كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
راح عنها خالد وهو يمشي حسب التعليمات.. وتم يحسب الابواب اللي يمر عليها
خالد بهمس: .. واحد... اثنين.... ثلاثة... (يتلفت يمين ويسار ) ويوم وصل عند الباب الرابع وقف.. دقات قلبه كانت غير محسوبة في هذيج اللحظة لانها فاقت الحد المعقول.. وبرجله دخل داخل وهو يطل براسه.. لقى الاسرة المنتشرة لكن كلها كانت خالية الا واحد وكان مغطى.. اكيد اهي.. ويوم راح ووطل من الستارة وهو واقف لقاها نايمة .. تيبس عن الحركة بسبب مظهره الشاحب.. وشفاتها المبيضات.. ومن بين الستاير دخل بهدوء.. ووقف عند ريلها وهو يناظرها بطولها.. كانت مغطية والغرفة دافية عليها ونقط العرق منتشرة على جبينها.. وفوق شفتها العلوية.. والمصل مرتبط فيها وجهاز دقات القلب..
بكل هدوء قعد على الكرسي الجريب منها.. وتم ساكت وهو يناظرها.. ويتمتع بمشهدها المؤلم اللي ريح قلبه.. ابتسم في ويهها يوم لقى عيونها مرتاحة.. الحمد لله على الاقل اكو اشارة تبين راحتها.. وفجأة وكانه حسدها تعقدت حواجبها بدافع الألم... وتمت تتحرك بظييج في مكانها.. وعلى هالحركة النابعة من القعدة الثابتة على السرير فتحت عيونها.. وكانت الاضاءة عند سريرها معيقة لفتح عيونها.. فقام خالد وسكر ااحدهم وخلى الثاني بحيث ان يكون المكان منور.. وحطت سماء يدها على عيونها بسبب التعب وفجتها وهي تمسح الشعر اللي علىجبينها.. وتمت تطالع اللي قاعد وياها.. الرؤيا كانت مو واضحة عندها لكن الملامح سبحان الله تعرفت عليها مباشرة...محد يمتلك هالويه النحيل وهالخشم الطويل غيره...
فهمست بدافع الحب والتعب:... خالــد..
ابتسم خالد وتشقق.. والدمعة خانته بهذيج اللحظة وتقرب منها..: عيـــونه..
سماء وهي تفج عيونها على وسعها.. : خالد؟؟ هذا انت؟
خالد: لا والله ولد عمه.. اكيد انا عيل منوو؟؟ حمد لله على السلااامة
سماء وهي ترفع راسها: .. شتسوي هني؟؟؟ ووينه مشعل؟؟؟
خالد انحبط شوي..: الحين هذا سؤال؟؟ شسوي هني ياي والله كشتة؟؟ ووينه مشعل بمخباتي... الحين انتي ويه احد يزورج؟؟؟
سماء وهي مو عارفة شقاعد يخربط..: .. تكفى.. ابي ماي.. عطشانة.. بموت من الحرر.. ابي ماي..
خالد وهو يهب على ريله: ان شاء الله ما طلبتي يام وليد...
رنت هالكلمة في بال سماء وخلتها غصبن عنها تبتسم.. معناته هذا خالد اللي وياها اهي مو قاعدة تهلوس.. وياها بالماي في كوب صغير...
حطاه عند حلجها: سمي...
رفعت راسها من غير ما يلمسها وتمت تشرب منه رشفة ونزلت راسها منبعده...
سماء همس: تسلم
خالد وهو حط الكوب على الطاولة: الله يسلمج؟؟؟ شلونج؟؟ شخبارج؟؟ شلونها صحتج؟؟
سماء وكانها ما سمعت شي من اللي قاله:... انت شتسوي هني؟؟ لا شافك مشعل بيذبحك؟؟ مابي يصير فيك شي..
خالد وهو يبتسم لها: .. ما يقدر اصلا اخوووج ان سوى فيني شي ما عندي الا لحيته اللي طول دشداشته.. اسحبه منها سحااب.. هههههه
سماء بتعب ضحكت: هههههه... فديت قلبك.. بس ليش تخاطر..
خالد: اخاطر.. ااااخ يا قلبي.. انتي تدرين انا يوم شفت شصار فيني؟؟؟؟ والله بغيت اييين...
سماء وهي تناظره بحالمية: خفت علي؟
خالد بجدية: سماء.. انا بهالدنيا طول عمري كنت (يرفع صبعه) واحد... ويوم شفتج بحياتي صرت (يرفع الصبع الثاني) صرت اثنين...الحين الواحد مايقدر يعيش بلا الاثنين.. وانتي بكيفج؟؟
ابتسمت سماء له وظلت تناظره بحلم وتنهد خالد بتعب..فخافت عليه..
سماء: شفيــك؟
خالد وهو يهز راسه: هالابتسامة بتكون نهايتي..
ضحكت سماء..
خالد: لالا.. هالضحكة بتكون نهايتي...
سماء: بس عااااد.. بسك قردنة..
خالد وهو يتقرب منها:. تدرين.. انتي طول عمرج جيكرة .. بس اليوم.. محلــوة.. مستعملة لوكس؟؟
ضحك سماء بصوت رفيع هالمرة..
خالد: فديت هالضحكة والله.. اضحي دووم.. ترى والله قلبي يتشعلعل لا شافج تعبانة..
سماء بحيا: بسك يا خالد المريخي..
خالد وهو يبتسم بحنان: ما يقدر اصلا ايعتب قربي..
الا بصوت احد داش الغرفة.. وصوت ام جراح اللي فضح الزائرين.. فخاف كل من خالد وسماء... وحس ان الوقت يلعب فيه وشوي وينكبس.. وعلى طول نزل من تحت الستارة لعند السرير الثاني... وبنزلته دخلت ام جراح لداخل الستارة عند سماء يوم حست بصوت.. وشافت سماء قاعدة ومبطلة عيونها علىوسعها...
ام جراح: يمة؟؟ معاج احد؟
هزت راسها سماء بالنفي.. وهي ميتة من الخوف.. وطالعت محل ما نزل خالد وما لقت حتى ريله.. والحمد لله ان ستارة سماء كانت مسكرة من كل الجهات فطلع منها خالد وهو ينتبه لخطواته..لكنه لممح مشعل من بعيد وانصدم الريال وما درى شيسوى.. الا وقف ورى باب الغرفة من تحت... ما يبين شي.. ودخل مشعل بهدووء ودخل للستارة.. ولكن .. على عكس ام جراح خلى مساحة بسيطة مفتوحة تخلي الواحد يشوف الداخل والطالع من الغرفة.. ومات خالد بهذيج اللحظة شسوي...
الا ام جراح تاتي بالانقاذ: يمة مشعل سكر الستارة احد يدخل علينا بلا احم ولادستوور
مشعل وهو يسكر الستارة: ان شاء الله خالتي..
سكرها مشعل ولكن بغير احكاام.. وترك فتحة بسيطة تبين لسماء خالد.. الي من تسكرت الستارة طلع بسرعة من الغرفة ولمحته سماء الليكانت شوي متصلبة مكانها بسبب التوتر.. واسترخت واصدرت تنهيدة عميقة..
تسائل مشعل: علامج سماء؟؟؟
سماء: ها... انا؟؟ ؟ولا شي.. بس شوي راسي يعورني.. وحررر..
نزلت عيونها عن مشعل وهي تبتسم.. ولاحظت خالد اللي كان واقف مرة ثانية وتصلب جسمها من التوتر.. لكنه شسوى؟؟ ارسل لها بوسة من العمممممق ورااااح.. وخلاها متخدرة وردت تتنهد على هالخالد... والله ان حبه للمغامرات ساحق وقاتل.. لدرجة انه فيوم من الايام راح يورطهم..
طلع خالد من المستشفى وهوو مو عارف ان ام جراح اللي لمحت سيارته في الباركات حست للوضع.. ولكن.. الله اعلم اي نوع من العواصف راح يواجه خالد من خالته...
طلع وهو مستانس ومحبووور.. وشغل المسجلة على اغنية الاخوة البحرينية..
..:: اشكثر عذبني الوله.. وانتي تدرين
اشكثر قلبي يذكرج يا نور العين..
انتي طيفج يسليني لو تبعدييين..::
خالد: آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ااااه منك ياا علوووي بحر.. والله انك تدوس عالعوووق.. يا قلبي يا سماء.. احبج .. والله احبج.. ولو حبي لج جرم.. انا اكبر مجرم..
----------------------
في المكتب كان لؤي قاعد وهو متظايق.. من كلام نورة ومن قله اهتمامها.. ومن الحب اللي معذبه.. وصل الشغل من وقت على غير العوايد.. يمكن لانه ما ذاق النوم بطول الليل.. لذا ونس نفسه بالشغل... لكن ياريته اشتغل.. الا قعد على الكرسي وهو يناظر الفراغ ويفكر بالغزلااااان..
وبدخلة جراح اللي كان لابس نظارة وويهه متنفخ وويتثاوب..
جراح انصدم يوم شاف لؤي: السلام عليكم
لؤي بزفرة: وعليــــــــــكم السلام..
جراح وهو يشيل النظارة: لؤي؟؟ شتسوي هني؟
لؤي: لابس... مليت بالبيت وقلت ايي الشغل من وقت... ما عندي مكان ثاني اروح له.. (انهى الجملة بابتسامة)
جراح وهو يبتسم له بمواساة: شفيك؟؟ شكلك تعبان ومتظايج؟؟ قول لي وانا اخوووك لا تخبي عني شي
لؤي وهو يصد عن جراح ببرطم: انت؟؟ انت ما منك فايدة.. كلكم ما منكم فايدة.. اشكي لكم همي تتطنزون علي.. سوري فيري سوري.. ما بقول لك شي..
جراح وهو يضحك: ههههههههههه.. افا. انا الحين جراح اللي خابزك وعاجنك تقول لي جذي.. والله قوية بحقي... قول لي وانا اخوووووووووك والله ماني متطنز عليك؟
لؤي وهو متفائل: احلف؟؟
جراح: وراس اختك
لؤي معصب: لا تحلف باختي... ترى اذبحك
جراح : هههههههههههههههه انزين وراس حرمتي اللي اهي اختك.. قول شفيك؟؟
لؤي وهو يتنهد:...
لــي صـــاحبـن خـذني بزينــه.. عــن كــل مــزيونــن ورعبــوب
روحــي غــدت بنـــظــرة رهيــنه.. والــقلـب مــن نظـــراته يــذوب
جراح: الله.. الله عليك يا لؤي الماجد... (بتفكير.) متاكد من هالشي؟؟؟؟
لؤي وهو يتسند ويحط راسه على جبينه: جراح... ماجذب عليك لو اقول لك اني مافكرت بزواجي منها.. حتى اني تخيلت اولادي منها.. وحياتي وياها.. صدقني.. اذا ما كانت لي صراحة انا بعيش ببؤس طول حياتي..
جراح اللي في قلبه ما رضى على ارفيجه ببنت مثل غزلان لان لؤي يستاهل من هي احسن منها اخلاقا.. مو انها وحدة منحطه بس غرورها وثقتها الزايدة بنفسها تخليها قاسية على اللي مثل لؤي.. ولؤي حساس ويمكن ينصدم بها.. لكن لو ما اهو عارف لطبيعة لؤي الساحرة جان ما فكر باللي فكر فيه.. وقرر اللي قرره
جراح: شووووف... انا خلاص.. بقول لك شي... انا عندي خطة.. اذا نجحت.. انا راح ازفك لكوشتها متى ما بغيت..
لؤي وعيونه تلمع بالأمل.. : احلف بس.
جراح وهو يتسند: انا اعرف بالضبط انت شنو يبيلك وياها.... مهمة رسمية.. تخليييك متواجد في محيطها وتتعرف عليها قلبا وقالبا... وانت بطبعك يا الساحر راح تقدر تسحرها.. وتخليها ذايبة فيك..
لؤي وهو ينط عن جراح: تدري يا جراح ان سويت كل هذا شبسوي لك...
جراح يضحك: شبتسوي..
لؤي: والله لا غني بعرسك... GO GO GO CHARLY LIKE IT'S YOUR BIRTHDAY YU YU YU
مات جراح من الضحك علىىىىى لؤي المينووون.. وفي قلبه حس بكل دقيقة ان تفكيره صح بلؤي وغزلان.. اهو الشخص المناسب لها.. لانها بحاجه الى تسنيع. ولؤي اذا بغى يسنع احد محد يوقف في دربه.. خصوصا اذا حط عاطفته كلها في هالشي..
طول اليوم والثلاثي قاعد في البيت بين الشغل وترتيب اغراض فاتن الكثيرة.. واكثرها هدايا واشياءات تذكارية لاخوانها .. الل لمريم عطته اياها.. طبعا مساعد كان كل شوي يطلع من البيت ويرد عشان الحجز والتذاكر وشي من هالقبيل.. وللاسف الشديد يوم لقى الرحلة لقاها ترانزيت وطويلة ويمكن تستغرفهم اكثر من الوقت المعتاد.. فهم راح ينطلقون من بوسطن الى مطار هيثروو.. ومن هيثروو راح يتحركون الى الخليج.. وهالشي راح يتعبهم وايد واهو عارف... بس شسوون.. التوقف في لندن راح ياخذ منهم تقريبا ثلاث ساعات متواصلة.. الله يعينهم والله..
يوم وصل البيت لقى الشقة فاضية وما فيها احد.. فتوقع ان الثنتين في غرفة فاتن.. فراح يطل عليهم وما لقاهم هناك.. واستغرب وشوي انصب قلبه؟؟ وين راحو هذووول؟؟ الا سمع وشوشه في الحمام وصوت سوالف وضحكات خفيفة.. فتحرك صوب الحمام وطق الباب..
مساعد: مريم؟؟ فاتن؟؟ انتووو هني
الثنتين اللي كانو قاعدين يتمكيجوون بالي عند فاتن انصموووو يوم سمعوو حس مساعد.. توقعوه يـتأخر.. وفاتن اللي كان مكياجها صاخب ومريم اللي العن منها استحو يفجون الباب..
ورد مساعد يناديهم.. ولكن بعصبية شوي: انتووو وينكم؟؟؟ تكلمو
فاتن بصوت مهزوز: احنا هني.. لا تحاتيي
حس مساعد ان السالفة فيها ان.. وكان لازم انه يشوف شقاعد يصير..
مساعد: فاتن فجي الباب بسرعة.. شقاعدين تسوون داخل..
مريم تضرب على خدها وفاتن تهديها: سكتي انتي شفيج.. (كلم مساعد) مافينا شي بس شغلة بنات وطالعين..
مساعد: فجي الباب اقووول يالله..
فاتن زادت دقات قلبها من الخووف.. عمرها ماطلعت جذي جدام احد.. حتى في حفلة ملجتها كان المكياج اخف من جذي.. لانهم قاعدين يتطنزون بهاللحظة
فاتن تهمس لمريم.. : يا ويلنا يا مريم
مريم: ياويلنا بس؟؟ ياويلنا دبل..
فاتن: مالنا الا نفج الباب...
زادت وتيرة عصبية مساعد.. يمكن بسبب الصداع اللي كان جايسه..
مساعد: فجو الباب يالله لاكسره على رووسكم الحين..
فاتن: انزين انزين... (تكلم مريم) مالنا الا نطلع...
مريم وهي تبجي: والله انا شلي بهالمكياج والله بيعفسنا فتووون..
فاتن: يعفسنا ولا يكسر علينا الباب.. يالله خلينا نطلع..
وبعد لحظات.. انفج الباب.. وكانت عيون مساعد اول الشدة هادية ومعصبة.. لكن يوم شاف الثنتين فتحها على وسعها.. وهو مو مصدق اللي يشوفه....
مساعد بصدمة: شمسويـــــــن..؟؟؟؟؟
سكتو ولاتكلمو.. ومريم اللي لمحت ويهها في المنظرة سمت بالرحمن لانها خافت شوي..
مساعد: قاعدين في الحمام وتعفسون بويهكم؟؟ انتو فيكم ذرة عقل؟؟؟ شهالميهل؟؟؟ محد غيرج انتي يا مريم
مريم وهي ترفع يدها: احلف لك بالله انه كل هذا يا بمحظ الصدفة لا غير..
مساعد: جب ولا كلمة.. صدفة قالت... انا جم مرة قايلج هالمسخرة ماحبها.. شوفو ويهكم اذا كان عادي وطبيعي شحليله.. لزم يعني هالسوالف..
فاتن بصوت هامس وهي ورى مريم: زين احنا الا في البيت
مساعد: انتي سكتي عاد.. هذا وانا اللي حاسبج الفاهمة العاجل... مريم..
مريم: سمم
مساعد وهو يهز راسه:تروحين تغسلين ويهج هذا... وتعطيني من بعدهاكل هالاصباغ اللي عندج عشان اقطها بالخمام
فاتن وهي شوي وتبجي: ترى كل هذا غالي.. حرام تقطه في الزبالة
مساعد وهو معصب: والله محد قال لكم تشترونه يوم انه غالي...
مريم :عيل تبينا نستعمل بو 200 فلس؟؟
مساعد: جب ولا كلمة.. يالله عطيني هالخرابيط بسرعة..
مريم: لا والله حرااام مساعد
مساعد معصب: لا تحلفين بالله على هالخرابيط..
مريم: والله والله ما بحط لي مرة ثانية.. بس بقعد اتمنظر فيه.. عاد عاد مساعد
مسادع: لا لا..
مريم: عشاني مسااااعد
مساعد وهو يعصب: قلت لج لااااه هاه ما تفهمين.؟؟
فاتن بصوت رقيق: انزين.. عشاني.. خلهم.. لا تحذفهم
مساعد فتح عيونه من الغيض.. لكن عيون فاتن اللي كانت وسط ظلال من البنفسجي والاسود كيف ان اللون الطبيعي ظهر بطريقة ذباحة وخطيرة خلى من قلبه يخفق بقوة.. صج ان المكياج كان صاخب لكنه خطير ومحترف..
مساعد وهو يبعد عيونه عنها: ماكو.. يالله هاتوو وروحو غسلووه..
فاتن تتوسل مرة ثانية: تكفى مساعد.. طلبتك
اوووف.. داست عالعوق هني فاتن.. وتم مساعد يعض شفاته من الغيض.. اهي قالت عشاني اول شي.. وزين منه تحمل.. وبعدين يات له وقالت تكفى.. لاا وكللته بطلبتك بعد.. وين له الحيل مساعد عشان يرفض..
مساعد بانهزام: زين.. بس توعدووني اني ماشوفكم جذي.. قطع جنكم الا سيابيل ميمعة..
مريم اللي كلش ما كانت حزة فطانتها: الحين انا يوم ترجيتك ما رضيت يوم فاتن ترجت رضيت؟؟ ليش انها زوجتك يعني؟؟
مساعد اللي ولع من العصبية.. والاحراج شوي: مريــم؟؟ وايد لسانج طويل.. تدرين.. لا لج ولا لها.. هاتي هالخرابيط (على صوته) هاتيــــه..
مريم انتفضت من صوته وعطته الجنطة اللي كان فيها هالسوالف كلها.. وجدام عيونهم حذفها مساعد بالزبالة.. وربط الجيس وطلعه وقبل لا يسكر الباب..
مساعد: ما رد لكم الا هالوسخ كله قايم عن ويوههكم.. جليلات الحياااا..
سكر الباب بقوة وانتفضوا مكانهم... ومسكت فاتن مريم من رقبتها
فاتن: كان لازم يعني تتكلمين ويا ويهج؟؟؟ انا قلت له واهوو رضى لكن انتي
مريم وهي تتخصر: لا عيل حبيبتي يطيعج وانا يضرب كلامي بعرض الحايط.. جوفي عن حركات حرمة الاخو منا لحين
فاتن وهي معصة: الحين انا جذي يالخايسة.. والله لا نتفج اليوووم مثل الدياية
مريم : هيهيهيوووو حلوة هذي.. انا دياية يام اربع واربعين..
وبالسبيبة والشتيمة تضاربوا الثنتين ودخلو الغرفة وماظل كريم مااستعملووه عشان يقشعون هالالوان القوية من ويههم..
يوم رد مساعد على طول دخل داره وهو حاس ان راسه بينفجر عليه... لا يكون بس سخوونة واهو ما يدري.. دايما تبتدي وياه جذي.. بس والله انقهر يوم شافهم اليوم بهالحالة.. جم مرة محذر مريم عن هالسوالف.. لان المكياج يجمل فيهم ويظهر فيهم ملامح لازم ما تظهر.. وشحلاتهم بلياه.. مثل الوردة الطبيعية.. لكن الحمار حمار لو طوقته بالذهب.. لا وجاره الهبلا العودة وياها.. الله يعينا بس على بلوانا.. يهال وطاحو بجبدي..
------------------------
غزلان اللي تمت تحووم في المكان مثل الطير المجروح.. وهي حاسة بالخيانة والغدرمن جراح.. وتفكيرها اللي شرد عنهاوهو رايح لهالغبي لؤي.. شكثر منقهرة ومنبطه جبدها وودها لو انها تشوفه الحين عشان بس تصفعه.. غبي ومغرور.. لا وينكت بعد.. هذا اللي ناقصني..
اعتكفت عن الكل وعن الأكل من السالفة وهي تفكر شلون تسترجع اعتبارها من جراح... ماكو شي احسن من اني اروح له الورشة.. بس لا.. هذا يعتبر دخولي الى عرين الاسد.. لازم اجره الى داخل بيتي.. الى عريني.. ولازم اهو اللي ايني. لذا.. ما عندي شي احسن من الجلسة اللي بغيتها منهم.. راح تخليه يتواجد في بيتي اكثر من الوقت اللازم.. وراح يكوون بيدي ووسطها.. وبتحكم فيه مثل ما ابي.. مو انا العميلة ولازم يرضيني.. هين يا جراح.. علبالك تتلاعب ويا وحدة سهلة..
ضحكت لنفسها.. ما كانت عارفة بمخططات جراح ولؤي عليها.. وكيف ان الصدف راح تجمعها مع جراح لكن.. بتواجد لؤي..
وطلعت منالاعتكاف وهي حاسة بالفرح والهدوء النفسي.. واستقبلتها امها الليكانت قاعدة بالصالة ويا اختها غصوون..
غصون: واخيــرا.. من يانا.. حيا الله الغايبين.. شدعوة هالقطاعة كلها
غزلان وهي تحط راسها على ريل امها اللي فرحت بشوفتها: .كيـــفي..
غصون تضحك بسخرية: والله انج ملاقية خيــر..تتدلعين على كيفج ولا احد يقول لج شي
غزلان بغرور: ليش محتــرة؟؟ ولا بينفقع قلبج من الغيــرة
بنظرة ****ة جانبية جابت غصون غزلان ولكن الثانية ما عطتها اي اعتباروسكرت عيونها واهي مرتاحة بحظن امها..
الا تلفون البيت يرن.. وام زياد قامت على طولها..
ام زياد: اكيد ولدي ما اتصل من يومين... (ترد على التلفون) الو... (تهللت اساريرها) هلا بريحة الغاليــــن.. هلا بحبيب قلب امه هلا
زياد وهو يتدلع: هلا باغلى حبيبة وبعد قلبي وبعد روحي كلهم... شلونج ام زياد؟؟ شخبارج؟
ام زياد بفرحة كبيرة: بخير يا يمة بخير يامال الخير انت شخبارك عساك طيب؟
زياد وهو يذكر هيام ويحس انه ابدا مو بخير من سالفة سفرتها: بخير يمة وطيب طاب حالج انتي شلونج عساج طيبة؟؟
ام زياد: احنا بخير يمة بس والله مشتاقين لك.. متى بتيي يمة خبري في هالفترة اجازات..؟؟
زياد: اي اجازات بس بضطر اني أأجل سفرتي.. عندي بروجكت ولزم اخلصه.. وتعرفين اذا رديت لج ما بتخليني اذاكر على طول قاعد بحظنج واتدلع..
ام زياد: ههههههههههههههههههههه الله اكبر عليك.. الحين انا سوي فيك جذي؟؟ تدري بغلاك وتتغلى زود؟؟
زياد: هههههههههههههههههههههههههااي..والله خاطري في حرمة مثلج يمة.. ما عندج بنت خالة ولا بنت عمة جذي مثل حلاااج
ام زياد وهي تهمس له .. تعرف بضنا ولدها في الغربة: ليش؟؟؟ وينها جولييت عنك
ضحك زياد من خاطر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه فديت روحج والله.. حلوة هذي جولييت.. يمة جولييت سافرت.. وخلتني وراحت..
ام زياد اللي ما تعجبها هيام لانها تعذب ولدها: احسن.. يمكن تنساها بسفرها هذا
غزلان اللي لقطت كلام امها: ينسى منو؟؟؟؟ (بحماس) ينسى منو يمة...
غصــون: انتي شعليج خليه براحته..
غزلان تطلع لسانها لغصون.. وتستمر المحادثة بين الام وولدها.. لمن انتهت وسكرت السماعة ام زياد..
وهي تتنهد بحرقة قعدت: فديت هالولد والله.. وحشني بدرجة اني ماقدر انام الليل لفرقاه... حد اييب ضناه ويسفره برع الديرة.. الله يسامحك يا بوزياد
غزلان: يمة زين والله ان زياد عنده ابو مثل ابوي.. يراعي ويطرشه احسن الجامعات.. ترى ناس ما يحصل لهم كل هذا..
غصـون: لان محد يتعب على نفسه... واحنا مالنا شغل بالناس اذا هم مو قادرين.. عندهم لكشختهم ونفختهم ما يحطون لنفسهم عشان التعليم
غزلان بقرف: انتي ما تقولين لي ليش نكدية جذي؟؟ يبا فيج نكد طلعيه على ريلج مو سمن عالعسل وياه ومثل القرف علينا
ام زياد: غزلان يمة عيب هذي اختج الكبيرة
غصون بسخريتها المعتادة: خليها يمة خليها... انا قلما اهتم لإلهة الدلع والغنج هذي.. قولي اللي تقولينه يا غزلان... تراني ماهتم لج
غزلان بعصبية قامت: لان لو كان فيج قلب او حس من الاحاسيس اللي تمر بالناس الطبيعية كنتي بتهتميين..
ابتسمت غصون بحقارة الى غزلان والثانية طلعت من الصالة بعد ما استأذنت من امها... ودخلت دارها وهي حاسة ان ودها لو تخنق غصون.. صج انها بايخة وما عندها حس للفكاهة والعن مافيها اهي سخريتها وروحها النكدية.. الله يعييييييين ريلها عليها..
وعشان تبهج نفسها ما فكرت بسالفة غصون وايد وتوجهت الى التلفون عشان تتصل في جراح.. وتخلي عملية الانتقام او استرجاع الذات تاخذ محلها.
---------------------
كان لؤي قاعد على المكتب وجراح اللي شوي وينام على الكرسي الطويل اللي في المكتب في حالة هدوء.. العاشق الولهان يفكر بمزيونته وجراح اللي ذبلانه عيونه منالنووم.. ورن التلفوون.. وازعج المكان بكبره..
رفعه لؤي وهو يتنهد: الياسي للنجارة..
غزلان وهي تستغرب الصوت.. ماهو صوت جراح: السلام عليكم.. ممكن اكلم جراح الياسي؟؟
لؤي وهو موحاس لنبرة الصوت لانها انعم من نبرة غزلان بهذاك اليوم: لحظة بس..
لؤي ينادي جراح اللي كان نايم على الكرسي..
لؤي: جراح.. جراح... جراحووو؟؟؟ (ماسمع جراح.. واخذ لؤي مشبك للاوراق وحذفه عليه وانتبه جراح) جراحوو قوووم يبونك تلفون
جراح وهو تعبان من قلب: امففففففففففففف من بعد يا ربي..
قام على طوله وهو يروح عند التلفون..
جراح وصوته تعبان:ألووو
غزلان اللي برد قلبها يوم سمعت حسه: هلا جراح..
جراح اللي عرف صوتها على طول.. لانه بنفس المياعة والبياخة.. ونبه لؤي للمتصل.: هلافيج غزلان.. شلونج
لؤي من سمع اسمها تطربق قلبه من خاطر.. وغزلان ردت بدلع: والله انا موزينة؟.. مريضة ومالي نفس اكل واحس بضعف
جراح اللي شوي ويصفق التلفون بالجدار: سلامتج ما تشوفين شر؟؟ اي خدمة انسة؟؟
غزلان رفعت حاجب على لقب انسة: اي والله انا متصلة فيك عن سالفة طقم الحديقة اللي طلبتك فيه... ابي اعرف متى تقدر اتيينا عشان نكمل هالسالفة ونجهزها باسرع وقت..
جراح اللي يبتسم للؤي: والله حاظرين لج الشيخة وقت ما بغيتي.. متى تبينا *****م؟؟
غزلان تبتسم:والله وقت ما عجبكم حياكم الله...
جراح وهو يأشر على لؤي بورقة وقلم: الشيخةبس لو سمحتي العنواان..
غزلان: اكيد... العنوان اهوو (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,)
جراح تأكد من المنطقة مرتين لانها منطقة ناس راقيين شوي: اي عرفت المنطقة.. ان شاء الله باجر نكون عندكم..
غزلان اللي فرحت من قلب يوم قال لها باجر لان باجر اهو الخميس: هههههههه.. وينه عقلك.. باجر الخميس وانتو ما تداومووون
ضرب جراح على جبينه من الصدمة: اي والله ما نداوم.. السموحة منج بس منزود الاشغال ماكو احساس بالايام..
واهي الغبية علبالها من زود وناستة بجيته لها نسى روحه: والله ان جان على لااشغال الكل مشغووول.. لكن العقل لزم ما يروح عشان تتم هالاشغال على احسن ما يكون
لوعة.. زوعة.. ظيقة صدر.. تطفير اعصاب.. هذي كانت اسماء لغزلان في مخيلة جراح..: اي والله صح كلامج. .بس عيل يوم السبت احنا عندكم وان شاء الله نسوي القياسات ونييب لج عينات من نوع الخشب اللي تبينه
غزلان وهي تتكلم بغزل: والله اللي ايي منك حياه الله.. انا اثق بذوقك.. اصيل وما عليك كلا..
قطعها جراح: بس عيل الشيخة ملتقانا يوم السبت.. في امان الله
غزلان ككل مرة: في وداعة
سكر جراح الخط.. في ويهها.. وما خلاها حتى تكمل..
لؤي وهو متحمس مكانه: ها شصاير؟؟
جراح وهو عافسس ملامحه..:: والله لو ما انته حبيب قلبي وعزيز روحي جان هالبنية انا هيمتها.. لكن انا عارف انك قدها وقدود وانك بتخليها تستوي عاقلة... يالله عليك بها.. يوم السبت بدزك هناك ويا شانتنوو .. تسوون قياسات.. وتيننها شوي.. وترجع. عشان نرسم للخطة الياية ونخليها ماشية ماشية..
لؤي وهو يقوم ويضرب يده بيد جراح: والله بدونك انا ماسووووووووووووى ..
ضحكو الاثنين وخصوصا لؤي اللي تفدع من زود الوناسة... اللي عرفه من جراح ان غزلان بنت موهينة.. وهذا الشي خلاه يزيد خباله حبتين عشان يعذبها ويتنحس عليها ويخليها تفقد اعصابها.. لانها تستاهل .. اللي يحب احد لازم يغير طبايعه الغير مرغوب فيها.. عشان يكون الشخص بيرفكت وان ما كان احد كامل بهالدنيا..
---------------------------
ليلة قبل السفر.. ببوسطن..
من زود التوتر اللي حاش فاتن ما قدرت تنام.. مو مصدقة انها بترد الديرة لامها واخوانها وحياتها.. واهم شي من هذا كله.. ذكرياتها وريحة ابوها.. اللي ولهت عليها من قلب.. اهي سوت شي من فترة ما علمت احد عليها.. قبل لا تسافر (لاحظوا زين) حملت معاها علبة صغيرونية بنية تبع ابوها.. مقفوله.. ونست تاخذ المفاتيح معاها من جذي حطتها بالجنطة عشان اذا راحت تفجها هناك وتلاقي شي من شيات ابوها.. وبعد وياهم خذت غترته اللي كان يلبسها اذا كان قاعد فيالبيت.. واذا حست بالغربة كانت تلمها اهي وتشم عطر مساعد من جهة ثانية.. وتبتعد عنها كل مشاعر الخوف والاغتراب.. اذا كان حارس روحها موجود.. وابوها الغالي بالفكر..
طلعت منا لدار وهي حاطه يدينها بمخبات البيجاما... ولقت الجناط مصفوفة برع الدار مثل ما وصاهم مساعد اللي كان اليوم مزاجه لا يحتمل.. لكنه الحمد لله ما غلط ععليها بشي ولا زعلها ولا ظايقها مثل كل مرة.. هالمرة اهم الثنتين تحملوو العتاب.. لكن ليش مزاجه كان متعكر ما تدري.. حتى انه ما تغدى وياهم.. ظل في الدار ولا طلع للعشا.. اكل له لقمة بحواجب معقدة وشرب عصير وراح...
غريبة حالته اليوم.. يمكن تعبان ولا شي فيه..
راحت عند المطبخ وصبت لها كوب من العصير تشربه.. ولقت نور غرفة مساعد مشغل من الباب المفتوح.. وياها شعور متطفل انها تدخل وتشوف حالته.. بس يمكن ترتد عليها حامية لان اعصابه شوي لا تحتمل.. لكن السؤال خير ما تسويه له.. وحملت روحها وهي حاملة كوب عصير برتقال طازج مثل ما يحبه مساعد... وراحت له..
طرقت على الباب وياها صوته العميق.. المختلط بالوجع: تفضل.
دخلت وهي تطل براسها اول شي بابتسامة ناعمة.. التفتت لها مساعد ومسرع ما اختفت ابتسامتها يوم شافت حالته .. كان شعره شوي مشعث ولونه مختفي ومبهت وقاعد وهو حاني ظهره مواجه الدريشة...
بخوف دخلت له وراحت صوبه : علامك مساعد؟؟ فيك شي؟؟
مساعد يهز راسه بوجع:... مادري.. بس راسي شوي مصدع... (يسكر عيونها وهو يمسد راسه بصوابعه) واحس انه بينفجر علي..
على طول قعدت على ركبتيها عند ريله وهي تحط العصير على الطاولة: شمنه الصداع؟؟؟
مساعد وهو يطالع عيونها واثر الكحل اللي سايح على جفنها السفلي مخليها في منتهى الروعة.. يبتسم لها باطمئنان: ما عليج.. هذا الصداع اذا ياني ياني مرة وحدة في السنة.. وشكله مطول علي لباجر يمكن..
فاتن: سلامات.. ما تشوف شر.. تبي بندول.. ولا بندول سليب عشان تنام.. باجر ورانا سفرة وبتتعب جذي
مساعد يبتسم لها بخفة: ليش؟؟ تخافين علي؟؟
فاتن انحرجت وانصبغت باللون الاحمر: ... شرايك يعني؟؟؟؟
مسح على راسها بيده الحنونة وهو يطمنها: ما عليج مني.. اذا اكو بندول عطيني اياااه.. بشربه وبنام.. ان شاء الله بس انام...
فاتن وهي خايفة شوي:.. والله غريب صداعك.. ما قطت سمعت فيه...
مساعد يبتسم لها وهو عاقد حواجبه يحس بالالم: ما عليج انتي... انا قمة الغرابة لو فكرتي فيني عدل... ماكو شي مثل الناس.. فضائي ههههههههههه
فاتن اللي ما استساغت نكتته: يمكن من الاحسن اننا نروح المستشفى..
مساعد اللي بدت اعصابه تظيق عليه: وليش؟؟؟
فاتن: ماندري شفيك؟؟ يمكن شي جايد
مساعد اللي بدى يتظايق: لا شي جايد ولا شي.. تكفين فاتن... (سكت يهدي نفسه) لا تسأليني وايد.. اخاف اعصب عليج لاني بروحي ماسك اعصابي من مساعة...
شالت فاتن عمرها ووقفت عشان تروح تييب له البندول.ز ومسكها مساعد منيدها
مساعد : شفيج زعلتي
باستغراب طالعته فاتن: لا ما زعلت...
مساعد: عيل وين رايحة..
فاتن: بروح اييب لك البندول... عشان ترتاح..
مساعد: اهااا....
واطلق يدها شوي شوي.. لمن اخلى سبيلها وراحت اتييب له البندول.. وردت له وهي تدخل بهدوء .. لكن مساعد من روحة فاتن حس بغثة عميقة تييه.. وجبده لايعه وكانه مو قادر يتحمل...
شرب البندول بصعووبه وهو مو حاسس بالراحة ابد..
مساعد وجبينه معرق:.. .. بروح الحمام... شكلي برجع..
قام على طوله واختل توازنه وفاتن معاااه.. \يوم اختل توازنه مسكته من خصره وهي تسانده.. سند يده على جتفها ومشاها وياه بسرعة لعند الحمام.. اول ما وصل عند الباب اختل توازنه للمرة الثانية ولكن هالمرة فاتن شهقت منالخوف...
فاتن: مساااعد... علامك؟؟؟؟؟ لا تسوي فيني جذي.. خلنا نروح مستشفى..
مساعد وهو حاس بالدورة: ما عليج.. هذا كله بسبب الصداع...
سحب روحه سحاااب لمن وصل عند التويلت.. وظل عنده وهوو ماسك بطنه وحاس ان الدنيا تدور فيه.. وفاتن اللي ما عاقت وخلته بروحه مسكته من جبينه وهي تمسح عليه بهدوء.. لمن انتابت مساعد نوووبة ترجيع قوية.. صاحبته فاتن فيها اول باول.. وكانت دفعاته قويه وهادئة.. وخالية لان ما طاح في بطنه شي من الصبح..
بكل دفعة من جبد مساعد كانت فاتن تذرف الدمع القوي.. وهي تمسكه من اجتافه تعيينه على اللي يصيبه.. يا ربي.. كل ما يي هني يمرض.. لا يكون بس متسمم ولا يدري..
بعد ما خلص مساعد تراجع لورى وقعد على الارض من بعد ما كان قاعد على ركبتيه.. نزل راسه وهو يرتجف مثل الورقة ومنكمش على نفسه شوي.. مسحت فاتن جبينه عن العرق وشغلت الماي في الحوض وبللت يدها ومسحت فيها ويه مساعد.. اللي ما كان رافض هالاهتمام.. لانه ما كان واعي..
من بعدها صاحبته فاتن لعند غرفته.. كان يحس بالهدوء الداخلي.. لان الترجيع دايما يهدي الاعضاء بعد طرد ما هو ثقيل على النفس..
سحبته للسرير وتمدد عليه بتعب وهو منبطح على بطنه.. كان يرتجف من شدة الدفع اللي صابه.. وفاتن اللي تمت وياه وهي تعدل من ثيابه وتغطيه باللحاف بخفه.. راحت عند السرير وتمت تمسح على راسه بهدووء.. وهي تسمي بالرحمن عليه.. ومن بعد خمس دقايق يمكن غاب مساعد عن الدنيا بنوومة متعبة.. وظلت فاتن وياه وهي خايفة بدرجة فضيعة عليه... ترتقب الصبح يطلع عليهم.. وتشوفه بحال احسن...
من بعد فترة طويلة تأكدت من خلالها فاتن ان مساعد خلاص نام.. سحبت نفسها بهدوء وراحت للصالة . سحبت اللحاف اللي على القنفة الطويلة ودخلت دار مساعد مرة ثانية.. عدلت المخدات اللي على الكرسي فيها وانسدحت عشان تنام وتراقب مساعد وحالته الصحية المتددهورة.. مثل كل مرة تسهر عليه وهو تعبان.. لمن غابت عن النوم وفي بالها حبيبها مساعد وخوفها عليه..
=====================
الليل بالديرة..
جراح اللي من وصل البيت العصر راح لداره ونااام اعمق نومة يمكن قظاها بحياته.. اما خالد اللي من زود فرحته بشوفه سماااء وتطمنه عليه ما قدر يرد البيت الا بعد فترة.. ويوم دخل البيت لقى خالته قاعدة بنص الصالة وشكلها متظايقة... فاستغرب خالد هالشي منها.. وخاف.. لايكون بس سماء مريضة او تعبانة..
فراح لها المسكين وهو مو عارف شبيصير فيه من خالته..
وقف على راسها: السلام عليج خالتي..
ام جراح التفتت له وبعدين سلمت: وعلكم السلام..... توك ياي؟
خالد: اي توني.. ليش شصاير؟
سكرت التلفزيون ووقفت على حيلها مواجها خالد بنظرة كلها غضب:.. شكنت تسوي اليوم
في المستشفى؟..
وااااااااااال.. مباشرة.. ضربة قاضية تطيح كل ظروس خالد.. تلبك وما عرف شيقول.. لان كلامها كان واثق وثابت.. وحس انه مكشووف لا محال.. وما كو مجال انه يتهرب..
ام جراح زادت وتيرة غضبها وهي تشوف عيونها اللي نزلت الى الارض:.. تحجى؟؟ ما تقول؟؟؟ (مسكته من جتفه بغضب وهي ترجه) الحين هذي اخر التربية ياخالد؟؟؟؟ وانا الللي كنت الطرشة في الزفة.. اخر من يعلــم بسوالفك؟؟؟
خالد اللي حس بالذنب العظيم من هالسالفة... : .... خالتي اشرح لج
سكتته ام جراح: .. ولا كلمة.. مابي اسمع منك ولا شي... شووووف... وحدة وماكو ثانية غيرها... المياعة هذي اتركها.. وبنت الناس ما عليك منها... لاهي من ثوبك ولا انت من ثوبها... البنت صغيرة وما تفكر عدل... لا تلعب بافكارها ولاتوهمها بشي انت ما تقدر عليه... هذي بنت ناااااس وعايلة ولها اسم ومركز.... مو انت اللي بتحظيها بحياتك...
بنظرات كلها الم وحزن قاتل واجه خالد الارض... نزلت دمعته مباشرة على البورسلين اللامع.. جرح فظيع والم وضيع وحقيقة مرة واجهتها به ام جراح.. لاول مرة تقسى عليه بهالطريقة.. يمكن لانها فكرت بمصلحته .. او يمكن لان معظم كلامها كان صح.. لان سماء ماهي من ثوب خالد وهو بالمثل..
حنت عليه يوم شافت دمعته تسري على خده.. ولكن ما خففت من صرامتها.. تركت جتفه وتمت تاشر على ويهه..
ام جراح:... اللي تحت ما يشاهد اللي فوق.. تنكسر رقبته يا خالد.. وهالبنت بحسبة مناير بنتي.. ما ابي لا يات البيت ينقلب كل شي فوق تحت.. ما ابي الغلط يصير في بيتي.. وما ابي .. (تهدج صوتها) ما ابي اشوفك تتعفر بالغلط وانا ساكته عنك... هالبنت وان كان اللي بينك وبينها حقيقي.. فهو ما راح يصير. عمرك شفت الزيت ينخلط بالماي...
هز راسه خالد بالنفي من زود الألم العظيم فيه...
وحنت ام جراح عليه وهملت دمعتها عليه ومسكته من ذراعاته:... يانور عيوني يا خالد.. شفت بحياتك ام تذبح ولدها بنفسها؟؟؟ غيري انا...
طالعها بعيونها المغرقة بالددموع وهو يحس بالذبح يترجاها:: يمــة
ام جراح تسكر عيونها بالم: لا تترجاني ياخالد... ماكو اي رجا بهالسالفة... فكر فيها عدل.. بتلاقيني صاجة وانت الغلطاان..
تركته ام جراح.. ظلت تناظره شوي وهي تشوف كيف ان الالم يتلوى في هالولد.. غطت ثمها بيدها وراحت عنه وهي تحس بالوجع يتخلل حتى عظمها.. وهنها مشهد خالد.. وذبحها حزنه.. وشيبها مظهره... جرحت اعز طفل ربته بحياتها.. طفل ربته بكل الحنان.. عطته اللي ما ينعطى.. حتى اولادها يمكن ما لقو منها اللي لقاه خالد.. دخلت دارها وهي تلعن نفسها.. اليوم ولاول مرة. اجرت ام جراح دمع عيني خالد اللي بعد هالرأي من خالته حس انه بيتقطع من القهر... يمكن لان الحقيقة لاوعى عليها الواحد بالصدمة تكوون مؤلمة.. شديدة وقاسية كارض متعطشة للماي..
وركب الدري وهو يحس بالاحتضارات في نفسه.. طلبت خالته منه انه يفكر.. راح يفكر.. لكن شيفكر فيه؟ انه يخسر سماء بعد ما صارت الروح فيه والجسد... شفكر فيه؟؟ الانتحار بنفسه؟؟؟ مثل ما انتحر ويا فاتن وهو ما كان يحبها صج... لكن هالبنت اهي حياته كلها.. مستحيل اهو اللي يصير وياه جذي.. مستحيل....
--------------------
بالصبح اللي بلج عليهم بالرحمة اوتعووو.. وطبعا مساعد اولهم.. اللي وعى على الساعة سبع الصبح وهو منتفض مكانه.. يااااااااااه.. شكثر كان تعبان وحالته النفسية صعبه من قلب.. تذكر تواجد فاتن وياه وتم يتلفت لان اخر ذكراه عنها اهي كانت يوم قعدت على السرير تمسح على راسه.. تم يتحسس السرير ما لقاها وياه وحمد ربه.. التفت الى الكرسي لقاها نايمة واللحاف طايح من عليها.. ارتاح يوم شافها وهدى باله وقلبه.. وهو اللي ظن باسوى الافكار.. يمكن نامت وياه او باتت معاه.. صج انهم مالجين بس مو لهالدرجة..
شاف الساعة وانصدم يوم لقاها سبع الصبح.. يعني من صجي ما اوتعيت لصلاه الفجر؟؟؟؟ وعلى طول قام من الفراش وهو يستغفر ربه.. وبحركته السريعة في الغرفة نبه فاتن له.. اللي كانت سكرانه بالنوم لدرجة انها ما عطته اعتبار.. وضاعت الحسبة فيها وعلباها اهي راقدة بدارها.. شالت بعمرها من على الكرسي وراحت على السرير.. متخيلة نفسها بايام عدم وجود مساعد باميركا وياها.. راحت على السرير وتغطت باللحاف ونامت مرة ثانية... يوم رد مساعد كانت عيونه على الكرسي فلقاااه خالي.. توجهت عيونه على السرير لقاها هناك نايمة... استعجب وانصدم من حركتها..
راح عندها وهو مو مصدق اللي يصير.. من صجها يعني فاتن ؟؟ تنام بطريقة عادية وكانها متعودة على النوم هني.. هذا اكبر دليل يبين لي انها كانت تنام بالدار وانا مسافر.. اااه يا قلبي عليها.. نزل لعندها وهو يراقب ملامحها.. وبرطمها اللي كانت مادته وهي نايمة... لاحظ هالحركة عليها اكثر من مرة.. ولاحظ بعد يدها اللي تحطها توسد خدها بها وهي نايمة.. حركة حلوة.. مثل اليهال الصغار.. ابتسم لها وحرك شعرها عن جبينها...
فرس السيادة وكبرر تكبيرة الاقامة.. وبدى يصلي..
بعد ما خلص صلاه صار لازم انه يوقظ فاتن بعد.. عشان يتحركون لانهم لازم يكونون بالمطار الساعة عشرة...
راح لها بكل رفق وحنان... هز جتفها من فوق اللحاف بخفة..
مساعد: فاتن؟؟ فاتن؟؟
بهمهمة ردت عليه: همممممم
ابتسم لها مساعد: .. فاتن.. قومي يالله.. ورااانا سفر.. والوقت متاخر شوي..
فاتن فتحت عيونها بتعب:... صصجج؟
مساعد: ههههههههه.. ايه صج.. ليش؟؟ انتي تعبانة؟
فاتن تهز راسها بنعااااس قوي.. ذوب قلب مساعد..
مساعد بجرأة واضحة مستغل نعاسها القوي: .. يالله حياتي.. قومي زهبي عمرج وقومي ام حديجان وياج.. تراها تطول في النوم.. ومافينا نتاخر الرحلة طويلة..
تمت تراقبه فاتن واقترحت عليه اقتراح: شرايك نتم هني.. لا نرد..
مساعد: ههههههههههههههههه.. من صجج انتي؟؟ تتمين هني؟؟ وياي..
هزت راسها بايجاب بتعب..
مساعد بحالمية: وياي ؟؟ عادي؟؟ ما تتظايقين..
فاتن وهي تغطي ويهها:... مافيني ارووح تعبانة ابي انام...
وفي خضم التعب الي ياها اوتعت لنفسها واوتعت انها تكلم مساعد... مساعد اللي تعرفه مومساعد المريض اللي البارح خافت عليه.. وجفلت في ويهه
فاتن:... انت ما كنت تعبان امس؟؟؟ شتسوي قاعد الحين؟؟
مساعد بدهشة:شنو؟؟؟
فاتن قامت من على السرير: ليش ما ترتاح انت البارحة بطوله ما نمت زين..
مساعد يخبث: شلون انام وانتي نايمة على سريري؟؟
فاتن وهي توها بتعترض: انا؟؟؟؟
وشافت المكان اللي هي فيه.. اهي اللي تعرفه انها كانت نايمة على الكرسي.. شلي يابها على السرير...وطالعت مساعد بعيووون مفتوحة ونعسانة..
فاتن: انا شيابني على السرير؟؟
مساعد وهو يناظرها بمكر:... ما تبين تعرفين؟
طاح قلبها فبطنها:: ليش؟؟؟ شصاير؟؟؟
مساعد وهو ينزل عيونه بحيا... احلى وقت للمقالب..:.. فاتن.. احنا... مادري شقول لج.. بس...
رفع عيونه لها بعجز.. خلاها تحس بالخوف... ودقات قلبها تضاربت.. ويوم حس مساعد لها ابتسم في ويهها
مساعد بضحكة تبين كل ظروسه: اتغشمر معاج شفيج تخزبقتي
فاتن وهي منصدمة: شنووووووووووو؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه وحدة بوحدة,, بغيني اتغزيني بعود امس.. انا ليوم طيحت قلبج... شرايج تعادلنا...
رفعت حاجب في ويهه وهو يضحك.. وقهرها شكله لانه كان يعصر قلبها من حلاوته.. وخذت المخده وضربته بها...
فاتن وسط الضربات: خفيف وماكل ريش.. وحاسب لا تطير..
مسك يدينها مساعد وهو هالك من الضحك: بس بس واله بس..
فاتن بعدها تضرب فيه:.. بس.. والله لو من الويم لباجر.. ما يكفييييك..
ولعب عليها مرة ثانية: اااه ااااه..
مسكت فاتن قلبها:.. شفيك؟؟ شصادك؟؟
مساعد وهو يمسك جبينه بتعب: .راسي.. راسي.. رد علي الصداع.... ماقدر ااااه.. كله منج
فاتن وهي تعتدل بقعدتها بحيرة: ليش؟؟ شسويت فيك؟؟ ووين ايعورك..
مسك يدها مساعد وكانه بيوجهها لراسها.. لكنه بدل هذا نزلها لى عند صدره وبالتحديد قلبه.. وفرش راحة فاتن على قلبه اللي كان يدق بقوة من الضحك..
مساعد بصوت ناعم:: هني يعورني.. من اول ما لمحت عيوني ويهج... وعرفتج... بدى يطعن فيني بكل مرة اسمج ينطري على بالي... فاتن.. (تزيد دقة قلبه) فاتن (تزيد دقه قلبه).. (الاخيرة كانت بهمس) فاتن..
ساحت فاتن؟؟ لا شوية عليها.. تبخرت بالهوا.. هم شوية.. اهي تجمدت وتصلبت يدها على صدره وهي تتحسس لدقات قلبها شلون تضرب بالعروق اللي براحتها.. وسحبت يدها من يدها بسرعة وطلعت من الغرفة وهي مرتعشة ارتعاش.. ومساعد اللي تم يناظرها ضحك عليها ورمى بروحه على السرير وهو يتنهد من شدة الضحك..
دخلت فاتن دارها ولقت مريم واقفة بوسط الدار وهي تدور عليها.. لاحظت انها معتفسة فوق تحت واستغربت عليها؟؟
مريم: وينج انتي البارحة ما حسيت لج وياي.. بالعادة ريلج بحلجي ولا شعرج .. امس كلش حرية تامة..
فاتن وهي تمسك جبينها تحد من الحرارة الساخنة اللي لفتها: مريم لمسيني...
مريم تلمس جبين فاتن: شفيج؟؟؟ مفولة عالاخير.. محموومة؟؟
فاتن تهز راسها بايجاب: اي...
مريم: ليش انزين؟؟ كله من الايسكريم امس..
فاتن : لا لا.... كله من هذا...
سحبت يد مريم وحطها على صدرها.. وكان قلب فاتن يدق بجنووون وبلا توقف
مريم: الله .. شعنده قلبج؟؟ ريس ولا سباق؟؟ شصاير؟؟
فاتن تهز راسها بالنفي:.. مادري.. مادري..
مريم: بسم الله عليج ما تشوفين شر.. ويالله خلينا نزهب اغراضنا ترى بنطلع من وقت من هني..
وظلو الثنتين او مريم اهي اللي تطلع الاغراض وفاتن اللي ترتجف بشدة من قوة مشاعرها.. ودقات قلب مساعد الي تداخت فيها من راحة يدها الى العروق لمن وصلت الى قلبها وتضاعفت ويا دقاتها الخاصة... يا ويلها من الحب اللي بدى يعمر فيها مثل نقطة الحبر بالماي.. كيف ينتشر ويغطي المساحة بلووونه وان كان بدرجة باهتة..
ماصار لهم من الوقت الا ساعة.. قرروا انهم يتريقون بالمطار.. عشان لا يتاخرون.. وعدت فاتن شقة الحرية اللي عاشت فيها فترة حلوة.. علىو عد العودة بعد ثلاثة اسابيع لاستئناف الفصل الدراسي...
طول الوقت كان الصمت سيد الموقف بينها وبين مساعد.. لكن كلام غريب يجول بيناتهم في هالصمت اللي كان مشوش ومربك لها.. اما مساعد الي كان ثابت وغير مهزوز.. يبتسم لها بعفوية لكنها تفهمها بطريقة ثانية.. تحسسها وتخلي الدم يفور في ويهها..
يا ترى.. هذا هو الحب اللي فاتن كانت تنشده بحياتها...
او هذي بداية التعلق بمساعد اللي يمكن راح ترطمها بالواقع.. وبتخليها يتيمة حبه الابدية..
والصندوق اللي وياها.. ذكريات عالية الخاصة جدا والاخيرة مع مساعد.. شراح يكون مخلفاتها على فاتن...
الجزء السادس والعشرين
الفصل الاول
----------------------
بوسطن في الصبح..
وصلو للمطار بالوقت المناسب.. كملو اغراضهم وزهبو كل الحاجيات اللي كانت وياهم ويوم خلصوا كل شي لقوا ان عندهم وقت يفطروون قبل لا يروحون.. وخصوصا ان مساعد ما طاح شي في بطنه من امس بسبب الصداع اللي باغته.. كان قوي وشديد.. اغلب الأوقات اللي أييه فيه لمن ما ينام عدل ولا يرتاح زين.. ولكن اهو يتحمله يوم كامل عشان في اليوم الثاني يصحى واهو بأحس حال..
لكن اليوم اهو مو بس بأحسن حال الا بأفضل واروع حال.. فاتن ما شاء الله عليها يوم عن يوم يزيد تقربها منه وتزيد حاجتها تجاهه وهذا اللي مخليه هادئ ومرتاح.. وقربها له وتوترها لمن يتقرب منها يخليه يحس بحبها تجاهه.. ما عاد التجهم والاكتئاب سمة من سماتها .. صارت مرحة وتضحك بأكثر من مناسبة وتدور سوالف عشان تتكلم عنها وهو مثل الاب الحاني ينصت لها بكل هدوء ورحبة صدر.. بالفعل.. اهو يحس انه ابوها.. مو عشان فارق السن اللي مو كبير ولكن بسبب ضعف فاتن والمواقف اللي جمعتهم ببعض في ظل هالظروف.. خلاه يكون مثل الأمين على حياتها والحارس على سعادتها.. وهذا الدور من يؤديه غير الأب؟؟؟
ويمكن تواجد مريـم كان له الدور الفاعل بهالفرحة ورفع الكلافة.. لكن أكيـد اللي بيرتاح بوجود شخص ثالث بيرتاح لو كان شخصين.!!
هذا اللي كان يمر في باله وهو يناظر اللوحة اللي جدامه ويشرب من القهوة الحلوة .. سارح ومريم وفاتن يسولفون بخفة والضحك سيد الموقف.. الى ان من زود الفدعة اللي كانت فيها فاتن ضربت ريلها ريل مساعد من تحت الطاولة وانتفض مساعد من الصدمة اللي كان فيها بانفعال.
شاف فاتن حاطة يدها على ثمها وهي تكتم ضحكة ولكن دمعة الضحك اللي في عيونها كانت الطفل اللي يترجا المسامحة على هالفعلة..
مساعد: شوي شوي لا تكسرين ريلي
مريم: هههههههههههههههههه فشلها
ضربتها فاتن على جتفها: جبي انتي..
ضحك مساعد.. واستمروا الثلاثة بالضحك والفرحة.. لمن حان وقت الرحلة.. ومساعد اللي نسى ساعته في الشقة تم متنرفز ومتظاايق على هالشي لانه ما يقدر يعيش من غير ساعة..
مريم: انزين استعمل ساعة التلفون؟
مساعد وهو يطالع يمين ويسار يدور على ساعة الحايط: ماحب .. ماعرف الا اذا كانت في يدي.. يالله خلونا انزين الحين نتحرك وبعدين يصير خير..
مريم: اوكيك.. فتون .. (تلفتت مريم) وينها فاتن؟؟
يات لهم فاتن من طرف المطعم اللي كانو قاعدين فيه: انا هني شنو؟ بتمشوون؟
مساعد وهو متظايق: اي الساعة عشرة الحين...
فاتن استغربت ضيج مسااعد: علامك؟
مريم اللي تكلمت: ظيع حرمته..
جفلت فاتن: ظيع شنو؟
مساعد: اوووه يا مريم والله مو وقتج؟؟
مريم: هههههههههههاي.. ما تشوف شكلك. كل هذا عشان ساعة.. ما يسوى عليك
مساعد شوي ويرتكب جريمة في مريم: يالله امشي جدامي للا والله ماردج الحين
مريم تضرب على صدرها مثل العيايز: حرام عليك تغربني عن امي وابوي.. ادري فيه خلووفي ميت علي الحين والشوق ذابحه
فاتن اللي حبت تفشل مريم مثل ما تفشلها دوم: احم.. خلوفي ولااااااااااا
مريم تناظر فاتن برجا: فتوون.. (طالعت مساعد بسرعة والحمد لله ما كان عاطهم ويه فهمست لها) يالجلبة انا ارفيجتج
فاتن تضحك بهمس: الحين صرتي ارفيجتي؟؟؟ والله لا هينج اليوم..
مريم: تكفـــــين..
مساعد اللي تحرك ورد رجع لهم: علامكم تتبسبسووون ما شبعتو انتو يالله..
فاتن ومريم يتحركون بسرعة من مكانهم: ان شاء الله..
في السوق الحرة اللي طلعو منها توجهوا لعند الكاونتر لكن فاتن كان في قلبها امنية انها تشتري لمساعد الساعة اللي اهو مفتقدها.. ولذا ما حطت بخاطرها واستأذنت منه
مساعد بهدوء: ما تقدرين تأجلين هالشي لسوق المطار هناك؟
فاتن وهي تترجا بعيونها: لا والله شفته مساعة واايد عجبني.. يناسب امي وانا ما شريت لها شي..
مساعد باستسلام: انزين لا تتأخرين حدج عشر دقايق انا بروح الكاونتر ويا العصلا اكمل اوراقج
وردي لنا
فاتن تبتسم بامتنان: تسلم..
مريم على طول: انزين بيي وياااج
مسكها مساعد من جتفها: انتيماتروحين مكان ان رحتي وياها طافتنا الطيارة..
مريم ومساعد يسحبها: فتووووووون..
نقعت فاتن من الضحك عليها وراحت بسرعة لمحل المجوهرات اللي كان عند طرف المطعم.. دخلته بكل هدوء.. وتمت تدور –بسرعة- على ساعة حلوة تناسب مساعد.. لقت وايد لكن للحين ما دخلت فبالها وحدة.. لمن شافت ساعة مستطيلية وسيرها فظي لامع ويتخلله خط اسود في الوسط .. ماتت عليها وعلى طول أشرت عليها وطلعتها لها الموظفة.. تمت تناظرها وحستها تناسب مساعد وشخصيته.. او يمكن حياتهم.. خط فاصل لطرفين متساويين.. ورجولية ولها عنفوان قوي.. فعطتها الموظفة عشان تلفها وتاخذها وياها...
في وقت قياسي وصلت فيه فاتن لمساعد ومريم وهي حاملة الجيس.. كان عبارة عن 7 دقايق و30 ثانية.. شلون عرفت؟؟ لان مريم حسبته لها..
مريم وهي تبتسم بمرح: ماشاء الله وقت قياسي حتى ما يا للعشر دقايق.. فتون اثبتي انج حرمة مساعد بهالتواقيت القياسية.. وفوق كل هذا حطمتي الرقم... اهنئج انتي رسميا مقبولة كزوجة لمساعد
فاتن تتخصر لها: لا والله
مساعد اللي مات على فاتن بهالحركة وفتت مريم اعصابه بكلامها.. يا الله صج ان اليهال حلوين بس لمتى الواحد يستحملهم: والله والله اول ما نوصل الديرة بدخل مستشفى ميانين انا محتااج علاج بسبتكم نشفتوووو ريجي يالله روحوا..
مشت فاتن من عنده ولظيج الدرب لعند الكونتر ضربت بجتفه بهدوء وشمت ريحته الحلوة ولكن كان فيها خليط ثااني.. اول مرة تشمه.. دهن عود؟؟ بل.. مساعد شايب يحط له دهن عود؟؟
ودخلو الطيارة.. وبدت سالفة ثانية الا وهي سالفة الكراسي.. ومريم اللي ما رضت انها تقعد بروحها ومساعد اللي كان اخجل من انه يتكلم ويطلب قعدة فاتن وياه.. بس كل هذا مو بيدهم.. التذاكر اهي اللي تقول.. وبما انه طائرتهم مليانة كان لازم عليهم انهم يكونون متقيدين بالمقاعد.. وصارت مقاعدهم متناثرة.. يعني فاتن كانت على جنب الجامة.. ومساعد وراها بكرسييين.. ومريم في الجهة الثانية وهذا اللي حبطها من قلب.. تدلعت على مساعد لمن مللته لكنه ما عطاها ويه وراشاها عشان تروح وتقعد..
واخيــرا.. اقلعت الطيارة.. والكل استعد في مكانه بهدوء.. منمدجين بتحرك الطائرة.. نحو طريق العودة..
---------------
المغرب بالديرة..
رجع جراح البيت من العصر ونام لمن جرت أذيال الليل المظلمة وخطت نور النهار.. وكان في حلمه اشياء متعددة.. منها فاتن اخته اللي جيتها قريبة.. ومنها مريم.. محبوبتة الأزلية.. ومنها لؤي.. يمكن لان مساحة تفكيره الحالية كلها منصبة على خطتهم اللي بتاخذ مفعول ان شاء الله من بعد باجر..
يا غالبين.. يا مغلوبيـن.. لازم يفهمون ان الخصم اللي يتعاطون وياه اهو ولؤي موو سهلة بالمـرة.. هذي بنت حوت وعادي انها تدخلنا سجن.. لكن كل شي بالعقل والحكمة.. وكل شي بالهداااوة وما للربشة اي مجال..
طلع من الغرفة والنوم للحين على راسه لكن كان لازم ينزل لانه ما شاف امه الا من الفجر..يروح يشوفها ومرة وحدة يسأل عن سماء واخبارها..
نزل تحت لكن ما لاقى احد غير عبد العزيز اللي مرتزع بالصالة وهو نص نايم يطالع التلفزيون.. ومناير اللي كانت في الصالة الثانية ويا سماهر ناشرين اغراضهم.. وطبعا متحجبات لان سماهر من شافت مناير على طوووول لبست الحجاب.. وان كان بمرحلة التجربة..
راح لهم جراح وهو يحك راسه ويتثاوب: وينها امي؟؟
مناير تطالعه بقرف: بسم الله.. كل هذا حلج.. امي بدارها من دخلت بعد الغدى ما طلعت..
جراح باستغراب: والله؟؟ ليش؟
مناير وهي تكتب في دفترها: مادري .. شكلها زعلانة ولا متظايقة.. ما تغدت زين.. حتى خالد ما تغدى!!
جراح ابتسم لمناير: ماشاء الله عليج صايرة المراقبة على الكل...
سماهر وهي تناظر جراح باعجاب خجول: بعد.. كل بنت لازم تكون بمثابة الام الثانية..
جراح وهو يناظرها بتحبب: والله؟؟ ومن قالج يا شطورة
نزلت عيونها بقليل من الحرج: مادري... شدراني انا.. اصلا ما عرف شي..
ضحك عليها جراح ولف عنهم وراح دار امه.. طق الباب بكل هدوء وسمع صوتها الي يعطيه الاذن بالدخول..
طل براسه وبابتسامة حلوة: الحلوة زعلانة؟
التفتت له وهي جامدة: من قال؟
نبرة صوتها كانت كافية لجراح عشان تبين له ظيق امه.. فراح لعندها وسكر الباب وراه..
جراح وهو يقعد عند ريلها: يمة؟؟ علامج؟
ام جراح وهي تطوي الملابس اللي كانت عندها من غير ما تناظر في ويهه: ولا شي؟؟
استغرب جراح: يمة؟؟ حطي عيني بعينج؟
مسك خدها واهي تظايقت وسحبت يده عنها: قلت لك مافيني شي...
سكت جراح وهو يعض على شفته... شفيها امي؟؟ اكيد حايشها شي؟؟ولا متظايقة من شي.. بالعادة اهي ما تتظايق الا اذا كانت السالفة جايدة؟؟ بس اهي ما بتخبرني يعني وانا بظل حيران جذي؟؟ لا والله ما خلييييج..
جراح: انزين يمة قوليلي يمكن اعرف شلون اصحح الوضع
قامت ام جراح وهي حاملة شوية منا لثياب المطوية وحطتها بالكبت: ماكو شييي يستاهل التصليح.. اللي يبيله تصليح انا اصلحه والا انت شاك في قدرتي؟؟؟
قالت هالجملة بنظرة حادة الى جراح مع حاجب مرفوع.. اول مرة ترمقه امه بهالنظرة.. لدرجه انه انزعج..
جراح وهو موطي راسه: لا يمة انتي الكل بالكل.. طيب.. اخليج على راحتج..
وقبل لا يطلع وقفته من غير ما تناظره: تغديت؟؟
جراح وهو زعلان: مو يوعان...
ام جراح وهي ترمقه بعيونها من طرف: .. شوف خالد.. اهو الثاني ما تغدى.. حط له لقمة ياكلها.. اذا اكل.. زين.. ما اكل.. رد الصحن المطبخ..
جراح: ان شاء الله.. تامرين على شي؟
ام جراح: ما يامر عليك عدو...
طلع جراح من الغرفة وهو متظايق.. وموطي راسه توجه للمطبخ.. لاحظته سماهر اللي بطبيعته المراهقة تلاحق عيونها جراح وين ما راح..
هزت جتف مناير: منور منور
مناير بظيج: اووووه شفيج؟
سماهر بهمس: مادري شفيه اخووج متظايق شوي..
مناير: توه بخير من شوي شلي بظايقه؟
سماهر وهي تفكر: منور انتي ما لاحظتي ان امج معصبة ومالها خلق شي اليوم؟
مناير الي ظيقها بسبب ظيق امها: لا والله ما لاحظتها.. وبعدين ما عليج منها.. الحريم اتييهم فترة من فترات حياتهم شسمونها ياربي؟؟ اي اي.. صدمة منتصف العمر..
سماهر وهي تناظرها بتفكير: صدمة؟؟ مو صدمة يالدقمة أزمة
مناير: اووووووه يالله عاد. صدمة ولا ازمة.. كلها في الهوا سوا..
سماهر: انزين شنو يصير فيهم في هالفترة
مناير وهي تناظر خويتها: الحين انتي... عرفتي شنو اسمها وصححتيه لي.. ما تعرفين شنو يصير فيها؟؟
سماهر باحراج: انزين انا صححت لج ما كشفت عن الغيب
مناير: كتبي كتبي واللي يسلم والدينج.. مافيني على الصدعة..
-----------------
أما خالد اللي في الغرفة كان هادئ وساكن وماتحرك من مكانه الا الى الحمام ورد مرة ثانية.. تم منسدح على بطنه وهم متوسد المخدة وتفكيره هايم.. بسماء وبكلام خالته اللي اليوم رمته عليه مثل السم.. ما نوت الشر عليه لكن كان كلامها حيل قاسي..
طلبت منه شي مستحيل الا وهو نسيان سماء .. شلون يناساها.. واهي صارت جزء عميق منه ما يقدر يتأصله بسهـولة.. بس على الأقل. لازم يحقق رغبة خالته.. اهي ما قالت اللي قالته الا لانها تعرف الصح من الغلط.. حرمة جبيرة وعاشت عمرهـا وشافت من الدنيا اللي ينشاف..
تم قاعد وهو يتخيل ملامح سماء التعبانة اليوم في المستشفى.. شفاتها المبيضة ووجناتها المحمرة بسبب الحمى اللي فيها.. ولا شعرها اللي كانت لمعته خابية غير عن كل مرة.. قد ما فرح اليوم حزن وانجرح..
بتنهيـــدة عميقة سكر عيونه وهلت دمعة من عيونه. .غليضة.. مالحة وشديـدة. تبين الارتباك والتردد اللي في نفس خالد..
دخل عليه جراح من غير ما يطق الباب وهو حامل صحن الأكل..
جراح وهو يحطه على الطاولة: خالد هاك الأكل
رفع راسه خالد وشاف اللي يابه جراح: خذه وياك مو يوعان..
التفت له جراح: ليش مو يوعان؟ امي تقول ما اكلت شي
حط راسه على المخدة مرة ثانية وهو يسكر عيونه: مو يوعان...
استغرب جراح من حالة خالد. اكيد فيه شي والا مااا بيستغني عن الأكل.. طاحونة ماشاء الله عليه.. وسدحته بعد مو طبيعية.. راح لعنده وقعد على السرير...
جراح : خالد؟؟ شفيك؟؟
ما رد عليه
تم يهز جتفه: خلووووووود.. خلود خلود خلود شفييييك
خالدد اللي تنرفز: اووووووووه مافيني شي مافيني؟.. خلني بحالي بس..
جراح: طالع هذا.. صج ما تستحي.. شفيك.. (ينزل لعنده) زعلان على سماء؟؟ سمعت ان الحمى فيها زادت..
نقز خالد من مكانه: أحلف
جراح: ههههههههههههه فال الله ولا فالك.. هههههههههههههه بس شكلك والله عجيب.. من صج عاشق.
عقد حواجبه وظل يناظر جراح بألم والثاني يضحك.. بس حس ان خالد حزنه أعظم من حالة سماء المرضية..
جراح: علامك خالد؟؟ فيك شي؟؟ شكلك مو طبيعي
خالد وهو يسحب نفسه لورى ويستند على مقدمة السرير: مافيني شي ...
جراح يناظره بقهر: يعني كل كلمة والثانية طحت لي مافيني شي مافيني شي؟؟ قول لي بسرعة شفيك؟؟ شصار وياك؟؟ وليش ما تاكل؟؟ ترى الغدى مجبوس دياي لو ما تدري؟؟
خالد وهو يوطي راسه بحزن: اللي ماله حظ طول عمره ماله حظ..
فتح عيونه جراح وهو مستغرب من كلام خالد: شياب هالكلام الحين؟
رفع ويهه المعذب وتم يناظر جدامه:.. هذا شي صج جراح.. انا طول عمري ما كان لي حظ.. لا بأم وابو.. ولا باخو ولا اخت.. او احد يشيلني ويهتم فيني مثل الناس العاديين.. فليش اظن اني اذا كبرت بكون محظوظ.. بحب بنت؟؟ ولا زوجة؟؟ ولا عيال؟؟
مافهم جراح شي من خالد.. لكن حس ان السالفة متعلقة بسماء.: خالد شالسالفة بالضبط.. تعرف انت تقدر تقول لي اي شي.. انا ما بزعل منك ولا بظايقك.. قول لي وريح قلبك ياخوي..
خالد يناظر جراح بعجز: اكتشفت اني ما اناسب سماء جراح..
جراح وهو يبتسم بسخرية: توه الناس؟؟
خالد اللي اخذ كلام جراح بالجد: كنت تدري يعني؟؟؟
جراح يناظر خالد: خالد شفيك؟؟ يوعان بوقس؟؟ شهالحجي اليديد.. وشهالتراجيديا اليديدة.. سماء ما تناسبك؟؟ من قال لك هالحجي..
ما حب خالد انه يقول شي عن خالته بغيابها.. ولا انه يذكر قساووة كلماتها لانه يحبها اكثر من نفسه..
لكن جراح اصر عليه:.. قول؟؟ من قال لك هالحجي؟؟
خالد وهو يوقف ويبعد ويهه عن جراح: اشياء وايد قالت لي... مركزها.. غناها.. عايلتها وحياتهم الراقية.. اهي اللي قالت لي..
قام جراح وهو يهز راسه: انت شكلك ناقص وجع راس وتبي توجع راسي وياك.. لو سمحت انا توني صاحي من النووم وما ابي اي قلق .. (راح عند الباب) يا تتكلم ياا امشي عنك..
التفت له خالد: تعال وين رايح؟
جراح: بطلع بروح اكل لي شي..
حزن خالد:.. اوكي على راحتك..
زفر جراح: يالله لاخر مرة؟.. بتقول ولا شنو؟
خالد وهو يلتفت الى البلكوونة... ويسمع صوت مناير مرة وحدة
مناير: انا بقول لك..
جراح يلتفت لمناير..: شبتقولين؟؟(يطالع خالد) شصاير؟؟ شي وانا مادري عنه؟؟
خالد يناظر مناير بغير فهم؟؟ مناير تدري عن السالفة..
مناير: السالفة ومافيها ان هالطفسسسس مل منا.. وما يبينا.. ويتعيزز علينا.. ولاننا نحبه فهو يتغلى.. هاذي السالفة ومافيها..
ارتاح خالد لان مناير ما قالت شي.. لكن كلامها كان وايد حلوو ومثل البلسم الشافي.. لكن بعد.. تظل مصيبته اكبر من هالشي..
|