لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-08, 03:34 AM   المشاركة رقم: 251
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .......



اشكر كل من تابع روايتي ولا زال يتابعها ...واتعذر منكم على مدى التاخيير الذي يحصل ....




واهديكم هذا الجزء الجديد الذي اتمنى ان يحوز على رضاكم ...


تركتها وحيدة(23).


في بعض الحقب تصبح الايام كسراب لا تلبث ان تمتد اصابعك اليه فتتلاشى معالمة..في بعض الاوقات يشعر الانسان بشئ من التبلد ينبع من حالة الياس والحزن الشديدة التي يعيشها ...
تمسي الدقائق والثواني مثقلة بالدموع ومرارة الحدث ... تقطر الما وعذابا لا ينتهي ..
تمشي بنا مشاعرنا لتفضي بنا الى الضياع ولا نخرج منه الا الى ضياع اخر..
نتخبط في تلك الغياهب التي تابى الا ان تصفعنا على وجوهنا بقسوة لنستشعر وطأة الالم ..لنستفيق من الحالة التي نكون فيها اشبة بسكارى او مخبولين هائمين على وجوهنا ...
فتتصرف بناء على الخواء الكبير الواسع الذي تضيع فيه افكارنا ..
ينعدم ميزان الوقت فيصبح الزمان منفلتا هكذا يجري دون ان نحاول ان نتشبث به او نلحقة ..نشعر بعدم الجدوى من اللحاق به ..تملئ التخمة ارواحنا فلا نطلب المزيد سوى ان نسبح في ملكوت الضياع الذي يقتلنا في العمق ولا نسال انفسنا الغارقة في بحور الحيرة كيف يجري الوقت او لماذا او كيف ..
كل ما نشعر به هو الفراغ القاتل الذي نسمع من خلالة صدى لدقات قلبك المثقلة ..في لحظة من لحظات حياتك لابد ان تشعر فيها انك جسد فقط من دون روح ملامح من دون تعابير ..قلب من دون احاسيس او مشاعر ...وكأنك ارض قاحلة لا يوجد فيها الا الفراغ والفراغ الكبييير فقط....
تنعدم الجادبية في مشاعرك فلا تكاد ترقد على ارض ..وتنفلت زمام امورك فلا تستطيع الا مكابدة الهروب الى اللاشئ ...تظل هكذا تهيم في فضاء كبير لا متناهي لا تستطيع حياله الا التحديق اليه بذهول ..

عندما يشتد عليك الحزن لدرجة الاثقال والامتلاء لا تشعر انك بحاجة لان ترفعة عنك ..كل
ما تريدة هو فقط التحديق في اللاشئ ..بل ربما تريد في بعض الاحيان تثقل نفسك اكثر مما تحتمل ..
تفعل ذلك دون ان تفطن ان ذلك يقتلك من الداخل ..يدمرك من الاعماق ...يسحقك بشدة ...
فتقطع عن روحك وجسدك كل السبل التي تمدها بالحياة حتى لتتمنى في لحظة جنون ان تقطع شرايين يديك كي لا تنبض بالحياة ..ظنا منك ان ذلك يخفف حرارة اللهيب الذي يستعر في داخلك ...ولا تعلم الى متى سوف تستمر بك حال هكذا..

حتى الدموع في تلك المواقف لا تعبر عن الحزن العميق المتشبث بك حد الالتصاق ..بقدر ما تعبر عن الفزع والخوف..اما ذلك الحزن فلا تستطيع ان توفيه حقة وكانه بحر متلاطم امواجة ..فتبحر فيه تتلفت يمينا وشمالا ضاربا بيديك بضعف ووهن بين هيجانة دون ان تعرف الى اين وجهتك ...
الروح والجسد شيئين التحما في كيان واحد فاصبحا بعد ذلك عالم مشترك ..تختلف اعراض الحزن والشجن فيهما كلا على حسب تكوينة الذي يصب في النهاية الى شئ واحد ...هو الفزع
من فقد حبيب شاركتة نفسك وروحك الى درجة انة يرقد بين احشائك ..
لذلك تأتيك بعض اللحظات لا تعرف فيها حتى كيف تستجدي الدمع من مقلتيك التي تبدوا انها
اشبة بالحجرالذي لا يلين ..تنظر الى تلك الصور التي اصبحت مجرد صور ...
تبحث بين ملامحها عن شئ من الحياة يعيد اليك السكينة والهدوء ..
فان استعصى عليك نيل الراحة والوصول الى شاطئ الامان ...تصر على رفض ذلك الواقع خوفا من ان يؤذيك ويعذبك ..بيد انك تهرب من الدموع كما يهرب الضوء من الليل وكما ينفصل الحلم من الحقيقة ..وكما تبتعد الشمس عن النهار ...
تريد ان تنسل من واقعك كما تنسل الحمامة من بين يد صاحبها لتطير بعيدا ..
في لحظات ما تشعر ان الدموع هي قبول بالواقع واستسلام لشئ تهرب من الاستسلام منه اذا بكيتة هذا يعني انك تشعر بفقدة..مما يوحي لك ان فقدة وابتعادة واقع ملموس لا مفر منة..
فتتحجر المآقي وتجف المدامع لا قسوة ولا عدوانا وانما يهلكها الفزع ويلاحقها الخوف الشديد من الوحدة والوحشة ..لان الاحساس جزء من الواقع وهذا الواقع هو النهاية بالنسبة لك ...


لذلك تلجا الى التحديق فيمن حولك وكانك لا يعنيك شئ مما يحصل ..وهذا يفسر جليا انه من الافضل
ان تذرف الدموع الغزيرة حتى لو وصلت بذلك الى حد البكاء العالي والانتحاب
بل من الافضل ان تذرفها طويلا الى ان تشعر انها قد هزتك من الاعماق ..الى ان تدرك انك قد ذرفت كل الدموع التي تمتلكها ..فتغسل مايتراكم داخلك من شتى المشاعر التي تكدرك ...

لم اكن ارى امامي الا اجساد انهكها الحدث فاصبحت جامدة الا من التماعة المآقي واهتزاز الاطراف ..لم اكن اجزم انني ارى احياء وانا ادير عيني في المصرعين امامي ..خيل الي ان الجميع قد لحق بسالم الى مثواه الاخير..
حتى انا شعرت بانني لا انتمي الى الاحياء في هذا العالم ..فما فائدة الروح من دون الجسد ..وسالم كان بمثابة الروح في الجسد والعماد للخيمة والمطرللارض اليابسة...
تحسست موضع الالم في جبيني وانا انكس راسي انظر الى الارض وكانني اريد ان يمحى كل شئ في ذاكرتي الا الفراغ تنهدت بعمق وانا ارى بضع نقاط حمراء صغيرة على اطراف اصابعي ..لا زال الجرح يؤلمني هنا ...
ادرت عيني مرة اخرى في الاشياء التي امامي ..منذ اسبوع مضى والجميع يبدون في حالة من الذهول ..
على ان ذلك كان يتخلله في بعض الاوقات لحظات من اليقظة تصبح بالنسبة اليهم اشبة بالهستيريا ..
فلا تسمع الا صوت متقطع من البكاء هنا او هذيان يتصدع من وقعة القلب من هناك ..لا اعلم مالذي سيطر علي في تلك اللحظات وانا اجلس في تلك الصاله الكبيرة التي بدت خاوية الا من اشباح رمادية ..
هالني من اصبحت عليه من العجز الشديد لفهم ما الم بي ..فلست استطيع الا ان اغمض عيني عندما ارى تلك الدموع على وجنات احبائي الذي يتلوون تحت وطأة الفراق ..
فلا البث الا ان اهرب بعيدا وانا استشعر نارا تتلظى في احشائي ..كيف لي ان اساعدهم على تخطي هذة الكارثة
وانا نفسي ارفض ان اصدق انها امر واقع لا مفر منه ..
كيف لي ان احملهم الى شاطئ الامان وانا لا زلت كالغريق بين حزني وحيرتي ..تمنيت ان استسلم لدموعي واشهق عاليا كي ارتاح من وطاة المشاعر التي تقتلني عميقا ...
فلا استطيع البقاء هنا لمواساتهم وليس لدي ملجا او مفر لابتعد واريح روحي الهائمة ..فواجب البقاء يحتم علي ان اكون المنقذ والملهم والقوي الذي يربت على تلك الاكتاف المهزوزة ..
وحزني الذي لا استطيع له احتواء يجبرني على البحث عن اي مخبا استطيع فيه اخراج ما يعتمر في صدري من الالم والخوف والحزن ..كنت اريد ان اهرب من ضعفي وحزني ..
فلا اريد ان اغرقهم مليا معي لنصبح مجرد ضحايا ليس لهم من منقذ من حيرتهم ..كان علي ان اقوم بذلك الدور
الذي بت اراه اكبر مني باضعاف ..تمنيت ان يكون هو موجودا فيحمل عني كل ذلك بجدارة ...


سمعت صوتها يصل الى مسامعي وكانه صوت لتكسر الماء على الصخر ..يضربني بسياطه القاسية وانا اضغط على
شفتي كي لا اصرخ به ان يتوقف ..
اصبح كل شئ شفافا فيها حتى عينيها الغامضتين الذاهلتين اللتان تنظران الى اشياء لا ندركها ..تشير الى نقطة ما
دون ان نعرف مالذي يحيلها الى امراة هي اشبة بالطيف الذي يتلاشى حينا ويظهر حينا اخر..
ترتجف يداهاالصغيرتان المعروقتان وهي تتحسس قلبها وكانها تريد ان تطمئن على وجودة في اعماقها ..اوربما لتتحسس من سكن داخله ..ثم ما تلبث ان تحيل بصرها الى وجوهنا المغبرة وكانها توجة الينا ملايين الاسئلة والاستفسارات ..
اسرعت الى والدتي المذهولة اضمها الي وقد انتابتها مرة اخرى نوبة شديدة من البكاءالهستيري ..مر اسبوع على وفاة سالم والجيع لا زال في حالة من عدم التصديق..
نظرت الى والدي الذي ركن عصاة جانبا واضعا كلتا يداه في حجرة ..لم ارى من ملامحة الا ظلال قاتمة لا استطيع
ان اتبين منها هواجسة التي تاخذة يمينا وشمالا ..
لم يرفع راسة ابدا حتى عندما نزلت والدتي من الطابق العلوي وهي تدير عينيها في وجوهنا ..وتسالنا بشئ اشبة
بالجمود ..وكانها تتوقع منا جوابا شافيا ..
_اين سالم لما لم يحضر الى الان؟؟؟
وضعت يدي على كلتا عيني وانا الم نفسي وانا اكتم بضع شهقات تريد ان تنفلت من حلقي بتمرد ..بينما تعالى صوت بكاء مها ونورا بحيث التفتت اليهما والدتي تنظر اليهما باستنكار ...
_ماذا بكما سالم لم يمت سوف ياتي بعد قليل!!!!
فلا يدفع هذا شقيقاتي الا ارتفاع نحيبهما الى درجة الاجهاش ..لم يكن لدينا جواب شافي على تساؤلاها ..كنا نعلم اننا حتى لو كررنا ماقلناه تكرارا ومرارا بانها لم تقتنع به ابدا ...
_سعيد اتصل بسالم اريد ان احدثة؟؟؟
رفعت راسي عاليا وانا اتنهد بشدة وكانني بذلك اريد ان اودع زفراتي كل ما الم بي من عجز ..انها بذلك تقتل نفسها في اليوم اكثر من الف مررة..تحيل نفسها الى اجزاء متناثرة...
شعرت بيديها تمسكان باطراف ملابسي وهي تهزني وكانها تريدني ان استفيق ..مددت يدي الى كفيها وانا احاول
ان اجلسها على احدى الارائك ..
_لا اريد ان اجلس اريد ان اتحدث مع سالم!!!!!!!
_امي ارجوك يكفي هذا !!!
_ولكنني مشتاقة اليه كثييرا!!!

على الرغم مني تقاطرت بضع دمعات على وجنتي وانا احاول ان اسيطر على والدتي التي تمد يدها الى الهواء وكانها تريد ان تضم احد ما الى حضنها ..
كانت تتمتم بكلمات خافتة بطيئة مهزوزة وهي تبحث عن شئ هنا وهناك ..رايت في وجهها اشياء مخيفة لم ارد ان
اطيل النظر اليها طوييلا ...
لم استطع المقاومة اكثر وهي تبعد يدي وتتقدم لتنظر الى شقيقتي مها التي عادت من السفرمنذ مدة وجيزة ..قربت وجهها من شقيقتي وهي تطيل النظر اليها ..


_مها انتظري سوف ياتي سالم الان !!
_ان معة هدية ثمينة اليك..
_كان يشعر بالذنب لانة اضطر الى السفر في ليلة زفافك..
استطردت تقول ذلك وهي تمسك باحدى يديها ذلك الشئ الذي احضرة لها سالم في اخر سفرة له ..اسرعت نورة ومها الى امي التي تقف امامي ولست ارى منها الا ظهرها ..احتضنتاها واستغرقن في بكاءمرير..من بين احضانهما كانت تحرك وجهها لتحاول ان تنظر الي وكانها تقول لي ما بهما كان وجهها غريبا ...
التفت لوالدي لاراه قد اتكئ على عصاة وهو لايزال واقف مكانة ..ولا زالت عصاة التي يمسك بها تهتز
دون ان يذرف الدموع ..كل ما رايتة شئ قد لمع على وجنتة المجعدة ...
لم اكن استطيع ان اسيطر على نفسي او ان اواجة الموقف ..فكلما هدأ شخص انتقلت النوبة الهستيرية الى شخص اخر والدتي لم تكن تهدا ابدا ..

وقد اسرعنا بها الى المستشفى لترقد في غيبوبة لمدة وجيزة هناك ..انغزست فيها الاسلاك هنا وهناك في انحاء متفرقة من ذراعيها الهزيلان ..وهي بين هذا وذاك لا زالت لا تستقر على حال ..
استمر رقادها في المستشفى ثلاثة ايام ..كنت انا من ارافقها في اكثر الاوقات نظرا لظروف شقيقاتي ..فليس لهن القدرة على الاحتمال ..ولا يملكن الجلد والصبر لرؤية والدتهما وكانها جسد مسجى دون روح..
كنت اجلس بجانب السرير الابيض الذي يرقد عليه جسدها الضعيف وانا احضن كفها بين يدي ..انتابتني فكرة مجنونة احالتني الى كتلة من الخوف المترقب ..يبدوا ان والدتي لن تستطيع ابدا فقد شقيقي سالم المرحوم ..
ترى هل تستطيع المتابعة ام ان حزنها الشديد سوف يقضي عليها..في بعض الاوقات كنت ابكي بشدة ولكن الغريب
ان بكائي يكون خوفي الشديد عليها ..وكانني في بعض الاحيان اتناسى موت شقيقي الاصغر ..
طوال بقاءها في المستشفى كانت دائما مغمضة العينين مسبلة الجفون ..فان استيقظت عادت اليها تلك الحالة من الذهول فتبدا بعدها في القاء الاسئلة ..
_لماذا لا يحضر سالم؟؟ليس من العدل ان يجافي والدتة؟؟؟

عندما استيقظت واخذت تلهج بكلماها تلك بطريقة تثير جنونا داخلي...تمنيت ان اضعها بين اضلعي لاسكن قليلا من روعها ...ولكنها لا تلبث ان ترفض ذلك بشدة وهي تبتعد عني وكانني وباء لا شفاء منه ..
تكومت على جانب السرير الابيض وهي تضم كلتا ركبتيها وتشير الى الباب ..قائلة باصرار غريب ..
_اذهب واحضر لي سالم؟؟
نكست راسي وانا اسمع البكاء ياتيني من هنا وهناك فقدت القدرة على الاحتمال ..رايت الارض تهتز امامي وانا اشعر بشئ يكاد يفقدني توازني ..
اردت ان اصرخ بها ان تقف عن تعذيب نفسها ..فانها بذلك سوف تقضي على نفسها بلاشك ..نظرت الى الدوائر
السوداء حول عينيها المفتوحتان بشدة ..
اردت ان اقول شيئا فتصلب فمي وتزاحمت حروفي ..خرجت بسرعة من الغرفة لاقف خارجا وانا اهتز كريشة في مهب الريح ..لم اعبئ بالمارين حولي ..
اكثر ما كان يحزنني انني لا استطيع فعل شئ حيال نظرة الضياع في عين والدتي كنت على استعداد لادفع كل عمري لادفن تلك النظرة في غياهب المجهول..
ولكنني كنت اعلم انني اتمنى عبثا فوالدتي لا ترى امامها الا سالم ووجة سالم وشعر سالم ..وعينا سالم ولا تشتم الا رائحة سالم..كانت تصف وجهه الباسم لها في الاستراحة ..
تتحسس مكان القبلة التي طبعها على كفها وتريها للجميع تريد ان تثبت لهم انه لا يزال موجود..اغمضت عيني وانا اتذكر تلك الابتسامة التي اعتلت ثغرها بعد نوبة من الهستيريا ..
_سوف يحضر انا اشعر به!!!لقد قبل يدي ووعدني وسالم لا يخلف وعدا ابدا ....
ضربت راسي على جدار الممر وانا امسك بقوة بياقة ملابسي وانا اضم شفتي ..تمنيت ان يلهمني الله الصبر كي
استطيع ان احتويها وانتشلها من حزنها الشديد ..
على ان تلك الامنية تخاذلت داخلي وانا اتذكر كل شئ من جديد ..تناهى ان سمعي صدى صوتة وهو يهتف بي
-ارجوك حاول ان تحتوي والدتي ..!!!فانا اعلم ماسيحدث لها !!انها مسكينة!!!

شعرت بيدها تتسلل الى راسي وتمسح برفق علية استدرت لها وانا اشعر انني اريدها ان تضمني الى ذراعيها كطفل صغير اشتاق الى حضن والدتة وانهكتة الهواجس والافكار ..
اقتادتني الى غرفة جانبية كانت خاصة باهل المريض جلست الى جانبي وهي تمرر كفها على ظهري ..كانت تتحسس
يدي اللتي تغطي وجهي حاولت ان تبعدها فابيت ذلك ...

لم تنتظر اكثر من ذلك مدت كلتا يداها لتضمني الى حضنها ..نكست راسي على كتفها وانا اهتز بشدة غطيت وجهي بيدي وجعلت نفسي حرا طليقا ..
استغليت بعدي عن امي وشقيقاتي واردت ان اتحرر من القيود التي كانت تكبلني ..اطلقت لدموعي العنان وكانني كنت انتظر من يواسيني ويربت على كتفي
اصبحت اسعل من شدة البكاء شعرت بحلقي يتجرح بفعل شهقاتي كطفل صغير ..ابعدتني عنها وهي تمسح الدمع الذي بلل وجهي بدوت امامها طفل صغير انهكة الشوق الى امه ..فلم يرد ان يبتعد عن احضانها ...
_سعيد حبيبي انظر الي ان والدتك بحاجة اليك !!!
_لا استطيع انا اراها وهي بتلك ؟؟؟؟
_اذهب اليها واحتضنها ..ان شقيقاتك بحاجة اليك !!!
_ارجوك يكفي ماجرى لهن!!!
كنت لا زلت اسعل وانا امسح دموعي الغزيرة التي تعلقت باهدابي ..كنت اضع يدي في حجري وانا اسمع كلامها
كمنبع دفئ يقيني تلك الرياح الباردة القاسية ..وقفت وانا اتكا على الجدار وكان جسدي لا زال يسكنة الوهن
نظرت الى باب الغرفة ثم ابعدت عيني لابحث عن اي شئ سوي ذلك الباب ..
_ارجوك يا سعيد!!
حدقت اليها وانا ابحث عن مواطن الامان في ملامحها ..رايت في عينيها مزيدا من التشجيع وكانها تقول لي انني سوف اظل دائما الى جانبك ..
رفعت كلتا كفي الى وجهي ومسحت بهما عيني ووجنتي ..نظرت الى سقف الغرفة وانا ابحث عن تلك القوة التي تركتني
وحيدا ضائعا ..كنت ابحث عن شئ يقيني تلك الاهتزازة في يدي ..
فلا زلت ضائعا ولا زال الدرب امامي يكتسي بالمجهول ..ولا زالت هناك نفوسا اكثرضياعا مني ..تنتظر مني العون
وتتوق الى يد حانيه تخفف الم االعذاب وتقيها مرارة الحزن ..
_اذهب اليهم يا سعيد!!!
وقفت بجانب الباب وانا اضع كلتا يدي في جيوبي ..نظرت الى والدتي المنهارة على الارض ..بجانبها نورة ومها ..
كنت ابحث عن شئ استطيع به ان اعيد ولوالقليل من الامان اليهن ..
اسرعت اليها لاحملها واضمها الى صدري بقوة سمعت شهيق شقيقاتي فتحت يداي لاضمهم جميعا الي واملت راسي عليهم..اغمضت عيناي وانا استشعر تلك النفوس الحائرة تطلب مني المزيد من الرفق والحنان ..
تحسست اكتافهن شممت رؤسهن المنكسة وانا اتنهد بعمق بين الحين والاخر ..تلك الاضلع التي احناها الفراق باتت
اكثر هشاشة وكانها على وشك ان تهشم ..شعرت بهن رقيقات وهشات الى درجة الانكسار ..
تشبثن بي جميعهن وهن يبللن ملابسي من فيض انهار الدموع التي احدثها الالم واجبرها على ان تذرف الحزن العميق
كان قلبي الذي يرجف بين اضلعي قد بدا يستكين وهن قريبات منه...
وكانني بذلك استمد قدرتي على المقاومة من ضعفهن وحيرتهن ..وكان قلبي الذي فجع بفقد الاخ والصديق قد سكن رووعة وجود تلك الارواح الرقيقة ..
فادركت انني لست الوحيد المتالم هنا بل ان هناك من هو اكثر الما وامضى عذابا مني ..اردت ان اتخلص من انانيتي
تمنيت ان اخلع ثوب اهتزازي لاكون اكثر قوة وصمودا ..

في الايام التالية كان الحال كما هوعليه تقريبا لم يتغير ابدا ..لم تكن والدتي تستكين الا بعد نوبة من التصرفات الثائرة لتنهار بعدها بعد ان نعطيها المهدا ..
شقيقاتي لم يكن يكففن عن البكاء ابدا وهن ينظرن الي تارة والى والدي تارة اخرى ..فينكفئن على وجوههن وهن يتحسسن مواجع شتى ..

كنت اشاركهم النوم طوال هذة الفترة الحرجة ..فكنت اتقلب على السرير يمنة وشمالا وانا اتخيل ما يحمله لنا الغذ من احداث ..بيد ان النوم لم يزر جفني ابدا ولم احصل الا على النزر اليسير منه ..
كنت اراه طوال الليل في كل حركة وفي كل ركن من المنزل وهو يبتسم ..فاجلس على سريري مذعورا انتظر ان اراه يدخل من باب الغرفة وهو يحمل ابنتية بين يدية ..
كان صدى صوتة الذي كان دائما خافتا يرن في اذني وكانه قرع الطبول ..ضحكاتة اللطيفة الرزينة تسكن اعماقي فتحيلني الى شخص واله يتعلق بالسراب ..
على انني كنت عندما استيقظ في الصباح احاول ان اكون اكثر جلدا ..فلدي تلك الارواح التي تنتظر ان تعود الى
اجسداها مرة اخرى ..وعلي ان اكون الوسيط لذلك ..
فاحاول بقدر الامكان ان ابدي نوعا من الاستسلام للامر وايضاح ذلك اليهم ..استمعت الى كثيير من الاشرطة
الدينية التي احضرتها لي منى..علها تعينني على مهمتي ..
كنت اترقب الكلمات وارتشف منها بلهفةكما يرشف الظمآن قطرات الماء النديه ..فاحفظهافي قلبي علني اتخذها زادا
يعينني على هوى نفسي الذي يابى الا ان يجزع من قضاء الله ..
فاصبحت بعد ذلك اكثر هدوء واشد سكينة وانا اسمع كلمات القرآن تصدح في ارجاء المنزل وتضفي عليه جوا روحانيا خيل الي انه نجح في نقل اصحاب المنزل الى مستوى روحانيتة وروعتة ..

منى لم تفارقني لحظة واحدة وكانت ملازمة لشقيقاتي اللاتي بدان يتقبلن الوضع شيئا فشيئا بعد مرور شهر تقريبا على وفاة المرحوم سالم ..فقد كانت تهدا هذة وتمسح على راس تلك ..وتستيقظ من الصباح الباكر تحضر الفطور لتدعو الجميع اليه بهدوء وروية وتحاول ان تتبع المنطق لاقناعهم بالاقبال على الطعام ..
لا انكر ان والدتي بدات اكثر هدوئا ولكنها الى الان لم تذرف دمعة واحدة وكان ذلك يقلقني كثييرا ..على انني املت ان تفعل ذلك في يوما من الايام ..فتتخلص من كل الشوائب التي تنغص عليهاعيشها ...

لم اعلم ماهو حال زوجة شقيقي المرحوم وابنتاة فلم نرهم منذ يوم الاستراحة..ولكنني كنت اسمع بضع كلمات
من هنا وهناك بانها متعبة جدا حتى انها كانت ترقد في المستشفى في اكثر الوقت ..
تملكتني رغبة غريبة في رؤية الصغيرتين ولكننا لم نجرؤ ان نحضرهما الى المنزل خوفا على والدتي من مغبة رؤيتهما ..
فلا نعلم مالذي سيحدث ..عندما ترى امامها ابنتى سالم للمرة الاولى بعد وفاتة ..
كنت اقف الى جانب والدي طوال فترة العزاء والفترة التي بعدها لاستقبال جموع الرجال المعزيين فقد جعلنا المجلس
الخارجي مقرا لاستقبال الرجال وظلت الصالة الداخليةمقرا لا ستقبال النساء ..
احمد زوج مها لم يتركنا ابدا الا نادرا وقد كان ذلك في وقت النوم ..فيذهب في وقت متاخر ويعود في الصباح الباكرصالح ومالك وعبدالله كانو دائما الى جانبي وكان لايوجد امامهم مسؤوليات ولا اعباء انا...

حتى بعد مرور شهر على وفاة سالم لم يتخلف عن زيارتي لمدة يوما واحد ..كنت شديد الامتنان اليهم ولم اعرف حقا
بماذا اكافئهم او اجازيهم على وقفتهم الى جانبي ..

كنت لا ازال على الكرسي انظر الى الارض بشرود عندما اتى ذكر شقيقي المرحوم في سياق الحديث.. لا اعلم لماذا كان عود الي ذلك الحنين الشديد بين الحين والاخر ..
فاصاب بعدها بحالة من الشرود الا تفلح معها طرائف صديقي عبدالله التي يلقيها لانعاشي ..تنهدت بعمق وانا انظر الى النافذة وصالح يجلس الى جانبي ..
خلى المجلس من جميع الرجال ولم يبقى سوانا الا انا وهو حتى والدي قد ذهب لاداء الصلاة ..لم اكن اعلم الى اين اذهب فلست راغبا في العودة الى المنزل فتتملكني الوحشة ..
فوالدتي لا زالت اكثر اوقاتها هذة الايام راقدة ..وشقيقاتي كلا منهن في غرفتها اما منى فقد بقيت اليوم في المنزل
بعد ان شعرت ببعض التعب ..
_عليك ان تترحم عليه يا سعيد
_رحمة الله عليه..
مسحت وجهي بعد ان قلت ذلك ..وعدت الى التحديق في الارض مرة اخرى ..لا زالت كلماتة تطن في اذني ..حتى بعد مرور هذة الفترة الوجيزة ..كان اخر يوم التقيتة فيه يبدوا عليه الانهاك الشديد..
كانت كلماتة وكانها تاتي من العالم الاخر اخبرني بكل شئ لانة يعرف انة سوف يرحل ولم يكن يريد الرحيل دون ان يودعني ..واوصاني بكثيير من الاشياء ..

_لقد قال لي كل شئ ذلك المساء ياصالح!!
_اختصني انا ليتركني اعيش بين عذابي !!
_لماذا اخبرني لماذا؟؟؟
اقترب صالح اكثر تاركا عصاة التي تلازمة منذ اصابة القدمة التي مضى عليها سنوات ..ركنها على طرف الكرسي
وهو يقترب الي ليقول بصوت خافت ..وهو يميل علي فيحيط كتفي بذراعة ..
_لقد ان الوقت لتسلم بذلك..لاينبغي عليه الا الرحمة!!حريا بك بعد مرور مايقارب الشهر والنصف ان تستعيذ من
الشيطان الذي يسكنك ويحرضك على الانغماس في الحزن الذي لا طائل منه...
_ان صورتة لا تفارقني ياصالح!!!
_اعلم ذلك فمن الصعب على الجميع نسيانة !!ولكنه امر الله يا صديقي!!

هززت راسي اوؤمن على قولة وكلمات سالم لا تزال ترن في اذني ..لا استطيع الفكاك منهالا في الليل ولا في النهار
تذهب معي اينما ذهبت..
_هل علمت شيئا عن زوجةشقيقك وابنتاه..
_كلا!!
_ولكن حريا بك ان تسال عنهما!!اليس من البر به ان تفعل ذلك!!ان ذلك سوف يريحه ..
شعرت ببعض الخجل وانا اسمع كلمات صالح الذي يجعلني اكتشف ما بداخلي دائما وكانه بذلك يمثل جرس الانذار
كيف استطعنا جميعا ان نترك تلك الاسرة دون ان نسال عنها او نتقصى اخبارها..
رفعت يدي الى شعري وانا اراه يبتعد ويختفي خلف الباب ..ترى هل من الصواب ان اذهب الى منزل والد زوجة
المرحوم لاتفقد احوالهم ..ان في داخلي يقينا بان ذلك هو الصواب ..
لكني ايضا تسكنني هواجس كثييرة لا استطيع ابعادها طيف سالم سوف يطاردني بطريقة اكثر ضراوة من قبل ..
عينا ابنتاة سوف يصفعانني ويعيدانني من جديد الى تلك الليلة ..
تركت هذا الامر الى الايام علها تفعل ما نامل ونرى ..ربما كان علينا ان نتروى لبعض الوقت فتستعيد والدتي عافيتها ونستطيع بعدها ان نفكر في امور اخرى ..


وضعت منى شريطا من القران الكريم في صالة منزل والدي ..كنا جميعا نجلس صامتين وكان على رؤسنا الطير لنستمع الى القران الذي بدات اياتة بالانسياب الى ارواحنا ونفوسنا ..
ارادت منى بشكل خاص ان تبث هذة الايات بعض الطمانينة على نفس والدتي المنهارة ..والتي عاودتها تلك النوبات مرة اخرى ..وعلى الرغم من انها بدت اهدا مما سبق الا ان القلق عليها لا يزال قائما ..
كان يسكن منى هاجس ان والدتي امراة مؤمنة ولا تحتاج الا الى التذكير الدائم وسماع ايات القران التي تبعث على الارتياح وسوف تستكين مع انسياب الايات في اجواء المنزل..

مها كانت تجلس معي وهي تعدل شالها الاسود بينما كانت نورا في غرفتها تستريح قليلا..اما امي فقد كانت تحت تاثير المسكن الذي تناولتة قبل ربع ساعة تقريبا ..ووالدي يجلس في غرفتة وهو يتمعن في ايات القران ماسكا بيده مسبحتة التي كانت دائما تتلاعب بها اصابعة..
لم اكن الا انا ومها نجلس معا اما منى فقد كانت في الداخل لتعد بعض الطعام للجميع فلم تدخل لقمة الى جوف اي احد منا طوال الايام اليوم .. حتى خرت نورا مغشيا عليها من اثر ذلك ..
_هل لا زالت نورا متعبة ؟؟
_قليلا ..
_انها تجرم بحق نفسها بهذة التصرف!!
_لقد حصل لها ذلك عندما راتها بين اغراضها ؟؟؟
_سالم!!
_سعيد هل كنت تعلم بمرضة؟؟
_في اللحظات الاخيرة..
_ترى لماذالم يخبر احدا بذلك؟؟
كنت اعلم انها سوف تعود الى نفس الحال من البكاء ..فلم تكف عن سؤالي عن هذا من حين لاخر ..ربت على كتفها وانا اقول لها بخفوت..
_رحمة الله عليه..
رفعت راسها الي وهي تنظر الى الفراغ ..
_لقد مر ما يقارب الشهرين على ذلك انا لا اصدق ؟؟؟
امسكت كتفها وقربتها الي مها انسانة رقيقة وهشة الى درجة غريبة ولم اكن اريدها ان تنهار هي الاخرى ..فلا
تلبث ان تنخرط بالبكاء عند ذكر اي شئ يتعلق به...
_اين احمد لم اره اليوم ؟؟
_اصيب مازن بوعكة صحية وقد اضطر للمكوث معة..
هززت راسي علامة على التفهم شعرت بالرضى وانا اتذكر مواقفه معنا .انه حقا رجل يمكن للغير الاعتماد عليه ..بالفعل لم يتركناابدا طوال فترة العزاء والايام التي تليها لم يخب ظن مها ابدا عندما اختارتة زوجا وشريكا لها
كان اختيارها له موفقا وكانها بذلك تعلم انه قدرها ..
-مها الم يحن الوقت للعودة الى منزل زوجك؟؟
_هل اشتكى لك احمد؟؟
_كلا ولكن ليس من المعقول؟؟
_انا لا استطيع ترك امي!!
رايت والدي يخرج من غرفتة وهو يمسك بعصاة مقتربا الينا لا اعلم لماذا رايت تجاعيداكثر تحيط بعينية ..حتى بريق القوة خفت فاصبح اهتزازا وحزانا..على الرغم من مظهر الصلابة الذي يوحي الينا به ...
_سعيد افتح مجلس الرجال خارجا ..
_فان رجلا من معارف شقيقك المرحوم يود الحضور للعزاء ..
غطت مها فمها بطرف وشاحها واسرعت الى الداخل وهي تكتم شهقة ..نظرت اليها وانا اشعر بشئ هناك يحفر في اعماقي ..تنهدت بعمق وانا اعاود الالتفات لوالدي باسى وانا انتظر ان ينهي كلامة ..
_لا تنسى ان تطلب منهن تجهيز الشاي والقهوة في المجلس..
_نعم لك ذلك يا ابي..
كنت اهم ان انهض لاذهب ومعي مفتاح المجلس الخارجي لانفذ ما طلبة مني والدي ..عندما سمعتها على الدرج وهي تهتف بلوعة ..
_سعيد اريد ان اراهم ..
تبادلت انا ووالدي نظرات الاسف العميق لا زالت تهذي ..نهضت لاذهب اليها ضانا انها نوبة الذهول قد عاودتها
مرة اخرى..امسكت بها وانا احاول ان اصعد بها الدرج لاعيدها الى غرفتها..
ابعدت يدي وهي تحاول ان تنزل الدرج امسكتها مرة اخرى وانا احاول ان اعيدها الى سريرها ..كانت هذة المرة تنظر الي هذة المرة برجاء لم يكن في عينيها ذلك البريق الزجاجي
حل محله نوع من الانطفاء يشوبةبعض من السكون والرجاء ..قالت بصوتها الرخيم الرزين الذي تعودنا عليه دائما
وكان يثير فينا مزيدا من الامان ..
_اريد ان اراهم !!ارجوك!!
نظرت اليها حائرا لا اعلم ماذا افعل تمنيت ان تاتي منى بالدواء المسكن وتريح والدتي من الحزن والعناء فوجودها مستيقظة يجعلها تتالم اكثر ..
_هالة وهديل احضروهم الى هنا ؟؟ارجوكم!!!!
_من؟؟؟
_الم تسمعني اريد ان ارى هاله وهديل فورا!!
_ولكن!!
_ارجووك؟؟
بقيت واقفا امامها دون ان احرك ساكنا لاول مرة اسمع والدتي تذكر الطفلتين من وفاة سالم ..كانت تمسك بمعصمي وعلى شفتيها يتكرر الرجاء مرة بعد اخرى ..لا ان اعلم ان كان هذا هذيان من نوع اخر
ام ذلك الطلب كان الشوق الى شئ يملك الكثيير من رائحة المرحوم ..كنت لا ازال اقف هناك بينما كان والدي ينظر الي وعلى ملامحة كثيير من الارتياح ..
_لا باس سوف احضرهم يا امي...

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة MALAK ; 27-02-08 الساعة 11:55 AM
عرض البوم صور MALAK  
قديم 27-02-08, 11:37 AM   المشاركة رقم: 252
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اتمنى ان القى الردود الشافية....

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة MALAK ; 27-02-08 الساعة 11:51 AM
عرض البوم صور MALAK  
قديم 27-02-08, 12:40 PM   المشاركة رقم: 253
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62637
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: الحالمة34 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الحالمة34 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اه كم هي محزنة فرقى الاحبة لقد

فتحت جروحا ظننت انها اندملت و

وصفت مشاعر لا يستطيع فهمها

الا من عاشها

 
 

 

عرض البوم صور الحالمة34  
قديم 27-02-08, 01:06 PM   المشاركة رقم: 254
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9746
المشاركات: 282
الجنس أنثى
معدل التقييم: Electron عضو له عدد لاباس به من النقاطElectron عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Electron غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أدميت قلوبنا .. وأرجعت لنا ذكرى لا نتمناها لأحد

بارت من أروع ما كتبت ..ننتظر القادم .

 
 

 

عرض البوم صور Electron  
قديم 27-02-08, 02:51 PM   المشاركة رقم: 255
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحالمة ...

الكترون ...


اسعدني مروركم...وتلك المشاعر...

مشاعر الفقد...عميقة ..غزيرة ...

لم يبقى قلب الا ضاقها في يوم من

الايام .....

تحياتي لمروركم ....

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية