كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
**
﴿ الجزء الخامس والعشرين ﴾
//\\
**
بعد صلاة العشا .. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام نايف راحت لـ إنتظار الحريم ..
وقف عند الباب وقال بعد ماسلم : ياجماعة الخير من فيكم اسمه عبدالله ؟
وقف عبدالله ووقف معاه رجال ثاني وكنهم ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض ..
اثنينهم قالوا : أنا
احتار الممرض من فيهم يعني الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه ؟
عبدالله بملامح منقبضه : أنا طال عمرك .. صار شي ؟؟
الممرض بإبتسامه تخفيف : لا لاتخاف بس الدكتور يبغاك ..
ويمشي عبدالله وراه وتبعه سعيد وبندر الي كانوا جالسين معاه .. خطوات معدوده ووصلوا للمكان المنشود ..
حصلوا الدكتور داخل الغرفه وقدهم بيدخلون إلا أشر لهم يوقفون .. وقفوا مكانهم إحتراماً لـ رغبته وانتظروا لين جاهم .. ثواني بسيطه وطلع عليـهم بإبتسامه واسعه تخفف العله ..
ردوله إبتسامته بنظرات إستفهام تنتظر الي بعد هالإبتسامه ..
حط يده على كتف عبدالله وقال بعد ماربت عليها : تدري إن ربي يحب هالعجوز!! ،، مشاء الله تبارك الرحمن كاتبلها طولة العمر .. بالأول صارعت نزيف بالكاد احد يقوم منه والحين قاومت شر هالنزيف .. أبشرك تجاوزت مرحلة الخطر ونبضات قلبها رجعت طبيعيه جداً وبعد أبشرك مابه لاغيبوبه ولاغيرها.. اهي فاقت من البنج جزئياً لكنها رجعت تنام من قوته ..
أنا يوم قالولي الممرضين عن نبضات قلبها وفوقانها ماصدقت قلت لازم اجي أتأكد بنفسي والله اني جاي من البيت مخصوص عشانها .. انا قلت يبيلها 24ساعه في أحسن الحالات عشان تستعيد توازنها لكن الي اشوفه مشاء الله اقل بكثير .. انا ماقلتلك رحمة ربي واسعه ؟!!
عبدالله بدنيا مو سايعته : يعني خلاص خلاص الشر راح
الطبيب: بدون رجعه إن شاء الله .. دعواتكم انتو لها
عبدالله بضحكه مبتهجه حيييل : ياااااارب
\
:
- " لاماأقدر اليوم "
- " تقدر بس تصرفني "
- " قلتلك ماقدر .. كيف تفهم انت ؟!! "
- " انا لوح ماأفهم .. غبي طيب ؟؟.. بس تعال وخلصني "
- " ترى واصله معاي لخشمي فـ إقصر الهرجه ومتى مافضيت بدقلك "
- " خلاص ماتقدر تجي أنا بجيك .. بس عطني الغرض وريحني .. ترى مب بالساهل حصلته.. بموووت تفهم شيعني بموت "
- " وش غرضه بعد ؟؟!! "
- " يووووه لاتقعد تستهبل علي .. أنا عرفت بكل شيء وعرفت أنك خذيته فلو سمحت رجعه بالطيب قبل لجيك وافضحك عند أهلك "
- " تهدد يعني ؟؟!! "
- " ياخووي ماهدد بس جيبه وفكني تكفى والي يرحم والديك "
- " ماني بجايبه والي فراسك سوه وشف من الي بيصدق واحد مثلك يـ ... يال**** "
\
:
بعد ماصلت العشاء عـ الساعه 9:30 دخلت المطبخ تشغل نفسها من الجو الي برا .. آمنت فهاللحظه بس إن المطبخ أحياناً يكون ملاذ دافي من صخب الدنيا الخارجيه ،، ماكان فبالها شيء معين تسويه بس إلا تبي تسوي شي يشتغل عقلها فيه .. حصلت الشغاله جالسه على احد الكراسي وحاطه يدها على خدها وهي الثانيه الحزن ماكل عليها قلبها .. قامت لما شافتها دخلت وابتسمتلها ابتسامه صفراء تنم عن الألم الي بداخلها ..
" مدام هذا ماما كبير مافيه موت .. الله رحمن فيه حبي ،، ماما كبير واجد طيب "
إبتسامه ثانيه بـ صفار الخريف المدقع لامست مبسمها .. " الله كريم " قالتها غاليه وهي تفتح الثلاجه علّها ترشدها لـ ضالتها الي دخلت عشان تسويها .. ولاإجابات .. بس الفراغ يملا كل التفاصيل الصغيره والكبيره ..
" غاليه تعالي بسرعه عمي يبيك " .. نادتها مهره طيّاره ولاعاد شافت وجهها .. حتى أصلاً ماشافته بس طيف مهره مر من قدامها وصوتها استدعاها واستخرجها من هـ الهوة الي احتمت فيها من هوة أكبر ..
طلعت ركض للصاله مكان ماتسمع الأصوات تعلا ..
" لا مارح اقول لين تجي الغوالي "
دخلت على تتمة كلمة أبوها .. إبتسمت لـ وجهه الحزين الي يحاول يصفيه قدامهم من وشووشة الحزن بـ إبتسامه عريضة ملئ أوداجه ..
" هلا بالغاليه سمية الغاليه " .. رحب بها أبوها بحفاوه أولى بمضمونها ومعناها ..
قربت منه وحبت على راسه بحجم الحب الي فقلبها .. ويمنت يم أمها ونفس البوسه طبعتها على راسها ..
" يلا عمي والله على نار حرام عليك "
قالتها حياة ومحاولة إبتسامه تتعثر على شفتها ..
عبدالله : أبد ياطويلات العمر .. جدتكم برحمة رب العالمين تجاوزت مرحلة الخطر
" وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله "
قالوها كلـهم بصيحه كنهم متفقين عليها بعنايه ..
حياة بإبتسامه إنتصرت أخيراً: كيف يعني .. فاقت من الغيبوبه ؟؟
عبدالله بضحكه خفيفه على ردة فعلهم : من قال فيه غيبوبه أصلاً؟؟ .. بس لألحين مافاقت كلياً من البنج ..
صيته بفرحه مالها مثيل : يااااااااااااااربي لك الحمد .. الله يقومها لنا بالسلامه
غاليه بضحكه فرحانه : طيب ليش جيتوا كان جلستوا عندها
عبدالله وهو يناظر زوجته بنظره فهمتها : وش اسوي بأمك كانت بترقد هناك لولا مارحمتها وجبتها ..
أم نايف بحماس : يعني تبي تجلس هناك وانا آكل عمري هنا .. لايابوك ارتاح ..
ويضحك الكل ويقوم عبدالله تبعاً لذلك ويوجه للباب .. وقفته غاليه : يبه ماتبي تآكل شي ؟
عبدالله وهو يفتح الباب : جيبوا عشاي انا والعيال فالملحق وترى سعيد عندنا .. وشيلوا لسلطان ترا مب موجود..
أم نايف توقفه مبتسمه : ياويلك ان رحت ماقلتلي
عبدالله بإبتسامه : مع السلااامه
ويطلع ويسكر الباب وراه ..
وتناظر غاليه البنات بنظره إستنكار وتقول : هيييه يبون عشا وين نعطيهم منه ..!!!
أم نايف بحنق مبدأي : ليه عساكم ماسويتوا ؟!!
غاليه بإبتسامه مختزيه : لاء قلنا مافيه احد واحنا مو مشتهين .. ودخلت من شوي ابي اسوي أي شي وناديتوني ..
ام نايف وهي توقف موجهه للمطبخ : أمحق بنااات .. اربع بنات ولافيكم فايده ..
وتروح للمطبخ ويتبعونها كلهم بدورهم .. دخلوا وكل وحده تولت شي .. سوت أم نايف عجينة مصابيب
( خبز بر رقيق يخبز على لوح معدني مسطح ) وسوتها فالحال .. والبنات كل وحده استلمت شي .. حياة سوت الشكشوكه وغاليه حمست التونه وركبت الحليب .. أما مهره وصيته بدو فتقطيع السلطه .. والشغاله تفك المعلبات ..
دقايق معدوده وكان العشا جاهز من مجاميعه .. عزلوا حق العيال وحطوه عند الباب وجاو ياخذونه .. وحقهم قدموه فالصاله وأخيراً بيدخل فبطونهم شيء .. لكن بالتأكيد الوجبه ناقصه ..
\
:
لاجليس ولاونيس .. بس اهي والليل والنجوم تسامرها .. لحالها جالسه فغرفتها وفاتحه شباكها الي تصدعت اطرافه بفعل الزمن فيه .. أي بنت فسنها الحين وفالوقت هذا بالذات تكون مسافره مع اهلها ولامجتمعه معاهم تحت سقف واحد .. يشربون أو ياكلون .. يسولفون .. او حتى ساكتين بس يكفي تظللهم غيوم المحبه ..
أما هي في وحدتها التعيسه تتجاذب هي وواسيني الأعرج أطراف السمر .. بـ طوق ياسمينهُ ألقت بنفسها في غوايات الشجن .. ودنيا الحب والحنين .. بين صبابة عيد عشاب وجوا مريم تعانقت دروب السهـر ونسايم قلبها الهادي ..
منديل يحمل عبق ذاك العطر الأزرق الي مازال يزين تسريحتها من سنتين مضت نام بين أوراق الروايه بعد ماسكرتها وحطتها جنب مخدتها ..
إرتخت على السرير ولفت على الجنب الي إستلقت فيه الروايه .. ناظرتها بحب شديد وكنها تعني لها الشيء الكبير .. مر فذاكرتها هذاك اليوم الي وعدها جدها ياخذها المكتبه بعد ماستلمت مكافأتها الشهريه
ولما راحت وشلت الي تبي وجا وقت الحساب حاسبت عنها كلها إلا هذي الروايه قال " هذي مني أنا " .. مايعنيها هي بالذات لكن حظها الحلو إنها هي الي طاحت بين يديه .. خذا قلم من قدام الكاشير وكتب في أول صفحه ( لاتتعبين عيونك وانا ابوك .. جدك ) .. ضحكت كثيير يوم شافتها .. خطه المتكسر وحروفه المتهشمه.. معنى كبير حملته هالكلمتين بالنسبه لها .. ماكانت اول مره تحس بحنانه وحبه اللامتناهي لها لكن فهذاك اليوم كانت فاقده كل شيء وهو بحركه لامقصوده ملا كل الفراغات عندها ..
عدلت سدحتها واستلقت على ظهرها .. مزاج القراءه انتهى وحل مكانه مزاج مايبي أي شيء ..
كانت تكره الإجازه كره العمى .. وهي من أحد المقدسات للكليه والمحاظرات .. كانت تعتبرها متنفسها الوحيد فـ هالدنيا .. تمارس فيها كل أنوثتها وكل جنونها وصخبها وطفولتها ومراهقتها .. تتفرج وتسولف وتضحك وتضيق وتسب وتشتم .. لكن الصيف دايم يجي ويقطع عليها مناسكها الترويحيه ..
" خطبك مني جارنا ابو فاضل لولده فاضل "
ضحكه خفيفه طلعت من ثغر ساره وهي تتذكر كلمة جدها .. علت وجهها حمره خفيفه وهي تتخيل عمرها في الفستان الأبيض والطرحه المخرزه .. لكن رجعت اعتفست وهي تتذكر ماهية الخاطب .. وخلوه من أي صفه كانت تتحلم بها في شريك عمرها ..
فاضل هذاك الي يكبرها بربع قرن إلا خمس سنين .. فاضل الي بيفك عقدته من الحريم فيها يالمسكينه ..
فاضل الي مايعرف من العلم سوى ألف ، باء ، تاء وياعالم يعرف الباقي ولا لا ..
فاضل الولد البكر بين 15نفس غيره وكلهم يجمعهم بيت واحد مع زوجات اخوانه الصغار وعيالهم !!..
" يبه من صدقك انت آخذ فاضل !!"
قالتها ساره والأديرنالين شايف شغله فجسمها وبالكاد تطلع الكلمه ..
" يابوك أنا مب دايم لك أبي أتطمن عليك وأشوفك مستوره فبيت رجلك "
قالها جدها ابو ناصر برأفة عميقه ونظره بعيده ..
ساره : يومي قبل يومك إن شاء الله .. جعلني ماذوق حزنك
ابوناصر : يابنتي الأعمار فعلم الغيب ،، انا رجال خذيت نصيبي من الدنيا ريحيني ووافقي
ساره : يابوي انا توني صغيره ليش ادفن عمري مع واحد كبر ابوي
ابوناصر : بس انه رجالٍ كفو
ساره : بس هو مايناسبني نفداك .. انت وهو انت تعرف تقرا وتكتب .. هو الحمدلله ماكلف على عمره يحفظ إلا حروف اسمه!! ..
ابوناصر بحنان ينصاعلها : يعني ماتبينه ؟
ساره بإبتسامه : بعد إذنك يعني
وترجع ساره لعالمها بين نفسها ونفسها ..وتبتسم لـ نصيبها الي يوم شاف الدنيا شافها على فاضل ..
حمدت ربها عالنعمه الي هي فيها وقامت تسكر الشباك وتطفي الأنوار وتستسلم لـ إغراءات النوم ..
\
:
الساعه 12:15 ..
نايم على فراش نايف بإرهاق شديد مبين على تقاطيعه .. الي يشوفه يقول هذا قدله شهر مانام ..
فرحوا يوم شافوه غط فالنومه علّه يرتاح شوي من الي شافه اليوم .. إتفقوا فيما بينهم إن نايف هو الي يروح المستشفى الحين بحكم إنه ارتاح الظهر وباقي الوقت .. كانوا يقولون سلطان بعد يروح معاه لكن سلطان مو مبينه معالمه لامن وجه ولامن صوت .. هذا أصلاً إن سمحوا للأول بالدخول ..
كلم سعيد صيته وقالها تطلع ورضت بعد مامنّاها إنها من تطلع الشمس وهي عند جدتها بكبرها ..
قام نايف وقام معاه سعيد وإنسدح بندر على المركا بعد خروجهم ..
تخاوو للباب وصيته توها طالعه من البيت تمشي ببطء من وراهم بخطوات بعيده تنتظر نايف يختفي عشان تآخذ راحتها فالمشي ..
فتحوا الباب الرسمي وحصلوا قدامه واحد كنه يمالي عمره يدق الجرس ولالا ولما شافهم تلخبط وجهه وتقلب مية الف لون ..
عرفه نايف .. كان من ربع سلطان .. لكن مهو بذاك الي يعرفه .. وجهه مسوّد وناحف وعيونه شوي وتطلع من محاجرها ..
ابتسم فوجهه وقال : مرحبا والله .. يالله حي سعود ..
سعود وهو يقرب منه ويسلم عليه : الله يبقيك .. شلونك عساك بخير ..
ويصافح سعيد ..
نايف : الحمدلله بنعمه .. وراك تبي تغير رايك اجل وتروح ؟؟.. لالا مافيه فكه الداخل مفقود والخارج مولود .. " قالها بإبتسامته المعهوده "
سعود بلاعلامات وصوت متقطع يكاد يخفي شي: لامشكور .. بس الله لايهينك نادلي سلطان ابيه ..
نايف حس ان فيه شيء وماحب يضغط عليه : بس هو مب موجود
سعود بتقطيبة حواجب وصوت يهمس : ملعوون الوالدين
نايف : هلا
ويقفي سعود منه بدون مايعطيه أي إشاره أو أي ذبذبه .. إستغرب نايف من حركته يعرفه أجودي وولد حلال ويعرف الأصول .. ناظر سعيد ورفع كتفه بعلامة مااعرف شي كنه يجاوب على إستفهامات سعيد الي طفت على وجهه .. وكلن منهم ركب سيارته ومضى في طريقه ..
بعد ساعه وربع ..
رجع نايف بخيبته .. حتى بعد محاولات مستميته عشان يقنعهم لكنهم مارضوا يدخلونه حسب قوانين المستشفى البائسه الي تمنع الزياره فهالوقت بحكم إنه غير مرافق لأن مريضه فالعنايه المركزه وهالقسم بالذات ممنوع من المرافقين ..
دخل الملحق وحصله مثل ماتركه أبوه غرقان فنومته وبندر مستلقي قدامه كما الموتى ..
وسلطان .. وسلطان لألحين مابعد وصل ..
شلح ثوبه وعلقه على الشماعه ولبس قميصه وشافله مكان مناسب وتمدد فيه ..
" نايف .. نايف أنت هنا؟ "
جاه صوت اخته غاليه يسري بخفووت مع سكون الليل وهدوء المكان ..
نايف : ايه تعالي ياغاليه ماقدامك احد
وتدخل عليه وشرشفها على كتفها .. وتبتسم له وللمنظر الي تشوفه قدامها ..
قربت منه وتربعت قدام راسه ..
غاليه : حمدلله على سلامة غلانا..
نايف بإبتسامه رقيقه : الله يسلمها ويسلمني ..
غاليه بضحكه ناعمه : أبد ماتترك عيارتك ..
نايف برفعة حاجب : من هـي ؟؟!!
غاليه تصرف نظرها لأبوها : وراك ماصحيته يطلع لغرفته على سريره .. حرام الأرض بتقطع ظهره
نايف : لاااه يعني أنا عادي تقطع ظهري
غاليه بنغمه مستفزه : ايه عادي لـ إنكسر ظهرك فالأمر هيّن .. كلك نايف لارحت ولاجيت ..
نايف : أقول لايكثر .. هاه وش فيك جايه ..؟
غاليه : مالت عليك ماجيت عشانك بس جيت اشوف رجلي
وتلف وتمشي على ركبها خطوات بسيطه لين وصلت لـ أبوها ..
غاليه : يبه .. يبه قم جعلني فداك اطلع غرفتك .. الأرض بتعورك
مانتبه لها أبوها ولاوعى لها ..
جلست غاليه قدامه وصارت تربت على كتفه بخفه وتصحيه لين صحابها ..
فز مرتاع وسمت عليه ..
عبدالله بصوت مثقله النوم : امي من الي عندها ؟؟
نايف وهو يجلس : توني راجع الحين مارضوا يدخلوني .. يقولون أمس جعلك تمسمس .."يقولها بإبتسامه عريضه" ..
ويوقف عبدالله ويطلع من الملحق موجه لـ سريره الأثيري بالنسبه له ويتبعه بقايا النوم الي راح أكثره..
أما غاليه فحوّلت يم رجلها .. وهي تمشي له تحس بنظرات نايف تحرقها لكن ماالتفتت له .. قربت منه وجلست فوضعيه بحيث عطت نايف مقفاها وغطت على وجه بندر وجزء صدره العلوي ..
فقال نايف : هيي وسعي شوي خليني اشوف ..
غاليه بدون ماتلتفت : وش تشوف ليه قالولك فلم ؟
نايف بإستفزاز: يوه أحسن من الفلم .. هذا طبيعي ميه بالميه ..
وتسفهه غاليه بعد ماتوجتها الحمره خجل .. وبنفس حركة أبوها صحت زوجها ..
فتح بندر عيونه وناظرها ورجع يغمضها .. وقال : وش تبين ؟
غاليه : قوم نام فوق بتتعب من هالنومه ..
بندر في سكرة النوم : ماشكيتلك ..
غاليه بخاطر وسيع تلافياً لأي إحتدامات قدام أخوها : صح ماشكيتلي بس أنا عاد أبيك تنام فوق .. مشتاقتلك بالعربي يعني ..
ويسكت بندر ولارد عليها يمثل انه رجع لنومته ..
نايف بصوت يرج العالم : يااااااابن الحلال قوم .. لاتسويلي فيها ثقل ..
بندر الي كان مايشوف نايف بفعل زوجته الي حاجبه عنه الرؤيا : بسم الله علي ..
غاليه وهي توقف تجره من يده : يلا عاد كمل نومتك فوق ..
وينصاع لها بندر ويمشي وتمشي معاه بعد ماخذت شماغه ومكملاته معاها ..
نايف وهو يناظرهم يطلعون : يمه منها حتى شماغه مب ناسيته ..
وتطل عليه براسها وحواجبها شايفه شغلها فالتحسير ..
ضحك ضحكه خفيفه لها وبحركه لامفتعله خذا جواله ودق على مهره .. مرتين ولاردت عليه فعرف إنها أكيد انها نايمه بعد هاليوم الطويل ..
توجه لفراشه بعد ماقرر بعد هو يستسلم للنوم .. لكنه تراجع بعد ماتذكر سلطان وحاله وصادف هـ السعود اليوم .. خذا القرار الأكيد انه مارح تطبق جفونه لين مايجي سلطان وينهي الموضوع ..
\
:
طبعاً كانت تجمعهم طاوله وحده بحكم الشيطان .. وكان مو مرتاح فوضعيته البعيده منها بحكمه ..
حركه بسيطه بالكرسي وقرب منها بالشكل الي هو يبي .. إبتسمت له بدلع وتناولت الكاس بيدها ويده حظنت كتفينها .. إستسلمت مثل ماستسلمت من قبل وكنها من شافته وهي تنتظره يبدا ..
خذا الكاس من يدها وصار يشرب من جهه ويخليها تشرب من جهه .. ثم يرجع يشرب من جهتها ويخليها تشرب من جهته ..
ثم غرقوا فـ ظلامهم ..
\
:
بعد نص ساعه من الإنتظار سمعت صوت زلجات الباب أخيراً .. دخل بعدها سلطان بوجه مايختلف عن وجهه أمس .. القى السلام وراح يم الشماع يبدل ..
خلص تبديل وإنطرح على فراشه بتعب وكن هموم الدنيا كلها على راسه ..
" مشكلتك ماتعرف تخبي شي .. ملامحك فاضحتك "
قطعبها نايف ثواني صمت دامت بينهم ..
وتبعها سلطان بثواني ثانيه كان بتدوم ساعات لولا نايف قال : ماتبي تقول وش فيك ؟؟
سلطان وهو يلف عالجنب الثاني : مافيني شي .. وش فيني ؟؟!!!
نايف : يارجال خل مني .. يلا اخلص علي طلع الي فخاطرك
سلطان بمزاج أحمر : نايف تكفى تعبان ومافيني على كثر حكيك .. واللي يرحم أمي غاليه خلني أرقد ..
نايف : ماتبي تقول .. على راحتك .. انا موجود متى ماحتجتني بس إنتبه إنتبه لعمرك ..
حس سلطان إن كلام نايف يحمل شيء مقصود .. ماحب يتعمق فالسالفه وتزيده بعد فأبعدها على طول من باله ..
وقف عشان يروح يطفي الأنوار .. ومع مشيته قال نايف : خويك سعود جانا اليوم ..
تصلب سلطان فمكانه .. لف بكامل جسمه لـ نايف وعيونه وسمعه يرقبون بس الفاجعه ..
نايف هنا حس بأشياء كثيره مختلطه لكن مو قادر يميز بينهم .. : وسأل عنك ..
سلطان بنفاذ صبر : تقطر علي بالقطاره .. هااا وش قلتله ؟؟؟
نايف : وش قلتله .. قلتله إنك مب هنا ..
سلطان بنظرات هلع : وش قال ؟
نايف بإستفزاز : وش قال !!.. مم
سلطان : دخل عندكم .. جلس معكم .. قهويتوه ولاشي
نايف بنفس الإحساس الموشوش : لاا هو على طول راح بعد ماقلتله إنك مب هنا ..
تراجعت نبضات قلب سلطان لوضعها الشبه طبيعي وكمل مشواره لـ مكان حياة الأنوار وموتها .. وقتلت فيه أشباه الحياه..
\
:
صبح اليوم التالي .. عـ الساعه 9:30 وصلوا كلـهم للمستشفى .. بندر بالحريم وعبدالله مع ولده وسلطان فسيارة نايف .. وماأمداهم ينزلون من السيارات إلا وسعيد مبركن جنبهم بـ صيته أخته ..
تخاوو كلهم لداخل ليمن وصلوا لمكان ماكانت دنياهم وحياتهم .. وصلوا لـ باب العنايه المركزه وقبله بعشرات الخطوات غرفة الإنتظار .. قالوا للحريم يجلسون فيها لين يتطقسون الأوضاع وينادولهم ..
دخل عبدالله والي معه للقسم ومشوا لين الغرفه المقصوده .. ولما وصلوا طلع الدكتور والممرضه وراه ..
إستهل وجه الدكتور يوم شافهم وقابلهم بـ إبتسامه وقوره وقرب منهم وسلم عليهم واحد واحد..
عبدالله : بشر يادكتور عسى الحال أحسن ؟
الدكتور بمحيا يشرح الصدر : وش أحسن يارجال .. قول أحسنين ولاعشر .. وين كنا ووين صرنا .. تقدرون تشوفونها ألحين بس ترى هي لألحين ماصحصحت بقوه .. تقوم وترقد .. والله يعافيها لكم ويشفيها .. بس لو سمحتوا شوي شوي عليها .. لاتدخلون عليها كلكم مع بعض .. حاولوا على ثنين ثنين عشان ماتنكتم الغرفه من النفس ..
وسلم عليهم وودعهم الله .. لف عبدالله بوجهه لهم .. وابتسم بـ إستبشار لـ رحمة رب العالمين ..
وقال : خلاص انا بدخل لحالي الحين .. ولطلعت يدخل بندر وسلطان .. وبعدهم نايف وسعيد .. ولخلصوا نادوا الحريم ..
مانتظر رايهم وراح يم الباب ودخل .. كانت غرفه خاصه لها بروحها مايشاركها فيها غير الطيبه والتعب الي أخطاها ..
خطواات ماأكثرها تفصل بينه وبينها .. كنـها دهر بحاله لين وصلها .. أنفاسه تتثاقل ودقات قلبه تتقاتل .. والمحاجر فيض مكلوم .. منطرحه بـ كل وقارها وشموخها وضعفها القوي .. الأجهزه موصله بكل أنحاء جسدها الطاهر .. عيون هتك سترها الزمن .. وملامح ماعادت بمنأى عن الليل ..
دمعه مريره خانته وهو يبوس على راسها ويمسح على وجهها بكل قواميس العشق المندى بالرأفه والحنان..
" ليته في روحي ولافيك .. جعل يومي قبل يومك .. جعله قبل يومك "
وشهقات تحررت منه بدون شعور لما تخيل بس انها كان ممكن تفارقهم .. أنهار موجعه تنصب من عيونه
لما مر في باله هاجس رحيلها .. أمه الحقيقيه .. أمه الي ماولدته .. أمه الي ماتخلت عنه بعد ماخذا الجدري والديه .. ضمته وحظنته ولمته .. كانت له الملاذ الدافي من شتات اليتم .. والبلسم الشافي من جروح الوحده .. ماأرخصته يوم الكل باعه وعدته ثالث عيالها وعطته مثل ماعطتهم .. أبد ماكانت تفرق بينهم .. كل واحد قطعه منها وللكل مقدار .. ماتقبل مجرد فكرة إنها تروح وتخليه وهي الوفيه الطيبه الكبيره العميقه الي تنحب الدنيا لأجلها .. ماتخيل شلون بعد مالدنيا فردت ثغرها شوي رجعت تنقبض أكثر من قبل .. ماعرف كيف يزيح هالأفكار من راسه سوى بدموع تغسل وجع متربع وجاثي بقسوة السلاسل المكبله قلبه ..
قرب الكرسي بكل آيات الألم وحضن يدها بكفينه ورفعها لشفته ويطبع عليها بوسه مزينه بحكايات الحب ..
" شفتي يمه من الي جاك أمس ؟.. ولدك سالم .. إيه والله اخوي سالم .. من درا إنك طايحه جاك يركض .. أنا ماقلتلك مرده بيرجع لحضنك .. وهذا اهو رجع .. يلا عاد قومي ولدك رجع.. رجع يابعد الدنيا "
بنفس العيون الغايره فـ لجة البنج القوي كانت تجاوبه .. وبنفس القلب المتوجع كان يناظرها .. الدموع تنهار بحريه على خد هالجبل الشامخ الي ماهزه سوى طيحة روحه .. دعالها فسره وفجهره .. وقبل جبينها وتركها بنفس الشجن الي دخلبها عليه .. وبعدها توالت الجموع للسلام عليها ..
\
:
بعد العصر .. جالسين البنات في بيت عبدالله .. وضعهم ماتغير كثير عن ليلة أمس .. خاصه إنهم شافوها وزادهم منظرها ألم على ألم .. جلست أم نايف عندها وحياة بعد حب الخشوم .. ورجعوا الباقي للبيت ..
كانوا يحسون بملل فظيع ومب قادرين يطلعون من دوامة الحزن أبد ..
قامت مهره وقالت بتطلع غرفتها تسهل شوي وتبعتها صيته .. وتوحدت غاليه فالمقعد .. سندت ظهرها على الكنبه ومالت براسها عليها .. أرخت هدبها وزفرت بكل مافيها من جرح ,,
ماضيها يشفعلها وإن كان فيه الكثير من الشوائب .. لكن مومعقول ماشاف معاها لحظه حلوه تخليه يفك هالعناد منه .. كانت تفكر بهالهاجس الي كل دقيقه تمر يكبر ويكبر فخاطرها ..
كانت متأكده إن طلعتهم من البيت بتغير من النفوس وتصفيها .. متحمسه حيل لهالفكره لكن وين الوقت الي يسعفها عشان تنفذها .. الأوضاع ماتساعد أبد على الي تخطط له .. شكل كل التكتيكات بتتأجل إلى أجل غير مسمى .. وكله على حساب قلبها ..
فجأه طرت عليها فكره مهب شينه .. " ياتصيب ياتخيب " قالتها وهي تستعدل في جلستها وتشيل الجوال من حظنها وترفعه قريب من نظرها .. فكره عاديه جداً لكن عـ الأقل تدري وش وراها ودونها بعدها ..
كتبت بنقرات متمرسه رساله له .. مقطع من أغنيه يحبونها ثنينهم حيل .. ولهم معاها ذكريات ماتنسي أبد أبد .. عرفت لو رد عليها بيكون متحسر على اللي صار وغامصه حالهم الي آلوا له .. ولو مارد فهذا بايع الدنيا بتراب وهمه إن صلحت صلحت وإن ماصلحت فخلق الله واجد ..
كانت تكتب ..
ماجيت أبسأل عن جروح أو سبة غيابي
المشكله أعرفك أكثر من أسرارك !!
وأكثر من جروح قلبي ورقة عتابي
قلي بعد هالفراق وش اخبارك.؟!
أرسلتها بدقات تجري هلع .. من اول ثانيه بعد ماأرسلتها تحسفت عليها .. لأن حالها كذا أحسن تحاول تراضيه بدون ماتدري وش في قلبه من ناحيتها ,, وهي بنفسها بتقدر ترجع مكانتها غصب إذا حست ان فيه قصور .. أما إذا درت إن حبها في قلبه تبخر فهذا بيسبب لها جرح مهو بهين لكن بعد بتحاول ترضيه وترجع القلب لنقائه الأول .. لكن الفرق كبير بين الحالتين ..
هي كذا كان تفكيرها .. تفكير أنثوي بحت قائم على أساس رساله يمكن ظروف وقته ماتسعفه يرد عليها .. أو يمكن ظروف مكانه ماتساعده يلقيلها بال .. أو يمكن خلايا رجولته تمنعه من أي إجراء ..
مافكرت في كل هالأشياء .. كان همها بس يرد عليها .. وفي الحال ..
نص ساعه مرت وهي فـ مكانها ماتغيرت ولاتحولت .. الجوال فحظنها .. وكلها يترقب رنه بسيطه تحييها..
نص ساعه وخمس دقايق ونفس الحاله .. عشر دقايق .. 15 دقيقه .. وصارت ساعه إلا ربع .. فقدت الأمل نهائياً في رده .. وتلبستها حالات الإنكسار والألم .. " افففف " .. قالتها بحسره على حالها ومآلها ..
دقيقه ثانيه وكان الفرج .. رقع قلبها وهي تسمع صوت الرساله .. نفسها يسبق يدها عشان تفتح الجوال ..
وعلى طول حطت على عرض .. وجاها الفرح يتكسر على زجاجات من الوجع ..
ماهي غريبه أذوق وانطفي بنارك
ولاهي بعيده أشوف الجرح بأحبابي
حاولت أنسى ولكن ضاعت أعذارك
مدام جرحك ياغالي مكتوب بكتابي
على كثر ماآلمتها كلماتها إلا إنها تعنيلها الشيء الكثير .., وأحيت في نفسها عزيمه أكثر من الأول بكثيير على ردته لها بكل ماأوتيت من قوه .. كانت كاتبه في مسوداتها قصيده من زمااان أعجبتها عند مهره بما إنها تحمل إسم بندر فعلى طول إستحالت لجوالها .. كانت معجبتها حيل لكن ماكان لها مناسبه أبداً .. وجا الوقت الصحيح الي ترسلها فيه .. فتحت عالمسودات وعلى طول إرسال لـ ( روحي تحبك ) ..
بندر حرك ضميرك واعترف اني وفيت ..
سيرة النكران هذي فضها وأذكر غلاي ،،
اعترف بسك تكابر منت واصل مابغيت..
ريح عنادك وخلنا انتفاهم باللي جاي ،،
لاتحاول تمتحني ماخذيت ؟! إلا خذيت !!
قلبي الغالي بلاش وماتركت إلا شقاي ،،
صح في لعبة غيابك زاد شوقي وابتليت !
بس لاتظلم تراني ماصبرت إلا برضاي ،،
مادريت إن المحبه قاسيه لكن دريت ..
خطوة المليون جرح وافقت دربي وخطاي ،،
كم تذكرت الليالي وأنت ياخلي نسيت ..
ومن تناسى صدق ذاته ويش أقول ؟ الله معاي ،،
يابني آدم تلاحق خاطري لامن طريت ..
خلك الطيب وحاول تكسب الوقت بوفاي ،،
لاتخليها معاند ان قويت أو ماقويت ..
القوي الله ياعمي وأنت تدري عن مداي ،، *
إرسال ثم تركت الجوال على الكنبه ومضت في طريقها ،، شي فداخلها يقول إن هالقصيده بتفجر شيء عظيم عنده .. بترجعه أكيد أكيد .. مانتظرت منه رد عشان كذا قامت وخلته وراها .. والرد الحقيقي بيبان لما تشوفه ..
\
:
دخل عليهم البيت والإبتسامه شاقه طريقها فمعالمه .. محمل بالأكياس فيدينه الثنتين .. دخل الي دخل وخلا الشغاله تروح تدخل الباقي من عند الباب .. حطها فالمطبخ وعمته على راسه وجدته متربعه على البلاط وقدامها بادية ولوح قاعده تقطع عليه الإيدام ..
ضحك يوم شافها من قلبه .. كان فرحته اليوم غير .. الأحلام بدت تشوف النور .. والأماني كل مال وعقدها تنفك ..
قرب منها وحب على راسها ومد يده لها يبي يوقفها : فديت هاليديات والله .. الحين عمتي والشغاله مايسدن من دونك !! .. وش حدك انتي من الشغل جعلني مابكيك ..
أم راشد بإبتسامه طيبه : الحمدلله مابه زود شغل .. لاتشتحن وانا امك لذلحين فيني جَهَد ..
محمد : دايم الدوم إن شاء الله ..
ويلف لعمته الي تفرغ الأغراض : هاا عمه ناقص شي ؟
سميره : لاحبيبي كله تمام .. جعلك تجيبه لبيتك ياعزيز ياكريم ..
محمد بضحكه مترنحه بكيف : يووه ويني ووين البيت .. باقي المشوار طويل ..
ام راشد بتنهيده : ياجعله يحييني لين أشوف ذاك اليوم الي ترتاح فيه يامحمد ياولد راشد ..
سميره بإبتسامة محب : آمين يارب .. إلا ماقلتلي وديت الذبيحه للطباخ ؟
محمد : ايه خلاص الأوضاع كلها أمنتها ..
سميره : ههههههههه أحلاااء يالأوضاع باقي تقولي والأمن مستتب ويعم أرجاء البلاد ..
محمد : ههههههههههههههههه الله كريم .. الله لايغير علينا .. على فكره ترى يوم كلمت أبو نايف اعزمه للعشا قالي ان عجوزهم طاحت عليهم أول البارح ونوموها بالعنايه المركزه ..
شهقات من الأم وبنتها .. صدمه مب سهله عليهم .. تدارك محمد صدمتهم وقال : بس لاتحاتون يقول الحمدلله حالها الحين أحسن من قبل ..
سميره والدموع متعلقه فعيونها : طيب وش جاها هي ؟؟ .. ليش العنايه ؟؟.. وليش من قبل امس ولاقالتلي حياة ؟ .. يووووه بروح اكلمها تلقاها الحين بتموت ..
ثواني تعد وكان الجوال فأذنها تتنظر رد الطرف الثاني .. ماصدقت تسمع صوتها وقالت : حرااام انك سخيفه ومالك داعي .. وش فيك ماقلتيلي يالبايخه ؟؟
حياة : بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه هو بشاره ابشرك فيها !!
سميره : لامو بشاره .. بس عاجبك كذا الروعه الي جاتني أنا وأمي ماندري وش السالفه !!
حياة بنبرة أسف : عاد ماجالي أقولك .. الحال مايسمح اني اكلم احد
سميره : شوفي بس عشان الوضع مارح ادقق فـ الأحد هذي .. بس طمنيني عليها والحمدلله على سلامتها ..
حياة : الله يسلمك من كل شر .. جعلك ماتشوفينه في غاليك .. " وبآهه بعمق المحيط " .. والله ياسميره لوك شايفتها ماتبقى في عينك دمعه .. تعرفين ذاك النخل الي ماتهزة قوة القوي وفي لحظة مقدره من الرحمن يصير أعقاب .. هذي هي أمي غاليه منطرحه ولاتدري بالي حولها ..
سميره بدمعه على مشارف الإنهيار : ياربي ياحياه هذا انتي قلتيها مقدر من الرحمن يعني وش فيدك ولافيدي ؟
حياة : الحمدلله على كل حال .. قادر يشفيها ويعافيها
سميره : طيب هي وش جاها ؟
\
:
من ليلة البارح والرؤيا الي رآها تدور في باله ومسببتله إنهيارات داخليه ضخمه .. من أول ماقام الصبح على طول دق على الشيخ وأأكدها له بأن المسحور أو أحد أقربائه بعد محاولات الرقيه يرى مكان العمل في منامه .. وتختلف الصحه من شخص لـ شخص .. والشيء المحتم إنه لازم يتأكد من هالمكان الي شافه .. وبعد توصيات من الشيخ بالتحصين وقراءة آية الكرسي توكل على الله .. كان فغرفة أمه وأبوه .. وكلام الشيخ ينعاد قدامه مثل الشريط المتحرك .. أول مره يدخلها من دون مايكونون فيها .. حس بأنها حركة قليلة أدب إنه دخل من دون مايستأذن أصحابها .. لكن الغايه الي يسعالها تبرر وسيلته للوصل لها .. المكان الي شافه في الرؤيا ماكان واضح بذيك الدرجه الي تخليه ينصاه على طول .. لكن الي كان مأكد فيها إنها فغرفة أمه وأبوه وأكد عليها الشيخ بكلامه .. ماخلا مكان إلا دور فيه .. كل الأماكن الي فالغرفه وأشار إليها الشيخ أو ممكن تكون مكان دس دور وفيها ولادلته على شيء ممكن يكون سبيلهم في الخلاص من الدوامات .. فقد الأمل .. وتبخرت خيوطه .. وطفى اليأس على أعقاب روحه ..
مابقى شي يجلس عشانه .. شل عمره وراح موجه للباب لوما ماإنعكس قدامه فالمرايه حاجه خلته يتراجع عن قراره !!..
\
:
يتبع
*؛*؛*؛*؛*
" عنجهية مستعرهـ .. "
|