لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-08, 11:11 PM   المشاركة رقم: 171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




السلام عليكم....جزء جديد كما وعدتكم .....اتمنى لكم متابعة ممتعة .....



تركتها وحيدة (17)....


ازهار الجوري التي كانت تنتشر حولنا في كل مكان في المنطقة المعشوشبة حول سور المزرعة ..كانت تضفي على المكان
شكل رائع وطابع مميز شفاف..بالاضافة الى انها كانت تثيير في نفوسنا مزيدا من الارتياح ونحن نستنشق عبيرها اللذي يتوغل عميقا الى نفوسنا ..تنفست الصعداء وانا القي حقيبتي اللتي كنت احملها على كتفي وانا امد يدي الى الهواء الطلق ..وكانني اريد ان اخذ كل شئ هنا بين
ذراعي..احسست انني كنت امعن في ارهاق نفسي وحرمانها من لذة الانطلاق والتحرر من القيود ..شعرت انني كنت على وشك الانفجار دون ان افطن ..حمدت الله كثييرا على اقتراح نورة الشقية وانا لا زلت ادير عيني واسمع همهمات ابي وامي..

مددت بصري الى اشجار النخييل الباسقة ووهي تتهادى تحت اشعة الشمس المشرقة .. اصبح لي هذا المكان عندما القيت بنظري عليه كصدمة بالنسبة الي..فلقد تعودت في الاونة الاخييرة
علىجدران المكتب العالية الكئيبة..واصبحت اعاني كثييرا من نظري..بسبب التدقيق المستمر في الاوراق
والانغماس في الارقام والحسابات ..اقتربت من شجرة كبييرة كانت ترقد وسط المساحة الكبيرة الخضراء..
لم تكن الشجرة الوحيدة فقد كانت الاشجار والاعشاب تملئ المكان بما يشبة السور..ولكم لفت نظري تلك
الجرة لانها ربما كانت تبدوا اكبرها حجما ...كانت جذوعها الكبيرة تمتد في الهواء..تتراقص بفعل النسمات فتصطد م اغصانها الخضراء محدثة صوتا موسيقيا..شعرت بقشعريرة تسري في بدني والهواء يصطدم بوجهي..مددت كفي ادلك بها ذراعي علني ادفئهما..فالجو بدى باردا بعض الشئ..وانا لم ارتدي ملابس ثقيلة او ربما كنت بطبعي
لا احب ان التزم بتلك الملابس اللتي تقيدني..فالاحساس بالبرد رغم القشعريرة التي تنتابني
له لذتة ومتعتة الخاصة ..
امتزجت مع تاملاتي من بعيد تلك الضحكات المميزة التي تبدوا وكانها شلال من ماء يترقرق عذبا على ارض قاحلة
ربما يستغرب كثيرون من تشبيهي هذاولكنني اعشق كل شئ فيها ..ان تلك الطفلة تحرك في اشياء كثييرة
التفت بسرعة وانا ارى والداها يجتازان البوابة الكبيرة للمزرعة..كانت هي وشقيقتها الكبرى تركضان كفراشات صغيرتاان من نور..وضعت يدي على خصري وانا ارسم ابتسامة كبيرة على فمي ..كنت احاول ان اكتم ضحكة كبيرة ..فقد وقفت هناك وهي تضم كلتا يديها وتحدق في الهواء والاماكن ..وكانها تستكشف المكان ..كانت عيناها الواسعتان العسليتان تلتهمان كل شئ..بينما ذهبت شقيتها الكبرى الى المنطة المملوءة بالاعشاب ..كانت تمد يديها الى الازهار الحمراء بحذر..سمعت بعدها صوت تصفيق تلك الطفلة وهي تصدر اصواتا فرحة ..وتركض هنا وهناك دون ان تهدا..بدا ثوبها الاحمر القصير رائعا عليها ..منسجما مع لون عينيها العسليتين وشعرها الاشقر..لم املك من نفسي الا ان اسرعت اليها مادا كلتا ذرااعي وانا اهتف بها..
_تعالي ايتها الصغيرة الشقية!!
كانت تفعل مثلي عندما ركضت الي بكل قوتها ..اخذت تحرك يديها في الهواءوهي تطلق ضحكاتها عاليا..وكانها تقذف بها الى شغاف قلبي العاشق لعينيها البريئتان ..
فانا صديقها المقرب من العائلة..شعرت بقلبي يهوي عندما رايتها تتعثروتسقط اسرعت اليها ارفعها من
الارض وانا اضمها بشدة الي..كانت تدفن راسها بين ملابسي وهي تشهق بانفعال وتمسك بيديها الصغيرتين ملابسي بقوة ..كنت امسح على راسها وانا احاول ان ارى وجهها اردت ان ارفعة لارى ان كان وجهها اصيب بجروح او خدوش ..اطمانت كثيرا وانا ارى وجهها الباكي يخلو من ذلك ..رفعت حاجبي عندما استمرت في البكاء عرفت ان السقطة
كانت اخف بكثيير من بكائها..ضممتها اكثر الى صدري وانا ابتسم..يالها من ابنة مدللة..ومشاكسة ..
_كيف حالك ..هل تتعبك هذة الفتاة..
كان والدها يقف قبالتي وهو يشير الي ابنتة الراقدة بين ذراعي..مددت كف اليه لاسلم وانا امسك بها باليد الاخرى..لم تبعد وجهها عن صدري حتى وانا اتحدث الى اليه..
من بعيد كانت زوجة شقيقي تتبع شقيقتي نورة الى تلك الغرفة الجانبية ليبتعدوا عنا وياخذن راحتهن دون غطاء..لمحت تلك الطفلة الاخرى تمسك بطرف عباءة والدتها وتتبعها ..رفعت يدي ملوحا لها ان تقترب منا ..رايتها تنقل نظرها بين والدتها التي ابتعدت وبيني وعلى وجهي اغراء كبيير باللعب معها ومع شقيقتها ..هالة رغم انها اكبر من شقيتها هديل
التي بين ذراعي الا انها اكثر خجلا منها..لكنها على ما يبدوا قد تخلت عن خجلها عندما اريتها العصافير الصغيرة التي فوق الشجرة..يبدوا ان حب الاستطلاع قد تغلب عليها لذا
مددت يدي لتمسك بيدها الصغيرة وانا ارى شقيقي يبتعد ليشارك ابي وامي الجلسة الخارجية

عندما جلسنا جميعا على الطاولة المستديرة وسط الاشجار..نظرت الى الصغيرتين وهما يتاعان اللعب تركتهم للتو وجلست بعد ان انهكت من كثر الحركة والقفز ..ابتسمت شعرت بنفسي اماثلهم في العمر ..
كانت امي لا زالت تفتح تحقيقا مع شقيقي سالم ..فقد كانت تارة توبخة بعتاب وتارة تسالة باشفاق..ذلك بانها لم تره منذ مدة طوييلة ..اخبرتة انها اشتاقت اليه كثييرا والى الصغيرات وامهن ..رايت على وجة شقيقي بعض الاحراج وهو يحك راسة بطرف اصبعة وكانه قد وضع في موقف لن يستطيع الخروج منه بسهولة..
ولعلة ادرك في النهاية ان الكلام لن يصحح موقفة امام كلمات والدتة المعاتبة ..لذا فقد اخذ كفها الصغيرة
وقربها من فمة ليطبع عليها قبلة برفق..ثم مسح عليها وهو يقول بحنان..
_انا اسف ..لكنك تعلمين انني كثيير الانشغال...
كانت ابنتة هالة تجر الان طرف ثوب جدتها..تناولت الصغيرة ووضعتها على حجرها ..وكل حنان الدنيا يتمثل فيها وهي تمسح على شعرها الذي بدا طويلا الان..بعكس اختها الصغرى ..فقد كان يصل الى اطراف اذنيها..فقد وصلت جذيلتها الى اسفل رسخها..كانت تضمها حينا وتلثمها احيانا اخرى..فقد كانت
ابنتا شقيقي ياخذان النصيب الاكبر من العناية والدلال في العائلة..
_لكن عليك ان تراعي صحتك يابني..
_انك تبدوا وكانك قد نحفت قليلا..
اصدر سالم ضحكة صافية وهو يسمع كلمات والدتة القلقة..نظرت اليه بدى فعلا انه قد نحف عن ماسبق ..
فقد بدت وجنتاة اكثر بروزا وهو يضحك من اعماقة..لكنني لم ارد ان اعلق ..لم اكن اريد لوالدتي ان تقلق
فقد اتسبب لها بقلق لا نهاية له ..حتى انها قد تفسد صفو راحتها في هذا المكان الجمييل..
_دعيه وشانة لا تكثري عليه العتاب..
كان ذلك صوت ابي ياتي من خلف ملامحة القوية..بطبعة لم يكن يحب ان يكثر احدا عتابة على ي شخص
على الرغم من انني سمعتة مرة يقول انه قداشتاق الى الصغيرتين..الا انه لم يتكلم بذلك امام شقيقي ابدا
هكذا كان طبعة..قبلت امي ذلك ببعض الضيق وهي ترى والدي يقطع عتابها..فقد شعرت ان رد الرجل الصارم قد اظهرها امام ابنائها امراة لحوحة لا يهمها انشغالات ابنائها..على الرغم من انها تعرف جيدا حياة ابنائها ووطاة عملهم التي تجبرهم على الانشغال والابتعاد..لكن عتابها ذاك لم يكن الا شفقة على ابنها الذي يقتل نفسة امامها دون ان يراعي صحتة ..على ان تلك السحابة لم تلبث ان انجلت بعد لحظات
قصيرة لترجع تلاعب الصغيرة التي ترقد في حجرها ...لقد فهمت في لحظات قصيرة ان والدي كان يقصد
عدم احراج اخي سالم اكثر من ذلك...لذا قد كان فنجان القهوة الذي مدتة اليه وهي تبتسم اعتذارا مبطنا
ويبدوا لي ان والدي قد قبل الاعتذار عندما تناولة منها شاكرا اياها ...
اقترحت على سالم ان نذهب لاستكشاف المكان وانا في نفسي اردت ان ابعده عن احراج الموقف ..نظرت الى البركة من بعيد انها تبدوا مغرية..
كانت البركة الكبييرة في وسط المزرعة تغري الناظر اليها على السباحة ..فقد كان ماؤها صافيا شفافاوهو
يعكس البلاط الازرق في القعر ..ويعكس تموجات كثيرة على الجدران المغطاة بالبلاط الابيض ..كان ما يحيط بالغرفة اشبة بغرفة ..ولكنها من دون باب ..
بدت الاضواء ساطعة وهي تنعكس على صفحة الماء..اذ كان السقف الذي كان يبدوا على شكل شبكة تتخللة مزيدا من الفتحات التي تسمح بمرور الهواء ..والمزين بالاشجار الصغيرة تزينة الاضواء الصفراء والبيضاء ..مما يجعل منظر البركة يثير الراحة والاسترخاء
اقتربت من حافة البركة وجثوت مادا يدي الى الماء اتحسسة كان دافئا..احدث ذلك في جسدي قشعريرة لذيذة وانا لا زلت اضع اطراف اصابعي في الماء...لاشك ان السباحة في هذا الماء الدافئ ...تثيير النشاط في الجسم وتنشط الخلايا..رفعت يدي الى شقيقي سالم الذي لا يزال يقف بعيدا وكانه يقول لي لا تشركني في هذا..
في اللحظات التاليةكنا انا وهو مغطين حتى اعلى صدورنا ...ونحن ننظر الى السقف باسترخاء...كان شعري مبللا وانا اتخلله باصابعي بين الحين والاخر..شعور رائع وكان جسدك لم يعد موجودا ..ابتسمت
برااحة كل ما علي هو ان اترك نفسي هكذا دون اي قيوود..
اطراف جسدك تتحرك يمينا وشمالا دون ان تكلف نفسك للسيطرةعليها او التحكم بها ..تحركها مياة البركة الدافئة برفق وروية ..في تلك اللحظات لاتملك الا ان تغمض عينيك
وتستمع الى صوت الماء اللذي يغمرك وكانك تستمع الى موسيقى كلاسيكية ..
كنا نريد الاستغراق في عالمنا اكثر من ذلك عندما سمعنا شقيتنا نورة من الخارج تبحث عنا كلانا لم يصدر اي حركة وكاننا نعترض على اقتحام عالمنا ..يبدوا ان جو البركة قد سيطر علينا..وربما كان من الافضل لها ان تكف عن مناداتنا
فلم يكن فينا حب الاقدام على المجازفة..فالجو باارد وسوف ترتعد فرائصنا ان خرجنا من هذا الماء الدافئ..
تكررت نداءتها طويلا وهي تقترب الينا لتعلو وجهها علامات الاستنكار ..وضعت يداها على
خصرها..
_لماذا لم يجبني احدا منكم الم تسمعونني؟؟
كان لابد لنا ان نذعن بعدها للامر فالغذاء جاهز ..ونورة واقفة بعيدا تنظر الينا وكانها تقول
انني لن اترككما ..خرجت انا اولا ورقيت الدرج ..نظرت خلفي الى شقيقي سالم لاتاكد
من خروجة من البركة ..كان يسبح متجها الي ..ان والدتي محقة فقد بدا اكثر نحولا وانا
ارى صدرة العاري ..
بعد الغذاء ذهبت والدتي الى الغرفة الجانبية كان هناك زوجتي وزوجة شقيقي والطفلتان واخييرا نورة
بينما ذهب والدي الى الغرفة الاخرى لياخذ له اغفائة قصييرة...
عندما قارب الوقت على المغيب استاذن منا شقيقي سالم ..كان عليه ان يسافر هذة الليلة الى احدى الدول
هناك معرض للاثاث كان عليه ان يحضرة ...كما ان هناك حمولة كان علية ان يشرف على دخولها البلاد
لذا فقد اعلمنا بذلك منذ حضورنا في الصباح الباكر...
كان من المفترض ان يصطحب معة زوجتة وابنتاة ..لكن الصغيرة هديل تعلقت باذيال جدتها وهي تنظر الى
والدها بتوسل..حملتها امي بين ذراعيها وهي تنظر اليها بحنان...
_دعهم يكملون السهرة معنا...
وسوف يقلهم شقيقك سعيد الى المنزل...
عندما شعرت الصغيرة ان والدها قد تقبل الموقف ...اخذت تحرك يديها بسعادة وهي تطلق الضحات..
كانت تشير الى جدتها بان تزلها الى الارض...لم تلبث قدميها الى تلامس الارض حتى اخذت تقفز هنا وهناك..
عند المساء جهزنا عدة الشواء واخبرتهم انني من سيتولى الامر واعدا اياهم بعشاء لذييذ...كانت منى تساعدني في ذلك بينما كانا والداي يجلسان في الغرفة الجانبية
فلقد اصبح الجو اكثر برودة مما كان عليه في النهار..ووالدي رجل يعاني منذ مدة من اعراض الروماتزيوم ..لذا فقد كان من الافضل ان يجلس في مكان اكثر دفئا ..
مدت منى يدها الي لامسك بسيخ اللحم لاضعة فوق لهب النار ..
عندما رايتها تخرج من تلك الغرفة التي كانت تختبئ فيها من الصباح شعرت بشئ غريب يجعلني اشتاق اليها ..فلم ارها طوال النهار الا للحظات معدودة خاطفة ..قلت لها بصوت خافت وانا اهمس مداعبا ..
_اخيرا ظهر القمر...
اطلقت هي ضحكة خافتة وهي تمسك الاعواد التي سوف ندخل فيها قطع اللحم لتستوي فوق النار المتوهجة...شعرت بخدودها تصبح اكثر احمرار وهي تنظر الى النار وتمسك بقطعة من الكرتون تحرك بها
النار وتزيدها اضطراما...كانت تبعد خصلة صغيرة تشاكس عينيها بين الحين والاخر..لا اعلم لماذا اردت الاقتراب اليها اكثر ..التفتت الي بغتة
وانا لا زلت احدق اليها ..لم اكن اريدها ان تنتبه لذلك...لذا فقد قلت وانا امسك بقطع الخبز الساخنة واضعها في صحن جانبا..
_اين الصغيرتين؟؟
_لقد غلبهما النعاس..فاستغرقتا في النوم..
ابتسمت وانا اتخيل اشكالهما وهم يلعبان بالرمل ..تلطخت وجوههما وهما لا يزالان يمسكان باطراف ملابسهم المتسخة وهن ينظرن الى الاحجار الصغيرة بعناية ..المستقرة على اطراف ملابسهن ..هززت راسي لابد ان النعاس سوف يتسلل اليهن سريعا ..فقد لعبن كثييرا ..
بعد قليل رايت شبحا اسود يخرج من الغرفة الى المطبخ اللذي يحتوي المعدات البسيطة..نكست راسي بسرعة وانااسمع زوجتي منى تلحق بها وهي تقول لها...
_انتظريني نوال سوف آتي واساعدك...
لا اعلم لمااخطر على بالي حينها كلمات شقيقي ونحن لا نزال في المسبح...كنا قد استغرقنا في السباحة
فاخذنا نعمل مسابقات بيننا اينا سوف يسبق الاخر في السباحة...عندما راني اسبقة قال بلهجة اراد ان تبدوا وكانها استجداء...
_قف قليلا لا استطيع مجاراتك...
_فان جسدي متعب ..لم انم جيدا ليلة البارحة..
_لماذا؟؟
_كنت في محل الاثاث الى ساعة متاخرة...قد كان علينا تسليم مجموعة من الاثاث الى اصحابها..وكان العمل قد توقف بسبب عطل ما في المصنع...لذا كان علي ان اشرف على الطلبية بنفسي ...
_انك ترهق نفسك يا اخي!!
لم اجد منه جوابا ..اكتفى بان يبعد خصلات شعرة الطويلة الملتصقة بجبينة ...واخذ نفسا عميقا ثم غطس راسة عمييقا في الماء وابتعد وهو يحرك ساقية...
انني اعجب فعلا من هذا الطبع الذي يملكة اخي الاصغر..فقد كان قليل الكلام منذ صغرة حتى انه في بعض الاحيان كان يثير لمحدثة الدهشة والحنق...فانك لا تجد منه جوابا يشفي غليلك ابدا...
دق قلبي بشدة عندما سمعت صوت الطفلة ينبعث من مكان ما وسط الظلام..اهتزت يدي التي كانت تحرك الاعواد فوق النار ..
سقط مني احداها وانا ارى زوجتي وزوجة شقيقي تخرجان بسرعة من المطبخ..ركضت
بسرعة وانا اتمنى ان لا تكون قد سقطت في الحفرة ...لم تكن حفرة كبييرة لكنها سوف تتاذى بالتاكيد عندما تسقط فيها ...كنت اسرع بقدمي الحافيتان وانا لا ارى امامي شعرت ان ذهني مشتت والطفلة لا تزال تصرخ ..كنت احاول ان احدد مكانها ...وقفت في وسط الارض الرخامية في الخارج وانا لا اقوى على الحراك ..كنت اسمع صوت والدتها تبكي بصوت مذعور...بينما كانت منى تحاول ان تهدئها ...
لم احرك ساكنا الا عندما سمعت صوت منى ينادي علي من مكان قريب ..تحركت بسرعة ذاهبا الى الساحة الخلفية للغرفة الجانبية...ظهرت امامي منى فجاة وهي تحاول ان تصدني...
_ارجوك اذهب الى السيارة بسرعة لقد سقطت نوال مغشيا عليها !!!!!
_كيف حال الصغييرة؟؟؟؟؟
_انهابخيير ..هيا اسرع وسوف اتدبر امري مع نوال..
دفعتني برفق وهي تحثني على التحرك..بينما اسرعت هي الى مكان زوجة شقيقي المغمى عليها...استلقيت على الكرسي الامامي للسيارة وانا احاول ان اركز فيما افعلة ..كان الموقف برمتة مفاجئا لا زلت افكر في الصغيرة ..ادخلت المفتاح في المحرك بعد قليل
رايت شبحين يخرجان من البوابة الكبييرة للمزرعة ...يبدو انها قد استفاقت اخييرا..
كانت المراة الاخرى تمشي وهي تترنح بينما كانت تمسكها منى بكلتا يديها ..
وصلنا الى المستشفى سريعا اذ كانت قريبة من المكان الذي كنا فيه..بالاضافة الى انني كنت ازيد سرعة
السيارة كلما سمعت منى تحثني على الاسراع..
فور وصولنا اسرعت الى الاستقبال اطلب منهم احضار سرير..ابتعدت قليلا بينما كانت مى تساعد الممرضات على تعديل وضع المراة على السرير..
اقتربت منى مني وهو تقول بسرعة..
_انا سوف اذهب معها وانت اذهب الى غرفة الانتظار ..
في غرفة الانتظار كنت اجلس على طرف الكرسي وانا احاول ان اشغل نفسي باي شئ..فلقد كان الوقت يمر ببطء...كنت امسك بجريدة ما محاولا ان اركز في سطورها..كان ذهني مشتتا وانا افكر بالصغيرة وامها ..تمنيت ان لا يحدث شيئا للاثنتين فهما امانة في عنقي وانا من تعهد بذلك لشقيقي ..مسحت وجهي بارهاق وانا اتمنى ان تطمانني منى..
اهتز هاتفي في يدي بعد مدة من الزمن ...كانت زوجتي هي المتصلة...خرجت اليها وانا انظر الى باب غرفة الفحص...اقتربت مني وقالت بصوت خافت ولكنة كان يحمل مزيدا من الراحة ..
_انها بخيير...
_تقول الدكتورة ان هذا من اثر الحمل ..
دهشت وانا انظر اليها زوجة شقيقي حامل للمرة الثالثة..انتابتني مشاعر مختلطة وانا احاول استيعاب كلمات منى...
سوف يصبح لشقيقي طفل ثالث..طفل جديد سوف يضاف الى عائلتة ..ياله من شعور جمييل..ان يصبح لديك طفل..سرحت قليا وانا اتخيل وجة شقيقي عندما يسمع الخبر..رفعت هاتفي لاصل به وابشرة لكن منى امسكت بيدي وهي تقول ..
_دع نوال تفعل ذلك؟؟
_انا ذاهبة اليها..
لم نعد الى المنزل الا عندما اطمئنينا على الام وابنتها ..اخبرتني منى سبب بكاء الطفلة عندما كنا في المزرعة ..كانت نائمة واستيقظت فجاة عندما كانت عمتها نورة التي من المفروض ان تجلس معها خارج الغرفة تحضر شيئا ما ..شعرت بالخوف ونهضت لتبحث عن امها ..فتحت الباب وخرجت وهي تبكي تعثرت بشئ وسقطت على الارض ..كان صراخها نابعا من الخوف اكثر مما كان من اثر السقطة ..لذا فقد شعرت والدتها من بالرعب عندما سمعت صوت صغيرتها الخائف المرتجف..فلم تتحمل ذلك حتى وهي تراها بخير امامها وسقطت مغشيا عليها ...
اوصلت والدي وشقيقتي الى المنزل ..كان معي سيارة شقيقي العائلية..بينما اخذ هو سيارتي...مررنا
على منزل شقيقي ولم نتحرك الا بعد ان اغلق الباب خلف الام والطفلتتين...
واخييرا وصلنا الى المنزل...كان كلينا يشعر بالتعب من اثر الاحداث السابقة ... منى كانت تحاول ان تتمالك نفسها وهي تزيح العباءة السوداء عن كتفيها ..اما انا لم اشعر بنفسي الا وانا القي بجسدي المنهك
على السرير..بعد قليل شعرت بها تستلقي الى جانبي ..كانت تسند راسها على المخدة الوثييرة ..لاحظت انها لم تستلقي خاصتا وانا شعرت بتعبها الشديد..
_الن تخلدي الى النوم..
_نعم ..سوف اخلد الى النوم الان...
على الرغم من التعب الشديد الذي كنت اشعر به ..الا ان ذلك لم يمنعني من ملاحظة صوتها المهزوز ..وهي تجيبني من خلف ظهري ..
استدرت تلقائيا لارى ماذا تفعل..كانت تنكس راسها وتنظر الى صفحات كتاب بين يديها ..
_ماذا تقرايين الان؟؟؟
_لا شئ لا عليك..
وضعت الكتاب جانبا ثم نهضت بسرعة ومشت الى التسريحة ..كانت تحرك يداها بارتباك وكانهاتبحث عن شيئا ما ..نظرت الى الكتاب الموضوع على الكومدينا الصغيرة قلت لها وانا اضع يدي على حلقي ..
_منى رجاء احضري لي كاسا من الماء..
عندما تاكدت من خروجها من الغرفة اسرعت بتناول الكتاب ..فتحتة لابحث بين صفحاتة عن الشئ الذي كانت تحدق اليه..تناولت تلك القصاصات الصغيرة ..تنهدت بعمق انها صور متفرقة لاطفال في مختلف الاعمار..يبدوا انها اخذتها وجمعتها من مجلات وجرائد مختلفة ...اعدت الكتاب سريعا واستلقيت على جنبي الاخر ..لا علم لماذا كانت تلك الكلمات تتردد في اذني..
_انها حامل!!!حامل!!حامل..


اتمنى ان ارى الردود...

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
قديم 03-01-08, 11:37 PM   المشاركة رقم: 172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9746
المشاركات: 282
الجنس أنثى
معدل التقييم: Electron عضو له عدد لاباس به من النقاطElectron عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Electron غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أوووووووه ....... يا موسى قطعت قلبي على منى ..
الأطفال في بالها للحين .... حاول ايجاد حل أو علاج جديد حتى تتعالج ... دعهم يسافروا للخارج .. وريحهم ..

طبعاً بلا نقاش ..
رائعة المشاعر التي تصفها في كل بارت ... أغنيتنا بأسلوب متميز ..
ننتظر الإبداع القادم ... الذي أتمنى أن يحمل الاشراق لإبطال الرواية ..

 
 

 

عرض البوم صور Electron  
قديم 04-01-08, 12:35 AM   المشاركة رقم: 173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron مشاهدة المشاركة
   أوووووووه ....... يا موسى قطعت قلبي على منى ..
الأطفال في بالها للحين .... حاول ايجاد حل أو علاج جديد حتى تتعالج ... دعهم يسافروا للخارج .. وريحهم ..

طبعاً بلا نقاش ..
رائعة المشاعر التي تصفها في كل بارت ... أغنيتنا بأسلوب متميز ..
ننتظر الإبداع القادم ... الذي أتمنى أن يحمل الاشراق لإبطال الرواية ..


السلام عليكم...
اهلا Electron...في روايتي....
منى من المستحييل ان تنسى حلم الامومة ...
لان هذا فطرة وغريزة في قلب كل امراة جزء لا يتجزا...
ولكنها تعلمت فقط كيف تخفية ...
رغم صعوبة ذلك...
اما بالنسبة لقدرتها على الانجاب ...فمنى وسعيد ..

قادرين تماما على الانجاب ولا يوجد مشكلة طبية ...
كما نرى ونسمع عن كثيير من الازواج ..يعانون تاخر
الانجاب دون سبب واضح.....
وقد ذكرت في بداية الرواية انها قد ذهبا الى كثيير
من المستشفيات والاطباء لطلب العلاج...
تقبلي شكري....
بالتوفيق...

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة MALAK ; 04-01-08 الساعة 01:08 AM
عرض البوم صور MALAK  
قديم 04-01-08, 01:39 PM   المشاركة رقم: 174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23856
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: احاول انسى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBalearic Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احاول انسى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مشاعر مختلطه بين الفرح والحزن :(

يتخلله وصف رائع ,,

سلمت لنا اخي موسى

ننتظرك ^_^

 
 

 

عرض البوم صور احاول انسى  
قديم 04-01-08, 07:43 PM   المشاركة رقم: 175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اشكرك احاول انسى...
هكذا يشعر سعيد وتشعر منى
لنرى ماذا يخبئ لهم القدر...
بالتوفيق...

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية