لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-07, 02:22 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلالم عليكم ورحمة الله وبركاتة ...اشكر لكم لمروركم وتشجيعكم مع انني كنت اريد تشجيع اكثر من الاعضاء ....
ولكنني اضعة بين ايديكم اعترافا لكم بالشكر ...اتمنى ان يعجبكم ....





((3))


بدات منى تتعافى جسديا ..اصبحت تتحرك بحرية اكبر ..اما من الناحية النفسية فلقد شعرت انها لم تعد كما كانت ..وكأن هناك شئ قد انكسر في اعماقها ..وكان شرخا سكن في داخلها ..في الحقيقة حتى انا لم اعد كما انا ...لم اعد صبور كما كنت ..كان من المفروض ان اجلس معها اكثر ..فهي في النهاية ام فقدت طفلها بعد طول انتظار ..
اصبحت كثيرا ما اغضب ..حتى زملائي لاحظوا هذا التغيير ..فانا لم اكن يوما عصبيا ..ولم اقدم يوما على جرح اي شخص ...
قالت لي شقيقتي(( مها ))انني لابد ان اكون اكثر ايجابية وتقربا من ((منى))فلقد كانت ((مها ))صديقتها والاقرب سنا من بين شقيقاتي الثلاث اليها ..
فكرت ان اصطحبها الى احدى الاماكن التي كنا نرتادها دائما ..علها تشعر ببعض الراحة ..على الرغم من انني لا املك اي رغبة في الخروج او التنزة ..ولكنها الطرف الاضعف ..لقد تاذت على الصعيدين النفسي والجسدي ..مهما يكن فان خسارتي ومعاناتي اهون من معاناتها ...
عندما عدت من العمل في ذلك اليوم ..عزمت على ان اخرجها من الجو الكئيب الذي تعيشة ..لابد لي ان افعل شيئا ..فان تركتها هكذا فانها سوف تدوي وتذوب سريعا
كالشمعة ..تلفت في ارجاء المكان ..كل شئ يبدو نظيفا وبراقا ..تسائلت اين من الممكن ان تكون ..كان الغذاء جاهزا معد لي في المطبخ ..لم تترك اي شئ ...كان كل شئ جاهزا...
منذ ان عرفتها وهي لا تترك هذة العادة لقد كان عملها في المنزل هو اللذي يريحها دائما وينعش روحها الا هذة المرة ..فانا لا اظن ذلك ابدا ...
خمنت انها لابد ان تكون في غرفة النوم ..ربما تكون مستلقية ..تسللت بخطوات وئيدة عابرا من المطبخ الى غرفة النوم وانا احاول ان لا اصدر ازعاجا على ارضية الرخام اللامعة ..اقتربت من الباب ووضعت يدي برفق على عروتة..ادرتها وفتحت الباب بهدوء ..كانت الاضاءة خافتة ..ادرت عيني كانت ترقد على الفراش
عيناها كانتا مغمضتين ..لابد انها شعرت بالتعب فخلدت الى النوم ..نظرت الى ساعتي انها الساعة الخامسة مساء ...
حسنا مادامت ترقد على فراشها فلادعها ترتاح قليلا ..عندما هممت ان اغلق الباب ..سمعت صوتها خافتا ينادي باسمي ..عاودت النظر اليها من خلال فرجة الباب
هل كان هذا صوتها ام ماذا ..وجدتها وقد اعتدلت على السرير وقد بدى شعرها الحريري مشوشا قليلا...
((هل اجهز لك الغذاء))...قالت لي ذلك وهي تحاول ان تفتح عينيها بسبب الضوء الاتي من الخارج ..لم اجبها على ذلك فتحت الباب اكثر وتقدمت الى زر المصباح ..وكبست عليه لتسبح الغرفة في ضوءة..اغلقت عينيها بقوة وهي تقول ((الضوء ساطع))...
اقتربت منها اكثر جلست على طرف السرير قربت يدي اليها مسحت على شعرها وانا احاول ان ابدا حديثا اعتزمت ان اقوله لها ..كانت ترخي براسها لا اعرف على اي نقطة كانت تركز بالضبط ..رفعت ذقنها الى مستوى نظري ..كانت نظرتها شاردة وهي تنظر الى لثواني ..ما لبثت ان اعادت نظرها لتركز على بقعة مجهولة ..((ما رايك ان نخرج اليوم))....
لم تجبني مباشرة شعرت انها تفكر في كل حرف تريد ان تنطق به ..ربما لم تكن تريد ان تسبب لي الضيق والاحراج ..قالت ((الى اين))..
((لا يهم المهم ان نخرج معا كالسابق ))لم اشعر انها تريد ذلك ..احسست انها تريد ان تبقى كما هي ..وكانها تحيط نفسها بسياج منيع وتحبس نفسها في الداخل ....
ارتدها ان تتكلم تقول كل الذي يترسب في اعماقها تخرج كا اللذي يسبب لها الالم ..لتعود ((منى))كما كانت ..
امسكت بكلتا يديها قلت بود((انا لا اقبل اعذارا ))..رغم انها تحركت بصمت الى خزانة ملابسها لكنني شعرت ان محاولاتي ربما تبوء بالفشل ..ربما كانت تريد ان تجنب نفسها مشقة الحديث ..لا رغبة لها في خوضة...
كنت انتظرها خارج الغرفة عندما رايتها تخرج منها كانت ممسكة بوشاحها الاسود تلفة حول وجهها الصغير الشاحب ..لا اعرف لماذا بدت لي ان وجنتيها قد برزتا الى الامام ..وان عينيها قد فقدتا شيئا لا ادركة ..نهضت سريعا واتجهت لها وضعت يدي خلف ظهرها ...وخرجنا معا ...
وجدت ان الجو في تلك الليله يبدو ربيعيا لطيفا فكرت اولا ان آخذها بجانب البحر ...ومن ثم نذهب الى مطعمنا المفضل لنكمل سهرتنا ..فهي تحب جو البحر كثير..
كانت كثيرا ما تقول لي ان البحر اقرب شئ الى نفسها هذا طبعا في المرتبة الثانية ..اما المرتبة الاولى فكانت تردد انها لي دون منافس ..
كانت حمرة الشفق لا زالت تزين السماء ..بدت الشمس الغائبة تكتسب ذلك اللون الناري الجميل ..لم نكن نسمع الا طيور النورس تحلق فوق رؤسنا ..شعرت بها تنكمش الى جانبي ..يبدو ان نسمات الهواء الباردة نوعا ما قد جعلتها تشعر بالبرد..احطت كتفها بذراعي وانا احدق الى السماء التي اكتست لونا قانيا .. ..
صوت امواج البحر جعلني اندمج معة تماما ..في صوتة امرا كان ولا زال يحيرني ..ينساب عذبا رقراقا الى النفس فيجبرها على اخراج خباياها ولواعجها الكامنة
وكأن البحر العميق والكبير اتساعا يستحثك على افشاء ماكان مختبئا داخلك طويلا ..انه كالصديق الحميم ..لا يجبرك على البوح ولكنه يهيئ لك ذلك ..
كانت ((منى ))لا زالت مستكينة الى جانبي كلانا كان يبحث عن الكلام ..مع اننا كنا دائما ما نستهلك اوقات خروجنا كلها في الكلام والضحك ..كنا نضحك معا وكاننا اطفال صغارا ..لا يوجد في نفوسنا ما يكدرها او يسبب الحزن والضيق لها ...
كنا نستثمر كل لحظاتنا معا ..لم نكن نضيعها ابدا ..حتى ان زملائي تبدو الدهشة في وجوههم عندما اذكر لهم ذلك..فبعضهم يشعر بالملل بمجرد مرورسنة واحدة على الزواج ..كنت اهز راسي واقول مساكين لا يشعرون بالسعادة ..ان السعادة ان تشعر ان هناك انسانا يكون هو الاقرب اليك ..
يملك مساحات شاسعة من قلبك وروحك ..يشاركك في كل شئ حتى انفاسك ..حتى افكارك التي تقبع في اعماقك..قطبت جبيني عندما وصلت افكاري الى هذة النقطة
لماذا اشعر بفراغ كبير لم اعد اشعر ان هناك ما يملئ علي حياتي ..ماللذي حدث لي لكي اشعر بالوحدة ..رغم وجود زوجتي التي كانت دائما تشغل قلبي بحبها ...
شعرت بالضيق اننا نعيش وكاننا غرباء تحت سقف واحد ..وكاننا نجهل بعضنا البعض ...وكان انفاسنا لم تتلاحم يوما ما ...انني اسئل نفسي بحيرة لماذا بات كل ما يملئ اعماقي هو مساحات شاسعة واسعة من الفراغ ...احسست بيدها تضغط على كتفي ..مال راسها اكثر وهي لا زالت تنظر بشرود الى الشمس الغاربة ...سكنني شعور بالذنب اريد ان اقترب منها اواسيها ..اريد ان اشعر بها لاخفف عنها لكنني عاجز عن ذلك ..
كان الظلام قد بدا يزحف سريعا ..تحولت حمرة الشفق الى لونا قرمزي جعلني اشعر بوحدة فضيعة ..لا زال البحر تتراقص امواجة ويتهادى البنا صوت تكسرها ...شعرت بالرطوبة تتسلل الى اطراف اصابعي ..نظرت الى قدمي وجدتها وقد تجمعت حبات الرمال على اطرافها ..كنت اريد ان اتحرك من هذا المكان
فالليل بدا يسدل استارة وزوجتي ساكنة هادئة الى جانبي ...
ولكن هناك ما كان يبقيني ويجبرني على الاستمرار في الشرود
والتفكير بعيدا ..ربما في تلك اللحظات شعرت انني اريد ان ابقى تحت الظلام ...ربما خشيت ان ينكشف ما باعماقي عندما تصافح عيني الاضواء ...بت لا اعرف نفسي ...فانا من اقترح عليها الخروج رغبة في الترفيه ..وهانا اراوح مكاني لا استطيع ان اتقدم خطوة واحدة ...
حملت نفسي على النهوض متثاقلا ..نفضت ثيابي الرطبة وانا احاول ان اوازن نفسي ...كانت تقف الى جانبي ويداها تعبثان بغطاء راسها اللذي بدا يتراقص بفعل نسمات الهواء ....
لم اتبين ملامحها فالظلام حالك ..وكانت تدير راسها الى الجهة الاخرى ..امسكت بيدها برفق وحثثتها على السير اردت ان اخذها الى مكان هادئ وجميل كما وعدتها ....
استقرت بجانبي في السيارة ...عندما ادرت المحرك كانت تلك التساؤلات المزعجة لا زالت تسكن راسي وتسبب لي صداعا اضافيا ...نظرت الى الطريق الطويل امامي ...كنت عازما على فتح الموضوع معها ..حاولت ان اكون شجاعا ...كنت احدث نفسي طوال الطريق
وانا اتمنى ان لا تخونني شجاعتي ..فربما يتخلص كلانا من الترسبات العميقة في نفسة اذا فتح كلا منا قلبة ...لابد ان يحدث هذا ....
في المطعم الهادئ اللذي اعتدنا ان نقضي فيه دائما ليالينا الرومنسية ...مشينا متخطين الطاولات المتناثرة هنا وهناك ...كانت الاضواء خافتة ...والجو بدى لي اكثر برودة...سارت معي ممسكة بيدي وكانها تخشى ان اتركها ...استقبلنا العامل هناك بابتسامة مهذبة ...قادنا الى طاولتنا التي اعتدنا ان نجلس عليها ..القيت نظرة متفحصة على المكان ...كان هادئا بالفعل ...
شعرت ان اعصابي قد هدات قليلا ..لم يعد في نفسي المزيد من التوتر ...اخذت نفسا عميقا وانا القي نظرة اخيرة على الستائر الحمراء المخملية ...تسلل الى مزيدا من الارتياح عندما رايت تلك الابتسامة الخفيفة على وجة زوجتي ((منى))..لابد ان لها ذكريات جميلة في هذا المكان ...هززت راسي لا شك ان هذة الذكريات تخصني ايضا ...
عندما سالتها وانا انظر الى قائمة الطعام متفحصا عن رغبتها ...
اجابتني انه لا باس باي شئ اطلبة ...مططت شفتي وانا اعاود تفحص القائمة في الحقيقة كنت اتضور جوعا ....
انهيت طلباتي ودفعت القائمة الى الجرسون الواقف الى جانبي
هز راسة باذب وتوارى سريعا ....
((لماذا لا تاكلين))سالتها وانا التهم طعامي الموجود امامي ..فانا اعرف انا هذا الصنف المفضل من الطعام بالنسبة لها ...
كانت تمسك بالشوكة بيدها مستندة على الطاولة بيدها الاخرى ...لم يتغير شئ من الطعام ..لاحظت انه قد بقي على حاله ...((انه طعامك المفضل))رفعت نظرها الي قائلة بشرود((انني اكل لا تشغل بالك ))ثم عادت سريعا الى طبقها كانت يدها تعبث بالشوكة دون ان تمس الطعام...توقفت قليلا وانا انظر اليها كنت لا ازال امضغ طعامي ...شعرت بالحيرة اتجاهها تملكني الاحساس بالخيبة كنت امل ان يساعد هذا الجو الهادئ على ادخال بعض البهجة الى نفسها ..عندما رايتها تبتسم قبل قليل ظننت انها قد بدات تخرج من قوقعتها التي تحبس نفسها داخلها ...قلت لها محاولا ان اخفف عنها((منى ان ما تفعلينة لا يجدي نفعا يا عزيزتي))لم تبدي اي ردة فعل فقط اكتفت في التحديق الى النافذة دون ان تنبس ببنت شفة ...تنهدت للمرة الالف لايمكن ان يستمر الحال على ماهو عليه ..فان كانت قد فقدت جنينها ..فانا ايضا خسارتي كبيرة بفقدة ..فلقد كنت انتظرة بلهفة ..كان الجميع ينتظرونة لم تكن وحدها الخاسرة ابدا ...قلت لها وقد بدا صوتي متوترا((لم تكوني الخاسرة الوحيدة))..كنت انتظر جوابا منها تركت ما بيدي وانا انتظر ان تنطق بكلمة واحدة ..
اردت ان تخرج من عالمها ..ان اقضي على صمتها القاتل ...
((الامر مختلف تماما))قطبت حاجبي وانا اضم شفتي ..ما معنى ماتقولة لماذا تلقي علي بعباراتها الغامضة تلك ..ماذا تعني بكل ذلك لم اعد املك المزيد من الصبر ..((ماذا تقصدين))..قلت لها هذة الكلمة ولقد بدا صبري ينفذ فعلا ...((سعيد ..........انا السبب في كل ذلك))اعتدلت في جلستي اسندت ظهري الى الوراء وانا لا ازال انتظر ....كان صوتها يبدو وكانه ياتي من وادي سحيق ...بدى خافتا مهزوزا ولكنني سمعتها اخير تقول((انا من قتلة ...صدقني))..ازدادت دقات قلبي بشدة ..بقيت جامدا بينما داخلي مضطرب كعاصفة هوجاء لا تهد ابدا ....ماذا تعني بذلك ....

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
قديم 20-05-07, 12:55 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أسلوبٌ متميز حقاً ، أدخلني في مشاعر القصة العميقة

أرجو أن تكمل ، فقد تملكني الشوق لمعرفة التتمة ..

شكراً لك ..

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300  
قديم 21-05-07, 12:13 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5652
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور الكون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور الكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
وربِّ السمـــــاء جميــل
تستحق من التشجيع جلّـه
ومن الشكــر أجمله
.
.
أصبحت لا أطيق انتظــارا عن رائعتك هذه
بوركت يمنـــاك
غصت في الأعمــاق بعيدا
كنت على البحــر هناك .. أمام أمواجه الهادئة
راقبت اللون القرمزي وتحولاته
واستمعت همس الهدوء في مطعمك الراقي
أكمــــل أرجوكِ
بإنتظــارك
\\
دمت بخير

 
 

 

عرض البوم صور نور الكون  
قديم 21-05-07, 12:20 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

Rawwwwwwwwwwwwwwwwwww3a macha'Allah 3aliikk abda3t
arjouk arjouk arjouk laaa tet2a55ar 3aliina li2anni metchaww9a lilba9i
Salaaaaaaaam
Allah ma3ak

 
 

 

عرض البوم صور brune  
قديم 21-05-07, 02:57 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الاخوة الاعضاء اشكركم على تفاعلكم الجميل ...واتمنى ان يحوز هذا الجزء على رضاكم واستحسانكم ....اليكم ذلك....



((تركتها وحيدة))

((4))...

لا استطيع ان اصف شعوري في تلك اللحظة ..ما لفني اكبر من الكلمات ..شعرت بجسدي يهتز من شدة الغضب ..
قبضت على مساند المقعد بشدة وانا احدق اليها ..بدت منكمشة على نفسها وانا احرقها بنظراتي النارية..بقيت للحظات ..
اتنفس بصعوبة وانا اهز راسي بتوتر ..صررت على اسناني وانا اشعر ببركان داخلي ..يكاد يخرج فيجتاح كل ما يقف في طريقة
من سمح لهم ان يسرقوا حلمي ..من سمح لهم ان يدفنو البسمة في حياتي ..ليس لديهم حق ..ان يفعلوا كل هذا بي ..
فطفلي اللذي كنت انتظرة كان حلمي كان من حقي ..لم يكن لاحد الحق في وأدة ..تراقصت الكلمات على شفتي اردت ان اقذف بها يمينا وشمالا ..تمنيت ان احطم كل شئ ..تملكتني رغبة في هزها بقوة حتى تنطفئ نارا مضطرمة اشعلتها داخلي وجعلتني اعاني لهيبها ...بالكاد كنت اعرف ماذا افعل فانا في تلك اللحظة انسان مكلوم قبل ان اكون رجل ..لانة ابني ..ابني الذي انتظرتة طويلا ..
لقد بتروا احلامي تلاشت صورة اصابعة الناعمة من امام عيني كل ما استطعت ان اراه امامي في تلك اللحظة هو شرارت الغضب التي تتقاذف من كياني...
وقفت بعنف حتى استلقى الكرسي ساقطا بقوة على ارض المطعم ..لم التفت الى الاعين المدهوشة المصوبة الي ..ولم يردعني
نظرات زوجتي المتوسلة لي ..كانت عيناها غارقتان في الدموع ..شعرت بها ترتجف كريشة في مهب الريح ..كانت ممسكة وشاحها الاسود بشدة وكانها تخاف بطشي وردة فعلي العنيفة..تركت مكاني وانا اخطو اليها ..لم اشعر بنفسي الا وانا انهضها من على كرسيها بعنف بدت خفيفة جدا ...قربت وجهي من اذنها وانا اهمس حروفي المتزاحمة ببطء ((اعيدي ما قلتة توا))...
تسلل اللى اذني صوتها مرتعشا ضعيفا ..بدت لي كلماتها متقطعة خاوية جوفاء ..عندما اقترب العامل ليرى ما الامر ابعدتة بحركة مهددة
وانا الوح بيدي الاخرى((ابتعد الان رجاء))...رايت الخوف في عينية تلعثم وهو يبتعد عني بخطوات ..لاشك ان منظري كان مخيفا ..خيم هدوء ثقيل جدا على اجواء المطعم الهادئة ..بدت لى صوت الموسيقى المنبعث من مكان ما وكانة اصوات ناشزة مزعجة ..
تمنيت ان ارى مصدر الصوت لاحطمة بقبضتي ..اعدت سؤالي مرة اخرى ((اعيدي ما قلتة))...
كنت لا زلت ممسكا بزندها الضعيف وانا انتظر ..كانت خائفة بشدة ..بدت كطفل قد ارتكب ذنبا ..لم ترفع عينيها لتواجهني ابدا
كانت لا زالت تهرب من نظراتي الحارقة واسئلتي المحمومة..هززتها للمرة الثانية وانا اخفض صوتي اكثر ..ارتدها ان تعيد ما قالتة فلست الى الان استطيع التصديق ..غطت وجهها الذي بدى شاحبا كشحوب الموتى ..سمعت نحيبها من بين اصابع يدها ..
ابعدتها عني تاركا اياها تسقط على الكرسي ..ازدادت حدة بكاءها وبدت خائفة بالفعل كانت تردد ((ارجوك سامحني))..
نظرت اليها شزرا ..اطلت النظر كنت لا ارى فيها في هذة اللحظات الا مذنبة سرقت مني شيئا ملك علي روحي ..نسييت تماما ان اللذي فقدتة هو في الحقيقة طفلها ايضا ..فلقد صممت اذني عن كل ماهو عقلاني ..لم ارد ان افكر باي شئ ..
نقرت بتوتر بالغ على طرف الطاولة ..كانت يداها تبتعد عن اصابعي ..انزوت جانبا وهي تشيح بوجهها ..وضعت يدي على خصري
وانا ادير عيني الى المكان هذا المكان يبدو لي كجهنم بعينها ..لم اعد ارى الا الغضب الكامن داخل اعماقي ..
اصبحت اكرة هذا المكان امقتة ..تمنيت ان اخرج بسرعة فما يقبع داخلي امر لا استطيع التحكم فية ..لست ملاما ان ان فعلت بها اي شئ الان ..فهي في نظري تستحق العقاب على ذنبها الكبير ...
مددت يدي الى جيبي بعصبية ..اخرجت كل مافي محفظتي من نقود..كانت اصابعي ترتجف بشدة ..لم اكلف نفسي حتى ان اعدها رميت بها على الطاولة ..قلت دون ان انظر اليها ((هيا بنا))...

كنت امشي وكاني في كابوس لم اشعر بوقع قدمي على الارض ..كان كل شئ يبدو وكانة غير حقيقي ..لم اصدق انني الان خارج ذلك المطعم لقد كدت اختنق وانا في الداخل ..مشيت الى السيارة بخطوات متعجلة ..لم انظر خلفي ..لم اعلم كيف كانت ملامحها
كنت اسمع وقع حذائها العالي خلفي يتعثر بين الحين والاخر ..
ركبت سيارتي وانا انتظر بعجل ان تصعد ..كادت ان تسقط مجددا وهي تحاول ان توازن نفسها لا زلت اسمع صوتها لم ارد ان انظر اليها ابدا ..كنت امسك بالمقود وانا اضرب عليه بعصبية ..
كنت اردد في اعماقي وانا انظر امامي بشرود ..لن اسامحك ابدا على فعلتك ..لن اغفر لك خطأك ..لقد قتلتني وارديتني صريعا
كنت بين الحين والاخر امسح دمعة تستقر على جفني ..اردت ان انفجر في تلك اللحظة ..
اردت ان اصرخ بشدة لا زلت اشعر بالاختناق ..تسللت اصابعي الى عنقي التي بدت عروقة جلية ..كان العرق يتصبب عريقا من وجهي ورقبتي ..بدت انفاسي لاهثة تخرج بصعوبة ..بدت لي الاشياء غير واضحة المعالم كل شئ قد تحول الى ضباب ..
عندما وصلنا الى المنزل اسرعت الى الداخل حتى دون ان انتظرها ..اغلقت علي غرفة مكتبي غير عابئ بتوسلاتها خلف الباب ..
استمرت طويلا في بكائها ..اغلقت اذني وانا اصرخ فيها ((ابتعدي عني ))..
ازدادت حدة بكائها كانت تضرب الباب بيديها وترجوني ان افتح لها ..ولكنني كنت في عالم اخر ..كنت لا اسمع توسلاتها اردت فقط ان تبتعد عني ..لم اكن اريد ان اراها ..
في تلك الليلة لم اخرج ابدا من غرفتي التي حبست نفسي فيها ..استمرت طويلا تحاول ان تخرجني من عزلتي ..كانت تكرر عبارات الاسف والاعتذار ..وانا لم انبس ببنت شفة ..لم يعد يفيد الاعتذار شيئا ..فلقد انتهى كل شئ ..
لم يعد هناك ما يستحق الاعتذار ..ولم يعد هناك داعي لتصفيف عبارات الاسف ..فلقد رحل كل شئ ..اصبحت وحيدا فجأة وبدى لي المكان مقفرا كواحة غناء هجرتها طيورها الى غير رجعة ..فلقد صفقت اجنحة تلك الطيور محلقة بعيدة عن ارض سكنتها انتظاراتي ..
وعذاباتي ..ليت ذلك الحلم ظل دفينا ..لتني وأدتة سريعا من اعماقي قبل ان يخطفة غيري ..
ويتركني اصارع المي ومرارتي بفقدة ..فالطيور لم تعد هنا ..لتصفق اجنحتها ببعضها البعض لتثير البهجة في النفوس ..لقد رحلت طيوري محلقة ..وحملت على اجنحتها احلامي ..وتركتني وحيدا الا من غربان تنعق فوقي ...
عندما استلقت على الكنبة الوثيرة بجانب النافذة..جافاني النوم وتركني طوال الليل حائرا قلقا لا استقر على حال ..لم اسئل نفسي اين هي ..فلم تعد تهمني بعد ان طعنتني يديها الملوثتان بالذنب ..
كنت اتحرك في مرقدي وانا لا استطيع ان اغمض عيني..لم تفارق كلماتها اذني ابدا ..كانت قاسية الى درجة شعرت انها كالمطارق تضرب على راسي ...
لقد حذرتها مرارا ..لم اترك مناسبة الا حذرتها فيها ..كانت تعلم ماذا يعني لي ذلك..انة امتدادي وتواصلي ..ان دروبي الواسعة ..ولكن لماذا تجاهلتني وذهبت الى هناك ..لماذا ضربت بمخاوفي عرض الحائط..غزتني افكار غريبة وانا اقلب الامر في عقلي ..
ربما لم تكن تريدة ربما تخلت عن رغبتها في ان تصبح ام ..ولكنني لم اتخلى عن ذلك ..انا كنت اريدة بشدة ..
مر الوقت وانا لا استطيع ان اهدئ او يغمض لي جفن ..شعرت بالالام تتسلل الى ..لم اعتد النوم على الكنبة ..كانت اضلاعي تشتكي الالم كما تشتكي نفسي ..
نهضت مرة اخرى وانا اعالج انفاسي المتسارعة..كل شئ يبدو جامدا ..انني اشعر بفراغ كبير داخلي ..ما اقسى ذلك ..ما اقسى ان تشعر ان تعاني ..وان معاناتك ليس لها نهاية ..
تسللت يدي الى هاتفي الخليوي ..اعتصرتة بين اصابعي حتى خلتة سيتحطم من شدة الضغط..هممت ان القى به على جدار الغرفة ..
رفعت يدي وانا اهم ان اطلق من فمي الكلمات الغاضبة..ولكنني عدت ثانية الى النظر اليه..
في اللحظة التالية كانت اصابعي تضغط على ارقام انا اعرفها جيدا ..كان الوقت في الثانية فجرا ..كنت ارى ذلك من خلال عقارب
الساعة الحائطية..
انتظرت بصبر قليل ان يتحدث الطرف الاخر ..تمنيت ان يكون مستيقظا فانا اكاد اختنق ..لا احد.. لا بد انه يغط في نوما عميق الان ..تنهدت بعمق انا احسدة فليس لدية ما يبقية اسير ارقة وقلقة ..
لست ادري بعدها كيف تسلل النوم الى جفني ..لا اعلم كم من المدة بقيت هكذا ..اذ انني شعرت بعدها باوجاع كبيرة وانا اتحرك ..
كنت لا زلت اسند نفسي على ذلك الجانب من الكنبة ..كنت نصف نائم ..اذ كان ظهري مائلا ..يبدو اني انهكت نفسي في التفكير
حتى احتواني النوم وانا على وضعي السابق ..
علمت بعدها ان الوقت نهارا ..بدى ذلك واضحا من خلال اشعة الشمس التي تسللت الى ارضية المكتب ..تحركت ببطء وانا اشعر بالاوجاع تعاودني مرة اخرى ..امسكت جانب خصري وانا اقاوم الالم..
كم الساعة الان رفعت عيني الى الساعة الحائطية ..انها السادسة والنصف ..لقد تاخرت على موعد عملي ..تذكرت وجة مديري البغيض وانا اقطب حاجبي ..لابد انه سوف يستقبلني بوابل من الاسئلة الحمقاء كعادتة ..
نهضت متمتطيا وانا افرد ذراعي ..لا زالت ملابسي علي ..تسائلت كيف استطيعت النوم هكذا ..عندما وضعت يدي على مقبض الباب
وهممت ان افتحة ..تسائلت فجاة ..ترى اين تكون ..هززت كتفي ربما تكون نائمة ..من الواضح ان الامر لم يكن يهمها ..
وقفت بجانب الباب دون حراك وانا انظر اليها ..كانت مستلقية على احد المقاعد..لا زالت ترتدي العباءة ..كان شعرها مهملا ..
وحذائها العالي يرقد تحت قدميها الحافيتان ..اقتربت اكثر كان صوت الحذاء يبدو مزعجا وسط الهدوء ..
القيت عليها نظرة جانبية وانا اذهب الى غرفة النوم ..اردت ان اخذ حماما دافئا ..ثم بعدها اذهب الى عملي ..عندما انتهيت القيت نظرة على المرآة..كان وجهي فضيعا فقد بدت هالات سوداء حول عيني ..
اجتزت الصالة عابرا الى الباب الرئيسي وانا احمل اوراقي التي احضرتها معي ..لم انتبة الا وهي تقع مني على الارض ..قفزت هي من مكانها عندما شعرت بحركتي بجانبها ..كنت الملم الاوراق ..عندما رايت بطرف عيني انها لا زالت واقفة...
وقفت مرة اخرى دون ان انظر اليها لم اشعر برغبة في الكلام معها ..هممت ان اتحرك عندما وجدتها تتمسك بيدي لم التفت اليها ..
كانت تقف ورائي..((ارجوك سعيد))...
((ماذا تريدين))..قلت لها ذلك وانا انتظرتها بقلة صبر ..فالساعة الان في حدود السابعة ..ولقد تاخرت عن عملي ..والادهى من ذلك فان مديري ينتظرني هناك لابد انه الان يقف على باب الشركة...
((ارجوك سامحني ياسعيد ..ارجوك))..تطلب مني ان اسامحها ..تسائلت كيف لي ذلك ..فما فعلتة يعتبر جريمة على الاقل بالنسبة لي ..علاوة على ذلك فانا حذرتها مرارا وهي لم تستمع الى تحذيري ...
((لقد حذرتك))اكتفيت بهذة الكلمة وابتعدت عنها وانا اسمع توسلاتها خلفي ..عندما اغلقت الباب سمعتها تردد بصوت باكي((ارجوك سامحني))...


انتظر الردود...

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية