المنتدى :
الارشيف
أنقذتها الملائكة
تقول صاحبة القصة: (( قد كنت فتاة مستهترة، أصبغ شعري كل فترة على
الموضة، وأضع المناكير ولا أزيلها إلا لتغيير اللون، وأرتدي العباءة
المبهرجة..أريد فقط فتنة الشباب لإغوائهم..
أخرج إلى الأسواق متعطرة متزينة، ويزين الشيطان لي المعاصي ما كبر منها
وما صغر,وفوق هذا كله لم أركع لله ركعة واحدة.. بل لا أعرف كيف
الصلاة!! والعجيب اني مربية أجيال.. معلمة يشار لها بعين الاحترام، فقد
كنت ادرّس في إحدى المدارس البعيدة عن مدينة الرياض، وكنت أخرج من
منزلي مع صلاة الفجر ولا أعود إلا بعد صلاة العصر.
المهم أننا كنا مجموعة من المعلمات, وكنت أنا الوحيدة التي لم تتزوج،
فمنهن المتزوجة حديثاً، ومنهن الحامل. ومنهن التي هي في إجازة أمومة،
وكنت أنا أيضاً الوحيدة التي نزع منها الحياء،،فقد كنت أحدث السائق
وأمازحه وكأنه أحد أقاربي!.. ومرت الأيام وأنا ما زلت على طيشي
وضلالي..
وفي صباح أحد الأيام استيقظت متأخرة، وخرجت بسرعة فركبت الباص، وعندما
التفت لم أجد سواي في المقاعد الخلفية.. سألت السائق فقال فلانة مريضة
وفلانة قد ولدت و...و...و
فقلت في نفسي مادام الطريق طويل سأنام حتى نصل.
فنمت ولم أستيقظ إلا من وعورة الطريق، فنهضت خائفة.. ورفعت الستار
ماهذا الطريق؟؟؟؟
>ومالذي صاااار؟؟؟؟
>
>فلان أين تذهب بي!!؟؟؟
>
>قال لي بكل وقاحة: الآن ستعرفين!!
>
>فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنيء............ قلت له وكلي خوف: يا فلان
>أما تخاف الله؟؟!!!!!!
>
>أتعلم عقوبة ما تنوي فعله؟؟.. وكلام كثير أريد أن اثنيه عما يريد فعله،
>وكنت أعلم أني هالكة...لا محالة!
>
>فقال بثقة إبليسية لعينة:
>
>أما خفتي الله أنتِ؟؟.. وأنتِ تضحكين بغنج وميوعة.. وتمازحيني؟؟
>
>ولاتعلمين انك فتنتيني واني لن أترككِ حتى آخذ ما أريد!
>
>بكيت.. صرخت... ولكن المكان بعيـــــــــــد ولا يوجد سواي أنا وهذا
>الشيطان المارد... مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف!!
>
>رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء، وقلت بيأس واستسلام: "إذاً
>دعني أصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!!"
>
>فوافق بعد أن توسلت إليه.. نزلت من السيارة وكأني أقاااااااد إلى ساحة
>الإعدام.. صليت ولأول مرة في حياتي.. صليتها بخوف.. برجاء ودموع تملأ
>مكان سجودي... توسلت لله تعالى أن يرحمني ويتوب علي، وصوتي الباكي يقطع
>هدوء المكان.. وفي لحظة والموت ي..د..ن..و.. وأنا أنهي صلاتي.. تتوقعون
>مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟
>
>وكااااااااانت المفاجأة!
>
>مالذي أراه؟؟!!!!!
>
>اني أرى سيارة أخي قادمة!!
>
>نعم إنه أخي وقد قصد المكان بعينه!!
>
>.. لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني.. ولكن فرحت بجنون، وأخذت أقفز وأنادي
>وذلك السائق ينهرني، ولكني لم أبال به...... من أرى؟؟ إنه أخي أحمد
>الذي يسكن الشرقية وأخي الآخر محمد الذي يسكن معنا!!؟
>
>فنزل أحدهما وضرب السائق بعصا غليظة، وقال اركبي مع أحمد في السيارة،
>وأنا سآخذ هذا السائق وأضعه في سيارته بجانب الطريق... ركبت مع شقيقي
>أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة: "كيف عرفتما بمكاني؟؟".. "وكيف جئت
>من الشرقية ؟" .."ومتى؟"
>
>قال: "في البيت تعرفين كل شيء."
>
>وركب محمد معنا وعدنا للرياض وأنا غير مصدقة لما يحدث.
>
>وعندما وصلنا إلى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي اذهبي لأمنا
>وأخبريها عما حدث وسنعود بعد قليل.. وذهبت مسرعة مسرورة لأخبر أمي..
>دخلت عليها في المطبخ واحتضنتها وأنا أبكي وأخبرها بالقصة، قالت لي
>بذهول ولكن أحمد فعلاً في الشرقية! وأخوك محمد مازال نائماً!
>
>فذهبنا إلى غرفة محمد ووجدناه فعلاً نائم!!
>
>أيقظته كالمجنونة أسئله مالذي يحدث...؟؟
>
>فأقسم بالله العظيم أنه لم يخرج من غرفته ولا يعلم بالقصة!
>
>ذهبت إلى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن!!؟ وسألت أحمد فقال
>ولكني في الشرقية وفي عملي الآن!
>
>بعدها بكيت وعرفت أن كل ما حصل انما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من
>براثن هذا الإثم. فحمدت الله تعالى على ذلك.. وكانت هذه الحادثة ولله
>الحمد والمنة هي السبب في هدايتي)).
|