كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
﴿ الجزء السابع عشر ﴾
:
:
دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ... كشفت عن وجهها اللي تجمعت فيه كل حكايات النعومه الممزوجه بخيوط الطهر .. حصّلت الباب مفتوح وراس بنت يطّل منه .. إبتسمت بعذوبه فتّانه وهي تشوفها ودخلت بشــوق يفجر كل البراكين الوقوره الصامته الي كانت تسكنهم .. ناظروا في عيونها قرون من الحزن الأسود يشابه كحل عيونها الأسود العميق اللي يحاصرها وكنه يبي يخفي سواد الزمن بسواده .. هزجوا بصوت التراحيب والتساهيل المخلوطه برسايل الحب والجود ..
اول من قابلت أم نايف اللي حظنتها حظن باذخ جداً بـ المشاعر اللي تكفلت بخذلان أولى دموع صيته المحبوسه ..
أم نايف : يـامرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وربي شاهد..
صيته من بين دموعها : الف الف مبروك ..
حياة اللي كانت تضحك الفرحه على وجهها والنشوه تنطق من عيونها .. طيبه مالها آخر فقلب هالإنسانه بـالرغم من كل سوالف الجور وثياب الألم اللي حاكتها لها أمها إلا انها تعيش أحلى حالات الفرح بدخولها .. قالت منتشيه : ياخاااله خذيتيها كلها بقي لنا شوي !!!
وتبعدها من حظن خالتها وترميها فحظنها بحب سرى مع عروقها ..
حياة بضحكه ملازمه لكلامها : كبرتي والله واحلويتي ياسوسو !!
صيته وهي ذايبه فالحنان اللي غمروها به تبعد شوي وتقول: حياة صح ؟؟ محد كان يقولي سوسو غيرك .. وترجع تضمها ضمه طالعه من قلبها كنها بها تبي تداوي كل الجروح الأليمه اللي سببتها لها أمها ..
وقربت غاليه منهم وفرحتها ماتقل عن أي فرحه عندهم .. مستانسه وشوي توصل للسماء .. قالت لما طالت السالفه : لحوول كنكم ماشفتوا خيـر خلولنا شوي عاد من عظامها ..
وتضحك صيته وهي تروح تسلم عليها وتحظنها وعرفت إنها غاليه من أسلوبها اللي عرفته من المكالمه .. سلموا عليها كلهم بـ حب غمرها وأضفى عليها حلة ربيعيه تزينها الألوان الزاهيه ..
دخلّوها المجلس عشان تسلم على جدتها وعلى مهره .. وقفت عند باب المجلس وهنا
أنهــارت معاه كل الدموع وماتت كل الخناجر ونامت كل الجروح .. سالت الأنهار وهاجت كل البحاروتفجرت كل السدود والجبال الرواسي اصبحت هباءً منثورا .. اليوم يومك يادموع ومابعد اليوم يوم ..
شافت جدتها اللي كانت تحلم بس بطيفها .. تنتشي به لمجرد خاطر مر عليها .. تبتسم لمجرد لمحه من شموخها .. ترتاح لعرفت إنها موجوده على كف الأرض تدعيلها .. ناظرتها بنظره الدنيا كلها مجتمعه فيها .. ناظرتها بنظره وكنها تناظر فيها بشرى الخلاص .. قطّت شنطتها على الكنب وراحت يمها تسبق خطوتها وإنرمت في حظنها تاركه وراها الزمان والمكان والأقنعه والأمتعه .. انهمرت عليها سحابة الحب اللي فارقتها من رحلوا عنهم .. روت ضماها وعانقت سماها خلتها تلهث من الشوق لـ أكثر .. اندست في صدرها كنها تبي تسقي عطشها .. وانغمست فـ حنانها تبي تلون قلبها ..
وأم عبدالله بنفس الحاله .. خارت كل قواها والدموع حافره مجراها ..والشموخ أصبح بخار .. ضمتها ضمة الملهوف .. ضمة العش اللي مشتاق لطيره .. ضمة الغصن لأوراقه .. حنيـــن طغا عليها .. وقلب الأم له علوم مايعرفها سواها ..
دموع مالها نظير .. الحب والحنين والشوق واللهفه يصاحبها .. والظلم والجور تصدد منها ..
دقايق من شلالات عطاء غرقوا فيها كلهم .. أنهارهم عيت توقف وصيته لألحين في حظن جدتها كنها تبي تستغل الثانيه وتعوض قلبها ..
انتشلتها يد أم نايف من حظن جدتها .. ومسحت دموعها بكل عطف وحنان وقالت : افااا عليك حبيبتي اليوم يوم فرحه مب منادينك تحزنين ..
وتجلس صيته على ركبها بـ إبتسامه رقيقه بينت من ورا الغمام وتبوس راس جدتها وخشمها .. وتدنق على يدينها وتبوسها ..
أم عبدالله تمسح دموعها بطرف شيلتها وبـ حب منقطع النظير ترفع راس صيته وتقول: شلونك يابنيتي وشلون ابوك ووخيانك .. بشريني عن احوالكم كلكم ..؟؟
صيته تمسح دموعها تبي تستعيد توازنها تقول برقه مصحوبه بـ حنين: بخير جعلك بخير مب ناقصنا غير لمتكم حولنا ..
وتتنهد ام عبدالله بضيق وترجعلها سحابة الدموع وكنها مستقصده فهاليوم .. لكن سرعان مامسحتها ورجعت تلبس قناع الشموخ المزمجر ..!.!.
قالت مهره بعد ماشافت الأوضاع هدت وبعد ماقدرت تستعيد رونقها : الحين الملكه ملكتي وانا الملكه المتوجه اليوم ولابعد جيتي تسلمين علي !.!.
وترجع صيته لعالمها اللي حولها .. وتنبه إنها لألحين ماسلمت على العروس .. فزت من مكانها بقوه ووجهت لمهره وهي فاتحه ذراعينها بحب .. قربت منها وتحاظنوا بعمق صعب يعرف له قرار ..
صيته بضحكه تشكي: ملكه هاا .. مهور أم قرنين اللي كنت العب معها فالشارع صارت عروس .. الله عليك يادنيا ... " وتغمز بعينها "...
مهره بخدود الجوري: شفتي عااد كبرنا .. عقبالك ان شاء الله ..
صيته مبتسمه: ياشيخه وشلي بوجع الراس أنا .. بدري علينا ..!.
حياة بإبتسامه عذبه: اجلسوا وراكم واقفين .. " وتمد يدها لصيته".. صيته عطيني عبايتك وبروح اجيب القهوه والشاهي لاتقولون شي لين اجيكم ..
وتفسخ صيته العبايه وتناولها لحياة بلطف .. وتبين معالمها وتضاريسها اللي كانت مخفّيه عنهم .. كان فيها دمهم واضح .. فيها من ملامح جدتها الكثير .. الشفه الصغيره اللي بالكاد تنقرى .. والعيون الوساع العامل المشترك بين العائله كلها .. والوجه المدور الي يشبه فلقة القمر .. ماكانت جميله بالحد اللي يسلب اللب لكن جذّابه بالحد اللي يسلب العقل .. لبسها وأنااقتها ومكياجها وبوهتها كلها منمقه ومزيّنه .. رتبت فستانها الأحمر القاني المنسدل بعفويه على جسمها والي تزينه من تحت الورود االصفرا المركبه والأغصان المطرزه بحرفنه وبشكل متقن .. نفشت شعرها اللي ماتعدا اسفل رقبتها وعادت ترتيب الورده اللي كانت جوريه قريبه من اذنها ..
غاليه وهي منشده لشكل صيته الأخاذ تقول لحياة: ايه معليه ارقبينا .. بنحط على اثامينا قفاله لين تجين .. هاهاها ..
حياة تقفي مكتفيه بالإبتسامات الرقيقه اللي تنم عن الحاله الشعوريه اللي قاعده تعيشها .. اختها تزوجت .. وبنت عمها زايرتهم بحب بعد انقطاع .. إحساس ماله مثيل فقلبها .. شوي رجعت لواقعها وطفت احلى الأحاسيس .. ودخلت على أشباح الإبتسامات وتلبسّت ظاهرها ..
اما عند البنات وجدتهم فالمجلس كانوا عايشين الفرحه بكل انواعها ..
غاليه بمكر تناظر مهره وتنقلها لصيته وتقول: خساره ياصيته ليتك جيتي قبل عشان نخطبك لنايف بدال ذالشينه ..!.
مهره تشهق : مالت عليك ماشين إلا أنتي ويارجلك..
غاليه بضحكه رنّانه: الحين وش دخل رجلي ..!
صيته بضحكه منسابه: ماعليك منها حياتي .. نايف قلبه مااختار إلا انتي..
غاليه بخبث جميل: عشتو!! وانتي وش درّاك ان قلبه مااختار إلا هي !!.
صيته بحرج: هههههه مدري بس ماخذاها إلا وهو يبيها أكيد ..
مهره مبرطمه تقول لغاليه: وهي صادقه قلبه مااختار إلا أنا .. انتي وش عليك !.!
وأم عبدالله تناظرهم بصمت حبته .. ترقبهم وترقب كلامهم بعيون حب ورضا .. لكن لما شافت المنظر اللي ماعجبها واللي كان الكل متوجس منه قالت بحزم : مهيرااان يامال الوجعه وش ذاالعراةاللي لابستها .. نضحك ببنات الناس وجينا أردى منهم ..!!
اتسعت عيون مهره .. وتلخبط كونها .. قامت تخش ذراعها خوفاً لكن هيهات يتخبى شي ..
فقالت غاليه منقذه : يايمه الله يرضى عليك من اللي بيشوفها يعني .. كله رجلها واخوانها ..
ام عبدالله بنقمه : حتى .. شكلها مايرضى لاالله ولارسوله ..
غاليه: يابنت الحلال الناس كلهم ذلحين يدورون العن لبس ويلبسونه .. اللي تشوفينه الحين ساتر يالبيه .!.!
ام عبدالله بحنق: ووش علينا من الناس .. الناس لطبوا فالنار بنطب معهم ؟!.
مهره بتوجس: خلاص جعلني فداك اللبس ولبسته ماعاد فيني من غيّر ..
ام عبدالله بوعيد: ان شفته عليك مرةٍ أخرى لأمسطك بالعصى على ظهرك ..
ويبتسمون البنات على تعصيبة جدتهم المتوقعه.. وصيته مستانسه آخر وناسه على تسلاط جدتها المحبوب واللي عانقها مثل النسمه ..
ربع ساعه مرت .. تجمعوا فيها وتقهوواا وحلّو وشربوا الشاهي .. بعدها قامت غاليه بغنج تشغل المسجل وصارت ترقص وتتمايل مع الألحان .. قامت معاها حياة ورقصت بطريقه متقنه وعجيبـه .. رقصه .. رقصتين لكل وحده منهم .. وبعدها جاو لصيته يتمايلون يبون يقومونها معهم .. وبعد محاولات للتغلي من صيته قامت بدلع الكون كله وشاركتهم الرقص ..
\
:
عند الرجّال فالمجلس بعد ماقلطوهم عالعشاء بقي نايف وبندر اللي من صبح يحاولون فسعيد عشان يدخل المقلّط يتعشا مع الرجاجيل وسعيد معنّد راسه مايتعشا إلا معهم بحجة إنه مب ضيف .. وفالأخير رضوا وخلوه على راحته ..وسلطان كان صاد منهم ويكلم بـ إهتمام بان على ملامح وجهه .. كان يقول : يابن الحلال وين صبرك وعزيمتك .. من أول روحه ثبطت !! .. ويــن محمد اللي تحمل وصبر اللي مايصبر عليه رجّال الأربعين !!
محمد بحزن طغى على صوته : تعبت والله ياسلطان .. الصبر ملّ مني ..
سلطان : والله إنك بايخ .. وش ذالكلام الجديد .. ألحين إحنا اللي نستمد منك الصبر تجي تقول ذاالكلام .. أقول ألحين تجينا تفك عمرك من هالوساوس .. والله مجتمعين ومب حقنا إنك ماتحضر ملكة نايف ..
محمد بـ أنين مقطع قلبه : والله ودّي بس النفسيه ماتساعد أخاف أجي وأخرب عليكم جوكم .. باالله عليك تسلم عليهم كلهم وتعذرلي منهم ..
سلطان ماحب يضغط عليه فقال: على راحتك ياخووك بس كان ودي تغير الجو اللي معيش عمرك فيه ..
محمد: الله يرضى عليك .. ماعليك إن شاء الله بصليلي ركعتين وربي بيزيله عني ..
سلطان بإهتمام : إلا صدق محمد من زمان وأنا أبي أسألك .. كم لك ماشفت أمك ؟؟!!
محمد كنه إنطعن بسكين: امممم مدري يمكن حول الست شهور من عيد الحج أظن ..!!
سلطان يشهق : لحووول ماتخاف ربك أنت !!
محمد بـ ألم : هي ماكلفت على عمرها ترفع سماعة التلفون ..
سلطان : افااا عليك .. الحق لها !!.. إحمد ربك إنها عايشه وتقدر تلحق برها ..
محمد بقسوه موجوعه: ليتها ميته وومحتفظ بذكرى حلوه فبالي أعيش عليها .. ولا حيّه وجرحها بمووت وهو فقلبي ..
سلطان مفجوع من اللي يسمعه : ياامحمد إذكر الله تراهي مهما كان أمك ..
محمد بصوت عالي متعب : أمي ..!!..أمي اللي تخلّت عني وعن أبوي فعز إحتياجنا لها .. أمي اللي مافكرت حتى تسأل عن ولدها اللي فالثانويه العامه .. ماكلفت على عمرها تسأل كيف إمتحاناتك .. ماتنازلت تقول كلمه حلوه ترفع من معنوياتي فـ وقت كنت محتاج فيه لأدنى كلمه ترن فـأذني منها .. يااارجال خلني ساكت أحسنلي .. أمي هي أم راشد .. هذي هي أمي ولاّ غيرها مايعدّ لي أم ..
سلطان اللي حس بوجعته : أنت ألحين تعوذ من بليس هذا هو بس راكب راسك .. رح توضى وإدحره وصل ركعتين لرب العالمين وهو إن شاء الله قادر يفرجها بغمضة عين .. ومب قايم بكره إلا وأنت متحسف على كل كلمه قلتها فحقها لااا وبعد بتروحلها إن شاء الله .. محد بيعلمني في محمد وقلبه ..!!!
سكر سلطان من محمد بعد ثلث ساعه من الألم اللي شع من صدر محمد .. ومحاولات بائسه من سلطان لتخريجه من الحزن اللي كساه .. رجع للعيال اللي كانوا قاعدين يسولفون ويتطرقون لمواضيع شتى لين وصلوا لموضوع الأسهم وماالأسهم وكان دفة الحديث عند سعيد ..فكان يقول: مادري ماستصيغها أنا .. احسها كلها لعب في لعب ..
بندر: بعد أنا أحسها حظك نصيبك .. الحظ معك ذاك اليوم بتربح .. مهب معك ياعوينك عويناه ..!
نايف: ايه لوكم هوامير كان ماقلتوا ذاالكلام .. لهي مايبيلها إلا واحد عارفها ودارسها زين .. يعرف طلعاتها ودخلاتها بشكل جيّد عشان يعرف يتعامل معها بشكل يرضيه ..
سعيد: يارجّال والله انها لعبة حظ مالذي كلها دخل ..!!
نايف: دخلت بمبلغ بسيط فيها والحمدلله لألحين ربحي راضي عنه ..
سلطان صدمه الإعتراف: احلـــى تضارب من ورانا يابن الأيـه !!
نايف يضحك: خايفن من عيونك بسم الله علي .. ولابندر داري عني من زمان ..
سلطان بلهجة إستفزاز: تلقاك الحين داخل بمية ريال ومسوي فيها سالفه ..
نايف بضحكه: ايه ايه مية ريال اهم شي تفكني من عينك ..
بندر يكلم سعيد بخبث: عااد ياسعيد على سلطان عيـن .. اوووففف وحده بوحده لابغيت شي منه لايردك إلا لسانك ..
سعيد يجاريه بضحكه: لااا .. ياحيك علمتني
سلطان يجاريهم هو الثاني: شي !! على طوول تصيب .. في أقل من دقيقه تشوف المفعول.!!
" أكرمكم الله .. الله يغنيكم ويكثر خيركم ".. قالها رجّال يحرك بها يده وقطع بها ندى كلامهم..
نايف وبندر وسلطان بادروا بأصوات متقاربه: صحه وعافيه .. يامرحبا والله ومسهلا ..
وبعده توالوا جموع الرجاجيل اللي سرعان ماتفرقع كثيرهم بعد ماتعشوا .. ومابقى فالمجلس إلا ابونايف ومعاه كم رجال جلسوا لين تقهووا الشاهي وبعده سروا .. خلصوا العيال من عشاهم اللي قومهم نايف منه غصب .. ودخلوا المجلس اللي فضى من كل أحد إلا ابونايف اللي بين عليه انه ينتظرهم يخلصون ..
دخل نايف بسرعه وقال وهو يحرك يده كنه يبي يقّوم أبوه: يااللاا ياللااا وش فيك جالس ..دخلنا معاد إلا خير..
ابو نايف بإبتسامه يحرك يده بعلامة إهجد: لحوول وش ذالخفه ..امحــق رجال !!
نايف بحماس : ياروح مابعدك روح .. خلااااص معاد فيني صبر..
سعيد : ههههههه حشى رايح حرب ياروح مابعدك روح .. قام يخبص يابو نايف دخله اكسب فيه أجر ..
ويبتسم عبدالله لولده بغمزه .. ويطلع جواله يبي يكلمهم داخل .. دق على تلفون بنته غاليه اللي ردت على طول بنشوه : هلا يبه .
عبدالله : هلابك .. عندكم أحد ..
غاليه : ممم ولاأحد .. بس احنا ووضيفه بيحبها قلبك ..
عبدالله مستغرب: مين !!
غاليه وهي تناظر صيته بإبتسامه: ماتتوقعها " وتمط الكلمه"..
عبدالله يفكرّ بشلل: اخلصي قولي..
غاليه ببسمه: صيته بنت عمي سالم ..
عبدالله اللي تنفس بقوه كان بيعلى صوته لكن ارخى لماشاف سعيد: والله ..بنت سالم بنت سالم!!
غاليه: ايه ماغيره عمي سالم..
ويسكّر عبدالله الخط فوجه بنته ويقوم بلهفه كنه طفل ويدخل ويخليهم وراه يتخبطون مايدرون وش السالفه .. الكل كان منشد مع مكالمته وعيون نايف وعيال عمه استوسعت على آخر شي لما قال " بنت سالم" .. فهموا جزء بسيط من السالفه .. لكن مانفعتهم بالكل .. أما سعيد فصار يتصدد بسمعه لما عرف إنه يكلم أهله .. شده شوي بداية المكالمه ولما طرى اسم سالم بعدين استحى وغض سمعه ..
أما داخل فبعد مادخل عبدالله ... ضمها بكل حب يروي العطشان وبكل حنان يسقي الولهان ..
وهي حبت راسه بشووق ودنقت على خشمه بلهفه ..
قالّها فغمرة حبه : مشاء الله وش هالمفاجأه الحلوه !!
صيته بحيا يحيي: الحلوه عيونك يطولي بعمرك ويِحْيِيِك ..
عبدالله بحنين: شلوك وشلون اهلك عساكم كلكم بخير ؟؟
صيته : الحمدلله بنعمه نشكر الله ونثني عليه ..
عبدالله يطالع أمه وبشغف يقول: هناك العقلان يمه ..
ام عبدالله : هناك خير ان شاء الله .. جعلها قرة عين ان شاء الله
عبدالله : اللهم آمين .. الله يتمم علينا بالباقي
الكل تنهد بألم وتمتم بـ آمين فخاطره ..
عبدالله وكنه تذكر: ايه صدق انتو جاهزين نايف بيدخل ..
وهنا بدت دقات القلب تعلا .. والعيون تغرق .. والبطن يمغص ..والعروق تضيق عند مهره..
" يارب ثبتني .. يارب ثبتني .. ((قل هو الله احد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)) .. " ..
ويقرب منها عمها اللي مايدري عن العلوم اللي تحصل داخل ويبوس راسها ويقول: مبروك يابنتي الله يجمع بينكم على خير ويوفقكم ..
وإعتلاءات حمراء هو الجواب من مهره .. مسح على شعرها بحنان .. وقفى بعد ماقال: اجهزوا بسرعه وكلمونا اذا خلصتوا ..
فزّت مهره بسرعه من مكانها كنها ماصدقت عمها يطلع .. وصارت تدور حوالين نفسها وتقول بصيحة تتفقد زينة العروس: حياة تعالي شوفيني زينه ؟؟
ويتجمعون عليها البنات بهدوووء يخفف عنها .. واللي تزيدلها الكحل الداخلي واللي تزيدها بودره واللي تعطرها .. ثواني إلا وهي جاهزه ..
حياة وهي تركدها : ترا راس مالها شوفه .. ساعه وبيطلع لاتقعدين ترعبين عمرك بأشياء مالها معنى .. خليك راكده وإثبتي خلي الرجّال يشوفك مثل مايبي مب مثل ماتبين .. فاهمتني ؟؟
مهره وهي تقاوم الدموع: طيب
غاليه تقرب منها وتجلس على ركبها قدامها: عااد والله لو انه عرس !!.. مثل ماقالت حياة راس مالها شوفه .. ساعه وبينقلع .. والله والله ماتستاهل خوف .. خليك قويه وحطي الرحمن فصدرك ..
صيته بمرح: عادي تبيني أجلس معك أجريك جلست ماعندي مانع ..!!
وتطالعها مهره بنظرة " يااااويــلك " وتخلطها بإبتسامه .. تنفست بإسترخاء وغمضت جفونها تستدعي الثبات .. شوي إلا قالت : خلاص جاهزه ..
راحوا البنات يلبسون شراشفهم أما صيته لبست عباتها .. وام نايف كلمت زوجها عشان تعطيهم الأذن بالدخول .. ارتبش نايف وحس الأرض تحته كنها تغلي .. دقات قلبه تتزايد بشكل مو طبيعي .. وحرارته وصلت الأربعين .. والوجه غدا طماطه ..
بندر وهو يحط راحة كفه على جبهة نايف: لحووول على هونك ياخوك .. وين اللي بيخوض حرب من شوي !!
نايف وهي يقدم رجل ويأخر الثانيه: يوو شكلي بنحاش .. غيرت رايي..
سعيد بضحكه ساحره: افاااا.. اثرك خفيف مره سوتبك كذا !!
سلطان بضحكة إستفزاز: ياحليك ترا نايف نفشه على الفاضي .. تشوفه بلونه منتفخه ومن أول دبوس بوووم..
نايف بحنق: أقول ورا ماتطبق على تبن .. لاتحدني والله لـ ندخل واقفل ورانا الباب وانت انطق برا ..
سلطان وعيونه تصغر خايف لاينفذ وعيده .. ركض ركض لين الباب عشان يدخل قبلهم وقف عنده وانتظرهم لين يجوون .. دق على حياة وقالها تجهز معشوقته الكاميره لين يدخل ..
اما مكان ماكانوا من شوي ... سلم عليهم سعيد وقال بيطلع إلا حلف عليه ابو نايف إن يتم السهره معهم ذاالليل .. إستأذنه يدخل مع ولده شوي ويرجعله .. نايف اللي كان اسرع من البرق راح لملحقه .. ضبط نفسه وتعطر والقى نظره اخيره على شكله المغرور ورجع لهم دبيك ..مشوا الثلاثه لين وصلوا الباب اللي يدخل للصاله الداخليه .. ودخلوا أربع ..
عبدالله محذر: ترا بنت عمكم سالم هنا .. لحد يآخذ راحته بقوا..
دخل وماخلا مجال لأحد يسأله أو يستفسر عن اللي قاله تو .. دخلوا معاه وقلوبهم ترفرف من كل شي .. وقفوا نايف وابوه وبندر واما سلطان تقدم شوي يآخذ الكاميره من أخته .. ثواني فالصاله لين جاهم صوت المسجل اللي يصدح بـالزغاريط والأهازيج يأذن لهم بالدخول ..
دخل أبو نايف فالمقدمه وحصل مهره واقفه والكل واقف ينتظرهم .. ووقف جنب بنت اخوه سند .. وجا وراه بندر اللي كان يجر نايف جّر كنه يساق لمذبحه وسلطان مستمتع بلحظات بيمسكها على نايف بعدين ..
تقدم نايف وقلبه تزيد نبضاته .. ومهره عيونها فالأرض وقلبها هي الثانيه معاد تحس فيه .. دخل نايف أخيراً ودنق على راس امه وجدته وراح يم عروسته بشوق يفضحه ..صّف جنب مرته كنه في طابور من دون لايطالعها ولاحتى يسلم عليها .. الشي اللي خلا قلب مهره يهتف بأول ضحكه معاه .. الكل مــااات من الضحك على نايف وعلى الخجل اللي نزل عليه فجأه .. تجمعوا العيال مع خالتهم وعمهم اللي جا فـ النص وقعدوا يرقصون معهم على ألحان المسجل ..والبنات من تحت الشراشف يجارون بأياديهم .. تحمس الكل بفرح وسعاده .. الشي اللي خلا الجده تتحرر من كل قيود الزمن وطبت معاهم فالملعب.. انفعلوا العيال أكثر وكلن يبي يتشرف بمسكة يديها .. مسكها عبدالله من يد وبندر من يدها الثانيه وصاروا يرقصونها بخفه وهي حيل الدنيا مب سايعتها .. دقايق بسطيه بعدها صارت تلهث وجلست من التعب والكل وقف بعدها .. رفعت الجده نظرها لـ نايف اللي لازال واقف وعيونه مصنمه قدامه ..
قربت منه جدته وقالت له : ياكاافي وراك ماسلمت على مريّتك جيت وصفّيت جنبها كنك مرتاع !!
وضحك الكل وانحرج نايف .. الشي اللي خلاه يمد يده لها وصافحها مصافحه ماتمت ثانيتين لكن تمت عمر بين قلوبهم .. ضحك بإحراج وقال : آسف مادريت ..!!
ماناظرته مهره حتى .. إبتسمت من تحت لتحت .. وجلست لما شافته جلس..
بندر دنق عليها وباسها وقال بضحكه فتّانه: مبروك حبيبتي الله يوفقك ويسعدك ويعينك على مابتلاك .. " ويناظر نايف ويغمز له ".. أمحق سحى نسيت حتى السلاام ..
سلطان اللي كان قريب منهم حد النفس بكامرته ويجس كل تحركاتهم : ووواااك حن لأيام الدراسه ووطوابيرها ههههههههه..
نايف اللي ماكان عارف ينطق كلمه من الحراره اللي يحسبها.. استجمع قواه وقال: بس عشان اختكم جنبي مابي اجرح مشاعرها ولاكان وش بسوي بكم .!!.
سلطان بضحكه ناريه: احلى يهدد بعد .. لازين لازلت محتفظ بقواك العقليه ..
ام عبدالله تكلم العيال: سلموا على بنت عمكم صيته تراهي منورتنا اليوم ..
صيته فهالوقت كانت مب عايشه فالدنيا .. قلبها يرقص فرح وعيونها تدمع سعاده وعروقها تنطق نشوه .. قلووب كبيره ولمه سمائيه فقدتها من سنين تشوفها قدام عيونها .. واقفه جنب غاليه اللي ماقصرت علمتها بكل واحد من يكون .. انتبهت لعمرها وجدتها تنطق بإسمها وتقول للعيال يسلمون عليها .. احمروجهها وانربط لسانها وهي تسمع بندر يقول بإبتسامه وهو غاض طرفه: مرحبا ومسهلاا .. اسفرت وانورت .. كيف حالك وكيف اهلك كلهم عساكم بخير؟؟
نايف بسحا مايندرى وين جا منه : حياك الله يابنت سالم .. شخباركم اربكم طيببين؟؟
سلطان وهو متلخبط وأربكته حركة جدته المفاجئه .. قال وعينه فالكاميره وخدوده مورده: هلا ومرحبا شلونكم ؟؟
وصيته عايشه احلا حالات السعاده المحرجه .. ابتسمت اكثر شي وهي تشوف اشكالهم المنحرجه ووجه سلطان المرتبك .. نزلت راسها بحيا وهم مانتظروا منها رد واضح .. إكتفوا بتمتمات غايره من تحت الغطا ..
ويداري سلطان ربكته ويقرب من جدته .. ويركز الصوره عليها .. وهي من شافته قرب شالت غطاها على وجهها بعفويه تموووت .. الشي اللي خلاهم يدّوون ضحك ..
سلطان بصوت يقطعه الضحك : يوووك وش فيك يمه تغطيتي ؟؟!!
أم عبدالله : ياكافي عليك تبي تطلعني فالتلفزون قدام العرب ..
سلطان بضحكه هستيريه : يااابنت الحلال خليهم يرتوون من ذاالزين اللي يقطع القلوب ..
وتضغط أم عبدالله على غطاها مصدقه .. وتقول معصبه : سليطين ووجع أبعدها من وجهي لتشوف شي مابعد شفته ..
سلطان بغمزه : عاااد طلعي عـ الأقل عينك بس .. لاتحرمينهم لذة النظر ..
أم عبدالله تبعد يدها عن وجهها وتضرب كف على كف : يااااعز الله اللي ضاعت الحميه .. تبي الناس يشوفون عييناتي ماعندك غيره !!
بندر اللي ينقل نظره يضحك بين نايف اللي كان ميت ضحك وسلطان اللي يدورله كلمه أقوى تستفز جدته .. قال وهو يقرب من جدته ويطالع سلطان : يالدب المره شوي وتطلع من ثيابها وأنت مستانس .. " ويكلم جدته ".. يمه تراهوو كذاااااب ملى وجهه .. تراك ماتطلعين فالتلفزون ولاشي .. بس إحنا اللي نشوفها والله ..
أم عبدالله بين مصدق ومكذب : قل والله ..!!
بندر : ههههههههه والله العظيم إني صادق .. يعني أنتي صادقه بنخليك تطلعين ويشوفون العالم ذااالجمال وهو يخصنا ..
أم عبدالله وهي تبعد غطوتها وفقلبها خوف وتحرك يدينها لسلطان: والله لماتبعد عني ذاالماخوذه إن أقوم وأكسرها قدامك ..
ويتدخل عبدالله ووجهه ماليته الإبتسامه منهي الموقف يقول بندر وسلطان: يااللااا عاد ياعيال الرجّال لطعناه برا ..!!
سلطان وهو يكمل تصويره يمثل الإهتمام بالشغله : روحوا أنتوا انا بجلس اصور..
بندر وهو يآخذ منه الكاميره ويلتفت لغاليه اللي طبعاً عارف شكلها فالجلال وينظارها بنظرة نداء ويقول: اطلع وخل الحريم ياخذون راحتهم ..
سلطان بترجي : تكفى خلني معهم ..خلني اتعلم ..!!
بندر يمسكه من كتفه : ابداً خبير مايحتاج تعليم .. يااللاا بس ..
سلطان يجر رجله على الأرض ومعجبته سالفة انه يجلس وفيه بنت عم جديده داخل يقول بإستخفاف يقلد الأطفال: مااابي .. مااابي .. ابي نااايف ..
نايف مبتسم ويقول كنه تحرر شوي: مقروووع .. انقلع قلع الله مداك ..
ويضحك الكل بحريه ويطلعون العيال بعد ماطلع عمهم بثواني .. بعد ماطلعوا من المجلس بالتحديد وصلوا للباب وقال بندر لسلطان: انت اطلع ابي مرتي شوي ..
سلطان بغمزه : لحووول مهب قادر تصبر !!
بندر بإبتسامه يهدد : اقوول انقلع احسن لك ..
سلطان يرفع يده للسما: يارب ارزقني لاتخليني بين ثنين يقهروني..
ويطلع سلطان بإبتساماته المشتاقه .. أما بندر وقف عند الباب ونادى غاليه اللي ماصدقت سلطان يطلع عشان تشيل الشرشف .. لما سمعت صوت بندر يناديها رتبت شكلها وطلعت تمشي بغنج وإبتسامه حلوه مرسومه على شفاهها..
بندر بضحكه خفيفه يلحن : الله الله .. ياأرض احفظي ماعليكي .. اليوم طالع قمر وفي طلتك ياسلااام .. حلاة غير البشر والمشي مشي الحمام ..
غاليه تضحك بدلع : ياحبيلــه ياناس .. بغيت شي ؟؟
بندر يقرب منها ويمرر راحة كفه على خدها بحنان طاغي : لااا بس بغيت آخذ جرعة نظر..
غاليه وهي تشيل يده بحيا: خلاص يااللاا خذيت مع السلامه ..
بندر بإبتسامه: طيب عاد قولي مبروك عرس اختك ولاشي ..
غاليه بضحكه: مبروك عرس اختك ولاشي ..
بندر : هههههههه عاد بالله غوالي ماتذكرتي شي يوم شفتيهم ؟؟
غاليه : ههههههه إلا .. تذكرت واحد يشبه نايف .. يوم دخل على مرته كنه مرّوع ..!!
بندر بضحكه رنّانه: ايه صح ..حتى مهره وتوريدة خدودها ولارعشتها سبحان الله ماتذكرني إلا ببعض الناس ..
غاليه بضحكه حلوه: والله ضحكوني بعد كم شهر بيتضاربون بالنعول ويقولون الله يذكر ايام الدلع بالخير ..
بندر : ههههههه الله يوفقهم أشكالهم مع بعض تجنن ..
غاليه بنظره حاده ذات إبتسامه : بس اكيد مو احلى منّا ..
بندر: اووووه شي مايختلف عليه ثنين .. ووعشان هالمناسبه الحلوه مسويلك مفاجأه تجنـن ..
غاليه بفضول : ياسلاااااام أمووت فالمفاجآت .. ياللااا وشي ؟؟
بندر يحرك سبابته بـ لا : إنســي .. بكره بقولك إن شاء الله..
غاليه بـ إبتسامه حلوه ..: طيب عااد يااللااا روح ابي اروح اسلم على اخوي !!...
بندر بظرة إستفزاز: الله .. يقالك الحين مابعد مطقتيه !!
غاليه وهي تقفي بنظره أقوى: اووف يجنن ..
بندر يهوز وراها ببطيء كنه يبي يلحقها مجرد تخويف: خليني أمسكك بس ..
وتدخل غاليه ركض والضحكه تعلوها .. دخلت المجلس اللي كان يصدح من صوت المسجل .. مشت وهي ترقص وتوجه يم أخووها والفرحه غامرتها .. قربت منه وصارت ترقص وتتمايل عليه وتناظر مهره وتسويلها حركة حره " اللي هي كنها تطحن بأحد كفينها على كفها الثاني " .. ومهره مسويه فيها ثقل ولاعطتها وجه مجرد ابتسامه متوعده هي الجواب .. ونظرات متسلله من نايف لها تغمرها بدرجات الأحمر ..
سكت المسجل وحياة لازالت تصور ومستغله كل ثانيه عشان تصور فيها .. نادت غاليه وتمتمت فأذنها بكلام شهقت بعده غاليه .. راحت يم أخوها وشاورته الثاني شهق وضرب بيده على راسه مصعوق .. طلع جواله من جيبه وشغله لأنه كان مقفل يازعم إن الليله ليلتي ومابي إزعاج .. دق على سلطان وهو مغمض عيونه بخفه كنه مترقب التعليقات اللي راح تجيه .. ومهره مرتاعه بصمت والفضول ذابحها تبي تعرف وش فيهم .. شوي إلا داعب سمعها صوت نايف اللي كان يتكلم بهمس كنه مايبيها تسمه ويتفشل قدامها: اسمع مابي ولاكلمه غير إن شاء الله .. مفتاح السياره بتلقاه على الطاوله اللي ورا باب الملحق إفتحها وجيب الكيس وباقة الورد بتلقاها على المقعد الي جنب السواق وياويلك إن علمت أحد ..
ضحكه مدويّه من سلطان سبقت كلامه .. من سمعها نايف وهو مسكر الخط في وجهه تلافياً لسيل التعليقات اللامتناهيه اللي راح تجي منه ..
سكر جواله ولاكن شي صار ورجع يتسلل بنظراته لعروسه اللي كانت ميته من الضحك فداخلها وإبتسامه خجوله مرسومه على ملامحها .. حس نايف إنها عرفت الشي اللي خلا وجهه يحمّر .. قرب منها حد النفس ولامس حرارة ذراعها اللي زادت حرارته بحركته .. همس في إذنها " ضيعتي علومي ياعلومي كلها " .. إمتلت بالألوان وإزدادت أريج وفاح منها الحياء .. بعدت منه شوي عشان مايحس بإرتجافاتها الولهانه .. وعيون صيته من بعيد ترقبهم بحنين .. تخيلت نفسها فمكان مهره ولمة أهلها حواليها بحب وإقتناص نايف لشكلها بشغف وخجلها من أي ضحكه او أي همسه أو أي نظره منه .. خلتها تبحر في بحر ماله آخر في دنياهم العامره .. لجة أفكار كانت تعيش فيها قطعتها عليها صوت حياة اللي كان يناديها : صيته صيته .. تعالي أمسكي الكاميره بروح لسلطان ..
وجات صيته منصاعه وتاخذ الكاميره من يدها وتتنقل فيها بمهاره .. أما حياة طلعت من المجلس وحصلت سلطان يختلس النظر لداخل لكن مو واصل لأي شي .. ضحكت حياة بنعومه وخذت الكيسه اللي فيده وقالت : يابن الحلال لاتعب نفسك لألحين جالسين ماسوو شي ..
سلطان يحرك يده بإستخفاف: مالت عليه المخفه .. حتى شبكة مرته ناسيها !!
حياة بإبتسامه : اقوول الله يحييني بس لين أشوفك مكانه أشوف وش بتنسى أنت.. عز الله زين إن لقيناك ..!!
سلطان بضحكه عاليه كنها مقصوده : ياحليلك هذا إن مازفيتوني قبلها ..!!
حياة وهي تلوي ظهره تبي تطلعه : اقوول رح للرجال ابركلك ..
ويمد لها لسانه ويطلع ,, وهي جات بتدخل إلا دق تلفون البيت .. شافت الرقم بالكاشف وإستهل وجهها .. وملته الإبتسامه ..
حياة : هلااا والله وغلا
سميره : الله يبقيك ياعمري .. ألف ألف مبروك
حياة: الله يبارك فيك .. والله مو ناقصنا غيرك أنتي والوالده ..
سميره : الله يرضى عليك .. تعرفين مب رادنا عنكم إلا شي اقوى منّا .. بس والله قلوبنا معكم توني مسكره من أمي وهي تبكي وتدعيلها بالتوفيق ..
حياة بحب : ياحياتي أنتي والله انكم غاليين جيتوا ولارحتوا .. والله مب شرهانين عليكم لكن مما في قلوبنا ..
سميره : يسعدك ربي .. مابي أطول عليك أعرف أنك مشغوله بس تراهي أمانه بوسيلي الفصعونه وباركيلها بالنيابه ..
حياة بضحكه : أبشري .. إن شاء الله بيوصل .. والله يقر عينك بشوفة غاليك ..
سميره بتنهيده عميقه : أجمعين يارب .. يااللاا حياتي فمان الله ..
حياة : فمان الكريم ..
وتسكر منها حياة بحب وتعزاز لحال صديقة عمرها .. وتدخل على طول المجلس .. وتناول نايف الكيس وتبوس مهره وتشاورها وإبتسمت مهره بحب وهي تطالع أختها بنظره حانيه جداً لفتت إنتباه نايف وخطفت نظره مكلله بالفضول منه .. قربت منه أمه عشان تساعده فالتلبيس وحياة وغاليه من عند مهره يشيلون الإكسسوارات اللي عليها .. وصيته مشتغله بالتصوير وأم عبدالله تراقبهم بعيون محبه تلمع بدموع فرحانه وبقلب يلهج بالدعاء لهم .. شافها نايف وناظر نظراتها المليانه دموع قام من مكانه وخذا علبة الطقم من يد أمه وراح يمها يبي يوريها ينشطها ..
قرب منها وتربع قدامها متناسي كل شي وراه حط العلبه فحظنها .. وقال بصوت المحب: هاااه يمه وش رايك فذوقي .. ؟؟
رفعته أم عبدالله قريب من عيونها .. وكان طقم ذهب أبيض ممزوج بحركات فنّانه من الذهب الأصفر اللي أضفى عليه حله فريده من نوعها ..
قالت وهي ترجعه له : كفو وانا أمك .. عز الله إنك تعرف تختار ..
نايف وهو يطالع أمه ويغمز لها : إيه تعرفين ولدك الناس واقفين عند بابه طوابير عشان اروح معهم اتنقى لهم ..!!
أم عبدالله اللي عرفت بكشه : وراك ماتقوم تلبس مرتك وأنت ساكت ..
ضحكه رنّانه من اللي حواليه كانت كفيله تحسسه بالفشيله .. قام وإلتفت لمهره من غير شعور وكنه يقول بطيحة وجه " فشلوني !!!" .. ناظرته بنظرة عجيبه من غير وعي منها تقول
" ماعليك منهم يكفيك أنا " .. قرب منها مبتسم بلهفه وجلس فكرسيه اللي كان عليه ..
طلعت امه العقد من علبته وناولته إياه .. قرب منها ولامس بيده البارده عنقها ولفها عليه بحناان .. لبسها العقد وتعصلق معاه كنه مايبي هالبراد يفارقه .. فراق دفش من غاليه خرب عليهم ثواني عيشتهم ملوك .. قالت : اقول جيب وش دراك أنت بشغل الحريم ..
خذته منه وهو يناظرها بنظرة تهديد ووعيد .. وهي ماعليها منه كملت شغلها ولاعطته وجه ...
" يااااااي مهوور مبرووك ألف مبروك ياحياتي أنتي .. والله ماهقيتك بتطلعين حلوه كذا"
دخلت بكل وقاحه وقطعت عليهم لحظات حالمه كان الكل يعيشها .. منظرها كان جداً مقزز .. لبس قصير لفوق الركبه والعبايه مفتوحه من قدام ومبينه كل شي تحتها .. والطرحه طايحه على رقبتها ومبينه رونقها المُفْتَعل .. قربت منها وباستها بوسه لها صوت أقرب منها للنشاز .. واللي حواليها الذهول مسيطر على خلاياهم .. وقاحه وحقاره عمرهم ماشافوها .. إنربطت ألسنتهم عن أي شي ممكن يقولونه .. ارتخت عظامهم عن أي شي ممكن يسوونه .. نظرات قاتله من مهره لها كانت هي اللي فقط تشتغل .. وإحتقار من نايف لشاكلتها هي اللي فقط تعمل ..
ناظرتهم نهى بنظره بريئه وقالت : ياااربي وش فيني أنا .. شكلي دخلت في وقت خطأ ..!!
أم عبدالله اللي نطق لسانها بعد جهد جهيد : أمحــق حشيمه !! .. داخلتن قدام الرجّال تمريعين !! .. والكراعين تقول ياالله ياغطا ..!! .. وش ذاالطبع بعد اللي بيجينا !! .. سكتنا عنك المرة اللي راحت وانتي جايتنا عريانه قلنا ماعليه ضيفه وواجب علينا كرامتها وبلعناها وسكتنا .. لكن تجين وتدخلين على رجاجيلنا كذا ولافالخاطر شي والله لاأنتي وجه حشيمه ولاكرامه .. وبيتنا يتعذرك الله يستر علينا وعليك ...
نهى بنظرة مختزيه لكن مكابره : يااااي ميمي وراهم أهلك كذا .. نوت موديرن نوت كيوت !! .. وااو مهره ماقلتيلهم احنا الحين فأي عصر ..!!
مهره اللي نطق كل شي فيها ماعاد همها سحا ولارجل ولاأي شي وقفت بغيظ الكون كله وقالت : أقولك أنتي هيي انا عارفه جايه تخربين علي تبين تورينه أني اعرف مثل أشكالك .. بس تطمني حياتي نايف مهب من النوع اللي ودك يكون .. أظنك سمعتي كلام جدتي وش قالت .. بيتنا يتعذر أشكالك وياليت تفارقين قبل مانطلعك بقشتك ..
وتناظرها نهى وعيونها إمتلت بدموع التماسيح .. وتقرب منها بـ طهر ظاهري وببراءه مريضه وتبوسها وتقول: الله يسامحك بس .. أنا متعنيه لك اباركلك وانتي تسووين فيني كذا .. عالعموم أنا جايه مرسال بس ماقول لين تجلسين وترتاحين ..
مهره بحنق وصوت عالي: ماارح أجلس وش في راسك !!.. ورسالتك غنيه عنها لأني عارفه مافي راسك غير الخراب !!
نهى : امم بكيفك بس الرساله حرام تقطع القلب ..!!
مهره وبدت ترتعش: نهى اقولك اقضبي الباب أبركلك ..
" مهره أجلسي " .. جاها صوت نايف من وراها مغتاظ .. من جات وهو عارفها .. صورتها مافارقت خياله لحظه .. كان عارف إن ماوراها خير .. شكلها يوحي بكل علوم الشر .. طالعته مهره برجا كنها تقول لاتقويها علي .. ناظرها بنظره قويه خلتها تجلس غصب .. قربت منهم وجات بينها وبينه .. وبحركه دنيئه إنحنت بجسمها حركه للإغراء السخيف وقالت بوقاحة الكون تهمس : حبيبتي يقولك طلال الحزين مبروك عليك الرجّال الجديد .. زين انك شفتي حالك بعيد عنه لأنه صعب يوفيك حقك .. وبس.. هذي رسالته وانا مجرد حمامه.. قلتله حرام عليك اقولها عند زوجها أخاف تصير بينهم مشاكل عاد هو قالي لابالعكس خلي زوجها يعرف إن زوجته إنسانه مرغوب فيها وحيل تنحب .....
صفعه قويه من نايف كانت كفيله تعبر عن إحساسه بدنا ءتها وشعوره بحقارتها .. " هذا أنتي وأشكالك الوقحه .. أنا عارف ألاعيبكم وحركاتكم الوسخه ..حركه مقصوده للتفريق والله العالم من أرسلك .. لكن قوليله مب نايف اللي تشككه فعرض مرته وفي شرفها .. بعد للعشره إذا مانقلعتي من وجهي والله لرتكب فيك جريمه " ..
قامت نهى من الأرض اللي طاحت عليها من قوة الطراق .. لملمت باقي كبرياءها وناظرته بوعيد وقالت بخياسه وصوت عالي : هي كانت بينك وبينه لكن ألحين بيني وبينك فاهم؟...!. وبنشوف مين بيوقف فوجه نهى ..!!
رمت بكلامها اللي كان مثل القنبله على الكل .. وقفت متضايقه يازعم إنك خدشت كبريائي ..
نيران مشتعله عند الكل .. والفضول يلعب باللي مايعرفون وش سبب هالطراق ..
إلتماسات قويه تغلف جوهم .. وسكون ساد المكان بعد ماطلعت..
ثواني وعلا صوت نايف يقول : يمه الله يسعدك أبي أجلس مع مهره شوي ..
طلع الكل بعد كلامه يجر فضوله وراه .. ويسب ويشتم نهى اللي خربت عليهم لحظات الفرح اللي كانوا يعيشونها ..
غاليه : الله ياخذها ويريح العالم منها .. أنا قايلته من زمان حظنا زفت مامدانا نفرح إلا وجات الملعونه تخرب علينا ..!!
أم عبدالله بقهر : يامااال العمى .. تمخترلي بعد من زين الخشه .. الله لايبيح منها ولايبريلها ذمه كانها من شفناها ماشفنا خير ..
حياة : الله يستر وش هي قايله بعد .. عساها ماتخرب بينهم بس ..
أم نايف : والله إني قايلته من يوم شفتها المره اللي طافت .. قلبي مارتاحلها حاسه إن وراها علم مهب خاليه .. الله يكفينا شرها وأذاها ..
صيته كنها مثل الأطرش في الزفه .. تطفي الكاميره اللي كانت تشتغل على لاش وتقول بدهشه : يعني أنتو تعرفونها !!!
غاليه بغيظ: إيييع ... الله لايعيده من يوم اللي عرفناها فيه ..
صيته : الله يستر منها .. شكلها قالت شي كايد .. ماسطرها نايف إلا وهي مستلعنه .!!
أما داخل .. مهره ساكته بشموخ طاغي على أنحاءها .. وعزة النفس باينه فملامحها .. ساكنه بكبرياء ودمعه خفيه تخشى نزولها ..
ونايف نفس الشي ساكت ينتظرها تبرر الموقف اللي حصل تو .. لكن هي ماحركت ساكن .. طال الصمت وقال نايف بهدوء : ممكن أعرف من هذي .. ووش هالخياس اللي تقوله ؟؟؟
وخلاياء الكبرياء لازالت تشتغل ..
نايف : الحين ليش ساكته !!.. وبعدين وش هالنظره اللي مالها معنى !!.. اللي يشوفك ألحين أنا اللي غلطت عليك وتتنظرين مني العذر ..!!
سكتت مهره والعبره تحاول فيها لكن منعتها بكل ماأوتيت من قوه ..
نايف حفظها في نفسه وقال : طيب .. طيب .. إنسي الموضوع حالياً وبعدين نتكلم فيه ..
مهره نطقت أخيراً قالت بإقتضاب: مو بس حالياً .. بنساه للأبد ..
نايف ماحب يطول السالفه قال يمتصها ويحولها لمكان آمن : مو كأن اليوم ملكتنا !! .. مدري أتذكر اني اليوم أول مره أشوفك ..!!
سكتت مهره والغيظ والقهر لازالوا يغلون فقلبها .. " حسبي الله عليها كانها حرمتني الفرحه " .. قالتها فخاطرها وهي تدافع العبرات ..
نايف اللي حس باللي فخاطرها إلتصق فيها وحاوط كتفها بذراعه وقال بحنيه : ماتوقعتك بهالحلاوه كلها ..
محاوله من مهره للإبتسام .. لكن باءت بالفشل .. قامت من مكانها محتره كنها مسلوبة الكرامه .. إلا مسكها نايف وجلسها برقه وقال بمرح : طيب هي عكرت مزاجك أنا وش دخلني تحطين حرتك فيني ..!!
شحت بوجهها عنه .. والدموع تلالى فعيونها .." والله مابكي قدامه .. والله مابكي .. ولاراح أبكي عشانها قدامه ولامو قدامه .. الكلبه ماتستاهل دمعه مني " ..
ويلف وجهها بأصابعه الأربع برقه ويقول : ماصار تغلي هذا حشى ..!! .. عالعموم رقم تلفوني عندك متى مابغيتي تدقين دقي وانا أنتظرك بكل شوق ..
قام منها بنفس منكسره من داخل .. طبع بوستين على خدينها ووجه يم الباب .. وقفه صوتها الرقيق اللي أول مره يسمعه بهالكون والكيفيه .. " نايف " .. حركت بها كل مشاعره وأحاسيسه .. هفهف بها قلبه ورقصت بها روحه .. لف لها بعيونه الغايره اللي تسلب الروح .. وقال " لبيـه "
مهره بحيا محمّر : لبّاك قلبي .. آسفه ماكان ودي تمر الليله كذا ..
نايف قرب منها وشال الخصله المحتاره على خدها وقال وهو يلعب بإصبعه فشعرها : اممم حتى أنا ماكان ودي .. لكن ربي كاتبلنا هالشيء من فوق عرشه مافيدينا نعترض ولانقول شي صح ولالا ..
مهره بإبتسامه عذبه خلتها اجمل من أي وقت : أكيد ..
نايف لازال يلعب: بتكلميني ؟؟
مهره بمكابر: مدري .. على حسب النفسيه ..
نايف : لاحبيبتي مب على كيفك تعذرين لي بنفسيه ولابقولون مدري وش اسمه .. تكلميني يعني تكلميني مب احد خوانك انا تلعبين عليه !..
مهره بضحكه رقيقه : طيــب لعيونك نكلم ماعندي إلا نايف واحد بس ..
نايف يقرص خدها : ايه كذا ابغاك .. المره السنعه تسمع كلام رجالها ..
مهره بإستفزاز : ايه ايه ياللااا يمه غاليه وش بعد تنصحيني به .. " وتغمز له " ..
نايف يضربها بخفه : تاج راسك أمك غاليه ..
ساعه جلسها معاها بعد هالكلمه .. قضوها بقلوب عامره لكن بنفوس مليانه لكن مخلينها للحياه المقبله تداويها أو تضمدها بمعنى أدق ..
\
:
الساعه 30 : 1 صباحا ً
فالمجلس عند الرجال .. جالسين يسولفون ولادارين بااللي حصل داخل .. عايشين جوهم ومستمتعين حيل بسوالف سعيد اللي حس بألفه تجري فدمه معاهم وكنه من زمان يعرفهم .. وهم بعد دخلوا جو معاه بشكل مختلف .. أفكار متشابهه وأسلوب متشابه حتى طريقة الكلام يحسونها مألوفه عندهم ..
عبدالله بفخر : مشاء الله .. تشتغل فكوفي !!
سعيد : ايه طال عمرك .. مهب لاعيب ولاحرام والرسول عليه الصلاة والسلام كان راعي غنم !!
عبدالله بإعتزاز: بعدي نفداه .. بيض الله وجهك يابوك.. لو انه غيرك كان قالوا سواد وجه ولافكرّوا مجرد التفكير فيه ..
بندر : مشاء الله عليك والله .. يعجبني الشباب الطموح اللي يعتمد على نفسه ..
سلطان : طيب انت يعني من الحاجه مشتغل ولا زيادة دخل زي شباب هاليومين ..؟
بندر : لااوالله مب من حاجه .. الحمدلله رب العالمين حالتنا من أحسن مايكون .. بس مثل ماقلت زيادة دخل وانا من النوع اللي أحب أعتمد على نفسي ماأحب أحد يمّن علي بشي .. والله إن أبوي من تخرجت وهو يلّح علي أشتغل معاه فشركته لكن أنا اللي رافض ماأستصيغ شكلي أمد يدي له آخذ مصروفي ..
" اووه بدا عاد سعيد يتفلسف " .. قالها نايف بإبتسامه شاقه حلقه .. ونشوه ماليه محياه ..
" هلاااا بالمعرس هلااا " .. هتفوبها كلهم وعلت بها أصواتهم .. قرب منهم وجلس بضحكه وقال : لحووول كن ماأعرس عندهم إلا أنا !!
بندر : احمد ربك معطينك وجه .. خربت علينا سوالفنا بس ..!
سلطان بخبث : هاااه بشر سبع ولاضبع ..
نايف يتمسكن : هااااه وين سبع منه الله يخلف علي .. مامداني جلست معها إلا خربت علينا امي غاليه تقول سرى الليل الصبح طلع ..
عبدالله بضحكه مناصره : يااااجعلني فداها .. وهي صادقه ماشبعت !! من 11:30 وانت داخل كنك ماشفت خير ..
سعيد يضحك لطيبة هالناس ويقول : ياناس وش فيكم عليه .. خلوه يستانس بعروسه ..
ويكملون كلامهم مجتمعين على الحب والنقاء والصفاء .. ونايف جسد قدامهم والروح عندها منشغله بـ أشياء مالها آخر .. ومشكله من بداية طريقهم ودورات تفكيريه منه عشان يحلها بدون لايسبب أي خسائر ..
\
:
أما داخل .. البنات مستانسين آخر وناسه .. الجده راحت تسري وأم نايف فالمطبخ مع الشغاله تساعدها بعد الكراف اللي جاها ..
غاليه : إلا صدق صيته من وين جبتي رقم مهره منه ؟؟
صيته بسذاجه : من أمك ..
غاليه بدهشه : أمــي !!
حياة ومهره : خالتــي !!
صيته : ايه وش فيكم مستغربين ؟؟ .. ليه هي ماقالتكم إنها جاتنا بيتنا ..!!
حياة تتلافى الموقف بربكه : ايه .. إلا قالت .. بس ماقالت إنها عطتك رقم مهره ..
وتناظر صيته ساعتها بحزن وتقول: بنات تأخر الوقت لازم أروح ألحين .. عساهم بس مايقلبون الدنيا !!
غاليه : حرام عليك تروحين هالوقت .. نامي عندنا اليوم وبكره روحي ..
ونظرات تمني من حياة ومهره تترجاها ..
صيته : لااا والله ماأقدر ..أنا قايله لأمي بروح ملكة صديقتي وماقلتلها بتأخر ..
مهره : طيب قوليلها بتنامين عندها مافيها شي ..
صيته وهي تناظر حياة مستقصده : ايه هي مب قايله شي .. بس والله لايدري سعيد أن يكسر رجولي ..
نظره مبهمه بالنسبه لهم مافهموا مقصدها ..
صيته تستطرد : بس إن شاء الله كلها اسبوع أو اسبوعين وأطاولكم .. اهلي بيسافرون وانا مارح أورح معاهم وماعليكم أربعه وعشرين ساعه عندكم ..
حياة مبتسمه ومحاولات سرحان تداعبها : إن ماشالتك الأرض تشيلك عيونّا ..
غاليه : طيب عالأقل خلينا نوصلك احنا .. معاد إلا خير وتركبين مع السواق فذاالليول ..!!
صيته مستحيه : لاا عاادي بكلمه ألحين يجيني ..
وتدخل ام نايف على تتمة كلمتها .. وقالت بحزم : منهو اللي بيجيك ؟؟!!
غاليه بغمزه لصيته : السواااق !!
أم نايف : حراام ماتطبينها معه .. عيال عمك تارسين المجلس وتقولين بروح مع السواق ..
صيته بخجل على عطاءهم : خلاص مايخالف بكلم سعيد أخوي وبالمره خليه يتعرف على أهله ..
مهره بعفويه : طيب يمكن يهاوشك لعرف إنك جايه هنا !!
صيته بحب : لااا سعيد غيرهم كلهم .. وعلى فكره حياة أنا قلتله عن البلوه السودا اللي سوتها أمي الله يهديها وحلف على عمره ماتعدي هالسالفه على خير ..
صمت سكنهم فلحظه .. أنفضحت حياة وهي كانت تبي تخبي إلى أجل غير مسمى .. وإنفضحت أم نايف وهي الثانيه أمرها مخشوش .. بعفويه من صيته فتحت الأبواب ..
إستدركت أم نايف وقالت : كفو والله ولدي ... بس عاد مانبيها تجي بينه وبين أمه ..!!
صيته بألم : لاياخاله أمي من زمان لازم توقف عند حدها ..
وتطلع جوالها من شنطتها وتدق عليه .. ثواني وجاها الرد مقتضب ..
صيته : اهلين سعيد كيفك ؟
سعيد بإقتضاب : بخير
صيته : عندك أحد ؟؟
سعيد : ايه معزوم أنا ..
صيته : طيب أنا أبيك تجيني توديني البيت ..
سعيد : وينك فيه لذالحزه ..!!
صيته تعض على شفتها : أنا معزومه على ملكة صديقتي وتوهم مخلصين ..
سعيد : طيب دقايق وأكلمك آخذ الوصف ..
.؛.؛.
عندهم قام سعيد مستأذن .. قام معاه الكل يودعونه ..
عبدالله : لاتقاطعنا يابوك عز الله ماعديتك إلا واحد من عيالي ..
سعيد بحب : أفاااا عليك من المهبول اللي يعرفكم ويقطع فيكم ..
بندر : الله يرضى عليك والله إنا ارتحنالك كنك واحد من أهلنا ..
سلطان : صادق والله .. كنّا نعرفك من زمان ..
نايف بفخر: اكيـــد من اللي جايبه لكم . . ذوقي لازم يعجبكم ..
سعيد بضحكه : وش قالولك عنز قدامك ..!!
نايف : ههههههههه محشوم محشوم ..
سعيد بإبتسامه : الله يغنيكم ويكثر خيركم ..
عبدالله : مرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وانا ابوك ..
الكل : الله يحفظك ..
ويطلع سعيد مبتسم وقلبه مليان لهفه ماوده يفارق هـ الناس اللي حسهم مثل أهله .. أعجبته لمتهم وقلوبهم المتخاويه وطيبتهم اللي فاقت كل حد ..
" سعيد " .. جاه صوت ابو نايف من وراه يناديه مبتسم ..
سعيد ببسمه : سّم ..
عبدالله بإبتسامه أحلى : علومك ؟؟
سعيد بضحكه : بخير جعلك بخير ..
عبدالله : اسمع بدون مقدمات .. أبي أقولك شي بس تراهو بيني وبينك حتى والله عيالي مايدرون عنه .. أنا قاعد أبني مصنع لتعليب التمور على طريق الخرج .. والحمدلله على رمضان إن شاء الله بيطلع عظم يعني بإذن الله على نهاية السنه بنشطبه .. عاد إذا بغيت تشتغل فيه ترا االباب مفتوح أحسن لك من شغلة الكوفي والمرمطه ..
سعيد مبتسم بحب : أبشر نفداك وين ذاك اليوم اللي بشتغل عندك فيه.. بس مناه لين يقوم المصنع فيها حلاّل ..
عبدالله : على قولك .. بس بغيت أطرح عندك خبر .. ومثل ماقلت السالفه بيني وبينك ..
سعيد : ولايهمك طال عمرك .. في بير .. إلا ياعم والله إني مشبهٍ عليك صوتك وبوهتك وطيبتك تذكرني بواحدٍ غالي .. أنت تعرف عـ....
إنقطع صوت سعيد وهو يسمع صوت نغمة جواله ترن .. شاف الرقم ورد على طول
" خلاص ياشيخه ثواني وأكلمك " .. ويسكر منها ويقول لعمه اللي لألحين مايدري إنه عمه .. " خلاص نفداك إني بمر أهلي تأخرت عليهم .. الله يحفظك ويستر عليك .." ..
عبدالله بإبتسامة عذبه : الله يحفظك ..
ويركب سعيد سيارته .. ويشغلها ويتحرك ويدق على أخته ..
قال بهدوء: حسابك معي لجينا البيت .. عطيني الوصف بسرعه ..
وتكلم صيته البنات بعيون متأنبه عشان تتأكد من الوصف اللي عندها .. ورجعت تكلم سعيد وعطته الوصف بدقه الشي اللي خلاه يفتح عيونه على كبرها ..
سعيد بصوت مبحوح : أنتي متأكده !!
صيته بخوف : ايه
سعيد : ومن صديقتك هذي ..!!
وتنقل صيته نظرتها بين البنات اللي إنشدوا لطريقة نظرتها ولمعانها بالخوف من المنتظر ..
صيته تتدارك : أنت تعال ألحين وأقولك بعدين .. والله تأخرت عندهم منقود ..!!
سعيد ببلاهه : تدرين توني طالع منهم ..!!!
صيته بشهقه : إحلف !!!!
سعيد بمجاراه سرحانه : والله ..
صيته رافعه حاجبها " زين قصرت علي الطريق " : طيب زين إنك تعرفهم .. يااللااا تعالي عااد عمي يبي يسري ويقفلون بيبانهم ..!!
سعيد مندهش عالآخر" عمــي .. وش السالفه !!".. لف بسيارته يبي يرجع للبيت : تسمين أبو صديقتك عمي !!
صيته : لحوول أنت وش فيك .. تستهبل علي .. تقولي ألحين توك طالع منهم وتقولي أبو صديقتك ..
سعيد رافع حاجبه : صيته وش السالفه والله مب فاهم شي ..
صيته : ألحين أنت كنت عند مين ؟؟؟
سعيد : كنت فبيت نايف خويي تعرفت عليه فالكوفي وعزمني على ملكته ..
فهمت صيته إن أخوها مايدري وش السالفه وإن الصدفه هي اللي ساقته لنفس المكان اللي هي فيه ..
قالت بفكر حاير كيف يوصلّه المعلومه بهدوء : طيب ياطويل العمر أنت تعال وبقولك وش السالفه..
سعيد بحيره وفكر مشتت : مارح أسكر لين تقوليلي وش عندك .. أنا ألحين واقف عن باب بيتهم ومارح أطق بابهم لين أعرف وش سالفتك وياهم ..
صيته تطالع البنات تستجدي الثبات والثقه .. طالعوها البنات بنظره رزينه كنهم يقوونها ويزيدونها ثقه .. قالت بصوت يناغي القوه : هذولي بيت عمك عبدالله ياسعيد ..
شهقه من سعيد كانت الجواب .. عبره خنقت حلقه .. ودموع لمعت فعينه .. وعرق داعب جبينه ..
" سعيد .. سعيد .. أنت معي " .. جاه صوت صيته المتهدج بالخوف يرجعه لمكالمته ..
سعيد بضحكة المتفاجيء الفرحان: الله أكبر .. الله أكبر منك يادنيا .. سبحانه لاإله إلا هو .. والله إن جالس معهم أقول هالناس أنا أعرفهم .. والله إني أعرفهم روحهم تسري فدمي .. ولاعمي ياجعلني فداه أنا أقول والله إنه يشبه له .. يااالله شوفي كيف الدنيا أربع ساعات قضيتها معاهم وأنا ماعرف إنهم أهلي وهم نفس الشي .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله وبحمده ..
صيته بإبتسامه رقيقه حست بمشاعر أخوها اللي عاشتها بتفاصيلها : يستاهل الحمد سبحانه .. يااللااا عاد إنزل وسلم عليهم بصفتك سعيد ولد سالم ..
سكر سعيد منها .. ونزل بشوق .. رن الجرس ودقات قلبه أقوى من رنينه .. وجه سلطان جاء فوجهه ..
عانقه بشــوووق ولهفه أحر من حر القيض .. إنصياع متعجب من سلطان كان رده .. أبعد منه سعيد وراح ركض للمجلس اللي كان فيه عبدالله وولده وبندر على نفس جلستهم .. إرتمى فحظن عمه والدهشه متملكتهم كلهم .. أبعد منه وقال يسابق الكلمات : أنت عبدالله بن نايف الـ..... ؟؟؟؟
إيماءه إيجابيه مذهوووله من عبدالله كانت الإجابه ..
سعيد بصراخ : بعدي واالله إني قايله .. الله أكبر ..!!
نايف رافع حواجبه ويقول ببلاهة طفل الثلاث سنين : سعيد وش فيك ؟؟
سعيد بضحكه فرحانه للمد الي داعب حياته يوقف ويقول : تعرفون من أنا ؟؟!!!
نايف : سعيد أنت صاحي ؟؟!!
سعيد يضحك بهستيريا : ايه صاحي صاحي .. أنا سعيد ولد سالم عمك .. ولد أخوك ياعمي والله أنا سعيد ولد سالم ..
إبتسامه مذهوله .. مندهشه .. بلهاء .. تتحول لضحكه مستغربه من صغر الدنيا .. ثم ترجع مبتسمه مكذبه .. مصدقه .. مشتته .. حايره .. ترجع تنتكس لضحكه فرحانه .. سعيده .. ذكريات غلفها الحزن رجعت بهم للخلف يتذكرون سعيد أبو الـ13 سنه .. يرجعون مره ثانيه للواقع ويناظرون عينه اللي تلالت مثل النجم فرحان حزة تمكنه من السماء وقت غياب القمر .. وقفوا كلهم تقودهم الفرحه مذهوله .. حظنه عمه بحب مشتااااق وقال بصوت خنقته العبره : يارب لك الحمد والشكر .. تشرقبها حزة براااد .. اللهم لك الحمد ولك الشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
سعيد بنشوه .. وبدمعه مندسه بشموخ : ربك كريم ياعمي كريم .. ولامن صبح جالسن معكم ولاأدري عنكم ولاتدرون عني .. وأختي داخل ولادريت عنها .. والله إني جالس معاكم حسيت بدمكم في دمي والله ياعمي إني أقوله فخاطري ذالرجّال كنه عمي عبدالله لافي روحه ولافي طيبته حتى شكله وبوهته فيه منه الكثير .. إلا إني خبري بك من كنت شباب تو الشيب مالعب فيك وكنت بعد مليان لكن ألحين مشاء الله تغيرت ميه وثمانين درجه .. ماعرفتك أبد ..
نايف بسعاده غامرته وهو يحب خشمه: لحووووول وش ذاالحكي كله .. حشى بالعلك مسجل .. !!
سعيد يجلس وهو يفح ويناظره بحب: لاتلومني ياخوك والله بلاني من الفرحه معاد أدري وش اقول ..
بندر بضحكه يقرب منه ويحب جبينه : ياسبحان الله .. مصغرها الدنيا من شوي جالس معنا غريب وألحين ولد عمنا .. لاإله إلا الله ..
سلطان : يااااالله وأخيراً جاعندي ولد عم ..
نايف يحذفه بالخداديه : وجع واللي قدامك جدار !!..
سلطان : لااا ولد عم من لحمي ودمي غير .. !!
نظرة ألم من نايف وأبوه إنكتمت في أقل من ثانيه .. وتلبّست قناع ضحكه مجروحه .. مشروخه .. قال نايف يحاول يداري مرارة الكلمه : مالت عليك إشبع به ..
بندر ناظر سلطان بنظره حاده قويه حقره فيها .. الشي اللي خلا سلطان يحمّر من سمية الكلمه .. قطع الموقف عليهم سعيد اللي حس بكهربة الإحساس قال بـ حنين : عمي الله يسعدك شفلي أمي غاليه والله مشتاق لحظنها ..
عبدالله وهويناظر ساعته : اووووه وين يابووك .. ألحين هي في سابع نومه ..
سعيد يخيبة أمل : مايخالف بكره إن شاء الله أجيها .." ويوقف " خلاص أجل احنا بنسري والله إنه أسعد يوم فحياتي اللي شفتكم فيه ..
الكل يوقف مودّع .. ويقول بندر مبادر : أكيد بنشوفك بكره بعد صلاة الجمعه.. بننتظرك على الغدا ..
سعيد : لااا تغدوا أنتوا الله يغنيكم .. بجيكم عصريه إن شاء الله ..
عبدالله : لاوالله مانذوقه إلا وأنت معنا ..
سعيد منصاع بـ أريحيه : مهب متخالفين إن شاء الله .. يااللااا الله يستر عليكم ..
الكل : فوداعة الرحمن ..
ويطلع سعيد مودّع بالحب والحنان .. ومحمّل بنفحات الجود والعطاء .. وتلونه ألوان الورد الزاهيه ..وتملاه حيــاة قوس قزح أول مايشوف العالم .. طلع تلفونه ودق على صيته اللي كانت تسولف للبنات عن أخوها إنه من زمان وهو موجود وماكان يعرف إنه جالس فبيت عمه وكان التسبيح والتكبير عنوانهم .. لبست عبايتها وودعت بنفس الكيفيه اللي ودع بها سعيد .. وشكلها كان له سيمفونيه مختلفه ..
أما داخل عند البنات فـ الفرحه تحاول تجاورهم إلا ان ليل حسناء وسواده الحالك .. وظلام نهى اللي إجتاحهم خرب أي محاوله ممكن تغلبهم ..
حياة تكلم خالتها بنبرة عتب : أنا ماتوقعت إنك بتذلين عمرك لها ..!!
أم نايف بعزه : مايخسى إلا هي أذل عمري عشانها ..!! .. أنا مارحتلها أترجاها ولارحتلها أعاتبها أنا رحت أوصلّها إن بنات عبدالرحمن وراهم والي ووراهم ظهر مب بالساهل ينلعب بهم ..
غاليه بنظرة فخر : بعدي والله .. " وتنقلب لموجة اليأس" .. بس يعني ظنك بيأثر فيها شي ..
أم نايف : مانيب منتظره منها تتأثر .. هذي بس شكة دبوس توعيها بس .. ولا هي بتشوف وش بنسوي .. خليني أعلم أبوك وإن شاء الله بتلقا اللي هي تدورله ..
حياة تشهق : لاااا خالتي تكفين إلا عمي .. والله استحيت منه من كثر ماأدخله في مشاكلي ..
أم نايف بحزم : هذا أبوك .. ومابي أسمع هالكلام مره ثانيه منك " وتوقف تبي تطلع ترقد "..
ويااليت اللي سمعتوه تو إني رايحه لبيت عمكم يظل بيني وبينكم .. جدتكم حذاري تعلمونها مهب ناقصه وجع قلب .. وأبوكم تراهو مايدري خلوه علي لين أنا أقوله ..
ويناظرونها بظرة إيجاب .. ويرجعون يناظرون بعض .. طلعت منهم لجناحها اللي لحقها له زوجها بعد دقايق دخل فيها على البنات وسلم عليهم وقالهم على سالفة ولد أخوه .. بعد ماراح جلست حياة وغاليه ومهره بس .. والأخيرتين يطالعون الأولى ينتظرونها تقولهم وش سوت الغبراء معاها ..
إلا فهمت حياة نظراتهم وقالت منهيه الموضوع : لاتسألوني وش سوت لأني أنا ماصدقت على الله أتناسى الموضوع وماأبي أفتح الجرح من جديد .. خلاص خالتي عرفت بالموضوع وتكفيني .. " وتناظر مهره بنظرة تساؤل".. وش قالت الخايسه ؟؟
مهره تقدلها فطريقة كلامها مبتسمه: بعد أنا لاتسألوني وش سوت لأني ماصدقت أتناسى الموضوع .. وماأبي ....
غاليه تلوي شفايفها مقاطعه : مااالت عليك انتي وأختك .. الشرهه على اللي مهتم ."وبإبتسامه ذات مغزى ".. قولي بس قولي وش قالك نويّف ..
مهره اللي إحمرّت بعد ماطروا أسمه : ماااالك دخل .. أسرار الزوجيه ..
غاليه بضحكه خبيثه : اخصصصص ياالزوجيه ..!! .. بسم الله اخوي ذاالمنخل أمداه يقولك أسرار ..
مهره تضحك: لحوول يالحسد .. بدينا الغيره من الحين ..
غاليه بإبتسامه : هووولك .. الله يغنيني عنه .. عندي رجل يسواكم كلكم ..
مهره بنظره إستفزازيه : ألحين من جاب طاري رجلك .. ودّك بس تكلمين فيه .. وهذا طبعاً من آثار الغيره ..
وتقوم حياة منهيه النقاش : انا بروح أنام .. يااللاااا تصبحون على خير ..
الكل : والساري فـ خير ..
دخل بندر على طلعة حياة .. خذا مرته وطلع معاها لجناحهم .. وبقت مهره اللي من شافت البيت فضى دخلت المطبخ من الجوع وسوتلها توسته بجبنه وعسل وخذت معاه كوب عصير وطلعت لغرفتها ..
.؛.؛.
فالسياره لألحين مابعد وصلوا وعايشين جو من الفرحه اللي من زمان ماداعبت قلوبهم ..
قال سعيد معاتب : طيب وراك ماقلتيلي من أمس .. والله كانت الفرحه بتكون غير لوإني داري من قبل لأدخل عليهم ..
صيته مبتسمه بـ أثيريه : مدري خفت لتقولي لاتروحين وتسببين مشاكل إحنا في غنى عنها ..
سعيد : الله يعني عارفتني بقوله !!
صيته : اممم لا .. بس قلت يمكن .. من لهفتي عليهم أبي أعيشها من بدايتها بفرحه كنت خايفه أدنى شي يخربها علي ..
سعيد وهو يتذكرهم بحب: ياالله أنتي ماشفتي كيف يتحفون بي !!.. صدق تعرفين طيبتهم من عيونهم ..
صيته : وأنت الصادق ماشفتهم كيف يوم دخلت عليهم .. إلا كني بن سعود داخل عليهم .. مب كني بنت أكثر وحده جاهم منها ضرر .. ولاعاد جدتي جعلني فداها يوم جيت فحظنها كنها مهب ميته بعد ذيك الحزه .. ولاحياة ياعمري والله والله تعاملني بحب عجيب .. والله قلت قبل مادخل عليهم إنها مستحيل تسلم علي .. يوم دخلت عليهم عانقتني بحب خلتني أستحي والله من أمي وفعايلها فيها ..
سعيد يقاطعها : تحسبين كل الناس أنتوا .. هذولي من يوم يومهم والطيبه مخاويتهم وتسري فدمهم .. زين الحمدلله إنّا عرفنا بيتهم وعرفناهم .. إن شاء الله فاتحة خير بإذن الله ..
×*×*×*×
ليله مرّت من أحلى الليالي على قلوب الكـل .. وإن كان يخالطها بعض المنغصات إلا إنها كانت مختلفه بحلتها البهيه عليهم ..
مهره ونايف وعناق قلوب أخيراً تم .. وفك قيود بالصبر إنحل ..ومستقبل تشوبه الأسئله في خاطر ثنينهم مسببلهم أعباء داخليه .. كلموا بعض قبل ماينامون وكل واحد نام على دندنة الهمس ..
صيته وسعيد وبداية مرحله عائليه فـ حياتهم وتغيير جذري ربما يمشي مع عقارب الساعه وينخاف من عكس الإتجاه ..
أم نايف وتأنيب يشتغل بذمه فقلبها .. ووعد بتوصيل الموضوع لـ عبدالله منغص عليها مرقدها ..
عبدالله وإعتراف لـ ولد أخوه بـ اللي مشغله فحياته وماخذ وقته كله ..
وكلمة سلطان الـ لاشعوريه اللي مررت مرور السحاب المثّقل بالصيّب القاتل ..
أم عبدالله وإنكسار لحظه .. وملحمه شامخه مع المعاناه .. وجرح الفراق اللي صحى من نومه المتقطع الكئيب ..
حياة ومأساتها الجديده الي باتت مثل الجبل الجاثم على صدرها .. وتوكيلها لـ خالتها اللي ياما إرتوت من كاسها ..
غاليه وبندر ومفاجأه منتظره يمكن تغير فحياتهم الشي الكثيــر والكثيــر ..
محمد وبطش الحزن وبداية مرحلة يأس وقنوط .. وإعراض عن أم سببت له أعلى مستويات الألم ..
ليله بصحبة السعاده المختَلَطه .. نقطه فاصله بين حياة كانت وحياة بتكون .. ورحلــه إلى درب مجهول يعني أكون أو لاأكون .. ليله رحلت وتركت فـ القلب ذكرى تلتهب بإنتظار الإحياء ..
\
:
يتبع ..
.؛.؛.؛.؛.؛.
" تُنَاغِيهِ تَعَبَاً .. ُتبَعْثِرُهُ أَلَمَاَ .. يُسْكِنُهَا حُباً فَتُسْكِنُهُ وَجَعَاً "
\
|