخيراً : فهاد قاتل ؟؟
عبدالله مازالت الصدمه مذهلته : ايه قاتل ناصر خويهم كانك تعرفه ودبس نسيبه وطلع منها .. وسلمان ومعاهم واحد كانوا شاهدين بس شف كيف الله يمهل ولايهمل .. سبحاان الله ..
سالم يرجع نظرته للقاع : ايه والله يمهل ولايهمل .. خذا حق هالعجوز وهاليتمان مني .. ابتلاني في نفسي وفي اهلي .. الله يعفو عني ويرحمني ..
عبدالله بحنيه اخويه مالها شبيه : مالك ذنب وانا اخوك الا قول انتقم من مرتك الي كفرت بربها وسلبت حق اليتمان وخذتك من حضن امك ..
استغرب سالم من كلمته .. شلون عرف بالسالفه !! .. مااهتم بالموضوع كثير وراح باله للي هناك ومعلقين بين القضبان ..
عبدالله : طيب سلمان متعمد ؟ .. كونه مب متعمد ولامدافع عن نفسه ؟
سالم بألم : ياخوك السالفه اكبر من كذا .. سلمان قتله لأنه شافه مع اخته .. ثار وخذته الحميه وصار الي صار ..

ذهول ودهشه ونظـره محترقه سيطرت على عبدالله .. الموضوع مو بس قتل !! .. قتل وعار وسمعة اخو رح تتعفر فالأرض .. مادرى وش يقول وماعرف كيف يباري .. حَوقَلَه ترددت من لسانه بشكل متكرر وكنها حيلته الفعليه قدام كل هالمصايب الي نزلت على راس سالم ..
سالم بنبره مكتسحها التعب : الجمل لاطاح كثرت سكاكينه ..
عبدالله بإنفعال : ماعاش من يطرحك وانا اخوك ، بنتك ان شاء الله بتطلع منها وسلمان ان شاء الله بنقدر نأثر على اهل فهاد ويرضون بالديه ..
سالم بوجع : وشو عقبه يوم سودوا وجهي !!
عبدالله بـ إهتمام بالغ : وش بتسوي بتجلس هنا وهم هناك لحالهم لاعضيد ولاسنيد ..
سالم : انا قلت لسعيد يروح وياخذ واحد من عيال عمه معه ، سعيد فحل وماينخاف عليه ..
عبدالله : كفو والله .. خلاص يروح معه بندر على الأقل يجيبون البنت وامها وسلمان يخلصون اموره عشان يسلمونه للحكومه هنا .. ونقدر بعدها نتصرف ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 06:34 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



دخل الإستراحه المشؤومه والمنظر البائس يخيل له في كل زاويه منـها ، كانت هــاديه عكس هذاك الإزعاج الي يعج فيها هذيك الليله .. فاضيه إلا من بعض الشباب الضايع الي متطايحين على الكراسي أو على الأرض جثث هامده بفعل المنكر الي يسري في دمـهم ..
عطاهم ظهره وطلع جواله يتصل على رفيقه ويسأله عن مكانه بالضبط .. إتصل عليه لين إنقطع الإتصال بدون مايرد عليه ، رجع كرر المحاوله ونفس النتيجه ، كررها مره ثالثه ورابعه وكلها أعطت نفس النتايج،
تسلل الشك لقلب سلطان وسيطر على كل ذره فيه .. مشى بخطوات يثقلها الخوف وتراكمات القلق لين دخل المكان الي فيه الغرف .. وصار يفتح غرفه ورا الثانيه وفي كل مره ينصدم بمنظر أقسى من اللي قبله .. عمره ماتخيل انه ممكن يشوف مثل هالمناظر المروعه ، شباب في عز الحيويه وبنات في عمر الزهـور ماحيـهم الشيطان من الدنيا وأحل مكانهم أجساد خاليه من أي مقوم صالح !! ..
صار يفتح ويفتح وقلبه يرقع من شدة الهاجس الي يفكر فيه .. وأخيـراً وصل للغرفه نفسها الي كان فيها هذاك اليوم وفتحــها وكانت الشوفه الي شلت حواسه .. !!!!

\
:

دخل المستشفى بعيون يملاها الأسى ، قدرت غاليه بأسلوبها تقنعه إنه يروحلها ويتكلم بالي يبي بس أهم شي مايخليـها كذا معلقه بين السماء والأرض .. كلم بندر وسأله عن الغرفه ودله عليها ، وفي ظرف دقايق كان عندهـا .. طق الباب لين قامت حياة تفتح سلم عليهـا ودخل وهي واقفه مكانها عند الباب ..
من لمحته مهـره وهي صاده بوجهها وعيونها إمتلت أنهـار ،، فهمت حياة السالفه من قبل لا تنقال ، بينها وبين زوجها ماحبت تكون ثقيله عليهم إستأذنت وطلعت ..
قرب منـها بشموخه ونايفاته وجلس جنبها من الجهه الي وجهها كان مولي ،، ماسلم ولاحتى سأل ولاحتى ناظرهـا إكتفى بالجلسه وبس والجرح هو الي يدير المكان ويتحكم فيه ..
إهي تقاوم الدموع وتقاوم الحراره وهو سـاكت وساكن ولاشي يتحرك فيه ..
دقايق اربع كانت من بينهم على هالحـال ، لين كسر الصمت اخيراً وقال : تدرين من زمان وأنا حاس ان الي بيـنا هش وفي أي لحظه بينكسـر وكنت متوقع إن إنكسر فبينكسر منك انتي ، تدرين ليه ؟! ،، لأنك لألحين وليومك هذا ماعرفتي نايف ولد عمك قبل لايكون زوجك .. لأنك لألحين مابعد حسيتيه نصك الثاني وثقتك فيه تعني ثقتك في نفسك .. انا مو جاي أقدم أعذار ولاجاي أقدم مبررات أنا عارف نفسي الي ماعرفتيها وواثق اكثر منك فيني لأني عمري ماسلكت هذا الطريق وانا عزابي عشان اسلكه وانا متزوج .. انتي حره وقرارك في يدك الحين تبين الطلاق أبشريبه مانتي بجبوره تعيشين مع واحد ثقتك فيه معدومه وانا بعد مب مجبور اعيش مع وحده من ادنى شي يدخل الشك في قلبـها ومن اول عثره واجهتها شنت الحرب وتخلت عني !!.. عندي كلمتين قبل ماينتهي كل شي ،، يعز علي اقولك مانتي بكفوي ، أنا يالرجال يوم جاتني هذيك الكلبه وفيوم ملكتي وفتنت عليك صطرتها وقطعت لسانها في حزتها وعمره مادخلني مجرد التفكير إنك ممكن تكونين من هالنوع لأني عارف من انتي بنته ومن الي مربيك .. وانتي مشاء الله عليك كنك تنتظرين الزله عشان تثورين !! .. قلتلك على راحتك الي تبينه ابشريبه من العين ذي قبل ذي
( ويشر على عيونه وحده ورا الثانيه ) ..

كلمات مثل الصواريخ حطت على قلب مهره ، كانت تستقبل وحده ورا الثانيه وترتشفها مثل السم الزعاف الي خدر جسمها كلـه .. إنشل لسانهـا من أي كلمه وإنشل جسمها من أي حركه بس أطلقت للدموع العنان وشقت طريـقها في خدينها وعلى نحرها ..
نايف بعد كلامه سكت والألم يقتاته ويشربه والليل واقف على بابه .. جلس يتأمل وجهها الي صدت به والدموع الي تلمع من فوقه كما اللولو ،
وقـف وحرك الكرسي معاه عشان تحس به ويكمل المشهد ، مشى خطوتين ثم وقف وقال : لاوصيك لاتفكرين إلا في نفسك وفي الي شفتيـه .. !!

صد عنهـا ومشى خطوتين ثانيه موجه يم الباب وجاه صوتها يستوقفه بعبـره عاتيه ..
وقف لكن مالف يمـها .. ثم شوي إلا سمع صوتها الي تحاول توقف وتحرك معاها علاق المغذي ..
إلتفت يمـها وأشرلها لاإرادي عشان تجلس مكانها .. قرب منها ووقف قدامها، مسكته من يده لين قربته محاذي لرجولها المتدليه من السرير .. وعيونها اللي تعج نار .. بالكاد قدرت تمسح دموعها ..
وبعيون منكسه وبنبره ماليها الوجع بالكاد تطلع : صادق انا ماني بكفوك .. انا مااستاهلك لأني ماعرفت قيمتك .. ابد ماطرا علي الطلاق وعمره ماكان بهالسهوله عشان يكون الحل الأول للمشاكل .. انت كانك عفتني فطلق مارضاها عليك تعيش مع وحده ماثمنتك ووالله ماأواخذك حقك تعيفني .. بس قبل لاتسوي حاجه بقولك شي ، انت رجال وشفت الموضوع من نظرتك القويه .. انا بنت وزوجه وشفت صور لزوجي مع وحده وفي اوضاع تذبح طيب انا وش تبي مني ؟!! ،، افرحلك ولااطبطب عليك واقولك حيك والله من رجال !! .. واذا مافسرتلي الموقف انت ومحيتها من خاطري مين رح يقولي!، وحتى لو ماقلتلي وبلعتها داخلي وعشت معاك والصور عيت تمحي من قلبي تتوقع حياتنا بتكون تمام وبعرف امشيـها بالشي الي يرضي الله ثم يرضيك !! ،، انت تتوقع ان الوضع هين علي !! ، وأي حرمه في مكاني رح تسوي كذا ان ماكان اكثـر ، بع ...

نايف يقاطعها : انتي تبينها من الله ، هذي غاليه شافتها ولادخلها ادنى الشك ، وانتي مشاء الله عليك فرحتيبها ..
مهره تغمض عيونها ببطء : نايف افهم فيه فرق كبير بيني وبين غاليه ، هي اختك وانا زوجتك فاهم وش يعني زوجتك ؟؟!! ،، هي حتى لو شكت فيك مارح تتأثر ولاتتأثر حياتها هي الله مغنيها بحياتها وزوجها انا الي بعيش معك طول عمري ،،( وبإبتسامه صفراء ) .. هذا بدال ماتفرح الحين اني طحت هالطيحه كلها عشانك .. جايني شايش ومجهز العده عشان تذبحني ..
نايف وهو يصد منها وبنبره تتخللها ريحة الإنكسار : اذا انتي شكيتي فيني اجل الباقي وش بيسوون ؟!!
مهره وهي تحضن يده وتجلسه جنبها :إن شاء الله مافيه باقي .. قولي السالفه من اولها لآخرها وإن شاء الله نلقى الحل ومع بعض ( وترص على الكلمه بإبتسامه متعبه ) ..


\
:

" يابوك المكتوب سيف على ارقابنا، وهذا نصيبه خذاه من الدنيا، الله يعفو عنه وعن اموات المسلمين "
قالها عبدالله الي يسوق سيارته وجنبه اخوه وهو يكلم محمد يحاول يهديه ويسليه من الي حل بهم ..
محمد بنبره متحطمه : من يوم عرفناه ماشفنا الخيـر .. الحين راح وراح معاه ابوي..
عبدالله بـ شحنات قوه : محمد ماهقيت ذالكلام يطلع من ثمك .. الرجال مات وماتحل عليه إلا الرحمه .. ابوك ان شاء الله بياخذ حقه ، واليوم إن شاء الله نجتمع بسامي ونشوف وش رايه ، إن كان راح فهاد فسامي موجود ياولدي والله يكتب الي فيه الخير ..
محمد ببحة الحزن : بعد المغرب اجل ، انا الحين عند ابو فهاد الله يصبره ويجبر كسره ..
عبدالله : بعدي والله وانا بعد بجيكم والعيال بعد العصر .. هالله هالله في عمتك وانا ابوك ..
محمد : لاتوصي حريص نفداك ، الله يرضى عليك ويسلمك .. فمان الله
ويسكر عبدالله ويلتفت سالم الي كان مندمج مع الحوار الي انتهى تو .. ناظر عبدالله وقال : هذا ولد نسيب فهاد صحيح ؟
عبدالله : ايه نعم .. مشاء الله عليه رجال مالي ثوبه ، عمره ماتعدا الثمنطعش لكن تشوفه تقول فالأربعين ..
سالم : الله يخليه لعين ترجيه .. نزلني عند بيتي الله لايهينك ونتواجه عند امي ان شاء الله بعد المغرب
عبدالله : لاوالله ماجبتها .. بتنزل تغدا وتعين خيـر وتالي اذا بغيت تروح نوديك
سالم : لاوالله ياخوك صيته لحالها فالبيت وسعيد بيركب مع بندر واكيد انه بينزله معه ..
عبدالله : ماعليه نروح نجيب صيته ونتغدا كلنا فالبيت .. كلمها خلها تجهز


\
:

بعد ماعرف ان سلطان خذا سيارته راحوا عمانه على سيارة عبدالله واهو قال بيركب مع سعيد .. في طريقهم قاله سعيد سالفة اخوه وانه يبيه يروح معاه يخلصون السالفه .. توجه هو وياه لقسم الطواريء عشان يتطمن على خواته قبل لايطلع ووقف سعيد لما لمح زول حرمه وتوجهلها بندر .. عرف على طول انها حياة بما ان مهره هي الي طايحه .. حاول يتصدد من هيأتها لكن عيونه تخونه غصب عنه .. صار يناظر فيها بـ لواهيب الحب الكامنه من سنيـن وبالبراكين الصامته الخامده في قلبه .. تحت هالعبايه حياته الي انتظرهـا وانتظر اشراقتها عليه من 12سنه طافوا .. حياته المحرك الخفي لأجزاءه والدافع الأقوى لطموحاته وكفاحه .. رجف قلبه وهو يشوف بندر يمشي وهي تمشي وراه وكانوا ناصينه بعينه ..
وصل لعنده بندر وشبكوا اصابعهم في بعض وقال : الدكتور قال مارح تطول اكثر من ساعه ونايف قال خلاص انا بجيبها معاي ..
سعيد بقلب مب في الدنيا: خير ان شاء الله .. الله يقومها بالسلامه .
بندر يغير السالفه : طيب انت حجزت ؟
سعيد : لاتوني نركب واكلم الخطوط ..

في ظرف دقايق كانوا واصلين للسياره وحياة تمشي وراهم وبين فتره والثانيه تطيح عينها على ولد عمها
الي كان في نظرته شي غريب محليـها وفي نفس الوقت مخليها بحر ماله آخـر ..

فتح السياره وركبوا وركبت حياة ورا اخوها .. استوا الكل على ارض السياره وقال سعيد بصوت يرجف : حيالله بنت عبدالرحمن ..
حياة بصوت واطي : الله يحييك ويبقيك
سعيد الي انتفض يوم سمع صوتها : كيف حالكم وكيف اختك عساها بخير ؟
حياة بوجه مورد : الله يسلمك ويرضى عليك ..
بندر وهو يكلم حياة يبي يخلي الوضع عادي : اقول حياة وراه سلطان؟؟ ماكلمك ؟
حياة بحراره تسري في دمها وهي تتذكر وضعه : لاوالله من طلع ماكلم .. الله يستر عليه قلبي مدري وش فيه منقبض ..
بندر يخفف عليها : لاخير ان شاء الله ..
وعلى تتمة كلمته الا وجواله داق وكان هو المتصل ابتسم وقال : الذيب عند طاريه ..
ويفتح زر الإستقبال .. ويقول : هلا
سلطان بصوت يحترق نشيج يقطع نياط القلوب : بندر الحق علي .. الدنيا طاحت فوق راسي ياخوك الدنيا طاحت فوق راسي ..
بندر وهو رافع حاجبه وقلبه يضرب : سلطان وجع وش فيك ؟؟
سلطان يتعبر : سعود .. سعود انتحر ولاادري وش اسوي ؟؟
بندر يحط يده على راسه : قل والله !!! .. مهبول انت وش ذالحكي الماصخ ؟
سلطان بصوت يتحشرج : يابندر قسم بالله اني صادق الحين الحق علي وش اسوي ؟؟!!
بندر بصوت يعلى : الحين وينك فيه انت ؟؟
سلطان : من شفته ماوعيت بعمري الا وانا جاي البيت وخليته هناك .. انحشت من شوفته يابندر امحق صاحب انا ايه والله امحق صاحب عجزت من لمته وطاح بسبتي والله ماسامح نفسي طوول عمري انا الي خليته يسلك ذالطريق لين ضيع عمره وضيعني ..
بندر يقاطعه : سلطان سلطان هد شوي خلك عندك لين اجيك واعرف السالفه وبتصرف انا وياك زين ؟ خلاص انا جايك الحين لاتحرك ..
سكر منه بجسد شبه منهار من وقع الصدمه عليه .. انتحر مره وحده !! .. وش هالفراغ الي سكنه عشان يوصله لهالدرجه من الضعف ..
قطع عليه سعيد هواجسه الي بدت تبحر فيه وقال بخوف : بندر عسى ماشر ؟
بندر بصدمه متكمنه منه : سعود صديق سلطان اخوي منتحر !!!
شهقه من حياة شلت السياره شل .. ترجمت إنقباضها بـ هالشهقه القويه .. مو مصدقه انها وصلت لهالمواصيل .. ضعف وخواء روحي ماحسبوله قادوه لـ أسفل السافلين .. مسكت راسها الي يلف بها وقلبها يذوب حراره على الحال الي تتخيل اخوها عليه ..

\
:

كانت جالسه على السرير وسلمى مرتميه في حظنها ومنهاره كلياً .. كانت تمسد على شعرها بصمت ومخليتها على راحتها .. كان مو هامها كل الي صار او بالأحرى تحاول تتقن هالشي .. كان سكين غدره ينغرس في ظهرها بدون توقف .. كانت تشوف دمها قدام عيونها وتشوفه يرتشفه مع كل خيانه ومع كل غدره يغدربها .. ماكانت شاله هم إلا أهله .. أبوه الي عمره مارفع راسه فيه وامه المسكينه الي ماحيلتها إلا دعوة للرحمن الرحيم .. ولاأخته الي ارتبط اسمها بالتراب من سوايا اخوها وسمعته الخبيثه وموتّه الي ماتشرف احد !! ..
" عمري ماحسيته اخوي .. عمري ماتشرفت فيه ولافرحت بطاريه قدام صديقاتي الي ماعلى لسانهم الا خوانهم وعيونهم الي يشيلونهم فيها .. كان ودي يكون مثل هالإخوان الي يقطعون من قلوبهم عشان يرضون خواتهم .. مابي قلبه كنت ابي بس احس بإهتمامه بحبه لي بخوفه علي .. بس اذا كان امه وابوه ضاربّهم عرض الجدار وش ارجي من وراه يعني !!..الي قاصم ظهري وشلون بقابل صيته مره ثانيه !، كل ماشفتها بتشوف اخوها في عيوني وانا كل ماشفتها بشوف سكين اخوها في عيونها .. يالله ياسميره سم يسري فيني ويقطعني والله يقطعني..كان نفسي تكون دموعي ذي دموع فرقاه ، والله مب شايله هم إلا ابوي وين بيرفع راسه في الناس مره ثانيه ولاأمي الي مهب مرتاحه من نغزات الحريم طول عمرها .. وأنا الي ضاع مستقبلي .. من الي بيرضا يآخذله وحده اخوها مات وهو ...... "
قطعتها سلمى المنكسره لما حطت سميره أصابعها على فمهـا ومنعتها من قولتها .. كانت سلمى تتكلم بدموع السحاب .. وبحزن الليل لفقد نديمه ..
مسحت سميره على شعرها بعد ماوقفت كلامها وقالت بصدر اوسع من الدنيا : الي بيآخذك بذنب أخوك هذا مالك حاجه فيه ، انتي سلمى بنت ابوك منتي ببنت أخوك .. نصيبك بتآخذينه عاجلاً أو آجلاً الحين انتي ادعي لأخوك بالرحمه وادعي لوالدينك بالصبر ..
سلمى وهي توقف ودموعها صاحبها الأعظم : لدعيتيله انتي دعيتله ..
سميره وهي تمشي للباب وبصوت لامبالي : الله يرحمه ، يلا انا بروح عند امي وخالتي ..

وتطلع منها وتخليـها وراها جسد محموم أثقلته الآهات والتناهيد .. راحت يم التسريحه وخذت الجوال بيدين ترتجف .. وبالتعب طلعت رقم صيته .. تصارع نفسها كانت .. بين نار مكالمتها لها وبين نار صمتها وإستكانتها لعواصف تقضي على أجزائها .. ماكانت متخيله ابد ان الي صار بينهي علاقتهم ويقضي عليها .. مالت عمرها كثيـر وفي الأخيـر تغلبت على دموعها وضغطت زر الإتصال ..
\
:

بعد ماكلمها عبدالله وبشرها بأمه وأخوه الدنيا كلها معاد وسعتها ،، السعاده على الفرحه وتواريخها الماضيه والمستقبليه .. ماكانت عارفه وش تسوي من شدة مافيها .. قلبها يرقص وعيونها تشع وكلـها منتشي لـ هالأبواب الي شُّرعت لهـم على مدائن الخير .. " الحمدلك يارب " .. همست بها أم نايف وهي تمشي يم الدرج بخطوات يحملها الحنين للأيام المقبله الي تصورتلها بيضاء وصافيه ونقيه بلمة الشمل وردت الضنا لـ حضن أمه .. وقفت عنده وصوتت لـ غاليه عشان تنزل .. ثواني وكانت غاليه قدامهـا ، بشرتها أمـها وماكانت فرحتها أقل منها .. ضمتها بلاشعور وباست راسها والضحكه ماليه محياها ، وأخيراً بيفرح بيتهم من قلبـه ويضحك من خاطره .. ارتطمت بـ صورة نايف أخوها ومشكلته الي يصارع أمواجهـا ، إختفت الضحكه لكن ماقاومت الإبتسامه ابد .. شبكت كفها في كف امها ومشت هي وياها يم الصاله بعد ماطلبت منها تقولها السالفه من اولها ..
وقالت أمها وهي تغير وجهتهم وتوليبها للمطبخ : ماعندي أي تفاصيل ابوك بشرني بذالكلمتين الي قلتها لك وقالي جهزوا الغدا بيجيب عمك معاه ..
غاليه بإبتسامه : طيب عساه الغدا يجمل ؟
أم نايف : مقلوبة لحم وايدام باميه وباقي السلطه قطعيها انتي .. وانا بمرس لهم مِريس أذكره سالم كان يتشفق عليه ..
غاليه وهي تدخل المطبخ بسعاده وتاخذها باديه تحط فيها الخضار : ماقالك ابوي شي عن مهره ؟
ام نايف وهي تطلع علبة رطب من الفريزر : لاماقال ، بس نايف كلمني وهو عندها وخلاها تكلمني ماعليها الصوت يسمعه الي فأمريكا ، مهور ماغير غاويه دلع ..
غاليه بضحكه لـطيبة قلب امها : شي هي وياذالدلع مدري متى بتكبر ..!!
ام نايف بإبتسامه وهي تشوف تقاسيم مهره قدامها : فديت عمرها اذا ماتدلعت مهور من الي بيتدلع ، الدلع ماخلق إلا لها ..
غاليه وهي تغسل الخضره وبنقمه تقول : امششش يالي ماخلق إلا لها ، الحمدلله انها ماسمعتك هي خلقه منتفخ راسها .. هذا بعد وهي مابعد تزوجت حبيب القلب ومحد يمشي على الأرض غيرها اجل لتزوجوا عز الله معادبك عارفتني إلا بالإسم !!
أم نايف بضحكه خفيفه : كلكم بناتي حبيبتي .. انتي القلب الي عايشتن به وهم العيون الي اناظربها ،، محدن اغلا من احد ..

\
:

كن ماشالها من الدنيا كلها إلا هالزاويه الي إرتكنت لها ،، نهيج سلمى وكلامها المسموم يقطعونها أشلاء ويرمونها قدامها مبعثره .. الذهول والدهشه مسيطرين عليها ,, مابكت ولاتعززت لحال اخوانها وكنها كانت متوقعه إن هالنهايه حتميه وإن تغيرت الصور .. يرن ويرن ويرن الصدى المر في اذنها .. سلمان قتل فهاد وحنان كانت بين يديه !! .. صعوبة الموقف هي الي الجمتها من أي ردة فعل .. صالوا وجالوا ولعبوا في أعراض خلق الله وفي النهايه دارت الدنيا والصديق خان صديقه مع أخته !!.. الله ياقوة الجبّار .. الله يالدَين الي إنرد بعاصفه عاتيه قضت على القلوب .. الله ياإنغماس الروح في المعاصي وياغفلتها القاسيه،،
خلل تمكن من أركانها وشلها من أي حركه .. في بالها تكلم امها تكلم ابوها تكلم سعيد تستفسر تعرف السالفه تفهم وش صاير لكن جبال العالم جاثيه على جسمها ومانعتها من كل شيء !! ..


طلع أبوها فوق لما ماشاف منها أي إستجابه على إتصالاته ، وصل لمكان غرفتها وحصل الباب مفتوح ودخل على طول وشافها في وضعها المنتكس .. قرب منها وهو يناديلها وهي ولاكن أحد موجود .. وصل لعندها وإنحنى لمستواها ومسح بيده على راسها ، تنبهت صيته لوجوده ورفعت راسها له والدموع متعلقه فأطراف رموشـها ،، عرف ابوها على طول وش فيـها ، وضعها مايحتمل تخمين .. مسكها من عضدها ووقفها بإبتسامه تشعر بالأمان وقال بنبره حانيه : لاتحاتين حبيبتي مب حاصل إلا كل خير ..
صيته وهي تتنهد وتحاول تسيطر على دموعها: يبه وين الخيـر من وراهم سودوا وجيـهنا قدام الناس، يلا خل تفرح امي هذي تالية فعايلها ..
سالم يحاول يخفي إنكساره على الأقل قدامها : امك لي حساب ثاني معاها .. انتي يلا البسي عباتك بنروح بيت عمك ..
صيته بعيون مبلمه : هاه ؟
سالم بإبتسامه يقلدها : من قال هاه سمع ،، بنروح بيت عمك ( ويقولها كلمه كلمه ) ..
صيته بضحكه باغتتها : يعني خلاص خلاص
سالم يردلها الضحكه : خلاص خلاص ، عجلي حبيبتي عمك ينتظرنا في السياره ..
صيته وهي توجه للدولاب ثم توقف فجأه : يبه يعني انت رحت لأمي غاليه ؟؟
سالم وهو يوصل للباب : أبشرك .. يلا لاتكثرين الحكي الرجال ينتظر تحت ..

\
:

دخلوا عليه ينتفض من الخوف ومن الصدمه المسيطر الأول والأخير عليه .. قربوا منه وحياة واقفه على أعصابها عند الباب .. كرهت سعيد هالوقت كان ودها تطرده ولاتصرفه ولاأي شي أهم شي أنها تكون جنب سلطان .. جلسوا قدامه سعيد وبندر وحظنه بندر بعد ماشاف حاله الدامي .. يبكي كان بصمت الدموع بس هي الي تنزل ولاإشارات تتبعهـا .. الذنب يقتله ويغرس خناجره في قلبه ،، لو استعجل شوي كان لحق عليه ووقف إنجراره وجرمه الي ارداه وكبله في الأغلال والسلاسل ..

" آآآآه يابندر .. ذنبه وذنب اهله متعلق في رقبتي ماني بقادر أمحي صورتهم من قدام وجهي "
رص بندر عليـه وبنبره تصبره : سلطان ، سلطان لاتحمل عمرك فوق طاقتها ، هذا يومه الي انكتب له كذا ولاكذا ..
سعيد بحراره بسبة الموقف والزول الي واقف وراه : سلطان اذكر الله ، هذا يومه ، انت مالك ذنب وبعدين مدامه انتحر فهذا مغسول قلبه لاتحمل نفسك خطيئته ..
سلطان بشهقات مكتومه : انا رايح اساعده والله اني رايح اساعده ،، ليش استعجل وطب النار برجليه ابي افهم وش هالسموم الي غسلت مخه ونسته ربه وبيعته أهله بتراااااب ..!!
بندر وهو يلم كفه : الحين انت مو تقول خليته وجيت ، يعني هو جثته لحالها محد عنده ؟
ويهز سلطان راسه بعلامة إيجاب ..
بندر : طيب ولامخلوق عنده يبلغ اهله ولايتصرف ؟
ويهز سلطان راسه بعلامة نفي ..
سعيد وهو يناظر سلطان ثم يناظر بندر: وينه فيه طيب ، نروح نتصرف احنا ؟
سلطان وهو يغمض عيونه بألم : في الإستراحه هو ..
حياة الي تتدخل بدافع الخوف عليهم ووضعها مايقل أسى من وضع اخوها : لا الإستراحه لا .. كلموا الشرطه ولاالإسعاف وبلغوهم انتوا تروحون لا ..
بندر وهو يقوم ويوقف وراه سعيد : وش رايك نخلي ولد الناس ميت وحنا قاعدين نتفرج !!
حياة وهي تشر بيدها عشان توقفه : يمين بالله ماتروحون .. الإستراحه ماتدرون وش فيها .. لاتروحون هناك فتحتوا علينا ابواب الريح .. بلغوهم من هنا الله يرضى عليكم ..
نظرات متبادله بينهم ثنينهم .. كلامها طلاسم بالنسبه لـهم .. التفت بندر لـ اخوه عشان يفهم شي من السالفه وحصله في وضع مايحتمل أسئله ..
فقال سلطان منهي الموقف : سووا مثل ماقالت .. تصرفوا والله مافيني حيله ..
بندر وهو يناظر حياة : خلاص حياة ادخلي داخل مارح يحصل إلا الخير
حياة بقلب متشقر : احلف بالأول ماتروحون هناك ؟
بندر بحزم : خلاص حياة مب رايحين .. ادخلي داخل ..

\
:

يوم السـبت المنتظِر على حافة الترقب والإنتظار ،، البتّار في حياة حسنـاء ،، والمنصف في حياة الـ حياة ..
قامت بثقل على صوت المنبه الي ركدته قبل الوقت بسـاعه كامله عشان تصحصح وترتب كلامها عدل ،، الساعه 9:30 الصباح ..مانامت من البارح إلا ساعتين .. رسالة سعيد الي جاتها امس عطتها دفعه معنويه لاباس فيها على الي مقدمه عليه .. ( لاتنسين الوعد ،، 11000تنتظرك ، زدتها الف عشاني احترم الي مايخونون الوعد ، واذا تنفذ الكلام فأبشري بالـ 12000 وانتي جالسه . انتظر البشاره ) ..
ابتسمت بنشوه وهي تقرا الرساله للمره الألف ،، مب مصدقه الي تقراه .. 12000عالجاهز وبدون ادنى تعب .. فرحت للفساتين والمطاعم والكافيهات الي بتروي حكاياتها هالفلوس ، وقامت بإبتسامه شيطانيه وراحت تلبس وتتجهز ..

\
:

من صلت الفجر وهي تتصل فيه ولايرد عليها ،، كان قايلها تتصل به عشان الصلاه لكن هو ابد ماعطاها أي رد .. كانت تتصل مره وترجع تغفي مره ثانيه وعلى هالحال لين الحين .. قلبها طبعاً من يوم قالها على السفره المفاجئه وهو شغال .. و4ساعات مايرد !! .. الشيطان قام يلعب في قلبها والوساوس قامت تجيبها وتوديها .. ضغطت زر الإتصال للمره المليون وانفتح الخط وبدت طقوس الإنتظار ..
دق قلبها وهي تشوف علامة الرد باينه على الشاشه رفعت الجوال لأذنها وبموجة محاتاه عاتيه قالت :حرام عليك شف كم مكالمه .. من صليت الفجر وانا اتصل ..
بندر بثقل النوم في صوته : والله ماوعيت بشي ، حتى لولا سعيد ماوعاني بالجوال ولاكان بتجلسين للفجر تتصلين ..
غاليه بإبتسامه : طيب عاد صليتوا ؟
بندر : ايه تونا مصلين الله يلعن بليس راحت علينا نومه .. شفتي بعد ماكلمتك الساعه 2 قعدنا بعدها ساعه ورقدنا عاد لوإنا صبرنا شوي كان بيذن .. بس الشيطان شاطر !
غاليه بنبرة حب : عاد على كذا يبيلكم جرس انذار لين تصحون مدام ماصحتكم كل هذيك المكالمات..
بندر بشبه ضحكه : طيب شخبار نايف ؟
غاليه بآهه : على حطة يدك ماصار جديد ، وسلطان الله يعينه بعد حاله مايسر تقول حياة بيقتله الهم .. كلمه كل شوي لاتخليه لحاله ..
بندر بتنهيده : إن شاء الله ، ومهره كيفها الحين ؟
غاليه : ماعليها طيبه .. امس نام عندنا عمي سالم وبنته .. واليوم بعد العصر كلنا بنروح لـ أمي غاليه ..
بندر بإبتسامه : الله يقومها بالسلامه ويلم شملنا .. خلاص اجل لجا الليل كلمتك لعاد تكلمين لين اتصل انا .. وبعد يمكن نجي اليوم .. حسب التساهيل يعني ..
غاليه : الله يسهل عليكم حبيبي ..
بندر بإبتسامه : آمين ، الله يعينك عساك ماتهلوسين من الشوق انتبهي لعمرك ..
غاليه بضحكه رنانه : طيب عساني اصبر .. يلا الله يحفظك

\
:

بعد ساعات بسيطه .. في نفس مكانها من امس .. ماذاقت طعم النوم إلا سويعات بسيطه من الحره الي تغلي فقلبها.. جالسه على الكنبه في الصاله .. لكن وضعها اليوم زايده لواهيبه .. نظرات سعيد لها .. وجية بندر معاه سببتلها إنفجارات ضخمه .. كلام سعيد يتردد مثل السهام في اذنها .. ونبرة الشماته الي في صوته قضت مضجعها ..ملامح مقطبه وقلب متفجر .. كان وضع حسناء من شافت ولدها ليلة امس .. والإحتدامات والإرتطامات الي صارت من بينهم خلتها تزيد اشتعال اكثر واكثر ..
اكثر شي قاهرها في الموضوع وجود بندر معاه .. هذا يعني ان الخبر انتشر ووصل لـ أعدائها اللدودين "بيت عبدالله " .. وهي بس تتخيل ان الفضيحه وصلتلهم تثور الأمواج وتتلاطـم ولاهي محصله شاطيء تنكسر عليه فترجع تثور وتعتي بشكل اعظم من اول ..
دقة باب الجناح فوقتها من خيالاتها اللامنتهيه .. قامت وتوجهت له وفتحته بعد ماسألت من عنده ..
دخل سعيد على طول وسكر الباب وراه .. دخلت داخل هي وهو تبعها ..
قالت وهي معطته مقفاها : مكلف على عمرك ليه ، جاي تصبح مابيه ذالصباح .. خل ولد شيخه ينفعك..
سعيد وهو مغمض عيونه يستجدي الصبر : يالله صباح خير يالله .. جاي اقولك بروح الحين اطلع حنان .. جهزوا عماركم الطياره الساعه 4العصر ..
حسناء بغيض فايض : نعم نعــم .. وعساك تبينا نروح اليوم ؟؟!!!
سعيد وهو يقفي للباب : ماشبعتي طويلة العمر من الي حصل !! .. يكفي سواد وجه الله يرحم والديك ..
حسناء تعض على اسنانها ودها انها لاحقته وساطرته بكف : وسلمان وش بيصير عليه ؟ بنروح ونخليه ؟!!
سعيد يفتح الباب : سلمان انتهى امره .. بيسلمونه للسفاره ويرحلونه للرياض .. اهم شي الحين جهزي قشكم الطياره 4 يعني نطلع من هنا الساعه ثنتين إلا ربع ..

ويطلع ويسكر الباب وراه ويتركها تطحن في عمرها وتعجن .. رجعت لحالتها الي من شوي لكن بشكل أعظم هالمره بسبة لهجة الأمر والجديده الي خاطبها سعيد بـها .. !!!
\
:

كان مقرر بين وبين نفسه انه يعتذر عن الدوره بسبة الي حصله .. كان مستحيل يروح ويخليهم يلعبون من وراه .. بس شي يرده ويثنيه عن رايه .. شي يقوله ان الموضوع بينتهي قبل آخر الإسبوع بس شي أقوى يقول انه لازم يتفرغ له والأفضل انه يعتذر من الحين عشان يدورون البديـل ،، كان الوقت بعد الظهر ،، قبل نهاية الدوام بنص ساعه .. اتخذ القرار النهائي وضبط شكله وراح يم مكتب المدير .. طق الباب ودخل بعد ماأذنله بالدخول .. تبادلوا التحيه وجلس على الكرسي المخصص .. سأله اللواء عن جدته وعن التطورات الي حصلت في وضعها .. وبعد سوالف لدقايق بسيطه ..
قال نايف بنظرات متجوله : طال عمرك بغيت اقولك الدوره ماقدر اروحلها ..
اللواء بحزم : عسى ماشر ؟
نايف : ماشر بس عندي ظروف تمنعني ولاياويلي عليها ..
اللواء بإهتمام : وهالظروف صعبه لهالدرجه الي تخليك تتنازل عن دوره مثل هاذي !!
نايف : خلها على الله طال عمرك .. ربي مب كاتبها يمكن فيه غيري أولى بها ..
اللواء : محد يستاهلها كثرك علمتك انا من قبل ، بس كان هذي رغبتك فماقدر اغصبك على شي من براضي عليه ..

\
:

لها ساعه ملطوعه عند الباب .. تدق الجرس ، تدق بيدها ولاأحد فتح ولااحد رد عليهـا .. امتلت قهر وغيض والي زادها الإتصالات الرهيبه الي اتصلتها على كل من حنان واخوهـا ولاحصلت منهم أي رد..
هاجس يقولها انها انلعب عليـها لكن سرعان ماتمحيه من قدامـها وتحاول تخلي الأمل يتمكن منها لكن الوضع مايتحمل أي أمل ولاأي خيط من خيوطه .. رنة جرس أخيـره ورنة أنتركوم أخيـره وجاها بعدها صوت الشغاله ..
نوره بغيض متجمع : سعيد وين ؟
الشغاله : سعيد سفر .. وبابا سالم وسيته مافي موجود ، كلووه مافي موجود..
نوره بغل : طيب متي يجي ؟
الشغاله : مااادري انا ..
نوره يحقد : طيب شوفي في ورقه تحت باب لما يجي بابا ولاسعيد اعطيه ..
وتنحني وتدخل الظرف من تحت الباب .. النيران اشتعلت فيها والزلال هزت ارضها وسماها .. كلها صار غابه موحشه ملامحها مكشره عن انيابها وتضاريسها استوعرت بشكل فظيع .. كل الي خططت له ضاع في لحظة غباء منها .. صبرها وتحملها سنين على سخافات حنان راح هباء .. كل الي سوته لهم وكل الي جنته بسبتهم ماخذت منه غير السراب .. على بالها ان الدنيا فتحت لها ابوابها اخيراً .. كرسي يجيها بدون ادنى تعب وفوقه بعد 12000ريال بالساهل ، وين الي يوصلها هذي .. وفي الأخير ماحصلت إلا ابواب موصده بالسلاسل والقفاله العظيمه .. قدر سعيد يستغفلها ويآخذ منها الي يبي .. عصفت بداخلها ألف ريح وريح على هالسواه اللعينه في نظرها .. قامت الأفكار تشتغل فمخها والمخططات بدت تحيك معالمها بداخلها .. القهر والغل والحقد والبغض كانوا المحرك الأول والأخير لها ..
وياعالم وش نهاية التسلق بدون عده وعتاد ....!!!

\
:

كانت جالسه هي وحياة لحالهم في الصاله .. بعد ماقامت ام نايف وغاليه يجهزون اغراض لـ أم عبدالله ومهره طلعت ترتاح في غرفتها ..
صيته : اقول حياة مانتي برايحه لسميره ؟
حياة بتنهيده : إلا إن شاء الله بروح .. بتروحين معي ؟
صيته : أي والله ياليت ابي اروح اشوف سلمى .. الله يعينهم ويجبر قلوبهم
حياة : والله شايله همها المسكينه .. خايفه عليها من ذالكبت الي ماله معنى .. اقولها تكفين ابكي صارخي العني سبي اشتمي بس لاتخلينها في خاطرك .. مب سهل الي تسويه في عمرها ..ممكن يسببلها جلطه وهي ماتدري ..!!
صيته : الله يستـر .. تدرين حياة .. وسلمى تتكلملي عنها وعن صبرها على اخوها وأذاه كنت احسبها ضعيفه ومغلوبه على امرها .. لكن شوفي الحين كيف قوتها وكن كل الي قاعد يصير مايعنيـها ، بصراحه والله هو ماعليه حسوفه بس قولي الرك عليها اهي يعني مستحيل الي صار ماجرحها او ضايقها او قهرها .!!!
حياة بآهه عميقه على حالها الشائك : الله يعينها ، إلا شخبارها اختك ؟
صيته بنظره موجوعه : لاتسأليني عنهم .. هذي تالية الدلع الزايد والحريه الي مالها معنى خلها امي تستانس الحين بالي جنته ..

ماعلقت حياة على الرد .. بغت تقول انها حوبتها لكن ترددت على آخر لحظه .. صيته مالها ذنب فالي تسويه امها وماله داعي تجرحها بخطية غيرها ..
في غضون لحظات كان جوال صيته يرن .. شافت المتصل وابتسمت ولاإرادي ناظرت حياة .. فتحت الخط وقالت : هلا سعيد
سعيد : السلام عليكم
صيته : مرحبتين عليكم السلام ، شخبارك وكيف الأوضاع عندك؟
سعيد : تمام .. المغرب ان شاء الله عندكم .. حنان طلعناها بعد حب الخشوم وسلمان خلال يومين او ثلاثه بيكون بالرياض ..
صيته : وامي كيفها ؟
سعيد بإبتسامة سخريه : امك مشاء الله عليها مبرده على قلبها وياجبل مايهزك ريح ،، انا اقول في خاطري عالأقل لماتشوف حنان بتهاوشها بتذبحها بتقولها شي ،، أي شي .. ماوعيت إلا حاظنتها وتطبطب عليـها وكنها هي المظلومه ..
صيته تهز راسها : يووه وش فيك انت من متى حنان تغلط !! .. العالم كلهم يغلطون إلا حنان وسلمان هذولي منزهين .. الله يعين بس هذا الي دمر البنت بس ياااا أبوي متوعدهم الله يستر من اليوم .. بيتجمع كل شي .. لو بس امي تدري بالي حصل هنا عز الله عافنا النوم ..
سعيد بقوه : تسوي الي تسويه ،، تعبنا من مداراتها والمشي ورا ذيلها وشوفي وش النهايه اخت صايعه واخو بينتظر الموت ..
صيته بتنهيده : شفته انت ؟
سعيد وهو يتذكر شكله : اسكتي ياليتني مارحلته .. فشلني عند بندر .. يقولي ايه جايين تشمتون ماصدقتوا خبر وجيتوا طايرين ، اقوله اذكر الله وصف نيتك انا اخوك ومارضى عليك بالشينه وهو حتى النظره ماعطانياها، سفهته ورحنا قلت بعد لايبط بالحطبه قدام بندر يكفي سواد وجيهنا قدامهم .. إلا صدق تعالي حياة عندك ؟
صيته رافعه حواجبها : هممم وليه السؤال ؟
سعيد : اول قولي هي عندك ولالا ؟
صيته وهي تناظرها بإبتسامه : ايه قدامي هي
سعيد بإبتسامه رقيقه : حلو ، بشريها انها بتآخذ حقها وبترجع مدرستها وراسها مرفوع ..
صيته وهي تشهق : احللللف ؟؟
سعيد بحماس : بدون حلفان يلا قوليلها وانا اسمع ، انا قلت لعمي بس ابي البشاره تجي مني انا ..
صيته بضحكه خفيفه : ايه معليه تبطي ، بس اول قولي وش صاير
سعيد : ابد كلن بيآخذ حقه وامك بتآخذ جزاها .. نوره اعترفت بالحقيقه عشمتها بـ ثنعش الف واني بدخلها الجامعه وصدقت الخبل وراحت تدربي راسها وقالت كل شي ، احرقت تلفوني اتصالات المسكينه تحسبني برد عليها ماعاد بقى إلا هي ندخلها الجامعه ولاتطول منّا ريال الواطيه ..
صيته : احسن الحيوانه هي الي جنت على عمرها .. اجل يلا ظف خل اقولها ..
سعيد تلعثم وهي يشوف الي دخل عليه : خلاص يلا فمان الله ..

حياة من اول المكالمه مرخيه اذنها عندهـم .. سمعت التفاصيل كلها وفهمتها من كلام صيته .. عرفت انهم يتكلمون عنها لكن مو عارفه عن أيش ،، نظرتها كانت معلقه في صيته وهي تتكلم تبي تفهم شالسالفه لكن ماافلحت .. خلصت صيته مكالمتها وابتسمت لها بحب وقالت : ابشري بالحق طلع ، بترجعين مدرستك معززه مكرمه ..
حياة ببلاهه : وش السالفه ؟؟
صيته بإبتسامه لطيفه : نوره حست على دمها وراحت قالت الصدق ، بكره بالكثير رح يكلمونك اكيد
حياة بنظره غريبه : وأمك ؟؟
صيته بعيون فالأرض : الله العالم وش مصيـرها .. ( وترجع تناظرها بمرح ) .. حليله سعيد مسفهل يقول يبي البشاره ترى ..
حياة بإبتسامه : يستاهل والله .. يآمر بالي يبي بس هو وش عرفه ؟؟
صيته بحماس : مو انا قلتلك هذاك اليوم انه هو تكفل بالموضوع وحلف ليآخذلك حقك ..
حياة بخجل مباغت داعبها : الله يطول في عمـره .. بس الله يستر عليه من امك مب معديه الموضوع على خير اكيد ..
صيته بإندفاع مب محسبه له : اتركينا الحين من السالفه ، ودي اقولك على شي دامنا لحالنا وفي طاري سعيد ..
وتناظرها حياة بإهتمام معطيتها الإشاره عشان تتكلم ..
صيته : ممم انتي تعرفين ليش سعيد لألحين مب متزوج ؟؟
حياة على نياتها : لاء ليش ؟
صيته مركزه في عينها : ينـتظرك
تلعثمت حياة وتلخبط كيانها .. الكلمه على صغرها إلا انها وترتها واربكتها .. ماعاد عرفت وش تقول او شلون تتصرف .. مر في بالها لاإرادي صورة زوجها وبنـتها .. تلاطمت الأمواج في داخلها بإشاره بسيطه .. بدون وعي من صيته بثت الروح في الجروح الي عيت تندمل .. وشبت النار تحت الذكريات الي عيت تغيب ..
فطنت صيته بالي سوته وانها استعجلت بالكلمه الي قالتها .. لاالوقت ولا الكيفيه مناسبه .. كرهت عمرها وكرهت عجلتها وتداركت عمرها يوم قالت : آسفه حياة والله مب قصدي .. ادري الوقت مب مناسب بس انا قلت الصدق ..
حياة وهي تبتسم لها كن الوضع عادي : لاتأسفين حبيبتي ماقلتي شي غلط .. بس بسألك هو يدري اني تزوجت وكان عندي بنت ..؟؟!
عرفت صيته المغزى من ورى سؤالها .. عظت اصابعها ندم وكرهت اللحظه الي تكلمت فيها .. مالقت عمرها إلا وهي تقول : لا ماقلتله ..
حياة بإبتسامه تحيي : اجل قوليله وشوفيه بعد بينتظر ولا لا .. !!!

\
:

دخلت البيت وبنتها وراها .. وسعيد واقف عند السياره يفتح الشنطه للشغالات عشان ينزلون الأغراض .
تشم فالبيت ريحة غدر ، من دخلت وقلبها منقبض .. المكان كله خالي مافيه احد ، توقعت تحصل سالم وصيته قدامهم يستقبلونهم .. لكن الي تشوفه عكس توقعاتها .. طلعت لجناحها ، رمت العبايه على الكنبه ودخلت غرفتها .. جالت بنظره سريعه في انحائها وإصطدمت النظـره بالمصيبه الي خرقت جوفها ..
فتحت عيونها وغمضتها ،، ورجعت تفتحها ثم غمضتها مره ثانيه عل وعسى الي تشوفه وهم وخيال .. لكن الفاجعه انه حقيقه وقاتله بالنسبه لها .. قربت من الطاوله ، نزلت تشوف تحتها .. راحت ورا الكنبه يمكن طايح وراها لكن مالقت ادنى خيط يوصلها لـ حياتها .. دقات قلبها بدت تتعالى ،، ونفسها بدا ينقبض تاره ويجمح تاره .. ضربت بكفها على جبينها ، وزي المجنونه صارت تدوح في الغرفه وتدور في كل جحر فيـها ..

" تدوريـن القيد هاه !! .. تحسبين الدنيا بتدوم في كفك طول عمرك !!.. يالخسيسه كفرتي بربك عشان فلوس ماجنينا منها إلا الهم والشقا ووالعار الي التصق فينا طول عمرنا "
اهتز جسمها كله بسماع صوته ونبرته القويه حييل الي من 12 سنه ماسمعتها ومالامست كيانها .. التفتت له بعيون يملاها الشر لكن الإنهزام يهشمها من داخل تهشيم .. وبصوت مايقل عنه قوه وبكل لامبالاه قالت: تتكلم عن ايش انت !! .. هذا بدال ماتحمد بالسلامه جايني هايش !!
سالم بإبتسامه كلها سخريه : من انتي عشان اتحمد لك بسلامه ولاغيره !! .. مالقيت منك إلا حياة الضيم ، سودتي وجهي ووجه عيالي ، حرمتيني من أمي وضيعتي بنتي وقتلتي سلمان .. وبعد هذا كله تبيني اتحمدلك .. ايه جعل لساني القطع ان قلتها ..
حسناء وهي تقفي منه بكل برود : قالولك بموت اذا ماقلتها !! ، ولو سمحت اطلع ابي ارتاح شوي ..

ويروح يمها سالم ،، ويمسكها من يدها مسكه بغى يكسرها لها .. لفها بكل قسوه له وقال بغيض السنين الي راحت : ماني بسالم ذاك الي يقفى منه وهو واقف والغرفه ذي تحرم عليك والبيت كله مب الغرفه بس ، انتي طالق ياحسنا طالق طالق .. وخلي طبوبك تنفعك الحين ..
ويرميـها بقوته كلها على الأرض .. كنه يبي يشفي غليله منها ،، راحه مابعدها راحه داعبت صدره وسعة الدنيا كلها نوخت في قلبه .. وصل للباب والتفت لها بنظره جباره : الليل ماتمسينه هنا، مابي ارجع والقاك ..سامعه ؟؟؟؟
وطلع منها وتركها كتله جامده في مكانها ،، تصارع موجات المفاجأه وعواصف الصدمات الي انفلتت عليها مثل حبات المسباح .. مسكة يده عوارها تغلغل في العظم ،، وقوة كلامه اصاب القلب .. لكن هيهات يقضي على حسناء .. قامت من مكانها مهزوزه بكل المعاني لكن وين الي بيبينه على وجهها المتغطرس .. مشت بكل جمود وخذت عبايتها وطلعت من الغرفه بخطوات ملكيه وكن كل الي صار فصل وانقضى مامطرت سحايبه عليها إلا بكل خير !! .. وعلى وصولها للدرج وصلت صيته للدور العلوي .. اغتصبت صيته ابتسامه لما شافت عيونها الي يتطاير منها الشرر .. عرفت ان الدنيا مقلوبه يوم ربطت عيون امها بحال ابوها .. قربت منها بلطافه وجات بتسلم عليـها إلا ابعدتها امها بكل قسوه وعطتها طراق فرغت كل شحناتها فيه .. ارتدت صيته للخلف من قوته ولوما تسندت على الدرابزين ولاكانت في خبر كان .. انذهلت من الحركه بشكل غير طبيعي ،، حطت يدها على مكان الكف وعيونها اتخذت اقصى حالات الإستنفار ..
ماكتفت اللئيمه بقوة الكف اقربت منها وشدتها من شعرها وصارت تسحبها وراها مثل الثور وصيته تصيح بألم على الوجع الي سببته لها مادياً ومعنوياً .. وحسناء تجر بقسوة الدنيا كن الي بين يديها حيوان مو بنتها وهي تصارخ عليها بطلاسم أعمتها موجات الغضب والحقد والحسد الظالمه ..
طرحتها على الأرض وارتطم راسها بالرخام بقوه .. استوت فوقها وصارت تضرب فيها بلاشعور وبلا وعي وبلا احساس الي يحكمها بس الشيطان في هذيك اللحظات .. وصيته المسكينه ماتدري ليه كل هالجور وليه كل هالظلم .. الدموع عوينها الوحيد والصوت ملاذها الي انقذها اخيراً ..
طلع سعيد على صوت الصراخ المدوي في الأرجاء كلها .. انصدم يوم شاف صيته الضعيفه طير منكسر بين يدي هالوحش الكاسر .. غلا االمخ في راسه ، المنظر الي قدامه اعماه عن كل شي ،، نسى انها امه ونسى أي شي يذكره فيها ،، اقترب منهم وشال امه من على بطن اخته ودفها بلا شعور ..
انرمت صيته في حظن اخوها واحتمت فيه .. وامها مثل المجنونه تبي تسرقها من بين يديه تكمل عليـها
وصوتها مكسر كل شي ،، كل شي كان مفتته ..

" انتييي وش تبيييين منا بعد ،، قضيتي على سلمان ودمرتي حنااااااااان وش تبين بعد من ذالمسكينه ،، ارحمييينا عاااد وفكيينا من شررررك "
صيحه من سعيد كانت كفيله تصدمها بالواقع وترجعها لأرضه .. الدموع مازالت متحجره وكنها حالفه ماتنزل نكالاً فيها .. ردت عليه بصراخ اقوى من صراخه .: انا داريه انتوا الي خربتوا الدنيا ، من زمان وانا قلبي مهب متطمن لجلستكم معه ، 12 سنه وانا اركض واجامح وتجون انتوا يالبزارين تخربون كل شي في لحظه !! .. كان القبر اولابكم مني ، سمعتوا كان القبر اولابكم ..
وتهجم عليهم مره ثانيه تكمل بؤسها ونقصها عليـهم وتفرغ إنكساراتها وهزائمها على جلودهـم ،،
مسكها سعيد من عضدها بعد مابعد اخته منه .. فكها بعد ماتتدارك عمره .. لكن اتبعها بصوت استمد القوه كلها من قلب ابوه وحياته الي انفرجت اساريرها : اسمعي يمه ( ويحاول يستجمع هدوءه ) ابوي قالي آخذك لأهلك وآخذلك شقه لين نشوف حل لوضعك ،، ابوي مطلقك فما أظن بترضينها لنفسك انك تجلسين في بيت واحد ذلّك .. ( ويرص على الكلمه الأخيـره بقوه ) .. ولابعد ازيدك من الشعر بيت ، ابشرك بكره بالكثير بيطلبونك للتحقيق حياة بنت عبدالرحمن رجعلها حقـها وبانت الحقيقه ،، نوره حبيبتكم اعترفت بكـــل شي .. يعني جهزي نفسك من الحين ..

حسناء والشر يطبخ على راسها : ماعاش من يذلني وانا حسناء ،، فاهم ياولد بطني وانا راجعه راجعه وبنشوف من الي بيضحك فالآخر ،، والتحقيق مع الطير مب انا الي تهزني تفاهات فرحان فيها ،، والله لايحدني عليك وياويلك ان رجعت بيحرم عليك البيت وطبته انت وذالكلبه الي وراك ..
المشهد كله كان على مرأى من حنان المكتفيه بالدموع الصامته .. كانت ترتقب بس تشوف منظر الدم لنزف قدامها .. الي شافته مب سهل وسبب لها ثقب صعب رتقه في قلبـها .. تكالبت عليها الدنيا من كل جهه وهي بعدها ماعرفت نوره وطعنتها لها ..
شوفتها لأمها وهي تآخذ عبايتها وتوجه للدرج صحاها شوي وخلاها تلحقها وتمسك فيـها .. منظر الدموع على وجهها كان يكسر القلب .. لكن مثل امها وين بينكسرلها قلب عشان دموع ... !!

حنان تنهج : يمه الله يخليك لاتخليني لحالي .. ابوي بيذبحني والله بيذبحني لاتخليني عندهم الله يخليك
حسناء بقسوه تبعد يدها : حنان روحي غرفتك وانا برجعلك لاتخافين ومحد بيسوي فيك شي ، ياويله اصلاً ان دريت انه لامسك .. ( وتعلي صوتها ) ..

بدون ماتناظر وراها نزلت وتوجهت للباب بعد ماخذت الشغالتين كلهم وركبت كل الي نزلوه ومضى بها السواق وهي ماتدري لوين تروح ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 06:35 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



انتفض قلبه يوم شاف الرقم المتصل .. كان ناوي اصلاً يتصل فيها لكن يتحين الوقت المناسب عشان يحبك الخطه تمام .. وهي سبقت الموعد بكثيير واتصلت منها واليها ..
خذا نايف نفس عميق وهو يفتح الخط ويرد عليها بصوت يمثل الراحه الوهميه : مرحبا ومسهلا
نهى تتوسد الغنج : وااااو مرحبا ومسهلا لا شكل الأمور ماشيه تمام معاك ، يعجبني الرجال الي يخاف مب عيب ان الواحد يخاف بس العيب في الي يعند راسه ويكبره على العالم ..
نايف يغمض عيونه يستجدي الحلم وبضحكه مغتصبه : صادقه الدنيا فانيه ليش مانتمتع فيها قبل مانشيب ونتحسف على الي فاتنا ..
نهى بعيون مستغربه تناظر الي جنبها : الله وبديت تفهم ، ياحبيلك من زمان وانا قايلته انت غيير ..
نايف يهز راسه ويقلدها بين نفسه بمقت ويرجع يقول : تسلمين والله حبيبتي .. شخباره خلّود
نهى مبهته مب مصدقه الي قاعده تسمعه : خلّود يسلم عليك .. ومدام كذا صرتوا حبايب ودلع خلاص بكره مرتبيلكم بارتي معتبر ياليت تشرفنا بتكون جد غير بوجودك ..
نايف يبتسم جات لحد عنده : حلو كثير بداية تبشر بالخير .. وانا من زمان نفسي فالفله والوناسه اهم شي يكونون فيه بنات من العيار الثقيل ابي أكييّييّييف ..
نهى ترفع حجاجها وهي تطالع خالد : ولايهمك شغلتي هذي انت بس تعال وبتشوف الي يسرك ، في نفس الشقه اكيد تذكرها ..
نايف : إلا اذكرها ،، خلاص متى الوعد ؟
نهى : الساعه حدعش الليل اكيد مناسب ؟؟
نايف : ايه مناسب خلاص احدش إلا بكون عندكم ..

وتسكر منه وهي مبلمه ، مستحيل هذا نايف راعي المثاليات والقيم العليا .. منصدمه من اسلوبه ورقته وسلاسته ومرونته في كلامه معاها .. مشدوهه كانت وتطالع خالد بنظرات كلها حيره وعلامات استفهام مع تعجب ..

خالد يناظرها بإبتسامه ذات معنى : تحسبينه يعني خق !!
نهى رافعه حواجبها : مافي معنى ثاني .. اكيد شاف الصور الي ارسلتها وخاف لانرسلها للعالم كلهم فقال يشتري سكوتنا احسن ..
خالد ينظره قويه : وش صوره !! .. لاتقولين ارسلتيها من وراي !!
نهى وهي تعض على شفايفها على الزله الي طلعت منها : يووه نسيت اقولك ،، ماعرفت اصبر اسبوع كامل خل نضرب الحديد وهو حامي .. بس الغريب ماجابلي طاريها ولاتكلم عن أي شي ..
خالد وهو يحط يده تحت ذقنه : يخطط لشي .. والله يخطط مستحيل تمر عليه مرور الكرام ..
نهى وهي تبتسم له بأريحيه : ليش مكبر الموضوع !! .. يمكن عادي استسلم .. ان كانه يخطط بعد احنا نعرف نخطط ،، بنمشي على كلامنا نسوي البارتي ونصوره وكانه رجال يتكلم .. بنقضي عليه وهو يشوف .. مو هذا الي تبيه انت؟؟ خلاص اعتبره في جيبك .. ياااااااي والله متشوقه لبكره بيكون يوم ولافي الأحلاااااااام .. يلا كلم الربع وانا بعد بكلم .. رتب لنا شي معتبر اهو اول مره بيدخل علينا خل نسحره بهالحفله .. !!!

\
:

على نفس الحال من اليوم الصبح .. تتصل عليه وعليها ومحد يرد .. طبعاً درجة االغليان عندها موصله للألف وماتوصلت لأي حل ممكن يرضيها ويبعدها عن الزوبعه الي انحطت فيها وبمحض ارادتها .. مافي يدها وسيله غير حنان الي تقدر تلعب عليها بكلمتين منها .. اتصلت لكن حصلت الرد هالمره غير كان الجوال مقفل .. استغربت الحركه .. كون ان الجوال مقفل فهذا يعني ان حنان تشوف اتصالاتها ولاعبرتها،، قامت النيران تروح وتجي في داخلها اكيد عرفوا بخيانتها ومارح يخلونها بالتأكيد في حالها هذا غير الجامعه الي انحرمت منها.. قالت مالها حيله غير تتصل فجوال امها على الأقل تنتهي السالفه ياإما تعرف انهم عرفوا ولاتقدم على الخطه الي اساسها ان سعيد هددها .. اتصلت عليها والمره الأولى ماردت .. والثانيه جاها صوت حسناء ينفخ مثل الأفعى الي تتصيد فريستها ..
حسناء بـ غل ينبض : حيا الله الي ضميناها وحظناها وفي الآخر طعنتنا من ظهورنا ،، الله اكبر عليك عديناك وحده منا ورفعناك ورزيناك وجايه الحين تغدرين !! .. وش تبين الحين جايه تقولين انك مظلومه وانك رحتي غصبن عنك .. لاحبيبتي دوريلك غيرها تلقينك انغريتي بشي اكبر منّا ورحتي تلهثين مثل الكلب وراه ، طبعك من الله خلقك .. انقلعي ولاعاد ابي اشوف وجهك ولااسمع صوتك .. وانسي الجامعه وانسي حنان .... يالخسيسه ..


ماسمعت غير هالكلمات الي قضت عليها وكملت على آخر أمل كانت متعلقه فيه ،، جنت على نفسها ..وهي الي راحت لهلاكها برجليـها .. تحطمت كل أحلامها وماتت كل أمانيها الي بانيتها على ظهر حنان وأهلها،، زرعت العلقم وجنت المـر .. طبخت الشر وكلت الحنضل .. رسمت بالصَبِر ومالونت غيـر السواد ..
مادرت إن الأعمال بالنيات وكلن يآخذ على نيته .. !!

\
:

دخل البيت على الساعه 11 الليل ،، بعد ماطلع من امه وراح يتعشى عند اخوه الي احتواه ولم شعثه ..
حصل كل شي كئيب وقـاتم ،، السكون يخيم ويقضي على الزوايا .. والخواء يتربع في صدر المكان ..
جال بنظرته يدور احد ممكن يطل عليه براسه لكن محاوله وباءت بالفشل .. طلع الدرج يبي يتوجه لغرفته ،، في صدره حره مابعد بردها .. حنان تخبت منه ولا عطاها الي فخاطره .. هذا بحد ذاته مسببله هيجان وثوران داخلي .. وصل لغرفتها وفتح الباب بقوه .. فزت مرتاعه وهي تسمع اصوات انفاسه تتربص فيها .. نزلت من السرير بسرعه وهي تشوفه يقترب منها .. احتمت في الزاويه القريبه منه وهو بينقض عليها.. وصل لعندها ومسكها من عضدها بمسكه عيفتها الدمع وحجرته في مكانه .. بس النظره الخايفه المنكسره المتحينه للموت هي الي صدرت منها ..

سالم بصوت يطلع من بين اسنانه المرصوص عليها : احسب وراي بنت تصوني وتصون الثقه الي عطيتهااياها لكن عرفت ان ماوراي الا بزر يبيلها مداراه وهدهده .. سودتي وجهي جعل الله يسود وجهك يالحماره .. لكن ماعليه عفادك عندي .. الدلع ذاك والهيته انسيها .. الغرفه هذي معاد ابي اشوفك مخطيه بابها .. واسمع بس ان مكلمه احد بالجوال ولابغيره .. يمين لاتمسين ذاك اليوم في المقبـره .. سمعتي في المقبره..
قط يدها وارتطمت بالجدار الي وراها .. قفى منها وخلاها وراه قطع متكسره وبالكاد قادره تجمع نفسها..
رجف بالباب وراه ، وطاحت بعمرها على الأرض .. حتى الدموع مارحمتها في هاللحظه .. أبداً مابكت ندمانه على الي سوته .. ولابكت خايفه من الي ينتظرها .. ولابكت محاتاه لـ مصير اخوها ولاأمها الي شكلهم راحوا من غير رده .. كانت تتحطم لحال حبيبها الي شافت الدنيا على يديه .. الي ماعرفت الضحكه على اصولها الي بين احظانه .. الي مافهمت الحب الا بين كفوفه .. وكانت نهايته سكينه انغرست في قلبه قدام عيـونها .. !!
دخلت صيته عليها وهي منسدحه على الأرض ورا السرير .. هزت راسها وهي تشوفها وتألمت لحالها الذابل .. قربت منها بدون ماتحس وجلست على عراكيبها وربتت بحنان على كتفها ..
فزت الثانيه مرتاعه تحسب احد بعد جاي يكمل عليـها .. وقفت بسرعه وتجمعت القوه فجأه في عيونها وتلبستها حنان الحقيقيه بقوتها وسلاطتها ..
حنان بصوت تحاول تقويه : وش تبين بعد انتي .. جايه تفرغين طاقاتك علي بعد !! .. مشاء الله عليكم اشوفكم استانستوا على السالفه !!..
صيته بهدوء : حنان انتي عارفه ان الي سويتيه مب سهل علينا كلنا .. واولهم انتي لاتقعدين تمثلين دور الجبل الي ماتهزه ريح .. انا اختك حبيبتي خلينا نجلس وطلعي الي فخاطرك ..
حنان بصوت عالي تخفي وراه ضعف مدقع كان بيتمكن من عيونها : حبتك القراده قولي آمين .. معاد بقى إلا هي اجلس معك انتي .. اقول بس يلا انقلعي من غرفتي ماني بناقصه لوعة كبد ..
صيته بضحكه مستفزه وهي توجه للباب: عمر عقلك مارح يكبر .. بزر وبتظلين بزر طول عمرك ..

\
:

مغرب اليوم الثاني .. كان جالس هو وبندر في السياره عند البيت .. يبون يختلون شوي عشان ينفذون أول خطوه في الخطه الي قدمت له على طبق من ذهب .. وبالفعل في غضون دقايق تم اللازم .. تنهد نايف وهو يسترخي على المرتبه ويحط ذراعينه ورا راسه ..
بندر بلهجه تبعث الراحه : الله يتم تمام الزين .. الباقي يعتمد على فطنتك .. حاول تآخذ جوالاتهم بدون مايحسون فيك وان شاء الله مدامهم كلموك بهالسرعه ماعتقد ارسلوها لحد ثاني ..
نايف : الله كريـم .. انا قلتلهم عالساعه ثنعش يجون عشان يمديني خذيتها ويمديهم ارتاحوا لوجودي
بندر : لولا انهم بيشكون كان جيت معك .. والله خايفن عليك يعطونك شي مثل المره الي طافت
نايف بإبتسامه تريحه : لابفتح عيوني عدل لاتحاتي ..

دقات ثلاث على القزازه قطعت عليهم كلامهم .. كان سعيد وخويه فيصل وصلوا عندهم وواقفين عند باب السياره ابتسموا لهم ونزلوا ثنينهم يسلمون عليـهم .. وبعد السلام ..
فيصل يكلم سعيد : مشاء الله عليهم عيال عمك رومنسيين .. شف كيف الرجال متسند على يده والثاني لافن عليه تقل يتغزل فيه ..

ضحكه من الكل بشووشه .. اتبعها نايف بمرح: شف حمق الرجال .. ليه عمرك ماشفت عيال عم يتغزلون في بعضهم ..؟؟
سعيد بنظرة كيد : عيني عليكم بارده .. عيال عم ونسايب وحط تحت نسايب عشرين الف خط ..
بندر بضحكه : الله يكفينا شرك ،، هذي العين الي بتصيبنا
سعيد بضحكه لطيفه : مشاء الله مشاء الله لايصير شي وتحطونها فيني ،، إلا تعالوا شخباره سلطان ؟؟
بندر : ماشي حاله ،، هذا هو يحاول يصبر عمره والله يعينه ..
سعيد بإهتمام: انا اقول وش رايكم نطلعبه الشرقيه يومين ، طلعة شباب يعني حتى احنا نغير جو من الظروف الي مرينا فيها ..
نايف بإبتسامه : فكره حلوه والله بس انا اعذروني مرتبط ..
فيصل : هلاوالله يالمرتبط .. وانت بعد سعيد صعبه تروح واخوك جاي هاليومين !
سعيد : مو الحين يعني لين نخلص من هالسوالف ..
بندر : والله بكيفكم انتوا عزموا وانا طوع أيديكم
نايف وهو يربت على كتفه: أحلااااااء .. لاتواخذونه ياجماعه متابع كونان ذالأيام ..

تعالت الضحكات من بيـنهم .. وقدروا يتناسون الغمامه الي ظللت دنياهم حالياً .. تشابكت الأيدي وتخاووا كلهم لداخل واكتملت الجلسه بمعية عبدالله وسالم وسلطان الي يجاريهم مره ويسج عنهم مرات ..
كان سعيد عارف ان ابوه موجود عند عمه .. فشاف ان الفرصه مناسبه عشان يفاتحه في موضوع شغله لأن قلبه حاس أن الخبر بيوصله هالأيام بطريقه سخيفه .. قرر وعزمبه فيصل الي تحمس أكثر منه ..
وفي لحظه سكتوا فيها .. قال سعيد وهو يناظر عمه كنه يبيه يفهم السالفه قبل مايقولها : يبه ابي اقولك شي بس مابيك تعصب وتتفهم الموضوع بركاده ..
ناظره ابوه بعلامة استفهام وأشرله براسه معطيه الضوء الأخضر ..
سعيد بدقات تعلى في الخفاء : انت تعرفني اني ماحب احد يصرف علي .. وقد اذنتلي اني آخذ راحتي في هالشي .. واشتغلت وهذا انا الحمدلله بديت اكون نفسي .. بس طال عمرك الوظيفه هالأيام يبيلها شي يساندها .. الراتب لحاله مايكفي وخاصه بكره اذا تزوجت وفتحتلي بيت .. لازم يكون عندي دخل ثاني عشان اقدر اصرف برَهَا على عيالي .. فعشان كذا انا اشتغلت شغل اضافي عشان اقدر اجمع الي اقدر عليه مع راتبي وافتحلي مشروع يساعدني في حياتي الجايه ..

مافهم ابوه وش المغزا من ذا كله .. هو عارف انه يشتغل لكن الغرض من ذا الكلام ايش !! .. هذا الي ماعرفه .. ناظره بنظره كنه يقوله وبعدين ..
الكل فهم السالفه .. وعرفوا وش غاية سعيد من ورا كلامه .. وانه يبيهم يكونون عون له في اقناع ابوه بسهولة الأمر .. فتدخل عمه وقال مبتسم : بعدي والله هذا التفكير الصحيح الراتب هالأيام مايعيش ،، بس ماقلتلنا وش اشتغلت فيه ؟؟ ( قالها وهو يغمز له يوم صد عنه سالم وناظر ولده ) ..
ابتسم سعيد بدوره وقال : ياطويل العمر ولايهونون السامعين انا اشتغل ويا فيصل في مقهى محترم كله سعوديين من ساسه لراسه ..
ناظره ابوه ببلاهه لألحين مب فاهم السالفه فقال كنه يبي ينفي الفكره الي على طول ارتسمت في باله: ووش تشتغل فيه ؟؟؟
سعيد بإبتسامه تهون عليه : اسوي القهوه الشاهي ،، كل طلبات الزباين يعني ..
تقطيبه من ابوه متوقعه ..وفتحة عيون توسعت عالأخر وصوت يسبقه النفس : الحين من قل الخيور عندك رايح تشتغل قهوجي !! .. سمحتلك تبعد مني على انك تشتغل فالحكومه شغله محترمه مب تشتغلي قهوجي ، لاهذا الي والله مانبيه جاي تكمل الناقص بعد !! ..
عبدالله الي حاول يحتوي الموقف : سالم وش فيك وانا اخوك .. سعيد تراه ماغلط وبالعكس والله كبر في عيني بشغلته ذي .. مهب عيب ولاحرام انه يشتغل مدام ان الشغله محترمه وشريفه ويكسب رياله بالحلال
العيب والله انه يكتف يدينه ويقول ياناس يلا اصرفوا علي ..
سالم بحنق : إلا عيب ونص .. قهوجي عاد !! .. اسمع كلمه وماني بمثنيها ياأنا ياذالشغله اذا ماطلعت منها لاانت بولدي ولانا اعرفك ..
عبدالله يحط يده على يد اخوه ويرص عليها : افا والله عليك تبيع ولدك عشان شي مايسوى .. هذا بدال ماتفتخر فيه انه تحمل مسؤولية نفسه ولاشقّاك معه مثل غيره ..
بندر يتدخل : ياعمي انا عارف قصدك تحسب الناس يناظرونه على انه مسكين ومحتاج وماشتغل هالشغله الا من حاجه ، بالعكس ياعمي والله مقهاه من المقاهي اللي الكل ينصاها عشان السعوديين الي يشتغلون فيه .. الكل يفتخر فيهم ويرفعون روسهم كون محد فيهم تعيب من خدمة وطنه بأي شكل من الأشكال ..
فيصل بإبتسامه ملطفه : وهو الصادق ياعم .. والله ياكل من شافنا مايروح الا والضحكه شاقه الحلق والدعوه ماتفارق السنتهم .. كلن يقول الحمدلله فكيتونا من ذالأجانب الي مانعرف وش يحطولنا ووش مايحطولنا ..
نايف يقاطع بحماس : ياعمي جعلني فداك تحسب الناس يتعيبون مثل أول من هالشغلات .. لايطولي بعمرك العالم تفتحوا وكبرت عقولهم مدام ان الشغله شريفه وتدخل عليه بالحلال خلاص وش يمنعه منها !!.. اجل لوانه مشتغل ميك****ي ولاسباك ولاغسال وش بتقول .. الحين بدال مانساعد الدوله عشان تتخلص من ذالأجانب الي كلونا وكلكلونا نجي نحاربها !! .. لو كل واحد مثلك منع عياله من ذالشغلات كان طول عمرنا بنجلس عاله على هالعماميل وبيجلسون عاله علينا ..
سالم يقطع السالفه من جذورها وكن كل الي انقال مايعنيه : جاكم العلم .. ذالشغله مابيها ، تبي سيوله بعطيك الي تامر به وافتح لك أي مشروع في خاطرك .. واعتبره دين مؤجل وسدده لي متى مابغيت وان مت فتراك محلل ..
ناظره عبدالله سعيد بنظره فهم منها انه يقطع الموضوع ويوافقه على الي يقوله .. وبالفعل انتهت السالفه على آخرها ووعود بأن مايحصل إلا مايسر الوالد ..

\
:

" مدري ليه احسك بتتزوجين ذالأيام "
قالتها غاليه بكيد مستفز لـ مهره المنسدحه على الكنبه قبالها ..
مهره بضحكه مسبتعده الموضوع من اساسه : لا ريحي احساسك .. مشاء الله عليه هالزواج الي بيجي في غمضة عين ..
غاليه بنظره خبيثه : عادي تصير كثير .. اعرفلك ناس دفعوا اليوم وتزوجوا بعد اسبوع عادي يعني لاتستبعدين شي ..
مهره وهي تلعب فشعرها وقلبها مب فالدنيا : تطمني مارح يصير شي .. اخوك عنده دوره ومب راجع الا بعد شهرين يعني لاتفكرين اصلا .. نرفزيني بغيرها ياحلوه ..
غاليه بضحكه رنانه : لاتحديني اقنعته يتزوج وياخذك معاه .
مهره تحط يدها على صدرها : يماااتي خوفتيني .. انقلعي بس مسويه فيها قرندايزر .. إلا صيته وينها ماشفناها اليوم لاجات عند امي غاليه ولاكلمت ولاشي ..
غاليه تكمل ضحكتها : مدري عنها ، بس يمكن عشان امها جات .!
مهره بنظره فالسقف : يمكن .. عطيني جوالك خليني اكلمها ..
غاليه وهي تتخصر : لاوالله .. احلفي قوه ..
مهره بإبتسامه : غلو حبيبتي ونور عيني عطينياه جوالي مسكين قدله ثلاث ايام يوّن كل يوم مصبحيني برسالة الحد الإئتماني ..

ناظرتها غاليه بنظره تمثل الأسى لحالها .. وانصاعت لطلبها وهي لاويه بوزها ورمته عليـها من غير نفس ..
غاليه وهي تحوس شفايفها : اكبر مشكله تواجه العالم هي طيبتي تدرين ؟!!
مهره بهمس مبتسم وهي تتصل : اللهم سكنهم مساكنهم
غاليه رفاعه حجاجها : ويش !!!
مهره بإبتسامه وسيعه : اقول يالبى قلبك ..

\
:

آخر شي سواه انه رش من العطر على انحاء شماغه وثوبه .. كان عاد العده بشكل متقـن من أولها الشكـل المهندم الظاهر بأزهى الحلل إلى آخرها النفسيه الي تحاول في الركاده والهدوء ..
خذا مفتاح سيارته من على المكتبه وسلطان من وهو يتكشخ وعينه ماطاحت منه .. كل شوي سائله عن سبب هذا كله لكنه ماعطاه جواب شافي .. وهو واصل للباب التفت لـ سلطان بإبتسامه مصفره
وقال: ادعلي ياخوك ان الله يهـون علي ..
سلطان يردله نفس الإبتسامه لكن بـ صفار اكثر : نايف لايكون رايح تعرس من وراي !!
نايف بضحكه خفيفه : انا وييين وانت ويين !!.. يلا فمان الله
سلطان يودع طيفه بتنهيده : الله يحفظك ..

ركب السياره عالساعه 10:30 والجوال في يده .. شغلها بعد ماحطه في الشاحن ومضى في طريـقه .. ماخلى دعوه ولاخلى تعويذه إلا وقالها .. يحاول قد مايقدر يلتزم درب السكـون والقوه ومايخلي الضعف يتغلغل لـ داخله ،، يسلي نفسه إن هالمشوار مثله مثل أي مداهمه قد سواها .. لكن لـ تذكر المنكر الي بيشوفه ينغزه قلبه ويحيد عن الدرب بشكل خفيف لكن سرعان مايتذكر مستقبله ويتراجـع ..
ثلث ساعه قضاها في الطريق من البيت للشقه .. ويوم لاحت له العماره انقبض قلبـه وترنح قدامه اليوم الأسود الي دخل فيه فـ مغارتها البائسه الخربه .. بركن السياره قدامها وشال جواله معاه ونزل ..
تقدم خطوتين وتراجـع بعدها يوم سمع رنة الجوال وشاف المتصـل .. قصر صوته وهو يفتح الخط ويقول : مرحبـا بشيخنا // ايه وصلت طال عمرك انا قدام العماره الحين // ابشـر بس الله يعافيك لاتتأخرون عن ثنعش // لاإن شاء الله من هذي الناحيه تطمن الرحمن في صدري // الله ينفعبكـم ويبارك فيكم // فمان الله ..

ثواني ثانيه وكان قدام الشـقه الي ينبض على بابها ألوان الصخب الفاصخ من أصوات موسيقى رنانه وضحكات ماجنه .. دق الجرس وفي عمر لحظه كان العالم الآخـر يعج قدام عيونه بما جار وطغى ،،
تجمعت ضيقة العالم كلها في صدره وهو يشوف مناظر غريبه عجيبه تتصدر قدامه .. أرخى جفنه شوي وفتحه بسرعه يوم حس بيدهـا تصول وتجول على خده ..!!!

\
:

وصل سعيد البيت بعد ماوصل فيصل بيته .. دخله وحصله على نفس الحال الي تركه عليـه لكن الظلام زايده جرعته شوي .. توجه للدرج على طول ومن الدرج لـ غرفة صيته ، دق الباب دقتين ومانتظرها لين تفتح .. فتح الباب على طول ودخل .. حصلها منسدحه على سريرها والجوال في يدهـا تقلب فيه .. كان وجهها مصفر بالإضافه للكدمات الي على خدها بفعل ضرب امها الي مارحم شبابها .. شافته واستعدلت على السرير وحطت الجوال جنبها .. حاولت تبتسـم لكن مارضت تطلع الإبتسامه .. جلس قدامها وتحسس موضع الكدمه الأكبر بحنان وقال : تعورك ؟
وتهز صيته راسها بإيجاب وهي تناظر عيونه تبي تستمد منها أي قوه ..
سعيد بإبتسامه حنونه : خلك تصيرين حرمه .. طول عمرك وانتي مدلعه محد ضربك خلك تحسين بطعم الضرب وتصيرين قويه ..
صيته بضحكه خفيفه : بالله احلف .. الله من ذاالقوه الي بتجي من الضرب .. مابيها الله غني عنها ..
سعيد وهو يمسك عضدها بخفه : يلا سحابه وعدت من حياتنا ..
صيته بإبتسامه تتخللها نظره ضعيفه : عمرها مارح تعدي مدام انها أمنا .. بنجلس طول عمرنا السواد يحفنا وين مارحنا .. سبحان الله ياسعيد اانا قلت هالأشياء الي صارت بتكسرها بتضعفها بتعرفها ربها وبتعلمها ان الدنيا مب لعبه بين يديها .. لكن هي مكانك سر ابد ماتحركت فيها شعره !!
سعيد : الله يهديها مصيرها بتعرف الحق الحين ولابعدين ،، وبتظل امنا رضينا ولاان رضّينا ؟
صيته : صادق وواجبها علينا ندلها على الطريق الصحيح يعني مايصير نتخلى عنها كلنا ..
سعيد : صادقه بس الأيام هذي صعبه عليها هي قاعده تعيش الصدمه بردة فعل عكسيه واي شي بيجي قدامها مب بعيده تقتله .. خليها لين تهدا وتعدي هالفتره بعدين نلتفتلها ..

ناظرته صيته بعد ماهزت كتوفها بيأس .. سكتت وهو سكت .. وبعد شوي قال بإبتسامه عذبه : ان شاء الله من تطلع امي غاليه بقول لأبوي يخطبلي حياة ..
صيته وهي تشهق من غير قصد : يوووه نسيت اقولك ..
سعيد بنظره مستفهمه : خير؟
صيته بعيون مختزيه : اول احلف ماتزعل مني .
سعيد رافع حاجبه : وش هببتي ، قولي ؟؟
صيته : انا قلت لـ حياة عن مشاعرك ناحيتها ..
سعيد بضحكه عفويه : مصيبه انتي .. وش قلتي يامال الصلاح ؟؟
صيته تضحك لردة فعله الغير متوقعه : قلت انك ماتزوجت لألحين لأنك تنتظرها ..
سعيد بإبتسامه مغلقه : وش قالت ؟؟
صيته تناظر في الأرض : قالتلي اعلمك انها كانت متزوجه وكان عندها بنت بس انهم ماتوا ..

إبتسامات تحولت لـ إنقباضات .. تقلصت النشوه اللحظيه الي كان يحس فيها لـ ذهول ودهشه من الخبر الي انصب عليه مثل الماء البارد في ليلة الشتاء .. صدمه بالنسبه له ماحسب حسابها .. حياة أرمله !! .. وقبل كذا كانت متزوجه وبعد عندها بنت ،، يعني قد شافت الدنيا على يد غيره وقلبها اكيد يزخر بعماير حبه وشلالات حنانه !! .. ماقدر يتقبل الصوره الي غزت راسه واشعلت نار غيره هجمت عليه من كل زاويه ..
حياة الي ياما انتظرها وانتظرها ، ورسم لوحات حياته بقربها ولونها بألوان طيفها .. طلعت متزوجه ومسكونه من قبل غيره !! .. ابد ماعرف يكيلها في داخله .. ذراته كلها ضد الفكره وكريات دمه البيضاء اتخذت اقصى حالات الإستنفار عشان تطردها وتحاربها قبل ماتستفحل مرض في قلبه ..
فز واقف وطلـع من دون لاينطق بكلمه ،، وصيته مثل ماتوقعت الخبر مارح يمر مرور الكرام عند سعيـد!! ، وياعالـم وش بيكون موقفه بعد الي عرفه ..

\
:

راحت تجيبله كاس يمخمخ ويكيف به على قولتها ،، وهو جالس يطبخ على نار ينتظر بس متى تجي ساعة الفرج،، الريحه الشيطانيه تلوح في المكان واللون الماجن هو الي متخذ الصداره .. اشكال والوان قاعده تمشي قدامه وهو يحاول قد مايقدر يخلص سالفته ويطلع من هالمكان سالـم .. كان خالد يناظره من بعيد ويتبسـم له بحيوانيه بغيضه ،، كان فرحان بشكل هستيري لأن ساعة الصفر قربت .. وصلتله نهى وانحنت عليه ووشوش في اذنها بكلام ضحكت بعده بضحكه دوت في المكان ورجعت لـ نايف وكاستين في يدها ..
قبل ماتلتفت يمه وهي منحنيه على خالد .. تلفت نايف يمينه وشماله يدور لأي جوال جنبه ممكن يكون فيه خلاصه .. حصل جوال محطوط على الطاوله الي جنب مكان نهى ،، عرف انه جوالها خذاه بخفه ودخله في جيبه بعد ماحطه على السايلنت ..
وصلت نهى له وناولته الكاس ومالت عليه بفسوق وهو يبتعد منها بخوف .. رفعت نظرها له بميوعه وقالت بدلع : يوه شكلي ماصلحتلك ، خلاص يلا تنقى الي تبي والمكان كله تحت امرك ..

وقف نايف بسرعه مستغل الموقف ،، سحبله بنت كانت ماره من قدامه وابتسم لـنهى وهو رافع حاجبه وأشرتله انه يروح لغرفه محدده كانت مجهزه خصيصاً لهالوقت .. صد منها بسرعه ومشى وهذيك جنبه وهي مشت وراه بخفه بعد ماخذت ريموت كان مدسوس بين مراتب الكنبه ،، بخطوات سريعه ضغطت زر قبل مايسكر الباب ورجعت مكانها وضجت مع العالم الفاسقه ودخلت لعالمهم بعد ماتطمنت على الوضع ..
نايف بعد ماسكر الباب دخل لين وصل للشباك يبي يبتعد عنها .. طلع جوالها من جيبه وقام يفر فيه بسرعه يبي يتوصل لـ خلاصه لكن ماحصل أي خيط ممكن ينجيه .. عض على شفايفه بقسوه وهو ينطل الجوال تحت رجليه بعد ماقنط من ملفاته .. التفت للي وراه وكانت تتبسم بوقاحه وتحاول تغريه بكل الإمكانات المتاحه بعد ماأسرها بسحر طلته ..
حاول يجر ابتسامه على وجهه وقال بلهجه قريبه من لهجتهم : اسمعي حبيبتي لك عشرين الف بس تجيبيلي جوال خالد ..
البنت وهي تقرب منه وإبتسامات جايره ترتسم على محياها : يوه وش لنا في خالد الحين انت وين وانا وين .. مابي لاعشرين الف ولاغيره انت عارف وش ابي .. ( وقالتها وهي تتكسر تكسار ) ..
نايف بدقات قلب ترتجف من داخل وهو يشوف مدى قربها منه ويبعدها عنه ويقول : اربعين ومعها كل الي تبين ،، مين الي يطولها هذي !!
البنت وهي توقف بمياعه وتغلغل اصباعها في شعرها وتلعب فيه بغنج : همممم اوكي مع انه ماتهمني الفلوس بس يلا محد يعاف الخير .. ثواني ويكون عندك ..
وبالفعل في ظرف نص دقيقه كان جوال خالد بين يديه .. لفه متفحصه وحصل صوره معاها متصدره ملف الصور عنده .. وبحركه خفيفه طلع الميموري من الجهاز ومسح كل الملفات الي في ذاكرة الجوال وحط الميموري في جيبه .. ناولها الجوال بإبتسامه وقالها ترجعه وترجع .. طلعت وسكر الباب وراها ،، طلع جواله واتصل على الرقم الأخير .. وحصلهم مستعدين للمداهمه تحت العماره وينتظرون الدقيقتين الي باقيه ،،، خذوا منه الضوء الأخضر وفي غضون ثواني كان الجرس يضرب .. وفي لحظه انفتح الباب وانتشرت القوات في كل مكـان والعالم قاموا يتخبطون ويصارخون بعشوائيه وفوضويه والخمـر متربع في عقولهم .. كل واحد يقول نفسي نفسي ،، الي حاول يهرب والي حاول يندس والي حاول يقفل عليه في احد الغرف لكن لافات الفوت ماينفع الصوت ،، خالد الي من شافهم تناقزت الشياطين قدام عيونه .. عرف ان السالفه ملعوب من نايف تناول جواله بسرعه وحطه في جيبه .. ركض للباب محاوله منه للهرب لكن سرعان ماتمكنوا منه وكبلوه وهو شايل الدنيا بصوته وسبه وشتمه ..

" بتشووووووف يالملعون ياأنا ياأنت في ذالدنيا تحسبك نجيت مني كذا مسكيييين نسيت ان حياتك بين يدي"
قرب منه نايف وابتسامة نصر تعلوه .. هدوء العالم كله تجمع في عيونه وجليد القطبين الشمالي والجنوبي حملها قلبه .. طلع الكارد من جيبه وصار يلوح بها بين عيونه ويحركها على خشمه بنظره ماتخلو من الشماته ..
" والله انت المسكين تحسب بطريقتك هذي بتدمرني ، طووول عمرك غبي ووقح ماهمك غير هواك ورغباتك وعلى بالك بتملك العالم بطريقتك هذي !! .. نسيت ربك وغرك شيطانك والحين خله ينفعك
ويدمرني على قولك ."

زلزل خالد بكلماته هذي وبشموخه الي بيموت وهو مشقيه .. مابين يديه شي يقدر يسويه، جمع كل حقده وبغضه وكراهيته في تفلته عليه بين عيونه بغل تفجر معاها .. ماتأثر نايف ابداً بالفعله مسح وجهه بأطراف كمه وعلت ضحكه رنت في اذنه ودوت فيها بدوي الصورايخ ..
صرخه من وراهم التفتولها كلهم .. كان منظرها جداً جداً يحز في الخاطر .. ومحد يرضا يشوفه على بنت في عمرها .. !!!!
صوتها المتكسر وريحتها الفايحه خمر .. ومنظرها الفاصخ وكلامها الطلاسـم الي مايفهم منه غير .. " مالي دخخخل اهو ال ي جاب ني " .. " أن ا ما سوي ت شي وش فيك م " .. " يوووه منكم ط يب
ب شويش " ..

صدوا منها الي كانوا يناظرونها ونزلوها مع الكل الي نزلوه .. ومابقى غير نايف ومعاه الشيخ الي قاد الحمله .. ابتسمله نايف وصافحه وهو يقول : والله مدري من غيركم وش كان صار فيني ، الله يعطيكم العافيه وينفعبكم ياشيوخنا كلنا ..
الشيخ بإبتسامه تريح : الهيئه ماانوجدت االا خدمة منهم مثلك والقبض على هالناس الفاسده الي ماتعرف إلا الشيطان صاحب .. ولولا الله ثم لولاك كان ماندلينا عليها وكانت بتجلس تعيث بالفساد وتجر وراها الآلاف من شبابنا..
نايف وهو يهز راسه بفخر : عسانا ماننحرم منكم يارب ،، وهذي الذاكره معاي وياليت لو تصادرون الجوالات كلها احوط ..
الشيخ وهو يربت على كتفه : ابد ولايهمـك ازهلها وان شاء الله مارح يصير الا الي يسرك .. بعد اذنك نبيك تشرفنا شوي في المركز عشان نآخذ اقوالك ..
نايف : ولو ابشر والله ..

ويطلع الشيخ مع نايف بعد ماوجه الشباب الي وراه انهم يصادرون كل مافي الشقه من خمور ومخدرات واشرطه .. وبالفعل تموا ينفذون الأوامـر وهم مضوا في إكمال إجراءات حرية نايف الي كانت مقيده بالسلاسل ..
:
:
:

شهـر مر في لمح البصر .. والسحاب أمطر على حياة البعض والبعض الثاني كان جاف ومتصحر وماحمل سوى الثقل لكن ماحصل مرتفع يصطدم فيه ويهطل عليهـم .. ركدت الأمواج في حياة الكل .. لكن فيه منهم من ركد موجه لكن ماركد قلبه .. خيوط الأمل لاحت في سما البعض وتدلت عليهم وقدروا يتناولونها بعد المجهود القوي الي بذلوه .. والباقي ماتدلى قدامهـم سوا حبال من القتامه والظلام الي نوخت ركابها في حياتهـم ..
:
:
:

الكل كان مجتمـع حوالين ام عبدالله المتصدره المجلس .. ويمينها عبدالله ويسارها سالم ،، وعيالهم من حوالينهم .. المكان كان مشيول بضحكاتهم وتعليقاتهم وفرحتهم الي تشع من عيونـهم ..
اليوم هو اليوم الأول من طلوع ام عبدالله بالسلامه .. والكون كله مو سايعهم من السعاده ،، وأخيراً رجعت للبيت ضحكته النقيه الي مايخالطها هم ولايخالطها حزن ..
كانت ام عبدالله متلحفه البياض على بساط من الراحه الذهبيه وهي تشوف لمتهم حواليها وضحكاتهم تسكن قلبها ..
عبدالله وسالم وعيالهم وعيال عبدالرحمن كانوا كفيلين بخلق بساتين فداخلها مايزينها سوى قلوبهم وانفاسهم ..
الكل كان مبسوط بأقصى درجه والكل حاول يتناسى كل شي مروا فيه ، عشان يعيش هاللحظات بكامل ألقها وأناقتها ..
دخلت عليهم أم نايف وغطاها عليها ومعاها صينية القهوه والقدوع ،، ودخلوا وراها البنات بجلالاتهم بصواني الحلا والمعجنات .. حطوها في النص والعيال تولوا توزيعها وهم همّوا بالخروج لوما استوقفتهم ام عبدالله وقالتلهم يجلسون عشان تكمل اللمـه ..
غاليه ومهره وصيته ماصدقوا خبر وجلسوا على طول كنهم ينتظرون هالأمر بحرقه .. اما حياة فكانت في وضع تحسه محرج كون ان سعيد موجود وهي بعد هذاك الكلام ماعاد سمعت طاريه من صيته مثل قبل ..
كانت بتطلع لوما حست انه ممكن يفهم ان طلعتها عشانه ففضلت تجلس بسكون ..

جلسه ولاأحلى .. زينها الحب وفوحّها الطيب وريح الأحظان الدافيه .. تعليقات الشباب على نايف كون ان مهره موجوده وعيونه الي تقزها بين فتره والثانيه كانت مسويه جو لطيف في المجلس وحراره تضج عند مهره .. سوالف ام عبدالله وتذمارها الدايم على الممرضات والممرضين بعبارات ممتعه كانت تبعث الضحكه غصب على الوجيه .. دفء عبدالله ومجاراته لسوالف الكل تحيي الإبتسامات بدون ادنى جهد .. سالم ونظرات الشوق الي يخالطها الحزن تسري في القلوب ووتنتج دعوه صادقه ان الله يريح باله ..
الكل الكل كان له حكايه .. في ضحكته ،، في كلامه ، في لهجته ، نبرته ، عيونه ، كل ملامحه وتضاريسه،
البيت كله بأركانه وزواياه وجميع انحاءه يضحك ويرقص ومستانس لـ هالوجيه السفره الي اخيراً فرحت من قلب ..

في نص الجلسه .. قطعت ام عبدالله كلام الكل يوم قالت بصيغة الأمر : اسمع ياعبدالله عرس نايف معادهب جالس اكثر من كذا .. طالت االسالفه ومصخت .. سمجت ذالملكه وماعليها حْلا اسبوعين يجهزون فيها البنت وبعدها العرس ..
شهقه طلعت عفويه من مهره .. تبعتها بكفها الي انحط على فمها ونظره حاده من تحت الغطا لـ جدتها الي ماحسبت حساب ذالجهاز الي تحسبه كلمه ورد غطاها ..
ضحكه من الكل على ردة فعل مهره الي لاحظوها على طول .. ونظره ماكره من نايف لها خلتها تتحرقص قهر ..
عبدالله بإبتسامه : وانتي الصادقه يطولي بعمرك .. كنا مخلينه للعيد على اساس الدوره الي بياخذها بس مدامه كنسلها فخلاص مافي التأخير خيره ..
سالم وهو يتفحص هيأة بنت اخوه : وجهازها علي ونذر علي ماتقولون كلمه ..
عبدالله بإبتسامه عذبه : جهزها على كيفك بس احنا ملزومين ندفع المهر وانت كانك تبي تزودها ماعلينا منك ..
سالم : مية ريال ووالله ماتسوقون غيرها .. وكل الي تبيه بيكون بين يديهـا ..

ويلتفت لـ سعيد على طول وماترك لعبدالله مجال يرد عليه .. ناظر سعيد وقاله : في درج السياره بتلقى ظرف مسكر هاته ..
وينصاع له سعيد بلا كلام وراح ورجعلهم بالظرف الي قاله ابوه .. ناوله اياه وابتسم سالم وهو يحطه بين احضان أمه .. ناظره الكل بـ فضول ينتظرونه يفصح عن السر الي وراه ..
قال وهو يناظر في بندر وسلطان ويلف لـ حياة ومهره : هذا كل حلالكـم وباقي الربع عاد يبيلي كم يوم لين اقدر احوله لكم ،، هذي اوراق الملكيه باسم سعيد لكن من بكره ان شاء الله كل شي بيجي باسمكم ماينقصه شي ..

بندر الي تفاجأ : يطولنا بعمرك محنا في حاجة شي .. الخير واجد والرب كريم
سالم بنظره معتذره : لايابوك الحق حق يكفي السنين الي انرحمتوا فيها ..
سلطان يتدخل بحميميه : يشهد الله ان عمي عبدالله ماقصر علينا بشي ولاحرمنا من شي .. ماطلبنا لباه لنا في لحظته .. الحلال واحد الله يطول في عمرك عندنا ولاعندك مابه فرق ..
ام عبدالله وهي تحط يدها على كتف ولدها : بعدي والله هذا ولد بطني جعلني مابكيه .. الحلال واحد وانا امك مدام الشر انكسر فمابه حلالي وحلالك نفداك ..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية