كاتب الموضوع :
MALAK
المنتدى :
الارشيف
تركتها وحيدة ...
(الجزء15)...
(15)...
الانتقال من مكان الى مكان ..من مرحلة الى مرحلة ..تموج المشاعر بمتناقضات كثيرة وغير مفهومة ..تتارجح بين الفرح والخوف ..والتقدم والتقهقر ..الانشراح والانقباض ..ليس من السهل ابدا ان تبدا مرحلة جديدة من حياتك ..لاتعلم منها شيئا ..اللهم الا الخوف والتوتر وترقب المستقبل
كل انسان تنتابه هذة المشاعر ويستغرقة التفكير في لجة التغيرات التي يشرف على الدخول اليها ..
فالمجهول دائما ياتي بالحذر ..والزواج حياة جديدة بين اثنين خلقا في بيئة مغايرة لا يجمع بينهما الا عقد الزواج ..وهذا لا يمنع انهما منذ كانا اجنة ..ارتبطت حياتهما مع بعضها ..فكل شئ يكتب في السماء قبل ان ينزل امرة في الارض ..ولكن الانسان بطبيعتة يتسم بقصر النظر ..وضحالة الادراك فيما يتعلق بهذة الاشياء ..فالارواح جنودا مجندة ..لو ادرك الانسان ان مصيرة قد كتب منذ كان صغيرا وخطت مصائرة ..لما ابدى الكثير من التذمر فيما بعد..ولادرك عاجلا او اجلا
ان كل الذي يحدث من امر الله ..ليس من امر غيرة..والله تعالى اعلم بما تحوية الانفس..
والخبير بما تجلبة المصائر ..ونحن على هذا المفهوم وتحت ضوء ذلك المنهاج ..لانملك الا ان نستخدم من انفسنا ملكة التكيف ..والاستمرار مع محاولة القبول والاصلاح والتغيير ..
منذ الصباح الباكر استيقظت في ذلك اليوم ..لم يكن السبب رغبتي في ذلك على اية حال ..فقد كانت زوجتي العزيزة تقف فوق راسي وهي تمسك بفستانها الذهبي كطفلة تنتظر ان تلقى مزيدا من المدح والاطراء على عمل ما ..ربما كانت تنتظر مني ان انخرط في كيل المدح والانخراط في مزايا فستانها الذهبي..لم يتسنى لي ان اراه ليلة البارحة اذ كان عند المشغل تتم فيه الخياطة بعض التعديلات ...ولما كان
الوقت متاخرا ولما كنت لا استطيع حتى ان افتح عيني في تلك الساعة المتاخرة...لذا فقد رميت نفسي على السرير وانا اسمع خشخشة الكيس الذي بداخلة الفستان بين يديها....
بين الحين والاخر كانت تبتعد لتقف امام المراة ..تضع الفستان على جسمها وتنظر اليه طويلا ثم تعود الي املا ان ابدي رايا يريحها من حيرتها الكبيرة ..بشان الفستان ..
تحركت في السرير ولا زالت عيناي الشبة مغمضتان تعانيان النعاس ..كنت امد جسدي مرارا وانا اسمعها تفتش في الدرج الذي بجانب السرير ..تلتقط غرضا من هنا واشياء من هناك ..كانت حالة الاستنفار لديها في اوجها وعلامات التاهب الشديد واضحة في حركتها السريعة ...في ذلك الوقت المبكر من الصباح ..سمعتها تتمتم من بعيد وانا لا زلت مصرا على البقاء في السرير ..
_ان علي ان اكون جاهزة ..لابقى اطول وقت معها ...
فهمت انها تتكلم عن (مها )..ايقنت انها لم تكن بهذا التوتر حتى في يوم زواجنا ..لا اعلم لماذا راودني هذا الشعور ..ربما كانت حماستها المفرطة هي السبب ..تسائلت اذا كانت زوجتي بهذا الارتباك ..فما هو حال شقيقتي المسكينة لا شك انها على حافة الجنون فانا اعرفها جيدا لابد انها الان على وشك البكاء..
شعرت بها تجلس على السرير بقربي ..اذ مالت تلك الجهة من السرير ..احسست بيدها تتفقد شعري ..كانت اصابعها الصغيرة تتخلل
مقدمة راسي ..بعد قليل سمعتها تقول بخفوت ...
_هيا يا سعيد ارجوك انهض ..
كانت على الرغم من حماستها وارتباكها تحرص على مناداتي بهدوء ..شعرت بكلماتها المتوسلة الراجية
سمعتها تمط كلماتها بحيث تركز على مخارج حروفها ..نظرت اليها ..كانت في عينيها نظرة استجداء مططت شفتي وانا اسمعها تواصل رجائها ..هززت راسي يالهذة النساء يحصلن على ما يردن دون عناء ...فانا الذي اشعر بالانهاك الشديد وانا الذي انتهكت حرمة خلوتة مع النوم الذي يفضلة كثييرا ...اما هي و ان كانت لم تنم جيدا الا ان حماستها قد قضت كليا على شعورها بالنعاس...تمنيت ان ينتهي كل ذلك لتزف مها الى زوجها ولازف انا الى سريري....نهضت مبعدا عني الغطاء الثقيل ..ادركت وانا اذهب الى الحمام انها تستطيع ان تاخذ
ما تريد متى ارادت ..فلديها سلاح فتاك ...تتهاوى امامه كل مقاومة حصوني ..ولكنني في النهاية افعل ذلك راضيا ..في طريقي الى العمل اوصلتها الى منزل والدي وتابعت طريقي الى العمل عازما على اخذ اجازة لمدة يوم واحد على الاقل ..فشقيقتي تستحق اكثر من ذلك ..ثم انني الوحيد الان الذي استطيع ان اقلهن في مشاويرهن من الصالون الى المنزل الى الصالة الكبييرة...فشقيقي سالم مشغول هذا اليوم وربما لا يعود من رحلتة الا عند غروب الشمس...
فيما بعد وجدت امامي الكثير من وقت الفراغ..فالساعة الان الثامنة صباحا ..امامي على الاقل تسع ساعات
الى موعد الذهاب الى محل الورد ..لاخذ معي باقة (مها) التي اختارتها (منى) والتي ستحملها مها اثناء حفل الزفاف ومن ثم متابعة مشاوير الصالونات والاستديو وخلافة ..
نظرت اللى ساعتي مرة اخرى ..فكرت ان اتصل بصديقي صالح ..ولكنني عدلت عن هذة الفكرة
فلابد انه في عملة الان ..نسيت ان اليوم ليس اجازة ..كان ذلك بالنسبة الي فقط ..
كان خطيب شقيقتي يحاول بقدر الامكان ان يعجل بالزواج ..بما ان امامه رحلة طويلة الى الخارج مع
ابنة ..لانه يحتاج الى العلاج ..تنهدت وانا اجلس على شاطئ البحر ..ترى مالذي يجعلها تختار رجل
سبق له وان تزوج..ولدية ابن ..على حسب علمي انها تعرفت على الابن اولا الذي يبلغ الخمسة اعوام في المستشفى الذي تعمل فيه ..كان يعاني من مرضا ما ..تابعت هي حالتة النفسية..
لم تكن تعلم ان نصيبها سوف ياتي من خلالة ..وان قرارها المتعسف بالعزوف عن الزواج ..انهار بمجرد ان تعلقت بذلك الطفل المريض ..ابتسمت عندما تذكرت خجلها وارتباكها عندما رايتها اخر مرة
لم تكن تجرؤ حتى ان تنظر الى عيني ..رغم انني كنت الشقيق المقرب لها دائما ..
ربما اصبح لها عالمها الخاص الذي لا استطيع اختراقة بعد الان ..منذ ان ارتبطت بزوج المستقبل اصبح لها عالم خاص..عالم لا تستطيع ان تشاركني فيه او تطلعني عليه ..ولكنها تستطيع ان تقتسمة مع (احمد)كان هذا اسم زوج المستقبل ..
شعرت ببعض الجوع وانا لا زلت اسير افكاري ..نغصت علي ندائات معدتي تسلسلها ..نثرت الغبار من ملابسي ..نهضت وانا احاول ان اجتاز الصخور ..المتفاوتة الاحجام وصعدت الى السيارة متجها الى مكان ..اسكت فيه احتجاج معدتي..فلم يعد بي قدرة على مقاومة احتجاجها ...
كان المطعم يبدوا هادئا في هذة الفترة من الصباح ..فالكل كان مشغول في عملة ..وجدتها فرصة جميلة لاستمتاع بالهدوؤء والسكينة ..نظرت الى النافذة ..كانت اغصان الاشجار تتراقص وتضرب اطرافها الزجاج ..تذكرت صالح ..ان هذا المكان كان ولا زال يجمعنا دائما ..
شعرت ببعض الارتياح بعد ان تناولت الفطور ..طلبت بيضا مقليا مع شرائح الطماطم والخيار ..
وكوبا من الحليب ..جعلني اشعر بمزيد من الارتياح ..لو كانت منى هنا ..لاتحفتني بمقولتها المعتادة ..(انك تتصرف كالاطفال في كل شئ..حتى في طعامك)منذ كنت صغيرا وانا افضل الحليب دائما في الصباح الباكر ..كانت هذة عادتي التي استمريت عليها ..ولا زالت تلازمني الى
الان ..امسكت بعدها بعض الصحف اخذت نظرة سريعة في العناوين ..قطبت حاجبي عندما رايت ذلك العنوان في صفحة الحوادث ..هززت راسي ان حوادث الطائرات في ازدياد ..ابعدت الصحيفة ووضعتها جانبا ..لم ارد ان اكمل قراءة الخبر..فلست اريد ان اكدرنفسي واغير صفو مزاجي في يوما كهذا ..
كان الوقت يمر بطيئا ..نظرت الى الساعة انها الحادية عشرة ..حملت سلسلة المفاتيح معي ..
واتجهت الى السيارة..شعرت بتعب غريب ..لقد استيقظت مبكرا مع اني لم انم في وقت مبكر
ليلة البارحة..فكرت ان اخذ قسطا من الراحة ..اردت ان اعطي نفسي فرصة للاختلاء وضعت المنبة على الطاولة الصغيرة بجانب السرير..الساعة الثانية عشرة ..كان التوقيت ..علي ان استيقظ من اجل الصلاة ..لاعود بعدها الى النوم الى الساعة الرابعة عصرا .....اغمضت عيني
بعدها دون ان اشغل نفسي باي شئ سوى النوم ...
ويبدوا انني كنت بحاجة ماسة الى النوم ..بحيث لم استيقظ بعدها الا على ندائات متكررة من هاتفي
المتحرك..فركت عيني جيدا وانا ابحث عن مصدر الصوت ..مددت يدي الى الطاولة الصغيرة..
ضغطت على الزر وانا اشعر بانني على وشك الوقوع في ورطة ..
_الو ..اهلا ..كلا لقد استغرقت في النوم ..لا باس سوف احضرها الان ..
اغلقت الهاتف وانا احاول ان ابعد عن عيني النعاس الذي يابى ان يفارقها ..تحركت سريعا قبل ان تزعجني نغمة الجوال مرة اخرى ..لتربكني بعدها زوجتي بالحاحها بضرورة احضار الباقة ..
عند صالة الافراح الكبيرة كان المكان مزدحما بطريقة غريبة ..كانت السيارات تشكل ازدحاما كبيرا
امام البوابة ..على الرغم من ان الوقت كان مبكرا ..لا زالت الساعة الثامنة مساء ..
شعرت ببعض الضيق وانا اقف خلف خط السير المتعطل من اثر الزحام ..ترجلت من السيارة وانا
امسك باقة الورد التي اوصتني بها منى بعناية عزمت امري على السير على قدمي للوصول الى البوابة الكبييرة ..كانت مغلفة بطريقة راقية جدا ..
بما ان هذة توصيات زوجتي المشددة مزيدا من العناية بها والاهتمام ..نظرت اليها لا انكر انها لها رائحة وشكلا بديعين ..لكن امر الزواج لا يتوقف عليها..فالاهم سعادة الاثنين لكن مستحييل ان تقتنع النساء بعهذا المنطق العملي من جهتي...انهن ولا شك سوف يسارهن الشك بمدى كرمي ...ولربما نعتتنني بمزيد
من عبارات الدالة على البخل والحرص...على المال ...لذا اثرت مجاملة زوجتي في تلك الليلة وهي تطلب مني الترجل من السيارة في ذلك الوقت المتاخر لاختيار الباقة ....
امام الباب الخلفي للصالة الكبيرة وقفت وامسكت هاتفي الخليوي ..اخترت ذلك الرقم وضغطت زر الاتصال به اردت ان تخرج بسرعة لاريح نفسي من هذا الزحام ..اخيرا قد تحرك الباب ..
رايت شيئا يتلحف بالسواد يخرج راسة لي ..اردت ان اعطيها الباقة لاعود ادراجي سالما ..ولكنني فوجات بها تسحبني الى الداخل ..ضيقت عيني لفعلها ذاك فانا لست في مزاج جيد خاصتا للدخول في مكان يمتلى بمئات المدعوات ...تسائلت ماللذي تريد ان تفعلة الان هل اصيبت بمس من الجنون ...
وجدت نفسي في مساحة صغيرة تؤدي الى غرفة جانبية ...كان المكان مريحا بعيدا عن صخب المدعوات ..وجدتني اقف في مواجهة ممر صغير ..قد زينت جدرانة لنقوش فضية..واصطبغت الجدران بللون الازرق المائل الى لون السماء..شتان بين الجو الصاخب في والخارج والهدوء الاسر في هذا المكان ..اخذت منى الباقة من بين يدي ..وضعتها جانبا بعناية..وهي تنظر اليها باعجاب وفخر ...ابعدت عبائتها السوداء عن جسمها ..وقفت امامي مبتهجة ..وكانها تريدني ان ابدي رايي بزينتها..
بدت في غاية الروعة بفستانها الذهبي ..الذي يتخلله رسومات لزهور حمراء ..كان قصيرا يصل باطرافة المزركشة الى الركبة..بدت رائعة في كل شئ..حتى خصلات شعرها السوداء التي تتراقص فوق عينيها ..اعجبني انسدال شعرها الاسود الذي يصل الى نهاية ظهرها ..لم تغير فيه شئ بل جعلتة منسدلا وزينت خصلات شعرها الامامية بقطع صغيره من الكريستال ... غطى شعرها كثيرا من المساحة المكشوفة من الفستان الفاتن التي ترتدية..رايت الاطمئنان في عينيها ..لما رات من رضى على ملامحي..ولكنها اصيبت ببعض الارتباك عندما حاولت الاقتراب ...امسكت يدي للمرة الاخرى واسرعت لتقودني الى غرفة جانبية كان بابها مغلقا ..لم اكن اريد ان افعل شيئا...على الرغم من انني تمنيت ان تكون لي وحدي في تلك الليلة ..كل ما كنت اريد فعلة هولمس خصلات شعرها الحريرية ...
طرقت الباب بخفة انتظرت قليلا ثم فتحتة قالت وهي تنظر الي ..
_مها ان شقيقك سعيد يريد ان يراك ....
ابعدت الباب وتركتني اقف بجانبة مذهولا فما رايتة امامي ليست شقيقتي ابدا ..انها امراة اخرى ..كانت تقف هناك تنظر الي ..بحيرة وهي تتحسس فستانها اللؤلؤي بارتباك ومن ثم انشغلت بتعديل بعض خصلات شعرها المرفوعة الى الاعلى ...
بعدها ما لبثت ان ارتد بصرها الى ارض الغرفة الرخامية..كانت عيناها مسبلتين وكانها تريد ان تبعد نظرها عن كل شئ ...اقتربت منها رفعت ذقنها الدقيق لتلقي الي بنظرة خاطفة ثم تبعد نظرها عني مرة اخرى ..اجتاحتني مشاعر ابوية اتجاهها ..اردت ان اقول لها اشياء كثيرة في تلك اللحظة..
ولكنني لم املك الا ان مددت يدي وربت بها على كتفها بخفة ورفق ..رفعت يدها الصغيرة المنقوشة باشكال من الحناء ال طرحتها ..تلك النقوش جعلت يدها تبدوا وكانها لوحة فنية ابعدت شئ عن رموشها الطويلة وهي تزم شفتيها ...كنت اخاف ان تهتز او اتنهار ..فقد كانت كورقة هشة في مهب الريح ...على الرغم من ارتباكها اقتربت مني اكثر ..ربما تريد مني مزيدا من الامان ..
قربتها الي بخفة وطبعت قبلة على جبينها الناصع همست لها بارتياح ..
_مبروك يا شقيقتي العزيزة ...
رايت في عينيها فيضا من المشاعر .. اذ ظهر فيهما لمعة غريبة وهي ترفعها الي ببطء...ابعدت ناظري عنها لكي لا اربكها اكثر من ذلك ..
اردتها ان ترتاح قليلا ..ربت على كتفها مرة اخرى ..قائلا بود اخوي
_سوف تعيشين مع من اختارة قلبك وعقلك...
تركتها وابتعدت ..لم انسى ان اعطي الاثنتين ابتسامة مودعة ..وخرجت من الغرفة ومنها
الى الممر الخارجي ..تنهدت بعمق وانا اتذكر شكلها ..اخيرا قد وجدت من يشاركها قلبها قبل ان يشاركها حياتها..
كنت لا ازال مستغرقا في افكاري وانا اتوجة الى الباب الخارجي..عندما فوجات بوجه نورة يبرزامامي..رفعت حاجبي وانا انظراليها وتركت لملامحي الصارمة التعبير عن مدى الازعاج الذي سببتة لي بطريقة ظهورها تلك..
_سعيد انت هنا؟؟
_مارايك بمها اليست رائعة؟؟
تنهدت بعمق وانا اسمع كلماتها الحماسية ..هذة الفتاة لا تهدا ابدا ...هززت راسي بنعم واردت ان اخرج ...سمعتها خطواتها تسرع الى تلك الغرفة وتقول بصوت بدا يتلاشى وانا ابتعد...
_مها هناك من يريد ان يراك..
هززت راسي يبدوا ان اعصاب مها سوف تستهلك دون رحمة في هذة الليلة ...ابتسمت عندما تذكرت شكلها ..
كل الوان البراءة قد تمثلت فيها ...انها رقيقة ...على عكس نورة الصاخبة دائما ...
في اليوم الثاني من ليلة الزواج استيقظت على صوت وكانني اسمع بكاء مكتوم ...قطبت حاجبي وانا احاول الاستيعاب ...ادرت عيني للجهة الاخرى وانا ارى منى تجلس متكاة على المخدة الوثيرة ...وهي تمسح شيئا في عينيها ..شعرت بالخوف مالذي حصل الان....خطرت على بالي والدتها ...ترى هل عاودها
المرض مرة اخرى...اعتدلت في جلستي في وانا اقول بصوت ناعس ...
_ماذا هناك؟؟
عندما عرفت السبب حركت راسي بحيرة...انهن غريبات حتى عند الفرح لا تتوقفن عن ذرف الدموع...قالت لي انها تذكرت مها البارحة عندما همت بالخروج من الصالة برفقة زوجها ...تذكرت موقفها عندما احتضنتها وهي تودعها...تودع صديقتها الاثيرة طوال ما يقارب العشر سنوات ...فكرت مليا اذا كانت هذة حال صديقتها ...فما حال والدتها الان وهي التي كانت الابنة المفضلة لديها ...لابد انها الان تذرف سيل من
الدموع ...ولكنني اطمانيت بعد ان تخيلت موقف والدي...لن يجعلها تستسلم لحزنها..
اتمنى ان تعجبكم هذة الاجزاء....
|