لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-07, 11:01 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



مناير: اتغشمر وياكم... بس صراحة يمة هذا ما سمنه شي الا اكلج.. شفته شكبررررر
خالد :شكبر؟؟ اقول لج حسيييييت بمتوونه بالضربه
الكل بنفس الوقت: وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع
مناير بقرف: وع عليك.. انزين سمعوووووووووني.. (الكل انتبه لها) لو سمحتوو... شوفووو هالبنت اللي وياي..

طالعوها بهدوء وهم مو عارفين شنو بالضبط.. واول من انتبه اهي سماء..
سماء باستغراب: سمووور وينها النظارات..
ابتسمت سماهر بحيااا: راحت.. باااح..
خالد يضحك: اي والله وينها النظارات؟؟
مناير: النظارات راحت ومكانها يات العدساااات..
جراح وهو يبتسم لسماهر: والله ان حلاتج بينت الحين يا سماهر
سماهر اللي ناظرت جراح بنظرة مبهتة: والله؟؟ تشوفني حلوة
رفع حاجب خالد وجراح ابتسم لها في ويهها: اي والله محلوة.. احلى من منووور
تداركت مناير الموقف: احم احم... اهيهيهي.. اهي حلوة بس.. (تخزر بجراح) مو احلى مني
جراح وهو يوقف: والله كلكم حلويــن.. خوات جراح معروفين بحلااااهم... (يلتفت لسماء) صح سمووي
سماء وهي تبتسم في ويهه: صح يالاخوو

انحبطت سماهر وبين على ويهها.. وخالد انتبه لها.. راح جراح المطبخ وعيون هالصغيرة تلاحقه.. والكل تبع جراح بهذيج اللحظة الا اهي وقفت وهي تحس بالحزن وخالد تم وياها شوي..
خالد: سموور؟؟ علامج ؟؟؟
سماهر: ها...(بحزن) لا ولا شي!!
خالد : سموور؟
سماهر: هلا
خالد:.. يام الجكر... لا يقص عليج جراااح
سماهر وهي معصبه: المعصقل.. احلى منك ويا هالويه الي جنه جوزة

استنكر خالد وراحت عنه سماهر..
ووسط الضحك على ذيج السفرة الكل يستعرض افكاره اللامعة (الغبية من نوعها) على بعض في شأن الساحة الي ورى واللي لااازم تنملى لانها موحشة على حد تعبير ام جراح.. طبعا اخوهم ما بغى يجبرهم بشي اهم موو موافقين عليه.. لذا عطاهم الفرصة عشان كل واحد يقترص..

خالد وهو نافخ صدره: انا اقترح نادي رماية.. (حرك جسمه وكانه حامل شوزن ويصوب) ببااااااو.. جذي
ضحكت سماء من قلب عليه وهو الغبي فرحان على هالفكرة ويودته منوور: مالت عليك افكار مثل ويهك... جراح انا عندي الشوووور وانا اختك.. سوووها حديقة عدنية جناااءبها من الاعناب والاثمار ما لا يعد ويحصى.. ومرة وحده سووو فيه نافووورة كلاااس جذي عشان كل الناس تناظر الحديقة اللي في بيت بو جراح رحمة الله عليه..
الكل حاول يرد عليها لكن سماهر اللي ردت: مسكينة انتي والله يبيلج مصح عقلي
ضحك جراح على تعليق سماهر ومسكه عزوز وهو مشتط: انا عندي الشوووور ومثل ما قالت العصلااااا منوور
مناير: عصلا بعينك قول أمين
يلتفت لها عزوز: جب.... شوف جراح انا اعلمك
جراح يقلد على عزيز وبحماسه: علمني علمني خالي علمني....
يضحك خالد وعزيز يستنكر: شنو تتطنز علي؟؟؟؟؟؟ مو كفوو احد يحاجيك..
مرة ثانية عزيز ويا كلماته اللي اكبر من عمره وياته ام جراح مسرعة ومن وذانه مطته: انت ما تيوووز عن هالحجي..
جراح: وين ايووز وهالدبة كله من دلالج ودلعج
نزل راسه عزيز وهو زعلان وام جراح تكمل عليه: والله كلهم دلعتهم ماشفت واحد منهم طول لسانه مثله..
مناير تسر لسماهر: ما عليج منها .. عمرها ما دلعتني .. كأنها ماتشوف الا هالهيكل (خالد) وهالدقم(جراح) وهالعود الزقاير (فاتن)
خالد انتبه لها: جبي انتي
مناير وهي منتفضة: بسم الله... (اوتعت) يارب نفاظية على اصوووووول تجيسك يا خلووود
سماء تناظر مناير بقرف وانتبهت لها مناير: شفيج حبيبتي تطالبيني..
سماء ما ردت عليها ودعت: يارب تفكنا من منووووور عاجلا وليس آجلا..
خالد: آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن
جراح: اوووووووووووووووووووووووووووش.. سكتووو بس خلاص يالله عطونا افكااار
عزيـــزز: انا ما قلت فكرتي يالله سمعوووني يمة شوفيهم يطيرون مني اعصابي
ام جراح وهي تشد على راسها: واااه يا قلبي شهالاعصاب الي تطير منك.. انا بينني هالولد..
جراح :هههههههههههههههههه خلوه خلوه. قول يا مومبا .. شتبي يا حبيبي..
عزيــزز: ملعب كرة قدم.. ونعزم لها لاعبين المنتخب..
ابتسم جراح: مع اني وياك بهالفكرة بس خلنا ندور غيرها احلى...
خالد: اي المنتخب.. مو كفاية انت وعيال خالتي عزووزة ليش يعني بعد .. وبعدين من عيال المنتخب.. انا ادري فيك تقصد المنتخب البحريني بس بسكت عنك...
عزيـــز بحماس: اتحداهم يعني.. والله انهم صخوووكم يالكويتيين
خالد الي موووته الكورة وروحة الوطنيه عالية:اسكت يالدب لا والله بالخاشوقه على ويهك.. هذا كويتي موووووووووووووج محد يقدر عليه...
عزيـــز: هذا البحريني ما تغلبووونه
خالد اللي توه بيسب وهو يقوم مكانه قعده جراح: بسكم عاد والله انتووو مو ويه احد ياخذ ارائكم انا بسوي كل شي بكيفي...
سماء برقة: انزين ما خذتوا رايي..
التفتت لها جراح وخالد اللي مات يوم سمع صوتها: تفضلي يا كايدتهم.. ابهرينا بأرائج..
سماء الي فهمت نبرة خالد غلط كشرت بويهه: شوف جراح.. فكرة منور لحد الحين احلى فكرة بس.. لو تخلي عنها الحديقة الغنااء والاعناب والرياحين ومادري شخرابيطه...
جراح وهو مهتم: شلون يعني...
سماء وهي تبتسم: يعني انا طول عمري كان خاطري في بيتنا حديقة وفيها اراجيح.. (دورفات) يعني لو تخلي ثنتين وبكل ثنتين ثنتين يصير الجو حلووو... وعند الزاوية تقدر تخلي نافورة صغيرووونة طبيعة يعني تحط فيها حصى والنبات عليها وايد تصيرالفكرة حلوة..
ام جراح وهي تلتفت لها: اي يمة بس النبات والحشيش اييب الحشرات ... ومطبخي انا بيكووون يمها
جراح يعقب: لا يمة بنسوي نوووع الحد.. حتى تصدقين.. بنحط نخله.. ابوي دومه كان ودة بنخلة بالبيت.. بنحط نخلة
مناير: يالله عاد بتصير لنا حديقة شهرزاد هذي
خالد: وانتي الصاجة حدائق بابل.. انا للحين على فكرتي نادي رماية..
جراح يكلم سماء من غير مايلتفت لهم: دامنج انتي اللي عطيتينا الفكرة المراجحين واختيارهم علىذوقج.. وحتى النافورة بس الزرع انا بهتم فيه بشوووف احد..
سماء وهي متحمسة: والله؟؟ انا بكون مسئولة
ام جراح وهي تضحك: وي يمة ليش ما تكونين مسئولة؟
سماء: وناااااااااااااااااسة عيل من باجر بروووح...
جراح ي ضحك عليها وخالد ابد ما اعترض ومناير تناظرهم بحاجب مرفوع والتفتت الى سماهر...

مناير: سموور.. على سالفة الدلع.. ازيدج وحدة... الجبنة الفرنسية (سماء)
جراح: وتعالو.. هالشغل كله لازم يتم قبل لا تيي فاتن... نسوي لها مفاجاة...(التفت لامه) توني الحين ذاكر ان فتوون تحب الاراجييح وليش مانسوي لها وحدة؟؟؟

ابتسمت بفخر ام جراح وتذكرت جيه بنتها القريبة.. يالله.. والله اني لاخذج بين احضاني والمج واحطج بوسط قلبي ولا ابعدج عني يا نور عيوني...
------------------------------------
ظلو في هذاك الكوفي شوب وسط سوالف كثيرة وضحكات .. ولا فوق ال4 اكواب شربها مساعد من الكاباتيشنو وفاتن اللي اكتفت بالجوكليت ميلك شيك.. تمت تسمع منه ومن هدوء ملامحه سوالف واخبار.. وهي ظلت تتسمعه.. سألته عن البيت ووصفه لها والظاهر انها استحسنت وصفه..

مساعد وهو يبتسم يبعد شعره عن جبينه: يمكن ماعرف اوصف زين بس حالة البيت وايد حلوة وانيقة..
فاتن وهي تسند رقبتها بيدها:.. يمكن.. بس ماظن راح يكون بدفا البيت مثل قبل..
مساعد وهو يرفع الكوب عشان يشرب: شلوون؟
فاتن وهي تبحر بعالم ذكرياتها .. وخصوصا ذكريات البيت: مادري.. البيت قبل كان له مظهر ثاني.. صج انه عتيج وشوي متهالك لكنه كان دافي ... وفيه احساس غريب يخلي الواحد يحس بالانتمااء..
ابتسم مساعد: هذي حال البيوت القديمة.. احنا مثلا يوم.. يوم ابوي ينسجن واظنج تدرين..
هزت فاتن راسها بالايجاب: عرفت من طبيعة علاقتي ويا مريم بس ما فهمت ليش أهو دخل السجن..؟؟
مساعد وهو يبرر باقتضاب: لا بس كانت سالفة غش وخداع ابوي طاح ضحيتها.. قضى اللي عليه ورد .. والناس اللي تعرف لطبيعته ولاخلاقه ما عافته ابد من هالشي .. يعرفون انه ما يخوون احد..
فاتن وهي تبتسم: ومحد يعترض...
مساعد وهو يناظرها بطريقة متسائلة لكنه هز راسه وسألها: انزين وين وصلت؟؟؟
فاتن: ما وصلت لشي.. بس كنت تتكلم عن البيوت القديمة..
مساعد: ايه..
فاتن وهي تستوقفه: و...
مدت يدينها بتردد واشرت له على بعد.. : شوي من رغوة الكاباتيشنو عند شفاتك..
على طول سحب مساعد النابكن ومسحه.. ومن بعد المسح: راح؟؟
فاتن وهي تبتسم بحيا : اي راح..
ابتسم لها مساعد: هذي مشكلة الرغوة.. فضيحة هههههههههههه
فاتن: ههههههههههههههههههههههه

وبين هالضحكة المتبادلة ضاعت السالفة اللي فتحها مساعد ويا فاتن.. وظلوو من بعدها يتلفتون يمين ويسار.. فاتن الى الناس اللي في الكافيه ومساعد الى المشهد الخارجي من المقهى..
وبنفس الوقت تكلمو..
مساعد: الظاهر ان الثلج... / فاتن: ما يندرى مريم ممتى..

سكت مساعد وفاتن وهي فاجة شوي ثمها.. وسكرته وهي تبتسم
مساعد: شقلتي؟
فاتن وهي تحك رقبتها: لا بس..ما يندرى متى بتم نايمة.. تأخر الوقت..
ناظر مساعد ساعته اللي تحوطت على رسغه بطريقة تملكيه ولاحظت هالشي فاتن: صج.. صار لنا اهني ساعة ونص..
استعجبت فاتن وضاعت فكرة الساعة عن بالها: والله؟؟
مساعد : اي والله.. ها شرايج نحاول وياها..
فاتن: على كيفك..

سحب تلفونه ودق على تلفون مريم.. تم ينتظر وينتظر وفاتن تراقبه وهو كل شوي يلتفت لها ويرجع عيونه الى الفراغ... لمن ظهرت السيقنل..no answer
مساعد: ماكو جواب.. شكلها متغططة من قلب
ضحكت فاتن: ههههههههههههههههههههههههههههههه ..
مساعد مستغرب ضحكة فاتن: شفيج؟
فاتن: لا بس.. هههههههههههههه.. تذكرت سالفة ههههههه.. حسبي الله على بليس...
مساعد اللي تحمس لهالسالفة: شهالسالفة؟
فاتن وهي تحرك راسها: لا بس... مرة في المدرسة... (سكتت وردت تضحك) كان عندنا حصة اهي ما كانت تحب المدرسة وتقول ان شرحها مثل.. هههههههههههههه.. يعني تتطنز عليها.. وبعدين تعهدت على روحها انها كل ما تيي هالحصة تنام
مساعد اللي كانت السالفة مو عاجبته.. يكره التلكع بالمدرسة: وبعدين؟
فاتن وهي تضحك بخفة: لا بس... مرة كبستها المدرسة ويات لها واهي بهالحالة.. وياتها وبكل هدوء هزتها.. ويوم انتبهت مريم ناظرت المدرسة وقالتلها المدرسة : علامج مريم متغططة.. تعبانة حبيبتي..

وانفجرت فاتن بالضحك.. وعلى عكس كل حالة مساعد ما شاركها الضحكة وظل ساكت وهو مستنكر ضحكة فاتن اللي يوم حست انها تضحك بروحها حاولت تسكت روحها وهي تتفس الصعده عشان تروح منها الضحكة...
ويوم هدأت: ...علامك؟؟؟
هز راسه بالنفي: لا ولا شي... خليني ادق مرة ثانية..

تحيرت فاتن منه... شلي زعله الحين؟؟ توه يضحك وشحليله. . ماقلت شي يعني يخليه يتظايق.. تمت تراقبه وهو ينتظر احد يرد على التلفون... ويوم لقى رد
مساعد بحزم: الو مريم
المتغططة بالنوم: هممممممممممممممم
مساعد: اقول قومي على حيلج فجي الباب احنا بره وما عندنا مفاتيح..
مريم: اممممممممممممممممممممممممم
مساعد شد على فكه: مريم قومي بسرعة يالله
مريم بظيج: انزييييييييييييييين... ياه.. باي..
مساعد: باي..

نزل مساعد التلفون وفاتن مستنكرة هالتغير الكبير في حالة مساعد.. انسان مزاجي والله كل وقت له مزاج.. الله يعينه على حالته.. ونزلت عيونها بحزن الى كوب الميلك شيك الشبه المنتهي.. لاحظ مساعد انها تظايقت.. كانت تضحك والحين تظايقت... ما لامها لام نفسه اللي ما يتحمل اي مظهر من مظاهر التلكع والذكريات اللي مثل هذي.. نوم في حصص وقله اهتمام.. هذي ذكريات ما تضحك الا تخلي الواحد يمسك نفسه ويلومها..
بصوت رقيق:.... مسامحة بس... شوي فقدت اعصابي
فاتن بنظرة شبه الحزينة:... لا عادي...
مساعد يتقرب منها وهو يبتسم بخفة: لا بس.. انا شوي.. وايد متعصب على سوالف المدرسة.. لاني اظن ان ماكو مدرس مو زين.. كل المدرسين يحاولون اللي يقدروون عليه لكن الطلاب واراداتهم.. واني اعرف انا ختي كانت تسوي جذي او حتى انتي تخليني اشمئز..
فاتن وهي تبتسم وتناظر قاع الكوب: وايد تصعب من المواقف.. بعض اللحظات لازم تتساهل وتضحك..
مساعد : بس هالشي ما يضحك...
فاتن وهي ترفع عيونها:... أنا ضحكني.. وهذا كفاية..

حاول انه يرد عليها لكن نظرة التحدي اللي بعيونها خرسته.. هزم تحديات فاتن بابتسامة كشفت عن صف اسنانه... رجف قلبها وخلاها تبتسم غصبن عنها..
مساعد: شرايج؟؟ نرووح؟
فاتن: شرط؟؟
مساعد: امري..
فاتن وهي تغمز بمرح: تخليني وياك بالجاكيـت...
تدربحت دقات قلبه وهو يسمع كلماتها هذي الطفولية.. ما تناسب عمره ولا تنسااب عقله لكن تغللت فيه مثل الحلاااوة بالريج...: ولا يهمج.. الجاكيت وراعيه.. تحت امرج

استحت فاتن لكن مو مثل كل مرة تبعد عيونها عنه وتتهرب منه.. تمت تناظر عيونه وهي ممتنة وتحرك بعدها مساعد من مكانه واهي بالمثل.. لبست جاكيتها وهي ترتب شيلتها ومساعد اللي كان يتلبس بنفس الوقت لاحظ ان واحد قاعد يراقب فاتن بنظرات كريهة.. شد على فكه وريح عيونه وراح عند فاتن ومسكها من كفها وسحبها لبره الكافيه وعيونه على هالسفية لمن انتبه له واستحى على عمره ونحى بصره... فاتن طبعا كانت ما تدري بولا شي..
طلعوا من الكافيه ويد مساعد بيد فاتن... وهو يمشي ويجرها وراه سحبها لعنده وضمها لعنده بخفة وحنان.. ابتسم برضا وهي تمت ساكته وملامحها هادئة.. كلها كم دقيقة ووصلوا الى البناية.. وانتبهت فاتن ان الوردة مو عندها...
التفتت لمساعد: نسيت الوردة؟
مساعد وهو مستغرب: خليها..
فاتن بصدمة: اخليها؟؟ لا.. الحين بروح اخذها وارد..
تذكر مساعد نظرات هذاك الريال وبسرعة: لا .. خلج.. انا بروووح..

هزت راسها وهي موافقة... وراح عنها مساعد بخطوات واتصلت في مريم بجهة ثانية...سكرته مريم بويه فاتن وشكلها بتنزل عشاان تفجه.. ظلت فاتن واقفة وهي تنتظر مريم تفج الباب وبيدها تلفون مساعد .. تمت تحوس فيه وفي القاليري بكل عفوية.. ووصلت الى ملف اسمه (رسايل) وانعجبت بالاسم وحست انه يمكن يضم اشياء.. وتوها بتفج اول رساله الا ومريم نزلت وفجت الباب لها وطلعت راسه وملامحها متخفسة..
ضحكت فاتن عليها: صح النوووم؟
مريم بتعب حطت راسها على جتف فاتن اللي ضمتها وتوه الباب بيتسكر من وراهم الا ومساعد يدخله بسرعة البرق والتفتووا له بصدمة.. وضحك في ويههم وركبوا كلهم داخل الشقة..

على طول من دخلو راحت مريم على القنفة اليديدة ونامت وسحبت اللحاف وتغطت وفاتن تضحك عليها وهي تفصخ جاكيتها..
مساعد: غيرتي الديكوور
التفتت له بابتسامة: اي.. كانت المساحة كبيرة والاثاث على طولها.. دخلت بعضه الغرف والبعض حطيته كزوايا ويبت بعد كم طاولة جذي.. ليش مو حلو؟
مساعد وهو يناظر المكان: لا بس كان قبل اشرح.. الحين شوي فاظي..
فاتن وهي تتحرك صوب المطبخ: شكلك تحب الفوضى..
مريم من النوم: مساعد وفوضى.. شكلج غلطااانة..

التفتت فاتن وهي مستغربة ومساعد منتظر اخته تبرر له..
فاتن تكلمه: ليش انت مو فوظوي؟
مريم اللي تكلمت: مساعد هذا ما يدخل مكان الا يرتبه.. اتييه حكه لا شاف شي مو في مكانه
مساعد: مو عن شي بس .. احس بال.. ماحس بالتوازن لو اشوف مكان مو مرتب
فاتن تضحك: عيل مريم طالعة عليك..
مريم وهي تقعد: طالعه عليه شكلج مينونة.. انا بالنسبة له فوظوية..
فاتن وهي تطلع كوب من المطبخ: اذا انتي فوظوية انا شنو؟
مريم وهي تحط راسها على ريل اخوها وشافت فاتن هالموقف وشعور مر فيها بطريقة كريهة خلاها تلتفت عنهم: انتي قمة الفوظى.. يام الخلاجين..
مساعد وهو يمسح على راس مريم: لا والله.. كل انسان يعبر عن نفسه بهالاشياء..
فاتن وهي ترميه بنظرة غيرة هو ومريم: شلون؟
مساعد وهو يرفع عيونه لها بتعب: لا بس.. الانسان اللي يفضل المكان خالي ما يحب الاختلاط بالناس وايد والوحدة من سماته.. والانسان اللي يحب الفوضى يحب تجمعات الناس..

عفويا فكرت فاتن بنفسها.. صج ان تحليله النفسي كان بسيط ويمكن ابسط الناس تفكر فيه بس اهوو قال شي عكس ما سواااه فيها.. اهي تحب تجمعات الناس صح وما تحب تقعد بروحها لكنه خلاها هني في هالشقة بروحه بس لرغباته النفسية.. وبسبب هالفكرة بان الحزن على ملامح فاتن ولكن محد كان مهتم كفاية في بالها انه يلاحظ هالشي..
حطت الكوب على الطاولة وهي تفكر بالانسحاب.. ومرة وحدة طلعت فيها مريم
مريم: شرايج فتوووون نطبخ؟
فاتن تبتسم بعجز: اطبخ؟؟ لا والله ما فيني
مريم وهي تتثاوب: حتى انا والله بس مادري خاطري اطبخ
مساعد وهو موافق الفكرة: والله فكرة مو هينة..
فاتن وهي منقهرة من الاثنين: لا بس مااا... مااقدر اطبخ.. تعبانة شوي.. بروح انام
مريم بطبيعتها التملكية: بنصوت.. والاغلبية تنجح...

رفعت يدها ومساعد وياها وفاتن فتحت ثمها تبي تتكلم... وسكتت وهي تحوس بثمها..
مساعد يناظرها وهو مبتسم ابتسامة تطيب الخاطر: ما عندج مفررررر...
قام على حيله وتقدم لها من ورى البار وهو يهمس لها: تقدرين تعوضين الكاكاووو اللي ما رضيتي آكله ذيج المرة..
غمز لها.. واهي انحرجت من هالذكرى.. رمته بنظره لكنها اشاحت عيونها في بحر التفكير.. ويمين ويسار تفر براسها لمن رضت.. وانضمت هي ومريم بالطبااااااااخ.. وبهالشي نست فاتن الغيرة اللي انصبت في قلبها.. وبعد التفكير حست بسخفها لان مساعد ومريم اخواااان ليش تغار ما عندها سالفة.. وبهالنفسية الايجابية بدت روحها الحماسية في الطبخ... ومساعد اللي راح تسبح عشااان يصحصح اكثر.. ما يبي ينام.. يحس بالراحة والاهتمام والألفة بين هالثنتين.. سيدتين صغيرتين يطبخون له.. اي ملك انا اليوم؟؟ ويوم طلع من الحمام لقى مريم تذوق فاتن اللي كانت تعجن خليط كيك... وتأشر لها بعيونها انها لازم تقلل.. والثانية وياها.. واول ما طاحت عيون فاتن عليه ابتسمت
فاتن: نعيما..
مساعد وهو يقعد على الكرسي الطويل اللي يم بار المطبخ: ينعم ويجمل بحالج..

ابتسمت فاتن له ونزلت عيونها للخليط... وبعد ما خلصت منه: مريم..مريم...؟؟
مريم اللي تعابل اللي على النار: فتوون مو وقتجج..
فاتن وهي تلف براسها لمريم: مريم عاد تعالي ذوقي الخليط.. يمكن يبيله شي ولا شي..
مريم: بعدين بعدين..
مساعد وهو يعرض مساعدته: اقدر اذوقه..
فاتن بتسائل: ابي الصراحة لان اذا مو حلو الحين ما بيحلى بعدين..
مساعد: انتي هاتيه ولا عليج

رفعت له فاتن الملعقة الخشبية وذاق منها مساعد وهي تشد على عيونها تنتظر جوابه.. وشافت ملامحه كلش ما تطمن... وكان الطعم قززه..
فاتن: مو حلوو؟
مساعد وهو مشمئز: استغفر الله.. بس تدرين .. الواحد ما يحكم من مرة وحدة.. حطي على صبعج وانجرب..
استغربت فاتن لكنها حطت صبعها وطلعت شوي من الخليط.. اخذ مسحه من صبعها وتذوقه وهالمرة شكله استحسن الطعم...

مساعد وهو فرحان: اي جذي.. لمن يجيسه العسل لازم يصير حلووو
انصبغت فاتن بالدم ومريم اللي مافاتها الموقف تحمحمت: احممحمحمحمحممممممم نحن هنا..

شالت فاتن الخليط عن مساعد اللي اهو الثاني انحرج بس رفع حاجب لمريم وضحكت المينونة...
من بعد كل هالطباخ اللي كان معظمه من الحلووو بس النودلز اللي طبخته مريم كان بمثابه العشااا .. كلوووه بفرحة وتموا ينتظرون الحلو اللي سوته فاتن لكنهم كانو تعابة واجلووه لمرة ثانية.. واتفقوا ان مريم تنام ويا فاتن ومساعد ينام بالغرفة على الرغم من انه اصر انه ينام بالصالة والنبات بالغرف بس طبعا البنات كانت لهم سوالفهم اللي يبون يسهرون الليل عليها.. ورجحت كفه البنتين لان الفوز بالتصويت.. للأغلبية..
----------------------------------
سهرة طويلة مضوها كل من فاتن ومريم وهم يتسامرون بالسوالف.. خبرتها اشياء فرحتها وخبرتها اشياءحزنتها لكنهم في النهاية نامو على خبر حلو.. خبر يخليهم يتشوقون لروحة الكويت اكثر من قبل.. الا وهو اندماج الروحين جراح ومريم.. لانهم يستاهلون.. فاتن مو بس فرحت الا طارت من الفرحة على هالشي لان لو دار جراح الدنيا مثل مريم ما راح يلقى ومريم بالمثل.. بس السبب الاكبر اللي خلاها تفرح اهي التربية اللي الاثنين تعرضوا لها مع بعض.. العلاقة المتينة اللي تربطهم.. يمكن اهي اساس استمرارهم ودوم الخير وياهم.. وهذا شي مهم بأي علاقة بين اثنين بعيد عن الزواج.. الاستمرارية على نفس العهد والنهج بس للاحسن..

مساعد اللي صحى بالليل عطشان طلع من داره وهو مو قادر يشوف شي .. ما يبي يفتح عينه عشان لا يطير النوم.. راح شرب ماي والتفت الى باب الدار لقاه مفتووح شوي.. وبطريجه لغرفته مر على الدار وسكر الباب لكن الفضول دفعه انه يطل على سيدتيه الصغيرتين.. لقاهم نايمات من غير غطا وكل وحدة في اتجاااه.. ابتسم على هالوضع ودخل.. سحب اللحاف اللي كان على الكرسي وبهدوء فرشه عليهم.. وبالصدفه كان باتجاه فاتن.. بعذوبه لاحظ خصلتها اللي محايطه ويهها وهي نايمة مثل الملائكة.. بعد الخصله عنها .. ولامست شفايفه ارنبة خشمها بطريقه ما خلاها تحس فيه.. ابتسم لها
مساعد بهمس: يا احلى سيدة.. واجمل أميـرة..
بمثل الهدوء اللي دخل فيه طلع.. ولا حرك ساكن في الغرقانتين.. راح داره وهو يتنهد .. انسدح والنوم طار من عيونه.. متى.. متى ايي اليوم اللي تشاركه فاتن هالعمق .. متى راح يكون له الوقت انه يراقبها واهي نايمة من غير اي حساسيات ... متى راح تكون له.. بحيث انه يضمن انها ما راح تكون لاحد.. متى؟؟
----------------------------------
من الصبح طلع جراح وراح للورشة.. من بعد هذاك اليوم اللي قضاااه برعب ورهبة بالخبر اللي تجذب ماراح لها وكان من المفروض بهذاك اليوم انهم يوصلوون طلبية الكندي للمكتب.. لكن اهو رايح الحين وان شاء الله العمال يوصلوون عشان اول شي يكون اهي التوصيلة..

دخل مكتبه من بعد ما فتح الورشة وتوه ماقعد على الكرسي الا التلفون يرن...
رفعه جراح: ورشة الياسي للنجارة..
غزلان اللي كانت قاعدة على مكتب ابوها: هلا جراح..
رفع حاجبه: هلا فيج.. من معاي؟؟
حبت غزلان انها تمازحه شوي: معجبة...
رفع حواجبه جراح.. ورفع السماعة من وذنه وسكرها... جذي.. بلا اي مقدمات.. لكنه خلى على ويه غزلان اكبر علامة استفهام... سكره؟؟ سد الخط في ويهي؟؟؟ وردت اتصلت مرة ثانية

رفعها جراح من غير نفس: ورشة الياسي..
غزلان: شوي شوي عاد... بطيت اذني وانت تسده..
جراح بقزز: والله مووو فاضي .. خلصيني من معاي؟
غزلان وهي تغمز وتضحك: اقول لك معجبة...
جراح: بسده ترى..
غزلان وهي تضحك: معجبة بأعمالكم يا غبي...
لاعت جبده: لو سمحتي عن الغلط
غزلان: معاك غزلان الكندي (فتح الكاف ووتسكين النون)
علبالها لو ذكرت اسمها راح تقل لوعته وغصبن عنه جامل: يابنت الناس جان قلتي من زمان سديته في ويهج
غزلان بضحكة ناعمة: يعني لو عرفت انها انا ما سديته
بلع ريجه غصب: لا بس ظرف عن ظرف يختلف..
غزلان: بس الحق ينقال وايد شديد..
جراح وهو يسكر عيونه بملل: الشدة مطلوبة.. والريال بشدته
غزلان وهي متسكرة: صح لسانك...
جراح وهويحاول ينهي المكالمة: طلبتكم ان شاء الله بتوصلكم بعد ساعة او اقل ان شاء الله
غزلان بحيرة: لكن انا ما اتصلت لك عشان الطلبية؟
جراح باستغراب: عيل ليش؟
غزلان وهي تعظ لسانها على استعجالها.. وقعدت تفكر بعذر: اه.. بغيت اسأل.. ان جان تنجدون حق قعدة بالحديقة..
جراح: اسمنا ورشة للنجارة يعني لكل شي خشبي..
غزلان وهي تسكر عيونها بعجز: صح. صح.. وينه مخي؟؟ هههههه
سايرها: ههههه...
غزلان: طيب عيل... الطلبية بتوصل بعد شوي..
جراح: ان شاء الله... تامرين على شي
غزلان: لا بس .... (بحيا) بتكون وياهم؟
جراح وهو يبي يخنق روحه:مادري .. ليش؟؟
غزلان وهي حاسة نفسها تغرق اكثر واكثر بالفشيلة: لا بس.. كنت ابي اتفاهم ويااك على سالفة التنجيدات..
جراح: لا انشاء الله اكون موجود... وان ما كنت (بالغصب قالها) حياج الله باي وقت..
ابتسمت غزلان بفرح: تسلم... وننتظر طلبيتكم.. مع السلامة
جراح: يسلمج ربي...

سكره اهو قبل.. وتنهد من قلب من القهر.. يعني بنت خفيفة مثل هذي ما بيشوف.. ئال ايه معجبة.. ياختي روحي ولي .. زمن اول المعجباااات مافي قلبه مجال.. وين المجال ومريم شادته من الميين للشمااال.. يا بعد عمري هالعصلا متى ترد... واكحل عيوني بشوفتها... الا ولؤي يدخل ووراه سيارة العمال اللي وصلت..
لؤي وهو يقعد على السرير وعيونه متورمة: صباح الخيــــــــــــــــر
جراح وهو يضحك : صباح النووور.. شفيهم عيونك جنهم تيل..
لؤي يناظر جراح بقزز: تتطنز ويا ويهك.. وين انا من سالفة مريم ومساعد عيوني جذي.. امي سوت لي جمود اليوم لكن ما نفع..
جراح : هههههههههههههههههههه من الصياح يالبنية.. تصيح كأنك بنت يعلك مرة..
لؤي وهو يتنهد: من بئك لباب السمااا يا خويه..
جراح: انزين لؤي طلبتك اليوم
لؤي: هااا..
جراح: بل.. ها.. الناس تقول سم..
لؤي: ما عندي وقت للمجاملات.. قول شتبي؟
جراح وهو يعطيه ارصده المكاتب والكراسي: ابيك توصل هالطلبية لهالمكتب..
لؤي وهو يبقق عيونه: نعم نعم نعم؟؟؟ عيد مرة ثانية ما سمعتك اذني وصخة... اروح وين؟؟؟ يبا انا ما رووح طلبيات انا هني مشرف..
جراح وهو يترجا: لؤي والله انا وايد مشغول شغل امس خليته والحسابات ضاعت علي واكيد كل اعتفس اهني ابي اقعد وارتب الامور وانت ما بياخذ منك هالشي وقت كلها دقايق..
لؤي: شوف ويهي.. انا زين مني طلعت اليوم.. لا لا فيري سوري ماقدر
جراح : عاد انت اللي بتخليني اترجاك.. لا فيري ولا تايد.. بتروح يعني بترووح.. وهاك (رما عليه الارصده) روح على هالعنوان واتصل اذا ضيعت..
لؤي بنظرة حزينة: يعني شنو هذا شغل ولا استعباد؟؟؟ ترى اقدر افنشك تعسفيا..
جراح وهو يرفع حواجبه : لو سمحت... طالع الوضع عدل .. من المدير ومن الموظف..
وقف لؤي وهو يجمع الاوراق بغيض: وانا اللي كنت فاااااكر اني صديقك.. لكنك ثووول ما لك صاااحب... بي باااااااااي للابد..

ضحك عليه جراح وقبل لا يطلع من الورشة صرخ عليه: لا تنسى تشتري ريوووق بالردة يوعااااان
لؤي وهو يكلمه من الدريشة: يعلك اليووووووع سنة مو شاريلك..
جراح: عيل ماكووو مرتب هالشهر...
لؤي: ميااانة امي بتصرف علي
جراح وهو يفكر بسرعة: بسحب دعوتي تراااا ...
انصدم لؤي: لالالالالالالا تكفى... تراها تهز رجاجيل..

نقع جراح من الضحك ولؤي يركب السيارة ويا جم هندي بالشاحنة لان الطلبية اولريدي هناااك.. ولحقوهم الهنديين الباجيين بالوانيت عشان الحمال..
------------------------
خالد اللي توه صاحي من النوووم نزل تحت وهو مسكر عيونه _كالعادة_ ينتظر خالته اللي نطرته وهي تتكلم في التلفون عشان تسويله ريوق.. مع انه مو يوعان بس دامنها فديت قلبها عرضت انا ليش اردها..؟؟ سكرت ام جراح الخط وهي تمسح عيونها وتضحك..

ام جراح: يغربل بليس ام بدر والله انها هلكتني..
خالد وهو يبتسم بنشوة: فديت هالضحكة لا خلى ولا عدم

ابتسمت ام جراح وتمت تسولف وياه في سوالف متعددة واهي تسويله شي ياكله..
ام جراح: يمة متى بتروح الجامعة وتقدم اوراقك؟
خالد: يمة هالكورس بخليه يطووف وبدور لي شغله .. يمكن اروح الورشة ويا جراح والكورس الياي ان شاء الله يتم كل شي..
ام جراح: بس ما بتتأخر عن الدراسة؟
خالد وهو يتمطط ويتثاوب: شنو ات ـــــــــــــ اتأخر؟؟ هاذي الدراسة لو بديتها صح بنتهي من وقت
ام جراح: الله يوفجك يمة ويهدي قلبك وينور دربك
خالد وهويبتسم: فديت عمرج والله..

زهب الريوق وحطته له.. اكل منه وشاركته اهي بعد لانها ما تريقت.. بالعادة تتريق ويا جراح بس اهو خبرها من البارحة انه بيطلع من وقت.. بس ان شاء الله ما ينسى يتريق..
خلص خالد وشال بعمره.. تسبح وتلبس وطلع من البيت متوجه ويا فاضل اللي اليوم اجازته الى أحد محلات السيارات عشان يشتريله سياااارة..
-------------------------
وصل لؤي الشركة وهو يتثاوب كل شوي.. اشترى له عن جراح الريوق وتم ياكله ولا عزم احد من الهنود.. يوم وصلو ما قط الأكل أخذه وياه لداخل.. ما تعنى ولا فكر انه يحمّل ويا العمال.. دش داخل للريسبشن وهو حاط النظارة على عيونه

واللقمة بحلجه: وين مكتب هشام الكندي.. ؟؟
الموظف بابتسامة: في الطابق الرابع..

لا قال شكرا ولا شي.. المزاج خربان من قلب اليوم.. أشر على العمال عشان يدخلوون كل شي
لموظف الاستقبال: انزين الاخوو.. احنا عندنا توصيله لمكتب هشام الكندي خبرهم عشاان نقدر نحمل الاغراض..
الموظف: ان شاء الله

رفع الموظف التلفون عشان يخبر المكتب ولؤي ركب اللفت عشان يروح الطابق.. فرق السما والارض بينه وبين اللي فيه. كلهم كاشخين وريحتهم واصلة لاخر الدار دبلوماسيين وشيوخ اما اهو.. تي شرت اسود هاي نيك.. وسيعه لانه ضعيف شوي..بانطلون كاكي وسيع وشعره الطويل لعند رقبته والناظرة على عيونه وكل شوي ياكل من هالسندويشة ويشرب من العصير لمن لوع جبد الي وياه.. طبيعة لؤي غير اكتراثية.. يعني المظاهر الانيقة واللي يحسب لها الواحد الف حساب مو من طبايعه..
وسامته كانت مقبولة بس حلاوة روحه اهي اللي تجمله وخصوصا عيونه الطفولية..

وصل للطابق وهو يتوجه لعند احد الزبايل عشان يرمي الورق اللي بيده... والعصير تم وياه.. راح عند الريسبشن اللي كانت بنت. فللظرورة احكام.. رفع النظارة والابتسامه أخاذه..
لؤي: يسعد صباحج
الموظفة بحيا: وانت الاسعد.. امرني..
لؤي: ما يامر عليج عدوو.. ورشة الياسي تحت خدمتج
الموظفة بابتسامة: حياكم الله باي وقت.. امر الشيخ
لؤي: لا لا.. مرة ثانية؟؟ ما يامر عليج عدوو.. بس عندنا طلبية لهشام الكندي..
الموظفة: بأسم الاستاذ هشام الكندي؟
لؤي وهويبتسم: والله مادري عنه استاذ ولا مدرس.. بس الاسم هشام الكندي..
ضحكت الموظفة بصوت واطي : دقايق بس وارد عليك..

رفعت السماعة وتمت تدق ارقام.. تكلمت ويا احد ويوم أكدوا لها الخبر سكرت الخط
الموظفة: حياكم الله وين الطلبية..
لؤي وهو يتنهد: تحت خدمتج باي وقت..

ابتسمت الموظفة له.. طريقته واسلوبه اخاذين.. ويسلبون العقل
غزلان اللي من سمعت ان طلبية الياسي وصلت على طول.. طلعت اغراضها (الماكياج ) من الجنطه وتمت تعدل عمرها.. الكحل وتمسح الي ساح.. تحط الرووج والحمرة فوقه.. ترتب شعرها الحريري اللي ما يحتاج اي ترتيب.. عدلت ثيابها اللي كانو قميص مخطط عموديا بالوردي والبني والاخضر.. وتنورتنا المخملية البنيه اللي كان الحزام عند بطنها وبوت مخملي مثل التنورة .. طلعت من المكتب وقلبها يدق بقوة.. متوقعه انها تشوف جراح .. واكيد راح يتخبل عليها وعلى ستايلها.. بصعوبه خلت ابوها يقعد اليوم في البيت واهي اللي بتتولى ادارة المكتب.. ما بتتولاها لانها ما تعرف شي .. نجاة اهي اللي بتهتم بكل شي بس اهي لازم تشوف جراح اليوم..
وصلت لعند ريسيبشن الطابق والابتسامة منورة ويهها وكان لؤي ماعطها ظهره وسايح على الموظفة وحست ان الشخص هذا مو جراح..
الموظفة اللي التفتت لغزلان: هلا فيج انسة غزلان..
التفتت لؤي اللي كان يبتسم واللي يوم شاف غزلان....
ماااااااااااااااااات. صريع الهوا.. كيوبد رمى بالسهم واخترق قلبه وخلاص.. انطبعت هالبنت في مخيلته...
خيبة امل غزلان ... والاشراقة بويه لؤي ... يا ترى . وراها شي.. ولا هالموقف راح يكوون واحد وما راح يتكرر...
يا ترى شو بقيه هالمغامرة.. وهالتجربة الجديدة على كل من غزلان ولؤي.. ورجعة فاتن..

الفصل الثالث
--------------
في مكتب ورشة الياسي..
جراح وهو يرفع السماعة: ورشة الياسي للنجارة
خالد وهو يبتسم: هلا بولد الخالة هلا...
جراح يقط الاوراق ويتنهد: هلا فيييييييييييييك... اااااااااااااخ
خالد: اوف اوف اوف.. ااخ مرة وحدة.. ياخي انا خلوود مووووو نااس هههههههههههههاي
جراح وهو يضحك: جب يا حمار.. وبعدين.. اي ناس.. غسل حلجك قبل فاهم؟
خالد: ايوا فاهم يا معلم.. انزين بقول لك.. انت مشغول الحين؟
جراح وهو يناظر الاوراق الوردية والبرتقالية والبيضا اللي كانت كلها ارصده وفواتير: لا والله مو مشغووول.. ليش؟؟
خالد: ابيك تطلع بره الورشة شوي لاني واقف هناك
جراح مستغرب: علامك مستبطر.. تحاجيني وانت واقف عند الورشة ليش ما تدخل؟؟؟
خالد وهو متحمس: لاني ابيك تطلع لي يا روح البي...
جراح: انزين لحظات وانا عندك
خالد: ااوكي يالله باي..
جراح: باي..

تنعز جراح عن الطاولة وهو يمط ظهره اللي يحسه متكسر من القعدة... وقام وطلع من المكتب لعند باب الورشة... اول ما شاف انصدم وتبطل حلجه...
كان خالد يالس في سيارة يديدة غريبة اول مرة يشوفها ويوم التفت خالد له طلع من السيارة وهو مستانس...
خالد بزهو: شرايك؟؟
جراح وهو يتفحص السيارة:.. والله ... تبي الصج
خالد بفرحة: اي اي...
جراح وهو بين الابتسام والحيرة: السيارة ما عليها كلام... بس حق منوو؟
خالد وهو مستغرب: حق منو؟ الحين انا اللي اسوقها ويايبها لعندك وتقول لي حق منو؟ حقي يالمدلقم..
جراح بنظرة لخالد: من وين لك الفلوس؟؟؟
خالد: شقالولك انا واحد غني جانك ما تدري..
جراح يمسك خالد: ما اتغشمر وياك.. من وين لك الفلوس.. انت راس مالك ال3 آلاف وهذي يمكن فوووق ال6 آلاف..
خالد: انزين السيارة مستعملة موو من الوكالة..
جراح وهو مو مصدق هالشي: تبي تقول لي ان هالسيارة بلمعتها انها مو من الوكالة.. طيب حتى لو ما كانت من الوكالة.......

سكت جراح.. تم يتفحص السيارة فوق وتحت.. من داخلها ومن بره... وعيونه ملتصقة بها لدرجة انه وتر خالد..
خالد: شقاعد تبحلق فيه والله العظيم انها ب3آلاف.. جراح شفييك؟؟
جراح: اسكت شوي... (راح عند المكينة) فج الباب بسرعة..
خالد وهو متنرفز: خذتها كاراج وقالولي انها زينه... ما فيها شي..
جراح بعصبية: اقول لك فج باب المكينة...

بحمق راح خالد وفج باب المكينة من داخل السيارة وجراح من انفتح الباب رفعه.. وتم يجيك ويحوس ويلوس فيها وخالد طلع له..
خالد: مافيها شي علامك ؟؟
جراح وهو يرفع راسه وهو معصب: من وين لك هالسيارة؟؟متأكد انها ب3 آلاف..
خالد وهو يضحك: نظيفة صح؟؟ يبا هذا الفضلي مو احد ثاني.. دور لي هالسيارة وهذي من عند ارفيجه ما يبيها يبي يتزوججج ومحتاج الفلوووس
جراح وهو يناظر السيارة: وباعها 3 آلاف؟؟ ترى السيارة وايد وايد نظيفة؟؟
خالد يضحك: شفيك جراح.. الناس لا احتاجت تبيع روحها مو بس سيارات... اهي مستعملة بس نظيفة ولان انا وايد عجبتني السيارة ما رضى انه ما يجبر بخاطري..
جراح يبتسم: والله ان جان كلامك صح الله يوفجه.. بس انت يا حمار شلون صرفت الفلوس كلها
خالد وهو متحمس: ياخي شوووووف السيارة والله انا ما كنت مستعد اخذ لي وحدة جذي كنت ابي وحدة كلك.. كان في بالي وانيت gmc لكن من شفتها تصرقعت..
جراح وهو يدخل السيارة: والله حلوة.. تناسبني اكثر منك
خالد بنظرة غرور: ايه ايه.. خلك ويا هاليووكن جنك الا راعي غنم.. يالله قوم عن سيارتي خلني بس ارووخ اغااازل
ضحك جراح: وينها سماااء عنك؟؟
خالد وهو يناظره بعيون: شنو؟؟ يباا انا طير حر لا سماء ولا غيرها تقدر تمنعني من المغاازل
جراح وهو يحط يده على جتف خالد: من قلبك هالكلام
خالد يبتسم ابتسامة حلوة: من صجك انت انا الا مستقوي لانها مو هني لو سمعتك جان يااااااااااي سحر عيونو ونزراته
جراح: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

وراح خالد عن جراح اللي ظل واقف وهو يطالعه... اختفى ودخل جراح يعابل باقي الاوراق..
-----------------------------

بذيج الغرفة قامت الحوسة واللوسة والعمال مو قادرين يدخلوون الفرش اللي يابوه.. ولؤي ابدا مو قاعد يعطي احد شوور.. واقف عند الباب وبنظرات جريئة يناظر غزلان اللي كانت قاعدة وهي تهز ريلها من القهر.. نظراته كانت هادئة وصامته وكأنه يطالبها او ينتظرها ترد عليه بنظرة لكنها من بعد الاحتقار اللي جابلته فيه ما عطته ويه.. وشكلها حتى ما تنتبه لوجوده في المكان وياها.. لكن لؤي قوووي عين وما يستحي ومايفهم من البنت اذا كانت تبي ولا ما تبي..
غزلان اللي كانت شابعة قهر وكل ما تشبع تزييد يووع له.. سواها فيني.. طرش واااحد (رفعت عيونها لعند لؤي وشافته يناظرها) واحد لا يستحي ولا يخيل على ويهه مبقق عيونه جنه الا شايف جاكليته.. يالقهر والله اني بصيح... لكن يا ويلك يا جرااااح ان ما خليتك تقووول قاق ماطلع غزلان.. عيل تفضل هالخيمة (مريم) علي انا.؟؟؟ يا ويلك..
واحد من الهنود ينادي لؤي التفت له : اوووش.. اسكت..
ورد للمراقبة.. ولكن هالمرة غزلان ما استحملته اكثر..
غزلان بقرف: مو من المفروض انكم تساعدهم؟؟
لؤي اللي انتفض قلبه يوم سمع صوتها.. حتى صوتها حلو: ليش؟؟ مظايقج؟
غزلان في خاطرها:: اوووف::- لا مادري بس شكلك غلط وانت واقف جذي..
لؤي وهو يحط يدينه في مخباته: انا موو مسئول عن هالسوالف.. والعمال يعرفون لشغلهم.. آآآآه (باستغراب) انتي وحدة من موظفات الاستقبال ولا سكرتيرة..؟؟
الصدمة كانت كبيرة على غزلان: شنوووووو؟؟ اانا موظفة استقبال؟
لؤي: اووه.. يعني موظفة هني... (ابتسم) تراج منورة المكان
وقفت غزلان وهي شادة على ظروسها: انتبه لشغلك احسن لك..
لؤي شافها واهي تمشي عنه ووقفها: وين رايحة
غلزلان اللي شوي وتكف لؤي: شنو وين رايحة؟؟؟
لؤي وهو يتسند بخمول على الباب: لا بس خلج هني .. اسولف وياج واتونس..اسمج غزلان صح..؟؟
غزلان وقفت وهي عاقدة ذراعاتها: اي اسمي غزلان.. بس بالنسبة لك.. انســـة غزلان.. سامع..

عطته نظرة مغرورة وراحت.. ظل يناظرها وهوو مستغرب هالتصرف منها.. الظاهر ان مرتبها اكثر من ما تستحق من جذي شايفه روحها على الناس.. حدج سكرتيرة يام الليف.. لكن حلوة يالقهر.. آآآآخ انها دخلت بالي..
وتم واقف لؤي عند المكتب الا وفاظل ايي عنده وعرفه على طول..
قاضل: لؤي؟؟
لؤي يلتفت له وابتسم: هلاااااااااااااا بالفضلي.. هلا بالغالي هلاااا.. شتسوي هني؟؟ تقااازل يالميهود؟
فاضل: ههههههههههههههه انا اشتغل هني وين اغازل قالولك سوق شرق.. اانت شتسوي هني؟؟
لؤي وهو يناظر الدرب اللي مشت عليه غزلان قبل شوي: والله قبل شوي كنت اقازل.. بس الحين مااكو الصيدة راحت..
فاضل: اي والله هالمكتب يعورك راسك.. كل وحدة احلى من الثانية..
لؤي: دامنك تشتغل هني تعرفها عيل.؟؟
فاضل بتفكير: من ؟؟
لؤي وهو يقلد عليها: تعطيك نظرات بعيونها خذي وتخز وشعرها ...(يمسح على ويهه بحسرى) اااه من شعرها.. اهو كافي للعذاب..؟
فاضل: هههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك يالمسكين انت... يالله انا بخليك مشغوووول شوي..وينه اخوك ما ينشاف هني؟
استغرب لؤي: اخوي؟؟ ليش؟؟
فاضل بحيرة: ليش ما تدري ان اخوك يشتغل هني؟
لؤي الخداي: لا والله ما دريت.. آآآآآآآآه وانااقول هشام الكندي مو غريب الاسم علي..
فاضل: اهو معروف ببو زياد..
لؤي يتقرب من فاضل: والله بيني وبينك مساعة تقول لي عنه السكرتيرة لكن انا طل كلش ماعرفته.. لابو زياد ولا هشام..
فاضل: هههههههههههههههههههههههههههههه عادي انت من زمان مخدي مو توك..
لؤي يناظره بنظرة عتاب: استح على ويهك.. انا اكبر منك شلون تكلمني جذي
فاضل: مسامحة يالجبير انت... يالله اشوفك على خير
لؤي: في امان الله..

راح فاضل عن لؤي المحترق يبي يعرف وينها غزلان لكن ما عرف..
بعد ما كملت الغرفة كان لازم يروحون لغرفة الاجتماعات يدخلون الكراسي.. وبالصدفة كانت غزلان مارة من هذاك الصوب وهي طالعة من مكتب نجاة.. وشافت العمال في ويهها ووقفت في زاوية وهي منقرفة.. راحت عنهم وتوها بتدخل المكتب الا لؤي في ويهها وشوي تدعم فيه..
غزلان بتكبر: ما تشوف؟؟ حاسب لجدامك؟
لؤي اللي تظايق من نبرتها: انا هني واقف من زمان انتي اللي ما عندج ترافيك لايت.. طقي بريك مرة ثانية
غزلان: ها ها ها .. وايد خفيف.. فارج يالعمي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 15-05-07, 11:03 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


دخلت داخل المكتب وهي تطق جتف لؤي... اللي بدت شوي شوي تظايقه اكثر واكثر.. ولؤي مو من العادة انه يتظايق.. لانها اذا تظايق تصير مصيبة..
يوقفها وهو جدام ويهها: انا عمي ولا انتي اللي حاطه ستارة على عينج من الالوان؟؟
غزلان وهي تفق عيونها: شنهو؟؟؟ انت مينون ولا صاحي
لؤي: انا صاحي لكن انتي كشتج شكلها مو مخليتج تفكرين صح..
غزلان وهي تعلي صوتها: اطلع بره لا سطرك الحين
لؤي: ليش شايفتني دفتر ولا ادري؟؟؟ انا ابي اعرف انتي ليش شايفة نفسج؟
غزلان وهي تتحرك من جدامه: انا موووو محتاجة اني ابرر لك شي.. ولو سمحت روح شوف شغلك..
لؤي وهو يتكلم بواطي حسه: يلعن ذا الشكل .. حلوة ومغرورة
غزلان الي حست انه تكلم: شقاعد تبربره على روحك؟؟
لؤي: اقووول اني بخلي اخووي يفنشج من هني.. انتي مو ويه سكرتاارية.. ماكو اخلاق ولا حشيمة
غزلان وقفت وهي تضحك باستهزاء: ومن اخوك ان شاء الله.. السكيوريتي؟؟
لؤي وهو نافخ صدره: اخوووي عمج... انا اخوي مساعد خلف الدخيلي لو ما تدرين!!

سكتت غزلان وهي مو مصدقه... اهي حست ان شكل هالصبي مألوف.. مو لانه اخو مساعد.. لانه يشبه شكل مريم شوي... في نفس النظرات اللي بالعيون لكن ما تصورت انه اخو مساعد
غزلان بصوت واطي: انت اخو مساعد؟
لؤي يلووي في المكتب مثل الاسد: اي نعم.. انا اخووه.. علامج تخرعتي؟؟ اي معلوووم... الحين عرفتي منصبج ومنصب اخووي.. ترى عادي اخليه يعطيج فونيش هني.. (يبتسم) واعزمج على ورشتنا تشتغلين معانا .. محتاجين لوحدة ترد على التلفون..
غزلان اللي كرهت هالشخص بصورة غير طبيعية..: لو سمحت.. أطلع بره..
لؤي يفق عيونه: هي انتي.... اقول لج اخووووي مساعد خلف الدخيلي
غزلان وهي تعلي صوتها: وانا ابوي هشام الكندي شعندك؟؟

واااااااااال.. صار ويه لؤي قد النقطة.. الحين هذي بنت صاحب هالمكتب.. وانا من مساعة للحين اتعافر وياها مثل الفار والقطوو...
لكن قوي العين قوي عين.. : والله تصدقين.. ما دش في بالي انج سكرتيرة... لانج احلى من السكرتيرات الجيكر.. يا كايدتهم
غزلان: انت صج ما تستحي.. اشوف عرض اجتافك يالله..
لؤي وهو يستهبل: ليش تبين تخيطين لي دشداش..
غزلان وهي شوي تفقد اعصابها: روح شوف شغلك لاااا اطلبك لك الامن الحين
لؤي وهو يتجدم شوي وهو شبه المتوسل: تكفين طلبتج.. امي تبيني .. لاتقطيني سجن.. تكفين طلبتج... (يمسك ذقنه) وهاللحية..
غزلان وهي قرفانه منه: اطلع بره.. اطــلع..
لؤي وهو يتوسل لها وهو طالع: تكفين.. انا عندي حرمة وعيال..
غزلان: ما يخصني انقلع
لؤي وهو شبه اللي بيصيح: واحد من عيالي مريض والثاني اخرس...
غزلان :أوووووووووووووووووووه ربك كريم يالله ..
لؤي وهو واقف عند الباب: تكفين لا تقطعين رزقي ترى مالها العنوود احد غيري (العنود الحرمة الملفقة)
غزلان وهي شوي بتبجي: بس خلاص اطلع .. ما بسوي فيك شي..
لؤي وهو يتظاهر بالفرحة: صج والله.. حلفي
غزلان وهي تعصب: والله.. والله ما بسوي فيك شي بس فااااااارج فارج
لؤي وهو فرحان: يالله.. يالله يوفجج .. ويبارج فيج.. ويكبرج ويعرسج ويحليج مع انج حلوة
غزلان: نعم؟؟؟؟؟ اطلع بره.. بررررره..
لؤي: ان شاء ان شاءالله طالع عمرج بس لا تعصبين..
غزلان: سكر الباب وراااك..
لؤي: ان شاء ان شاء الله .. تامرين امر انتي..


طلع وسكر الباب وراه وظل واقف وهو ناقع من الضحك عليها .. صج انها برنامج والواحد يلعب بها يمين وشمال.. طل عليها من الجامة اللي في الباب.. وهي كانت حاطه راسها بيدينها وهي تهزه من العوااار.. ويوم رفعته انصدمت بشوفته توها بترفع السماعة تتصل في الأمن الا لؤي فهم حركتها واشر لها انها تخلي السماعة وهي تصرررخ بعالي صوتها
غزلان: انقلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللع
على طول طار لؤي من عندها وهو يضحك من قلبه وماسك بطنه.. والله انها برنامج.. حبيتها يا ناس ولا تلوموووني في حبها.. يا قلبي هالبنت والله..
اما غزلان اللي ظلت يدينها على ويهها فترة وهي تحس بالنار تسعر فيها.. ما كان قاصرها الا هذا.. كفايه انه كريه.. لا ويطلع بعد اخووو السبالة مريم... اللي سارقة قلب جراح وعقله.. وحارمتها منه.. ولسانه طووويل بعد ولا يستحي.. خسارة انه مو موظف هني.. جان خليت ابوي يجوووته جوووووت.. خسارة بس..
===========================
اول القاعدين في هذيج الشقة كانت مريم.. لانها اكثر وحدة نامت.. خلت فاتن راقدة واول ما تحركت تقلبت فاتن في السرير ونامت على عرضه.. ناظرتها مريم وضحكت.. طلعت من الدار وهي تفرك عيونها.. توها بتدخل الحمام الا كان مفجوج واخوها كان هناك يحلق..

مريم وهي تتثاوب: صباااااااااااااااااااااااااااااح الخير..
مساعد التفت لها : صباح النووور...

كان خده مترووس كريم وهو يحلقه بعيون ظيجة.. مريم وهي واقفة وشوي تنام على الباب..
مساعد انتبه لها وضحك: ليش قاعدة؟؟ روحي كملي نوووم؟
مريم: هاذي مرتك ما تخلي احد ينام.. خبري براسها يم راسي.. قعدت لها الا راسها عند ريلي.. تمللل..
مساعد بصوت واطي: فديتها..
مريم تفج عين وعين: فديتها؟؟؟
مساعد وكانه ما تكلم: فديتي منوو؟
مريم وهي تتجتف: على ماما يا بابا؟؟؟ بتطووول سعووود
ياخذ شويه ماي ويرشه على ويهها: لا تقولين لي سعووود
مريم وهي معصبه: لا تطشر علي مااااي..
مساعد وهو يضحك ويحلق: هههههههه قطوة ما تحبين الماي..
مريم وهي تفج عيونها بفكرة: مساعد ليش ما تاخذ لي قطوة

ما رد عليها.. رماها بنظرة استهزاء وكمل..
مريم: hey you man I'm talking to you
مساعد: انتي ولبج على روووحج (يطق المووس بالماي) بعد قطوة؟؟
مريم وهي تترجا: تكفى تكفى مساعد.. صدقني بيكون خبرة لي في المستقبل
مساعد بحيرة: ليش؟؟ بتشتغلين مدربة للقطاو ههههههههههههه
ضربته على زنده: هيهيهي.. ويا هالويه.. لا بس.. بعتني فيهم وبحاسب لهم عشا نبعدين (بحيا) لا يبت عيااال اقدر اتحمل فيهم واتكفل بهم..
مساعد بنظرة جانبية: توج صغيرة على هالسوالف.. خلج عنها انتي مو محتاجة لها
الا بصوت فاتن وهي واقفه عند باب دارها اللي يطل مباشرة على الحمام...: انا كبرها وكاني متزوجة... (تاشر بصبعها للدبله اللي فيها)

ناظرها مساعد بنظرة حازمة... لكن في قراره نفسه كان وده لو يروح ويعطيها قبلة الصباح لان شكلها كان جنان.. شعرها متشربك من النووم وملحة عيونها من الصبح ترجف اي قلب.. سكت وهوو يكمل حلاقه نفسه .. بعد عيونه لانه لو ناظرها اكثر جان ذاب جدامها..
مريم وهي تضرب بريلها: هُزِلت اي والله.. الحين فاتن عبد الله الياسي تسكتك يا الدخيلي والله هزلت
مساعد بنظرة غرور وفاتن تنتظر منه كله.. رماها بنظرة ورد للحلاقة: فاتن وضعها غير عن وضعج
فاتن تستفسر وهي تتسند على الباب: شلون غير

ارتجفت يده ذيج اللحظة وشوي كان يجرح نفسه.. ثبت نفسه وهو مسكر عيونه.. حست مريم ان مساعد بدى يعصب وطالعت فاتن باستفهام لكن فاتن ما اهتمت.. وتمت تراقبه...
ما كمل باقي اللحية وخلاها .. تم يشطف ويهه بالماي وسحب الفوطة ينظف ويهه وهو يناظر روحه.. شاف انه بالفعل جرح نفسه وكاهو الجرح بسيط.. لكن ... الله يسامح اللي كان السبب...
وقف بين الثنتين وكل شوي يناظرهم: زهبووو حالكم لاننا بعد جم ساعة بنطلع..
مريم: وين بنروووح؟؟
مساعد: مادري.. نتمشى شوي.. ونتشرى اغراض .. انا ادري ان نوروو طلبت منججج الف شغله..
مريم بصدمة: شدراك؟
مساعد وهو يدخل يمر من عند فاتن حتى ما رماها بنظرة واهي بالمثل..: لانها تستحي تقول لي اي شي..

دخل داره وما سكر الباب.. وظلت فاتن تناظر مريم وكانها تقول لها.. شفتي شلون... مريم تطل براسها عند دار مساعد تشوف جانه يطالعهم ولا لاء.. وتقدمت بهدوء من فاتن وهي تدوس على صروال البيجاما الطويلة..
مريم بهمس: شـفيه تخزبق يوم شافج؟
فاتن وهي تبتسم من القهر: والله يمكن انا غولة ولا ادري؟؟
مريم تطقها على ذرااعها: بسج من المأساويه سندريلا.. (تعمز لها) يالله نغسل ويههنا؟؟
ضحكت فاتن على مريم اللي دخلت الحمام وتوها بتحلقها الا مساعد طلع من الغرفة..

مساعد: فاتن ..
التفتت له وهي على ضحكتها ويا مريم: هلا...
الارتباك نفسه رد لمساعد: تعالي شوي لو سمحتي..
فاتن بطاعة: ان شاءالله..

دخل مساعدالدار ومريم كانت تناظر فاتن وتاشر لها (شصاير) لكن فاتن ما عرفت شنو... وراحت ودخلت ورى مساعد الدار.. مريم سكرت باب الحمام وفاتن طقت باب دار مساعد..
مساعد: حياج تعالي
دخلت فاتن وشافت رتابة الغرفة... الا من الفوطة اللي كانت على الكرسي.. كان قاعد عند طرف الكرسي وهو يأشر براسه لها..
مساعد: تعالي هني شوي..
راحت فاتن بهدوء وقعدت عند الكرسي اللي كان مجابله... وهو كان قاعد يحوس في جنطه صغيره عنده... طلع منها جم بطاقة واوراق واشياء ثانية..
يمد الاوراق لها: هاج...
فاتن امسكتهم وهي مستغربة: شنو هذول؟
مساعد يبتسم: شويه اغراض.. بطاقة بنك.. واوراق حساب مصرفي انا سويته لج.. عشان كل ما احتجتي.. عشان تكون عندج سيولة .. بدل بطاقات الإئتمان..
فاتن الي شكلها ارتاحت لهالفكرة: زين لاني مليتهم..
ابتسم مساعد: احد يمل من بطاقات الإئتمان.. انا بالغلط عطيت مريم ونورة مرة البطاقة.. ردوو لي بفاتوة ولا فاتورة بنت الملك.. ههههههههههههههه
فاتن: ههههه.. مريم ونورة حبهم التشري.. لكن انا ما تعودت على هالشي..
مساعد يناظرها بهدوء.. نزل عيونه عنها وهو يعض على شفاته: بس خلاص...
حست فاتن بكلمته هذي جنه طردها.. فقامت على طولها وتوها بتطلع.... الا تذكرت جورج المسكين ويا ميشيلا والتفتت لمساعد

فاتن: مساعد؟ جورج المسيجين ويا حرمته ما يدروون عن سالفة رحلتكم...
مساعد وهو يهز راسه: ليش؟؟؟ اهم كانو وياج
فاتن: اول بأول.. ماخلوني والله..
مساعد: اصيل هالجورج والله.. ولا يهمج.. انا بسبقكم بالطلعة.. بروح له اشوفه انتو تزهبوو وارد لكم..
فاتن بابتسامة: جبر الله بخاطرك..
كلمة كبيرة بحق مساعد من فاتن... : وخاطرج ..

ابتسمت فاتن له وهي تحس بشعور غريب يمر فيها.. ويهه وملامحه وهدوئه ورزانته اكثر من استحمالها... طلعت من الدار ودخلت دارها وهي تتفس الصعداء..
اما مساعد ظل قاعد وهو يتذكرها.. ريحتها وصلته يوم قعدت يمه.. وما قدر يخلص وياها السوالف لان تاثيرها عليه اكثر من استحماله.. مساعد تعدى مرحلة انه يطالع فاتن ويسكت.. الحين مشاعره الملتهبة تجاه هالبنت صارت ثائرة فيه وما تتحمل شوفتها بكل هدوء .. لذا كل ما تجاهلها يكون احسن له مع ان حتى تجاهلها يسبب له اكبر جرووح.. لكن ما يقدر. لازم يتحمل غيابها عنه عشان ماا يرتكب شي اهوو مو مستعد له..
أما فاتن اللي ظلت في الغرفة وهي قاعدة عند الدريسر وماسكة البطاقات تناظرهم.. بكل عفوية سحبتها لعند خشمها تشمها.. يمكن فيها من ريحة مساعد.. لكن.. كانو عاديات.. وعضت على شفاتها لانها نست تطلع عطره ما بعد الحلاقة.. كان اهوو الشي الوحيد اللي يخليها تسترجع الامان اللي يغيب عنها طول اليوم.. فديت ريحته.. وفديت طلته وشوفته..
رددتها بينها وبين نفسها من غير اي استحاء.. لان هالريال خلاص صار جزء منها لووو محته من هالزمن تظل اجزائها تنشد اليه...
-------------------
ردوا العمال ويا لؤي من المكتب بعد فترة طويلة.. بس جراح ما حس للوقت لانه كان منشغل زيادة عن اللزوووم.. واول ما وصلووو راحو العمال عند المكاين ولؤي دخل على جراح والنظارة على عيونه.. جراح ما رفع عيونه بس حس لوجوده.. ومرة وحدة

لؤي بصوت واطي: احبــــها..
رفع راسه جراح بتعجب... وشاف لؤي اللي كان قاعد وعيونه مغطيه.. وشكله غريب..: تحب من؟؟
لؤي: غزلااان..
انصدم جراح: شعرفك فيها؟؟
لؤي وهو يناظر جراح : شفتها هناك في المكتب... جراح.. أحبها..
جراح وهو مو مستوعب: شلوون تحبها؟؟ وشلون شفتها.. قول لي السالفة
لؤي وهو يناظر الفراغ كان الموقف يتكرر جدامه ويمثله جدام جراح: كنت واقف ويا هالموظفة الاستقبال الي عندها احلى ظروووس.. يات من وراي.. التفت لها وانا اضحك.. طارت الضحكة وتبققت عيوني.. و... حبيتها...
جراح وهو يناظره بحالمية: وبعدين؟؟؟
لؤي وهويرفع النظارة: جراح.. انا هذي لازم اتزوجها..

جراح وهو يضحك ويرجع للاوراق.. وما تكلم ولا قال ولا كلمه...
لؤي يناظره: ما سمعتني شقلت؟؟
جراح: شقلت؟
لؤي : ابي اتزوجها....
جراح وهو يضحك: ههههه.. انت ان جان على الزواج تبي تتزوج كل يوم بنت...
لؤي بجدية: جراح.. طالعني بعيوني وانا اتحجى معاك..

رفع عيونه جراح وشاف شكل لؤي الجدي..
لؤي: جراح.. انا من صجي... هالبنت عفست حياتي فيوم واحد..
جراح: لؤي.. انا مو توني اعرفك.. خابزك وعاينك لو تبي بعد.. انت ما تحبها ولا شي.. انت معجب فيها
لؤي: تتكلم كانك تعرف لمشاعري واللي بداخلي..
جراح: لا.. اتكلم لاني اعرف هالبنت واعرف شلون شكلها.. جذابه وحلوة وجمالها رباني.. لكن.. ماهي من صنفك..
لؤي وهو يستهتر: صنفي؟؟ ليش يعني شايفني من طايفة البلابل ولا ادري؟
جراح: هههههههههههههههه لا.. مو بلابل.. لكن اهي ما تناسبك.. انت قلبك طيب.. اما اهي....
سكت جراح ونزل عيونه للاوراق واستحثه لؤي: اهي شنو؟؟؟ شكلك خابرها زين؟؟؟
جراح: لا خابرها ولاشي.. هالبنت وايد مدللة ابوها..اللي اهي تبيه اييها.. وشوي دليعة وفيها خبال..
لؤي: آآآآآآآآآآه... يعني مثلي.. لا لا.. هذي اهي شريجت حياتي.. انا ادري.. احس بهالشي.. ما تقدر تمنعني..
جراح وهو يستند على الكرسي: وانا ما بمنعك...
لؤي وهو واقف: تدري.. انا هذي بتزوجها.. برضاها غصب عنها.. بتزوجها..

راح لؤي وجراح بدى يفكر فيه.. لكن ما عليه خوف.. باجر بشوووف بنت ثانية وبيقول نفس الشي.. لكن شي في شكل لؤي خلاه يخاف شوي.. غزلان كلش ما تناسب لؤي ولا يظن ان لؤي يناسبها.. اهو طبعه حساس ورقيق قلبه على كونه ريال.. غير عن مساعد.. خبل وما يفهم وايد بهالامور.. وغزلان كريهة ولزقة ودليعة ومدللة ابوها.. الله يعينك يا لؤي على بلواك جان صج حبيتها..
-----------------------------
وقف خالد عند باب المدرسة ينتظر مناير وسماهر يطلعووون... من بعد ما راح لام جراح اللي شببت السيارة وسوت له جم حركة تحفظها عن العين.. مع انه للحين ما سجلها ولا سوى فيها اي شي.. لكنه من الخضة عليها ما فكر بهالشي الا يوم وصل عند المدرسة.. اما اليوم بيخلي منوور تصفق براسها من الوناسة..

وبالفعل.. يوم طلعت مناير وسماهر وبشاير من المدرسة راحو عند سيارة ام بدر اللي اهي ام سماهر.. لكن الللي كان واقف مجابل سيارة ام بدر طق هرن لمناير اللي انتبهت له من شدة الصوت.. وتمت تبحلق شوي اللي في السيارة وطلع راسه خالد...
خالد يصوت عليها: منوور تعالي..
سماهر: منور؟؟ هذا خالد ولد خالتج؟
مناير وهي تروح صوبه: اي هو.. يالله بخليج..
سماهر بعصبية: ما بتردين ويانا
مناير: اوووف عليج ما تشوفينه واقف هني.. لا تزحرين بلياااي نطريني بيييج اليوم..
سماهر: وعد...
مناير: اوكييييي وعد..

راحت مناير عند خالد .. وعند خالد يعني عند ويهه..: انت شتسوي هني؟؟
خالد: اقازلج يالحلوة.. ممكن الرقم .. (يبتسم لها)
مناير تتدلع: لا والله للحين ما شريت لي تلفوون هههههههههه
خالد: عيل ما منج فايدة... شرايج في السيارة
مناير: حدها وااااو... لكن حق منووو؟
خالد: حق يدتي ام عبد الله.. حقي انا بعد حق منوو
مناير بفرح: صجججججججججججججججججججججججج والله؟؟
خالد يقلد عليها: اي صججججججججججج..
مناير وهي تركب السيارة بحماااس وصفقت الباب بقوة: يالله خلووود فرررني فرر اليوم
خالد: شوي شوي على الباب يالميهودة.. بتكسرينه بلعااانتج
مناير: وااي.. سوري سوري خلود بس السيارة وايد كشخة.. ما توقعت ان اخوووي بتصير عنده سيارة جذي؟
خالد بنظرة: اخووج؟؟ الحين صرت اخوووج
مناير اللي انحرجت: يالله عاد انت اخوووي من شافت عيوني هالدنيا..
خالد: يا عمري والله منووور
مناير بفرح: شرايك نرووح ناخذ سمووي؟ظ
خالد يمسك على قلبه: من صجج انتي بس.. ااااخ.. دستي على العوووق. لو ادري بس متى تيي من المدرسة؟
مناير بتفكير: اهي دوامهم اطول من دوامنا بشي... ساعتين؟؟
خالد يبتسم بمرح: عيل ولا يهمج.. نرووح انتفرررر اليوم قد ما تبين لمن تعمى عيوونج
مناير: واااااااي اوف ان عيني بتعمى..
انتبه لشعرها ومسكه خالد: جم مرة قلت لج تحجبي منووووووور؟
مناير: اوووووووف بس والله خلاص توووبه انت طلعني كل يوم والله بلبس حجااب..
خالد وهو يفج شعرها: اوكي عيل.. اناكل يوووم بيييج وباخذج بجم فرة جذي عشان بس تتحجبيين..
مناير وهي تمسد البقعة اللي شدها خالد: يعل عدوينك المرض.. اللي يقولون عشان بتفررررني عشان كل يوووم اتييب سمااء..
خالد: عمتج وانتي عبدتها سامعة
مناير: يالله سووووووووووووق..

لكن اللي ما يعرفونه هالاثنين ان سماء اليوم ما راحت المدرسة.. طريحة الفراش سندريلا للصخونة اللي صابتها.. حتى ام جراح اللي قاعدة في بيتها اللي ما يفرق عن بيتهم مسافة دقيقة.. لان بالعادة لو سماء تغيب اتيي لام جراح تقعد وياها.. لكن اهي اليوم ما ياتها.. وظنت ام جراااح انها بالمدرسة..
------------------------------
مشعل كان عندها وحاط الثرمومتر الكهربائي في اذنها يجيس حرارتها.. كانت لحيته غامجة وتحت عيونه السواد والضعف باين عليه.. لكن حلاااة عيونه للحين على حالها.. تهبل اللي ما ينهبل.. وهذا اللي مر في بال سماء على مرضها..

سحب الثرمومتر وشاف حرارتها انها زايدة بدرجة..: يبيلج تروحين المستشفى..
سماء وهي تتحرك بتعب في السرير: مابي...
يبتسم لها بحنيه ويمسك على جبينها: لازم تروحين.. درجة حرارتج شوي مرتفعة
سماء: انت بروحك قلتها... شوي... بتروح باجر..
مشعل: انتي ليش عنيدة؟
سماء وهي تتحاشى النظر له: كيفي..
مسك ذقنها وناظرها بعيونه: سماء... شفيج علي؟
سماء تناظره بحزن وتكابد: لا ما فيني شي... ليش انت حاس بشي؟
مشعل: ماحسج سماء اللي اعرفها..
سماء بسخرية: شدعوة يعني انت مشعل اللي اعرفه
تعجب: شقصدج؟
سماء وهي تتحرك في السرير: ولا شي..انا برقد...

ما تكلم مشعل ولا قال شي.. اهي عطته ظهرها وسكرت عيونها متظاهرة بالنوم... ظل مشعل قاعد وهو يفكر في سماء.. وفي تغيرها معاه .. وكلمتها اللي قبل شوي.. واهي الثانية حست باللوم في قلبها يضربه ضرب بالدقات... فلفت راسها لاخوها... شافته منجس راسه وهو يفكر..
سماء بصوت حنون: مو قصدي....
رفع عيونه لها بحزن:... ولا انا...

حست انها العلامة لحديث.. العلامة انها بتسمع منه شي من بعد اعتزاله الكبير..
سماء: مشعل؟؟؟ انت ليش صرت جذي؟
مشعل وهو يتنهد بحرقة: ... شلون جذي؟
سماء والدمعة خانتها... مجرد فكرة الكلام ويا اخوها تسليها وتجبر بخاطرها: تغيرت.. ودومك بدارك ولا بالكاراج.. ما اشوفك ولا اقعد وياك...
مشعل وهو يبتسم بألم: شتبيني اسوي سماء؟؟؟
سماء: يعني انا ما عليه متعودة على التجاهل... لكن حتى دراستك خليتها وانت متفوق.. وشكلك تغير.. والسواد مغطي عيونك.....(بعد تفكير) كل هذا بسبب فاتن؟

الاسم كان مثير للجلبة في نفس مشعل لدرجة انه رفع عيونه لسمااء وكانه يستنكره.. اسم يتردد صداه في عمق نفسه.. لكن ما يتجرأ انه يلفظه بقوة عشان لا تسمعه اذنه...
مشعل وهو يهدي من نفسه: رقدي سماء.. انتي تعبانة.. واذا ماااا صرتي احسن باخذج المستشفى ( وابتسامة حنونة) عشان تعرفين اني مااتجاهلج...
استسلمت سمااء.. بهالسرعة غير السالفة.. بانت الدموع في عيونه وتمنت لو انه يبجي ويعبر عن نفسه.. لكن لاء.. مستحيل اييها هالشي منه.. انغلق على نفسه وما عاد يهتم بالدنيا ولا شي فيها.. فاتن راحت ويمكن تعيش حياتها احسن منه.. لكن اهوو.. نفس ما اهوو..
طلع مشعل من الدار وهو يمسح عيونه... تركت سماء في نفسه اكبر فاجعة.. اسم فاتن اللي من زمان ما سمع لسان احد يتفوه به.. دخل داره وهوو يسكر الباب ويقفله ما ورى ولا ليت.. وراح عند السرير.. وعند الصور اللي كانت منشورة عليه... صور كان مشغول فيها قبل جم يوم.. البوم لقاه في كاراج بيت بو جراح.. ولقى فيه جم صورة وجم حاجة لفاتن يوم كانت صغيرة.. جمع الشتات واحتفظ فيه لنفسه... ووحدة من الصور كانت لفاتن وهي كبيرة.. ما كان عليها حجاب لكن هذا الشي ما هم مشعل وايد.. كانت نظرتها في الصورة نظرتها في الحياةالعادية.. اهي كانت تظن ان نظراتها بسيطة وهينة مثل كل الناس.. لكن لاء.. فاتن كانت تحمل معنى بكل نظرة.. وهذا اللي خبله عليها... بهالصورة كانت تناظر اللي يصورها بهالنظرة العادية والابتسامة الخفيفة على شفايفها.. وخدينها الناعمين بطياته الخمرية.. وانتحب مشعل.. ضم صورة فاتن لصدره وهو يبجي من حر قلبه.. لزقها لدرجه انه تمنى لو انها تتغلغل داخل صدره عشان تظل وياه فكل مكان يروحله..
مشعل بصوت باكي وخفيف: اكرهك... اكرهك... قد ما حبيتها اكرهك... اكرررهكك...
واستمرت انتحابته .. وما زالت النزعة في قلبه تزيد وتزيد.. كل ما يشوووف شي من عند فاتن تقوى الرغبة.. اكتفى من الخسارة.. صار الوقت ان مساعد يخسر بعد مثل ما هو خسر.. ما يدري ان مساعد عاش بالحرمان مدة اطول منه.. ان جان اهوو خسر بنت قدر انه يتصل وياها فترة زمنية محدودة.. فمساعد عاش اكثر من خمس سنوات بحب عالية وهي على قيد الحياة..
ما يدري انه بفكرته الخطيرة بيذبح اخر المشاعر في مساعد.. انه بينهي اي رغبة بالحياة فيه.. فبعد نووور الحياة اللي نبع له في ويه فاتن.. يمكن يعيش مساعد بظلمة الحياة لمن يموووت..
---------------------------------
على طلب فاتن راح مساعد لجورج في بيته.. وظل ينتظر جواب من احد.. ويوم انفتح الباب وشافه جورج انصدم.. وعلى طول اخذه بالاحضان ومساعد يضحك له.. ماصدق جورج وميشيلا بالمثل.. وظل وياهم مشعل لفترة من الزمن وهوو يشرح لهم اللي صار بالضبط وتسائل جورج مثل اللي تسائلت عنه فاتن واضطر انه يجذب.. مو يجذب.. ولكن يقول شي مغاير عن الحقيقة المعرووفة.. والحمد لله تقبلها جورج لانه كان افرح من انه يجذب مساعد.. وبالنهاية طلع مساعد من عندهم وهو متوجه لفاتن ومريم عشان ياخذهم وياه...

وصل للشقة وفج الباب.. دخل وما لقى احد بالصالة.. اكيد بالغرفة.. راح عند غرفة البنات ولقا فاتن واقفة وهي تستعرض الملابس عند مريم اللي للحين بالبيجاما.. كانت فاتن واقفة وعليها قميص وردي وتنورة حليبيه قصيرة من جدام وتطول من ورى.. وما عليها شي عند قدمها الناعمة.. مثل البالارينا..
يوم شافته مريم: اوووووووه متطفل عندنا.. شتبي رووح خلنا نتجهز؟
مساعد يتظاهر بالعصبية: الحين مخلكم ساعة وشي عشان تتجهزون واخر شي بعدكم مثل الشي..
ظلت فاتن واقفة مثل المجرمة ومريم اللي ترد على مساعد: شفيك هذي اميركا مو الكويت يالله هيله هيله نلبس..
مساعد: يالله مريم بسرعة تلبسي انتي وياها لا تأخرونا.. ترى اذا حضر الاذان ماكووو طلعة..
مريم: يالله عاااااااد عندي وايد مشاوير هني..
مساعد: كيفج عااد انا قلت لج...

وطلع مساعد من الغرفة ومريم زفررررررررت..
فاتن: ليش تزفرين صح كلامه
مريم: يالله عادانتي الثانية ريلج يعني كلامه صح؟
فاتن وهي ترمي مريم بالمخده: لا مو جذي.. لان كلامه صح.. ساعة وانتي مو راضية عن شي البسه.. عاد انا اللي اهتم لج
مريم وهي تضرب على صدرها: انا يالخايسة..

ضحكت فاتن على مريم وتنازعو الثنتين وبسرعة تمو يتلبسون... ومساعد اللي دخل داره فج الجنطه اللي ما طلع منها شي..طلع منها جاكيت وتي شرت هاي نيك اخضر غامق.. وبانطلون كاكي شامواا.. راح عند الخزانه وهو يحمل الملابس يعلقها .. واول ما فتح الخزانة شاف ملابس معلقة فيها... تقرب منها وهو منصدم من هالملابس.. ملابس بنات.. وويوم وصلته ريحتها.. عرف لمن.. هذي ملابس فاتن لان ريحتها معروفة وتنشب بالملابس كلها.. قرب بدله من البدلات لويهه وتم يشمها.. فكر باستغراب.. شتسوي ملابس فاتن في خزانته اذا هي نايمة في الغرفةالثانية؟؟ كانت تنام بداري يوم انا مسافر؟؟ ولااا ملابسها فاظت واستخدمت هالخزانة..
يالله بدت سلسلة يديدة من التساؤلات في بال مساعد عن هالوضع.. لكن لبس ملابسه بسرعه.. عشان ما يتأخروون.. وطلع من الدار وهو حامل العطر وتعطر بالصالة وكانت مريم وفاتن واقفات وهم عاقدات ذراعاتهم عند صدروهم.. يازعم كانو ينتظرووونه فترة عشان يجهز..
ابتسم في ويووهم: الله.. شهالزين.. وحدة وما نقدر عليها هم ثنتين.. لا صراحة انا ماقدر اطلع وياكم جذي
مريم اللي كانت بدلتها باللون الاسود والابيض تجدمت منه: شووف. ترى ان جرب اذان الظهر ماكووو طلعة سامع؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه انتي يام لساااان.. (ناظر فاتن وشافها مثل الوردة باللون الابيض والوردي.. الوانها المفضلة .. وبهاللحظة.. الوانه المفضلة) .. محلوة ..
استحت: عيونك الحلوة..
مريم اللي حبت شوي تحرج فاتن: والله يبا غصبن عنج.. ترى مساعد مو بس عيونه الحلوة بكبره حلوو..
فاتن وهي ترفع حاجب: شقصدج يعني؟
مريم: قصدي واظح (وهي تنفخ صدرها) تحمدين ربج لان ريلج اخوي الجميل..

وبالفعل.. سرى المفعووول كالسحر.. وكاهي فاتن منصبه باللون الاحمر من الحيااا..
مساعد: هههههههه خلونا من هالحجي ويالله نطلع...
مشى عنهم وراح عند الباب ومشت مريم وراه ولحقتها فاتن وما سمع مساعد منها الا صرخة..
التفتت لمريم: علاااامج؟
مريم اللي تمسح على ذراعها: ولا شي ولاشي.... (تكلم فاتن بهمس) يالحيوانة.!!
فاتن وهي تبتسم بمرح: يالله نرووح؟؟
------------------------------
نقع خالد ويا مناير عند المدرسة.. طلعووو كل الطلاب وركبوو ويا أهاليهم وسايق بيت النهيدي ما بين.. خالد شوي ويكسر السكان وهو يضرب عليه.. وينها يعني؟؟ معقولة طلعت من المدرسة.. انزين انا ماظلت بنت ما بققت فيها اليوم وما شفت سماء بينهم .. وينها هالسحليا؟؟

مناير: خلنا نرد البيت شكلها اليوم ما راحت المدرسة
خالد وهو منقهر: انا محلف عليها المدرسة ماا تفارجها.. معقولة كسرت بحلفتي وغابت؟
مناير: عاد انت.. اممممف عليك.. يمكن مريضة البنية حايشها شي وانت على طول حلفتي وحلفتي؟
سحب شعرها خالد: لا تدعين عليها يام الخلاجين
مناير وهي تصرخ.: حرام عليك يالظالم والله شعريييييي خاف ربك فييه..

ترك شعرها وحرك السيارة بدرب الردة للبيت.. وبطووله وقلبه ماكله على سماااء.. يا ربي شفيها؟؟ علامها؟؟ وينها اليوم؟؟ لا يكون صح كلام هالقرفة ومريضة اهي بالبيت.. يا عمري عليها لام ولا ابوو مثل الناس يقعدون وياها ويسهرون على حالها.. واكيد تمرض وين ما تمرض واهي اتيي البيت بهالبرد ومجرخها شعرها ماااي..
واول ما وصلوا عند البيت طلعت مناير من السيارة بتدخل البيت
خالد يوقفها: وين وين وين؟؟
مناير بزعلها: بدخل داخل شتبي فيني؟
خالد: شابي فيج؟؟ مابي فيج شي. .. ما بتروحين لسماء تشوفينها؟
مناير: والله انا مو مكلفة فيها.. انت تبي تعرف عنها روح لها بروحك؟
خالد وهو يروح لها ويصارخ: يا حمارة اذا قلت لج شي روحي بطيبة خاطر لا تخليني اسحب كشتج اليوم بعد..
مناير وشوي بتصيح:بروح لها.. لكن شعري لا تجيسه حرام عليك...

راحت عنه وظل هو واقف عند الباب بينتظرها لمن ترد...
دخلت مناير براحتها البيت.. وبطلت الباب من غير انها تضرب على الجرس.. لان بيت سماء دايما فاظي بهالحزات.. راحت عند الدري وتوجهت صوب دار سماء.. توها بتفج الباب الا باب ثاني ينفج.. باب دار مشعل..
مناير وهي تحط يدها على صدرها: يمةةة.. بسم الله الرحمن الرحم
مشعل بغرابة: علامج؟؟ شايفة يني؟
مناير: انت.... انت ولا سبعين الف يني مثلك.. وينها سماء؟؟
مشعل باستغراب: انتي شلون تدخلين البيت براحتج..
مناير ترفع حاجب: الظاهر انها عادة انتشرت بين الناااس..

اندهش.. شك ان مناير يمكن تعرف بروحاته للبيت.. واهي بالفعل تعرف..
مناير: وينها سماء؟
مشعل: بدارها

توهابتدخل ويوقفها..
مشعل: خليها.. محمووومة وما راحت المدرسة اليوم.. خليها تنام يمكن تخف حرارتها
قرب مشعل من مناير خلاها تضطرب.. وتباعدت عنه: شوي شوي علي... لا تنط.. شفيها مريضة شمنه؟؟
مشعل: مادري مرة وحدة مرضت...
مناير: اها... اذا قعدت قول لها انيي ييتها..

والتفتت عنه بتطلع..
وقفها مشعل: مناير...
التفتت له غرابه: شتبي؟؟
مشعل: اسمج مناير صح..(بابتسامة)
مناير بملل: اي.. اسمي مناير... نعم امر؟
مشعل يهز راسه: ابي اعرف شي واحد؟؟
مناير وهي تتجتف.: شي واحد., حياك.. لك الفرصة بالف شي..
مشعل بنظرة صادقة: انا شسويت لج عشان تعامليني جذي..

دق قلبها.. وارتبكت شوي.. تبعثرت نظراتها يمين يسار.. تشتت في تفكيرها لكنها مااا تزعزعت جدامه..
مناير بهدوء: لانك ما تعجبني.. وليش ما تعجبني؟؟؟ هذا شي راجع لي... باي..
راحت عنه وهي تزرع وراها استفساار.. غريبة هالبنت.. وكانها ملكة زمانها.. صغيرة ولكني احسها اكبر مني.. الله يعين اهلها عليها .. باين انها ام لساااان... ماظنتي انها اخت فاتن ببالدم.. يمكن اخت خالد ولاشي.. لان مافيها شي من فاتن الا ملامحها الناعمة..
راحت مناير لعند خالد اللي ينتظرها وهي متظايقة من المشاعر اللي فيها عن هالمشعل اللووعة..
خالد بلهفة: ها بشري..
مناير وهي تسحب شعرها بيدها: لا تشد شعري.. تراها مريضة
خالد ضرب على صدره: كلللللللللللله منج يام لسانين.. انتي دعيتي عليها.. وكاهي طاحت
مناير: والله انا مالي شغل اهي مريضة من الصبح وانا توني قلت هالشي وبعدين انا ما دعيت عليها اهي ارفيجتي..
خالد تم يحوس ويلوس بمكانه.:: هذي مشكلة لا مرضت ما عندها احد يباريها ولا شي..
مناير: لا بلى عندها
خالد يناظرا: من؟؟؟؟
مناير: اخووها ويه العصل.. قاعدوياها وما خلاني ادخل..
خالد: خله يحط باله عليها لا كفخة
مناير: تقول لي عاد قول لروووحك...

وظلت مناير تشكك وما زالت بشكها عن مشعل.. لكن مشاعر غريبة اليوم اجتاحتها يوم سألها عن سبب معاملتها... يمكن لان قلبها شوي.. لكن مستحيل.. هذا مستحيل اسكت عنه انا.. لمن اكشف سره.. وخالد اللي تم مثل الطير يحوم مكانه ما دخل البيت.. ينتظر اي خبر عن حالة سماء الصحية.. قعدتها بالبيت بروحه ما تطمنه.. وده لو بس يرووح لها ويباريها اهو بنفسه..

الجزء الخامس والعشرين
الفصل الأول
--------------
الوقت يمر كالحرير.. ان كان طيبا.. ينساب بين الاصابع ويغيب سريعا… وبهذا الوقت الممتع تلقى لك من الفرحة اوجها.. مرة بضحكة.. او مرة بغمزة.. او امرارا بنظرات.. تجعلك مرتبكا لا تعرف اين تخبئ وجهك.. تظل سارحا وهائما بين الناس.. وكأنك لا تجد لنفسك سبيلا الى بالغرررق..

كانو في احد المجمعات وفاتن اللي يمكن ما شرت الا شيئين استحلت مريم الساحة وتمت تتشرى لها اللي تبيه.. طبعا ما عاندها مساعد وخلاهاعلى سجيتها لانها بترد نص الاغراض بعد خمس دقايق.. لاحظ مشتريات فاتن القليلة وما حب انه يظايقها بالتساؤل.. اهي تعرف ان لو بغيت تشتري محد بيقول لها لاء او بيوقفها.. يمكن هالشيء نابع منها نظرا لتربيتها..
كانت مريم اللي تسبقهم.. ومساعد يمشي بنفس مستوى فاتن.. لا قراب ولا بعاد.. لكن شي بينهم يبين انهم ناقصين.. يمكن مسكة الايادي؟؟ او.. التقرب اكثر.. او كلمات يتبادلوونها.. ما تدري فاتن بس حست ان شي ناقص بينها وبين مساعد..
وبعدين وقفوا عند محل للمجوهرات مريم حبت تدخله.. فدخلووو معاها.. عشانها.. لاحظت فاتن ان المجوهرات والمصوغات تختلف في انواعها. حلوة وجميلة.. ولكن معظمها خفيف مو مثل اللي بالخليج.. كان في العرض قلايد معروضة من الذهب الابيض واللولو.. تمت تناظرها وطاحت عيونها على وحدة منهم.. اسم تصميمها pure white ولسبب غريب دخلت في بالها.. كانت لؤلؤة محايطها الماس.. وسلسلتها من الذهب الابيض.. تمت تراقبها وعيونها تلمع..
الا ياها صوته في اذنها: عجبتج؟
هزت راسها وهي مبتسمة: وايــد..

ابتسم لها مساعد.. كان يناظرها وعيونها مشدووهة بالتصمم.. ولكن احلى من هذا كله اهو قربها منه.. وعدم فزعها اووو خوفها..
التفتت له بابتسامة هادئة ولاحظت الشرود بعينيه في ويهها.. واستغربت منه:.. شفيــك؟
مساعد يهز راسه وهو يوقف عدل: لا ولا شي...

وبسرعة التفت الى مريم وبصوت هادئ: مريم يالله خلصي
مريم وهي تستلم من عند البياع: انزين عاد كاني خلصت..

ابتسمت للبياع وخذت اللي شرته.. زوج من الساعات رجالية ونسائية .. هدية ولا احلى حق نورة وفيصل بمناسبة زواجهم.. اكيد بتفرح فيها نورو لان الساعة ماركة ومن صنفها.. ويوم طلعت ويا مساعد وفاتن اللي كانت هادئة بصورة مو طبيعية..
وقف مساعد في الوسط وهو يفكر: لحظة
التفتت له فاتن: خير؟
مساعد يبتسم لها : الخير بويهج بس نسيت شي هناك.. لحظة بس..

راح مساعد عن البنتين اللي ظلووو واقفين ينتظرونه.. وما تأخر.. كلها دقايق الا وهو طالع ويعدل في جاكيته..
مساعد: يالله نكمل..
وتحركت الجماعة في هذاك المجمع وهم يتسامرون.. مريم كل ما تكلمت ضحك مساعد واكثر كلامها كله نغزات على فاتن وتقليد اللي به تخلي فاتن تستحي وتتحلف فيها لكن نظرات مساعد الجسورة لها تخليها عاجزة عن اي شي وخصوصا في هالمكان.. كانت تحاول انها تتحاشاه او انها ما توقف وياه.. لكنها تنسى نفسها ويضيع انتباهها وحسها بالمكان فتلاقي جتفها يضرب بجتفه.. او انها تكون واقفة وهو وراه ولا تراجعت تضرب فيه.. وتتلاقى عيونه بعيونها بفرحة وبسرور وتهدئة للوضع.. لكن اي تهدئة يمكن تساعد فاتن وهي تحس بهالجحافل من المشاعر فيها .. تلهبها وتخليها تحس بالحرارة في ويهها.. كل ما يصير لها موقف مع مساعد تحط يدينها على ويهها تخفف من الحرارة.. صج.. ان مثل هالمشاعر ما تناسبها لانها تفضحها..
مريم اللي ميتة من الضحك على فاتن تساسر مساعد: خف عليها الله لا يهينك ترى البنت احترقت..
مساعد ضحك على مريم ولاحظت فاتن الوشوشة بينهم.. ولكنها ما اهتمت.. وتمو يمشوون ويا بعض .. لمن تلاقت فاتن بجماعة الجامعة كلها قاعدة في قاعة المطاعم بهذاك المجمع.. واللي من شافتها كريستي على طول راحت لها..
المحادثة كلها بالانجليزي مترجمة:
كريستي: هلا فاتن.. حبيبتي شلونج شخبارج؟
فاتن وهي تبتسم بحرارة: هلا فيج كريستي والله ولهت عليكم انتو شخباركم؟
كريستي: احنا كلنا بخير وكلنا هني؟
فاتن بصدمة: ولله؟؟ هيام بعد؟
كريستي: لا هيااام مو معانا.. (قربت نفسها من فاتن) زياد معانا ومن عرفت هالشي ظلت في البيت..
ضحكت فاتن: ههههههههههه هالبنت ولا بتتغير..

الاثنين اللي واقفين مثل الطرشان بالزفة.. واجهت فاتن كريستي بهم
فاتن: كريستي.. هذي صديقة الطفولة مريم..
كريستي بحرارة وهي تتكلم عربي: هلا مريم..
استغربت مريم وابتسمت: هلا فيج...
كريستي بعربية مهشمة: فاتن قالت لنا انج واايد.. انتي وايد وايد هلوة..
مريم وهي مندهشة: وانتي الاحلى الغالية.. تسلمين وما تقصرين..
لاحظت كريستي مساعد والتفتت لفاتن بعيون مدهوشة: and this handsome man?
فاتن بحيا وهي تناظر مساعد: this is my fiancé
كريستي بدهشة: ohh is this musa3ed? Finally we meet you
مساعد بدهشة: why??
كريستي وهي تتقرب من مساعد بطريقة ما عجبت فاتن: because she was talking about you very much and we all wanted to see you
قربت نفسها اكثر لعند اذن مساعد وهني حامت في فاتن الغيرة مثل الحية..
كريستي تهمس: I think she wants to keep you for her self
ضحكت في ويهه ومساعد اللي استحى بعد من هالوقفة.. لكن ما بين: well I'm all hers she doesn't have to keep me
كريستي وهي تتنهد: ااااااه.. ياريت بس.. لو كل الرياييل .. مثلك...

فاتن اللي كانت تستشيط من الغيض بداخلها لكن قله حيلتها في مثل هالامور كانت الغالية فظلت ساكتة..
كريستي: اوكي هاني.. انا بخليك الحين.. برووه اشوووف الguys بتيين اتسلمين؟؟
فاتن وهي تتحاشى النظر في ويه كريستي وما مسحت ابتسامتها: لا لا .. perhaps in another time
كريستي: lovely نشوفك ان شاء الله بعد الكريسماس..
فاتن: ان شاء الله..

ويوم راحت كريستي التفتت فاتن وهي تضج من القهر.. والموقف للحين بعده بعيونها.. كريستي تتقرب كل شوي وتتكلم ويا مساعد وهي لابسة هذيج الملابس... ومساعد وياها وعادي.. الظاهر انه متعود على هالمواقف من جذي ما تأثر.. ومن غيضها تمت تمشي بسرعة ومريم على طول عرفت سبب غيض فاتن.. لان ويهها محمر مثل الفراولة..
مساعد ينادي فاتن وهي تمشي : فاتن نطري شوي..
لكن فاتن وقفت بعصبية وهي مجتفة ذراعاتها..: يالله بسرعة ابي ارووح البيت..
مريم ما تكلمت ومساعد رد عيلها: ليش؟؟؟ تونا يايين؟
فاتن وهي عاقدة النونة ومعصبة: لا بس ابييي اروووح.. تعبانة..
مساعد باهتمام تقرب منها: تحسين بشي؟؟؟
فاتن وهي تتباعد عنه وترتجف من شدة الغيض اللي فيها: لا ما حس بشي ولا شي .. بس ابي.. ارد البيت.. (ورفعت عيونها له برجاااا بليغ) تكفى..
مساعد اللي عمره ما رفض طلب لفاتن استغرب توعكها..: بس خلينا نعرف شنو فيج قبل
فاتن وهي شوي تبجي نزلت عيونها للارض ومريم تكلمت: مساعد خلها على سجيتها.. ونرد البيت لاني أنا بعد تعبانة..
مساعد اللي محتار واكره ما عليه حيرته: مريم ما يصير جذي لازم فيها شي..
فاتن وهي تتمتم: يا ربي....
مساعد سمعها ومثل حدة القرش تقرب منها: شنو ياربي؟؟؟ تكلمي شفيج؟؟

على صوت مساعد على فاتن وبسبب هالصراخ انتفضت.. وبارتجاف شفتيها نزلت دمعة من عيون فاتن ومشت عنهم..
ظل مساعد واقف ومريم تتجدم خطوتين وتنادي فاتن وتلتفت لمساعد اللي ويهه كان مثل لوحة اعاصير من الغيض..
مريم: مساعد يالله عاد خلنا نلحقها..
مساعد بغيض: انا الحق هالياهل؟؟ انتي تبينها روحي لها والله انا مووو مسئول..
مريم وهي توقف عنده : مساعد تكفى طلبتك.. لا تسويها لنا سالفة هني.. يالله خلنا نروح نشوف شفيها..
مساعد وهي يتحرك بقهر مكانه: تعرررف اهي احسن من غيرها ان اكره ما علي اهي هالدلاعة اللي فيها واهي مو راضية تفج عنها..
مريم: يمكن اهي من صج متظايقة او فيها شيي يعني تستحي تقول لك ايااه؟
مساعد وهو يهزبراسه: شتستحي تقوللل. .علبالج ماعرف لها انا؟؟؟ انا خلاص تعبت وزهقت وطقت جبدي وكل شي فينييي بسبب حركاتها.. ريل الشيب يطلع براسي تمشيني بزر لا صار مثلها ولا استوى..
مريم وهي تمسك ذراعه: فديت عمرك لا تعصب ولا تسوي فيها موقف.. يالله حياتي سعوود خلنا نروح لها.. تباريها.. البنت تعبانة .. وانا اعرف فتوون بالطيب تمشي..وانت الله يهداك جبريت وما يحكونك؟؟؟
مساعد وهو يمشي: مشكلتي اني طايح وسط يهااال ولاني عارف ابين عمري بينكم.. يالله نروح وراها ونراضي الاميرة يالله بسسسسسسس ترضى..

راحت مريم ورى مساعد وهي تتلفت تدور على فاتن... ومساعد بالمثل.. ولقوها واقفة عند شاشة عرض للكريسماس وهي ماعطة الناس ظهرها.. وراح مساعد عندها لكن وقف وهو ينتظر مريم اللي شافتها وراحت لها..
مريم بحنان: فتوووووووووون؟
التفتت فاتن وهي منتففضة وعيونها مثل الجمررر محمرة..
مسكت قلبها مريم: فديت عمرج فتوون.. شعليه البجى؟؟
فاتن وهي تهز راسها بألم: ولا شي مريم.. بس ظايج صدري.. واخووج والله انه...
سكتت فاتن وهي تنتفض ونحبها بدى.. وتقرب منهم مساعد وهو معصب.

مساعد: اذا خلصتي نحيبج قولي عشان نرد البيت..
فاتن وهي منصدمة من كلامه ومريم تهز راسها وتمسكه بيدها.. ومرة وحدة تكلمت فاتن
فاتن وهي ترتعش: والله محد جبرك انك تظل هني.. تقدر ترووح او تظل محل ما انت يمكن تكوون افرح.. انا خابرة هالمجمع من كثر ما ييته
مساعد وهي يماشيه: لا والله؟؟ حلفي بس
فاتن وهي تتصرف بغير عقلانيه وتضرب بريلها للارض: اي.. واقدر اطلب لي تاكسي وارد الشقة بروحي عندي مفاتيحها؟؟
مساعد وهو يتجتف بطريقة تقهر: والله.. حلفي بس؟؟؟ يا حليللللللج انتي والله يالكبيرة..
فاتن وهي تتقرب منه: انت مغروووور تدري
مساعد يتقرب منها اكثر وهو معصب: وانتي ياهل
مريم واقفة بينهم: وانتوووووو ما عندكم سالفة وتلوعون الجبد وردوني البيت بسرعة.. توبة والله اطلع معاكم مرة ثانية... والله اليهال احسن منكم.. يالله بسرعة خلصونا وردوووني البيت..

سكت مساعد ورفع حاجب يناظر مريم ومن مريم لفاتن اللي التفتت عنه وهي تشهق من البجي.. بجيها كان هادئ لكن اذا طولت فيه تشهق.. وشهقتها خافتة وهادئة.. ومن بعد هالحد الفاصل من مريم مشى مساعد لطريج الخروج من هالمجمع.. ووراه فاتن ومريم اللي تواسيها.. ولكن فاتن موو قادرة تحبس الدمعات فيها.. كل ما حبستها ذكرت مساعد وابتسامته لكريستي.. شكله مرتاح من هالشي واكثر شي قهرها اهووو برووده تجاااه تقرب كريستي منه يعني ريال ثاني بيتنعز لكن اهوو.. مالت علي انا اللي حارقة قلبي على ناس ما يستاهلوون.. والله انه حقيــر لكن الله يسامحه..
ومساعد يفكر عن فاتن بغير هدى.. يعني شنوو اللي قهرها اكثر شي؟؟ انها طالعة وياي..ولا انها شافت شلة الجامعة اللي على فكرة معظمها من الشباب.. كان ودها تروح ويعني وجودي منعها.. خلها ترووح مثل ما تبي انا ما بوقف في ويهها تراها اهي اللي لبست الدبلة ووافقت على كل شي.. انا مو مسئول عن خبالها ... يهال اخر زمن ..
وصلوو لعند السيارة وفاتن ما خفت شهقاتها.. ومن راحت وقفت عند الكرسي الوراني وبنظرة سريعة لمحها مساعد وزااادت وتيرة الغضب فيه.. يوم راحوو كانت جدام والحين ورى.. اكبر دليل انها ياهل.. شهدو عليها ... وفتح السيارة وقعد فيها وطق السلف ومريم راحت ووقفت ويا فاتن
مريم بهمس: كسري الشر فاتن وركبي جدام
فاتن وهي تهز راسها: مااابي..
مريم وهي تترجا: عشان خاطري فاتن؟
فاتن: مريم ارجووج
مريم تقطعها: عشاااااااااااان خاطر اللي في بطني؟؟
فاتن بصدمة وهي تناظر مريم شنو؟؟
مريم: هههههههه اتغشمر معاج بس شفت ان غلاي ما ينفع قلت اجرب غلا ولدي؟
فاتن تمسكها وهي مو فاهمها: شقاعدة تخربطين
مريم: امززح ويا هالراس على طول.. فلم هندي اهوو.. يالله ركبي جدام
فاتن: مابي
مريم تدفعها: يالله بسررررررررعة...

وراحت فاتن عند الباب.. ومسحت دمعتها ودخلت .. سكرت الباب وراها وحطت الجنطة بحظنها وشعرها كان يطل من عند شيلتها لكنها خبته بسرعة وتجتفت وقعدت.. وكل هذا كان مساعد شاهد عليه.. ومريم اللي دخلت وقعدت وتعدلت وكل شي لاحظت ان مساعد بعده واقف..
مريم: شفيكم.. يالله مساعد
مساعد يكلم مريم: لا بس.. نشوووف ان جان في اي تغيير في الراي؟؟؟ (يلتفت لفاتن) ليش قاعدة جدام ما كنتي بتركبين ورى؟؟
التفتت له فاتن وارتعشت شفاتها ومن غير اي كلااام افترت للباب وحاولت تفجه لكنه كان مسكر..

فاتن من غير ما تلتفت له: فج الباب..
مساعد يناظرها وهو رافع حاجبه: موو فاجة .. شبتسوين؟
فاتن تلتفت له وهي معصبة: اقول لك فج الباب لا والله اكسر الجامة

تهكم مساعد وضحك بخفة... وحرك السيارة وطالع جداااام
بتمتمة: يــاهل..
تمت عيون فاتن لازقة فيه.. وهي متألمة من خاطر على اللي يسويــه.. كل ما اييله واسلوبه يوطي عندها اكثر واكثر.. صج انه انسان متناقض.. يصالح ويهاوش.. يرتكب الاغلاط وما يحب يعترف بها.. تسندت على الكرسي وتمت تبجي بكل هدوء غير مهتمة لزفرات مساعد اللي كل شوي تطلع منه.. ومريم اللي قاعدة ورى اتضحت لها الصورة اللي يمكن مو مساعدة .. مساعد وفاتن مثل النار والزيت.. كل ما تجربووو تشعللو.. واللي اغرب من هذا كله ان فاتن تتحدى مساعد ومساعد ما يردها ولا يعاملها مثل ما يعاملنا.. لاا.. يتحداها بزيادة ويتصرف بطريقة.. يمكن... طفولية.. وهالشي خلاها تحس ان شخصية فاتن بدت تتداخل في شخصية مساعد.. وبسرعة كبيرة.. ومن يدري يمكن اكوو جوانب من شخصية مساعد في فاتن؟؟ الله اعلــم..
وصلوووا للبيت وكانت زفرة الراحة لان فاتن اول مااا وقف مساعد السيارة فجت الباب وطلعت منه وراحت عند العتبات .. فتحت الباب ودخلت وتسكر الباب من وراها .. واختفت.. ومريم اللي ظلت واقفة تنتظر مساعد ما تكلمت ولا قالت شي ومساعد كان يمشي بهدوء ورزانه الا ان العروج اللي كانت تتطافر في ويهه بكيفها خلتها وبينت لها حالة اخوها النفسية.. مساعد مو بس معصب.. الا بداخله بركان.. ومثل ما كسر التلفون هذيج المرة.. الله يعلم هالمرة شبيكسر..
دخلو البيت مريم ومساعد وما كان هناك اي اثر لفاتن.. ودارها مسكر.. فعلى طول تحركت مريم لعند الدار وهي تحط الاجياس على الكراسي.. حاولت تفج الباب لكنه كان مسكر... فالتفتت الى مساعد اللي كان واقف وهو حاني ظهره وساند جسمه بيده عند طاولة المطبخ..
مريم بصوت ناعم: فتوون.... فتووون؟؟
فاتن وهي تفج الباب وقفت وويهها منعفس من البجي.. سحبت مريم داخل وقبل لا تسكر الباب هاجت فيها كلمات لمساعد... كان واقف وهو هادئ.. واللي قهرها فيه انه بلا ملامح.. فحست انها لازم تتكلم والا راح يصيدها شي..

طلعت ووقفت على مسافة من باب دارها وهي تأشر عليه: انت سبب هذا كله.. محد غيرك.. لا تظن انك بهدوئك هذا وبشخصيتك (تحرك نفسها بتعبير عن شخصية مساعد) القوية اللي يهابها الكل بتأثر فيني.. انا اعرفك اكثر عن هالناس كلها واعرف انكك انســان متخلف.. تظن اني بنصاع مثل كل هالناس اللي تعيش حواليهم.. فانت غلطان.. انا اذا يبس راسي لو شنو يصير ما يلين.. لا لك ولا لغيرك...
مساعد وهو يبتسم يحاول يغيضها: خلصتي؟؟
فاتن انقهرت من ابتسامته وصرخت: لا والله.. ما خلصت... تدري شنو اكثرر.... انا اكرهك.. وكرهي لك كبر هالدنيا...

دخلت داخل الدار ومن الغيض رمت بنفسها على الارض عند السرير وسرت فيها انتحاااااابة قوية وبجي بصوت مرتفع وهي متألمة بعمق...
يوم شافها مساعد جذي التفتت وتعفست ملامحه وارتجفت شفاهه مو قادر يتصرف وياها.. ومريم اللي واقفه بعجز عند باب الغرفة .. ما تدري تروح تواسي من ولا توقف ويا من.. لان الاثنين بحالة الله اعلم فيها.. والله ان عين وما صلت على النبي.. توهم اوكي والحين انجلبووووو فوق تحت...
مريم وهي واقفة عند الباب: انا بروح دارك مساعد... واذا خلصتووو... قولووو لي.. (راحت عند الاجياس وسحبتهم) لاني ما ييت هني عشان اشهد على كل هذا...
دخلت الدار وسكرت الباب بهدوء... وظل المكااان على حالة... الا بصوت انتحابه فاتن وهي حاطه راسها بين اجتافها عند احد عواميد السرير وعلى الارض..
مسح مساعد على صدره وتنهد بتنهيدة قوية.. التفتت لقى باب دار فاتن مفتووح.. تصارعت في نفسه الرغبة انه يروح وياخذها بحظنه ويهديها ويستسمح منها.. ورغبة انه يخليها تبجي ويصرعها زود بتجاهله لها.. لانها ما تستاهل.. تقهر وتقط حجي على كيفها.. وانا اللي لازم اظل مثل الحمار اسمع لكلامها واتعدى علىى نفسي واستسمح منها؟؟ لا والله ما يصير هالشي.. اهي الغلطانة.. اهي اللي انعفست دقيقة وحدة وكل ما سألناها قالت مافيني شي وما فيني شي.. خلها.. مثل ما بغت بصير... واكثر بعد..
---------------------------

المغرب حل على المنطقة والناس كلها دخلت بيوتها عشان الراحة وطلبا للهدوء.. ومنها اللي فتح الأنوار عشان تضوي هالهالظلمة ومنها هجر بعض الغرف فاستوحشت بالظلمة.. مثل غرفة سمــاء.. ظل خالد واقف وهو يناظرها وينتظر منها انها تفج الليت عشان يقدر يجوفها.. لكن عبثا لان الظاهر ان رجاه ونداه مو قادر يوصل لها.. شي يحيل بينه وبينها.. الا وهو المـرض.. من عرف انها مريضة ما تحرك من مكانه وهو يراقب دارها ومستمرض بمرضها.. وكأن السقم اللي بها بهالشي بدى يستفحل فيه.. ظل قاعد وهو حاط يده على خده ويناظر وينتظر.. ينتظر خبر صحة سماء..
ويا وقت العشا وصعدت له مناير بندى الأكل.. دقت على الباب
خالد بصوت حزين: الباب مفجووج..
طلت براسها مناير: خلود العشا زاهب يالله انزل
وتوها بتطلع وقالها خالد: ما بي شي...
مناير طلت مرة ثانية وهي عاقدة النونة:.. شنو؟؟
خالد يناظر برع البلكوون: مابي شي.. مو يوعان..
مناير وقفت بصدمة وهي تناظره : غريبة.. بالعادة انت اول واحد..
خالد بظيج: لكن اليوووم صارت.. مو يوعان. الظاهر انج حسدتيني ولا شي..
مناير: هههههههههههههههههههه.. يقطع بليسك احسدك على شنو.. اصلا انا احاول اني احافظ على رشاقتي...

وظنت انها بهالشي راح تخليه يرد عليها يرد مثل كل ردوده.. لكن لاا.. وحست مناير ان هالشي متعلق بسماء.. وراحت لعند خالد ووقفت على راسه.. تناظر للي ينظر له
مناير: ماكو خبر عنها؟
خالد تنهد: آآآه.. تسأليني انا؟؟ انا ما بيدي شي.. ماقدر ادخل بيتهم واروح لها...
مناير حطت يدها على جتف خالد بحنان: تبيني اروح لها..؟؟
خالد يلتفت لها بشوق: من صجج؟؟
مناير وهي تستغر: اي.. بس ماكوو شي ببلاااش
خالد وقف وهو يواجهها: لججججج اللي تبينه منوور بس روحي لها.. وبردي قلبي عليها..
مناير: هههههههههه شوي شوي يا عاشق الغبرا.. (بحيا)لا تخربني ترى انا صغنونة مادري بشي..
خالد يرفع حاجب: انتي.. انتي ام الديفان كل شي تعرفييييين..
مناير: هههههههههههههههههههههه كيفييي ام الديفان برايي.. انزين.. دقايق بس اروح لها وارررررد لك باحلى الاخبار..
خالد يبتسم: شوفي بعطيج شي عطيها ايااااه..
مناير: اوووووووووووووه.. شعنده اعطيها شي.. صج انه الحركة مو شي.. مثل الهيالق اللي بالشارع...
خالد: جبي.. (سحب شرييييط اغاني وعطاه مناير) عطيه سماء.. خليها تسمعه..
مناير تطالع الشريط شافت اسم المغني (فرقة الاخوة) وحذفت الشريط على خالد: وااااااااااااع.. الحين هذا شريط احد يعطيه بنت.. صج انكككككككك غبي..
خالد يرفع الشريط بغرابة: ليش شفيه؟؟ هذا علووي بحر مو اي احد.. هذا شاكي الاحزان والاشواق واحسن رسالة لاي بنت؟؟
مناير وهي لايعة جبدها: تكفى بس تكفى.. بزووووع الحين.. لا تلوع جبدي اكثر.. هذا سفير الجكر بالبحرين.. يالله يالله انا بروح لها وارجووك بلاعلي بحر ولا هبابه..
خالد يمسكها من شعرها ويجرها لعنده: انتي ما تتوووووبين؟؟
مناير: وااااااااااااااااا هئ هئه انت اللي ما تتوووب عن شعري والله كفرت فيني انتتت..

خالد وهو يشد اكثر ومنايرمصروووعة ووصل الصوت لجراح اللي طلع من الدار وهو لابس تي شرت كت والقلم عند اذنه.. يايب الشغل لعنده في البيت..
جراح : اووووووووووووووووووووه منوور خالد شصاير ما تستكوون
مناير اللي بين يدين خالد: جراح انقذني مني والله مشتكاااي عليه هالخايس
ويشد خالد اكثر: انا خااااايس؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير: وااااااااااااااااااااااااي شعري..

راح جراح وفج خالد عن مناير وهو معصب وراسه يتفجر فيه كل شوي عصب..
جراح: موناقصكم ترى.. والله مو ناقصكم
مناير ويه تبجي: لا تحاجيني حاج هالحمار اللي كل شوي شد شعري ماكله حلااااله ولا شي..
جراح يلتفت لخالد: خالد لمتى بتشد شعرها؟
خالد: لمن تستحي على طولها وتلبس حجاب مثل كل البنات..
مناير: مابي مابي..
جراح يلتفت لها: تعالي انتي صج متى بتستحين علىويهج وتلبسين حجاب؟
مناير: وييي مو على كيفكم.. انا ما بلبس بكيفي..
جراح وهو معصب: لا والله؟؟ شنو على كيفج؟؟ يباااا هذا ستر وجدار الحرمة سترها .. استحي على ويهج وبسج ويا هالكشة المطرورة...
مناير: شوفوو لا تجبروني على شي لان حجابي ما بيكون له معنى.. لاااازم اكون واثقة منه وراضية عشان البسه.. مو مثل بعض البنات البسه ونص الشعر بره..
جراح: مو لازم تكونين مثلكم لا تطلعين شعر.. ما يحتاج ترى ما يببيلها ام وابوو.. انتي تحجبي وشووفي شلون الوضع.. انتي حتى تجربة يالحمارة ما تجربين..
مناير وهي شوي وتبجي: والله مابي لااا تجبروني..
خالد يحاجي جراح: والله هذي مو ويه حجي (مد يده) هاذي واحد يمسكها ويلوي هالريش ( الشعر)
وتتخبى مناير وى جراح: انقذني منه هاللسحلية..
جراح: خالد بس خلاص مناير وانتي الثانية..

بعد ما هدى الوضع شوي..
جراح: منور تعالي وياي....
طلعت مناير ويا جراح وهي تتخبى عن خالد اللي يأشر لها بالذبح ان شافها مرة ثانية.. وطلعت واهي من قلب المسيجينة خافت..
دخل وياها جراااح وتوه بيسكر الباب الا عبد العزيز ياي لهم
عزيز بعصبية: يالله عاد امي تنطركم عشان تحط العشى
جراح: قول لها بعد شوي
عزيز: لااااااااااا يا معود شنو بعد شوي تراني يوعاااان..
جراح وهو معصب: انت مو بس توك يوعان انت من يابوك يووعان.. ما تقدر تستحمل شوي؟
عبد العزيز: كلش ملش ماااقدر.. ياللهبسرعة بسرعة تراني باكل عنكم كل شي
جراح: والله ياخوفي تنفجر علينا بيوووم من اللي بيمعك ذيج اللحظة
عبد العزيز: يالله عن الحجي الزايد ويالله نزلو.. انتوو ما تيون الا بالعين الحمرا.. مالت عليكم من عيال..

ونزل وجراح مستغرب.. رمش بعيونه ودخل الدار ومناير كانت واقفة عند المنظرة وهي تمسح على شعرها
مناير بصوت واطي: يعلللللللللللك ما تربح يا خلوود.. نقف شعري كله يعللللله الميهود.. يعني لوو اهو اصلع ما عليه جان نقول بداعي الحرة.. لكن شعره احلى من شعر البنات شعليه من شعري....؟؟
جراح: هههههههههههههههههههه.. ما عليج اهو يبي صلاحج بس مشكلته انه وايد حازم في هالأمور..
مناير وهي تلتفت لجراح: ما عليك منه.. جوف سمووي شتلبس لا وكشتها مثلي بعد منشورة ولا يقول لها شي..
جراح: لانه ما عليه لا امر عليها ولا نهي..
مناير: لا والله.. مو اهي البنت اللي بتصير حرمته وذابحنه عشانها وما عليه امر ولا نهي عليها؟
جراح: عيب.. انتي ما عليج من هالأمور.. انتي تعتبرين بالنسبة له اقرب منها.. وله حق عليج انتي.. اهي عندها اخوان واهل يفهمونها ويعقلونها..
مناير وهي تقعد عند جراح برجا: جراااااح تكفى لا تلبسني حجاب غصبن عني..
جراح يضحك بدهشة: ههههههههههههههههههه ومن قال لج اني بسوي جذي؟
مناير : لا بس شكلك صار مثل ابوي لا بغى يقول لي شي عشان اسويه
فرح جراح بألم طفيف: والله؟؟ اشبه ابوي؟
مناير بصدمة: هذا بعد سؤال.. اصلا انت من توفى اابوي ما حسستنا بفراغه.. صح ان.. (غصت مناير غصبن عنها) استوحشنا صوته وحسه.. لكنك ما قصرت صراحة.. صرت مثل ابوووي بالضبط.. نسخة مصغرة منه.. ومن جذي.. انا ماصيح الحين عليه.. لانك موجود

الله الله.. شهالحجي.. اللي خلى من قلب جراح مو بس يرجف.. الا يرجف مثل الطير من حلاته.. الحين انا صرت مثل ابوي؟؟؟ انا معوض اخواني عن غيبة ابوي.. وانا اللي كنت اظن اني مقصر عليهم.. لكن طلعت مراعيهم وحاط بالي وياهم... لمعت عيونه بالدمع وخشع قلبه ونطق دماااغه بكلمة من زمان ما ناداها احد بجهوور... يبــاا
مناير استغربت هدوء جراح الغريب:.. جراح؟؟ علامك؟
انتبه لها: ها.؟.. ولا شي .. بس انتي وايد اتحجين.. وبالعمد عشان مااا اقول لج اللي ابي اقوله..
مناير: ههههههه.. منوور انا ام العلووم اعلمك ترى ههههههههههه
جراح: هههههههههههه ما يحتاج تقولين... انزين..
مناير وهي تنزل عيونها: بشررررط؟
جراح احتار: شنو بشرط؟
مناير: ادري ادري انك تبيني البس الحجاب.. بلبسه.. لكن بشرط؟
جراح: الحجاب مافيييه شرووط.. بتلبسينه تلبسينه عدل.. ماكوو شرووط
مناير: ابي البسه كتجربه.. اشوف حالي فيه.. بعدين احطه على طوول..
جراح يتجتف: متى تلبسينه يعني؟
مناير وهي تفكر وتحوس بلسانها بحلجها: امممممممم.. اذا رديت من المدرسة.. واذا عجبني بلبسه على طول.. (بمرح) شرايك؟
جراح يرفع حاجبينه: تدرين انج مو ويه احد يحاجيج بالعقل لانج صخلا والصخلا مافيها عقل
مناير: هههههههههههههههههه لو سمحت. احلى صخلاااااا... شرايك لكن في الفكرة
جراح: مثل ويهج... بس سوي اللي تبينه.. بس هاااا
مناير: شنوو؟
جراح يبتسم:.. ترى اذا لبستيه لازم تلبسينه على خالد بعد .. ماهو محرررم.. عادي تاخذينه في المستقبل مو اخوج ولا شي
مناير تضرب على صدرها: مينوووووووووووووووووون انت انا اخذ هالمعصقل.. تراه مينوون ومافيه عقل.. انا اخاااف منه شلون اخذه.. اصلا.. انا ما بتزووج.. بظل جذي عزابية.. بشتغل شرطية ومحد يبي وحدة تشتغل في مكافحة المخدرات..
جراح يضرب جتفها: ياله ياله فارجي.. انتي اذا احد عطاج ويه زودتيها.. يالله روحي ..
مناير وهي تضحك : انزين عاد لا تتعشووون بروح اشوف سمووي قبل بعدين برد
جراح: ليش شفيها سماااء..
مناير: تراها مريضة.. ومن جذي عاشق الغبراا تعبانة نفسيته
جراح: اااهاااااا
مناير تساسر جراح: بيني وبينك.. بغى يعطيني شريط لعلووي بحر لكني آبيت ان لا اخذه.. يبي يفشلني الحمارر.
جراح: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه عنبووو دارررررج منووور
مناير: ههههههههههههههههههههه اعلمك انا اعلمممممممممك.. يالله بروح اشوف سموويوو..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 15-05-07, 11:04 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



طلعت مناير وهي تاركة جراح بنووبة ضحك لا تخلص ولااا تنتهي.. توها بتنزل من الطابق الا انها تذكرت اتفاقها ويا جراح.. بتلبس الحجاب كتجربة برع المدرسة.. وفي البيت اي.. عشان تشووف الوضع وياااه.. ولكن المشكلة اهي ما عندها ولا شال ولااا لفافة عشان تلبسها.. وفكرت على طوول بفاتن.. اهي ملكة اللفافات.. اشكال وانواع عندها.. ونزلت دار فاتن بسرعة.. ودخلتها ودورت لها على لفافه وطلعت وحدة بيضا.. لفتها على ويهها وكان شوي من شعرها طالع.. هزت راسها.. اهي اكره ما عليها اللي لابسة شيله ومطلعة شعر.. لذا غطت الشعر وبانت حمرة خدوود مناير البيضة وسط هاللون.. وابتسمت بينها وبين نفسها راااحة من الحجاب اللي عليها.. وراحت عند الباب وطلعت..
----------------------
في بيت الدخيلي..

كان لؤي قاعد في داره وهو مو حاس بعمره.. كأنه قاعد في قارب ويتحرك فيه بعرض البحر.. ومن غيرها غزلان اللي ماخذه كل حواسه...؟؟ ظلت ملامحها متعلقة في ذاكرته مثل النشبة.. واهو مووو كاره هالشي ابد بالعكس.. بس اللي معور قلبه انه ماكو فرصة عشان يشوفها مرة ثانية.. يروح المكتب؟؟ لا مايصير.. يمكن اهي مو كل يوم تروح هناك.. الظاهر انها كانت هناك بلا شغلة ولا مشغلة لانها كانت باول الشدة قاعدة وياهم.. اااااااااه عليج ياغزلان .. الناس زين منها تستحمل غزال واحد.. لكن انتي.. غزلااااان.. ااااخ بس الله يعين قلبي عليييييج...
وطرقات على الباب ويطل من بعده راس نورة: احم احم العروس هني..
التفت لها لؤي:... هلا.. شتبين؟
نورة حوست ثمها بس اهي متعودة هالشي من لؤي: ابيك.. وما ابيهم..
لؤي: ههههههه تراني محجوز لمرتي..
نورة وهي تدخل: ههههههههه احنا وهالمرة.. وينها بس خلنا نشوفها؟؟

لؤي يفكر بغزلان ويبتسم بنشوى مثل السكران ويسكر عيونه..وما غاب هالشكل عن نورة
نورة: اوب اوب اوب.. شفيييييييييييه العاشق الولهان يبتسم بسكرة ونشوى..
لؤي يناظر نورة بنعااس: أحب..
نورة وكانها سامعة اسطوانة معروفة: أها.. انزين يالله انزل تحت العشااا زاهب وفيصل هني
لؤي يمسك يدها: شفيييييج؟؟؟
نورة وهي تهز راسها بنفي: شنو؟؟ مافيني شي.. ليش فيني شي؟؟
لؤي: شفيج طقيتي كلمتي بعرض الحايط كانها ما همتج؟
نورة واهي مو عارفة شعنه يتكلم لؤي: شفيك لؤي شتتكلم عنه؟
لؤي: هاه.. انا توني قايلج اني احب.. وانتي ابد قزرتيني بها؟؟
نورة : أهااااااااااااا.. عادي يعني.. انت كل يوم تحب.. وكل يوووم في قلبك وحدة.. يعني شالغريب اليوم
لؤي اللي عصب شوي: نورة.... طبي لسانج لااا تشوفين الويل الحين
نورة استهجنت هالنبرة من لؤي: شنو؟؟؟؟ شفيك مستخف.. هذي انا يااا لؤي
لؤي بقرف: تدرين.. فارجي احسن.. والله انج مو ويه احد يحاجيج...
نورة بزعل: انا الحين جذي؟؟ ما عليه.. الله يسامحك... يالله العشا تحت..
لؤي باشمئزاز وهو يتحرك من على السرير للحمام: مابي شي...

طلعت نورة بزعل من الغرفة ونزلت تحت.. ولؤي يشطف ويهه بالماي...
يوم لقتها امها تحت لاحظت ان لؤي مو معاها:.. وينه اخووج
نورة تقعد في الصالة يم ريلها: ما بيي.. ما يبي عشاا
ام مساعد :شفيج انزين؟؟
نورة وهي تعدل من ملامحها: لا يمة مافيني شي ...

راحت ام مساعد المطبخ وظلت نورة ويا فيصل.. اللي هو الثاني لاحظ شكلها المكفهر..
فيصل: حياتي...
نورة: هلا حبيبي
فيصل: علامج؟؟ زعلانة!!
نورة وهي تعقد حواجبها وتهز راسها: لا عمري مافيني شي.. بس شوي تعبانة؟
فيصل: تهاوشتي ويا لؤي؟
نورة وهي تناظره : لااااا ما تهاوشت ولا شي.. بس تعبانة
فيصل يبتسم: توج مثل الفرس تتناقزين بالمكان.. ومن رحتي له تعبتي... شهالتأثير..
نورة وهي تمسك يد ريلها وتلعب بصبوع يده: مافيني شي عمري.. اذا فيني صدقني بقول لك ما بخبي عليك شي..
فيصل اللي يحب يخلي نورة على راحتها لانها بعد خمس ثواني من سكوته بتقول له..: على راحتج..

وبالفعل..
5,4,3,2,1
نورة: لؤي يقول انه يحب.. ويوم ما اعتبرت لكلمته عصب وكفخني بالحجي ودخل الحمام وهو معصب..
فيصل بنعومة: هههههههههههههه ...
انتبهت له نورة وهدت يده: تضحك؟؟ تضحك علي؟
فيصل وهو يمسك خشمها: اي.. أضحك عليها... وقالت شنو؟؟ مو زعلانة.. ولو فيني شي بقول لك.. وانتي خمس ثواني ما تستحملين وتفرغين اللي فيييج..
نورة تبتسم وتتلزق بريلها اكثر: شسوي عمري.. مالي غيرك بهالدنيا اشكي له همي.. بس تدري..
فيصل: شنو حياتي..
نورة وهي تناظر الفراغ واهي منزعجة: مو عاجبني كلام لؤي.. لانه لاول مرة يعصب علي وانا اتطنز عليه في سالفة انه يحب..
فيصل: يمكن صج متظايق\..
نورة: لا لا... لؤي ما عصب على شي.. الظاهر ان السالفة جايدة ومن صجه يحبها...
فيصل: من؟؟ظ
نورة: مادري..

وصلهم صوت ام مساعد وهي تقطع عليهم..
ام مساعد.. : يالله يا عيال العشا زاهب..
فيصل: عمتي وينه عمي؟؟
الا بو مساعد طالع من الدار وهو يلف الغترة باهمال على راسه: كاهو عمك سم..
فيصل يضحك: سم الله عدووك يا عمي..
بو مساعد: وينه عشاااج؟؟؟
ام مساعد : وين بعد في المطبخ..
بو مساعد باشمئزاز: والله هالبيت كلش خلى من بعد مريم... وين حسها ووين لقافتها..
نورة :احممم..يبا ادري انك تحبها اكثر مني بس مو جذي عيني عينك
بو مساعد اللي ابد مايعرف يجامل: وانتي ما تقولين لي شناقصج؟؟ شوفي ريلج اللي احلى من القمر نفسه شتبين في واحد شايب وظرسه طايح مثل ابوووج؟؟
نورة واهي تلم ابوها: ويه ويه ويه.. دست عالعووووق يا بوو مساعد.. انت الخير والبرررررركة.. انت وانت شايب حلوو الله يعين يوم كان شباب
ام مساعد: ما عليج شكله جذي من عرفتله
بومساعد: حلفي انتي بسسسسس..

ضحك فيصل والكل... ودخلووو للمأدبة عشان العشى..
-------------------
فاتن اللي كانت قاعدة في دارها للحين.. والباب المفتوووح على مصراعيه ومساعد اللي منسدح في الصالة على احد الكراسي... مسكر عيونه وهو حاس بتعب غريب يحن عليه.. لكن اهو ما يقدر يروح مكان ثاني.. والطلعة ما كانت خيار بالنسبة له لانه ما يبي يطلع.. لذا ظل في المكان وهووو منتظر.. وفاتن قاعدة على الارض للحين وهي تناظر الفراغ والدمع المتيبسه مجاريه على خدودها مانعة اي تفكير فيها.. ما عاد فيها دمع تبجيه.. وما عاد فيهااا الا حرقة اليوووف والغيرة اللي ما تعرف اسمها تنهش في قلبها مثل الذيب.. تنتظر دخلة مساعد عليها ومصالحه.. لكن لاحياة لمن تنادي..

وصار وقت الصلاااة من فترة واهي ما تحركت عشان تروح وتتوضى وتصلي.. ظلت مكانها وهي تهز جسمها بهدوء.. لكن نداء رب العالمين اقوى من الصخر اللي يتفتت بكلمة الله اكبر.. فما بالك بني ادم اللي كتلة من المشاعر.. فقامت فاتن وهي ما غيرت هدومها.. وحست بريلها اللي تنملت وهي قاعدة.. فهزتها شوي.. عشاااان تقدر تتحرك عليها.. مططت ظهرها وطلت براسها برع الدار.. شافت مساعد منسدح مثل الحوت وسطه.. اشمئزت منه شوي لكن ما منعها وجوده من الطلعة.. فبكل هدوء وضربة رجولها بالارض الخشبية الخافتة تصدر صووت جميل.. توها بتسكر بتدخل الحمام الا مساعد يناديها..
صوت يفت الصخر من لطافته: فاتن..؟؟؟
ما توقفت ولاااا حرك فيها صوتها قيد انمله.. ودخلت الحمام وسدت الباب في ويه مساعد .. ظل نايم وهوو يتنهد... بس ما يلوومها... قعدته بهالوقت وهو يفكر وصل لنتيجة انه اهو الغلطان.. غلطان بشنو ما يدري.. بس اكيد اهو الغلطان لان هذي اهي ظروف حياته ويا فاتن.. اهو الغلطان واهو اللي مسوي كل شي واهي البريئة.. واهو بحبه الجارف لها ما يقدر انه يخليها جذي اكثر.. لازم احد الطرفين يتنازل.. والبنت راس مالها كرامتها.. واهو ريال.. كلمته مسمووعة.. لذا خله يصير احسن منها واهو اللي يراضيها..
تمسحت فاتن وطلعت من الحمام وهي تنشف يدها بالفوطة.. علقتها وطلعت من الحمام وسكرت الباب ومساعد بهذيج اللحظ وقف.. وما عبرته فاتن ومشت على طول لعند الغرفة لكنه كان اسرع منها ووقف عند باب الغرفة..
مساعد بنفس النبرة: فاتن؟؟
ما ناظرته ولا شي بس تنهدت ووقفت وهي منكسة راسها.. كانت المسافة بينها وبينه معقولة وهي واقفة بلا حراك..
مساعد بنفس النبرة مرة ثالثة: فاتن؟
فاتن: همممم..
ما عجبته الهمهمة.. ورد نشدها مرة رابعة: فاتن؟؟
فاتن بصوت خافت وهي منشدة الاعصاب: هااا..
مساعد وهو يبتسم يحاول يكسر الجليد: ما يقولون هاا.. يقولون نعم..
ناظرته بغرور اليهال: شنو الحين؟؟ درس في الاخلاقيات..
مساعد بنظرته الرجولية اللي بالعادة تهدم غرور فاتن: لا.. انتي قمة بالاخلاق.. ومو انا اللي بعلمج ..

اهتزت بهالكلمة.. عيل هذي بداية المصالحة.. انه يذكر فضائلي.. لكن هين.. من اليوم اللي بيقبل مراضاااه..
فاتن بصوت خافت: خلني بروح اصلي..
مساعد: انا ما صليت شلون تصلين قبلي؟؟؟
فاتن تناظره بعيون تعبانة: والله محد قابظك.. روح صل..
مساعد يبتسم بنعومة: ماقدر اصلي وانتي مو راضية عني..

ناظرته فاتن وهي تحس بحلاااااة ويهه اللي تستفحل فيها.. اوهوو.. كاهو الشعور نفسه يرد لي مرة ثانية.. بمشي عنه عشااان لاا يزيد...
وحاولت انها تتعداه وتدخل الغرفة.. لكنه كان اسرع منها ومسك بيدها بنعومة..
فاتن تناظره بعجز: تكفى.. ما فيني والله مساعد.. ارحمني..
مساعد يناظرها برجاء: ... فاتن... انتي ليش جذي؟؟
هزت يدها من يدها.. : خل يدي..
لكن يد مساعد كانت ثابتة مثل الصخر...:.. مابي..
ناظرته فاتن بقهر.. وحاولت انها تفج يده عند يها.. وهو اللي الظاهر استمتع بتظاهرها بالقوة.. تسند عند الباب ويده بيدها.. وفاتن تحاول تفج صوابعه. اول شي حاولت بالهدووء.. لكن بعدين زادت قوتها واهي تبعد صوابعه.. ويده ابد ما تتحرك.. صج انها نحيلة ويبين ان ما فيهاحيل الا انها ثابتة وراسخة مثل الجبل.. ويوم عجزت فاتن تنهدت بعجزز

فاتن: شنو الحين؟؟ بتظلل جذي ماسكني؟؟
مساعد يرفع يده اليسار وهو يناظر الساعة: والله عندي كل الوقـت.. مو مستعيل؟؟ وانتي؟
فاتن بصوت حازم: مســاعد؟؟
مساعد بهدوء: لبيـــه
فاتن وهي تبعد عيونها عنه بقله صبر: فـج يدي..
مساعد: مابي.. شنو بس انتي اللي تتدلعين وتتيهليين علينا.. انا بعد.. مابي افج يدج
فاتن وهي تعصب: فج يدي والله بدوووس على ريلك الحين
ضحك مساعد: هههههههههههههههه.. انتي اللي بتتعورين.. ما عليج نعال مثل الهندية..
فاتن وهي معصبة: مســأعد
مساعد يفج عيونه لها بمرح: هاااااا.. هههههههههههههههههه

استغربت منه.. اكيد مينون هذا.. شلون يضحك وانا معصبة.. صج ان ماكو مشاعر.. وحاولت قد ماتقدر انها تفج يده.. لكن ماقدرت.. ووقفت مكانها بعجز
فاتن: يا ربــــــــــــي.
مساعد يجكجك بحلجه: شنو؟؟ ما تقدرين؟؟ تصدقين.. السباحة سووت شغل فيني وصرت اقوى من المظهر العادي.. تبين تشوفين عضلاتي ..
فاتن وهي تتظاهر بالقرف: والله عضلاتك اخر ما يهمني.. لو سمحت فج يدي ..
مساعد: مو فاجها.. ولو سمحتي لا تترجيني لاني مااا بهدج..
فاتن بنفس التحدي: ما بتفجها يعني.. بسحبك..
مساعد : اللااااااااااااااه وفي احلى من هذا.. (تقرب منها وصار كوعها يضرب صدره) اكون وياج بكل خطوة
فاتن وهي تتنعز عنه باضطراب: رووح زيييين..

جرت نفسها لداخل الدار ولقت هالشي سهل لان حركتها صارت منوطة بحركة مساااعد وياها.. وظلت تتحرك بالدار.. فرست السيادة وهوو ماسكها للحين.. وسحبت الاحرام عشان تلبسه لكن ماقدرت ويدها الثانية محبوسة بيده
فاتن: الحين شنو؟
مساعد يفكر وهو مسحب شفتيه: تبين مساعدة؟
فاتن: لا مابي بس فج يدي ابي البسه..
مساعد: لالا.. شوفي.. انتي استخدمي يدج اللي مو ماسكها وانها الثانية
فاتن بظيج: ما تحس ان الموقف وايد سخيييف وما يناسب شخصيتك المهيبة
مساعد بمرح: وماكو احلى من السخافة.. لمتى الواحد بيحط في باله وبيقعد يحسب الف حساب لكل شي.. وخصوصا اليهال امثالك
فاتن بغرور: لعلمك انت الياهل مو انا..
مساعد: بــــــــاين.. مثل الشمس تصدقين..

رمته بنظرة وهي مو مصدقة هالتصرف منه.. وهالمرة تصرفت بطيش.. وحاولت تسحب يدها بقوة منه.. وهو واقف مثل اليبل اللي ما اهتز ولا خطوة مثل اهتزازها وهي واقفة.. جرت يدها جرر لمن حست انها بتفصخ وبالفعل.. صدر صووت نابع من حركة العظم فيها.. (طرقعة العظم) وتـأوهت فاتن
مساعد اللي رخى يده شوي وفاتن اللي طاحت يدها مثل الريشة بيده.. مسكها وهو يمسك رسغها..
فاتن بصوت متألم: يعووور
مساعد وهو عاقد النونة: وين يعورج؟؟؟
فاتن: مكان اللي تطرقع...
مسح مساعد بيده على المكان.. وحس ان احسن شي يسوي انه ياخذ اليد لجدام وورى.. وبالفعل .. يوم وداها على ورى ما اثر لكن يوم يابها جدام صرخت فاتن

فاتن: اااااخ..
فج عيونه مساعد بصدمة ... هل يعقل انه آذاها.. وبعد فترة من الهدوء..
مساعد: حركي يدج..
حركت فاتن يدها يمين ويسار.. حست ان فيها شوية الم لكن احسن من مساعة..
فاتن ببنعومة: احسن الحين..
اخذ مساعد يدها وظل يمرنها شوي ويدلكها..: هذي اخر اليهالة..
فاتن وهي تناظره من تحت قصتها: اليهالةولا البلاااسة
مساعد يناظرها بايجاب: زين زين.. تعترفين بتصرفاااتج
فاتن تضحك: ههههههههههههههههههههه
ناظرها بغرابه....: شفيج تضحكين..
فاتن: عليك...
مساعد يرفع حاجب: ليش؟؟ نكتة ولا ادري؟
فاتن: ما تقدر فيوم انك تعترف انك غلطان... ليش هالشي يعني؟؟ هالكثر صعب علييييك؟؟؟

سكت مساعد.. وبسكوته هذا ملامحه ظلت ثاتبه وهو يناظر فاتن وترك يدها اللي طاحت على جنبها.. رفعتها لعندها وضمتها لصدرها باليد الثانية وهي تدلكها.. والتفتت عنه وهي ترفع احرام الصلاة عشان تلفه..
مساعد بصوته: فاتن؟؟
التفتت له : نعم..؟؟
مساعد رفع عيونه لها .. وما احلى النظرة اللي كانت مرسومة:.. انا.. اسف..

ما ردت عليه وفاتن وظلت مبهوتة بذيج النظرة...
وكمل مساعد : ما كان قصدي ازيد عليج.. بس انا انقهرت يوم انج ما قلتي شفيييج؟؟ حسيت ان هالشي محرم علي اني اعرفه.. وان محرم علي اعرف عنج شي وعن مشاعرج.. مع انج تدرين ان حياتي كلها مربوطة في شعورج لكنج تتجاهلين هالحقيقة..
بينها وبين فاتن حست بالغلط الذاتي لنفسها.. لكن شتقول.. اقول له اني كنت استحي من اني اقول لك باللي يصير فيني؟؟ اي نوع من النيران اللي كانت فيني... والله ماقدر.. ماقدر اقولها لك.. ما اقدر..
مساعد وهو يتقرب: لذا انا اسف ومرة ثانية ما بحاول اتدخل فييي مشاعرج.. انتي وقت ما حسيتي انج تقدرين تقولين ليييي قولي.. ترىى انتي حرة اولا واخيرا..
ظلت ساكتة فاتن.. حتى هالجواب ما عجبها من مساعد.. يمكن بقرارة نفسها بغته يصر عليها بمعرفة مشاعرها.. ونزلت عيونها.. وكانها مو راضية
مساعد: علامج؟؟؟ مو راضية؟
فاتن وهي تهز راسها:.. لا لا ولا شي.. بس... بصلي...
مساعد: اطلع يعني؟؟
فاتن: البيت بيتك.. وخذ راحتك فيه..

قالتها ولبست الاحرام وبدت الصلاة.. واعتبر مساعد ان سكوتها وكلامها دعوة انه يقعد في الغرفة مثل ما يبي.. واهو ما عاق.. راح وقعد عند الدريسر.. وظل يناظر الاغراض المحذفة في كل مكان.. صور معلقة عند الجامة.. لاول مرة يشوفها.. لمجموعة من اليهال.. عقد حوابجه وهو يحدق بالصورة.. وتمكن بمعرفتهم.. سحب الصورة وظل يناظر فيها.. وتهللت اساريره يوم شاف مريم اخته.. ويمه بنت بيضا شوي طويلة بالنسبة لسنها.. اكيد اهي فاتن.. وولد يشابه فاتن يمكن جراح.. وبنوتة صغيرونه.. يمكن اخت فاتن الصغيرة.. وتم يناظرها بحالمية وهو يحس ببرائتهم.. وخصوصا فاتن ومريم.. والنظرة الهادية المرسومة عليهم..
وظل يناظر الصور والاغراض اللي على الدريسر وهو مستغرق.. وفاتن اللي فضت منالصلاة لاحظت استغراقه.. لذا استغلت هالفرصة عشان تطلع له الهدية اللي شرتها من فترة له.. لكن ما ورته اياها لظيق الوقت..
طلعت العلبة الحمرا وهي تتوجه لمساعد واهني اهو وعى من استغراقه ويوم شافها قريبة منه..
بابتسامة: هذي انتي ومريم وجراح؟
ابتسمت فاتن وهي تنماظر الصورة: لا.. هذي انا ومريم ومناير وخالد.. هذا خالد (تاشر على الصورة)
مساعد يبتسم بمرح: يشابهج يوم كنتو صغار.. لكن الحين تغير شكله
فاتن: ما تغير شكله.. الضعف ذبحه.. وغير من ملامحه موول
مساعد: ايه لاحظته وايد ضعيف.. يبيله تغذية..
فاتن: اقوى مني ومنك هذا المعصقل..
مساعد: هههههههههههههههه..

وحط الصورة مكانها ووقف وبانت فاتن مثل الصفر يمه..
مساعد: اسف.. لاني تطفلت عل اغراضج
فاتن بابتسامة حانية: لا عادي... تفضل

جدمت العلبه له واستغرب مساعد..
مساعد: شنو هذا؟
فاتن بحيا: فجه..

ما عاق مساعد وفج العلبة... واستفحلت ملامحه الى لاشي.. لا شعور ولااا احساس طغى عليه بهذيج اللحظة.. وماتت فاتن يوم شافت ملامحه..
بخوف:.. شفيك؟؟ ما عجبتك؟؟
مساعد رفع عيونه لها بهدوء:.. شنو هذا؟؟
انحرجت فاتن وانحرق ويهها.. وتوها بتسحب العلبة: اسفة.. ماكان قصدي

لكن يد مساعد كانت قوية وما قدرت تاخذ العلبة..
فاتن بحزن رفعت عيونه له.: شفيك؟
مساعد اهني بدت ملامحه تتماوج بين الفرحة وبين الحزن.. بين التألق والخبوو.. بين المرح وبين الكسل.. وما قدر ينطق بولا كلمة...
يا ترى شكانت الهدية؟؟؟

انا اقول لكم
كانت دبلة فظية..
بكل بساطة..
لا تتخللها تصاميم.. ولاااا اي شكل من الاشكال.. فضية سادة حلقة دائرية.. لمعت الدمعة بعيون مساعد فرحة من هالهدية..

مساعد وهو يرفع راسه لفاتن::: تسلمــين..
ابتسمت فاتن على مضض.. الظاهر ان الهدية عجبته.. لكن ليش ما يبتسم: العفــو.. تراك انت بعد عطيتني هذي (ترفع صبعها)
مساعد اهني ابتسم: ادري..بس ماكان لازم انتي بعد..
فاتن بحزن: ليش.. انت تبيني اثبت انك زوجي.. ما تبيني اثبت اني زوجتك؟؟؟؟

مات مساعد بهذيج الكلمة... وذابت حناياااااه من خاااطر عليها..
مساعد بهمس:.. انتي شنو؟؟
ابتسمت فاتن بحياا:.... زوجتك...

سكر مساعد عيونه وهو مو مصدق هالنعمة.. وهو اللي قرر ان يخليها بعذاب فعلتها.. الا انها قدرت مثل كل مرة انها تذوبه ذوبان الثليج .. يا بالحزن والحرقة.. او الفرحة العامرة... وكاهي الحين سوتهافيه.. قدمت له الدليل والاثبات على انه زوجها..
مساعد وهو يبتسم ويتنفس الصعداء:.. بس انتي اللي لازم تحكمين فيها
فاتن بغرابه:شلون؟؟
مساعد يقدم لها العلبة: انتي ما سمحتي لي اني البسج الدبلة.. لكن انا تقليدي.. وحرمتي اهي اللي تلبسني...
اخذت فاتن العلبة وهي ممتنة والدمعة لامعة بعينها.. : ولا يهمك...

سحبت الدبلة بهدوء من العلبه.. ورمت بالعلبة على الطاولة وهي تنحني عند مساعد.. وسحبت يده اليمين.. ولبسته الدبلة اللي كانت شوي وسيعة عليه ودخلت بسهولة.. وظلت يد فاتن بيد مساعد وهي تبتسم له برقة..
ما تكلم مساعد.. ولا قال لها اي شي.. قرب نفسه لها وباسها على جبينها... وضمها لصدره.. ويوم قدر ينطق قالها..
مساعد: شكـــرا..
الا وصوت مريم يقطع عليهم ذيج اللحظة: كلولولولولولولوولولش.. يا معيرس عين الله تراك القمر يهدي والنجوم كلها ورااك يا سعوود يا عاشق غزال الهوى يناديك ويقول لك تعال.. ... كلولولولش.. ياناس صلوو على منهو درى سعوووده..
وظلت مريم تغني وترقص ومساعد وفاتن يضحكون عليها ومسرع ما لمتهم وباركت لهم وهي ميتة من هالفرحة.. واخيرا.. التحمت فاتن بمساعد.. وهو بالمثل... لكن ظلت معلقة بالهوا كلمة.. تختم هذي الفرحة بصك السعادة..
----------------------------
نرجع للديرة..

وصلت مناير بيت النهيدي ويدها بالشيلة وهي تغطي شعرها عن لا يطلع..
تمرمر بروحها: والله حالة قلنا نلبس حجاب كاهو من الحين يخون بي ويطلع الشعر مني والله حالة.. اوووف
وانفج الباب لها.. وكان مشعل... واتقززت مناير يوم شافته..
مشعل يبتسم لها: هلا مناير..
مناير: هلا... وينها سماء؟؟
مشعل: بعدها مريضة.. ليش امري.. فيج شي؟؟
مناير بقرف: لام افيني شي.. بس ابي اشوفها..
مشعل: مانصحج .. لانها وايد مريضة ويمكن تعديج؟
مناير بصدمة: والله؟؟ وايد مريضة؟
مشعل بحزن: حرارتها كل ما ايي لها ترتفع اكثر...
مناير:شتنطر زين خذها المستشفى..
مشعل: قلت باخذها هناك الحين وانتي ييتي.. كنت طالع اسخن السيارة
مناير: اهااا.. زين زين عيل يالله لاااا تطول عليها.. وانا بنادي امي..
مشعل: لا لا تعبلين على امج
مناير: شنو؟؟ ترى سماء بنتنا اكثر من ما اهي اختك.. ومو احنا اللي نخليها واهي مريضة.. يالله انابروح انادي امي

مشعل تم يناظر هالمغرورة وهي تروح عنه.. وتمنى للحظة لو ان فاتن تكون اهي مكان مناير.. شراح يكون تصرفها.. اكيد مو اقل من مناير..
دخلت مناير البيت وهي خايفة.. وكان للاسف الشديد خالد هناك بعد.. وراحت لامها
مناير: يمة.. مشعل النهيدي يبييييج تروحين وياه المستشفى
قطت ام جراح الخاشوقة اللي كانت بيدها ووقفت بخوف: ليش يمة.. شفيه مشعل؟
مناير وهي تناظر خالد بزاوية عيونها والعاصفة اللي حلت فيه: .. لا اهو مافيه شي.. بس سماء شوي تعبانة ويبي ياخذها المستشفى؟؟
ام جراح مسكت قلبها: فديت سماء.. من متى مريضة؟؟ وانا مادري عنها؟؟ اقول اهي اليوم ما بينت قلت يمكن امتحانات ولا شي..خلاص خلاص.. روحي قوليله الحين بييه بس البس عباتي وايييه..
مناير: انشاءالله..

وراحت ام جراح ومناير ظلت واقفة مكانها وهي تناظر خالد اللي نزل عيونه للارض وهو منهار... وصلت حالة سماء للمستشفى... شباقي؟؟؟؟
مناير راحت لخالد: خالد ترى اهي بس حرارتها مرتفعة مافيها شي جايد..
راح عنها خالد وركب فووق وهووو ميت من القهر.. والصيحة واصلته لعيونه ..دخل داره وتم يناظر بالدريشة شاف سيارة مشعل اللي طلعت من الكاراج الثاني وهو فيها.. وشاف خالته تنظم له وهو يوم شافها باس راسها وتموو يسولفون شوي ودخلت ام جراح البيت وغابت شوي.. ويوم طلعو بعد فترة كانت سماء لابسة جاكيت وام جراح تسند جسمها ومشعل وياها.. وفتح لها الباب وحطاها داخل.. ومناير انضمت لهم بعدين.. وركبو السيارة ام جراح ومشعل وسماء.. وتحركت السيارة بعيد عن المنطقة...
من بعد ما غابت السيارة طاح خالد على الارض وهو حاط راسه بين يديه... مثل اليائس والبائس وقف.. ولا حول ولا قوه فيه.. قله حيله منعته من التقرب لسماء عشان يباريها ويهديها.. كاهي راحت المستشفى واهو ظل هني...
يا ترى.. شراح يصير في سماء؟؟ وهالحرارة راح تعدي بخير؟؟ وخالد.. بيظل على موقفه.. وفاتن متى بترد الكويت... ومساعد شنو بعد هالدبلة؟؟؟
مريم وجراح شراح يصير بيناتهم بعد ما يرررردوون من السفر.. ولؤي هل راح يلتقي بغزلان مرة ثانية. وان لاقاها.. شراح يصيررر بيناتتهم؟؟؟
حبه حقيقي ولااا مثله مثل اي حب يمر فيه؟؟

الفصل الثاني
----------------
العــودة الى الوطن..
============
في بوسطن..

هدأت الاوضاع بين فاتن ومساعد.. وكل شي تم على اكمل وجه.. الا من توتر العودة الى الديار.. ظلت فاتن ويا مريم يتسامرون بين بعضهم.. وفي اليوم الثاني صحوا من وقت على غير العوايد .. سوو لبعض احلى فطور ومساعد للحين ما بين في المكان لكن ما انتبهوا لغيابه لان اثنتين لا اجتمعوا ينسون العالم كله.. ظلوا يتسامرون ويضحكون على سوالفهم وذكرياتهم..
مريم وهي تشهق: وتذكرين بعد.. يوم سموووي تسكر الباب على يدهاه ههههههههههههههههههههههههههههههههه
فاتن وهي تمسح عيونها: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه اما انها نقزت نفزة هذاك اليوم؟؟ بس والله كسرت خاطري ههههههههههههههههههههههههههههه
ممريم: هههههههههههههههههههههههههههههههه والله اهي ملقوفة محد قال لها تلعب بالقفص.. الحين قفص طيور ديزاين بالمدرسة انتي شكوو فيه ههههههههههههه

وبعد نوبة من الضحك بين الثنتين خلصوا الريوق ونظفوا من وراهم ... ومريم تمططت بتعب وهي تتثاوب..
مريم بتساؤل وهي تلم شعرها الطويل الكثيف: فتوون؟ شلون كنتي تقظين وقتج هني؟؟ والله ماكو برنامج احس..
فاتن وهي تبتسم وهي تحط الصحون بامكانها: لا والله يا مريم كانت وياي ميشيلا مرت جورج ارفيج مساعد هني والله ما قصرت وياي.. كل يوم تاخذني مكان.. كل يوم سوق وكل يوم سوبرماركت.. والله وناسة الجو وياها.. كنت بالاجازات ماقعد دومي وياها..
مريم وهي تقعد على الكرسي وهي متمللة: والله خاطري انا وانتي نطلع ويا بعض.. بس قراقوش ما بيخلينا
فاتن وهي ترفع حاجب: جبي.. لا تقولين قراقووش.. اخوج هذا
مريم وهي تغمز لفاتن: اهيييي.. بدينا بحركات سي السيد.. يالله عاد لا تخربيني تراني جاهزة للتخريب
فاتن : هههههههههههههههه ماشاء الله عليج مادري من الخراب فيناااا..؟؟
مريم وهي تضرب صدرها: يااااا هايفة.. انا خراب؟
فاتن وهي تفتح عيونها وتاشر على مريم: والله اللي على راسه بطحا يتحسسها ههههه
مريم تفكر وهي تعوي بثمها: اي والله. فضحت روحي بروحي هههههههههههههههههههه انزين فتوون.. خلينا نطلع حبيبتي؟
فاتن وهي تلتفت لباب غرفة مساعد: مساعد للحين راقد شلون نطلع؟
مريم: شعليج من مساعد.. نتصل في هذي ميشيلااا ونطلع وياها..
فاتن وهي منصدمة: ومساعد؟
مريم وهي تهف: وليييه كل كلمة والثانية قالت لي مساعد.. حطي له نوت ولا شي .. يعني خبريه.. ولا طرشي له مسج.. والا تدرين (بتفكير شرير تناظر مريم الدار ) عندي لج فكرة.. تعالي وياي..

فاتن وهي تحط الفوطة وتروح لها.. الا شافتها شوي بتدخل الغرفة واشرت لها بهمس
مريم: شفيج؟
فاتن بهمس: وين راحية؟
مريم وهي تضحك بمرح: بنرووح نعذبه شوي.. نعنبوو للحين نايم؟؟ لا يمة ما يصير لازم يتعود على قعدة الصبح..
فاتن وهي تمسك مريم من ذراعها : لا حرام خليه ينااام.. اهو بالغربة مايرقد زين..
مريم: جب انتي مالج خص.. اخوي وكيفي.. يااااه ..
فاتن وهي تحس برووح مريم المرحة وقفتها: لحظة لحظه
راحت فاتن عند المطبخ ومريم تناديها: وين رايحة؟؟
ردت فاتن وهي حاملة عوود من المكنسة الطويلة اللي تستعملها لجمع الوسخ بالمطبخ: ما يصير نعذبه بلا عود.. هههههههههههههههههه
مريم وهي تلم فاتن: فديت تربيتي انا ههههههههههههههههههه ..

ودخلوو الثنتين على اطراف اصابعهم واللي ساعدهم طبعا اهو باب مساعد اللي ما يتسكر.. ويوم لقوه كان نايم على بطنه ويده عند جبينه وكانه ماسكه.. وشكله مرة جنان.. والتي شرت اللي عليه منعفس من زود التقلب.. اللحاف كان تحت بطنه وشويه منه على ريله وهوو غارق في سابع نوومة.. وبسبب عمق النوم فيه بين وكانه واحد صغير..
وقفت فاتن وهي حاطه يدها على قلبها: يا قلبي عليه.. شوفي شلون نايم يالله حرام عليج لا تسوين فيه شي
مريم: اووووش.. تدرين.. على مياعتج هذيي انتي روحي ونغزيه؟
فاتن وهي تتراجع وعيونها مفتوحة: لا والله حرام علي...
مريم: يالله جدامي لا بوكس على ويهج...

انصاعت فاتن لرغبة مريم لان يمكن الرغبة هذي فيها اهي الثانية بعد.. وحملت العودة وحطتها بثمها وهي تعدل شعرها.. وراحت عند مساعد من الطرف الثاني.. وخذت العود من ثمها ويه تناظر مريم اللي ناقعة في مكانها من الضحك.. قعدت عنده وهي ترفع العود شوي شوي ... وتوها بتحطه في اذن مساعد الا وعى لها وهو فاج عيونه على الاخر واهي انتفضت مكانها..
مساعد: شبتسوووون يالشياطين هااا تبووون
فاتن ومريم تصارخوا الثنتين والاولى شردت لكن فاتن المسكينة اللي ما وصلت لعند الباب اللا مسكها مسااععد وسحبها برع الغرفة وهي تتفازع من الضحك ويوم مسك مريم اللي كانت توها بتدخل الغرفة تم يعافرهم ويدلدغهم لمن فدعن من الضحك وهوو يضحك عليهم..
مثل الابوو الحنووون اللي يلاعب بنتينه لاعبهم وسلاااهم وضحكهم.. ووقت اللي ظنوو انهم بيتعشووون به.. تغدى بهم..
من بعد هالمزحة الحلوة بين الثلاثة قامو البنتين وسوو له احلى ريوق وهو يسبح.. وتموو في وقت مسالم وجميل وحتى منبعدها طلعوو.. يتشرون اغراض سريعة لان باجر السفر وماكو وقت لهم عشان يردون ويصلحون كل شي..
تمت فاتن فرحانة واهي تتمشى ويا مساعد.. صح ان مريم بينهم طول الوقت لكن الجو كان مكتمل.. واللي كمله اهي ضحكات مساعد المتتالية وراحة بال فاتن.. وفوق كل هذا اهي الدبل اللي جامعتهم ببعض..
-----------
يوم وصلوو البيت لقت فاتن هيام واقفة عند الباب وهي تدق الجرس.. نزلت لها من السيارة لكن سؤال من مريم وقفها؟؟

مريم: من هذي البنت؟
فاتن وهي مبتسمة: تعالي وياي بعرفج عليها اسمها هيااام واطيب من الطيب كله..
مريم بغيرة: شنو اطيب من الطيب كله يعني تحطم علي؟؟
فاتن: ههههههههههههههه لا ما تحطم عليج انتي شيختهم يا بعدي
مساعد وهو يبتسم ويتدخل بمرح: وانا انزين؟
طالعته فاتن باستغراب وحيا شوي....: انت؟؟
مساعد وهو يطالع جدامه وينزل النظارة: اكيد عيل من بيرجو؟؟
فاتن بتساؤل: بيرجو

مريم نقعت من الضحك يوم قال مساعد بيرجوووو
..::بيرجو: هندي يغسل السيارات عند بيت بومساعد::..
فاتن بحيرة: شفيج تضحكين يالحمارة؟.. خلاص انا بطلع الحين..
طلعت فاتن من السيارة وراحت لهيام الي يأست ونزلت العتبات وتوها بتدخل السيارة وصوتت عليه فاتن...
هيام: واخيــــــــرا the queen has arrived
وينج انتي؟؟ وليش ما تردين على تلفونج؟
فاتن بحيا وهي تلم هيام: فديت عمرج والله ما كنت بالبيت وتلفوني بالبيت بعد..
هيام: hello.. the cell phone use is in every time not only in college
فاتن ويه تلتفت لمريم اللي ياتهم: انزين شوي شوي من لسانج الي ينقط عسل ترى هذييي(بقرب مريم) صديقتي الغالية وشقيقة روحي واخت زوجي.. مريم
هيام اللي كان مظهرها رياضي.. يعني من طخة سبايس قيرلز.. بانطلو جينز ظيج وجوتي رياضه وجاكيت منفووخ.. Hey mariam nice to meet you at last
مريم اللي استانست على هيام: hello you مع اني ماعرفج ولا سولفت لي ام حديجان عنج قبل
هيام: ههههههههههههههههههههههه حلوة هاي ام حديجان.. ادري فيها تستحي مني.. او تغار (ترفع حواجبها هيام بغرور)
فاتن وهي تتنهد: ويــــه عاد سكتي سكتي لا يغمى علي الحين ههههههههههههه.. شيايبج هني
مريم: عيب فتون
هيام: لا لا خليها خليها.. هذي وحدة ما تستحي على ويهها مو كفاية ان من بدت العطلة ما كلفت على عمرها ورفعت السماعة تتصل.. سودة ويه اقوووول
فاتن وهي تمسح على خدها: والله ابيض مني ماكو.. ويالله يا تنجلعين يا تقولين شلا ياية
هيام: ههههههههههههههههههههههه انزين عاد invite me for a coffee or cappuccino
فاتن باصرار مرح: عندنا توفي ما نعزززم
هيام: دخيييييييييييل الله يا بخلججج والله حرااام..

والتفتت هني لمساعد اللي تحنحن شوي وذابت فيه هيام.. وتمت تناظره وحلجها مفتوح.. وهو طاف من بينهم ودخل داخل البناية بعد ما تمتم شي لفاتن واهي ردت عليه بحمرة خدود.. ان شا الله..
بعد ما راح مساعد مسكت هياام فاتن: لا تقوليييييييييييييييين
فاتن هزت راسها بحيا ومريم تضحك: هههههههههههههه استحت
هيام منفعلة: يا قلبي عليه.. شهالحلااااوة كلها.. والله لوو يصير يسوون منه حلوى
فاتن بغيرة: يالله عاد جب وايد سمحتلج..
مريم: ارجوج لا تقربين لغيرتها تراها نااااار
هيام: ههههههههههههه طالعة على ارفيجتها
فاتن: يالله بسرعة بسرعة ندخل تراه وصاني اننا ما نطول هني
هيام: انا ماقدر ادخل فاتن
فاتن تلتفت لها: وليش ان شاء الله بعزمج على كاباتشينو لا تحاتين
هيام : ههههههههههههههه يخسج.. لا بس انا بعد ساعتين جذي بسافر ويا بيتنا.. بنروح نيويورك للكريسماس
فاتن وهي تمسك قلبها: اغبطططططططططج.. يا حظج والله
هيام وهي ترفع حواجبها: شفتي شلووون... انزين يالله فتون تامريني علي شي
مريم اللي خذت راحتها وياهيام: انا اللي اامررج مو فتوون
هيام: هههههههههههه من عيوني الثنتين طلبي..
مريم: ابي توم كروز اذا شفتيه قوليله ان مريم بنت خلف الدخيلي تسلم عليك..
هيام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس.. واللهما طلبتي.. هههههههههههههههههههههه
يالله حبايبي انا بخليكم الحين.. واشوفكم على خير..
فاتن: ديري بالج على حالج ولا تقطعين
هيام وهي تعقد حواجبها في ويه فاتن: انتي اللي تقولين ولاااا شنو؟؟ انا ما قطعتج انتي اللي ابد ما عندج احم ولا دستووور
مريم وفاتن: هههههههههههههههههههه
هيام: على العموم اخليكم انا.؟. يالله cya after the break bye bye
فاتن :في امان الله يقولون
هيام: اووبس... في امان الكريــــــم..

بحركة كوميدية تركتهم هيام وراحت ومريم تضحك عليها وتبادل فاتن الاراءالمعجبة بهيام وشخصها الطيب..
=============================

الساعة خمس الفجر في بيت بو جراح..
من بعد انتظار طويل ومتعب بالنسبة لمناير اللي تنازلت عن سريرها اليديد ونامت في الصالة.. ظل جراح قاعد وهوينتظر امه وخالد اللي من دخل داره ما طلع منها.. الكل كان منتظر ردة الام من المستشفى ويا سماء اللي حالتها الصحية متدهورة شوي.. وعلى دقة الساعة خمس بالضبط وقفت سيارة مشعل عند بيت بو جراح.. ولخالد وجراح اللي ماناموا انتبهو وطلع جراح منالبيت وبالفعل حدسه كان صااج.. كاهي امه ويا مشعل.ومشعل بسس.. وينها سماء؟؟؟؟
نفس السؤال طرحه خالد بعيونه المتلهفة وهو يدور على اثر لها.. لكن ما شاف شي وبدت مواجعه تتقلب بداخله.. وهو موو حاس بنفسه نزل تحت بارتعاش..
جراح يكلم مشعل: يعني حالتها الصحية جايدة؟؟
مشعل وهو يحك راسه وحواجبه معقدة: الدكتور يقول التهاب رئوي بسيط.. وترقدت هناك للمراقبة .. ويمكن باجر العصر نردها.. يبون يشوفونها وياهم ويتأكدون من صحتها واحسن هالشي بالنسبة لها..
ام جراح: مافيها الا كل العافية بس البنت ضعيفة شوي ويبيلها عناية.. (تلتفت لمشعل بابتسامة) يمة انت روح البيت الحين ولا تنسى صلاة ربك.. وان شاء الله عالثمانية نروح لها مرة ثانية
مشعل وهويبتسم بحيا: خالتي والله فضلج علينا طايل وما نقدر نوفي لج
ام جراح وهي تعصب عليه: لا تقول جذي.. تراها بنتي مثل ماهي بنتكم.. ونيستي سماء يعلني ما خلى منها.. وان عدت هالحجي ازعل منك..
مشعل: ههههههههه سلمي خالتي
ام جراح: لا هنت يا ولدي.. يالله انا اخليكم .. ويالله يمة جراح انت بعد رووح صل..
جراح: ان شاء الله يمة..

وراحت ام جراح داخل البيت واول مافجت الباب لقت خالد واقف وهو يرتعش عند الدري.. وكانه كان ينتظر دخلتها.. واول ما شافته ابتسمت في ويهه مواساة.. وراح لها خالد وشفاته مبيضه من زود التوتر..
خالد: يمة.. بشري..
ام جراح بإستغراب: أبشرك بشنو؟؟؟
خالد وهو يرتجف من زود الخوف: سماء يمة.. شلونها؟؟ شخبارها؟
ام جراح اللي بدت تلتقط خيوط عاطفة ولد اختها..: ابخير والحمد لله..
خالد وهويناظر الباب ويناظرها: عيل.... ليش مايبتوها وياكم؟؟؟ وينها؟؟
ام جراح تمسك خالد من جتفه: يمة خالد؟؟ علامك؟؟ ليش تتكلم جذي؟؟

خالد اللي شوي وينهار في ويه خالته.. بس يعرف اذا كشف لها عن حقيقة مشاعره ما راح يكون هالشي لصالحه.. لانه يعرف ان خالته انسانة حازمة في مثل هالامور.. بتحرم على سماء دخلة البيت وبتحلف عليه انه ما يتعرض لها.. اهي اكيد حاسة بشي بس مو لدرجة انها تعرف بالحب اللي يجمعهم..
ام جراح وهي تتقرب منها: يمة البنت مافيها شوي بس خليناها هناك للمراقبة.. ولكن ما عليها شر ان شاء الله.. صليت يمة؟؟
هز راسه بالنفي وهو يحاول انه يخبي حزنه الفظيع...
ام جراح تبتسم: يالله يمة رووح توضى وصل.. حرام تخليها لطلووع الشمس.. يالله يمة هداك ربي..
خالد بهمس: ان شاء الله..

قالها لام جراح وهي تحركت عنه وراحت عند دارها.. وفكر انه يروح المسيد ويصلي عشان مرة وحدة يروح من بعدها للمستشفى.. (كل الجماهير يناظرووون خالد ويلتفت لهم وهو عاقد النونة) عيل شنو؟؟ تبوني اقعد هني واحط يدي على خدي وانتظر خبر من الناس؟؟ ولا فوق كل هذا الناس تستجوبني.. ما بتفهموني.. اذا حبيتوو وصار لكم هالشي – الله لا يقوله – بتحسون وبتعرفون..
وطلع من البيت وهو يركب السيارة.. توجه لمسيد الفريج عشان من بعده يروح المستشفى.. والله العالم شراح يواجه هناك..
-------------------
بوسطن في بيت هيام..

وصلت هيام البيت وهي تصوت على امها وابوها.. طبعا الربشة كانت على قدم وساق لان العايلة مابترد الا بعد فترة ثلاثة اسابيع.. واهي صابرة على طلعة البيت لانها بتحمل معاها اللاب توب اللي صار اهم لها من نفسها.. اكيد.. لان صديقها المفضل والمقرب " حمد" اهم شي عندها بهاللحظة.. بفضله اهي قدرت تتخلص في ازمتها النفسية المتعلقة بزياد... تواجد حمد في حياتها خلاها تنسى شوي شوي زياد وتتحاشاه قد ما تقدر او انها تحتمله.. لان اذا لقت واحد احسن منه ليش تظل تنهل من مواجعه جذي.. خله ينطق بالف طقاق اهم شي اني ارتاح لاني مليت من معارضته الدائمة لي.. وحمد يسواه.. صج اني ماحبه ولا بحبه مثل ما حبيت زياد.. او احب زياد في الوقت الحالي بس عصفور بيدك ولا عشرة على الشجرة..
شبكت على المسنجر وهي تنتظر بيتهم يجهزون لانها جهزت من فترة واغراضها كانت تحت..
ولقت حمد موجود..وكان نك نيمه
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>

ودخلت عليه على طوووول هيام.. وكان نك نيمها
<< اشقـــد احــبك>>

<< اشقـــد احــبك>> بفرحة: هلا واللله..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>يرسل ويه حزين: هلا
<< اشقـــد احــبك>>: شفيك ليش زعلان..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:لا مو زعلان ولا شي.. بس .. بفتقدج...
ابتسمت هيام بخبال ..: لا عاد لاتقول جذي.. بتحسسني بالذنب.. كلها ايام ورادة..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:اي اي بلى قصي علي.. ايام قالت ايام.. ثلاثة اسابيع يالظالمة وين ايام... انا وين ارووح انزين طول هالثلاثة اسابيع؟
هيام اللي ماخبرت حمد او زياد عن حملها للابتوب حبت تعذبه شوي: شنيسوي بعد لازم تتحمل .. انا مو طايرة ولا مهاجرة ما ردي برجع لكم بعدين..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>:ممكن اطلب منج طلب هيام؟
هيام وهي تعض على شفاتتها: اذاكان محرج I'm very sorry I can't do any thing to you
حمد وهو يرسل لها الويه اللي رافع حاجبه: شدعوا عاد بطلب منج قطعة ارض ولاشي.. كل اللي بطلبه منج اهو مزيونة نيويوركية.. امووووت فيهم انا قطع ما شاء الله عليهم
دبت الغيرة في هيام: سوري.. اطلب شي ثاني غير هذا
زياد وهو يبتسم: ليش ان شاء الله ما تقدرين.. حلاة الاخت اهي اللي تدور لاخوها الحرمة.. بترفضين طلبي يعني؟
هيام يوم شافت كلمه اخت تهكمت.. اي والله اخته.. : لو سمحت انا ما عندي الا اخو واحد وعمره 13 سنة..
حمد: شدراج يمكن اانا اخووج وانتي ما تدرين
هيام: ههههههههههههههه فلم هندي.. امي يابتك وخذووك من عندها وعطوها طفل ميت..
حمد وهو يرسل لها الويه الحزين: لا تحلفين.؟؟؟ انا اخووج؟؟ يعني هذي قصتي.. انزين ابي امي ابي ابوووي.. عطيني امي اكلمها.. حلمت بهاللحظة من الطفووولة الحزينة التعيسة
هيام: ههههههههههههههههههههههههههههه شوي شوي على عمرج يااا جورجي لا ينط لج عرج
حمد : هاهاهاي.. جورجي انتي.. يام الخصلات الذهبية..

عظ لسانه زياد... شقلت.. وهيام بالنفس استغربت.. اهي من فترة ويا فاتن راحت وغيرت لون شعرها وكان الهايلاات اشقر وخصلات.. وبدى الشك مثل البكتيريا كيف يتقسم ويستفحل في خيال هياااام..
هيام: شقلت؟؟ خصلات ذهبية
قامت زياد عن الكرسي وهو شوي ويضرب روحه كف.. تم واقف مكانه وهو عاض على يده.. والله اني غبي غبي.. لو ما انفضح انفضح.. صج اني غبي ودرجة اولى بعد..
وقعد عند اللابتوب وشاف الكلام واخره كان..:: وينك::..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: معاج ليش تسألين
هيام وهي تعض على شفاتها: شلون عرفت ان خصلاتي ذهبية؟
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: يعني تعترفين؟؟؟ انتي شعرج اشقر.. واااو ترى انا اموت بالشعر الاشقر.. بس الاسود ملكهم شرايج؟؟ انا لو بتزوج وحدة باخذها بشعر اسود طويل مثل اللفافا..
قدر زياد بتغير دفة الكلام الى تضييع السالفة ويا هيام الغيورة: انزين انزين صجيتنا ويا هالحرمة اللي بتاخذها.. شوي لا تطلع لك بكيزة.. هههههههههاي..
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: متى بتسافرون؟؟ شكلكم طلوتوو (وويه بلسان)
هيام: بل.. اشكره طردة.. يالله معليه الله يسامحك...

الا بصوت امها وابوها واخوانها على الدري..
هيام: كاهو نداك وصل لرب العالمين... g2g amigo take a good care of your self
<< منهو لطيفيـ منـ بعدكـ.. يا شبيهـ الريحـ يالليـ مالكـ قياسـ>>: يالله يالله يا بنت كلينتوون.. تحملي بروحج والله الله باللي وصيتج عليه
من غير ما تعطيه ويه: بـــــــايـــــــ

وسكرت المسنجر وطلعت... ضحك عليها زياد شوي ويوم تذكر الكبسة اللي كان يبنكبس فيها يمسح عرقه.. بس تطورات كثيرة يشهد لها زياد صارت له بالاونة الاخيرة.. واخيرا عاد عليه دوره كحمد بالفائدة ويا هيام.. قدر يعرف منها اشياء كثيرة ما كان يعرفها بسبب عنادها وتعنتها ويااها.. لكن الحين كل شي تغير.. قدر يستكشف فيها اشياء كثيرة عن نفسها اهي يمكن لو عرفت راح تنصدم.. لكن كل هذا لمصلحتها لانه خلاص عشقها حتى النخاع.. ورسمها في باله انها البنت اللي لازم ياخذها... لان مثل هيام ما راح يلقى.. صج ان وايد تطورات لازم تصير في مظهرها مثل الحجاب والملابس الاكثر احتشام.. اهو يشوف خواته وساكت عنهم ما يقدر يسكت اكثررررررر عن زوجته.. خواته لهم ابوهم وازواجهم لكن هيام.. زوجته ولازم تسير علىىى طوعه..
-----------------------

خالد اللي وصل للمستشفى وهوو مرتعد.. ما يدري لا راح شلون يسالهم عن سماء.. كان قاعد في السيارة وهو يضرب على السكان بالتوتر.. سمى بالرحمن وعد من الواحد الى العشرة وطلع من السيارة..
سكر الباب ورفع ياقه الجاكيت الرياضي الي عليه وغطى رقبته كلها.. الهوا كان بارد وقوي شوي.. سرع من خطوته ودخل داخل المستشفى وتجابل جسمه بالدفا الساكن هناك... راح لعند الريسبشن ووقف وهو ينتظر دوره.. صج انها الساعة سبعة الصبح لكن المستشفى فل..
يوم وصل دوره
خالد: السلام عليك
الموظف: وعليكم السلام
خالد: الشيخ بس ابي اعرف وين غرفة سماء النهيدي؟؟
الموظف: ان شاء الله بس متى دخلت هي هني؟
خالد وهو مستغرب: بالليل امس..
الموظف : دقايق بس..

ويوم لقى اسمها الموظف قال لها انها بقسم الطوارئ المراقبة المؤقتة.. راح عنه خالد وهو يتوجه لهالقسم.. يوم دخله لقى نرس عند القسم الهادئ شوي.. ولكنه حس بالبرووود يوم وقف مكانه.. لذى بدافع الحركة توجه الى نرس قاعدة في مكتب الموظفين..
خالد: السلام عليكم
النرس بابتسامة: وعليكو السلام
خالد: الشيخة بس ممكن اعرف وينها سماء النهيدي؟؟
النرس بابتسامة: في الغرفة الرابعة .. على ايدك الشمال..
خالد يبتسم لها: تسلمــين..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 15-05-07, 11:05 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



راح عنها خالد وهو يمشي حسب التعليمات.. وتم يحسب الابواب اللي يمر عليها
خالد بهمس: .. واحد... اثنين.... ثلاثة... (يتلفت يمين ويسار ) ويوم وصل عند الباب الرابع وقف.. دقات قلبه كانت غير محسوبة في هذيج اللحظة لانها فاقت الحد المعقول.. وبرجله دخل داخل وهو يطل براسه.. لقى الاسرة المنتشرة لكن كلها كانت خالية الا واحد وكان مغطى.. اكيد اهي.. ويوم راح ووطل من الستارة وهو واقف لقاها نايمة .. تيبس عن الحركة بسبب مظهره الشاحب.. وشفاتها المبيضات.. ومن بين الستاير دخل بهدوء.. ووقف عند ريلها وهو يناظرها بطولها.. كانت مغطية والغرفة دافية عليها ونقط العرق منتشرة على جبينها.. وفوق شفتها العلوية.. والمصل مرتبط فيها وجهاز دقات القلب..
بكل هدوء قعد على الكرسي الجريب منها.. وتم ساكت وهو يناظرها.. ويتمتع بمشهدها المؤلم اللي ريح قلبه.. ابتسم في ويهها يوم لقى عيونها مرتاحة.. الحمد لله على الاقل اكو اشارة تبين راحتها.. وفجأة وكانه حسدها تعقدت حواجبها بدافع الألم... وتمت تتحرك بظييج في مكانها.. وعلى هالحركة النابعة من القعدة الثابتة على السرير فتحت عيونها.. وكانت الاضاءة عند سريرها معيقة لفتح عيونها.. فقام خالد وسكر ااحدهم وخلى الثاني بحيث ان يكون المكان منور.. وحطت سماء يدها على عيونها بسبب التعب وفجتها وهي تمسح الشعر اللي علىجبينها.. وتمت تطالع اللي قاعد وياها.. الرؤيا كانت مو واضحة عندها لكن الملامح سبحان الله تعرفت عليها مباشرة...محد يمتلك هالويه النحيل وهالخشم الطويل غيره...
فهمست بدافع الحب والتعب:... خالــد..
ابتسم خالد وتشقق.. والدمعة خانته بهذيج اللحظة وتقرب منها..: عيـــونه..
سماء وهي تفج عيونها على وسعها.. : خالد؟؟ هذا انت؟
خالد: لا والله ولد عمه.. اكيد انا عيل منوو؟؟ حمد لله على السلااامة
سماء وهي ترفع راسها: .. شتسوي هني؟؟؟ ووينه مشعل؟؟؟
خالد انحبط شوي..: الحين هذا سؤال؟؟ شسوي هني ياي والله كشتة؟؟ ووينه مشعل بمخباتي... الحين انتي ويه احد يزورج؟؟؟
سماء وهي مو عارفة شقاعد يخربط..: .. تكفى.. ابي ماي.. عطشانة.. بموت من الحرر.. ابي ماي..
خالد وهو يهب على ريله: ان شاء الله ما طلبتي يام وليد...

رنت هالكلمة في بال سماء وخلتها غصبن عنها تبتسم.. معناته هذا خالد اللي وياها اهي مو قاعدة تهلوس.. وياها بالماي في كوب صغير...
حطاه عند حلجها: سمي...
رفعت راسها من غير ما يلمسها وتمت تشرب منه رشفة ونزلت راسها منبعده...
سماء همس: تسلم
خالد وهو حط الكوب على الطاولة: الله يسلمج؟؟؟ شلونج؟؟ شخبارج؟؟ شلونها صحتج؟؟
سماء وكانها ما سمعت شي من اللي قاله:... انت شتسوي هني؟؟ لا شافك مشعل بيذبحك؟؟ مابي يصير فيك شي..
خالد وهو يبتسم لها: .. ما يقدر اصلا اخوووج ان سوى فيني شي ما عندي الا لحيته اللي طول دشداشته.. اسحبه منها سحااب.. هههههه
سماء بتعب ضحكت: هههههه... فديت قلبك.. بس ليش تخاطر..
خالد: اخاطر.. ااااخ يا قلبي.. انتي تدرين انا يوم شفت شصار فيني؟؟؟؟ والله بغيت اييين...
سماء وهي تناظره بحالمية: خفت علي؟
خالد بجدية: سماء.. انا بهالدنيا طول عمري كنت (يرفع صبعه) واحد... ويوم شفتج بحياتي صرت (يرفع الصبع الثاني) صرت اثنين...الحين الواحد مايقدر يعيش بلا الاثنين.. وانتي بكيفج؟؟

ابتسمت سماء له وظلت تناظره بحلم وتنهد خالد بتعب..فخافت عليه..
سماء: شفيــك؟
خالد وهو يهز راسه: هالابتسامة بتكون نهايتي..

ضحكت سماء..
خالد: لالا.. هالضحكة بتكون نهايتي...
سماء: بس عااااد.. بسك قردنة..
خالد وهو يتقرب منها:. تدرين.. انتي طول عمرج جيكرة .. بس اليوم.. محلــوة.. مستعملة لوكس؟؟

ضحك سماء بصوت رفيع هالمرة..
خالد: فديت هالضحكة والله.. اضحي دووم.. ترى والله قلبي يتشعلعل لا شافج تعبانة..
سماء بحيا: بسك يا خالد المريخي..
خالد وهو يبتسم بحنان: ما يقدر اصلا ايعتب قربي..

الا بصوت احد داش الغرفة.. وصوت ام جراح اللي فضح الزائرين.. فخاف كل من خالد وسماء... وحس ان الوقت يلعب فيه وشوي وينكبس.. وعلى طول نزل من تحت الستارة لعند السرير الثاني... وبنزلته دخلت ام جراح لداخل الستارة عند سماء يوم حست بصوت.. وشافت سماء قاعدة ومبطلة عيونها علىوسعها...
ام جراح: يمة؟؟ معاج احد؟
هزت راسها سماء بالنفي.. وهي ميتة من الخوف.. وطالعت محل ما نزل خالد وما لقت حتى ريله.. والحمد لله ان ستارة سماء كانت مسكرة من كل الجهات فطلع منها خالد وهو ينتبه لخطواته..لكنه لممح مشعل من بعيد وانصدم الريال وما درى شيسوى.. الا وقف ورى باب الغرفة من تحت... ما يبين شي.. ودخل مشعل بهدووء ودخل للستارة.. ولكن .. على عكس ام جراح خلى مساحة بسيطة مفتوحة تخلي الواحد يشوف الداخل والطالع من الغرفة.. ومات خالد بهذيج اللحظة شسوي...
الا ام جراح تاتي بالانقاذ: يمة مشعل سكر الستارة احد يدخل علينا بلا احم ولادستوور
مشعل وهو يسكر الستارة: ان شاء الله خالتي..

سكرها مشعل ولكن بغير احكاام.. وترك فتحة بسيطة تبين لسماء خالد.. الي من تسكرت الستارة طلع بسرعة من الغرفة ولمحته سماء الليكانت شوي متصلبة مكانها بسبب التوتر.. واسترخت واصدرت تنهيدة عميقة..
تسائل مشعل: علامج سماء؟؟؟
سماء: ها... انا؟؟ ؟ولا شي.. بس شوي راسي يعورني.. وحررر..

نزلت عيونها عن مشعل وهي تبتسم.. ولاحظت خالد اللي كان واقف مرة ثانية وتصلب جسمها من التوتر.. لكنه شسوى؟؟ ارسل لها بوسة من العمممممق ورااااح.. وخلاها متخدرة وردت تتنهد على هالخالد... والله ان حبه للمغامرات ساحق وقاتل.. لدرجة انه فيوم من الايام راح يورطهم..
طلع خالد من المستشفى وهوو مو عارف ان ام جراح اللي لمحت سيارته في الباركات حست للوضع.. ولكن.. الله اعلم اي نوع من العواصف راح يواجه خالد من خالته...
طلع وهو مستانس ومحبووور.. وشغل المسجلة على اغنية الاخوة البحرينية..
..:: اشكثر عذبني الوله.. وانتي تدرين
اشكثر قلبي يذكرج يا نور العين..
انتي طيفج يسليني لو تبعدييين..::

خالد: آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ااااه منك ياا علوووي بحر.. والله انك تدوس عالعوووق.. يا قلبي يا سماء.. احبج .. والله احبج.. ولو حبي لج جرم.. انا اكبر مجرم..
----------------------

في المكتب كان لؤي قاعد وهو متظايق.. من كلام نورة ومن قله اهتمامها.. ومن الحب اللي معذبه.. وصل الشغل من وقت على غير العوايد.. يمكن لانه ما ذاق النوم بطول الليل.. لذا ونس نفسه بالشغل... لكن ياريته اشتغل.. الا قعد على الكرسي وهو يناظر الفراغ ويفكر بالغزلااااان..
وبدخلة جراح اللي كان لابس نظارة وويهه متنفخ وويتثاوب..
جراح انصدم يوم شاف لؤي: السلام عليكم
لؤي بزفرة: وعليــــــــــكم السلام..
جراح وهو يشيل النظارة: لؤي؟؟ شتسوي هني؟
لؤي: لابس... مليت بالبيت وقلت ايي الشغل من وقت... ما عندي مكان ثاني اروح له.. (انهى الجملة بابتسامة)
جراح وهو يبتسم له بمواساة: شفيك؟؟ شكلك تعبان ومتظايج؟؟ قول لي وانا اخوووك لا تخبي عني شي
لؤي وهو يصد عن جراح ببرطم: انت؟؟ انت ما منك فايدة.. كلكم ما منكم فايدة.. اشكي لكم همي تتطنزون علي.. سوري فيري سوري.. ما بقول لك شي..
جراح وهو يضحك: ههههههههههه.. افا. انا الحين جراح اللي خابزك وعاجنك تقول لي جذي.. والله قوية بحقي... قول لي وانا اخوووووووووك والله ماني متطنز عليك؟
لؤي وهو متفائل: احلف؟؟
جراح: وراس اختك
لؤي معصب: لا تحلف باختي... ترى اذبحك
جراح : هههههههههههههههه انزين وراس حرمتي اللي اهي اختك.. قول شفيك؟؟
لؤي وهو يتنهد:...

لــي صـــاحبـن خـذني بزينــه.. عــن كــل مــزيونــن ورعبــوب
روحــي غــدت بنـــظــرة رهيــنه.. والــقلـب مــن نظـــراته يــذوب


جراح: الله.. الله عليك يا لؤي الماجد... (بتفكير.) متاكد من هالشي؟؟؟؟
لؤي وهو يتسند ويحط راسه على جبينه: جراح... ماجذب عليك لو اقول لك اني مافكرت بزواجي منها.. حتى اني تخيلت اولادي منها.. وحياتي وياها.. صدقني.. اذا ما كانت لي صراحة انا بعيش ببؤس طول حياتي..

جراح اللي في قلبه ما رضى على ارفيجه ببنت مثل غزلان لان لؤي يستاهل من هي احسن منها اخلاقا.. مو انها وحدة منحطه بس غرورها وثقتها الزايدة بنفسها تخليها قاسية على اللي مثل لؤي.. ولؤي حساس ويمكن ينصدم بها.. لكن لو ما اهو عارف لطبيعة لؤي الساحرة جان ما فكر باللي فكر فيه.. وقرر اللي قرره

جراح: شووووف... انا خلاص.. بقول لك شي... انا عندي خطة.. اذا نجحت.. انا راح ازفك لكوشتها متى ما بغيت..
لؤي وعيونه تلمع بالأمل.. : احلف بس.
جراح وهو يتسند: انا اعرف بالضبط انت شنو يبيلك وياها.... مهمة رسمية.. تخليييك متواجد في محيطها وتتعرف عليها قلبا وقالبا... وانت بطبعك يا الساحر راح تقدر تسحرها.. وتخليها ذايبة فيك..
لؤي وهو ينط عن جراح: تدري يا جراح ان سويت كل هذا شبسوي لك...
جراح يضحك: شبتسوي..
لؤي: والله لا غني بعرسك... GO GO GO CHARLY LIKE IT'S YOUR BIRTHDAY YU YU YU

مات جراح من الضحك علىىىىى لؤي المينووون.. وفي قلبه حس بكل دقيقة ان تفكيره صح بلؤي وغزلان.. اهو الشخص المناسب لها.. لانها بحاجه الى تسنيع. ولؤي اذا بغى يسنع احد محد يوقف في دربه.. خصوصا اذا حط عاطفته كلها في هالشي..
طول اليوم والثلاثي قاعد في البيت بين الشغل وترتيب اغراض فاتن الكثيرة.. واكثرها هدايا واشياءات تذكارية لاخوانها .. الل لمريم عطته اياها.. طبعا مساعد كان كل شوي يطلع من البيت ويرد عشان الحجز والتذاكر وشي من هالقبيل.. وللاسف الشديد يوم لقى الرحلة لقاها ترانزيت وطويلة ويمكن تستغرفهم اكثر من الوقت المعتاد.. فهم راح ينطلقون من بوسطن الى مطار هيثروو.. ومن هيثروو راح يتحركون الى الخليج.. وهالشي راح يتعبهم وايد واهو عارف... بس شسوون.. التوقف في لندن راح ياخذ منهم تقريبا ثلاث ساعات متواصلة.. الله يعينهم والله..
يوم وصل البيت لقى الشقة فاضية وما فيها احد.. فتوقع ان الثنتين في غرفة فاتن.. فراح يطل عليهم وما لقاهم هناك.. واستغرب وشوي انصب قلبه؟؟ وين راحو هذووول؟؟ الا سمع وشوشه في الحمام وصوت سوالف وضحكات خفيفة.. فتحرك صوب الحمام وطق الباب..
مساعد: مريم؟؟ فاتن؟؟ انتووو هني
الثنتين اللي كانو قاعدين يتمكيجوون بالي عند فاتن انصموووو يوم سمعوو حس مساعد.. توقعوه يـتأخر.. وفاتن اللي كان مكياجها صاخب ومريم اللي العن منها استحو يفجون الباب..
ورد مساعد يناديهم.. ولكن بعصبية شوي: انتووو وينكم؟؟؟ تكلمو
فاتن بصوت مهزوز: احنا هني.. لا تحاتيي

حس مساعد ان السالفة فيها ان.. وكان لازم انه يشوف شقاعد يصير..
مساعد: فاتن فجي الباب بسرعة.. شقاعدين تسوون داخل..
مريم تضرب على خدها وفاتن تهديها: سكتي انتي شفيج.. (كلم مساعد) مافينا شي بس شغلة بنات وطالعين..
مساعد: فجي الباب اقووول يالله..

فاتن زادت دقات قلبها من الخووف.. عمرها ماطلعت جذي جدام احد.. حتى في حفلة ملجتها كان المكياج اخف من جذي.. لانهم قاعدين يتطنزون بهاللحظة
فاتن تهمس لمريم.. : يا ويلنا يا مريم
مريم: ياويلنا بس؟؟ ياويلنا دبل..
فاتن: مالنا الا نفج الباب...

زادت وتيرة عصبية مساعد.. يمكن بسبب الصداع اللي كان جايسه..
مساعد: فجو الباب يالله لاكسره على رووسكم الحين..
فاتن: انزين انزين... (تكلم مريم) مالنا الا نطلع...
مريم وهي تبجي: والله انا شلي بهالمكياج والله بيعفسنا فتووون..
فاتن: يعفسنا ولا يكسر علينا الباب.. يالله خلينا نطلع..

وبعد لحظات.. انفج الباب.. وكانت عيون مساعد اول الشدة هادية ومعصبة.. لكن يوم شاف الثنتين فتحها على وسعها.. وهو مو مصدق اللي يشوفه....
مساعد بصدمة: شمسويـــــــن..؟؟؟؟؟
سكتو ولاتكلمو.. ومريم اللي لمحت ويهها في المنظرة سمت بالرحمن لانها خافت شوي..
مساعد: قاعدين في الحمام وتعفسون بويهكم؟؟ انتو فيكم ذرة عقل؟؟؟ شهالميهل؟؟؟ محد غيرج انتي يا مريم
مريم وهي ترفع يدها: احلف لك بالله انه كل هذا يا بمحظ الصدفة لا غير..
مساعد: جب ولا كلمة.. صدفة قالت... انا جم مرة قايلج هالمسخرة ماحبها.. شوفو ويهكم اذا كان عادي وطبيعي شحليله.. لزم يعني هالسوالف..
فاتن بصوت هامس وهي ورى مريم: زين احنا الا في البيت
مساعد: انتي سكتي عاد.. هذا وانا اللي حاسبج الفاهمة العاجل... مريم..
مريم: سمم
مساعد وهو يهز راسه:تروحين تغسلين ويهج هذا... وتعطيني من بعدهاكل هالاصباغ اللي عندج عشان اقطها بالخمام
فاتن وهي شوي وتبجي: ترى كل هذا غالي.. حرام تقطه في الزبالة
مساعد وهو معصب: والله محد قال لكم تشترونه يوم انه غالي...
مريم :عيل تبينا نستعمل بو 200 فلس؟؟
مساعد: جب ولا كلمة.. يالله عطيني هالخرابيط بسرعة..
مريم: لا والله حرااام مساعد
مساعد معصب: لا تحلفين بالله على هالخرابيط..
مريم: والله والله ما بحط لي مرة ثانية.. بس بقعد اتمنظر فيه.. عاد عاد مساعد
مسادع: لا لا..
مريم: عشاني مسااااعد
مساعد وهو يعصب: قلت لج لااااه هاه ما تفهمين.؟؟
فاتن بصوت رقيق: انزين.. عشاني.. خلهم.. لا تحذفهم

مساعد فتح عيونه من الغيض.. لكن عيون فاتن اللي كانت وسط ظلال من البنفسجي والاسود كيف ان اللون الطبيعي ظهر بطريقة ذباحة وخطيرة خلى من قلبه يخفق بقوة.. صج ان المكياج كان صاخب لكنه خطير ومحترف..
مساعد وهو يبعد عيونه عنها: ماكو.. يالله هاتوو وروحو غسلووه..
فاتن تتوسل مرة ثانية: تكفى مساعد.. طلبتك

اوووف.. داست عالعوق هني فاتن.. وتم مساعد يعض شفاته من الغيض.. اهي قالت عشاني اول شي.. وزين منه تحمل.. وبعدين يات له وقالت تكفى.. لاا وكللته بطلبتك بعد.. وين له الحيل مساعد عشان يرفض..
مساعد بانهزام: زين.. بس توعدووني اني ماشوفكم جذي.. قطع جنكم الا سيابيل ميمعة..
مريم اللي كلش ما كانت حزة فطانتها: الحين انا يوم ترجيتك ما رضيت يوم فاتن ترجت رضيت؟؟ ليش انها زوجتك يعني؟؟
مساعد اللي ولع من العصبية.. والاحراج شوي: مريــم؟؟ وايد لسانج طويل.. تدرين.. لا لج ولا لها.. هاتي هالخرابيط (على صوته) هاتيــــه..

مريم انتفضت من صوته وعطته الجنطة اللي كان فيها هالسوالف كلها.. وجدام عيونهم حذفها مساعد بالزبالة.. وربط الجيس وطلعه وقبل لا يسكر الباب..
مساعد: ما رد لكم الا هالوسخ كله قايم عن ويوههكم.. جليلات الحياااا..
سكر الباب بقوة وانتفضوا مكانهم... ومسكت فاتن مريم من رقبتها
فاتن: كان لازم يعني تتكلمين ويا ويهج؟؟؟ انا قلت له واهوو رضى لكن انتي
مريم وهي تتخصر: لا عيل حبيبتي يطيعج وانا يضرب كلامي بعرض الحايط.. جوفي عن حركات حرمة الاخو منا لحين
فاتن وهي معصة: الحين انا جذي يالخايسة.. والله لا نتفج اليوووم مثل الدياية
مريم : هيهيهيوووو حلوة هذي.. انا دياية يام اربع واربعين..

وبالسبيبة والشتيمة تضاربوا الثنتين ودخلو الغرفة وماظل كريم مااستعملووه عشان يقشعون هالالوان القوية من ويههم..
يوم رد مساعد على طول دخل داره وهو حاس ان راسه بينفجر عليه... لا يكون بس سخوونة واهو ما يدري.. دايما تبتدي وياه جذي.. بس والله انقهر يوم شافهم اليوم بهالحالة.. جم مرة محذر مريم عن هالسوالف.. لان المكياج يجمل فيهم ويظهر فيهم ملامح لازم ما تظهر.. وشحلاتهم بلياه.. مثل الوردة الطبيعية.. لكن الحمار حمار لو طوقته بالذهب.. لا وجاره الهبلا العودة وياها.. الله يعينا بس على بلوانا.. يهال وطاحو بجبدي..
------------------------
غزلان اللي تمت تحووم في المكان مثل الطير المجروح.. وهي حاسة بالخيانة والغدرمن جراح.. وتفكيرها اللي شرد عنهاوهو رايح لهالغبي لؤي.. شكثر منقهرة ومنبطه جبدها وودها لو انها تشوفه الحين عشان بس تصفعه.. غبي ومغرور.. لا وينكت بعد.. هذا اللي ناقصني..

اعتكفت عن الكل وعن الأكل من السالفة وهي تفكر شلون تسترجع اعتبارها من جراح... ماكو شي احسن من اني اروح له الورشة.. بس لا.. هذا يعتبر دخولي الى عرين الاسد.. لازم اجره الى داخل بيتي.. الى عريني.. ولازم اهو اللي ايني. لذا.. ما عندي شي احسن من الجلسة اللي بغيتها منهم.. راح تخليه يتواجد في بيتي اكثر من الوقت اللازم.. وراح يكوون بيدي ووسطها.. وبتحكم فيه مثل ما ابي.. مو انا العميلة ولازم يرضيني.. هين يا جراح.. علبالك تتلاعب ويا وحدة سهلة..
ضحكت لنفسها.. ما كانت عارفة بمخططات جراح ولؤي عليها.. وكيف ان الصدف راح تجمعها مع جراح لكن.. بتواجد لؤي..
وطلعت منالاعتكاف وهي حاسة بالفرح والهدوء النفسي.. واستقبلتها امها الليكانت قاعدة بالصالة ويا اختها غصوون..
غصون: واخيــرا.. من يانا.. حيا الله الغايبين.. شدعوة هالقطاعة كلها
غزلان وهي تحط راسها على ريل امها اللي فرحت بشوفتها: .كيـــفي..
غصون تضحك بسخرية: والله انج ملاقية خيــر..تتدلعين على كيفج ولا احد يقول لج شي
غزلان بغرور: ليش محتــرة؟؟ ولا بينفقع قلبج من الغيــرة

بنظرة ****ة جانبية جابت غصون غزلان ولكن الثانية ما عطتها اي اعتباروسكرت عيونها واهي مرتاحة بحظن امها..
الا تلفون البيت يرن.. وام زياد قامت على طولها..
ام زياد: اكيد ولدي ما اتصل من يومين... (ترد على التلفون) الو... (تهللت اساريرها) هلا بريحة الغاليــــن.. هلا بحبيب قلب امه هلا
زياد وهو يتدلع: هلا باغلى حبيبة وبعد قلبي وبعد روحي كلهم... شلونج ام زياد؟؟ شخبارج؟
ام زياد بفرحة كبيرة: بخير يا يمة بخير يامال الخير انت شخبارك عساك طيب؟
زياد وهو يذكر هيام ويحس انه ابدا مو بخير من سالفة سفرتها: بخير يمة وطيب طاب حالج انتي شلونج عساج طيبة؟؟
ام زياد: احنا بخير يمة بس والله مشتاقين لك.. متى بتيي يمة خبري في هالفترة اجازات..؟؟
زياد: اي اجازات بس بضطر اني أأجل سفرتي.. عندي بروجكت ولزم اخلصه.. وتعرفين اذا رديت لج ما بتخليني اذاكر على طول قاعد بحظنج واتدلع..
ام زياد: ههههههههههههههههههههه الله اكبر عليك.. الحين انا سوي فيك جذي؟؟ تدري بغلاك وتتغلى زود؟؟
زياد: هههههههههههههههههههههههههااي..والله خاطري في حرمة مثلج يمة.. ما عندج بنت خالة ولا بنت عمة جذي مثل حلاااج
ام زياد وهي تهمس له .. تعرف بضنا ولدها في الغربة: ليش؟؟؟ وينها جولييت عنك
ضحك زياد من خاطر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه فديت روحج والله.. حلوة هذي جولييت.. يمة جولييت سافرت.. وخلتني وراحت..
ام زياد اللي ما تعجبها هيام لانها تعذب ولدها: احسن.. يمكن تنساها بسفرها هذا
غزلان اللي لقطت كلام امها: ينسى منو؟؟؟؟ (بحماس) ينسى منو يمة...
غصــون: انتي شعليج خليه براحته..

غزلان تطلع لسانها لغصون.. وتستمر المحادثة بين الام وولدها.. لمن انتهت وسكرت السماعة ام زياد..
وهي تتنهد بحرقة قعدت: فديت هالولد والله.. وحشني بدرجة اني ماقدر انام الليل لفرقاه... حد اييب ضناه ويسفره برع الديرة.. الله يسامحك يا بوزياد
غزلان: يمة زين والله ان زياد عنده ابو مثل ابوي.. يراعي ويطرشه احسن الجامعات.. ترى ناس ما يحصل لهم كل هذا..
غصـون: لان محد يتعب على نفسه... واحنا مالنا شغل بالناس اذا هم مو قادرين.. عندهم لكشختهم ونفختهم ما يحطون لنفسهم عشان التعليم
غزلان بقرف: انتي ما تقولين لي ليش نكدية جذي؟؟ يبا فيج نكد طلعيه على ريلج مو سمن عالعسل وياه ومثل القرف علينا
ام زياد: غزلان يمة عيب هذي اختج الكبيرة
غصون بسخريتها المعتادة: خليها يمة خليها... انا قلما اهتم لإلهة الدلع والغنج هذي.. قولي اللي تقولينه يا غزلان... تراني ماهتم لج
غزلان بعصبية قامت: لان لو كان فيج قلب او حس من الاحاسيس اللي تمر بالناس الطبيعية كنتي بتهتميين..

ابتسمت غصون بحقارة الى غزلان والثانية طلعت من الصالة بعد ما استأذنت من امها... ودخلت دارها وهي حاسة ان ودها لو تخنق غصون.. صج انها بايخة وما عندها حس للفكاهة والعن مافيها اهي سخريتها وروحها النكدية.. الله يعييييييين ريلها عليها..
وعشان تبهج نفسها ما فكرت بسالفة غصون وايد وتوجهت الى التلفون عشان تتصل في جراح.. وتخلي عملية الانتقام او استرجاع الذات تاخذ محلها.
---------------------

كان لؤي قاعد على المكتب وجراح اللي شوي وينام على الكرسي الطويل اللي في المكتب في حالة هدوء.. العاشق الولهان يفكر بمزيونته وجراح اللي ذبلانه عيونه منالنووم.. ورن التلفوون.. وازعج المكان بكبره..
رفعه لؤي وهو يتنهد: الياسي للنجارة..
غزلان وهي تستغرب الصوت.. ماهو صوت جراح: السلام عليكم.. ممكن اكلم جراح الياسي؟؟
لؤي وهو موحاس لنبرة الصوت لانها انعم من نبرة غزلان بهذاك اليوم: لحظة بس..

لؤي ينادي جراح اللي كان نايم على الكرسي..
لؤي: جراح.. جراح... جراحووو؟؟؟ (ماسمع جراح.. واخذ لؤي مشبك للاوراق وحذفه عليه وانتبه جراح) جراحوو قوووم يبونك تلفون
جراح وهو تعبان من قلب: امففففففففففففف من بعد يا ربي..

قام على طوله وهو يروح عند التلفون..
جراح وصوته تعبان:ألووو
غزلان اللي برد قلبها يوم سمعت حسه: هلا جراح..
جراح اللي عرف صوتها على طول.. لانه بنفس المياعة والبياخة.. ونبه لؤي للمتصل.: هلافيج غزلان.. شلونج
لؤي من سمع اسمها تطربق قلبه من خاطر.. وغزلان ردت بدلع: والله انا موزينة؟.. مريضة ومالي نفس اكل واحس بضعف
جراح اللي شوي ويصفق التلفون بالجدار: سلامتج ما تشوفين شر؟؟ اي خدمة انسة؟؟
غزلان رفعت حاجب على لقب انسة: اي والله انا متصلة فيك عن سالفة طقم الحديقة اللي طلبتك فيه... ابي اعرف متى تقدر اتيينا عشان نكمل هالسالفة ونجهزها باسرع وقت..
جراح اللي يبتسم للؤي: والله حاظرين لج الشيخة وقت ما بغيتي.. متى تبينا *****م؟؟
غزلان تبتسم:والله وقت ما عجبكم حياكم الله...
جراح وهو يأشر على لؤي بورقة وقلم: الشيخةبس لو سمحتي العنواان..
غزلان: اكيد... العنوان اهوو (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,)
جراح تأكد من المنطقة مرتين لانها منطقة ناس راقيين شوي: اي عرفت المنطقة.. ان شاء الله باجر نكون عندكم..
غزلان اللي فرحت من قلب يوم قال لها باجر لان باجر اهو الخميس: هههههههه.. وينه عقلك.. باجر الخميس وانتو ما تداومووون
ضرب جراح على جبينه من الصدمة: اي والله ما نداوم.. السموحة منج بس منزود الاشغال ماكو احساس بالايام..
واهي الغبية علبالها من زود وناستة بجيته لها نسى روحه: والله ان جان على لااشغال الكل مشغووول.. لكن العقل لزم ما يروح عشان تتم هالاشغال على احسن ما يكون
لوعة.. زوعة.. ظيقة صدر.. تطفير اعصاب.. هذي كانت اسماء لغزلان في مخيلة جراح..: اي والله صح كلامج. .بس عيل يوم السبت احنا عندكم وان شاء الله نسوي القياسات ونييب لج عينات من نوع الخشب اللي تبينه
غزلان وهي تتكلم بغزل: والله اللي ايي منك حياه الله.. انا اثق بذوقك.. اصيل وما عليك كلا..
قطعها جراح: بس عيل الشيخة ملتقانا يوم السبت.. في امان الله
غزلان ككل مرة: في وداعة

سكر جراح الخط.. في ويهها.. وما خلاها حتى تكمل..
لؤي وهو متحمس مكانه: ها شصاير؟؟
جراح وهو عافسس ملامحه..:: والله لو ما انته حبيب قلبي وعزيز روحي جان هالبنية انا هيمتها.. لكن انا عارف انك قدها وقدود وانك بتخليها تستوي عاقلة... يالله عليك بها.. يوم السبت بدزك هناك ويا شانتنوو .. تسوون قياسات.. وتيننها شوي.. وترجع. عشان نرسم للخطة الياية ونخليها ماشية ماشية..
لؤي وهو يقوم ويضرب يده بيد جراح: والله بدونك انا ماسووووووووووووى ..

ضحكو الاثنين وخصوصا لؤي اللي تفدع من زود الوناسة... اللي عرفه من جراح ان غزلان بنت موهينة.. وهذا الشي خلاه يزيد خباله حبتين عشان يعذبها ويتنحس عليها ويخليها تفقد اعصابها.. لانها تستاهل .. اللي يحب احد لازم يغير طبايعه الغير مرغوب فيها.. عشان يكون الشخص بيرفكت وان ما كان احد كامل بهالدنيا..
---------------------------
ليلة قبل السفر.. ببوسطن..

من زود التوتر اللي حاش فاتن ما قدرت تنام.. مو مصدقة انها بترد الديرة لامها واخوانها وحياتها.. واهم شي من هذا كله.. ذكرياتها وريحة ابوها.. اللي ولهت عليها من قلب.. اهي سوت شي من فترة ما علمت احد عليها.. قبل لا تسافر (لاحظوا زين) حملت معاها علبة صغيرونية بنية تبع ابوها.. مقفوله.. ونست تاخذ المفاتيح معاها من جذي حطتها بالجنطة عشان اذا راحت تفجها هناك وتلاقي شي من شيات ابوها.. وبعد وياهم خذت غترته اللي كان يلبسها اذا كان قاعد فيالبيت.. واذا حست بالغربة كانت تلمها اهي وتشم عطر مساعد من جهة ثانية.. وتبتعد عنها كل مشاعر الخوف والاغتراب.. اذا كان حارس روحها موجود.. وابوها الغالي بالفكر..
طلعت منا لدار وهي حاطه يدينها بمخبات البيجاما... ولقت الجناط مصفوفة برع الدار مثل ما وصاهم مساعد اللي كان اليوم مزاجه لا يحتمل.. لكنه الحمد لله ما غلط ععليها بشي ولا زعلها ولا ظايقها مثل كل مرة.. هالمرة اهم الثنتين تحملوو العتاب.. لكن ليش مزاجه كان متعكر ما تدري.. حتى انه ما تغدى وياهم.. ظل في الدار ولا طلع للعشا.. اكل له لقمة بحواجب معقدة وشرب عصير وراح...
غريبة حالته اليوم.. يمكن تعبان ولا شي فيه..
راحت عند المطبخ وصبت لها كوب من العصير تشربه.. ولقت نور غرفة مساعد مشغل من الباب المفتوح.. وياها شعور متطفل انها تدخل وتشوف حالته.. بس يمكن ترتد عليها حامية لان اعصابه شوي لا تحتمل.. لكن السؤال خير ما تسويه له.. وحملت روحها وهي حاملة كوب عصير برتقال طازج مثل ما يحبه مساعد... وراحت له..
طرقت على الباب وياها صوته العميق.. المختلط بالوجع: تفضل.
دخلت وهي تطل براسها اول شي بابتسامة ناعمة.. التفتت لها مساعد ومسرع ما اختفت ابتسامتها يوم شافت حالته .. كان شعره شوي مشعث ولونه مختفي ومبهت وقاعد وهو حاني ظهره مواجه الدريشة...
بخوف دخلت له وراحت صوبه : علامك مساعد؟؟ فيك شي؟؟
مساعد يهز راسه بوجع:... مادري.. بس راسي شوي مصدع... (يسكر عيونها وهو يمسد راسه بصوابعه) واحس انه بينفجر علي..
على طول قعدت على ركبتيها عند ريله وهي تحط العصير على الطاولة: شمنه الصداع؟؟؟
مساعد وهو يطالع عيونها واثر الكحل اللي سايح على جفنها السفلي مخليها في منتهى الروعة.. يبتسم لها باطمئنان: ما عليج.. هذا الصداع اذا ياني ياني مرة وحدة في السنة.. وشكله مطول علي لباجر يمكن..
فاتن: سلامات.. ما تشوف شر.. تبي بندول.. ولا بندول سليب عشان تنام.. باجر ورانا سفرة وبتتعب جذي
مساعد يبتسم لها بخفة: ليش؟؟ تخافين علي؟؟
فاتن انحرجت وانصبغت باللون الاحمر: ... شرايك يعني؟؟؟؟
مسح على راسها بيده الحنونة وهو يطمنها: ما عليج مني.. اذا اكو بندول عطيني اياااه.. بشربه وبنام.. ان شاء الله بس انام...
فاتن وهي خايفة شوي:.. والله غريب صداعك.. ما قطت سمعت فيه...
مساعد يبتسم لها وهو عاقد حواجبه يحس بالالم: ما عليج انتي... انا قمة الغرابة لو فكرتي فيني عدل... ماكو شي مثل الناس.. فضائي ههههههههههه
فاتن اللي ما استساغت نكتته: يمكن من الاحسن اننا نروح المستشفى..
مساعد اللي بدت اعصابه تظيق عليه: وليش؟؟؟
فاتن: ماندري شفيك؟؟ يمكن شي جايد
مساعد اللي بدى يتظايق: لا شي جايد ولا شي.. تكفين فاتن... (سكت يهدي نفسه) لا تسأليني وايد.. اخاف اعصب عليج لاني بروحي ماسك اعصابي من مساعة...

شالت فاتن عمرها ووقفت عشان تروح تييب له البندول.ز ومسكها مساعد منيدها
مساعد : شفيج زعلتي
باستغراب طالعته فاتن: لا ما زعلت...
مساعد: عيل وين رايحة..
فاتن: بروح اييب لك البندول... عشان ترتاح..
مساعد: اهااا....

واطلق يدها شوي شوي.. لمن اخلى سبيلها وراحت اتييب له البندول.. وردت له وهي تدخل بهدوء .. لكن مساعد من روحة فاتن حس بغثة عميقة تييه.. وجبده لايعه وكانه مو قادر يتحمل...
شرب البندول بصعووبه وهو مو حاسس بالراحة ابد..
مساعد وجبينه معرق:.. .. بروح الحمام... شكلي برجع..
قام على طوله واختل توازنه وفاتن معاااه.. \يوم اختل توازنه مسكته من خصره وهي تسانده.. سند يده على جتفها ومشاها وياه بسرعة لعند الحمام.. اول ما وصل عند الباب اختل توازنه للمرة الثانية ولكن هالمرة فاتن شهقت منالخوف...
فاتن: مساااعد... علامك؟؟؟؟؟ لا تسوي فيني جذي.. خلنا نروح مستشفى..
مساعد وهو حاس بالدورة: ما عليج.. هذا كله بسبب الصداع...

سحب روحه سحاااب لمن وصل عند التويلت.. وظل عنده وهوو ماسك بطنه وحاس ان الدنيا تدور فيه.. وفاتن اللي ما عاقت وخلته بروحه مسكته من جبينه وهي تمسح عليه بهدوء.. لمن انتابت مساعد نوووبة ترجيع قوية.. صاحبته فاتن فيها اول باول.. وكانت دفعاته قويه وهادئة.. وخالية لان ما طاح في بطنه شي من الصبح..
بكل دفعة من جبد مساعد كانت فاتن تذرف الدمع القوي.. وهي تمسكه من اجتافه تعيينه على اللي يصيبه.. يا ربي.. كل ما يي هني يمرض.. لا يكون بس متسمم ولا يدري..
بعد ما خلص مساعد تراجع لورى وقعد على الارض من بعد ما كان قاعد على ركبتيه.. نزل راسه وهو يرتجف مثل الورقة ومنكمش على نفسه شوي.. مسحت فاتن جبينه عن العرق وشغلت الماي في الحوض وبللت يدها ومسحت فيها ويه مساعد.. اللي ما كان رافض هالاهتمام.. لانه ما كان واعي..
من بعدها صاحبته فاتن لعند غرفته.. كان يحس بالهدوء الداخلي.. لان الترجيع دايما يهدي الاعضاء بعد طرد ما هو ثقيل على النفس..
سحبته للسرير وتمدد عليه بتعب وهو منبطح على بطنه.. كان يرتجف من شدة الدفع اللي صابه.. وفاتن اللي تمت وياه وهي تعدل من ثيابه وتغطيه باللحاف بخفه.. راحت عند السرير وتمت تمسح على راسه بهدووء.. وهي تسمي بالرحمن عليه.. ومن بعد خمس دقايق يمكن غاب مساعد عن الدنيا بنوومة متعبة.. وظلت فاتن وياه وهي خايفة بدرجة فضيعة عليه... ترتقب الصبح يطلع عليهم.. وتشوفه بحال احسن...
من بعد فترة طويلة تأكدت من خلالها فاتن ان مساعد خلاص نام.. سحبت نفسها بهدوء وراحت للصالة . سحبت اللحاف اللي على القنفة الطويلة ودخلت دار مساعد مرة ثانية.. عدلت المخدات اللي على الكرسي فيها وانسدحت عشان تنام وتراقب مساعد وحالته الصحية المتددهورة.. مثل كل مرة تسهر عليه وهو تعبان.. لمن غابت عن النوم وفي بالها حبيبها مساعد وخوفها عليه..
=====================
الليل بالديرة..

جراح اللي من وصل البيت العصر راح لداره ونااام اعمق نومة يمكن قظاها بحياته.. اما خالد اللي من زود فرحته بشوفه سماااء وتطمنه عليه ما قدر يرد البيت الا بعد فترة.. ويوم دخل البيت لقى خالته قاعدة بنص الصالة وشكلها متظايقة... فاستغرب خالد هالشي منها.. وخاف.. لايكون بس سماء مريضة او تعبانة..
فراح لها المسكين وهو مو عارف شبيصير فيه من خالته..
وقف على راسها: السلام عليج خالتي..
ام جراح التفتت له وبعدين سلمت: وعلكم السلام..... توك ياي؟
خالد: اي توني.. ليش شصاير؟
سكرت التلفزيون ووقفت على حيلها مواجها خالد بنظرة كلها غضب:.. شكنت تسوي اليوم
في المستشفى؟..

وااااااااااال.. مباشرة.. ضربة قاضية تطيح كل ظروس خالد.. تلبك وما عرف شيقول.. لان كلامها كان واثق وثابت.. وحس انه مكشووف لا محال.. وما كو مجال انه يتهرب..
ام جراح زادت وتيرة غضبها وهي تشوف عيونها اللي نزلت الى الارض:.. تحجى؟؟ ما تقول؟؟؟ (مسكته من جتفه بغضب وهي ترجه) الحين هذي اخر التربية ياخالد؟؟؟؟ وانا الللي كنت الطرشة في الزفة.. اخر من يعلــم بسوالفك؟؟؟
خالد اللي حس بالذنب العظيم من هالسالفة... : .... خالتي اشرح لج
سكتته ام جراح: .. ولا كلمة.. مابي اسمع منك ولا شي... شووووف... وحدة وماكو ثانية غيرها... المياعة هذي اتركها.. وبنت الناس ما عليك منها... لاهي من ثوبك ولا انت من ثوبها... البنت صغيرة وما تفكر عدل... لا تلعب بافكارها ولاتوهمها بشي انت ما تقدر عليه... هذي بنت ناااااس وعايلة ولها اسم ومركز.... مو انت اللي بتحظيها بحياتك...

بنظرات كلها الم وحزن قاتل واجه خالد الارض... نزلت دمعته مباشرة على البورسلين اللامع.. جرح فظيع والم وضيع وحقيقة مرة واجهتها به ام جراح.. لاول مرة تقسى عليه بهالطريقة.. يمكن لانها فكرت بمصلحته .. او يمكن لان معظم كلامها كان صح.. لان سماء ماهي من ثوب خالد وهو بالمثل..
حنت عليه يوم شافت دمعته تسري على خده.. ولكن ما خففت من صرامتها.. تركت جتفه وتمت تاشر على ويهه..
ام جراح:... اللي تحت ما يشاهد اللي فوق.. تنكسر رقبته يا خالد.. وهالبنت بحسبة مناير بنتي.. ما ابي لا يات البيت ينقلب كل شي فوق تحت.. ما ابي الغلط يصير في بيتي.. وما ابي .. (تهدج صوتها) ما ابي اشوفك تتعفر بالغلط وانا ساكته عنك... هالبنت وان كان اللي بينك وبينها حقيقي.. فهو ما راح يصير. عمرك شفت الزيت ينخلط بالماي...
هز راسه خالد بالنفي من زود الألم العظيم فيه...
وحنت ام جراح عليه وهملت دمعتها عليه ومسكته من ذراعاته:... يانور عيوني يا خالد.. شفت بحياتك ام تذبح ولدها بنفسها؟؟؟ غيري انا...
طالعها بعيونها المغرقة بالددموع وهو يحس بالذبح يترجاها:: يمــة
ام جراح تسكر عيونها بالم: لا تترجاني ياخالد... ماكو اي رجا بهالسالفة... فكر فيها عدل.. بتلاقيني صاجة وانت الغلطاان..

تركته ام جراح.. ظلت تناظره شوي وهي تشوف كيف ان الالم يتلوى في هالولد.. غطت ثمها بيدها وراحت عنه وهي تحس بالوجع يتخلل حتى عظمها.. وهنها مشهد خالد.. وذبحها حزنه.. وشيبها مظهره... جرحت اعز طفل ربته بحياتها.. طفل ربته بكل الحنان.. عطته اللي ما ينعطى.. حتى اولادها يمكن ما لقو منها اللي لقاه خالد.. دخلت دارها وهي تلعن نفسها.. اليوم ولاول مرة. اجرت ام جراح دمع عيني خالد اللي بعد هالرأي من خالته حس انه بيتقطع من القهر... يمكن لان الحقيقة لاوعى عليها الواحد بالصدمة تكوون مؤلمة.. شديدة وقاسية كارض متعطشة للماي..
وركب الدري وهو يحس بالاحتضارات في نفسه.. طلبت خالته منه انه يفكر.. راح يفكر.. لكن شيفكر فيه؟ انه يخسر سماء بعد ما صارت الروح فيه والجسد... شفكر فيه؟؟ الانتحار بنفسه؟؟؟ مثل ما انتحر ويا فاتن وهو ما كان يحبها صج... لكن هالبنت اهي حياته كلها.. مستحيل اهو اللي يصير وياه جذي.. مستحيل....
--------------------
بالصبح اللي بلج عليهم بالرحمة اوتعووو.. وطبعا مساعد اولهم.. اللي وعى على الساعة سبع الصبح وهو منتفض مكانه.. يااااااااااه.. شكثر كان تعبان وحالته النفسية صعبه من قلب.. تذكر تواجد فاتن وياه وتم يتلفت لان اخر ذكراه عنها اهي كانت يوم قعدت على السرير تمسح على راسه.. تم يتحسس السرير ما لقاها وياه وحمد ربه.. التفت الى الكرسي لقاها نايمة واللحاف طايح من عليها.. ارتاح يوم شافها وهدى باله وقلبه.. وهو اللي ظن باسوى الافكار.. يمكن نامت وياه او باتت معاه.. صج انهم مالجين بس مو لهالدرجة..

شاف الساعة وانصدم يوم لقاها سبع الصبح.. يعني من صجي ما اوتعيت لصلاه الفجر؟؟؟؟ وعلى طول قام من الفراش وهو يستغفر ربه.. وبحركته السريعة في الغرفة نبه فاتن له.. اللي كانت سكرانه بالنوم لدرجة انها ما عطته اعتبار.. وضاعت الحسبة فيها وعلباها اهي راقدة بدارها.. شالت بعمرها من على الكرسي وراحت على السرير.. متخيلة نفسها بايام عدم وجود مساعد باميركا وياها.. راحت على السرير وتغطت باللحاف ونامت مرة ثانية... يوم رد مساعد كانت عيونه على الكرسي فلقاااه خالي.. توجهت عيونه على السرير لقاها هناك نايمة... استعجب وانصدم من حركتها..
راح عندها وهو مو مصدق اللي يصير.. من صجها يعني فاتن ؟؟ تنام بطريقة عادية وكانها متعودة على النوم هني.. هذا اكبر دليل يبين لي انها كانت تنام بالدار وانا مسافر.. اااه يا قلبي عليها.. نزل لعندها وهو يراقب ملامحها.. وبرطمها اللي كانت مادته وهي نايمة... لاحظ هالحركة عليها اكثر من مرة.. ولاحظ بعد يدها اللي تحطها توسد خدها بها وهي نايمة.. حركة حلوة.. مثل اليهال الصغار.. ابتسم لها وحرك شعرها عن جبينها...
فرس السيادة وكبرر تكبيرة الاقامة.. وبدى يصلي..
بعد ما خلص صلاه صار لازم انه يوقظ فاتن بعد.. عشان يتحركون لانهم لازم يكونون بالمطار الساعة عشرة...
راح لها بكل رفق وحنان... هز جتفها من فوق اللحاف بخفة..
مساعد: فاتن؟؟ فاتن؟؟
بهمهمة ردت عليه: همممممم
ابتسم لها مساعد: .. فاتن.. قومي يالله.. ورااانا سفر.. والوقت متاخر شوي..
فاتن فتحت عيونها بتعب:... صصجج؟
مساعد: ههههههههه.. ايه صج.. ليش؟؟ انتي تعبانة؟

فاتن تهز راسها بنعااااس قوي.. ذوب قلب مساعد..
مساعد بجرأة واضحة مستغل نعاسها القوي: .. يالله حياتي.. قومي زهبي عمرج وقومي ام حديجان وياج.. تراها تطول في النوم.. ومافينا نتاخر الرحلة طويلة..
تمت تراقبه فاتن واقترحت عليه اقتراح: شرايك نتم هني.. لا نرد..
مساعد: ههههههههههههههههه.. من صجج انتي؟؟ تتمين هني؟؟ وياي..

هزت راسها بايجاب بتعب..
مساعد بحالمية: وياي ؟؟ عادي؟؟ ما تتظايقين..
فاتن وهي تغطي ويهها:... مافيني ارووح تعبانة ابي انام...

وفي خضم التعب الي ياها اوتعت لنفسها واوتعت انها تكلم مساعد... مساعد اللي تعرفه مومساعد المريض اللي البارح خافت عليه.. وجفلت في ويهه
فاتن:... انت ما كنت تعبان امس؟؟؟ شتسوي قاعد الحين؟؟
مساعد بدهشة:شنو؟؟؟
فاتن قامت من على السرير: ليش ما ترتاح انت البارحة بطوله ما نمت زين..
مساعد يخبث: شلون انام وانتي نايمة على سريري؟؟
فاتن وهي توها بتعترض: انا؟؟؟؟

وشافت المكان اللي هي فيه.. اهي اللي تعرفه انها كانت نايمة على الكرسي.. شلي يابها على السرير...وطالعت مساعد بعيووون مفتوحة ونعسانة..
فاتن: انا شيابني على السرير؟؟
مساعد وهو يناظرها بمكر:... ما تبين تعرفين؟
طاح قلبها فبطنها:: ليش؟؟؟ شصاير؟؟؟
مساعد وهو ينزل عيونه بحيا... احلى وقت للمقالب..:.. فاتن.. احنا... مادري شقول لج.. بس...

رفع عيونه لها بعجز.. خلاها تحس بالخوف... ودقات قلبها تضاربت.. ويوم حس مساعد لها ابتسم في ويهها
مساعد بضحكة تبين كل ظروسه: اتغشمر معاج شفيج تخزبقتي
فاتن وهي منصدمة: شنووووووووووو؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه وحدة بوحدة,, بغيني اتغزيني بعود امس.. انا ليوم طيحت قلبج... شرايج تعادلنا...

رفعت حاجب في ويهه وهو يضحك.. وقهرها شكله لانه كان يعصر قلبها من حلاوته.. وخذت المخده وضربته بها...
فاتن وسط الضربات: خفيف وماكل ريش.. وحاسب لا تطير..
مسك يدينها مساعد وهو هالك من الضحك: بس بس واله بس..
فاتن بعدها تضرب فيه:.. بس.. والله لو من الويم لباجر.. ما يكفييييك..
ولعب عليها مرة ثانية: اااه ااااه..
مسكت فاتن قلبها:.. شفيك؟؟ شصادك؟؟
مساعد وهو يمسك جبينه بتعب: .راسي.. راسي.. رد علي الصداع.... ماقدر ااااه.. كله منج
فاتن وهي تعتدل بقعدتها بحيرة: ليش؟؟ شسويت فيك؟؟ ووين ايعورك..

مسك يدها مساعد وكانه بيوجهها لراسها.. لكنه بدل هذا نزلها لى عند صدره وبالتحديد قلبه.. وفرش راحة فاتن على قلبه اللي كان يدق بقوة من الضحك..
مساعد بصوت ناعم:: هني يعورني.. من اول ما لمحت عيوني ويهج... وعرفتج... بدى يطعن فيني بكل مرة اسمج ينطري على بالي... فاتن.. (تزيد دقة قلبه) فاتن (تزيد دقه قلبه).. (الاخيرة كانت بهمس) فاتن..
ساحت فاتن؟؟ لا شوية عليها.. تبخرت بالهوا.. هم شوية.. اهي تجمدت وتصلبت يدها على صدره وهي تتحسس لدقات قلبها شلون تضرب بالعروق اللي براحتها.. وسحبت يدها من يدها بسرعة وطلعت من الغرفة وهي مرتعشة ارتعاش.. ومساعد اللي تم يناظرها ضحك عليها ورمى بروحه على السرير وهو يتنهد من شدة الضحك..
دخلت فاتن دارها ولقت مريم واقفة بوسط الدار وهي تدور عليها.. لاحظت انها معتفسة فوق تحت واستغربت عليها؟؟
مريم: وينج انتي البارحة ما حسيت لج وياي.. بالعادة ريلج بحلجي ولا شعرج .. امس كلش حرية تامة..
فاتن وهي تمسك جبينها تحد من الحرارة الساخنة اللي لفتها: مريم لمسيني...
مريم تلمس جبين فاتن: شفيج؟؟؟ مفولة عالاخير.. محموومة؟؟
فاتن تهز راسها بايجاب: اي...
مريم: ليش انزين؟؟ كله من الايسكريم امس..
فاتن : لا لا.... كله من هذا...

سحبت يد مريم وحطها على صدرها.. وكان قلب فاتن يدق بجنووون وبلا توقف
مريم: الله .. شعنده قلبج؟؟ ريس ولا سباق؟؟ شصاير؟؟
فاتن تهز راسها بالنفي:.. مادري.. مادري..
مريم: بسم الله عليج ما تشوفين شر.. ويالله خلينا نزهب اغراضنا ترى بنطلع من وقت من هني..

وظلو الثنتين او مريم اهي اللي تطلع الاغراض وفاتن اللي ترتجف بشدة من قوة مشاعرها.. ودقات قلب مساعد الي تداخت فيها من راحة يدها الى العروق لمن وصلت الى قلبها وتضاعفت ويا دقاتها الخاصة... يا ويلها من الحب اللي بدى يعمر فيها مثل نقطة الحبر بالماي.. كيف ينتشر ويغطي المساحة بلووونه وان كان بدرجة باهتة..
ماصار لهم من الوقت الا ساعة.. قرروا انهم يتريقون بالمطار.. عشان لا يتاخرون.. وعدت فاتن شقة الحرية اللي عاشت فيها فترة حلوة.. علىو عد العودة بعد ثلاثة اسابيع لاستئناف الفصل الدراسي...
طول الوقت كان الصمت سيد الموقف بينها وبين مساعد.. لكن كلام غريب يجول بيناتهم في هالصمت اللي كان مشوش ومربك لها.. اما مساعد الي كان ثابت وغير مهزوز.. يبتسم لها بعفوية لكنها تفهمها بطريقة ثانية.. تحسسها وتخلي الدم يفور في ويهها..
يا ترى.. هذا هو الحب اللي فاتن كانت تنشده بحياتها...
او هذي بداية التعلق بمساعد اللي يمكن راح ترطمها بالواقع.. وبتخليها يتيمة حبه الابدية..

والصندوق اللي وياها.. ذكريات عالية الخاصة جدا والاخيرة مع مساعد.. شراح يكون مخلفاتها على فاتن...

الجزء السادس والعشرين
الفصل الاول
----------------------
بوسطن في الصبح..


وصلو للمطار بالوقت المناسب.. كملو اغراضهم وزهبو كل الحاجيات اللي كانت وياهم ويوم خلصوا كل شي لقوا ان عندهم وقت يفطروون قبل لا يروحون.. وخصوصا ان مساعد ما طاح شي في بطنه من امس بسبب الصداع اللي باغته.. كان قوي وشديد.. اغلب الأوقات اللي أييه فيه لمن ما ينام عدل ولا يرتاح زين.. ولكن اهو يتحمله يوم كامل عشان في اليوم الثاني يصحى واهو بأحس حال..

لكن اليوم اهو مو بس بأحسن حال الا بأفضل واروع حال.. فاتن ما شاء الله عليها يوم عن يوم يزيد تقربها منه وتزيد حاجتها تجاهه وهذا اللي مخليه هادئ ومرتاح.. وقربها له وتوترها لمن يتقرب منها يخليه يحس بحبها تجاهه.. ما عاد التجهم والاكتئاب سمة من سماتها .. صارت مرحة وتضحك بأكثر من مناسبة وتدور سوالف عشان تتكلم عنها وهو مثل الاب الحاني ينصت لها بكل هدوء ورحبة صدر.. بالفعل.. اهو يحس انه ابوها.. مو عشان فارق السن اللي مو كبير ولكن بسبب ضعف فاتن والمواقف اللي جمعتهم ببعض في ظل هالظروف.. خلاه يكون مثل الأمين على حياتها والحارس على سعادتها.. وهذا الدور من يؤديه غير الأب؟؟؟

ويمكن تواجد مريـم كان له الدور الفاعل بهالفرحة ورفع الكلافة.. لكن أكيـد اللي بيرتاح بوجود شخص ثالث بيرتاح لو كان شخصين.!!

هذا اللي كان يمر في باله وهو يناظر اللوحة اللي جدامه ويشرب من القهوة الحلوة .. سارح ومريم وفاتن يسولفون بخفة والضحك سيد الموقف.. الى ان من زود الفدعة اللي كانت فيها فاتن ضربت ريلها ريل مساعد من تحت الطاولة وانتفض مساعد من الصدمة اللي كان فيها بانفعال.
شاف فاتن حاطة يدها على ثمها وهي تكتم ضحكة ولكن دمعة الضحك اللي في عيونها كانت الطفل اللي يترجا المسامحة على هالفعلة..
مساعد: شوي شوي لا تكسرين ريلي
مريم: هههههههههههههههههه فشلها
ضربتها فاتن على جتفها: جبي انتي..

ضحك مساعد.. واستمروا الثلاثة بالضحك والفرحة.. لمن حان وقت الرحلة.. ومساعد اللي نسى ساعته في الشقة تم متنرفز ومتظاايق على هالشي لانه ما يقدر يعيش من غير ساعة..
مريم: انزين استعمل ساعة التلفون؟
مساعد وهو يطالع يمين ويسار يدور على ساعة الحايط: ماحب .. ماعرف الا اذا كانت في يدي.. يالله خلونا انزين الحين نتحرك وبعدين يصير خير..
مريم: اوكيك.. فتون .. (تلفتت مريم) وينها فاتن؟؟
يات لهم فاتن من طرف المطعم اللي كانو قاعدين فيه: انا هني شنو؟ بتمشوون؟
مساعد وهو متظايق: اي الساعة عشرة الحين...
فاتن استغربت ضيج مسااعد: علامك؟
مريم اللي تكلمت: ظيع حرمته..
جفلت فاتن: ظيع شنو؟
مساعد: اوووه يا مريم والله مو وقتج؟؟
مريم: هههههههههههاي.. ما تشوف شكلك. كل هذا عشان ساعة.. ما يسوى عليك
مساعد شوي ويرتكب جريمة في مريم: يالله امشي جدامي للا والله ماردج الحين
مريم تضرب على صدرها مثل العيايز: حرام عليك تغربني عن امي وابوي.. ادري فيه خلووفي ميت علي الحين والشوق ذابحه
فاتن اللي حبت تفشل مريم مثل ما تفشلها دوم: احم.. خلوفي ولااااااااااا
مريم تناظر فاتن برجا: فتوون.. (طالعت مساعد بسرعة والحمد لله ما كان عاطهم ويه فهمست لها) يالجلبة انا ارفيجتج
فاتن تضحك بهمس: الحين صرتي ارفيجتي؟؟؟ والله لا هينج اليوم..
مريم: تكفـــــين..
مساعد اللي تحرك ورد رجع لهم: علامكم تتبسبسووون ما شبعتو انتو يالله..
فاتن ومريم يتحركون بسرعة من مكانهم: ان شاء الله..

في السوق الحرة اللي طلعو منها توجهوا لعند الكاونتر لكن فاتن كان في قلبها امنية انها تشتري لمساعد الساعة اللي اهو مفتقدها.. ولذا ما حطت بخاطرها واستأذنت منه
مساعد بهدوء: ما تقدرين تأجلين هالشي لسوق المطار هناك؟
فاتن وهي تترجا بعيونها: لا والله شفته مساعة واايد عجبني.. يناسب امي وانا ما شريت لها شي..
مساعد باستسلام: انزين لا تتأخرين حدج عشر دقايق انا بروح الكاونتر ويا العصلا اكمل اوراقج
وردي لنا
فاتن تبتسم بامتنان: تسلم..
مريم على طول: انزين بيي وياااج
مسكها مساعد من جتفها: انتيماتروحين مكان ان رحتي وياها طافتنا الطيارة..
مريم ومساعد يسحبها: فتووووووون..

نقعت فاتن من الضحك عليها وراحت بسرعة لمحل المجوهرات اللي كان عند طرف المطعم.. دخلته بكل هدوء.. وتمت تدور –بسرعة- على ساعة حلوة تناسب مساعد.. لقت وايد لكن للحين ما دخلت فبالها وحدة.. لمن شافت ساعة مستطيلية وسيرها فظي لامع ويتخلله خط اسود في الوسط .. ماتت عليها وعلى طول أشرت عليها وطلعتها لها الموظفة.. تمت تناظرها وحستها تناسب مساعد وشخصيته.. او يمكن حياتهم.. خط فاصل لطرفين متساويين.. ورجولية ولها عنفوان قوي.. فعطتها الموظفة عشان تلفها وتاخذها وياها...
في وقت قياسي وصلت فيه فاتن لمساعد ومريم وهي حاملة الجيس.. كان عبارة عن 7 دقايق و30 ثانية.. شلون عرفت؟؟ لان مريم حسبته لها..
مريم وهي تبتسم بمرح: ماشاء الله وقت قياسي حتى ما يا للعشر دقايق.. فتون اثبتي انج حرمة مساعد بهالتواقيت القياسية.. وفوق كل هذا حطمتي الرقم... اهنئج انتي رسميا مقبولة كزوجة لمساعد
فاتن تتخصر لها: لا والله
مساعد اللي مات على فاتن بهالحركة وفتت مريم اعصابه بكلامها.. يا الله صج ان اليهال حلوين بس لمتى الواحد يستحملهم: والله والله اول ما نوصل الديرة بدخل مستشفى ميانين انا محتااج علاج بسبتكم نشفتوووو ريجي يالله روحوا..

مشت فاتن من عنده ولظيج الدرب لعند الكونتر ضربت بجتفه بهدوء وشمت ريحته الحلوة ولكن كان فيها خليط ثااني.. اول مرة تشمه.. دهن عود؟؟ بل.. مساعد شايب يحط له دهن عود؟؟
ودخلو الطيارة.. وبدت سالفة ثانية الا وهي سالفة الكراسي.. ومريم اللي ما رضت انها تقعد بروحها ومساعد اللي كان اخجل من انه يتكلم ويطلب قعدة فاتن وياه.. بس كل هذا مو بيدهم.. التذاكر اهي اللي تقول.. وبما انه طائرتهم مليانة كان لازم عليهم انهم يكونون متقيدين بالمقاعد.. وصارت مقاعدهم متناثرة.. يعني فاتن كانت على جنب الجامة.. ومساعد وراها بكرسييين.. ومريم في الجهة الثانية وهذا اللي حبطها من قلب.. تدلعت على مساعد لمن مللته لكنه ما عطاها ويه وراشاها عشان تروح وتقعد..
واخيــرا.. اقلعت الطيارة.. والكل استعد في مكانه بهدوء.. منمدجين بتحرك الطائرة.. نحو طريق العودة..
---------------
المغرب بالديرة..

رجع جراح البيت من العصر ونام لمن جرت أذيال الليل المظلمة وخطت نور النهار.. وكان في حلمه اشياء متعددة.. منها فاتن اخته اللي جيتها قريبة.. ومنها مريم.. محبوبتة الأزلية.. ومنها لؤي.. يمكن لان مساحة تفكيره الحالية كلها منصبة على خطتهم اللي بتاخذ مفعول ان شاء الله من بعد باجر..
يا غالبين.. يا مغلوبيـن.. لازم يفهمون ان الخصم اللي يتعاطون وياه اهو ولؤي موو سهلة بالمـرة.. هذي بنت حوت وعادي انها تدخلنا سجن.. لكن كل شي بالعقل والحكمة.. وكل شي بالهداااوة وما للربشة اي مجال..
طلع من الغرفة والنوم للحين على راسه لكن كان لازم ينزل لانه ما شاف امه الا من الفجر..يروح يشوفها ومرة وحدة يسأل عن سماء واخبارها..
نزل تحت لكن ما لاقى احد غير عبد العزيز اللي مرتزع بالصالة وهو نص نايم يطالع التلفزيون.. ومناير اللي كانت في الصالة الثانية ويا سماهر ناشرين اغراضهم.. وطبعا متحجبات لان سماهر من شافت مناير على طوووول لبست الحجاب.. وان كان بمرحلة التجربة..

راح لهم جراح وهو يحك راسه ويتثاوب: وينها امي؟؟
مناير تطالعه بقرف: بسم الله.. كل هذا حلج.. امي بدارها من دخلت بعد الغدى ما طلعت..
جراح باستغراب: والله؟؟ ليش؟
مناير وهي تكتب في دفترها: مادري .. شكلها زعلانة ولا متظايقة.. ما تغدت زين.. حتى خالد ما تغدى!!
جراح ابتسم لمناير: ماشاء الله عليج صايرة المراقبة على الكل...
سماهر وهي تناظر جراح باعجاب خجول: بعد.. كل بنت لازم تكون بمثابة الام الثانية..
جراح وهو يناظرها بتحبب: والله؟؟ ومن قالج يا شطورة
نزلت عيونها بقليل من الحرج: مادري... شدراني انا.. اصلا ما عرف شي..

ضحك عليها جراح ولف عنهم وراح دار امه.. طق الباب بكل هدوء وسمع صوتها الي يعطيه الاذن بالدخول..
طل براسه وبابتسامة حلوة: الحلوة زعلانة؟
التفتت له وهي جامدة: من قال؟

نبرة صوتها كانت كافية لجراح عشان تبين له ظيق امه.. فراح لعندها وسكر الباب وراه..
جراح وهو يقعد عند ريلها: يمة؟؟ علامج؟
ام جراح وهي تطوي الملابس اللي كانت عندها من غير ما تناظر في ويهه: ولا شي؟؟
استغرب جراح: يمة؟؟ حطي عيني بعينج؟
مسك خدها واهي تظايقت وسحبت يده عنها: قلت لك مافيني شي...

سكت جراح وهو يعض على شفته... شفيها امي؟؟ اكيد حايشها شي؟؟ولا متظايقة من شي.. بالعادة اهي ما تتظايق الا اذا كانت السالفة جايدة؟؟ بس اهي ما بتخبرني يعني وانا بظل حيران جذي؟؟ لا والله ما خلييييج..
جراح: انزين يمة قوليلي يمكن اعرف شلون اصحح الوضع
قامت ام جراح وهي حاملة شوية منا لثياب المطوية وحطتها بالكبت: ماكو شييي يستاهل التصليح.. اللي يبيله تصليح انا اصلحه والا انت شاك في قدرتي؟؟؟

قالت هالجملة بنظرة حادة الى جراح مع حاجب مرفوع.. اول مرة ترمقه امه بهالنظرة.. لدرجه انه انزعج..
جراح وهو موطي راسه: لا يمة انتي الكل بالكل.. طيب.. اخليج على راحتج..
وقبل لا يطلع وقفته من غير ما تناظره: تغديت؟؟
جراح وهو زعلان: مو يوعان...
ام جراح وهي ترمقه بعيونها من طرف: .. شوف خالد.. اهو الثاني ما تغدى.. حط له لقمة ياكلها.. اذا اكل.. زين.. ما اكل.. رد الصحن المطبخ..
جراح: ان شاء الله.. تامرين على شي؟
ام جراح: ما يامر عليك عدو...

طلع جراح من الغرفة وهو متظايق.. وموطي راسه توجه للمطبخ.. لاحظته سماهر اللي بطبيعته المراهقة تلاحق عيونها جراح وين ما راح..
هزت جتف مناير: منور منور
مناير بظيج: اووووه شفيج؟
سماهر بهمس: مادري شفيه اخووج متظايق شوي..
مناير: توه بخير من شوي شلي بظايقه؟
سماهر وهي تفكر: منور انتي ما لاحظتي ان امج معصبة ومالها خلق شي اليوم؟
مناير الي ظيقها بسبب ظيق امها: لا والله ما لاحظتها.. وبعدين ما عليج منها.. الحريم اتييهم فترة من فترات حياتهم شسمونها ياربي؟؟ اي اي.. صدمة منتصف العمر..
سماهر وهي تناظرها بتفكير: صدمة؟؟ مو صدمة يالدقمة أزمة
مناير: اووووووه يالله عاد. صدمة ولا ازمة.. كلها في الهوا سوا..
سماهر: انزين شنو يصير فيهم في هالفترة
مناير وهي تناظر خويتها: الحين انتي... عرفتي شنو اسمها وصححتيه لي.. ما تعرفين شنو يصير فيها؟؟
سماهر باحراج: انزين انا صححت لج ما كشفت عن الغيب
مناير: كتبي كتبي واللي يسلم والدينج.. مافيني على الصدعة..
-----------------
أما خالد اللي في الغرفة كان هادئ وساكن وماتحرك من مكانه الا الى الحمام ورد مرة ثانية.. تم منسدح على بطنه وهم متوسد المخدة وتفكيره هايم.. بسماء وبكلام خالته اللي اليوم رمته عليه مثل السم.. ما نوت الشر عليه لكن كان كلامها حيل قاسي..

طلبت منه شي مستحيل الا وهو نسيان سماء .. شلون يناساها.. واهي صارت جزء عميق منه ما يقدر يتأصله بسهـولة.. بس على الأقل. لازم يحقق رغبة خالته.. اهي ما قالت اللي قالته الا لانها تعرف الصح من الغلط.. حرمة جبيرة وعاشت عمرهـا وشافت من الدنيا اللي ينشاف..
تم قاعد وهو يتخيل ملامح سماء التعبانة اليوم في المستشفى.. شفاتها المبيضة ووجناتها المحمرة بسبب الحمى اللي فيها.. ولا شعرها اللي كانت لمعته خابية غير عن كل مرة.. قد ما فرح اليوم حزن وانجرح..
بتنهيـــدة عميقة سكر عيونه وهلت دمعة من عيونه. .غليضة.. مالحة وشديـدة. تبين الارتباك والتردد اللي في نفس خالد..

دخل عليه جراح من غير ما يطق الباب وهو حامل صحن الأكل..
جراح وهو يحطه على الطاولة: خالد هاك الأكل
رفع راسه خالد وشاف اللي يابه جراح: خذه وياك مو يوعان..
التفت له جراح: ليش مو يوعان؟ امي تقول ما اكلت شي
حط راسه على المخدة مرة ثانية وهو يسكر عيونه: مو يوعان...

استغرب جراح من حالة خالد. اكيد فيه شي والا مااا بيستغني عن الأكل.. طاحونة ماشاء الله عليه.. وسدحته بعد مو طبيعية.. راح لعنده وقعد على السرير...
جراح : خالد؟؟ شفيك؟؟
ما رد عليه
تم يهز جتفه: خلووووووود.. خلود خلود خلود شفييييك
خالدد اللي تنرفز: اووووووووه مافيني شي مافيني؟.. خلني بحالي بس..
جراح: طالع هذا.. صج ما تستحي.. شفيك.. (ينزل لعنده) زعلان على سماء؟؟ سمعت ان الحمى فيها زادت..
نقز خالد من مكانه: أحلف
جراح: ههههههههههههه فال الله ولا فالك.. هههههههههههههه بس شكلك والله عجيب.. من صج عاشق.
عقد حواجبه وظل يناظر جراح بألم والثاني يضحك.. بس حس ان خالد حزنه أعظم من حالة سماء المرضية..

جراح: علامك خالد؟؟ فيك شي؟؟ شكلك مو طبيعي
خالد وهو يسحب نفسه لورى ويستند على مقدمة السرير: مافيني شي ...
جراح يناظره بقهر: يعني كل كلمة والثانية طحت لي مافيني شي مافيني شي؟؟ قول لي بسرعة شفيك؟؟ شصار وياك؟؟ وليش ما تاكل؟؟ ترى الغدى مجبوس دياي لو ما تدري؟؟
خالد وهو يوطي راسه بحزن: اللي ماله حظ طول عمره ماله حظ..
فتح عيونه جراح وهو مستغرب من كلام خالد: شياب هالكلام الحين؟
رفع ويهه المعذب وتم يناظر جدامه:.. هذا شي صج جراح.. انا طول عمري ما كان لي حظ.. لا بأم وابو.. ولا باخو ولا اخت.. او احد يشيلني ويهتم فيني مثل الناس العاديين.. فليش اظن اني اذا كبرت بكون محظوظ.. بحب بنت؟؟ ولا زوجة؟؟ ولا عيال؟؟
مافهم جراح شي من خالد.. لكن حس ان السالفة متعلقة بسماء.: خالد شالسالفة بالضبط.. تعرف انت تقدر تقول لي اي شي.. انا ما بزعل منك ولا بظايقك.. قول لي وريح قلبك ياخوي..
خالد يناظر جراح بعجز: اكتشفت اني ما اناسب سماء جراح..
جراح وهو يبتسم بسخرية: توه الناس؟؟
خالد اللي اخذ كلام جراح بالجد: كنت تدري يعني؟؟؟
جراح يناظر خالد: خالد شفيك؟؟ يوعان بوقس؟؟ شهالحجي اليديد.. وشهالتراجيديا اليديدة.. سماء ما تناسبك؟؟ من قال لك هالحجي..

ما حب خالد انه يقول شي عن خالته بغيابها.. ولا انه يذكر قساووة كلماتها لانه يحبها اكثر من نفسه..
لكن جراح اصر عليه:.. قول؟؟ من قال لك هالحجي؟؟
خالد وهو يوقف ويبعد ويهه عن جراح: اشياء وايد قالت لي... مركزها.. غناها.. عايلتها وحياتهم الراقية.. اهي اللي قالت لي..
قام جراح وهو يهز راسه: انت شكلك ناقص وجع راس وتبي توجع راسي وياك.. لو سمحت انا توني صاحي من النووم وما ابي اي قلق .. (راح عند الباب) يا تتكلم ياا امشي عنك..
التفت له خالد: تعال وين رايح؟
جراح: بطلع بروح اكل لي شي..
حزن خالد:.. اوكي على راحتك..
زفر جراح: يالله لاخر مرة؟.. بتقول ولا شنو؟

خالد وهو يلتفت الى البلكوونة... ويسمع صوت مناير مرة وحدة
مناير: انا بقول لك..
جراح يلتفت لمناير..: شبتقولين؟؟(يطالع خالد) شصاير؟؟ شي وانا مادري عنه؟؟

خالد يناظر مناير بغير فهم؟؟ مناير تدري عن السالفة..
مناير: السالفة ومافيها ان هالطفسسسس مل منا.. وما يبينا.. ويتعيزز علينا.. ولاننا نحبه فهو يتغلى.. هاذي السالفة ومافيها..
ارتاح خالد لان مناير ما قالت شي.. لكن كلامها كان وايد حلوو ومثل البلسم الشافي.. لكن بعد.. تظل مصيبته اكبر من هالشي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
قديم 15-05-07, 11:07 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : brune المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



جراح: كلام مناير صح
خالد وهو يبتسم بألم: لا مو صح طبعا.. انا مو قاعد اتغلى ولا شي
مناير وهي تقعد على الكرسي: اعترف احسن لك.. لا اشتكي عليك عند الشرطة الحين..
خالد: هههههههههه
جراح وهو يروح عند خالد ويمسكه من جتوفه: يالله عاد يالمعصقل. والله ذليتنا؟؟ قول بابا.. شفيك؟؟ قول لجراحي. جراحي ابووكم ترى قولوووله
خالد: وايد ماخذ الدوور
جراح :ههههههههه بعد حمران ما عطتني اياااه..
خالد وهو حاقد: انا ودي اذبحها على هالألم اللي ما عطتني اياه..
جراح باستغراب: اي الم؟؟ وليش اصلا لازم تتألم؟؟
خالد بحزن: ولا شي.. بس النفسية شوي تعبانة هالجم يوم.. خلوني بحالي والله بصير احسن..
جراح: جوف اذا ظليت جذي.. وما اكلت صحن العيش هذا. لا صفقه بك.. واخليك تندم..
خالد: هههههههههههههه واهون؟؟
جراح والله عاد تهون ومية وستين الف مرة بعد... دلاعة رياييل بعد.. اخر زمن.. يالله منوووره..

طلعت مناير ويا جراح من الغرفة وردت احزان خالد تشيييج فيه من جديد.. ما يقدر يخبرهم.. ولا يقدر يقول هالشي لاحد.. لانه خلاص.. لازم ينهي الموضوع من اول وجديد.. عليه فضل كبير لهالناس الطيبة.. واذا ما كان اهو اهل للامانة من عيل؟؟؟ لازم يسوي اللي يرضى عليه رب العالمين ثم خالته لانها بحسبه امه.. وان كانت سماء... سماء بنت صغيره.. والله العالم. يمكن هالانفلونزا اللي ضربتها تكون ويه خير عليها. .تبعدها عني وعن دربي.. لاني ما بقدر ابتعد بروحي.. لازم اهي الثانية بعد تبتعد.. عشان يخف الألم.. وتخف الجرااااح...
توعد وتعهد بنفسه انه ما يشوفها مررة ثانية.. واذا صار وشافها ما راح يتعاطى وياها زين.. واذا كانت اهي في البيت اهو بيطلع.. واذا طلعت يرد.. او ما يرد.. على كيفه هالشي.. بس لازم ماااا يتواجد معاها بنفس المكان..
يا ترى راح يكون قادر على هالشي.. والمسكينة سماء؟؟ اللي مالها ذنب بكل هذا راح تتحمل؟؟ ولا راح تتغلى على خالد وتقبل الي يسويه فيها من غير اي شكوى او ملام..
-------------------
وصلت الطيارة الى لندن ومريم اللي ياتها حالة هستيرية بسبب التشنج اللي فيها من القعدة.. اما فاتن الي بدت تحس بتوعك صحتها لكن خبت هالشي عن الكل.. كانت تحس بحرارة وثقل ببلاعيمها.. لكن ما تكلمت ومشت السالفةبالسوائل الي تشربها مثل الميانين.. مساعد كان اهدأهم.. بس كان شي مرسوم على جبينه مرافقه طول الرحلة.. عقدة بحواجبيه وتفكير عميق.. محد يدري اهو في شنو يفكر.. بالعادة فاتن تخلي نفسها مراقبة عليه بمثل هالحالات لكن صحتها متدهورة شوي وما تقدر تفكر زين..

لاحظت مريم توهج خدود فاتن وسألتها والثانية قالت لها انه توتر بسيط بسبب الرحلة وطولها..
نزلووو المطار عند الاستراحة.. وظلو هناك الى حتى ينادونهم للطيارة الثانية اللي بتنقلهم الى الديرة بسلامة ان شاء الله.. وهني فاتن بدت تحس بتحسن شوي.. بس اول ما حطت ريلها وتواجهت ويا الهوا البارد خابت ظنونها .. دخلت الاستراحة على امل الدفوو يرد لها صحتها لكنها كانت غلطانه. الألام كانت من كل طرف فيها وراسها يدور وعيونها ناعسة ومثقله عليها..
مساعد بعد ما قعدهم راح يشتري لهم شي يشربونه.. ويوم رد لقى مريم قاعدة وهي تحوش في جنطتها وفاتن حاطه راسها على مسند الكرسي بتعب.. زادت وتيرة دقات قلبه من منظرها.. يبين عليها المرض... واسرع صوبها.. ا
حنى راسها عليها وهو يمسح على راسها:.. فاتن؟؟؟ علامج؟؟
ناظرته فاتن بزاوية عيونها ورفعت راسها بتعب: ... ما علامي شي.... بس راسي يدوور..
مسك جبينها مساعد ولاحظ انه محرور .. ونفس الشي لخدودها وتأكدت شكوكه..: محموومة؟؟؟
فاتن تبتسم بوهن: لا بس.. الرحلة شوي طويلة وانا ما نمت زين امس..
مساعد وهو يتحرك من عندهم:.. لحظة شوي..

قامت مريم من مكانها وراحت عند فاتن تلمسها.. لقتها حامية وتلظي..
مريم : يالحمارة وانا اللي انقص علي.. توتر الرحلة ها؟؟ شوفي ويهج شلون صاير؟؟
فاتن وهي تمسح العرق اللي ينزل من شعرها:.. لا مافيني شي شفيج.. بس مادري مرة وحدة.. بسرعة جذي
مريم: يمكن سخونة ل24 ساعة ما عليج انتي ان شاء اله تصحصحيين..
فاتن اللي بدى الوهن يستفحل فيها اكثر واكثر...: ان شاء الله...

رد لهم مساعد وهو يمشي بقوة.. على مرض فاتن لاحظت فيه نحل جسمه.. صج ضعف.. وصار جسمه غير عن قبل.. وشعره بعد.. هلوسة الحموومة الي فيها بدت.. وكانت حاسة لنفسها انها تهلوس. لانها لو بتلاحظ شكل مساعد جان لاحظته من اول ما شافته مو الحين يوم بردوون؟؟
مساعد وهو ينحني على ركبه جدام فاتن: بنظل هني الليلة.. وباجر ان شاء الله بنكمل الرحلة اذا كنتي احسن
فاتن وهي فاجة عيونها بدهشة: ليش؟؟ انا ترى مافيني شي؟؟ لا تطول السالفة وهي قصيرة مساعد
مساعد اللي يبتسم لها بخفة: لا تحاولين.. انتي بتظلين هني..
فاتن وهي معصبة: انا ما بظل.. انا ابي ارووح البيت.. ما ابي اتأخر اكثر.. (الهلوسة) ولهت على ابوي واخواني... ابي اروح لهم..

بدهشة ناظر مساعد مريم اللي حطت يدها على ثمها.. فاتن من قلب مريضة وبدت هلوستها تقوى شوي.. وكان راسها بهذيج اللحظة يترنح لمن طاح بتعب على جتف مريم..
مساعد من غير اي تعطيل: يالله قومي مريم.. الجناط بتيينا بعد شوي..
مريم :اوكي..

وقفت مريم ومساعد اللي وقف فاتن وسندها بجسمه.. وتم ماسكها وهو تقريبا اللي يمشيها لان راسها كان طايح على صدره وهي معرقة من الحمومة اللي فيها.. مريم كانت خايفة على فاتن لانها اول مرة تشوفها جذي.. ويمكن بعد تطول عليها لان الحمومة ما تظل يوم وتروح.. بس ان شاء الله تخف عليها..
وصللو للسيارة اللي تبع المطار وركبوها وجناطهم كانت فيها.. استغرقهم وقت وهم ينتظرون بس كان شي عادي بالنسبة لهم.. وتحركت السيارة الى الهوتيل اللي بيقعدون فيه حتى ترتاح فاتن من المرض..
=================

هيام اللي وصلت نيويورك بكل سعادة وهدوووء كانت حاملة اللابتووب عندها وهي متشبثه فيه.. ابوها جم مرة عطاها نظرة تأنيب لكنها ترد عليه بابتسامة مشاكسة ودلوعة عشان تنسيه حمقه..
اتتظرت حتى استقروو في بيت العائلة اللي استقبلتهم بكل حفاوة.. تبعتهم حتى وصلوولهم لغرفهم.. واول ما دخلت غرفتها على طووول رمت باغراضها وفتحت اللابتووب واانتظرت خط الانترنت لمن يووصل.. واخيررررررا شبكت على المسنجر..
لقت حمد موجود بتوبيك يديد.. << اسافر عنك وتسافر معايا.. ترافقني في حلي وارتحالي..>> لكنه كان اااوااي ومو موجوود.. لذا استغلت هالفرصة وراحت غيرت التوبيك وكتبت.. باقي المقطع
<< تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانت في عمري وحالي..>>

مع ان الوضع معكوس وهي اللي مسافرة وهو اللي باقي لكن بعد.. لقت عبدالرحمن بعد شابك اون لاين وحبت تتعافر وياه شوي
دشت عليه : طحتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت عليك.. شقاعد تسوي هااا؟؟ تاكل حب شمسي؟؟
عبد الرحمن وهو يرسل ويه نعسان: هذي انتي؟؟ لا والله جالس اتتن؟؟ ليش تامرين على شي؟
هيام ترسل له ويه ضاحك: ما يامر عليك عدووو
عبد الرحمن وهو يرسل ويه مستغرب: لا اله الا الله.. فيك شي هيام؟؟ سلامتك قولي؟
هيام: لا ما فيني شي ليش؟؟؟ ..
عبد الرحمن: لا بالله البنت عقلت.. والله اني مستغرب.. جدا جدا بعد..
هيام: هههههههههههاااي.. ياخفيف.. شخبار كريستي؟
عبد الرحمن : واللي يرحم والديك لا تجيبين لي طاريها.. متعبتني مرة وماني بطايق الحكي معها..
هيام : ليش انزين شسوت فيك؟
عبد الرحمن: اسطوانتها القديمة.. انا وشو بصير فيني لا رحت عني يا عبد الرحمن.. انا مقدر اعيش من غيرك.. انا بينتهي عمري.. وزي هالحكي..
هيام وهي معصبة: وهالحجي مو عاجبك يعني؟؟ انت ما تقول لي شينقع بعينك؟؟
عبد الرحمن: التراب مثلاااا؟؟؟ ههههههههههههههههاااي..
هيام وللي عصبت من قلب:.. انت وزيادو.. ما منكم فايدة. .اللي تحبكم وتودكم ما تبونها واللي ما تبيكم وراها مثل ال****
عبد الرحمن: *** كثر الله جميلك .. اصيلة وبنت اصول كمان.. فتحي عينك زين يا صغنونة وشوفي.. ماهو زي ما يقولون اصابع يدك ماهي بسواا تراها سوى بالرجاجيل..
هيام اللي مافهمت نغزته: .. شقصدك؟؟؟؟؟
عبد الرحمن اللي من قلب عصب: اذا حنا الرجاجيل ما ينقع بعيننا الا التراب تراكم منتوو بأقل.. كلمناكم بالعقل ما بغيتوو.. ناجرناكم ما بغيتو.. حبيناكم هم ما بغيتو الواحد وشو يسوي بعمره عشان تقبلونه.. انه يلعب لعبتكم ويغلبكم فيها كمان..
هيام: انت اصلا انسان مريض نفسيا.. اتمنى لك الشفاء العاجل انت وزياد
عبد الرحمن: كثر الله خير الوالدة ماهي مقصرة عشان انتي تجين وتدعين كمان..
لاعت جبدها من الكلام وياه: يالله انا طالعة توصي شي
عبد الرحمن: سلميلي علىىىىى العاشق الولهان.. باي

ما تكلمت هيام ولا قالت شي من شدة الصدمة.. وطلع عبد الرحمن قبل لا تطالبه باي تفسير.. العاشق الولهان؟؟ شقصده بهالشي؟؟ من هذا العاشق الولهان؟؟ لا يكون بس يعرف عن حمد؟؟ أصلا ما يصير يعرف لان فتون الوحيدة اللي تعرف... يا رربي.. لا يكون بس خبرت فاتن احد وانفضحت سالفتي...؟؟ يا ربي شهالوهقة اليديدة؟؟؟
لاحظت الليست اللي عندها وشافت حمد بعده اواي.. لكن شتسوي.. تطلع ولا تظل؟؟ تخلي المسنجر ولا لاء؟ ما تقدر لان هذا مو مثل خط البيت اللي تقدر تخليه وقت ما تبي... اشتراكها محدود وبسيط.. يا ربي.. ان اشلون الحين اشفي غليلي؟؟؟
وبدى السبب الكبير اللي راح يحرم هيام من النوم والمتعة طول هالاجازة.. واللي فوق كل هذا ان زياد كان رايح لها نيويورك.. لان الاخ مو محتمل فكرة ان هيام تكون بعيدة عنه.. متناسي سالفة النت تماما اللي اهو ما حط باله عليها على عكس هيام. يمكن غلطتها انها ما خبرته بصفته اهو حمد بحملها اللابتووب.. ومن يدري يمكن هالشي يعود عليهم بالأفضل.. او الأسوا..
---------------------

وصلو الفندق وحال فاتن بعده مثل ما اهو.. غطاها مساعد بجاكيته الطويل وظل اهو بملابسه الثقيلة العادية.. ومريم الثانية اللي طلعت لها شي تلبسه عن هالبرد القارص.. ويوم طلع من السيارة ما عطل ومشى فاتن وياه لعند الفندق وقعدها في الريسبشن ويا مريم.. سوى كل الامور وياهم ورتب كل شي.. وياهم الحاجب وهو ينتظر جناطهم واشر لمساعد على المصعد وعلى طول تحركو للجناح..
دخلوه وما حتى عطت مريم الفرصة انها تشوف الجناح شلون.. حط مساعد فاتن على الكرسي وهي خلاص في حالة جدا صعبة من الحمى اللي ياتها.. كانت عيونها منتشية وشبه المتسكرة.. والحرارة عالية وشفاتها مبيضة بسببها.. ومساعد الي شكله يرثى له بسبب صحة فاتن المتدهورة.. تم يفرك يدينها بدفى يديه عشان يخفف عليها..
وبصوت حاني بهديها: ما عليج فاتن.. كل شي بصير اوكي.. انتي بس يبيلج الراحة.. وخلاص كل شي تصلح.. ما عليج..
كان راسها في زاوية الكرسي بكل تعب.. ولمن دخل الحاجب الجناح وهو يدخل الجناط ويا واحد ثاني راح له مساعد بسرعة
مساعد: will you call on a doctor?? My wife is very sick and I want someone to examine her!
الحاجب بابتسامة ff course sir just a minute and we'll serve you more properly

راح الحاجب عن الغرفة بعد ما اكرمه مساعد بدولارات اميركية.. تقرب لفاتن وحملها هالمرة بقوته كلها وكانها ريشة.. وهي المسكينة مترنحة من التعب ووعيها كان ابعد من هالدنيا.. حطاها على السرير وهو يرتب لها المكان.. ورفع عنها الشيله وشال الصندل اللي كانت لابسته وغطاها باللحاف وهو مثل المينون.. يرتعش ويرتجف لكن بعد قوته كانت في نظراته الضايعة.. ووويهه اللي من الخوف سود وحواجبه تشربكت بعقدة لا تنفك..
مريم وهي تمسك جتفه يوم كان قاعد عند السرير.: مساعد.. شفيك؟؟ لا تحاتي جذي؟؟ مافيها شي ان شاءا اللله حمى وتزول..
مساعد وهو يناظر مريم بعيون متوترة شوي ويرد يطالع فاتن اللي كانت تتحرك بظيج بالسرير:.. مادري .. قلبي مو مطمنني.. بهالسرعة مرضت.. اهي كانت بخير ومرة وحدة اعتلت.. الله المستعاااااان بس.. لا يصير فيها ترى....

سكت وهو يسكر عيونه ويشد على شفايفه بقوة لمن راح الون منهم..
وبانتظار الدكتور اللي كان بيييهم.. ظل كل من مساعد ومريم بحالة القلق المنفردة.. وكل واحد ويا تكهناته.؟؟ شممكن يصير في فاتن؟؟ الله العالم.. ولمتى رحلتهم بتتاجل؟؟ محد يدري؟؟
يوم وصل لهم الدكتور لقاهم بحالة من التوتر الشديد.. وراح بابتسامة مطمئنة عند فاتن وكان يفصحها.. ويراقب نبضها وحرارتها. سوى لها فحص لضغط الدم لقاه طبيعي.. قاس الحرارة لقاها مرتفعة حبتين..
فتوجه لمساعد لانه كان اكثر واحد متوتر..
الدكتور الانجليزي: she is having a strong fever but nothing to worry .. keep her worm and wet and don't stop the fluids tomorow she will be just fine
مساعد: don't you think we should taken her to a hospital?
الدكتور: i will agree on that if the sercumstances were better.. she can't be transported in this rough weather

زادت توترات وتقلصات مساعد لمن انتفض مكانه من العصبية.. فراح له الدكتور وهو يهدأه
الدكتور: no need to worry young man she is strong and we'll manage.. do as i said and she won't be in danger.. marry christmas
طلع الدكتور من بعد تحية الكريسماس.. ومساعد اللي راح وقعد يم فاتن وهو يمسح على جبينها ... كانت شفاتها تنطق باشياء من غير صوت.. والتعب على ويهها كافي انه يدفع مساعد للعذاب.. بس ظل ساكن وهادي وهو يمسح جبينها..
مساعد بنبرة امرة لمريم: يييبي لي كمادات باردة. عشان تمتص الحرارة اللي فيها..
مريم: ان شاء الله..

وظلو.. على هذي الحالة وهم مو عارفين باي حالة راح تستيقظ فيها فاتن.. يوم طويل كانت بانتظارهم.. او يمكن ليلة لان الليل هبط عليهم.. والله العالم شرايح يصير..

الفصل الثاني
--------------
ورجعت سماااء بالصبح الثاني الى المنطقة.. وكانت فرحتها برجعتها اكثر من فرحتها بصحتها اللي استعادتها.. شوقها الكبير والعواطف المجنونة اللي اجتمعت كلها في ثورة عارمة بداخلها خلت النشاط يتشعلل فيها ويزداد.. وكل دقيقة تقربها من الفريج كانت عبارة عن موعد وعهد مع السعادة اللي تمنتها طول حياتها.. ما كا نت محتاجة شي في بالها بهذيج اللحظة الا شوفه عائلتها الثانية . او يمكن عائلتها الوحيـدة وسيد حياتها.. خالد ما غيره..

من يوم المستشفى واهي حالتها بتحسن مستمر.. او من شافته واهي مسلمة نفسها للحياة من جديد عشان تعيش.. واليوم كاهي ترد لهم واهي بابهى حله مع لمعة المرض بعيونها.. لكن هذا ما كان مانع اوو شي قادر انه يخليها .. بالعكس .. حياة سماء كملت الحين واهي باحسن حال يمكن تعيشه..
وقف مشعل السيارة وتم يحوس فيها وسماء اللي فجت الباب عشان تطلع..
مسكها على طول: وين رايحة؟
سماء وهي مبتسمة: بروح اسلم على ام جراح..
مشعل يبتسم: شوي شوي على عمرج.. اول شي دشي البيت ارتاحي اكلي لج شي شربي شاي بعدين روحي؟
سماء: بسوي كل هذا ويا ام جراح ..
مشعل بحزم: سماء شفيج؟؟ كفاية والله المرة انغثت ويانا تمت طول الوقت
سماء اللي تظايقت من كلام مشعل: ام جراح ما تنغث من احد.. خصوصا انا.. تحبني مثل بنتها
مسح على راسها بحنان: وحتى انا احبج مثل بنتي وانا بعد وياج اقول انها تحبج ومن الاتيكيت انج تخلينها ترتاح شوي.. وانا اليوم المغرب بييي وياااج لها..

سماء اللي حست بالمرض مرة ثانية.. يعني ماكو مجال انها تشوف خالد... وبهدوء هزت راسها موافقة لاخوها عن سالفة الروحة... ويوم طلعت من السيارة تمت تناظر غرفة خالد اللي تطل على واجهة البيت.. وانمسك قلبها.. يا ترى اهو هناك الحين؟؟ ولا طالع بمشوار؟؟ ياريته بس يكون موجود عشان يطلع لي .. يا الله واحشني بشكل مع ان ماصارت لي 24 ساعة من اخر مرة شفته.. شلون صبرت عنه طول حياتي شلون؟
دخلت وياه البيت ولقت الحربا ام مشعل موجودة وهي تشرب قهوة الصباح...اول ما شافتها نزلت الكوب بابتسامة..
ام مشعل بنبرتها العميقة المغرورة: يا حيا الله من يانا.. خطاج السوو يمة سماء..
سماء وهي واقفة عند ذراع اخوها: خطاج اللاش..
ام مشعل: تعالي عندي يمة خليني احبج.. ولهت عليج والله البيت ما يسوى من دونج..
ابتسم سماء بسخرية.. خطاب جميل.. يا ترى جم عطاها ابوي عشان تقوله.: ما توله عليج العافية.. دومها معاج..
ام مشعل بابتسامة ****ة: حبيبة قلبي .. تعالي عندي خليني اشوفج..
سماء وهي تتهرب: مرة ثانية.. تعبانة برتاح..
أم مشعل: اي روحي حبيبتي ارتاحي وانا اوعدج اني راح اسهر على راحتج..
توها سماء بتموت الا مشعل يرد عنها: خلج يمة ارتاحي انا بهتم فيها.. (يبتسم بلطافة عشان يهدي الجو) مثل ما يقولون اكمل جميلي..
سماء وهي تناظره بغرور: تكمل جميلك؟؟ ليش انا حسنة عشان تكمل جميلك فيني؟
مشعل: ههههههههههههههههههههههههه يالله تعالي دارج..

راحت سماء ويا مشعل فوق ولكن ظلت تناظر ام مشعل اللي رجعت لكوب الشاي اللي تشربه.. مزيفة.. ومليانة بالنفاق والكذب والغرور. كانت براقة ولامعة مثل كل مرة.. مثل دمية البورسلين اللي تنباع بآلاف الدنانير.. بس مشكلتها انها فاظية ومافيها ذرة من الأحاسيس والمشاعر.. الله يعين نفسج على نفسج..
يوم وصلو فوق سماء ومشعل اللي كان حمل جنطتها.. يا في خاطر سماء انها تظل في غرفة اخوها اكثر من غرفتها المملة..
كان مشعل واقف عند باب غرفتها... وهي اللي سرعت وراحت عند غرفته ويوم شافها هناك اضطرب بقوة..
مشعل: وين رايحة سماء..
سماء اللي فتحت الباب وناظرته بابتسامة: بنام في غرفتك مابي غرفتي..
مشعل بصوت خايف: لاااا سماء تعالي..

ولكن... بعد شنو؟؟ دخلت سماء الغرفة والبهجة في ويهها ومسرع ماانقلبت هالبهجة الى صدمة.. شحب ويهها يوم شافت الغرفة شلون صارت.. وهالصور المنتشرة على الجدران بكل شراهة.. ورفعت عيونها لمقدمة السرير وشافت الصورة المكبرة لفاتن حطت يدها على ثمها بخوووف وهي ترتعش؟؟
مشعل ين.. اكيـد ين يوم سوى كل هذا؟؟ من وين له صور فاتن؟؟ وهل اهي سبب اعتكافه بهالغرفة وما يطلع منها الا اذا ياع او عطش؟؟
التفتت بخوف اليه وهو كان واقف عند الباب بنظرة باردة.. وحشية.. او يمكن حتى لا تمت للحياة.. سودت عيونه اكثر.. وتقدم بالغرفة وفكه كان مرصوص بقو.. وكانه مايقدر يتكلم بسبب هالشيء..
سماء وهي تراقبه يحط اغراضه على السرير.. ويقعد بهدوء.. ويرفع راسه في ويهها بكل بساطة وكأن الغرفة ما تعني له شي.. او أن وجود صور فاتن بكل مكان شي مبرر وعادي..
سماء وهي تحس بالالم باحشائها: انت ينيــــت؟؟
تمت عيونه باردة وهادئة..:... سماء.. روحي دارج...
سماء اضطربت بقوووة هالمرة.. وصارت تحس بالألام مو بس بداخلها.. حتى جسمها.. : انت تدري شقاعد تسوي؟؟؟ البنت مو حلالك عشان تنشر صورها جذي؟؟
مشعل وهو بعده على هدوئه ولكن بصوت أعلى: روحي داااااارج سمااااااء..
سماء وهي تهز راسها بصعوبة: حرام عليك مشعل؟؟؟ والله حرام عليك... فاتن مالها ذنب باللي صار.. حكمة ربك هذي... تخيل شنو شعورها لا عرفت بهالشي؟؟ انت شفيك صرت ما تفكر بأحد
مشعل على صوته اكثر ووقف من القهر : روحي دارج سماء وانسي اللي شفتيه...

وقفت وهي مو مصدقة .. تدور اخوها في هالشخص المريض لكن ما قدرت تلقاه.. هزت راسها تنفض هالواقع او هالصدمة الرهيبة على نفسها.. مشعل وصل لهالشي.. صار مهووس بشي اسمه فاتن؟؟ يا الله.. ليش جذي؟؟ شذنبه اخوي؟؟ ذنبه انه حب يعني..
رقت ملامح سماء اكثر لاخوها وما سمعت كلامه وراحت لعنده عشان تباريه شوي لكن صرخة مشعل عليها خلتها ترتعد ..
مشعل بصوت عالي: فاتن لي.. وطول عمرها بتكون لي.. كانت وما زالت وبتكووون للابد لي.. مو مساعد الدخيلي اللي بياخذها مني.. مثل ما اخذها. انا بسترجعها.. بالقووو.. وبخليه يندم على انه تطاول في يوم من الايام لشي ملك مشعل ... قضيت حياتي كلها وانا احلم فيها.. ابني حياتي معاها بسراب.. تراجعت عن حلم الرجعة الف مرة اكون نفسي وارجع وانا واثق وثابت من نفسي.. ويوم يصير كل هذا ياخذها مني
سماء الل يانقهرت من كلامه: اهو ما اخذها بالغصب مثل ما تقول.. اهو اللي سواه انه اتخذ موقف وخطوة عشااان هالبنت.. انت شسويت؟ ما تقول لي؟؟؟ تميت واقف تناظرها مثل الغبي
راح لعندها مثل الأعصااار: ما كان عندي خيــار سماء؟؟؟ واللي يحب ما يخون ولا يغدر.. ولا يروح لاحد .. الحب فررررص يا سماء ان راحت وحدة الثانية تكون موجودة مكانها
سماء تصحح له: الحب مو فرص.. الحب مسئولية مشعل.. انت ما تقدر.. ما تقدر تحتفظ بصورها وتناظرها.. رب العالمين ما يرضى
ضحك بسخرية عليها: وصرتي تعرفين رب العالمين؟؟ اكبر مجحفة واكبر قانتة على قضاء الله وقدره
انجرحت من كلامه: انا ما كنت عمري مجحفة.. ولا كنت عمري قانتة.. قضاء رب العالمين قبلته مثل ما ينقبل السم بالحلج عشان الحب.. وانا مو محور الكلااام..

سكتت شوي لانها حست ان راسها يفتر عليها بقوة.. ومو قادرة تحس بشي.. صدمة تواجد فاتن الحي والقوي في الغرفة خلاها تحس انها فقدت اليوم شي عزيز وغالي عليها.. الأخ.. الوحدة بهالدنيا لو تفقد الولد تلقاه مرة ثانية بالحمل.. ولو فقدت الزوج تقدر تتزوج مرة ثانية.. لكن لا فقدت الأخو.. من لها بهالدنيا؟؟؟؟
قبل لا تلتفت وتطلع:... الله يعيــــنك. ويا ويلك من عذاب الله
طلعت من الغرفة وهي تحس انها عاجزة عن شي... راسها كان يفتر وهي مو حاسة بشي.. راحت لداراها.. واول ما فجت الباب.. سرعت للسرير ونامت عليه بكل ارتجاف.. ما كانت مصدقة اللي شافته عند مشعل.. وفوق كل هذا ما كانت مصدقة الواقع اللي لازم تعيشه؟؟ مو كفاية حرمان الام الحين اخوها بعد لازم تفقده؟؟ وكيف ما تفقده واهو مو في صوابه...
من بعد اللي شافته سماء ما طلع مشعل وراها.. كانت حالتها مثل الفصول الاربعة.. تكفهر وتزهر وتشحب وتعرق.. لان قلبه على حالها بس رفض انه يتقدم لها بخطوة.. عيل اهوو على غلط؟؟ وان فاتن ما تحق له بشي؟؟ والله اللي خلق السماء والارض مفصولة بأفق.. ان ما لفاتن احد غيري.. مثل ما انا مالي احد غيرها.. بترجع.. اكيد بترجع.. وبرجعتها هذي ما راح اسمح لها انها تظل بعيدة عني..
---------------------------
الفجر كان مروره صعب على مساعد ومريم اللي انسحبت ونامت بالغرفة الثانية بالجناح.. ظل مساعد واقف عند الدريشة وهو يلاحظ توقف الحركة بالمكان المزدحم بالناس.. كل الناس طالعة بالليل.. اجازات واكيد ما يبون يضيعون الوقت بالقعدة في بيوتهم.. وبسبب هالانقطاع بالحركة ما قدر انه يطلع فاتن من الفندق وياخذها للمستشفى..

حاول اللي قدر عليه معاها.. كمادات بارده.. تبريد عشان تروح الحرارة منها لكنها تزيد اكثر واكثر.. كانت نايمة على السرير وشعرها تبلل كله بسبب التعرق اللي هي فيه.. ظلت نايمة وهي عاقدة حواجبها ومادة يدينها وكانها مسلمة روحها.. ما استحمل مساعد يناظرها وظلت عيونه الواهنة تناظر السماء برجااا..
صوت صدر من فاتن... وتخلل هالصوت شهقات خفيفة.. اربكت مساعد وشلته من الحركة.. كان مظهرها مخيف ويعور القلب.. ما كان يقدر يتقدم لها.. يخاف .. لا تموت بين ايديه.. ووسط هالشهقات اللي كانت تشهقها اسماء تنطق بها.. ماقدر يميزها مساعد.. كانت مخفية بتأوهات الألم اللي فيها..
وقف عند السرير وهو يتابعها.. ومرة وحدة شهقت فاتن بقوة وفتحت عيونها بخوووف..
راح لعندها مساعد وتم يهديها..

مساعد: هدي فاتن سمي بالرحمن
مثل الحية تلوت بين ايديه:.. ابوي... ابوي.... ابوي مساعد.... ابوي..
احتار مساعد وياها...: شفيه ابوج؟؟؟ صلي عل النبي فاتن..
فاتن: ابوي راح عني.. راح ويا عالية؟؟ خذاها المدرسة.. قالت بتاخذني (بدت فاتن تبجي) ماخذتني.... ما خذتني....
انفطر قلب مساعد على هالذكرى اللي تمر في بال فاتن بهلوسة الحرارة..: ما عليج ما عليج.. ظلي وياي انتي هني.. شلون تروحين وياهم وما تظلين وياي.. (بلغ الغصة) خلج وياي.
رمت فاتن براسهاعلى المخدة وهي تتحرك بغير ارتياح:.. ابي اروح وياهم؟؟؟.... ابي ارووح.... يمة ليش.. ليش ما ياخذووني.. ابي اروح ويا عمتي عاليــة... عاليــة..

ترردد اسم عالية على اذن مساعد كان كابوس فظيع لكنه تم يحاول يجتاحه من غير ما يحط باله على هالشي..
فاتن وهي تبجي في هلوستها:... راحت .. راحت.. بسرير أبيض.... شرشف ابوي.. كان مليان دم... دم... ابوي راح.. وهي راحت.... بسرير ابيض.. ما ابي... ما بي سرير ابيض.. ما ابي...
غطى مساعد ويهه بقله حيلة ومسح عليه وهو يتمالك نفسه عن لا ينهار.. الموقف اصعب منه..
وبدت هلووسة فاتن توصل الى الماضي القريب منها..:.. جراح... ومشعل... مشعل حراااام يسوي .. ليش؟؟ انا مالي ذنب..
نفض يدها من يده من اول ما سمع الأسم... وقعد باستقامة على السرير.... مشـعل؟ هذا اسم.....
كملت هلوسة فاتن قاطعة افكار مساعد.:... مساعد.. ماله ذنب.... مشعل ... انا اسفــة.. ما كنت ابي... والله.. بس..... مساعـد..
تمت تناديه بصوتها وهو ابدا.. ما يحس لنداها.. كان ظايع.. وهايم بنيران الغيرة اللي سحقت فيه كل ما قدرت انها تسحق.. وتم متصلب وهو يسمع اسمه يترردد على لسانها...
فاتن وهي ترتجف مكانها:... مســاعد... مســاعد ما ما ت... ما مات.. احبـك.. احبــك مســاعد.. احبـــك
همست بكلمة احبك اكثر من مرة.. وكانت المطر اللي تساقط على مساعد من بعد النار اللي كانت تسعر فيه من الأسم اللي ذكرته.. وتم يتمنى لو انه يعلم الغيب ويدري شلون يدخل احلامها عشان يعرف اهي عن شنو تهلوس... وفاتن اللي يدها كانت ممدوده وهي تتحرك من غير ارتياااح توقفت حركتها شوي شوي.. وارتخت.. وكانها فقدت الوعي.. بتررد مسكها مساعد.. ورتب لها السرير.. وقلبه يتنافض من الغيض والقهر.. وحش اوتعى فيه.. وخلاه يحس بالقرف من حياته.. الكراهية اهي اللي انتشرت في ثواني من سمع اسم هالشخص.. فاتن كانت مريضة والله العالم بالاحلام اللي كانت تمر فيها.. لكن.. هل كان مساعد مستعد للمسامحة؟؟ يمكن.. او يمكن لاء.. هالشي اكبر منه..
حبه للتملك والتسلط على الاشياء اللي يمتلكها كان اكبر منه.. لكن وهو يراقب ملامح فاتن المستكينة وثمها اللي كان يرتعش بسبب الحرارة خبت هالنار.. وهالوحش رد ونام فيه.. وهو يحس ان هالمسكينة مالها ذنب بهالحياة؟؟ مثل ما اهو ماله ذنب بانه خسر عالية وكره حياته وتجذرت فيه صفات ما كانت متأصلة..
قام على ريله وهو يتنهد بحرقه.. ليش؟؟؟ ليش كان لازم ان يكون لفاتن حب قبله..؟؟ اهو صح كان له حب لكن كان مجبر على ترك هالحب.. يعني الحين فاتن اهي اللي كان لها الخيار؟؟؟
غريبة هالدنيا.. قد ما تبعد بال الانسان عن اسباب ترد تدور عليه وترده من أول نقطة تحرك فيها.. ردت مشاعره تصارعه في سالفة فاتن وحبها وتوجيـه حبها له.. وكأن اعترافها بحبه ما كان كافي له.. كان يبي شي ثاني.. يبي التخصيص.. مايبي اسم مشعل وان طرى في هلوسة فاتن وهي مريضة ما يطري في حياتها.. لو فيه يدخل حياة فاتن ويشطب على هالأسم الى الأبد..
مثل ما كانت الحرارة تنخفض في فاتن وتنفسها يهدى بسبب العناية اللي لقتها غصة مساعد بنفس الوقت ترتفع بارتفاع الزئبق.. ما كان يبين على هالشي الا فكه المتصلب.. كان باله النايم صاحي وكأنه عمره ما صحى .. صحى بأسم وشخص ما يكره ولكن يتمنى عدم وجوده.. يمكن على غرور مساعد وتسلطه الاستسلام لهالحقيقة كل انسان بهالدنيا قبل لا يقترن بأحد كان يعيش حياته بحد تفكيره وذاته والتفكير عند بعض الناس ما يشكل عنصر مهم. فاتن ما يبين عليها الاهتمام لهالشي.. يمكن لانها عاقلة كفاية وتفهم ان اللي سوته وتصرفته كان بمنطلق حريتها وسنها الطائش.. بس من الصواب ان مساعد بدل لا يعيش هالحرب النفسية مع نفسه انه يفتح مجال للكلام ويا فاتن..
اهي مو مشكلة المشكلة اهو اللي يمكن يدخل بمعارك ضارية معاها واهي بتكووون بمنتهى البرود معاه بحيث ان افتراسه راح يكون اقوى من اي مرة.. لذا فضل شي الكل ما ينتهي عليه.. الرضــا.. والقبـول.. انه اهو اللي دخل بحياة فاتن وغير موازينها.. مو اهي ..
على هذي الصراعات بلج النهار ومساعد بعده صاحي والنوم شارد لابد نقطة من العالم اللامتناهي.. تحرك عشان يروح ويصلي.. توضى ويوم رجع عشان يفرش السيادة ويصلي.. لقى فاتن قاعدة عند طرف السرير بوهن وهي ترتجف تصب لها ماي من الابريق اللي كان على الكومودينو عند السرير.. فراح بسرعة وحملها عنه..
مسـاعد: عنـج!! خلج مستريحة..
ابتسمت بوهن في ويهه وسكرت عيونه:.. تسلم..

مساعد يبتسم لها ويقدم لها القلاص اللي تمنته.. يدها كانت ترتجف بشدة لدرجة ان الماي كان يتنافض داخل القلاص.. ومسك مساعد القلاص وهو اللي شرب فاتن.. انقطر قلبه بشدة لحالتها الصحية المتدهورة.. بينت له شكثر اهي ضعيفة البنية بحيث انها التقطت المرض اسرع مما يتصور.. ويوم خلصت من شرب الماي تكورت على نفسها وهي تحط راسها على المخدة بارتجاف..
مساعد ينحني لها ويناظر ويهها: .. علامج فاتن؟؟ ليش ترتعشين؟؟
فاتن وشفايفها مزرقة بسبب البرد اللي تعانية من بعد الحرارة:.. برررد... برررد.. سكر الدريشةز.
مساعد يناظر الدريشة اللي تتكلم عنها: .. مسكرة الدريشة. لحظة بس...

قام عنها وتم يغطيها باكثر من لحاف وبالمفرش الليكان على السرير..وحكم غطاها عشان ما ترتجف اكثر.. وتم يمسح راسها لمن انتهت نوبة الرعشة اللي فيها.. وسكرت عيونها بسلام.. وبشفايفها المبهتة وعيونها اللي تجمع سواد التعب عليها بكل سهـولة.. ويوم هدأت وتيـرتها سكنت .. وتمت تراقب عيونه بنظرة لها معاني كثيرة.. اسكرت مساعد ولينت ملامحه في ويهها وانولدت بهذييح اللحظة ابتسامة منه لها..
مساعد: علامج؟؟؟
ما تكلمت فاتن.. مدت يدها النحيلة ولمست وجنه مساعد اطراف اصابعها.. كانت دافية ولكن خفيفة الوقع.. وطى مساعد راسه عشان توصل راحتها له.. وبالفعل.. احتضن كف فاتن بخد زوجها وهي ممتنة لله بتواجده معاها.. وبعد فترة نزلت يدها وحطتها تحت اللحاف.. وهي تبتسم براحة لكن حواجبها كانت معقودة..
يشيب قلب مساعد بهالتناقض في الحالات وياه.. وقت اللي اهو يكوون مرتاح يلقى له شي يعكر صفو راحته.. لكن تطري من فاتن تصرفات وحركات تخليه غير مصدق.. وكانها مثل الملاك اللي يبعد ذكر الشيطان عن باله.. وكانت هذي مناسبة تخليه يتعوذ من بليس...
نامت فاتن مرة ثانية.. او يمكن سكرت عيونها بدافع الراحة.. وتحرك مساعد صوب السيادة عشان يصلي... وقبل لا يصلي تذكر اخته مريم وراح عندها عشان يصحيها على الصلاة. اول سؤال سألته مريم كان عن فاتن وهو طمنها عن حالتها.. وارتاحت.. رد للغرفة وبتكبيرة الصلاة.. انغمس في صلاته..
==================
اوتعت سمـاء وهي تحس بالحشرجة بحلقها.. ما قدرت تتابع نومها براحة لانها ما قدرت ترتاح اصلا.. اهي يوم غطت عيونها بسبب الاعياء اللي هجم عليهـا مرة وحدة.. قامت وشربت شوية من الماي للي كان على الطاولة.. شافت جيسة مليانة بالأدوية.. وطلعتها كلها .. اكيد مشعلل اللي يابها.. طلعت لها من شريحة قرص من الدوا.. وشربته بكل هدوء.. وردت وطت راسها على المخدة وهي تفكر بمشعل اخوها اللي لازم احد يتحرك عشانه...


محد عرف عن مشعل واللي يسويه الا سماء. ولازم تتصرف قبل لا يسوي شي متهور ويطيحهم كلهم بورطة لا اول لها ولا تالي.. لازم تكلم احد.. يمكن ابوها.. بس الحسرة ان ابوها عمره ما تحرك لهم بشي. يمكن بالفلوس كان مستعد لاي شي لكن لشي خاص فينا عمره ما تحرك.. من عيل؟؟ امه؟؟ بس هذي الخايسة ما تحس حتى لنفسها بتحس لولدها.. اهي السبب باللي صار في مشعل.. واهي اللي تتحمل الذنب كله..

قامت من السرير وهي تعبانة.. وتوها واقفة على ريلها الا تسمع صوت من تحت يخض البيت. صراخ عيوز النار ام مشعل.. وبتعب راحت عند الباب وطلعت ووسمعت قبل لا توصل عند الدري صوت ثاني.. صوت طفولي تعرفه زين.. صوت مناير ما غيرها..

ام مشعل بعصبية: انتو شفيكم على كيــفكم.؟؟ تدخلين وتطلعين على راحتج؟؟ شنو استراحة هالبيت بالنسبة لج
مناير بغرور وهي واقفة من غير ما تتكلم.. صج انها محرجة لكنها تعرف طبيعة هالحرمة اكثر من اي احد ثاني..

مناير:.. والله الباب دومه مفجوج وانا دشيت.. ومافيها شي.. مو جني ببوق شي ولا بتعدى على بيتح العزيز..
ام مشعل بعصبية كبيرة: ولج لسانج بعد.. انتي متأكدة انج مربية عدل؟

سكتت مناير وهي تثور من العصبية وتوها بترد عليها بما يناسبها الا صوت سماء من فوق الدري..
سماء: مناير؟ ِشتسوين تحت تضيعين الوقت.. تعالي فوق ولا عليج..
ام مشعل وهي تصرخ والبيت اللي كان مغطى بالبورسلين ضج بصوتها المزعج: سماء انا ما راح اسمح بالفوضى في بيــــتي..
سماء تناظرها بغرور وابتسامة: والله مثل ما هو بيتج.. تراه بيـــتي.. تعالي مناير بروحي تعبانة لا تلوعين لي جبدي..

رمت مناير ام مشعل نظرة شفقة على حالها وراحت للدري وركبت بكل هدوء. اما ام مشعل كانت تشعلل من الغضب والحمق على هالتعدي على سلطتها بهالبيت.. لكن ما عليه هانت السالفة.. كلها جم يوم.. او جم اسبوع وتروح سماء عنها ولا ترد.. المدرسة الخاصة اللي كلمت ابوها عنها راح تكون اهي الخلاص لها منها.. بس اهي ناقصة الموقف اللي راح تمسكها عليها وتكمل السالفة .. وتتنهد سلوى تنهيدة الراحة اللي اهي بحاجة لها.. ويكون البيت لها ولوحدها.. اهي صج راح تورث وايد من ابوو مشعل لكن مو مثل اللي راح تورثه سماء.. ولازم تضمن انها تورث هالشي كله.. او مشعل لانه الاحق من هالدخيلة.. بنت الدخيلة..
مناير يوم دخلت دار سماء غطت ثمها مثل الي تدخل منطقة خطرة وتخاف تلتقط شي.: انا ازوورج لكن لازم اراعي صحتي مافيني اطيح معلولة مثلللج
سماء وهي تضربها: جبي انتي يالحمارة .. مادري وين داشة الdead zone
مناير: هههههههه مافهم عنجليزي.. قوليلي تيليتابيز اقول لج لبيــه
سماء: هههههههههه.. فديت عمرج.. فديتتتتتتتت عمرج انتي والله
مناير وهي تضحك: وييييييي التلزق بس.. كله عشان معصقل النون ادري فيج انتي..
سماء وهي تلم مناير وهي تتظاهر بالبراءة: افا عليج منوووووووور انا الحين جذي؟
مناير وهي تغطي ثمها: قومي قومي.. لا التقط منج شي..
سماء: هههههههههههههههههههههههههه

راحت عنها وقعدت على الكرسي الكبير المريح اللي بدارها وهي تحط المخدة على ركبتها...
سماء بتعب: ها مناير؟؟ شخباركم؟؟ وشخبار خالتي والكل..(وبابتسامة ماكرة) وشسالفة الشال اللي فوق راسج؟؟ لا يكون غدرتي فيني وتحجبني وانا مادري؟؟
مناير وهي ماخذة راحتها وتعدل الشيلة اللي فوق راسها: .. تجربة تجربة.. انا في مرحلة الاختبار.. اذا نجحت وبكل تفوق راح يظل هالشال على راسي حتى يوارى جثماني الترب البارد.. قولي يالله بعد عمرن طويل
سماء: ههههههه بعد عمرن طويل.. وسمور وياج؟؟
مناير: كلنا على الدرب الصحيح يا اوختاه.. ننتظرك تهتدين معنا
سماء: شعندها عمو خالد؟..
مناير: هههههههههههههههههههههه حمارة.. انزين انتي شلونج شلونها صحتج وشخبارج

سرحت سماء بملامح مناير اللي بكبرها وبالشال يمكن صارت اقرب لفاتن بالشكل.. وخافت لا يشوفها مشعل و...
مناير: الووووووو. سماء شفيج سرحانة فيني (بدلع والثانية تداركت روحها) لا يكون بس معجبة... ترى انا ارحب بالتواقيع لعلمج..
سماء: هههههههههه انجبي ويا ويهج.. انا بخير والحمد لله بس ناقصني الحيل عشان اقوم واقدر اتحرك مكاني..
مناير: ايــه. الله يقومج بالسلامة وترى لج وحشة يام قرنين ووايد ولهت عليج وعلى حشرتج وياي في البيت..
سماء: ما تشوفين وحش يالغلا..
مناير وكانها ترجع لنقطة قديمة: سماء بسألج؟؟ انتي ما تستحين على ويهج صراحة؟
سماء باستغراب: ليششش؟؟؟
مناير: انا ادري ان عندج مشاكل ويا امج بس بهالطريقة تكلمينها؟؟ انتو ليش جذي متحاربين جنكم نسوان ريل
ابتسمت سماء ورفعت الكوب عشان تشرب وقبل لا تشرب:.. مو انا وهي نسوان ريل.. اهي ويا امي
مناير انصدمت وحوست راسها على جنب: اهي ويا امج؟؟ ليش انتي هذي مو امج
سماء تهز راسها وهي تبلع الرشفة:.. الحين انتي شفتيها وشفتيني؟؟ بالله عليج انا بنتها؟؟؟ ما عندج نظر شوي؟؟ اهي سمرة وشعرها فاحم وانا بيضة وشعري مايل للشقورة
مناير بصدمة: يعني انتي بنت ضرة هذي..
سماء: ايه انا بنت زوجة ريلها.. وسندريلا اهي انا.. بس بدل لا يكون لي اختين منها شريرتين مثلها عندي اخو... (تنهيدة) اطيب من الطيب كله.. عوض من رب العالمين
مناير: ستوووووووب.. لا تعطي المحقق الا الحقائق التااااامة.. شوفي ابي اسمع قصتج من الألف للياء.. وماعرف انا جذي نقاااط..
سماء بابتسامة: عمري ما تكلمت عن هلموضوع مع احد.. يمكن محد كان حاضر بيني وبينها مثلج انتي.. غير اهلي يعني..السالفة كلها يا حبيبتي...

" ابوي كان متزوج من سلوى وباعتبارها الزوجة الأولى بحياته كان واهب كل جهوده وحبه وحياته لها.. واهي كانت انسانة مجحفة بحقه يعني عمرها ما اعترفت بافضال ابوي عليها.. كانت تشتكي معظم الوقت من قله اهتمامه ومن قله المستوى الاجتماعي اللي معيشها فيه مع انها كانت مثل الاميرات ما تطلب شي وينرفض لها.. احدث السيارات.. اغلى الملابس.. والمجوهرات العريقة والاصيلة.. كانت نزعة وعقدة النقص فيها ما تشبع ولا ترتوي.. ابوي عاد لمن انولد مشعل زااد غيثه عليها وتم مثل الخاتم اللي بصبعها لحد يومج هذا.. لكن وصل لمرحلة من عمر مشعل حس نفسه ما يقدر يتحملها اكثر من جذي.. كان مشعل عمره سنتين يوم بدت مشاكلها ويا ابوي.. لدرجة ان ابوي لفترة طويلة يمكن فوق الخمس سنوات مهاجر الديرة لأيطاليا.. وتم هناك فترة طويلة وبس توصله اخبار اهله واخباره لهم.. بس كان هاجر سلوى لفترة من حياته.. لمن رجع من بعد ست سنوات.. حامل وياه بنت صغيرة الا وهي انا.. "
مناير وهي مشبكة حواجبها وتستمع بكل اهتمام لهالشي:.. انزين... وانتي من وين ييتي؟؟؟؟
كملت سماء بحزن وغصة عميقة..
" الله ما رزقني باللي رزقج اياه يا مناير.. ام مثل المخدة الحريرية من نعومة اتكالج عليها.. ولا ابو – مع اني ما عرفت ابوج الا اني واثقة من شخصيته شلون كانت- مثل جذع الشجرة الثابت اللي ما تقدرين تخافين وياه.. كان ابوي عملي زيادة عن اللزوم وياي وامي ما وعيت عليها بهالدنيا الا من خلال الصور اللي حملتها عنها.. تزوجها ابوي بعد ستة اشهر من وصوله لهني.. كان اسمها بيانكا.. ظلت على ديانتها وما تخلت عنها عشان خاطر ابوي وهو كان مو مهتم لهالشي لدرجة كبيرة.. اهو كان يحتاج الى رفيقة بهالغربة عشان ما يرتكب المعاصي.. ووسط هالزواج القصير انا ييت لهالدنيا.. سماء كان اسمي.. لاني عبرت عن حرية ابوي.. طبعا مو اهو اللي تكلف وسماني امي اللي سمتني.. كانت تحب ابوي حب جنوني لدرجة العبادة لكنها ما تحملت.. وفجأة من غير سابق انذار ماتت امي.. حرمة عمرها 26 سنة توفت بسكتة قلبية.. الله العالم شلون ماتت.. شالني ابوي وياه وردني من محل ما هو تخلف قبل فترة من الزمن.. قطني بعهدة امه لفترة اللي اهي يدتي.. توفت الله يرحمها قبل 7 سنوات.. وتميت هناك عندها لحتى يخلي سلوى ترضى عليه.. وهي بطبيعتها الداهية ما حبت انها تخليني عن يدتي اكثر حتى لاااا اكسب محبة احد.. واخذتني بعهدتها.. خلتني اربي نفسي بنفسي.. اهملتني واهملت كل وعد.. وبمسامحتها السحرية لابوي خلته يرد مثل ما كان والعن.. خسرت كل شي بحياتي له جيمة.. حتى مشعل يوم فهمت عليه حرمته مني عشان لا تقربني منه.. وخلته بمدرسة داخلية لمده سبع سنوات.. ومنها طلع ريال لكنه عمره مانساني (سالت دمعتها اللي مسحتها بسرعة) وتم يباريني ويهديني واهو عارف لوضعي..
مناير بشفقة واضحة ناظرت سماء اللي كانت بهذيج اللحظة اثيرية وكانها عجوز تروي قصة لحفيدتها المفضلة.. عرفت الحين مناير من وين استمدت سماء هالبشرة وهالمظهر الغريب من نوعه.. صج ان ملامحها عربية الا ان تكوينها الخلقي اجنبي .. وحتى الفكري..
سماء:
" تربيت.. وعشت.. بروحي.. ابوي ما قصر علي.. وتم طول عمره يناديني بنتي وما قصر علي.. كنت بنته لكن مو على نفس الليفل اللي يمكن ابوج كان يناديج فيه.. انا بنته بالدم بس.. مو بالتربية او الاهتمام او العاطفة.. ادري انه متلوم فيني.. ويحس انه ظلمني بهالحياة بس انا عمري ماحطيت بالي..( غاب صوتها بالغصة) يمكن حطيت بالي بس تجاهلت هالشي لان كثر التفكير بيتعبني.. وانا لحتى ما عرفتكم يا مناير لا تظنين اني ما كنت اعرفكم.. بالعكس.. "

ابتسمت مناير لهالشي: شلوون؟
سماء وهي تمسح دمعتها: اول ما ردينا من اميركا.. نزلت وتميت اناظر التجمع اللي كان عند بيتكم ويا الشباب.. كانو قاعدين ويا جراح وفاتن رادة من المدرسة وهي تمشي.. ولاحظتكم مرة بالصيف متجمعين وانتو عند البرجة اللي كانت ورى .. كنتو قاعدين.. وهناك.. شفت خالد وياكم..

قالت هالجملة سماء وكانها ضايعة باثير سحر ماا..تسترجع اللحظة بتنهيدة اشتياق كبير.. واستحثتها مناير انها تكمل..
مناير: وو .. خالد؟؟ (بمكر طبعا)
سماء: خالد خالد... شقول لج عن خالد.. طول ما عرفته عمره ما حسسني بشي غير الاهتمام.. صج انه عذبني وصج انه لوع جبدي في مناسبات كثيرة لكن كلها كانت ترجع لمصدر واحد الا وهو الاهتمام.. حسيت بقلبه الطيب ومشاعره الصاجة وحس الاهتمام فيه.. هههههههه.. تصدقين اول شي ناوشني عليه كان شنو
مناير اللي رفرفت بعيونها تمنع دمعة تنزل: شنو؟؟؟
سماء : كان يقول لي .. شهالملابس اللي عليج؟؟ انتي شلون طالعة جذي؟؟؟ هههههههههههههههه
مناير اللي انضدمت: هههههههههههههههههههههههههههههه اعذري ولد خالتي اللي ما عنده اتيكيت وبروتوكول.. هههههههههههههههههههههههههه
سماء وهي تمسح عيونها:... كان يقولها وعيونه مفتوحة بتحدي الشمس واشعتها القوية.. بريق (وهي تأشر) لمعان مادري شنو كان بعيونه اللي سحرني فيه.. ولا ضعف جسمه ولا وجناته البارزة.. ولا شعره اللامع.. ولا نظارته .. هههههههههههههههههه.. كان شي يسمونه اعجوبة الطبيعة freak of nature ما عمري شفت واحد مثله..
مناير :احم احم.. لا تخربينا لو سمحتي بعدنا صغااار
سماء: ههههههههههه... بس تصدقين منور.. انا ما حس عمري اني عشت قبل ما عرفكم.. انتووو خليتوا الحياة تسري فيني مثل الدم ... وانا ما كنت حاسة بالراحة قبل ما عرفكم.. ومن عرفتكم انا بأمان.. عارفة ان اكووو ناس وراي وناس تحامي عني وتدافع.. واني ما بظل بروحي ابدا ابدا..
مناير الي ابتسمت لها: وعندج شك بهالشي؟؟؟
سماء بثقة وابتسامة: كلش لاااااااء ههههههههههههههههههههه..

مناير اللي قامت وراحت قعدت على الكرسي ولمت سماء.... لمتها بقوووو وكانها تبين لها انها مستحيل تكون فيوم غريبة..
مناير: اول ماشفتج يالشقرا ما حبيتج غرت منج.. لكنج ساحرة مثل ما احنا سحرة.. قدرتي تتغلغلين فينا بكل هدوء.. وبكل محبة...
سماء اللي تعرف هالمقطع من الاغنية: اسمع الكلمة الاخيرة
مناير مغرمة اصيل: ما ابيـــــــــــــــــــك..

ضحكت سماء والثنتين ظلو يغنون باقي المقطع بحبور وفررررررحة وبهذي اللحظة نست سماء جزئيا المشكلة العويصة اللي تواجهها ويا اخوها مشعل.. لكن اهي ما راح تنسى وايد.. مردها بتذكر ومردها بتحاول تعرف شالحل عشااان تخلص اخوها من هوسها..
يوم ردت مناير البيت ما لقت احد تحت.. الا امها وجراح اللي كان – مثل ابوها – موطي راسه ومسكر عيونه.. ابتسمت لانه دومه تعبان.. ووين ما يتعب وهو كل يوم من الصبح الى العصر في هالورشة.. الله يعينه ويوفجه..
ام جراح: شلونها سماء؟
مناير وهي تقعد عند امها : والله الحمد لله.. بس اليوم خبرتني يا يمة شي عنها صدقيني اني انصدمت..
ام جراح باستغراب: شقالت لج؟
مناير وهي تفكر: يمة تدرين انها مو اخت مشعل خليصته وان امها كانت ايطالية.. وان هذي سلوى حرمة ابوها حارمتها من كل شي بهالدنيا.. (كل شي بهالدنيا مو الفلوس.. لانها وسخ دنيا)
ام جراح وهي تهز راسها : والله انا قلبي كان حاس.. لان مستحيل بهالدنيا ام تخلي عيالها جذي بلا اهتمام ورعاية.. اااااه بس على سماء.. يعل عيني ما تبجيها... حالها وايد صاعب علي...
مناير وهي تبتسم لامها بخبث: يمة شرايج نزوج سماء لخالد؟؟ وتصير وحدة منا وفينا..
ام جراح ناظرتها بنظرة حانقة وشوي معصبة: منووور.. قومي نامي بسرعة وعن الهذرة الزايدة..
مناير اللي انصدمت من امها..: يمة شفيج؟
ام جراح قامت وهي منقهرة: سوالف تقرف الواحد من نفسه.. اعوذ بالله ... يالله قومي نامي مابي ارد واشوفج هني..

راحت ام جراح غرفتها تاركة مناير بعاصفة هوجاء وغريبة.. يعني شفيها الحين انا شمقترحة عليها؟؟ جوهرة كوهينور ولااا السلام ويا اسرائيل؟؟؟ صج ان امي غريبة يعني وتصرفاتها اغرب.. وما فكرت مناير اكثر بهالموضوع.. وراحت بتركب الدري لكنها تذكرت انها خلت الباب الخارجي مفتووح وردت من محل ما يات عشان تقفله وترجع داخل..
يوم وصلت عند الباب وسحبته عشان تقفله رفعت راسها عشان تلاقي ويه مشعل في ويهها مثل الكابوس..
وهي تنتفض: بسم الله الرحمن...
مشعل اللي ما عرف مناير وكان يظنها فاتن... : هذي انتي؟
مناير بعصبية: لا والله الخادمة؟؟ وشقصدج بهذي انتي..

ظل فترة يناظر شكلها وعيونه مرتبطة بعيونها.. كانت غير بهذي اللحظة عن فاتن بس بنفس اللحظة مشابهه لها.. شي غريب فيها.. شي مو راكب عليها ما شافه عليها من قبل.. شاف الهالة البيضة اللي محايطه راسها عبارة عن شال ابيض من التافتاه.. ولا شعره تطلع منها..
وبكل عفوية سألها: متى تحجبتي..
مناير اللي تناظره وحاسه انه مو صاحي فيه شي: من فترة.. ما تحجبت بس اختبر الحجاب شلون..
بابتسامة صادقة ولمعة بالعين:... لا تختبرين الحجاب.. خليه عليج على طول.. لانه محليــج.. الله يحفظج..

راح عنها وهو تاركها في موقف لا يحسد عليه.. كانت واقفة ويدها معلقة بالباب المزخرف.. نظراتها اخترقت الحدائد اللي كانت تتخلل الباب بتصاميم حلوة وهي مو عارفة شتفكر فيه... وخزة قوية بقلبها خلتها تحس بالخطر.. او بعدم الأمان والاستقرار... راح مشعل صح.. واختفى.. دخل بيتهم لكن اهي ظلت واقفة وهي تفكر بشكله.. كان غريب وبنفس الوقت حزين ومبهج... مبهج للنظر مو لنفسه.. بياض بشرته اللي ظهرته اللحية السودا .. ولا عيونه اللامعة بألاف الاحزان والاسرار..
ولدقيقة من الدقايق تمت تفكر شلي ممكن يابه لعند باب بيتنا؟ وليش سألني ان كنت انا اللي واقفة ولا احد ثاني؟؟

وكانها وصلت للي تبيه لكن ماعرفت تترجمه في بالها.. وفوق كل هذا قطع صوتها صوت خالد اللي طلع لها من الباب..
خالد: منور شتسوين هني؟؟
التفتت له وهي عادية: انا؟؟ لا بس كنت توني رادة من عند سماء.. ونسيت اقفل الباب.. انت شمطلعك..
خالد اللي من سمع اسم سماء تهلل ويهه وراح لعند مناير: رحتي لها؟
مناير بابتسامة: اي رحت لها.. ردوها اليوم لاصبح
خالد : ادري انهم ردوها.. انا كنت اطالعها يوم ردوها..
مناير باستغراب: وما طلعت لها..
سألته هالسؤال اللي كان كفيل بانه يجيش الاحزان بصدره:.. يالله مناير.. دشي البيت
توه بيلتفت عنها ومسكته من يده:... خالد.. انت فيك شي؟؟؟؟ شي صاير وما تبي تقوله
التفت لها بابتسامة مخنوقة بالعبرة: شي مثل شنو.. لا ما عليج انا بخير.. بس يالله خلينا ندخل الجو يكسر العظام..

مناير هزت راسها موافقة على كلامه وتبعته.. او مشت وياه بنفس المستوى.. دخلت اهي وهو ظل واقف وكان شي يطلب منه التوقف.. التفت الى بلكووون سماء لقاها واقفة هناك وهي تناظره.. وكم كان المنظر مهدئ للأعصاب.. ومسرع ما تعكر صفو ذيج اللحظة وتذكر خالد كلام خالته امس عن هالموضوع... السماء عمرها ما التقت بالارض.. وان صار – بارادة رب العالمين – راح يكون على حساب البشرية كلها..
بقتل نفسه لف راسه.. ودخل البيت..
سماء كانت واقفة تناظره بكل لهفة.. ويوم لوحت له انه يظل لها شوي تناظره التف عنها بكل هدوء ودخل البيت.. ولا كانها همته.. غاصت في قلبها المخاوف.. يا ترى شفيه خالد؟؟ مو بنفس الحيوية اللي كان يوم اييني المستشفى؟؟ شصار عليه؟؟ لا يكون بس زعلان ولا شي؟؟
======================
في الصبح الثاني من بعد هاليوم..


لؤي اللي كان مختبص بالورشة من بعد ما وصل جراح اللي كان توه متسبح وشعره بعده مبلل ياكل تفاحة وبكل برود اعصاب..

لؤي: جراح والله انك نذل.. انت شنوو يمر في عروقك ما تقول لي
جراح وهو يبتسم: تيزاب؟؟ خاطرك تشرب؟
لؤي وهو يقعد على الكرسي ومحتاس: يالله عاد والله انك ذليتنا..
جراح: انا اروح ايه.. انت ما تيي وياي!!
لؤي رد تطفر مكانه :ليـــش انزين؟؟ مو هذي خطتنا؟؟ مو هذا اتفاقنا؟؟
جراح وهو يتمعن في التفاحة: اتفاقنا كان اني اروح اول شي عشان اهدي الوضع.. انت ان رحت من اول لقاء وما صار اي شي رسمي خلاص بتطيح لنا البزنس ومابصير شي.. اعرفك خبل وما تعرف تتصرف
لؤي وهو يحرك نفسه بعصبية: واللـــــــــه العظيم اني بتصرف عدل.. احلف لك براس امي
جراح يبتسم: هههههههههههه اسم الله على راس عمتي.. الا ما قول لك اخوك واختك متى بردون مو جنهم طولو شوي؟؟؟
لؤي :بردون يمكن باجر.. جرااااااااااح هذا مو موضوعنا الله يخليك؟
جراح وهو يتصنع النسيان: مو موضوعنا؟؟ عيل شنو موضوعنا؟؟ ذكرني لاني نسيـت..
لؤي: هئ هئ .. والله انك نذل واكبر مذل للناس..ذلك الله يوم اللي تي تخطب اختي.. والله لا خليك تبجي ..
جراح وهو يفج عيونه بويه لؤي: الحين هذا كلام ينقال لواحد يبي لك الخير.. لكن انت مو ويه احد يتمنالك الخير.. يالله اذلف عن ويهي وانا متراجع عن كل مخططاتنا
ما صدق لؤي هالشي.. وانصدم وتم يناظر جراح بغير تصديق: من صجك؟؟
جراح يتظاهر بالغرور: اي والله من صجي.. عيل اتمنا لك الخير وانت تتمنى لي الذل.. شهالصداقة.. وين المخوة ويا هالويه..
لؤي وهو يروح عنده: انا اتطنز وياك اشفيك خذتها جد.. صدقني .. صدقني يا جرااااح ان مهدت لي الدرب اني اتزوج غزلان صدقني بعطيك مريوووم ببلاش وفوقها غرشة بيبسي..
جراح: جب يا حمار لاتقول عن مريم جذي.. (بزهو وهو يقضم التفاحة) هذي شيخة الحريم.. مرت شيخ الرياييل
لؤي: شيخ الرياييل وعم الرياييل كلهم بس تكفىىىىى.. (بصوت هادئ) خلني اروح وياك
جراح بكل برود: لاء...


وبالقعل.. جراح كان على قد كلمته.. لان مو لؤي وخباله اللي بيهدم كل مخططاته.. راح جراح ويا شانتنوو لعند بيت غزلان عشان تصميم الجلسة اللي تبيها.. مع انه ما عنده ادنى فكرة بس شانتنو خوش رسام وهو عبارة مصمم الورشة.. بيرسم الديزاين مثل ما تبيه والشغلل بيكون لؤي مسئوله.. لازم يثبت على ارض معاها عشان ما تقدر تتراجع..

ويوم وصلووا للبيت.. اوه سوري.. كلمة بيت شوية عليه.. كان قصر من القصوور اللي تنخحط في الجرايد.. بيت مؤلف نصه من طابق ارضي.. وعند الجهة الثانية يرتفع لطابق ثاني.. والياسمين متسلق الجدران بطريقة ناعمة وحلوة.. وقناديل المصابيح متدلية من كل طرف وكل جهة.. الزرع عامر المكان وبطريقة خلابة وتجذب النصر.. كان القصر رمادي والجامات ملووونة بزخارف اسلامية تاركه طابع قديم عليه..

دق الجرس وفتحه بواااب او يمكن الزراع.. وكان له علم مسبق بجيتهم.. اكيد.. غزلان وما ادراك ما غزلان.. عادي لو انها مسوية بوفيه لجيتهم..

يوم دخلووو قعدو عند جلسة بسيطة بمقدمة البيت وهوينتظر طلعة غزلان له.. واخيرا شرفت البنت .. وشنو كانت لابسة؟؟!؟!؟!؟!

جلابية فاخرة الصنع والطراز.. وتراجي تراثية تتدلى من اذنها والكحل الاسود مبين شفافيه عيونها بطريقة جذابه لواحد ثاني غير جراح.. لانه كان عارف ان من ورى هالجمال كله فراق وعقدة نقص.. وان مريم كانت مالية عيونه.. كفاية شعر غزلان اللي يتدلى بكل دلع جدام عيونه عشان يرفضها.. مستحيل يخلي حرمته تكون عرضة للبصر بهالمظهر.. ان جان تبي يذبحها يعني.. ولكن ما كان هذا مانع انه ما يبتسم لها اول ما تقربت منهم..

غزلان: حيا الله من يانا.. والله وزارتنا البركة.. حيا الله جراااح
جراح: الله يحيج ويبقيج.. شلونج شخبارج
غزلان بدلال وهي تقعد: الحمد لله ابخير.. تفضل اقعد شفيييك واقف..
جراح: زاد فضلج... (تم يتلفت بالبيت وهومبتسم) بصراحة البيت روعة.. بجم تبونه (عن طريق المزح)؟
غزلان: ههههههههه عشانك ببلاش..
جراح: يالله عيل وروني مقفاكم..
غزلان: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك..


جراح في قلبه كان لايعة جبده بس شسوي.. عشان لؤي كل شي يهون.. لؤي يمكن في قلب جراح اعز من اي انسان ثاني.. حتى مريم.. لانه من وعى على هالدنيا واهو يشوف لؤي جدامه..

جراح: زين.. خلينا بالجد.. احنا هني عشان نعرف عن افكارج عند الجلسة اللي تبينها
غزلان: لحظة انزين.. خلني اقهويكم ولا اريقكم.. الناس صبح اكيد ما كلتو شي على لحم بطنكم ياين..
جراح وهو متظايق: لا والله الشيخة ما تقصرين تونا ماكلين وشبعانين.. بس احنا ياين ناخذ تصاميم اولية وقياسيات للمساحة وبعدين نمشي..


توها بتعترض لكنه قطعها وكمل
جراح: مثل ما تعرفين مو بس انتي زبونتنا... ورضا الزبون مهم. (ابتسامة لامعة )
سكتت غزلان وهي تحس بمدى ذكاء جراح.. يعرف ويفهم كل شي وفوق كل هذا يتغيبى.. معليه.. وراه والزمن طويل.. مو غزلان بنت الكندي اللي بتتوانى عن شي تتمناااه..
غزلان وهي تصوت على الخادمة: ساسواااتي.. ساسوااتي...
طلعت هالساسواتي وكانت معقولة.. ويابت وياها رزمة من الاوراق وعطتها غزلان وراحت..
غزلان: انا عندي التصاميم اللي ابيها منك.. (ابتسامة لامعة وهي تقدمها لجراح) يعني انا ماسوي شي قبل ما درسه عدل.. واعرف بنتايجه..
حسها مخادعة.. وغير صادقة بكلامها.. لكن فيها شي يخلي الواحد يتحير منها.. ليش يعني؟؟ واهي تظن نفسها من؟؟ ما تقدر تمتلك كل شي لو كان في بالها التملك.. لكن كل شي تقوله وكل شي تسويه يخليه يرسم خط او درب ثاني يقربها من لؤي.. لان محد بيشفيها غير قلب لؤي الطيب.. اللي على طيبته الا انه مو غبي.. احنا وراج يا غزلان والزمن طويــل..

الفصل الثالث
--------------
نيويورك بالشتا تساوي العالم كله .. جمال الطبيعة الخلاب والحركة الدؤوبة في طرقاتها تخليها منال الراغبين.. الثلج الخفيف اللي ينزل في فترة من النهار عشان يغطي الطرقات كلها بالثلج والناس تروح الباركات عشان تلعب فيه مغطيها وكاسيها بحلى حلة..
والتزيينات للكريسماس القريب كانت على قدم وساق.. كانت هيام تمشي ويا اخوانها وبنت العايلة اللي مظيفيينهم في البيت في السنترال بارك.. وهم يضحكون ومصطكة اسنانهم بسبب البرد لكن بعد الانتعاش
كان سبب يخليهم يبقون عرضة لهالهواء الطلق..

رؤيا كان اسم البنت.. وهيام مو انها ماحبتها ولا شي بس ما عجبتها خقتها بنفسها واعتدادها والتخقق بنيويورك في الشتا.. رؤيا عاشت طول عمرها باميركا نظرا لطبيعة عمل ابوها المتهجر.. وبسبب هالشي
لهجتها العربية كانت مشبعة بالانجليزية.. يمكن تصنع او يمكن شي حقيقي فيها..

رؤيا بغنج وهي لابسه قبعة من الفروو الابيض على راسها: اتصدقين ان نيويورك والحياة الاجتماعية تكون اقوى شي بهالفترة.. خسارة بس جان هالسنة عندي سلسلة من الحفلااات
هيام اللي تسألها من غير نفس: ليش انزين خسارة؟؟
رؤيا: بعد الكريسماس بيي واحد يخطبني.. وابوي ما يبيني اتفاعل ويا اصدقائي..
هيام اللي استغربت: ليش انتي جم عمرج عشان بتنخطبين
رؤيا: انا اكبر منج يا حبوبة
هيام انصدمت: والله؟؟ جم عمرج
رؤيا بابتسامة: كبيرة كفاية عشان اسمي نفسي woman
هيام: yeah but how old?
رؤيا: 22 سنة..
هيام: أهااا.. لا عودة انتي ترى مب صغيرة..
رؤيا بغرور: اكيد انا كبيرة.. السن الكبير في اميركا فضيلة.. مب مثل العرب الجهلا.. اللي البنت اذا كبرت يطيح سوقها.. Oh my god انا مادري شلون عايشين في جهلهم
هيام اللي انبطت جبدها من رؤيا: لو سمحتي... لا تنسين وتطلعين من اصلج.. انتي بالاول عربية وحمدي ربج على هالشي.. الاميركا ما عندهم تأصل.. (واضافت وهي واقفة) واللي يطلع من اأصله جليل اصل.. Don't mind

راحت هيام عن رؤيا وهي تحس بالعصبية.. كانت لابسة قبعة فرنسية
وشعرها اللامع منتشر على جتفها. واللفافة اللي لافتها على رقبتها معاونة بشرتها الناصعة بالاحمرار والتوهج.. راحت عن رؤيا وهي متظايقة منها بقوو.. قليلة ادب وجليلة اصل..تسب العرب ويا ويهها.. ما تدري ان بخير العرب قامت هالدول المنحطة.. مالت عليها.. حياتها الاجتماعية ؟؟ مالت عليج وعلى حياتج الاجتماعية..

وبصوت مسموع فكرت: الله يعين اللي بياخذها.. غبي وما يفهم شي..
الابصوت من وراها.. مألوف واشبه بالموسيقى: ... من الغبي واللي ما يفهم شي؟؟
التفتت هيام بجنون لصاحب الصوت.. ولقته زياااااد.. وكمل لها:.. وانتي دومججج محاججة على الناس؟

ما صدقت اللي تشوفها جدام عينها.. زياد ما غيره؟؟ فنيويورك؟؟ ليش يعني؟؟: زياد؟
زياد وهو يتلفت ومنصقع بالبرد:... اي زياد ليش.. من توقعتي؟؟ امنا الغولة مثلااا؟؟
هيام باستغراب: شتسوي هني؟؟
زياد: اعتمر... ليش ياي يعني؟؟ مليت من بوسطن وقلت ايي نيويورك كتغيير (وبتلفيق وكذب) مادريت انج هني جان ما ييت..
ردت الروح الشرسة في هيام على زياد لكن اللي كان غير هالمرة ان محد غيرهم موجود: والله نيويورك مو بس لك.. لكل الناس.. وعن اذنك..

وهي تمر من عنده سمعته يضحك بخفة... التفتت له بحدة
هيام: ممكن اعرف شيضحكك..؟
زياد وهو يحرك ريله بالثلج: اللي على راسه بطحة يتحسسها ترى!!
هيام تكتفت: شقصدك؟؟
زياد وهو يناظر كل شي الا اهي.. لانها بتفقده توازن عقله: لا ولا شي.. بس انا مستغرب منج؟
هيام: ليش ان شاء الله؟
زياد وهو يتقرب منها بخطوة: لانج جذي...
هيام تتظاهر بالظيج: وشلون يعني جذي؟؟ ممكن تحدد؟؟
زياد يبتسم بحلاااوة: جذي .. سمعي نفسج شلون تتكلمين وتتصرفين..؟؟ (وبصوت اعمق) عمرج ما بتتغيرين.. تفكرين بالناس باللي تتمناه نفسج.. من غير اعطاء الفرصة لهالناس انها تبين لج العكس..
هيام وهي ترفع حاجب: يمكن عندي الحاسة السادسة عن الناس واعرفها من اول انطباع
زياد وهو يصحح لها: first impression is never right?
هيام: it's always right على فكرة.. بالنسبة لي.. دومه صح..
زياد: غلطانة
هيام وهي تضرب الارض: لا مو غلطانة وتدري ليش؟؟ لاني عطيتك اكثر من فرصة انك تبيني على غلط لكن لاااء
زياد وهو يتصنع بعدم الاهتمام: وليش انا يعني من بد الناس؟؟؟

هيام اللي تداركت نفسها.. انحرجت من زياد؟؟ شتبرر له؟؟ شتقول له؟؟ انها مينونته من اول ما شافته؟؟ ان مجرد شوفته هني بنيويورك حلت لها الدنيا وسخنت لها الجوو.. وان تفكيرها اللي كان منصب على حمد كله تبخر وراح وصار زياد نصبه؟؟ ماقدرت شي غير توخي بعيونها بالأرض..
بعد فترة من الزمن:... انا بروح الحين؟
تمناها تقعد اكثر لكن كبريائه اعظم:.. اوكيك.. اشوفج على خير..

التفتت عشان تروح ووقفها بصوته
زياد: خلينا نشوفج عاااد..
ما ردت عليه.. ناظرته بطريقة معبرة خلته يفهم منها اشتياقها له..
ورغبتها المتبادلة بهالشي.. ومن بعدها مشت عنه وغابت بعيد.. وظل هو يفكر فيها وهو يمشي بطريج الردة لفندق الريتز اللي قاعد فيه..
يفكر بالخطوة الجديدة اللي لازم يقوم فيها. خلاص ما عاد يتحمل هالجفا وهالتجاهل بينه وبين هيام.. لازم يتغير.. بيتحملها وبيتحمل تقلب مزاجها وحساسيتها المرهفة.. شوفتها هني وبهالشكل كانت كافية انها تخليه مغرم فيها من اول وجديد..

اما هيام اللي راحت لعند رؤيا ما غاب عن الثانية اللي صار بين هيام وزياد ويوم وصلت استلمتها
رؤيا بابتسامة مرحة: you naughty you من هذا الجميل اللي كان وياج؟
هيام بغيرة: ما تستحين على ويهج.. على ما اظن انتي جريب بتتزوجين
رؤيا من غير حيا: والله ماكو مجال.. انا بتزوج موو تزوجت.. بس تدرين صرااااحة جميل بشكل..
هيام تتقرب منها: بعدي عيونج عنه..
رؤيا بابتسامة جميلة : يالله عاد هيام ادري انج ميتة عليه انا مو قصدي.. شفيييج؟؟
هيام اللي استعادت هدوئها.. وجود زياد وياها بنفس المكان كفيل انه يروعها : مافيني شي.. اسفة بس... متوترة شوي.. نرد البيت؟
رؤيا: sure..

راحو الثنتين للبيت وهم يفكرووون في نفس الولد.. لكن رؤيا تفكر فيه عشان هيام.. ومن اضطراب هيام الشديد فهمت رؤيا ان هيام متعلقة بهالشاب.. امممممم.. الظاهر اني لااازم اكون المغامرة الرومانسية اللي اتمناها.. هيام وايد متعنتة وما راح تقبل بأي شي..

 
 

 

عرض البوم صور brune   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة: حمران النواظر, حمران النواظر, قصة نظرة حب, قصة نظرة حب للكاتبة حمران النواظر, قصة نظرة حب للكاتبة: حمران النواظر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t38854.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط­ظ…ط±ط§ظ† This thread Refback 08-08-14 10:57 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط­ظ…ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ†ظˆط§ط¸ط± ظ†ط¸ط±ط© ط­ط¨ This thread Refback 02-08-14 01:13 AM


الساعة الآن 09:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية