كاتب الموضوع :
brune
المنتدى :
القصص المكتمله
لؤي.: مابي يبا غصب اهو.. بالغصب.. ماحبها ولا احب اوصلها..
مساعد: ليش هذي اختك
لؤي: ما تعرفني على صديقاتها؟؟
مساعد بحزم: لؤي؟؟
لؤي: هههههههههههههههههه امزح وياك اصلا ارفيجاتها كلهم جياكر ماكو الا فتون وانت خذتها.. بوصلها لا تخاف.. بس على شرط؟
مساعد: والله حالة وياك اقول بسكره انا الحين
لؤي: وتكسرها فيني؟؟
مساعد: مالي خلقك.. يالله سلم عليهم
لؤي حس ان مساعد ماله خلق من صج.. بس مو عشان شي.. اكيد فيه شي..
لؤي: انت بخير؟؟
انصدم مساعد من سؤال لؤي اللي مو فوقته.. اكيد الحين امه يمه ومريم وبتبدى دوامة الاسالة شفيه علامة عسى ما شر؟؟
مساعد: ماشر شفيك لا تخلي امي تحاتي.. يالله .. تحملو بروحكم..في امان الله
لؤي: فداعت الرحمن..
سكر مساعد عنهم وهو يستعد لعطسة يديدة.. عطس.. وتحمد ربه.. وانسدح على القنفة بهدوء وهو يفكر في فاتن.. ياترى الحين شقاعدة تسوي؟؟ليش ما اتصلت.. والله اني مشتاق اعرف اهي شقاعدة تمر فيه... حمارة قسم بالله يبيلها طق ليمن تعيز... لكن انا ليش مشتاق لها جذي؟؟ خلها تولي.. اللي يبيني يجيني.. وانا ما بهتم فيها اخاف تشوف نفسها علي وانا مو ناقص لعب عيال.. كلها جم يوم وارد الكويت وافتك.. افتك؟؟ أي بلى افتك.. انا فاتن بلاااائي في هالدنيا والاخرة..
----------------
االمحاظرة الاخيرة واطول وحدة اليوم.. ساعة وربع وتنتهي.. لكن يمكن مثلها مثل الباجيين.. تنتهي بسرعة.. الخوف ان بهالمحاظرة محد ويا فاتن من اللي عرفتهم اليوم. وبصراحة اريح لان هيام هذي التزقت فيها مثل الستيكر ومافارجت.. سوالفها حلوة لكن ما تناسب شخصية فاتن.. يعني وايد سبورت وماخذة راحتها ويا الشباب.. واهتمامها المقزز في زياد يقرف الواحد.. يعني اهي معاديته واربع وعشرين ساعة على حد ما عرفت فاتن تسبه وتتهاوش وياه بس من طرف ثاني تحبه.. يعني هذا مو حل للعلاقة اللي بينهم... بس احسن يالله جذي ولا عصيان رب العالمين.. مع ان هالجامعة كلها فوقها وتحتها عصيان بس الحمد لله رب العالمين..
انتظرت وانتظرت وامتلى الكلاس شوي شوي بالطلاب... وبدى وقت المحاظرة والدكتورة للحين ما وصلت.. على حد علمها الدكتورة عراقية ساكنة في اميركا من زمان.. هذا اللي قالته لها هيام.. وانتظرت فاتن شلون هالدكتورة تكون..
ودخلت الدكتورة للكلاس . وساد الصمت شوي والهدوء واهي تدخل...
فاتن تعجبت من الدكتورة يومنها دخلت عليهم... كانت على كرسي متحرك اوتوماتيكي.. ويوم وصلت عند منصة الدكتور وقفت جدامهم واهي تبتسم بخفة... وفاتن مثلها مثل كل الطلاب في الكلاس تناظرها بهدوء واستعجاب.. صج ان طموح المعوقين تفوق التصور..
الدكتورة: good evening dear student, my name is sharrifa elwa3d.. This course is not applied to many students like your major but it's wanted for you... Well as you see I'm a paralyzed and that wasn't an obstacle or devastation to me... you see learning is a wonderful process in life, learning socialistic literature is a spectacular thing, every one of you will experience a fantastic adventure. I don't like failure but it is spreading, so co operate with me people then you can guarantee success..
(صباح الخير يا طلابي الاعزاء.. اسمي شريفه الوعد.. وهذا الكورس مو مطلوب للطلاب اللي في مثل تخصصكم لكنه مطلوب عليكم.. مثل ما تجوفون انا مشلولة ولكن هذا ما كان عائق او مصدر للاحباط لي.. شوفو.. التعليم عملية رائعة في الحيا.. وبالاخص الادب الاجتماعي شي رائع.. كل واحد منكم بيخوض تجربه ممتعة.. انا ماحب الفشل لكنه للاسف الشديد ينتشر.. لذا تعاونو معاي عشان تضمنون النجاح)
(فجاة تصد لفاتن اللي كانت تطالعها بعمق واعجاب غريب)
Understood,, lady in blue?
انصدمت فاتن .. الكل اليوم ناادها بهالاسم.. لا يكون بس بيطيح عليها .. ولاحظت الدكتورة استعجاب فاتن وابتسمت لها...هزت فاتن راسها للدكتورة اللي دشت خلق فاتن بطريقة قوية وغريبة بعض الشي.. بصراحة الشكر كله يعود لمساعد لانها ما تمللت من ولا محاظرة.. الا الاولى لان اللي وياها ما يعجبونها.. هذا زياد وهيام...
الدكتورة: will I don't have any thing else to say so you can leave
وهمت الناس كلها بتقوم وتطلع ووقفتهم الدكتورة
الدكتورة: not………. After you write the course obligation
كل الطلاب: اووووووووووووووووووووه
الدكتورة تبتسم: yeah yeah what an ohhhhh.. Please people prepare this assignment... Page 7 to page 20... And try in the discussion questions... Thank you all for coming...
من بعد هالكلام الكل طلع من المحاظرة وظلت الدكتورة تعدل من وضعية كرسيها عشان تطلع بس انتبهت ان للحين في احد في الكلاس.. والتفتت لفاتن...
الدكتورة بعربية حلوة: للحين انتي هني؟ ما تبين تروحين
فاتن: بلى.. ابي ..
الدكتورة تبتسم: اشوفج في الكلاس الجاي..
فاتن: ان شاء الله...
وطلعت الدكتورة عن الكلاس وفاتن ظلت قاعدة هناك.. تفكر في الدكتورة ووضعيتها.. صدج انها انسانة قوية.. تظهر وسط مجتمع غريب وعجيب على كرسي متحرك.. ولا.. ثقتها بنفسها عجيبة وغريبة وتجذب الناس بطريقة حلوة ومحيرة.. االله يشافيها من اللي فيها..
فكرت فاتن.. بما ان كل المحاظرات انتهت.. فلازم تتصل في مساعد الحين.. طلعت التلفون من جنطتها وطالعته.. كان حتى التلفون يدل على شخصية مساعد.. كبير ومعقد وغريب من نوعه.. اهي تعرف رقمها فدقت عليه وانتظرت احد يرفعه.. وانتظرت وانتظرت
مساعد في الطرف الثاني ماعاق حط راسه على طول نام... وفز من مكانه يوم سمع التلفون يرن برنه شاعرية .. اسم المقطوعة (ninawa ) ويوم شاف رقم ما عرفه اول الشدة لكنه قراه عدل وعرف اته رقمه... يعني فاتن مو حافظة اسمه في الجوال..
بصوت كله نوم: الووو؟
فاتن دق قلبها لااراديا من صوته:...... الو.. قوة ..
مساعد: يقويج...شلونج؟؟ شخبارج؟
فاتن: .... ابخير... انا خلصت.. و.....
مساعد: و؟؟
فاتن: اذا تقدر اتيني تعال...
مساعد يبتسم.. وقت الاستهبال هذا..: والله مادري شرايج انتي
فاتن انحرجت: اوكيه برجع مشي..
مساعد:لالالالا تبينها من الله يايج يايج الحين... (بصوت واطي) محد يستهبل؟
فاتن: شنو؟
مساعد: ولا شي دقايق وانا عندج... باي
ما ردت فاتن وسكرت التلفون بكل هدوء ومساعد يناظر التلفون بحمق.. والله انها تبط الجبد.. انا شكلي بذبحها وبفتك منها.. ياهل وقسم بالله ياهل وطاحت في جبدي يعني اربيها فاضي كلش ما عندي شغلة.. اقوم اروح اييبها واشبع عيوني منها مو كفاية طول اليوم غايبة..
لبس الجاكيت وهالمرة طاقية سودا (قحفية) على راسه وطلع من الشقة.. اول ما نزل تحت حس بالهوا البارد يلفحه واقشعر جسمه شوي.. الانفلونزا راحت عنه بشكل يحير..بس خشمه للحين مسدود واحسن شي قاعد يصير اهو العطاس مع انه يتنرفز منه لكنه احسن عشان يطرد الميكروبات.. يالله يا فاتن.. اشوفج الحين.. وان ما تحجيتي وقلتي شنو صار لج باليوم الجامعي مادري شبسوي فيج..
ظلت فاتن واقفة تنتظر مساعد عند نفس المكان اللي قطاها فيه الصبح.. وهي تتمنظر في الناس ومستمتعة بالي تشوفه.. حلو لمن الانسان يجتمع في مكان كل الناس تكون حواليه كل الاجناس وكل الاعراق على الرغم من العنصرية الكبيرة ويتفاعل معاها.. اهي صج ما تفاعلت الا ويا فئة بسيطة من الناس لكنها عرفت الانجليزي والاثيوبي والنيجيري والاميركي والسعودي وكل شي ... الله يهدي الجميع...
تم مساعد يتمنظر في الناس وهو يدور على فاتن.. ما لقاها.. اكيد واقفة لي في نفس المكان الي وقفتها الصبح.. بنت ذكية مثلها بتفكر بنفس الشي... وبالفعل يوم راح مساعد شافها واقفه هناك بس قاعدة عىل احد الكراسي وتتمنظر في الناس... وقف السيارة بعيد عنها وظل داخلها يطالعها..
كانت عيونه تتحرك وتترسم بالمشاعر بنائا على المشاعر اللي تنرسم في ويه فاتن.. ساعات تبتسم وساعات تنزل راسها تناظر ساعتها تنتظره.. في ذيج اللحظة نادى قلب مساعد فاتن عشان تلتفت له ولا تحس لوجوده... لكن... الحواجز بينهم كبيرة وعظيمة.. ما يقدر يهدمها كلها في يوم واحد ولا اسبوع.. ليش جذي يا فاتن... انا ليش اكون ضعيف تجاهج.. ليش احس ان عمرج يربكني ونظراتج اللي يمكن ما تقصدين فيها شي تثيرني وتوترني وتخليني اقول كلام انا ما اعنيه واتصرف تصرفات عكس اللي اتمنى.. يا فاتن حسي فيني ولو شوي.. حسي في قلبي اللي كان يحلم فيج وفي وصالج 7 سنوات.. اخاف اقولها لج وتصدين عنها وتخلينها يتيمة بسكة العذاب اللي انا منرمي فيها من اول ماشفتج.. كلمة ... حروفها اربعة لكن كل واحد يجسد اعظم ما فيني.. فاتن رحميني...
ا== امل الدنيا
ح= حب ماله حدود
ب= بذرة وفاة واخلاص
ك= كلي لج... لج يا فاتن لج..
طلع مساعد من السيارة وهو يتنفس بقو.. ودموعه من شدة عواطفه تيمعت في عيونه.. لكنه قاومها بجداره ومشى بخطوات ثابتة صوب فاتن اللي للحين ما انتبهت له...
وهو يمشي كان يناديها ويترجاها في قلبه ويدعو ربه انها تهديه شي من سعادة الدنيا الكبيرة.. محتاج لج انا يا فاتن.. محتاج لج ولحظنج ودفاج...
تذكر ليلة البارحة يوم حطت يدها على صدره وبالاخص عند قلبه.. من هذي اللمسة حس بالشفا.. وحس ان صحته ردت والتدهور غاب عنه.. ويوم مسك يدها وحس لدفاها سرت الروح فيه من غير أي ارادة.. لكن البرود اللي بيكتسحها الحين عظيم على دماغه التعبان..
في قلب فااتن نقزت المشاعر الجياشة وخلتها تتنهد من خاطرها على الذكريات اللي عبقت الجو لفترة.. وحست ان هالمشاعر متوجهة ناحية شي. والتفتت.. وشافته.. كان مساعد يمشي صوبها ويوم شافها انتبهت له اصطلب اكثر وسرع من خطوته بطريقة خلت قلب فاتن يطرق بنفسه مثل الحديد...
واخيرا.. بعد مسيرة عناء طويلة وصل مساعد لفاتن وهو يبتسم: انتظرتي وايد؟
فاتن اللي حست ان الجو برد: لا... بس.. .عادي..
مساعد لاحظت انكماشها على نفسها: بردانه:؟
فاتن: لا عادي.... نروح ؟
مساعد: على راحتج!!
استغربت فاتن هدوئه ويمكن سلاسته في الكلام.. وكانه مو متظايق.. وهذا شي يديد عليه.. اهي من عرفته وحواجبه كانت معقدة وكأن مخه اللي حامله براسه مايهدى من التفكير ودائم الانشغال..
قامت من مكانها واهي ما تبي تطول اكثر في هالمكان.. واول ما وقفت هزتها ريح باردة بصراحة خلتها تقشعر.. لكنها شدت على عمرهاوتحركت وبالحركة هذي ضرب كتفها ذراع مساعد الطويل وزاد الارتباك فيها.. شلون برد وياه البيت وانا على هالحالة.. احس اني مريضة...
مشو الاثنين بطريقة عادية ومبينة للناس انا ما فيهم شي لكن العواصف كانت رهيبة في داخل الاثنين.. وبسبب الزحمة ضاعت فاتن من عند صف مساعد لكنه وقف ينتظرها لمن تظهر له وكملت مشيها لكنه صدمها يوم مسك كفها وسحبها وياه بهدوء للسيارة وسط الناس.. فاتن كانت حاملة الكتب في يد وظامتنهم لصدرها واليد الثانية منسحبة في راحة مساعد الكبيرة الدافية.. واهي تمشي وراه بكل طواعية وكأنها منومة مغناطيسيا..
يوم وصلت للسيارة فتح لها الباب من غير ما يطالع في ويهها ودخلت واهي بعد تتحاشى ويهه.. ركب مساعد السيارة وسكر الباب والهدوء عم المكان وصم اذانهم شوي وبعد لحظات بدت سنوات شغل مساعد السيارة عشان يردون البيت...
اول ما وصلت فاتن الشقة مشت بكل هدوء لدارها عشان تنام.. تعبانة ومخها فاض عليه كل هالتحمل النفسي والفكري ليوم واحد.. اول شي الجامعة ومساعة يوم مساعد ياها.. ظل ساكت في السيارة وسكوته ما سوى خير فيها.. يارب انفر منه لكن مادري شقاعد يصيرفيني.. كهربا تسري من عروقي من غير شعور.. اااه ياربي ارحمني..
دخلت الدار وسكرت الباب من وراها على طول ومساعد اللي وصل من بعدها ناظر المكان الخالي اللي خلفته فاتن من بعد ما دخلت غرفتها... في قلبه رضا عميق وفظييييييع.. لانه غصبن عن فاتن حس للي تحس فيه.. حس انها مرتبكة وانها متوترة ومستهجنة الوضع اللي تمر فيه.. ماهي بهذاك الذكاء انها تخبي حقيقة مشاعرها... وانا ماني ولد البارحة اللي ما افهم لكل هالاشياء..
قعد في الصالة وهو يتنفس بظيييييج.. البيت صج يكدر ويظيج الخلق.. لازم ارتب طلعة جذي حلوة ويا فاتن نلحق على اخر ايام الدفا... ومن بعدها... اروح الكويت ارتب لها البيت الي بتسكن فيه..
قام من مكانه وهو يفصخ الجاكيت الا وباب غرفة فاتن ينفتح.. والتفت لها مساعد وبعيونه شوق ولهف ..
كانت لابسة تنورة موردة حريرية يتخللها البيج وعليها تي شرت ياقته وسيعة صوفية وردية وشعرها مهدود.. واللون الازرق للحين محايط عيونها.. مشت صوبه واهي حافية ومرتبكة..
فاتن بصوت اشبه بالهمس: هذا تلفونك.... شكرا..
مسكه مساعد من يدها ومن هالمسكة تلامست اصابعهم وسرت الدائرة الكهربية مرة ثانية لكن الاثنين حافظو على هدوئهم..
مساعد: العفو....
وراحت فاتن لغرفتها.. وسكرت الباب.. وظل مساعد واقف مكانه وقلبه ينزف بالدقات.. احبها.. احبها وغصب عن روحي احبها. ولو ودها بروحي.. ارخصها..
الفصل الثاني
---------------
مر على سفر فاتن حوالي الثلاثة ارباع الشهر.. وكل ما زادت الفترة زاد ارتياح فاتن في مكانها الجديد.. وتأقلمها مع بيتها الحميمي.. وكل ما تزيد الفترة يقرب موعد سفر مساعد عنها ورجعته للكويت.. اهي ما كانت حاسة بهالشي كثر مساعد لانه يكتم مشاعره اللي تغلبه ويكتم حزنه وكدره لاسباب كثيرة منها.. قلة اهتمام فاتن بوجوده او عدمه.. ولانها بتأقلمها هذا للمكان يبين له انها يمكن بترتاح من دونه.. ماكو أي مصادر للازعاج او الهواش او التوتر.. عمره ما حس بقلة قيمته الا ويا فاتن.. الكل كان يعتمد عليه.. امه وابوه واخوانه الشركة الموظفين حتى ابو زياد اللي يدير الشركة كلها ما يقدر يطوف يوم من غير تعليماتي اللي تريحه.. لكن فاتن..
كان الوقت صبح ويوم اجازة.. فاتن للحين راقدة ويحق لها لان الساعة تقريبا 7 ونص الصبح.. كان مساعد قاعد في المطبخ وهو مسند ظهره بعجز للطاولة وهو يفكر.. الوضع صاير ميئوس منه.. حلم ان فاتن تحبه مستحيل يتحقق فيوم.. ولكن بعد احنا راح انتزوج ما يصير تظل علاقتنا جذي..لازم تتغير اشياء لاني بصراحة ماابي اتزوج تمثال ولا مزهرية.. انا لا تزوجت ابي استقر وارتاح وابي عيال خاصين فيني.. فيني اجبرها لكن انا قلبي ينكسر من نظرتها العادية شلون عيل لوجبرتها فيوم... اااااااااخ والله قهر.. خاطري اشقق روحي .. اوووف شسوي في عمري يا ربي.. انا وين طحت..؟؟ هذا عقابك يا رب العالمين؟؟ ولا امتحانك؟؟ تراني محتار وما عندي احد التجئ له الا انت .. اعيني يا رب العالمين
وعلى صوت الابريق وهو يغلي رد مساعد لواقعه المؤلم من خياله الاكثر ايلام.. وهو يصب له الماي الحار ويضيف الحليب ويا الكوفي.. زهب الكوب وتوه بيشربه الا صوت من غرفة فاتن خلاه ينتفض.. شصاير؟؟ شقاعد ايصير هناك؟؟؟
وبسرعة ترك الكوب اللي في يده وراح للدار.. طرق على الباب جم مرة..
مساعد: فاتن فجي الباب؟؟؟ علامج شفيج؟؟
مافي رد.. اكيد ما تبين ادخل.. لكن مو على كيفها
مساعد: فاتن فجي الباب..
فاتن من داخل الدار: ادخل!!
دخل مساعد بسرعة وشاف الفوضي اللي في الدار.. شقاعد ايصير؟؟ وفاتن صاحية وهو علباله نايمة..
مساعد: شقاعد ايصير
فاتن وسط الزحمة بعيون مفتوحة عالاخر..: مو عاجبني الديكور وقلت اغيره شوي..
مساعد بظيج: شنو؟؟؟؟
فاتن وهي تقوم ووهي تنفض البيجاما اللي عليها: لا بس قلت ارتب الغرفة.. ماحب ارقد وجدامي شي.. احب ارقد وجدامي الفراغ..
مساعد باستغراب: شلون؟؟
فاتن وهي تحمل صناديق يابتها وياها: لا بس ينشغل تفكيري وايني ارق...
استغرب مساعد من صج.. اول مرة يسمع عن عادة جذي.. بس الناس أجناس..
الا وفاتن تتكلم بروحها: مرة سافرت ويا بيتكم العمرة ورقدنا انا ومريم في غرفة في الفندق والسقف كان مزين وطول 3 ايام ما قدرت ارقد ولا ارتاح..
مساعد بتفكير: سافرتي ويا بيتنا؟؟
فاتن تبتسم: أي.. كانت مريم مريضة وانا رحت وياها بنائا على عيارتها.. ورحت ويا بيتكم ..
سؤال في بال مساعد كان يتردد وقاله في خاطرة وانا وين كنت ؟
ويا جواب فاتن لسؤاله اللي ما انطرح: انت ما كنت هناك على مااظن.. للحين تدرس يمكن؟
مساعد بتفكير: اااه.. صح..
فاتن وهي تركب الصندوق فوق الدريسر الرفيع: وكانت عمتي متوفية من 3 سنوات...
رفع مساعد عيونه بألم صوب فاتن... عالية.. ليش تيبين لي طاريها.؟؟؟ عالية حبيبة قلب مساعد.. عالية اللي كانت فيوم روح مساعد.. راحت وراحت روح مساعد معاها.. ليمن لقاها في عيونج..
وهو يقعد على السرير وكأنه مسموح له : كانت علاقتج قوية في عمتج؟
فاتن وهي تلتفت له وشافته قاعد على السرير.. تظايقت شوي لكن... اهي تبي تتكلم ويا احد عن الهدوء والصمت اللي تتعايشه من يوم عرفت مساعد.. من يدري..يمكن هذا شي يعود بالفايدة عليها..
فاتن وهي تتسند على الكبت الماهوغني: كلمة قوية مالها معنى.. انا وعمتي كنا مثل... الروح الل في جسدين.. تعرف شلون؟؟ يعني.. ما كنت اقدر اعيش من دونها لكنها... راحت عني.. و...
لمعت الدمعة بعيون الاثنين وفي نفس الوقت نزلو عيونهم.. هذا القاسم المشترك العظيم بينهم.. الاثنين كانت روحهم في عالية.. الاثنين كانو ميتين عليها ولكنها خانتهم وتركتهم.. مساعد طبعا يذكر سوالف عالية وياه عن فاتن.. وشلون انها لا تزوجوا بتاخذها وياها لبيتها المستقبل.. سواء اهو رضى ولا لاء.. وطبعا مساعد كان من المستحيل انه يرفض طلب لعالية وكان مستعد انه ياخذ البنت معاه..
مساعد: فراقها كان صعب على الكل
استغربت فاتن وظيجت عيونها.. وكمل مساعد: اقصد عليكم انتو... كنت اعرف غلاها عند ابوج الله يرحمه.. وشكثر ... شكثر زعل يوم .. توفت الله يرحمها..
فاتن وهي تمشي في الدار تجاه الدريشة: تموت الجسوم وتبقى الرسوم... فان مات الجسم.. فهاك الرسم.. عالية راحت لكن الناس تقول.. انها تركت في هالدنيا رسم لها.. وانا مادري هالرسم وين..
في بال مساعد كان يفكر .. الرسم انتي يا فاتن.. ولو ما تصدقين.. انتي نسخة من عالية لكن قلبج يختلف..
فاتن تكمل وهي تمسك الستائر الحريرية: كان لها اشياء في البيت لكنها من بعد وفاتها اختفت بطريقة غريبة.. كنت اتمناها لنفسي بس اكيد ابوي خباها في مكان عني.. لان حالتي الصحية كانت متدهورة شوي...
هني مساعد تم يناظر فاتن بحذر.. السالفة صار لها اكثر من سبع سنوات وللحين تذكرها وكأنها كانت البارحة.. تراها حادة وانا ما اهتميت لهالشي.. خلاص عيل بخلي المذكرات والدفاتر عند امي عشان لا ردينا الكويت في الزواج..
فاتن واهي تناظر اللي برع الدريشة..: الجو وايد حلو اليوم... ياريت اكو جامعة؟
مساعد ابتسم: خاطرج تطلعين..
فاتن تلتفت له بابتسامة من غير ما تناظره: شوي... يعني لو كان الجو يساعد
قام مساعد على طوله وهو يقاطعها: بس عيل زهبي نفسج بعد صلاه الظهر بنطلع...
فاتن وعيونها مفتوحة: ما بي اطلع ترى
مساعد وهو يزفر بملل.. اروح لها يمين تطلع لي يسار.. : بس خلاص عيل
ندمت فاتن على تسرعها.. اهي مو بس تبي تطلع الا ذايبه.. بس نفسها عزيزة ويا مساعد وما بتقول له.. مو اهي اللي تتراجع .. خلها على صغر عقلها .. وبتنجح..
بان الظيج عليها بشكل واضح ومساعد قبل لا يطلع التفت لها: اذا بتخلين في بالج الحوائط والجدران اللي تبين تبنينها فانتي راح تظيعين وقتج وبتخسرين اشياء كثيرة.. استمتعي باللحظة واستغليها.. العناد ما بيفيدج..
ما ردت فاتن على مساعد ولا نطقت بكلمة.. تمت واقفة تناظر مساعد وهو الثاني بعد.. وكأن هذي اللحظة كانت مقبولة من الاثنين.. لان فاتن تدري انها تصد وتبني حواجز بينها وبين مساعد يمكن ما تكون لصالحها.. ومساعد بعد.. يمكن اهو يشد الحبل في نفس الوقت اللي اهي تشده.. يعني الرخاوة زينة والشدة تقص الحبل ..
توه بيعتذر مساعد على كلامه: انا اسف....
تقطعه فاتن: انزين بعد الصلاة نطلع...
سكتت وهي تناظره بتساؤل واهو احتار.. يبتسم.. ولا يظل متجهم مثل ما اهو... لكن ابتسامتها سبقته.. وتلون ويهها باحلى رقة واحلى نعومة وطفولة عمره ما حلم فيها.. وبادلها الابتسام..
مساعد: اذا خلصتي عفستج ولميتي قشارج... بعد الصلاة بنطلع...
فاتن : اوكية..
طلع عنها وهو مو داري بروحه... وعلى طول دخل داره وعلى غير العوايد.. سكر الباب.. سكره وتسند عليه وهو يفكر فيها وفي ابتسامتها.. يا الله.. ابتسامتها سحر غشا عيني وبصري.. وحتى فكري .. ما عدت افكر مثل قبل.. يا الله.. هذي البنت بتخلبني..
راح وقعد على السرير وهو ضام يديه عند فمه وبتفكير عميق.. والابتسامة للحين ما فارقت ويهه.. دامنا بنطلع اليوم.. لازم نطلع على اصووول... باخذها لنادي القوارب.. نستاخر لنا قارب جذي مرتب وكشيخ.. ونستانس فيه.. ولا اخذها للبحيرة.. ولا هالبارك.. ولا هذاك المول...
فاتن من طرف ثاني وقفت في الدار وهي مبتسمة.. واحساس الرضا عامرنها.. لاول مرة من بعد ملجتها من مساعد حست انها سوت شي زين.. شي الاثنين اتفقوا على كونه زين ويناسبهم.. بس ياترى.. هالهدوء اللي تخلف وراه العواصف.. ولا راح يستتب الامان.. والهدوء بيعم علينا احنا الاثنين... ؟؟؟
مسكت على قلبها فاتن واهي تقعد على السرير... كلمة احنا الاثنين كانت غريبة الصدى عليها.. اثنين.. متى انا ومساعد صرنا اثنين؟؟ وليش انا تقبلته؟؟ هذا قضائك وواسع رحمتك يا ربي.. انك تنزل الرضا في قلبي لهالانسان.. مع اني مستحيل انسى اللي سواه فيني.. وانسى انه كان السبب الاول في عذابي ودموعي اللي مرارتها وملوحة سجبها على بالي لهالوقت...
مسرع ما انقضت لحظه الرضا من بال فاتن ورد سربال الحزن والاسى يغطي ملامحها.. ويكسوها الضيم مرة ثانية.. لو... لو يا دنيا كلمة مثل ما تخلي الأمل يشعشع في القلب .. تألمه وتجرحه..
لو كان الوضع غير.. لو كنت انا للحين في الكويت.. واشوف مشعل كل يوم.. كنت راح احس بهالمشاعر؟ .. كنت بظل على حبي له؟؟ صج انا اللي ابتعدت وانا اللي سكرت الابواب وطردت الريح.. ومحد مثلي تجرع كاس المر مرات ومرات.. لكن... هل انا واثقة.. اني كنت بظل على ذاك العهد وذاك الدرب؟؟
سبع سنين.. سبع سنين مضت من حياتها واهي تفكر وتبني وترسم وتتخيل.. وتكتب اروع الاحلام على رمال البحر اللي يات موجة مساعد العاتية ومسحتها.. وتركت الصفحات نظيفة غير ملموسة.. تعب وشقى جزء من عمرها.. لكن... عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم.. يمكن اهو ما كان قصده.. يمكن اهو بغا لي الخير.. يمكن ويمكن....
ارتباك فاتن في ذيج اللحظة ما كان عشان شي.. ما كان خوف او ارتعاب او توتر.. كان خوفها دافعه شي واحد بس.. الا وهو النسيان.. موجة النسيان العاتية اللي يات من بعد مساعد تكتسح حياتها.. وتنسيها احلى سبع سنوات قضتها في ذاك الحب.. او .. وهم الحب.. لا .. ما كان وهم.. كان حلم جميل.. نسجت خيوطه وشبكتها بحبي وحناني.. وصباي ومراهقتي.. من غير حاسيه اني يمكن اكون او اطلع غلطانة.. او مذنبة...
ااااه من الحب.. او من خيال الحب.. اصعب من الحب نفسه بالف مرة.. بس.. الله يعينني .. وينسيني ويرضيني ويراضيني..
مسحت الدمعة الحريرية اللي انسابت على خدها المشمشي بحنان.. وكأنها جوهرة او ماسة تبي تحتفظ فيها.. لكن... ليش الدموع.. الحياة جدامي.. لازم اشوفها بعين يديدة وبفكر يديد وبخيال يديد.. انا الحين انسانة كبيرة وفاهمة وواعية.. و... متزوجة... لكن... هذا مو عائق.. الزواج ما كان عمره عائق.. الزواج.. مثل طوق الامان.. مثل حلم الزمان... حلم كل بنت.. وصبي... حرمة وريال.. شايب وعيوز... ليش ما استمتع بهالحلم وابنيه واحكيه مثل ما بنيت حب مشعل في قلبي ...على الاقل هالحلم راح يكون له معنى اكبر فيني...
مسكت الدمعه باناملها وقربها من يدها وهفتها.. وكأنها تطيرها بعيد عنها وعن حياتها... استعدادا للمستقبل الجديد.. بابتسامة رضا...
-------------------------------
غريبة حالتي وياك قريب وما قدرت القاك.. نصيبي في هواك اتعب وربي مقدر الفرقا..
انا والله ما ودي اضيع حلمنا الوردي.. واعيش بهاجس الفرقا ليالي تتعب حالي
هذي كانت الابيات اللي وقفت في باله.. وقفت وتمت تنعاد وتنعاد مع ان الاغنية يمكن انتهت من فترة لكن صدى هالبيتين يمر وينعاد من غير أي حيلة انه يتوقف.. وصوت البحر في ذيج الليلة يهز وجدان كل انسان.. فما باله اهو اللي حاسس بالنار تشعل في نواحيه.. مر تقريبا الشهر من خطبتها وسفرها.. للحين مو قادر يحس بالواقع .. الصدمة بعدها فيه لكنه ما يقدر يستوعب اللي صار...
اللي تصير هالمواقف بينها تمر على علاقاتهم السنوات.. ويوصل الوضع لليأس من بعض.. وبعدها يتخذون مثل هالقرارات.. لكن انا ... ما صار لي السته اشهر وصار كل هذا معاي.. كل هذا العذاب وكل هذا ألألم اللي حواسي ما تستوعبه.. عمري ما حسيت بضعف و خذلان مثل هذا..
وقف عند البحر وهو يتحسس الدمعة اللي تسيل.. مستحيل يوقف سيل الدمع.. ريال والمفروض ان قلبه يصير مثل الصخر لكنه يحس بالرجفان كل ما ذكر اسمها وتخر دموعه غصبن عنه.. سكر عيونه وهو يفتح ثمه من صعوبة التنفس وويه فاتن يرجع كل شوي تحت جفونه.. ويه تحلم فيه طول سبع سنوات وتخيل شلون راح تتطور ملامحه .. ويوم صارت له.. طار الحلم وابتعدت.. والسبب اهو.. اهو ...
فتح مشعل عيونه بقهر يوم تذكر مساعد.. مسكني في وقت.. انا ما كنت اقدر اسوي فيه شي احتراما لفاتن.. والا... الحيــوان.. ان ما خليت قلبه ينحرق مثل ما حرق قلبي.. ما كون انا مشعل.. اوريك.. اوريك في اعز ما تملك.. اوريك في اعز ما تبي... حتى لو كان هالشي بيذبحني.. بس اهم شي.. ان قلبك يحترق وروحك تنجرح جرح.. ما يبرى ولا يتداوى..
-----------------------------
الغرفة منقلبة الفوقاني تحتااني ولا تدري شلون ترتبها.. وما تقدر تطلب المساعدة من مساعد لانها بكل بساطة المسئولة عن هذي الفوضى فأهي اللي راح ترتبها.. لكن الكبت الحين اللي تزحزح وعلق مو راضي يتحرك شتسوي فيه؟؟؟
اوووووووف والله حالة..
طلعت من الغرفة وهي رايحة صوب المطبخ.. يمكن تلقى شي سطحه ناعم عشان تحطه تحت الكبت وتسحبه من فوقه.. ادري تفكير ناس اقوياء وعندهم عضلات لكن فاتن جذي.. تحب انها تسوي الاشياء بنفسها.. وتحريك الاشياء الثقيلة .. غراامها..
لقت نوع الصينية المسطحة وكانها لتقطيع السلطة ولا شي جذي.. سطحها كان املس ويناسب.. حملته وراحت صوب دارها.. الا ومساعد يدخل البيت وهو حامل جريدة وشوية اغراض...
مساعد: السلام عليكم
فاتن: عليكم السلام..
وراحت دارها.. لكن اللي في يدها خلا مساعد يوقفها وهو يضحك: بتطبخين في دارج؟؟
فاتن: ها؟؟؟ (انتبهت للي في يدها) لاااا من قال.. بس ابي احرك الكبت.. ولازم شي مسطح من تحته عشان يتحرك..
مساعد وهو يفتح عينه:تحركين شنو؟.؟؟؟
فاتن: الكبت.. ما ابيه جدامي بحطه عند الزاوية؟
مساعد:بتحركينه بروحج؟
فاتن: أي.. مافيها شي.. تراه خفيف بس مشكلته انه رفيع..
مساعد مستغرب: تحركين الكبت بروحج؟؟؟
فاتن حست بانه يستخف فيها.: عن اذنك بروح احركه..
راحت فاتن دارها واهي منقهرة من استخفاف مساعد بها.. صج يعني .. شعباله؟ ماقدر احرك شي..ان صج معصقلة لكني شاغول.. واحب الحركة.. مالت عليه عاد.. يبين عليه خامل وكسول..
مساعد راح ووقف عند باب الدار وهو مستغرب من هالبنت.. اذا اهي ما تحترم بنيه جسمها غيرها يحترم.. تحرك الكبت عيل.. خلونا نشوفها شتسوي؟؟ ئال ايه احرك الكبت... ورينا شلون بتحركينه..
حطت فاتن اللوح تحت الكبت وراحت تسحبه من ورى عشان يدخل اللوح من تحت.. لكنها ما قدرت.. هالشغلة يبيها اثنين.. بس وين.. مساعد واقف مثل العلم على الباب وشكله غير مستعد لتقديم العون.. لكن من يحتاجه .. فشررر اطلب منه .. خله يولي.. بسويها..بس ان شاء الله ما يطيح علي الكبت واطيح صريعته..
سحبت فاتن الكبت من ورى وانصدمت من ثقله.. وارخت يدها من عليه وهي متخصرة وتفكر... لمت شعرها بيدها وثبتته بكليب بس الخصلات تناثرت كلها وحايطت ويهها وخلت شكلها جنان بعيون مساعد اللي كان متسند على الباب وهو عاقد ذراعيه على صدره.. ينتظر انجاز من فاتن في تحريك الكبت..
خطرت فكرة في بالها انها تدفع الكبت وتدز اللوح بريلها لتحته لكن.. اهي لازم تكون دقيقه عشان ما يطيح الكبت من جدام.. هم هالشي يبيله اثنين.. بس بتسويها بروحها وان شاء الله ما يصير شي...
سمت بالرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم.. ودفعت الكبت اللي من شدة الدفع تهاوى جدام وسرع مساعد بيده ومسكه عن لا يطيح وفاتن طفرت من مكانها علبالها الكبت بيطيح على مساعد..
وصرخت بصوتها: مساعد؟؟؟؟؟
ثبته مساعد بيدينه مع انه ضرب كتفه بقوة خلته يحس انه يمكن انخلع ولا شي.. لكن ماهمه.. ثبت الكبت مرة ثانية على الارض وهالمرة تحته اللوح وفاتن اللي من الخوف شوي ويغمى عليها..
راحت صوبه: ما تعورت؟
مساعد اللي كلش ما كان يحس بجتفه: لا ما تعورت.. بس انتي شوي شوي.. كل شي بتسوينه بروحج ماتقدرين هذا شغل اثنين.. (عصر عيونه من الم جتفه.. ) يالله خلينا نحركه ..
فاتن بخوف: لا لا خلك خلك انت اكيد تعورت انا حسيت انه ضربك؟
مساعد بظيح: ما تعورت يا بنت الناس يالله خلينا نكمل اللي بديتيه..
فاتن: يعني ما تعورت
مساعد: اوووووه.. قلت لج ما تعورت يالله بسرعة..
فاتن بخوف: ان شاء الله..
مساعد: روحي ورى الكبت وانا من جدام بس حاسبي لا يطق فيج..
فاتن: ان شاءالله..
وراحت فاتن بناءا على تعليمات مساعد وهي عارفة الا متاكدة ان مساعد ضرب في الكبت.. وضربه جايدة بعد بس هو وايد عنيد وما بيتكلم الا بعدين.. ياربي انا شسويت يعني ما برتاح الا لمن اذبحه؟؟
مساعد: نطري العد.. واحد.. اثنين.. مسكيه..
دفعه مساعد مرة وحدة وخله مسافه بسيطة من اللوح اللي سحبته فاتن من تحت.. وعلى نفس العملية اللي تكررت مرة او مرتين .. تزحزح الكبت من مكانه القديم للمكان اليديد.. وبانت المدفاة بصورة احلى مع انها صغيرة لكنها عطت طابع احلى في الدار.. وظلت فاتن ومساعد يناظرون انجازهم..
مساعد: ترى الدار هذي احلى.. بادليني؟
فاتن بابتسامة: لاااا.. مستحيل..
مساعد وهو رافع حاجب: ترى الشقة شقتي؟
فاتن ناظرته بغرور: باسم فاتن الياسي
مساعد وهو يكتم الضحكة: بس اقدر اطردج..
فاتن بصدمة: من صجك؟
مساعد ماقدر هالمرة ملامحها ذبحته: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله بسرعة زهبي روحج ما باقي شي على الصلاة
فاتن بخوف وبنفس الوقت رجفان في قلبها غريب وعجيب من ضحكة مساعد: لا لا ما بنطلع اليوم؟
مساعد بصدمة: ليش؟شالمانع
فاتن: انا احس ان ذراعك تعور؟
مساعد: ياه.. اجذب عليج يعني.. ما تعور ياله خلينا نطلع من هالبيت...
فاتن بتردد: مادري..
مساعد غمض عيونه هالمرة بسبب الالم اللي في جتفه وبسبب تردد فاتن: بطلع بروحي عيل وبخليج؟
فاتن: لالالالالا.. بيي وياك.. لا تخليني بروحي؟
مساعد: مو بيتج هذا
فاتن باحراج: مابي انحبس هني... كفاية طول اليوم... بطلع اليوم تغيير جو..
مساعد يبتسم: بس عيل خلاص.. بس ها ما اوصيج.. لبسي شي ثقيل..
فاتن سرى الدفى فيها من اهتمامه: ان شاء الله..
مساعد يناظرها وفي قلبه ميل للاستهبال وياها.. خاطره يقط عليها كلمه تخليها تحمر وتخضر..: تدرين..
فاتن: شنو؟
مساعد: الوردي لايق عليج موت... دوم لبسيه..
وسرى المفعول مثل السحر على فاتن وحمرت البنت وخضرت ومساعد اللي تحققت امنيته طلع من الدار وهو يكتم الضحكة وانفجر بها في وسط الصالة على مسامع فاتن.. بصراحة انقهرت منه.. يعني لازم حركاته البايخة.. بس صراحة يوم ضحك... صج لا قالو الضحك يصغر.. صار جنه واحد بعمر جراح ولا خالد.. وبينها وبين نفسها ضحكت على ضحكته.. وهذي اول مرة فاتن تضحك فيها على شي من قبل مساعد.. ااااخ هالتأقلم ينرفز ويفرح بنفس الوقت.. تبشير ان حياتي ما راح تكون جحيم.. ويقهر.. لانه لمساعد... بس... مساعد شفيه.. ليش ماابتسم له واضحك له.. وتكون فرحتي مخصصة لفرحته؟؟؟ تراه زوجي قبل كل شي... ههههههههههههههه اكيد ينيت عشان افكر مثل هالتفكير.. لكن..ما علي.. مليت من الكتمة والحزن.. خلني افرح شوي..
==============
الساعة ثمان بالليل.. في بيت ابو مساعد..
مريم: لا يا حبيبتي ما ابي البس هاللون؟؟
نورة وهي تشد على عينها: مريم شفيج هاللون انتي تحبينه ليش الحين ما تبين تلبسينه
مريم وهي تحط ريلها على الثانية وبغرور: بس.. كيفي.. ابي البس اسود!!
نورة: مريم بليز والله مافيني عليج انتي قايلتلي خذيلي على ذوقج والحين تقولين لي جذي؟
مريم وهي تتجاهل كلام اختها وبحاجب مرفوع: الاسود من شراه.. ها .. قوليلي.. اكيد ارفيجتج العزيزة اللي مادري شسمها..
نورة بعصبية: أي ..قولي جذي السالفة .. دام احلام شاريه اللون خلاص انتي ليش ما تشترينه.. انتي لمتى بتحطين البنت في بالج جذي.. ما عندج سالفة ترى.. هالبنت بتكون نسيبتج وجريب ان شاء الله ان قدرت اقنع امي عدل اخليها تكون حرمة للؤي..
مريم وهي تفتح عينها بصدمة: هاو هاو هاو... ما بقت الا عود العسكريم ارفييييييجتج.. لا حبيبتي.. .لؤي حرمته انا بختارها.. واي وحدة الا نسيبتج هذي.. يااااااع شنو هذا قطططع..
احم.. هذا مقطع من هواش مريم ونورة اللي كان بعد ما راحت نورة عن مريم السوق ويا خوات فيصل على عكس ما وعدتها.. انها راح تكون وصيفتها والداية عليها طول فترةالتشري لكن الظاهر ان نورة غيرت خططها..يمكن بسبب مريم لانها دايمة الانشغال ولانها من النوع اللي يتملل في الشوق اذا كانت الشروات مو لها...
"نرجع بالاحداث قبل طبعا عشان نعرف السبب الرئيسي للحرب العالمية بين مريم و.. واحلام..
في ليلة خطبة نورة تعذرت فاتن عن الروحة واهني تحطمت احلام مريم كلها في انها تقضي وقت ممتع .. طبعا نو فتوون نو فن.. وظلت طول الليلة واهي مادة براطمها شبرين وملانة وطفرانة تبي ترد البيت ولي قالت لامها جذي هاوشتها او حقرتها.. فظلت تنتظر الوقت بنفسه ينتهي عشان ترد وتنتهي هالمسخرة المملة..
في ظل ذيج الحفلة كانت احلام – اللي اهي بالمناسبة ارفيجة نورة- قاعدة ويا ارفيجاتها وايتطنزون عالرايح والياي... لمن وصلت عيونهم للبنت اللي لابسة فستان لافندر وكان شكلها انتحاري على حد قول احلام.. تمو يضحكون عليها ويتريقون لكن هذا ما كفاهم.. راحو صوب مريم واهم يضحكون ويعاملونها مثل اليهال... طبعا مريم والناس تسوي حركات جذي جدامها.. مالهم الا النعال لكنها احترمت نفسها وتحركت عنهم واهم يضحكون بشدة..
ويوم حانت الزفة كانت مريم تشد الدمعة في خاطرها وتحبسها عشان لا تطيح.. اولا الموقف المحرج مع البنات والحين زفة اختها اللي بصراحة تعور قلبها حتى لو كانت نورة تحقرها معظم الوقت ليش انها اصغر منها بثلاث سنين... ويوم عند الستيج بالكوشة كانت بتروح توقف يم اختها الا ما وعت باحلام هذي الكريهة تدفعها عن الستيج وتروح اهي وتوقف يم نورة واختهم الثانية اللي ما تعرف اسمها لوقتكم هذا وقفت يم اخوها...
مر شريط الذكريات مثل ما قلته في بال مريم.. ومع الألم المصاحب لان مريم ما بتنسى هالمناسبة اللي من بعدها يات نورة البيت وناجرتها عليها وقالت لها انج اتهاوشين ويا البنات... مع ان مريم ما تعرضت لاحد لانها ما كلمت احد.. لكن كل اللوم طاح عليها واهي استحملت واسكتت لان نورة مستحيل تقتنع ببرائتها... الا بهذا الوقت لان نورة عانت بشكل بسيط من احلام وغرورها وتفاهتها يمكن.. مع انهم كانو من الربع العدلين.. بس... دوام الحال من المحال.."
وينقطع سيل الافكار او الذكريات الكريهة في نفس مريم مع طلعة امهم من المطبخ
ام مساعد: علامكم انتو الثنتين اتناجرون جذي؟؟ يا نورة هذا وانا اقول انتي العاجل تحطين راسج براسها؟
مريم بصدمة: شقصدج يمة يعني انا مو صاحية؟؟ تعالي جوفي بنتج شمسوية... على كيفها اقصد على كيف احلاااااااام تختار لي القطع والملابس اللي تبي تلبسني اياها..
ام مساعد: ما فيها شي.. البنت اكبر منج وعندها ذوق.. للحين اذكر اللي لبسته اختج تراه من ذوق هالبنت؟؟
مريم: لا والله.. اشوفج وايد مستانسة عليها.. لا يكون بس صدقتي ان لؤي بياخذها..؟
ام مساعد: وليش ما ياخذها.. مع اني تمنيتها لمساعد بس يالله اخوج خذ اللي بخاطره فيها... مع انها مو قد المقام؟؟
مثل الصخرة اللي طاحت على راس مريم كانت كلمه امها... فاتن مو قد المقام؟؟؟؟ شقاعدة تخربط امي؟؟ وانا اللي علبالي اهي تجاوزت هالشي؟؟؟
نورة لاحظت الحزن اللي هاجم مريم من كلام امها..: يمة عاد مو جذي... فاتن بنت ولا كل البنات..
ام مساعد بحاجب: أي بنت ولا كل البنات؟؟ جذي تاخذ اخوكم ولا تخليه يتصل ولا يسأل ولا شي؟؟ صج انها ولا كل البنات.. اصلا انا قلبي مو راضي يعني مو راضي ولا احد بيقنعني.. ماخذ لي بنت الياسي.. قلو البنات.. يالله رضينا عشان خاطره.. شنسوي ولدنا ومجبورين في مرته لو شنو كانت...
قامت مريم بعصبية من مكانها.. ولاول مرة تهاجم امها بالكلام..: فاتن مو قد المقام يمكن.. بس لاتنسين.. من وين كنا انييب الاكل وقت ما كان ابوي محبوس في السجن ... لا تنسين هالشي يمة.. ولا تنسين بعد بنتهم اللي ماتت وولدج تعذب عشانها.. بدل لا تقولين هاذي رحمة من رب العالمين...
ام مساعد: بس عاد... ذلفي دارج.. عنبوووو الساعة اللي ييتي فيها.. والله ما كرهت نفسي بضنا يبته كثرج.. لسانج هذا.. متبري منج... يالله ذلفي
راحت مريم دارها واهي تهمل الدمع .. صراحة اليوم امها اثبتت انها تكرهها بحق.. يعني الكل تعامله معاملة الا انا.. لؤي ويرقد عند ريلها.. نورة وبحظنها.. مساعد تاج راسها .. اما انا.. البطة السودة.. من لي؟؟؟ محد محد..
دشت دارها وصفقت بالباب بقوووو ندمت عليها... لكن .. ط.. ز فيهم.. اخر زمن بعد يسبون فاتن.. ما يدرون ان فاتن ضحت باغلى ما عندها عشان تتزوج ولدهم.. لكن اهم.. صج ما يقدروون... اكرههم.. اكررههم..
الا تناظر الدب اللي في دارها.. تسمية جراح لان خشمه احمر..
مريم: اكرهك انت بعد.. اكرهك لانك مو راضي اتيي وتخلصني من هالبيت.. ما تيي وتريحني من هالوحدة.. مو كفاية اختك راحت وخلتني الحين انت بعد.. وانا اشره على من يا ربي؟؟على واحد لا يحس ولا يشعر.. اموت انا احسن لي..
وغابت مريم في موجة بجي تعور القلب.. مع انها معظم الوقت مزوحة والجدية مو من سماتها بس لازعلت مريم تزعل الكل معاها... ورضاها صعب..على قولة البيت بالشلة
اذا زعلتي لو رضا كل زعلان.. ما حس قلبي للرضا فيه داعي
-------------------------
الثاني.. قصدي العاشق الولهان كان في البيت وهو ملان موعارف شيسوي.. باجر بيوون المتعهدين يشوفون البيت ويعطونوهم القياسات والاشياء المطلوبة للبناء.. وامه للحين ما حركت ساكن في الاغراض.. يعني يذبح عمره ويا امه هذي.. لا ابد يخليها تسوي اللي على كيفها.. اهم شي راحتها مع انها تقهرني بس بيتها وهي حرة فيه.. لكن الي فيه مو بسبب البيت.. يا ناس زود الشوق يحرق اللي ما يحترق.. وشوق العشاق لضى ونار تسعر في الخفوق ما يطفيها الا ويه الحبيب.. او سماع صوته.. وهو محروم من الاثنين.. مبادئه واخلاقه تمنعه من انه يتطاول على سمعه مريم.. حتى لو كانت حبيبته او حياته.. اهو عنده خوات ويخاف عليهم.. فما يروح يسويها في بنات الناس..
لكن يا ربي... ياربي... مشتاق.. مشتاق لعيونها العسلية.. ولويهها الحلو.. الطفولي الخالي من العيوب.. ماهي حلوة مثل كل الحلوات.. ولا هي جميلة بجمال رباني.. فيها من الحلا الي شلع العقل من قلبي وانا العاجل.. لا بالله لا اجذب ما كنت عاجل بعمري.. وين.. ومثل هالملاك يعيش بحياتي.. طول عمري وانا الاحظها.. حتى وانا ما احبها.. شي غريب فيها شدني لها.. شي مااقدر اوصفه ولا اقدر اقوله.. اخاف لو قلته.. ينتشر وكل الناس تسويه.. ابيه سر.. ابيه شي خاص فيني لها.. شي محد يعرفه عنها الا انا..
قام من مكانه وهو يحك راسه بعصبية... الناس كلها في دورها وانا قاعد هني متحقرص.. مو عارف اروح يمين ولا يسار... ابي اشوفها.. والله صارت شوفتها مثل الدوى لي.. مثل المخدر.. اعوذ بالله شقاعد اقول.. استغفر الله العظيم...
راح المطبخ وهو يحاول يتناسى هالشي بافضل طريقة.. الاكل... جراح فيه عادة لمن يكون متوتر او متظايق يتناسى هالشي بالاكل.. والاخص الحلاوة .. وثلاجتهم ماشاء الله ما تخلى مع ان فاتن راحت لكن امه ما تقصر.. حتى مناير وسماهر يحاولون بس... ما علي.. لو انشاء الله ماصخ باكله .. بس انسى انسى هالنار.. واطفيها..
حط كل شي على الطاولة وبمتعة زائفة شهى نفسه للاكل.. وتوه بيغرف من اول ملة الا وويه مريم ينرسم جدام عيونه.. غمض عيونه بشدة عشان لا ترجع لكنها رجعت ااكثر واكثر.. مرة واهي تطلع لسانها.. ومرة واهي فاجة عيونها بصدمة.. ومرة واهي...
اووووووووووووووووووووووووف بس عاد خلاص ذبحتيني حمرااان.. ماقدر خلاص سكتي شوي خليني انسى..
تنسى.. ما تقدر تنسى.. ما تقدر تنسى نعومتها وخفة روحها وحلاوة وجودها.. ما تقدر تنسى عفتها وشرفها وطهارتها.. ما تقدر تنسى الشرار اللي تولعه فيك لمن تمر.. انت ما كنت جذي جراح.. كنت تحبها ومعجب فيها.. اما مجنون بها.. فهذا شي يديد!!!
قام من على الطاولة وهو يرفع دشداشته بظيييج.. رفع نفسه وقعد على طاولة المطبخ... وهو ياخذ تفاحة من الصحن وياكلها.. قضمة وحدة وخلاها مكانها... الا وخالد يدخل عليه...
خالد: اوه.. شفيك يالقطو قاعد على الطاولة؟
جراح وهو يناظره من تحت: مافيني شي..
خالد: لا صج جراح شفيك لا يكون بس صرت علبه من علب البهارات.. هههههههههههههههههههه
يضحك خالد وجراح يناظره بكره: ما عندك سالفة
خالد يفج عينه: اووووووووووووووه.. وازاب مااان.. ليش تكلمني جذي (بصوت نسائي) انا قلبي رهيف..
جراح: بليزز خالد مالي خلق..
خالد: انزين بقولك.. رحت بيت فظول .. الجلب شراله ديفي دي.. وياب فلم مصروووق لكن شنو يا جراح.. قسم بالله شعر جسمي كله وقف ستاند باي هههههههههههههههههههه
جراح بملل: فلم شنو؟
خالد وهو يفج الثلاجة..: فلم عند النبي عيسى.. وشلون وقت الهداية والنبوة.. لكن شنو يا جراح. .
جراح: اكو النبي عيسى بالتمثيل؟
خالد: أي واحد معصقل مادري شاصلة.. الفلم مووو عنقريزي.. لا يتحجون بهرج ثاني مادري جنه هندي ههههههههههههههههههههه
جراح: وانت كل شي تطالعه ويا فاضل؟ ماتخافون رب العالمين؟
خالد يفج عيونه: جراااااح هذا الفلم عالمي.. تعرف شنو عالمي.. ياخي يراويك المسيح عليه السلام شكثر تعذب.. وحتى تصدق .. مريم العذرا كانت موجودة... ققسما بالله القصة....
ضاع صوت خالد الي يشرح لجراح عن قصة الفلم من يوم انذكر اسم مريم... مريم العذرا... مريم حبيبة جراح.. مريم ينون جراح اللي على ايدها بيدش المصح ولا بيطلع الا بقرار اميري..
جراح نقز مرة وحدة من على الطاولة جدام عيون خالد اللي انصدم
خالد: هي سبايدر مان.. شوي شوي
جراح بعيونه اللامعة بافكار جهنمية.: خالد... الانسان لا بغى شي لازم يطيب خاطره صح؟؟
خالد: لا .. مو صح..
جراح ولا كانه يسمع لخالد: الانسان لازم ما يوقفه شي.. ولايتوقف عشان شي..
خالد: جراح ارجوك.. لا يكون بس بتروح تستشهد في فلسطين..
جراح اللي كان غايب عن الوعي ذيج اللحظه: ايه..
خالد: يالمينووووون.. خالتي ...
ما لحق خالد الغبي على جراح اللي طلع من البيت مثل البرق.. ركب سيارته وعلى طول طلعها من غير تسخين ولا شي.. وعلى طول.. عند بيت لؤي....
مريم اللي كانت قاعدة على انغام اغنيه مكانه الخالي لعبد الكريم عبد القادر... تتسمع واهي تتشبذ بالنسمات لان البجي خلاص اخذ مأخذه منها.. ولا احد لهاللحظه صعد لها يواسيها.. اكيد.. علبالهم اهم على حق من جذي ما يتنزلووون.. لكن معليه بسوي اضراب.. اضراب شامل لا اكل ولا شرب... مع اني بمووووت ان ما كلت .. لكن بشوفون...
ماهي الا دقايق وجراح واقف عند باب بيت مريم... باب اللي بياخذه للسعادة الابدية... يتخيل لو انه يدش عرض بيت الناس ويقول لهم انا ياي اخذ بنتكم على سنة الله ورسوله.. الحرام ماهو من شيمنا.. ااااااخ بس لو اقدر اقولها.. انا شغل ما اشتغل. دراسه ما كملتها.. لكن... لكن لازم اتكلم لمريم.. ما يصير اخليها تروح من يدي.. انا هالبنت بموت ان ظاعت مني..
طلع من السيارة وهو يهندم نفسه ... ضربته الريح الباردة ورد داخل السيارة وهو يتقرقص.. شهالبرد اللي حلس علينا.. ورفع تلفونه يتصل بلؤي..
يرن
يرن
يرن..
لكن وين ينشال.. لان لؤي ضايع في سابع نومة.. وهني قطع الأمل جراح.. وهو يتحقرص في سيارته.. شسوي الحين.. احاجي منو الاهبل راقد.. ومساعد باميركا ماقدر اكلمه بهالسالفة بالتلفون... اوووووووووف شهالحالة...
ورد اتصل في لؤي.. ونفس الحالة.. التلفون يرن ويرن والثاني ولا يشيله.. ياربي شهالحالة.. شنو الممكن اقدر اسويه.. مالي الا الصبر.. كفاية ان الينون يابني لعند باب بيتهم.. سوالف جذي ما تصير بالقوة... لازم يبيلها صبر.. ويبييلها تحكيم للعقل... حركات روميو ولا فارس الغبرا ماتمشي.. اوووووووف لو بس اشوفها..
يتكلم بصوت مسموع: شوت شوت شوت. لو بس اشوفها.. اشوفها ياربي اكحل عيوني بويهها السمح...
بهذيج اللحظة قامت مريم من على السرير وويهها متنفخ من البجي.. راحت عند المنظرة تشوف نفسها بجت مرة ثانية مو عشان شي عشان شكلها اللي تخفس... وراحت الحمام تغسله بالماي البارد... ويوم طلعت من الدار حملت الفوطة الصغيرة تنشف ويهها وحست بالجو يبرد في الدار.. وراحت عند الدريشة عشان تسكرها... وهي تحاول تحركها لانها شوي انرصت.. شافت سيارة يوكن ... واقفة عند بيتهم...
اهي السيارة ما جمدتها كثر معرفتها بصاحب السيارة.. هذا جراح ماكو غيره... شسوي عند البيت...؟؟ ياي للؤي...
بهذيج اللحظة رفع جراح عيونه بعجز فوق وكأنه حس لوجود مريم في المكان.. ومن طاحت عيونه عليها راح الظيج عنه.. حواجبه اللي كانت معقدة تحللت عقدتها واستوت بخط مائل في الوسط.. وارتسمت على شفاته ابتسامة الرضا والراحة..
اما الثانية فظلت مادة برطمها بزعل ودلال... لكن بهذيج اللحظة أي زعل واي دلال ايي.. هذا الحبيب .. هذا البهجة الي انتظرتها طول عمري عشان تصير... يا مرحبا فيك ومرحبا باللي جابك... اهلا وسهلا بالعزيز الغالي... حبيب قلبي نور عيوني من صباي.. جراح ..
طلع جراح من السيارة وهو يناظر مريم براحة وهنا وكان عينه سابحة في فضى الهدوء.. بكل هدوء وقف عند مقدمة السيارة وتسند عليها... وهو مو مصدق...
وكأنه مقطع من فيلم كلاسيكي.. من بطوله كلارك غيبل وفيفيان لي... مع انه كان ذهب مع الريح لكن هذا المقطع.. من احلى قصة عرفتها مريم.. قصة حبها.. قصة حبها وشغفها لحبيب الطفولة.. جراح..
حس جراح ان طالت نظرته لمريم خصوصا واهي مو لابسه حجاب.. لكن شالمانع.. هذي حبيبتي.. وكل شي حلال بالحب والحرب..
وقف مرة وحدة جراح واتفاجأت مريم من حركته...
قام أشر على نفسه... ومريم تهز راسها جنهه تقول: شفيك؟؟؟
ورسم قلب كبير بيدينه وانصدمت مريم يوم شافته...
وبعدين اشر جراح عليها بيده... : انتي...
انا احبج..
واسترخي كل شي في جسم مريم وظلت واقفة بلا حواس... جراح ابتسم لتأثير الكلمة على مريم ولكنه ركبت سيارته وراح بعيدعنها... يخليها تستمع بالجو اللي خلاها تسبح فيه.. وهو الثاني ماكان يمشي على الارض.. كان يطير بالجو... شعور بالخفة .. وكأن الدنيا ما فيها جاذبية ارضية.. وبدل لا يروح عند بيتهم... ابتعد عن المكان.. عشان ينشر من السحر اللي لامسه على الكويت كلها.. ان ما كانت الدنيا كلها...
ومريم اللي ظلت متصنمة مكانها من اعتراف جراح بحبه لها.. لاول مرة.. من ست سنوات يعترف لها بانه يحبها.. واهي اللي ظنت ان حبها له من طرف واحد.. وهذا الاعتراف خلاها تقعد مكانها بكل هدوء وهي ماسكة قلبها... شعور جديد طغى عليها.. شخصية جديدة دخلت عليها... دنيا ثانية اهي تعيش فيها.. عمرها ما توقعت هالشي.. عمرها ما توقعت حب جراح لها... يحبني.. يحبني انا.. من دون الناس... يحبني...
وفي طرف ثاني.. كانت غزلان قاعدة تعد نجوم السما.. وكأنها تعدها وتخليها مثل المهلة اللي راح تقربها لجراح بمجرد انقضاها.. يا الله لو بس يصير لي جراح.. راح اكون شاكرة لعطائك يا رب العالمين... مريم هذي ما تناسبه.. ما راح تعطيه كل الحب اللي انا اقدر اعطيه اياه... جراح لغزلان.. وغزلان لجراح... هذا التصحيح اليديد يا بنت خالتي العزيزة...
ياترى.. شلي تخطط له غزلان عشان انها تتقرب لجراح اكثر وتبعد مريم نهائيا عن حياته... وشنو راح تكون ردة فعلها لو ان خططها اتجهت بالعكس تجاهها....؟؟؟ صدمة كبيرة لبنت العز... او لبنت العامة مريم...
------------
الساعة صارت12:30 بالظهر.. ومساعد زهب من فترة وينتظر فاتن تطلع من الدار.. ويعد قلبه لمظهر فاتن الجديد.. يا ترى اهي بتسمع كلامي بان الوردي لايق عليها ولا شنو؟؟ يمكن اهي زعلت لاني قلت لها هالشي.. مادري والله بس مابي هاللحظة تخترب.. لان نادي اليخوت ينتظرنا وما بردها البيت الا لمن تتمايل من التعب..
مساعد كان كاشخ من الزين... حلق لحيته او خففها .. وخله شعره اللي بدى يطول شوي مبلل بالجل ولبس تي شرت ماروني بدم الغزال وبانطلون اسود شاموا .. وفوقهم جاكيت اسود ولفافة على الرقبة.. اسود وبها ماروني.. ولون عيونه البنية البندقية مغمجة اليوم اكثر عن العادة..
وانفتح الباب..
طلعت فاتن منه
وغابت روح مساعد عنه..
كانت باحلى حلة للبنت.. كانت لابسة شال بيجي حريري اطرافه موردةومن تحته مقنع بيجي اغمج ومورد بنفس الديزاين.. وتنورة وردية تتدرج من الفاتح للغامج من فوق لتحت.. وتي شرت مع جاكيت جينز بلون البيج.. وجنطه صغيرة بورد اخضر شاحب..والويه الحسن ما كان فيه شي الا لمسات خفيفة من الاخضر والخدود موردة والشفايف لامعة..
ما قدر مساعد يمسك قلبه.. اهي حلوة والا اهو يشوفها حلوة؟؟ ما يصير.. كل مرة لها شكل مختلف .. الجامعة الاسبوع اللي فات ما قصرت فيها.. يوم ازرق ويوم اخضر وويوم ماروني ويوم ويوم.. لكن اليوم البنت وايد مصيفة.. ليش؟؟
مساعد بصوت مبحوح من شدة الاعجاب: ما تحسين ان ملابسج صيفية؟
ناظرت روحها فاتن وهي تحسه صاج بكلامه: بس عاجبيني..
مساعد يناظرها وهو حاط يده على ثمه بتفكير..: لو تغيرين التنورة بس.. لالا... والا اقول... ورد ييفكر.. وفجأة حس بالجرأة وسحب يدها: تعالي معاي..
والثانية تمشي وراه بصدمة لانه يمسكها بشكل عادي مو جنه علاقتهم من اكثر علاقات الزواج رسمية ودخلها الغرفة... راح عند الكبت واهي ظلت واقفة عند الباب تنتظره .. ناظرها بلفته سريعة وكانه يطلب الاذن منها واهي هزت راسها.. فتح درج الملابس المعلقة وتم يناظرها... وطلع تنورة خضرا باهته وسيعة لونها مشابه للورد اللي في الشيلة والجنطه...
بابتسامة: من مريم عرفت للبس البنات.. واظن هالتنورة تنفع..
ابتسمت فاتن مو عشان ان اللون يتناسب.. لان اللي اختارها ريال.. اهي البنت ما عرفت تناسق.. الله يخليج يا مريم محد سالم منج ياروح الأناقة..
مساعد باستغراب: مو عاجبج اللون..
فاتن واهي تروح يمه وتسحب التنورة من عنده: لا عاجبتني.. بس لو سمحت عطني دقايق وبطلع مرة ثانية..
مساعد ابتسم وطلع من الدار... وسكر الباب من وراه... وانتظرها وانتظرها.. لمن طلعت بعدين بالتنورة.. وهي مثل اللعب اللي في البوكسات الموسيقية... ولابسة معاهم صندل حليبي ناعم وخفيف وكعبة طويل شوي..
فاتن: الحين؟؟؟
مساعد يبتسم بخفة : بيرفكتو..
ضحكت فاتن: هههههههههههههه الحمد لله.. نقدر نروح..
مساعد يبتسم ويهز راسه.. وتحركت فاتن صوب الباب جدام مساعد والثاني واقف وهو يناظرها واهي تمشي بخفة.. وبعدين لحقها.. وطلعوا من البيت وبحركة التف فيها مساعد خلت الالم اللي من مساعة للحين وهويرن في جتفه يرجع مرة ثانية ومن شدته هالمرة غمض عيونه بقوة وشد عليها بسبب الالم...
وفاتن حست له يتألم: جتفك..؟؟
مساعد: لا بس شوي يألمني..
فاتن بحزن: لا بس خلاص خلنا نروح المستشفى والطلعة تتأجل..
مساعد: لا لا خلينا نطلع اليوم وبعدين نروح له..
فاتن بظيج: مالي نية بالطلعة؟
مساعد اللي الالم مكدره من صوب فاتن اتيي له من الصوب الثاني عشان تزيد عليه: فاتن لو سمحتي.. قلت لج بنطلع الحين وبعدين نروح المستشفى لا تقعدين تعصبيني...
قال اخر جملة بالصراخ اللي خلى فاتن تعصب من قلب عليه وتعاند اكثر بالموضوع: ما ابي اطلع خلاص..
مساعد سكر الباب وقفله وراح عنها : خلج اهني واقفة لمن ارد بتدشين..
فاتن: والمفتااااح..
ما عطاها ويه ونزل من الدري وهو معصب للاخر.. واهي منصدمة من حركاته السخيفة.. شنو يعني غصب اطلع وياه.. صج انه ما عنده احساس.. مابي اطلع وياك غصب.. اووووووووووووووووووف... وقفت مكانها شوي تبي تنتظره يمكن يرد مرة ثانية.. لكن اهي الظاهر تحلم شوي.. وبعصبية واهي تدق بريلها الأرض طلعت من البناية تشوفه مشى ولاظل مكانه... لا.. كاهو واقف... وبالسيارة بعد.. راحت من غير ما تناظر بشكله ودخلت السيارة وسكرت الباب بالقوة.. لكن مساعد ما اهتم لها واول ما دخلت مشى السيارة بكل هدوء...
وهذي بداية الطلعة وشكلها بصراحة حماسية.. هذا اللي فكرته فاتن.. اذا من بدايتها تناجرنا وتهاوشنا.. بعد يحمد ربه اهتم لاموره.. والا وحدة ثانية ما تعطيه ويه... مالت علي..
ومساعد اللي الألم من جهة مظايجه وعصبية فاتن وبياختها من جهة ثانية.. صج انها ياهل يعني حتى لو اقتنع ساعات انها بنت كبيرة وفاهمة ترد وتسوي حركات اليهال.. ياخي جتفي وكيفي يعله الخلع مو شغلها.. مو انا فرض على حياتها خلها على راحتها ما ابي اتعبها ولا ابيها اتعب روحها عشاني ..
-----------------------
هيام في بيتها الكبير كانت تفكر بالإتصال لفاتن لكن ما تدري.. يمكن اهي مشغولة ويا ريلها.. لكن.. اهي ملانة وما تدري شتسوي غير انها تتصل فيها.. لا شنو تتصل فيها.. خلها على راحتها اليوم ويك اند..
راحت عند الجهاز وفتحت ماسنجرها.. لقت عندها يوم فتح اضافة جديدة..
Half_life_half_death
استغربت.. من صاحب هالايميل.. ما تذكر انها عطت ايميلها لاحد.. وطبعا رفضت الاضافة.. وظلت تحوس وتلوس بالنت والشات وكل المواقع... حست روحها زهقانة.. وقررت انها تسكر كل شي .. وتوها بتسكر المسنجر الا رسالة توصلها.. فتحت الرسالة وانتظرت الصفحة انها تكتمل.. وتمت تقرى الرسالة..
____________
Hai there my name is 7amad andi found Ur email in one of the sending groups!
قروب.. انا ما اشترك بقروبات... ايييي هذاك... انزين ؟؟
And I liked it a lot.. I really want to have you on my msn sometimes what you think?? Tonight is good?? That is fine with me 7 pm
I will be waiting
7amad
استغربت هيام من قلب.. شيبي هاذي صج انه لزقة.. بس... انا خلني اظيفة شوراي.. لا ريل ولا حبيب مثل الناس.. وان جان هاذي السبال زيادو فهو ما بينفعني.. مالت عليه احبه الكريه.. وظافت الايميل في اللست عندها وعلى طول طلعت من المسنجر.. على امل اللقاء بهالحمد اليوم... من يدري يمكن يكون وراه شي؟؟؟
---------------------------
وصلت السيارة عند الميناء.. وفاتن ابد مو مشتهيه انها تطلع من السيارة ابدا.. ما تبي هالرحلة لانها خلاص عرفت شنو بيصير فيها فما يحتاج انهم يواصلونها.. لكن هالعنيد هالراس اليابس من يقنعه.. اوووووف والله اهي حالة..
مساعد من جاف اليخوت جدامه نسى فاتن واهله ونسى روحه.. وعلى طول طلع من السيارة وراح عندهم.. مشى لوقت وايد عشان بس يوصل.. لكن الحمد لله كاهو وصل وكاهي اليخوت جدامه.. يا قلبي اقول اليوم بروح فيها بروح..
وفاتن للحين في السيارة.. التفتت لها والابتسامة مو شادة ويهها .. وفاتن من شافت ابتسامته اللي جنها ابتسامة اليهال بادلته الابتسام مع انها كانت متغيظة بهذيج اللحظة.. لكن..شلي خلاها تبتسم له.. يمكن فرحته الكبيرة وحماسة المثير لهالرحلة.. وبكل طواعية طلعت فاتن من السيارة وهي متحمسة بحماس مساعد... يمكن الرحلة على عكس ما توقعت راح تكون حلوة..
تمت تمشي بوسط الشارع وهي تناظر المكان بعين شبه مسكرة بسبب الشمس الصاطعة.. والجو كان منعش مو بارد... جافت الناس للحين لابسة ملابس صيفية.. اكيد متعودين على هالجو.. وراحت وقفت عند مساعد.. مو لازقة فيه بس القرب كان زين..
الا ومساعد يمد يده جدام عينها: شوفي اليخت اللي هناك؟؟
فاتن ناظرت مساعد اول واقشعرت من قربه لها: .. وين.؟؟
مساعد يناظرهاوهو يبتسم: طالعي وين اشر..
وراحت عيونها المتوترة لناحية اليخت... وانعجبت فيه بصراحة.. كان صغير مو كبير لكن لونه الابيض وحوافه الساااج كانت حلوة.. واسم القارب كان.. dreams
ابتسمت فاتن لليخت وشعور التفاؤل يعمها.. لا هالرحلة بتكون خير علينا.. على الاقل نغير هالجو..
مد مساعد يده وكأنه ينتظرها تحط يدها فيها.. وبالفعل.. بتوتر كبير حطت فاتن يدها بيد مساعد ولكن لمسه يده صارت معتادة لها... لكن هالمرة مسكته كانت خفيفة وناعمة.. وسحبها معاه لعند اليخت.. واهي تحس انها دايخة ولا سكرانة.. هذا تأثيره عليه كبير وما اتحمله صراحة.. وسحبت يدها من يد مساعد وهو توقف مستغرب من سحبه يدها .. لكنها ما عطته ويه ومشت جدامه واهي متوترة وخايفة من ردة فعله.. لكنه ما اهتم لها ومشى بخطوات واسعة لمن سبقها ومشى جدامها واهي ظلت وراه..
ما درت فاتن شنوع من القهر خلفت في مساعد.. كان وده لو انه يمسكها ويقطعها لكنه ما قدر يسوي فيها شي.. ياهل ما يحط باله وياها.. صار الحين يندم على انه طلعها وياه اليوم.. من المفروض والصح انه يخليها في البيت.. كان غبي يوم ظن ان العلاقة تغيرت بينهم. فاتن بتظل حاطه الحواجز بيني وبينها.. وانا صراحة ما عندي التحمل اني انتظرها تبعدها عشان اتيني.. انا بخليها على راحتها.. ولا بقول لها شي.. خلها مثل ما تبي بيصير...
وهذي العلامة الثانية على ان الرحلة فاشلة.. بانتظار الثالثة عشان تكون ثابتة..
--------------------------------------
ما مرت ساعة الا وهيام تقعد على الجهاز مرة ثانية.. تبي تصمم جم صورة عشان تواقيع طالبينها منها اخوانها الصغار.. وتمت تصمم وكل شي.. وعشوائيا ككل مرة فتحت المسنجر.. ويوم فتح ما لقت احد الا صاحب الايميل الغريب.. وكان نك نيمه حزين...
((يا صاحبي شوف الدهر خلاني اصرخ اااه.. يا صاحبي عفت الصبر مقدر على فرقاااه))
استغربت لان بيت الشعر هذا من اغاني فرقتها المفضلة.. الاخوة.. واهي بعد كانت حاطه بيت من ابيات اغانيهم...
((اسألني لو حبيت.. انا غيرك ما هويت..))
دقيقة مرت واهي تفكر.. تدخل ولا شنو؟؟؟.. تدخل تكلمه ولا مايحتاي... اوووف والله حالة..
الا وهو يدخل...
يا صاحبي: متحيرة؟؟
استغربت هيام ودزت الويه المستغرب: من شنوو؟
يا صاحبي: تدخلين ولا لاء؟؟
انصدمت هيام من اللي قاله.. شلون عرف؟؟ لا يكون بس واحد من اخواني؟
يا صاحبي: any body there?
اسالني: هلا...
يا صاحبي: شفيج ما تردين؟
هيام: ما فيني شي بس... انت من وين لك ايميلي؟
يا صاحبي يدز ابتسامة: على مااظن قريتي ايميلي...
اسالني: أي قريته بس... ماني متطمنة..
يا صاحبي: لا تخافين ما اعظ (6)
دزت هيام ويه الابتسامة: الحمد لله وانا اللي كنت خايفة
ياصاحبي: ههههههههههه معاج حمد.. 23 سنة.. وانتي؟
فكرت هيام... تجذب ولا تقول الصج.. اهو مبين عليه صاج ليش اجذب: هيام 20 سنة..
يا صاحبي: العمر كله
اسالني: عاشت الاسامي
يا صاحبي: عاشت ايامج
اسالني: اجمعين...
صمت دار بينهم واهي تفكر في شنو تقول له وتنتظره يتكلم لكنه كانت ساكت.. وينه الا يبي يتكلم معاي ومادري شنو.. والله الظاهر انه مو مقتنع..
يا صاحبي: بقول لج نكتة
اسالني: تفضل...
يا صاحبي: هذا قزم تناجر ويا حرمته جان تبي تعاقبه حطت نعاله فوق التلفزيون..
تمت هيام تقرى النكته واهي من النوع الصعب تضحيكه.. بس دزت له ابتسامة..
يا صاحبي: بايخة
اسالني: لا بالعكس بس انا ماحب اضحك ... والنكت ما تضحكني..
يا صاحبي: ليش.. ترى الضحك مو حرام
ابتسمت هيام: لا بس... ماحب..
يا صاحبي: الظاهر ان شخصيتج قوية..
دزت ويه خجول: تقدر تقول
يا صاحبي: بس مو علي...
استغربت: شنووووو؟
يا صاحبي: انا ماحب البنت اللي شخصيتها رجولية اكثر منها قوية..
استغربت اكثر هيام: excuse u?
دز لها ابتسامة: على العموم احنا علىوعدنا الساعة 7... اشوفج على خير باي...
طلع وسكره من غير ما ينتظرها تقول له شي... هذا اللي قهر هيام عدل ومن الزين بعد.. شعلباله هالسبال على كيفه يدش ويطلع.. لا بعد ماكو احترام ينتظرني اقول له شي... لكن معليه... على طول دورت اسمه وبلوك وديليت من غير أي تردد.. أي بلى.. العورة اللي بتكون موجودة الساعة 7...
طلعت من النت ومن الغرفة كلها واهي متغيضة من هالسبال اللي اسمه حمد.. مالت عليه لكن معلية....
-------------------------------
راح مساعد وكلم المكتب اللي استاجروا منه اليخت والحمد لله كل شي اوكية.. عطوهم سترات النجاة وكل شي والراديو شغلو في حاله يطلبون مساعدة ولا شي جذي.. وفاتن اللي واقفة عند البحر والنسيم يضربها.. صج ان الطلعة اختربت من الزين لان من يوم سحبت يدها ومساعد من حزتها ما كلمها ولا نطق بحرف معاها.. او لو طالعها زين.. بس جذي احسن.. ياخي عليه نظرات تقهر وتربكني انا مالي مزاج للارباك.. كفاية فكرة اني بكون وياه لروحنا.. شدعوة يعني بالبيت اهو في ديرة وانا في ديرة؟؟ يالله الله المستعان.. شبيصير في هالطلعة.. الله العالم..
اخذ مساعد سويج اليخت وطلع من المكتب وراح لعند ما فاتن كانت واقفة.. ويوم شافها وقف شوي وهو يسحب نفس عشان يستحملها.. اهو خاطره انه يقطعها من الضرب لكن.. خله متحظر اكثر من جذي.. اهو ماله دخل فيها .. اللي تبيه تسويه.. لكن سالفة اني اخليها لحالها هذا شي اهي لازم تشيله من بالها نهائيا... وييوم تقرب منها عشان يروح لعند المنصة ضرب جتفه جتفها من غير عمد .. بس اهو ما عبرها وراح عنها واهي ظلت واقفة ومادة البرطم شبر.. وكلها لحظات الا ويوقف جدامها من بعيد..
مساعد: لا يكون بس مقررة انج توقفين مثل الصنم بنص الدرب... يالله خلينا نكمل هاليوم على خير..
ما تكلمت فاتن وكتمت الغيض في نفسها وراحت وراه واهي تتنهد.. ومساعد يراقبها بحاجب مرفوع.. مع ان النظارات خبت عيونه.. أي بعد دلع بنات ما عندنا.. امشي بالطيب اييج بالطيب.. تعوينها اكسرها لج..
ركبووو اليخت.. وفاتن انعجبت فيه بشكل كبير... وكان الجو فيه حميمي وحالم.. يعني عكس وضعيتهم.. ومساعد على طول راح عند كرسي القيادة وشغل المحرك... فصخ الجاكيت اللي عليه وشمر السواعد... وهو يحس بنشوة كبيرة كلم فاتن..
مساعد: يمكن نتاخر لليل هني.. لاتحاتين انا اعرف لهالسوالف لا تظنين اني مو خبير.. بس انتي لبسي لج سترة نجاة اللي يبتهم وخلاص... اوكية..
هزت فاتن راسها.. والدمعة منكشحة في عينها لكنها اقوى من تهزيئاته.. ما راح تخليه يعصبها اكثر.. اهي بتصير مثل الحايط. .
مساعد: مستعدة..
هزت راسها فاتن...
مساعد من غير اهتمام: يالله عيل....
من يدري.. بهالرحلة القصيرة.. شراح يصير ف فاتن ومساعد... هل راح ينقلب الزعل الى رضا.. والرضا ينتقل الى الاعجاب.. والاعجاب للحب..؟؟؟؟
ويا ترى مشعل.. هل له ظهور مرة ثانية في القصة,,,
وحمد هذا.. من يكون..
وجراح ومريم.. راح يتمون قصة الحب ولا غزلان وفيصل او عايض راح يغيرون دفة الاحداث..
|